حوار
أسئلة
وأماني!!
بقلم/الياس بجاني
كيف
يفكِّر قادة
لبنان الجالسون
منذ أيام حول
طاولة
الحوار؟
ما
هي أولوياتهم
يا ترى،
ولماذا
يماطلون مترددين
ومصير وطنهم
المعذب على كف
عفريب تتناتشه
أنياب قوى
أصولية
ومافياوية،
ومصالح إقليمية
ودولية؟
هل
ضمائر ونيات
المشاركين في جلسات
الحوار صافية
الى حد سماء
تموز؟
هل
قراراتهم
والرقاب حرة
من هيمنة
ومحررة من إملاءات
القوى
الخارجية
والأطماع؟
هلا
يدرك السادة
الكرام ما
يلفّ العالم
بشكل عام
والشرق
الأوسط بشكل
خاص من أخطار
واستحقاقات،
وهل يعون
تماماً جسامة
المرحلة
وخطورة
انعكاساتها
على مستقبل
وطننا الحبيب
وحرية ولقمة
عيش إنساننا؟
أيدركون
أنهم ليسوا في
جلسات مقامرة
أو رحلات
مغامرة وانه
لا يحق لهم
التصرف بروح
غرائزية
النزوة
والنزق،
ومعيار
المصلحة
وميزان العنصريات؟
نسأل
عن مخططاتهم
والنيات، وعن
ضمائرهم وطهارة
النفوس؟
نسأل
إن كانوا
عالمين إلى أي
مصير غامض
ومشؤوم سيقود
فشل حوارهم البلاد
والعباد؟
نسأل
لماذا هوس
و"سرساب
ووسواس"
البعض محصور
فقط بالتخلص
من العماد
اميل لحود؟
ألم
يكن الرجل
شريكاً
كاملاً في
التبعية والخنوع
"والمزاريب
والدويكات
والترويكات"
لمعظمهم من
السياسيين
والقادة
والمراجع الذين
يطالبون
بصلبه الآن
ويربطون مصير
الحوار بمصير
كرسيه
الرئاسية؟
نعم
يجب على الرجل
أن يرحل من
دون أسف على
الرحيل، ومن
المفترض أن
يكون قد رحل
مع رحيل أخر "كميون"
عسكري سوري.
ونعم فرضه
الأسد الأب
وبشكل مذل،
ولكن ألم يفرض
قادة الشقيقة
الشقية
"وأسديها"
"بكنعانها
ورستمها
وخدامها
والسيد"
وباقي
"الإخوة القاينيين"
كل نواب
وسياسيي
ووزراء وحكام
لبنان طوال
خمسة عشرة سنة
عجاف؟
نعم يجب أن
يرحل لحود
ولكن بعد أن
يتم التوافق
على بديل له
يرضي طموحات
كل
اللبنانيين.
فلماذا
لا يتوافق
المتحاورون
بشفافية وعلانية
على هذا
الاستحقاق
بمسؤولية
وفروسية، ومن
ثم يتابعون
بحث الملفات
الباقية من
حدود وسلاح
وميليشيات ومخيمات
ومربعات
أمنية
وقرارات
دولية
وغيرها!!.
إن
وضع العصي
بالدولايب من
قبل بعض
"جماعة 14 شباط"
"المستأسدين
والمصابين
بإسهال
التصريحات
"والشوبرة"
لن يؤدي إلى
نهايات سعيدة
لا اليوم ولا
في 14 أذار
كما بشروا
"وفشروا"،
كما أن حصر
مطالبهم والاهتمامات
برحيل لحود
دون تفاهم
وتفهم مع الآخرين
سيؤدي
بالحوار إلى
الخيبات
ويقود البلاد
إلى المجهول.
لا وألف لا
للإتيان
وخلسة برئيس
"عبد وصنم "
لمن سيأتي به.
السؤال لماذا
فقط بمفهوم
بعض الجماعة
تنصيب لحود
غير شرعي في
حين أنهم
يغضون الطرف
عن كل ما
فُرِّض من
قوانين
واتفاقات
وتعيينات منذ
سنة 1990؟
إن
المطلوب يا
سادة يا كرام
معيار واحد
وموحد لكل
القضايا
والملفات
والمواقع،
وإلا لا مصداقية
لكم ولا
احترام ولا من
يحزنون، أما
العرائض
بطولها
وعرضها
والهرطقات
فهي لهو ولعب!!
يا حكام
ونواب وقادة
وسياسيي
ومراجع وطن
الأرز، العدل
ثم العدل
وتذكروا
دائما أن كل
ما قام على
الباطل هو
باطل مهما
جبَّرتموه
وجملتموه
وسوقتم له!!
القانون
والعدل
يقولان إن ما
كل فُرض
بالإكراه هو
باطل بدءً من
تنصيب
الهراوي
ولحود مروراً
بكل بلاوى
حقبة
الاستعباد
والاستبداد
البعثي السوري
التي طاولت
لبنان وخدشت
الكرامات.
أما
المطلوب من
المتحاورين
فبسط سلطة
الدولة
بواسطة قواها
الذاتية على
الحدودَين
الإسرائيلية
والسورية،
وعلى كل ذرة
من تراب الوطن،
تنفيذ القرار
1559 واتفاقية
الطائف،
قانون انتخابات
عادل مقبول من
الشرائح
اللبنانية
كافة، انتخابات
نيابية
جديدة، تسهيل
عودة أهلنا من
إسرائيل،
احترام حقوق
الانتشار
كاملة، ومن ثم
ينتخب المجلس
النيابي
الجديد
بديلاً للحود.
إن
أمتي
اللبنانية
العظيمة
المتجذرة في
التاريخ
والهوية
والإيمان لن
ترضى بحكام
يسوقونها إلى
المسالخ
ويسومونها
مُرَّ
العذاب؟ وناسنا
الأصايل لن
يرضوا
بالتأكيد
برعاة عراة من
وقار الحضور
في الظروف
العصيبة
والشدائد المصيبة.
أيها
المتحاورون
عليكم
بالصراحة وهي
مُغالية، ولكن
الحقيقة
غالية ولا يحق
لأي منكم من
أن يساوم
عليها، كما أن
الحق لافح وهو
لا يرحم
المتنكر له
منكم وشاهد
الزور.
كونوا
على مستوى
الآمال
والأمنيات
وإلا لعنكم
التاريخ
ورذلكم الناس.
إن
أمنية النجاح
معلقة
بأعناقكم، فإياكم
الفشل.
اسعوا
للنجاح ولا تخونوا دماء شهداء
ميامين سقت
تراب وطننا
عزة وقداسة
وعنفوان.
وتذكروا أخيراً
أن الناس لا
تنتظر منكم
حواراً
"بابلياً"،
بل تحصيناً
منيعاً للاستقلال
وسيادة
القرار،
وصيانة قوية
لأسس الوطن
وإعلاءً
لبنيانه دون
غوغائية أو
استنجاد
بالخوارج
والمُرجئة.
8 شباط 2006
عنوان
الكاتب
البريدي
phoenicia@hotmail.com