السابع
من أيار، يوم
بطولة
وانتصار
بقلم/الياس
بجاني
إن الأبطال
الصناديد
يحتفظون
بشموخهم والعنفوان
مهما تطاول
على قضايا
أوطانهم
والحق الزنادقة،
ومهما تمادى
في غيه كفر
الفريسيين والكتبة
واستبد، وقست
الظروف
واشتدت
الصعاب، ومهما
اسودت في
وجههم الأيام
وأظلمت.
إن يوم
السابع من
أيار 2005 كان يوم
البطولة
والأبطال
بامتياز، يوم
شموخ وعزة، يوم
انتصار الحق
على الباطل.
إن السابع من
أيار 2005 هو يوم
مبارك شهد
عودة قيادات
التيار
اللبناني
السيادي الحر
إلى الوطن
العرين وهي
عالية الرأس
مرفوعة
الجبين. عادت
القيادات بعد
رحلة نضال
مضنية وهي
مظفرة
بأكاليل
الغار والزيتون.
عادت بعد
إبعاد قسري
وغربة موحشة
ظالمة أعقبت
إسقاط
الحكومة
العسكرية
الانتقالية
الشرعية،
واحتلال
الجيش السوري
الغازي
للمناطق المحررة.
احتلال
انتهك مع
أذنابه
المحليين
الطرواديين
المرتزقة حرمة
قصر الرئاسة
ووقار وهيبة
وزارة الدفاع.
احتلال
ارتكب
المجازر، نكل
بأهلنا
العسكريين
والمدنيين
ورجال الدين،
دنس تراب
الوطن ومقدساته
وأهان
الكرامات.
احتلال ظلم
وتجبر
متوهماً أن
غيه والجبروت
سيدومان، وأن
تعدياته
والانتهاكات
سيمرون دون
حساب أو عقاب.
الحمد لله
فقد خاب ظنه،
وتحطمت
مخططاته بعود الوطن
إلى أصحابه،
وعودة
قياداته
السيادية منتصرة
من المهاجر
والمنافي. وها
هو المحتل ومعه
الأشرار
بكافة
تلاوينهم قد
رحلوا بخزيهم
والعار
مطأطئين
الرؤوس،
أذلاء
منكسرين.
عادت
القيادات الحرة،
ومعها عاد
المئات من
اللبنانيين
السياديين
الذين كانوا
هُجِّروا
ونٌكِّل بهم
ولُفِقت لهم
التهم
الباطلة على
خلفية
مواقفهم الوطنية
والعنفوان. ومع
عودتهم
المشرفة عادت
البسمة إلى
الشفاه، وعاد
الأمل برجاء
دحرجة الصخرة
وقيامة الوطن
المعذب من
قبور
الأصولية والظلم
والقهر
والاضطهاد.
تنفس الناس
الصعداء
وبدأت رحلة
العودة بالوطن
ومؤسساته إلى
الذات الحرة
الاستقلالية
اللبنانية.
كما بدأت
عمليات
استئصال
الأورام السرطانية
التي تفشت في
جسد الكيان
خلال حقبة
الاحتلال
وكانت نخرت
وأفسدت عقول
وضمائر العديد
من القيادات
والمسؤولين
والنافذين
وأصحاب
الثروات من
ذوي النفوس الضعيفة
وتجار الهيكل.
إن عمليات
الاستئصال
مستمرة، غير
أن تحقيق أهدافها
سيحتاج إلى
وقت طويل وجهد
مضني
وتضحيات جسام.
خصوصاً وأن
غالبية من
تسلموا زمام
الأمور بعد
رحيل المحتل
السوري من
سياسيين
وقادة أحزاب
ومسؤولين لا يزالون
يتصرفون
بعقلية ذلك
المحتل
الممروضة،
ويمارسون نفس
أساليبه
القمعية
والإلغائية
والمصلحية،
ويتعاملون
بخفة وجهل مع
شؤون وشجون
الناس،
ويتلاعبون
بقضايا الوطن
المصيرية
وثوابته.
نعم، لقد
تحقق حلم
التحرير من
الجيش
السوري، لكن
يبقى انجاز
التحرر الذي
هو عمل دؤوب
مضني وصعب تقع
مسؤولياته
بالكامل على
عاتق كل
اللبنانيين
الشرفاء من
مواطنين
وقياديين على
حد سواء.
رحلة
التحرر بعزم
وتصميم بدأت
وهي تستهدف
عقليات متخلفة،
ومفاهيم
مغلوطة
عقيمة،
وممارسات كيدية،
ورواسب تعفن،
وانعزال
قاتل،
وأنانيات
مستفحلة،
واستهتار
مشين بالقوانين
والأنظمة
والحقوق،
وتطول قائمة
الاستهداف
المحق وتطول.
إننا لا نزال
بعيدين عن
بلوغ دولة
القانون،
والحرية والسيادة
والاستقلال
الناجز، إلا
أن الأمل موجود
ومعه الإيمان
والرجاء. ومن
كانت ذخيرته
وزاده الثقة
بالنفس
والإصرار والإخلاص
المصحوبين
بوضوح الرؤيا
والأهداف لا
يمكن إلا أن
ينجح ويحقق ما
يصبو ويسعى
إليه.
الكل في
لبنان اليوم
أمام تحدي
الارتقاء من
أطر المصالح
الشخصية
والمنافع
الذاتية، إلى
أفاق ورحاب
مصالح الوطن
والمواطنين
الفسيحة والحقوق
العادلة.
إن طريق
التحرر
مسالكها
مملؤة بالشوك
والعقبات
والفخاخ،
ولبنان بعد
مرور سنة على
عودة قادته
السياديين لا
يزال في أول
مسارات هذه
الطريق،
وطويلة هي
الرحلة.
إن مسؤوليات
كبيرة جداً
مطلوبة
بإلحاح من القيادات
التي عادت
منتصرة إلى
الوطن في 7
أيار سنة 2005. وفي
مقدمها دولة
الرئيس
العماد ميشال
عون والوزير
السابق
اللواء عصام
أبو جمرة
والنائب
والوزير
السابق
اللواء ادغار
معلوف، أعضاء
الحكومة
العسكرية
الانتقالية
ومعهم كل رفاق
النضال.
مسؤوليات
جسام في أول
سلمها الحفاظ
على الثوابت
الوطنية
والإلتزام
بالوعود
وإخراج الوطن
والمواطنين
من عقلية
المزرعة إلى
رحاب الدولة
الحرة السيدة
والمستقلة.
دولة
المؤسسات والقانون
والحقوق.
دولة باسطة
سلطتها
والشرعية
بواسطة قواها الذاتية
على كامل
ترابها دون أي
شريك.
نهنئ الوطن
الأم بالذكرى
الأولى لعودة
قادته
الأبرار،
ونذكر القادة
هؤلاء الذين
نحترم ونجل
بأن الآمال
والأماني لا
زالت معلقة
عليهم، وأنهم
لا يزالون
يتمتعون بثقة
الناس الذين
أحبوهم
وناضلوا
بعناد وإيمان
سنين طويلة
ليؤمنوا
عودتهم البطولية
وعودة الحق
إلى نصابه
وأصحابه.
إن فرحة عودة
القيادات إلى
وطنها ستكتمل
وتصبح فرحة
كاملة وتعم كل
الشرائح
والمطارح والدساكر
يوم يعود كل
معتقلينا
الشهداء
الأحياء من
السجون
السورية
النيرونية،
ويُعرَّف
مصير كل المفقودين
من أهلنا،
وإلى وطن
الأرز
والرسالة يعود
كل أبناؤنا
اللاجئين إلى
إسرائيل منذ
العام 2000
بكرامتهم
معززين
ومكرمين بكل
ما يستحقون من
تقدير.
وإلى
أن تعم فرحة
العودة وتدخل
كل القلوب نختم
مع قول
الجنرال
ديغول:
"الشُعوبُ
كالجُيوشِ
تحصَلُ على
مَا تريدُ وأكْثَرَ
مِمَا تُريدُ
مَتَى
تَولَّى
أمورَهَا
رُؤَساءُ
أكُّفاءْ."
في 7 أيار 2005
عنوان
الكاتب
البريدي