مطلب
حزب الله
الواضح ومواقف
الآخرين
الرمادية!!
بقلم/الياس بجاني
إن الربع
الموزاييكي
الهوىالمُزخرف النوى
المتألق من طواقم سياسيي
لبنان
والقادة
المدجن على
معالف المصالح
والمنافع
"والبكاوية"
بامتياز، ما
فتئ منذ سنة 1989
"التركيعية"، يتغنى ليلاً
نهاراً
بمحاسن اتفاق
الطائف
"الاستسلامي"
السيئ الذكر،
وقد "فُلقنا"
مقيمين
ومنتشرين
بطوباوية موَّقعيه
والتفاني.
تعامى القوم بتبجح
ووقاحة عن
حقيقة
انتهاكه
الكرامات والهوية
دون خجل أو
وجل،
مستسخفاً
ومستخفاً بالعقول
ببغاوية
تكراره لازمة
التقيد ببنود
الاتفاق
"النفاق"
وضرورة التنفيذ
الحرفي
لمكنوناته
كافة خلاصاً
للوطن وإنسانه.
الربع
هذا يقف اليوم
أمام التحدي
الكبير لمصداقيته
والقيم في
مواجهة هجمة
حزب الله الضروسة
والفتاوى
الشرعية
للإستحصال من
مجلس الوزراء
"السنيوري"
العتيد وبظل
حراب وسيوف التهديد
والوعيد على
نص رسالة
رسمية تقول إن
الحزب "حماه
الله وأبقاه
سنداً
للتحرير وحامياً
لوحدات
المسارات والمصائر"!!، هو حزب
مقاومة وليس
ميليشيا كما
صنفه "الطائف"
والربع،
وبالتالي لا
تنطبق على
سلاحه والدويلات
مستلزمات
بنود الطائف
التالية:
("ثانياً:
بسط سيادة
الدولة
اللبنانية
على كامل الأراضي
اللبنانية
بما
انه تم
الاتفاق بين
الأطراف
اللبنانية على
قيام الدولة
القوية
القادرة
المبنية على أساس
الوفاق
الوطني تقوم
حكومة الوفاق
الوطني بوضع
خطة أمنية
مفصلة مدتها
سنة، هدفها بسط
سلطة الدولة
اللبنانية
تدريجياً على
كامل الأراضي
اللبنانية
بواسطة
قواتها
الذاتية،
وتتسم خطوطها
العريضة
بالآتي
1ـ
الإعلان عن حل
جميع
الميليشيات
اللبنانية وتسليم
أسلحتها إلى
الدولة
اللبنانية
خلال ستة أشهر
تبدأ بعد
التصديق على
وثيقة الوفاق الوطني
وانتخاب رئيس
الجمهورية
وتشكيل حكومة
الوفاق
الوطني
وإقرار
الإصلاحات
السياسية
بصورة
دستورية.
ثالثاً:
تحرير لبنان
من الاحتلال
الإسرائيلي
استعادة
سلطة الدولة
حتى الحدود
اللبنانية المعترف
بها دولياً
تتطلب الآتي:
أـ العمل
على تنفيذ
القرار 425
وسائر قرارات
مجلس الأمن
الدولي القاضية بإزالة
الاحتلال
الإسرائيلي
إزالة شاملة .
ب
ـ التمسك
باتفاقية
الهدنة
الموقعة في 23
آذار 1949 م.
ج
ـ اتخاذ كافة
الإجراءات
اللازمة
لتحرير جميع
الأراضي
اللبنانية من
الاحتلال
الإسرائيلي
وبسط سيادة
الدولة على
جميع أراضيها
ونشر الجيش
اللبناني في
منطقة الحدود
اللبنانية
المعترف بها
دولياً
والعمل على
تدعيم وجود قوات
الطوارئ
الدولية في
الجنوب
اللبناني
لتأمين
الانسحاب الإسرائيلي
ولإتاحة
الفرصة لعودة
الأمن والاستقرار
إلى منطقة
الحدود.")
إن إصدار
مجلس الوزراء
للرسالة التي
يصر حزب الله
مدعوماً من
حركة أمل
للحصول عليها
يعني بكل
بساطة نهاية
اتفاق الطائف
ومعه النهاية المأساوية
لسلطة الدولة
المركزية،
تفكيكاً
قسرياً لأسس
الكيان اللبناني،
ضرباً قاتلاً
لوحدته،
انتهاكاً فاضحاً
لمبدأ تعايش
بنيه، خرقاً
للدستور ببنوده
كافة،
إعلاناً
مدوياً بقبول
دويلة حزب الله
وطروحاته
المذهبية
"الفقيهية"،
تحدياً سافراً
للقرارات
الدولية
وخروجاً
طوعياً وصارخاً
عن مظلة الأمم
المتحدة
وقرار مجلس
أمنها رقم 1559.
ترى هل
يعي سياسيو
لبنان وقادته
والمرجعيات خطورة
ما يواجهونه
من مسؤوليات
جسام، وأي ذنب
سيرتكبون في
حال رضوخهم
لمطلب حزب
الله؟
إنه
التحدي
الكبير
لمصداقية
ولبنانية
الكل في وطن
الرسالة
والحرف دون
استثناء،
فإما رضوخ لمنطق
البندقية
الميليشياوية
الأصولية وبالتالي
استمرار
الوضع القائم
منذ سنة 1990 بكل
موبوآته
وبؤره
والخراب،
وإما التزام
الدستور والشرعة
الدولية
والدفاع عن
الدولة
بقرارها الحر
وسيادتها
الكاملة
والاستقلال
الناجز.
الإنسان
موقف، وموقف
السياسيين
والقادة والمرجعيات
من هذا التحدي
الكبير
للكيان وأُناسه سيحدد
الانتماء
والمصداقية،
أما التاريخ
فلن يرحم
متخاذلي
المواقف.
ليتذكر
من يعنيهم
الأمر إذا كان
لا يزال في الذكرى
فائدة
أنه "لَيِسَ
ثَمَةَ
نِظَامٍ
مَقبولٍ
خَارِجَ
القَانُونِ
(أرسطو)
4 كانون
الثاني 2006