مع كبيرنا ...
غبطة
البطريرك
صفير
بقلم/الياس
بجاني
مما لا
شك فيه أن
أكثرية
السياسيين
والقياديين
في وطن الأرز،
وتحديداً
الموارنة
منهم، هم
اليوم أمام
مسؤولياتهم
الوطنية
والأخلاقية
والضميرية
التاريخية، وفي
مواجهة
مباشرة
ومكشوفة
ومصيرية مع
مصداقيتهم
والشفافية.
بحت حناجر
معظم هؤلاء
الجهابذة وهم
يرددون لازمة:
"نحن وراء
غبطة البطريرك
صفير ونلتزم
بما يقرره".
فيما بالواقع
كانوا ولا
يزالون بخبث
وتخدر ضمائر
وأنانية موصوفة
يمارسون غير
ما يعلنون
ويقولون، وكل
اهتماماتهم
وأعمالهم
تدور
بشيطانية
ومكر في أطر أطماعهم
وجشعهم
ونفوذهم
وثرواتهم
ومصالحهم الشخصية.
هذا
وبعد أن وصل
الوضع
اللبناني
الراهن المتشابك
والمفخخ إلى
حافة
الهاوية،
وإلى احتمالات
الفوضى
وانهيار
النظام
والكيان
وفقدان المسيحيين
لموقع
الرئاسة اضطر
غبطة البطريرك
صفير
وبالتنسيق
الكامل مع
قداسة البابا
والمراجع
الفاتيكانية
المعنية
بالشأن اللبناني،
إلى تقديم
قائمة بأسماء
6 أو 7 يرى في أصحابها
قدرات
وكفاءات
تؤهلها مهمة
تبؤ موقع
الرئاسة
الأولى
وقيادة سفينة
الوطن التي تحاصرها
الأمواج
والرياح
والصواعق من
كل الجهات.
وقد
أصبح مؤكداً
إن غبطته لم
يُقدِم على
هذه الخطوة
الاضطرارية
إلا بعد أن
حصلت حاضرة
الفاتيكان
على ضمانات من
كل القوى
المحلية والإقليمية
والدولية
بأنها سوف
تلتزم تسهيل
انتخاب أحد
الأشخاص
الواردة
أسماؤهم في
القائمة
وبالتالي فك
أسر المجلس
النيابي وفتح
أبوابه لعقد
الجلسة
المخصصة
لانتخاب
الرئيس الجديد
للجمهورية
اللبنانية.
مما لا
شك فيه أن
غبطته وهو
الضنين
والحريص على
مصير لبنان
واللبنانيين
عموماً، وعلى
سلامة وأمن
وحريات أبناء
ملته ومستقبل
أجيالهم تحديداً،
لا يمكن أن
يجترح
العجائب
والمعجزات،
وهو بالتأكيد
سيفعل كل ما
بقدرته من ضمن
الظروف
العملانية،
وما هو متوفر
لديه من
إمكانيات
واتصالات
ودعم، وذلك
لبلوغ
الأهداف
المرجوة بأقل
الخسائر الممكنة.
إلا أن
خياراته بما
يتعلق
بالأسماء لن تكون
طوباوية ولا
مستوردة من
مجتمعات غير
مجتمعه،
وبالتالي فهي
"جود من
الموجود".
والموجود لا
يُسر ولا
يفرح، كون
معظم
السياسيين
الموارنة
البارزين
اللاهثين
وراء موقع
الرئاسة حدث
ولا حرج، وقلة
منهم حاضرهم
لا يستحي من
ماضيهم، فما
أكثرهم
صراخاً
وتهويلاً
وندباً ماضيه
يستحي من
حاضره!!.
التمني
كل التمني أن
يمر
الاستحقاق
الرئاسي دون
أعمال شغب
وفوضى،
والأهم دون
سفك دماء،
والوصول
بلبنان إلى حال
الفراغ،
واستقواء
منطق من يملك
السلاح على من
لا يملكه. من
هنا فإن
القيادات
المسيحية والمارونية
حصراً عليها
الوقوف اليوم
قولاً وفعلاً
وراء غبطة
البطريرك
صفير، وتقديم
مصلحة أهلهم
ووطنهم على
مصالحهم
وأطماعهم
الذاتية
والنفوذ.
غبطته
جاد بالأسماء
مما هو موجود،
وهو أدرى من
غيره بماضي
وحاضر كل
الذين سماهم،
وهم بالطبع
غير ما يتمنى
الأحرار
والسياديون
من أهلنا في
الوطن الحبيب
وبلاد
الانتشار.
وبما أن التوبة
مقبولة في
شرعتنا
وخصوصاً
للذين يسعون لنيلها
بإصرار وعناد
وتجرد، ومع
استعداد صادق
لتأدية
الكفارات عن
ذنوبهم والخطايا،
فإن المرجو أن
يكون أصحاب
الأسماء الواردة
في قائمة
البطريرك، (إن
صح وجود
قائمة) قد
أدوا فعل
الندامة أمام
غبطته وأقروا
والتزموا
التكفير
والسير على
الطريق
القويم، وتعهدوا
بالعمل على:
دعم قانون
انتخابي
عادل، وتسهيل
إجراءات
مشاركة
المغتربين
بالانتخابات
ترشحاً
واقتراعاً،
والسير قدماً
بالمحكمة
الدولية،
وتنفيذ
القرارات
الدولية كافة وتحديداً
الـ 1559 و1701،
والتزموا
اتفاقية
الطائف،
والأهم إنهاء
هرطقة ما يسمى
زوراً مقاومة
وتفكيك دويلة
حزب الله
وإقامة
علاقات
دبلوماسية طبيعية
مع سوريا.
أما
المواطنون
الذين
سيحتجون
وترتفع أصواتهم
رفضاً
واحتجاجاً
وانتقاداً
على قائمة البطريرك،
فهم أساساً من
يجب محاسبتهم
وملامتهم على
تدني نوعية
ومستوى
السياسة
والسياسيين
في وطننا
الأم. فلولا
تبعيتهم
العمياء وغباء
"وغنمية"
خياراتهم
لزعماء وقياديين
وسياسيين
كتبة
وفريسيين لما
كان هذا حالنا،
ولما كنا
أوصلنا غبطة
البطريرك إلى
هذا الخيار
غير المسبوق.
نشد
على يد غبطته
وندعمه
ونتمنى على
أبناء مجتمعنا
الماروني أن
يحترموا
قراراته وهو
القيِّم على
صرح بكركي
الذي أعطي مجد
لبنان.
لقد
قيل من لا
كبير عنده
فليبحث عن
واحد،
فلنحافظ على
كبيرنا والله
والقديسين مع
لبنان.
كندا/تورنتو/
في 19 تشرين
الثاني 2007
عنوان
الكاتب
الألكتروني phoenicia@hotmail.com