عودة
المعتكفين
الصفقة،
والأزواج
المخدوعين!!
بفلم/الياس
بجاني
يؤكد
سياسي لبناني مخضرم أن مواقف
حزب الله قبل
عودة وزرائه
ووزراء حركة
أمل المفاجئة
إلى الحكومة
كانت مرتبكة
ومتناقضة رغم
كل مظاهر
القوة
والتحدي التي
غلفت مؤخراً إطلالات
قادته
الإعلامية
والشعبية.
ويقول
نفس السياسي
إن الحزب وقع
في شرك نصبه
بدهاء لأخذ
الدولة رهينة
وتخويف الناس
بهدف تفريغ وتجويف
مفاعيل
القرار 1559،
فانتهى هو
الرهينة بعد
أن وجد نفسه
في مواجهة
الجميع وسدت
في وجهه كل
سبل العودة
إلى جنة الحكم
طبقاً لشروطه
التعجيزية
"الغدنفرية"!!.
أما
مسرحية العودة
فيجزم
السياسي
وطبقاً
لمعطيات
كثيرة مؤكدة
أنها بالغالب
تمت من خلال
صفقة ما أبرمت
على نار هادئة
مع النائب سعد
الحريري،
وأكثر الظن
دون علم
وموافقة باقي
الشركاء في
تجمع الأكثرية
من الاشتراكي
والقوات
وغيرهما.
صفقة طُبخت في
السعودية،
نضجت في
القاهرة،
استطاب
مذاقها من هم
في باريس، في
حين لم ترى
فيها واشنطن
ما يُنفر.
صفقة قد
تكون أعطت حزب
الله بعض ما
طالب به من تطمينات
حافظة
لقيادته ماء
الوجه ومؤمنة
لها نافذة
المخرج
اللفظي الآمن
واللائق من
الورطة، في
حين أنها
بالغالب أمنت
للحريري وكتلته
عدم معارضة
الحزب للمحكمة
الدولية
وضمنت لهما
بقاء الحكومة
السنيورية في
السرايا،
وإبعاد كأس
الانتخابات النيابية
العلقم
المبكرة عن قريطم.
لقد تم
اشتمام رائحة
الصفقة ودخان
الصدمة من فحوى
ونبرة كلام
الوزيرين
غازي العريضي
ومروان حمادة
الممتغص
والمشكك خلال
وعقب جلسة مجلس
الوزراء مباشرة
بعد إعلان خبر
عودة
المعتكفين
المسرحية،
وأيضاً لوحظ
الأمر عينه
وبوضوح لا لبس
فيه في حدة
أجوبة
الدكتور سمير
جعجع عبر
برنامج كلام
الناس مع
الصحافي
مرسال غانم
وقوله: "لا
أدري لماذا
خرج هؤلاء
الوزراء من
الحكومة
أساساً،
ولماذا عادوا
إليها؟
ألأنها أقرت طلب
المحكمة
الدولية
وتوسيع مهام
لجنة
التحقيق؟ كيف
يريدون
الحقيقة وكيف
يعارضون
المحكمة الدولية،
وأين أين
مصلحتهم في
ذلك؟".
بدوره
السيد جنبلاط
عبّر عن الشيء
نفسه بقوله:
"إنّ البيان
الوزاري هو
الضمانة"،
ورأى أنّ
"الأوان قد
حان لتطبيق
اتفاق الطائف
لا سيّما لجهة
إرسال الجيش
إلى الجنوب
والعودة إلى
اتفاقيّة الهدنة"،
فيما أكّد
الأستاذ نبيه
برّي أنّ "الصيغة
التي اعتمدها
الرئيس
السنيورة في
مجلس النوّاب
أغنت عن جملة
أنّ المقاومة
ليست ميليشيا".
كلام
الأربعة لا
يوحي بأي شكل
من الأشكال
أنهم كانوا
على معرفة
مسبقة بما تم
الاتفاق عليه
بين الحريري
وحزب الله،
وهم بالتالي لم
يتمكنوا من
إخفاء صدمتهم
والمفاجأة
معوضين عن ذلك
بمواقف
متشددة!!
إن
مبررات
العودة لم
تقنع
بأسبابها حتى
البسطاء،
والكلام الذي
قاله
السنيورة
وانهي فجأة
حرد
المعتكفين منذ
12 كانون الأول
الفائت وأدى إلى
لحس كل شروطهم
والإملاءات،
كان دأب الرجل
على تكراره
بشكل يومي منذ
اليوم الأول
للاعتكاف. كما
كان يؤكد باستمرار
أن العودة تتم
طبقاً للبيان
الوزاري
ولروحية
الدستور.
ونفس
المواقف
والعبارات
كانت تعلن من
قبل السيد
جنبلاط
ووزرائه
صباحاً
ومساءً مع
إصرارهم على
عدم الرضوخ
لشروط المعتكفين
الذين كانوا
مؤخراً وسعوا
من مروحة
أملاءاتهم
والشروط
ضاربين عرض
الحائط ليس
فقط بمفاعيل
القرار 1559، بل
أيضاً باتفاق
الطائف
والدستور
وبمبدأ
التعايش
وركائز الدولة.
فأين
السحر الخفي
في الجملة
"السنيورية"
التي أعادت
المعتكفين
إلى كنف
الحكومة
راضين مستغفرين
وشاكرين:
"إننا لم نقم
يوماً بتسمية
المقاومة
بغير اسمها،
وهو المقاومة
الوطنية، وإننا
ملتزمون
البيان
الوزاري".
المعاون
السياسي
للامين العام
لحزب الله الحاج
حسين خليل برر
العودة بقوله:
"عندما يتكلم
دولة رئيس
مجلس الوزراء
أمام المجلس
النيابي
باسمه وباسم
الحكومة
اللبنانية
وبتأييد من
النواب والوزراء
الحاضرين في
جلسة الأسئلة
والأجوبة ويلقى
هذا الكلام
تصفيقا من
الجميع نعتبر
أن هذه ضمانة
حقيقية".
هل فعلاً
يعتقد الحاج
أن الناس سُذَّج
إلى هذا الحد
لبلع وهضم
تبريراته!!
إذا ما
صحت فرضية
وجود الصفقة،
فمن يا ترى هم
الأزواج
المخدوعين
حتى الثمالة،
وعلى حساب من
تمت الخيانة،
ومن هم الذين
سيُغرَّمون أثمان
تمريرها؟
إما
في حال برهان
عدم وجود صفقة
ولا من يحزنون،
وأن الوحي هو
فقط الذي أعاد
المعتكفين،
فإنه من حق
أهلنا أن
يعرفوا من أين
جاء الوحي هذا،
وإلى أين
سيقودهم وسط
العواصف
والصواعق
التي تحيط
بوطنهم
والمصير من كل
هدب وصوب!!.
ترى هل كانت
صواريخ حزب
الله
الجنوبية
بالأمس ابتهاجاً
بفرحة
العودة، أم
أنها إثبات
عملاني ناطح
على أن قرار
الحرب والسلم
لا يزال في
الضاحية
الجنوبية،
وليس في
السرايا
الحكومية؟
نعتقد،
والله أعلم،
أن وجهتها
بالواقع لم
تكن الوحدات
العسكرية
الإسرائيلية
والانتقام
للراعي
الضحية، بل
قريطم والمختارة
وغيرهما من
مراكز قرار
تجمع الأكثرية
النيابية،
فهل من
انتفاضة ورد!!
4/2/2006