العماد
لحود وخطيئة
التطاول على
البشير
بقلم/الياس
بجاني
أذكروا
يا فخامة
العماد لحود
مأثور القول:
"تبَّاً
لامرءٍ عرف
حدَّه فوقف
عنده".
نتمنى
عليكم الاعتصام
بالصمت
المطبق طوال
الزمن الباقي
لكم في قصر
الرئاسة.
لو فعلتم
لكنتم
مشكورين
موفرين
الكثير من
العناء على
الجميع.
أولاً
لوفرتم الجهد
والوقت على
نفسكم، ووفرتم
مشقة تصفح
المعاجم على
المسكين
الصحافي رفيق
شلالا الذي
يتفنن في
كتابة
بياناتكم والتصاريح،
كما الردود
والدروس
"السعسعية"
في الوطنية
والمقاومة
والعروبة.
وثانياً
لكنتم رحمتم
اللبنانيين
كافة من روائح
غسيلكم
ومناظره السمجة
على الحبال،
في الوطن الأم
وفي بلاد الانتشار.
لا يخفيكم
إننا جميعاً
مبتلين بحكم
وحكام لا يمثلون
هوية وطن
الأرز
المميزة، ولا
تاريخه العريق،
أو أمانينا
وتطلعاتنا
والأوجاع.
إن
اللبنانيين
وكما فخامتكم
تعلمون لا
يستمعون ولا
يشاهدون ولا
يقرأون ما
يصدر عنكم من
عظات ومعلقات
"سعسعيات"لأن
فاقد الشيء لا
يعطيه!!
كما
أنهم لا
يأخذون على
محمل الجد أو
المصداقية محتوى
كل ما يطاولكم
من قدح ومدح،
وما يصدر عنكم
من ردود
مضادة.
لقد
مج الناس هذا
الجنوح
المخجل
والكلام
العكاظي غير
المسبوق في
تاريخ
الرؤساء
اللبنانيين،
وهم لا يرون بالواقع
المعيوش
والملموس
فرقاً يذكر
بينكم وبين كل
من تتبادلون
معهم
الاتهامات
والفضائح
والتراشق
الكلامي
القاصف.
إنكم
جميعاً من
طينة واحدة
ومن مدرسة
واحدة، ومرجعيتكم
حتى الأمس
القريب كانت
واحدة. كما
أنكم كنتم
معاً بالتوافق
والتعاضد منذ
العام 1990 شركاء
متكافئين متضامنين
في قهر الشعب
وإفقاره، في
تهجيره وإحلال
الغرباء
مكانه، في
كذبة وبدعة
المقاومة
وهرطقة وحدة
المسار
والمصير، في
زندقة "شرعي
وضروري
ومؤقت"، في
اضطهاد طلاب
ومهندسين
وجامعيين
أحرار، في
خزعبلة
الأخوة ومئات
الاتفاقات
الجائرة مع
المحتل
البعثي تحت
راية التنسيق
والأخوة، في
خطف وسجن
وإرهاب واغتيال
القيادات
الوطنية، في
جريمة السكوت
على مصير
أهلنا
المعتقلين في
السجون
السورية، في مؤامرة
تهجير أهلنا
من الجنوب، في
قيام ميليشيات
ودويلات
ومربعات
أمنية، في
فبركة
الملفات القضائية
في حق الأحرار
والشرفاء، في
سرقة أموال
البلد ورهن
مستقبل
أجياله بديون
خيالية الأرقام،
في التسويق
لمفاهيم
الرشاوى والمحسوبيات
والمافيات،
في انتهاك
الحقوق كافة،
في اقتلاع
الهوية
وتزوير
التاريخ، في
تبوير الأرض وإقفال
المصانع، في
تسهيل وجود
مليون ونصف مليون
عامل سوري، في
فبركة قوانين
الانتخابات وتفصيلها
على مقاس
الأتباع
والأزلام،
كما كنتم من
ركَّاب
المقاعد
الأمامية في
نفس البوسطات
والمحادل
التي أوصلت
إلى مواقع
النفوذ الرؤساء
والنواب
والوزراء
والسفراء،
وكبار الموظفين
طوال حقبة
"البعثنة"
والاستعباد.
والأهم أنكم
كنتم جميعاً
تتقاسمون
مداخيل
الصناديق
وأرباح شركات
امتصاص دم
وعرق الناس.
نلفت انتباه
فخامتكم أن ما
تتبادلونه من
فضائح وروائح
ليس غائباً عن
إدراك الناس
ومعرفتهم وخياشيم
الأنوف. كل
ملفاتكم
مكشوفة وانتم
ودون استثناء
لم تتركوا
معصية أو
خطيئة بحق
الوطن والمواطنين،
إلا
وأقترتموها
عن سابق تصور
وتصميم.
يا
فخامة العماد
إن تبادلكم
الشتائم
والاتهامات
والعنتريات
مع شركائكم
السابقين
وربما
اللاحقين من
الوطنجيه
والمقاومجيه
والعروبيين
شيء،
وتطاولكم
السافر على
الرئيس الشهيد
الشيخ بشير
الجميل شيء
آخر.
إنه تجني
وافتراء، لا
بل خطيئة
مميتة لن
يغفرها لكم
التاريخ ولا
أي لبناني أحب
البشير ورأى
فيه الحلم
والأمل ولا
يزال.
أنكم
تعلمون علم
اليقين أن
البشير في
أعين وضمائر
وقلوب ووجدان
الكثيرين من
اللبنانيين،
هو رمز مشرق
للقضية
والهوية والتراث،
هو مثار في
الإيمان
والرجاء، هو
عنوان للعنفوان
والصمود، هو
راية للشهداء
والتضحيات،
هو جوهر
للإخلاص
والتفاني، هو
الصدق والشفافية،
هو الجرأة
والشجاعة، هو
الانتماء والتجذر.
هو لبنان
الرسالة وهو
الشعب العظيم.
إن
البشير يا
فخامة العماد
هو نقيضك تماماً،
نقيضك بكل ما
للكلمة من
معاني
ومدلولات.
إن البشير هو
نقيض خطك
اللاخط،
ونقيض ممارساتك
الخطايا
والأخطاء،
ونقيض كل ما
سوقت وتسوق له
من مفاهيم
مغلوطة على
كافة
المستويات والصعد.
البشير لم يهادن
محتل، ولم
يساوم أو
يساير مغتصب، ولا هو
ارتضي الذل و
الهوان.
البشير
حمل راية
القضية
الحقة، قضية
الإنسان
اللبناني والهوية
واستشهد من
سبيلها.
البشير
أوجد مدرسة
في المقاومة
والعنفوان
وكان رائدها
والرمز.
مدرسة
باقية طالما
بقى للكرامة
معنى، وطالما
بقي لبنان
الوطن
والكيان
بهويته، وبقي
الأرز وجبال
صنين.
فإين أنت من
البشير لتطلق
لسانك على
عواهنه وتقول
إن البشير سلم
لبنان لإسرائيل.
إن
الخط الذي
تنتمي إليه
صعوداً
ونزولاً، وعرضاً
وطولاً،
وتسميه
وطنياً، هو
بالواقع من ارتكب
بركابه
المحلين
ومدعي الأخوة
القاينية
"والخواصر
الرخوة"
المعاصي بحق
الوطن والمواطنين
وقضايا الحق
ودفن الرفاق
العسكريين.
وهو
من باع
واستباح
وتاجر بكل شيء
من الحجر إلى
البشر
وانتهاءً
بالحقيقة
والكرامات.
ولو
أردنا
ذكر محاسنكم
والأفعال
لاحتجنا إلى
مجلدات.
إلزموا الصمت يا
فخامة العماد
فهو ساتر
للعيوب وللذنوب
معاً، "وشو
جاب لجاب".
والله
من وراء القصد
5 أيار
2006