شعار
"شراكة
ومحبة" حدث
ولا حرج!!
بقلم
الياس بجاني*
يتبين
يوماً بعد يوم
أن شعار
البطريرك
الراعي "شراكة
ومحبة" هو
شعار مفرغ من
كل معاني
الصدق والجدية
والأعمال
المحقة.
فشراكته حتى
الآن كما هو
موثق ومدون هي
مع المقتدرين
والأغنياء
الذين يضعون بتصرفه
الطائرات الخاصة
ويقيمون له
الإستقبالات
والعراضات والولائم
والحفلات
وتوابعها،
وليست شراكة مع
الفقراء
والمحتاجين
وخصوصاً مع
التلاميذ الفقراء
في المدارس
الكاثوليكية.
كما
أصبح واضحاً
للمتابعين
أنشطة وجولات
وصولات
ورحلات غبطته،
ونحن منهم، أن
المحبة
بمفهومه
العملاني هي على
ما بدا غير
المحبة كما
عرفها القديس
بولس الرسول (رسالة
كورنثوس
الأولى، الفصل
13/01-13): "لو تكلمت
بلغات الناس
والملائكة،
ولا محبة عندي،
فما أنا إلا
نحاس يطن أو
صنج يرن. ولو
وهبني الله
النبوة وكنت
عارفا كل سر
وكل علم، ولي
الإيمان
الكامل أنقل
به الجبال، ولا
محبة عندي،
فما أنا بشيء.
ولو فرقت جميع
أموالي وسلمت
جسدي حتى
أفتخر، ولا
محبة عندي، فما
ينفعني شيء.
المحبة تصبر
وترفق،
المحبة لا تعرف
الحسد ولا
التفاخر ولا
الكبرياء.
المحبة لا
تسيء التصرف،
ولا تطلب
منفعتها، ولا
تحتد ولا تظن
السوء. المحبة
لا تفرح
بالظلم، بل
تفرح بالحق.
المحبة تصفح
عن كل شيء،
وتصدق كل شيء،
وترجو كل شيء،
وتصبر على كل
شيء. المحبة
لا تزول أبدا.
أما النبوات
فتبطل
والتكلم بلغات
ينتهي.
والمعرفة
أيضا تبطل، لأن
معرفتنا
ناقصة
ونبواتنا
ناقصة. فمتى
جاء الكامل
زال الناقص.
لما كنت طفلا،
كطفل كنت أتكلم
وكطفل كنت
أدرك، وكطفل
كنت أفكر،
ولما صرت رجلا،
تركت ما هو
للطفل. وما
نراه اليوم هو
صورة باهتة في
مرآة، وأما في
ذلك اليوم
فسنرى وجها لوجه.
واليوم أعرف
بعض المعرفة،
وأما في ذلك
اليوم فستكون
معرفتي كاملة
كمعرفة الله
لي. والآن
يبقى الإيمان
والرجاء
والمحبة،
وأعظم هذه
الثلاثة هي
المحبة"
وبالتأكيد هي
ليست المحبة
المقرونة
بالأعمال كما
شرحها الكتاب
المقدس في
آيات كثيرة،
وكما جسدها
يسوع المسيح
من على الصليب
حيث قدم نفسه
فداءً عنا ومن
أجلنا نحن
البشر.
كما
يظهر جلياً من
ممارسات
ومواقف غبطته
المثيرة
للجدل أن
مفهومه
العملاني
للدعوة
وللنذورات
ومعه كل
القيمين على
المدارس
الكاثوليكية
هي غير ما جاء
في رسالة
القديس بطرس
التي تحكي
مفهوم هذه
الدعوة
الربانية.
(الرسالة الثانية:
1/10-15/: "وهبت
لنا قدرته
الإلهية كل ما
هو للحياة
والتقوى بفضل
معرفة الذي
دعانا بمجده
وعزته،
فمنحنا بهما
أثمن الوعود
وأعظمها، حتى
تبتعدوا عما في
هذه الدنيا من
فساد الشهوة
وتصيروا
شركاء الطبيعة
الإلهية.
ولهذا ابذلوا
جهدكم لتضيفوا
الفضيلة إلى
إيمانكم،
والمعرفة إلى
فضيلتكم،
والعفاف إلى
معرفتكم،
والصبر إلى
عفافكم،
والتقوى إلى
صبركم، والإخاء
إلى تقواكم،
والمحبة إلى
إخائكم. فإذا
كانت فيكم هذه
الفضائل وكانت
وافرة،
جعلتكم
نافعين
مثمرين في
معرفة ربنا
يسوع المسيح.
ومن نقصته هذه
الفضائل كان أعمى
قصير النظر،
نسي أنه تطهر
من خطاياه
الماضية.
فضاعفوا
جهدكم، يا
إخوتي، في
تثبيت دعوة الله
واختياره لكم.
فإذا فعلتم
ذلك لا تسقطون
أبدا. هكذا
ينفتح لكم باب
الدخول واسعا
إلى الملكوت
الأبدي،
ملكوت ربنا
ومخلصنا يسوع
المسيح. لذلك
سأذكركم بهذه
الأمور كل
حين، وإن كنتم
تعرفونها
وتثبتون في
الحقيقة التي
عندكم. وأرى
أنه من الحق،
ما دمت في هذا
المسكن
الجسدي، أن
أثير حماستكم
بهذا
التذكير،
وأنا أعرف أني
سأفارق هذا
المسكن عما
قريب، كما
أظهر لي ربنا
يسوع المسيح.
فسأبذل جهدي
لتتذكروا هذه
الأمور كل حين
بعد رحيلي".
مؤسف
أنه ورغم كل
الشكاوى
والتظلمات من
الأهالي الذي
يعانون من
ضيقة مالية
خانقة، فقد
أصرت حتى
يومنا هذا
المدارس
الكاثوليكية
على موقفها
المجرد من
الرحمة
والمحبة واستمرت
في حرمان
طلابها
الفقراء وأهلهم
من استلام
نتائج فحوصات
آخر السنة قبل
أن يسدد هؤلاء
كل ما هو مستوجب
عليهم من
أقساط متأخرة.
حرام والله
حرام هذا الظلم
وهذا الجحود!
نسأل
أين هي النخوة
عند رجال
ديننا هؤلاء،
وأين هي
الرحمة، وأين
هي نذورات
العفة
والطاعة والفقر
التي نذروها
يوم استجابوا
للدعوة
وقبلوا أن
يكرسوا
حياتهم في
خدمة البشارة؟
والسؤال الأهم
في هذه
المعانات هو
أين هم (رجال
الدين) من
مفهوم الدعوة
والبشارة
وعبادة المال
وخطيئة حرمان
التلاميذ من
فرحة نجاحهم وذنب
إشعار أهلهم أنهم
ضعفاء
ومقصرين؟
هذه
ممارسات
مستنكرة وبعيدة
عن المحبة
والبشارة بُعد
الأرض عن
السماء.
الجميع
يعلم أن
الكنيسة في
لبنان
(المارونية
والكاثوليكية)
هي متخمة
بغناها
وأملاكها
ومؤسساتها
وأرصدتها في
البنوك، فما
هو إذاً
المانع الذي
يحول دون مد
يد العون
لهؤلاء
الطلاب ونجدتهم
ودفع ما عجز
أهلهم عن
الإيفاء به
بسبب الضيقة الاقتصادية؟
ترى هل
المطلوب أن
يبيع الأهالي
منازلهم
وأراضيهم
ليدفعوا أقساط
أولادهم
المدرسية،
هذا إذا كانوا
يملكونها كون
معظمهم يعيش
في شقق
مستأجرة؟
وهل
المطلوب أن
يهاجر هؤلاء
إلى بلاد تؤمن
لأولادهم
التعليم
المجاني كما
هو الحال في
الكثير من
البلاد التي
يهاجر إليها اللبناني
ككندا
واستراليا
وغيرهما من
البلدان التي
تقبل
المهاجرين؟
هل
ربع الأغنياء
بفحش من الذين
يضعون
الطائرات الخاصة
بتصرف غبطة
الراعي
عاجزين عن
مساعدة هؤلاء
الطلاب؟
بالطبع
لا لأن المبلغ
المطلوب لحل
هذه المأساة
لا يساوي
مصروف عراضة
واحدة من تلك
العراضات
التي أقاموها
للراعي خلال
مسلسل
زياراته الذي
لا ينتهي.
وهل
المؤسسة
المارونية للانتشار
التي تصرف كما
نعلم
الملايين
تشجيعاً للمغتربين
على تسجيل
أولادهم
وحصولهم على
الجنسية
اللبنانية
عاجزة عن
مساعدة طلاب
المدارس
الكاثوليكية في
لبنان ومن بين
أعضائها أغنياء
كبار مقيمين
ومغتربين؟
وهل يعود
لمجهود هذه المؤسسة
أي مصداقية أو
فائدة أن كانت
هي تحاول
استعادة
المغتربين
والمدارس
الكاثوليكية
تعمل على
تهجيرهم؟
عيب
والله عيب يا
قيمين على
المدارس
الكاثوليكية،
وعيب صمت
الصروح الدينية
الكاثوليكية
الذي يشبه صمت
القبور.
عيب
والله عيب،
خافوا الله
واتعظوا.
*معلق
سياسي وناشط
لبناني
اغترابي
البريد
الالكتروني Phoenicia@hotmail.com
الموقع
الالكتروني http://www.10452lccc.com
تورنتو/كندا
في 22 تموز/12