مع
14 آذار ولكن
بعد تحررها من
حالتي
الرمادية والإسترضاء
بقلم/الياس
بجاني*
"آية
المنافق
ثلاث، إذا حدث
كذب، وإذا وعد
أخلف، وإذا
أؤتمن خان"
(حديث شريف)
أحيا
لبنان ذكرى اغتيال
الرئيس
الشهيد رفيق
الحريري في
سنتها
السابعة فيما
لم يعد يجدي
الكلام لمجرد
الكلام، ولا
عادت
المفردات
العربية وعلى
كثرتها قادرة
أن تعبر عن
سخط وغضب
واشمئزاز
أحرار لبنان من
استمرار
الحال الشاذ
والإحتلالي
المفروض بالقوة
والتشبيح
والبلطجة
والإرهاب على
وطنهم الغالي
معممة عليه
وعلى شعبه
المحب للسلام
حال الفوضى
والأصولية
والكفر
والإجرام والهمجية.
بصراحة
وبصوت عال
نقول لكل قادة
14 آذار إن المواطن
اللبناني
السيادي
والحر
والمؤمن أكان في
الوطن الأم،
أو في بلاد
الإغتراب هو
غير راض عن
ممارساتكم،
وفاقد الثقة
في جديتكم
وقدراتكم
ومصداقيتكم،
ويشكك في
كونكم
مستقلين وأحراراً
في قراراتكم
ومواقفكم،
كما لا يعجبه
خطابكم
الإسترضائي
والإستجدائي
لحزب الله
والمساوم بخوف على
مقاومة
وتحرير أصلاً
لا وجود لهما.
لقد
بات هذا
اللبناني
يخاف على
لبنان منكم لأنكم
بصراحة
متناهية
تفتقدون إلى
الرؤية المستقبلية
الواضحة
وتكتفون
بردات
الأفعال الخطابية،
وليس لديكم
خطة عمل معلنة
وفاعلة، ولا
مشروعاً
وطنياً يحاكي
الحال الإحتلالي.
لهذا نطلب
منكم العودة
إلى لبنان
أولاً قولاً
وفعلاً
وفكراً
وشجاعة
وتجرداً.
لم
نعد نثق ب 99% من
أفراد الطاقم
السياسي
المتلون
والنرسيسي،
ولا نحترم أو
نصدّق غالبية
كبار رجال
الدين
الفاسدين
والمفسدين،
كما أننا لا نرى
أي أمل يرجى
من ربع
المسؤولين
الذين هم بالواقع
المعاش
والملموس
وبغالبيتهم
العظمى إما من
تفقيس حاضنات
المخابرات
السورية والإيرانية،
أو مجرد تجار
هيكل يمتهنون
الإنتهازية
والوصولية
وجبناء لا
مواقف وطنية
لديهم ولا
رجولة عندهم.
ما
نريده منكم يا
جماعات 14 آذار
هو خطة عمل
واضحة ومفصلة
وعلنية
وملزمة تبين
كيفية العمل
لاستعادة
الدولة
ومؤسساتها من
بين أنياب
الوحش
الإيراني،
وتنفيذ كل
القرارات
الدولية
المتعلقة
بلبنان،
والسبل
العملية
لإخراج الوطن
الرهينة من
جوف تنين حزب
الله والنظام
السوري
المجرم.
لا
وألف لا، لا
نريد المزيد
من البيانات
والتصريحات
والمقابلات
والكلام
والخطابات
والعنتريات
المفرغة من أي
معنى
والبعيدة بعد
السماء عن
الأرض عن كل
جدية
ومصداقية
وفاعلية.
لم
تعد خطاباتكم
تحمل أي معنى،
ولا عاد كلامكم
الإنشائي
المنمق يغني
عن فقر
الحريات، ولا عن
انعدام الأمن
الفالت
والسائب، ولا
عن مصادرة
الديموقراطية
وتفشي ثقافتي
شرعة الغاب والبلطجة،
ولا عن خطيئة تسليمكم
لبنان وحكمه
بالكامل
بغباء منقطع النظير
لحزب الغزوات
والسلاح.
ما
نريده منكم يا
جماعات 14 آذار
الأفعال وفقط الأفعال
وليس ردات
الأفعال
الآنية والعابرة
كما هو حالكم
المعيب منذ
العام 2005 . لقد
أضعتم بنتيجة
ترددكم
وخوفكم
وأولية
مصالحكم الذاتية
وتبعيتكم
عشرات الفرص
الذهبية
المحلية
والإقليمية
والدولية
التي كانت
أكثر من سانحة
لكم لتسلم
مفاصل الدولة
والقضاء على
عصابات حزب
الله وكف يد
الإحتلالين
السوري والإيراني
والبدء في
بناء دولة
القانون
والعدل والحريات
والاستقلال.
نعم
نؤيد أهدافكم
يا جماعات 14
آذار الوطنية
والاجتماعية
والأخلاقية
والحقوقية
لأنها
بالأساس هي
أهداف مقاومتنا
اللبنانية
منذ العام 1975
لتحرير لبنان
من كل الغرباء
والميليشيات،
واسترداد
سيادته من مغتصبيها،
واستعادة
استقلاله
المصادر، وعودة
مفاهيم
وعقلية
وثقافة
القانون،
واحترام شرعة
حقوق
الإنسان،
ورفع رايات
لبنان أولاً وأخيراً
والعمل من
خلالها بصدق
وتفان.
نعم نحن
معكم ضد مرتزقة
وأوباش سوريا
وإيران وربع
تجار
المقاومة
الكاذبة ورافعي
شعارات
التحرير والممانعة
الهرطقية
والاحتيالية.
ولكن دعونا نرى
أعمالكم،
وبربكم
ارحمونا من
كثرة خطاباتكم
المعلقات فقد
كفرنا بها
وبكم، وكفى
كلام لمجرد
الكلام لأن
استمرار لبنان
الساحة ووجود
حزب الله حتى
الآن بسلاحه
وإرهابه ودويلته
هو ناتج عن
تعاسة وبؤس
البدائل
وغياب الجرأة،
ومن له
أذنان
سامعتان
فليسمع
*الكاتب
معلق سياسي
وناشط لبناني
اغترابي
*عنوان
الكاتب
الالكتروني
كندا/تورنتو
في 18 شباط 2012