البطريرك
بشارة الراعي
والمؤامرة
بقلم/الياس
بجاني*
مع
كل إشراقة
لشمس لبنان
القداسة
والشهداء
والرسالة،
ومع كل طلوع
صباح بنوره
وأمله
والرجاء،
يتبين أكثر
وأكثر، ودون
أي التباس أو
حتى نذير من
الشك، أن
البطريرك
بشارة الراعي
متآمراً عملاُ
وقولاً
وفكراً على
الكنيسة
المارونية،
وعلى
الموارنة،
وعلى لبنان
الكيان
والرسالة
والفرادة، وأسيراً
ومرتهناً
لمخططات محور
الشر السورية
والإيرانية
التي تهدف إلى
تفتيت دولة
لبنان الكيان
وتهجير
اللبنانيين.
هذا الواقع
الصادم لم يعد
في خانة
التخمين
والتنظير والاستنتاج
والتحليل،
لا، بل أصبح
يقيناً لا
يخفيه الراعي
نفسه من خلال كل
مواقفه
وعظاته
وجولاته
وتحالفاته
ومركبات الحقد
التي أوقعته
في التجربة
الشيطانية
كما أوقعت من
قبله
الإسخريوتي وربع
الطرواديين وعبد
الرحمن بن
ملجم.
نعتقد
جازمين أنه لم
يعد هناك من
داعِ لسرد عشرات
السقطات
الإسخريوتية
والطروادية
والوطنية
والإيمانية
والعملانية
التي اقترفها الراعي
دون خجل أو
وجل وبوقاحة
موصوفة وهي
موثقة، ونحن
كنا أوردناها
مفصلة في
بالعديد من
مقالاتنا
وألقينا
الضوء على
محتواها
وخلفياتها وبينا
أخطارها.
الرجل لم
يتوقف منذ
تولية سدة
البطريركية
عن السير الفج
والصادم في
خطه الشارد والمناقض
لكل ثوابت
بكركي، ولا هو
مكترث لتاريخ
ونضالات
وقداسة من سبقوه
من البطاركة
الأبرار على
مدار 1600 سنة،
كما انه، وهنا
الكارثة
متعالِ
ومستكبر لا
يسمع غير صوته،
ولا يرى غير
نفسه، ويخوّن
من لا يمشي
معه وخلفه على
"عماها"،
وبالتالي لا يُعير
الانتقادات
والنصائح أي
اهتمام
ويعادي عن
كراهية وحقد
كل من ينتقده.
من
أخطر الهرطقات
والخطايا
المميتة التي
يقترفها هذا الراعي
الذي تحول من
خلال
ممارساته إلى
ذئب يفترس رعيته
هو المخطط
الجهنمي
الهادف إلى
تفتيت وتهميش قادة
الموارنة،
وضرب أحزابهم،
وزرع روح
الشقاق
والفرقة
بينهم.
في
هذا السياق
التآمري
والإسخريوتي
كتب وجدي
الظاهر يوم الاثنين
08 تشرين الأول/12/ في
موقع الشفاف
الألكتروني تقريراً
مخيفاً تحت
عنوان: "جوزيف
الزايك بعد
الحنون:
رهانات بكركي
التفتيتية"،
وهذا ما جاء
فيه حرفياً: "دعا
ما يسمى بأمين
عام هيئة
"قدامى
القوات
اللبنانية"،
جوزيف الزايك،
إلى لقاء يعقد
في القاعة
التي تعرف
بـ"بيت عنيا"،
في حريصا
كسروان، من
اجل التحدث عن
آخر التطورات
في "البيت
القواتي"،
وإعلان
انطلاق ما سماه
"قوات
المقاومة
اللبنانية"،
فضلا عن دور
من سماهم
"هيئة قدامى
القوات اللبنانية"،
في "لمّ شمل
الممتعضين
والمهمشين من
قبل قيادة
الحالية
للقوات،
والتي كانت نتيجتها
حركة الرفيق
"حنا العتيق"
في دير سيدة الجبل".
المعلومات من
بيروت تشير إلى
أن المطران
سمير مظلوم
يتولى شخصياً
تنسيق لقاءات
ما يعرف
بـ"قدامى
القواتيين"،
سواء لقاءات
حنا عتيق
المعروف
بـ"الحنون"التي
حصلت في دار "سيدة
الجبل" في
"أدما"، أو
لقاء "بيت
عنيا" يوم
السبت المقبل.
ما يطرح
سؤالاً حول
جدوى مثل هذه
الأجندات
التفتيتية في
هذه المرحلة
الحرجة.
وأسئلة حول الانحياز
السياسي
لسلطات
الكنيسة
المارونية.
والأمثلة عدة.
فيوم قرر
"لقاء سيدة
الجبل" عقد
خلوته الحادية
عشر في دار
"سيدة
الجبل"، أقام
البطريرك
الراعي
الدنيا ولم
يقعدها وأمر
رئيسة الدير
بإقفال
القاعة في وجه
اللقاء الذي
يحمل إسم
الدير، في حين
فتحت الأبواب
لـ"حنا العتيق"
ليعقد لقاءا
حزبيا، وبناء
على طلب
المطران
مظلوم.
ويوم
إنتفض كاهن
"سيدة إيليج" الأب
سلوم، على
زيارة النائب
عون إلى
المقام من دون
سائر
المقامات
الدينية،
التاريخية
منها
والحديثة أو
المجددة، في استفزاز
واضح وصريح لأهالي
الشهداء
المدفونين في
المقام،
عاقبت الكنيسة
المارونية الأب
سلوم، لمدة
ثلاثة أشهر
ونبهته إلى
ضرورة عدم
التدخل في
السياسة!!
السبت المقبل أيضا،
تنتهك
تعليمات
الراعي، بناء
على طلبه، وبتوجيهات
المطران
مظلوم لتفتح أبواب
قاعات "بيت
عنيا" في
حريصا
لـ"جوزيف
الزايك" ومن
معه من
قواتيين
قدامى في سعي
بطريركي
لتفتيت
الكيان
السياسي
المعروف باسم
القوات
اللبنانية
والنيل من
رئيسه سمير
جعجع.
إلى
بكركي، تقول
مصادر أن
المطران
مظلوم يتولى تنسيق
العلاقة بين
ما يسمى
بـ"قدامى
القوات"،
والنائب
والوزير
سليمان
فرنجيه الذي
يؤمّن للحنون
الاتصالات
وتراخيص
السلاح، وفي
سياق متصل أشارت
تكهنات إلى
دور ما يلعبه
السيد بيار
ضاهر في دعم
هذه التحركات.
وتضيف
المعلومات أن
المطران
مظلوم على
علاقة متينة
بالوزير السابق
النائب
سليمان
فرنجية، منذ
كان راعي أبرشية
زغرتا
المارونية،
وهو تسبب
بتسعير
الخلاف بين
فرنجية من جهة
وآل معوض من
جهة ثانية، كما
انه عمل على
منح الأب
اسطفان
فرنجية
صلاحيات
واسعة تجاوزت
تلك التي تمنح
لأي كاهن رعية
في أي أبرشية،
الأمر الذي
كان موضع شكوى
رئيس حركة
الاستقلال
ميشال معوض،
لدى البطريرك
صفير قبل استقالته"
بإيمان
وتقوى نرفع
الصوت من بلاد
الانتشار
مطالبين كل
المؤمنين من الموارنة،
قادة،
وسياسيين،
وأحزاب،
ورجال دين،
ومسؤولين،
ومثقفين،
ومواطنين،
نطالبهم أن
يتنبهوا
بعقلانية وإيمان
وبمخافة من
الله ودون
عواطف
ومسايرة وخوف،
يتنبهوا
وبسرعة لدور
الراعي
الخطير الذي
لم يعرف الصرح
البطريركي
بتاريخه
الطويل
مثيلاً له في
الجنوح
والجحود والكفر.
المطلوب
رفع الأمر إلى
قداسة البابا
وإلى المجمع
الشرقي
والمطالبة
بتنحيته
فوراً وإلا فالعواقب
سوف تكون
كارثية
ومدمرة ليس
على الموارنة
فقط، بل على
لبنان الكيان
والسيادة
والحرية
والإستقلال.
يَا
أَبَتِ،
نَجِّنِا
ونجي لبنان
وأهله مِنْ هذا
الراعي وانعم
علينا
بالرعاة
الصالحين
والمؤمنين.
*الكاتب
معلق سياسي
وناشط لبناني
اغترابي
*عنوان
الكاتب
الألكتروني
phoenicia@hotmail.com
*تورنتو/كندا
في 10
تشرين
الأول/2012