صدق
وشفافية
الحريري وكذب
وذمية
السنيورة
بقلم/الياس
بجاني*
بداية
تحية وطنية
للرئيس سعد الحريري
حيث أن موقفه الشجاع
من فتوى مفتى
الجمهورية
اللبنانية
الشيخ قباني
المتعلقة
بالزواج
المدني هو
موقف مسؤول وصادق
وإيماني
ووطني وشفاف.
هو شخصياً لا يوافق
على الزواج المدني
ولكنه مثلنا
تماماً يحترم إرادة
وحرية
الآخرين
الذين
يختارون أن
يتزوجوا مدنياً
وليس دينياً.
نعم مع
الحريري نؤكد
أن لبنان
نظامه مدنياً
وليس دينياً،
وبالتالي
الفتوى التي
تجرأ المفتى قباني
وأصدرها وهي غير
مسبوقة
لبنانياً،
تعتبر ضد
الدستور وضد
الحريات وضد
كل ما هو حرية الخيار
تتعارض مع
قوانين
الدولة
المدنية.
لبنان ليس أفغانستان
ولا اليمن ولا
مصر ولن يكون. قانونا
المفتى دعا إلى
قتل آخرين
وحلل دمائهم
وتعدى على
الدولة وعلى القضاء
ومن هنا
المطلوب عزله
ومحاكمته
بتهمة
التحريض على القتل،
وتحية للرئيس
الحريري على
الجرأة في
موقفه.
من
واجبنا
كمسيحيين
لبنانيين أن
نحافظ على 14
آذار الوطنية
والجامعة والعابرة
للطوائف
عموماً، وعلى
تيار
المستقبل
المعتدل
خصوصاً، وأن
نحمي هذا
التيار من بعض
قادته ونوابه الذين
لا يؤمنون
بالتعايش والاعتدال،
ولا يزالون
أسرى عقلية
وثقافة التكاذب
والانغلاق،
ونعم اعتدال
الرئيس
الحريري
أمثولة حية
ومشرّفة
علينا
مقابلتها بكل
ايجابية
وبقلوب
مفتوحة.
مما
يحزن أنه وفي
مواجهة
اعتدال وصدق
وجرأة الرئيس
الحريري جاء
النقيض كلياً
من خلال بيان تكاذبي
ونفاقي للرئيس
فؤاد
السنيورة حول
الغارة
الإسرائيلية
على قافلة
سلاح أيراني
وسوري كانت
بطريقها إلى
حزب الله.
بيان السنيورة
معيب وهو يسوّق
لاستمرارية
نهج التكاذب
والنفاق، كما
أنه يهين
ويستهزئ
بعقول وكرامة اللبنانيين.
بيان
السنيورة: (وطنية
31 كانون
الثاني/13/ "أعلن
رئيس كتلة
"المستقبل"
النيابية
الرئيس فؤاد
السنيورة، استنكاره
للاعتداء الإسرائيلي
على مواقع
وأراض في
سوريا. وقال
تعليقا على
الاعتداء:
"موقفنا من
التطورات في
سوريا معروف،
لكن طرأ بالأمس
تطور خطير
تمثل
بالاعتداء
الجوي الإسرائيلي
على أراض
ومواقع في
سوريا، وهذا
أمر لا يمكن أن
نقبل به، فهو
مستنكر ومدان
ومرفوض، ونحن
لا نقبل أن
يتم الاعتداء
على أي أرض
عربية من
العدو الإسرائيلي").
من
المؤسف أن
السنيورة لا
يزال يعيش في
سجون ثقافة
الخمسينيات
التي كان من
أبطالها أحمد
سعيد ونظيره
العراقي،
الصحاف،
وغيرهما كثر من
تجار وسماسرة
المقاومة
والتحرير
والوطنية
والعروبة. هذه
الثقافة
البالية هي
وراء كل
المصائب
والكوارث
والهزائم
التي حلت
بلبنان وبكل
دول المنطقة،
وقد جاء
الربيع
العربي
فعراها وكشف
زيفها ودفنها،
وانكشاف كذبة
ممانعة
وعروبة نظام
الأسد المجرم خير
دليل. ترى من
صدق أي كلمة
جاءت في بيان
السنيورة
الإنشائي
والعكاظي؟
بالطبع لا أحد،
وبالتأكيد هو
لم يصدق نفسه
كونه يداهن
وينافق لا
أكثر ولا أقل.
ما فات
ثقافة
السنيورة
التكاذبية
والذمية
بامتياز أن
الغارة الإسرائيلية
التي لم نرى
صورة واحدة
تثبت صحة وقوعها
قد استهدفت
على ما قيل في
الإعلام
قافلة سلاح
سورية وإيرانية
كانت بطريقها
إلى حزب الله،
مما يعني في
حال صح الخبر
أن إسرائيل لم
تعتدي على أرض
سوريا وإنما
دمرت سلاحاً
ارهابياً
استعمله حزب
الله في غزوة
بيروت والجبل
وعن طريقه
يحتل لبنان
ويسيطر على
حكمه وحكامه
ويعيث فساداً
في كيانه.
وفي هذا
السياق نشرت
صحيفة الوطن
السعودية بتاريخ
31 كانون
الثاني/13:
الخبر التالي
وهو برسم السنيورة
لعله يستفيق
من غيبوبة
التكاذب والنفاق
ويبدأ
بالشهادة
للحق
والمجاهرة
بالحقيقة
ويصدر بيانات
تستنكر
الإرهاب
وسلاح الإرهابيين،
بيانات تحاكي
الواقع وليس
الخيال: (المركزية-
نقلت صحيفة
"الوطن"
السعوديّة عن مصادر
مطلعة في صفوف
المعارضة
السورية، أن القيادة
السورية منحت
"حزب الله"
كميات من الأسلحة
الكيماوية،
تم نقلها
بإشراف ضباط
تابعين لنظام
بشار الأسد،
عبر طريقٍ يصل
سوريا بلبنان.
وقالت
المصادر أنها
رصدت منذ مطلع
العام الفائت
منح النظام
السوري لحزب
الله كميات من
السلاح
الكيماوي قدرته
بـ"طنين" من
غاز الخردل،
هذا بالإضافة
إلى صواريخٍ
يصل مداها
لقرابة 300 كيلو
متر، وقادرة
على حمل رؤوس
كيماوية.
وأكدت أن
عمليات النقل
بدأت في 17 شباط
2012، وانتهت
أواخر آذار من
العام نفسه،
أي أن عمليات
نقل السلاح الكيماوي
من سوريا إلى
"حزب الله" في
لبنان استمرت
نحو 40 يوماً. وسلكت
ناقلات
السلاح
الكيماوي
السوري طريق (دمشق
– الزبداني -
سرغايا)،
ونُقلت في
براميل زرقاء
اللون، كُتب
عليها "حامض
الكلور" إلى مستودعات
لحزب الله،
وتسلمها شخصٌ
تابع لقيادة
الحزب".)
في
الخلاصة على
السنيورة
وأقرانه من
أسرى ثقافة
احمد سعيد
والصحاف أن
ينتقلوا إلى
رحاب الربيع
العربي
ويتحرروا من
عقدهم الثقافية
البالية لأن
الزمن تغير
وتبدل ولأن الشعوب
لم تعد تقبل
بوضعية
الأغنام
وبالخطاب
الخشبي
النفاقي
والتكاذبي
العكاظي، من
له أذنان
للسمع فليسمع.
الكاتب معلق
سياسي وناشط
لبناني
اغترابي
*عنوان
الكاتب
الألكتروني
*تورنتو/كندا
في 03 شباط/13