البطريرك الراعي:
مواقف
وممارسات
مرّضية وغير
سوّية!!
بقلم/الياس
بجاني*
ما
هذا الغباء،
وما هذا
الشذوذ، وما
هذه
الصبيانية،
وما هذا الجنون؟
هل
فعلاً
البطريرك
الماروني
بشارة الراعي
هو إنسان واع
ومدرك لخطورة
مواقفه التي
أقل ما يمكن
أن يقال فيها
أنها غبية
وصبيانية؟
وهل فعلا هو إنسان
سوي عقلياً؟
أسئلة
محقة فرضها
بقوة محتوى
الخبر التالي
الذي نشر
اليوم في وطني
لبنان المحتل
والمعذب:
"(اجتماع
"لقاء
المسيحيين
المستقلين"
عصرا في بكركي:
الوكالة
الوطنية
للأنباء/- 18/9/2012 -
يعقد "لقاء
المسيحيين
المستقلين"
اجتماعا برئاسة
المطران سمير
مظلوم،
الرابعة من
بعد ظهر اليوم
في بكركي،
للبحث في
نتائج زيارة
البابا
بنديكتوس
السادس عشر
وتداعيات
الفيلم المسيء
للنبي محمد
ومعه لكل الأديان
السماوية.).
فعلاً
إنها مأساة،
ومأساة لم تعد
وطنية أو إيمانية،
أو سياسية، بل
هي رزم نتنة
من الغباء
والشذوذ لا
يمكن فهمها
إلا على خلفية
مرّضية وغير
سوية عقلياً
لأنها مغربة
عن الواقع، ولا
تمت للكنيسة
المارونية
بصلة، ولا
تحترم لا ذكاء
ولا معرفة ولا
كرامة الإنسان
اللبناني.
لا
بد وأن أي
لبناني عاقل
يحترم نفسه
وعنده ذرة من
العقل قد أصيب
اليوم بالصدمة
تماماً كما
صدمنا نحن وهو
يقرأ هذا
الخبر الذي
يدمي هذا
الصرح الكبير
ويضرب بغباء
موصوف كل ما
حققته زيارة
قداسة البابا
للبنان خلال
الأيام
الماضية من
نجاحات على
كافة الصعد.
نسأل
بأي منطق،
وطبقاً لأي
معيار يسمح لمجموعة
من السياسيين
الأتباع "المكشوفين
" والفجين" للنظام
السوري، نظام
قتلة
الأطفال، والمعروفين
للقاصي
والداني،
ومنذ سنين
طويلة
بممارساتهم ومواقفهم
الانتهازية
والطروادية
وغير
اللبنانية
وغير
الإيمانية،
كيف يسمح لهم
أن يجتمعوا في
الصرح
البطريركي
الماروني في
بكركي الذي
أعطي له مجد
لبنان، وبرئاسة
المطران
الماروني
سمير مظلوم؟
أليس
هذا الغباء
بعينه إن لم
نقل الجنون والخطيئة
المميتة بكل
ما في هذه
المفردات من معان
أن يسمح
لهؤلاء أن
يطلوا من
بكركي بعد يوم
واحد على
انتهاء
الزيارة
التاريخية
لقداسة البابا
للبنان التي
أزعجت حكام
سوريا وإيران
ومرتزقتهما في
لبنان وضربت
في الصميم كل
مخططاتهم
الإبليسية،
وعرت كل
مشاريعهم
الإرهابية
والتوسعية؟
أليس
هذا أمراً
مريباً
ومكملاً لما
قام ويقوم به
السيد حسن
نصرالله من
خلال إطلالته
المفاجئة
ومحاولاته
اليائسة
والمكشوفة المرامي
استغلال
الفلم
الأميركي
وتسويّق نفسه
وحزبه
الإيراني في
الشارعين
العربي والإسلامي
بعد سلسلة
النكسات
القاتلة التي
كشفت وفضحت
وعرت حزبه
ومرجعيته
الملالوية
الفارسية؟
عيب
والله عيب هذا
الأمر السخيف
والغبي ليس فقط
بحق الصرح
البطريركي
الماروني
الذي كان وسوف
يبقى صرحاً
مسيحياً
ووطنياً رغم
ما يقوم به الراعي
من شواذات غير
مسبوقة، بل
بحق كل لبناني
يحترم القيم
والمبادئ
والتاريخ
وعقل الإنسان
وتضحيات
الشهداء،
ويرفض أن
تستهان كرامه أهله
ووطنه.
وعيب
أن لا ترتفع
أصوات
القيادات والأحزاب
والفعاليات
الدينية والثقافية
والوطنية
المارونية في
لبنان وبلاد الانتشار
مستنكرة هذه الإهانة،
وهذا التصرف
الأرعن
والغبي
والوقح الذي
لا يمت
للموارنة
ولرسالتهم الحضارية
والإيمانية
واللبنانية ولتاريخهم
بصلة.
عيب
وألف عيب أن
يدافع أي
سياسي أو رجل
دين ماروني
عما جرى لأنه
إن فعل هذا
فهو يضع نفسه في
موقع الشريك
بالجرم. وعيب
السكوت لأن
الساكت عن
الحق هو شيطان
أخرس.
من
بلاد الانتشار
نرفض هذا
التصرف
المسيء
لصرحنا
البطريركي
الوطني
والإيماني
ونطالب
بضرورة أخذ كل
الخطوات
اللازمة
عملياً لمنع
تكراره، وإن
لزم الأمر رفع
شكوى رسمية
إلى المجمع
الشرقي والمطالبة
بتدخل
الفاتيكان،
خصوصاً وانه
استهدف بشكل
فاضح زيارة
قداسة البابا.
من
حق هذه
المجموعة من
السياسيين "المسورنين
والمبعثنين" التي
هندسها
وصممها وأشرف
على ولادتها
"الوطني
الكبير وملك
المتفجرات"
ميشال سماحة
والمخابرات
السورية
وباركها حزب
الله، من حقها
أن تجتمع في
أي مكان، وأن
تمارس
السياسة كما
غيرها من
الجماعات في
لبنان، ولكن
ليس من بكركي،
ولا من حريصا،
ولا برئاسة
مطران
ماروني، ولا أن
تتلحف عباءة
البطريرك
الراعي.
كفى
سكوتاً وإذعاناً
عن ما يخص
شواذات
البطريرك
الراعي،
فالرجل هذا قد
تخطى كل
الحدود
الممكن قبولها
والتعايش
معها، وبات
ظاهرة لم
تعرفها الكنيسة
المارونية في
تاريخها
المديد،
وبالتالي يجب
التعامل معه
ممارساته من
هذا المنطلق وفي
نفس الأطر قبل
فوات الأوان،
ومن له أذنان
سامعتان
فليسمع.
*الكاتب
معلق سياسي
وناشط لبناني
اغترابي
*عنوان
الكاتب
الألكتروني
*تورنتو/كندا
في 19
أيلول/2012