الراعي
السياسي
ننتقده
ونخاصمه نعم،
وأما الراعي الروحي
والكنسي فلا
بقلم/الياس
بجاني
26 شباط/13
على من
بكى سيدنا بشارة
الراعي أمس،
ومن أجل من،
ويا ليته يدرك
لماذا يبكي
اللبناني
فيشاركه
البكاء المحق.
يبكي
مع أرزه وأهله
والأرامل
والشهداء
والمعذبين
ومع كل طفل من
أطفاله كل يوم
ومنذ سنين،
يبكي ويندب ويتحسر
على كل ما هو
لبناني من قيم
وأمن وسلام
ولقمة عيش
كريمة وخدمات
وفقدان دولة
وتهميش مؤسسات
وانتشار لقوى
شر تتخذ من
شعارات كاذبة
غطاء لهرطاقتها
وتتحكم من
خلال
دويلاتها
ومربعاتها
الأمنية
وسلاحها بكل
مفاصل الحياة
في وطن الأرز،
قوى تسرق
وتهرّب
وتتاجر بالممنوعات
وتغتال وترعب
وتفسد وتهرطق
وتتعدي على
كرامات الناس.
هذا هو
البكاء الذي
يجب أن نلتفت
إليه لنواسي
الباكين
هؤلاء من
أهلنا ونخفف
من معاناتهم
حتى لا يبكون.
فيما
سيدنا الباكي
اليوم هو من
يتسبب ببكاء
اللبنانيين
وباستمرار
بكائهم لأنه
وللأسف غريب
ومغرب عنهم وعن
أوجاعهم
وأمانيهم
وتطلعاتهم،
فهو يساند
ويدعم من
يتسببون
ببكائهم
ويقفون وراء
كل المآسي
التي تصيبهم.
بكركي أعطى
لها مجد لبنان
لتكون حامية
لحقوق وكرامة
كل
اللبنانيين
وضمانة
للدولة
العادلة التي
تحترم حقوق
مواطنيها وليس
العكس.
نتمنى
من القلب أن
يعود هذا
الصرح المقدس
إلى لعب دوره
الوطني
والإيماني
والإنساني
الجامع ليكون
من يجلس على
كرسيه قولاً
وفعلاً
ومخافة من
الله ضميراً
حياً لكل
لبنان ولكل
اللبنانيين.
بمحبة نقول إن
بكاء الباكي
اليوم نحن
شخصياً لا
يعنينا، بل ما
يعنينا هو
بكاء وأنين
أهلنا
ومعاناتهم،
ومن عنده أذنان
صاغيتان
فليسمع.
في
سياق آخر يقول
لنا كثر من
أبناء
طائفتنا
المارونية، عيب
لا تنتقدوا
البطريرك
الراعي في
العلن، هو خط
أحمر، لا
تتطاولوا
عليه حتى لا
تعطوا المجال
ليتطاول عليه
من هم من غير
الموارنة
وينصحون بأن
نقول له ما
نريد قوله خلف
الأبواب
المغلقة وليس
في العلن. نرد
وكما دائما
وأبداً
وبإيمان ماروني
متجذر في
وجداننا
لنقول لا خطوط
حمراء ترسم
للمؤمنين
والأحرار غير
خطوط مخافة
الله وحدها
وكل ما عداها
هو محلل في
شرعة الشهادة
للحق.
ونكل
لتؤكد أن
سيدنا الراعي
ليس قديساً
ولا معصوماً
والانتقادات
هي ليست
متعلقة بشؤون
كنسية أو
طقسية، بل هي
محض سياسية
ومعيشية وهذا
موقع سيدنا
بخياره
الذاتي من
خلال تموضعه
السياسي وضع
نفسه فيه
وبالتالي لا
أحد يعتدي على
الصرح ولا على
الكنيسة ولا
على المسيحية.
نحن ننتقد
وكما كثر
أحرار
ومؤمنين
غيرنا وبقوة
رجال دين
آخرين يعملون
في السياسة من
مثل السيد نصرالله
والشيوخ قاسم وقاووق ويزبك
والمطرانين
درويش
المظلوم
وغيرهم كثر
على خلفيتاهم
السياسية
وليس الدينية.
بمحبة
نحن الموارنة
الأحرار والبشيريين
لسنا أغنام
ولا يحق لأحد
كأن من كان أن
يتوهم بقدرته
على معاملتنا كأغنام
والتعاطي
معنا بفوقية
واستعلاء. سيدنا
الراعي
سياسياً
وبالعلن وعلى
مدار الساعة
يساند
بمواقفه وكل
تحالفاته
وممارساته
كافة نظام
الرئيس الأسد
وحزب الله كما
أنه وبالعلن
أيضاً يعادي
الربيع
العربي وثورة الأرز
ويعمل في أطر
وهم حلف
الأقليات.
سيدنا
هو من جمع كل
أعداء ثورة
الأرز بلقاء
المستقلين
وأوكل أمرهم
للمطران المسيس
بامتياز سمير
مظلوم, وسيدنا
هو وراء توريط
المسيحيين
بقانون الفرزلي
الذي تسبب بما
تسبب به
من أضرار
للمسيحيين في
لبنان كافة،
وهو من أجر
أراضي الوقف
في بلدة الغينة
الكسروانية
لإقامة
مشاريع
مشبوهة وتطول
القائمة.
شخصياً نحن
بإيماننا
الماروني
الصلب نجل
بكركي ونحن
موارنة قلباً
وقالباً
وفكراً
ولكننا نفرق
بين الكنيسة
المارونية
والأشخاص
القيمين عليها.
من هنا فإن
انتقاداتنا
لسيدنا
الراعي المسيس
والسياسي
وليس لسيدنا
الراعي
البطريرك
الديني.
مؤسف
أنه هو من وضع
نفسه في هذا
الموقع وعليه
تحمل عواقبه.
هو طرف سياسي
متحالف مع 8
آذار ولا يخفي
هذا التحالف
أو يخجل به.
ولا الراعي
السياسي ليس
خطاً أحمراً
بل انتقاده
بالسياسة
واجب ديني
ووطني عندما
ينحرف بالكنيسة
عن ثوابت
بكركي وهو
باعتقادنا
ومفهومنا
انحرف كثيراً.
أما
الراعي
البطريرك
الديني فهذا
راعي لا نعنيه
بانتقاداتنا
ومن له آذان
صاغية فليسمع.