السفراء
العرب يكشوفون
تذاكي
البطريرك الراعي
بقلم/الياس
بجاني
كما
عودنا غبطة البطريرك
بشارة الراعي
منذ أن تسلم
الكرسي البطريركي
في 15 آذار/2011 فهو
دائما يتوهم على
خلفية مركبات الاستكبار
والاستعلاء والانسلاخ
عن الواقع أنه
قادر على
اللعب على
الحبال
والتذاكي على
الغير وقول
الشيء
ونقيضه في نفس
الوقت دون
محاسبة أو
مساءلة، وتشويه
الحقائق، وإسقاط
ما فيه على الآخرين،
ومساواة
القاتل
بالقتيل
والمجرم مع
الضحية.
هذا
النمط اللا
إيماني واللا
قيمي واللا
وطني اتبعه الراعي
مع قوى 14 آذار
حيث علنية
ودون خجل أو
وجل ساواهم بارتكابات
الإجرام والتعطيل
والغزوات
والسرقات
وتفكيك الدولة
والفساد
والتبعية
للخارج،
ساواهم مع قوى
8 آذار السورية
والإيرانية
والإرهابية بحجة
واهية
تقول أنه
لينتقد 8 آذار
عليه أن ينتقد
14 آذار أيضاً.
للأسف
نجح الراعي في
تمرير هذه
الخدعة
المؤبلسة على
قوى 14 آذار بسبب
تعاستها
وترددها
وحساباتها
وأطماعها الشخصية،
مما حذا
بمكوناتها
كافة ليس فقط
لبلع ألسنتهم
وعدم الرد عليه
والدفاع عن
أنفسهم، بل
للأسف إلى
محاباته
والتملق له، واعتبار
مواقفه
الوطنية حسب
ذميتهم أنها
متفوقة
عليهم وعلى
رئيس
الجمهورية.
هذا وقد وتكرم
أحد هؤلاء
العباقرة
والمطبلين
ورفعه إلى
مرتبة 15 آذار
أي فوق 8 و14.
حاول
الراعي
استنساخ
وإسقاط هذا
النمط النفاقي
من التعاطي
المقزز على
السفراء العرب
المعتمدين في
لبنان بهدف
تعويم السفير
السوري علي
عبد الكريم
وفك عزلته
وجمعه في مكان
واحد مع باقي هؤلاء
السفراء الذين
وجه لهم
جميعاً
الدعوة للاجتماع
معه في 27 من
الجاري بمقره
الصيفي
(الديمان) للتشاور
في الأوضاع
العامة وفي
طرح تحييد لبنان.
تنبه
السفراء
العرب للخدعة
ورفضوا التواجد
في أي مكان
يتواجد فيه
سفير النظام الأسدي
المجرم
واستفسروا بسخرية
فيما إذا كان
غبطة
الرعي قد وجه
الدعوة أيضاً
لممثل عن
الثورة
السورية
للمشاركة في
اللقاء.
صُدِّم
الراعي بهذا
الفشل المبين
وغضب عندما
تبين له وللربع
المحيط به من
السياسيين
والصحافيين ورجال
الدين
العاملين في
خدمة مشروع
محور الشر أن
حيلهم كشفت
وأن السفراء
العرب
اشترطوا للحضور
عدم مشاركة
السفير
السوري في
اللقاء.
هنا
اضطر الراعي
لتأجيل
الدعوة، أي
إلغائها،
لأنه ببساطة
متناهية لم
يريد أو
يستثني
السفير
السوري
المخابراتي،
ولأن الهدف
أساساً من
الدعوة
المستغربة لم
يكن البحث في الأوضاع
العامة أو في طرح
تحييد لبنان،
بل لتعويم
صديقة السفير
السوري علي
عبد الكريم.
هذا
السفير الوقح
والمخابراتي
المسؤول عن
عشرات عمليات
خطف السوريين
واللبنانيين
ونقلهم من
لبنان إلى سجون
ومقابر النظام
الأسدي،
ومنهم على
سبيل المثال
لا الحصر القيادي
البعثي
السابق وأحد
مؤسسي حزب
البعث وأحد
قادة النظام
السوري حتى
عام 1966 السيد
شبلي العيسمي الذي
خطفه السفير
بالتعاون مع
قوى لبنانية رسمية
وميليشياوية من
بلدة عالية في
24 أيار/2011 وحتى
الآن لم يعرف
مصيره.
إن
المطلوب من
قوى 14 آذار أن
تتعلم من موقف
السفراء
العرب الشجاعة
والوضوح، وأن
تتوقف عن هرطقة
التملق
للبطريرك
الراعي كما هو
حالها المحزن
والتعيس والبائس
منذ سنين مع
السيد نبيه
بري.
في
الخلاصة،
وطبقاً
للمحسوس
والملموس
والموثق فإن
البطريرك
الراعي وحتى
يومنا هذا هو
من مؤيدي
النظام
السوري
الأسدي ومن أعتا
المدافعين
عنه محلياً
وعربياً
ودولياً، ومن
المعادين
للثورات
العربية، وما
لم يُبدل
غبطته من
مواقفه علنية
وبوضوح وبشفافية
لا يحق لأي
سيادي في 14
آذار وخارجها التعامي
تحت أي مبرر
أو حجة عن هذا
الواقع اللا
وطني والتعاطي
معه بصدق دون
ذمية وتقية
وحسابات مصالح
وأطماع شخصية.
عنوان
الكاتب الالكتروني
تورنتو/كندا
في 22
آب/13