لمن
يطالبنا عدم
انتقاد
ممارسات
ومواقف البطريرك
الراعي
السياسية
بقلم/الياس
بجاني*
بالواقع
الموثق
والمعاش نؤكد
لمن يعنيهم
الأمر أننا لم
نعتدِ على غبطة
البطريرك
الراعي في أي
وقت من
الأوقات، كما
يدعي ويسوّق
باطلاً بعض
الغيارى من جماعات
المتزلفين
ومساحي الجوخ
الغارقين حتى
الثمالة في
ثقافة تغيير
الطرابيش والجاكتات
العثمانية
البالية.
عملياً
الراعي هو
المعتدي
والمفتري على
كل ما هو لبناني
وماروني
وشهادة
وشهداء
وحقيقة وحق
وثوابت
بطريركية. نعم
للأسف هذه هي
الحقيقة
الناصعة
كالشمس ونحن عندما
ننتقد مواقفه
وتحالفاته
وخطابه
وممارساته
السياسية
المستنكرة فالانتقاد
محصور بهذا
الإطار فقط
وليس له أي
علاقة بصرح بكركي
الذي نجله
ونفتخر به
وبدوره
الوطني
والإيماني.
نحن
لا نتطرق لأي
أمر ديني لا
من قريب ولا
من بعيد
ولكننا
نتعاطى مع
غبطته في مجال
السياسة والتحالفات
الذي دخله
مخرباً وليس
معمراً كما هو
موثق من خلال
هرطقاته على
الصعد كافة في
لبنان وخارجه.
إننا
نعي تماماً
وجود حساسية كبيرة
عند الكثيرين
من أهلنا تتعلق
بأمر انتقاد أي
رجل دين
وخصوصاً شخص البطريرك
الماروني، وهي
حساسية نابعة
من تربيتنا
وثقافتنا
وعاداتنا
التي تختزن حيزاً
كبيراً من
الاحترام
والتقدير والطاعة
لرجال
الكنيسة
وخصوصاً
الموارنة
منهم.
بمحبة
وجرأة ودون لف
ودوران نسأل
من لا يؤيد ما
نقوم به هل
أنتم موافقون
على مواقف
البطريرك
السورية
والإيرانية
وتلك المتعلقة
بالنظام
السوري وبسلاح
حزب الله
وأراضي
وأملاك
الوقف؟
وهل انتم
راضون لتبنيه
علناً في
الأديرة وفي
بكركي نفسها جماعات
من السياسيين
والصحافيين
وأصحاب
السوابق "المسورنين"
والمعروف
تاريخهم
المعادي لكل
ما هو لبنان وسيادة
وكرامات
وبشيرية
وشهداء
وكرامات؟
بإيمان
راسخ وعن
قناعة إنجيلية
ومارونية
صافية ضميرنا
مرتاح كون ما
نقوم به ليس
فقط واجباً وطنياً
وأخلاقياً،
لا بل هو عمل
طوباوي يفرض
علينا أن نلقي
الضوء الكاشف
على كل
ممارسات
الراعي دون أي
تردد أو خجل
أو شعور
بالذنب مهما
كانت ردود
الفعل.
ببشيرية
وشمعونية
وصفيرية (نسبة
إلى البطريرك
الدائم صفير)
صادمة ولاطمة نقول
لا وألف لا
لمواقف الراعي التي تضرب
تضحيات
الشهداء
وتقتلع
الهوية وترزل
التاريخ
وتلغي الدولة
لصالح
الدويلة
وتزرع أسافين
الفرقة
والشقاق بين
قادتنا
وأحزابنا
والمؤمنين.
لا
يحق للراعي لا
كنسياً ولا
وطنياً أن يفعل
ما يقوم به
وبالتالي من
يسكت على
أفعاله فهذا
خياره الغنمي،
ولكنه بالتأكيد
هو ليس خيارنا
ولن يكون خيار
أي بشيري حر. مؤسف
جداً أن
البطريرك الراعي
قد انقلب على
كل ما هو
ماروني
ولبناني
وإنجيلي وأخلاقي
ونذورات
كهنوتية
وألحق بكركي بباقي
المرجعيات
الدينية
المسيحية الرهائن
والمخطوفة من
النظام
البعثي
السوري بعد أن
كانت بكركي
التي أعطي لها
مجد لبنان حرة
طوال 1600 سنة
وركن أساسي من
أركان حماة
الحريات في
الشرق.
بطل
من أبطال
المقاومة
اللبنانية
الذين وقعوا
للأسف في
تجارب ابليس
والتحق ذليلاً
بقافلة
العملاء
هددنا الأسبوع
الماضي بوجود
مشروع حرم
كنسي يحضر
لنا. لهذا الجاهل
وقليل
الإيمان
وخائب الرجاء
نؤكد أننا لا
نتدخل بأي أمر
كنسي لا من
قريب ولا من
بعيد وإنما في
الشأن
السياسي
والوطني الذي
اقتحمه
الراعي
مسانداً
لمحور الشر
خلافاً ل
تاريخ 76 بطريركا
مارونياً سبقوه
على سدة
البطريركية،
وبالتالي
مشروعهم الغبي
هذا يفتقد إلى
ألف باء
المعرفة
الكنسية والإيمان
وهو مبني على
الأوهام
ومركبات
الحقد
والفرعنة وثقافة
الشمولية ورفض
الرأي الآخر التي
ولت أزمنتها.
نكرر
لمن يهمهم
الأمر أنه من واجب أصحاب
الأقلام
الحرة التي
تؤمن بخط البشير
وبلبنان ال 10452
كلم مربع
وبكرامة
وقيمة الإنسان
اللبناني
وتقدّس دماء
وتضحيات الشهداء،
من واجبها أن
تقف بقوة في
وجه توجهات الراعي
دون أي اخذ في الاعتبار
للحساسيات
لأن الأمر
مصيري ولا يقبل
المساومات
والخجل. في
هذا السياق يقول
رسول الأمم،
بولس: "لو أردت
أم أساير مقامات
الناس ما كنت
عبداً
للمسيح" في حين
أن الساكت على
الحق هو شيطان
أخرس.
في
الخلاصة إن مصير
وطن الأرز
المقدس،
ومصير أهله
ووجودهم هو على
المحك، ولهذا
بكل محبة وعلى خلفية
مارونية
وبشيرية نطالب
الجميع تكثيف
جهودهم لوضع
حد لتوجهات الراعي
وليس الدفاع عنها أو حتى
غض النظر عما يمارسه
من أخطاء
وخطايا
تطاولنا
جميعاُ،
ونقطة على سطر
الحق والحقيقة.
*الكاتب
معلق سياسي
وناشط لبناني
اغترابي
*عنوان
الكاتب
الألكتروني
*تورنتو/كندا
في 24 تشرين
الأول/2012