أوجه
التشابه
المخابراتية
بين فتح
الإسلام وجبهة
النصرة
بقلم/الياس
بجاني*
من يتابع
التطورات
والأحداث
اللبنانية عن
قرب لا بد
وأنه يرى كم
هي أوجه
التشابه
كبيرة
ومتطابقة وحتى
التوأمة بين
حالة فتح
الإسلام في
نهر مخيم نهر
البارد
الفلسطيني
الواقع في
شمال لبنان
بالقرب من
مدينة
طرابلس، وبين
حالة جبهة
النصرة في
القصير
السورية. في
مخيم نهر البارد
خطط عقل
النظام
السوري
المدمر
والشيطاني لتصوير
السنة في
الشمال
اللبناني على
أنهم يعملون
لفرض واقع
أمارة إسلامية
في مناطقهم فقامت
أجهزة
مخابراتهم
بإنتاج
وتفقيس ما سمي
بفتح الإسلام
وسلمتها مخيم
نهر البارد للاجئين
الفلسطينيين الذي
كانت تسيطر
عليه بالكامل
ومعه سلمتها كل
مخازن
الأسلحة الموجودة
فيه التي
تملكها
وأوكلت للمجرم
والإرهابي المدعو
شاكر العبسي
قيادة
المواجهة العسكرية
ضد الجيش
اللبناني بعد
أن أخرجته من
سجونها واضعة
بتصرفه كل قدراتها
العسكرية
والمخابراتية
ومئات
المقاتلين من الفلسطينيين
والعرب.
انتصر الجيش
اللبناني على فتح
الإسلام
وطردها من
المخيم بعد
معارك طاحنة
أوقعت ما
يقارب ال 200 شهيد
بين صفوفه،
ولكن حتى الآن
لم تتوضح
كيفية خروج
العبسي ومعه
العشرات من
ضباط مخابرات
الجيش السوري
من المخيم قبل
سقوطه.
في بلدة القصير
استنسخت
المخابرات
السورية نفس
سيناريو مخيم
نهر البارد
وأعادت تظهير
جبهة النصرة
التي كانت
فقستها من
خلال أول بيان
صدر عنها
العام 2005 حيث
تبنت يومها
اغتيال
الرئيس
الحريري
بواسطة مسرحية
أبو عدس، وقد
أصبحت كل
الحقائق المتعلقة
بمسرحية أبو
عدس تلك معروفة
للمحكمة
الدولية التي
كشفتها
بالكامل
وكشفت من
خلالها دور
المخابرات
السورية وحزب
الله في جريمة
اغتيال
الرئيس رفيق
الحريري.
وكما خرج شاكر
العبسي وكل
ضباط
المخابرات
السورية من
مخيم نهر
البارد قبل
سقوطه، هكذا
تم ترتيب
انسحاب كل
مقاتلي جبهة
النصرة من
القصير ولم
يتم اعتقال
ولو مقاتل
واحد حي منهم.
بالمنطق
التحليلي والعقلاني
وبربط
الحالتين
ببعضهما
البعض لا يمكن
لأي عاقل إلا
أن يرى بوضوح
كامل وجلي
أوجه التشابه
الصادمة حيث
تبرز عقلية
وثقافة
وأساليب
المخابرات
السورية التي
باتت مكشوفة
ومعروفة
للجميع.
نسأل هل
النظام
السوري هو من
أدخل جبهة النصرة
إلى القصير
كما كان أدخل
فتح الإسلام
إلى مخيم نهر
البارد
للتهويل بها ومن
خلال
ارتكاباتها
الهمجية
والبربرية سوريا
وإقليمياُ
ودولياً بهدف تشويه
صورة الجيش
السوري الحر
والتعتيم على
الثورة
السورية العارمة
ضد نظامه
وتصويرها
بالتكفيرية
والإرهابية؟
وهل دخول
حزب الله الاستفزازي
والإجرامي
إلى القصير
جاء في هذا
السياق المسرحي
أيضاً؟ وهل
هذا الدخول
المقرون
بالوقاحة
والتحدي والإستكبار
الهدف الأساس
منه تزكية
الحقد السني
الشيعي وتسعير
الفتنة؟
لقد اكتملت
المسرحية
السورية
المخابرتية
في القصير وأسدلت
الستارة على
انتصار مسرحي
كبير لنظام
الأسد وحزب
الله على
الأصوليين
والتكفيريين
بعد تأمين
خروج كل قادة ومقاتلي
جبهة النصرة
منها وبنفس
الطريقة التي
تم من خلالها إخراج
قادة وضباط
مقاتلي فتح
الإسلام من
مخيم نهر البارد؟
ترى هل
المسرحية
نفسها سوف
يعاد
استنساخها في
حلب ومحيطها
حيث فقس هناك
نظام الأسد
مجموعات
تكفيرية ترتكب
الفظائع
نفسها التي
ارتكبتها
جبهة النصرة
في القصير
وكان آخرها إعدام
فتى في حلب أمام
أهله بتهمة
التعرض للنبي
محمد؟ أسئلة
كثيرة تطرح في
هذا السياق
كون غالبية
المنظمات
التكفيرية
والأصولية من جند
الإسلام وفتح
الإسلام
وغيرهما
الكثير هي كلها
من تفقيس
حاضنات
المخابرات
السورية
والإيرانية.
في هذا
السياق كشف السفير
جوني عبدو في
مقابلته مع
تلفزيون المستقبل
بتاريخ 12
حزيران عن
الرواية
التالية التي
تؤكد العلاقة
المحمية بين
منظمات
الإرهاب
ونظامي دمشق
وطهران:
"يقال
نت 13 حزيران/13: "في
المقابلة
الحوارية
التي أجرتها
الإعلامية
بولا
يعقوبيان مع
السفير جوني
عبدو، مساء الأربعاء،
كشف المدير
السابق
للمخابرات، قصة
جرت، قبل
سنوات، بين
الرئيس رفيق
الحريري ومراسل
سي.أن.أن. في
بيروت في حينه
برانت سادلر
ومستشار
الحريري
لشؤون إيران
و"حزب الله.
القصة تتمحور
حول الجهة التي
كانت تمون،
بعد الحرب
الأميركية
على أفغانستان،
على أسامة بن
لادن ويمكنها
التواصل معه
والمونة عليه.
روى جوني
عبدو: جاء
برانت سادلر
الى الرئيس رفيق
الحريري
وسأله إن كان
بإمكانه أن
يساعده
لإجراء
مقابلة مع
أسامة بن لادن.
فقال له
الحريري: أنت
تعتقد بأنه
يمكن للسعودية
أن تساعد في
هذا الموضوع،
وهذا خطأ، ولكن
سأدلك الى
الطريق. إذهب
الى فلان
الفلاني(
مستشار
الحريري
يومها لشؤون
إيران
والعلاقة مع
حزب الله)
وابحث معه
الموضوع، من
قبلي.يتابع
جوني عبدو:
تحدث سادلر مع
الشخص الذي سماه
الحريري،
فطلب هذا
الشخص مهملة،
وبعد مدة إتصل
بالصحافي
الأميركي
قائلا له: إن
الجماعة (
ايران) وافقوا
على إجراء
المقابلة،
ولكن المشكلة
بالتنفيذ،
فأنت لا
تستطيع أن
تجريها
بنفسك، بل
أجريها أنا
شخصيا
وتبثونها
أنتم على
سي.أن.أن. قصة
جوني عبدة هذه
جاءت في سياق
تأكيده أن
"جبهة
النصرة" يمكن
سؤال إيران
عنها، وليس
الثورة
السورية!"(
في
الخلاصة إن
النظام
السوري
الأسدي
المخابراتي
هو الإرهاب
بعينه وهو الذي
فقس كل
المنظمات
الإصولية
والتكفيرية
وسوف يستمر في
ارتكاباته
وفي عمليات
التفقيس لم لم
تتخذ الدول
العربية
والخليجية
منها تحديداً
قراراً
حاسماً وتعمل
على اسقاطه
بالقوة وإلا
فخطر النظام
هذا ومعه اطماع
ملالي إيران
سوف تدق
أبوابها.
*الكاتب
معلق سياسي
وناشط لبناني
اغترابي
*عنوان
الكاتب
الألكتروني
*تورنتو/كندا
في 18 حزيران/13