لجم خطورة
وليد جنبلاط
تكمن بوضعه في
خانة اللا عدو
واللا حليف
بقلم/الياس
بجاني*
وليد
جنبلاط يقول
لجريدة
السفير أن تسليم
سلاح
حزب الله للدولة
هو في مقابل اتفاق
طائف جديد.
نسأل هل كلف
الحزب البيك إعلان
هذا الموقف أم
ان البيك
يسترضي
ويستجدي الحزب
ويلعب على التناقضات
كعادته؟
بكل
صدق ودون
مواربة نقول
إن هذا الإعلان
المستنكر هو تسويق
لموقف
استسلامي
جديد من مواقف
البيك التي لا
تعد ولا تحصى
وهو قول يعتمد
على مبدأ
الرضوخ
لمشيئة القوي
المرفوض
لبنانياً كون
أي طائف جديد
مهما كان نوعه
أو خامته
سيلغي لبنان
التميز والتعايش
والديموقراطية
والسلم ويجعله
صورة عن حكم
الملالي في
إيران ويبقيه
ساحة لحروب
الفرس
ومنطلقاً
لمشروعهم
التوسعي
الهادف إلى إحياء
الإمبراطورية
الفارسية تحت
أغطية وأوهام
مذهبية.
في
الواقع
المعاش سلاح
حزب الله هو سلاح
احتلال وإرهاب
وأصولية
ومذهبية،
والاحتلال
يجب ان ينتهي
لمصلحة
الدولة
اللبنانية
وشرعيتها دون
تنازلات
ونقطة على
السطر. كفى البيك
وغيره من تجار
السياسة في
لبنان رضوخ
وانتهازية
وتغيير جاكتات
وقلب طرابيش،
وكفاهم
انهزامية
واستسلاماً،
فلو قبل
الأحرار في كل
أصقاع الدنيا
بهذا المنطق الإبليسي
لما كانت تحررت
الدول ولما
كانت انتشرت
الديموقراطية
ولما كانت
هناك شرعة
لحقوق
الإنسان وأمم
متحدة.
اما
عن وليد
جنبلاط فهو من
أخطر
السياسيين على
لبنان وعلى
طائفته لأنه
يحلل لنفسه ما
يتناسب مع
مصالحه هو
شخصياً وليس
ما هو لمصلحة
لا طائفته ولا
الوطن. ومن
يعود إلى
ماضيه المخيف
وإلى مسلسل
تقلباته وانقلاباته
منذ ان دخل
المعترك
السياسي يرى
أنه انتهازي ووصولي
ولا صداقة
دائمة عنده
لأحد أو مع
أحد، ولا ضير
عنده من لحس
مواقفه في أي
وقت واستبدالها
بأخرى ودائما
تحت شعاري
"ساعة تخلي
وساعة تجلي"
حارب
اللبنانيين بالفلسطينين
وبالسوريين
وبالقذافي
وبالناصرية
وبصدام وبكل
مارق، ومن ثم
انقلب عليهم
يوم وهنت
قوتهم. استغل 14
آذار ومن ثم
طعنها وطعن
ثورة الأرز
وهو الآن يراهن
على سلاح حزب
الله ويتحالف
مع هذا الحزب،
وكان تآمر على
حكومة الرئيس
الحريري كما
هو اقر واعترف
بنفسه وشارك
سليمان
وميقاتي وبري
والسوري
والإيراني
وحزب الله في
فرض حكومة القمصان
السوداء.
والبيك
بالتأكيد سوف
ينقلب على حزب
الله يوم يضعف
ليتحالف من هو
الأقوى وهكذا
دواليك.
كان
البيك
المستفيد
الأول من
الاحتلال
السوري ومن
الإنفلاش
الفلسطيني. هجر
المسيحيين
وصادر ارضهم
ولنا في
ملكيته اليوم
لقسم كبير من
سهل الدامور
مثال فاضح على
استغلاله لكل
فرصة سانحة
لمصلحته
الشخصية وليس لمصلحة
أحد غيره، لا
الوطن ولا حتى
طائفته.
باختصار
واضح ومباشر لا
يجب أن نعير
ما يقوله أو
يفعله أي
اهتمام أو
مشهدية، كما
لا يجب تحت أي
ظرف الدخول
معه في أي حلف
أو تعاون في
أي مجال كان.
فليترك
جانياً في
خانة لا هو
عدو هو ولا هو
صديق أو حليف،
كما لا يجب أن
يُعتمد عليه
في أي تخطيط
للمستقبل لا
من قريب ولا
من بعيد.
ليبق
في خانة الإضافي
أي الإحتياط فعندما
يكون مع
الأحرار
والسياديين
في ثورة الأرز
فأهلاً وسهلا به،
ولكن في خانة
البونسBONUS أي الإضافة ، ولكن
ليس من الحكمة
أن يوضع تحت
أي ظرف في
خانة
الأصدقاء أو
الحلفاء
تجنباً لانقلاباته
وساعات تجليه
وتخليه.
على
ثورة الأرز
العمل مع
الشرفاء من أبناء
الطائفة
الدرزية
الكريمة
والوطنية
بامتياز وهم كثر
من أمثال
مروان حماده
وغيره
انتخابياً
ووطنياً لكسر
سيطرة البيك
الأحادية على طائفته
والطوائف
الأخرى في
منطقتي الشوف
وعاليه
انتخابياً.
كما لا يجب التعامل
معه كزعيم
وطني لأنه ليس
في هذه الخانة
أبداً وهذا هو
خياره الذاتي.
الحكمة
تفرض على
الرئيس
الحريري أن
يترك البيك
جانباً وأن لا
يسانده في
الانتخابات
خصوصاً في
الشوف، وكذلك
يجب على
السعودية وقف
المال عنه.
باختصار
الرجل مصيبة سياسية
لبنانية
كبيرة وهو
دائما على
استعداد لحرق
لبنان
والعالم من
أجل مصالحه
الخاصة.
نسأل
ألم يحن الوقت
للسياديين في
ثورة الأرز
ليتعلموا كم
أن جنبلاط لا
يؤتمن لا له
ولا منه على
قاعدة أن
المؤمن لا
يلدغ من الجحر
مرتين؟!
*الكاتب
معلق سياسي
وناشط لبناني
اغترابي
*عنوان
الكاتب
الالكتروني
*تورنتو/كندا
في 12 تشرين
الثاني/2012