الغارة
لإسرائيلية ومصاصو
الدماء والدراكوليين
بقلم/الياس
بجاني*
المهزلة
في أوطاننا
ومنذ عقود أن
سلاحنا هو
وهمي وخيالي ولا
يتخطى أطر الخطابات
الرنانة
والببغائية
والخشبية المفرغة
من أي محتوى
أو صدق. قادة
ومسؤولين في
بعض أوطاننا هم
تجار مقاومة
وممانعة
وتحرير ودم.
هؤلاء للأسف يحاربون
إسرائيل
بالبيانات
فقط في حين يقتلون
شعوبهم بأبشع
أنواع
الأسلحة
الفتاكة كما
هو الحال
المأساوي في
سوريا حيث
النظام الأسدي
المجرم هو أسد
مفترس على
أهله وقط
مذعور بوجه
إسرائيل
وتركيا.
وفي
زمن الانحطاط
والكفر يتابع النظام
الأسدي تهديد
إسرائيل
بخطاب خشبي
وببغائي
واستغبائي فيما
ليس لديه لا
الجرأة ولا
المصداقية
ولا القدرة
على ضربها حتى
بوردة. أما
الكارثة
القاتلة فتكمن
في أن كل من هم
في مواقع
المسؤولية من
سياسيين ومسؤولين
وحكام وأحزاب
وأصحاب جبب
وعباءات وقلانيس
ولحى هم
بالواقع
المعاش والإيماني
والإنساني
جماعة فاقعة
من الكتبة
والفريسيين
والملجميين
والطرواديين.
جماعات
كروش لا تشبع،
وجماعات عيون
وقحة وأفواه
نهمة للحرام
والمحرمات. من
هنا لا خلاص
للبنان الذي
تحتله عصابات
محور الشر
الإيراني-السوري،
ولا تحرر للدول
العربية المبتلية
بحكام هم تجار
وطنية ومقاومة
وأصولية إلا بطرد
الاحتلال من
لبنان وبإسقاط
الحكام هؤلاء
لأن لا نجاة
تحت راياتهم كونهم
لا يعرفون لا
الوطن ولا
الله ولا العدالة،
والأخطر أنهم
لا يعرفون ولا
يعترفون
بكرامة وحقوق
شعوبهم. مصاصو
دماء أين
دراكولا منهم.
والويل
لأوطان رجال
أديانها وحكامها
وساستها
مصاصو دماء
ودراكوليين
في ثقافتهم،
وطرواديين في
ممارساتهم،
وملجميين في
عقولهم،
وكفرة في
إيمانهم، وغرائزيين
في إنسانيتهم.
في
هذا السياق
الإستغبائي
للشعوب فمن
يسمع صراخ
وعنتريات
واحتجاجات
المسؤولين
اللبنانيين
والسوريين
وبعض القادة
العرب على الغارات
الإسرائيلية
التي استهدفت
مخازن أسلحة
سورية
وإيرانية في
الداخل
السوري، لا بد
له وأن يحتقر
هؤلاء الأقزام
أكثر وأكثر
لأنهم
ببغائيون
ومنافقون
وغير صادقين ولأنهم
يصرحون بعكس
ما يضمرون.
ونفس الكلام
ينطبق على بعض
فصائل الثوار
في سوريا حيث
أن الغارات
الإسرائيلية
استهدفت
مخازن
لصواريخ
متطورة إيرانية
يستعملها
الأسد لضرب الشعب
السوري، وهو
في نفس الوقت
كان ينوي على
ما نمى للإسرائيليين
نقل بعضها إلى
مخازن حزب
الله في البقاع
والجنوب
اللبنانيين.
التقارير
أفادت أن
الغارات
الجوية
الإسرائيلية
على الداخل
السوري
استهدفت
مخازن صواريخ
كانت ستنقل
إلى حزب الله
وهي من أنواع
مختلفة وجداً
متطورة تمكن
حزب الله من
الوصول وبدقة
كبيرة إلى
إصابة أهداف
حساسة داخل
إسرائيل من
بينها مطار بن
غوريون.
أما
تهديدات
الحكم السوري
بالرد على
إسرائيل فهي
أولاً غير قابلة
للتنفيذ ككل
تهديداته منذ
40 سنة، وهي
ثانياً كما
دائماً لن
تتخطى عملياً
الكلام
الببغائي
واللازمة المملة
التي يجترها
هذا النظام منذ
40 سنة عقب كل
ضربة
إسرائيلية
تستهدف لبنان
أو سوريا لم
تعد تنطلي على
أحد، وهي: "نحن
من يحدد زمان
ومكان
المعركة".
هذا
الزمان وهذا
المكان تبين
أنهما بما لا
يقبل الشك لا
يعنيان
إسرائيل بل
سوريا نفسها
حيث يستعمل
نظام الأسد
وبوحشية
وهمجية كل
أسلحته الكيماوية
ومعها الصواريخ
والطائرات
وبراميل
البارود لقتل شعبه
الثائر
لإسقاطه
وللتخلص من كفرة
وإجرامه
ووحشيته
وإرهابه.
النظام
الأسدي
المجرم هو أسد
فقط على أهله
حيث يجهد في
تهجيرهم
وقتلهم
والتنكيل
بهم، في حين
هو جبان
ومتخاذل
وعاجز في وجه
إسرائيل.
أما
عنتريات
المسؤولين
والسياسيين
والأحزاب في
لبنان
واحتجاجاتهم
على الغارات
الإسرائيلية
فهي مضحكة
ومبكية في آن
وتأتي في سياق
النفاق
والمزايدات
الصبيانية
حيث أن
إسرائيل
حقيقة
تساعدهم في
لجم قوة حزب
الله
الإيراني
الذي يتحكم
برقابهم
ويحتل بلدهم
ويفكك مؤسساته
ويعهر كل شيء قيمي
وقانوني
وأخلاقي.
الغارات منعت
وصول أسلحة
متطورة إلى
مخازن حزب
الله
الإرهابي
والإيراني
وهذا أمر على
هؤلاء
المسؤولين
والقادة
اللبنانيين
المنافقين
شكرها عليه لا
الاحتجاج
عليها، ونفس
الكلام يقال
للثوار
السوريين.
في
الخلاصة إن
العدو الأول
للبنان ولكل
الشعوب
العربية لم
يعد إسرائيل،
وإنما هو محور
الشر
الإيراني –
السوري
ومعهما جيش
إيران في
لبنان الذي هو
حزب الله. هذه
الحقيقة جاهر
ويجاهر بها
بشجاعة وصدق
ودون أقنعة
كاذبة وخطاب
خشبي كتاب عرب
كبار في
مقدمهم احمد
الجارالله
وعبد الرحمن
الراشد وطارق
الحميد
وغيرهم. لقد حان
الوقت
للشهادة للحق
والمجاهرة
بالحقيقة
وللتوقف عن
النفاق
والتقية
والذمية.
يا
قادة ويا حكام
ويا مسؤولين
سموا الأشياء
بأسمائها
وكفاكم
استغباءً
وقحاً
لشعوبكم وكفى خطابات
خشبية .
الكاتب
معلق سياسي
وناشط لبناني
اغترابي
*عنوان
الكاتب
الألكتروني
*تورنتو/كندا
في 08 أيار13