بكركي في ظل الراعي: مؤيدة لنظام الأسد وشريكة في قضم أراضي المسيحيين

بقلم/الياس بجاني*

 

في حين أن البطريرك الراعي يسوح في الهند حيث لا يوجد ماروني واحد تم الكشف أمس في تقرير لتلفزيون "ام تي في" أن بكركي أجرّت أراضي شاسعة تملكها في بلدة الغينة الكسروانية ويقع عليها دير اثري، أجرتها بأثمان زهيدة جداً لمجموعة تجارية خلفيتها ومشروعها وأهدافها مريبة وغير واضحة كما يقول أهالي البلدة الذين هددوا بوقف هذا التعدي السافر والخطير بكل الوسائل المتوفرة.

اضغط هنا لمشاهدة للتقرير

http://mtv.com.lb/Special_Reports/Ghineh_Scandal_19_Sep_2012

اضغط هناللأستماع التقرير

http://216.18.20.116/reports/gyne scandal20.09.12.wma

 

ومن الهند أكد البطريرك الراعي في التصريح الغريب والعجيب التالي أنه لا يزال معادياً للثورة السورية إما مباشرة أو مواربة ومؤيداً لنظام الأسد، نظام الإجرام وقتلة الأطفال، وهو اعتبر كما يبين تصريحه بوضوح ليس فيه أي لبس أن من يسلح الثوار يصب الزيت على النار ويتسبب بكل ما يجري في سوريا. هذا كلام بالطبع مناقض كلياً لما كان قاله قداسة البابا قبل أيام قليلة وانتقد من خلاله وصول السلاح ليس فقط للثوار، بل لنظام الأسد أيضاً.

 

تصريح الراعي الحرفي

الوكالة الوطنية للأنباء/- 18/9/2012: "لقد أتينا في منطقة تشهد تغييرا جذريا وشعبها يتحدى الديكتاتورية ويطالب بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان. وللأسف لقد شهدنا المزيد من العنف وسفك الدماء. وفي سوريا حيث أن النزاع تحول إلى حرب أهلية حسبما أعلنت مصادر الأمم المتحدة الرسمية، فبلدان عدة ترسل الأسلحة وتدعم الثورة ولكن هذه الطريقة تصعب الحياة أكثر وأكثر وتجعلها أكثر خطورة وخصوصا على المواطنين وهي كمن يصب الزيت على النار. وما من أحد يشك بشرعية هذه المطالب التي تضعها الشعوب ولكن العنف برأينا ليس الطريق المؤدية إلى بلوغ الأهداف، لهذا نحن ندعو مختلف الأحزاب المعنية إلى الجلوس حول الطاولة ومحاولة إيجاد حل سياسي من خلال الحوار. وننادي الدول التي ترسل الأسلحة والمال لدعم الثورة أن تكف عن صب الزيت على النار لأن ما تفعله لم يأت أبدا بالسلام بل يقود إلى الدمار والمأساة والموت".

 

وفي هذا السياق "المسورن" أي المؤيد لنظام قتلة الأطفال ولكل مرتزقته ومخططات وارتكابات ميليشياته ودويلاته وعصاباته في لبنان كان "اللقاء المسيحي المستقل" اجتمع بتاريخ 18 أيلول/2012 في صرح بكركي برئاسة المطران سمير مظلوم، كما ورد في الخبر التالي:"(اجتماع "لقاء المسيحيين المستقلين" عصرا في بكركي: الوكالة الوطنية للأنباء/- 18/9/2012 - يعقد "لقاء المسيحيين المستقلين" اجتماعا برئاسة المطران سمير مظلوم، الرابعة من بعد ظهر اليوم في بكركي، للبحث في نتائج زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر وتداعيات الفيلم المسيء للنبي محمد ومعه لكل الأديان السماوية.).

في مقال نشرناه ووزعناه بتاريخ 18 أيلول/2012، تناولنا فيه هذه الهرطقة غير المسبوقة، وفي أسفل رابطي المقالة بالصوت والنص:

البطريرك الراعي: مواقف وممارسات مرّضية وغير سوّية/الياس بجاني/19 أيلول/12

http://www.10452lccc.com/elias%20arabic11/elias.raeistupidity19.09.12.htm
بالصوت/البطريرك الراعي: مواقف وممارسات مرّضية وغير سوّية/الياس بجاني/19 أيلول/1

http://216.18.20.116/elias1.events/elias.raeistupidity19.09.12.wma

 

يشار هنا إلى أن البطريرك الراعي ومعه مجلس المطارنة لم يتطرقوا لا من قريب ولا من بعيد لفضيحة بيع الأراضي في بلدة فقرا التي يملكها متمولون مسيحيين كبار منهم النائب نعمة طعمة، بيعها لأشخاص يعملون تحت مظلة حزب الله وفي إطار مشروعه الاستيطاني الفج والخطير الذي لم يعد سراً على أحد . هذا وكان نعمة طعمة التقى البطريرك الراعي عقب فضح صفقة فقرا ولكن دون الإعلان عن موقف للراعي أو لمجلس المطارنة من الأمر الجريمة هذا.

اضغط هنا لقراءة رزمة من التقارير الموثقة عن بيع أراضي المسيحيين ومن بينها صفقة فقرا

http://www.10452lccc.com/reports/real%20estatereports.htm

 

لا حاجة للتوضيح أكثر لأن لا حياة لمن تنادي في بكركي، ولا حتى هناك ضرورة للبكاء على الأطلال لأن الموتى لا يقومون بعد موتهم قبل يوم الحساب الأخير.

 

إن الوقائع الملموسة والمعاشة تحكي وتحكي، وتفضح وتفضح، وبالتالي المطلوب إيمانياً ووطنياً وأخلاقياً من الموارنة وقادتهم في لبنان وبلاد الانتشار، وقبل فوات الأوان التحرك الجدي والممنهج والعملي والمدروس وبسرعة باتجاه الفاتيكان لرفع الأمر بكل جوانبه إلى المجمع الشرقي لأن التاريخ والعقل والمنطق يعلموننا أن الندم والبكاء والعويل لا مفعول لهم بعد وقوع الواقعة و"خراب البصرة".

 

في الخلاصة إن الساكت عن الحق هو شيطان أخرس، علماً أن لبنان الكيان والوطن سوف يتفكك ويزول في حال سُمِح بضرب وهدم أي ركيزة من ركائزه الثلاثة: الأرض والشعب والقضية.

اليوم الأرض تباع، والشعب يهاجر ويُهجر، والقضية تُعهّر، وبالتالي النتائج الكارثية واقعة لا محالة إن لم يتم وقف هذا الواقع الإنحطاطي والإبليسي وتحميل كافة المسؤولين الدينيين والزمنيين مسؤولية كل عمل يقومون به، ومن له أذنان سامعتان فليسمع.

 

*الكاتب معلق سياسي وناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

*تورنتو/كندا في 20 أيلول/2012