ومن
لا سيف عنده،
فليبع ثوبه
ويشتر سيفا
بقلم/الياس
بجاني
مع
سقوط محمد شطح
أحد أبرز رموز
الإعتدال
والانفتاح
والحوار، بات
من الضرورة
القصوى بمكان
أن تعيد
قيادات
وأحزاب 14 آذار
تقيمها للطرق
والوسائل
المفترض
اتباعها في
مواجهة ارهاب
واجرام حزب
الله
الملالوي. بات
عليها واجباً
وطنياً
ملزماً ان
تتصدى بحزم وصرامة
وعناد لكل
جحود وكفر
وملجمية
جماعات المرتزقة
عندنا
التابعين
لمحور الشر
السوري-الإيراني
من رجال دين
كبار،
وأحزاب،
وسياسيين
ومسؤولين
واعلاميين. إن
الدفاع عن
النفس وعن
الأوطان
والأرزاق
واجب إيماني
والمسيح نفسه اجاز
لنا هذا الأمر
بقوله (إنجيل
القدّيس لوقا
22/35-38): "ومن لا سيف
عنده، فليبع
ثوبه ويشتري
سيفاً".
كفى
سلاح مواقف
وتعاطي
دستوري
وحضاري مع حزب
الله ومع محور
شره
الكيماوي،
وذلك قبل فوات
الأوان كون
لبنان الدولة
والمؤسسات
والكيان والوجود
والثقافة
والهوية والتاريخ
والرسالة
مهدد بالزوال.
إن
خيارات 14 آذار
محدودة جداً،
الخيار
الأول هو حمل
السلاح
وحماية أمن
المناطق التي
لا يحتلها حزب
الله،
والثاني،
الذهاب فوراً
إلى مجلس
الأمن ودول العالم
الحر
والجامعة
العربية
والعمل بجد وكد
ودون خوف أو
تردد على
إعلان لبنان
دولة مارقة
وفاشلة حيث
عندها تتولى
الأمم المتحدة
عن طريق مجلس
الأمن التدخل
عسكرياً بهدف
إعادة تأهيل
وطننا المحتل
حتى يصبح
قادراً على
حكم نفسه.
أما الخيار
الثالث
المميت فهو
الاستمرار في
الوضعية الحالية
القاتلة
والتبجح
بطوباوية
سلاح الموقف.
نسأل ألم يدرك
قادة لبنان
السياديين
حتى الآن أن
حزب الله
وأسياده في
طهران ودمشق
لا يفقهون غير
لغة القوة والردع؟
لا،
لن نستنكر
بالطريقة
التقليدية
الجريمة البشعة
التي أودت
اليوم بحياة
الشهيد محمد شطح
وبعدد كبير من
اللبنانيين
الأبرياء بين
قتيل وجري لأن
بيانات
الاستنكار
الإنشائية لم
تعد تجدي ولا
هي ضرورية مع
قوم غرائزي
وترابي لا
يخاف الله ولا
يحترم قيمة
الإنسان وكرامته.
الاستنكار
يجب أن ينحصر
بالعمل على
إنهاء الوضع
الشاذ والإحتلالي
والإستعبادي
والإرهابي
المهيمن على
لبنان
واللبنانيين وهو
ليس فقط ناتج
عن خطر
السلاح، بل
يكمن في أخطار
الثقافة
البالية التي
يحاول حزب
الله بالقوة
والغزوات
والإجرام
فرضها على
شعبنا بهدف تغيير
نمط حياتنا
وإعادتنا إلى
عصور ما قبل الجاهلية
والحجرية.
دون
تزلف أو
مداهنة نحن تصاب
بالغضب ومعنا أعداد
كبيرة من
اللبنانيين
الأحرار
والسياديين عندما
يكرر قادة
وسياسيين من 14
آذار الدعوات
الفارغة من أي
معنى إلى حزب
الله للعودة
إلى لبنان وإلى
تغليب مصلحة
اللبنانيين
متغنين
بتضحيات
مقاتليه في
تحرير الجنوب
وفي الانتصار
على إسرائيل
في حرب 2006. ولا
يفوت هؤلاء
القادة
التأكيد
دائما على أن
خيارهم هو
سلاح الموقف
وأنهم كانوا
مع المقاومة
حتى يوم تحرير
الجنوب سنة 2000.
على
خلفية هذه
الثقافة
الذمية
والمخادعة للذات
لم تنجح 14 آذار
في تحقيق أي
انجاز منذ
العام 2005 وهي
تنتقل من
انكسار إلى
آخر والأمثلة
بالعشرات.
لماذا
ذمية؟
ذمية لأن كل
اللبنانيين
من غير
المرتزقة وأيتام
النظام
السوري
والطرواديين
يعرفون جيداً
أن حزب الله
لم يكن في
يوماً من
الأيام
مقاومة ولا هو
حرر الجنوب
سنة 2000 ولا هو
انتصر في حرب 2006.
ويعرفون
جيداً أن حزب
الله هو
إيراني بكل
شيء، عقيدة وسلاحاً
وتمويلاً
وقيادة
ومشروعاً. كما
أن هذا الحزب
لا هو
لبنانياً ولا
عربياً بل
جيشاً
إيرانياً
كامل الأوصاف وتابع
مباشرة للحرس
الثوري
الإيراني.
من
هنا لا قرار
مستقل لقادة
حزب الله من
اللبنانيين
لأنهم ينفذون
دون سؤال
أوامر
أسيادهم الملالي،
وبالتالي كل
الدعوات إلى
الحزب للعودة
إلى لبنان أو
للخروج من
سوريا أو لأي
أمر أخر هي
دعوات موجهة
للجهة الغلط
ويجب أن توجه
الدعوات كلها
مباشرة إلى ملالي
إيران.
كما
أن سلاح
الموقف المحكى
عنه هو سلاح
لا يعيره
النظام
الإيراني أو
جيشه في
لبنان، حزب
الله، أي
اهتمام
ويعتبرون من
يتسلح به
جباناً وغير
قادر على
المواجهة. حزب
الله لن يسلم
سلاحه طوعاً
إلا بأمر
مباشر من الملالي
أو من ضمن
اتفاق دولي مع
الإيرانيين .
أما
ومشروع هؤلاء
فليس الثلث
المعطل أو
المثالة أو
الوزارة أو
البترول، لا،
بل إسقاط
النظام اللبناني
واستبداله
بجمهورية
تابعة لإيران
ونقطة على
السطر.
حزب
الله وأسياده
لا يفقهون غير
لغة القوة
والردع وما
دمنا
كلبنانيين
سياديين
رافضين هذا
الخيار فنحن
من تراجع إلى
آخر وهذا هو
للأسف وضعنا
الحالي
المأساوي.
الكاتب
معلق سياسي
وناشط لبناني
اغترابي
عنوان الكاتب
الالكتروني
تورنتو/كندا
في 27 كانون
الأول/13