سنة 2014:
أمل بعودة
الرجاء
والإيمان إلى
القلوب
بقلم/الياس
بجاني*
ونحن
في الأيام
الأولى من سنة
2013 نلفت أهلنا
وخصوصاً من
منهم في بلاد
الانتشار حيث
أجواء الحرية
والديموقراطية
مؤمنة بأن
الصامتين منهم
عما يجري ضد
وطنهم الأم
وأهلهم هم
تماماً كالمشاركين
في جريمة ذبحه
والساعين عن
طريق الغزوات
والإرهاب والفوضى
والدويلات
لتحويله إلى
جمهورية ملالي
ايرانية على
شاكلة تلك
المفروضة
بالقوة على
الشعب
الإيراني.
مع
بداية السنة
الجديدة،
واجب علينا
نحن المقيمين
والمنتشرين
الذين نحب
لبنان ونفاخر
بأنه نموذجاً
في التعايش
والحريات
والانفتاح،
أن نستلهم
العبر من كفاح
ونضال وعناد
وتجرد
الأجداد
ونكون صادقين
مع أنفسنا
فنشهد للحق
دون خوف أو
حسابات للربح
والخسارة.
واجبنا
الإيماني
والوطني أن
نتحلى بالشجاعة
ونسمي
الأشياء
بأسمائها
ونشارك كل منا
على قدر
وزناته في
جهود تحرير
وطننا وفك أسر
شعبنا وقهر
قوى الإرهاب
وجماعات
تجارة التحرير
والمقاومة. إن
الإنسان موقف
والمواقف هي التي
تحدد نوعية
وخامة
الرجال، وقد
جاء في سفر الرؤيا
3/16 حول المواقف:
"هكذا لأنك
فاترٌ ولست بارداً
ولا حاراً أنا
مزمعٌ أن
أتقيأك من فمي".
نلفت
الذين يدعون
من أهلنا
مواقف الحياد
ونقول لهم
بمحبة، لا
تتهربوا من
مسؤولياتكم
الوطنية ولا
تتجابنوا لأن
الحياد موت وتهميش
والسيد
المسيح كان
واضحاً
ومباشراً في
هذا الشأن حيث
قال (متى 12/30): "من
لا يكون معي
فهو علي، ومن
لا يجمع معي
فهو يبدد".
مع
بداية السنة
الجديدة
نُعيِد
التذكير بقضية
أهلنا
اللاجئين في
إسرائيل
ونطالب
بتأمين عودتهم
المشرفة
بأسرع ما
يمكن، كما
نكرر مطالبتنا
السلطات
السورية
واللبنانية
وأيضاً الأمم
المتحدة
بضرورة إيجاد
حل إنساني
وحقوقي عاجل
للمئات من
أهلنا
المعتقلين
اعتباطاً في
السجون
السورية
النازية.
ولأننا
أبناء رجاء
فنحن نستقبل
سنة 2013
وكلنا أمل
وإيمان بأن
وطننا الغالي
لبنان، سينتصر
بعزيمة
وشجاعة
أحراره على كل
الأشرار والمارقين
والمرتزقة
والمأجورين
والإرهابيين
ويقهر كل
شرورهم ويفشل
كل مؤامراتهم
ليبق رسالة
مميزة
للتعايش
والمحبة،
ونموذجاً فريداً
في قبول الآخر
والانفتاح
والحريات.
إن
كان من رسالة
نوجهها
بالمناسبة
فهي حث أهلنا
في الوطن
وبلاد
الانتشار على
عدم اليأس أو الإستسلام
للإحباط،
والتشبث
بالإيمان والرجاء
والشهادة
للحق
والحقيقة دون
هوادة أو كلل
والمحافظة
على الثوابت
الوطنية
والأخلاقية
والقيمية
التي ورثناها
عن أجدادنا الأبطال
الذين بقوة
عزيمتهم
وصبرهم
وتفانيهم والتضحيات
أوجدوا لبنان
وصانوه
وحافظوا عليه.
هذا الوطن
الغالي
والحبيب
بثوابته
وتاريخه
وفرادته
وهويته هو
أمانة في
أعناقنا وأعناق
كل الأجيال
التي ستأتي
بعدنا.
إن
فهم حيثيات
الواقع الشاذ
والمر
والإرهابي
المفروض على
وطننا وشعبنا
منذ خروج
المحتل السوري
سنة 2005، هو أمر
مهم للغاية
لأن قبوله والرضوخ
له جريمة
كبيرة لا
تغتفر وخيانة
للأمانة، في
حين أن مقاومة
هذا الواقع
ورفضه والعمل
بجهد على
تغيره واجب
وطني مقدس.
إن
وضع الدويلات
الفلسطينية
والسورية
والإيرانية
المنفلشة
بالقوة
والإرهاب
والبلطجة على كل
الأراضي
اللبنانية
والخارجة
بالكامل عن سلطة
الدولة هو وضع
الكفر
والهرطقة
والأبلسة
بعينه ولا يجب
أن يستمر مهما
كانت الصعاب
والعوائق
والتضحيات. من
هنا فإن كل
مواطن لبناني
وسياسي
ومسؤول ورجل
دين يتحالف مع
هذه الدويلات
لأي سبب من
الأسباب أو
يتجابن عن
الوقوف ضدها
علنية هو
مواطن
انتهازي
ووصولي وخائن
لبلده وأهله.
وعلى هذا
الأساس يجب
التعامل معه
ومحاكمته يوم
تعود الدولة
بتهمتي
العمالة
والخيانة.
من
المحزن
والمؤسف أن
وطننا لا يزال
يرزح تحت نيري
الاحتلالين
السوري
والإيراني عن طريق
أدواتهما
العسكرية
والميليشياوية،
فيما غالبية
أهل الحكم
والمسؤولين
والسياسيين
عندنا إما
عاجزين عن أي
تحرك، أو
تابعين مباشرة
لقوى
الاحتلال
وينفذون
فرماناتها.
وطننا محتل،
وحكامنا
مفروضين
علينا رغم
إرادتنا،
واستقلالنا
مصادر،
وسيادتنا
منتهكة،
وحدودنا مشرعة
دون حسب أو
رقيب، وقرار
دولتنا هو
خارج الحدود
بيد الغرباء،
وسوريا
بحكمها
المجرم تنهش
أرضنا
وتستبيحها،
فيما شعبنا
يعاني من الفقر
والاضطهاد
والقهر
والغربة في
وطنه، كما أن
عاهات
التبعية
والذمية
والتقية
والانحلال
القيمي
والأخلاقي
متفشية في
الوسط
السياسي
والحكومي.
الواقع
المعاش يبين
أن شيئاً ما
لم يتغير منذ العام
1975 حيث أن
مخططات
الأشقاء
والأعداء التدميرية
لا زالت على
حالها ولو أن
بعض الأدوات والمرجعيات
الخارجية قد
تغيرت في
الشكل فقط. يريدون
تدمير لبنان
التعايش
والحريات
والتنوع وضرب
كل مقوماته
كدولة وكيان
وذلك ليسهل
عليهم أمر
استعباده
وتفكيك
أوصاله وتهجير
شعبه وطمس
تاريخه
واقتلاع
هويته وتصحير
حضارته.
لتكون
السنة
الجديدة سنة
الإيمان
والرجاء والمصالحة
مع الذات
والتحرر من
الخوف والشهادة
للحق.
*الكاتب
معلق سياسي
وناشط لبناني
اغترابي
*عنوان
الكاتب
الألكتروني
*تورنتو/كندا
في 01 كانون
الثاني 2014