من يحفر حفرة لأخيه يقع فيها، ومن يدحرج حجراً يرتد عليه

بقلم/الياس بجاني

سبحانك ربي فأنت القادر، وأنت العادل، وأنت المنتقم.

سبحانك ربي فأنت ترى كل شيء، وتسمع كل شيء، وتعرف كل مكنونات أفكارنا ونوايانا.

سبحانك ربي، فأنت تمهل ولا تهمل، وتغفر وتسامح، وأيضاً تعاقب عندما تحين الساعة، وأنت القائل: "أنا رب الانتقام لا تنتقموا لأنفسكم أيها الأحباء، بل اتركوا هذا الأمر لي".

 

ربي، ربي، نشكرك لأنك كشفت خبث وشرور الزنديق ميشال سماحة وفضحت المؤامرة المجرمة والدموية، وعرّيت مخططات أسياده ومعلميه ومشغليه في دمشق وطهران والضاحية الجنوبية.

ربي نشكرك لأنك بفضح هذا الخاطئ زرعت الرعب في قلوب أقرانه من صبيان وغلامان ومرتزقة وصنوج وأبواق محور الشر والإرهاب المستكبرين الساقطين في كل التجارب من أرتال أعداء لبنان الإنسان والبشير وجبران وصفير والقداسة والشهداء.

 

نشكرك ربي ونسبحك ونحمدك لأنك ومنذ البدء قدّست لبنان وأوكلت أمر عنايته ورعايته للسيدة العذراء التي تحميه وتسهر عليه من عليائها.

وبلد تحميه العذراء من يقدر من البشر والأبالسة أن يقهره؟ بالطبع لا أحد لأنك أنت ترعا،ه ولأنك أنت أوكلت لأهله البررة اختزان خمير الخير وحمل ونشر رسالة المحبة والتعايش.

 

لبنان مقدس؟ نعم مقدس، ونعم مبارك، ونعم كل يد شريرة تمتد على أرضه وكيانه وناسه بالسوء تُقطع وتحرق.

ونعم لبنان ترابه مبارك لأنه مسقي عرقاً ودماً طاهرين، ولأنه يختزن كل مكنونات التاريخ والهوية والحضارة وعظام القديسين والبررة.

هذا التراب اللبناني المبارك هو نار تحرق كل من يدنسه، والسماء ومعها الملائكة تكشف وتعري كل ضامر شر له مهما توهم أنه غالب ومقتدر.

 

إن مصير ميشال سماحه الزنديق والطروادي والإسخريوتي ومعه مصير كل ربع مرتزقة محور الشر المحليين والإقليميين والدوليين، هو مصير بائس وفي ظلمة جهنم، في حين أن لبنان وبررته مصيرهم هو النصر الأكيد. ولأن الشر دائما يُهزم لينتصر الخير عليه، فها قد بدأ هيكل الأبالسة يتداعى ويتساقط على رؤوس الخونة والعملاء وكل واحد منهم يحاول الهرب من المصير المحتوم ستكون حمم السماء  الحارقة بانتظاره حيث البكاء وصريف الأسنان. بالطبع كثر سيهرولون مذعورين وهاربين ليقفزوا من القارب قبل غرقه إلا أن العدالة الإلهية ستكون بانتظارهم.

 

نعم، ساعة الحساب آتية لا محالة، وكل مخلوق سيحاسب على أعماله وإجرامه بحق أهلنا وأرضنا وقضيتنا ودماء كل الشهداء.

اليوم ميشال سماحة وغداً كل قيادات محور الشر وباقي جماعات المأجورين والمرتزقة من كبار رجال الدين والسياسيين والمسؤولين الذين باعوا لبنان وشعبه بثلاثين من فضة ووقعوا في تجارب وأفخاخ إبليس وتاجروا بأرواح ودماء ومصير وكرامة شعبنا.

 

يبقى أن معرفة أساس المرَض الذي ينخر عظام وطننا أمر ضروري جداً، وإلا فلا علاج شافٍ، والمرض الأساس في لبنان هو الابتعاد عن الله حيث قل الإيمان وخاب الرجاء في قلوب شرائح كبيرة من أبناء شعبنا قياديين وروحيين وزمنيين فتفشت أدران الخطيئة وقُلِبت معايير الصح والغلط، وضاعت مقاييس الخير والشر. الحل هو في العودة إلى ينابيع الإيمان وإلى مخافة الله، ونعم هناك رزم من البشر في لبنان على شاكلة ميشال سماحة قد عبدوا مقتنيات هذه الدنيا الترابية الفانية وكفروا بكل ما هو قدوس ومقدس.

 

نعم هذا هو واقعنا التعيس والبائس والمعيب حيث تفشت ثقافة الأبالسة والإسخريوتين، وعُهرّت القيم والمبادئ وضربت كل بذور الخير.

في النهاية إن الأبرار من أهل وطن الأرز هم خميرة الخير والإيمان والوطنية التي ستخمر عجين الوطن كله ليعود وطننا كما كان وكما يجب أن يكون موطن قداسة وإيمان ومحبة وتعايش وانفتاح.

ومن كان الله نصيره فلا غالب له

 

*معلق سياسي وناشط لبناني اغترابي

البريد الالكتروني Phoenicia@hotmail.com

الموقع الالكتروني http://www.10452lccc.com

تورنتو/كندا في 13 آب/12