تعليق الياس بجاني على تصريح لسيادة المطران سمير مظلوم/اضغط هنا لقراء تصريح المظلوم

يا سيادة المطران مظلوم، كفاك ظلماً وتجنباً وافتراء وتسيساً

الياس بجاني/16 شباط/13

غريب أمرك يا سيدنا فأنت باستمرار تسقط ما فيك على غيرك وتتباهى بما تعلن وكأنك لا تدرك أن الموارنة وأقرانهم من اللبنانيين السياديين وهم من كل المذاهب والشرائح لا يؤيدون ما تسوّق له سياسياً وغالباً عبر تلفزيوني المنار وال اوتي في. غريب أمرك وأنت تطالب السياسيين بعدم خلط الأمور الدينية والرعوية بالسياسة وأنت مسيس حتى العظم ونخاعه الشوكي وكل ما تقوم به من أنشطة إعلامية هو سياسي بامتياز وضد فريق كبير من اللبنانيين. ضد فريق الحرية والسيادة ولبنان أولاً وثورة الأرز والشهداء والبشيريين والهوية والتاريخ.

لا يا سيدنا زيارة غبطته لسوريا كانت سياسية خالصة وقد عبر عن تسييسها عناقه الحار مع المقداد وأنت أدرى ما قاله هذا المقداد يوم استشهد جبران التويني، إضافة إلى حماسة التصفيق التي انتابته داخل الكنيسة عند ذكر اسم الأسد. هذا وقد كانت كل تصريحاته سياسية بامتياز وتبنت كل أطروحات الأسد، "ما يسمى ديموقراطية، "الإصلاحات من الداخل" ولا ننسى استهزاءه بالتضحيات والشهادة وقوله المأثور عن "نقطة الدم.

يا سيدنا الثورات العربية ليست حمراء كما ادعيت وهي ليست ثورات أخوان مسلمين ولنا في ثورة  أهل مصر على حكومة الأخوان خير دليل، والثورات كما تعلم لا تتحقق بين يوم وليلة والثورات العربية هي في بداياتها فكفى تسويقاً لثقافة نظام الأسد.

أما أرباح زيارة الراعي إلى سوريا فهي أرباح تسر وتفرح الإنسان العتيق، إنسان الغرائز وليس لها أي علاقة بإنسان عماد الماء والروح القدس. أنت بالذات يا سيدنا لا تشبهنا في خطابك وفي خلفياتك السياسية نحن الموارنة البشيريين وأنت بالذات مغرب وغريب عن ثوابت بكركي التاريخية، وأنت من قال بعظمة لسانه مؤخراً أن لا ثوابت للصرح والبطريرك هو من يقررها.

 

 

مظلوم: زيارة الراعي سوريا كلّها أرباح والربيع العربي يبدو أحمر

لبنان الآن/16 شباط/13/علّق النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم على الكاريكاتور الذي نشرته صحيفة "الوطن" السعودية والذي تعرّضت فيه إلى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، موضحا أن "البطريركية المارونية لا تدخل في دعاوى مع أحد وتحترم آراء الجميع"، مضيفًا: "أي رد بهذا الشكل على هذه الأمور يعطيها قيمة أكبر". مظلوم، وفي حديث إلى قناة "المنار"، شدد على أن "زيارة البطريرك الراعي الى سوريا كلها أرباح إذا وُضعت في إطارها الديني والهدف منها مشاركة البطريرك الماروني في حفل تنصيب بطريرك الروم الأرثوذكس سيما وأن العلاقات بين الكنائس مهمة جدًا". وقال: "البطريرك الماروني أعطى أملاً لمسيحيي سوريا ولكل مسيحيي الشرق من خلال زيارته هذه الى سوريا"، لافتًا إلى أن "السياسيين يرون السياسة في كل شيء ويحاولون تحويل كل شيء يجري الى سياسة".  وتعليقًا على الأحداث في سوريا، قال مظلوم: "الربيع العربي يبدو أنه أحمر، ولم يظهر من خلاله سوى سفك الدماء والتهجير"، مشيرًا إلى أن "الصورة التي يعطيها الإخوان المسلمون لا تدل على الثقافة والتقدم".

وردًا على كلام صالح المشنوق الناشط في المجتمع المدني ونجل عضو كتلة "المستقبل" النائب نهاد المشنوق عن أن "قداس البطريرك الماروني في دمشق هو قداس شيطاني"، تمنى مظلوم من كل السياسيين أن "يحيدوا الكنيسة عن كل صراعاتهم الداخلية والشخصية"، داعيًا إياهم إلى "عدم انتقاد الراعي لأغراض سياسية". إلى ذلك، رأى مظلوم أن النائب خالد الضاهر "لا يترك أحدًا من شرّه، وهو مسلّح بحصانته ويشن حملة على الجيش اللبناني والبطريرك".

وعمّا إذا كان البطريرك مرشحًا لخلافة قداسة البابا، أجاب: "كل كاردينال تحت سن الثمانين له الحق في أن يَنتخب وأن يُنتخب، هذا الأمر يقرره الكرادلة بإلهام من الروح القدس".