واجب
مقاطعة زيارة البطريرك
الراعي لكندا
بقلم/الياس
بجاني*
كم كان
البطريرك
الماروني
بشارة الراعي
في قداس الفصح
وحيداً
ومعزولاً
ويتيماً
ومتروكاً
وخارجاً عن
ثقافة الموارنة
ومغرباً عنهم
وعن ثوابت
وتقاليد
الصرح الذي
أعطي له مجد
لبنان. من
المحزن أن هذا
البطريرك
الماروني هو
حقيقة لا يشبه
الموارنة
السياديين
ولا يمثلهم.
هو لا يعرفهم
وهم لا
يعرفونه. هم
غرباء عنه وهو
غريب ومغرب
عنهم. كم كان
المشهد
معبراً
ولاطماً
ومحزناً
بغياب قادة
الموارنة
السياديين
وكل أطياف
ثورة الأرز عن
قداس الفصح في
بكركي.
هذا الغياب
شذ عنه وحده
الرئيس أمين
الجميل وهو
شذوذ متروك
أمره للقاعدة
الكتائبية
التي نعتقد
أنها في مكان
آخر ولها
مواقف مختلفة
لا يمكن أن
تساند وتقف
وراء من قتل
شهداءهم وخرب
بلدهم ونكل
بهم. نرجو
ونطلب من الله
أن يتعظ
الراعي ويعود
إلى بكركي
التي هجرها من
خلال مواقفه
الإيرانية والسورية
المستنكرة
ويتغلب على
التجربة
الإسخريوتية
الواقع في
فخاخها ليعود
إلى الموارنة
وإلى رحاب
لبنان
الرسالة،
وليعود
جديراً أن
يكون ضميراً
للبنان وليس
تابعاً لمحور
الشر ومنظماته
الإرهابية.
الراعي في
عظة الفصح
أشاد برئيس
الجمهورية وبتعاونه
معه ووعظ ووعظ
كما كان
الكتبة
والفريسيون
لكنه وعلى
خلفية مركبات
الحقد
والتعالي والانسلاخ
عن ثقافة
الموارنة لم
يأت على ذكر
أي شيء له
علاقة
بمحاولة
اغتيال
الدكتور جعجع
لا من قريب
ولا من بعيد
حتى أنه لم
يتناول أخطار
عودة مخطط
الاغتيالات
كما فعل
مشكوراً المجلس
الإسلامي
الشرعي
والشيخ نعيم
حسن شيخ عقل
الطائفة
الدرزية والعشرات
من السياسيين
اللبنانيين
والعرب والدوليين.
يشار هنا إلى
أن الراعي لم
يكلف نفسه
عناء الاتصال
بالدكتور
سمير جعجع
لتهنئته
بالسلامة عقب
محالة
اغتياله ولم
يوفد حتى
ممثلاً عنه
لزيارة جعجع
للقيام بهذا
الواجب الملزم
أخلاقياً
وقيمياً
وإيمانياً،
بل استخف
بالأمر وطلب من
أحد المطارنة الاتصال
بجعجع. هذا
التصرف
مستنكر وشارد
وارعن وهو غير
مسبوق في
تاريخ
الكنيسة
المارونية.
نلفت
من يعنيهم
الأمر من
أهلنا في
الوطن الأم
وبلدنا
الثاني،
كندا، ونذكرهم
بدعوتنا
العلنية
والسلمية والحضارية
التي نكررها
بشكل يومي منذ
ما يقارب
الشهر عبر
خطوطنا
الإخبارية
وموقعنا الالكتروني
ومواقع
التواصل الاجتماعي
لمقاطعة
زيارة غبطة
البطريرك
بشارة الراعي لكندا
احتجاجاً على
رزمة مواقفه المعادية
لثورة الأرز،
والمتناقضة
كلياً مع
تعاليم
الإنجيل،
والمعاكسة
بالكامل لثوابت
صرح بكركي
الوطنية
والإيمانية والتاريخية،
والمحابية
والداعمة
باستفزار فاضح
للنظام
الأسدي
البعثي الذي
دمر كيان وسيادة
ووحدة
واستقلال
وطننا الأم،
وفجر كنائسنا
وأخفى
رهباننا، وضرب
هويتنا
وديموغرافيتنا،
وهجر واضطهد
وأفقر وعذب
وأهان أهلنا،
واعتقل وقتل
وخطف ونفى وهمش
قادتنا.
في
سياق هذه
الدعوة
الحقوقية
والإيمانية
التي نبغي
منها تنبيه
غبطته إلى
محاذير
وعواقب مواقفه
الغريبة عن
تاريخينا
وإيماننا
وتقاليدنا
ووطنيتنا
وقيمنا، نطلب
من الموارنة
ومن كل
المسيحيين
اللبنانيين
في كندا أن
يحذوا حذوا
قيادات 14 آذار
في الوطن الأم
الذين ولنفس
الأسباب
أعلاها
قاطعوا قداس
بكركي في ذكرى
السنة الأولى
لإنتخاب
البطريرك الراعي،
كما قاطعوا
أيضاً رتبة
دفن المسيح
يوم الجمعة
العظيمة
وقداس عيد
الفصح المجيد
اللذين
ترأسهما
غبطته في
كنيسة صرح
بكركي. (الشواذ
الوحيد كان
للرئيس
الجميل)
نحن
قوم تربينا
على قيم
الإيمان
والمحبة والفداء
والجرأة وما
تعودنا حتى في
أحلك وأصعب الظروف
إلا الشهادة
للحق وتسمية
الأشياء بأسمائها،
كما أننا نعشق
ونقدس الحرية
ولا نسير كالأغنام
وراء قادة لا
يشاركوننا
أوجاعنا
وأفراحنا
وآمالنا ومخاوفنا
وليسوا على
صورتنا
ومثالنا في
صلابة التعلق
بلبنان
الرسالة
والسيادة والاستقلال
والحريات والانفتاح
والحقوق
أكانوا
مدنيين أو
روحيين.
يبقى
أن من يشهد
للحق الحق
يحرره.
من هنا
نعتقد جازمين
أنه يتوجب على
كل مناصري 14
آذار في كندا
مقاطعة زيارة
الراعي
لوطنهم الثاني
وإفهامه أن الاستكبار
والحقد
والخروج عن
ثوابت بكركي
واستعداء الآخرين
والسير في
ركاب محور
الشر والغباء
في الخيارات
السياسية أمور
مرفوضة
ومستنكرة لن
يجاريه فيها
أهله وناسه وأبناء
طائفته.
الكاتب
معلق سياسي
وناشط لبناني
اغترابي
*عنوان
الكاتب
الألكتروني
*تورنتو/كندا
في 11
نيسان/12