13 نيسان
وبوسطة عين
الرمانة: ذكرى
وعبر
بقلم/الياس
بجاني*
تحية إكبار
وإجلال
وعرفان
بالجميل من
القلب والوجدان
نرفعها إلى
روح الشهيد
جوزيف أبو عاصي، شهيد 13
نيسان،
ولكل شهداء
لبنان الهوية
والرسالة
والتاريخ
والتعايش
والسلام
والمحبة
والصمود. إن
كل صلاة وذكرى
وعرفان
بالجميل لأي
شهيد من
الشهداء
الأبرار هي
لكل شهداء
لبنان ولتراب
الوطن
المجبول والمسقي
بتضحياتهم
وعرقهم
وعطرهم، كما
أنها صلاة من
أجل كل
اللبنانيين
والأرض
اللبنانية
المباركة
ولأرزنا
المقدس
والخالد.
صلاتنا
للشهداء هي
صلاة لكل
أبناء وأمهات
وشباب وشابات
وأطفال لبنان.
إن اللبناني
الحر
والسيادي والمؤمن
هو كل مواطن
مؤمن وحر
يرتضي طوعاً
أن يكون
"مشروع شهيد"
وعلى استعداد
دائم ليبذل
نفسه من اجل
لبنان
ورسالته
وشعبه وصون
أرضه المباركة
عملا بما جاء
في الإنجيل
المقدس: "ما من
حب أعظم من
هذا من أن
يبذل الإنسان
نفسه عن
أحبائه"
(يوحنا 15/13).
لولا
تضحيات
الشهداء لما
بقي لبنان
الرسالة،
ولما كنا
احتفظنا
بحريتنا
وكرامتنا،
فلنصلي من
أجلهم ونقتدي
بهم دون خوف
أو تردد. "فماذا
نقول إذا كان
الله معنا،
فمن يكون
علينا؟ الله
الذي ما بخل
بابنه بل
أسلمه إلى
الموت من أجلنا
جميعا، كيف لا
يهب لنا معه
كل شيء
(روميه08/31).
ليس بإمكان
وقدرة الشر أن
يخيفنا لأنه
عاجز عن
إبعادنا عن
الله مهما
فعل: "لا
تخافوا من الذين
يقتلون الجسد
ولكن النفس لا
يقدرون أن يقتلوها.
بل خافوا
بالحري من
الذي يقدر أن
يهلك النفس
والجسد
كليهما في
جهنم". (متى10-31).
إن كل
لبناني قدم
نفسه من أجل
وطن الأرز لن
يموت وسوف
يبقى حياً
بالنفس مع
الأبرار
والصديقين في
السماء حيث لا
وجع ولا حزن
ولا حروب، بل
فرح وسلام.
إن إكرام
الشهداء يتم
بالتمسك
بالأرض الغالية
وبعدم رهن
قرارنا
للغريب
وبالشهادة
للحق وبالحفاظ
على الثوابت
الوطنية
وبالابتعاد
عن الثقافة
الغنمية
وعقلية الزرائب
والتبعية
والارتهان.
والأهم
التمسك بنعمة
الحرية وعدم
السير وراء
القيادات
الدينية
والزمنية
الواقعة في
فخاخ تجارب
إبليس وبعدم
السماح لهذه
القيادات
بغشنا
وخداعنا.
في عين
الرمانة بدأت
أولى حلقات
المؤامرة على
لبنان وكيانه
وهويته
وتعايش شعبه،
وهي لا تزال
مستمرة دون
هوادة أو
تراجع ولو
بوجوه جماعات
وقوى وشعارات
وأطر مختلفة.
الهدف كان ولا
يزال اقتلاع
اللبناني من
أرضه وتفكيك
دولته ومؤسساتها
وتهميش هويته
وتزوير
تاريخه
وإرهابه وسرقة
ممتلكاته
ودفعه للهجرة
القسرية أو
إجباره
بالقوة على
الرضوخ وقبول
الذل والهوان
والعيش على
قاعدة "أهل
الذمة" دون
قرار وحرية
وكرامة.
بدأت
المؤامرة مع
"بوسطة عين
الرمانة" وهي
تتواصل
فصولاً دون
توقف أو رحمة.
كان يومها السلاح
الفلسطيني هو
الحربة
والأداة،
واليوم يقوم
بهذا الدور
الجهنمي جيش حزب
الله
الإرهابي
بواسطة سلاحه
ودويلته ومحور
الشر
الإيراني-السوري
وبالتعاون مع
المارقين
والمرتزقة من
الجماعات
والقيادات
المحلية التي
باعت الوطن
بثلاثين من
فضة.
قاوم
اللبناني
الحر
والسيادي
المؤامرة بأسلحة
الإيمان
والرجاء
والمحبة
وبشجاعة كبيرة
غير آبه
بالتضحيات
وهو لا يزال
في نفس موقع
المواجهة هذا
رغم اختراق
هرمية مجتمعه
وثوابته
بواسطة رجال دين
وسياسيين
طرواديين
واسخريوتيين.
إن المواجهة
مستمرة وبإذن
الله سينتصر
لبنان وأهله الأحرار
والسياديين
وسيفشل
الأبالسة
ويلعن الله
والملائكة كل
رجل دين
ومسؤول
وسياسي ومواطن
اتخذ من
الإسخريوتي
مثالاً له
وعمل نفس أعماله.
إن أحرار
لبنان
المؤمنين
بشعار "لبنان
أولاً"
وبالحرية
والديموقراطية
والتعايش
والمساواة
والعدل
يؤكدون
للقاصي
والداني وكل
يوم وعند كل
شدة بالقول
والفعل
والفكر أنهم
صامدون ولن
يدعون الشر
وأهله
ينتصرون، بل
أنهم سيغلبونهم
بسلاح
الإيمان
والمحبة
والشهادة وحب
الوطن.
إن حال
الأحرار في
وطننا الأم
وكذلك في بلاد
الانتشار
يقول بصوت عال
ومدوي: "سوف
نبقى فرحين
بالرجاء،
صابرين في
الضيق،
ومواظبين على
الصلاة،
ومتكلين على
الخالق الذي
يقول لنا: "لا
تنتقموا
لأنفسكم أيها
الأحباء، بل
أعطوا مكاناً
للغضب". "لي
الانتقام،
يقول الرب،
وأنا الذي
يجازي".
لنصلي من
أجل راحة أنفس
الشهداء
الأبرار الذين
سقوا تراب
وطننا المقدس
بدمائهم
وصانوه بأرواحهم
ولنأخذ من
ذكرى "بوسطة
عين الرمانة"
العبر ونعمل
بهداها لمنع
تكرارها.
نختم مع
رسول الأمم
(رومية08/37-39):
"فالكتاب
يقول: من أجلك
نحن نعاني
الموت طوال
النهار،
ونحسب كغنم
للذبح. ولكننا
في هذه الشدائد
ننتصر كل
الانتصار
بالذي
أحبنا.وأننا على
يقين أن لا
الموت ولا
الحياة، ولا
الملائكة ولا
رؤساء
الملائكة،
ولا الحاضر
ولا المستقبل،
ولا قوى الأرض
ولا قوى
السماء، ولا
شيء في
الخليقة كلها
يقدر أن
يفصلنا عن محبة
الله في
المسيح يسوع
ربنا".
الكاتب
معلق سياسي
وناشط لبناني
اغترابي
*عنوان
الكاتب
الألكتروني