تقرير عن
وضع أهلنا في
إسرائيل
من اعداد
بيار
عطالله/النهار
الخميس 12/6/2008
شكلت
اشارة رئيس
الجمهورية
العماد ميشال
سليمان في
خطاب القسم
الى "استعادة
أبنائنا الذين
لجأوا إلى
إسرائيل،
فحضن الوطن،
يتسع للجميع"،
مفاجأة لمن
تبقى من
اللبنانيين
المبعدين الى
اسرائيل
وولدت
ارتياحا
عميقا لديهم
الى ان هناك
من يسأل عنهم
ويهتم
لأمرهم، ذلك انها
المرة الاولى
التي يتحدث
فيها مسؤول لبناني
ومن هذا
الموقع
المتقدم عن حل
هذه المشكلة
التي طالت
وتشعبت فصول
ماساتها.
رئيس
الابرشية
المارونية في
الاراضي
المقدسة
المطران بولس
صياح الذي
يرعى
اللبنانيين في
اسرائيل منذ
لجوئهم اليها
قبل سنين عدة
ولا يزال، ويجسد
صلة الوصل
الوحيدة
بينهم وبين
وطنهم الام واهاليهم
المقيمين في
لبنان حمل همه
اول من امس
الى الرئيس
ميشال سليمان
ووضعه في جديد
الملف
الانساني
العالق دون حل
وسط دوامة
الازمات
المتعاقبة
والصراعات
الابدية بين
الزعماء
وخصوصا
المسيحيين
على استثمار
كل المناسبات
المتاحة من
اجل تعزيز
مواقعهم
الخاصة ولو كانت
على حساب بؤس
هؤلاء
المبعدين
اللبنانيين
الذين ينامون
ويصحون على
امل العودة
الى لبنان
فيما هم
يتكاثرون
طبيعيا
ويزداد عدد الاطفال
الذين يولدون
هناك من دون
جنسية لبنانية،
والذين يكتفي
اهاليهم
برتبة العماد
في الكنائس
المارونية
والكاثوليكية
الفلسطينية المنتشرة
بين حيفا
ويافا
والجليل لحفظ
صلة الوصل مع
وطنهم الام.
يقدر
المطران صياح
عدد من تبقى
في اسرائيل ب 2700 لبناني،
يتوزعون على
الشكل الآتي : 60
في المئة مسيحيون
و 40 في المئة من
الشيعة
والدروز،
لكنهم يجزم ان
الجميع لبنانيون
هناك ولا
تمييز بين
مسيحيين
ومسلمين وقبل
مدة توفي احد
المبعدين
الشيعة فأصر
اهله على ان
يصلي الكاهن
على جثمانه في
الكنيسة المارونية
بسبب عدم وجود
شيخ شيعي وكان
لهم ذلك في
القاعة
الملحقة
بالكنيسة.
اما
احوال
المبعدين
واماكن سكنهم
فيحددها
المطران الوقور
بأكثرية تقطن
شمال اسرائيل
في مدن نهاريا
وكريات شمونة
وطبرية، الى
عدد ضئيل في
الخضيرة
وحوالى 50
عائلة في حيفا
يعيشون دائما
بعيدا عن عرب 1948
ولا يختلطون
معهم.
اما
عن احوال
الرعاية
الدينية لهم
فيقول انهم
يزورون
الكنائس
المارونية في
استمرار،
وهناك ثلاثة
كنائس
تستقبلهم
لأقامة
الفروض
والشعائر الدينية
في منطقة
نهاريا
وكنيسة في دير
راهبات
الناصرة.
وهناك كنيسة
الروم
الكاثوليك في
طبرية والتي
كانت مغلقة
قبل قدوم
المبعدين اللبنانيين
الذين اخذوا
يصلون فيها،
ويشرح المطران
صياح انهم
المسيحيون
الوحيدون في
تلك المنطقة.
يبقى
التجمع
الثالث في
كريات شمونة
وصفد حيث يجتمع
المبعدون
للصلاة داخل
احدة القاعات
نظرا الى عدم
وجود كنيسة
قريبة، ويبحث
المطران
حاليا عن مكان
للاجتماع في
كريات شمونة
القريبة من
الحدود
اللبنانية-الاسرائيلية.
جواز
السفر
يصف
المطران صياح
أحوال
المبعدين
بأنها شبيهة
بحال
اللبنانيين
المنتشرين في
اوروبا واميركا
الشمالية
اللذين
"يكدحون"
طيلة النهار
لتحصيل لقمة
عيشهم، وبعض
المبعدين
يعمل موظفا في
حين افتتح
اخرون مطاعم
لبنانية او مؤسسات
تجارية صغيرة
لتدبير
معيشتهم في مجتمع
صناعي ترتفع
فيه كلفة
المعيشة الى
درجة كبيرة.
واستنادا
الى مقاربة
راعي ابرشية
الاراضي المقدسة
الذي يعرف
احوال الجميع
وشجونهم فأن نسبة
كبيرة من
الذين ذهبوا
الى اسرائيل
انما فعلوا
ذلك سعيا وراء
العمل، بعدما
سهل لهم الاسرائيليون
الانخراط في
الدورة الاقتصادية-الاجتماعية
من خلال عرض
الجنسية الاسرائيلية
عليهم، والتي
رفضها البعض
وقبل بها البعض
الاخر، لا
للسكن في
اسرائيل فقط
بل للسفر الى
الخارج
وخصوصا الى
الولايات
المتحدة الاميركية
وكندا ودول
اوروبا
الغربية حيث يستطيعون
الحصول على
جنسيات هذه
الدول سهولة اذا
كانوا يحملون
جواز السفر
العبري. لكن
المطران صياح
يؤكد انه لا
يملك ارقاما
عن نسبة من
حصلوا على
جواز السفر
الاسرائيلي
ولا
الاسرائيليون
يقدمون هذه
المعلومات
التي
يعتبرونها خاصة
بهم.
العناية
الوحيدة التي
تقدمها
الادارة الاسرائيلية
هي للمعاقين
من الجنود
السابقين في
"الجنوبي"
وما عدا ذلك
فعلى الجميع
ان يعملوا
لتحصيل عيشهم
وتسديد
الضرائب
المختلفة
اسوة
بالمواطن
الاسرائيلي
العادي. وهكذا
يجد المبعدون
انفسهم وسط
مجتمع صناعي
رأسمالي لم
يألفوه علما
انهم اتون من
مجتمع ريفي – زراعي
في جنوب
لبنان.
ويعتبر
المطران صياح
ان هذا الضغط
اليومي الذي
يعيشون في ظله
والحرقة
المستمرة على
مصابهم، ولّد
شعورا من
التضامن
الاجتماعي
بينهم حيث
يهتم الجميع
بمساعدة
بعضهم البعض
وبمد يد العون
الى اهاليهم
في لبنان ايضا
حيث يوفرون
المال
لأرساله لهم
*التقرير
من اعداد
الصحافي بيار
عطالله