المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الاثنين 29 تشرين الأول 2007

إنجيل القدّيس متّى .46-31:25

«وإِذا جاءَ ابنُ الإِنسانِ في مَجْدِه، تُواكِبُه جَميعُ الملائِكة، يَجلِسُ على عَرشِ مَجدِه، وتُحشَرُ لَدَيهِ جَميعُ الأُمَم، فيَفصِلُ بَعضَهم عن بَعْضٍ، كما يَفصِلُ الرَّاعي الخِرافَ عنِ الجِداء. فيُقيمُ الخِرافَ عن يَمينِه والجِداءَ عن شِمالِه. ثُمَّ يَقولُ الملِكُ لِلَّذينَ عن يَمينِه: «تَعالَوا، يا مَن بارَكَهم أَبي، فرِثوا المَلكوتَ المُعَدَّ لَكُم مَنذُ إِنشاءِ العَالَم: لأَنِّي جُعتُ فأَطعَمتُموني، وعَطِشتُ فسَقَيتُموني، وكُنتُ غَريباً فآويتُموني، وعُرياناً فَكسَوتُموني، ومَريضاً فعُدتُموني، وسَجيناً فجِئتُم إِلَيَّ ». فيُجيبُه الأَبرار: «يا رَبّ، متى رأَيناكَ جائعاً فأَطعَمْناك أَو عَطشانَ فسَقيناك ؟ ومتى رأَيناكَ غريباً فآويناك أَو عُرياناً فكَسَوناك ؟ ومتى رَأَيناكَ مريضاً أَو سَجيناً فجِئنا إِلَيكَ؟» فيُجيبُهُمُ المَلِك: «الحَقَّ أَقولُ لَكم: كُلَّما صَنعتُم شَيئاً مِن ذلك لِواحِدٍ مِن إِخوتي هؤُلاءِ الصِّغار، فلي قد صَنَعتُموه». ثُمَّ يقولُ لِلَّذينَ عنِ الشِّمال: «إِليكُم عَنِّي، أَيُّها المَلاعين، إِلى النَّارِ الأَبَدِيَّةِ المُعدَّةِ لإِبليسَ وملائِكَتِه: لأِنِّي جُعتُ فَما أَطعَمتُموني، وعَطِشتُ فما سَقَيتُموني، وكُنتُ غَريباً فما آوَيتُموني، وعُرياناً فما كَسوتُموني، ومَريضاً وسَجيناً فما زُرتُموني». فيُجيبُه هؤلاءِ أَيضاً: «يا رَبّ، متى رَأَيناكَ جائعاً أَو عَطشان، غَريباً أَو عُرياناً، مريضاً أَو سجيناً، وما أَسعَفْناك؟» فيُجيبُهم: «الحَقَّ أَقولُ لَكم: أَيَّما مَرَّةٍ لم تَصنَعوا ذلك لِواحِدٍ مِن هؤُلاءِ الصِّغار فَلي لم تَصنَعوه ». فيَذهَبُ هؤُلاءِ إِلى العَذابِ الأَبديّ، والأَبرارُ إِلى الحَياةِ الأَبدِيَّة ».

 

لمواجهة مسؤول انتخابي رفض إلزام الناخبات بكشف وجوههن

قانون كندي يمنع المنقبات من التصويت ومعارض سياسي ينتقده

أوتاوا - رويترز

سنّت الحكومة الكندية اليوم الجمعة 26-10-2007 قانونا يمنع النساء المسلمات من التصويت وهن يرتدين النقاب. ويهدف مشروع القانون إلى تقييد يدي رئيس اللجنة الانتخابية مارك مايراند، الذي رفض طلب لجنة برلمانية بأن يلزم النساء برفع النقاب عن وجوههن لإثبات هوياتهن. وأصر مايراند على أن القانون الحالي لا يلزم بذلك.ويسمح القانون الجديد باستثناء واحد بالنسبة للتي تضمد وجهها بعد جراحة أو من تغطي وجهها لأسباب طبية. وأثارت القضية جدلا ولا سيما في إقليم كيبيك، الذي يناقش الآن إلى أي مدى يمكن دمج الأقليات. وقرر المسؤول الانتخابي الإقليمي في كيبيك إبان مارس الماضي إلزام الناخبات المنقبات برفع نقابهن.

وخلال حملة انتخابية لشغل ثلاثة مقاعد اتحادية في كيبيك الشهر الماضي، قالت جميع الأحزاب الاتحادية الأربعة إنه يتعين كشف الوجوه. ولم يبد مايكل اجناتييف نائب زعيم المعارضة الليبرالية تحمسا تجاه مشروع القانون في تصريحات الجمعة. وقال للصحفيين أمام البرلمان "ما لا أحبه واعترض عليه هي الطرق التي يثير بها بعض السياسيين هذا الأمر". وأكد أن الليبراليين ملتزمون بتحقيق توازن بين الحرية الدينية والواجب المدني، وأن أي مجتمع يتمتع باللياقة"سيجد حلا عمليا يرضي الجميع".

 

العودة الى الأبواب الإقليمية والدولية

رفيق خوري

بيروت أتعبت الموفدين الخائفين على لبنان من دون أن يتعب الزعماء من تكرار الشعارات والمواقف العمومية على حافة الهاوية. واللبنانيون تعبوا من أزمة أريد لها أن تكون أكبر منهم، وللتسوية فيها أن تنتظر التطورات في المنطقة وترتيب العلاقات بين دولها ومع أميركا وأوروبا، وسط أحاديث الصفقات والصدامات في آن. لكن الموفدين وجدوا في الوطن الصغير مسرحاً لأدوار أكبر من قدرتهم على حل العقدة التي تتشابك فيها الخيوط المحلية والإقليمية والدولية، وإن كانت على قياس رغبتهم في ممارسة الحضور والمشاركة في اللعبة. فكل موفد يستطيع القول إنه سجّل هدفاً ما. ولا أحد في الداخل يتخلى عن رهاناته، ولو كان بعضها خطراً أو مستحيلاً. ذلك أن وفد (الترويكا) الأوروبية أكد أنه نجح في التحذير من الفراغ، والتطمين الى الإصرار على منع الوصول اليه، وفتح الباب أمام الحوار بين الزعماء ومعاودة الدور العربي. والخارجية المصرية قالت إن زيارة الوزير أحمد أبو الغيط (حققت أهدافها بشكل كامل)، وأولها (تفعيل دور مصر والسعي لحماية لبنان من الفوضى أو التحول الى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية). أي أن خلاصة تقريره الى الرئيس حسني مبارك هي: (تمام يا فندم). واللجنة الرباعية المارونية أكملت اجتماعاتها في بكركي موحية أنها (حققت المهمة المكلفة بها) في إطار المواصفات والمهام الرئاسية من دون الاقتراب من الأسماء. كأن هذه الورقة أقوى من ورقة (ثوابت الكنيسة المارونية) التي طارت في الهواء.

لكن العقدة لا تزال مكانها. والكلام على دعم مبادرة بكركي ومبادرة الرئيس نبيه بري ومسؤولية الموارنة خصوصاً واللبنانيين عموماً في الخيار الرئاسي لم يبدل سوى الصورة على السطح من دون ما في العمق. إذ عندما جدّ الجد وضاق الوقت، لم يجد الموفدون بداً من الذهاب الى عواصم المنطقة وانتظار الموقف الأميركي. فالموفد الفرنسي جان كلود كوسران ينتقل من الرياض الى دمشق وربما الى طهران عشية لقاء الوزير برنار كوشنير مع نظيره وليد المعلم في تركيا. والكل ينتظر القمة القريبة بين الرئيسين بوش وساركوزي، حيث الملف اللبناني على الطاولة، والناطق باسم الاليزيه يعلن ما يطمئن البعض ويخيف البعض الآخر بالقول (إن لدى واشنطن وباريس الأهداف نفسها بالنسبة الى الملف اللبناتني، ونريد أن تحصل الانتخابات بتوافق وديمقراطية).

وبكلام آخر، فإن الحديث عن رئيس (صنع في لبنان) يشبه الحديث عن صنع سيارة في العالم الثالث عبر تجميع القطع المصنوعة في الخارج. وهذه قمة البؤش، ولو صار لنا رئيس جديد.

 

 

المعلم أبلغ كوسران دعم سوريا لمبادرات اجراء الانتخاب الرئاسي في موعده:

يجب ان يكون الحل لبنانيا حول رئيس توافقي بما يحقق أمن واستقرار لبنان

وطنية - دمشق - 28/10/2007 (سياسة) أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" جمانة خوري، أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم، أكد خلال لقائه مع المبعوث الفرنسي السفير جان كلود كوسران، حرص سوريا على إجراء الانتخابات الرئاسية اللبنانية في موعدها ووفقا للاصول الدستورية، ودعمها لكل المبادرات الجارية لتحقيق هذا الهدف. من جانبه أعرب كوسران عن سعي فرنسا للعمل مع سوريا من اجل المساهمة في إيجاد حلول سياسية للمسائل القائمة في المنطقة، بما يضمن تحقيق الامن والاستقرار فيها. ونقلت ان وجهات نظر الجانبين "كانت متفقة ازاء ضرورة ان يكون الحل لبنانيا وان يتوصل اللبنانيون الى اتفاق في ما بينهم حول رئيس توافقي يسهم في جعل الاستحقاق الرئاسي فرصة لتوحيد اللبنانيين وبما يحقق الامن والاستقرار في لبنان".

وعقب اللقاء قال الوزيرالمعلم في تصريح للصحفايين انه "ليس لدى سوريا او فرنسا اي اسم لمرشح لبناني معين للرئاسة"، وان كلا الجانبين "يريدان إجراء الانتخابات في موعدها".

 

الرئيس السنيورة استقبل الرئيس الجميل في السرايا

وطنية - 28/10/2007 (سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، في السادسة مساء اليوم في السرايا الحكومي، الرئيس امين الجميل وعرض معه على مدى ساعتين مجمل الاوضاع الراهنة وخصوصا المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي والاتصالات واللقاءات الجارية على اكثر من صعيد في هذا الموضوع.

 

قداس في الذكرى الاربعين لاستشهاد النائب غانم في كنيسة القلب الاقدس - بدارو

المطران مطر: هل كثير علينا أن يكون لنا رئيس ونظام قائم وشعب يعيش فلا يعرقلن أحد هذا الاستحقاق لأنه حق للبنان على الدنيا بأسرها

توفيق غانم مستشهدا بوالده: الوطن تميته الدموع وتحييه الدماء وكلما ازدادت القرابين على مذبحه ازداد قوة وقداسة

وطنية - 28/10/2007 (سياسة) أحيا حزب الكتائب اللبنانية ذكرى اربعين استشهاد النائب انطوان غانم ورفيقيه نهاد غريب وطوني ضو ظهر اليوم، بقداس وجناز لراحة انفسهم في كنيسة القلب الاقدس - بدارو. ترأسه رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر وعاونه لفيف من الكهنة، وخدمت القداس جوقة الرعية.

حضر القداس الى عائلات الشهداء الثلاثة السيدة جويس امين الجميل، المرشح الرئاسي النائب روبير غانم، النائب بيار دكاش، النواب السابقون: مخايل الضاهر، منصور غانم البون، سليمان طرابلسي، رئيس حزب الكتائب المحامي كريم بقرادوني ونائباه المحامي انطوان ريشا وجوزف ابو خليل واعضاء المكتب السياسي، العميد روجيه سالم ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي، رئيس حزب الكتائب الاسبق الدكتور ايلي كرامة، نقيبا المحامين السابقين ميشال اليان وانطوان قليموس، عضو مجلس نقابة المحامين المحامي رمزي جرجي، محافظ البقاع السابق دياب يونس، السيدة باتريسيا بيار الجميل، السيدة مارلين بطرس حرب، رئيس مجلس المحافظات والاقاليم في حزب الكتائب ميشال مكتف، رئيس مجلس الشباب والطلاب سامي امين الجميل، نيكول الجميل مكتف، رئيس مصلحة طلاب القوات دانيال سبيرو، سمير ابي يونس، المحامي فادي غصن وشربل نكد من القوات اللبنانية، المحامي غابريال توتنجي من مؤسسة بشير الجميل، رئيس مجلس محافظة بعبدا عاليه الكتائبي سامي بجاني، رئيس اقليم بعبدا ناجي بطرس، رئيس اقليم زحلة ايلي ماروني، رئيس اقليم الكورة سايد خوري، رئيس اقليم عاليه جهاد الشرتوني، رئيس بلدية فرن الشباك ريمون سمعان رؤساء بلديات الشياح ادمون غاريوس، العبادية كمال حمدان والحازمية جان اسمر، والد الشهيد شارل شيخاني سمير شيخاني، مرافق النائب غانم الجريح الذي اصيب معه في الانفجار خليل فياض، رؤساء اقاليم واقسام الكتائب وحشد من المحازبين الكتائبيين والقواتيين ومن 14 آذار والمؤمنين.

المطران مطر

بعد تلاوة الانجيل المقدس، القى المطران مطر العظة الآتية:

"أيها الأحباء، إن كان الإنسان يموت كما يعيش، فإن الشهيد النائب العزيز الأستاذ أنطوان غانم قد اختار ورفيقاه نهاد الغريب وطوني ضو أن يواجه الموت بين أهله وأحبائه وفي وسط الجماعة التي أوكلت إليه أمر تمثيلها والتي رعى لها الأمانة حق رعايتها إلى النفس الأخير.

أشير إليه أن يبتعد عن الوطن زمنا وقاية من خطر الإجرام والمجرمين، وإلى أن يحين موعد الاستحقاق الرئاسي. فقبل النصيحة مكرها ومكث على أرض شقيقة، يطوي فيها الأسبوع تلو الأسبوع، والحنين يشده إلى أرضه وإلى ناسه وإلى السعادة بالقرب ممن خدمهم سحابة العمر وقاسمهم لقمة العيش وشاركهم الأفراح والأحزان في جو من الحرية دفع ثمنها غاليا كما فعل آباؤه وأجداده في لبنان على مئات السنين. فكان لهم هذا الوطن العزيز الذي سيبقى زينة الأوطان ولو ظلمه كل الظالمين.

إنها مأساة الأحرار في الأرض. يواجهون الشر بالخير والباطل بالحق، وسود النوايا بالقلوب الصافية البيضاء والمذلة بصرخة الإباء ولو أدى بهم الموقف إلى الارتفاع على صليب يصبح بارتفاعه عرشا مجيدا لا تسقطه مؤامرة ولا يلفه ظلام. فإن عودة أنطوان غانم إلى أرض لبنان ولو محفوفة بالمخاطر القاتلة، تبقى لنا وللعالم رسالة واضحة بأن لبنان لا يتركه بنوه وبأن الذين يحبون هذا الوطن المقدس سيستمرون بالذود عنه إلى أن تعود إليه الحياة الحلوة والطرقات الآمنة وحسن الحضارة التي تميز بها على مر التاريخ. ولا بد من أن يزول شبح اليأس والغربة والموت وضياع القيم وسقوط إرث الآباء والأجداد إلى الوهدة السفلى. هكذا يقول أنطوان غانم: "أن موتي على طرقات بلادي كان فعل وجود، لأني فضلت السكنى والكرامة بين أهلي على الغربة والابتعاد ولأن الإنسان الحق لا ينكر ذاته ولأن الموت في سبيل الوطن هو انتصار له، ولبقائه حرا بين الأمم". إنها رسالة واضحة يوجهها شهيدنا إلى مواطنيه وإلى محبي الحرية في كل مكان. وهي خير وصية يتركها بين يدي عائلته وحزبه ومنطقته ووطنه، دون أن يميز فيها بين محازب ومخاصم ولا بين صديق وعدو لأن أنطوان غانم عاش على الصداقة وما ترك للعداوة أن ترمي بثقلها على قلبه بل اختار المحبة نمط حياة وكان مؤمنا بأن المحبة هي الأقوى ولو ضرجت زمنا بالدماء".

اضاف:" أن واجبنا نحن اللبنانيين، لا يقتصر على دفن شهدائنا واحدا بعد الآخر ولا على الاستنكار والشجب لضربات تنزلها يد الإجرام على أجساد أخوتنا دون رحمة ولا توقف، بل يفرض علينا عملا مشتركا في سبيل إنقاذ البلاد مما تتخبط فيه وهذا لن يتم إلا بالوحدة في الرؤيا وفي القرار حتى يكون لنا ما نريد ".

وتابع:" لقد بات الجميع يعرفون أن بلادنا تواجه في الظرف الحاضر خطرين مداهمين يلتقيان بالنهاية ويتضاعفان. إنهما خطر الفراغ في الرئاسة الأولى إذا لم ينتخب لنا رئيس جديد، وخطر الانقسام الوطني في حال انتخاب الرئيس بغير إجماع أو من دون أكثرية تحفظ التضامن والانسجام بين أهل البلاد. وهذان الخطران ليسا من النوع العادي الذي تعرفه الأزمات الوزارية بل هما من النوع المدمر لحياة البلاد واستقرارها. أليست الجمهورية والدولة تواصلا لكائن حي يسير في الزمن؟ فمن يقطع رأس الجمهورية يهدد أوصالها وأعضاءها بالتفكك والانحلال. قد يكون بيننا خلافات في النظرة إلى الكثير من الأمور. لكن هذه الخلافات غير مسموح لها بأن تصل إلى تهديد الكيان والوطن نفسه أو إلى تعريضه لهذا القدر من المصائب، وإلا أصبحنا قاتلين لوطننا وهذا ذنب لن يغفر لمرتكبيه أبدا. لقد كلفنا اتفاق الطائف أو الوصول إليه دماء ودموعا على مدى سنوات من العذاب والموت. فهل ندفع البلاد اليوم إلى مرحلة جديدة من الدم والدمع والاستشهاد؟ أم نقبل بمؤسساتنا ونتعاون على ألا يكون تطويرها إلا بالتوافق والأساليب الحضارية والسلمية وهي أنفع وأجدى لنا جميعا؟ بهذا الروح نحيي كل تلاق خير بدأ يحصل بين قياداتنا لعلهم يصلون في النهاية إلى توافق حقيقي منقذ للبلاد والعباد على حد سواء. ومن غير المعقول أن نذهب إلى مقاطعة بعضنا البعض حتى حدود الكسر وعدم الرجوع. بل من المحتم من أجل الوطن أن نلتقي على وسط الطريق فتصان الوحدة ويسلم الوطن ".

وقال:" نحن اللبنانيين أخوة في النهاية وأبناء بيت واحد بنيناه معا على مر الأجيال. ولن يصان هذا البيت إلا على أيدي الجميع. ألا فاتركوا للصلح مطرحا، أيها الأعزاء، ولا تظنوا أن الدم ينقلب بينكم إلى ماء. ولا تذهبوا إلى حد تخوين بعضكم لبعض. فليس في لبنان من يخون الأخوة وينكس العهود. وإذا قام بينكم من صراع على الأفكار وعلى السلطة فيجب ألا يتعدى صراع أخوة يبقون في النهاية أبناء بيت واحد ومصير واحد.أما ما يجري في العالم من انزلاق نحو الإرهاب والقتل الشنيع والتنكر لإرادة الخالق في خلقه وما تصيب شظاياه جسد لبنان لهو أمر مشين للانسانية الواحدة في أصلها وفي مآلها الأخير. ولا بد من يقظة تأتي في الضمائر عندما يذكر الإنسان أنه حارس لأخيه كما ذكر الله قايينا بعد أن قتل أخاه هابيل موقعا أول جريمة إرهاب ملأت الأرض جورا إلى أن تعود فتملأ عدلا باسمه تعالى وبرحمته على الناس أجمعين.

لكننا في لبنان غير قادرين على الانتظار حتى آخر الزمن لننقذ بلادنا من أخطار الحسابات الدولية وتجاذبات الأمم فيما بينها. والغريب في الأمر أن كل الدول القريبة والبعيدة في الشرق كما في الغرب تعلن عن محبتها للبنان وتقديرها لحضارته ودعمها لدوره ورسالته. ثم تنقسم على أرض الواقع فيما بينها معرضة لبنان نفسه إلى خطر الانقسام والضياع. إزاء هذه المفارقات نحن لا نريد عزل لبنان عن أي صراع في سبيل الحق والحرية وحقوق الشعوب. بل من المطلوب أن يقوم لبنان بدوره هذا وأن يكون من المؤثرين والفاعلين. غير أن ما نريده اليوم، هو ألا نحرم من رئيس وألا نتعرض إلى التفرقة وهذا حق لنا على جميع الدول لأن لكل منها رئيسا ونظاما قائما وفيها شعب يعمل ويعيش. فهل كثير علينا أن يكون لنا رئيس ونظام قائم وشعب يأكل خبزه ويعيش، وألا نذهب ضحية صراع الآخرين فننفى من الوجود. لذلك لا يعرقلن أحد هذا الاستحقاق لأنه حق للبنان على الدنيا بأسرها".

وختم المطران مطر:" يبقى ألا ننسى نحن اللبنانيين أن الحق يؤخذ أيضا ولا يعطى. وأن الحياة إما أن يستحقها طالبوها وإما أن يضيعوها؟ لقد سقط لنا شهداء من كل جانب. وآخرهم شهيدنا العزيز أنطوان غانم. فهل اعتبرنا أن شهداءنا جميعا هم قربان واحد من أجل كرامة لبنان وصون حريته واستقلاله؟ وإذا أنقذنا الاستحقاق ووصلنا إلى التوافق فيما بيننا على خير البلاد وسلامتها فإننا إذ ذاك ننقذ شهداءنا جميعا من أن يموتوا مرتين، مرة في الجسد ومرة في الروح. بل يصيرون لنا فخرا ونورا وعزة ومثلا طيبا بالعطاء حتى قمة العطاء. فإلى الخلد يا عزيزنا أنطوان ويا رفاقا لك في الحزب سبقوا تضحيتك الكبرى ويا أخوة لك في الوطن بذلوا مثلك دماءهم في سبيله. وليكن صليب المسيح الفادي جسر عبور لك إلى بيت الله وإلى سعادته الأبدية. وإلى ذويك العزاء لفقدك المفجع فنحن معهم اليوم صلاة من أجلك ومعك ضراعة إلى العلي لكي يحفظ لبنان الذي أحببت وافتديت ولكي يهدينا جميعا إلى إتمام مشيئته ويسكب على أهلنا وجميع مواطنينا فيضا من نعمه وبركاته ".

بعد القداس، ألقيت كلمات لاهالي الشهداء. فألقت كريمة الشهيد نهاد الغريب كلمة شكر، ثم كلمة اهل الشهيد طوني ضو ألقتها والدته ليندا، بعدها، كلمة عائلة الشهيد النائب غانم ألقاها ابنه المهندس توفيق غانم فقال:" يا ابي، يا شهيد الحرية والسيادة والاستقلال، لم تتردد مرة في حياتك امام الصعوبات، ولم تتراجع عن خط النضال الذي بدأته في صفوف الكتائب، وأكملته في الحياة العامة وختمته في الندوة البرلمانية التي قدمت حياتك لها، وللارض التي احببتها واستشهدت فداء عن لبنان وشهيدا لثورة الارز الى جانب رفاق سبقوك على درب الشهادة من رفيق الحريري وباسل فليحان الى سمير قصير وجورج حاوي وجبران تويني، وليد عيدو وأمل الكتائب بيار امين الجميل، وننحني ايضا امام الشهداء الاحياء: مروان حمادة، الياس المر، مي شدياق وجميع الجرحى الذين يتألمون.

اضاف:"اشتقنا يا محب وشفاف وشامخ، يا اجل وصلب، اشتاق لك اهل البيت والحق، مطمئن نم يا ابي مطمئن البال على رغم سواد الليل، ايماننا ساطع ان الشمس ستشرق، والحقيقة ستبان.

وبهذه المناسبة، سأردد كلمتك التي كنت ترثي فيها الشهداء الذين سبقوك "الوطن تميته الدموع وتحييه الدماء وكلما ازدادت القرابين على مذبحه ازداد قوة وقداسة، ماتوا ليحيا لبنان".

هذا، وكانت انطلقت من امام منزل الشهيد النائب غانم مسيرة الى مدافن العائلة في التيرو، تقدمتها عائلة الشهيد زوجته لولا وولده توفيق وكريماته واشقاؤه. ورافقهم السيد ميشال مكتف ورئيس اقليم بعبدا ناجي بطرس واعضاء اللجنة التنفيذية ورؤساء الاقسام وحشد من المحازبين، حيث وضع الجميع وردة بيضاء على المدفن، ثم انضم الجميع الى الحشود التي كانت متجمعة امام بيت كتائب فرن الشباك حيث انطلقت مسيرة الى الكنيسة تقدمتها كشافة العنفوان اللبناني ثم حملة صور للشهداء الثلاثة، ثم حملة الاكاليل تتوسطها ارزة الكتائب وهي من الزهر، ثم حملة الاعلام الكتائبية.

 

قداس في ذكرى اربعين المقدم الشهيد العاقوري في دير الاحمر

العميد فرنسيس: بوحدتنا اثبتنا اننا لا نهزم ولا نخشى الارهاب

وطنية- 28/10/2007 (متفرقات) أحيت قيادة الجيش اللبناني ودير الاحمر ذكرى مرور اربعين يوما على استشهاد المقدم المغوار الشهيد صبحي العاقوري، في قداس الهي، ترأسه راعي ابرشية دير الاحمر وبعلبك للموارنة المطران سمعان عطا الله في كنيسة السيدة، عقبه مهرجان خطابي بالمناسبة حضره قائمقام بعلبك عمر ياسين ممثلا رئيس الجمهورية العماد اميل لحود، اللواء الركن جورج الهاشم ممثلا نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني المهندس الياس المر، العميد الركن جوزف فرنسيس ممثلا قائد الجيش العماد ميشال سليمان، النائب مروان فارس، ممثلون عن الرئيس امين الجميل، النائب العماد ميشال عون ورئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع، نائب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي دريد ياغي وشخصيات عسكرية وامنية.

ترأس القداس المطران سمعان عطا الله عاونه الابوان حنا رحمة وملحم شيت، وقال المطران عطا الله في عظته: "لقد استشهد المقدم صبحي العاقوري في مخيم نهر البارد مضحيا بحياته ليحرر اللبنانيين اولا من المعتدين على حياة ابنائهم والسالبين منهم السلام والامان والهادمين امنهم والمزعزعين استقرارهم، وليحرر الفلسطينيين ثانيا من مغتصبيهم الارهابيين وقد حولوا الى رهائن بقصد منع اللبنانيين من التشبث بسيادتهم والمحافظة على استقلال بلادهم. وكنا ننتظر ان يدفن هذا المناضل الشهم والشريف مثله مثل غيره من العسكريين الذين قدموا حياتهم ذبائح على مذبح الوطن في بانتيون العظماء ويكرم اسمه ورفاقه مخلدين اياهم بتحويل مخيم الرعب والارهاب والنار والاسلحة المتطورة الى متحف او معرض يزوره ليأخذوا درسا في كيفية بناء السلام وينحنوا امام نصب تذكاري للجيش يرفع في وسط هذا المخيم -الحديقة اجلالا واعترافا بجميلهم".

اضاف: "النداء الذي وجهناه الى دولة رئيس مجلس الوزراء "بعدم العودة الى المخيم" ومجلسه الكريم مطالبين بحق المواطنين لم يلق اي صدى لدولته ووزرائه الميامين، وخوفا من ان تتسع رقعة النداء المذكور ويصل مداه الى آذان اكبر عدد ممكن من المواطنين امثال مواطني عكار المباركين الرافضين عودة الفلسطينيين الى ذلك المخيم، استعجل دولته عملية اعادة الفلسطينيين المذكورين راصدا المبالغ الطائلة لترميم ما تهدم من المخيم المذكور مخيم المؤامرات ضد لبنان واللبنانيين فيما جروحات اهالي الشهداء لم تختم بعد، معتبرا اياهم وكأنهم بلا اهل والعديد العديد من اللبنانيين الذين هجرتم حرب الغرباء على لبنان لم يتمكوا بعد من العودة الى قراهم ومنازلهم بحجة عدم وجود المال. والعسكر لم يسلح ولا بأي سلاح يعفيه من الحرب بالسلاح الابيض ضد المهاجمين على لبنان واللبنانيين بالاسلحة الاكثر تطورا في العالم".

والقى العميد الركن فرنسيس كلمة قائد الجيش، اكد فيها "مناقبية الجيش الذي لم يبخل يوما بالروح والدم من اجل الوطن"، وقال: "واليوم نزف الشهيد المقدم صبحي عريسا ونلتقي لا لنبكيه ونحزن بل لنعتز ونفتخر ولنجدد العهد والوفاء لاهل هذه الارض. فالشهداء هم رمز سيادتنا وحريتنا واستقلالنا وارض لبنان للبنانيين جميعا، وسيادة لبنان نحن قوامون عليها وفي هذا السبيل سقط 168 شهيدا لكل لبنان ونيابة عن لبنان حتى يبقى لنا وطن. وكلما ارتفع للجيش شهيد تعاظمت المسؤوليات، وكل لبنان فرح معنا في انتصارنا على الارهاب والمجتمع الدولي حيا بطولات الجيش وانجازاته لاننا اصحاب حق ومدافعون عن وطننا. وبوحدتنا اثبتنا للعالم اننا لا نهزم ولا ننام على ضيم ولا نخشى التضحيات والارهاب اننا جيش يعرف كيف يؤسس وينتصر". والقى طوني العاقوري كلمة العائلة، فقال: "الجرح عميق والفراغ واسع، ونشدد على البقاء الى جانب الجيش وان يكون صبحي فاتحة الجراح". والقى تاتريك المستحي كلمة اصدقاء الشهيد اكد فيها وقوفه الى جانب المؤسسة العسكرية. كما تحدث رئيس بلدية دير الاحمر لطيف القزح مثنيا على انتصار الجيش اللبناني في نهر البارد، والمحامي جان العاقوري الذي حيا الشهادة من اجل الوطن. وختاما قصيدة رثاء للشاعر موسى زغيب .

 

العماد عون يرفض للعماد سليمان ما سمحه لنفسه عام 1988

كتب المحلل السياسي: الأنوار

ليس هنا مجال المقارنة بين الجنرالات الأربعة، اللواء فؤاد شهاب، والنائب العماد ميشال عون، والرئيس إميل لحود والعماد ميشال سليمان، كما ان وضعهم في خانة واحدة فيه ظلم لاثنين منهما لأن لكل منهم تجربته وظروفه كما نجاحه الباهر أو فشله الظَّاهر.  اللواء فؤاد شهاب في ذمَّة التاريخ، ويُترَك للتاريخ أن يَحكم على الانجازات التي حققها، والعماد إميل لحود صار رئيساً لولاية ونصف ولاية، وبعد أقل من شهر يُصبح (رئيساً سابقاً) وتصير الكتابة عنه غير محكومة بالحصانات والتحفُّظات، يبقى النَّائب العماد ميشال عون وقائد الجيش العماد ميشال سليمان، فماذا عن كلٍّ منهما بالنسبة إلى الإستحقاق الرئاسي? النائب العماد ميشال عون ليس مرشَّحاً من اليوم فحسب بل منذ آب 1988، أي منذ تسعة عشر عاماً، ترأس حكومة إنتقاليَّة في أيلول من ذلك العام، وإسم تلك الحكومة يدل على مهمتها أي تأمين المرحلة الإنتقالية بين عهد وعهد لكنه لم يحقق تلك المهمة، ويعرف الجميع ما جرى ولا حاجة بالتالي إلى تكراره. اليوم يطرح العماد عون نفسه، ليس مرشَّحاً بين المرشَّحين، بل مرشَّحاً أوحد، فإذا قيل له إن المطلوب مرشحٌ توافقي، ردَّ بأنه توافقي، وإذا قيل إن المطلوب وجهٌ جديد، ردَّ بأنه وجهٌ جديد! لا يسمح العماد عون أن يسمع بإسم أي مرشَّح آخر لأنه يجد نفسه المرشَّح الوحيد القادر على تسلُّم دفة السفينة.

لكن الملاحظات والإنتقادات التي يوجِّهها العماد عون لسائر المرشَّحين، لجهة عدم الصفة التمثيلية لبعضهم ولجهة خجل حاضر بعضهم من ماضيه، ولجهة التبعيَّة السياسيَّة للبعض الثالث، لا يمكن توجيهها الى العماد ميشال سليمان، فقائد الجيش خارج سياق هذه التصنيفات، وهذا ما يشكِّل إحراجاً كبيراً لمن يعارضه. والعماد عون يطرح دائماً السؤال التالي:

ليقول المعترِضون على ترشيحي، ما هي إعتراضاتهم?

السؤال نفسه يمكن توجيهه للعماد عون:

ما هي إعتراضاته على إنتخاب العماد ميشال سليمان?

فإذا كان السبب رفضه تعديل الدستور فإن عون نفسه دعا إلى تعديل الدستور لإتاحة إنتخاب الرئيس من الشعب، وإذا كان سبب الرفض أنه لا يحبِّذ وصول قائد الجيش إلى رئاسة الجمهورية، فإنه في العام 1988 كان يريد الوصول إلى رئاسة الجمهوريَّة.

مع سقوط كل الحجج والذرائع، يبقى العماد سليمان أحد المتقدِّمين بالتوافق على تعديل الدستور الذي يستحيل إنكار حقه في الوصول الى سدّة الرئاسة.

 

اسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الاحد 28 تشرين الاول (اوكتوبر) 2007

ورد في الصفحات الداخلية للصحف هذه الاسرار :

-النهار :

اسرار الآلهة : راجع سفير دولة أجنبية بارز مرجعاً حكومياً في صحة ما أعلنه حول زهده إزاء البقاء في الحكم.

من المسوؤل : عاود الوزير فوزي صلوخ ممارسة مهماته الوزارية كاملة في وزارة الخارجية والمغتربين، رغم تمسّكه بصفة الوزير المستقيل، بحيث يطلب الاجتماع بنظرائه الذين يزورون لبنان.

لماذا : توقّعت جهات مطلعة ان تتوجه قطع بحرية تابعة لدولة كبرى الى خارج المياه الاقليمية اللبنانية، في إجراء وصفته بأنه احترازي على صعيد الأمنين اللبناني والاقليمي.

- المستقبل :

لوحظ تركيز من اعلام حزب الله في الاسبوع الاخير على الاتصال المزعوم بين احد ابرز زعماء الاكثرية مع اسرائيل ما حدا احد المقربين منه الى التذكير بان الطرف الوحيد المتصل باسرائيل هو الحزب ومن خارج ثوابت الدولة

يطلق قياديون مسيحيون في 14 اذار دينامية سياسية - ثقافية مسقلة اعتبرا من اليوم في موازاة نشاطهم داخل الحركة

تلفت مصادر دبلوماسية مطلعة الى ان التقرير الاخير لتيري رود لارسن عن القرار 1559 يربط بند الرئاسة والميليشيات ربطا محكما

-البلد :

ترافق موفد عربي مع علو منسوب التصريحات لا سيما من قبل المرشحين المعلنين لرئاسة الجمهورية بالتشديد على عدم تعديل الدستور لمصلحة شخص او اشخاص معينين

سمع نائب من فريق 14 اذار يكثر من زيارته لمرجع كبير في 8 اذار يقول ربما يمكنني اصلاح غلطتي واحقق توازنا بين الفريقين

احد السياسيين مازح زواره بالتعليق على احد الوزراء المستقيلين بقوله : من يدري اذا هو مستقيل ام لا وفي أي موقع هو وله جائزة

 

البطريرك صفير ترأس قداس الاحد في كنيسة الصرح في بكركي والتقى شخصيات

اذا كان العالم في حاجة الى التقارب فاننا في لبنان أحوج ما نكون اليه وخاصة في الشأن السياسي الذي يرمي الى ادارة الشؤون العامة ويضمن العيش

فعسى ان تكون المساعي المبذولة سبيلا الى تقارب القلوب وتطليق الحذر، وقانا الله مغبة الخوف وسدد خطانا الى ما فيه نشر الطمأنينة والاستقرار

وطنية - 28/10/2007 (سياسة) ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير قداس الاحد في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي, عاونه فيه المطران شكرالله حرب وسمير مظلوم وامين سر البطريركية المونسينيور يوسف طوق والقيم البطريركي الخوري جوزف البواري, وحضره سفير منظمة مالطا السابق الامير ادوار دولوكوفيتش وعقيلته, وتوجه البطريرك في بداية عظته بكلمة رحب فيها به وشكره وعقيلته على مجيئهما للصلاة معنا من اجل السلام في لبنان ومنطقة الشرق الاوسط", وحضر الى العديد من الفعاليات الاجتماعية والانسانية والثقافية والنقابية والاعلامية.

العظة

بعد الانجيل المقدس, ألقى البطريرك صفير عظة بعنوان: "هلم, يا مباركي أبي, رثوا الملك المعد لكم من قبل انشاء العالم", تطرق فيها الى المشهد الذي رسمه انجيل القديس متى عن الدينونة الكبيرة يدلنا على ان هذه الدينونة ستكون في وجه خاص على ما يكون الانسان قد فعله في حياته من خير وصلاح يتمثل بالرأفة, واطعام الجائع, وكساء العريان, فعسى ان نتعظ ونعمل الخير قبل فوات الاوان".

وتطرق بعد ذلك الى متابعة حديثه عن الزواجات المختلطة وهنا نص العظة:

"ان هذا المشهد الذي رسمه انجيل القديس متى عن الدينونة الكبيرة يدلنا على ان هذه الدينونة ستكون في وجه خاص على ما يكون الانسان قد فعله في حياته من خير وصلاح يتمثل بالرأفة, ويدفع الى اطعام الجائع, واشراب العطشان, ومآواة الغريب, وكساء العريان, وزيارة المريض, والسجين, وكل من هذه الاعمال انما يفعلها المؤمن لوجه الله, لأن المسيح قال: "كل ما لم تعملوه لأحد اخوتي هؤلاء الصغار, فلي لم تعملوه". فعسى ان نتعظ, ونعمل الخير قبل فوات الاوان.

ونعود الى الحديث عن العائلة والزواجات المختلطة, وما فيها من صعوبة, ولكنها تذلل بالارادة الطيبة, والنية الحسنة, والاستعانة بنعمة الله.

1- تصرف بعض الكنائس

وكما تصدت فرنسا للزواجات المختلطة, كذلك تصدت لها المانيا, وقد تعمقت في هذه المشكلة, واصدر مجلس الاساقفة الالماني الكاثوليكي, ومجلس الكنائس الانجيلية الالماني في شأنه جملة وثائق. ومنذ 18 كانون الثاني سنة 1971, صدرت وثيقة مشتركة في شأن المشاركة في راعوية الزواج بين اتباع مذاهب مختلفة. ونظر الى مثل هذه الزواجات بطريقة وضعية اكثر من الماضي, وصارت الدعوة الى راعوية مشتركة.

وبعد مضي بضع سنوات, عالج المطارنة الالمان مباشرة قضية الاعداد للزواج بين زوجين مختلفي المذهب. وقد دعوا المعنيين الى عدم التقليل من الاختلافات اللاهوتية, والى تحليلها بجدية, بغية تفاهم افضل متبادل يفسح في المجال لكل من الزوجين الى التعمق في الايمان, والى المساهمة في العمل على الوحدة وقد دعت الوثيقة الزوجين المختلفي المذهب الى المحافظة على ما يربطهما بمذهبهما, والمشاركة في حياته المشتركة بحيث يكون باستطاعة كل من الزوجين ان يحافظ على ايمانه. وهكذا يكتشف الآخر شيئا بامكانه ان يغنيه. وفي هذه الطريقة, يكون الزواج المختلط عنصر نمو في مجال المسكونية.

وبعد مضي عشر سنوات, عاد الاساقفة الالمان الى الموضوع عينه, واصدروا تعليمات لراعوية الزواج والعائلة المختلفة المذهب. وهذه التعليمات تضمنتها وثيقة اعدتها اللجنة المسكونية المشتركة بين الكاثوليك والانجيليين في المانيا, ووقعها الكاردينال هوفنز ورئيس المجلس الانجيلي في المانيا.

والاحصاءات, التي اجريت بعد عشرين سنة, دلت على ان ثلاثين بالمائة من الزواجات كانت مختلطة, وهذا يعني ان الازواج لا يعلقون اهمية كبرى على اختلاف المذهب, ولم يخفوا في الوقت عينه الصعوبات الناشئة عن المفاهيم اللاهوتية, والقانونية, والراعوية. ومن المرغوب فيه ان يسود جو من الثقة المسكونية يقود الى راعوية مشتركة حقيقية في الايمان. وقد فسحت هذه الوثيقة في المجال للصلاة المشتركة, ولسماع كلمة الله: "وقراءة الكتاب المقدس معا في امكانها ان تقود الازواج المختلفي المذهب الى الابقاء حيا الانتماء الى مذهبهم وكنيستهم. وهذا يساعد على اتخاذ موقف فيه تفهم وقبول لعالم الايمان والكنيسة التي ينتمي اليها شريك الحياة في الزواج.

وان تكاثر الزواجات المختلطة, وهناك زواج على ثلاثة, معقود بين كاثوليكي وانجيلي, وهذا يحمل الاساقفة على العودة الى هذا الموضوع, مع الكنيسة الانجيلية, في وثيقة مشتركة صدرت في الاول من كانون الثاني سنة 1985, وتوقف فيها الطرفان عند موضوع اختلاط المذهب. وقد اكدت هذه الوثيقة مرة اخرى ان الزواجات المختلطة هي فرصة لتنمية الايمان والسير نحو الوحدة. غير ان مثل هذه الزواجات, لا تخلو من صعوبات, على ان يقابلها الزوجان بوعي وحكمة, وعليهما ان ينكبا على تربية ابنائهما, وان يصليا ويستمعا الى ما يقوله لهما الله. وعليهما ان يتعاونا على الرغم من الفوارق القائمة, وهناك الايمان بالرب الواحد الذي يمنحهما القوة لتخطي الحواجز والصعوبات.

والمسيحيون الذين عقدوا زواجا مختلطا، يلتزمون بان يوسعوا معاونتهم على الصعيد المسكوني بين الكنائس. في داخل جماعتهم. وهذا ما يساعد على الوعي المشترك للوحدة المسيحية، وعلى البحث عن الطريق الموصل الى التغلب على الانقسام. وما من شك في ان الزواج المختلط يورث هموما كثيرة، انما يمكن التغلب عليها وشق سبل جديدة تكون الغاية منها الوحدة في المسيح.

والشعوب التي فيها عدد كبير من الكاثوليك وغير الكاثوليك تعمقت في البحث في هذه المشكلة، وفي الزواج المختلط، ومدته بافكار خاصة على الصعيد المسكوني. وقد شدد الاساقفة الكنديون على وحدة الكنيسة المنزلية التي هي العائلة القائمة على الزواج، وهذه العائلة هي العلامة النبوية لوحدة الايمان والحياة التي يجب ان يسير في اتجاهها الكاثوليك والانجيليون. وكذلك ان فنلاندا سعت من خلال جماعة من الكاثوليك والارثوذكس الى بلورة توجيهات قانونية وراعوية خاصة بالزواجات المختلطة. وكذلك القول عن سويسرا التي انشأت لجنة للبحث في الزواجات المختلطة بين الكاثوليك والارثوذكس، وذلك منذ سنة 985، واصدرت بيانا مشتركا اعترف فيه الطرفان بانهما يشتركان في الايمان بالعقيدة الواحدة والروحانية الواحدة، ويلتزمان بالشهادة للايمان الواحد. وأعلن الكاثوليك أن الاحتفال بالزواج المختلط بحسب الطقس الارثوذكسي، أو بحسب الطقس الكاثوليكي المشترك معترف به لدى الكنيستين.

ان الزواج بين مسيحيين من مذاهب مختلفة لا بد من أن يمر بالمسيح، بالتالي بجسد المسيح الذي هو الكنيسة. ويبقى كل من الزوجين في كنيسته الخاصة التي لها ميزتها. ويدل الاختبار على ان الانتماء الى مذاهب مختلفة قد يصبح سببا للخلاف ومجالا لسؤ الفهم. ولذلك على الزوجين أن يجهدا للعيش معا وعلى الشهادة لايمانهما بالرب يسوع، وهذا الايمان يجب أن يكون ينبوع وحدة لجميع المسيحيين، وأن يعمل المؤمنون في سبيلها.

2- قيمة الزواج المختلط وحدوده

ان القانون 1124 من مجلة الحق القانوني تحدد ان الزواج المختلط، وهو الذي يقوم بين زوجين معتمدين أحدهما كاثوليكي. انه زواج بين شخصين من دين مختلط، لأنه عقد بين من تجمع بينهما المعمودية والايمان بالمسيح، ابن الله، فيما الزواج المعقود بين شخص معمد وآخر غير معمد، هو زواج من دين مختلف، أو دين له. ان البابا بولس السادس في وثيقته: "الزواج المختلط" قد اعترف بأنه في الماضي، كان الكاثوليك يعيشون منفصلين عن اتباع غير أديان مسيحية. وفي الزمن الحاضر قد خف هذا الانفصال بطريقة ملموسة. وهذا ما تسبب بزوجات مختلطة. وان تطور الاوضاع، وانتشار الحضارة، والنشاط الصناعي، كل هذا كان له تأثره على السكن في المدينة الذي تسبب بالانتقال السكني من الجبل، والهجرة الكثيفة، وتكاثر عدد اللاجئين من كل نوع.

بحسب القانون الكنسي القديم، كان الزواج المختلط ممنوعا. وكان ذلك يستوجب العقاب. أما القانون الكنسي الجديد، فقد رفع العقوبات وصدر بعد ذلك الدليل لتطبيق مبادىء المسكونية وقواعدها، في عهد البابا يوحنا بولس الثاني، وهو يعالج شراكة الحياة والنشاط الروحي، بين المعمدين، والزواجات المختلطة، ويفتح آفاقا جديدة عديدة راعوية، على مسؤولية الكنيسة التي تبقى، في الوقت عينه، أما ومعلمة.

ان اول عنصر للزواج المختلط هو أن الزوجين قبلا العماد وهما ينعمان بقوة النعمة. فليس هناك بينهما أي فرق سابق، لأنهما معمدان في مذهبين مختلفين. وفي أستطاعتهما أن يعقدا زواجا دينيا. واذا نشأت بينهما صعوبة تتعلق بعماد الاولاد وتربيتهم، فان الدليل الجديد يقول ان الكنيسة يجب أن تمارس ما لها من رسالة تجاه الزوجين اللذين يستعدان لعقد الزواج بينهما. وليس هناك ما يمنع الزواج المختلط, عندما يكون الاختيار حرا.

والكنيسة تعي ما يلقاه الزوجان المختلفا المذهب من صعوبات, لذلك عليهما ان يحافظا على ايمانهما على الرغم من كل الصعوبات, وتربية اولادهما في هذا الايمان. والكنيسة تمارس تجاه من يستعدون للزواج رسالتها. وليس هناك اية عدائية بالنسبة الى الزواج المختلط, عندما يكون هذا الاختيار حرا. والكنيسة تسعى, في نظرة ابوية الى الزوجين, ان تساعدهما على ان يعيشا بسلام نعمة العماد, وان يكونا خميرة مسكونية, ومثالا للعائلة التي تعيش الوحدة التي ارادها الرب. وعلى الكنيسة ان تساعد الزوج الكاثوليكي ليسلك الطريق القويم مع الزوج الآخر, وان يجعل من عائلته كنيسة منزلية. وعلى الكاهن والشماس ان يرافقا هذه العائلة في مسيرتهما ليعيش الزوجان نعمة سر الزواج, ويضعا موضع العمل حياتهما المسيحية عن سخاء وثبات. وعلى كل من الزوجين ان يطلع على معتقد الآخر الديني ليكون بينهما انسجام. ولذلك عليهما ان يصليا معا, ويطالعا الكتاب المقدس. وعليهما ان يربيا الاولاد تربية كاثوليكية, ولكن, تجنبا للمآسي التي لا ترضي الرب, ينصح الدليل المسكوني الزوج الكاثوليكي بان ينقل ايمانه الى اولاده, وان يحترم حرية القرين الدينية, وان يسعى الى المحافظة على وحدة العائلة واستقرارها. ويجب ان يسود العائلة جو من التفاهم, وان يلتمس الزوجان من الله, بصلاة خاشعة, نعمة الوحدة المسيحية, ويجب ان تقود المحبة الراعوية رسالة الرعاة ليستطيعوا حمل الزوجين على معرفة الله الذي هو محبة وان يعيشا في المحبة ويشهدا لها. وبعد ان الزواج المختلط من شأنه ان يساعد على التعاون المسكوني الذي يشكل الطريق الى الوحدة المسيحية.

ان الزواج المختلط, على ما فيه من مخاطر, يمكن ان يساعد على انتشار الروح المسكونية, وهذا هو مطلوب في هذه الايام التي تباعد فيها بين الناس دواع كثيرة.

واذ كان العالم في حاجة الى التقارب، فاننا نحن في لبنان أحوج ما نكون اليه، وخاصة في الشأن السياسي الذي يرمي الى ادارة الشؤون العامة، لا الى حمل الناس على الهجرة، والبحث عن وطن آخر يفيئون الى ظله، ويضمن لهم الاستقرار والعيش الكريم، فعسى ان تكون المساعي المبذولة سبيلا الى تقارب القلوب والنظرات، وتطليق الحذر والخوف. والخوف اسوأ نصيح، والاقتراب من انسان خائف ليس بمحمود النتائج. وقانا الله مغبة الخوف، وسدد خطانا الى ما فيه نشر الطمأنينة والاستقرار".

استقبالات

وبعد القداس, استقبل البطريرك صفير رئيس مجلس ادارة مجموعة THG القابضة طلال المقدسي والصحافي فيليب ابي عقل, المقدسي اطلع البطريرك على مستجدات وتطورات المجموعة مع الدولة, وآخر المستجدات في ضوء التطورات.

كما التقى البطريرك صفير الامير ادوار دولوكوفيتش وعقيلته, رئيس حزب الحركة اللبنانية المحامي نبيل مشنتف ثم السيد شارل الشدياق, السيدين سيمون صفير وجوزف طوق من قبل "اكاديميا الفكر اللبناني" اللذين قدما للبطريرك نسخة عن المواصفات المطلوبة في رئيس الجمهورية المقبل.

ومن الزوار ايضا, القاضي رفول البستاني, والوزير السابق يوسف سلامة والمنسق في "التيار الوطني الحر" غابي جبرائيل ومدير العلاقات العامة في بنك بيروت انطوان حبيب.

 

النائب الحجار حذر من سياسة "حزب الله" المتبعة في اقليم الخروب لانها تقود الى مزيد من شحن النفوس وتصادم لن يكون لمصلحة لبنان

وطنية-28/10/2007 (سياسة) استغرب النائب محمد الحجار في تصريه له "ان يعمد بعض الادوات ممن لفظهم اقليم الخروب واهله الى استخدام "مال نظيف" يقدمه لهم اولياؤهم في "حزب الله" لتلطيخ النقاوة والطهارة الوطنية لابناء الاقليم، واستغلال اوضاع اهله الاجتماعية السيئة التي سببها هذا الحزب وحلفاؤه للبنان واللبنانيين، والذي يمعن في تلبية اوامر الاسياد في دمشق وطهران في لبنان الساحة، عبر اعتصامات وحروب وتوفير وعرقلة سياسية هدفها استدراج العروض الدولية لمصلحة هؤلاء الاسياد حتى ولو كان نتيجة ذلك مزيد من التفقير والتيئيس والتهجير لابناء الوطن. هذا الاستغلال للاوضاع الاجتماعية يتجلى في احد اشكاله عبر تعويم عملائهم "بمال طاهر" يوزع على بضعة عناصر يسلحونها وينشرونها في خلايا ميليشياوية في قرى وبلدات الاقليم، كما في باقي المناطق اللبنانية، بحجة الدفاع عن لبنان وتشكيل سرايا يسمونها زورا دعما للمقاومة، والمضحك في هذا الامر ان هؤلاء يتخيلون ان عملهم هذا قد ينطلي على ابناء الاقليم الذين كانوا دوما في طليعة العمل الوطني والقومي، والذي يشهد ساحله كما تشهد تلاله على اولى عمليات مقاومة العدو الاسرائيلي اثناء اجتياح العام 82".

اضاف: "انني احذر بان سياسة "حزب الله" هذه المتبعة في اقليم الخروب كما في باقي المناطق اللبنانية، والقائمة على تكوين ميليشيات عبر توزيع السلاح وشراء بعض العناصر المعروفة جيدا، من شأنها ان تقود الى مزيد من توتير المناخات وشحن النفوس وخلق اجواء فتن داخلية ستؤدي، لا سمح الله، الى تصادم لن يكون لمصلحة لبنان ولن يكون احد بمنأى عنه".

 

النائب ابو فاعور استنكر كلام النائب عون امام وفود مناطقية: جنوحه لتبوء موقع الرئاسة يعمي بصيرته ويقوده الى التهديد بالحرب

وطنية - 28/10/2007 (سياسة) كشف عضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل ابو فاعور في حديث لموقع "NOWLEBANON" "ان النائب ميشال عون في غضون شهر واحد ابدى رغبته مرتين في لقاء النائب وليد جنبلاط، وفي المرتين كان رد الاخير ايجابيا رغبة منه في حوار سياسي جدي مع عون ومن دون شروط مسبقة، لكن في المرة الاولى تذرع عون بالظروف الامنية، وفي الثانية لم يكلف نفسه عناء رد في شكل سلبي او ايجابي على الموعد الذي تم تحديده، وفي الحالتين نعتقد ان هناك من زجر عون لثنيه عن لقاء من حلفائه في داخل الحدود او خارجها". وعن كلام عون امس، قال: "يبدو ان جنوح عون لتبوء موقع الرئاسة ولو لساعة واحدة يعمي بصيرته ويقوده الى حد التهديد بالحرب الاهلية". اما عن كلام عون عن الوزراء والنواب في السراي الحكومي، وفي فندق فينيسيا، سأل النائب ابو فاعور: "كيف يتذرع عون مرتين بالظروف الامنية لعدم عقد لقاء مع النائب سعد الحريري، والنائب وليد جنبلاط، في حين انه ياخذ على وزراء ونواب الاكثرية الاجراءات الامنية التي يتخذونها، علما انه ومن معه ليسوا مهددون بحكم تحالفاتهم السياسية، فيما سقط للاكثرية حتى اللحظة عدد من الشهداء ولا شيء يوحي بتوقف الاغتيالات". وختم: "في كل الحالات، يبدو ان عون يداوي نقص شجاعته بالتهجم على شجاعة الاخرين ولا يحق له الحديث عن نواب ووزراء شجعان يحمون استقلال البلد وسيادته ودمائهم، وهو بكلامه يؤكد لنا مرة اخرى انه لا يستحق اصوات النواب الشرفاء ولا يستحق شرف العودة الى الخيارات الاستقلالية بل يفضل الاختباء والاحتماء بتحالفه مع القتلى".

 

النائب دندشي: هل "حزب الله" مع مرشح الفراغ ام المرشح التوافقي؟

وطنية - 28/10/2007 (سياسة) تساءل عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب عزام دندشي عن "حقيقة موقف "حزب الله" وبعض قيادييه من موضوع الاستحقاق الرئاسي, فهل هم فعلا مع التوافق والمرشح التوافقي ام مع مرشح الفراغ؟". وقال: "يبدو ان قيادة "حزب الله" من امهر واشطر الناس في تضييع الآمال وابتكار الحروب العبثية على نحو لم يسبقهم اليه احد، بحيث يبدو ان قيادتهم المهولة قررت قطع آمال اللبنانيين في شأن الاستحقاق الذي من المفترض ان يشكل محطة مصيرية لاعادة تكوين السلطة ديموقراطيا وعودة البلاد الى الاستقرار السياسي والاقتصادي, لعل ما ردده بعضهم في الامس وخاصة على لسان الشيخ قاووق ملفت للنظر، باعتباره الاستحقاق محطة لهزيمة المشروعين الاسرائيلي والاميركي في لبنان". وتابع: "لا شك اننا امام فصل جديد من التهور السياسي وانعدام البراغماتية والتعاطي الفرقي مع الشأن الداخلي اللبناني, ولا شك اننا امام حرب قد تمتد الى بوشهر، هذا ما يبشرنا فيه امثال الشيخ قاووق هكذا وبارادة من مريد يبدو اننا امام فصل جديد من حرب تموز اخرى، مع مايرافق ذلك عادة من حملة للتخوين والتخويف لقوى الرابع عشر من آذار مع ما يستتبع ذلك من اغتيالات وتفجيرات وهدر دم يصبح مبررا ومتساغا بعرف البعض من المخونين الاشاوس، الذين لهم ايضا باع طويل في ادخال البلاد في اتون الصراعات المذهبية الطائفية وتكبيد البلاد واقتصادها خسائر تجاوزت في الحرب الماضية الخمسة مليارات دولار, اما الانجاز العظيم للابتكار الالهي الجديد فيمكن في عملية تسليح وافتناء وحمل واستعمال السلاح وتدريب لمجموعات مسلحة وتكوين ميليشيات في طول البلاد وعرضها في اطار هزيمة المشروع الاسرائيلي الاميركي ايضا في لبنان".

وختم: "اليوم لم يعد في الامكان استغباء اي احد في لبنان, فلن يكون لبنان بعد اليوم ساحة للصراعات الاقليمية والحروب العبثية, وشعبنا يدرك ذلك بكل تأكيد. ان لهؤلاء ان يتعظوا ويعوا أن مسألة الحرب والسلم ينبغي فقط ان تكون من صلب قرارات الدولة, وحمل السلاح واقتنائه هو من اختصاص الدولة والقرار الحصري لها ومعيار الوطنية والعروبة والمقاومة لا يحتكرها حزب او نظام.

فلتتقوا الله في هذا الوطن فالنصائح المسمومة والتوجيهات والاوامر الدمشقية ومن طهران بهزيمة اسرائيل واميركا على الساحة اللبنانية وعلى اشلاء اللبنانيين, كلفتها باهظة على الجميع ونتائجها افظع واخطر على لبنان الذي لم يعد يحتمل مثل هذه التصريحات الرنانة والتهديدات البالغة السوء, فابشروا ايها اللبنانيون بنصر الهي جديد وكان الله في عونكم".

 

القوات اللبنانية": للتمسك بالحد الادنى من أدبيات التخاطب السياسي والتطلع الى الحاضر والمستقبل بدل الغرق في الماضي ووحوله

وطنية - 28/10/2007 (سياسة) صدر عن القوات اللبنانية البيان الآتي:" يحرص العماد عون في أغلب خطاباته وتصاريحه على الغمز من قناة القوات اللبنانية بشكل او آخر، خصوصا من خلال واقعات غير صحيحة ومعطيات مغلوطة وأكاذيب وتلفيقات بعيدة كل البعد عن الواقع، كمثل ما قام به عندما استشهد بصورة تظهر محازبا من القوات اللبنانية يطلق النار على متظاهرين، تبين فيما بعد بانها صورة مزورة ومركبة، كله بهدف تشويه صورة القوات وإضعافها باعتبارها المنافس الفعلي الاكبر له على الساحة المسيحية. ووصل به الامر في الآونة الاخيرة الى حد الاستعانة بالتلفيقات التي كان اخترعها السوريون وأعوانهم للقضاء على القوات اللبنانية في المرحلة السابقة، بغية الإمعان في تشويه صورتها". اضاف"ان القوات اللبنانية التي آثرت دائما تغليب لغة العقل والمنطق والحوار على أي لغة أخرى، وآثرت عدم الانجرار الى المهاترات ولا النزول الى مستوى الخطاب السياسي الكريه الذي يعتمده البعض كما آثرت، ولو على حسابها، السكوت عن التجني المتمادي عليها ضنا بوحدة المسيحيين في هذه المرحلة العصيبة، تدعو الجميع الى التمسك بالحد الادنى المطلوب من الاخلاقية وأدبيات التخاطب السياسي، كما الى التطلع الى الحاضر والمستقبل، بدل الغرق في الماضي ووحوله". وختم البيان"ان القوات تدعو الى تضافر جهودنا جميعا لكي نستطيع إيصال لبنان الى ما نصبو اليه في بر الاحداث العاتية التي تواجهه هذه الايام من كل حدب وصوب".

 

النائب سعد: كلام النائب عون لا يليق بنائب في البرلمان

وطنية- 28/10/2007 (سياسة) وصف عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب أنطوان سعد، في تصريح له، كلام النائب ميشال عون ب"المعيب جدا والخطير على المستوى الوطني والأخلاقي وبالفجور السياسي الذي بلغ حدا لا يليق بنائب في البرلمان اللبناني، فكيف بشخص يفكر بالترشح لرئاسة الجمهورية"، معتبرا "أن مثل هذه المواقف تعبر بوضوح عن وصول النائب عون إلى مرحلة الإفلاس السياسي بعدما إنقطعت آماله بالرئاسة من حلفائه في الخط السوري قبل الأكثرية النيابية".

وقال: "غريب أمر هذا الجنرال المزروب في سراديب مغامراته التي أوقعت حربين مدمرتين على لبنان، نحن نتجنب القتلة لأننا لم نصل بعد إلى بر الأمان على المستوى الأمني في لبنان، نفضل البقاء في فينيسيا أو في القصر الحكومي لنحمي الإستحقاق الرئاسي من همجية القاتل في قصر المهاجرين وأدواته الرخيصة في لبنان، نحن نحتمي لنحمي لبنان من مسلسل الإستنزاف المبرمج الذي يحميه عون وأمثاله عبر كشف لبنان أمنيا، ونرضى بالبقاء في الفندق ولا نترك مواقعنا ونلجأ إلى السفارة للهروب إلى الخارج كما حصل في 13 تشرين الأول 1990 يوم ترك الجنرال عائلته ومن معه وهرب إلى السفارة الفرنسية مفضلا الإستسلام والهروب على المواجهة"، ورأى "أن عون مستاء من النتائج التي توصلت إليها اللجنة الرباعية، فجن جنونه وثارت ثائرته وراح يكيل الشتائم والإهانات ويطلق المواقف النابية ويزور التاريخ ليتقبل الصدمة التي مني بها"، واعتبر "أن إنتخابات بعبدا عاليه ثبتت نوابها بأصوات مواطنيها ولا يجوز أن يبقى عون أسير الماضي وستأتي إنتخابات جديدة في تلك الدائرة الأساسية فليثبت عون وغير عون جدارته وشعبيته بإسلوب ديمقراطي، أما الحديث عن طعون وعن تحالفات فتلك مرحلة لا يجوز تجزئتها وإقتصاص ما يناسب سياسة البعض والتعمية على باقي التفاصيل، ونسأل عون لماذا هذا الخوف من حزب الله ولماذا ألغى لقاءه مع النائب وليد جنبلاط بعد أن كان مقررا، ومن الذي غير عن ثوابت ثورة الأرز". وأكد النائب سعد "أن تصريحات بعض المأجورين المرتزقة ممن يعممون ثقافة الفتنة والقتل ويسعون إلى تسليح بعض المواطنين بمال إيراني، ويصنعون لأنفسهم ولحلفائهم نسب وهمية في الجبل أو في غير الجبل، هؤلاء لا يستأهلون الرد لأنهم واهمون ومصيرهم الإندثار السياسي لأن التاريخ لا يسجل في صفحاته إلا الرجال الخالدين".

 

الرئيس السنيورة بحث التطورات هاتفيا مع الامير سعود الفيصل وهنأ وزيري النفط والمالية الكويتيين الجديدين على منصبيهما

وطنية- 28/10/2007 (سياسة) أجرى رئيس مجلس الوزراءالاستاذ فؤاد السنيورة اتصالا هاتفيا بوزير خارجية المملكة العربية السعودية الامير سعود الفيصل الموجود في باريس، وتداول معه في الاوضاع المحيطة بلبنان والمنطقة وفي آخر التطورات الجارية على هذا المستوى. ومن المفترض ان ينتقل الوزير الفيصل خلال الساعات المقبلة الى لندن. كما أجرى الرئيس السنيورة اتصالين هاتفيين بوزير النفط الكويتي الجديد بدر الحميضي ووزير المالية مصطفى الشمالي، وهنأهما على تسلمهما منصبيهما في الحكومة الكويتية اثر التعديل الوزاري.

 

مؤتمر قادة الشرطة والامن العرب الثلاثاء في "لورويال"-ضبية

وطنية-28/10/2007 (امن) يعقد "المؤتمر الحادي والثلاثون لقادة الشرطة والامن العرب" يومي الثلاثاء والاربعاء 30 و31 تشرين الاول 2007 في فندق "لورويال"- ضبية، برعاية رئيس مجلس الوزراء الاستاذ فؤاد السنيورة وحضور قادة الشرطة والامن في الدول العربية.

 

الشيخ المصري:التوافق ضمانة للاستقرار والنصف زائدا واحدا يعني نهاية لبنان

وطنية - 28/10/2007 (سياسة) احيت حركة "أمل" ذكرى مرور اسبوع على وفاة احد كواردها المهندس هيثم يوسف ضاهر الذي توفي في نيجيريا، في احتفال اقيم في النادي الحسيني لبلدة الغازية، في حضورالنائب ميشال موسى، عضو هيئة الرئاسة في الحركة رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان وعضو المكتب السياسي للحركة الشيخ حسن المصري ولفيف من العلماء وقيادة حركة أمل في الجنوب وفاعليات اغترابية وحشد من المواطنين. وألقى الشيخ المصري كلمة الحركة، معتبرا "ان كافة المبادرات التي أطلقها الرئيس بري كانت من اجل انقاذ لبنان وحماية وحدته الوطنية وسلمه الاهلي"، داعيا الجميع الى "كلمة سواء والى عدم القبول بأي وصاية بعيدة او قريبة، والى طرح كل الانانيات جانبا وإبعاد كل المصالح الشخصية والذاتية وتقديم مصلحة الوطن على ما عداها من مصالح".

وفي موضوع الاستحقاق الرئاسي، قال الشيخ المصري: "تعالوا الى كلمة سواء وان لا نأتي بأي متشنج او سارق لهذا الموقع، فلنسلم الامور الى اصحاب الكف والفكر النظيف لان القلب والعقل المربوط بالخارج لا يمكن ان يستوعب عظمة لبنان". وأكد "ان لبنان لا يمكن ان يحكم بالميول والغرائز او الشخصيانية"، معتبرا "ان الدستور واضح والانتخاب بنصاب الثلثين حتمي واي تجاوز لهذا النصاب كالذهاب نحو نصاب النصف زائدا واحدا يعني نهاية لبنان".

وأكد "ان التوافق حماية لكل لبنان ولكل مكوناته الطائفية وضمانة للاستقرار".

كما ألقى الشيخ حسن عبد الله كلمة باسم المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى.

 

عبود: التعدي على الليطاني وارتفاع نسبة تلوث مياهه ينذران بأوخم العواقب

لاعلان حالة طوارىء بيئية لمجرى النهر وايلائه الاهتمام اللازم وايجاد الحلول

وطنية- 28/10/2007 (متفرقات) عقد المدير العام للمصلحة الوطنية لنهر الليطاني المهندس علي عبود مؤتمرا صحافيا في مركز الارشاد الزراعي التابع للمصلحة الوطنية لنهر الليطاني في خربة قنافار في القطاع الغربي، تناول فيه "التعديات على مجرى نهر الليطاني وارتفاع نسبة التلوث في مياهه".

وقال : "تفاقمت في الاونة الاخيرة مشكلتي التلوث والتعديات في حوض نهر الليطاني ومجراه وروافده خصوصا في منطقتي البقاع الاوسط والغربي، مما ادى الى ارتفاع كبير في معدلات نسب التلوث في المياه وانسداد ومجرى النهر وروافده في مناطق عديدة والى اختناق بالتصريف وما ينتج عنه من فيضانات في بعض القرى والبلدات ليطال الاماكن السكنية والاراضي الزراعية في فصل الشتاء".

اضاف: "ان الاسباب الرئيسية لهذه المشكلة كما اصبح معروفا هو مكبات النفايات الصلبة وشبكات الصرف الصحي والمياه المبتذلة لمعظم المدن والقرى والبلدات والمستشفيات والتجمعات الصناعية الموجودة في حوض الليطاني وروافده، ولعدم وجود المعامل المتخصصة بمعالجة النفايات الصلبة ومحطات التكرير لمياه الصرف الصحي والمياه المبتذلة". وتابع: "ان هذا الواقع الخطير اصبح ينذر، بفعل التراكم مع مرور الزمن والتأخير بالمعالجة الجذرية، بأوخم العواقب، وبات يلامس حدودا كارثية وينعكس سلبا على جميع القاطنين والمستثمرين لحوض النهر ومياهه".

وقال: "ان المصلحة الوطنية لنهر الليطاني التي هي بموجب قانون انشائها في العام 1954 المستثمر الرئيسي لمياه النهر في مجالي توليد الطاقة وتأمين مياه الري للمشاريع الزراعية الكبيرة التي تديريها، أصبحت تعاني مشكلة جدية من جراء تفاقم هذا الوضع الذي بدأ ينعكس سلبا على منشآتها بدءا من سد القرعون وانفاق جر المياه ومعامل توليد الطاقة ومحطات الضخ، علما ان رفع التعديات ومنع التلوث ومعالجته ليس من مسؤولياتها بموجب القوانين النافذة كونها تستثمر مياه النهر وليست مالكة له، بالرغم من ذلك، وازاء هذا الوضع الخطير والمتفاقم، فقد عمدت المصلحة منذ ثلاث سنوات، بالتعاون مع الجهات المانحة والمفوضية الاوروبية، الى اجراء المسح اللازم للحوض ووضع دراسة هندسية مستندة الى صور فضائية لتنظيف مجرى النهر في المناطق الاكثر اختناقا لتسهيل التصريف ومنع الفياضانات".

اضاف: "ان المصلحة تناشد جميع المؤسسات والجهات المعنية والبلديات ومنظمات المجتمع المدني المساعدة، كل في مجال اختصاصه، من اجل انقاذ حوض نهر الليطاني وتلافي الأسوأ، وهي تناشد جميع الاجهزة المعنية والبلديات لمنع التعدي على مجرى النهر وروافده ومنع اقامة الحواجز والسواتر الترابية داخل المجرى والتي تستعمل لتخزين المياه المبتذلة وضخها لري المزروعات، وتترك هذه السواتر خلال فصل الشتاء مما يؤدي الى الفيضانات والاضرار".

وأشار الى "أن المصلحة الوطنية أنشأت منذ ثلاث سنوات وحدة بيئية متخصصة ومجهزة بمختبرات نقالة وثابتة تعمل بشكل دوري ومنتظم على اجراء القياسات والتحاليل اللازمة من مجرى النهر ومن المياه الجوفية التي اثبتت نتائجها نسب التلوث العالية والخطيرة، وطالب باعلان حالة طوارىء بيئية لمجرى النهر وايلائه الاهتمام اللازم والاسراع بايجاد الحلول الضرورية لمعالجة الوضع الصعب والمستمر".

وردا على سؤال قال المهندس عبود: "في لبنان قوانين كثيرة ولكن هناك اعاقة في تنفيذها، وهناك قوانين يجب تحديثها منها عدم اعطاء رخص للمصانع والمشاغل والمعامل الا بعد ان تتقدم هذه لوزارة البيئة بطريقة معالجة وحل النفايات والمياه المبتذلة الظاهرة منها، مع الاسف هذا لم يطبق لانه مفترض يكون للمصنع او المعمل رخصة يشرح فيها كيفية معالجة النفايات وان تكون للدولة اللبنانية مقاييس وهذه ليست موجودة، فالدعاوى التي تقدمت بها المصلحة الوطنية لنهر الليطاني في الفترات السابقة ممكن ان نقول فيها للقضاء ضع يدك على هذا الموضوع، ولكن اذا اراد القضاء ان يضع يده فهذا يعني انه يعيق الصناعة، والصناعة يجب ان تبقى مستمرة، وهذا ليس الحل والعلاج، فيجب تنمية الصناعة والزراعة ولكن يجب الاخذ بالاعتبار ضرورة وجود محطات التكرير ومعالجة المياه المبتذلة ليسير الامر بشكل سليم".

وحول النسب العالية والخطيرة للتلوث، قال : "انواع التلوث في سهل البقاع او في اي منطقة وحوض في العالم يحكمها القاطنون والمبتذلات ونوعية الصناعات الموجودة في لبنان وفي سهل البقاع، وفي حوض نهر الليطاني لا توجد صناعات ثقيلة تستعمل مواد كيماوية خطيرة، يعني لا يوجد عندنا معامل كيماوية ترمي نفايات في مجرى النهر، فمعظم النفايات او الملوثات هي شبكات الصرف الصحي وما ينتج من فضلات هذه الشبكات. وعندنا النفايات الصلبة تجمعها البلديات وتضعها اما في مجرى النهر او قربه او على الروافد والسواقي، وعندما يأتي فصل الشتاء تذوب هذه النفايات وتزحل الى النهر. وهذا نوع من الملوثات لا يوجد فيها معادن ثقيلة ورصاص وزرنيخ لان هذه المعادن هي التي تسبب التلوث الخطير، ونحن عندنا خطورة من نوع ثان وهي الصرف الصحي، واذا استمرينا هكذا سنصل الى كارثة بيئية". وعن تلوث خزان بحيرة القرعون قال: "كمية المياه المتواجدة في القرعون عند امتلاء السد 220 مليون متر مكعب من المياه، وكمية المياه الواصلة خلال السنة وفي فصل الشتاء على البحيرة تتجاوز 350 مليون متر مكعب، فالتلوث وكثافته هو في مجرى النهر مباشرة، وعندما تأتي السيول والثلوج في الشتاء تصل المياه للبحيرة نسبة 5% تلوث و95% مياه نظيفة، يعني لا تزال بحيرة القرعون آمنة نسبيا، التلوث موجود فيها لكن نسبته في مياه البحيرة اقل من نسب التلوث في مجرى النهر".

 

السيد فضل الله استقبل المبعوث الخاص لرئيس الوزراء البريطاني: أميركا سر مشكلة لبنان باستخدامها الأزمة اللبنانية للضغط على سوريا وإيران

وطنية - 28/10/2007 (سياسة) استقبل العلامة السيد محمد حسين فضل الله المبعوث الخاص لرئيس الوزراء البريطاني غولدن براون مايكل ويليامز، ترافقه سفيرة بريطانيا في لبنان فرانسيس غي، وتم استعراض واسع للأوضاع في لبنان والمنطقة.

بعد اللقاء، أوضح وليامز أن بريطانيا جادة في مسعاها لحلحلة الأمور في المنطقة، مشيرا إلى ضرورة الوصول بمسيرة الحوار بين اللبنانيين إلى شاطىء الأمان، والتوافق على اختيار رئيس للجمهورية. من جهته، أكد السيد فضل الله ضرورة أن تنطلق بريطانيا بتصور جديد حول كيفية الخروج من دائرة الأزمات التي تلف المنطقة، بعدما تفاقمت الأمور بفعل التدخل الأميركي في المنطقة، ومساندة حكومة رئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير للسياسة التي انطلقت بها إدارة بوش في العراق وفلسطين وكذلك في الحرب الإسرائيلية على لبنان. وشدد على أهمية بروز دور بريطاني مستقل، مؤكدا "أننا نريد لبريطانيا أن تكون أوروبية لا أن تكون أميركية أو على هامش السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأميركية في المنطقة"، مشيرا إلى المسؤولية الأدبية الواقعة على عاتقها بعد أدوارها السابقة في فلسطين والعراق وعلى مستوى المنطقة عموما. وفي معرض رده على استفسارات المبعوث البريطاني حول الوضع في لبنان، أكد السيد فضل الله أن ثمة فريقا كبيرا في لبنان يعتقد بأن التجميد الذي حصل للأزمة في لبنان ومنع من التوصل إلى حلول، كان بفعل الضغوط الأميركية، مشيرا إلى الحديث الصريح لوزيرة الخارجية الأميركية عن تحالف أميركا مع فريق لبناني ضد فريق لبناني آخر، مؤكدا أن ذلك يمثل تدخلا في تفاصيل الحياة السياسية اللبنانية ومحاولة لمنع اللبنانيين من صوغ توافقهم الداخلي من خلال خياراتهم واقتناعاتهم. وأكد أن أميركا هي سر مشكلة لبنان من خلال سعيها لاستخدام الأزمة اللبنانية، كورقة للضغط على سوريا وإيران، موضحا "أننا نرفض تدخل الجميع في لبنان، لأننا لا نريد أن تحكمنا أميركا ولا أن تحكمنا سوريا أو إيران وغيرهما"، مشيرا إلى ضرورة العمل لاستقرار لبنان، لأن ذلك قد يمثل رسالة إيجابية للمنطقة بالبدء في مسيرة الحلول واستبعاد شبح الحروب. وتم خلال اللقاء التباحث في الأزمة النووية الإيرانية، حيث تساءل السيد فضل الله عن السبب في عدم إثارة الجميع، وخصوصا دول الاتحاد الأوروبي، الحديث عن القنبلة النووية الإسرائيلية، مؤكدا أن السلاح الإسرائيلي كان دائما هو السر في مشاكل المنطقة، لأنه سلاح العدوان على العرب والمسلمين، وخصوصا على لبنان. أما سلاح إيران، فهو السلاح الذي لم يعتد على أحد إلا في النطاق الدفاعي ورد العدوان. كما تم البحث في إمكان حدوث نقلة نوعية في الحركة الدبلوماسية البريطانية في المنطقة.

 

صفير قد يقدم لائحة أسماء للرئاسة اذا لم يتم التوافق

الحياة/علمت «الحياة» أن البطريرك الماروني نصرالله صفير أبلغ عدداً من زواره خلال اليومين الماضيين، أنه بعد تسلمه تقرير اللجنة الرباعية المارونية، لن يقدم على أي خطوة تتعلق بتسمية أي مرشح في انتظار اللقاءات والاتصالات الحوارية الجارية قبل موعد الجلسة النيابية المخصصة لانتخاب الرئيس الجديد في 12 تشرين الثاني المقبل، ومنها الحوار الدائر بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري، إضافة الى اللقاءات المختلفة بين رموز من الأكثرية والمعارضة. ونقل الزوار عن صفير تأكيده أنه إذا استطاع القادة السياسيون التوافق قبل الجلسة المقبلة كان هذا خيراً، وإذا لم يتوافقوا فإنه سيسعى الى تسمية مجموعة أسماء، مع دعوة النواب الى حضور الجلسة الانتخابية التي تلي جلسة 12 تشرين الثاني وعدم مقاطعتها وسيضع ثقل البطريركية من أجل إتمام الاستحقاق وعدم حصول الفراغ. وأوضح بعض زوار صفير لـ«الحياة» أنه قد يلجأ الى أحد خيارين: إما يضيف الى المرشحين المعلنين من قوى 14 آذار نسيب لحود وبطرس حرب ومن المعارضة العماد ميشال عون اسمين أو ثلاثة ممن يعتبرهم محايدين وتوافقيين وفق المواصفات التي وضعتها اللجنة الرباعية المارونية، أو يقترح لائحة من اسمين أو ثلاثة من دون تضمين اللائحة أي مرشح من الأكثرية أو المعارضة ليختار البرلمان من بينهم تفادياً لإحراج أي من الفريقين، إذا هو سمى واحداً من المرشحين المنتمين رسمياً الى أحدهما. وأكد الزوار أن صفير بدا أنه وضع خيار تعديل الدستور من أجل بعض المرشحين جانباً وهو لا يريده.

 

فرنجية: قرار تعطيل الانتخابات ليس قراراً لبنانياً بل هو قرار سوري بإمتياز

وكالات/رأى النائب سمير فرنجية ان "المعادلة التي وضعتها سوريا لإجراء الانتخابات الرئاسية هي ان على المجتمع الدولي الإختيار ما بين المحكمة والانتخابات. لذا، تجد الاطراف المتحالفة مع سوريا صعوبة في الوصول الى حل للازمة القائمة". فرنجية وفي حديث الى إذاعة "صوت لبنان أكد ان "بلورة التسوية الداخلية قائمة على معادلة مرتبطة بثلاثة أمور أساسية: الاولى، إقرار من "حزب الله" بان لبنان خرج عن المحور "السوري-الايراني". والثانية، إقرار من الاطراف الاخرى بعدم إدخال البلد في محاور أخرى. والثالثة، إقرار من اللبنانيين بحماية المقاومة والمقاومين من أي إستهداف خارجي". وأضاف ان "هذه المعادلة إضافة الى مبادرة بكركي ستولّد رئيسا جديدا للبلاد". وعما إذا يعتبر كلام العماد ميشال عون السبت هو من باب تخريب الوصول الى حل ما أو هو تعبير عن فقدان الامل بوصول عون الى الرئاسة، أكد فرنجية أن ": "قرار تعطيل الانتخابات ليس قراراً لبنانياً، بل هو قرار سوري بإمتياز". وأضاف: "جرت في البداية محاولة سورية بالكلام عن رئيس "توافقي"، بمعنى أن يسمح الرئيس للنظام السوري أن يعود شريكاً في القرار اللبناني". وتابع فرنجية: "لذا، طرحنا في المقابل كلمة "وفاقي"، أي ان القرار يعود للبنانيين والرئيس يكون "وفاقياً" بطريقة مقاربته للمشاكل الداخلية". ورأى فرنجية ان الطريقة الوحيدة للحفاظ على "لبننة الاستحقاق" ومنع "التعريب والتدويل" للأزمة اللبنانية تكمن في تسليم البطريرك مار نصر الله بطرس صفير في نهاية الاتصالات الجارية أمرين متلازمين: الاول، عدم مقاطعة جلسة الانتخابات. والثاني، وضع لائحة بالمرشحين الذين يتمتعون بالأهلية الوطنية لادارة البلاد". واعتبر فرنجية ان "لجنة بكركي الرباعية وضعت مواصفات ومهام الرئيس المقبل وأكدت على ان اللجوء الى العنف للوصول الى حلول للأزمة الراهنة أمر مرفوض".

 

 شارل رزق وصف هجوم عون على الوزراء المسيحيين بـ"المدفعية السياسية"

وكالات/علق وزير العدل شارل رزق على الكلام الأخير لرئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون الذي تناول فيه أداء بعض الوزراء المسيحيين في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة بينهم رزق نفسه، واصفا اياه بأنه "نوع من المدفعية السياسية التي يتفهمها في هذه المرحلة لأن العماد عون يمون". رزق، وفي حديث الى اذاعة "صوت لبنان"، اعتبر انه " كلما تقدمنا في مرحلة الاستحقاق الرئاسي، كلما ظهر دور كتلة العماد عون النيابية في التأثير على مسار التوافق"، مشيدا بعمل النائب ميشال المر في هذا الإطار.

 

النائب عدوان لـ"البلد": تحرك بكركي مرده الخشية من وصول رئيس ضعيف

وكالات/اعتبر نائب رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" جورج عدوان ان ما فهمه البعض من "مبادرة بكركي" ليس دقيقا، مشيرا الى ان هدف المبادرة هو "وضع حد للخلاف القائم بين اللبنانيين حول الخيارات الكبرى بالاطار الطبيعي الديمقراطي وعدم جره الى الشارع، وكذلك تقديم بعض الأسماء من الأقوياء على الساحة المارونية كيلا يصل رئيس ضعيف للجمهورية بلا لون ولا موقف". عدوان، وفي مقابلة مع صحيفة "البلد"، رأى ان أسوأ ما يمكن حدوثه هو الفراغ في سدة الرئاسة، مؤكدا بشكل قاطع ان رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع ليس مرشحا رئاسيا. كما لفت الى ان العقدة في عدم الوصول الى حل للأزمة الراهنة ليست في لبنان، "فالمرض في سوريا لأنها تخاف من زعزعة المحكمة الدولية لنظامها وتصر على ابقاء لبنان بلد مواجهة لاستعماله ورقة في تفاوضها مع اسرائيل"، مشيرا في الوقت عينه ان "القوات اللبنانية لا تريد التدخل في الشأن السوري كما لا تريد لسوريا التدخل في لبنان".

وعن علاقة "القوات" مع الأقطاب المسيحيين في المعارضة، اعلن عدوان ان الاتصالات مع رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون "لم تمر بأي مرحلة فيها قطيعة أو تصادم مباشر من منطلق تقبل كل طرف لرأي الطرف الآخر"، أما عن العلاقة مع رئيس تيار "المردة" الوزير الأسبق سليمان فرنجية فأكد عدوان ان المصالحة بين الطرفين "محكومة بأن تتم، وكل يوم تأخير هو مضيعة للوقت".

 

النائب الاحدب: اولويتنا للوفاق واذا تعثر لن نتنازل عن اقل الحقوق التي تضمن استمرارية لبنان

وكالات/عقد النائب مصباح الاحدب مؤتمرا صحفيا في دارته في طرابلس تطرق فيه الى الاوضاع السياسية الراهنة والاستحقاق الرئاسي المقبل، والمواقف والتصريحات التي صدرت في الاونة الاخيرة. وقال:"أمام التضارب الحاصل في المواقف السياسية وتتابع الاجتماعات واللقاءات بين مختلف الكتل والشخصيات السياسية، المحلية والعربية والدولية، نرى أن من واجبنا إطلاع الرأي العام على جوهر هذه الحوارات، التي تسعى للتوافق على رئيس صاحب رؤية سياسية تقارب حل الأزمة اللبنانية، المتجسدة بالنقاط الآتية:

- طبيعة وتركيبة حكومة العهد الجديد.

- التوصل إلى قانون انتخاب نيابي تتمثل بموجبه مختلف القوى السياسية تمثيلا عادلا.

- التوافق على كيفية التعامل مع سلاح "حزب الله".

- إيجاد حل للأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلد.

- تنفيذ مقررات طاولة الحوار.

- احترام الشرعية الدولية".

اضاف النائب الاحدب:" من هنا أرى أن هناك مسعى جادا للتوصل إلى حل لهذه الأزمة، مع بروز مؤشرات إيجابية باتجاه الوفاق، إلا أن ما نسمعه من مواقف للبعض، نراها لا تتناسب مع مقتضيات هذه المرحلة ولا مع موجبات التوافق، فالغليان الذي تحدث به أمس الجنرال عون، والحالة العصبية التي بدا بها، وتهديده للبنانيين بالانقلاب وبالتقسيم والإلغاء، بعد أسبوع كامل من حالة ضبط النفس، ليسوق نفسه كمرشح وفاقي..تجعلنا نتساءل هل نحن أمام توزيع أدوار في المعارضة أم انقسام يجعل "حزب الله" يدلي بدلو الإيجابيات ويترك للعماد عون تعكير أجواء التوافق؟.

فليعلم الجنرال عون أن مواقفه الحالية ضرب لكل مساعي الوفاق، خصوصا وأنه أطاح بمساعي بكركي وبكل الجهود العربية لرأب الصدع الداخلي. نحن نريد التوصل إلى توافق وانتخاب رئيس بالتوافق، إلا أن المنطق يقول بأن يكون الرئيس التوافقي من 14 آذار لأنه سيحظى حينها بأكبر تمثيل شعبي يستند إلى أغلبية نيابية، جاءت في أول انتخابات حرة شهدها لبنان. هذا في السياسة، أما في الجانب الدستوري، فإن خطورة الكلام الانقلابي لعون وبعض أطراف المعارضة، واختلاق تفسيرات دستورية جزئية تهدف الى ضرب روح الدستور وإلغاء نية المشرع، التي تفرض تحقيق استمرارية المؤسسات الدستورية ولا تقبل الفراغ فيها".

وتابع النائب الاحدب:" في هذا السياق، ومع تهديدات المعارضة بأن انتخاب 14 آذار رئيسا بالنصف زائدا واحدا سيؤدي إلى خراب لبنان وتقسيم الوطن، تجعلنا نتساءل: كيف يكون خراب لبنان هل بانتخاب رئيس وتحقيق استمرارية مؤسسات الدولة، أم بالفراغ الدستوري ومقاطعة الوطن؟ وهنا أود أن أضع بين يدي الرأي العام دراسة قانونية دستورية أعدها قاض، هو أقرب إلى فريق 8 آذار، يعتبر في خلاصتها أن خلو المادة 49 من الإشارة إلى نصاب الحضور، لا بل إن القواعد العامة المتبعة لجهة كيفية تفسير القواعد الدستورية توجب تطبيق المادة 34 من الدستور التي تفرق بين نصاب الحضور ونصاب التصويت، فتنص صراحة على قانونية اجتماع المجلس عندما يتكون النصاب من الأكثرية. ووجوب تطبيق هذه المادة يأتي انطلاقا من مبدأ اعتماد تعليل متجانس ومترابط بين المواد الدستورية يؤدي إلى تفسير متناسق ومتواز لإرادة ونية المشترع للحؤول دون تعطيل المؤسسة الدستورية (رئاسة الجمهورية) عبر إتمام العملية الانتخابية. وإلا فإن استباحة عدم تطبيق المادة 34 تناسقا مع نص المادة 49 يؤدي إلى تعطيل العملية الانتخابية بكاملها".

ورأى ان "من النتائج الهامة التي تؤكد عليها هذه الدراسة أن امتناع النواب عن المشاركة في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية بملىء إرادتهم، هو امتناع عن قيامهم بواجبهم الوطني والدستوري ويفرغ وكالته كنائب عن الأمة من مضمونها، ولا تبعد وضعيته عن وضعية الوكيل الذي فقد أهليته لتمثيل موكله. ولا يسع بالتالي لأي نائب الامتناع عن حضور الجلسة بغية تعطيلها، لما يشكل ذلك من إخلال بالموجبات الجوهرية التي يقتضي على النائب ممارستها، ومن خرقٍ واضح للدستور اللبناني، يتحمل مسؤوليته أمام الناس والقانون".

وفي معرض رده عن اسئلة الصحفيين حول كلام الاكثرية عن خيار انتخاب رئيس بنصاب النصف زائدا واحدا، اكد النائب الاحدب "ان اولويتنا اليوم هي للوفاق الداخلي، ولكن اذا تعثر الوفاق لسنا بصدد التنازل عن اقل الحقوق التي تضمن استمرارية لبنان كما يجب ان يكون بلدا سيدا مستقلا".

وعن قدرة قوى 14 اذار على تأمين رئيس بالنصف زائدا واحدا، قال النائب الاحدب:" انا اعتقد انه سيكون هناك حضور عارم واعتقد انه بالنسبة للنواب المسيحيين فان موقف بكركي واضح في هذا الموضوع، فان المشاركة في الجلسة هو الاساس، هذا من ناحية، ومن ناحية اخرى اتساءل اذا كانت الاكثرية لا تمتلك تأمين نصاب النصف زائدا واحدا، فلنذهب كلنا الى الجلسة وليكن الانتخاب ديموقراطيا، وليطرح كل طرف مرشحه وليفز من يفز. ونحن ليس لدينا من مانع كأكثرية ان نحتكم الى اللعبة الديموقراطية، فلتأت الاقلية وتمارس اللعبة الديموقراطية ان كانوا يعتبرون اننا لسنا الاكثرية، ولكن الاهم امام الشعب اللبناني ان يكون المرشحون واضحين في المواقف التي يتخذونها، فلا اقبل انا كنائب ان يكون هناك مرشح باسمي كائنا من يكون يقول لي بانني والد ال1559 ولكن لا اطبقه، اريد موقفا واضحا ومن حقي كنائب ان اعلم ان الرئيس الذي سأنتخبه سيلتزم بالقرارات الدولية ام لا".

وفي حال عدم دعوة الرئيس بري المجلس لانتخاب رئيس للجمهورية قال النائب الاحدب:" ان الدستور واضح لجهة هذه المسألة، ففي حال لم يدع الرئيس بري الى جلسة، فان المجلس يجتمع حكما اخر عشرة ايام، وذلك بحسب المواد 73 ، 74 ، 75 من الدستور. حيث ان نية المشترع هي منع الفراغ في مؤسسات الدولة خصوصا مؤسسة رئاسة الجمهورية. وفي حال تنازلنا عن حقنا بانتخاب الرئيس ووصلنا الى الفراغ، فاتساءل هل هذه المرحلة تشبه مرحلة التسعينات ونحن في مرحلة خطيرة جدا ولا نستطيع تحت التهديد ان نتنازل عن حقوقنا وعن دستورنا الذي هو ضمانة للجميع. نعم سيكون هناك انتخاب وسيكون هناك رئيس في الرابع والعشرين من تشرين الثاني، واحيي الرئيس ميشال المر الذي قال اننا لن نقبل الا ان يكون لدينا رئيس في 24 تشرين الثاني، يريدون رئيسا توافقيا ويطرحون الجنرال عون واذا لم يكن عون توافقيا نبحث عن شخص اخر، ولا يجوز ان يكون التوافق مربوطا بشخص".

وعن طرح البعض حكومة وفاقية بديلا عن رئاسة الجمهورية، قال النائب الاحدب:" هذا الامر مرفوض، والبلد معطل منذ اكثر من سنة ونصف بانتظار الاتفاق عن ماهية الحكومة الوفاقية، يطالبون بحكومة وفاقية الثلث المعطل، وهل من احد يقبل ببيان وزاري جديد؟ بالطبع لا. ونحن لم نستطع التوصل لحكومة جديدة بديلا عن الحكومة التي يقولون انها بتراء، فلماذا لا نتفق على رئيس جمهورية يتعامل مع مجمل الملفات المطروحة".

وردا على سؤال عن معلومات حول دخول مسلحين فلسطينيين تابعين لتنظيم "فتح الانتفاضة" الى مخيمات الجنوب وبيروت قال:" نسمع تهديدات كثيرة، بانه في حال لم نتوصل لانتخاب رئيس توافقي، سيكون هناك نزول الى الشارع وانقلابات عسكرية، وبالمقابل لدينا معلومات تفيد ان هناك بعض الاحزاب السياسية السابقة لديها مسلحون مرصودون، ونتساءل لماذا لم تتحرك الاجهزة الامنية في اتجاههم، كما كنا نتساءل لماذا لم تتحرك مسبقا الاجهزة الامنية باتجاه عناصر "فتح الاسلام"، الذين كانوا يقطعون الحدود ويتمركزون في مواقع "فتح الانتفاضة" في مخيم نهر البارد. واليوم قد يكون هناك نقص او تردد في القرار السياسي باعطاء التوجيهات للمؤسسات العسكرية لوضع حد للتسلح القائم لدى بعض الاطراف لا سيما واننا نقترب من مرحلة انتخاب رئيس للجمهورية، وهنا اتمنى على الحكومة ان تبادر الى اتخاذ مواقف والا تصل الامور الى مرحلة حرجة وقد يستغل البعض هذا التسلح القائم في البلد لضعضعة الوضع الامني اذا لم يكن رئيس الجمهورية المنتخب هو الرئيس الذي يتمناه".

وردا على سؤال عما كتب في احدى الصحف المحلية نقلا عن مصادر مقربة من الوزير محمد الصفدي من ان النائب الاحدب سيهاجم الوزير الصفدي في مؤتمره الصحفي قال:" هذا كلام مضحك، ولكن اريد ان اعلم اولا ما هو موقف الوزير الصفدي اليوم، هل هو مع النصف زائدا واحدا ام مع الثلثين، ولكن الوقت اليوم ليس لهذا الكلام، نحن قوم لا نبيع لا نشتري، نحن نعمل في السياسة، ورغم ذلك من الطبيعي عندما يعمل المرء في السياسة ان يقوم شخصا مارس السياسة، وانا خاضع للتقويم، ومنذ خمس عشرة سنة لا نرى الا البعض يستأجر البعض للمقالات، وهنا لا اتكلم عن الصحفيين، بل عن بعض المواقف، حتى على مراكز قضائية حاولوا استعمالها في مراحل معينة. واليوم ليس الوقت لهذا الكلام لان الحديث في هذا الامر مضحك؟".

 

حمادة: سنمنع الفراغ وسيكون للبنان رئيسا في 24 ت2 بالاجماع أو بالنصف + واحدا

وكالات/رأى وزير الاتصالات مروان حمادة، في حديث الى "إذاعة الشرق"، أن أمام لبنان في الأيام المقبلة مجموعة من الحركات والنشاطات الديبلوماسية "فرنسية أولا باتجاه السعودية ومصر وسوريا، وكذلك لقاء مرتقب في اسطنبول على هامش لقاء دول جوار العراق"، ناقلا عن مصدر ديبلوماسي عريق "أن الموضوع المعلن هو العراق، والموضوع المستور هو لبنان، ليس لترابط الأزمتين، ولكن للعجلة وطابع الطوارئ الذي يضفى على الأزمة اللبنانية". وقال ان "أي مسعى لدى سوريا هو لأجل ما قاله الوزير المصري أحمد أبو الغيط لرفع الأيدي السورية عن لبنان. وهذا الشعار سبق وأطلقه الرئيس المصري أنور السادات في السبعينات وكان آنذاك يعني سوريا".

أضاف: "أظن أن ما يجري الآن، هو سعي وضغط على سوريا لكي تكف عن التدخل في الانتخابات الرئاسية لتعطيلها، ربما بمحاولة الإتيان برئيس يفقد لبنان الصفات الاستقلالية التي حصل عليها خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وبتضحيات جسام كان استشهاد الرئيس الحريري فاتحة لها، وإن بمنع إجراء الانتخابات بحجة النصاب الدستوري وغيرها من القراءات للدستور، وبالتالي جعل لبنان في حالة فراغ، ويستطيع من خلال ذلك جر العالم العربي، والعالم الدولي الى التوجه الى دمشق طالبين النجدة للبنان والمنطقة".

وتابع: "الأمور تغيرت، المنطقة تغيرت، والعالم تغير. وهذا ما فات (الرئيس السوري) بشار الأسد. على خلاف نزعة الرؤية لحقائق المحيط الاقليمي والدولي التي كانت عند والده حافظ الأسد رغم النزعة الدكتاتورية المتشابهة".

وذكر بأن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي "سبق وأرسل أهم معاون له كلودي غيبون أمين عام الاليزيه، الى جلالة الملك عبد الله وأظن أن (السفير فوق العادة) السيد (جان كلود) كوسران في جولة استطلاع آراء الرياض والقاهرة قبل أن يحط في دمشق، لينقل رسالة قد تكون مشتركة من العرب ومن العالم بترك الاستحقاق الرئاسي اللبناني يجري من دون تدخل سوري، وكمقدمة لاجتماع قد يعقد أو لا يعقد حسب نتائج زيارة كوسران في اسطنبول على هامش لقاءات جوار العراق، وقد يكون هذا آخر مسعى مشترك أوروبي ـ عربي ـ إقليمي مع تركيا ومع إيران، قبل أن نصل إما الى المخرج أو المأزق في 21 تشرين الثاني".

وحذر الوزير حمادة من عودة مسلسل الاغتيالات، معتبرا "أن توزيع المسؤوليات والاتهامات في الاغتيالات هو للتمويه والتهويل ومحاولة حرف التحقيق عن أهدافه الحقيقية، منذ أن توزعت الاتهامات على أميركا وإسرائيل، و"احترنا يا قاتل منين بدنا نطالك". منذ ذاك نعتبر أن خط الاغتيال زاد ولم يخف للأسف، لأن إضاعة المصدر هو سعي

عادة من القاتل أو من حلفاء القاتل أو شركائه لتلبيس الجريمة غير لباسها الحقيقي".

وقال ان الحملة على النائب وليد جنبلاط "ترتد على أصحابها، والتافه هو من أطلقها ويستمر بها. ومن يسعى من خلالها الى أهداف لن يحققها. ومن هذه الأهداف محاولة الاغتيال السياسي بعد الاغتيالات المادية لأقطاب وقيادات قوى 14 آذار، والآن تجري محاولات للاغتيال السياسي والاغتيال في الكرامات، وتشويه السمعة، وهي محاولات لتيئيس التيار المستقل في لبنان، والهدف الثاني هو محاولة دق إسفين بين زعماء الأكثرية النيابية وكأن شيئا يستطيع أن يفرق بين وليد جنبلاط والشيخ سعد الحريري أو مع الأقطاب السياسيين في قوى 14 آذار وأقطاب قرنة شهوان السابقين والى رؤساء الأحزاب المسيحية والى النواب".

ورأى أن "كل ذلك هو محاولة لمنع الاجتماعات التي كانت ستعقد بين وليد جنبلاط والعماد (ميشال) عون. وهذه المحاولات التي تعثرت الآن شيئا ما، تعثرت بضغط من حزب الله وحلفائه الذين شعروا بأن الجنرال عون بدأ موقعه يتحرك في اتجاه غير اتجاهاتهم ويحاول أن يقنع 14 آذار بأنه لا يزال من بين صفوفها، وقد يكون عنده نزعة الى العودة الى 14 آذار لإعادة تموضعه كمرشح توافقي للرئاسة. وهذا ما لم أتوقعه أبدا أن يحصل".

وأردف بالقول: "بكل الحالات الحملة على وليد جنبلاط هي حملة مسعورة ليست بجديدة. هذه الحملة التي يحاول من خلالها بعض المعارضة أن يقسم صفوف الموالاة. كل ذلك لا ينطلي على أحد".

وقال الوزير حمادة "أن 14 آذار متماسكة، وهي تسعى الى التوافق وقد فوضت الشيخ سعد الحريري تفويضا واسعا في هذا المجال، وتنتظر نتائج لجنة بكركي وتعول عليها كثيرا وعلى خيارات البطريرك (الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس) صفير، لكنها في الوقت نفسه، وبكل صفوفها وأعضائها، مصرة على الانتخاب البرلماني ـ الديموقراطي لرئيس جمهورية لبنان، ومصرة على العودة الى أجواء 1943، و1952 و1958 و1964 و1970، الى أن بدأت الحرب وتعطل المسار البرلماني لانتخاب الرئيس وأصبح وريقة تأثير زمن الوصاية. هذا توقف ولن يعود ولن يعود جزئيا".

وتحدث عن "محاولات تجري الآن لفرض مرشحين لا طعم لهم ولا لون ولا قدرة حتى على إدارة الأزمة، أي التخلي تدريجيا عن الدولة اللبنانية لصالح دولة أخرى. والسوري يلعب من موقع التسلل من خلال بعض أحصنة طروادة للعودة جزئيا. ونحن نقولها بصراحة ان رئيسا من خارج 14 آذار سيعني إذا توافقنا على حكومة اتحاد وطني أن جزءا من الرئاسة هو مع حلفاء سوريا، وجزءا من الحكومة مع الثلث المعطل بأيدي حلفاء سوريا، ومفتاح المجلس النيابي مع حلفاء سوريا. هذا وبكل مسؤولية أقول أنه لن يكون مع سعينا الى التوافق، وعلى الانتخاب والتمسك بمكتسبات 14 آذار منذ جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

وقال "ان منع النظام السوري من التسلل بالطرق الديبلوماسية، مستمر. ولكن إذا أخفق هذا الاتجاه سيجري التحرك العربي والدولي بطريق جديدة، والاسراع في إنشاء المحكمة الدولية، إمكانية أولى، صدور قرار جديد عن مجلس الأمن هو الامكانية الثانية، أو صدور بيان رئاسي تعقيبا على تقرير 1559 و1701، ناهيك عن التهديد بعقوبات، بدأت بوادرها بالبيان المشترك عن مجلس النواب والشيوخ في أميركا، تجاه دمشق وهو أعنف بيان بحق سوريا ولصالح لبنان".

وفيما لم يجزم بأن اللقاءات بين سعد الحريري والجنرال عون وبين وليد جنبلاط والجنرال عون، سوف لن تتم، قال ان اللقاء مع النائب الحريري "تأخر بسبب سفر اضطراري للأخير الى المملكة، وبسبب حديث العماد عون الى محطة NBN، الذي كان لا يتسم باللياقة التي تسهل مثل هذه اللقاءات". وأضاف: "نحن لم نطلب اللقاءات مع الجنرال، ولسنا نحن من ألغاها ولسنا محروقين عليها".

وأعلن "عدم التخلي عن القاعدة الدستورية بالنصف زائدا واحدا، ولن نترك الفراغ يحل محل الرئيس، وسيكون للبنان رئيسا في 42 تشرين إما بالاجماع أو بالنصف زائدا واحدا".

وعن حركة الرئيس أمين الجميل الأخيرة؟ قال الوزير حمادة "ان الرئيس الجميل هو من الزعماء الموارنة الذين يقودون حركة 14 آذار وهو حاضر، وإذا أعلن ترشيحه، حكما سيكون ضمن لائحة مرشحين قوى 14 آذار وهو جرء منها ومن التحالف وقدم شهيدين ولا أرى لماذا نستثنيه؟".

 

 قلق سعودي - فرنسي تجاه الوضع اللبناني والملف النووي الإيراني

جدة (السعودية)- ا ف ب : اكد وزير الدفاع الفرنسي هيرفيه موران أمس في جدة وجود »تطابق في وجهات النظر« بين فرنسا وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله حيال »القلق« الذي يثيره البرنامج النووي الايراني.وقال الوزير الفرنسي في ختام اجتماع مع العاهل السعودي دام نحو ساعة »هناك تطابق كبير في وجهات النظر حول عدد كبير من المواضيع مع السعودية سواء بالنسبة الى المسألة الايرانية او اللبنانية«. واوضح موران ان هذا التطابق في وجهات النظر يتعلق بشكل خاص حول »القلق الذي يشكله البرنامج (النووي) الايراني وما ينطوي عليه من خطر زعزعة استقرار المنطقة«. وذكر موران ايضا ب¯»رغبة فرنسا في تصعيد الضغوط على ايران لكي تعود الى طاولة المفاوضات حول برنامجها النووي«. من جهة اخرى اعلن الوزير الفرنسي انه نقل الى الملك عبد الله »رسالة ثقة وصداقة« من الرئيس نيكولا ساركوزي.

 

بكركي تكثف تحركها قريباً... والأكثرية تتمسك بالنصف زائد واحداً كآخر الدواء

"الرباعية" توصي باجتماع أقطاب لتسمية الرئيس

 بيروت - "السياسة": على وقع التحركات العربية والدولية الساعية الى اتمام الاستحقاق الرئاسي في لبنان في موعده الدستوري, حيث يتوقع أن يزور دمشق اليوم المبعوث الفرنسي جان كلود كوسران والوزير المصري عمر سليمان في الأيام المقبلة, أنهت اللجنة المارونية الرباعية عملها أمس بعد عشرة أيام على انطلاقتها وبعد 6 اجتماعات عقدتها, وقال المطران سمير مظلوم بعد اجتماع للجنة دام ما يقارب الساعة والنصف, إن اللجنة سترفع تقريرها الى المسؤولين الذين كلفوها بهذه المهمة ليقرروا الخطوات التالية, مشيراً الى أن البطريرك الماروني سيقرر ما اذا كان من الضروري اعلان التوصيات الصادرة عن اللجنة أم لا.

مواصفات من دون أسماء

ولفت مظلوم الى أن هذه اللجنة قامت بمساهمة متواضعة بتوضيح الصورة وبالتحضير لما نتمناه أن يكون توافقاً على مرشح واحد أو أكثر من مرشح يتوافق عليه القادة المسيحيون برئاسة البطريرك الماروني, وهؤلاء القادة يقررون كيف سيتابعون الخطوات اللاحقة, لافتاً الى أن سرية الاجتماعات كانت ضرورية لعدم تفشيل الجهود القائمة, مشيراً الى أن البحث تناول المبادئ التي على أساسها تتم الانتخابات الرئاسية وكذلك المواصفات والمهام الموكلة الى الرئيس المقبل والتي توافق عليها الجميع, رافضاً الدخول في التفاصيل التي اعتمدتها اللجنة وما اذا كان التوافق على انتخابات الرئيس بنصاب الثلثين أو بالنصف زائد واحداً, متفادياً الاجابة عن سؤال حول تضمين التوصيات انعقاد لقاء مسيحي موسع في بكركي.

وأكد مظلوم أن اللجنة لم تكن مخولة البحث في الأسماء, وأنها لم تبحث فيها. وقال: "هذا من مسؤولية القادة الذين يعرفون بعضهم البعض, كما يعرفون أسماء المرشحين وهم الذين يقررون ماذا يفعلون", معتبراً أن اللجنة قامت بالمهمة التي كانت موكلة اليها, مشدداً على أن الجميع توافقوا على أن يبقى الخلاف السياسي ضمن الأطر القانونية.

وفيما ينتظر أن تشكل النتائج التي أفضت اليها اجتماعات اللجنة محط تقويم لدى الأكثرية والمعارضة, كشفت المعلومات أن من أبرز التوصيات التي توصلت اليها اللجنة ضرورة دعوة الفعاليات المسيحية مجدداً الى الاجتماع في بكركي, وأن يلعب الموارنة دوراً فاعلاً وأساسياً في انتخاب الرئيس العتيد وتظهير صورته, كذلك علم أن التوصيات تتضمن ضرورة أن يكون رئيس الجمهورية الجديد يتمتع بشعبية خاصة ليكون قادراً على القيام بدوره على أكمل وجه.

وكما كان متوقعاً فان اللجنة الرباعية لم تتوغل في عملية التسمية بعدما تمسك كل فريق بمرشحيه واعتبار كل طرف ان مرشحه او مرشحيه توافقي وتوافقيون, ما جعل كرة التسمية وحسمها تنتقل الى البطريرك الماروني نصر الله صفير الذي ستكون له سلسلة مشاورات في خلال الايام القريبة المقبلة من اجل انجاز هذه المرحلة. ونقل عن مصادر اللجنة الرباعية ان ابرز بند في التوصيات التي رفعت الى البطريرك صفير هو الدعوة الى لقاء مسيحي موسع للقادة الموارنة في بكركي يحدد البطريريك موعده وان اياً من الاسماء لم يرفع في التوصيات علماً ان اللجنة كانت على وشك البحث في الاسماء وتوقف الامر عند هذا الحد بعد وضع المواصفات والتحديات التي تواجه اذ ارتئى الا تطرح الاسماء وترك امرها الى لقاءات اخرى مكثفة تعقدها بكركي خلال الايام المقبلة اذا لم يطرأ ما يعطل جهود الحل.

»حزب الله« عند الجميل

وعلى صعيد الاتصالات الداخلية الجارية لتعبيد الطريق أمام الاستحقاق الرئاسي, زار عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله موفداً من الأمين العام ل¯"حزب الله" السيد حسن نصر الله الرئيس أمين الجميل وتم عرض لوجهة نظر "حزب الله" من التوافق على رئيس الجمهورية. وأشار بيان صدر عن مكتب الجميل الى أنه جرى خلال اللقاء تقويم للعلاقة بين "حزب الله" والرئيس الجميل "من أجل استمرار التواصل لمعالجة الأزمة السياسية الراهنة, وتم التأكيد على المناخ التوافقي لانجاز الاستحقاق ودعم مبادرة الرئيس بري وبكركي المتكاملتين وضرورة وصولهما الى نتائج بأسرع وقت ممكن, مع ضرورة لبننة الاستحقاق وابقائه في اطار المصلحة الوطنية بعيداً عن التدخلات الخارجية من أي جهة أتت".

وقال الجميل "ان الحل الوحيد للخروج من المأزق الراهن هو في انتخاب رئيس جديد بمشاركة واسعة من كل الأطراف على قاعدة التواصل بين كل الفئات اللبنانية لحفظ استقرار البلد ووحدته". أما النائب فضل الله فأكد من جهته على تشجيع وتأييد الخطوات التوافقية التي يقوم بها الرئيس الجميل والتي تساعد على اشاعة التوافق في البلاد. ولفت وزير الاتصالات مروان حمادة أن الرسائل ستستمر لأن أمامنا مجموعة من الحركات الدبلوماسية وخاصة الفرنسية باتجاه السعودية ومصر وسورية, كاشفاً عن أن الموضوع المعلن في اجتماع دول الجوار العراق في تركيا, هو العراق والموضوع المستور هو لبنان نظراً لطابع الطوارئ الذي يضفي على الأزمة اللبنانية.

النصف زائد واحداً.. آخر الدواء

الى ذلك, اعتبر عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا أن "القوات اللبنانية" تريد استكمال انتفاضة الاستقلال, والوصول الى رئيس جمهورية فعلي وقوي, والى بناء مؤسسات الدولة.وأوضح أن اتهام »القوات« بافشال الحلول التي هي ليست متوافرة في الأصل غير مستند الى وقائع, لافتاً الى أن اتهام الدكتور سمير جعجع والنائب وليد جنبلاط هو اتهام ضمني للنائب سعد الحريري على أنه مستعد لتقديم تنازلات على الصعيد الوطني للاتيان برئيس غير فعلي.

وأكد زهرا أن موضوع نصاب النصف زائدا واحدا هو دستوري, وأشار الى أن قوى 14 آذار تفضل اجماع الثلثين لكن اذا لم نصل الى التوافق حول الرئيس العتيد فلن نترك البلد للوصول الى الفراغ وسننتخب بالنصف زائد واحداً. من جهته, أكد المرشح الرئاسي النائب السابق نسيب لحود انه "سيكون للبنان رئيس للجمهورية قبل الرابع والعشرين من نوفمبر المقبل, ومنتخب بوجود جميع النواب في المجلس النيابي", آملاً في "أن يتم الانتخاب اما بالتوافق على شخص واحد واما بتنافس ديموقراطي تحت قبة البرلمان وذلك لتعزيز النظام الديموقراطي في البلد وتقوية الوحدة الوطنية بمشاركة جميع النواب في انتخاب رئيسهم". أما المرشح الرئاسي النائب روبير غانم فجدد تمسكه بضرورة احترام نص الدستور وروحه في عملية انتخاب رئيس للجمهورية, ان لجهة المهل أو الآليات أو الروح الوفاقية التي يجب أن يتم بها اختيار من سيشغل هذا المنصب لأنه رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن.

 

حلفاء دمشق يمهدون لمصادمات تمنع الرئيس المنتخب من ممارسه مهامه

بيروت - خاص: السياسة

ما كاد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط يغادر بيروت بعدما التقى معظم القيادات اللبنانية الأساسية حتى بدأت الأوساط الحزبية الموالية للنظام السوري بوصف نتائج الزيارة بالفاشلة, وفي الوقت نفسه بالترويج للسيناريو الأسود الذي ينتظر لبنان مع وقوعه في الفراغ الذي تبشر به تلك الأوساط.

وتشير مصادر سياسية معارضة ووفقاً لمعلوماتها الخاصة, أن الانتخابات الرئاسية لن تجري في وقتها الدستوري, وأن فريق 14 آذار سيجري هذه الانتخابات في الأيام العشرة الأخيرة بنصاب النصف زائد واحد, الأمر الذي سيفجر الأوضاع في لبنان, لا سيما أن الرئيس أميل لحود لن يقف مكتوف الأيدي وسيتخذ الخطوة المناسبة لإقامة سلطة رديفة لحكومة الرئيس فؤاد السنيورة والرئيس المنتخب من صفوف 14 آذار.

وتقول المصادر إن المعارضة مستعدة بالفعل للتحرك سياسياً وشعبياً وحتى عسكرياً لمواجهة كل الاحتمالات بما فيها الصدام المسلح ومحاصرة السراي الحكومي والوزارات والمؤسسات الرسمية ومنع أي رئيس منتخب من قوى 14 آذار من الوصول إلى قصر بعبدا الرئاسي أو إلى أي مقر رسمي آخر لمباشرة عمله.

ووصفت المصادر نتائج زيارة أبو الغيط بالخيبة الكاملة, وسخرت من النظرة التفاؤلية التي سادت في بعض الأوساط السياسية اللبنانية قبل الزيارة ولحظة الإعلان عن مبادرة مصرية لحل الأزمة اللبنانية. واعتبرت هذه المصادر أن رهان البعض على وزن وتأثير مصر على الصعيد العربي والدولي, وعلى هيبتها واحترامها في الأوساط اللبنانية كان في غير محله, وأثبتت الزيارة ووقائعها أنها كانت لمجرد التقاط الصور التذكارية عل في ذلك ما يبرئ الدبلوماسية المصرية من اتهامها بالغياب عن لبنان, وعلها تجيب على بعض الأوساط الداخلية المصرية المطالبة بحضور أكبر في الملف اللبناني, ولكن لا هذا ولا ذاك تحقق.

وانتقدت المصادر بشدة أداء أبو الغيط في بيروت, سيما عدم زيارته العماد ميشال عون المرشح الأوحد للمعارضة اللبنانية إلى الانتخابات الرئاسية في حين التقى زعيم الغالبية النيابية ورئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري مرتين, الأولى في قريطم والثانية في عين التينة, مع رئيس مجلس النواب نبيه بري.

وبذلك, وفقاً للمصادر الحزبية فإن تصريحات أبو الغيط في بيروت أكدت خشية دمشق من أن مصر تقف قلباً وقالباً مع المملكة العربية السعودية في المواجهة مع النظام السوري بشأن الوضع في لبنان, وعبر وزير الخارجية المصري عن ذلك بالقول للرئيس بري رداً على مناشدته له القيام بدور للتقريب بين سورية والسعودية, فأتى جواب أبو الغيط خالياً من أي إشارة إيجابية بل إنه جاء تأكيداً للأزمة المعروفة بين الرياض ودمشق, مضافاً إليها حالة "الفتور" على الأقل, في العلاقة المصرية-السورية.

وما لم تقله المصادر الحزبية الموالية لسورية, أكده متابعون عرب للوضع اللبناني, إذ أن دمشق كانت تنتظر أن تخطو مصر خطوة تجاهها, فيزورها أبو الغيط للتشاور في الملف اللبناني. ولكن ذلك لم يحصل, ولا شيء في المدى المنظور يوحي بإمكان حصوله, لأن القاهرة حسمت أمرها وقررت التدخل إيجاباً في لبنان لصالح إجراء الانتخابات الرئاسية, وليس صحيحاً, وفقاً للمراقبين, القراءة السورية لزيارة أبو الغيط, وأنها كانت منحازة لفريق ضد آخر, بل جهد الوزير المصري للتأكيد لجميع محاوريه اللبنانيين أن اختيار الرئيس هو مهمتهم, وأن مصر "تريد انتخابات رئاسية تشكل حلاً للأزمة القائمة في لبنان".

ويؤكد المراقبون المحايدون أن هذه العبارة توجز حقيقة الموقف المصري الذي وقف على مسافة من الجميع, لأنها تحمل تحذيراً لفريقي 8 آذار و14 آذار على حد سواء, ولسورية كذلك. وبالعودة إلى المصادر الحزبية اللبنانية السورية فإن فشل زيارة أبو الغيط برأيها يعود إلى تجاهل دور دمشق في لبنان, لأن الحل لمشكلة الرئاسة يكون بالتوافق على اسم الرئيس, وهنا يبرز اسم قائد الجيش المدعوم من أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله (ومن خلفه النظام السوري), والحل كذلك يكون بتحرك مصري على خط دمشق-الرياض-بيروت, وليس بعزف منفرد على أوتار الخلافات اللبنانية الداخلية.

 

 الحكومة تدين حملة حلفاء دمشق على السعودية

بيروت - »السياسة«: أكد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ان الحكومة ستستمر في القيام بواجبها حتى اخر لحظة من ولايتها مضيفا انها ستقوم بكل ما هو مطلوب منها لتأمين الاستحقاق الرئاسي. واطلع السنيورة مجلس الوزراء في جلسته امس على الاتصالات السياسية العربية والدولية التي يجريها مع المسؤولين العرب والدوليين. وجرى خلال الجلسة بحث عدد من القضايا السياسية حيث دان المجلس الكلام الصادر عن بعض الجماعات الموالية للنظام السوري والمنتقدة للمملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. واعتبر المجلس هذا الكلام غير مقبول وانه يأتي ضمن عدم الاعتراف بالجميل.

وجدد مجلس الوزراء دعوته الى ازالة الشبكة الهاتفية الخاصة التي يقيمها »حزب الله« في انحاء متفرقة من لبنان. كما وافق على اعطاء سلفة لوزارة العدل بقيمة 12,15 مليون دولار لتغطية مساهمة لبنان في نفقات السنة الاولى للمحكمة الدولية. ووافقت الحكومة ايضا على مشروع موازنة العام المقبل.

 

 حزب الله: الاستحقاق محطة لهزيمة الولايات المتحدة وإسرائيل

 بيروت ¯ »السياسة«: اعتبر مسؤول منطقة الجنوب في »حزب الله« الشيخ نبيل قاووق ان الاستحقاق الرئاسي محطة اساسية لهزيمة الادارة الاميركية ومن ورائها اسرائيل, لكنه اشار الى انه مهما كانت الاستحقاقات الداخلية والخلافات الداخلية, فانها لن تشغل الحزب عن اولوية مواجهة العدو الاسرائيلي وعن اولوية انتزاع حرية مزارع شبعا وتلال كفر شوبا. كلام قاووق جاء خلال تشييع المقاوم سامر محمد نجم الذي قضى في مواجهات العدوان الاسرائيلي في يوليو 2006 واستعيد جثمانه في عملية التبادل الاخيرة التي حصلت بين »حزب الله« واسرائيل. وقال: »لن نتساهل امام اي محاولات  اميركية للتسلل الى هذا الوطن من خلال الاستحقاق الرئاسي, لان هدف اميركا ليس الصداقة مع احد, وليس شراكة مع احد في لبنان او تحالفا, بل هدفها ومن خلال اصرارها على التدخل في الاستحقاق الرئاسي هو خدمة المشاريع الاسرائيلية وتعويض الهزيمة التي لحقت باسرائيل في عدوان يوليو .2006 والمقاومة واعية جدا وهي جديرة بان تحمي انجازاتها من دون ان تسمح لاميركا بان تحقق اية مكاسب على حساب السيادة اللبنانية وعلى حساب انجازات المقاومة«.

 

عبدو: الانتخابات لن تجرى والفراغ الرئاسي هدف سورية

بيروت - "السياسة": حذر السفير السابق جوني عبده من أن الانتخابات الرئاسية لن تجري في مواعيدها الدستورية, واصفاً ما يجري من تحركات ديبلوماسية للضغط على سورية بكثرة الحركة لا النشاط, معتبراً أن الموقف السوري واضح جداً بالنسبة الى الانتخابات الرئاسية في لبنان حيث تريد دمشق اجماعاً على الرئيس الجديد, وبالتالي فان السوريين يعرفون جيداً معنى الاجماع, ومن هنا فان الفراغ لا يزال هو الهدف السوري. وشدد عبدو أن "المعادلة الموجودة لدى السوريين والتي يحاولون أن يقنعوا العالم كله بها, وهي أننا نظام نريد أن نغتالكم (الأكثرية في لبنان), والجواب على هذه الاغتيالات هو السكوت, وعليكم أن تقبلوا باغتيالكم دون أن يقول أحد منكم آخ. والمؤسف أن المجتمع الدولي لم يستطع حتى الآن وقف هذه الاغتيالات وهذه التهديدات", مشدداً على أن "انشاء المحكمة الدولية هو الأساس في كل شيء, وهذا الأمر يتطلب بعض الجهود المبذولة من قبل الحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي, للدفع باتجاه انشاء المحكمة". ونصح عبدو "حزب الله" بتغيير سياسته, لافتاً الى أنه "مطلوب أن تكون هناك ثقة لبنانية في سلاح هذا الحزب لكي لا نتسلح, ولكن "حزب الله" بخلافاته التصادمية مع الكل وتهجمه على وليد جنبلاط وغيره يعطينا انطباعاً بأن التسلح صار الزامياً في ظل فقدان الثقة بين "حزب الله" والأطراف اللبنانية الأخرى", مؤكداً على أنه "لا يقدر "حزب الله" أن يمتلك كل هذا السلاح ولا يحمي المقاومة عن طريق علاقات سياسية ممتازة مع جميع الأطراف اللبنانية", معتبراً أن "حزب الله ذاهب في نفس المنحى الذي ذهبت اليه المقاومة الفلسطينية في لبنان". وشدد عبدو على أن "أحداً لا يجب أن ينسى أن شعب "حزب الله" بذاته, أي الجزء الشيعي من الشعب اللبناني في الجنوب هو الذي نثر الورود على الجيش الاسرائيلي عندما دخل الى الجنوب لأنه ضاق ذرعاً بالممارسات الفلسطينية".

 

مصادر بري تشيع أجواء تفاؤلية عن أسبوع حاسم للحل

بيروت - »السياسة«: حال الارباك التي تحكم الاجواء وخصوصا الداخلية لم تحجب مؤشرات التفاؤل بامكان حصول حل وشيك للازمة من خلال المساعي الناشطة لتحقيق ذلك وقد نقلت مصادر متابعة عن الرئيس نبيه بري قوله امس ان الاسبوع حاسما لجهة حسم الخيارات المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي وانه على رغم الضبابية المحيطة بشخص وهوية الرئيس الجديد فإننا قد نشهد مواقف وقرارات واضحة على هذا الصعيد ومن قبل الافرقاء المعنيين وخصوصا من قبل بكركي. وقالت المصادر انه بالرغم ن التباينات القائمة فإن الجميع متهيبون المخاطر التي قد تنجم عن حصول الفراغ على مستوى الرئاسة الاولى كما انهم يخشون نتائج الذهاب الى خيارات غير توافقية. وعلى خط اخر متصل بالتطورات اللبنانية تلقى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة اتصالات من الرئيس المصري حسني مبارك جرى خلاله البحث في مستجدات الوضع اللبناني والجهود المصرية لتحقيق توافق بين مختلف القوى السياسية في لبنان.

 

 لبنان: عون يطيح مبادرة بكركي... والمعارضة تهدد بـ "مقاومة الداخل"

 بيروت- "السياسة": أعادت بعض مواقف المعارضة اللبنانية ملف الاستحقاق الرئاسي الى مربعات التجاذب الأولى, على الرغم مما حققته المساعي القائمة من تقدم على مستوى الاقتراب من التوافق الداخلي على هذا الملف.. فبعد وقت وجيز على تسليم اللجنة الرباعية المارونية خلاصة اجتماعاتها لتحديد مواصفات الرئيس العتيد الى بكركي انقلب النائب ميشال عون على تلك المساعي ليدعو الى عدم البحث عن الرئيس العتيد في اللجان او في المفاوضات الثنائية والثلاثية والرباعية, لا بل ذهب الى ابعد من ذلك من خلال استخدامه لغة التهديد بالانقلاب على أي اجراء قد تلجأ اليه الاكثرية النيابية لانتخاب رئيس جديد للبلاد, وقال في هذا السياق ان من استطاع ان يقاوم العدوان الاسرائيلي والدولي قادر اليوم على مقاومة الداخل اللبناني. واعتبر عون ان المؤامرة الدولية على لبنان مستمرة, وان الخطأ الذي جر لبنان الى الحروب المتتالية يعاد ارتكابه اليوم, مضيفاً انه لا يمكن القبول بتسلم حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الحكم اذا تعذر انتخاب رئيس جديد للجمهورية, وان المطلوب تشكيل حكومة وحدة وطنية. ويتقاطع موقف النائب عون مع مواقف اخرى معلنة ومضمرة للمعارضة, حيث ذهب »حزب الله« في مقاربته لموضوع الاستحقاق الرئاسي الى اعتباره جزءاً من معركته مع الولايات المتحدة الاميركية واسرائيل, اذ اعتبر مسؤول منطقة الجنوب في الحزب الشيخ نبيل قاووق ان الاستحقاق محطة اساسية لهزيمة واشنطن وتل ابيب. وفي المواقف المضمرة تتحدث مصادر سياسية معارضة عن ان الانتخابات الرئاسية لن تجرى في موعدها وفق الصيغ التي تحددها المعارضة, وهو ما ستسعى الاكثرية الى تجاوزه باللجوء الى خيار انتخاب رئيس جديد خلال الايام العشرة الاخيرة في المهلة الدستورية بنصاب النصف زائد واحد, وهو ما تعد المعارضة لمواجهته بمختلف السبل بما في ذلك التحرك العسكري, حيث تتحدث معلومات المعارضة عن احتمال محاصرة السراي الحكومي والوزارات والمؤسسات الرسمية لمنع الرئيس المنتخب من تأدية مهامه.

في المقابل تحرص الاكثرية النيابية والحكومة الحالية على تأكيد وجوب اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري, مع الاشارة الى ان بكركي وفريق 14 آذار قد يكثفان تحركهما خلال الايام القليلة المقبلة للتوصل الى حل يفوت على بعض اطراف المعارضة فرصة العودة بالبلاد الى احضان النفوذ السوري.

 

عملية "التبادل الانساني" مع اسرائيل كشفت المستور داخل حزب الله: صفي الدين يتهم وفيق صفا بالسيطرة على الحزب وتهريب قتلة الزيادين

الشراع/حسن صبرا

ربما هي الاعتبارات الامنية وحدها التي عزلت امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله عن الناس.. كما عزلته عن القيادات السياسية والعامة في لبنان.. حتى وصلت عزلته حتى عن قياداته واخوانه داخل حزب الله نفسه.. مما جعله مرتبكاً في خطابه السياسي كما بدا منذ عدوان اسرائيل في يوليو/تموز 2006.

فالاجتماعات الدورية التي كانت تعقدها المؤسسات الحزبية التي يرأسها لم تتعطل بسبب غياب الامين العام فحسب.. بل نشأ البديل غير التنظيمي او التراتبي ففقدت نكهتها المستمدة من رئاسة نصر الله لها.. الى نكهة اخرى لها مذاقها الخاص.. خاصة بعد ان تذوق البديل طعم السلطة الاولى وحده.

نتحدث عن الاعتبارات الامنية، حيث يشعر السيد نصر الله والقيادات الاستخباراتية في الحزب انه مهدد شخصياً من قبل العدو الصهيوني، منذ سنة وثلاثة اشهر، ويلاحظ ان نصر الله احاط تحركاته وأمكنة اقامته واستقبالاته المضغوطة والمقننة بسلسلة اجراءات بالغة الدقة والتعقيد، وتحت اشراف استخبارات الحرس الثوري الايراني وضباطه.. والاطر الاستخباراتية اللبنانية المرتبطة بهذا الحرس مباشرة داخل حزب الله.

وحتى الآن اقنع ضباط الاستخبارات الايرانية نصر الله بألا يظهر في أي مكان علني وبتوقيت مسبق الاعلان عنه، حتى انهم اقنعوه بألا يذهب لمقابلة أي كان خارج مناطق الحراسة الكاملة او الآمنة.. ومن يريد مقابلته عليه ان يحضر شخصياً ليخضع لاجراءات يتم فيها تبديل السيارات والحراسات ومنع حمل أي جهاز خلوي او اتصال، مع تعدد كثيف بأماكن اللقاءات.. دون ان ننسى شطب كثير من المواعيد او الغاءها او تأجيلها او تقديمها، وتتولى عناصر من الحزب مراقبة كل قادم لمقابلة نصر الله بناء على موعد منذ لحظة مغادرته منـزله او مكتبه، بل انه يكون خاضعاً للرقابة الدائمة منذ لحظة تحديد الموعد.. أين يذهب؟ من يستقبل سواء في منـزله او مكتبه.. من يرافق.. مع من يتحدث.. والرقابة تتم مباشرة.. او اختراقاً في حالة طالب الموعد.. او سعياً لمراقبة هواتفه على انواعها بوسائل حديثة جداً وفرتها اجهزة الاستخبارات الايرانية لحزب الله لهذه الغاية وغيرها.

المرة الوحيدة التي خالف فيها نصر الله تعليمات أمنه الايراني واللبناني التابع له، كانت في خطاب ((النصر الالهي)) بعد عدوان صيف 2006.. ولهذه الاطلالة قصة ذات دلالة، حيث صمم امن السيد على منعه من الظهور العلني، طالباً توجيه الخطاب الذي يريد السيد القاءه على جمهوره من داخل طبقة تحت الارض في ملجأ مبنى غير مكشوف امنياً يطل به على الناس عبر شاشة ضخمة كما بات يحصل بعد خطاب ((النصر الالهي)).

السيد نصر الله اصر على الظهور لما لطلته من اثر في تلك المرحلة خاصة بعد انتهاء عدوان اسرائيل.. دون نصر عسكري صهيوني وبصمود حزب الله ومقاتليه في الجنوب..

انتصرت وجهة نظر السيد وخرج امام الناس علانية لآخر مرة.. انما بعد ان اجريت اتصالات شملت فرنسا والمانيا وطبعاً من خلال ايران التي طلبت من هاتين الدولتين، رسمياً توفير الامن للسيد وجمهوره خلال هذا المهرجان الضخم ومنع اسرائيل من التعرض للحزب وأمينه العام خلاله.

وبالفعل تم عقد المهرجان الكبير والقى فيه نصر الله خطاب ((النصر الالهي)) وراقبت اسرائيل من بعيد او من قريب ما يحصل.. بعد ان ضمنت الطائرات الالمانية من البحر أمنه.. كما ضمنت القوات الفرنسية مراقبة أي تحرك من الجنوب.

ماذا يجري في غياب نصر الله؟

لأن نصر الله لا يستطيع حضور كل اجتماعات مؤسسات الحزب التي يرأسها او تخضع لإشرافه سواء في المكتب السياسي او مجلس الشورى او الهيئة التنفيذية او المؤسسات الامنية المتحكمة بالحزب، فإنه كلف اثنين من المقربين منه التواصل مع هذه المؤسسات هما حسين خليل ووفيق صفا.

الاول يتولى الشرح السياسي لتحركات الحزب مع مختلف القوى السياسية المحلية والسورية.

والثاني يتولى الشرح الامني لواقع الحزب وتحركاته في مختلف المناطق اللبنانية وأيضاً التنسيق المتفق عليه مع مختلف القوى السياسية المحلية.. والسورية.

وبطبيعة الحال غابت رؤية الاوضاع الشاملة التي كانت مؤسسات الحزب تطلع عليها من خلال حضور نصر الله.. وفقد النقاش اهميته.. بل وجديته بعد ان غابت المعلومات التي لا يملكها الا امين عام الحزب حتى لو كان الحاضران حسين خليل ووفيق صفا مطلعين عليها.. وكادت الاجتماعات تترهل بسبب غياب نصر الله.. وبدأت التساؤلات تتراكم دون اجوبة.. حتى جاءت مسألة ((التبادل الانساني)) للأسرى بين حزب الله واسرائيل لتكشف ان هذه التساؤلات تحولت الى اتهامات داخل الهيئة التنفيذية لحزب الله.

فقد تبين من النقاش ان عملية تبادل الاسرى تمت دون معرفة رئيس الهيئة التنفيذية في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، وهو ابن خالة السيد حسن نصر الله.

كانت البداية ان الذي دعا الى هذا الاجتماع هو المسؤول الامني الاول في الحزب وفيق صفا، وليس رئيس الهيئة التنفيذية.. وحجة صفا التنظيمية في الدعوة انه مكلف من قبل الامين العام لإدارة الاجتماعات في غيابه.. اما في الامر الواقع فإن حزباً كحزب الله بتركيبته الامنية باتت قياداته الامنية هي القيادات الفعلية بغض النظر عن التراتبية التنظيمية.

اتهم السيد صفي الدين وفيق صفا في هذا الاجتماع وبعد ((التبادل الانساني)) بأنه يستبعد مؤسسات الحزب عن دورها الفاعل.. بل انه يدبر انقلاباً على نار هادئة ضد قيادة ومؤسسات الحزب استناداً الى سيطرة ((الحاج وفيق)) كما ينادونه في الحزب على المؤسسات الامنية وهي عصب الحزب وقوته الحقيقية.

قال السيد صفي الدين: ان ما علينا فعله هو رفع هذا الامر الخطير وغيره من التجاوزات الى هيئة الرقابة داخل الحزب ((قضاء حزب الله)) وأنه سوف يشرح امام الهيئة كل ما يحصل استناداً الى ما يملكه من وقائع ومعلومات عن تجاوزات صفا.

السيد صفي الدين وبنبرة عالية قال لوفيق صفا: انت معروف عنك تزوير الحقائق، ويجب اعادة النظر بكثير من الأمور التي تصدر عنك.

رد صفا غاضباً: ماذا تقصد؟ انا أزوّر الحقائق.. أي حقائق؟.

فتابع صفي الدين اتهاماته لصفا بالقول: هل تنكر انك زوّرت ارقام سيارات، في قضايا ان شاء الله تمر على خير وإذا لم تمر.. فسنصبح في خبر كان.

فرد صفا مستهزئاً: ما حدا بيروّحنا بخبر كان..

قال صفي الدين: يا حاج في الله وفي دينك وأكيد شعبك بيروّحك في خبر كان.. أنت يا حاج وفيق متورط في اكثر من عملية.. وكذا وساخة.. وآخرها تسترك على ناس وتقديم العون لهم، وتزوير لتهريب اشخاص من لبنان.. بس يا ريت يا حاج تأخذ رياحة من كل هالحركات.

وعندما نفى صفا هذه الاتهامات قال له صفي الدين: شو رأيك يا حاج تذكيرك بالشباب الذين حميتهم والذين هربتهم عن طريق المصنع.. وتسلمتهم الاستخبارات السورية. وهنا هدد السيد صفي الدين صفا بكشف معلومات الأمن الوقائي في حزب الله الذي يملك المعلومات الكافية التي تدين صفا، خاصة وهي مزودة بصور تكشف وتؤكد ما يقوله صفي الدين.

معلومات اوساط حزب الله عن عمليات التهريب والتزوير والحماية تطال شخصاً من آل شمص كما تطال خاطفي وقاتلي الشهيدين زياد غندور وزياد قتلان.. فضلاً عن أوامر اصدرها وفيق صفا لخطف عناصر دورية قوى الأمن الداخلي التي دخلت شارع هادي نصر الله لفض اشتباك بين مدنيين منذ عدة أشهر.

السيد صفي الدين اتهم صفا وحسين خليل بإدارة عملية ((التبادل الانساني)) من وراء ظهر الحزب ومؤسساته.. وان قيادات اساسية في الحزب علمت بهذا التبادل من وسائل الاعلام.. وعلا الصراخ كثيراً عندما قيل ان وزير الداخلية اللبنانية حسن السبع علم بالتبادل قبل 48 ساعة كما صرّح، بينما هناك قيادات اساسية داخل حزب الله علمت بها عبر وسائل الاعلام.

السيد صفي الدين طلب من صفا ان يكشف امام الهيئة التنفيذية عن سر اختفائه 10 ايام عن الأنظار دون تكليف او اطلاع للهيئة على نشاطاته ومهماته خلال هذه المدة.

صفا رد بغضب على صفي الدين قائلاً: شوف يا سيد، وفيق صفا يراقب العالم كله.. ولا اسمح لأحد ان يراقبني.. او يحاسبني.

صفي الدين اجاب صفا بحدة.. نعم انت تستطيع ان تراقب العالم.. لكن نهاية المقاومة ستكون على يديك سياسياً وعسكرياً..

سياستك وأسلوبك قطع علاقات الحزب مع كل القوى اللبنانية وعلى رأسها وليد جنبلاط.. وأنت يا حاج انهيت علاقات الحزب مع سعد الحريري.. والله يستر يا حاج وفيق من تسليحك لجماعة عون.. ويمكن بكرا ننهي علاقتنا مع عون فنصبح وحيدين ومعزولين في لبنان.

بومدين - بن بلة

القوات - الكتائب

وفيق صفا - حسن نصرالله

أطرف تعليق قاله احد ظرفاء الحزب - على قلتهم - حين شبه وضع السيد حسن نصر الله داخل حزب الله الآن بوضع احمد بن بلة مع هواري بومدين في الجزائر، حيث كان بن بلة رئيس الجمهورية مسلِّماً امور الجيش والأمن لهواري بومدين حتى انقلب عليه يوم 19/6/1965 بعد ثلاث سنوات تقريباً من الاستقلال.

كما شبهه بوضع حزب الكتائب مع القوات اللبنانية، حين انشأ الرئيس الراحل بشير الجميل القوات اللبنانية جناحاً عسكرياً لحزب الكتائب ثم اصبحت اقوى من الحزب.

ربما لم ولن تصل الأمور الى هذا الحد داخل حزب الله لأسباب عديدة أهمها ان السيد حسن جاء من الجهاز الأمني الذي كان يرأسه ليرأس الحزب، وهو أدرى باللعبة الأمنية داخله، بل ان البعض يعتبر ان نصر الله نجح أمنياً وما يزال.. ويفشل سياسياً وما يزال.

ثم ان تربية الحزب السياسية والتثقيفية والإعلامية جعلت من نصر الله قائداً اوحد يصح تجاوز كل اللوائح والقوانين لمصلحته.. تدعمه مجموعة من الاعتبارات الانسانية (استشهاد نجله البكر هادي) والشخصية (كاريزما القيادة والإطلالة والخطابة) فضلاً عن تحقيق الانتصار العسكري للحزب عامي 2000 و2006 في عهده.. والأهم ان درع التثبيت الإيراني ما زال معه.. حتى لو عمدت الاستخبارات الايرانية الى اختراق كل أجهزة الحزب الامنية التي انشأتها لخلق تعادلية او معادلة داخل الحزب تتيح لها الإمساك به من جميع المفاصل.

يغضب صفي الدين بسبب تجاوزات وفيق صفا، او يغضب محمد كوثراني بسبب تقديم نبيل قاووق عليه

يغضب نعيم قاسم بسبب تغييبه عن الأمور الجوهرية وتركه عرضة للغضب والكراهية السياسية من الآخرين..

يغضب نواب الحزب الذين يتلقون التعليمات والإهانات من أي إطار أمني داخل الحزب.

كل هذا ممكن داخل حزب الله.. ولا يهم.. فالمهم ان الحرس الحديدي المحيط به تحت السيطرة الايرانية الكاملة تمنع أي اهتـزاز داخله.. حتى الآن.

 

الوزير فنيش:لرئيس لا يفرط بالمقاومة ويعيد بناء ما انقطع من صلات مع الاشقاء

وطنية - النبطية - 28/10/2007 (سياسة) نظمت بلدية جبشيت - النبطية في النادي الحسيني للبلدة، احتفالا للتلامذة الفائزين في الاجازات والشهادات الرسمية وحفظ القرآن الكريم، برعاية وزير الطاقة والمياه المستقيل محمد فنيش، في حضور شخصيات سياسية، حزبية، تربوية وفاعليات وحشد من الاهالي.

الوزير فنيش

والقى الوزير فنيش كلمة هنأ فيها المكرمين، وتطرق الى الاوضاع الداخلية، فقال: "اننا نواجه في هذا الوطن تحديا كبيرا في هذه الايام من خلال الاستحقاق الرئاسي هذا الاستحقاق الهام، لان لرئيس الجمهورية دورا وموقعا اساسيا في اعادة تكوين السلطة وبنائها وليس صحيحا كما يشاع ويقال انه لم يعد لرئيس الجمهورية الصلاحيات المطلوبة بعد اتفاق الطائف. ورئيس الجمهورية في نظامنا السياسي لا يزال له دور اساسي لجهة تشكيل الحكومة والسلطة التنفيذية واعادة بنائها ولرئيس الجمهورية ايضا صلاحياته ولا نحكم من خلال تجاوزات البعض وتجاوز هذه الصلاحيات بل من خلال الدستور ومن خلال الواقع".

وتابع: "ان رئيس الجمهورية يحظى بمكانة هامة في نظامنا السياسي اذا تمكنا من حسن اختيار هذا الرئيس، ويعني سيكون ذلك مدخلا لاعادة بناء السلطة وتكوينها وتكوين السلطة التنفيذية، واذا نجحنا في اختيار الشخص المناسب بحسب الواصفات المطلوبة التي يستطيع من خلالها ان يواجه التحديات التي يمر بها الوطن، يعني ذلك اننا سلكنا وبدانا خطوة صحيحة في اتجاه الحلول لمشاكل هذا الوطن، ولهذا فاننا عندما نطالب بالوفاق والتفاهم ندرك ان منطق الغلبة لا يبني هذا الوطن ولا يؤمن استقراره، هذه هي طبيعة نظامنا السياسي وهذه هي تجاربنا التي مررنا بها طيلة حياتنا، لبنان لا يحكم بالغلبة ولا بمنطقها ولا بالتهميش ولا بالاقصاء ولا بتجاهل دور المكونات الاساسية في المجتمع اللبناني سواء أكان ذلك من طوائف ام تكتلات سياسية ام ما شابه ذلك".

اضاف: "لبنان لا يحكم الا بالتوافق واحترام الدستور والميثاق، لذلك فان المطلوب في هذه المرحلة ان يمتلك الرئيس المقبل الحد الادنى من المواصفات، لاننا لا نريد ان نضع شروطا واهدافا ميثالية، مع علمنا بالتعقيدات القائمة في الازمة الراهنة والتداخل بين ما هو محلي وما هو اقليمي ودولي. اننا نضع الحد الادنى من الشروط التي تمكننا من اختيار رئيس يتمتع اولا: بالصدقية، لاننا لم نعد نحتمل وجود اشخاص يتنكرون وينبذون المواثيق والعهود ويتحولون لضغوط او اغراءات الى البحث عن المنافع الخاصة".

وتابع: "اننا في حاجة الى رئيس يتمتع بصدقية تمكننا من الايفاء بمتطلبات دوره في حفظ الدستور ووحدة البلد، يمتلك تجربة وصاحب رؤية، ولا اقول رئيسا لديه برنامجا، لان البرنامج التنفيذي والسياسي ليس مهمة الرئيس لانه بعد اتفاق الطائف مهمة الحكومة التي هي السلطة التنفيذية في لبنان ان يكون لديها مثل هذا البرنامج، لكن لا بد من ان يكون الرئيس المنتخب لديه رؤية من خلالها نستطيع ان نطمئن انه يؤدي دوره، وانه مؤتمن على تأدية دور قادر على اعادة تكوين السلطة وادراة شؤون البلاد بناء على هذه الرؤية، لذا فان المطلوب في المرحلة المقبلة من هذا الرئيس ان يكون رئيسا يحفظ للبنان قوته ومناعته ولا يفرط بما اكتسب من تجربة، والدليل ان السلاح هو لحماية لبنان ومصلحته ولاسترداد ما تبقى من ارض محتلة يدنسها العدو الاسرائيلي".

وشدد على "اننا نريد رئيسا لا يفرط في شكل واضح وبتعبير صريح بدور المقاومة وسلاحها، ولا يأبه بضغوط خارجية من هنا او هناك، بل يبحث عن مصلحة الوطن ويكون قادرا على مواجهة هذه الضغوط لانه يدرك ان دور المقاومة لم يكن يوما الا لمصلحة اهل الوطن واسترداد سيادة اللبنانيين على كامل ارضهم. اننا في حاجة الى رئيس يعيد بناء من انقطع من صلات بين لبنان واشقائه، لان لبنان لا يمكن ان يعود الى تلك المعزوفة غريبا في هويته او انتمائه، وليس كما زعم ذلك المسؤول الامريكي الذي لم يجد سببا لاستمرار العداء بين لبنان واسرائيل، الانتماء الصحيح للبنان الذي يجسد الوفاق الوطني لبنان معادي لاسرائيل ولمشاريعها ولاهدافها، ولا يمكن لهذا الانتماء العربي ان يتجسد من خلال انتماء الى محاور الخضوع والتبعية والوصاية في الهيمنة الامريكية على المنطقة، هذا ليس انتماء عربيا بالمعنى الذي تضمنه اتفاق الطائف بل الانتماء العربي يعني ان لبنان دائما في الموقع المنحاز لمواجهة المشاريع الغربية ومشاريع العدو الاسرائيلي".

ورأى "ان هذا الرئيس مطلوب ان يكون على مستوى هذه التطلعات وهذه النظرة وان يتمتع بهذه الرؤية، وان يكون لديه الصدقية والتجربة والتاريخ فلا يخجل بما ارتكبه في تاريخه".

واكد "ان المدخل الطبيعي لانتخاب هذا الرئيس هو طريق الوفاق والتفاهم وليس اي طريق اخر، ولا يظنن احد انه بالاعتماد على الدعم الخارجي يمكن ان يحظى بالمشروعية المطلوبة ويتجاوز الدستور، هذا ليس طريقا لاعادة بناء وطن بل بناء تكتلات ومجموعات،اما الطريق الصحيح والسليم والطبيعي لبناء وطن وتحصينه هو احترام المشروعية الدستورية وما اتفق عليه اللبنانيون في احترام الدستور نصا وممارسة من دون اي تجاوز حتى لو لم يكن لدى بعض الفرقاء الاكثرية المطلوبة لاختيار رئيس بحسب الدستور عليهم ان يقبلوا انهم لا يختلفون وحدهم عليهم ان يختاروا الرئيس المطلوب، وبالتالي لا يجدي نفعا لا التحريض الخارجي ولا الاعتماد على موقف لهذه الدولة او تلك بل الذي يجدي نفعا العودة الى الارادة الوطنية لانتاج رئيس بحسب مقتضيات مصلحتنا الوطنية وتفاهمنا ووفاقنا".

وقال: "نحن كمعارضة وكجزء اساسي في هذه المعارضة قدمنا التنازل تلو التنازل ليس عن ضعف او من اجل مصلحة فريق ولا استجابة لضغوط خارجية او داخلية، قدمنا ذلك لاننا نريد مصلحة الوطن، من لم يبخل بالدماء والشهداء من اجل عزة هذا الوطن لم يبخل بموقف سياسي او بحصة سياسية من اجل مصلحة البلد، بالتالي عندما طوينا صفحة المطالبة بتشكيل حكومة شراكة وطنية من اجل انقاذ هذا البلد، ما يمكن ان يحصل من قرار، لان الحكومة القائمة فقدت مشروعيتها الدستورية منذ ان انتقص التمثيل الشيعي والمسيحي فيها، وبالتالي فانها لم تعد قادرة ان تكون البديل اذا ما تعذر التوافق على الرئيس او اذا ما طال التفاهم واحتاج وقتا، لو كانت حكومة الشراكة الوطنية كما طالبنا بها قد تشكلت لما كان هناك هذا القلق والخشية والخوف من حصول فراغ لان حكومة الشراكة الوطنية بحسب الدستور قادرة ان تكون البديل بانتظار ايجاد التفاهم والتوافق المطلوب".

واشار الى "ان الذي عطل تشكيل الحكومة هو التسبب بالمزيد من التأزيم في الاوضاع السياسية، ومع ذلك قبلنا ان نطوي صفحة تشكيل حكومة شراكة وطنية ولم يستجيبوا لنا باجراء انتخابات نيابية مبكرة، كل دول العالم حين تصل الازمة السياسية الى طريق مسدود لا يكون الحل بتجاوز الدستور ولا بالتسبب في انقسام المجتمع، بل يكون الحل بالوسائل والاساليب السلمية والديموقراطية التي ارتضاها المجتمع، والعودة دوما الى خيار الشعب وارادته، مع ذلك لم يقبلوا لانهم اعتبروا ان اكثريتهم تخولهم ان يكونوا المهيمنين على القرار السياسي، وهذا امر لن يكون مهما نالوا من تأييد خارجي وشهادات ومواقف خارجية".

وقال: "هناك مناخات وفاقية ازدادت من خلال حركة المبعوثين والوفود الاوروبية او الوفود العربية، وكلها كانت واعظة وناصحة للبنانيين "ان تفاهمو وتفاعلوا مع بعضكم البعض، وان لا يحصل في لبنان مشاكل وان تتجاوزوا هذا الاستحقاق وان لا تكونوا منقسمين على بعضكم البعض".

وسأل: "هل كنا في حاجة الى هذه المواعظ لنعرف ان مصلحة لبنان تكون بالتفاهم والوفاق، لذا ما نأمله في ان تستمر هذه المواقف من هذه الدول بغير انحياز لمصلحة فريق دون اخر وبغير تحريض لفريق على المضي بتجاوز الدستور او مشروع التحدي، وما نأمله هو في استمرار مناخات التوافق رغم تشكيك المشككين ورغم المواقف المتشنجة التي خرجت احيانا حدها عن الاداب في التزام خطابها وفي التجريح وتوزيع الشتائم، وبعيدا من هؤلاء المتضررين الذين يجدون دورهم في استمرار الانقسام والخلاف والفتنة ويخشون على هذا الدور اذا ما كان هناك مناخات توافقية".

واكد "الاستمرار في البحث عن الوفاق والتفاهم ضمن الحد الادنى من الشروط التي تحدثنا عنها، وسنستمر في مد الايدي لمن نرى ان لهم مصلحة، وانهم تميزوا في مواقفهم عن سائر حلفائهم"، وامل في "ان يستمر مناخ التوافق وان يلتف الجميع حول مبادرة الرئيس بري ومساعي بكركي وان تتلاقى الارادات، لايجاد حل يخرج لبنان من ازمته ويكون هناك رئيس للجمهورية منتخب بوفاق اللبنانيين".

وتخلل الحفل كلمات لكل من: عادل فحص باسم بلدية جبشيت،المربي علي جفال باسم المدارس والهيئات التعليمية في جبشيت، وللطالبة اماني كاظم فحص باسم المكرمين. وقدم الوزير فنيش شهادات تقدير على المتخرجيين.