المنسقية
العامة
للمؤسسات
اللبنانية
الكندية
أخبار يوم
الثلاثاء 24
تشرين الأول 2006
في
ذلكَ اليوم
خَرَجَ يسوعُ
مِنَ البَيت،
وجلَسَ
بِجانِبِ
البَحر.
فازْدَحَمَت
عليهِ جُموعٌ
كَثيرة،
حتَّى إِنَّه
رَكِبَ
سَفينةً
وجَلَسَ،
والجَمْعُ
كُلُّه قائمٌ
على الشَّاطِئ.
فكلَّمَهُم
بالأَمثالِ
على أُمورٍ
كثيرةٍ قال:
«هُوَذا
الزَّارِعُ
قد خرَجَ
لِيَزرَع. وبَينما
هو يَزرَع،
وقَعَ بَعضُ
الحَبِّ على جانِبِ
الطَّريق،
فجاءَتِ
الطُّيورُ
فأَكَلَتْه.
ووَقَعَ
بَعضُه
الآخَرُ على
أَرضٍ حَجِرةٍ
لم يكُنْ له
فيها تُرابٌ
كثير، فنَبَتَ
مِن وقتِه
لأَنَّ
تُرابَه لَم
يَكُن
عَميقاً. فلمَّا
أَشرقَتِ
الشَّمسُ
احتَرَق،
ولَم يكُن له
أَصلٌ فيَبِس.
ووَقَعَ
بَعضُه
الآخَرُ على
الشَّوك
فارتفعَ
الشَّوكُ
فخَنقَه. ووَقَعَ
بَعضُه
الآخَرُ على
الأَرضِ
الطَّيِّبة
فأَثمَرَ،
بَعضُه
مِائة،
وبعضُه
سِتِّين،
وبعضُه ثَلاثين.
فمَن كانَ له
أُذُنان
فَلْيَسمَعْ
!». (متّى .9-1:13 )
استقالة
لوسيان عون
ضربة قاسية
ومعبرة.."هجرة
الأدمغة" من
التيار
العوني تحوله
إلى "هيكل
عظمي"!
لندن ¯
كتب حميد
غريافي:
السياسة
مازال
مسلسل »هجرة
الادمغة« من
»التيار
الوطني الحر«
الذي حول رئيس
الوزراء
اللبناني
العسكري
الاسبق
العماد ميشال
عون قيادته
باتجاه معاكس
ل¯ »السيادة
والحرية
والاستقلال«
بمعدل 180 درجة,
مستمرا
ومتصاعدا, بحيث
بات هذا
التيار »هيكلا
عظميا« او
»جسدا مثخنا
بالسوس بلا
روح« حسب
قياداته
المستقيلة الواحدة
تلو الاخرى في
لبنان وبلدان
الاغتراب, ردا
على »غرق
التيار
وقائده في
مستنقع حلفاء
سورية في
لبنان وجميع
العاملين على
نسف كيانه عبر
إلغاء الدولة
واقامة دولة
حزب الله على
انقاضها«.
وجاءت
الضربة
الجديدة
القاسية في
صدر »التيار«
السبت الماضي
عندما تقدم
المحامي
لوسيان عون
عضو الهيئة
التأسيسية وعضو
اللجنة
التنفيذية
فيه ورئيس
لجنة اعلامه
السابق وعضو
لجنة تنظيم
عودة عون من
باريس عام 2005 ,
بكتاب
استقالته,
موجها اياه
للعماد ميشال
عون شارحا
الاسباب
الموجبة التي
دفعته للتقدم
بهذه
الاستقالة
معلنا عن عزمه
»متابعة مسيرة
النضال على
النحو الذي
عهده الرأي العام
اللبناني منذ
ستة عشر عاما
تحت عنوان تحقيق
السيادة
والحرية
والاستقلال
ومكافحة الفساد«
بعيدا عن
»الشعارات
والمصالح
الآنية والشخصية
الضيقة«,تحت
سقف مقررات
الشرعية الدولية
والدستور
اللبناني
تمهيدا
لتحقيق دولة
قوية تنشأ على
خطى اصلاح
اداري جدي
ووفاق وطني شامل.
وذكر
المحامي عون
في بيان ارسل
الى »السياسة« في
لندن بالمهام
والمناصب
التي تولاها
في التيار
الوطني الحر
على مدى
الاعوام
الماضية وهي:
عضو في الهيئة
التأسيسية
لحزب التيار
الوطني الحر,
عضو في لجنة
الاعلام
المركزية,
مسؤول عن موقع
التيار
الوطني الحر
في لبنان, عضو
اللجنة
التنفيذية
لمحامي
التيار الوطني,
رئيس لجنة
الاعلام
لمحامي
التيار بين
الاعوام 1997 و,2000
عضو مؤسس في
ندوة
الباحثين
الحقوقيين
اللبنانيين,
عضو في الهيئة
الاستشارية
للانتخابات
النيابية في
العام 2004-,2005 عضو
في لجنة قضاء
المتن في
العام 2005 التي
أشرفت على
الانتخابات
النيابية
الأخيرة, رئيس
لجنة الإعلام
التي واكبت
حملة النائب
إبراهيم
كنعان
الانتخابية,
كاتب ومحلل
سياسي بين
الأعوام 1993-,2006
عضو في لجنة
تنظيم العودة
في العام 2005 .
وقالت
أوساط تستعد
هي الأخرى
لمغادرة
التيار
العوني
ل¯»السياسة« في
بيروت إن »من
تبقى حتى الآن
من قادة الصف
الأول في الحزب
لا يتجاوزون
عدد أصابع
اليد الواحدة,
ومعظمهم
يستعد
للاستقالة
والنزوح عنه
لأنه فقد علة
وجوده
الأساسية
وغاص في
المستنقع اللبناني
الداخلي
الاصطناعي
الذي أقامه
نظام بشار
الأسد
ومازالت
مياهه الآسنة
حتى الآن تمد
عملاءه
بالمياة
الملوثة«.
وفي
رده على أسباب
»هجرة
الأدمغة« هذه
من التيار في
اتصال به في
كندا, أكد
الياس بجاني
الأمين العام
»للمنسقية
العامة
للمؤسسة
اللبنانية
الكندية« الذي
كان من أشد
مؤيدي العماد
عون وحاملي
لواء »تحريره
وسيادته
وقراره الحر«
إن »الجنرال
فقد البوصلة
فتاه في البحر
السوري
المتلاطم بعدما
انخرط في صفوف
عملاء دمشق في
لبنان وهو الذي
قال لي قبل
أعوام في
باريس: »يوم
يتحرير لبنان
سيكون مصير
معظم رموز
الحكم وجماعة
سورية فيه, إن
لم يتمكنوا من
الهرب إلى
خارج البلاد,
السجن«. أما
ميشال المر
(الذي يتسنم
الآن المرتبة
الثانية في
الحزب العوني)
فأنا متأكد
أنه لن يتمكن
من الوصول إلى
المطار ولن
تتمكن أيضاً
القوى
الأمنية من
اعتقاله
وحمايته لأن
الناس
سيسبقون
الجميع في
الوصول إليه
لكثرة ما أوقع
بهم من أذى
وإذلال«.
وعن
حليفه الآخر
الجديد
الرئيس إميل
لحود, قال
بجاني: »أليس
عون من استمر
في تعييره
طوال ست عشرة
سنة بأنه تخفى
في ملابس
النساء وتسلل
من معبر المتحف
إلى بيروت
الغربية عام
تسعين لينضم
للسوريين
الذين عينوه
قائداً للجيش
ومن ثم رئيساً
للجمهورية
وجددوا له في
الرئاسة رغم
صراخ وتحذيرات
كل المعترضين
وفي مقدمتهم
العماد عون
نفسه?«.
لهذه
الاسباب
استقال
لوسيان عون من
"التيار الوطني
الحر"
أكد
الاستمرار في
النضال تحت
سقف 14 آذار
المستقبل
- 2006 / 10 / 23 - مروان
حمام
هل
بدأت سبحة
الإستقالات
تكرّ في
"التيار الوطني
الحر" لتشمل
مزيدا من
مناضلي هذا
"التيار"
وقيادييه؟.
فبعد افتراق
العديد من
الشباب الذين
ناضلوا تحت
رايته طيلة
ستة عشر عاما
رافعين
شعارات
"الحرية والسيادة
والاستقلال"،
أتت إستقالة
عضو الهيئة
التأسيسية في
"التيار"
المحامي
لوسيان عون
قبل أيام،
لتشكل مفاجأة
على
المستويين السياسي
والإْعلامي
على حد سواء.
فما
هي خلفيات استقالة
عون؟، وما هي
الاسباب
والدوافع
التي حدت به
الى إعلان
إفتراقه عن
"التيار" في
هذه الظروف
بالذات؟،
وماذا يقصد في
ما قاله في
بيان
استقالته من
أنه "عازم على
الاستمرار في
مسيرة النضال
بعيدا عن
الشعارات
والمصالح الآنية
والشخصية
الضيقة؟". "الأمور
وصلت الى حدّها
واستقالتي
تهدف الى
إيصال رسالة
لمن يهمه الأمر،
بأن هناك
مافيا باتت
تتحكم
بالتيار من
الداخل".
هكذا، يختصر
لوسيان عون،
الذي تنقّل في
العديد من
المناصب
القيادية في
"التيار"
وتحمّل تبعات
انتمائه
السياسي طيلة
أيام الوصاية
السورية
الدوافع التي
أدت به الى تقديم
استقالته،
مؤكدا ان
"المافيا
التي اتحدث عنها
باتت أقوى من
الجنرال الذي
ينهمك كليا في
المتابعات
واللقاءات
السياسية هذه
الايام"،
ومشددا على
انه"مستمر في
النضال من
خارج التيار
الوطني الحر،
لكن تحت سقف
الحركة النضالية
والاستقلالية
لقوى الرابع
عشر من آذار". لوسيان
عون، الذي
يتذكّر اليوم
بأنه "أهمل
عمله الشخصي
في مهنة
المحاماة
وعرّض نفسه
للخطر طيلة 16
عاما إيمانا
منه بمباديء
التيار". يكشف
ان "ما دفعه
إلى اتخاذ
قراره الأخير
يكمن في مسألتين،
الأولى تتعلق
بوثيقة
التحالف مع حزب
الله، التي
سقطت علينا
بالمظلة من
دون ان تناقش
أو تعرض على
الهيئة
التأسيسية
للحزب. أما
المسألة
الثانية،
فتتعلق
بعملية التجريد
المنظم من
الصلاحيات
التي تعرض
لها، بالاضافة
الى تعمّد
الأذى
والإذلال في
حقه وحق كثيرين
من زملائه من
قبل الوافدين
حديثا الى التيار
الذين لم
يتوانوا عن
طعنه في
الظهر".
"أنا لم
أتبع شخصا بل
نهجا"، يقول
عون، مبديا
أسفه "لأن
الجنرال هو
الذي تغيّر
ولم يعد يعمل
من أجل
السيادة
والحرية
والاستقلال،
فيما ما زال
الكثير من
الشباب
يعملون من أجل
هذه المبادىء
ويؤمنون بها".
وإذ
يرفض فكرة
"السير
سياسيا خلف
العماد عون بشكل
أعمى"، يتهم
من وصفهم بالـ"دزءخاةسش"
بأنهم
"يركضون خلفه
من دون أن
يتمعّنوا في
صحة المواقف
التي تتخذ
ومدى صوابيتهما
وملاءمتها
لطروحاتهم
وتوجهاتهم"،
مشددا على انه
"لا يقبل بأن
يتحوّل
التيار الى
سوبرماركت". بموازاة
ذلك، يتحدث
عون "عن فوضى
و"تظبيطات"
مادية بدأت
روائحها
تنبعث من هنا
وهناك"،
لافتا الى ان
الـ"8 أورانج"
وهي الشركات
الخدماتية
الثماني التي
تؤمن جزءا من
مداخيل
التيار،
تحولت الى
بقرة حلوب
يستفيد منها
هذا وذاك من
المحسوبين". "لقد تعلّق
التيار
ورئيسه بورقة
سياسية غير رابحة،
لا بل خاسرة،
فأين القضية
والمبادىء التي
نادينا بها
طيلة 15
عاما؟"، بهذه
الكلمات يختم
لوسيان عون
كلامه، مؤكدا
ان "القصة قصة
كرامات، وكرامتي
الشخصية قبل
الجميع".
لأن
استخدام
الصواريخ
والمضادات الفرنسية
يتجاوز حدود
القرار 1701
واشنطن
دعت باريس إلى
سحب قواتها من
لبنان "إذا
كانت خائفة من
عمليات
إرهابية ضدها"
لندن ¯
كتب حميد
غريافي:
السياسة
أبلغت
حكومة ايهود
اولمرت
الاسرائيلية
الامم
المتحدة
المسؤولة عن
القوات
الدولية (يونيفيل)
في لبنان,
والادارتين
الاميركية
والفرنسية
ورئاسة
الاتحاد
الاوروبي
السبت الماضي,
بصورة رسمية
ان »سلاح الجو
الاسرائيلي
سيقوم بتدمير
كل موقع تابع
للقوات
الفرنسية
المتجمعة
غالبيتها في
القطاع
الشرقي من
جنوب لبنان
القريب من
الحدود
العبرية,
يتصدى
بالصواريخ او
المضادات
الارضية
لطائراته
المقاتلة او
طائرات المراقبة
من دون طيار
حتى ولو لم
تصب تلك الطائرات«.
وقال
ديبلوماسي
خليجي في
الامم
المتحدة في
نيويورك ل¯
»السياسة« امس
الاثنين ان
هذا »التحذير
الاسرائيلي
الحاسم« ارسل
الى كوفي عنان
والدول
الغربية
المعنية قبل
كشف
الاستخبارات
العسكرية
العبرية
(أمان) النقاب
عنه اول من امس
بتسريبه الى
ثلاث وسائل
اعلامية في تل
ابيب مقروءة
ومرئية لم
تذكر
بالتفصيل
خطوة حكومة
اولمرت.
ونقل
الديبلوماسي
الخليجي عن
زميل فرنسي له
في نيويورك
قوله ان
»رسالة
التحذير
الاسرائيلية
الرسمية هذه
صعدت مواقف
التحدي
والتحدي المضاد
بين فرنسا
واسرائيل الى
ذروتها, بحيث حملت
وزيرة الدفاع
الفرنسية
ميشيل إليو ¯
ماري أول من
امس على الرد
عليها بالقول
ان قوات
التحالف في
لبنان
(يونيفيل)
يمكنها ان
تطلق النيران
(على الطائرات
الاسرائيلية
التي تخرق
الاجواء
اللبنانية) في
الدفاع عن
نفسها«. واكد
الديبلوماسي
الخليجي على
لسان احد اعضاء
الوفد
الاسرائيلي
في مقر الامم
المتحدة ما
كانت
»السياسة«
تفردت بنشره
الجمعة ثم
اكده وزير
الدفاع
العبري عمير
بيريتس بعد 48
ساعة (الاحد)
من ان لدى تل
ابيب معلومات
عن »نقل وسائل
قتالية (أسلحة
وصواريخ)من
سورية الى حزب
الله في
لبنان, وان
هذه
المعلومات تم
نقلها الى
الولايات
المتحدة« ودول
اخرى بينها
فرنسا بالذات
ما يؤكد ايضا
معلومات »السياسة«
المنشورة حول
»عدم فعالية
اجراءات الرقابة
الدولية
والجيش
اللبناني على
الحدود البرية
بين لبنان
وسورية«.
واعرب
الديبلوماسي
الخليجي عن
قلق احد مستشاري
الامين العام
للامم
المتحدة كوفي
عنان من ان
»تدخل السياسة
في هذا
الموضوع
الحساس والخطير
بحيث تقدم
القوات
الفرنسية في
جنوب لبنان
على تنفيذ
تهديداتها من
طرف واحد دون
العودة الى
مجلس الامن فتتصدى
بصواريخها او
مضاداتها
الارضية
للطائرات
العبرية فوق
مناطق
تواجدها في
الجنوب, ثم قيام
سلاح الجو
الاسرائيلي
بتنفيذ
تهديدات وزير
الدفاع بضرب
هذه القوات,
ما من شأنه ان
يؤدي الى
مضاعفات
شديدة
الخطورة قد
تعيد اشتعال
الحرب في
لبنان مجددا«.
وقال
الديبلوماسي
ان الامانة
العامة للامم المتحدة
اجرت »اتصالات
فورية
بالحكومتين
الفرنسية
والاسرائيلية
بهدف منع
الوصول الى هذا
الامر, طالبة
منهما العودة
الى مجلس
الامن للتشاور
في حدود
صلاحيات
خطوات
قواتهما حول
تطبيق القرار
الدولي 1701 والمدى
غير المعلن في
القرار, الذي
يمكن لتلك القوات
الوصول اليه
سواء في
التطبيق او
النظرة
(الاسرائيلية)
المعاكسة الى
انه لا يطبق
بنزاهة«.
الا
ان اوساط
عنان, رغم
قلقها هذا,
اعربت عن اعتقادها
»ألا تبلغ
المواجهة الكلامية
بين فرنسا
واسرائيل
حدود التنفيذ
الفعلي
للتهديدات
المتبادلة«,
كاشفة النقاب
عن ان وزارة
الخارجية
الاميركية
»ابلغت
نظيرتها الفرنسية
في باريس
رفضها الحاسم
التصدي لاي نوع
من انواع
الخروقات
الجوية
الاسرائيلية لاجواء
لبنان طالما
الجزء
المتعلق في
القرارر ,1701
بوقف تهريب
السلاح الى
الميليشيات
اللبنانية من
سورية لم يطبق
حتى الآن بشكل
دقيق وجازم,
اذ ان لدى
الاستخبارات
الاميركية
معلومات مطابقة
للمعلومات
الاسرائيلية
عن استمرار عمليات
التهريب هذه«.
ونقلت
اوساط عنان عن
مسؤولين
اميركيين
كبار في
وزارتي
الخارجية
والدفاع
(البنتاغون)
تحذيرهم
فرنسا »من
اللعب بالنار
في الهشيم
اللبناني«,
ومن »تجنب
محاولات كسب سياسي
على الساحة
اللبنانية
هدفها
التقارب مع
حزب الله او
غيره من
الفصائل
الارهابية الاخرى
لتحييد
قواتها عن اي
مواجهة معها«
قائلة »,ان
فرنسا اذا
كانت تخشى على
قواتها من اي
اعتداء من هذه
المجموعات
الارهابية,
فما عليها سوى
سحب تلك
القوات لا ان
تلجأ الى
تطبيق القرار
1701 على اسرائيل
بدلاً من حزب
الله وتلك المجموعات«.
وكشف
الديبلوماسي
الخليجي
النقاب ل¯
»السياسة« عن
ان
الاميركيين
الذين كانوا
عارضوا منذ البداية
تزويد القوات
الفرنسية
بصواريخ ارض -
جو مضادة
للطائرات »لان
لا مبرر
لوجودها في
لبنان بسبب
عدم امتلاك
حزب الله
وحلفاء سورية
الذين سببوا
الحرب الاخيرة
طائرات«,
ارفقوا
»تحذيراتهم
الاخيرة
لباريس
بالمطالبة
بسحب هذه
الصواريخ لان
تطبيق القرار
1701 لا يلحظ
استخدام
القوة طالما
لم يأت تحت
الفصل السابع
واذا اراد
الفرنسيون تعديل
ذلك ¯ وهم
الذين كانوا
عارضوا هذا
التوجه الاميركي
- فما عليهم
سوى العودة
الى مجلس الامن,
لان الضمانات
التي ارسلوا
على اساسها
قواتهم الى
لبنان لا
تتضمن
استخدام
صواريخ ضد الطائرات
الاسرائيلية«.
مناصر
لـ "حزب الله"
حاول تفجير
السفارة
الأميركية في
كراكاس
كراكاس -
ا.ف.ب: اعلنت
الشرطة انها
اوقفت امس
شابا يشتبه
بأنه كان يحمل
متفجرات
ومنشورات
تشيد ب¯ »حزب
الله«
اللبناني
الشيعي قرب السفارة
الاميركية في
فنزويلا. وقال
ويلفريدو
بورا المسؤول
في الشرطة
المحلية ان
الرجل كان يحمل
بطاقة انتساب
الى الجامعة
البوليفية في
كراكاس »وكان
في حوزته كيس
يحتوي على ستة
اكياس صغيرة
من البودرة
السوداء
وشريط لاصق وصمغ
وأسلاك
كهربائية«. وأضاف
ان »المتفجرات
استخدمت على
ما يبدو من باب
الدعاية«
مشيرا الى ان
المنشورات
التي كان يحملها
كانت »تروج لحزب
الله«.
ولدى
اعتقاله قال
الشاب ان
المتفجرات
كانت »مبرمجة
للانفجار
خلال 15 دقيقة«
موضحا انه عثر
على الانترنت
على
المعلومات
لإنتاجها. وعثر
على عبوتين
قرب مدرسة تقع
على بعد نحو
خمسين مترا من
السفارة
الاميركية
على ما افاد المصدر
ذاته, بعد ان
ابلغ شخص يسكن
في الحي
الشرطة
بالامر.
وسط
تهديدات
حلفاء سورية
باللجوء إلى
الشارع
لإسقاط
الحكومة ترقب
لبناني
لإعلان "عيدية"
بري ..
والسنيورة
يتلقى دعماً سعودياً
وأردنياً
قوياً
بيروت-
من عمر
البردان:
السياسة
في
ظل التهديدات
المتواصلة من
جانب حزب الله
وحلفاء سورية
في لبنان
بالنزول الى
الشارع
لاسقاط حكومة
الرئيس فؤاد
السنيورة
تتجه الانظار
الى ما سيعلنه
رئيس مجلس
النواب نبيه
بري في مؤتمره
الصحافي غداً
في اطار
العيدية التي
وعد بها
لتهدئة الاوضاع
الداخلية
وترتيب البيت
الداخلي في ضوء
الانقسام
السياسي
الحاصل بين
الاطراف الداخلية.
وكان الرئيس
بري التقى أول
من امس بعيداً
عن الاعلام
رئيس الحكومة
فؤاد
السنيورة على
مدى ساعات
تخلله عرض
لمجمل
التطورات
الداخلية. وقالت
مصادر
السنيورة ان
اللقاء كان
ايجابياً
جداً حيث تم
التركيز على
وحدة الصف
وبما يعزز
تضامن
اللبنانيين. كما
تلقى
السنيورة اتصالاً
هاتفياً من
خادم الحرمين
الشريفين الملك
عبدالله بن
عبدالعزيز
الذي اكد
»دعمه الكامل
للبنان وثقته
بأن لبنان
سائر على طريق
التقدم كل يوم
اكثر من اليوم
الذي سبقه.
كذلك
تلقى
السنيورة
اتصالاً
مماثلاً من
العاهل
الاردني
الملك
عبدالله
الثاني, ومن
رئيس وزراء البحرين
الشيخ خليفة
بن سلمان آل
خليفة«. من
جهته اكد رئيس
كتلة
المستقبل
النيابية النائب
سعد الحريري
على الدعوة
للحوار
لتجنيب لبنان
الانسياق إلى
أي خطاب سياسي
محموم لان كل
ذلك لن يؤدي
الى النتائج
التي يترقبها
اللبنانيون ..
فالشعب
اللبناني
ينتظر من
قيادته وقفة مسؤولة
وحكيمة وانا
على ثقة بان
القيادات لن تخذل
شعبها. وشدد
على ان تتخذ
كل الاطراف
السياسية في
لبنان من عيد
الفطر مناسبة
للتأكيد على
الوفاق بين
اللبنانيين
ولتشجيع كل
المبادرات
والحوار الذي
من شأنه وحده
ان يعيد الاعتبار
الى الحياة
السياسية
السليمة
ويؤسس لمرحلة
جديدة من
التقارب
بعيداً عن
اجواء التعقيد.
وشدد
وزير الصناعة
بيار الجميل
على ان المبادرة
التي يزمع
الرئيس بري
اطلاقها غداً
تندرج في اطار
محاولاته
الصادقة
والمستمرة
لنزع فتيل اي
خلاف او فتنة
داخلية, مع
العلم ان هناك
فريقاً في
لبنان يؤمن
ببناء الدولة
من خلال
المؤسسات
الدستورية
الشرعية
وفريقاً اخر
يعول على
اقتناعه
بمشروع
الدولة
الجامعة لا
مشروع
الدويلات
الخاصة وهذا
هو الشرط الاساسي
لنجاح الحوار.
وشدد الجميل
على ان
محاولات
البعض الضغط
باتجاه اسقاط
الحكومة في
الشارع لن
تجدي نفعاً, خصوصاً,
وان الحكومة
تتمتع بدعم
سياسي وشعبي
يعطيها القوة
والمناعة
للاستمرار في
عملها ولفت
الى ان
المؤامرة
الفعلية
هدفها شرذمة
الدولة
واضعافها
وتفرقة اللبنانيين
والعودة
بالوطن الى
زمن الوصاية
المرفوضة. اما
وزير الزراعة
طلال الساحلي
فقال ان تحرك الرئيس
بري يعطي مسحة
تفاؤل ويدفع
باتجاه تحقيق
نتائج
ايجابية
واصفاً هذا
التحرك بانه واسطة
العقد التي
تجمع حولها
القوى
السياسية
اللبنانية. واكد
الساحلي ان
بري سيستمر في
مسعاه حتى نجاحه
في مهمته لنزع
فتيل الازمة
الداخلية.
الحكومة
اللبنانية
تدرس مسودة المحكمة
الدولية
الاثنين
المقبل
بيروت -
»السياسة«:تتسلم
الحكومة
اللبنانية
اليوم رسميا
مسودة مشروع
المحكمة
الدولية في
جريمة اغتيال الرئيس
رفيق الحريري
على ان يدرس
مجلس الوزراء
المشروع
ويبثه في جلسة
يعقدها
الاثنين المقبل
باعتبار انه
لا جلسة
للمجلس هذا
الاسبوع علما
ان القاضيين
رالفاريا شي
وشكري صادر يجريان
قراءة معمقة
للمسودة التي
وصلت الى
بيروت.
اللبناني
يحتاج الى
اكثر من
(عيدية)
كتب
المحلل
السياسي:
الأنوار
مُكابرٌ
من يعتقد بأن
البلاد بألف
خير، ومتفائلٌ
جداً مَن
يعتقد بأن ما
هو آتٍ أفضل
مما راح،
حقيقة قد
تصدم، لكن
الصدمة لا
تلغيها. أينما
جال المرء، سواء
على مسؤولين
في موقع
القرار، أو
على عواصم معنية
بالوضع
اللبناني،
فإنه لا يسمع
سوى تحذيرات
وتنبيهات
ونصائح
باتخاذ اقصى
درجات الحيطة
لأن ما تبقى
من هذه السنة
حافل بالاستحقاقات
الكبيرة
والدقيقة،
وان الجهود
منصبة على
تمريرها بأقل
اضرار ممكنة. * * *
يسمع المرء عن
جهود محلية
وعربية
ودولية لعقد
مؤتمر باريس -
3، ولكن الى ان
نصل الى هذا
الاستحقاق
فإن امام
البلد الكثير
الكثير من
الاستحقاقات
التي يصح
تسميتها
(القطوعات).
الناس خائفون
أكثر مما هم
مطمئنون، كل
ما يجري
أمامهم لا
يدعو الى
الطمأنينة بل
الى الريبة
والخشية، هم
لا يحمِّلون
الحكومة
المسؤولية بل
يسلمون في
قرارة أنفسهم
بأن هناك
(اشياء) أكبر
منهم وأكبر من
قدرة حكومتهم
على
مواجهتها،
يشعرون بأن
البلد لم يصل
بعد الى درجة
التعافي، وبعضهم
يذهب أبعد من
ذلك فيصفه
بأنه ما زال
في غرفة
العناية
الفائقة.
ما
العمل في هذه
الحال?
على
الحكومة،
بصفتها
القيِّمة على
أوضاع الناس،
ان تحيطهم
علماً بحقيقة
كل ما يجري،
فلا يكفي
مثلاً ان
يُعلن وزير
الداخلية
بالوكالة
احمد فتفت انه
تلقى
تهديدات،
وانه ورئيس الحكومة
فؤاد
السنيورة في
دائرة الخطر،
ماذا يفيد مثل
هذا الكلام
غير اثارة
الرعب في قلوب
الناس? ألم
يكن من
الاجدر، إذا
لم يشأ ان
يكشف مصدر التهديد،
ان يقول للناس
ما هي
الاجراءات
التي ستُتخذ
للمحافظة قدر
الإمكان على
الحد الادنى
المتوافر من
الاستقرار?
من
اليوم وحتى
نهاية السنة،
تزدحم الايام
بالمناسبات
والأعياد،
فهل من الكثير
على اللبنانيين
ان يطمئنوا،
بعد صيف
ملتهب? تحدَّث
رئيس مجلس
النواب نبيه
بري عن (عيدية) الى
اللبنانيين
في عيد الفطر،
مع الشكر للمبادرة
فإن
اللبنانيين
يحتاجون الى
ما هو أكثر من
المبادرة الى
تقديم
(عيدية)، فلو
سلَّمنا جدلاً
ان ليس هناك
عيد، فماذا
كان سيُقدِّم
اليهم? وهل
التقديمات لا
تكون الا في
المناسبات? ان
ما هو مطلوب
أكثر من وعود،
فالحاجة
ملحَّة الى
اجراءات
عملية والى
خطط جدية والى
طمأنة فاعلة،
وفي حال لم
تتحقق هذه
الامور فلا
يلومنّ احدٌ
احداً إذا لم
يجد سبيلاً له
سوى باب الهجرة.
طيران
العدو واصل
خرقه للاجواء
اللبنانية
وطنية-
23/10/2006(امن) صدر عن
قيادة الجيش -
مديرية
التوجيه البيان
التالي: " عند
الساعة 15،12 من
ظهر اليوم، اخترقت
اربع طائرات
حربية
اسرائيلية
معادية آتية
من فوق مزارع
شبعا الاجواء
اللبنانية، وحلقت
فوق مناطق
الجنوب
والبقاع
الغربي وبيروت
وجبل لبنان
وصولا الى
البترون
شمالا، ثم
عادت جنوبا
وغادرت عند
الساعة 05،13 من
فوق بلدة
الناقورة
باتجاه
الاراضي المحتلة
. وكانت طائرة
استطلاع
اسرائيلية
آتية من فوق
بلدة علما
الشعب قد
اخترقت اجواء
الجنوب عند
الساعة 05،10 ،
ونفذت طيرانا
دائريا فوق بلدة
معركة
والحدود
الجنوبية، ثم
غادرت عند
الساعة 50،11 من
فوق بلدة رميش
باتجاه الاراضي
المحتلة.
الشيخ
قاووق
:تجربتنا مع
رموز السلطة
وقوى 14 شباط في
تفسير القرار
1701 غير مطمئنة
وليست مشجعة
وطنية
- 23/10/2006(سياسة) اكد
مسؤول منطقة
الجنوب في حزب
الله الشيخ
نبيل قاووق ان
المقاومة
الاسلامية التي
حققت انتصارا
تاريخيا
عسكريا على
العدو الاسرائيلي
تجد نفسها في
هذه المرحلة
معنية الى
اقصى حد
بالوقوف امام
محاولات
اسرائيل الى
تعويض
الهزيمة من
خلال قوات
اليونيفيل وتحويل
مهام هذه
القوات عما هو
مرسوم لها
بشكل محدد.
ولفت الشيخ
قاووق في
تصريح الى
اذاعة "النور"
الى الحديث
المتزايد عن
مظلة جوية
دولية يتضمن
التزاما
دوليا بتقديم
معلومات استخبارية
عن المقاومة
لصالح العدو
الاسرائيلي،
محذرا من انه
لو صح هذا
الامر فان ذلك
سيشكل خروجا
عن حيادية
اليونيفيل
وانتهاكا
للسيادة
اللبنانية ان
لم نقل انه
يشكل عنصر
توتر على مستوى
الداخل
اللبناني
تتحمل
مسؤوليته
بالدرجة
الاولى
الحكومة
اللبنانية
وفريق الرابع عشر
من شباط .
اضاف:" نحن
نسأل هل ان
الحكومة اللبنانية
او قوى الرابع
عشر من شباط
التي تمسك بالقرار
السياسي في
الحكومة
اللبنانية
متورطون
بتفسيرات
للقرار 1701، او
متورطون
بالتزامات
اتجاه اميركا
بما يتنافى مع
امن المقاومة،
وبما يتنافى
مع السيادة
اللبنانية.
لافتا الى ان
تجربتنا مع
رموز السلطة
وقوى الرابع
عشر من شباط
في تفسير
القرار 1701 غير
مطمئنة وليست مشجعة
.
وردا
على سؤال حول
الخروقات
الاسرائيلية
المتمادية
للسيادة
اللبنانية
قال الشيخ
قاووق:" ان
العدو
الصهيوني
أمعن في خرقه
للاجواء
اللبنانية
وكثف طلعاته
الجوية بعد
انتشار الجيش
اللبناني
وقوات
اليونيفيل ما
يكشف ان
المجتمع
الدولي عاجز
امام هذا التحدي
للقرارات
الدولية،
متسائلا
لماذا تطرح كل
المشاريع
لمعالجة
الخرق الجوي
على قاعدة مراعاة
اسرائيل على
حساب السيادة
اللبنانية.
وأكد ان
المقاومة لن
تسمح بتكريس
اي معادلة
لمصلحة العدو
لاننا معنيون
تماما بحماية
السيادة اللبنانية
وصونها،
واننا لن نسمح
ايضا بأي تفسير
للقرار 1701 بما
يتناسب مع
مصالح العدو
وبما يتعارض
مع المصالح
اللبنانية
والواجب الوطني
في حفظ
انجازات
المقاومة
الجيش
باشر ازالة
الخرق
الاسرائيلي
في سهل الخيام
والعملية
تستكمل غدا
استنفار
اسرائيلي
والطائرات
الحربية حلقت
فوق الضاحية
والجنوب
والبقاع
وطنية-
23/10/2006(امن) أفاد
مندوب
"الوكالة
الوطنية للاعلام"
في مرجعيون
سامر وهبي ان
الجيش اللبناني
باشر قبل ظهر
اليوم ازالة
الخرق الاسرائيلي
في سهل الخيام
في خطوة هي
الثانية للجيش
بعد انتشاره
في المناطق
الحدودية
وازالته لخرق
منذ اقل من
اسبوع من
منطقة كفركلا
- العديسة
الحدودية.
وفي
التفاصيل انه
بعد قرار
قيادة الجيش
اللبناني
بازالة
الخروقات
الاسرائيلية
كافة التي
استجدت بعد
عدوان تموز الفائت،
تحركت قرابة
العاشرة
صباحا قوة
كبيرة من
اللواء
العاشرة
بامرة قائده
العميد شارل شيخاني
من ثكنة
مرجعيون الى
سهل الخيام،
وضمت القوة
نحو سبعين
جنديا وآليات
عسكرية وجرافة
مجنزرة، حيث
عملت على
ازالة الخرق
الاسرائيلي
المتمثل
باقامة منطقة
عازلة في سهل
الخيام على
بعد 15 مترا من
السياج
الفاصل او ما
يعرف بالخط
الازرق داخل
اراضي
المزارعين من
بلدتي كفركلا
والخيام كانت
قد اقامته
قوات
الاحتلال اواخر
شهر آب الفائت
.
وعملت
الجرافة على
ازالة
السواتر
الترابية التي
أقامها
الاسرائيليون
في المنطقة،
ثم قام عدد من
الجنود في ازالة
الشريط
الشائك
بمسافة 200 متر،
لتتوقف العملية
بعد ان وصلت
الى المكان
دورية
للكتيبة الهندية
العاملة في
اطار
اليونيفيل
مؤلفة من ملالتين
، وأعقبها
حضور دورية
لفريق المراقبين
الدوليين
(انستو) الى
المنطقة. وطلب
من الضباط
اللبنانيين
المشرفين على
عملية ازالة
الخرق وقف
العملية، وسط
استنفار
ملحوظ لدوريات
اسرائيلية
حيث جابت
سيارات
الهامر المصفحة
الطريق
المحاذية
للشريط
الشائك, فيما انتشر
عشرات الجنود
الاسرائيليين
على الطريق
وبين
البساتين
المحاذية.
ولوحظ
ان دورية
لقوات الطوارىء
حضرت الى
المكان في
الجانب
الاسرائيلي
بعدما عبرت
مستوطنة
المطلة آتية
من منطقة الناقورة.
وتبين ان
الفريق
الدولي طلب من
الجانب
اللبناني عدم
اكمال عملية
ازالة الخرق، بعدما
بقي مسافة نحو
كيلومتر من
الاسلاك الشائكة
لم يتم
ازالتها،
موضحا, اي
الفريق الدولي,
انه سيقوم
بالمهمة بعد
التنسيق مع
القوات الاسرائيلية،
الامر الذي
دفع بالضباط
اللبنانيين
الى اجراء
اتصالات مع
قيادتهم التي
كان ردها
حاسما بازالة
الخرق فورا
ودون تأخير مهما
كانت الظروف .
وعلى
الفور تم
استحضار فريق
دولي مدعم
بآلة GPS للرصد
الطوبوغرافي
الجوي، وتم
تحديد الخرق
والتعدي
الاسرائيلي
داخل الاراضي
اللبنانية
بعدما لوحظ
تجاهل الفريق الدولي
(أنستو) للخرق
الاسرائيلي
الذي نفذ منذ
شهر ونصف ،
ولم يقتنع
ضباط
"الأنستو" به
الا بعد كشفه
بالة ال GPS ،
فتراجعوا من
المنطقة
ليباشر الجيش
اللبناني
الخطوة
الثانية من ازالة
الخرق، حيث
عملوا على سحب
الشريط
الشائك بطول
كيلومتر وسط
ذهول الجنود
الاسرائيليين
الذين هالهم
منظر متابعة
عملية ازالة
الخرق، في وقت
نفذت
المقاتلات
الحربية
الاسرائيلية
غارات وهمية
بشكل متواصل
في اجواء
المنطقة وعلى
علو متوسط
وترافق ذلك مع
تحليق متواصل
لطائرة تجسس
اسرائيلية .
وعلم
ان عملية
ازالة الخرق
ستستمر حتى
يوم غد نظرا
للمساحة
الكبيرة
لموقع وضع
الاسلاك الشائكة
ولعملية طمر
الخندق
المقام بين
الشريط
الشائك
والشريط
المستحدث بعد
الخرق. وقد حلق
الطيران
الحربي
الاسرائيلي
قرابة الساعة الواحدة
من بعد ظهر
اليوم وعلى
مستوى منخفض
فوق ضاحيتي
بيروت
الجنوبية
والشرقية .
وأفاد مندوب
"الوكالة
الوطنية للاعلام"
في جزين
انطوان كرم ان
الطيران الحربي
الاسرائيلي
حلق وفي شكل
كثيف وعلى علو
متوسط منذ
الثانية عشرة
والنصف وحتى
الاولى من بعد
الظهر فوق
جزين, اقليم
الخروب وصولا
الى صيدا.
وأفاد مندوب
"الوكالة
الوطنية
للاعلام" في
النبطية علي
داود أن
الطيران
الحربي الاسرائيلي
حلق منذ
الواحدة الا
ربعا فوق
النبطية
واقليم
التفاح
والزهراني
ومرجعيون
والخيام وميس
الجبل
وكفركلا
منفذا غارات
وهمية وعلى
علو منخفض.
وفي المقابل
سجل استنفار
اسرائيلي في
مستعمرة
المطلة قرب
بستان
للحمضيات
المطل على سهل
الخيام, في
وقت كانت فرق
من الجيش اللبناني
تعمل على
ازالة
الخروقات
الاسرائيلية
في سهل الخيام
. وأفاد مندوب
"الوكالة
الوطنية
للاعلام" في
راشيا شريف
سريوي أن
الطيران
الحربي
الاسرائيلي
حلق قرابة
الثانية عشرة
والثلث من بعد
ظهر اليوم فوق
راشيا
والبقاع الغربي
على ارتفاع
متوسط, وتابع
تحليقه في
اتجاه الجنوب.
وأفاد مندوب
"الوكالة
الوطنية للاعلام"
في مرجعيون
سامر وهبي أن
الطيران الحربي
الاسرائيلي
نفذ منذ
الحادية عشرة
والنصف من قبل
ظهر اليوم
غارات وهمية
في اجواء
منطقتي
مرجعيون
والخيام، على
علو متوسط، في
وقت حلقت فيه
طائرة تجسس
اسرائيلية من
نوع MK
في أجواء سهل
الخيام.
تكتل
التغيير
والاصلاح لن
يعقد اجتماعه
الاسبوعي
اليوم
وطنية-23/10/2006(متفرقات)
اعلنت امانة
سر تكتل التغيير
والاصلاح ان
التكتل لن
يعقد اليوم
اجتماعه الاسبوعي
بمناسبة عيد
الفطر
المبارك.
وتوجه التكتل
في المناسبة
الى
اللبنانيين
عموما والمسلمين
خصوصا في
لبنان
والعالمين
العربي والاسلامي
باحر التهاني
آملا ان يعيده
الله عليهم
باليمن
والبركات
والسلام
الدائم.
البطريرك
صفير استقبل
الوزير ازعور
وسفير مالطا
وشخصيات
الفرزلي:
الرئيس بري
يبحث سبل
توحيد الصف
الوطني
وطنية
- 23/10/2006 (سياسة)
استقبل
البطريرك
الماروني الكاردينال
مار نصر الله
بطرس صفير
نائب رئيس مجلس
النواب
السابق ايلي
الفرزلي وعرض
معه الاوضاع
العامة في
لبنان
والمنطقة. بعد
اللقاء قال
الفرزلي:"
الزيارة كانت للتباحث
مع صاحب
الغبطة
بالشؤون
والشجون كافة
المطروحة على
بساط البحث
لبنانيا،
انها شؤون
مهمة مصيرية،
خصوصا اننا
نعيش واجب ان
نعترف ويعترف
الجميع بأننا
نعيش مرحلة
انقسام وطني
مهم ضمن بيئة
شرق اوسطية
متفجرة تمتد
من العراق حتى
فلسطين.
والسؤال
الكبير
المطروح على
كافة
القيادات
اللبنانية،
هل سيكون هناك
القدرة على
صناعة الوحدة
الوطنية
اللبنانية وتوحيد
الصفوف
اللبنانية
لخلق المناعة
الذاتية ضمن
المجتمع
اللبناني
وضمن الحالة
اللبنانية
وضمن الدولة
اللبنانية
للحؤول دون تسرب
حالة التفجر
التي تعيشها
المنطقة الى
الداخل اللبناني.
طبعا هذا هو
الاشكال
الرئيسي.
دور
صاحب الغبطة
يقع بصورة
مركزية
ورئيسية ايضا
الى جانب
الدور الوطني
وضمن الحالة
المسيحية،
هذه الحالة
التي لا بد من
ان تتمركز حول
وجهة نظر
واضحة تعيد
انتاج الدور
المسيحي ليس
فقط على اساس
تلقف النتائج
لواقع معين
يعيشه هذا او
ذاك من
الاطراف
اللبنانية،
بل ايضا على
قاعدة صناعة
استراتيجيا
الاهداف
البعيدة المدى
التي يجب ان
يعيشها الوطن
اللبناني
لتأمين هذه
المناعة
الوطنية".
اضاف:" نحن
ننظر الى دور
صاحب الغبطة
بشكل عميق
وكبير،
ونتأمل دائما
خيرا في ان
يقوم صاحب
الغبطة بهذا
الدور الذي
يؤدي الى
تأمين هذا
الموقف
المسيحي
العام الذي
يلبي رغبات
الاكثرية
الساحقة من
المسيحيين
ليس كطرح
مسيحي فقط بل
كطرح وطني ".
وعن توقعاته
لمضمون
المؤتمر
الصحفي الذي
سيعقده الرئيس
بري الاربعاء
المقبل لا
سيما وانك مقرب
من عين
التينة،
اجاب:" هم دولة
الرئيس بري الرئيسي
كما قلت، هو
التفتيش عن
السبل التي تؤدي
عمليا الى
توحيد الصف
الوطني نتيجة
ادراكه بأن
هذه المخاطر
موجودة،
وواجبه كرئيس
للسلطة
الاشتراعية
للبنان ورئيس
مؤتمر الحوار،
ورئيس هيئة
الحوار
المستمرة ان
يفتش على الاساليب
التي تؤدي الى
تأمين هذه
المناعة الوطنية.
لذلك الرئيس
بري مشكور على
هذا الدور
ونحن ندعم
التوجه الذي
اطلقه لجهة
التفتيش عن
حكومة وحدة
وطنية وايجاد
السبل
لانجاحها".
ورأى
"انه مهما
كانت
العيدية،
يكفي ان تكون
هناك نوايا
باتجاه تحقيق
وحدة وطنية
حقيقية تؤمن
البلد"،
لافتا الى ان
موقف الرئيس
بري متقدم في
هذا الشأن
كونه رئيس
السلطة
الاشتراعية. ومن
زوار الصرح
ايضا: سفير
مالطا في
لبنان جاك دو
دوماتس، وزير
المال جهاد
ازعور، رئيس
جمعية تجار
جونيه
وكسروان -
الفتوح جاك
حكيم الذي جاء
مطالبا غبطته
باسم الهيئات
الاقتصادية والاجتماعية
دعم مشروع فتح
مرفأ جونيه
واعادته الى
العمل لما
لهذا المرفأ
من حركة انتاجية
للبنان
والمنطقة
والذي يساهم
في انعاش منطقة
كسروان
الفتوح التي
عانت ولا تزال
منذ سنوات
الضيق
الاقتصادي.
والتقى
البطريرك صفير
ايضا الدكتور
خليل كرم الذي
سلم غبطته
لوحة من
الجامعة
اليسوعية في
سانت لويس
تخلد ذكرى زيارته
للولاية
الاميركية.
ومن الزوار
ايضا مسؤول
العلاقات
الخارجية في
القوات
اللبنانية
المحامي جوزف
نعمه الذي عرض
مع البطريرك صفير
الاوضاع
العامة
وموضوع مزارع
شبعا وتنفيذ
القرار 1701. كما
التقى ايضا
على التوالي
الدكتور شارل
شرتوني
والدكتور
هيام ملاط.
تحليق
للطيران
الاسرائيلي
فوق ضاحيتي
بيروت
وطنية-23/10/2006(امن)
حلق الطيران
الحربي
الاسرائيلي
منذ بعض الوقت
فوق ضاحيتي
بيروت
الجنوبية والشرقية
على علو
منخفض.
حريق
في مطعم
"العامر"
عاريا
وطنية
- 23/10/2006 (متفرقات) شب
حريق صباح
اليوم في مطعم
"العامر" في
محلة عاريا
على طريق
بيروت - دمشق,
وقد أتت النيران
على كامل
محتويات
المطعم ولم
تعرف المسببات,
وقد تم تعيين
خبير في
الدفاع
المدني للكشف
وتحرير تقرير
لمعرفة
الملابسات.
العودة
إلى الجبل
تحققت
و"التهجير"
إلى إقفال
49 % من
التعويضات
للمسيحيين
والأجراس
تُقرع
كتب بيار
عطاالله:
النهار
بين
الكلام
السياسي على
ملف المهجرين
والوقائع،
فرق شاسع
يختصر كل
تجارب
التهجير لدى
مختلف
الطوائف،
ومآسيه
المتنقلة بين
البلدات والقرى
في مختلف
انحاء لبنان،
حيث لم يسلم
لبناني من
آثار
التهجير،
مسيحياً كان
أم مسلماً. 90
ألف أسرة
مهجرة من أكثر
من 150 بلدة
وقرية، هذه
كانت الارقام
عند بداية
حروب
التهجير، مما
يعني ان نحو
نصف مليون لبناني
اجبروا على
مغادرة
بيوتهم مرتع
احلامهم (اذا
احتسبنا عدد
افراد
العائلة خمسة
فقط علماً ان
الاكثرية
الساحقة من
المهجرين قدموا
من مناطق
زراعية مع ما
يعنيه ذلك من
تضخم افراد
العائلة
الواحدة) لذلك
فإن الرقم الاقرب
الى الواقع هو
الحديث عن
مليون مهجر،
اي ما يقارب
ثلث الشعب
اللبناني
اليوم، واقل
من النصف
بقليل نهاية
السبعينات
ومطلع الثمانينات
ذروة حروب
التهجير.
اعداد
المهجرين
تضاعفت نتيجة
التكاثر الطبيعي
تلقائياً،
واثناء الاقامة
خارج الديار
التي هجروا
منها قسراً، كبر
الاولاد
وتزوجوا
وانجبوا
وزوجوا اولادهم،
وهذه هي حال
مريم
المسيحية من
منطقة الودايا
في الشوف التي
حملت اولادها
وهربت خوفاً من
الحرب
الزاحفة على
بلدتها في
ليلة ليلاء من
الحروب
العبثية،
لكنها اليوم
اصبحت جدة، اولادها
الصغار كبروا
وتزوجوا
وانجبوا. فاذا
كيف يمكن ان
تعود هي
وعائلتها الى
البيت القديم
الذي يكاد لا
يتسع لعائلة
واحدة حسب
شروط الحياة
العصرية
ومواصفاتها؟
وما كان يصح
قديماً عن
تقاسم الخبز
والزيتونة ما
عاد يسري
اليوم على
الاجيال
الشابة
الباحثة عن
الراحة ورفاهية
العيش.
العقدة
في ملف
المهجرين هي
قضية الجبل،
وتحديداً
اقضية عاليه
والشوف
وبعبدا، حيث
بات معروفاً
ان الحرب
العبثية بين
الطوائف ادت
الى تدمير 13
قرية في عالية
تدميراً
كاملاً في موازاة
تدمير 35 قرية
جزئياً، اما
في الشوف
فدمرت 24 قرية
كلياً و43
جزئياً، في حين
دمرت 7 قرى
كلياً في
بعبدا في
موازاة 3 دمرت
جزئياً،
ليبلغ
المجموع 81
قرية دمرت
كلياً و45 جزئياً.
لكن كل هذا
اصبح من
الماضي، فما
جرى من مصالحات
محلية وقروية
وبلدية
وعائلية
ودفعات اخلاء
وتعويض
وترميم وهبات
وانشطة اهلية
لاعادة بناء
ما هدمته
الحرب، كان
كفيلاً اعادة
الاكثرية
الساحقة من
الشوف وعاليه
وبعبدا الى
أهلها
الاصليين،
واعادة بناء
هذه القرى
بأفضل مما
كانت،
وخصوصاً لجهة
البنى التحتية
التي اعيد
بناؤها
تماماً. اما
المنازل فقد
اعيد بناؤها
كلها واضيفت
اليها منازل الفروع،
وارتفعت في
القرى
والبلدات
المسيحية الابنية
العالية
لأستيعاب
اعداد
الوافدين المفترضين،
لكن
المسيحيين لم
يعودوا الا
بنسب ضئيلة
مقارنة
لحضورهم
الكبير في
انحاء جبل لبنان
الجنوبي.
45 %
للمسيحيين
احصاءات
النسب
المئوية
للمبالغ
الفردية المدفوعة
مباشرة
لاصحاب
الحقوق،
والتي تشتمل على
تعويضات
الاخلاء والترميم
واعادة
الاعمار
والمصالحات،
سجلت ان المسحيين
حصلوا على
نسبة 45 في
المئة من هذه
الاموال
مقارنة بـ12 في
المئة للسنة
و26 للشيعة و13 للدروز،
في حين نال
العسكريون ما
نسبته 4 في المئة.
اما
المبالغ
المدفوعة
لتنفيذ اعمال
ومشاريع ذات
منفعة عامة
مثل رفع انقاض
وترميم دور
عبادة وبنى
تحتية فتوزعت
بين 49 في المئة
للمسيحيين و48
في المئة
لمجموع
المسلمين،
بمن فيهم
السنة
والشيعة
والدروز. ويرد
الخبراء او
المطلعون على
ملف التهجير
سبب ارتفاع حصة
المسلمين في
التعويضات،
الى حصة
المهجرين
الشيعة التي
ذهبت في
تعويضات
خيالية في محلة
وادي ابو جميل
الذي اصبح
لقبه "وادي
الذهب"،
نظراً الى ما
شكله من مردود
مالي ضخم على العائلات
التي كانت
تسكن هناك وكل
من يمت اليها
بصلة، بحيث
جرى توزيع
الاموال
عشوائياً ومن
دون اي معيار
واضح، ارضاء
للمهجرين
الذين كانوا
يقطنون
المنطقة
ودفعهم الى
التعجيل في
اخلاء
المنطقة
المتاخمة
لمشروع وسط
مدينة بيروت
بحيث بلغت
كمية الاموال
التي انفقت في
"وادي الذهب"
نحو 250 مليون
دولار اميركي.
علماً ان كل
هذه الاموال
لم تساهم في
حل مشكلة التهجير
القائمة بين
المسيحيين
والشيعة وخصوصاً
في الضاحية
الجنوبية
لبيروت التي
اجبر المسيحيون
فيها على ترك
منازلهم في
حارة حريك والمريجة
والتحويطة
والليلكي ولم
يعودوا حتى
اليوم رغم
التقارب
الوثيق بين
التيار المسيحي
الابرز
بزعامة
النائب
العماد ميشال
عون و"حزب
الله" القوة
المسيطرة على
الضاحية. ويقول
محام من ابناء
بلدة المريجة
المهجرة في الضاحية
الجنوبية،
"شتان ما بين
العودة الى
الجبل
والعودة الى
الضاحية"،
علماً ان
"ورقة التفاهم"
بين "التيار
الوطني"
والحزب لم تؤد
الى اعادة
عائلة مسيحية
واحدة من اصل 800
عائلة الى
املاكها
وارزاقها في
الضاحية
الجنوبية. ولا
تزال كنائس
الضاحية
شاهدة على
وجود مسيحي اندثر
وتبدل
ديموغرافي
غير كل معالم
المنطقة،
الأمر الذي
يدفع السكان
الاصليين من
المسيحيين
الى بيع
عقاراتهم
باسعار بخسة
لانقاذ ما
يمكن انقاذه
بعدما تحولت
العودة
المسيحية الى
الضاحية
الجنوبية
سراباً واصبح
قرع الاجراس
حلماً.
الهجرة
سبقت الحرب
في
موازاة ذلك،
تبدو عودة
المهجرين او
المسيحيين
الى انحاء الشوف
وعاليه
وبعبدا شأناً
آخر، فالهجرة
المسيحية من
الجبل الى
المدينة
سابقة للحروب
الصغيرة التي
خاضها
اللبنانيون.
والاقامة في
القرى
والبلدات
المسيحية قبل
اندلاع الحرب
عام 1975 كانت
للفقراء
والمزارعين
والذين
انقطعت بهم
احوال
الدنيا،
والمنزل
الريفي كان
لقضاء العطل
وتمضية فترة
التقاعد،
وهذه هي حال
الدروز ايضاً
الذين نزح نحو
40 في المئة
منهم الى بيروت
وضواحيها
واقاموا فيها
على نمط
الحياة المدينية،
ولا يعودون
الى "الضيعة"
الا لقضاء العطل
والقيام
بالواجبات.
واستناداً
الى هذا الوضع
فان نسبة
العودة
المسيحية الى
الجبل يجب ان
تقاس بميزان
العطل
والاعياد
والاجازات
الطويلة، حين
ترتفع نسبة
المسيحيين في
القرى
والبلدات
خلال فصل
الصيف الى 65 في
المئة، ولا
تعود القرى
تتسع لأهلها،
وهذا ما يجري
في الحرف
والودايا
ومعاصر بيت
الدين والشوف
الاعلى
وعاليه
وبحمدون.
ويذكر مسيحيو
الجبل رداً
على مقولات ان
اكبر تمثال
للسيد المسيح
في لبنان،
يرتفع في بلدة
البيرة
الشوفية على
تلة سميت "تلة
قلب يسوع" الى
جانب
الكنيسة، كما
يذكر
المسيحيون في
الشوف جيداً
ان الاجراس استمرت
تقرع ليلاً
ونهاراً في كل
انحاء الشوف وعاليه
اثناء
التطواف
بذخائر
القديسة تريزيا
الطفل يسوع في
لبنان قبل
اعوام.
مشكلات
انتهت
اما
الاديار
والكنائس
المسيحية فقد
اعيد ترميمها
بالكامل في
رشميا وعين
تراز ومجدل
المعوش
وغيرها، وما
تبقى من
مشكلات
التهجير انتهى
عند اعتاب
الصرح
البطريركي في
بكركي عندما أعلن
النائب وليد
جنبلاط ان
اجراس بريح
ستقرع
مجدداً، في
اشارة الى حل
المشكلة
الاخيرة في
بلدة بريح،
وهي البلدة
الوحيدة التي
لم تسو قضية
المهجرين
فيها بعد
نتيجة الخلاف
على قطعة ارض
بنى عليها
الدروز
نادياً لهم
واصر المسيحيون
على
استعادتها،
فكان الحل ان
اقدمت الدولة
على شراء قطعة
ارض وتعهدت
بناء ناد للدروز
عليها، على ان
يحصل
المسيحيون
على البناء
الذي اشاده
الدروز على
عقاراتهم
اثناء الحرب.
لكن المشكلة
ان المسيحيين
يريدون هدم
القاعة التي
بناها
الدروز، ولم
تنجح مداخلات
البطريرك ولا
النائب وليد
جنبلاط في
ثنيهم عن ذلك.
المشكلة
الثانية في
ملف التهجير
هي بلدة كفرسلوان
التي تنشط
المساعي لحل
الخلافات بين
الجانبين
فيها بمسعى من
جنبلاط
والكنيسة المارونية
وفاعلي
الخير، في حين
سلكت مشكلة
العودة
المسيحية الى
بلدات الشحار
طريقها الى الحل
اخيراً، رغم
ان الاجماع
على ان العودة
الاستعراضية
شيء والاقامة
في هذه القرى
والبلدات
التي تبعد
مسافة قليلة
عن بيروت شيء
آخر. وكما في
الشوف
وعاليه،
تقتصر العودة
على المتقاعدين
والمسنين.
تقول
دراسة اعدّها
"التجمع
اللبناني
الارثوذكسي"
ان الارثوذكس
كانوا من أكثر
الطوائف تضررا
من الحرب في
لبنان، فهم عرفوا
انحساراً
كبيراً في
امتدادهم
وتعرضت بلداتهم
وقراهم
للتهجير في
نسبة هي
الاعلى من بين
كل الطوائف،
لكن
الارثوذكس
عادوا الى كل الانحاء
التي هجروا
منها وبنوا
كنائس اكبر من
تلك التي كانت
قائمة ورفعوا
اجراساً ضخمة
في بيت شباب
ولبنان، وهذا
ما يجري في
بحمدون وجوارها
وانحاء منطقة
عاليه.
عون
المرشح
الحقيقي
لـ"حزب الله"
أم لحرق منافسه
في 14 آذار؟
الحكومة
والمعركة
الرئاسية تحت
"حسابات السقفين"
كتبت
روزانا
بومنصف:
هل تكون
مطالبة "حزب
الله" بحكومة
اتحاد وطني من
اجل اشراك
زعيم "التيار
الوطني الحر"
العماد ميشال
عون فيها
تعويضاً عن
دعمه اياه في
معركة رئاسة
الجمهورية في
الخريف
المقبل؟
السؤال
يثيره كثيرون
في الاوساط
السياسية ذلك
ان الحزب الذي
اتيح له في
جلسات الحوار
ان يبادر الى
تبني ترشيح
عون للرئاسة
الاولى في ذروة
حملة
الاكثرية
لانهاء ولاية
الرئيس اميل
لحود لم يقارب
هذا الموضوع
كما ينبغي.
ورغم
الشعارات
التي رفعها
الحزب في
مهرجان
الانتصار
ووقوف عون الى
جانب السيد
حسن نصرالله
على ان الاول
"هو رئيسنا"
والثاني هو
"سيدنا"، فإن
احداً من
وزراء الحزب
او نوابه لم
يعلن صراحة
الى الآن كما
اعلن لحود
مثلاً او بعض
الشخصيات
الاخرى الحليفة
لـ"حزب الله"
ترشيح زعيم
"التيار
الوطني الحر"
لهذا المنصب.
والانطباع
الغالب حتى
الآن في ضوء
جملة معطيات
ان الحزب حتى
لو خاض معركة
انتخابات
الرئاسة
بتبني ترشيح
عون، فإنما
سيكون ذلك
للمساومة ليس
إلا، بحيث
يكون رئيس
"تكتل
التغيير والاصلاح"
مرشحه وبعض
حلفائه من دون
الرئيس نبيه
بري في
الضرورة
بإزاء مرشح
الاكثرية
التي تريده
هذه من قوى 14
آذار. حتى ان
البعض من
الشخصيات
الحليفة
لسوريا التي قررت
في الفترة
الاخيرة
دعمها لوصول
عون الى الرئاسة
لا تكتم في
مجالسها
الخاصة ان هذا
الترشيح يرفع
اساساً في وجه
الاكثرية
كتحد ولو انها
تقر بالشعبية
التي يتمتع
بها عون وهناك
عنصر محوري لا
يستطيع لا
الحزب ولا
سواه تخطيه في
موضوع
الرئاسة وهو
موقف الكنيسة
المارونية،
ولم يتغير
موقف
البطريرك
الماروني نصرالله
صفير بعد عما
سبق ان لمح
اليه في هذا الشأن
وهو انه لا
يرغب في ان
يكون موضوع الرئاسة
للمساومة بين
الفريقين
الشيعي والسني
في لبنان وما
يمكن ان يتفقا
عليه في ما
يناسب كل
منهما مع
اصراره على ان
موقع الرئاسة
يكون
بالتوافق بين
جميع
اللبنانيين.
واحتمال
رغبة الحزب في
التعويض على
عون في الحكومة
بدل الرئاسة
اعترافاً
بجميل له على
وقوفه بجانب الحزب
وتبريره
المنطق الذي
اعتمده السيد
نصرالله
للحرب
الاسرائيلية
الاخيرة على
لبنان،
تتداوله
الاوساط
السياسية
والديبلوماسية.
اذ يغلب
الاعتقاد انه
في مقابل
السقف المرتفع
للحزب الذي هو
العماد عون في
موضوع الرئاسة
والسقف
المرتفع
للاكثرية عبر
شخصية من قوى 14
آذار ستنفذ
التسوية من
فريق ثالث
وبدأت مجموعة
اسماء تبرز
الى الواجهة
في هذا
الاطار، ما لم
يكن الفريق
الشيعي
المتمثل
بـ"حزب الله"
وحركة "أمل"
يلعب لعبة
مزدوجة في هذا
الاطار. فحتى
الآن، وكما
لفت الامين
العام للامم
المتحدة كوفي
انان في
تقريره قبل
ايام عن تطبيق
القرار 1559 الى
موقف الامين
العام للحزب
السيد حسن
نصرالله الذي
اعلن ان سلاح
الحزب لن يبقى
الى الابد،
فيما وزراء
الحزب ونوابه
يجهرون برفض
القرارات
الدولية،
يلحظ مراقبون
تمايزاً
متعدد الوجه
لدى الفريق
الشيعي لا يتم
التركيز عليه
في حمأة هجوم
قوي للحزب على
الحكومة
ورئيسها يصرف
الانظار ليس
عن تداعيات
الحرب
الاسرائيلية
على لبنان فقط
بل ايضاً عن
مواقف
"متمايزة"
لأركان الحزب
يعبر عنها في
شكل او في آخر.
وهذا الهجوم
دفع الاكثرية
الى ان تكون
في موقع
الدفاع بدل ان
تكون في موقع
الهجوم على من
تحمله
المسؤولية عن
الحرب وما ادت
اليه من مجيء
لقوات دولية
اضافية الى
لبنان توجه
اليها
تحذيرات من
تغيير مهمتها
في ظل الحملة
المستمرة على
الحكومة.
فهناك
من جهة
السياسة
المعتمدة من
الحزب والعنيفة
في اتجاه
الحكومة على
نحو غير مفهوم
ولا يبرره
الارتباك
الذي تعانيه
هذه الحكومة في
بعض المواقع،
في الوقت الذي
يميز بري نفسه
بالاشادة
بالمقاومة
السياسية
التي قامت بها
الحكومة
مشدداً على
الشراكة مع
الرئيس
السنيورة
والحزب في القرار
1701. وهناك مواقف
نائب رئيس
المجلس الاسلامي
الشيعي
الاعلى الشيخ
عبد الامير
قبلان التي
تتسم بدعواته
الى الحوار من
دون التخلي عن
مبدأ الدعوة
الى حكومة
اتحاد وطني.
وهناك ايضاً
المرجع السيد
محمد حسين فضل
الله الذي ارتفعت
وتيرة
انتقاداته
الاخيرة وكان
لافتاً
انتقاده رد
رئيس الحكومة
على دعوة رئيس
الوزراء
الاسرائيلي
ايهود اولمرت
للقاء معه في
حين لم تمض
ايام معدودة
على موقف صريح
للرئيس
السوري بشار
الاسد اعلن
فيه الرغبة في
معاودة
مفاوضات
السلام مع
اسرائيل واكد
القدرة على
العيش جنباً
الى جنب معها.
مجمل
هذه اللوحة
تثير تساؤلات
الكثيرين عن المعايير
التي يتم فيها
تقويم الامور
والتطورات.
علماً انه ما
من داع في رأي
المراقبين لان
يستدرج
اللبنانيون
الى خلافات
جديدة في ما
بينهم تحت
وطأة مواقف
اسرائيلية
معروفة
الاهداف
وترمي الى التخفيف
من تبعة
الضغوط
الداخلية على
الحكومة
الاسرائيلية
عبر نقل
"المعركة"
الى ساحات اخرى.
وهذا العامل
الاخير يلاحظ
هؤلاء انه اسقط
من ادبيات
التفسير
اللبناني
للمواقف الاسرائيلية
بعدما كان
الاساس في
قراءة هذه
المواقف او
التصريحات.
حـزّورة
زياد
الرحباني
ما هي
العلاقة بين
"السينما
الصامتة"
ووائل أبو
فاعور(*) ؟
لم (ولن)
يولد
"الفاعور"
الاّ الى أن
نطقت السينما
وأبى أن يحل
عليها وعلينا
الاّ صوتاً ثم
صورة. وأجزم
أنه لو وُلِدَ
حقبة ولادة
السينما
الصامتة،
لكان الوحيد
في الفيلم
الذي ينفذ
صوته الى
المشاهد،
صوته المُعّل،
المُغَرغِر،
أمّا الباقون
فيتحركون يفتحون
أفواههم
لاهثين، ولا
نسمع منهم
شيئا، الاّالفاعور!
فهو يتكلم فوق
حركات
الآخرين وعنهم،
يفيدنا عن
أوضاعهم
وماذا
يقصدون، إنهُ الوحيد
القادر على
اختراق
محدودية
"الاختراع
المنقوص".
ماذا قلت؟...
أعوذ بالله،
ليس تلميذ
العريضي،
إنَّ غازي
العريضي
متكلم موهوب،
يتقن فن
الخطابة، ثم
أن الفاعور
تلميذ وليد بك
جنبلاط
شخصيا،
لاحظهما!...
هدوء الحبور
نفسه، الحكمة
نفسها! إن
وليد بك مدرسة
(في) "الحكمة" و"الرياضي"
معاً... وإلاّ
فكيف تظن
شكلوا معا ثلثي
المجلس
النيابي؟
التوقيع:
أكثرية صامتة
المُتوقَّع:
إنمّا للصمت
حدود
(*)
شعور أبو
فاعور
بالمسؤولية
عن صمتها.
عون
ونصر الله
يطوّران
التفاهم إلى
تحالف من أجل
سلطة عادلة
ابراهيم
الأمين -
الأخبار
بعد
توقف الحرب الاسرائيلية
بيومين أو
ثلاثة، كان
العماد ميشال
عون يركب
سيارته ويتجه
بهدوء ومن دون
ضجيج امني
ليصل بعد وقت
الى مبنى عادي
ويصعد الى طبقة
عليا حيث يكون
في استقباله
الامين العام
لحزب الله
السيد حسن نصر
الله. عناق
حار وانفعالات
وعواطف قبل
الدخول في
كلام كثير على
وقع أصوات
طائرات
التجسس
الاسرائيلية.
مراجعة لكل
شيء، وكلام
كثير من السيد
عمّا يحمله هو
وكل
المقاومين
وأهلهم في
اعناقهم من
دين للجنرال
ورفاقه
وأنصاره. وعرض
لتفاصيل
كثيرة عن أيام
الحرب
ولياليها. ثم
كلام اكثر
تفصيلاً عن
واقع الحال
السياسي
محلياً
وإقليمياً
ودولياً. وكان
هناك تفاهم
أكبر من
المفترض على
قراءة ما حصل
وما يحصل وما
يمكن ان يحصل،
وربط الامور
بعضها ببعض،
مع التأكيد
على ثلاثة
أمور:
الأول:
شخصي ويتصل
بتثبيت غير
تقليدي
للعلاقة بين
الرجلين،
وخصوصاً ان
اختلاطاً هو
الاول من نوعه
يحصل على
مستوى قواعد
الفريقين إزاء
العاطفة لكل
منهما. وقال
احدهم انه لو
حضر العماد
عون مهرجان
الانتصار
لكان غطى على
حضور السيد.
كما تمنى
آخرون ان
يفاجئ قائد
المقاومة
أنصار التيار
في احتفالهم
في 15 تشرين الأول.
وخلاصة الامر
ما لم يرو عن
طبيعة اللقاء بين
الرجلين
ونوعية
الكلام
الشخصي الذي
قيل فيه.
الثاني:
يتعلق
بالعلاقة بين
الطرفين،
وثمة جهد
اضافي لأجل
تحويل
التفاهم
القائم منذ
مدة الى تحالف
جدي يرتكز على
برنامج سياسي
أساسه الاتفاق
على ان تطوير
البنية
السياسية
للدولة يمكن
ان يجد صيغة
مختلفة إذا
خرج من جانب قوى
تسعى لتحطيم
البنى
التقليدية في
دولة نهشتها
عمليات إعادة
الإنتاج
المتتالية
لأنظمة الحكم
الطائفية
والمذهبية.
ثالثاً:
التوافق على
حتمية السير
في خطة عمل تهدف
الى تحقيق
تغيير سياسي
متدرج يأخذ في
عين الاعتبار،
اولاً، إعادة
التوازن الى
السلطة
التنفيذية
والشروع في
تحضير
انتخابات نيابية
وفق قانون
يساوي تماماً
بين جميع
المناطق وبين
جميع
المواطنين،
ويتيح المجال
أمام
الانتخابات
الرئاسية
بصورة بعيدة
عن “التوازن
الوهمي” القائم
حالياً.
وإذا
كان الطرفان
قد اختبرا
بنجاح
قواعدهما الشعبية
في 22 أيلول و 15
تشرين فإن
سلوك الاكثرية
قد يدفع بهما
الى اختبار جديد
من نوعه يتيح
لهما ملء بقية
الساحات بالاشتراك
مع قوى
وتيارات باتت
أكثر جهوزية
من السابق
للتحرك
سياسياً
وشعبياً،
وفتح الباب أمام
آليات ترفع من
مستوى
التعبير
الاعتراضي عند
مجموعات توهم
الأكثرية
انها منسجمة
معها وهي
موجودة بقوة
في الاوساط
الاقتصادية
والاكاديمية.
وربما يكون
الشهر المقبل
أو ما يليه مناسبة
لهذا التحرك
الذي يأخذ
أشكالاً قد لا
تكون مطابقة
تماماً لما
يحسب فريق
الاكثرية، العامل
وفق “صورة
نمطية عن
الاحتجاجات
وعن أشكال
التحرك
الاعتراضي
على سلطة
جائرة”.
لكن ما
يدفع نحو
المواجهة
اكثر ليس فقط
الاعتبارات
الداخلية
نفسها. وهذه
المرة فإن
الحسابات الخارجية
موجودة بقوة
عند فريق
الاكثرية الذي
اجرى خلال
الايام
القليلة
الماضية
مراجعة مع
العواصم
المعنية ولا
سيما مع باريس
وواشنطن ومع
كل من الرياض
والقاهرة،
حيث يبدو ان
قرار
الاستمرار في
المواجهة
اكبر من
السابق مع دعوة
إلى مزيد “من
الاحتيال
السياسي” من
خلال دعوات
غير مفهومة
لحوار غير
مبرمج
الـأهداف والنتائج،
ولا يمثل في
الواقع إلا
محاولة لوقف
اندفاعة
المعارضة من
جهة ولخلق
عصبيات طائفية
ومذهبية من
جهة ثانية.
ويقول
قطب بارز في
المعارضة إن
الأمر يتصل الآن
بما سوف تسفر
عنه المراجعة
الاميركية
للسياسات
المتبعة في
المنطقة، حيث
بات من المؤكد
ان
“استراتيجية الخروج”
ستحل محل
“استراتيجية
الانخراط”
الأمر الذي لن
يتم مع قليل
من الدماء
والفوضى، وخصوصاً
أنه سيترك
أثره الكبير
على كل من
تورط في
الجرائم
الاميركية
القائمة في
دول المنطقة،
والتي حولت
مشروع
الحريات الى
مشروع دموي جعل
الناس
يترحمون على
أنظمة القهر.
ثم هناك الانعكاسات
السياسية
والاقتصادية
العامة لهذه
السياسات على
دول المنطقة،
والتي سوف تترافق
مع دخول فرنسا
في مرحلة
التبدل
التاريخي،
حيث سيحتفل
اللبنانيون
والعرب هذه
المرة، لا الفرنسيون
فقط، بالخلاص
من “حاكم
الإليزيه” جاك
شيراك الذي قد
يورّط أبناء
جيشه في
مغامرة جديدة
في لبنان.
وبناءً
على ذلك، فإن
فريق
الاكثرية لم
يجد أمامه
الآن سوى
المسارعة الى
تشكيل محكمة
دولية في
جريمة اغتيال
الرئيس رفيق
الحريري تكون على
شكل محكمة
سياسية تصدّق
على أحكام
سياسية صادرة
مسبقاً،
وتكون مناسـة
لتغييرات
مفترضة من قبل
هؤلاء في
المنطقة ولا
سيما في
سوريا، وهو ما
يفسر “رسالة
الفطر” التي
وجهها النائب
السابق
للرئيس
السوري عبد
الحليم خدام
أمس من على
شاشة
“المستقبل”.
وبناءً
عليه، فإن
فريق
المعارضة
الذي يرى نفسه
أمام سلطة
محلية آخذة في
عملية
الاستئثار في
كل أدوات
الحكم، وبناء
آليات تسلط
على كل مؤسسات
الدولة
المدنية
والعسكرية،
يجد نفسه أمام
موجة ضغوط
دولية من
النوع المتصل
بجعل القرار 1701
طيّعاً بيد
القوى
الدولية
المنفذة له ولا
سيما
الفرنسيين.
كما يجد نفسه
أمام مشروع
للإطباق على
الاقتصاد
اللبناني من
خلال برنامج
مساعدات
مفترض في
باريس ـــ3
وعلى طريقة
ربط رواتب
موظفي الدولة
نفقاتهم
العادية
بوجود حكومة
يوافق عليها
الغرب
المانح... أليس
ما يحصل في
فلسطين الآن
نموذجاً؟
ولذلك
يردد قطب معني
أن القوى
القابضة على
السلطة الآن
تواجه أصعب
اختبار يتصل
بتآكل
شعبيتها ونفاد
اوراق
المساومة
وضيق هامش
المناورة. ولم
يبق أمامها
سوى التلويح
بورقة النقد
ومالية الدولة.
لكن ذلك لن
يغيّر في واقع
القرار المتخذ
من القوتين
الاساسيتين
بأن “برنامج
الحوار يجب أن
يكون مرتبطاً
بآليات تنتج
واقعاً جديداً
عادلاً، وليس
هناك من مجال
لتسوية مع هذه
الحكومة.
والتغيير
يشمل كل شيء،
التركيبة والتمثيل
والحقائب
والسياسات
العامة
والبيان
الوزاري وحتى
رئيسها إذا
تطلب الأمر”.
عدد
الاثنين ٢٣
تشرين الأول
من هو
«مستر حزب
الله»
الألماني في
عملية تبادل
الأسرى؟
برلين
ــ غسان أبو
حمد
-الأخبار
كشفت
مجلة
«درشبيجل» في
عددها
الأسبوعي
الجديد
المزيد من
التفاصيل
المتعلقة
بدور الاستخبارات
الألمانية في
«عملية تفاوض
سري» تجري بين
«حزب الله»
وإسرائيل
للإفراج عن
الرهائن والأسرى
لدى الطرفين.
وأشارت
المجلة إلى أن
الاستخبارات
الألمانية تؤدي
هذا الدور
بطلب من
الأمين العام
للأمم المتحدة
كوفي انان،
الذي يعتقد أن
هذا الطرف الاستخباراتي
الألماني
يتمتع بثقة
جيدة لدى الطرفين
وسبق أن نجح
في تنفيذ
عمليات تبادل
للأسرى في
الماضي. وتشير
مجلة
«درشبيجل» في
عددها الصادر
اليوم الاثنين
إلى أن
«الأسرار بين الدبلوماسيين
الذين
يتناولون
طعام الغداء معاً
في الأمم
المتحدة باتت
شبه معدومة»
وعليه فقد
تسرب خبر
وساطة
الاستخبارات
الألمانية
بين الطرفين
إلى العلن. وفي
متابعة
لوسائل
الإعلام
الإسرائيلية
يتبيّن حجم
الضغط الكبير
الذي تتعرض له
الحكومة
الإسرائيلية
من عائلات الأسيرين
الجنديين
الإسرائيليين
إيهود غولدفاسر
وألداد رجيف،
بالإضافة إلى
ضغوط كثيفة من
عائلة أحد
الطيارين
الإسرائيليين
الذي فُقد منذ
فترة طويلة في
لبنان رون
آراد.
من هو
«العميل»
الألماني
الذي يؤدي دور
الوساطة؟
تنفي
الخارجية
الألمانية
رسمياً،
بلسان الوزير
شتاينماير،
أي دور
لألمانيا في
عملية التوسط
بين إسرائيل
و«حزب الله»،
إلا أن
المصادر
الإعلامية
تصرّ على وجود
وسيط ــ عميل،
لا بل تصل إلى
حدّ تسميته
«مستر حزب
الله»، وتقول
إنه يتحدث
اللغة
العربية
بطلاقة، وسبق
له المشاركة الناجحة
في «بازار»
عمليات تبادل
الأسرى (الوصف
لمجلة
«درشبيجل»).
وتجدر
الإشارة في
هذا المجال
إلى أن
الاستخبارات
الألمانية
سبق لها أن
نجحت في
عمليتي توسّط
لتبادل
الأسرى بين
إسرائيل و«حزب
الله»، كما
سبق للناطق
باسم
الخارجية
الإسرائيلية
إيغال بالمور
أن صرّح ردّاً
على موضوع
الأسرى الإسرائيليين
لدى الحزب
بالقول: «آن
الأوان لعودة
الموظفين
الألمان إلى
نشاطهم».
وتشير
معلومات
«درشبيجل» إلى
أن «الوسيط ــ
العميل»
الألماني
التقى في
أواسط شهر
أيلول الماضي
انان وتلقّى
منه «أمر
التحرّك» في
عملية التفاوض
للإفراج عن
الرهائن بين
الطرفين في الشرق
الاوسط. وتضيف
الأوساط
الإعلامية
الألمانية أن
«مستر حزب
الله» يعرف
منطقة الشرق
الأوسط جيداً
كما يعرف
شخصياً العديد
من القادة
السياسيين في
لبنان وإسرائيل،
وسبق له أن
التقى الأمين
العام لـ«حزب
الله» السيد
حسن نصر الله
أكثر من مرة..
وهو يتمتع بـ«سمعة
حسنة» في
بيروت وتل
أبيب، كما سبق
له أن خدم في
سفارتي
ألمانيا في كل
من لبنان
وسوريا ويعرف
العديد من
القادة
السوريين!. وفي
مجال الكشف
أكثر عن هوية
«العميل
الألماني»،
تشير مجلة
«درشبيجل» إلى
أنه كان في
عضوية الوفد
الالماني
المؤلف من
خمسة أشخاص
لتوسط سوريا
بالإفراج عن
المواطن
الألماني محمد
حيدر زمار،
السجين
لديها.. فمن
هو؟.
واقع
الأمر، وبغضّ
النظر عن
معرفة الهوية
الكاملة
لـ«مستر حزب
الله»، فإنه
لبّى أمر
المهمة الذي
وجهه اليه
انان وقام منذ
أسابيع وحتى الآن،
بزيارات
مكوكية
متعددة بين تل
أبيب وبيروت،
ويبدو أن
«العقدة» ما
زالت في تل
أبيب حيث تبدو
صفقة «الإفراج
عن مئات
الأسرى
اللبنانيين،
وبينهم سمير
القنطار (أسير
منذ 27 عاماً)
لقاء الإفراج
عن جنديين
إسرائيليين
أسيرين».. غير
عادلة
تماماًَ حتى
الآن، هذا على
الرغم من الضغوط
التي تتعرض
لها الحكومة
الإسرائيلية
من عائلتي
الجنديين
الأسيرين.
حتى
الآن، ما زالت
«الوساطة
الاستخباراتية
الألمانية» جارية،
ونجاحها
مرهون
بانصياع
الحكومة الألمانية
لمطالب «حزب
الله»، كيلا
يصبح مصير
الجنديين
الإسرائيليين
الأسيرين مثل
مصير الطيار
الإسرائيلي
رون آراد،
المفقود في
دهاليز القوى
المتعددة
والذي تشير
آخر
المعلومات في
الصحافة
الإسرائيلية
إلى وجوده
حياً.. في
طهران!.. عدد
الاثنين ٢٣
تشرين الأول
جريح في
عين الرمانة
بسبب صورة
تجمع عون ونصرالله
23
تشرين الاول
2006
سقط
جريح مساء امس
في شارع خير
لطوف في عين
الرمانة خلف
محمصة صنين،
اثر تضارب على
خلفية تعليق
صورة تجمع
النائب العماد
ميشال عون
والامين
العام لـ"حزب
الله" السيد
حسن نصرالله.
واستدعى
الحادث تدخل
الجيش والقوى
الامنية التي
بقيت حتى ساعة
متأخرة من
الليل تنفذ
عمليات دهم في
المنطقة
لمنازل
المشتبه في
تورطهم
واشارت
المعلومات
الى ان شباناً
ينتمون الى
جهة سياسية
معينة هاجموا
مساء محل مصفف
شعر على خلفية
تعليقه صورة
تجمع رئيس
"تكتل
التغيير
والاصلاح"
النائب عون والسيد
نصرالله على
واجهة محله،
فتم تمزيق الصورة
وتكسير واجهة
المحل
الزجاجية
والاعتداء
بالضرب على
صاحب المحل
الذي اصيب
بجروح طفيفة.
وتدخلت
قوة من الجيش
اثر الحادث
وسيّرت دوريات
مكثفة في
المنطقة
واقيمت نقاط
تفتيش، ونفّذت
عناصر من
الجيش والقوى
الامنية حملة
دهم لعدد من
منازل
المشتبه في
تورطهم في
الحادث.
واسفرت
الحملة عن
استدعاء خمسة
اشخاص على صلة
بالحادث
للاستماع الى
افاداتهم،
اثنين منهم
لدى قوى الامن
الداخلي
وثلاثة لدى
الجيش، لكن
مصدراً
امنياً ابلغ
الى "النهار"
ان عمليات
الدهم مستمرة
حتى توقيف
جميع
المتورطين في الاعتداء
وسوقهم الى
القضاء.
قتلوا
الكاهن
وقالوا
لزوجته إنه
رفض اعتناق الاسلام
22 تشرين
الاول 2006
روى كاهن
عراقي معاناة
كاهن آخر تعرض
للخطف في مطلع
تشرين الاول
الجاري في
الموصل شمال
العراق وعثر
عليه بعد ايام
مقطوع الرأس
لأنه بحسب
قوله "رفض
اعتناق الاسلام".
وقال
الكاهن نجيب
ميخائيل الذي
يخدم في دير للرهبان
الدومينيكان
في الموصل، ان
المجنى عليه
الكاهن بولس
عامر اسكندر
"كان متزوجا
واباً لأربعة
اطفال وقد خطف
من احد شوارع
الموصل وعثر
على جثته بعد
ثلاثة ايام
مقطوعة الرأس
في احد شوارع
المدينة".
واضاف في حديث
لاذاعة تابعة
لـ"الاذاعات
المسيحية في
فرنسا" حيث
يقوم حاليا
بزيارة، ان
"الاسلاميين
المتطرفين
الذين قتلوه
اتصلوا
هاتفيا بزوجته
وقالوا لها ان
زوجها يستحق
الموت لانه
رفض اعتناق
الاسلام".
واكد ان
القتلة
"عمدوا الى
وضع جثة
الكاهن في
وعاء لئلا
يلوث دمه أرض
الاسلام".واعتبر
ان قتل الكاهن
الارثوذكسي
اسكندر "وجه
ضربة قاسية"
الى
المسيحيين في
الموصل الذين
يعمل
المتطرفون
على "طردهم من
ارض الاسلام".
وكانت
السلطات
العراقية
اعلنت ان خاطفي
الكاهن
طالبوا في
البداية
بفدية
مقدارها 350 الف
دولار في
مقابل اطلاقه
ثم خفضوها الى
35 ألف دولار
قبل ان يقطعوا
الاتصال
ويعمدوا الى قتله.
واشار
ميخائيل الى
ان اعمال
القتل
والتهديدات
المتواصلة
دفعت الكثير
من المسيحيين
الى الهجرة،
موضحا انه
تلقى حتى الان
"خمسة
تهديدات
بالقتل (...) الا
انني ما زلت
على قيد الحياة".
وحمّل القوات
الاميركية
مسؤولية ما يحصل
في العراق،
وقال: "قبلا
كان لدينا
صدام واحد
عبارة عن
ديكتاتور
يحكم البلاد،
اما اليوم
فهناك الآلاف
من امثال صدام
حسين يعيشون في
العراق،
اكانوا من
السنة أم
الشيعة أم
غيرهم وهم حتى
اسوأ منه".
وشدد
على انه "ليس
هناك عراقي
واحد لا يزال
يرغب في بقاء
الاميركيين
على ارض
العراق. لا
احد. لا مسيحي
ولا مسلم ولا
كردي (...) الا
اننا في الوقت
نفسه لا
نستطيع العيش
من دونهم".
وخلص الى انه
"في حال
غادروا
العراق ستعم
الفوضى والحرب
الاهلية. من
سخريات القدر
ان نصل الى
هذا الوضع: لا
نستطيع العيش
معهم ولا
نستطيع العيش
من دونهم".
رسالة
الى السيد حسن
نصرالله
الإثنين
23 أكتوبر
الحياة
اللندنية -زهير
قصيباتي
«بشرى»
سارة لـ«حزب
الله» بحلول
العيد، ان
تنهمك «قوات
التحالف»
الدولية في
جنوب لبنان
بالبحث عن
قواعد اشتباك
جديدة، لصد الخروق
الإسرائيلية
لأجواء
البلد... لا
مطاردة مقاتلي
الحزب لنزع
سلاحهم، أو
تجريد حملات
على الكهوف
لجمع آلاف من
الصواريخ
التي فشلت حرب
تموز (يوليو)
الإسرائيلية
في تدميرها.
وهي
«بشرى» سارّة
كذلك
للبنانيين
الذين لا تفارقهم
مأساة الحرب
وكوارثها،
والقلق من ان
تنقلب
الصواريخ الى
وجهة شمالية،
الى الداخل،
اذا انفجرت
سيول الشتائم
بين الأكثرية
والمعارضة
صدامات في
الشارع، على
قاعدة الحقن
السياسي
مذهبياً،
وأوتار «الطعن
في الظهر». هي
بشرى إذا
تخيّل
اللبنانيون
أنهم سيشهدون
هذه المرة
«حرباً» من نوع
شاذ عن
المألوف: بين
صواريخ قوات
الطوارئ
(يونيفيل)،
والطائرات
الإسرائيلية!
«يونيفيل»
تلبننت
إذاً؟... ألذلك
يهدد جيش العدو
بقصف مواقعها
جنوب
الليطاني،
إذا استهدفت طائراته!؟
إنه
سجال «لبناني»
بامتياز،
وقبل ان نصدق
واقعة الحرب
المقبلة بين
العدو
والقوات
الدولية (!)،
يجدر عدم
الاستخفاف
بحديث
الإسرائيليين
عن امتلاكهم
أدلة نُقِلت الى
واشنطن، حول
ازدياد تهريب
السلاح الى
«حزب الله»،
عبر سورية،
وبتهديدهم
بإجراء حين
ينفد صبرهم.
فمسعاهم
بالتأكيد،
إرغام القوات
الدولية على
التشدد مع
«حزب الله»،
وبدء مرحلة نزع
سلاحه، بعد
«تعايش» بين
الجيش
اللبناني في
الجنوب،
والترسانة
الخفية للحزب.
ليس ذلك
حتماً على
جدول أعمال
الحزب، ولا
القوات
المتعددة
الجنسية في
وارد خوض حرب
مع إسرائيل
إكراماً
لسيادة
لبنان، أو
استعجال المواجهة
مع «حزب الله»،
خصوصاً لأن
الأمم المتحدة
ما زالت ترى
الحوار
سبيلاً
وحيداً لنزع
سلاح «الميليشيات»
اللبنانية
وغير
اللبنانية. كل
ما في الأمر
قد يكون قنابل
دخانية وأخرى
صوتية، بعضها
للتعمية
وأخرى تندرج
في سياق
الضغوط الفرنسية
على الدولة
العبرية،
لمنعها من
إسقاط القرار
1701 سريعاً،
بعدما ضمِن
مظلة دولية
لغلّ يدي «حزب
الله»، و
«تحييد» منطقة
جنوب الليطاني
عن حسابات
الصراع
الغربي مع
سورية وإيران.
ولم يكن
بلا دلالة
تذكير وزير
الدفاع
الإسرائيلي
عمير بيرdتس بأن
قوات
«يونيفيل»
شُكِّلت
لتعمل ضد
الحزب وليس
الدولة
العبرية. يثلج
صدور
اللبنانيين ان
يشعروا بأن
هذه القوات
ستسعى الى
حماية سيادتهم
في الفضاء،
وليست مجرد
وسيلة لإسقاط
دور المقاومة
جنوباً، عبر
إبعادها أو
إرغامها على
إخفاء السلاح.
لكن من
المبالغة
حياكة أوهام،
بمقاس حماية
دولة عظمى في
مجلس الأمن، فالأكيد
ان لبنان ظل
لسنوات طويلة
مجرد ساحة لمحاور،
وأن اميركا
وحلفاءها لا
يريدونه منصة
انتقام من
اسرائيل، إذا
حانت ساعة
المواجهة
العسكرية مع
ايران... مثلما
لا يرغبون في
رؤية بعضه
منصة انتقام
سورية، في حال
دانت المحكمة
الدولية «خيط
تورط» سوري في
جريمة اغتيال
رئيس الوزراء
اللبناني
السابق رفيق
الحريري.
وإذا
كان الاشتباك
اللفظي بين
«يونيفيل»
وإسرائيل،
مادة لتقطيع
المراحل،
فيما ايران
تتوعد بالرد
على أي عقاب
دولي
لمشروعها
النووي، وسورية
تتوجس مجدداً
ما تعتبره
«مؤامرة» لتوريطها
باغتيال
الحريري،
فاللبنانيون
على موعد مع
الاشتباك
الكبير بعد
العيد: مشروع
إسقاط أو
تبديل حكومة
فؤاد
السنيورة
بحكومة وحدة
وطنية. هو
الذي وعد به
الأمين العام
لـ «حزب الله»
السيد حسن
نصرالله في
مهرجان النصر
في ضاحية
بيروت،
وتحوّل
تراشقاً
«نووياً» بين الأكثرية
والمعارضة،
يكاد ان ينسي
الطبقة السياسية
مآسي الذين
نكبوا
بالحرب، في
دماء أهلهم
وخبر أرزاقهم.
الهدنة
صامدة في
الجنوب،
«نووية» فوق
الليطاني،
وإذ افتقد
كثيرون
نصرالله في
يوم القدس، لعله
يهدّئ مخاوف
الشيعة
والسنّة
والمسيحيين
والدروز من
مشاريع حروب
«صغيرة»، لم
يهدّئ قادة
«حزب الله» قلق
بيروت من الآتي
الأعظم
(تفجيرات،
اغتيالات...)،
وقبله تتجدد
ذخيرة الطعن
والرجم، بكل
النعوت، على
طريق حكومة
«الوحدة»!
فهل
يكون حوار
بالنيات
المخلصة
لإنقاذ البلد،
على قاعدة
القصف
المدفعي على
الكرامات والأدوار...
بما يتلبس
عباءات
طوائفية،
ويجرّح بالحس
الوطني
بذريعة حرية
الرأي، وعدم
السكوت على
«الشيطان»؟
وكأن حرباً
مجنونة لم
تدمر عشرات
البلدات
اللبنانية،
ولم تزهق
أرواح
المئات، ولم
تعلّم الزعامات
فضيلة
الانحناء
امام العواصف.
العاصفة
آتية،
مجدداً،
وأياً تكن
هدية العيد
التي وعد بها مدير
الحوار رئيس
البرلمان
نبيه بري،
المأزق اكبر
بكثير من مجرد
ترتيب لقاء
بين السيد حسن
نصر الله
وزعيم تيار
«المستقبل»
سعد الحريري،
مهما صفت
النيات.
فالإنقاذ لا
يصمد بالنيات،
ولعل رسالة
غالبية
اللبنانيين
الى زعيم «حزب
الله» الصامد
بالنصر، ان
يطمئنها مرة
وحيدة وإلى
الأبد، إلى
إغلاق نوافذ
لبنان في وجه رياح
الشرق.
أيهما
«أقدس»: نوافذ
الشرق أم
بوابة
الجنوب؟
لبنان
أو الجولان!
الإثنين
23 أكتوبر
الشرق
الاوسط
اللندنية -مأمون
فندي
نقل
سورية من
المربع
الإيراني إلى
المربع العربي،
محوري في أي
تصور
للاستقرار
الإقليمي،
وفي إطفاء
الحرائق
المشتعلة في
المنطقة. فإيران
اليوم تلعب
دورا خطيرا في
ثلاثة ملفات رئيسية
عربية
بالأصالة،
وطريقها إلى
هذا هو سورية.
لذا ففطام
سورية عن
الثدي
الإيراني، وإدارة
وجهها تجاه
أمتها
العربية،
ستساعدان كثيرا
في حل الأزمة
التي تتصاعد
في العالم العربي.
وما فك
الارتباط بين
سورية وإيران
بالأمر
الهين، فهو
يستوجب فهما
للسياق
العام، الذي
تتحرك فيه هذه
العلاقة
الخاصة،
إضافة إلى إلمام
تام بالمصالح
المرتبطة
بحزمة من
الملفات
الساخنة، كما
يتطلب ايضا
التعامل مع
أميركا الآن
كدولة جوار
إقليمية همها
الأول اليوم هو
استقرار
الوضع في
العراق.
بداية،
وهذا القول قد
لا يسعد
السوريين
اليوم، لا بد
لنا أن نفرق
بين علاقة
سورية بإيران في
عهد «الأسد
الأب»، حيث
كانت إيران في
خدمة المصالح
السورية، أما
في عهد «الأسد
الابن» فقد
انعكست
المعادلة،
وأصبحت سورية
أداة في يد إيران
لتعظيم الدور
الإيراني
الإقليمي.
فالنفوذ
الإيراني
اليوم يتمدد
إلى لبنان عبر
سورية،
ويتمدد إلى
الملف
الفلسطيني
عبر قيادات
تحتضنها سورية
(خالد مشعل،
محمد نزال،
وغيرهما)،
وربما يتمدد
هذا النفوذ
أيضا إلى
العراق عبر
سورية، ولو أن
لإيران، كما
هو معروف،
أصابعها
الأخرى في
العراق. وهذا
فرق جوهري بين
الأب والابن
لا بد من فهمه
في أي محاولة
لفك الارتباط
بين سورية
وإيران. تقليم
أظافر إيران
لإبعادها عن
الملفات
العربية، أمر
أساسي
للاستقرار،
كما هو أساسي
في أي
استراتيجية
تطمح لإعادة
سورية إلى
المعسكر
العربي. ولكن
ما هو المقابل
الذي يمكنه
إرضاء دمشق؟
أو بصيغة
أخرى، ما الذي
يمكن أن تقدمه
أميركا
والعرب
لسورية
كمكافأة لها
على تغيير
سلوكها؟
لنبدأ
بسقف المطالب
السورية، لكي
تفك ارتباطها
بإيران. سورية
لن تقبل بأقل
من الجولان وعودته
إليها. وقد
يكون بإمكان
بعض العواصم
العربية لعب
دور في فتح
قنوات لحوار
سوري أميركي
في هذا
الاتجاه ـ ولكن
على السوريين
هنا أن يكونوا
أذكياء في التفريق
بين عاصمة
عربية سدت
جميع أبواب
واشنطن في
وجهها،
وتستخدم
الملف السوري
وغيره من الملفات
العربية بشكل
تطوعي كي تفتح
لها الأبواب
ثانية،
وعواصم عربية
أخرى لها وزن
وكلمة مسموعة
ـ وحتى في
حالة الدول
العربية ذات
الكلمة
المسموعة،
فإن الأمر ليس
بالسهولة
التي نتصورها،
فأوراق العرب
في هذه اللعبة
ضعيفة، إذا ما
أخذنا في
الاعتبار
فارق القوة
بين الطرفين،
أضف إلى ذلك
أن رغبة
أميركا في
الضغط على
إسرائيل هي
أمر مشكوك
فيه، إلا إذا
حصلت من الدول
التي تجاور
العراق على
تطمينات أساسية
في ما يخص
مصلحة
الإدارة
الأميركية
الحالية
الملحة في
الملف
العراقي. إذن
المعادلة الأميركية
الجديدة ليست
«الأرض مقابل
السلام»، بل
هي «السلام
مقابل
استقرار
العراق». إذا
لم يفهم العرب
هذه المعادلة
الجديدة، فإن
أي محاولة لجر
أميركا إلى
ملف السلام
ستكون غير مجدية.
هذا
الدور
الإيجابي،
الذي تريده
واشنطن من جيران
العراق، كي
تبادله
بالضغط على
إسرائيل لفتح
حوار حول
الجولان مع
سورية،
يستلزم حلين
أحدهما ديني
والآخر سياسي
لسؤال الشيعة
في العراق
والمنطقة
عموما،
يهدفان إلى فك
الارتباط بين
إيران
والشيعة
العرب، بداية
الحل الديني
هي عمل عربي
جاد لنقل
المرجعية على
المستوى
الديني من قم
إلى النجف،
وبداية الحل
السياسي،
القبول بدور
شيعي عربي في
العراق، وقد
يتطلب ذلك
التعامل مع
سؤال شيعة
الخليج عموما.
لكن هل
هذا الأمر
وحده (أي عزل
سورية عن
إيران) كاف
لإحلال
الاستقرار في
المنطقة؟ ظني
أن هذا
السيناريو
يكون كافيا في
حالة واحدة،
وهي إذا ما
استطاعت
الدول
العربية،
وربما معها
الولايات
المتحدة،
تحييد أذرع
إيران من
المعادلة
الإقليمية في
المنطقة
المتمثلة في
حركات مثل
«حماس» و«حزب
الله»
و«الجهاد الإسلامي».
هذا التحييد
لا يأتي إلا
عن طريق دمشق،
أي أن دمشق
مفتاح الحل
فيه، ولا بد
لها (سورية) أن
تكون لاعبا
قادرا على
مقايضة «حماس»
و«حزب الله»
و«الجهاد
الإسلامي»
بالجولان.
إنها
رقصة مركبة!
قد ترضي دمشق،
ولكن السوريين
لا يطمئنون
إلى مثل هذه
المعادلة غير
مضمونة
النتائج. إن
عودة الجولان
غير مضمونة بالنسبة
إليهم إذا كان
الطريق إليها
هو الضغط الأميركي...
يتمنون أن
يحدث هذا
بالطبع،
ولكنهم غير
واثقين من
ذلك!
وقبل أن
نتحدث عن عودة
الجولان، لا
بد أن نعرف
لماذا
الجولان
بالنسبة
للنظام
السوري؟ لنترك
جانبا مسألة
عودة الفرع
إلى الأصل، أو
عودة أرض
الجولان إلى
سورية الأم..
هذه لافتات
سياسية،
ولكنها ليست
الأصل. الأمر
الأهم
بالنسبة لأي
نظام سياسي ـ
وسورية في ذلك
ليست استثناء
ـ هو قوة
شرعية النظام
في الداخل،
فعودة
الجولان تجعل
من الأسد بطلا
تاريخيا في
الداخل
السوري. ولأجل
هذا بالضبط،
يهتم النظام
في سورية
بعودة الجولان
كورقة سياسية
في معادلة
الشرعية
والاستقرار
الداخلي.
ولكن
إذا لم يستطع
العرب تقديم
السيناريو السابق
المتمثل في
تحريك موضوع
الجولان
لإعادة سورية
إلى الصف
العربي، فما
الذي يمكن لهم
أن يقدموه
لسورية،
ويتجنبوا به
المسألة
المعقدة
الخاصة
بالضغط على
أميركا، إلى آخر
هذه العملية
غير مضمونة
النتائج؟
عليهم أن
يجدوا صيغا
ممكنة، و«في
يدهم»، لإخراج
سورية من
الدائرة
الإيرانية. في
يد بعض الدول
العربية
المحورية
أوراق
اقتصادية
وسياسية، يمكن
استخدامها
لعزل سورية عن
إيران. على
المستوى
الاقتصادي،
تستطيع هذه
الدول، خصوصا
الغنية منها،
«رشوة» النظام
السوري، أي
الالتزام بمساعدة
سورية
اقتصاديا.
ولكن هل هذه
«الرشوة الاقتصادية»
كافية وحدها
لإغراء سورية
بالانتقال
المطلوب؟
بالطبع لن
تكون كافية في
«بازارات»
دمشق! إذن ما
الذي يمكن
للدول
العربية أن
تقدمه أيضا
لسورية؟
يمكن
للدول
العربية أن
تدخل في
مفاوضات مع دمشق
حول الملف
اللبناني
شديد
التعقيد،
آخذة في
الاعتبار ما
يمكن تسميته
بالمخاوف
السورية
المشروعة في
ما يخص عمقها
الاستراتيجي
التاريخي في
لبنان،
وارتباطات
البلدين
التاريخية
والبشرية. أي
أن يعود العرب
مرة أخرى إلى
مرحلة
«الطائف»،
بمعنى أن سورية
هي البلد
العربي
الأقرب
والأقدر على
ضبط الوضع في
لبنان، لتجنب
حرب أهلية.
إذا كان
هذا هو الحل،
فهذا يعني أن
سورية قد خرجت
من الباب
اللبناني
بالقرار
الدولي 1559، وعادت
من الشباك
بإجماع عربي
مرة أخرى، قد
تكون العودة
بصيغة مختلفة
لا تعطي
السوريين
النفوذ السياسي
والأمني نفسه
الذي كان لهم
في ما مضى، أو
نفس حجم
الوجود
العسكري
السابق. كذلك
يستطيع العرب
أن يضغطوا على
الولايات
المتحدة للتخلي
عن مسألة
تدويل
التحقيق في
اغتيال الرئيس
الحريري،
ونقل الملف من
الحالة
الدولية إلى
الحالة
العربية،
ليحل في صيغة
توافقية تحت غطاء
الجامعة
العربية أو من
خلال أي آلية
أخرى.الرشوة
الاقتصادية
المباشرة
وغير المباشرة،
والقبول
بمسألة العمق
الاستراتيجي
السوري في
لبنان هما
أمران يمكن
للدول
العربية أن
تقدماهما
لسورية. وظني
أنهما
سيكونان كافيين
ليترك
السوريون
إيران، ليس
غدا، وإنما
لحظة العرض
ذاتها. إذن
المسألة وفقا
للمصالح
السورية رهن
أحد حلين، إما
الجولان أو
لبنان.. لنحاول
تقييم الحلين
بصيغة محايدة
بعيدا عن
الصفقات
السياسية.
السيناريو
الأول، الخاص
بعودة
الجولان، ممكن
لولا التعنت
الإسرائيلي،
وربما عدم صدق
النية
الأميركية.
فالجولان،
حتى من وجهة
نظر بعض
العقلاء في
إسرائيل، لم
يعد بالأهمية
الاستراتيجية
التي كان
يدعيها قادة
إسرائيل في
عام 1967، وخصوصا
بعد تطوير
الصواريخ البالستية
التي جعلت
مسألة الأرض
مسألة استراتيجية
أقل بكثير مما
كانت عليه في
الماضي. كما
أن العالم كله
يعرف لو أعادت
إسرائيل الجولان
في صفقة سلام،
ومن خلال
اتفاق دولي،
فإن سورية
ستلتزم
بالسلام،
بنفس الصرامة
التي التزمت
بها في
الهدنة.
سيناريو
العودة إلى
لبنان، هو
سيناريو سيئ، لكننا
لا نتحدث هنا
عن عودة قوات
وجيوش ومخابرات،
بقدر ما نتحدث
عن قبول عربي
لدور سوري في
لبنان، يراعي
خصوصية العلاقة
اللبنانية ـ
السورية،
ولكن مما لا شك
فيه أن هذا
السيناريو
يزعج
اللبنانيين
كثيرا.
إذا
كانت
الاستراتيجية
العربية هي
عودة سورية
إلى الصف
العربي، وإذا
كانت
الاستراتيجية
الأميركية
تدفع إلى فك
الارتباط
السوري ـ
الإيراني،
فليس هناك،
كما أوضحت،
سوى طريقين:
لبنان أو
الجولان، هذا
إذا استبعدنا
سيناريو
المواجهة!
جهات
أميركية تدرس
الاحتمالات
والعواقب لمحور
سوري - إيراني -
كوري شمالي
تقوم
بعض الجهات
العسكرية في
القيادة
الأميركية
بدراسة أوجه
التعاون
القائمة بين
كوريا الشمالية
من جهة وكل من
ايران وسورية
من جهة أخرى.
وذلك في
محاولة
لتحديد
احتمال وجود
تحالف استراتيجي
في ما بينها،
ما قد يضع
واشنطن وحلفاءها
في الغرب أمام
محور ايراني -
سوري - كوري شمالي،
ويضطرها الى
اعادة
حساباتها
ومخططاتها
العسكرية
كافة. وتستند
هذه الجهات في
شكوكها
وتحليلاتها
على معطيات
ووقائع عدة، أهمها:
*
ورود معلومات
استخباراتية
شبه أكيدة عن
وجود خبراء
ايرانيين في
كوريا
الشمالية وقت
اجراء
التجربة
النووية
الأخيرة.
*
مساهمة كوريا
الشمالية
الكبيرة
والأساسية بانجاح
برنامج
الصواريخ
الباليستية
في ايران، إذ
كانت كوريا
الشمالية
مصدر
تكنولوجيا
صواريخ «سكود» التي
بدأت ايران
بتطويرها في
أواخر
الثمانينات،
وتطور
التعاون
بينهما ما مكن
ايران من انتاج
صواريخ «شهاب»
المتوسطة
المدى. كما أن
كوريا
الشمالية
ساهمت بشكل
كبير في انشاء
برنامج
الصواريخ
الباليستية
في سورية حيث
يتم انتاج
صواريخ «سكود -
بي» و «سكود - دي»
التي يصل
مداها حتى 700
كلم.
*
تزويد كوريا
الشمالية
ايران وسورية
تكنولوجيا
عسكرية مثل
أجهزة اتصال
ورادارات. وقد
قامت البحرية
القبرصية في
ايلول
(سبتمبر)
الماضي
باعتراض
سفينة شحن
تنقل أنظمة
رادار عسكرية
الى سورية،
وفتحت تحقيقا
فيها قبل
السماح لها
باكمال
رحلتها.
*
وجود كل من
ايران وكوريا
الشمالية على
لائحة دول
«محور الشر»
التي أعلنها
الرئيس جورج
بوش والتي
كانت تضم
العراق قبل أن
تقوم القوات
الأميركية
باجتياحه
العام 2003. وقد
تكون سياسة ادارة
بوش المتشددة
وتحذيراتها
ضد بيونغيانغ
وطهران قد
دفعتاهما الى
تشكيل تحالف
استراتيجي
ضمن محور، يضم
سورية وربما
«حزب الله»، من
أجل مواجهة
عدو واحد
مجتمعين بدلا
من أن يتم
استفرادهم
والقضاء
عليهم
منفردين.
وهناك
شكوك حول
تقديم كوريا
الشمالية
تكنولوجيا
تصنيع أسلحة
غير تقليدية،
مثل الكيماوية
أو الجرثومية
أو النووية،
لكل من ايران
وسورية. الا أنه
لا توجد
اثباتات في
هذا الشأن.
كما أن البرنامج
النووي
الكوري يعتمد
على تخصيب
البلوتونيوم
بينما
البرنامج
النووي
الايراني يعتمد
على
اليورانيوم،
وهما طريقتان
تحتاج كل منهما
الى
تكنولوجيا
ومعادلات
مختلفة عن الأخرى،
حتى في اسلوب
تصنيع الرأس
الحربي
وتفجيره. لكن
بعض الخبراء
لا يستبعدون
امكان تقديم
كوريا
الشمالية
تكنولوجيا
تمكن ايران من
تحويل اليورانيوم
الى
بلوتونيوم
ومن ثم تخصيبه
لتصنيع أسلحة
نووية.
وتخشى
هذه الجهات
العسكرية من
عواقب وجود محور
ايراني - سوري -
كوري شمالي،
كون ذلك سيؤثر
بشكل
راديكالي على
الخطط العسكرية
لأميركا
والغرب في
منطقتي شرق
آسيا والشرق
الأوسط. فاذا
ما قررت
واشنطن اليوم
توجيه ضربة
عسكرية الى
طهران، فقد
يتوجب عليها ان
تأخذ في
الاعتبار
احتمال رد فعل
عسكري من كوريا
الشمالية،
والعكس صحيح.
ولذلك، وبحسب
هذه الجهات
العسكرية
الأميركية،
ان من أولويات
واشنطن الآن
فرض حصار دولي
قوي على كوريا
الشمالية
تمنع بموجبه
بيونغيانغ من
تزويد ايران
أو سورية بأي
تكنولوجيا
عسكرية، كما
تمنع بموجبه
من جهة أخرى
كوريا
الشمالية من
تسلم أي أموال
أو مساعدات
نفطية من
طهران ودمشق
تمكنها من
تحسين
اقتصادها
والانفاق على
تطوير ترسانتها
العسكرية
والنووية.
أما
بالنسبة للغط
الدائر حول ما
اذا كانت التجربة
النووية
الكورية
الأولى ناجحة
كون حجم الهزة
التي تم رصدها
في اليابان
والغرب لم تكن
كبيرة، فان
الآراء
مختلفة في هذا
الشأن. فبعض
المحللين
يعتقدون بأن
التجربة كانت
ناجحة، خاصة
من وجهة نظر
موسكو التي
رصدت أجهزتها
هزة قوية
ناتجة عن التفجير
النووي، وبأن
واشنطن وسيول
وطوكيو تحاول
التخفيف من
حجم الحدث
للحد من رد
الفعل الداخلي
في دولهم.
ويعتقد فريق
آخر من المحللين
بأن درجة
التلوث في
البلوتونيوم
الكوري المخصب
قد تكون عالية
ما يؤثر سلباً
على قوة الانفجار
النووي. لكن
كلا الفريقين
يجمع على أن
كوريا
الشمالية قد
قامت بتجربة
نووية. وبغض النظر
عما اذا كانت
هذه التجربة
ناجحة أم لا فإن
بيونغيانغ قد
وجهت رسالة
تحد قوية
لواشنطن
والمجتمع
الدولي على حد
سواء، وسيتضح
في الأيام
والأسابيع
القليلة
المقبلة نوع
الرد على هذا
التحدي وحجمه
وعواقبه.
كلاهما
يستخدم
الآخر..؟
سوريا
الحرة: هل
وصلنا إلى
النقطة التي
تكره فيها
إسرائيل أن
يستجيب حزب
الله لدعوة
تسليم سلاحه
فيزول مبرر
العدوان
وطلعات
مراقبتها
الجوية ، ويكره
فيها حزب الله
أن تنسحب
إسرائيل من
قرية الغجر
ومزارع شبعا فيسقط
مبرر احتفاظه
بسلاحه ،
ويحرص
الطرفان على
أن يستمر قدر
محسوب من
التوتر
بينهما ، كلٌّ
لأسبابه ،
وتوظيفها ،
فيحتفظ حزب
الله بالسلاح
، وتستمر
طلعات
إسرائيل
الجوية
واحتلالها
مزارع شبعا ،
وبذلك يوظف كل
منهما الآخر في
لعبته
الداخلية أو
الإقليمية أو
الدولية لأسبابه
الأبعد ..؟
يوحي بهذه
المفارقة
ردود فعل كل
من إسرائيل
وحزب الله على
الموقف
الفرنسي
المصمم
والداعي إلى
منع انتهاك
الأجواء اللبنانية
كجزء من مهمة
اليونيفيل ،
ويفرض هذا المنع
أن تمتلك
القوات
الدولية
أجهزة ردع على
الأرض وفي
الفضاء تحول
ما بين
إسرائيل وبين انتهاك
الأجواء
اللبنانية
وهو ما درجت
عليه وتجد له
ذرائع شتى
آخرها مراقبة
إعادة تسليح حزب
الله .
إسرائيل ترفض
وتحاول أن
تهرب من هذا
الاستحقاق ،
كذلك فإن حزب
الله يبادلها
الرفض والهرب
من استحقاق
الأمن
الداخلي . لماذا
وكيف ..؟
تعتقد
باريس
وتوافقها
واشنطن أن
كلاً من إسرائيل
وحزب الله
أصبح يستخدم
الآخر في
لعبته الإقليمية
. فإسرائيل
تريد
الإحتفاظ
بحرية المراقبة
الجوية
ومبررها أن
حزب الله ما
زال مسلحاً
وهو يستورد
السلاح من
سورية أو
عبرها من إيران
. وحزب الله
يريد الاحتفاظ
بسلاحه
بذريعة الخطر
المستمر
ودليله اختراق
إسرائيل
أجواء لبنان
وما يعنيه هذا
من تهديد
لأمنه وأمن
لبنان . خلال
مناقشات
سياسية هادئة
وسرية أجرتها
باريس
وواشنطن في
أعقاب الحرب
الإسرائىلية
التي بررتها
عملية اختراق
الخط الأزرق
تأكدت
العاصمتان
ومعهما عواصم
غربية أخرى من
أن حزب الله
وإيران
وسورية لا
يتعجلون طي
ملف النزاع
حول مزارع
شبعا ويفضل
الأطراف
الثلاثة
استمرار
النزاع
والتسليح
والتسلح من
خلاله لأن
إقفاله يعني
إقفال بؤرة
توتر إقليمية
تخدم أطرافها
جميعاً .
أيضاً أكدت الاتصالات
الأخرى التي
أجرتها
العاصمتان أن إسرائىل
لا تريد
الانسحاب من
المزارع لا
لأنها سورية
بل لأنها مدخل
للتوتر
تستخدمه
إسرائيل
للحصول على
المزيد من كل
شيء : أسلحة
جديدة ممنوعة
عنها ومعدات
لم تستطع
الحصول عليها
من قبل وقد
بدأت تنهال
عليها
بالتهويل في
أعقاب حربها
الأخيرة .
وهنالك من
يعتقد أن
إسرائيل
تعمدت أن لا
تحسم الحرب
بنصر سريع
لتحصل على ما
تريد وقد حصلت
على بعضه .
أخشى ما تخشاه
إسرائيل هو
السلام لأن
للسلام
موجباته التي
تهرب منها ،
وأفضل ما تحسن
استخدامه هو
الخوف لأنه
يعطيها ما
تعجز عن
الحصول عليه
في ظل الأمن .
ولأنها تخشى
السلام فإن كل
ما يوقظ
المخاوف أو
يُشعل النار
على الحدود أو
في داخلها يصب
في لعبتها
المعقدة من
حيث يريد
الآخر أو لا
يريد ..؟
وكذلك
حزب الله ،
فإن أخشى ما
يخشاه هو
الاستقرار
وأمن الحدود
واسترجاع
المزارع لأنه
يسحب من يده
كل مبررات
السلاح
والتسلح
والإستقواء
بطهران على
العرب في لعبة
إعادة توزيع
الأدوار على
امتداد أرض
النفط . أما
سورية
فتستطيب
اللعبة بما هي
تعيد إنتاج
الخوف لتعيد
إنتاج دورها
وقد سقطت
مبرراته
وتجاوزته
الأحداث .
يعني هذا أن
لبنان مجرد أرض
يدور فيها ومن
حولها صراع
إقليمي -
إقليمي
بأدوات محلية
يستدرج
تدخلاً
دولياً ، وأنه
كلما اقترب من
تحقيق أمنه
الذاتي
والخروج من
الدوامة
الإقليمية
أعادته
الأداة أو
الأدوات
الداخلية إلى
ساحة الصراع .
من خلف سورية وحزب
الله تقف
إيران تستخدم
لبنان أرضاً
بديلة أو محطة
انتظار أو
ساحة رماية .
فمن لبنان تمرر
رسائلها
النووية
لواشنطن
وباريس وتل أبيب
، وفي لبنان
تتلقى الرد .
ولا بأس
بالدمار لأن
المساعدات
العربية
والدولية سوف
تتولى التغطية
والإعمار ،
أما المال
الإيراني
المهَرّب في
الحقائب
الديبلوماسية
فواضح أنه لإعادة
التسليح وقد
صار الحصول
على السلاح
مكلفاً بثمنه
وثمن تهريبه .
خلال اللعبة
تظل إسرائيل
تحرض وتبتكر
الذرائع
لتبرير
استمرار سلاح حزب
الله الذي
تستدر
بالتخويف منه
وبه من المساعدات
ما لم تكن
لتحصل عليها
لولا تلك
الثغرة التي
فتحت في الخط
الأزرق فأغرت
باختراقه وقتل
ثمانية جنود
وأسر جنديين ..
وكان ما كان
مما نعرف
جميعاً ويجب
أن يستمر
ليستمر توظيفه
..؟
اختفاء
آثار ثلاثة
مواطنين
سوريين
اعتقلتهم
المخابرات
قبل أشهر
بينهم معتقل
إسلامي سابق
سوريا
الحرة/أعلن
مصدر حقوقي في
دمشق أن
مواطناً
سورياً كان
معتقلاً في
الماضي؛ لا
يُعرف له أثر
على الرغم من
إعادة
اعتقاله على
يد المخابرات
السورية قبل
نحو ثلاثة
أشهر. وقال
بيان أصدره
"مجلس
الإدارة" في
"المنظمة
السورية
لحقوق
الإنسان
(سواسية)" إنه
تناهى إلى
المنظمة
"اختفاء
المواطن هشام
حسني هيكل منذ
تاريخ 12/7/2006، حيث
قامت دورية من
المخابرات باعتقاله
من أمام منزله
الكائن في
محافظة طرطوس".
وأوضح
أنه "بالسؤال
والتحري عنه
لدى النيابة
العامة لم
نعثر له على
أثر على الرغم
من مرور أكثر
من ثلاثة أشهر
على توقيفه". وأشارت
المنظمة إلى
أن هيكل سبق
أن اعتُقل لمدة
12 عاماً (بين 1982 و1994)
"في ما يعتقد
أنه على خلفية
اتهامه
بالانتماء
لجماعة
الإخوان
المسلمين".
من
جهة ثانية؛
اعتقلت دورية
من المخابرات
السورية
المواطن
الزبير إبراهيم
شيبون بتاريخ
18/2/2006، وهو مدرس
لغة عربية من مواليد
عام 1965، وذلك من
منزله الكائن
في محافظة
اللاذقية بعد
مصادرة
حاسوبه
الشخصي ومجموعة
من الكتب "في
ما يعتقد أنه
على خلفية
معتقده
الديني".
وأشارت
"سواسية" إلى
أن الزبير
إبراهيم
شيبون يعاني
من مرض السكري
والتضخم في
عضلة القلب
وكذلك من
ارتفاع ضغط الدم
وهو أحوج ما
يكون للرعاية
الصحية
والهواء النقي.
وبالسؤال
والتحري
والتنقيب لدى
النيابات
العامة في
محاكم أمن
الدولة
والقضاء العادي
"لم نعثر
للمواطن
المذكور على
أي ذكر، فيما
يعتقد انه ما
زال رهن
التحقيق معه
على الرغم من
مرور أكثر من
حوالي ثمانية
أشهر على اختفائه".
وذكرت
المنظمة
السورية حالة
ثالثة، هي
حالة المواطن
عبد الناصر
علي الحميدي
من مواليد حلب
لعام 1964 ويعمل
مدرس
رياضيات،
الذي اختفى إبان
زيارته لدمشق
"ليكتشف أهله
وبعد خمسة
أشهر على
اعتقاله بأنه
محال لمحكمة
أمن الدولة
العليا
بدمشق، ومما
يزيد الأمور
تعقيداً هو
منع الزيارة
في سجن
صيدنايا
العسكري
الأمر الذي
يزيد في
معاناة
الأهالي".
علماً أن
الحميدي
"مصاب بعصيات
في المثانة
تجعله بحاجة
لرعاية طبية
دائمة وهو
متزوج وله ستة
أولاد بينهم
فتاة من ذوي
الاحتياجات
الخاصة".
وأدانت
المنظمة
"ظاهرة
الاختفاء
القسري والتي
تصاحب في أغلب
الأحيان
الاعتقال
التعسفي"،
مؤكدة "ضرورة
احترام
الإعلان
الصادر عن الأمم
المتحدة
والخاص
بحماية جميع
الأشخاص من
الاختفاء
القسري".
وشددت
على "ضرورة سن
قانون يكفل
الكشف عن مكان
احتجاز
المعتقل
وسببه والتهم
الموجهة إليه
بمجرد وقوع
التوقيف
ليتمكن المعتقل
من الحصول على
المساعدة
القانونية والإنسانية
اللازمة،
وكما نجدد
مطالبتنا للحكومة
السورية
بالإفراج
الفوري عن
جميع المعتقلين
السياسيين
ومعتقلي
الرأي
والضمير وطي
ملف الاعتقال
السياسي
للولوج
بسورية من
دولة الطوارئ
إلى دولة الحق
والقانون".
بيروت
تتسلم من
الامم
المتحدة
مشروع انشاء المحكمة
الدولية في
اغتيال
الرئيس
الحريري
أ ف ب - 2006 / 10 / 23
سلمت
الامم
المتحدة
الحكومة
اللبنانية
مشروعا معدلا
لانشاء محكمة
ذات طابع دولي
مكلفة محاكمة
المسؤولين عن
اغتيال رئيس
الحكومة
اللبناني
السابق رفيق
الحريري, على
ما ذكرت مصادر
قضائية اليوم
الاثنين.
واوضحت المصادر
ان مساعد
الامين العام
للامم
المتحدة للشؤون
القانونية
نيكولا ميشال
سلم "مسودة" المشروع
الى السلطات
اللبنانية.
واشارت الى ان
الحكومة ستقر
المشروع بعد
"اقراره في
مجلس الامن
الدولي
المفترض ان
يتم خلال
الاسبوع
الحالي", على
ان يحال بعد
ذلك الى مجلس
النواب.
وتعذر
الحصول على
تعليق رسمي
على مضمون
المشروع
الاثنين الذي
يصادف اول
ايام عيد
الفطر في
لبنان. الا ان
صحيفة
"لوريان
لوجور"
اللبنانية
الصادرة
باللغة
الفرنسية
نقلت عن رئيس
الحكومة فؤاد
السنيورة ان
مشروع النظام
التأسيسي
للمحكمة لم
يعد يلحظ
عبارة
"الجرائم ضد
الانسانية (...)
التي كانت
الاشارة
اليها تشكل
عائقا
قانونيا
تخشاه بعض
الاطراف".
وقال السنيورة
ان مسودة
المشروع
الحالي يفترض
ان تشكل "المشروع
النهائي"
للمحكمة
الدولية.
وكانت السلطات
اللبنانية
طالبت, اثر
تلقيها نسخة
اولى من
المشروع من
نيكولا ميشال
في بداية ايلول/سبتمبر
ب"ايضاحات".
واوصى
الامين العام
للامم
المتحدة كوفي
انان في
آذار/مارس
بانشاء محكمة
ذات طابع دولي
مؤلفة من قضاة
لبنانيين ودوليين
يكون مقرها
خارج لبنان
لتقوم
بمحاكمة المسؤولين
عن اغتيال
الحريري في 14
شباط/فبراير 2005.
واشارت
تقارير
مرحلية للجنة
التحقيق الدولية
في الجريمة
الى ضلوع
مسؤولين
سوريين ولبنانيين
في العملية.
ذكرى: في
ذكرى اغتياله
السادسة عشرة
من قتل داني
شمعون؟
الكاتب
ن. نصر -
المسيرة
كان في
لغة الأسبوع
سبتًا وفي لغة
الأيام 24 وفي
لغة الأشهر
حزيران. في
ذاك اليوم، في
الحادية عشرة
قبل الظهر،
التأم شمل
المجلس
العدلي لإعلان:
من قتل داني
شمعون وزوجته
انغريد وطفليهما
طارق
وجوليان؟ سطر
المجلس
العدلي حكمه لكنه
لم يقنع الكثيرين
بمضامينه.
فالقضاء كما
القدر يبوخ حين
تكثر
التدخلات
والتداخلات
فلا يعود
القضاء
عادلاً ولا
القدر
طبيعيًّا!
لم يطلع
نهار الأحد 21
تشرين الأول
عام 1990 على المهندس
الأشقر، ابن
النمر. مات
داني. اغتيل
وعائلته
وأقفل يومها
التحقيق على
هذه الحقيقة،
ليعود بعد
ثلاث سنوات
وكم شهر، بعد
توقيف قائد
القوات اللبنانية
بتهمة تفجير
الكنيسة،
ويفتح على حقيقة
"فتح الملفات
في حق القوات
اللبنانية".
لم تقنع
هذه الحقيقة
الكثيرين.
شقيق داني، رئيس
حزب الوطنيين
الأحرار دوري
شمعون، لم يقتنع
هو أيضًا بهذه
الحقيقة
وطالما ردد
جوابًا عن
سؤال: من قتل
داني شمعون؟
ما بعرف. يعرف
دوري ولا
يعرف. يعرف أن
داني اغتيل
لأنه يمثل رأيًا
لبنانيًّا
يقول
باستقلال
لبنان الكامل
الناجز. يعرف
دوري من كان،
ومن لا يزال،
ضدّ استقلال
لبنان
وسيادته
وحريته، لكن
الحقيقة في
حاجة الى حكم
جديد، وهذا
الحكم يجب ان
تسبقه محاكمة
عادلة، وهذه
المحاكمة
تتطلب مناخًا
عادلاً... فهل
آن لهذه
الحقيقة أن
تصدر؟ ألم
يتغير
"المناخ
السوري"؟
دوري
شمعون يفكر
جديًّا، هذه
الأيام، في
الذكرى
السادسة عشرة
لاغتيال داني
وانغريد وطارق
وجوليان،
بإعادة فتح
محاكمة: من
قتل داني شمعون
وعائلته؟
أكثر من
ستين
محاميًا، بين
دفاع وادعاء،
شاركوا في
جلسات داني
شمعون
وعائلته. وبين
الستين كان في
جهة الادعاء
على المتهم
سمير جعجع المحامي
(النائب الأول
لحزب الكتائب)
رشاد سلامة،
وكان في جهة
الدفاع
المحامي عصام
كرم. فكيف يقرأ
الرجلان مسار
القضية؟ وهل
يثقان بما خلصت
اليه من حكم
مبرم؟ وهل ما
زالا يسألان،
كلما لاحت
ذكرى المهندس
الأشقر في
بالهما: من قتل
داني شمعون؟
محامي
الادعاء،
وكيل ابنتي
داني، ترايسي
وتمارا، رشاد
سلامة يسهب في
الكلام على
موقعه في هذا
الملف: "عُرضت
عليّ
الوكالة،
فقرأت الملف
واعتبرت أن في
إمكاني أن
امارس مهمتي
فيه كمحام.
قرأت الملف
مرارًا وتكرارًا
وبقي غائبًا
عني أمر مهم:
كيف بُني هذا
الملف؟".
في
الشكل، كان
لسلامة، على
حدّ قوله،
اسبابه التي
تمكنه من
القيام بمهمة
الوكالة عن
الابنتين. لكن
الشقّ الذي
استمر غائبًا
باهتًا: كيف
بني ملف
اغتيال داني
شمعون
وعائلته؟ هذا
السؤال طرح
على مستوى
التحقيقات
الأولية
والعدلية
التي تكوّن
فيها الملف،
أما الملف، في
حدّ ذاته،
فتضمن
الأسباب الكافية
التي مكنتني
من القيام
بدوري وأصل
الى الخلاصة
التي انتهيت
اليها".
علامة
الاستفهام
إذًا، في هذا
الملف، لا تطرح
على مستوى
رئيس الوطنيين
الأحرار دوري
شمعون وحده،
بل تجول أيضًا
في فكر محامي
الادعاء في
القضية ومحورها:
على ماذا
استند الملف؟
على أي ادلة
وافادات
واعترافات؟
ما أحاط
بالملف بعض
ظلال الشك وأسهم
في الإبقاء
على السؤال:
من قتل داني
شمعون؟
محامي
الدفاع في
الملف عصام
كرم يحبذ عدم
الخوض في
المسائل
القانونية
البحت "فأمامنا
قرار قضائي
سطره المجلس
العدلي
وعلينا، مهما
لدينا عليه من
مآخذ،
احترامه"،
ولكن على
المستوى
الشخصي
فالمحامي كرم
متأكد جدًّا "ان
القتلة ليسوا
القوات
اللبنانية
ولا سمير
جعجع" وهذا
اقتناع في
ذاته واضح كما
عين الشمس.
ألا
يستطيع
المحامي
المخضرم
المتمكن
تحديد القطب
المخفية في
الملفات
القانونية؟
ما هي الثغر
التي يمكن
الانطلاق
منها مجددًا
للمطالبة
بإعادة إجراء
المحاكمة
واكتشاف
القتلة؟
يعتبر
كرم ان اعادة
فتح اي محاكمة
تستلزم اتباع
أصول مدرجة في
المحاكمات
الجزائية...
ننطلق منها
لمعرفة هل
يمكن فتح هذا
الملف من جديد
أم لا؟ والباب
الذي يمكن
الولوج منه
اليه.
محامي
الادعاء لديه
وجهة نظر
أيضًا مستمدة
من الأصول
القانونية
"اعادة
المحاكمة لها
شروط قاسية
جدًّا. هذا
الإجراء صعب
ومشروط بموجبات
صارمة. اعادة
المحاكمة
تجري إذا حوكم
انسان بجريمة
معينة، ثم
تبين الفاعل
الحقيقي. أما
في هذا الملف
بالتحديد
فليس من إجراء
قانوني واضح،
وإعادة فتحه
تنطلق من
افتراضات".
يوم
توكل رشاد
سلامه في ملف
داني شمعون
وعائلته لم
يكن لديه أي
موقف مسبق، أو
حال نفسية مسبقة،
من الجهة
المتهمة "لم
أكن مع سمير
جعجع ولا ضد
سمير جعجع.
تعاطيت مع هذا
الملف من الزاوية
المهنية ولم
يكن عندي سبب،
أي سبب، لأتعاطف
مع هذا أو
لأشمت بذاك.
لكن دوري في
الملف كان
محامي ادعاء،
وكان يوجد
أكثر من
ثلاثين محاميًا
عن حزب
الأحرار...
أجريت
المحاكمة
أمام المجلس
العدلي وكل
شيء تمّ وفقًا
للأصول.
المجلس
العدلي أجرى
نوعًا من
التحقيقات.
والدفاع كانت
له وسائله في
التحقيق وأتى
بشهود. ولم
تتخلل
المحاكمة
أسئلة مثيرة
للشكوك". ويستطرد
سلامه
"الدعوى هذه
اختلفت عن
دعوى رشيد كرامي
التي كان لي
فيها الكثير
من أسباب الاستغراب
الشديد. أما
هنا، في هذا
الملف، فتمحورت
كل الشكوك حول
المرحلة التي
كنا غائبين عنها،
أي مرحلة بناء
الملف".
هل كانت
اختلفت نظرة
رشاد سلامه
الى الملف في ما
لو كان محامي
دفاع؟
يعتبر
محامي
الادعاء في
ملف داني
شمعون وعائلته
"أن طبيعة عمل
المحامي تجعل
الوكالة هي التي
تحدد موقعه في
الدعوى،
بمعنى آخر
فالمحامي
نفسه إذا أتاه
ملف معين
ليتوكل فيه
كمدع ينظر
اليه لمصلحة
جهة الادعاء،
وإذا أتاه
كمحامي دفاع
ينظر اليه
لمصلحة
المتهم... هذا
هو الهامش
الحرّ، ولكن
المتعب، في
مهنة المحاماة".
كان
ممكنًا أن
يكون رشاد
سلامه محامي
دفاع عن سمير
جعجع في هذا
الملف وهو ميال
الى هذه
الفكرة إذا
فتح مجددًا.
ولكن في حال
إعادة
المحاكمة
"ثمة شرط في
نظام المحامين
يمنع ان يكون
المحامي
نفسه، دفاعًا
أو ادعاء، في
الملف نفسه".
فتح
المحاكمة من
جديد صعب
إذًا، أما
احتمالاته
فيحددها
سلامه على
الشكل التالي:
"احتمال ثبوت
ارتكاب جهة
أخرى أو شخص
آخر هذه
الجريمة، عند
ذاك تعاد
المحاكمة
حكمًا. وما
عدا ذلك، يجب
المحاولة عبر
ابراز نقاط
استمرت غير
ثابتة في
المحاكمة،
خصوصًا إذا
كانت تتضمن
دليلاً
ماديًّا، مثل
جهاز الموتورولا
الشهير في ملف
داني شمعون،
فإذا التقى
دليل معاكس
هان احتمال
فتح المحاكمة.
فهنا أساس
الملف. ركب
الملف من
هنا..." ويضيف
سلامه
مستذكرًا
محطات من سير
المحاكمة
"توجيه التهمة
الى عناصر
القوات
اللبنانية،
واعتبار سمير
جعجع الآمر
الناهي فيها،
خطأ. يتطلب
اتهام شخص أو
مجموعة تحديد
علاقته أو
علاقتها المباشرة
مع المنفذين".
"طلع
على بالهم
ففتحوا ملف
داني شمعون،
بعد ثلاث
سنوات ونصف
السنة على
اغتياله.
عندما
احتاجوا إليه
فتحوه. وإذا
عادوا
واحتاجوا الى
ملف محاولة
اغتيال كميل
شمعون، في
السابع من
كانون الثاني
عام 1987 على طريق
النهر،
فسيفتحونه. لم
لا...". دوري
شمعون أكثر من
يعرف هذا، وهو
أكثر من يعرف
ضرورة أن يكون
هو الآن من
يحرك قضية
شقيقه وعائلته
"فالذين
قتلوا داني
وانغريد
وطارق وجوليان
بهذه
الوحشية، يجب
أن يكونوا في
قبضة العدالة".
هل هذا معناه
ان المحاكمة
قد تفتح في الجريمة
من جديد؟ يجيب
"لا أظن أن هذا
سيكون قريبًا
جدًّا، لكنه
سيحصل عاجلاً
أم آجلاً،
فنحن ندرس
الملف كله،
ويهمنا جدًّا
ألا يوضع في
البراد، من
أجل داني
وعائلته ومن
أجل كل الشعب
اللبناني".
في
الذكرى
السادسة عشرة
على انضمام
داني شمعون
وعائلته الى
قوافل شهداء
الاغتيال
يهمس دوري
شمعون بوعد
وبكلمة الى
داني: انت
والأولاد
وانغريد في
فكري يوميًّا.
وان شاء الله
يتحقق لبنان
الذي أردته،
والذي نطمح
اليه من بعدك...
اننا ما زلنا
يا أخي نعمل،
بعد تحرير
لبنان، على
بناء لبنان
وسنظل نعمل".
أما الوعد
ففيه "سنعرف،
لا بد من أن
نعرف، عاجلاً
أم آجلاً من
قتل داني كميل
نمر شمعون وعائلته".
n.nasr@almassira.com
قراءة:
هل لهذا كله
مات مَنْ مات؟ الغد لن
يكون لكم!
الكاتب
اسكندر شديد - المسيرة
كلا. ليس
هذا صحيحًا.
ليس هذا هو
لبنان الروح، لبنان
الأخلاق
والمناقب
لبنان
المبادئ والقيم،
لبنان
الثوابت
الوطنية
التاريخية
التي أُريق
للوصول إليها
دمٌ كثير،
ولفّ الجبل
والسهل
والساحل حزنٌ
كبير. وليس
هذا بالتأكيد:
لبنان الصحوة
والرسالة
والدور، أرض
التلاقي
السمح الذي
طالما رسم
سماءه قديسون
وأولياء،
وقلبت ترابه
عروق فلاحين، ورفعه
عاليًا
عاليًا فكر
مفكرين، وأدب
ناثرين،
وأغاني
شعراء، وصوتٌ
ولحنٌ ورسمٌ
ونحت، وكل ما
وزعه الله
الطيب الرحوم
السمح من
وزنات، وقال
ازرعوها في
القلوب حسنَ
التفاتٍ الى
الخيِّر
الأبهى، لكم
ولعيالكم.
مَنْ
بين الذين لا
يزالون
يقبضون على
حرارة قلوبهم،
قبض البحّار
على دفة مركبه
في ليلة عاصفة
تخلّت فيها يد
العناية
الكبرى عن
الزمام لعناصر
الثورة والجنون،
مَنْ لا يشعر
بالاختناق
أمام ما يجري
على هذه
الساحة
المنكوبة، من
هياج وصمت مائت
مخيف، ثم هياج
وتكرار للصمت
المائت
المخيف، حتى
انفجار ما، أو
"وساطة" ما،
من خلف الحدود،
وفي كل
الأحوال ظلٍّ
غريب ثقيل،
ووطأة طارئة
مقيمة،
وتململ،
فامتعاض،
فتظاهر،
فقمع، ثم
تعاظم أصوات
وصداها، وهدر
لطاقة ووقت،
ولأحلام
وتطلعات،
ولأجيال تلو
أخرى، و
"استعادة"
حرية وسيادة
واستقلال؟...
هذه
اللعبة
المكشوفة
الكاشفة، بات
اللبنانيون
يعلمون أكثر
فأكثر أن
وراءها
تقليدية في السياسة
وغير
السياسة،
أحيت جثة
الزبائنية أرتالا
من مصاصي
الدماء،
وأضافت إليها
لوازمها من
برطيل وبخشيش
وبلص وتكاذب
وسمسرة
وسرقة،
واحتمت
بقدرتها على
التفرغ
لالتهام حق
الناس، فيما
الناس يلهثون
وراء اللقمة
الحلال،
والبيت
الشريف، والأولاد
قُرة العين،
وفيما
الأولاد
ينزفون أمام
ذُلّ
السفارات،
ومرارات
الغياب،
وذكريات
المناسبات.
أي شيء
أدعى الى
الذهول
المُدوّي، من
رؤية شعلة
المقاومة
جذوة،
والجذوة
وهجًا يخبو،
والوهج
رمادًا تدوسه
المطامع
البائسة، فلا
يعود يطلع من
الصفوف، عنوة
وسماجة، سوى
الزعاماتية
السخيفة
المتجمعة فوق
فراغ،
والمتجمّع حولها
فارغون إلا من
ألسنة التملق
وصفرة الابتسامات
المستجدية؟
وأهل
البلد يسألون:
ألهذا مات
مَنْ مات،
وأُعيق مَنْ
أُعيق، وجفّ
دمع في
العيون،
واختُزنت
آمال ورجاءات
في الصدور؟
ولهذا صلّى
الخاشعون،
ويُصلون؟
الحق أن
تعهيرًا
متماديًا
ومتواصلاً
يبسط عتمته
على الأرض،
ويمسّ كل ما
يربط
اللبنانيين
بهذه الأرض، بحيث
تغدو
المنارات
المتبقية هنا
وهناك، وجزائر
الأنقياء
الأصفياء،
وواحات
اللهفة الى التغيير
الأكيد،
الجذري،
الراسخ،
الدائم، المترقّي،
والشفاف،
طواحين هواء
برسم دونكيشوتية
لا تخيف
القابضين على
الأنفاس،
وتبقى جزءًا
متسامَحًا به
من ديكور وطني
يقدمه الغاوون
نموذجًا
للتنوّع
والتعايش، هو
في الحقيقة
مسخ للجمالات
في الروح
والعقل
والقلب
والرؤى، ولخزانة
الذاكرة
والمحتوى
القيمي
الجماعاتي والوطني
لدى كل
اللبنانيين.
أو،
ليُفسِّرْ
مَنْ يشاء،
سبب هذا العقم
في السياسة،
والإدارة،
والصحافة،
والإعلام، وهذا
الكلام
المختنق
الخانق الذي
لا يشبع ولا
يرتوي، يقول
الشيء وعكسه،
واللاشيء في
هذا وذاك؟
وليشرح
شارح لماذا
لبنان
المنتديات
غائب، وممنوع
من الصرف،
ومرذولون
أصحابه
ومُريدوه،
مهمّشون،
ولبنان
التفاهة سارح
مارح "يُشِّعّ"
بين داخل
وخارج؟
لا. ليس
هذا غضبًا من
السماء.
السماء لا تهب
من غير ذاتها
والجوهر. هذا
غضب ممَّنْ هم
تحت هذه السماء،
وما
درَوا أن
التضحية لها
ثمن، وأن
الثمن الأول
هو الوفاء،
فالمقاومة
والنضال من
أجل استحقاق
المجتمع
والدولة
والوطن. لذا
هو غضب منبعه
الاستسهال،
والكسل، والبطر،
والبشم،
وجمود الصنم
في كل حين.
يؤثَر
عن إبن لبنان،
الدكتور
جعيتاني،
جراح القلب
البرازيلي
العالمي
الشهرة، انه
اقتنى مزرعة
شاسعة للأشجار
المثمرة
والخضار
والدواجن
والأبقار،
بنى قرية
فيها، وكنيسة
ومستوصفاً
ومدرسة للعائلات
العاملة معه
هناك. فهو كان
يُمضي نهاية
الأسبوع في
هذه المزرعة،
لا بالعًا
الأكل والشرب
والشرابات
والشراب،
ومستلقيًا
فوق طريّ الحسان،
بل يكدّ
معاونًا في
أشغال
الحيوان والأرض،
غارزًا
أصابعه
الماسية في
التراب والوحل،
وصائرًا كما
كان يطيب له
أن يقول
لوسائل الإعلام:
إنساناً
أكثر، عابدًا
لله، محبًا لأخيه،
وصادقاً
أمينًا في
مهنته.
مَنْ
بين أولئك الذين
نحكي عنهم
عندنا، هكذا،
أو قليل من
هكذا؟ لا
يعتبر الفلاح
كائنًا أدنى،
لا يحتقر عَرَق
الجبين في
البرية، يدعو
من أجل العودة
الى الجذور،
الى الأرض،
الى إحياء
قرانا، رفع ثقل
"المدنية"
عنها، دوس
ربطة العنق،
ازدراء الخدماتية،
الابتعاد عن
حياة الليل
خلف شهوة أيًا
كانت، النوم
باكرًا الى
عمل نظيف
يبارك الرب
صنيعه، لأن
صانعه إبنًا
للرب يُدعى؟
مَنْ
بين أولئك،
وقف أمام لوحة
لمُبدِع، أنصت
الى لحن لآخر،
لمحة لثالث،
بيت لرابع،
وما فكر إلا
بأن يتوسل له
شيكاً من
الفلس يُعينه
على استمراء
الذل، بدلاً
من السعي الى
تكريمه بمعرض،
اسطوانة،
كتاب، تعود
عليه بالخبز
الساخن،
النظيف،
الصحي.
إنها
بضعُ حلقات من
سلسلة طويلة،
لا تقود إلا الى
خلاصة واحدة،
هي خلاصة
الخلاصات،
تقول بأن
الوحدة
والتضامن في
لبنان، على
المستوى الجماعي
كما الوطني،
يمرّان
بالمقاومة من
أجل الإنسان
والإنماء. سوى
ذلك عبثٌ
وكسلٌ وفساد.
وبعد ذلك بحثٌ
في الدولة الجامعة،
الضامنة،
المُحفِّزة،
لا دولة الأجبان
النتنة،
والصراعات
المقيتة على
مراكز ومناصب
ورئاسات
أُفرِغت من
مضمونها.
أيها
السادة، هذه
هي ملامح من
بدايات ورشة
تعيد الحق الى
أصحاب الحق،
تقيم العدل
بينهم، تضع
المستحق في
موقع
استحقاقه. فلم
تعُد ممكنة
إعادة الساعة
الى الوراء،
كرمى لرهن
البلد في سلعة
رخيصة
للمصارف
والصناديق
والعواصم.
صحتكم،
أيها السادة،
في خطر:
أنظروا الى
الوجه
والقامة في
المرآة.
خطابكم
الى غلبة
النسيان
الفوري عليه:
اسألوا مَنْ
يصدقونكم
القول.
مستقبلكم
باتت قدماه من
الماضي:
راجعوا لوائح
الشهداء من كل
لبنان.
الغد لن
يكون لكم
بالتأكيد: هذه
التضرعات تهتف
بذلك وتزكّيه
أمام عرش
الخالق.
بلى،
لبنان النور
آتٍ!
المفتي
قباني استقبل
رئيس الهيئة
التنفيذية في
القوات
اللبنانية
جعجع: لا حل
بغير الحوار
ولا يوجد
انقسام مسيحي
بل وجهات نظر
مختلفة
وطنية-
23/10/2006 (سياسة)
استقبل مفتي
الجمهورية
اللبنانية
الشيخ محمد
رشيد قباني،
في منزل الافتاء،
رئيس الهيئة
التنفيذية في
القوات اللبنانية
الدكتور سمير
جعجع الذي قال
بعد اللقاء: "من
الطبيعي ان لا
يكون الناس
"معيدين"
كالعادة هذه
السنة
انطلاقا من
الظروف التي
وجد فيها لبنان
خلال الثلاثة
او الاربعة
اشهر
الاخيرة، ولكن
هذا الامر لم
يمنعني من
زيارة مفتي
الجمهورية
للتحدث في هذه
المناسبة،
صحيح انه كان
اللقاء الاول
عن قرب، ولكن
الاتصالات لم
تقطع منذ عام
وحتى الآن.
هذا وقد هنأنا
سماحته بمناسبة
عيد الفطر
وتداولنا معه
في كل الامور،
وخصوصا في
الاوضاع
المتشنجة
التي نمر بها،
ونحن نتمنى ان
يقوم كل واحد
منا بما يمكنه
للخلاص من هذا
التشنج
والعودة
بلبنان كي
يتمكن اهله من
الحياة
المريحة،
فحرام الشعب
اللبناني الذي
يعيش منذ
ثلاثين سنة
باوضاع قلقة".
وردا
على سؤال عما
اذا كان يؤيد
عودة الحوار
من جديد،
أجاب: "نعم،
على ان يكون
بشكل جدي،
لاننا لا نريد
المتاجرة
بكلمة
"الحوار"
وبعملية الحوار،
فمن المؤكد
اننا نؤيد
عودة الحوار بشكل
جدي وبشكل
يؤدي الى
النتائج
المرجوة منه".
وعما اذا كان
يقصد بان
الحوار
السابق لم يكن
جديا، قال:
"الحوار
السابق في
وقته كان جديا،
والآن يجب ان
يتم التفكير
بشكل جديد
وبطريقة
جديدة في
موضوع
الحوار، ولكن
في نهاية المطاف
لا ينبغي لاحد
بان يفكر بغير
طريقة الحوار،
ويخطىء من
يعتقد انه
يمكن الوصول
الى اي نتيجة
بالاكراه او
بالقوة او
بالفرض، فمن يفكر
بهذه الطريقة
يكون مخطئا
بشكل اكيد، ومن
هناك فكل
الحلول يمكن
ان تؤدي الى
نتيجة".
وعن
الطرح الذي
يتم تداوله
اليوم حول
تعديل حكومي،
قال: "عندما
يصل الامر
للكلام بمنطق
يكون عندها كل
شيء مطروح،
فلا يوجد في
السياسة ما هو
انجيل او قرآن
ولكن ما نقوله
ان لا تطرح
الامور بهذه
الاجزاء التي
يسود فيها منطق
الاكراه،
لذا، وبهذه
الطريقة،
لسنا مستعدون
ابدا لذلك،
اما بالمنطق
وبالكلام فكل
شيء يطرح على
بساط البحث
ويمكن عندها
ان نرى المقترحات
ونتداول بها،
ولكن حاليا لا
استطيع ان ابدي
رأيي في
اقتراح غير
موجود، ونحن
منفتحون على
كل انواع
الاقتراحات
ولكن بالضغط
والاكراه
ابدا لن يحدث".
وعما اذا كان
هناك أي تحرك بالنسبة
لسدة الرئاسة
بعد عيد
الفطر، أجاب: "هذا
الموضوع
نطرحه منذ ستة
او سبعة اشهر
بشكل جدي
وعميق، لانه
ان كان من
مؤسسة
دستورية مشلولة
تماما لا بد
ان نطرح لها
وضعها على طاولة
التشريح، فهي
رئاسة
الجمهورية
وليست رئاسة
الحكومة،
الحكومة
موجودة
وتتحرك وهناك كثر
لديهم امتعاض
من التحرك
الكثيف
للحكومة بينما
رئاسة
الجمهورية
غير موجودة،
فلنبدأ اذا
بالمؤسسة غير
الموجودة،
هذا ومع كل
تأييدنا
للحكومة نرى
بها بعض
الثغرات وبعض
الاخطاء من هنا
وهناك، ولكن
على الاقل هي
مؤسسة
موجودة، بينما
رئاسة
الجمهورية
غير موجودة،
فمن المفترض
ان نبدأ
بالمؤسسة غير
الموجودة
اطلاقا ومن ثم
ننطلق الى
المؤسسات
الاخرى والى
الثغرات
والعيوب
الموجودة بها
كي تعمل على
اصلاحها".
وردا على سؤال
حول اي تحرك
شعبي في هذا
الاطار، قال:
من قبلنا وفي
الوقت
الحاضر، هذا
لن يحدث فوضع
البلد لا
يحتمل تحركات
شعبية، وانا اذكر
الجميع اننا
بقدر ما كنا
متحمسين
لاجراء
التغيير
المطلوب في
رئاسة
الجمهورية،
وكنا نقوم
بتحضير
تحركات شعبية
في الاشهر
الماضية،
ولكن عندما
رأينا ان هذا
التحرك
الشعبي يمكن
ان يفهم على
غير ما هو
عليه، او من
الممكن ان
يؤدي لارتفاع
نسبة التوتر
في البلد،
اقلعنا عنه،
فالآن انا
اتمنى على
المعنيين او
على من يفكرون
او يطرحون
القيام
بتحركات
شعبية، ان لا
يقوموا
بخطوات غير
محسوبة ولا
تخدم مصلحة
احد".
ووصف
علاقته
بالعماد عون
ب"الجيدة"،
وقال: "نحن لا
نتشارك بنفس
النظرة
للامور في
الوقت
الحاضر، ولكن
غير ذلك
العلاقة جيدة وطبيعية".
وعن وجود
انقسام
مسيحي، أجاب:
"لا يوجد
انقسام بمعنى
الانقسام،
ولكن هناك
وجهات نظر
مختلفة وهذا
امر معروف
وطبيعي
بالحياة السياسية
والديمقراطية
كالتي
نعيشها".
وعن
عيدية الرئيس
بري، قال: "ان
المبادرة
التي يتحدث
عنها الرئيس
بري بحد ذاتها
هي عيدية فلا
يقلل احد من
اهميتها،
فبغض النظر عن
المضمون ان
التحرك الذي
يقوم به
الرئيس بري
بحد ذاته يعتبر
مفيدا، لذا
امل من الرئيس
بري ان يستمر
بالتحرك الذي
بدأه. في ما
يتعلق
بالمضمون،
نحن بانتظار
يوم الاربعاء
لنرى ما هو،
وعلى اساسه
نعطي رأينا".
وعما اذا كان
هناك اي اتصال
بينه وبين حزب
الله عبر
وسطاء، أجاب:
"نوابنا
يلتقون في
المجلس
النيابي، عدا
عن ذلك لا يوجد
وسيط ولكن من
جهة اخرى لا
يوجد عدائية
فنحن نحترم
الاخوان في
حزب الله
ونقدر تضحياتهم
ولكن لديهم في
الوقت ذاته
موقف سياسي مختلف
تماما عن
موقفنا،
ونظرة للامور
بالوقت الحاضر
للبنان للاسف
مختلفة عن
وجهة نظرنا، ولكن
اعود واقول
طالما هذا
الخلاف هو ضمن
الاطر
الديمقراطية
فهو شيء طبيعي
في النظام الديمقراطي،
على ان لا
يتعدى الاطر
الديمقراطية".
وختم بالقول
ردا على سؤال:
"سنفعل اي شيء
ممكن كي يبقى
الوضع في
البلد مقبولا
وهادىء، ولكن في
الوقت ذاته ان
حاول احدهم
تخطي حدوده
نحن مضطرون
عندها
لايقافه عند
حدوده".
أضاف:
"تخطي الحدود
هو تخطي
القوانين،
بينما الطروحات
السياسية
مطروحة على
مصراعيها وكل
فريق سياسي
يمكنه ان يطرح
ما يريد
ويناقش ما
يريد وله الحق
في ان يبرز
النقطة التي
يريدها بالطبع،
ولكن تخطي
الحدود يكون
بتخطي
القوانين اما
اللعب في
موضوع الامن
الداخلي فهو
ممنوع لان
السلم الاهلي
في لبنان هو
اغلى ما نملك
لذا لا ينبغي
لاحد منا ان
يخاطر به".
المفتي
قباني: لبنان
انتصر بفضل
المقاومة
وجهود رئيس
مجلس الوزراء
فما بالنا
نفرط بوحدتنا
ونهمل
تضامننا
ونتراجع عن كل
ما يدعم
صمودنا
وكالات -
2006 / 10 / 23
القى
مفتي
الجمهورية
اللبنانية
الشيخ د. محمد
رشيد راغب
قباني خطبة
عيد الفطر السعيد
في الجامع
العُمَريِّ الكبير
صبيحة اليوم
الاثنين أول
شوال 1427هـ، 23 تشرين
الأول 2006م, وفي
ما يلي نصها:
اللهُ
أَكبَرُ اللهُ
أَكبَرُ
اللهُ
أَكبَرْ،
اللهُ أكبَرُ
اللهُ
أَكبَرُ
اللهُ
أَكبَرْ،
اللهُ أَكبَرُ
اللهُ
أَكبَرُ
اللهُ
أَكبَرْ،
اللهُ أَكبَرُ
كبيراً،
والحمدُ للهِ
كثيراً، وسبحانَ
اللهِ
وبحمدِهِ
بُكرَةً
وأَصيلاً، وأشهدُ
أن لا إلَهَ
إلاَّ اللهُ
وحدَهُ لا شريكَ
لَهُ وَلِيُّ
المؤمنين،
وأشهدُ أن
سيِّدَنا
ونبيَّنا
محمداً عبدُ
اللهِ
ورسولُه، ورحمَتُهُ
المُهداةُ
للعالمَين،
صَلَواتُ اللهِ
وسلامُهُ
عليهِ وعلى
آلِهِ
وأصحابِهِ
أجمعين إلى
يومِ الدّين،
أمّا بعدُ
عبادَ اللهِ
فقد مضَى شهرُ
الصيام،
وانطَوَت
معهُ صحيفةُ
رمضان،
وانفَضَّت
معَهُ أيضاً
مواسِمُ
للتقوى كانت
عامرة، ربحَ
فيها من ربِح،
وخَسِرَ فيها
من خَسِر،
وننظُرُ
اليومَ
وإياكُم أيها
الإخوة، في
صبيحةِ هذا
العيد، إلى
الذينَ صاموا
شهرَ رمضانَ
والذينَ
كانوا فيهِ
مُفطرين،
فنَحسَبُهُم
جميعاً سواء،
ولكن هل هم في
الحقيقةِ سواء؟
إنهم لَيسوا
سواء، فلَيسَ
مَن صامَ كَمَن
لَم يَصُم،
وليسَ مَن
أطاعَ الله
كمَن عصاه،
وقد قال اللهُ
تعالى في
القرآن
الكريم: "أم
حَسِبَ
الذينَ
اجتَرَحُوا
السَيِّـآتِ
أن نجعَلَهُم
كالذينَ
آمَنُوا
وعَمِلوا
الصَّالِحات*سَواءٌ
مَحيَاهُم
وممَاتُهُم*ساءَ
مَا
يحكُمُون".
لقد ودَّعنا
بالأمسِ أيها
الإخوة،
شهراً عظيماً
هوَ شهرُ
رمضان، شهرُ
الصيامِ
والقرآن،
لنستقبلَ
اليومَ شهراً
جديداً هو
شهرُ
شَوَّال،
وجديرٌ بنا
أيها الإخوةُ
كلما ذهبَ
زمانٌ
وأقبَلَ
زمان، أن
نعودَ إلى
أنفُسِنا وذواتِنا،
وأن
نتأَمَّلَ
معاً حياتَنا
الدُنيا وما
يكتَنِفُها
في الليلِ
والنهار، وفي
السَّاعاتِ
والأيامِ
والشُهورِ
والأَعوام،
حتى انقضاءِ
أعمارِنا
وأيامنا فيها
وخروجِنا
منها، إلى
يومِ
القيامَةِ
والحساب، والعاقِلُ
فينا مَن
تفَكَّرَ
وتَدَبَّر،
واتَّعَظَ
فاعتَبَر،
فحياتُنا في
هذه الدُنيا
وحياةُ كلِّ
إنسانٍ فيها،
متقلبةٌ
دائماً، بينَ
إقبالٍ
وإدبار،
وحياةٍ
ومَوت،
وبدايةٍ
وانتهاء، فسُبحانَ
الذي خلَقَ
المَوتَ
والحياةَ ليَبلوَكم
أَيُّكم
أَحسَنُ
عمَلاً، وهوَ
العزيزُ
الغَفور، ورمضانُ
الذي مضَى
أيها الإخوَة
كانَ فُرصَةً
للعُمُر
وللإنسان،
كما هوَ
فُرصَةٌ للعُمُرِ
والإنسانِ في
كلِّ عام،
فهوَ شهرُ
الخَيرِ
والبَرَكات،
وخَيرُهُ
كثير،
وفَضلُهُ عندَ
اللهِ عظيم،
وهوَ يُعيدُ
السَكينَةَ إلى
القُلوب،
والرِّضَى
إلى النُفوس،
وهوَ مَوسِمٌ
سنَويّ يعودُ
فيه الإنسانُ
إلى رَبِّهِ
ليَطلُبَ منه
الغُفرانَ
والرِّضوان،
ويعودُ فيهِ إلى
نفسِه،
ليُطَهِّرَها
منَ الأخطاءِ
والمفاسِد،
وهوَ فُرصَةٌ
لمحاسَبَةِ
النفسِ ومراجعَةِ
الذات، وهوَ
شهرٌ يصِلُ
فيهِ الإنسانُ
رَحِمَهُ
وقرابَتَه،
وما انقَطَعَ
بَينَهُ
وبَينَ أهلهِ
وإخوانِهِ
مِن صِلات،
وهوَ شهرٌ
يجمَعُ اللهُ
بهِ الناسَ
على عمَلِ
الخَيرِ والطَّاعات،
واجتنابِ
الشرورِ
والآثام،
وكَم هوَ
جديرٌ بنا
أيها الإخوةُ
والأَحِبة،
أن نستَلهِمَ
كلَّ يومٍ
بعدَ
رَمَضانَ
روحَ رَمَضان
وأخلاقَ
رمضان في كلِّ
قَولٍ
وعَمَل، فنُجاهدَ
النفسَ عنِ
المَيلِ
والهَوى،
ونتَخَلَّقَ
بالفضائلِ في
أعمالنا
وعلاقاتِنا،
ونُحِبَ لإخوانِنا
ما نُحِبُّهُ
لأَنفُسِنا،
ونصبِرَ على
الشدائدِ
والمَكارِه،
وشهرُ رمضانَ
كانَ مِقياسَ
اختبارٍ
لعلاقَةِ
الواحدِ مِنَّا
معَ رَبِّه،
وعلاقَتِهِ
معَ ذاتِهِ ونفسِه،
وعلاقتِهِ
معَ غَيرِهِ
في الحياةِ
والمُجتَمَع،
ونحنُ
نَمُرُّ كلَّ
يومٍ في
اختبارٍ
وامتحان على
كلِّ صعيد،
على
الصَّعيدِ
الشَخصِيّ،
وعلى صعيدِ
المجتمع،
وعلى صعيدِ
الوَطَنِ
والأُمة،
حياتُنا
وعلاقاتُنا
ببَعضِنا
تَتَعرَّضُ
كلَّ يومٍ
لاختبارٍ
وامتحان، وقد
قال اللهُ
تعالى لنا في
القرآنِ
الكَريم:
"إنَّا
خَلقنا الإنسانَ
مِن نُطفَةٍ
أَمشَاجٍ
نَبتَليهِ
فَجَعَلناهُ
سَميعاً
بَصيراً".
وقالَ
أيضاً: "فَمَن
يعمَلْ
مِثقالَ
ذَرَّةٍ
خَيراً يَرَه*
ومَن يَعمَل
مِثقالَ
ذَرَّةٍ
شَرّاً
يَرَه".
ونَجاحُنا في
هذا الاختِبارِ
اليَوميِّ
والامتحان،
يتَوَقَّفُ
على مدَى
مُراقَبَتِنا
لأَقوالِنا
وأفعالِنا
وتَصَرُّفاتِنا،
وعلى احترامِنا
لتَعامُلِنا
معَ غَيرِنا،
نجاحُنا
يتَوَقَّفُ
على
مُحاسَبَتِنا
لأَنفُسنا
قبلَ
غَيرِنا،
نجاحُنا
يرتَبِطُ
بسُلوكِنا
معَ أهلنا
وجيرانِنا،
وأرحامِنا
وذَوي قراباتِنا،
ومعَ الآخَرِينَ
في
مجتَمَعاتِنا،
نجاحُنا
يبدَأُ بزَرعِ
الفضائِلِ في
نفوسنا
ومجتَمعاتِنا،
وتَعويدِها
على الصِدقِ
والأمانةِ
والتُقوَى
والمَحَبةِ
والتسامُح.
وبناءُ
الذاتِ والمجتَمَعاتِ
والأَوطان،
لا يقومُ
إلاَّ على هذه
القيَمِ
والأخلاق،
وبقَدْرِ ما
تقومُ
العلاقةُ بين
الناسِ على
هذهِ القيَمِ
والأخلاق،
وبقَدرِ ما
يكونُ ذلكَ
بَينَهم
جادّاً
وصادِقاً ومُخلِصاً،
بقَدرِ ما
يكونُ
الوَطنُ
صحيحاً وسَليماً
ومُعافىً
وقَويّاً.
إنَّ
وَطَنَنا
لبنانَ اليوم
أيها الإخوة،
يَمُرُّ في
اختبارٍ
وامتحانٍ
كبيرَين،
يستَهدِفانِ
أَمنَ
وسلامةَ وطَنِنا
لبنان، فقد
شَنَّ
العَدُوُّ
الإسرائيليُّ
حربَهُ
الانتِقامية
الشاملةَ على
لبنان،
فهَدَمَ
المساكِنَ
والعُمران،
وقتلَ الآلآف
تحتَ
الأنقاض،
وشرَّدَ
مئاتِ الآلآفِ
منَ الناس،
ودَمَّرَ
الجُسورَ
وقطَّعَ أَوصالَ
البلاد.
وانتصرَ
لبنانُ دولةً
وحكومةً
وشعباً ومقاومةً
على أشرَسِ
الحروب
الإسرائيلية
عُدوانيَّةً
وانتقاماً،
إنتَصَرَ
لبنان في معركةِ
المواجهَةِ
على الأرض،
بفضلِ
المقاومةِ
التي تصَدَّت
للعدوان
الإسرائيليّ
ورَدَّتهُ
على أعقابه،
وانتَصَرَ
لبنان في
معركة المواجهة
الديبلوماسية
بفضل ما قام
بهِ دولةُ
رئيسِ مجلسِ
الوزرا
فؤادالسنيورة
من جهود
جبارة، استطاعَ
فيها
بأناتِهِ
وصَبرِه'
وسَعَةِ
أُفُقِهِ
ورَباطةِ
جأشِهِ
وعِنادِه، أن
يُقنِعَ المجتمعَ
الدوليّ
ومجلسَ الأمن
بحقِّ لبنانَ
وعدالةِ
قضيَّتِه،
فكانَ ما
انتَهى إليه هوَ
القرار (1701)،
وانتصَرَ
لبنانُ في
معركة المواجهة
للفتنة
الداخلية
التي عملت
إسرائيل على
إشعال
نارِها،
فأطفأَها
الشعبُ
اللبنانيّ
بوَحدَتِهِ
الوَطنية،
وتضامُنِهِ
الرائع، الذي
عزَّزَ
مَوقِفَ
لبنانَ
وصُمودِه،
وأَكسَبَهُ
ثقةَ
العالَمِ
وإعجابه، ولا
نَنسَى ما
كانَ للدول
العربية
الشقيقة من
دَورٍ بَنّاءٍ
وكبير، في
دعمِ لبنانَ
ومسانَدَتِهِ
وتعزيزِ
صمودِهِ
وانتصارِه،
نعَم لقدِ
انتَصَرَ
لبنان بفضلِ
وحدَةِ
أبنائهِ
وتضامُنِهِم
خلالَ العدوانِ
الإسرائيليّ
على وطَنهم،
فما بالُنا اليومَ
نُفَرِّطُ
بوَحدَتنا،
ونُهمِلُ تضامُنِنا
وهُما سَبَبُ
انتصارِنا؟
وما بالُنا
نتراجَعُ عن كلِّ
ما يدعَمُ
صُمودَنا؟
ونتَحَوَّلُ
إلى توجيهِ
الاتهاماتِ
ضِدَّ بعضنا؟
وهل سنُحَقِّقُ
للعدوّ في
سياستنا بعدَ
الحرب ما عجَزَ
عن تحقيقه في
حَربِهِ
الضَّروسِ
ضِدَّ بلَدِنا
وضِدَّ
شعبِنا؟ حتى
أصبَحنا
ننتَظِرُ إسقاطَ
حكومةَ
وطَنِنا التي
أَوقَفَتِ
العدوانَ
الإٍسرائيليَّ
على بلادِنا،
بعدَ أن
كُنَّا ننتَظِرُ
إسقاطَ
حكومةِ
العدوِّ
الإسرائيليِّ
الذي دّمَّرَ
بلادَنا؟ هل
نقذِفُ
الحكومةَ
بالحجارة
بعدَما
فعَلَت ما
فعَلَت
وأنجَزَت ما
أَنجَزَت،
وهي الآنَ في
خِضَمِّ
ورشَةِ
إعادةِ بناءِ
وإعمارِ ما
تهدَّمَ من
أبنيةٍ
ومنازلَ وبيوت،
ومُستَشفَيات
ومدارسَ
وطُرقاتٍ وجُسور،
ومن دفعٍ
للتعويضات
للمتضررينَ
من الحرب،
مَدعومَةً
بثقة وتأييدِ
ودعم الدول العربية
الشقيقة
والعالم
أجمَع،
فليَكُن هذا الانتصارُ
للبنانَ
زاداً
لنا،فنُوَحِّدَ
صفوفَنا،
ونعملَ على
بَلسَمَةِ
جِراحِ أهلنا
والتخفيفِ من
معاناتِهم
وآلامِهم،
ونُعيدَ
بناءَ قراهم وبلداتهم،
ونُوفِّرَ
لهم فُرَصَ
العمل التي
تدفعُ عنهم
غَوائل
الفقرِ
والعَوَزِ
والحاجة،
ونُؤَمِّنَ
لهم سُبُلَ
الحياةِ
الحُرَّةِ
الكريمة،
ونعملَ معاً
على بناءِ
الدولةِ
القوية
القادرةِ
والعادلة،
التي تُحَصِّنُ
جميعَ اللبنانيين
وتصونَهم،
وتحمي أمنَهم
وسلامَهم،
وتُطَمئِنُهم
على يومِهم
وغدِهم
ومستقبلِ
أبنائهم.
لقد
أثبَتَت
تجارِبُ
الماضي
البَعيدِ
والقريب،
أنَّ
الانقساماتِ
تضُرُّ ولا
تنفَع، وأَنَّ
الاختلافات
تهدِمُ ولا
تُعَمِّر، وأنَّ
السِّجالات
تُدَمِّرُ
عجَلَةَ
العمَلِ والإنتاج،
وتصيبُها
بالشلَل،
وتُعَطِّلُ
مصالحَ
البلادِ
والعباد. لقد
أثبَتَت
تجارِبُ الماضي
المَرير، أن
التَطَرُّفَ
والتَشَنُّجَ
والتَّعَصُّبَ
هيَ أمراضٌ
فتَّاكة، تَضرِبُ
بُنيَةَ
المجتَمَع
وتُفَكِّكُ
أَوصالَه،
وتُباعدُ
بينَ
المُواطِنِ
والمُواطِنِ
في الوَطَنِ
والمصير،
وتَشحَنُ
النفوسَ
والقلوبَ
بمشاعرِ
الحِقدِ
والكَراهية،
وتَضَعُ
البلَدَ والناسَ
في مَهَبِّ
رياحِ
الفِتَنِ
والاقتِتال.
والأخطَرُ
اليومَ أيها
الإخوة، هو
تَحَدِّي
بعضُ
اللبنانيينَ
لبعضِهِم ،
وإسرائيلُ لا
زالَت في
أرضهِم، ولا
تريدُ
لوَطَنِهم التَوَحُّدَ
والاستقرار،
فلا يجوز لنا
والحالَةُ
هذهِ أن نعطيَها
فرصةً لتحقيق
مكرِها
بوَطَنِنا، وتحقيقِ
أهدافها
ومخطَّطاتِها،
بل علينا أن نُفَوِّتَ
عليها فرصةَ
تحقيقِ
أهدافِها العدوانية
فينا،
بوَعينا
لأخطار
الشقاقِ والنزاعِ
بينَنا. إنَّ
أمامَ
اللبنانيين
اليومَ
مسيرَةٌ وطنيةٌ
جديدةٌ
وطويلة،
ينبغي علينا
نحنُ اللبنانيين
أن نجتازَها
متعاونينَ
متضامنين، ونَكُفَّ
فيها عن
التهديدِ
والتحَدّي
لبعضِنا،
وإطلاقِ
الاتهاماتِ
التي تُسيءُ
إلى كرامات
الناس،
وتُشَوِّهُ
سُمعَةَ
لبنان وصِدقيَّتَهُ
أمامَ
العالَم،
لنُعيدَ
بناءَ ما
تهدَّمَ في النفوس،
ونستَرجِعَ
ثقَتِنا
بِبَعضنا،
وقُدرَتَنا
على بناء
وطَنِنا،
وإلاَّ فإنَّ
لبنانَ
سيكونُ
ضحيَةَ
أبنائه
وخلافاتِهِم،
في وقت يحتاج
فيه لبنان إلى
الكثيرِ من
التَماسُكِ
والوحدةِ
والتَّوَجُّهِ
إلى بناءِ الدولة
التي تحمي
المواطنَ
وأَمنَهُ
وسلامَه،
وتعالِجُ مشاكلَ
الناسِ
وقضاياهُمُ
الحياتية،
وتُعيدُ
بناءَ
الاقتصاد،
وتحتَكِمُ
إلى القانونِ والدستور،
وتُؤَكِّدُ
على المبادئِ
والمَضامين
التي أرساها
اتفاقُ
الطائف،
والثوابت
والمُسَلَّماتِ
الوطنية التي
يرتكزُ إليها،
وفي
مقدَّمَتِها
الوحدةُ
الوطنية، والعَيشُ
المُشتَرَك،
والحُريَّاتُ
العامة
والمُساواةُ
والعدالة. لقد
أثبَتَت
تجاربُ
الأَمسِ
القريبِ والبعيدِ
أيها الإخوة،
أن لبنانَ هو
بلدُ الوفاق،
والعيشِ
المشترك،
وهوَ بلَدُ
الاعتدال والانفتاح
والحِوار،
وقد آنَ
الأَوانُ كَي
نُدرِكَ أنَّ
لبنانَ
يستحقُّ منّا
كلَّ التضحيات،
ويتَطَلَّبُ
من قياداتِهِ
كلَّ
الحِكمة،
ويوَفِّرَ
لأَبنائهِ
وخاصَّةً
للأَجيال
الشابة كلَّ
عواملِ
الأَملِ
والاستقرار،
والثقةِ بالغَدِ
والمصير.
واستمرارُ
أَوضاعِنا
على ما هيَ
عليهِ اليوم
من خلافاتٍ
وسِجالاتٍ وانقسامات،
لا يُبَشِّرُ
بالخَير، ولا
يَبعَثُ على
الاطمئنان،
ولا يُسِرُّ
شقيقاً ولا
صديقاً،
ويُحَمِّلُنا
مَسئوليَّةً
دينيةً
وتاريخيَّةً ووطنيةً،
أمام اللهِ
والتاريخِ
والوَطَن، على
ماقد
نُسَبِّبُهُ
لوَطَنِنا من
أَزَماتٍ
ومِحَن.
وجُروحُنا
الداخليةُ
أيُها
الإخوة،
وهَواجِسُ
الحَذَرِ
والقَلَق في
أَحوالنا
الراهنة، ولا
سيَّما
الجُرحُ
العَميق الذي
ترَكَهٌ اغتيالُ
الرئيس رفيق
الحريري في
قلوبنا، سيَجعَلُنا
نتَمَسَّكُ
أكثَرَ
فأَكثَر
بضرورةِ
الإسراعِ في
تشكيلِ
المحكمة
الدُوَلية لكَشفِ
الحقيقةِ في
اغتيالهِ
الإرهابيّ،
والاقتصاص
مِمَّن
حاوَلوا
تدميرَ
مَسيرَةِ الوَطَنِ
والبلاد.
إلاَّ أنَّ
هذه الجُروحَ
والهواجس، لا
تشغُلُنا
عمَّا يجري من
حَولِنا من
حروبٍ وفتَن، وخاصَّةً
في فلسطينَ
والعراق،
ونحنُ بدَورِنا
ندعو الإخوةَ
الفلسطينيينَ
والعراقيين
إلى الكَفِّ
عن الاختلافِ
والاقتتال،
ونُذَكِّرُهم
بقَولِ الله
تعالى لهم في
القرآنِ
الكريم:
"واعتَصِموا
بحَبلِ اللهِ
جميعاً ولا
تفَرَّقوا"،
وبقولِ الله
تعالى لهم:
"ولا تكونوا كالذينَ
تفَرَّقوا
واختَلَفوا
مِن بعدِ ما جاءَهُمُ
البَيِّنات
واُولئكَ لهم
عذابٌ عظيم"،
ونقول لهم
جميعاً: لا
تَدَعوا
مؤامراتِ
الأَجنبيِّ
تضرِبُ
صفوفَكم،
وتُفَرقُ شَملَكم،
وتُقَطِّعُ
السُبُلَ
بَينَكم،
فالاِقتِتالُ
الداخليُّ
بَينَكم هو
انتحارٌ
لوَطَنكم، ونَحرٌ
لقَضيَّتِكم،
وانتصارٌ
لعدُوِّكم المُتَرَبِّصِ
بكم،
وإسرائيلُ
العَدُوُّ الأَكبَرُ
لكم، لا تزالُ
وستبقى
تنتَهزُ كل َّ
فرصةٍ
لتدميرِكم
والانقضاضِ
على إنجازاتِكم.
ويبقى
العراق بعدَ
فلسطينَ أيها
الإخوة،
هَمُّنا الأكبر،
كَي لا نخسَرَ
العراق بعدَ
فلسطين التي من
أجلها
نكابِدُ
ونجاهد،
وتُشَكِّلُ
وثيقةُ مكَّة
المكرَّمة
التي وقَّعها
علماءُ السُنَّةِ
والشيعةِ في
العراق في
جوار بَيتِ اللهِ
الحرام في
مكَّةَ
المكرَّمة،
والتي رعتها
الملكة
العربية
السعودية
بدعوةٍ من
منظمة المؤتمر
الإسلامي،
حَدَثاً
تاريخياً في
العراقِ الشقيق،
وتبقى هذه
الوثيقة
ميثاقاً
عربياً وإسلامياً
بينَ جميع
العرب
والمسلمين،
تُذَكِّرُهم
بالله،
وبحقوقِ
الأُخوة
بينهم، وبواجبِ
الإيمان في
قلوبهم نحو
بعضهم، ونبذِ
عوامل الفُرقةِ
والاختلاف من
صفوفهم،
وتأكيد
الوحدة والمحبة
بين شعوبهم،
ليعودوا إلى
أصالة دينهم، وأخلاقِ
نبيِّهم الذي
بعثَهُ اللهُ
رحمةً للعالمين.
أيها الإخوةُ
المؤمنون:
العيدُ اليوم،
يُعَلِّمُنا
كيفَ
نتَراحَم،
وكَيفَ يُقبِلُ
بعضُنا على
البعضِ
الآخَر
بقلوبٍ سليمةٍ
وصافية،
العيدُ
يعلِّمُنا
كيفَ
نتَسامَح
وكَيفَ نَصفَح،
العيدُ
يعلِّمَنا
كَيفَ
نتَواصَى بالحَقّ،
ونتَواصَى
بالصَّبر،
يعلِّمُنا كَيفَ
نصبِر، حتى لا
نخسَرَ
أنفُسَنا
وبَعضَنا،
ولا نَخسَرَ
دُنيانا
وآخِرَتَنا،
فهل نتَعلَّم؟
واللهُ
يعلِّمُنا
كلَّ ذلكَ في
القرآن فيقول
لنا:
"والعَصرِ
إنَّ
الإنسانَ
لَفي
خُسر*إلاَّ
الذينَ
آمَنُوا
وعَمِلوا
الصالحاتِ
وتَواصَوا
بِالحَقِّ
وتَواصَوا
بِالصَبر".
اسرائيليون
ولبنانيون
يسعون الى
تجاوز الشقاق
الذي خلفته
الحرب
رويترز -
2006 / 10 / 23
شعر
الاسرائيلي
دافيد ساسون
وهو يقف مشدوها
أمام الدمار
الذي خلفته
حرب لبنان بين
اسرائيل ومقاتلي
حزب الله هذا
العام أنه
ملزم بمحاولة
الاتصال
بالجانب
اللبناني. عثر
على مجموعات
صغيرة من
الاسرائيليين
واللبنانيين
تقف على
الحافة ولا
تنتمي للتيار
الرئيسي في
البلدين كانت
تحاول اقامة
علاقات على
أمل أن تقود
يوما الى
محادثات سلام
بين شعبيهما
وحكومتيهما. قال
ساسون (75 عاما)
وهو رجل أعمال
مقره تل أبيب
ولندن وعمل
على تقوية
العلاقات
التجارية والاقتصادية
بين اسرائيل
ومصر بعد أن
وقعتا معاهدة
سلام عام 1979
"اسرائيل
تعرف كيف تصنع
الحرب لا
السلام."
وأضاف
وهو يرتشف
القهوة في
مقهى مطل على
البحر في تل
ابيب "هذا
الصراع لم يكن
جيدا بالنسبة
لنا وحزب الله
ازداد قوة. نحن
بحاجة الى
العثور على حل
سريع."
وعمقت
الحرب التي
استمرت أكثر
من شهر وبدأت
حين خطف
مقاتلو حزب
الله جنديين
اسرائيليين في
12 يوليو تموز
العداء بين
الدولتين.
وأودى القتال
بحياة 1200
لبناني و157
اسرائيليا.
غير أن
البعض يأمل أن
تكون الحرب
حافزا لمن يسعى
الى تجاوز
الخلاف.
وقالت
لينا قبيصي (26
عاما) وهي
مطربة
لبنانية شيعية
تعيش في لندن
"دمر
الاسرائيليون
منزل أسرتي في
الجنوب اثناء
الحرب. هل يجب
أن أكف عن الحديث
معهم بسبب
هذا..
"اسرائيل
واقع والعرب
لا يستطيعون
أن يمحوه. يجب
أن نعثر على
طريقة
للتعايش معه."
تجمع
الاسرائيليون
واللبنانيون
المشاركون في
اجتماعات
لندن وهي أرض
محايدة يعيش
بها الكثير من
المهاجرين
اللبنانيين
والاسرائيليين
حيث يستطيعون
أن يتقابلوا
سرا دون خوف من
الانتقام من
قبل مواطنيهم.
كما جرت
اتصالات أيضا
في العاصمة
الاردنية عمان
وفي سول عاصمة
كوريا
الجنوبية.
وقال
يائيل
ليندنبويم
وهو اسرائيلي
حضر أحد الاجتماعات
في لندن وانضم
الى قبيصي
واخرين لتشكيل
مجموعة يطلق
عليها اسم
(دوغري) أو
الحديث
المباشر بهدف
تعزيز الحوار
عن الاجتماع
"كان ساخنا
للغاية."
ولطالما
شابت
العلاقات
مرارة خاصة
منذ الغزو
الاسرائيلي
للبنان عام 1982
لمحاولة
القضاء على
الفصائل
الفلسطينية
التي كانت
تستخدم لبنان
كقاعدة لها.
وانسحبت
القوات
الاسرائيلية
من جنوب لبنان
عام 2000 بعد
احتلال دام 22
عاما أمام
مقاومة قادها
حزب الله.
وانتهت
الحرب
اللبنانية
الاخيرة
بهدنة بقرار
من الامم
المتحدة في 14
اغسطس اب لكن
احتمالات
اجراء
محادثات بين
الجارتين
تبدو مستحيلة.
ودعا
رئيس الوزراء
الاسرائيلي
ايهود اولمرت
لاجراء
محادثات وقال
انه قام
بمفاتحات لم يحالفها
النجاح نحو
رئيس الوزراء اللبناني
فؤاد
السنيورة
الذي رد قائلا
ان لبنان
سيكون اخر
دولة توقع
اتفاق سلام مع
اسرائيل.
وسمح
اتفاق الهدنة
بنشر جنود من
الجيش اللبناني
في جنوب لبنان
غير أنه ظهرت
بوادر على أن الحزب
اكتسب قوة
سياسية
بنجاحه في
التصدي للحرب
التي شنتها
اسرائيل.
وقال
المحلل الاسرائيلي
مارك هيلر "لا
أعتقد أن
الحكومة اللبنانية
لها من السلطة
أو الدعم
الجماهيري ما يسمح
لها بابرام
اتفاق سلام مع
اسرائيل."
ويحظر
القانون
اللبناني
اجراء اي
اتصال مع اسرائيليين
ولا ترغب
الشخصيات
العامة أن تظهر
وهي تتقرب الى
الدولة
اليهودية.
وقال
محمد حيدر (48
عاما) وهو
مستشار مالي
مقره لندن
وعضو بارز في
الجالية
اللبنانية
كان في لبنان
اثناء الحرب
"هذا مجرد
اهدار للوقت.
لا نستطيع
اقامة حوار مع
أحد يطلق
الرصاص على
رؤوسنا."
ولا
توجد بوادر
أمل على
الجانب
الاسرائيلي. وهناك
توقع على نطاق
واسع بأن
يستأنف
القتال في مرحلة
ما مع حزب
الله الذي
تدعمه ايران.
وأظهر
استطلاع
للرأي أجرته
جامعة تل ابيب
في اكتوبر
تشرين الاول
أن 56 في المئة
من الاسرائيليين
الذين شاركوا
فيه يرون فرص
ابرام اتفاق
سلام مع لبنان
ضئيلة او
ضئيلة للغاية.
لكن هذا
لم يثن القلة
التي تسعى
جاهدة لاقامة اتصالات.
مارجريت
علي وهي ناشطة
سلام مسيحية
لبنانية زارت
اسرائيل عدة
مرات في
الاعوام
الاخيرة ذهبت
بعد الحرب الى
حيفا وهي من
المدن
الاسرائيلية
التي شهدت
قصفا كثيقا
بصواريخ حزب
الله.
ومضت
تقول "أخي كان
في لبنان
أثناء الحرب
وسألني كيف
استطعت أن
أزور
اسرائيل...يجب
ألا ننسى أن
المواطنين
العاديين
يبحثون عن مخرج."