المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأحد 22 تشرين الأول 2006

الوَليمَةُ مُعَدّةٌ ولكِنَّ المَدعوَّينَ غيرُ مُستَحِقِّين، فَاذهَبوا إِلى مَفارِقِ الطُّرق وَادعُوا إِلى العُرسِ كُلَّ مَن تَجِدونَه (متى)

صدر عن مكتب المحامي لوسيان عون ألبيان التالي:

بتاريخ 21/10/2006 تقدم المسؤول في التيار الوطني الحر ألمحامي لوسيان عون بكتاب استقالته من حزب التيار الوطني الحر موجهاً اياه للعماد ميشال عون شارحاً ألاسباب الموجبة التي دفعته للتقدم بهذه الاستقالة معلناً عن عزمه متابعة مسيرة النضال على النحو الذي عهده الرأي العام اللبناني منذ ستة عشر عاماً تحت عنوان تحقيق السيادة والحرية والاستقلال ومكافحة الفساد بعيداً عن الشعارات والمصالح الآنية والشخصية الضيقة ، تحت سقف مقررات الشرعية الدولية والدستور اللبناني تمهيداً لتحقيق دولة قوية تنشأ على خطى اصلاح اداري جدي ووفاق وطني شامل . وذكر المحامي عون بالمهام والمناصب التي تولاها في التيار الوطني الحر على مدى الاعوام الماضية وهي : عضو في الهيئة التاسيسية لحزب التيار الوطني الحر، عضو في لجنة الاعلام المركزية، مسؤول عن موقع التيار الوطني الحر في لبنان، عضو اللجنة التنفيذية لمحامي التيار الوطني، رئيس لجنة الاعلام لمحامي التيار بين الاعوام 1997 و 2000، عضو مؤسس في ندوة الباحثين الحقوقيين اللبنانيين، عضو في الهيئة الا ستشارية للانتخابات النيابية في العام 2004-2005، عضو في لجنة قضاء المتن في العام 2005 التي أشرفت على الانتخابات النيابية الاخيرة ، رئيس لجنة الاعلام التي واكبت حملة النائب ابراهيم كنعان الانتخابية، كاتب ومحلل سياسي بين الاعوام 1993 و2006، عضو في لجنة تنظيم العودة في العام 2005 .

دار الفتوى : الاثنين اول ايام عيد الفطر السعيد المفتي قباني يؤدي خطبة العيد في الجامع الكبير ويعتذر عن استقبال المهنئين

وطنية- 21/10/2006 (متفرقات) صدر عن دار الفتوى البيان الشرعي الاتي: تعلن دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية انه لم يثبت رؤية هلال شهر شوال مساء هذا اليوم السبت التاسع والعشرين من شهر رمضان المبارك، وعليه فان يوم غد الاحد الثاني والعشرين من شهر تشرين الاول 2006م هو اليوم المكمل للثلاثين من شهر رمضان المبارك، وعليه فان يوم الاثنين الثالث والعشرين من تشرين الاول 2006م هو اول ايام شهر شوال لعام 1427 هـ، واول ايام عيد الفطر السعيد. هذا ويؤدي مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد راغب فباني صلاة وخطبة عيد الفطر السعيد في الساعة السابعة والدقيقة الثلاثين من صباح يوم الاثنين في الثالث والعشرين من شهر تشرين الاول 2006م في الجامع الكبير. ويعتذر مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني عن استقبال المهنئين بعيد الفطر السعيد بسبب الظروف والاوضاع العامة في البلاد. ووجه مفتي الجمهورية برقيات تهنئة بعيد الفطر السعيد الى الملوك والامراء والرؤساء العرب والمسلمين ووزراء الاوقاف والشؤون الاسلامية والمفتين.

الرئيس بري عاد عصرا الى بيروت

وطنية - 21/10/2006 (سياسة) عاد رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري الى بيروت عصر اليوم قادما من جنيف بعد مشاركته في اعمال الدورة ال 115 للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي على رأس وفد نيابي ضم النواب: عبد اللطيف الزين، ايلي عون وغنوة جلول. =====ا/م

النائب شهيب رد على نائب الأمين العام ل"حزب الله": الضعيف ليس من يسعى إلى مصلحة لبنان واستقراره بل من يوجه قصفه اللساني إلى شرفاء هذا البلد

وطنية- 21/10/2006 (سياسة) رد النائب أكرم شهيب في بيان اليوم على نائب الأمين العام ل "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، وقال: "عودنا الشيخ نعيم قاسم الصراحة في التعبير عما يضمرون ويفكرون ونحن معه في قوله "لا تملك أي جهة أو جماعة في لبنان الحق في أن تجر البلد إلى حيث تريد" والأمل أن يكون صريحا في تبنيه لهذا القول، ونسأله: من جر البلد إلى ما نحن فيه مع التذكير بأن السيد حسن نصرالله هو صاحب القول: "لو كنت أعلم أن ردة الفعل ستكون بهذا الحجم لما أقدمنا عليها وردة الفعل هذه كلفت البلد، كل البلد آلاف القتلى والجرحى والمعوقين والمهاجرين وأكثر من 10 مليارات دولار". أضاف: "اللافت أيضا صراحة الشيخ نعيم في إعلانه الانتماء إلى المحورالإيراني-السوري فهنيئا له هذا الانتماء، يكفينا أننا ننتمي إلى لبنان ومصلحة لبنان ونرفض أن يكون لبنان ساحة أو منصة إطلاق صواريخ لمحوره الميمون". وتابع: "نذكر صاحب الفضيلة بأن الصيام في رمضان لا يعني انقطاعا عن طعام وشراب وحسب، إنما يعني أيضا الانقطاع عن محاولة تصنيف الناس أعداء ومحاولة تصنيف من يسعى إلى مصلحة البلد واستقراره وسيادته وحريته وتحييده عن صراعات المحاور وتأمين مستلزمات إعادة بناء ما خربه محوره الذي ينتمي إليه باعتزاز. ونقول له أن من يسعى إلى ذلك ليس ضعيفا، إنما الضعف في من يوجه قصفه اللساني إلى شرفاء هذا البلد". وختم: "كفاك تجنيا أيها الشيخ الجليل... هداك الله".

رسالة للمجلس البابوي للحوار بين الاديان لمناسبة انتهاء شهر رمضان

العالم في حاجة الى مسيحيين ومسلمين يتبادلون الاحترام والتقدير ويؤدون شهادة التحاب والعمل معا لمجد الله وخير جميع البشر اذا جاز ان يكون الطريق الى حوار أصيل وعرا احيانا فانه يغدو ضروريا وممكنا اكثر من اي وقت مضى

وطنية - 21/10/2006 (سياسة) وجه رئيس المجلس البابوي للحوار بين الاديان الكاردينال بول بوبار رسالة الى المسلمين، لمناسبة انتهاء شهر رمضان المبارك وحلول عيد الفطر بعنوان "مسيحيون ومسلمون: في حوار واثق لرفع تحديات عالمنا معا"، نصت على الآتي: "ايها الاصدقاء المسلمون الاعزاء،

1- انه لمصدر فرح كبير لي ان أتوجه اليكم بهذه الرسالة للمرة الاولى بصفتي رئيسا للمجلس البابوي للحوار بين الأديان، وان أقدم لكم أحر تهاني هذا المجلس بمناسبة العيد الذي يختم شهر صيام رمضان.

أتمنى لكم، في قلوبكم وفي بيوتكم وفي بلدانكم المختلفة، السلام والطمأنينة والسعادة. ان هذه التهاني هي صدى لتلك التي عبر عنها قداسة البابا بينيدكتوس السادس عشر شخصيا في مطلع رمضان لدبلوماسيي الدول المسلمة الأغلبية والمعتمدة لدى الكرسي الرسولي كما لممثلين عن الجماعات المسلمة في ايطاليا.

2- جميل ان نستطيع مشاركتكم هذه اللحظة المعبرة في اطار علاقات الحوار بيننا. ان الظروف الخاصة التي مررنا بها معا لتونا تبين بدورها انه اذا جاز ان يكون الطريق الى حوار أصيل وعرا احيانا، فانه يغدو ضروريا وممكنا اكثر من اي وقت مضى.

3- ان شهر رمضان الذي عشتموه لتوكم كان ايضا، بلا ريب، زمن صلاة وتأمل في الظرف العصيب الذي يجتازه عالمنا. ومع استبصارنا كل ما هو حسن وحمدنا الله على ذلك، فمن المستحيل الا نتبين المشاكل الخطيرة التي تثقل زماننا: الظلم، الفقر، التوترات والنزاعات في قلب الدول كما في ما بينها. ويمثل العنف والارهاب بلية أليمة بامتياز، فكم قصفت أعمار بشرية، وكم رملت نساء، وكم فقد اطفال ذويهم فتيتموا. كم جرح اشخاص في أبدانهم وقلوبهم فأقعدوا. كم دمر في لحظات ما بني احيانا على مدى سنين بعد بذل التضحيات الجمة والأموال الطائلة.

4- ألسنا نحن، كمسيحيين وكمسلمين، اول المدعوين الى تقديم اسهام خاص بنا كي نجد حلا لهذا الوضع الخطير وهذه المشاكل المعقدة؟ ما من شك في أن مصداقية الأديان هي على المحك، لكن مصداقية الرؤساء الدينيين وجميع المؤمنين لهي كذلك.

وان لم نحفظ منزلتنا كمؤمنين، فان كثيرين سيتساءلون عن جدوى الأديان وعن مدى انسجامنا مع ذواتنا كرجال ونساء يسجدون لله. ان ديانتينا تفردان أهمية وفسحة كبيرتين للمحبة والرحمة والتضامن. وفي هذا السياق تحديدا أود ان اشاطركم عبرة الرسالة العامة الأولى لقداسة البابا بينيدكتوس السادس عشر،est caritas Deus : الله محبة، التي يمثل عنوانها صدى لذاك "التحديد" الأكثر ميزة لله في كتاب المسيحيين المقدس: "الله محبة" (1 يوحنا 4,8). ان محبتنا الأصيلة لله لا تنفصل عن محبتنا للآخرين: "اذا قال أحد: "اني أحب الله" وهو يبغض أخاه كان كاذبا، لأن الذي لا يحب أخاه وهو يراه لا يستطيع ان يحب الله وهو لا يراه" (1 يوحنا 20,4 )، واذ تذكر الرسالة العامة بهذه الآية، فانها تؤكد على أهمية المحبة الأخوية في رسالة الكنيسة: من واجب المحبة، كي تكون جديرة بالتصديق، ان تكون فعلية، من مقتضاها ان تقدم العون للجميع، بدءا بالاشد عوزا.

وعلى المحبة الحقيقية ان تضع ذاتها لا في خدمة الجميع على مستوى الحياة اليومية فحسب، بل في خدمة السعي وراء حلول عادلة وسلمية للمشاكل الخطيرة التي تعصف بعالمنا.

5- ان المؤمنين الذين يلتزمون اعانة ذوي الحاجة والسعي وراء حلول لهذه المشاكل انما يفعلون ذلك أولا محبة بالله، "لوجه الله". وهذا ما يذكر به المزمور 27 (26): "وجهك يا رب التمس، لا تحجب وجهك عني.." (الآيتان 8 أ - وب). ان الصيام الذي عشتموه على امتداد هذا الشهر لم يجعلكم تولون عناية اكبر للصلاة فحسب، بل أرهف حسكم ازاء حاجات الآخرين، ولا سيما الجياع، فعزز جزيل سخائكم نحو البائسين.

6- ان الهموم اليومية ومشاكل العالم الخطيرة تلتمس منا التفاتة وعملا. فلنطلب من الله مصلين ان يعيننا على التصدي لها بجرأة وعزيمة. وحيثما نستطيع العمل معا، دعونا لا يعمل كل منا على حدة. العالم، وكذلك نحن، في حاجة الى مسيحيين ومسلمين يتبادلون الاحترام والتقدير ويؤدون شهادة التحاب والعمل معا لمجد الله وخير جميع البشر.

7- مع خالص مشاعر الصداقة، أحييكم بالسلام واستودع خاطركم هذه التأملات. دعائي الى الله الكلي القدرة هو ان تسهم هذه الأخيرة، أينما كان، في تعزيز علاقات من التفاهم المتزايد والتعاون المضطرد بين المسيحيين والمسلمين، فيشاركون بسخاء في اعادة احلال السلام وتوطيده في كنف الأمم وبين الشعوب انسجاما مع الرغبة العميقة التي يستحر بها جميع المؤمنين وعموم البشر ذوي الارادة الصالحة".

رعد وصف السنيورة بـ" قرضاي لبنان"

تصعيد "حزب الله" ضد الحكومة والأكثرية يحرج بري ويهدد مبادرته بالفشل

بيروت - من عمر البردان:السياسة: مع انتهاء شهر رمضان تبدو "هدنة" هذا الشهر الكريم في لبنان بين الاطراف السياسية المتقابلة على وشك الانهيار في ظل عودة منسوب التصعيد السياسي الى الارتفاع مجددا على وقع التصويب المستمر من جانب "حزب الله" وحلفائه في المعارضة على مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري بطريقة او باخرى, من خلال التشكيك بنتائج اي لقاء مرتقب بين رئيس كتلة "وتيار المستقبل" النائب سعد الحريري الذي اكد حرصه على استمرار الحوار والامين العام ل¯"حزب الله" السيد حسن نصر الله وهذا ما اوحى به القيادي الثاني في الحزب الشيخ نعيم قاسم في خطابه بيوم »القدس« العالمي, معطوفا على الهجوم غير المسبوق لرئيس كتلة "حزب الله" في البرلمان محمد رعد على الحكومة والاكثرية من خلال وصفه الرئيس السنيورة ب¯"حميد قرضاي لبنان" وقال ان هذه الحكومة عملت ما لا يعمل خلال العدوان الاسرائيلي الاخير لنزع سلاح "حزب الله", معتبرا ان ما قاله الرئيس بري عن التهدئة اقل بكثير مما ذهب اليه الاعلام.

واعتبر رعد ان مؤتمر "باريس-3" "مجرد دعاية" من الرئيس الفرنسي جاك شيراك, لان صندوق النقد والبنك الدوليين غير مقتنعين بالمؤتمر, ويتعرضان مع دول خليجية الى ضغوط اميركية وفرنسية, مؤكدا اننا نطالب بضمانات منها الثلث المعطل, لاننا دخلنا الحكومة على اساس شراكة كاملة في اتخاذ القرار وما نتوافق عليه نطرحه في مجلس الوزراء.

من جهته اكد النائب بطرس حرب ان لبنان لا يزال على مفترق طرق بين اللعبة السياسية للتسابق على السلطة ومستقبل البلد. وشدد على ان لبنان يمر حاليا بمرحلة خطر وعلى كل طرف ان يقترب صوب الاخر للقاء على قاعدة حول القضايا الخلافية للاتفاق عليها. ولفت الى موقع لبنان الحساس في المنطقة, مشيرا الى ان الصراعات تُرمى على الساحة اللبنانية لانها المكان الضعيف في التركيبة. وراى حرب ان الوعي غير موجود بالشكل المطلوب لدى المسؤولين السياسيين, اذ يعتبر كل شخص انه يملك الحق والحقيقة, في حين ان ما من فريق واحد يملكها. ودعا حرب الى البحث عن المصلحة الوطنية فقط, بعدما تدنى مستوى الخطاب السياسي, وفُقدت الاخلاقيات السياسية. وطالب القياديين الى العودة للغة العقل والقواعد التي تدل على تراث ديمقراطي, وشدد على ان المسؤوليات تترتب على المسؤولين السياسيين, مشيرا الى ان الكلام عن التخوين سيرتد على الارض.

وقال اذا ما استمرت الحالة على ما هي عليه نحن ذاهبون الى الخراب.

وشدد على ان عودة الرئيس نبيه بري الى الحوار كانت محاولة انقاذية, كاشفا ان الكلام على طاولة الحوار كان خاليا من اي تشنج او كلام نابٍ. واذ اعتبر ان افضل القواعد لحسن اطلاق الحوار اعتماد المبادئ, لان ترك الامور لحوار شارعي لاشخاص لا يملكون الثقافة المطلوبة للنقاش ضمن المبادئ الاساسية التي تقوم عليها الانظمة الديمقراطية يعطل الحوار.

وفي الوقت الذي يواصل "حزب الله" حملته على الحكومة, مهددا باللجوء الى الشارع لتشكيل ما يسمى بحكومة وحدة وطنية, فان مصادر نيابية في قوى 14 اذار اكدت ل¯"السياسة" ان للاكثرية شارعها ايضا وتستطيع ان تحشد دعما للحكومة كما برهنت عن ذلك في 14 اذار 2005 و14 شباط 2006. وبالتالي لن تدع للاخرين ان يملكوا الشارع لوحدهم, طبعا في اطار القوانين والانظمة الديموقراطية المرعية الاجراء. وتضيف: نتمنى ان يصار الى ايجاد تسوية تدفع باتجاه تثبيت التهدئة, وانجاح المساعي التي يقوم بها الرئيس بري, بما يؤدي الى تخفيف الاحتقان والعودة الى طاولة الحوار انطلاقا من الحرص على تعزيز الاستقرار وحماية الوحدة الوطنية, ولمواجهة تداعيات الحرب الاسرائيلية الاخيرة على لبنان.

واشارت المصادر الى انه اذا رفضت الاقلية التعامل بايجابية مع الدعوات الى الحوار, واصرت على افشال مبادرة رئيس المجلس النيابي, واخذت قرارها باللجوء الى الشارع فان قوى 14 اذار لن تقف مكتوفة الايدي وستقول موقفها الداعم للحكومة وبكل قوة بما تنص عليه الانظمة وفي اطار حضاري وسلمي, كما حصل في التظاهرة المليونية بعد شهر على اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه, حيث لم تحصل ضربة كف حينها, وفي المقابل قامت قوى 8 اذار قبلها باسبوع ونظمت تظاهرة مماثلة وحصل الشيء نفسه, وكانت الاجواء على الارض مقبولة, وعبر كل طرف عن وجهة نظره بعيدا من اي مشاغبات او مشكلات, ولتكن المنازلة اذا ارادوها ديموقراطية حضارية حيث يعبر كل فريق عن مواقفه بحرية ومسؤولية.

ولكن اذا ما اراد البعض ان يسلك طريقا اخر في مواجهة الحكومة, فان المصادر تؤكد باننا "لن ندع "الفاجر ياكل مال التاجر" وسندافع عن الحكومة الاستقلالية التي تمثل اكثرية الشعب اللبناني بكل ما اوتينا من صلابة وعزم, ولن ندع البعض ان ياخذنا الى المكان الذي يريد خلافا لارادة اللبنانيين".

وفي سياق متصل حذرت اوساط نيابية من مغبة حصول اختراقات امنية في اي تظاهرة قد يتم اللجوء اليها ضد الحكومة, لان هناك اطرافا خارجية من مصلحتها زعزعة الاستقرار الامني في لبنان, وليس مستبعدا ان تلجا هذه الاطراف الى دس بعض عملائها في التظاهرات التي تتحدث عنها المعارضة في حملتها ضد الحكومة, للقيام باعمال تخريبية, ربما تقود البلد الى الفوضى تدريجا, وعندها لا يمكن الامساك بالشارع جديا, حيث ان كل شيء يصبح واردا, ولا يدري احد الى اين يسير بنا هذا الانفلات, وعندها قد لا يمكن تطويق اي احداث قد تحصل. ولذلك تشدد هذه الاوساط على اهمية مراجعة الحسابات جيدا قبل الاقدام على اي خطوة قد لا تكون ابدا في مصلحة لبنان واللبنانيين.

واوضح النائب السابق نسيب لحود ان حكومة الاتحاد الوطني ليست مرفوضة من حيث المبدا انما هي في حاجة الى اجواء غير تلك السائدة اليوم, مشيرا الى ان المطالبة بتغييرها حق ولكن ما من طرف مسؤول يريد اخذ لبنان الى فراغ, معتبرا ان الصراع سيبقى سياسيا مع مطالب متضاربة ومحاولات للوصول الى تسويات حلول, وراى ان المطلوب وصول اكفا شخص الى رئاسة الجمهورية. وقال ان قوات "اليونيفيل" ليست مهمتها تجريد "حزب الله" من السلاح. ودعا النائب السابق محمد عبد الحميد بيضون الى ان يكون الحوار داخل المؤسسات, لان الحوار خارجها هو تحريك للمواجهة في الشارع, وراى ان الحوار الجدي يجب ان يتركز حول بناء توافق لتطبيق بنود اتفاق "الطائف", لافتا الى ان دور رئاسة الجمهورية في "الطائف" هو السهر على حسن تطبيق الدستور والقوانين, ولذلك لا يمكن ان يكون دورها تعطيل مرسوم ووضعه في الادراج.

حملت بشدة على "حزب الله" واتهمته باحتكار المقاومة

كتلة "المستقبل": لا مجال للتسويات ولا عودة الى عصر الظلمات

بيروت - »السياسة«:حمل عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب مصطفى علوش على "حزب الله" واتهمه باحتكار المقاومة, داعيا الى الاصدار على حصر الحضور المسلح بالسلطة الشرعية, منتقدا كلام رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد عن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة, وقال: "جميعنا يعلم ان هذا افتراء وتضليل. فلا يحق لمن وضع نفسه في خدمة الاوهام الانتحارية والمشاريع الظلامية لحكام المنطقة ان يتهم الرئيس فؤاد السنيورة بما هو ابعد الناس عنه. لن يذهب رئيس حكومة لبنان الى سوريا لمجرد شرب القهوة ودون برنامج عمل محدد. بل سيذهب عندما يصبح وضع الترتيبات لترسيم الحدود والتبادل الديبلوماسي جاهزا لدى سوريا". وقال: "ولكن, وعلى الرغم من كل ذلك, فاننا ملتزمون بمبدا التهدئة الذي كان رئيس كتلتنا سعد الحريري اول من التزم به لانه بالنسبة لنا محرم دينا وخلقا ووطنية وسياسة ان نضيع فرصة العيش الكريم والشريف والمزدهر من ايدي وعقول وحياة اطفال هذا البلد وشبابه". واكد علوش: "لن ينفع معنا الترهيب ولا التهويل. فمن مثلكم تنشق هواء الحرية لن يخضع للابتزاز ولن يقبل ان يعود الى السجن الكبير من جديد. نحن باقون معا لندافع عن الحلم, حلم رفيق الحريري. ولن نترك وطننا فريسة لوحوشهم من جديد. فلا مجال ابدا لتسويات لا تتفق مع تطلعاتكم بالحرية والسيادة والاستقلال والعدالة, ولا عفو عن المجرمين الذين اغتالوا رفيق الحريري ورفاقه مهما كان مركزهم. ولا عودة الى عصر الظلمات من جديد". من جهته اكد عضو "التكتل الطرابلسي" النائب محمد كبارة ان "انتفاضة الاستقلال قد حصلت فلا تراجع في مسيرتها ولا عودة الى الوراء. وشدد على حرص "التكتل الطرابلسي" على الوفاق والمطالبة بالاصلاح, ولكن الحرص اولا على القرار الحر, لان قوة الاصلاح هي في انجازه داخل المؤسسات لا بالخطابات ولا بالمظاهرات, وشرط الوفاق ان يلتزم الجميع بمشروع الدولة الواحدة لا بمشاريع الطوائف والاحزاب.

واشنطن : لحود يسقط في مطلع العام المقبل

لندن ¯ من حميد غريافي:السياسة: كشفت أوساط اللوبي اللبناني في واشنطن النقاب امس الجمعة عن ان »الرئيس اللبناني اميل لحود لن يكمل ولايته الممددة وان الاحتمالات كبيرة جدا في ان يجبر على التنحي في فبراير من العام المقبل, بعدما يكون رئيس لجنة التحقيق الدولية باغتيال رفيق الحريري قدم تقريره التالي في اواخر هذا العام الى مجلس الامن المتوقع ان يتضمن ربطا حميما للحود بادوار معاونيه من قادة الاجهزة الامنية الاربعة الموقوفين حاليا في لبنان في هذه الجريمة«. ونقلت الاوساط اللبنانية عن احد معاوني نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني »شبه جزمه« بأن » لحود سيسقط قبل ثمانية او تسعة اشهر من موعد انتهاء ولايته الممددة حتى اكتوبر من العام المقبل, وان لبنان عندئذ سيجد طريقه مفتوحا امام انهاء محنته, اذ نتوقع ايضا ان يسبق هذا السقوط تغييرات دراماتيكية في الاوضاع الداخلية المتأزمة لصالح حكومة ثورة الارز الديمقراطية«.

واماط معاون تشيني اللثام عن ان ادارة الرئيس بوش »رفضت محاولات توسط عدة بينها وبين الرئيس اللبناني, الذي تعتبره غير شرعي, للقاء مسؤولين اميركيين خلال مشاركته في بعض دورات الامم المتحدة, الا ان جماعاته من بعض اللبنانيين والعرب استمروا في محاولاتهم لكسر الجليد بينه وبين الادارة الاميركية الى ان بلغوا في بعض المراحل حدود دق اسفين بينها وبين الرئيس الفرنسي جاك شيراك عبر نقل معلومات من المقربين من لحود في بيروت الى واشنطن تصور وجود مؤامرة فرنسية مع اطراف قوية في النظام الديمقراطي الجديد لحسر النفوذ الاميركي في لبنان وحلول النفوذ الفرنسي محله«. ونسبت الاوساط اللبنانية الى اعضاء بارزين في الكونغرس الاميركي تأكيدهم هم ايضا ان »لحود لن يستمر في منصبه طويلا بعد نهاية هذا العام, وان على الحكومة اللبنانية المدركة لهذا الامر ان تتخذ منذ الآن الاجراءات الدستورية والقانونية لانتخاب خلف له يقود البلاد الى السلام المنشود«.

يشكل لحزب الله ورقة داخلية بديلة عن ورقة مزارع شبعا المفقودة

"14 آذار" ترئيس عون.. مشروع حرب أهلية جديدة واللاعبون الأساسيون مثل البطريرك وأميركا وفرنسا والسعودية ضده

لندن ¯ كتب حميد غريافي:السياسة: شبهت اوساط ديبلوماسية خليجية في ابوظبي, مهتمة بالشؤون الداخلية اللبنانية »استخدام حزب الله العماد ميشال عون ورقة للضغط الداخلي على قوى الرابع عشر من آذار الحاكمة باستخدام مزارع شبعا طوال السنوات الست الاخيرة ورقة ضغط سورية لابقاء النيران مشتعلة على حدود لبنان الجنوبية لعلها تعطي مردودا ايجابيا بالنسبة لتحريك المفاوضات بين سورية واسرائيل او على الاقل تفتح كوة في جدار الرفض الاميركي مع نظام بشار الاسد«.

وقالت الاوساط التي تتابع عن كثب التحركات اللبنانية باتجاه دول الخليج وخصوصا المملكة العربية السعودية وكذلك مصر, »ان معلوماتنا المؤكدة هي ان الطرف الاشد صلابة في رفض وصول ميشال عون الى رئاسة الجمهورية كخلف لاميل لحود,ليس قوى الرابع عشر من آذار, وانما هو حزب الله وحركة أمل بالتحديد, لانهما لايثقان بالجنرال الذي انقلب بهذا الشكل الدراماتيكي على رفاق دربه في ثورة الارز, ما يؤشر الى انقلابه عليهما بطريقة اسهل«. ونقلت الاوساط الديبلوماسية الخليجية عن احد اركان »حركة امل« البارزين قوله ان »مخاوفنا مع حزب الله ناجمة عن مواقف رئيس الوزراء اللبناني العسكري الاسبق المتطرفة والمتقلبة باستمرار,اضافة الى التجارب المأساوية الماضية معه, ومن امكانية اقدامه على مغامرة جديدة في حال تسلم رئاسة البلاد والقيادة العامة للقوات المسلحة اللبنانية بموجب الدستور, تتمثل في وضعنا امام واحد من خيارين: اما تسليم اسلحتنا او خوض حرب داخلية جديدة يزج فيها بالجيش اللبناني كما فعل في اواخر الثمانينات في ما اسماها »حرب التحرير« ضد القوات السورية, رغم ادراكه وقناعته بانه سيخسرها«.

وقال مسؤول »حركة أمل«, انه »على الرغم من ان جذب حزب الله العماد عون الى صفي في الصراع الداخلي القائم حاليا الذي غطى الحزب طائفيا بصورة لم يكن يحلم بها, وعلى الرغم من محاولات الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله »رد الجميل« لحليفه الماروني هو عن طريق المطالبة باشراكه في الحكومة بشتى الوسائل, الا ان قادة الحزب عن بكرة ابيهم لا يريدون عون رئيسا جديدا للجمهورية, ويفضلون عليه في نهاية المطاف مرشحا متفقا عليه مع قوى الرابع عشر من آذار حتى ولو كان من هذه القوى. لذلك لم تظهر حتى الان, وبعد مرور نحو عام ونصف العام على توقيع »ورقة التفاهم« بين الجنرال والسيد (في كنيسة مارميخايل في الشياح) اي كلمة من حزب الله تدعم عون صراحة لخلافة لحود, بل ان كل ما يجري الحديث هو اشراكه في الحكومة ارضاء له وتسديدا لبعض الديون التي سلفها للحزب خلال حرب الثلاثة والثلاثين يوما مع اسرائيل باحتضانه جزءا من النازحين الشيعة وخصوصا عائلات قادتهم وكوادر حزبهم«.

وذكرت الاوساط الديبلوماسية الخليجية في اتصال بها في ابوظبي من لندن امس السبت ان »ميشال عون يشكل الان على الساحة اللبنانية حالة مشابهة لزوبعة في فنجان, لان لا حزب الله ولا اي قوة سورية اخرى في لبنان ولا التيار العوني قادرة على تغيير المعادلة الديمقراطية القائمة رغم التهديدات ومحاولات بث الفوضى الامنية الفاشلة وتضخيم المواقف ورفع السقوف, خصوصا وان كل هذه القوى مجتمعة ومن ورائها النظام البعثي في دمشق, تدرك ان هناك لاعبين جددا واساسيين في اختيار رئيس الجمهورية المقبل وفي دعم حكومة ثورة الارز برئاسة فؤاد السنيورة بشكل حاسم& فلا يمكن هذه المرة اختيار مرشح للرئاسة اللبنانية من دون موافقة البطريرك الماروني نصرالله صفير عليه. ومن دون مباركة السعودية والولايات المتحدة وفرنسا وبعض الدول الاوروبية الدائرة في فلكها وجميع هؤلاء يرفضون ترئيس العماد عون, اضافة الى زعماء 14 آذار امثال وليد جنبلاط وسعد الدين الحريري وسمير جعجع الذين يرون في وصول خصمهم اللدود الجنرال الى سدة الرئاسة مشروع حرب اهلية جديدا اذ سيحاول تغيير معادلة »اتفاق الطائف« وبنوده وقراراته عن طريق التفرد بالسلطة وهو ما بدأ يبشر به تكتله النيابي في البرلمان حين اطلق عليه احد نوابه قاسم هاشم لقب »الزعيم الاوحد« على غرار كيم ايل سونغ الكوري الراحل, وستالين الروسي وتشاوتشسكو الروماني وموسيليني الايطالي وبول بوت الكمبودي وصدام حسين وحافظ الاسد, وجميع هؤلاء »الزعماء الاوحدين« دمروا بلدانهم وشعوبهم«.

روسيا ترفض استخدام مجلس الأمن لمعاقبة طهران

إسرائيل تدعو الى رأب الخلافات مع العرب وتشكيل تحالف ضد إيران

عواصم - الوكالات : دعت اسرائيل امس الى تشكيل تحالف دولي ضد ايران , واكدت انها ستتعامل مع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد كما لو كان الزعيم الالماني النازي ادولف هتلر , وفي حين اعلنت روسيا رفضها استخدام الامم المتحدة كوسيلة لمعاقبة طهران او تشجيع فكرة تغيير النظام في الجمهورية الاسلامية ,طالبت الحكومة الايرانية الترويكا الاوروبية بالعودة الى طاولة المفاوضات. ونقلت صحيفة "هاآرتس" الاسرائيلية في تقرير اوردته على موقعها على الانترنت عن نائب رئيس الوزراء شيمون بيريس قوله إن اسرائيل ينبغي ان تنظر الى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد كما لو كان الزعيم النازي هتلر , مشددا على ضرورة "تشكيل تحالف عالمي ضد ايران". واكد بيريس انه يتعين على اسرائيل بذل جهد من اجل رأب خلافاتها مع الدول العربية , كوسيلة من شأنها ان تجعل هذه الدول تعارض ايران.وكان الرئيس الايراني وصف الجمعة قادة اسرائيل بأنهم "مجموعة من الارهابيين" وبشر بزوال اسرائيل, وقال إن الكيان الصهيوني مصطنع وان المحاولات الرامية الى ترسيخ هذا الكيان المزيف فشلت بشكل تام وانه فقد فلسفة وجوده. الى ذلك اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة مع (كونا) ان الامم المتحدة, لا يجب ان "تستخدم" بهدف "معاقبة" ايران او "تشجيع فكرة تغيير النظام" في طهران. واوضح لافروف في المقابلة التي نشرتها وزارة الخارجية على موقعها الالكتروني امس "لا يمكننا ان نساند, ونحن سنعارض اية محاولة لاستخدام مجلس الامن لمعاقبة ايران او استخدام البرنامج النووي الايراني للترويج لفكرة تغيير النظام" الايراني. واضاف "نحن نتمسك بحزم بفكرة ان اي تحرك يجب ان يحفز عملية تهيئة الظروف للمباحثات" بين ايران والدول الخمس دائمة العضوية والمانيا.

وكرر لافروف القول بان بلاده تعتبر الملف النووي الايراني مشكلة "بالغة الجدية" ودعا ايران الى تلبية مطالب المجتمع الدولي.

وقال الوزير "نعتقد ان على الجانب الايراني ان يتجاوب في النهاية مع المقترحات البناءة .. والتعاون بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وتجري الدول الست (فرنسا والمانيا والولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا) مباحثات بهدف فرض عقوبات على ايران بعد رفض طهران تعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم.

ودعت اسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي الى فرض عقوبات دولية على ايران غير ان روسيا والصين اكدتا ضرورة اعتماد الديبلوماسية لحل المشكلة الايرانية. وفي طهران قال وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي إنه يتعين على الاطراف الاوروبية ذات العلاقة بالملف النووي الايراني العودة الى المفاوضات , مؤكدا أن زمن التهديد قد ولى . وأضاف "إن قيام إيران بتخصيب اليورانيوم يتم طبقا لحقها القانوني من خلال عضويتها في معاهدة حظر الانتشار النووي, معربا في نفس الوقت عن استعداد طهران لتقديم الشرح اللازم في هذا المجال من خلال المحادثات. وردا على سؤال حول موقف ايران من قضية تعليق انشطة تخصيب اليورانيوم , قال متكي: " نحن أكدنا دائما بأننا لا نرى أن هناك سببا منطقيا لهذا التعليق , ونعتقد أن عصر التهديد قد ولى , وأن منطقتنا جربت التهديد وحتى تطبيقه ..ولهذا فإننا نوصي وندعو بشكل صادق الطرف المقابل الى العودة الى المفاوضات". وتابع وزير الخارجية الايراني قائلا "إننا واثقون من امكانية التفاوض والتي نعتبرها الطريق الافضل للتوصل الى اتفاق شامل" , موضحا "أن طهران تعتبر المحادثات خيارا مناسبا للتوصل الى اتفاق شامل". وأعرب متكي عن أسفه لعدم وفاء الدول الاوروبية بوعودها التى قطعتها على نفسها فى المحادثات الاولى التي جرت في بروكسل , وكذلك في فيينا وبرلين .. قائلا " لم يتم التعامل مع هذه المحادثات بشكل بناء ..إلا أنه من وجهة نظرنا يمكن مواصلة هذه المحادثات".

مصادر خليجية لـ"السياسة": خادم الحرمين والأمير سلطان استقبلا خدام

»السياسة«-خاص:أكدت مصادر خليجية مطلعة ل¯»السياسة« أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز استقبلا نائب الرئيس السوري المنشق عبدالحليم خدام أثناء تأدية الأخير مناسك العمرة في العشر الأواخر من شهر رمضان. ولفتت المصادر إلى أن اللقاء تم بناء على طلب خدام لا على دعوة رسمية, مشيرة إلى أن الاجتماع الذي عقد في مكة المكرمة أحيط بتكتم إعلامي شديد. وكانت وكالة انباء »يونايتد برس انترناشونال« أشارت إلى الاجتماع دون أن تؤكده, ونقلت عن مصدر ديبلوماسي في لندن قوله إن خادم الحرمين والأمير سلطان سيستقبلان قريباً رفعت الأسد عم الرئيس السوري بشار الأسد. ونقلت الوكالة عن مسؤول في »جبهة الخلاص الوطني« السورية المعارضة والتي يتزعمها خدام والمراقب العام لجماعة »الإخوان المسلمين« في سورية علي صدر الدين البيانوني, أن الجبهة »تخطط لافتتاح مكتب في واشنطن, من أجل التواصل مع الجالية السورية بالدرجة الأولى ومع الإدارة الأميركية بشكل عام, لشرح وجهة نظر الجبهة وهدفها من التغيير في سورية لإقامة نظام ديمقراطي على أسس سلمية ديمقراطية«. وأضاف المسؤول المعارض أن »الأمانة العامة لجبهة الخلاص قررت في الاجتماع الذي عقدته في بروكسل الشهر الماضي فتح مكتب إعلامي سياسي في واشنطن وهو قيد الدراسة الآن لتأمين المكان المناسب والمخصصات المالية, وسيتولى إدارته عضو الأمانة نجيب الغضبان وحسام الديري إلى جانب عمار عبدالحميد«.

بوش يجري مشاورات مع جنرالاته والديمقراطيون يطالبونه باعادة النظر في سياسته

التفاهم مع إيران و سورية أحد ثمانية خيارات للخروج من المأزق العراقي

واشنطن-بغداد-الوكالات: أجرى الرئيس الاميركي جورج بوش امس مشاورات مع قادته العسكريين حول ستراتيجيته في العراق الذي يشهد تصعيدا لاعمال العنف , في حين تزايدت الاصوات التي تطالب بوش باعادة النظر في سياسته في العراق, وكشفت مصادر مطلعة ان واشنطن ولندن تدرسان ثمانية خيارات للخروج من المأزق بينها التفاهم مع ايران وسورية , فيما واصل الارهابيون هجماتهم في العراق , وتجددت الاشتباكات بين الشرطة و»جيش المهدي« , واعلن عن مقتل قائد كبير في تنظيم القاعدة .

وكان وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد اعلن ان المشاورات بين بوش والقادة الاميركيين في العراق عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة "ليست غير عادية", والتقى بوش الجمعة في البيت الابيض الجنرال جون ابي زيد, قائد القيادة الوسطى التي تشرف على العمليات في العراق وافغانستان , وشارك في المشاورات امس الى جانب ابي زيد ونائب الرئيس ديك تشيني ورامسفيلد, مستشار الامن القومي ستيفن هادلي وقائد القوة المتعددة الجنسيات في العراق الجنرال جورج كايسي , في الوقت نفسه قالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ان ادارة بوش لا تعتزم اجراء مراجعة شاملة لستراتيجيتها في العراق , وقالت في تصريحات للصحافيين في طريقها الى موسكو انه يجب عدم المبالغة في تفسير اجتماع بوش مع قادته العسكريين.

واعلن الرئيس الاميركي في رسالته الاذاعية الاسبوعية ان شهر رمضان كان "قاسيا" بالفعل على الاميركيين والعراقيين. الا انه اعاد تفاقم اعمال العنف الى تزايد عمليات اقرار الامن في بغداد التي تقوم بها القوات الاميركية والى "ستراتيجية دعائية متطورة" للارهابيين للسيطرة على وسائل الاعلام , واضاف بوش "الا ان الشيء الذي لن نقوم به هو سحب قواتنا من ساحة المعركة قبل انهاء المهمة" , واكد بوش ان الولايات المتحدة تقوم "على الدوام بتصويب" سياستها لمواجهة المشاكل الطارئة في العراق.

الى ذلك وجه ابرز قادة المعارضة الديمقراطية في الكونغرس الاميركي مساء الجمعة نداء الى الرئيس الاميركي جورج بوش دعوا فيه الى اعادة النظر في السياسة الاميركية في العراق "قبل ان يصل الوضع هناك الى نقطة اللاعودة" , وجاء في رسالة مفتوحة اعدها زعيما المعارضة الديمقراطية في مجلسي الشيوخ والنواب هاري ريد ونانسي بيلوسي موجهة الى الرئيس الاميركي ان "التأجيج السريع لاعمال العنف المذهبية وتفاقم حركة التمرد وتزايد الخسائر في العراق هي امور لم تعد مقبولة ولا يمكن ان تتواصل" , ودعت المعارضة الديمقراطية الى اتخاذ الخطوات التالية : بدء "اعادة انتشار تدريجية للمهمة الاميركية في العراق قبل نهاية السنة", وممارسة ضغوط على القادة العراقيين لضمان نزع سلاح الميليشيات, واجراء "تقاسم متوازن للسلطة والموارد", وعقد مؤتمر دولي "لدعم تسوية سياسية في العراق والحفاظ على سيادة" البلاد.

وفي هذا الشأن افادت صحيفة "الغارديان" البريطانية امس ان لندن وواشنطن تدرسان ثمانية خيارات لتجاوز المأزق العراقي, وعرضت الصحيفة هذه الخيارات التي يدرسها الاميركيون والبريطانيون بدءا بانسحاب قوات التحالف وانتهاء بتعزيزها, مرورا باشراك سورية وايران في ايجاد حل والرغبة في استبدال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي , ورجحت اعتماد الانسحاب التدريجي, وخصوصا انه النهج الحالي الذي تتبعه واشنطن ولندن لكنه يظل رهنا بوضع قوات الامن العراقية, لافتة الى ان العاصمتين لن تكشفا البرنامج الزمني لهذا الانسحاب لمنع المتمردين من تكثيف اعمال العنف , وتبحث واشنطن في امكان اعادة نشر وحداتها في قواعد محصنة خارج المدن وحتى خارج العراق, على ان تدعم انطلاقا منها القوات العراقية وتحاول تخفيف وطأة العنف من دون وضع حد نهائي له , وتابعت الصحيفة ان الاميركيين قد يرسلون تعزيزات على المدى القصير في محاولة للتصدي لموجة العنف الراهنة, ومن شأن ذلك حفظ ماء وجه الرئيس جورج بوش الذي كرر دائما انه لن يسحب قواته من العراق على وقع هزيمة.

في غضون ذلك اشتبك مسلحون تابعون لجيش المهدي التابع الرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر مع الشرطة العراقية بوسط بلدة الصويرة (45 كلم جنوب من بغداد) , وبعد سقوط قتلى وجرحى تدخلت القوات الاميركية واوقفت الاشتباكات و سيطرت على مكتب الصدر في الصويرة فيما انتشرت الشرطة العراقية من جديد في البلدة لفرض سيطرتها عليها , و في مدينة العمارة القريبة كان الهدوء مستتبا اثر اشتباكات ضارية وقعت فيها خلال اليومين الماضيين بين قوات الامن العراقية وميليشيا جيش المهدي ما ادى الى سقوط 24 قتيلا , واعلن وزير الدولة العراقي لشؤون الامن الوطني شيروان الوائلي الذي ارسله رئيس الوزراء نوري المالكي لتهدئة الوضع ان الازمة التي شهدتها المدينة على طريق المعالجة.

ميدانيا فجر انتحاري شحنة ناسفة كان يحملها في باص ما ادى الى مقتل اربعة اشخاص واصابة 15 اخرين بجروح جميعهم من المدنيين عند جسر الحديد في قلب العاصمة العراقية , وكان الركاب في غالبيتهم من النساء والاطفال الذين كانوا عائدين الى منازلهم بعدما اشتروا ثيابا والعابا استعدادا لعيد الفطر , وانفجرت سيارة قرب جامع العشرة المبشرين في حي العامل غربي بغداد ما تسبب في مصرع مدني واحد واصابة اربعة اخرين بجروح متفاوتة , وفي وقت متزامن انفجرت سيارة ملغومة بالقرب من سوق علي النعمة بحي القاهرة في شمالي بغداد ما تسبب في مصرع مدنيين اثنين.

مصر وسورية وإسرائيل ترفض الانضمام إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية

نيويورك (الامم المتحدة)-أ.ف.ب: رفضت كوريا الشمالية ومصر واسرائيل ولبنان وسورية الانضمام الى معاهدة حظر الاسلحة الكيماوية التي وقعت عليها 180 دولة, كما افاد مساء امس المدير العام للمنظمة المشرفة على المعاهدة. وقال المدير العام لمنظمة حظر الاسلحة الكيماوية الارجنتيني روجيليو بفيرتر في نيويورك "ليس من العدل على الاطلاق بالنسبة للدول الاخرى ان تقوم حفنة من الدول بالاحتفاظ لنفسها بامتياز صناعة اسلحة كيماوية عندما تنتهج كل الدول الاخرى سياسة شفافة حول الموضوع". والمعاهدة التي ابرمت العام ,1993 دخلت حيز التطبيق العام 1997 وكلفت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية التي تتخذ من لاهاي مقرا لها, ازالة الاسلحة الكيماوية والتحقق من تدمير مخزوناتها ضمن المهل المتفق عليها. واعرب بفيرتر الذي كان يتحدث امام الجمعية العامة للامم المتحدة, عن اسفه لرفض كوريا الشمالية الدعوات للانضمام الى المعاهدة رغم "اتهامات بوجود مخازن" من الاسلحة الكيماوية لديها. ولفت بفيرتر ايضا الى ان كلا من اسرائيل ومصر ولبنان وسورية رفضت التوقيع على المعاهدة. وقال "لا يمكن ان تكون هناك حجة معنوية او ستراتيجية او قضائية تبرر البقاء خارج" المعاهدة التي تعتبر بمثابة قانون دولي نظرا لعدد الموقعين عليها. وينبغي على كل دولة عضو في منظمة حظر الاسلحة الكيماوية ان تصرح عن الاسلحة الكيماوية التي تملكها. وفي حال كانت تملك اسلحة فعلا, فان عليها تدميرها قبل العام .2012

الوزير المفوض للاستصلاح الاقتصادي للاراضي في الحكومة الفرنسية وصل الى بيروت للاطلاع على الاوضاع والمساهمات التي يمكن تقديمها الى لبنان

وطنية- 21/10/20060 (سياسة) وصل الى بيروت بعد ظهر اليوم الوزير المفوض لشؤون الاستصلاح الاقتصادي للاراضي في الحكومة الفرنسية كريستيان اريستروزي آتيا من باريس في زيارة الى لبنان تستمر حتى الاثنين المقبل ، ويلتقي خلالها رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة وعددا من المسؤولين اللبنانيين ويقوم بزيارة الى منطقة الجنوب للاطلاع عن كثب على اوضاعها.

وقد رافق الوزير الفرنسي، رئيس النادي اللبناني - الفرنسي الدكتور ريمون الحايك وعدد من المستشارين والخبراء الفرنسيين. وكان في استقبال الوزير اريستروزي في المطار السفير الفرنسي في بيروت برنارد ايمييه والسيد فرنسوا ابي صعب وعدد من الديبلوماسيين في السفارة. في المطار قال الوزير اريستروزي :"اشكركم لاستقبالي مباشرة عند وصولي الى الاراضي اللبنانية ، واشكر سعادة السفير لحضوره مع الفريق المساعد، وانا سوف أمضي حوالى 48 ساعة في لبنان للتأكيد بكل بساطة على ما بات معروفا لدى اللبنانيين من مسائل وهو علاقة الصداقة التي تربط لبنان وفرنسا منذ أمد بعيد، وهي ثابتة تاريخيا، ونرى انه من الضروري ان تكون فرنسا حاضرة في هذه المحن التي يمر بها لبنان مرة اخرى للاسف، ونحن نؤيد القرار 1701، وفي هذا الاطار ندعم الحكومة اللبنانية لتطبيق هذا القرار وندعم رئيس الحكومة في مساعيه هذه".

اضاف:"بصفتي الوزير المفوض لشؤون الاستصلاح الاقتصادي للاراضي ستكون لي الفرصة خلال هذين اليومين للتباحث مع الجهات الحكومية اللبنانية المختصة ومع مختلف المسؤولين لصياغة المقترحات حول المساهمات التي يمكن تقديمها في مجال اختصاصنا لاعادة الاعمار في المناطق المدمرة في لبنان، وهي مناسبة ايضا لي كوني رئيس منطقة الكوت دازور حيث يقيم العديد من الفرنسيين المتحدرين من اصل لبناني ، ومن هذا المنطلق نعمل معا لتقديم الدعم الى لبنان خصوصا منطقة الجنوب وفي مجالات الاعمار والشباب والرياضة وكذلك الصحة".

قدامى الاحرار احيوا قداسا في ذكرى استشهاد داني شمعون وعائلته في الرابية العماد عون

نتضامن مع مجتمعنا ومحيطنا ومع الحق ولا يمكن ان نصادق ظالما

وطنية - 21/10/2006(سياسة) اقيم بعد ظهر اليوم في كنيسة القيامة في الرابية قداس في الذكرى السنوية السادسة عشرة لاستشهاد داني شمعون وزوجته انغرد وولديهما طارق وجوليان، بدعوة من قدامى مسؤولي حزب الوطنيين الاحرار في حضور النائب العماد ميشال عون والنواب ادغار معلوف, سليم سلهب, فريد الخازن, عباس الهاشم, جيلبيرت زوين, نبيل نقولا والوزير السابق وديع الخازن وعدد من مسؤولي الحزب وشخصيات سياسية وحزبية ونقابية واجتماعية وحشد من اصدقاء داني شمعون.

تراس القداس كاهن الرعية الاب شربل شمعون الذي القى بعد الانجيل المقدس عظة قال فيها: "اننا نقيم اليوم ذكرى شهيد كبير من شهداء هذا الوطن, استشهد هو وعائلته لانه ابى المتاجرة بالوطن بل اراد المتاجرة في سبيل الوطن, فظل امينا على ما اوكله الله من وزنات ولم يتوان يوما عن قول الحق والحقيقة ولم يدفن الحق في غياهب النسيان كما فعل الكثيرون خوفا على مصالح شخصية فدفنوا ليس فقط وطنهم لسنين كثيرة, وانما ايضا كرامتهم وكرامة شعبهم. انه داني شمعون الذي دفع الثمن باهظا في نظر الله هو الذي كان امينا على القليل فجزاؤه وعائلته ان يكون امينا على الكثير في وطن السماء.

وعندما نتذكره اليوم فاننا نقف امام ذواتنا وقفة ضمير ونسال عما اذا كنا قد طمرنا لا سمح الله وطننا او كرامتنا ام اننا نتاجر بهذه الوزنة لما فيه خير المجتمع والوطن. نقف لنعاهد شهداءنا باننا سنظل اوفياء للحقيقة التي استشهدوا في سبيلها ولن نطمر الوطن الذي احبوه حتى الموت, بل اننا لن نتوانى عن المتاجرة بكل ما اتينا من قوة وحكمة ومجهود. فهلا صلينا لراحة من سقوا بدمائهم ارض هذا الوطن, هلا كنا اوفياء لهم وللقضية التي استشهدوا من اجلها. كافاكم الله على كل متاجرة امينة تكون خيرا للوطن والكنيسة جسد المسيح, له المجد الى الابد امين. اعرج وبعد القداس القى جورج اعرج كلمة اصدقاء داني شمعون توجه فيها الى داني قائلا: " نقف امام ذكراك اليوم ودمك ينطق بلبنان, لبنان الذي احبه العماد عون والذي احببته انت في كرامة الجنرال وسؤدده ووقفات عزه. ايها السيد في وقفتك, الحر في موقفك, المستقل في ارادتك, اغتالوك ثم مشى قاتلوك في جنازتك, وباعوا واشتروا باسم المسيحية على جثتك الطاهرة, قتلوك وباعوا دمك من اجل السلطة وباسم القضية, وها هم اليوم بثياب الحملان يتحاملون على ذكراك وذكرى انغريد وطارق وجوليان.

انه مشروع داني ان يكون لبنان واحدا موحدا لكل اللبنانيين, مشروع داني ان قيامة لبنان لا تكون الا بوحدة اللبنانيين, وعودة كل المهجرين الى منازلهم وقراهم وذلك بفرض سلطة القانون وليس بالتلزيم والتجيير كما حصل ويحصل, وبالدولة العادلة القوية والقادرة, مشروع داني قتله لان مشاريعهم كانت تقسيم لبنان وتطييف ومذهبة لبنان بأسم التعددية الحضارية التي يصرون على استعمالها ذريعة للتفتيت والتفريق والتقسيم. داني وريث والده الراحل فخامة الرئيس كميل شمعون والملتزم نهجه, تجاوز الخوف الوهمي عبر خروجه من الطائفة الى الوطن, فدخل الى الوطن دون ان يخرج من الطائفة كانتماء وقيمة وثقافة يعتز بها، فاستشهد وبقي الرمز في قلوب الشمعونيين واللبنانيين عامة.

واليوم نقول في هذه الذكرى اننا باقون على عهد داني ولن ندع تحالف القتلة وتضامن الفاسدين وتعاضد المفسدين وتعانق الايادي السوداء تنال من ذكرى داني ولا من مشروعه الوطني يا دولة الرئيس, ونقول للقاصي والداني, دم داني ليس للبيع في اسواق السلطة, وهناك طراز من الرجال يخرج من قبره بعد مراسم الدفن, داني هو من هؤلاء لانه يغرد على كل شفة حرية وعلى كل لسان يؤمن بلبنان".

ثم القى النائب العماد ميشال عون كلمة بالمناسبة قال فيها: " من الصعب جدا ان يستعيد الفرد عشرون سنة من الذكريات الصعبة، بين 1970 -1990 مرت عشرون سنة من الذكريات المؤلمة المليئة بالوجع والتشريد والشهادة والتضحيات. ومع مرور السنوات تقترب الذكريات ونرى صور الصغار وصورة داني, نعيش اللحظة وكأن الوقت محي, لا اعرف كيف يمكن ليد الجريمة ان تمتد الى الطفولة, هذا امر لم نعرفه في تاريخنا ولا في تاريخ الهمجية, هذا حدث في اكثر من عائلتين. صحيح ان الانسان يجب ان يتخطى احيانا عاطفته ولكن اذا لم تبق الاحداث الكبيرة حية في ذاكرتنا لا يمكن ان نتحاشاها في المستقبل.

لا اعرف كيف يمكن للمجتمع الذي لا يدين الجريمة ان يتخلص منها, وهل يمكن له احيانا ان يكافئها؟ هذا هو السؤال المطروح على مجتمعنا اليوم. المسامحة هي في صلب ايماننا وحياتنا، لكن هل تجوز المسامحة من دون ندم؟ الغفران لا يجوز من دون اعتراف وندم. لا يمكنني ان اختصر ببضع كلمات السنوات العشرين والليالي التي سهرناها ونادرا ما كنا ننام، كم كانت الهموم كبيرة وكم كان حضور داني شمعون كبيرا, كان الاشجع فينا وهنا اعترف له انه ما من مرة توانى عن لحظة مخاطرة وكان دائما في الطليعة.

حفظه الله في اثناء القتال, وقتل في سريره وهذا الامر الموجع فكل المخاطرة التي خاطرها على مدى عشرين سنة لم يستطع احد النيل منه, قتل في النهاية في سريره, فما اظلم القدر. بيننا وعد, وليس من الضروري ان يكون اعلاميا, انه وعد بين من استشهد ومن بقي حيا, كانت معركتنا معركة وجود فانقذنا وجودنا. نخوض اليوم معركة فعاليتنا اذ لا يمكن ان نكون ذنبا لاحد, نحن اولاد الشرق الذي نقلنا منه الحضارة واليه. نحن لسنا رصيدا في مصرف, ولا تجبرنا دولة كبيرة ولا دولة صغيرة, وجودنا هو في أيماننا وصلابة عقيدتنا, ما من احد حافظ علينا, بل نحن حافظنا على انفسنا, ونحن قادرون ان نكون موجودين في ذاتنا, نحن لا نجير ليد دولة كبيرة او صغيرة. لا احد يعلمنا التعايش والتسامح لانهما جزء من حياتنا اليومية ونعيشه في الولادة ويستمر مدى الحياة. لكننا نتضامن مع مجتمعنا ومع محيطنا ومع الحق, ولا يمكن ان نصادق ظالما ولا نكون معتدين. نرفض الظلم لانفسنا ولغيرنا وهذا عهد لنا كمجتمع ولكل مواطنينا حتى ولو كانوا يختلفون عنا سياسيا او دينيا. نحن متضامنون, نعيش معا في هذا الوطن وسندافع معا عنه ضد اي اعتداء من اي مكان اتى.

أمل ان تكون هذه المواقف مفهومة من الجميع ولا يمكن ان نكون معزولين عن المحيط الذي نعيش فيه. نجن جزء لا يتجزأ من لبنان وجزء لا يتجزأ من هذا الشرق الذي نشعر بالامة ونفرح لفرحه، وهذا هو المطلوب منا. وستستمر حياتنا وسنحمل شعلة التطور الحضاري والتبادل بين لبنان والعالم ولبنان والمشرق، وهذه هي الرسالة التي كان يتكلم عنها البابا يوحنا بولس الثاني وهي ما تزال في صميم حياتنا. أمل ان تعيدنا هذه المناسبة الى التأمل والتفكير, وازالة رواسب الاحداث الماضية ووضعها تحت المجهر حتى لا نكرر الاخطاء والماسي، فتكون شهادة داني عبرة لنا حتى نكمل هذه المسيرة ونعطيها المعنى الحقيقي, معنى لبنان الوطن الذي استشهد من اجله هو وعائلته".

وعد" رد على دوري شمعون لاتهامه الوزير حبيقة في اغتيال شقيقه : نحتفظ بحقنا بمقاضاته بجرم القدح والذم ليكون عبرة لمن لم يعتبر بعد

وطنية - 21/10/2006 (سياسة) صدر عن مصلحة الاعلام في الحزب الوطني العلماني الديموقراطي "وعد" البيان الآتي: "منذ استشهاد الوزير والنائب السابق مؤسس الحزب الوطني العلماني الديموقراطي "وعد" ايلي حبيقة، والسيد دوري شمعون ماانفك عبر اطلالاته التلفزيونية او الاذاعية عن التلميح والايحاء مداورة او مواربة او التفافا بان للشهيد ايلي حبيقة علاقة بجريمة اغتيال شقيقه رئيس "حزب الوطنيين الاحرار" داني شمعون وأسرته، حتى توج ذلك في آخر مقابلة له يوم امس بتوجيه اتهام مباشر الى الشهيد حبيقة بارتكاب الجريمة وتبرئة الآخرين. اننا وان كنا آلينا على أنفسنا في السابق عدم الرد على السيد شمعون، اولا نظرا للاحترام الذي كنا وما زلنا نكنه للرئيس الكبير الراحل كميل شمعون، ولروح الشهيد داني شمعون وعائلته وذكراهم، ثم وثانيا كي لا يحظى باي رد او سجال يرفعان من مستوى الاداء الذي ينحدر اليه مع كل اطلالة، الا اننا هذه المرة وبعدما تمادى في ما تمادى اليه ازاء جريمة الاغتيال، يهمنا تسجيل الآتي:

1- ان دماء الشهيد داني شمعون وكشف حقيقة جريمة اغتياله غالية جدا، وكانت في اعتقادنا تستحق من السيد شمعون اذا كان فعلا مقتنعا بما يتفوه به، شجاعة اكبر في حينها، ليدلو بدلوه امام المحقق العدلي، ويظهر المعطيات التي بين يديه والتي يستغلها اليوم لتوجيه الاتهامات الى من استشهد مع ثلاثة من رفاقه ولم يعد في استطاعته ايقافه عن التمادي اكثر في الانزلاق الذي لا يليق بوقار سنه .

2- في علم الجريمة يسأل دائما عن المستفيد، وهنا نسأل السيد شمعون، بماذا يفيد ازاحة داني شمعون، ايلي حبيقة القوي سياسيا في حينها؟ وهل كانت المنافسة مشتدة في السباق المحموم على الرئاسة الاولى يومها بحسب ما توصلت اليه مخيلة السيد شمعون في استنتاجه الاخير يوم امس؟ ثم نسأل السيد شمعون ما اذا كان في تلك الفترة قد بلغ مرحلته السياسية التي هو عليها اليوم؟

وهل كان يفقه جيدا حركة شقيقه الشهيد السياسية حتى يبني عليها عصارة استنتاجاته ليتبين مع من كان شقيقه الشهيد مختلفا سياسيا او متفقا؟.. ولن نزيد، تاركين الاجابة لكل متابع ومتتبع..

3- ان حزبنا وانطلاقا من حرصه على الذكرى الطيبة التي تركها كل من الرئيس الراحل كميل شمعون والشهيد داني شمعون عندنا وعند جميع اللبنانيين، وحرصا ايضا على الانطباع الناصع الذي سجلاه في سجل لبنان، ورأفة بالسيد شمعون كي لا يمعن اكثر في ضرب مسيرة الوالد والشقيق وارثهما، بشقيهما المادي والمعنوي، نرحب بكل مطلب لاعادة فتح ملف المحاكمة في هذه الجريمة، واستدعاء السيد دوري شمعون للاستماع اليه من قبل القضاء المختص، مع تأكيدنا على تقديم اقصى مساعدة ممكنة من قبل رفاق الشهيد ايلي حبيقة، عل في ذلك ما يوقف السيد شمعون عند حده، ليرتاح ضميره المشتت ويستقيم اداؤه، فيعفي نفسه من ارتكابات جديدة.

4- ان حزبنا، وكذلك عائلة الشهيد مؤسس حزبنا، يؤكدان، انهما يحتفظان بحق مقاضاة السيد دوري شمعون بجرم الافتراء والقدح والذم بحق الشهيد ايلي حبيقة، والاتهامات التي يسوقها جزافا ضده لتأخذ العدالة مجراها وليكون السيد شمعون عبرة لمن لم يعتبر بعد.

5- اخيرا يهم حزبناان يتوجه بنصيحة الى من يسعى للبحث عن مواقع سياسية،او اللاهث الى تعويم وضعه على الساحة المسيحية، ان عليه الالتزام في محاولاته هذه حدود كرامات الناس، كما يهمه ان يلفت كل من اعتقد انه باستشهاد ايلي حبيقة يمكنه استباحة دمائه ونضالاته، الى ان اعتقاده هذا خاطىء وساقط، لان الى جانب الشهيد ايلي حبيقة وخلفه رفاق أشداء وأحرار وشجعان، لا يبيعون ارثا ولا يرتضون ان يكونوا في السياسة أدوات في سوق نخاستها او تجار مواقف موسميين، لان الشجاع وحده الحر اما الأداة فلا بد من يوم تلوي فيه وتنكسر".

قبلان أعلن من جناتا-صور البدء بدفع تعويضات أضرار المنازل

وطنية- 21/10/2006 (سياسة) عقد رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان مؤتمرا صحافيا في بلدة جناتا - قضاء صور في حضور النواب علي خريس وحسن حب الله وعبدالمجيد صالح وأهالي البلدة، أعلن خلاله البدء بدفع تعويضات الأضرار التي لحقت بالمنازل المدمرة جزئيا وكليا نتيجة العدوان الإسرائيلي الأخير. وقال: "انها الخطوة الثالثة التي يقوم بها مجلس الجنوب بعد إزالة الركام وإجراء المسح والتدقيق، وقد بدأنا في بلدة جناتا ليس لغاية بل لأننا في مجلس الجنوب نرسل الكشوفات الى رئاسة مجلس الوزراء وهو بدوره يبادر الى اصدار شيكات مالية فنسارع إلى توزيعها".

أضاف: "ان الاحصائية النهائية للأضرار هي 12 الف منزل مدمر تدميرا كليا و1300 منزل مدمر تدميرا جزئيا مع عدم صلاحية السكن وحوالى 73 الف منزل في حاجة الى ترميم باضرار متوسطة وخفيفة. ان الاعتداء الذي تعرض له لبنان هو الاعنف بتاريخ الاعتداءات الاسرائيلية وهذه المساعدات لا تساوي لحظة قلق وخوف عاشها أهلنا في الجنوب وكل لبنان". وتمنى قبلان ان "الإسراع في دفع التعويضات لتحصين صمود الناس وعودتهم الى منازلهم"، وأكد ان "كشوفات مجلس الجنوب امام كل الناس ويمكن أن تنشر في الصحف". ونوه النائبان صالح وحب الله بخطوة مجلس الجنوب، وشكرا له جهوده واسراعه في دفع التعويضات. بدوره شكر مختار البلدة محمود الحسين لمجلس الجنوب عمله.

النائب ابو فاعور: التصعيد السياسي المفتعل يهدف الى منع انشاء المحكمة الدولية والتملص من القرار 1701

وطنية - 21/10/2006 (سياسة) استغرب عضو اللقاء الديموقراطي النائب وائل ابو فاعور "اسلوب التصعيد السياسي لدى البعض والبحث عن اشكالية سياسية"، معتبرا "ان افتعال أجواء خلافية هو لكي لا يحرج البعض بالجلوس الى طاولة مجلس الوزراء، اما للقبول بالمحكمة الدولية او الخروج من المجلس".

وأكد النائب ابوفاعور "ان الهدف هو جدول اعمال خفي بمنع انشاء المحكمة الدولية والتملص من تطبيق القرار 1701"، مستهجنا "ان تثير كلمة صغيرة للنائب وليد جنبلاط عن تطبيق الطائف كل هذا الضجيج السياسي"، وسأل: اذا كان وليد جنبلاط هامشيا وتفصيليا وصغيرا الى هذا الحجم في السياسة اللبنانية، فلماذا يثير حفيظة البعض في هذا الشكل؟.

ورأى النائب ابوفاعور في حديث لاذاعة "الشرق" في "التصعيد المفتعل محاولة ابلاغ الرئيس بري رسالة مفادها أن ليس هناك استعداد لفتح آفاق الحوار بين اللبنانيين". وقال: "هناك جدول اعمال خفي وأحيانا معلن و"حزب الله" يلجأ باستمرار الى اسلوب التصعيد السياسي والتوتير السياسي الدائم والبحث كمن ينقب في ابرة عن اشكالية سياسية وتكبيرها وتعظيمها الى درجة جعلها اشكالية سياسية كبرى حتى ولو لم يكن هناك اشكاليات سياسية كبرى".

وتابع: "كل ما يحصل هو نتيجة جدول اعمال خفي الهدف منه اولا منع انشاء المحكمة الدولية او منع تمرير مشروع انشاء المحكمة الدولية في مجلس الوزراء سواء بصيغته الاولى او ربما بصيغته النهائية وثانيا التملص من تطبيق القرار 1701. لذلك فان افتعال المشكل السياسي بهذه اللغة التي تقارب حدود الشتيمة السياسية وليس الحوار السياسي يستهدف المحكمة والقرار 1701 بصرف النظر عما اذا كان هناك اشكالية سياسية أم لم يكن". وعن مغزى عبارة النائب جنبلاط ان قوات "اليونفيل" ليست فقط لتحقيق وقف اطلاق النار انما لتطبيق الطائف، قال النائب ابو فاعور: "موقفنا تاريخي ومعروف من مسألة الطائف، ونحن من أهل الطائف، ومن دعاة تطبيقه، ومن المستغرب ان تثير كلمة صغيرة لوليد جنبلاط كل هذا الضجيج السياسي وعلى هذا النحو". واعتبر "ان المسألة ليست الرد على وليد جدنبلاط وانما النية بافتعال اشكاليات سياسية كبرى لتبرير خطوات سياسية اخرى على المسار الحكومي من دون القول نريد الانسحاب لاجل هذا الموضوع او ذاك من الحكومة". وسأل النائب ابو فاعور:" أليس ارسال الجيش اللبناني الى الحدود هو تطبيق لاتفاق الطائف؟ أليس بسط سيادة الدولة اللبنانية على حدود فلسطين المحتلة وفي كل الاراضي اللبنانية هو جزء من الطائف؟

فلماذا اذا يثير كلام وليد جنبلاط عن تطبيق الطائف حفيظة البعض في لبنان؟". واعتبر "ان التوتر السياسي المفتعل لا يهدف الى الرد على ما قاله وليد جنبلاط، وفي اي حال وعلى سيرة وذكر الاحجام الكبرى والصغرى, اذا كان وليد جنبلاط هامشيا وتفصيليا وصغيرا الى هذا الحجم في السياسة اللبنانية فلماذا يثير حفيظتهم بهذا الشكل؟ ان حجم وليد جنبلاط هو حجم لكل الديموقراطيين وكل الاحرار في لبنان، وحجمه الذي نعتز به, الى عقله الذي نعتز به ايضا, هو افضل بكثير من الاحجام الكبرى التي تقارب القضايا بعقول صغرى وتصبح مشاكل كبرى لها ولمن يحيط بها".

وعن توقيت هذا الكلام بعد كلام الرئيس بري وعما اذا كان هذا التصعيد قوطبة على مساعي الرئيس بري التوفيقية, اكد النائب وائل ابو فاعور "ان في التصعيد المفتعل محاولة لابلاغ كل القوى السياسية وابلاغ صاحب المبادرة التوفيقية الرئيس بري ان ليس هناك استعداد لفتح افاق الحوار بين اللبنانيين والعودة الى شكل من اشكال الحوار. وهذا ما يؤكد قناعتنا بأن المسألة ليست فقط مسألة ردود سياسية, بل هناك رغبة فعلية بإثارة اجواء من التشنج الداخلي ربما لتبرير خطوات لاحقة في مجلس الوزراء او خارج مجلس الوزراء على خلفية استحقاق المحكمة الدولية وتطبيق القرار 1701". واشار الى "ان الفترة المقبلة محكومة بالتصعيد حتى تبيان طبيعة المفاوضات الاميركية - الايرانية وتبيان علاقة سوريا بالمجتمع الدولي, وهذا ما هو واضح حتى اللحظة"، مؤكدا "انه على رغم الاستعداد والحوار الذي ابدته قوى 14 اذار وعلى الرغم من كل الجهود التي يقوم بها الرئيس نبيه بري وعلى رغم ابقاء قوى 14 اذار سقف خطابها السياسي تحت عنوان التهدئة والرغبة في الحوار, وعلى الرغم مما هو منقول اليوم عن رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري وهو ان مطلب كل اللبنانيين الحوار، رغم كل ذلك يعمد البعض الى التوتير السياسي بشكل مفتعل وغير مبرر الا بجدول اعمال خفي يستهدف المحكمة الدولية تحديدا وتطبيق القرار الدولي 1701".

النائب خوري: أعطينا الحكومة سنة سماح ولم نر أي تغيير بكركي تضع بوصلة اتجاه الوضع المسيحي وهناك تناغم معها

وطنية- 21/10/2006 (سياسة) تمنى عضو "كتلة التغيير والاصلاح" النائب وليد خوري في حديث الى اذاعة "لبنان الحر" ضمن برنامج "على مسؤوليتك" ان "يكون عيد الفطر بشرى خير في سبيل لبنان الجديد"، واشار الى ان "الاجواء الحالية ملبدة ولم يتضح بعد المنحى الذي ستأخذه البلاد". وقال: "نحن المعارضة اختبرنا العمل السياسي على مدى عام من خارج الحكومة، وأعطينا الحكومة سنة من السماح ولم نر أي تغيير، واصبح لزاما علينا التحرك بطريقة مختلفة، من هنا مطالبة العماد عون بتشكيل حكومة وحدة وطنية نراها الحل الوحيد للمشكلة في البلد.

نحن اول من طالب بحكومة اتحاد وطني حتى قبل "حزب الله"، فالبلد لا يمكن ان يستمر بالطريقة الحالية". أضاف: "لا يمكن لأحد ان يصدق ان العماد عون موال لسوريا ولا أرى حتى امكانية حدوث هذا الأمر، وإذا لم نكن على توافق مع الحكومة هل نكون سوريين؟". ولفت الى ان "بكركي تضع بوصلة اتجاه الوضع المسيحي، بالنسبة إلينا لدينا تناغم كلي مع بكركي، وهناك اجتماعات دائمة لنواب التكتل مع البطريرك صفير ولا يحصل اي شيء الا بتناغم مع البطريرك صفير".

واشار الى ان "خطاب العماد عون الاخير أوضح أمورا عدة كانت ملتبسة عند البعض، والعماد عون لم يذهب من 14 آذار الى 8 آذار بل قام بتفاهم خطي مع "حزب الله" وبالتالي لا يمكن القول ان كل أطراف 8 آذار مع العماد عون، فحركة "أمل" مثلا لم تنضم الى التفاهم وورقة التفاهم هذه تؤسس لوفاق وطني واسع لكن أفرقاء آخرين لم يرغبوا في الانضمام اليها بل ان فريق 14 آذار اعتبر ان توقيع العماد عون التفاهم هو بمثابة خيانة للقضية اللبنانية". ورأى ان "القادة في لبنان يتبعون عادة أهواء الناس في الاجمال بينما جاء اليوم رجل هو العماد عون يحمل فكرا سياسيا وبرنامجا قد يكون بعيدا نوعا ما عن توجه التقوقع الذي غلب طويلا على الشعب الذي يؤيده، ومن هنا كان التفاهم مع "حزب الله" وقرر مد اليد لجميع اللبنانيين علما ان في ذلك مخاطرة في القدرة على الخروج من المحيط والتفاهم مع محيط آخر، ولو كان هم العماد عون محصورا برئاسة الجمهورية لما خطى هذه الخطوات بل كان يقصد بكركي يوميا وكان يعتمد لغة أخرى كزعيم مسيحي". ولفت النائب خوري إلى أن "تكتل التغيير والاصلاح انفتح اولا على "تيار المستقبل" الذي رفض مشاركة التكتل في الحكومة ولم نكن ابدا ضد الدخول في حكومة وحدة وطنية بل الفريق الآخر عرض علينا ما يدرك سلفا اننا سنرفضه".

ورفض النائب خوري منطق التخوين، وأشار الى ان "حركة 14 آذار كانت في الاساس حركة توحيدية وبالتالي كيف يمكن تخويننا اذا كنا على علاقة جيدة مع الوزير السابق سليمان فرنجية وصولا الى اتهامنا بالعمالة السورية، ومن هنا يجب ان نتعامل جميعا مع بعضنا البعض كلبنانيين، فسوريا خرجت من لبنان". وقال: "ان قوة العماد عون هي في ثقة الناس بتاريخه ووطنيته وصدقه، ومن هنا عندما يقول لهم ان التفاهم مع "حزب الله" في هذا الوقت أمر جيد ويجب ان نتعاطى مع جميع الفرقاء المتهمين بالخيانة من البعض لتأسيس لبنان جديد، والفريق الوحيد الذي لا يقبل بهذا التوجه هو 14 آذار". وسأل: "هل فريق 14 آذار هو الوحيد الذي يعمل وطنيا من دون اي مداخلات خارجية؟.

ان المنطق بعد الحرب الاخيرة المدمرة هو انه لا يمكن ترك ثلث الشعب اللبناني غير ممثل في الحكومة، وأستغرب الكلام عن ان تشكيل حكومة وحدة وطنية يأخذ البلاد الى المجهول. ان الحكومة الحالية معرضة للانهيار من الداخل وموقف حزب الله الذي يتجه الى اسقاطها كما يبدو ديموقراطي". وتوقف عند الشرخ السياسي في البلد، وقال: "هناك مشكلة عضوية في الحكومة نظرا إلى وجود توجهات تريد الحكومة السير بها ولكنها لن تستطيع في ضوء وجود أناس في داخلها سيسعون إلى تعطيل هذه التوجهات وبالتالي لا يمكن ان تستمر الحكومة الحالية الا بتغييرها او بتطعيمها". وقال: "من ساهم في الوصول الى القرار 1701 هو بالدرجة الاولى الصمود في الجنوب، الامر الذي عزز الموقف الرسمي اللبناني ديبلوماسيا للتوصل الى القرار، ومن أبسط واجبات الحكومة ان تدعم المقاومة وتحتضنها في الحرب الاخيرة وما تبعها من حركة ديبلوماسية". وعن علاقة "التيار الوطني الحر" ببعض القوى السياسية التي تصر 14 آذار على تخوينها وربطها بسوريا، قال النائب خوري: "لسنا نحن من نذهب اليهم بل هم الذين يأتون الى العماد عون ويعلنون تأييدهم لطروحاته كالوزيرين السابقين سليمان فرنجية وطلال ارسلان، علما انه لا يمكن التشكيك بزعامة فرنجية وفي زغرتا وبوطنيته. وفي المقابل لا يمكن إجراء محاكمة على تاريخ كل شخص، ففي 14 آذار هناك رموز عديدة لديها تاريخ حافل في المرحلة الماضي وبالتالي لا يمكنها ان ترشق الناس بالحجارة ومنازلها من زجاج.

ما يهمنا هو لبنان الجديد الذي لم يظهر بعد لأن الدولة كما هي اليوم نرفضها كليا نتيجة ما تحفل به من ممارسات ومحاصصة. المطلوب هو شراكة فعلية، وهذا الامر لا يعالج فقط بتغيير رئيس الجمهورية". وختم: "هناك شركاء أساسيون في البلد ليس لهم كلمة على مستوى القرار الرسمي، وهم المسيحيون بصورة عامة، لان التمثل المسيحي في الحكومة ليس التمثيل الصحيح، وهناك ضرورة لوجود آخرين في القرار الفعلي".

العلامة الامين أعلن تأييده ودعمه لوثيقة مكة المكرمة: خطوة مباركة ترضي الله ورسوله وتحفظ وحدة العراق

وطنية- 21/10/2006(سياسة) أصدر العلامة المفتي السيد علي الامين البيان الاتي:" اننا نعلن عن تأييدنا المطلق ودعمنا لوثيقة مكة المكرمة الصادرة عن علماء العراق السنة والشيعة الداعية الى تحريم الاقتتال الداخلي بين العراقيين، ونرى فيها الخطوة المباركة التي ترضي الله ورسوله وتحفظ وحدة العراق ارضا وشعبا. وهذه الوثيقة موافقة لكتاب الله وسنة رسوله الجامعة وعليها اجماع العلماء، قاطبة فيجب شرعا على كل العراقيين العمل بها والالتزام بكامل مضمونها وفاء بالعقود ووقوفا عند العهود. ونتوجه بالشكر والتقدير لمنظمة المؤتمر الاسلامي التي دعت لهذا اللقاء التاريخي عملا بمسؤولياتها وحرصا منها على بقاء المسلمين امة واحدة. كما نتقدم بالشكر والامتنان للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبدالله بن عبد العزيز على ما يقوم به من دور رائد في التوحيد والاصلاح بين الاشقاء العرب والمسلمين، انطلاقا من رسالة الارض المقدسة التي انطلقت منها وحدة الاباء والاجداد والداعية دائما للاقتداء بقوله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)، (واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا). سدد الله خطاكم لما فيه خير الامة وصلاحها واخذ بأيديكم في سبيل الصالحين".

مدير مركز كارنغي العالمي في الشرق الأوسط رجح تحولا على الطريقة الليبية في دمشق

د. بول سالم لـ "السياسة": إسرائيل ترفض المساس بالنظام السوري... والولايات المتحدة تعتبره "خصماً موثوقاً"

بيروت - من صبحي الدبيسي:السياسة

رأى الباحث السياسي الدكتور بول سالم مدير "مركز كارنغي في الشرق الأوسط" أن أمام "حزب الله" سؤالا أساسيا حول مشروعه السياسي ولا يمكن له أن ينتظر الدولة اللبنانية لتصبح على هواه ويقرر الانتماء إليها, معتبراً أن قرار السلم والحرب هو ملك الشعب كله وليس ملك فئة معينة وإذا كانت لدى "حزب الله" مآخذ على اتفاق "الطائف" لجهة البنود والقوانين عليه أن يوضح هذه المآخذ بدلاً من التحفظ والانتظار, لافتاً إلى أن إنشاء مجلس للشيوخ يطمئن كل الطوائف.

كلام د. بول سالم أتى في سياق حوار ستراتيجي أجرته معه "السياسة" رأى فيه أن لبنان كان وما زال عرضة للصعود وللهبوط في المواقف السياسية الدولية, لأنه ليس دولة ستراتيجية لا يوجد فيه نفط ولا مواد أخرى, وعندما تراجعت العلاقات السورية-الأميركية وبرز موضوع السلاح النووي الإيراني وانسحبت سورية من لبنان, أصبح لبنان نوعاً ما دولة في مهب الريح وتمت ولادته من جديد في مرحلة صعبة أصبحت فيها المنطقة مقسمة والعالم أيضاً وما حصل في مارس الماضي حاولت الولايات المتحدة الاستفادة منه وفي نفس الوقت شجعت أوروبا على أدوار لا تريد القيام بها.

الدكتور سالم اعتبر أن سورية خصم يتكل عليه في كثير من المنعطفات بالنسبة للإدارة الأميركية, وأن الإسرائيليين غير متحمسين لتغيير النظام في سورية وأن السعودية ومصر اقتنعتا مئة بالمئة بعدم الإطاحة بالنظام السوري ويجب تحويل سياسة هذا النظام ليصبح شبيهاً بالنظام الليبي وإذا ثبت إدانة سورية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري تصبح القضية معقدة ولا تحل في لبنان ولا بد من دفع ثمن من خلال تسليم بعض المسؤولين واستمرار النظام ضمن توافق دولي ودور سوري ضمن توافق دولي جديد.

الدكتور سالم رفض أن ترسم كل مجموعة سياستها مع قوى خارجية إلا بما يمكن الاستفادة منه على صعيد الدولة ككل. وفي ما يلي نص الحوار:

كيف تقرأ الوضع العام في لبنان من كافة جوانبه?

الوضع في لبنان صعب ومعقد وهو مرتبط بالوضع الإقليمي والدولي. وهناك عدة مقاربات تؤكد على ذلك, في الشق الداخلي له علاقة بتوزيع السلطة والتنافس عليها وهذا الشق يتعلق باتفاق "الطائف", وهناك أطراف ليسوا مع هذا الاتفاق, منهم العماد عون و"حزب لله" الذي لم يكن في الأصل شريكاً في هذا الاتفاق. كما أن الطريقة التي مورست لتطبيق اتفاق "الطائف" أيام الوجود السوري لم تكن سليمة, وبعد الانسحاب السوري. كان لدى البعض مآخذ حول استئثار جزئي للسلطة بالنسبة لرئاسة الحكومة لأن دولة "الطائف" ذهبت باتجاه تمركز السلطة داخل السلطة التنفيذية المتمثلة برئاسة الحكومة, ونلاحظ أن لدى المسيحيين ولدى الشيعة شيء من التحفظ على السلطة وتوزيعها ويتمثل بالنقاش الدائر حول توسيع الحكومة وإدخال أطراف فيها ك¯"التيار الوطني الحر".

ثانياً: الانتخابات الأخيرة التي جرت على أساس قانون انتخابي غير عادل بحسب كل الذين شاركوا في هذه الانتخابات ويعترفون بأنه قانون غير عادل. ومع وجود رابحين وخاسرين فيها وبالرغم من ذلك فإنه ما زال مثار جدل, وخلافات سياسية حول قانون انتخاب وحول إجراء انتخابات مبكرة أو عدم إجرائها.

ثالثاً: موضوع رئاسة الجمهورية وماذا يفهم من رئاسة الجمهورية, هل هو منصب للمسيحيين, وهل يستطيع المسيحيون أن يسموا رئيس الجمهورية كما يسمي الشيعة رئيس المجلس النيابي? أو كما يسمي السنة رئيس الحكومة? أم أن منصب رئاسة الجمهورية هو منصب للجميع وعلى الجميع التوافق عليه. أيضاً موضوع الرئاسة من المواضيع الخلافية بالإضافة إلى الحرب الأخيرة التي تعرض لها لبنان في الأشهر الماضية وكانت حرباً على فئة من اللبنانيين وبالتحديد على "حزب الله" والشيعة بشكل عام وما أحدثته من توتر داخلي من خلال اتهامات وجهت من بعض القوى السياسية ل¯"حزب الله" بالتفرد بقرار الحرب ووضع البلاد في دائرة الخطر الإسرائيلي, هذه الحرب بالإضافة إلى المشاكل الداخلية وما رافقها من فشل في الإصلاح الاقتصادي مما ساهم بتأجيج التوتر الداخلي, وأيضاً في موضوع المحكمة المختلطة التي قد تنشأ من خلال التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الحريري وتأثيراتها على سورية ومواقف الأطراف الداخلية كون سورية حليفاً أساسياً لبعض الأطراف في لبنان, وبالأخص "حزب الله". ولبنان كالعادة متداخل في صراعات إقليمية ودولية متمحورة اليوم حول مواجهة أميركية-إيرانية دخلت فيها أوروبا إلى حد بعيد. ومن جهة ثانية هناك المحور الإيراني-السوري والطرف اللبناني المتحالف معهما وأميركا, أوروبا والطرف اللبناني الآخر والتفاهم حول موضوع السلاح النووي الإيراني, السؤال ما هو الوضع في لبنان? برأيي الوضع جداً صعب هناك ملفات عالقة ومتداخلة تتم معالجتها بشكل سليم وكل هذه الأمور تأتي بمرحلة مواجهات إقليمية وعالمية متعلقة بالوضع الإقليمي ومتداخلة بالوضع الداخلي ما يسبب صعوبة أكثر في حل المشاكل اللبنانية الداخلية.

برأيك هل أن "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" يحاولان من خلال هذه الثغرة التي أشرت إليها إجراء تعديل على هذا الاتفاق, لا سيما وأن "حزب الله" يتجاهل اتفاق "الطائف" وقليلا ما يشير إليه في مواقفه السياسية?

واضح أن "حزب الله" موقفه معروف من اتفاق "الطائف" وبرأيي هناك قضايا متعلقة ب¯"الطائف" وقضايا أخرى غير متعلقة به, لتوسيع الحكومة, كقانون الانتخاب, رئاسة الجمهورية كلها قضايا تحت سقف "الطائف", ولكن هناك قضايا لم يعبر عنها بشكل كامل وبرأيي يجب أن يعبر عنها بالشكل الكامل والواضح. وبالأخص لدى "حزب الله" ولدى قسم كبير من الشيعة الذي يعبر "حزب الله" عن رأيهم خاصة الذين تمثلوا باتفاق "الطائف" على أنه اتفاق وطني فيه الكثير من الإيجابيات ولكن عندهم تحفظاً على نتيجته اتفاق "الطائف" الذي منح السلطة التنفيذية صلاحيات واسعة رغم أن السلطة التشريعية تعتبر منصب رئاسة المجلس أضمن منصب في الجمهورية اللبنانية, يعني ممكن رئاسة الجمهورية أن تتغير ولكن رئاسة المجلس النيابي لا تتغير وكل ما تشكلت حكومة يحصل مثل هذا التوتر والتجاذب, ولكن حسب رأيي لم تطرح هذه الأمور بشكل كافٍ وبصراحة. وهناك قضايا موجودة في اتفاق "الطائف" ممكن الاستفادة منها لإزالة هذه التحفظات أهمها بما يسمى تخطي الطائفية الذي قد يترجم بشكل عملي بإنشاء مجلسين مجلس شيوخ ومجلس نواب, الأمر الإيجابي الذي قد يستوعب بعض التحفظات لمجموعة من الشيعة الذين لديهم تحفظ على مستوى تمثيلهم في الانتخابات نظراً لعددهم أو ما يدعون. المجلس النيابي في هذه الحالة سيكون محرراً من القيد الطائفي ولا يعود لديهم حجة أن أرقامهم أكثر أو أقل... هذه الطريقة تؤمن تمثيلاً كاملاً لكل المجموعات اللبنانية. كما أن مجلس الشيوخ يطمئن كل الطوائف اللبنانية عن أي تغير بالأرقام على الأرض, وهذه الطريقة لن تهدد أسس التركيبة اللبنانية, وأسس العيش المشترك والنظام الدستوري والديمقراطية وكل هذه الأمور موجودة في اتفاق "الطائف" ولكن لم تنفذ.

بحسب نص اتفاق "الطائف", إنشاء مجلس الشيوخ يأتي بعد إلغاء الطائفية السياسية, فهل الجو السياسي في لبنان يسمح بإلغاء الطائفية السياسية اليوم?

إلغاء الطائفية السياسية وارد في اتفاق "الطائف" كهدف وشعار طويل الأمد, وما طرح كخطة مرحلية لاتفاق "الطائف". ونظام المجلسين يكرس الطائفية ولكن بشكل مختلف, مجلس الشيوخ, مجلس طائفي وهو موجود باتفاق "الطائف" كوسيلة لتخطي الطائفية وبرأيي ليس من الواقع أن نفكر بإلغاء الطائفية السياسية ولا أعتقد أن أحداً بوارد تخطي أو إلغاء الطائفية السياسية ولكن هناك أموراً نستطيع الاعتماد عليها بين الطائفية السياسية وبين أوجه من التمثيل بشكل ما وأوجه أخرى من التمثيل والمجلسين صيغة من هذه الصيغ, قسم منه صيغة طائفية التي هي مجلس الشيوخ, فأنا أتخيل في مستقبل قريب في لبنان وجود مجلسين يحفظان في مرحلة انتقالية طائفية الرئاسات, ويكون مجلس النواب غير طائفي مع ضمان حصص الطوائف. إنها كما ينص اتفاق "الطائف" مرحلة انتقالية وبعد ثلاثين وأربعين سنة تكون البلاد في غير ظروف يصار إلى تعديل هذا الإتفاق.. الشق الآخر الذي يتحفظ عليه "حزب الله" هو الموضوع الأمني أو العسكري ومن حق أهل الجنوب توجيه اللوم للدولة لأنها ومنذ أواخر الستينات لا تقوم بحمايتهم. الآن مع القرار 1701 ومع نية الحكومة الجادة بتقوية الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية هي فعلاً تسعى لحماية الجنوب من أي مغامرة إسرائيلية جديدة, هذا الأمر هو قيد الامتحان وهذا مأخذ ومطلب من قسم كبير من شيعة الجنوب على الدولة اللبنانية. وهذا الأمر ليس موضوعاً انتخابياً وتمثيلياً, إنه موضوع عسكري أمني ويجب على الدولة حماية أهل الجنوب من تعرضهم لأية هجومات إسرائيلية.. هذا الأمر يعيق اندماج "حزب الله" إلى حد ما في الدولة اللبنانية. ولكن من جهة أخرى أمام "حزب الله" وجمهوره سؤال أساسي عن مشروعهم السياسي وهم جزء من الدولة اللبنانية ولا يستطيعون أن ينتظروا الدولة اللبنانية لتصبح على هواهم وبعد ذلك يقررون الانتماء إليها.. إنهم جزء من الدولة ولديهم ممثلوهم من النواب والوزراء ويطالبون بحصة أكبر إذاً عليهم وبمرحلة قريبة أن يرسموا خطتهم للدخول الكامل في الدولة اللبنانية والدخول الكامل بالقوى العسكرية اللبنانية بصيغ متعددة قوة دفاع الحدود, أنصار الجيش, وممكن ل¯"حزب الله" كتنظيم عسكري المحافظة على نفسه ولكن بانصهار أو بغطاء من الدولة اللبنانية كما هي حال الدول التي كانت عندها قوى مقاومة وأصبحت دولة, هذه القوى المقاومة أصبحت منضوية في الدولة, وقرار الحرب والسلم وقرار الستراتيجية العامة يكون ملكاً لجمهور الشعب اللبناني وليس لفئة أو حزب. وهذا أمر وارد لكنه يتطلب قراراً من "حزب الله" وأن يعترف "حزب الله" بأنهم جاهزون للسير في هذا الموضوع, وإذا كان لديهم أي مأخذ على اتفاق "الطائف" لجهة البنود والقوانين عليهم أن يوضحوا هذه المآخذ بدلاً من التحفظ والانتظار, لأنهم عضو أساسي من الوطن ومن الدولة, وعليهم المساهمة في بنائه وليس انتظار البناء.

بعد أن أخذ الموقف الأميركي-الأوروبي مداه الأوسع من التشدد والتهديد والتهويل ضد سورية وإيران وأصبح لدى الناس شعور بحصول ضربة عسكرية أو تغيير ما ضدهما نجد أن حدة هذه التهديدات خفت وحلت محلها الديبلوماسية ولكن من قبل دول هي بنظر هاتين الدولتين أقل عداوة لها كإيطاليا وألمانيا وإسبانيا وكما شاهدنا أخيراً وزير الخارجية الإسباني موراتينوس يبشر من دمشق بتعاون سوري لتطبيق القرار الدولي 1701 وتسهيل مهمة تشكيل حكومة وفاق وطني في فلسطين. كيف يتم توزيع هذه الأدوار وما هي قراءتك كباحث سياسي دولي لهذا الموضوع?

للأسف لبنان دائماً يتعرض لهذا الصعود والهبوط, لأنه ليس دولة ستراتيجية بمنظار أي بلد كبير في العالم, لبنان ليس دولة ستراتيجية بالنسبة للولايات المتحدة ولا للصين ولا لروسيا, ولا لأي دولة لأنه بلد صغير لا يوجد فيه نفط أو مواد أخرى ممكن أن نجد الولايات المتحدة الأميركية واضحة في سياستها تجاه الخليج لأنها ترتبط معه بمصالح كبرى, ممكن أن يكون ذلك لمصلحتنا أو لغير مصلحة. ولكن إذا أردنا معرفة السياسة الدولية تجاه لبنان يجب قراءتها دائماً من ضمن سياسات أخرى بمصالح أكبر من لبنان تترجم أحياناً سياسات لها علاقة بلبنان, دائماً نقرأ لبنان بعدة تصنيفات, سابقاً كان حلفياً لسورية ولإيران وكان لبنان تحت السيطرة السورية, واستمر لبنان من سنة 1990 حتى 2004 مستقراً كبلد خاضع للسيطرة السورية والحلف السوري الإيراني في ذلك الوقت لم يكن يهدد مصالح غربية كبرى.

طبعاً بعد 11 سبتمبر تغيرت السياسات الغربية وتعثرت حرب العراق وتراجعت العلاقات السورية الأميركية مع بروز موضع السلاح النووي الإيراني الذي شهد توتراً كبيراً في العلاقات الأميركية-الإيرانية ومن دون الرجوع إلى كل ما حصل في العامين 2004-2005 وانسحاب سورية من لبنان أصبح لبنان نوعاً ما دولة في مهب الريح وأصبحت المنطقة منقسمة إلى حلفين, حلف مع أميركا وحلف ضدها وهذا حصل بفعل السياسة الأميركية في المنطقة التي جعلت الناس إما معها أو ضدها في حربها على الإرهاب وأصبحت سورية وإيران مصنفتين لدى أميركا على أنها ضد, وانتهى تحالف 14 آذار والسعودية ومصر على اعتباره مع أميركا. فللأسف نوعاً ما ولد لبنان عن جديد بعد الانسحاب السوري في مرحلة صعبة. المنطقة منقسمة والعالم أيضاً. هذه الانقسامات انعكست في لبنان مع الأسف بين تحالفين أساسيين بما يسمى 8 آذار و14 آذار. ضمن هذه التجاذبات لبنان بالنسبة لسورية وإيران هو حليف ضروري وهناك محاولة جدية من الدولتين لاسترجاع لبنان للفلك السوري-الإيراني ضمن سياسة مناهضة للسياسة الأميركية وللسياسة الإسرائيلية إلى حد ما في المنطقة وضمن منظار سوري إيراني معين يمثل في لبنان ب¯"حزب الله" بشكل عام وببعض الأحزاب المتحالفة مع سورية كالبعث والقومي وغيرهما وهم لا يريدون عودة الوجود العسكري السوري لكنهم يعتبرون التحالف مع سورية ومع إيران هو الأنسب والأصلح لبنان وطبعاً هناك تشجيع سوري وإيراني على هذا التحالف. من منظار الطرف الآخر أميركا, أوروبا, السعودية ومصر وغيرهم يحاولون انتشال لبنان أو دفعه باتجاه تحالف آخر ضد التحالف السوري-الإيراني. بالنسبة لأوروبا والولايات المتحدة توجد أولويات مختلفة, أوروبا إلى حد بعيد يهمها استقرار المنطقة, مصالحها التجارية أكثر مما يهمها الديمقراطية كعنوان تهتم به إدارة الرئيس بوش وربما أنه ليس المسبب الرئيسي ولكن ما حصل في مارس من العام الماضي جربت إدارة بوش الاستفادة منه بأن مقولة الديمقراطية تتحقق على عهده في الشرق الأوسط. أوروبا ليس لديها تعلق إيديولوجي بشعار الديمقراطية رغم تشجيعها لها في كل اتفاقاتها مع الدول العربية وفي قانون الشراكة إشارات واسعة عن الديمقراطية والمقاربة الأوروبية لهذه المواضيع أكثر واقعية من الولايات المتحدة فهي تعين بعين النظر موقف الطرف الآخر وتؤمن بالحوار وأوروبا يهمها مصالحها الاقتصادية وخاصة في منطقة المتوسط التي تشكل سوقاً مهمة بالنسبة لها, بينما الولايات المتحدة شخصياً يهمها النفط والأسواق الصغيرة لا تهمها. اضف إلى ذلك مفهوم أوروبا للشرق الأوسط متطور أكثر وواقعي أكثر بينما منظور الإدارة الأميركية للشرق الأوسط منظور إيديولوجي, لا يفهم المنطقة ويلصق بها اعتبارات مسبقة, إما ديمقراطية أو أصولية أو تطرف ديني أو علمانية أو معنا أو ضدنا وهذا أمر واقعي.

السياسة في منطقتنا خليط من هذه التيارات وفي نفس الوقت أميركا تشجع أوروبا على لعب أدوار لا تريد هي القيام بها وبالأخص هذه الإدارة التي تقوم بدور الإدارة القوية التي تستخدم التهديد والعصا بدل الجزرة, هذه الإدارة من المحافظين الجدد وغيرهم يعتقدون قوة أميركا هي الأساس. ومن خلال فشلهم وتعثرهم في أفغانستان وتعثر مقولاتهم العسكرية والديمقراطية في المنطقة, فإن هناك ضرورة ماسة لمقاربات أكثر واقعية. إن وجود كوندوليزا رايس في الخارجية جعل الولايات المتحدة تعتمد أكثر على السلاح الديبلوماسي وهذا ما حصل في كوريا الشمالية كيف أنهم خرجوا بقرار وافقت عليها سورية والصين وهذا ما كان مستبعداً في أول مرحلة. الولايات المتحدة تشجع أوروبا على الدور الديبلوماسي حيث أنها تعتبر أنه إذا فاوض الأوروبيون مع إيران أو مع سورية, أميركا لا تكون قدمت تنازلات, فإذا نجحت أوروبا في الديبلوماسية كان بها وإذا لم توفق فأميركا ليست محرجة ولم تقدم تنازلات. وهذا برأي المحافظين الجدد أنهم حافظوا على هيبتهم ولم يتنازلوا. وإذا ظهر من خلال المفاوضات بوادر إيجابية فلن ينزعجوا, مثلاً أثناء الحرب في لبنان عقد اجتماع في روما وبرعاية أوروبية وبحضور "رايس" لترى إذا كان ثمة شيء مفيد, وفي النهاية جرت الموافقة على النقاط السبع المقدمة من قبل الحكومة اللبنانية وصدر القرار 1701 بموافقة رايس والمفاوضات مع إيران بعد أزمة كوريا الشمالية ستكون الموضوع الأساسي أوروبا تقوم بالدور الأساسي ولهذا السبب أميركا لا تريد أن تعرض نفسها لأية إحراجات نوعاً ما هذه هي الأدوار..

إذا كان فريق 14 آذار والسعودية ومصر مؤيدون للسياسة الأميركية وضد ما يسمى بالتحالف السوري-الإيراني, نلاحظ أن إسرائيل الحليفة الستراتيجية للولايات المتحدة غير موافقة على سقوط النظام السوري, في وقت البعض يتوقع تعرض هذا النظام لنوع من الخطر أو الضغط وعندما تدخلت إسرائيل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة جعلت الولايات المتحدة الأميركية تخفف من الضغط على سورية. كيف تحصل مثل هذه الأمور وما هو رأيك في هذا الموضوع?

النظام السوري ليس حليفاً قديماً للولايات المتحدة الأميركية ويمكن أن نسميه "خصماً" يوثق به قديماً بين الولايات المتحدة والنظام السوري منذ أيام الرئيس حافظ الأسد وسورية بالنسبة لأميركا خصم يتكل عليه وهناك الكثير من المنعطفات ما بعد الحرب اللبنانية دائماً تنتهي بالديبلوماسية الأميركية-السورية لحل أية مشكلة أخرى, عملياً التوافق حول الوجود السوري في لبنان منذ سنة 1990 حتى سنة 2004. منذ العام 1976 حتى اليوم تعتمد الولايات المتحدة على سورية رغم اعتبارها خصماً ورغم وجودها في مخيم آخر وضمن حدود معينة أن يكون لبنان هادئاً ومستقراً لحدود معينة وتعاون سورية مع هذه الإدارات ضد الحرب والإرهاب وبعد 11 سبتمبر توسع التعاون السوري-الأميركي ضد الإرهاب. موضوع الرضى الأميركي عن سورية ليس بجديد وحتى الرضى الإسرائيلي على سورية صحيح موضوع الجولان موضوع خلاف ولكن لا يوجد أي تهديد أمني أو عسكري وبعد العام 2000 وانسحاب إسرائيل من لبنان حصلت مناوشات محدودة جداً معظمها في مزارع شبعا تحديداً بعد ذلك حصلت حرب 12 يوليو ولم يتغير الموقف ومن دون شك يوجد رضى غربي أميركي له جذوره مع سورية رغم العوامل الجدية التي طرأت خلال هاتين السنتين وسجلت مواقف أميركية متعددة تطالب الإطاحة بالنظام السوري وتشبيهه بنظام البعث في العراق, هذه المقولة لم تصل إلى مرحلة السياسة في الإدارة الأميركية ولكن كانت مقولة قوية في الإدارة الأميركية, الأمر تغير بشكل سريع بعد تعثر المشروع العراقي وبعد بروز كارثة سياسية وأمنية في العراق جراء انهيار النظام العراقي, هذه الكارثة سببت مشكلة كبيرة للولايات المتحدة, لأنها لم تحقق الأهداف التي سعت إليها وليست قادرة على الخروج من المستنقع العراقي من دون خسائر سياسية كبرى وليس عندها حل للمنطقة, وهذه الفوضى التي نشبت في العراق والحرب الأهلية القائمة أكدت للكثير وحتى في الإدارة الأميركية أنه لا مجال للإطاحة بالنظام السوري ولا تبقى المشكلة في أفغانستان والعراق وربما في لبنان وأيضاً في سورية وفي المنطقة كلها. والإسرائيليون كانوا أقل حماساً لتغيير النظام في سورية وكان موقفهم غير مشجع لتغيير النظام السوري, بينما كانوا مشجعين على تغيير النظام العراقي, وتأثير اللوبي الإسرائيلي في أميركا وفي قلب الإدارة الأميركية كان قوياً وجعله مؤثراً على الموقف الأميركي ولا يزال مؤثراً, أضف إلى أن كل الدول العربية الموجودة في المخيم الأميركي وخاصة السعودية ومصر وبعد المرحلة الأولى من حرب العراق اقتنعت مئة في المئة أنه لا يجوز إطلاقاً الإطاحة بالنظام السوري رغم مآخذهم المتعددة عليه. لكنهم اعتبروا البديل أسوأ بكثير وعبروا عن هذا الرأي علناً وبالاجتماعات مع الإدارة الأميركية وكل الأطراف تطالب بعدم الإطاحة بالنظام السوري ولكن يبقى أن أمام النظام السوري وبالأخص في موضوع التحقيق باغتيال الرئيس رفيق الحريري مشكلة في هذا الموضوع وعلى الدول العربية وأميركا أن يستمروا بالضغط على سورية ليس بهدف قلب النظام ولكن لمحاولة تحويل سياسة هذا النظام وتحويل تحالفاته وخير مثال على ذلك النموذج الليبي بعد المحافظة على النظام مع تغيير في السياسة. ونموذج السادات عندما بقي النظام وتغيرت السياسة هناك إرادة موجودة ولكن الأمر مستبعد..

هل تستطيع سورية أن تفلت من المحكمة الدولية وبالتالي مع كل جرعة أمل باستمرارية هذا النظام تخشى القيادات اللبنانية المعارضة لسورية من ردة فعل يهدف إزاحتهم عن المسرح السياسي وتسهيل عودتها إلى لبنان وبصورة خاصة جماعة 14 آذار, وهل من الممكن تغيير سياسة الانتقام لهذا النظام واستبدالها بسياسة الحوار الجدي والبناء?

أولاً لا نستطيع معرفة ما يتضمن تقرير "براميرتس" ربما هناك إدانات وربما لا.. في تقرير القاضي السابق ميليس كانت هناك إيحاءات أكثر, أما براميرتس فلا تعرف ماذا ستكون نتيجة التحقيق الذي قد ينتهي إليها. إذا فرضياً ظهر في تقرير براميرتس ما هو متعلق بالنظام السوري يكون السؤال بمحله مئة بالمئة, أما إذا لم يظهر شيء في التحقيق فسيختلف المشهد كلياً. أما إذا ثبت إدانة سورية فبرأيي تصبح القضية معقدة ولا تحل من لبنان أو في لبنان ولو قرأنا ذلك سواء في الشق القضائي أو في الشق السياسي, وبما أنه لا توجد إرادة دولية لتغيير النظام السوري اعتقد بأن ترجمة الشق القضائي تسير باتجاه البحث مع النظام السوري حول مخرج له يمكن أن يشبه المخرج الليبي في التحقيقات واغتيال مجموعة كبيرة من السياسيين, وهنا سيكون للمصريين دور كبير خاصة بعد زيارة رئيس المخابرات المصرية إلى سورية والزيارات الأوروبية البعيدة جداً عن الإعلام. وفي مثل هذه الأمور تنتهي الأمور بشكل شبيه جداً لما انتهت إليه مع النظام الليبي ويتنازل النظام السوري عن بعض المتورطين إذا كان هناك من متورطين في الجهة السورية, فيتم تسليم البعض مقابل استمرار النظام وتحول ما في السياسة السورية لإيجاد مخرج معقول ولا بد من دفع ثمن من خلال تسليم بعض المسؤولين وتبرئة البعض الآخر واستمرار النظام ضمن توافق دولي جديد حول دور النظام السوري ودور سورية في المنطقة ضمن خطوط حمراء وخطوط صفراء.. دورها في لبنان.. فلسطين.. أو في الصراع العربي الإسرائيلي. الموضوع القضائي والمحكمة سيستمران ولا إمكانية التفلت منه إلا في تصعيد أكبر وأخطر ممكن أن يؤدي إلى نتائج لسورية بنفس الاتجاه. ولكن يستطيع الإنسان أن يبدأ يتلمس مخرجاً سياسياً لهذا الموضوع ويكون بالتوافق على عدم استمرار أي عمليات عسكرية لبنانية أو غيره ونلاحظ أن عمليات الاغتيال توقفت من ديسمبر حتى الآن وهذا دليل على إمكانيات على توافقات سياسية حول هذا الموضوع. الموضوع كبير جداً ويتطلب مجهوداً سياسياً كبيراً والسعودية تقوم بدور مهم في هذا الموضوع, لأنها تفهم الملفات المتعلقة به أكثر من الإدارة الأميركية التي قد تقدم الدعم من دون أن يكون لديها أي قدرة على تفسير الأمور لصياغة هكذا تسويات معقدة, لأن إيران ستبقى قوية في المنطقة والعراق سيبقى متأججاً وكذلك الوضع في لبنان وفلسطين. ولا يوجد أفق بسيط لنقول أننا نستطيع حلها إما بالأبيض أو بالأسود ستكون الأمور رمادية معقدة.

ألا تستطيع إيران أن تبقى قوية في المنطقة من دون أن يكون لها نافذة على المتوسط من خلال "حزب الله"?

إيران قادرة أن تكون موجودة في لبنان وبسورية بتحالفها مع النظام السوري وقادرة بعد الحرب الأخيرة أن تكون نافذة في موضوع الصراع الإسرائيلي-العربي والإسلامي-الإسرائيلي لأنها في مواقفها وأداء "حزب الله" ما زالت تقوم بدور قوي وطالما أنها تملك المال والنفوذ والعلاقات الثابتة من الصعب القول بأنها ستتخلى عن هذا النفوذ في لبنان, والمهم بالأمر أن يتحول هذا النفوذ وعدم إغراق لبنان بما لا طاقة له على تحملها كحرب تموز والتناقض بين السياسة اللبنانية وسياسات "حزب الله" في المنطقة, وهنا يجب أن نوفق بين سياسة الدولة اللبنانية الأمنية والخارجية وكما ذكرنا في بداية الحديث على "حزب الله" الدخول كلياً في الدولة وإذا كانت لديه مآخذ يجب مناقشتها من الداخل وإذا كانت لديه مواقف تجاه فريق 14 آذار يجب مناقشة هذا الموضوع معهم وعلى فريق 14 آذار أن يتمتع برحابة صدر للتوافق على أرضية مشتركة بالنسبة للسياسات الخارجية ولا ندخل في تحالفات لا مع أميركا ولا مع إيران ويكون هناك ثوابت وطنية متفق عليها كما جرى في الحوار الوطني.

مقابل دعم إيران ل¯"حزب الله" الشيعي هل ترى إمكانية دعم روسيا الأرثوذكس وفرنسا تعود وتتبنى الموارنة والسعودية ومصر يدعمان السنة ونعود إلى ما كنا عليه في القرن التاسع عشر?

ما أقوله هو العكس تماماً, لأن الخطر على لبنان أن ترسم كل مجموعة سياساتها الخارجية مع قوى خارجية حتى ولو كانت من نفس الدين أو الطائفة هذا لا يعني أنه لا يجب الاستفادة من هذه العلاقات مع كل مجموعة إذا كان للموارنة علاقات مع فرنسا تفيد لبنان هذا عظيم جداً, وإذا كان ل¯"حزب الله" علاقات جيدة مع إيران يستفيد منها لبنان هذا أمر مهم, وإذا الأرثوذكس لديهم علاقات أخرى إلى ما هنالك.

ما أقوله هو العكس تماماً يجب أن ندخل كلياً في مشروع الدولة ونبحث سياستنا الخارجية بصراحة وأخطر شيء في لبنان هو الاختلاف على السياسة الخارجية فهي أوقعتنا بحروب معقدة منذ العام 1920 والخلاف على وجود لبنان أصلاً وفي العام 1958 والعام 1975 واليوم مطلوب دخول الجميع في مشروع الدولة وإجراء بحث جدي في موضوع العلاقات الخارجية لتوحيده..