المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الإثنين 8 تشرين الأول 2007

 إنجيل القدّيس متّى .51-45:24

«فمَن تُراه الخادِمَ الأَمينَ العاقِل، الَّذي أَقامَهُ سَيَّدُه على أَهلِ بَيتِه، لِيُعطيَهُمُ الطَّعامَ في وَقتِه؟ طوبى لِذلكَ الخادِمِ الَّذي إِذا جاءَ سيِّدُه وَجَدَه مُنصَرِفاً إِلى عَمَلِهِ هذا!

الحَقَّ أَقولُ لَكم إِنَّه يُقيمُه على جميعِ أَموالِه. أَمَّا إِذا قالَ الخادِمُ الشِّرِّيرُ هذا في قَلْبِه: «إِنَّ سيِّدي يُبطِئ »، وأَخَذَ يَضرِبُ أَصحابَه، ويَأكُلُ ويَشرَبُ مَعَ السِّكِّيرين،

فيَأتي سَيِّدُ ذلكَ الخادِمِ في يَومٍ لا يَتَوَقَّعُه، وساعَةٍ لا يعلَمُها، فيَفْصِلُه ويَجزيه جَزاءَ المُنافقين، وهُناكَ البُكاءُ وصريفُ الأَسنان.

 

هذا ما فعله الحريري في واشنطن وهذه هي عناوين المرحلة

كتب المحلل السياسي: الأنوار

لم يكن مستغرباً، لا من القاصي ولا من الداني، أن تُشنَّ حملة على زيارة رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري لواشنطن ونيويورك، ولعل ما يُدهش أن البعض وصل الى حدّ (التنبؤ السياسي) فتحدَّث عن مضمون لقاءات النائب الحريري قبل أن تنعقد! ورسم سيناريوهات لم تُطرح، تبيَّن أنها تراوح بين الدس ونسج الخيال.  المعلومات الواردة من العاصمة الأميركية تؤكد أن النائب سعد الحريري لم يذهب الى واشنطن لتسويق اسم مرشّح من المرشّحين، لأن هذا الأمر لو تقرَّر إعتماده أي التسويق، لَما كان احتاج الى زيارة بل كان في الإمكان القيام به عبر القنوات الديبلوماسية فالسفير الأميركي في لبنان ناشط جداً، وتكفي التقارير التي يُرسلها لإدارته لتحقيق هذا الأمر. لكن المؤسف في الأمر أن لعبة التسريبات والدس إنطلت على البعض، ولا سيما المرشّحين منهم، فكادوا أن يتّخذوا مواقف معترضة، وكادت الأمور أن تتفاعل لولا توضيحات اللحظة الأخيرة.

في محادثات واشنطن على كل مستوياتها، من الرئيس بوش الى سائر المسؤولين في الإدارة الأميركية، لم يجرِ التطرّق الى أسماء المرشّحين كما لم يُطرَح أي إسم بل كان تركيز على رئيس (صُنع في لبنان) ويحمل المشروع السيادي. وتقول المصادر السياسية انه اضافة الى ذلك، جرى التركيز على مسألة تسليح الجيش اللبناني خصوصاً بعد الإمتحان القاسي الذي خاضه ضد الإرهاب في مخيم نهر البارد، كما جرى التركيز على تسريع إنشاء المحكمة الخاصة ذات الطابع الدولي، وعلى مسألة تفعيل مقررات باريس - .3. في إختصار، تركّزت المحادثات على التحديات التي تواجه لبنان حاضراً وفي العهد المقبل، لكن، وفيما الزيارة في أوجّها، كانت المناورات على أشدّها في بيروت، فالمرشّحون على كثرتهم يقومون عن سابق تصوّر وتصميم بتبادل (حرب الإلغاء) لبعضهم البعض، على رغم أن المعركة في مكان آخر، فعلى عكس الإنطباع السائد من أن الأكثرية تضغط في إتجاه إجراء الإنتخابات بالنصف زائداً واحداً، فإن حقيقة الأمر أن الأكثرية تضع في سُلَّم أولوياتها التوافق على رئيس لأن هذه الخطوة هي الأولى على طريق الإستقرار ولأن الأكثرية تُدرِك أن خيار النصف زائداً واحداً هو آخر الدواء، فإنها تتحاشى الوصول اليه لأنها تُدرِك إدراكاً عميقاً أن البعض في قوى 8 آذار يدفعونها دفعاً الى هذا الخيار ليُبرّروا الخطوات التصعيدية التي سيلجأون اليها في مهلة (الشر المستطير).

ان الأكثرية ستبقى حتى اللحظة الأخيرة تسعى الى التوافق، ولكن بين عدم الوصول اليه، والوقوع في الفراغ، فإنها ستختار أهون الشرين مع إدراكها المسبق بأن لا شيء دون ثمن.

 

اسرار الصحف الصادرة صباح الاحد 7 تشرين الاول (اوكتوبر ) 2007

ورد في الصفحات الداخلية للصحف هذه الاسرار

- المستقبل :

لاحظ وزير لبناني ان دمشق ولدى تلقيها نبأ إلغاء لقاء وزاري عربي أو غربي تعمد إلى الإعلان بأن أي موعد لم يحدّد في الأساس بين وزير خارجيتها ونظرائه.

لفتت أوساط وزارية إلى ان لدى الحكومة اللبنانية توجهاً لتعيين الأمين العام للخارجية والمغتربين بالاصالة وان التكليف مسألة يتم اللجوء اليها إذا ما عملت جهات معينة على العرقلة.

قالت مصادر غربية ان إسرائيل عرقلت بدء مهمة خبير الخرائط في الأمم المتحدة في مطابقة حدود مزارع شبعا على الأرض من جهتها لثلاثة أشهر وما لبثت ان سمحت له بالقيام بها.

- البلد :

تردد ان اسم النائب السابق صلاح حنين يطرح كمرشح في بعبدا عالية غير ان هذا الامرلم يبت بعد

حمل مرجع كبير مسؤولية ازمة الاستحقاق الرئاسي الى الشرخ المسيحي بشكل عام والماروني بشكل خاص

علم ان الرئيس السنيورة اتصل وباكثر من قناة محاولا اقناعه بحضوره والوزراء جلسة انتخاب الرئيس الجديد

- النهار :

اسرار الآلهة : لاحظ مراقبون ارتباكاً لدى نواب "تكتل التغيير والاصلاح" في الدفاع عن عنصري "التيار" اللذين أُوقفا بتهمة التدرب على السلاح واقتنائه.

من المسوؤل : سارعت جهات اعلامية وسياسية محسوبة على المعارضة الى الحديث عن انعكاسات سلبية لبعض تصريحات النائب سعد الحريري في واشنطن على مسيرة الحوار والتوافق، رغم تأكيده المتكرر على استمرارها.

لماذا : يقول مصدر وزاري إن مسؤولين سوريين يكررون القول أمام موفدين عرب واجانب أنهم مع كل ما يتفق عليه اللبنانيون، فيما هم يعملون على جعلهم لا يتفقون !

 

ريشا ينفي اي حديث انتخابي مع النائب عون

وطنية - 7/10/2007 (سياسة) نفى نائب رئيس حزب الكتائب أنطوان ريشا, أن يكون الحديث قد تطرق أثناء زيارة الشكر, التي قام بها وفد من عائلة الشهيد النائب أنطوان غانم الى النائب ميشال عون, قد تطرق الى أي حديث إنتخابي نيابي أو رئاسي معه.

 

النائب الحريري يتوجه غدا الى نيويورك للقاء بان ولارسن وسفراء الدول الخمس

ويبحث مراحل التحضيرات لتشكيل المحكمة الدولية وسبل تطبيق القرارات الدولية

وطنية -7 /10/2007 (سياسة) يتوجه رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري صباح غد الى نيويورك، مختتما زيارته الى العاصمة الاميركية بعد ان قابل الرئيس الاميركي جورج بوش ونائبه ديك تشيني ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس وعدد من المسؤولين الاميركيين، وعرض معهم الاوضاع الاقليمية والدولية وآخر المستجدات في لبنان. ومن المقرر ان يلتقي النائب الحريري يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، وسفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي والمبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة تيري رود لارسن المكلف تطبيق القرار 1559، وعددا من كبار المسؤولين في المنظمة الدولية ويبحث معهم في المراحل التي قطعتها التحضيرات لتشكيل المحكمة الدولية لمحاكمة المشتبه بهم بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، اضافة الى بحث سبل تطبيق كافة قرارات الامم المتحدة المتعلقة بلبنان. كما يلتقي النائب الحريري خلال وجوده في نيويورك، افراد الجالية اللبنانية ومؤيدي قوى 14 اذار في حفل استقبال، ويتحدث اليهم عن الاوضاع السائدة في لبنان والمنطقة وكيفية التعاطي معها من اجل انجاز استحقاق رئاسة الجمهورية، وانتخاب رئيس جديد واستكمال تثبيت مسيرة السيادة و الاستقلال.

 

البطريرك صفير ترأس قداس الاحد والتقى فاعليات ووفودا: نسأل الله ان يلهم النواب ليختاروا لنا رئيسا يخرج البلد من الازمة

وطنية - 7/10/2007 (سياسة) ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير قداس الاحد في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي عاونه فيه المطران شكرالله حرب والقيم البطريركي الخوري جوزف البواري, وخدمت القداس جوقة الاكليريكية البطريركية المارونية في غزير بقيادة فريد صعب.

العظة

بعد الانجيل المقدس, ألقى البطريرك صفير عظة بعنوان: "طوبى لذلك الذي يأتي سيده فيجده فاعلا هكذا" تحدث فيها عن العبد الامين الحكيم الذي اظهر امانته وحكمته بقيامه بما عليه من مسؤولية... فرفع من مرتيته واقامه وكيلا على كل املاكه, ولكن اذا اصيب هذا الوكيل بداء العظمة وراح يستبد برفاقه, فاذا جاء سيده, فيما لم يكن ينتظر مجيئه فانه سرعان ما يفصله عن خدمته و"يكون البكاء وصرير الاسنان", وهذه هي الحال عندنا وحال كل منا, وهنا نص العظة: "يتحدث انجيل اليوم عن العبد الامين الحكيم. وقد اظهر امانته وحكمته بقيامه بما عليه من مسؤولية, وكان سيده قد اقامه وكيلا على بني بيته ليعطيهم الطعام في حينه. وعاد سيده من السفر فوجد انه يقوم بواجبات وظيفته, فاراد ان يرفع مرتبته, فاقامه وكيلا على جميع ممتلكاته. وكان وكيلا على بيت سيده فقط, فاذا به يصبح وكيلا على كل املاكه واعماله.

ولكن اذا اصيب هذا الوكيل بداء العظمة, وحسب انه اصبح مطلق الصلاحية يتصرف باملاك سيده كما يحلو له, وراح يستبد برفاقه ويضربهم, ويؤاكل السكارى ويشاربهم, كأنه اصبح الامر الناهي, ولا يد فوق يده, فاذا جاء سيده, فيما لم يكن ينتظر مجيئه, ووجده فاعلا هكذا, فانه سرعان ما يفصله عن خدمته, ويجعل نصيبه مع المرائين. هناك يكون البكاء وصريف الاسنان.

هذه هي حال كل منا. ان الله وكل الينا جانبا من املاكه وشؤونه, فعلينا ان نقوم بما وكل الينا, ولكن اذا اهملنا, او تقاعسنا, وتصرفنا تصرفا غير لائق او حكيم تجاه من وضعهم تحت سلطتنا, فهو سيأتي, واذا وجد انا اسأنا التصرف, فانه سيفصلنا عن خدمته, وهناك تكون الندامة الكبرى. هذا المثل يصح على كل منا. فلنكن حذرين, متيقظين.

وننتقل الى الكلام عن الزواج وعدم انحلاله في الدين المسيحي. هذه هي ارادة الله فيه. لقد مرت فترة في العهد القديم سمح فيها موسى والانبياء بالطلاق, وجاء المسيح, فرد الشريعة الى بهائها الاول, فمنع الطلاق الا في حال الخيانة الثابتة. وهذا ما نريد ان نشرحه اليوم.

عدم انفصام الازواج

منذ العهد القديم حتى ايامنا هذه, أثارت مسألتا الطلاق وعدم فسخ الزواج جدلا كبيرا. لكن يسوع المسيح القى ضوءا على هذه المسألة التي ابانت الدروس التاريخية والتفاسير الكتابية ما فيها من صعوبة. وسهولة الطلاق تظهر ما في تعليم السيد المسيح من تحد. وبالنسبة الى الذين ارادوا ان ينصبوا شركا للسيد المسيح, لم يكن الطلاق سوى فعل صادر من جهة واحدة عن ارادة انسان لا يريد ان يمارس حقه على امرأته. والمسيح لم يرفض الطلاق القائم على هذه الحجة وحسب, بل رذل مفهوم الزواج الكامن تحته. فقال المعلم: في البدء لم يكن هكذا. وكان الرجل والمرأة متساويين من حيث الكرامة: وكان الزواج يولي الرجل حقا على المرأة, ويولي المرأة حقا على الرجل. ويظهر الحب البشري هكذا بكل ما فيه من وضوح, كشعاع من الحب الذي لا حد له عن الذي يجمع بين اشخاص الثالوث الاقدس., فالمسألة لا تتعلق اذا بسلطة الرجل المطلقة ومن جهة واحدة على المرأة, ولا على العكس, بسلطة المرأة على الرجل.

والارادة البشرية لا يمكنها أن تسود القران الذي باركه الله. والطلاق، كما هو اليوم، وكما يشرعه غالبا القانون المدني، ليس سوى امتداد لمفهوم الفريسيين الذي يقول بأن للرجل الحق ليس فقط في أن يطلق امرأته، بل أيضا للمرأة أيضا الحق في أن تطلق قرينها. وصيغتا الزنى هاتان تأخذان طابعين متوازيين عندما يطلق الرجل والمرأة أحدهما الآخر، على حد سواء، عن رضى متبادل فالطلاق ليس اذن انتفاء البقاء معا فقط، وهو بقاء أظهره التزام علني واحتفالي، بل هو محاولة محكومة بالفشل منذ البدء، لفصل ما جمعه الله. والمطلوب تحديد معنى لفظة زنى التي لا تعني زنى بحصر المعنى بل علاقة غير جائزة وبين ذوي قربى على ما ورد في الفصل الثامن عشر من كتاب الاحبار.

وهو يقود الى تخطي الممارسة اليهودية الشرعية المتأخرة، التي وصفها كلام يسوع المسيح بالغير كافية. وموقف يسوع المسيح الصارم صار ممكنا وواقعيا لأن الانجيل هو الغفران الخلاصي الذي يكشف عن قدرة الله في الزمن. وهذا هو مصدر الموقف الجديد جوهريا من المرأة: فهي ليست ملكا لقرينها، بل رفيقته، متوازية في الكرامة بالنسبة اليه والى الله.

2- سؤال الفريسيين

سأل الفريسيون، على ما ورد في انجيل القديس متى، يسوع ما اذا كان يجوز للانسان أن يطلق امرأته لأجل كل علة؟ وقالوا ذلك ليجربوه، وليعرفوا على اية مدرسة من المدارس اليهودية يوافق: الى مدرسة السيد شماي (الذي كان يقبل بالطلاق فقط في بعض حالات)، أم الى مدرسة السيد هلال (الذي كان يقبل بالطلاق لاي سبب كان مثلا لقلة خبرة المرأة في الطبخ). فاجاب يسوع على الفور، قافزا فوق مواقف المدرستين وشروحاتهم الطويلة، وعاد الى قصد الله الاول من الزواج، فأجابهم على الفور: الم تقرأوا أن الخالق منذ البدء خلقهم ذكرا وأنثى وقال: "من أجل ذلك يترك الرجل أباه وأمه، ويلتزم امرأته ويكونان كلاهما جسدا واحدا، فما هما بعد اثنين، بل جسد واحد. وما جمعه الله، لا يفرقه انسان".

وفهم الفريسيون أن المسيح تخطى أفكارهم، وحاولوا مرة أخيرة أن يقولا له: "لماذا أمر موسى اذن بأن تعطى المرأة كتاب طلاق وتصرف؟" وصحح السيد المسيح السؤال بعوده مجددا الى المشروع الاول، فقال: "ان موسى لم يأمر بهذه القاعدة، بل سمح بها فقط "لقساوة قلوبكم، غير أنه في البدء لم يكن هكذا". وتابع قائلا: " لهذا اقول لكم من طلق امرأته لغير علة زنى، وتزوج أخرى، فقد زنى".

ان الفقرات من انجيل القديس متى 5:32 التي تقول ما عدا حالة الزنى، وفي متى 9:19" ليس من اجل حالة الزنى، لم تردا في انجيلي القديسين مرقس ولوقا. وفي الغالب ظن ان الصيغة البسيطة التي وردت في مرقس ولوقا تمثل التقليد الاقدم، وان الفقرة في النصين ترجع الى انجيل متى. ويبدو غريبا ان متى في هذه الحالة، امتنع عن التمسك بالتوراة، وهذه نزعة يميل اليها عادة. ولكن السيد المسيح في انجيلي مرقس ومتى يتحدث عن عدم انفصام الزواج بطريقة جازمة واضحة، قائلا ان هذه هي ارادة الله ويطلب يسوع بحسب رسالة القديس بولس الى اهل روما عدم حل الزواج.

العودة الى الاصل

وهكذا فهو يرفض الممارسة اليهودية التي تتكلم عن الطلاق كأنه حق طبيعي للرجل يمارسه بارادته ساعة يشاء، باعطائه فقط زوجته كتاب طلاق، وعلى اساس هذا الكتاب بامكانها ان تتزوج ثانية من تشاء. والنص الذي يستند اليه الكتبة من اجل كل نقاش لاحق يقوم على الفقرة الاولى من الفصل الرابع والعشرين من سفر تثنية الاشتراع الذي يقول: اذا اتخذ رجل امرأة، وصار لها بعلا، ثم لم تحظ عنده لعيب انكره عليها، فليكتب لها كتاب طلاق ويدفعه الى يدها ويصرفها من بيته". ان مدرسة الحاخام شماعي كانت ترى في عبارة "لاي سبب" شيئا مرفوضا ادبيا. اما الحاخام هلال فكان يرى في هذه اللفظة سبب خلاف كأن تكون المراة قد تسببت باحراق الطعام. ومتى وحده اورد هذه العبارات التي كانت مثار جدل.

وفي عهد الانبياء كان الرجل باستطاعته ان يغفر لزوجته خيانتها. على ما ورد في هوشع. اما في عهد السيد المسيح، فان الشريعة اصبحت ملزمة: فالمرأة الخائنة لا يمكنها ان تقيم علاقات لا مع زوجها ولا مع من استدرجها: وكان زوجها ملزما باطلاقها.

ان مفتاح شرح هذه الآيات هو عودة يسوع المسيح المستمرة الى مشروع الله الاساسي الخاص بالزواج، الذي يشدد على ارادته في اعادة كرامة الزواج الى عهده الاول، واضفاء جدة انجيل الخلاص عليه: وهو زواج بامرأة واحدة، وزواج واحد وغير قابل للانحلال، اسسه الله وتقبله الانسان كعطية تجب المحافظة عليها واحترامها. "وليسا بعد اثنين بل جسد واحد، وما جمعه الله اذن لا يفرقه الانسان". وفي الواقع ان الزواج كما يراه الكتاب المقدس في العهد القديم ليس مؤسسة فقط بشرية بل انه تعبير عن قصد الله: انه واقع اراده الله الخالق لصالح الرجل والمرأة، وفي النهاية لصالح البشرية جمعاء. وهذا ما اعلنه السيد المسيح عن الزواج: فأعاد اليه وحدته الاولية السابقة.

الزواج في الاصل ليس مؤسسة بشرية، على الرغم مما طرأ عليه من تغييرات على مر الزمن بحسب اختلاف الثقافات والبنى الاجتماعية، والمواقف الروحية. وهذا التنوع يجب الا ينسينا ما في الزواج من قواسم مشترك ودائمة. وعلى الرغم من ان كرامة هذه المؤسسة لا تبدو دائما بالوضوح عينه، غير ان هناك، في كل الثقافات ما يدل على عظمة الاتحاد الزواجي. لان طمأنينة الشخص والمجتمع مرتبطة بازدهار الجماعة الزواجية والعائلية.

وقد رفع السيد المسيح الزواج الى مقام سر يجري بواسطته ما يحتاج اليه الزوجان من معونة الله ومساعدته ليقوما بما عليهما من مسؤوليات احدهما تجاه الآخر، وكليهما تجاه من يرزقهما الله من بنين.

وقد غابت فكرة السر، في ما خص الزواج، عن اذهان الكثيرين من المسيحيين، فراحوا يعقدون زواجات ويفسخونها على هواهم، وهذا مفسدة للعائلة والمجتمع.

ولعل ما نشكوه في هذه الايام من تراخ في العقائد قد اصاب المؤسسات البشرية كمؤسسة رئاسة الجمهورية وما سواها من مؤسسات الدولة. والرئاسة مؤسسة تستأهل، لا بل تستوجب الاحترام والتقدير، فاذا نالها قدر من الامتهان، وتساهل المسؤولون عنها في ما يجب لها من حصانة، انعكس ذلك كله على مجمل مؤسسات الوطن، لا بل على الوطن بمجمله، لذلك يجب مواجهة هذا الاستحقاق الرئاسي بالكثير من الوعي والجدية والاهتمام.

وانا نصلي لينير الله عقول المسؤولين عن هذا الاستحقاق ليقوموا به بما يرضي ضميرهم ووطنهم والاجيال الطالعة، ويقيهم ما نال سواهم من اقرانهم، وهو مفجع لذويهم وللوطن".

استقبالات

بعد القداس استقبل البطريرك صفير وفدا من مجلس تنمية قضاء البترون برئاسة نائب رئيس المجلس انطوان سلهب الذي القى باسمه كلمة اكد فيها "تقدير الوفد مواقف البطريرك الروحية والوطنية النابعة من عمق تراثنا الماروني وتاريخ البطريركية المارونية التي اعطي لها مجد لبنان"، لافتا الى "ان المشروع الماروني التاريخي انما نشأ من واقع الاضطهاد الذي دفع الى التعلق بالحرية وبالتالي الى التمسك بكيان لبنان كضامن لحرية جميع اللبنانيين"، ورأى "ان الازمة الوجودية التي يحياها لبنان اليوم انما هي ازمة كيانية تطاول حرية الانسان وكيانية الوطن".

وخلص سلهب الى القول: "انطلاقا من كل ذلك، نرى ان الخروج من هذه الازمة يلزمه ايصال رجل دولة الى سدة الرئاسة قادر على ان يكون رجل الوفاق بين اللبنانيين وهذه الصفات نراها في معالي الشيخ بطرس حرب صاحب التاريخ السياسي العريق ورجل المواقف الوطنية والحوار والتواصل . انه رجل "السانتيز" الوطني بامتياز ورجل الحل اذا صفت النيات.

وختم سلهب بالقول: "اننا نعلق آمالا عريضة على موقف غبطتكم بدعم هذا النوع من الرجال لان في ذلك قيامة فعلية للبنان.

البطريرك صفير

ورد البطريرك على الكلمة قائلا: "اننا نرحب بكم وبخاصة في مجلس التنمية للبترون، واننا نشكر لصاحب الكلمة القيمة التي القاها علينا، واننا معكم في ترشيح كل من باستطاعته ومن تؤهله مواهبه للترشيح في هذه الايام الصعبة، ونأمل ان يصل الرجل الذي يعول على همته وعلى استقامته وعلى وطنيته، والشيخ بطرس معروف وليس بحاجة لمن يشهد له في وطنيته وقدرته ومواهبه".

اضاف: "لكن كما تعرفون هناك متبارون كثيرون، ولكن كنا في زمن لم يكن فيه من يتبارى الا رئيسا الكتلة الدستورية والكتلة الوطنية ان لم يكن هذا فيكون ذاك، اما اليوم فالله يعلم كم هو عدد المتبارين. نسأل الله ان يلهم النواب، نواب الامة لكي يختاروا لنا رئيسا يمكنه ان يخرج البلد من هذه الازمة التي يتخبط فيها، وان يعيد اليه سابق عهده من الازدهار والطمأنينة والكرامة الوطنية".

ومن الزوار ايضا, رئيس "مؤسسة البطريرك صفير الثقافية والاجتماعية" الدكتور الياس صفير الذي عرض معه ما تقدمه المؤسسة على الصعد الاجتماعية والصحية والثقافية. ثم التقى عضو مجلس حزب الكتلة الوطنية نخلة ادة, ثم المهندس جو صوما والعديد من الفاعليات والوفود الشعبية والنقابية.

 

الشيخ قاسم: الردود على السيد نصر الله بالرفض والشتائم منتهى الضعف وسنبقى حرصاء على انتخابات لبنانية ويدنا ممدودة حتى اللحظة الأخيرة

أميركا اليوم هي السبب الأول والمباشر الذي يعيق الوفاق اللبناني ونحن أمام خيارين: لبناني يؤدي الى الاتفاق وأميركي يزيد التعقيدات

وطنية - 7/10/2007 (سياسة) قال نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، في كلمة ألقاها في حفل تأبين الحاج أمين رشيد والد مدير عام كتلة الوفاء للمقاومة، الذي أقيم قبل ظهر اليوم في المعهد الفني، أن "لبنان لن يكون لقمة سائغة لأميركا طالما فيه مقاومون شرفاء، وشعب أبي طاهر يأبى الوصاية، وبالتالي من العسير على أمريكا أن تتخذ من لبنان متكأ لأرباحها، نعم بإمكانها أن تتخذ لبنان معبرا للمزيد من خسائرها وانحدارها، وهذا ما أثبتته التجربة من عدوان تموز حتى الآن وسيبقى كذلك إن شاء الله تعالى".

أضاف: "أميركا اليوم هي السبب الأول والمباشر الذي يعيق الوفاق اللبناني، لأن مشروعها يختلف عن مشروع إعمار لبنان ومستقبل لبنان، ونحن لا نلقي التهم جزافا، وسنكتفي من الفترة الاخيرة التي صاحبت عدوان تموز لنرى فعل أميركا في أي اتجاه، كل العالم يعرف أن أميركا هي التي اتخذت قرار العدوان الاسرائيلي على لبنان، وكل العالم يعرف أنها كانت تريد القضاء على المقاومة وعلى منعة وقوة لبنان، ولكنها فشلت ببركة المقاومين الشرفاء الذين طردوا اسرائيل شر طردة من لبنان وحققوا نصرا إلهيا عظيما لمصلحة لبنان والأمة، وبالتالي لم تستطع أميركا أن تهضم هذه الهزيمة، وشعرت أن مشروعها بدأ يتضرر فلجأت إلى تحركات سياسية تعيق من خلالها أي إنجاز لبناني وأي توافق لبناني، وقد سبب أداء أميركا بعد الحرب خسائر كبيرة للبنان، على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي، أي أن أميركا سببت أضرارا بسبب محاولاتها المتكررة للضغط على بعض أدواتها من أجل تحقيق مكاسب سياسية عجزت عنها خلال الحرب".

ودعا الى مراجعة "ما الذي حصل"، قائلا: "كنا على مشارف التفاهم في مسألة الارتباط بين الحكومة والمحكمة، فعطلت أميركا التفاهم، وأخذت المحكمة إلى مجلس الامن، وكنا على مشارف التفاهم بين الحكومة ورئاسة الجمهورية فعطلت أميركا التفاهم أيضا، وأخذت الامور نحو المزيد من التأزيم، ثم كانت المبادرة الاخيرة للرئيس (رئيس مجلس النواب نبيه) بري للتوافق على شخص الرئيس على قاعدة الدستور، وتحاول أميركا ليل نهار أن تعيق وتعطل هذا التوافق".

أضاف: "إذا أردتم أن تعرفوا لماذا لا نسمع مواقف حاسمة لمد اليد والدعوة الايجابية للطرف الآخر، فراجعوا التصريحات الاميركية التي تحاول أن تضع العراقيل، والتي تمنع التوافق ليل نهار. أميركا اليوم تتدخل في أدق التفاصيل اللبنانية، أصبحت الادارة الامريكية تفسر الدستور وتعطي التعليمات، وتقول المواقف وتصدر الشروط، ويتحدث سفيرها في لبنان وأعضاء وزارة الخارجية والرئيس (الأميركي جورج) بوش وجميعهم يضعون لبنان في سلم أولوياتهم في تفاصيل وضعه اليومي، وهذا تدخل سافر وإعاقة للاتفاق بين اللبنانيين. ولكن بحمد الله تعالى استطاعت المعارضة بموقفها الشريف وتمسكها وصبرها أن تلجم الوصاية الاميركية على لبنان وأن تمنعها من تحقيق أهدافها، وهنا إذا أردنا أن نقيم الاداء الاميركي سنصل إلى نتيجة واضحة بأن أميركا ليست صديقة للبنان ولا تساعد لبنان، أميركا تسبب الاضرار للبنان واللبنانيين، وإذا كفت يدها فإن لبنان سيكون في وضع أفضل وسينجز الانجازات الكثيرة".

وأعرب عن أسفه لأن "البعض في لبنان ليس إلا صدى للموقف الاميركي، ويتصرف كأبعد ما يكون عن مصلحة لبنان، لقد أصبح لدينا محافظون جدد في لبنان، لكن الفرق بينهم وبين المحافظين الجدد في أميركا أنهم في أميركا يقررون أما هنا فينفذون بدون أن يعلموا النتائج، ونحن نقول لهم كونوا مع لبنان ولا تكونوا مع أميركا. هؤلاء المحافظون الجدد في لبنان يراهنون على متغيرات إقليمية ويعتقدون أنها ستنعكس خيرا على لبنان، من قال لكم أن المتغيرات الاقليمية قد تكون لمصلحتكم إذا حصلت، فقد تطيح هذه التطورات الاقليمية بكل الافكار والقناعات التي تحملونها والتي يحملها الاميركي للصورة المستقبلية للبنان".

وأردف: "للأسف هؤلاء لم يستجيبوا لأي طرح حتى الآن، هؤلاء لا يعرفون كلمة نعم بل دائما يقولون كلا، دائما في جبهة الرفض ودائما يعترضون ويحولون الكلمات الايجابية إلى سلبية، فيفسرون الوحدة بالمصيبة والوفاق بالكارثة والوحدة الوطنية بالانتحار السياسي، مع العلم أن اللغة العربية واضحة، فالوحدة كلمة تعني الاتفاق وهذا أمر إيجابي، لكننا بتنا نرى قاموسا جديدا، على كل حال هم لم يقنعوا أحدا في لبنان ولا خارج لبنان، بسبب خوفهم من الاتفاق والتفاهم والتعاون، لا نسمع إلا الصراخ والشتائم، ولا نسمع التحليلات والادلة، ولديهم حساسية من كل ما يجمع ومن كل من يجتمع، ولا أعلم ما هو سبب هذه الحساسية، شنوا حملة كبيرة على حزب الله والتيار الوطني الحر، لأنهما أنجزا تفاهما في ما بينهما، هل التفاهم بين شريحتين كبيرتين يسبب ضرارا للبنان، يجب أن يفرح الناس جراء هذا التفاهم، لأنه طمأن الطرفين وطمأن القواعد، وأنجز خطوات لبناء مشترك ومنع التفرد، وهذا ديدننا في حزب الله لأننا عندما ذهبنا إلى التحالف الرباعي ذهبنا بعقلية الوحدة والتعاون، وحتى هذا التفاهم الذي قام بين التيار الوطني وحزب الله هو مفتوح لكل من أراد أن ينضم إليه، أو أن يدلوا بدلوه كجزء من تعاون اللبنانيين مع بعضهم البعض، ومع ذلك نسمع انتقادات، ما هي المشكلة في هذا التفاهم، المشكلة أن هذا التفاهم أعاق المخططات الاجنبية، وأعاق الوصاية الاميركية، وأعاق الاضرار بلبنان، وفتح أفاقا لتعاون فعال بين اللبنانيين، نعم نحن مقتنعون بكل ما يجمع وهذه عادتنا".

وقال: "نحن اليوم أمام مقارنة حادة، فهناك طرف يريد التوافق وطرف لا يريده، وإلا فلنرسم هذه القاعدة، التوافق في قناعتنا أنه خيار لبناني محض أما الاستفراد فهو خيار أميركي، والوحدة تنفع لبنان أما التجزئة فتنفع اسرائيل، والمشاركة تنهض بالبلد أما عدم المشاركة فتجعل البلد يزداد خسارة وتراجعا، على كل حال لم يعد الاستحقاق بعيدا والانتخابات باتت قريبة، سننتظر لنرى وسيكشف أمام الناس من هو مع الخيار اللبناني ومن هو مع الخيار الاميركي، فهذين الخيارين لا ثالث لهما، خيار لبناني يؤدي إلى الاتفاق وخيار أميركي يؤدي إلى المزيد من التعقيدات والمشاكل التي تضر بلبنان".

أضاف: "للأسف سمعنا في اليومين الاخيرين جوقة رفض الحلول، التي تتحدث بمنطق واحد وبتعليمات واحدة، وهنا في الوقت الذي أزعجتنا هذه الردود غير المنطقية أفرحتنا وأسرتنا، لأن سماحة الامين العام (لحزب الله السيد حسن نصر الله) حفظه الله استطاع أن يحرج الكثيرين من أولئك الذين لا يقدمون حلولا بخطابه الهادئ والرصين الذي عرض فيه أفكارا، كان يمكن لأي شخص أن يعارض وأن يناقش ويحلل وأن يقبل بالمنطق أو يرفض بالمنطق، لكن أن يكون هناك رفضا بلا مبررات وشتائم لا معنى لها فهذا منتهى الضعف، لقد رأينا قاسما مشتركا بين بعض الردود السلبية التي كانت على خطاب الامين العام، وهذا القاسم المشترك هو أنها ردود محضرة مسبقا كتبت قبل الخطاب، وحصل عليها بعض الإضافات لمقتضيات الخطاب، وبالتالي لو تكلم الامين العام بغير هذا الكلام بكلام آخر، فسيكون الرد واحدا، لأنهم جاهزون للرفض ومن أجل الإساءة بشكل أو بآخر. بعض هؤلاء يذكرني بالمثل العربي الشهير عندما اختلف شخصان على عنزة أو طير، فالاول يقول له أنا أرى عنزة والثاني يقول له أرى طيرا، فاتفقا أن يذهبا إلى هذا الحيوان ليروا إن كان عنزة أو طائرا، فلما وصلا قال أحدهم "عنزة ولو طار" ، لأنه لا يريد أن يقتنع بالحقائق، ويريد أن يعطي الموقف مسبقا، أحدهم لم يختر جملة مفيدة واحدة، وصاغ من عنده جملا ورد عليها، فأنشأ خطابا جديدا لا علاقة له بخطاب الامين العام ورد عليه بالكامل، والثاني انتقد كل ما لم يرد في الخطاب، فاستحضر عناوين لم ترد واعترض لأنها لم ترد، وبدأ يناقشها ويفندها وهي لم ترد في الخطاب، أما الثالث فهو أشغل الشريط الذي اعتاد أن يقوله في كل مناسبة، بعض العبارات حفظها عن ظهر قلب، وهو يخطئ حتى عندما يلفظها أمام الكاميرات لكنه معذور فلغته العربية تعاني من خلل، وبالتالي فهو يكرر السينفونية نفسها، فقط لأنه سمع أن هناك خطابا في مكان ما قد قيل ولعله لم يستوعب مضمونه بالكامل.

على كل حال لأن كلام سماحته كان مقنعا مما رفع منسوب التوتر، وبالتالي الشعب اللبناني يميز بين الكلام الرزين وبين ردود الفعل التي لم تكن موضوعية والتي لم تأخذ في الاعتبار النقاش الذي طرح بشكل مباشر، على كل حال نحن لدينا قرارا أن لا نرد على كل كلمة، لذا أكتفي بهذا المقدار العام وأترك للرأي العام أن يحكم، نحن مطمئنون أن الناس تفهم وتعي وتفسر على الرغم من أن بعض المتحدثين لا يفهمون ولا يعون ولا يعرفون التفسير الحقيقي".

وختم بالقول: "هنا نعود إلى مباردة الرئيس بري، ونقول بالفم الملآن أننا معها، وقد أيدناها لمصلحة الحل، وعلى الآخرين أن يقدموا ما عندهم، سنصبر صبر المطمئنين أننا بذلنا كل جهد إيجابي، وسنبقي اليد ممدودة حتى اللحظة الأخيرة من دون كلل أو ملل، وسننادي دائما بالتوافق لمصلحة لبنان، فإذا تمت الاستجابة فهذا خير للجميع، وهي تفتح خطوة باتجاه خطوات إيجابية أخرى، وإذا لم تتم فإننا نحمل الفريق الذي لا يستجيب المسؤولية الكاملة عن كل ما ينتج، وعن كل الضرر الذي يلحق بلبنان، وإذا أردتم أن تفهمونا بشكل واضح نقول: رئيس ينتخب بالنصف زائد واحد هو رئيس صنع في أميركا ولم يصنع في لبنان، هذه رغبة بوش و(وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا) رايس وقرارهم، وهذه مصلحتهم، وبالتالي من أراد أن يحترم إرادة اللبنانيين عليه أن يلتزم بالدستور الذي يقول بالثلثين، وإلا يكون قد قام بدور الانقلابي على الصيغة اللبنانية واتفاق الطائف، من أجل تسهيل الامتيازات الاجنبية والالتزامات الاميركية، سنبقى في حزب الله وفي المعارضة حريصين أن تكون الانتخابات لبنانية محضة، وسنكون عائقا أمام الانتخابات التي تتلقى التعليمات الاميركية".

 

بعد يوم من إحياء القوات المسلحة ذكرى حرب أكتوبر 1973

مقتل شخصين في تحطم طائرة عسكرية سورية قرب دمشق

دمشق- وكالات

لقي شخصان على الأقل مصرعهما في تحطم طائرة عسكرية سورية صغيرة قرب العاصمة السورية الأحد 7-10-2007.

وقال شهود عيان إن طائرة مجهولة الهوية تحطمت في حي "معظمية الشام"، الذي يبعد 7 كيلومترات غربي دمشق. وذكر محمد ناصر، أحد سكان المنطقة التي تحطمت بها الطائرة، أن الأخيرة "سقطت وسط الحدائق، ولم ترتطم بأي منازل".

جاء الحادث بعد يوم واحد من احتفال القوات المسلحة السورية بالذكرى الـ 34 لحرب أكتوبر 1973. وشاركت القطع البرية والجوية والبحرية في العروض العسكرية والرياضية التي أقيمت للمناسبة، إلى جانب المهرجانات الخطابية التي تحدثت عن إنجازات الحرب، التي أصبحت معلماً بارزاً في التاريخ العربي.

 

الشيخ قبلان: الحكمة تحتم علينا ان نتعاون ونتلاقى ونتحاور لنخرج من الأزمة

ندعو اللبنانيين الى الاتعاظ من تجارب الماضي الاليم وعدم الارتجال والانفعال

نأسف للانحدار في الخطاب السياسي وندعو بعض السياسيين الى التحكم بألسنتهم

وطنية - 7/10/2007 (سياسة) رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، في كلمة القاها ضمن الدروس الرمضانية اليومية في مقر المجلس، "ان البلاد قد تكون في مهب الريح وهي الان على مفترق طريق خطر، نحتاج معها الى التبصر في الأمور. والحكمة تحتم علينا ان نتعاون ونتلاقى ونتشاور ونتحاور لنخرج من هذه الأزمة برؤى واضحة وأداء حسن يمكننا ان نضع وطننا على سكة الخلاص من الازمات المتلاحقة فنتخلص من التشنجات وردات الفعل والانفعالات. وعلينا كلبنانيين ان نعيد الثقة في ما بيننا وتكون علاقاتنا متينة وواضحة وصريحة وعندها نتماسك ونتفق وننطلق لطلب مساعدة الآخرين، اذ من المفيد طلب مساعدة الآخرين ولكن الأولى ان نتعاون مع أهلنا وجيراننا وأبناء وطننا".

ودعا الشيخ قبلان اللبنانيين الى "حفظ وطنهم باعتباره أمانة في أعناقهم، وحفظ لبنان يتحقق بحفظ اللبنانيين لبعضهم، فتتشابك أيديهم وتتوحد صفوفهم ويعودوا الى طاولة الحوار لبحث الأمور بعمق وجديه لإنتاج الحلول التي تصلح حال البلاد والعباد، وليعمل اللبنانيون على انقاذ بلدهم بالحوار العقلاني والانفتاح البناء لان إنقاذ لبنان لا يكون بالخطابات الارتجالية والانفعالية بل بالجلوس الى طاولة الحوار وفتح كل الملفات بكل وضوح وصراحة ومسؤولية".

واكد "ان التقسيم في لبنان ممنوع ومرفوض من قبلنا وسنقف بقوة بوجه التقسيم. وكما نرفض تقسيم العراق وقيام دويلات في لبنان والعراق، فاننا ندعو اللبنانيين والعراقيين والعرب للوقوف بوجه التقسيم، فالتقسيم في لبنان يضر بكل اللبنانيين ولا ينفع أي فريق منهم، لان الجميع سيكونون متضررين من التقسيم. وندعو اللبنانيين الى الاتعاظ من تجارب الماضي الاليم وعدم الارتجال والانفعال وليعلم اللبنانيون ان الخلاف والخصام يؤدي الى نتائج سلبية اما التلاقي والحوار فانه يؤدي الى نتائج ايجابية لصالح البلاد والعباد. وعلى اللبنانيين ان يسألوا أنفسهم اذا ارادوا بلدهم موحدا، و مصلحتنا في لبنان بوحدة صفنا وتلاقينا وعدم خروجنا عن المتعارف لان هذا الخروج على الدستور والقانون واتفاق الطائف يؤدي بنا الى الهلاك، وما دام كل الافرقاء في لبنان يعرفون دورهم وموقعهم فلماذا الاختلاف والتقاتل على تقسيم الجبنة التي قسمت للطوائف الرئيسية في لبنان".

ودعا سماحته الى "الأخذ برأي الذين قدموا التضحيات لحفظ لبنان وتصدوا لعدوان إسرائيل وحفظوا لبنان عند مقاربة عن الاستحقاق الرئاسي"، مؤكدا ان لبنان بحاجة الى تعاون بنيه وتقاربهم وتلاقيهم"، مستنكرا "إساءة طرف لا يمثل الا نفسه الى الاخرين"، داعيا "الاطراف في لبنان الى احترام بعضهم والتعاطي في ما بينهم باعتبارهم شركاء في الوطن، وعليهم لجم أي طرف يريد إفساد البلد، فهناك رموز في لبنان قدمت أعظم التضحيات لحفظ لبنان ولا يجوز ان تكون هذه الرموز عرضة للتحدي والشتم، فما يجري أمر مرفوض وغير مقبول، وليتذكر هؤلاء المسيئون مواقفهم وليحفظوا خط الرجعة، نحن نأسف للانحدار في الخطاب السياسي، وندعو بعض السياسيين الى التحكم بالسنتهم والابتعاد عن كل إساءة".

وتساءل عن موقف مجلس الأمن من الخروقات الإسرائيلية المتكررة ضد لبنان وعدم صدور وقف لاطلاق النار حتى الان، محذرا من نوايا إسرائيلية لاغتيال رموز المقاومة، داعيا اللبنانيين الى "الحذر من مخططات اسرائيل ومواجهتها بالالتفاف على مبادرة الرئيس بري لانقاذ لبنان والتلاقي والتواصل لاخراج حل للازمة الراهنة".

وكان الشيخ قبلان استهل كلمته بشرح قول الامام علي بن ابي طالب (ع): تكلموا تعرفوا المرء مخبوء تحت لسانه، فقال: "يكشف هذا القول عن حقيقة مفادها ان الكلام يكشف عن نفسية صاحبه لان الانسان مستور ما دام ساكتا فلا يعرف ما داخله الا اذا تحدث فالكلام يفصح عن صاحبه، وقد قال الإمام علي ايضا: ما اضمر امرؤ من شيء الا ظهر على صفحات وجهه او في فلتات لسانه. من هنا فان الانسان مطالب بلجم لسانه وعدم الارتجال والتريث في إطلاق الأحكام. فالكلام يسعد صاحبه ويحزنه وهو ملك لك طالما لم ينطق به اما اذا خرج منه فصار ملكا لغيره، واللسان ينطق تارة بالعقل والحكمة والروية وطورا ينطق بالخطأ والتسرع فيحمل صاحبه تبعات كلامه، والمطلوب منا في شهر رمضان ان نتحرى الامور ولا ننطق الا صدقا وصوابا فنتحرى الأمور وندركها ولا نفسر الكلام بمنأى عن مضمونه وحقيقته ولا نستعجل بالحكم على الامور، وعندما نطرح مقولة علينا ان نتأكد من صحتها وندرس كل موقف بتعمق وبعدها نطلق احكاما على كل مقولة، وللأسف طالعتنا اليوم الصحف بمغالطات كثيرة وقع فيها السياسيون في إطلاقهم احكام متسرعة لا تستند الى الحقيقة".

ورأى سماحته "ان الحكم قبل التحقق من الأمور يستحضر ردات فعل ونتائج وخيمة وعلينا كمؤمنين ان ندرك خطورة ردودنا على المتكلمين، لا سيما وان كل انسان قادر على السب والشتيمة واذا ترك الانسان لنفسه هواها فارتجل وانفعل فان النتائج ستكون سيئة والعواقب وخيمة، لذلك يجب ان نتمهل ونتروى ونتعاطى مع الامور بحكمة وروية. كما وندعو الناس الى التروي وعدم الانفعال ازاء ما يسمعونه من افتراءات فيكونون حكماء وهادئين وغير منفعلين حتى لا نتورط في اشكالات نحن بالغنى عنها، وخاصة وان السرعة والتسرع والانفعال يسيئان الى واقعنا في لبنان فيما المطلوب منا كمواطنين ان لا نتسابق ونتنافس في توجيه الاتهامات غير المستندة الى حقائق ووقائع لانها تضر بحالنا وتسيء الى وطننا وسمعتنا، لذلك اطالب السياسيين بان لا يسرعوا ويدرسوا الأمور بعمق وتأن".

 

النائب حرب امام وفود من تنورين والبترون والشمال زارته في دارته: ادعو جميع القوى السياسية للتعجيل في إنجاز الاستحقاق الرئاسي

واذا استمر الصراع السياسي والاتهامات والشتائم فنحن باتجاه المجهول

طرح الاستفتاء ولو عن حسن نية لا يمكننا الموافقة عليه لانه يضرب صيغة لبنان اذا كان يؤخذ علي لعب دور الاعتدال والوسط والحوار فأنا ممنون لهذه التهمة

وطنية - 7/10/2007 (سياسة) استقبل النائب بطرس حرب وفودا شعبية في دارته في الحازمية جاءت من تنورين، قرى البترون والشمال، في حضور رئيس بلدية تنورين الدكتور عصام طربيه وأعضاء المجلس البلدي.

وبعد كلمة تقديم من الزميل نبيل حرب، تحدث الدكتور طربيه باسم الوفود الآتية للاعراب عن دعمها وتأييدها لترشح النائب حرب لرئاسة الجمهورية، معددا مزاياه، متمنيا له التوفيق، معتبرا انه حاز المنصب من دعم الشعب له قبل أن يجري انتخابه في المجلس.

النائب حرب

والقى النائب حرب كلمة في الجموع قال فيها: "لم يخطر بالبال يوما ان نبلغ وقتا يلغي فيه سياسي لقاءه بالمواطنين رأفة بسلامتهم وسلامته كما نحن اليوم، ويحصر لقاءه بالناس في مكان اقامته، حفاظا على أمنهم وسلامتهم قبل سلامته. تصوروا كم تدل هذه الصورة على ان تحمل المسؤولية السياسية في هذه الايام الصعبة ليست مزحة ولا نزوة ولا جاها أو لقبا أو منصبا. فتحمل المسؤولية في هذه الايام هي تعريض نفس من يتحمل المسؤولية للخطر، وتحميله مسؤولية رسم المستقبل لأبنائنا ليعيشوا بكرامة وحرية، حتى وان اضطره الأمر في سبيل ذلك ان يدفع حياته ثمنا لهذه المهمة".

اضاف:" لقد بلغنا وقتا، اصبح فيه لقب الرجل السياسي عيبا، وأصبح علينا الدفاع عن أنفسنا بالتذكير باننا رجال سياسة غير فاسدين ليكون للناس رأي يختلف عن انطباعهم العام، عمن تولى الشأن العام. لكن السياسة برأيي هي رسالة نبل وأخلاق وشرف وآدمية وتضحية، والسياسة التي لا تتصف بهذه الصفات، بئسها، لا نريدها ولا نعرفها.فالسياسي يجب ان يكون المثل الأعلى لينجح في بناء الدولة الصالحة لأولادنا، لا السياسي الذي تلوكه الشبهات والغارق في الصفقات، الا ان العمل السياسي ليس حلبة مليئة بالاتهامات والتنبهات التي تروج لتشويه صورة رجل سياسي".

وتابع النائب حرب: "يوم قررت الترشح لرئاسة الجمهورية واضعا نفسي في خدمة بلدي، كنت مدركا انه بالنظر الى مستوى الخطاب الذي نسمعه من بعض الذين كنا نأمل ان يحملوا خطابا وطنيا، ويقدموا الحلول لمشاكل البلاد، ورأيناهم يغرقون بالاتهامات والشتائم والتخوين، في هذا الوقت كنت أدرك انني لا بد وان يصيبني من اطلاق الشائعات التي تنسب الى بعض السياسيين اتهامات غير صحيحة مغرضة، قررت عدم الرد على مثل هذه الشائعات، فضميري مرتاح، وقد عرفت بصدقي مع الناس وعدم الاتجار بوطني الذي اقدسه، وأؤمن بلبنان ايماني بالله، لبنان الكريم الحر المستقل السيد، لبنان العادل الذي يعامل ابناءه على اساس وطنيتهم لا على اساس الطائفة والدين والمنطقة والحزب، انما على قاعدة الحقوق والواجبات، فلا يضطر المواطن لنيل حقه أن يعفر جبينه على باب نائب أو زعيم أو وسيط، هذه هي الدولة التي أؤمن بها، وقد يقطع هذا القول رزق البعض اذا ما بنينا الدولة على هذا الأساس، ولكنني أطمئنكم ان هكذا زعامات قائمة على رهن ارادة المواطنين بالخدمات حتى تبقى صلة الوصل بين من تشاء من الناس وبين ادارات الدولة، هذه الزعامات يجب ان نتخلص منها حتى تقوم الدولة العادلة التي يحلم بها شعبنا، الدولة الحديثة المتطورة التي تحترم كل ابنائها".

وقال:" حلمنا ان يتوقف شلال الهجرة، وان نتمكن من انهاض لبنان ليبقى شبابنا المثقف فيه يساهم في بنائه وانهاضه بدلا من ان نرى قرانا ومدننا تفرغ من الشباب المثقف المسافر بحثا عن مستقبله في دول أخرى، فواجبنا الحفاظ على لبنان وبنائه والسعي، ليس قولا فقط، ان نتجند في خدمة لبنان، لنعطيه بدلا من ان نأخذ منه. اقول هذا الكلام في حضرة جمع من منطقة حرمت وعوقبت من مشاريع عمرانية وانمائية لسنوات وسنوات لأن من يمثلها رفض الانحناء والسكوت عما كان يجري، فعوقبت وعوقبتم بالحرمان من الانماء لأننا كنا نقول "لا" حين كانت ال"لا" نادرة، وكانت المشاريع تكدس هنا وهناك للذين كانوا يصفقون للسلطة، ولو كانت تخالف مصلحة البلاد، فرفضنا ان نكون شهود زور، وأنتم لم تنتخبوني لأكون شاهد زور، فقبلتم معي بالتضحية من اجل بناء وطن لابنائنا".

وقال: "ما أعدكم به، هو اذا محضني الزملاء النواب ثقتهم وانتخبت رئيسا للبنان، فطموحي الوحيد بعد ست سنوات ان نلتفت الى ما اكون حقتته، فيرتاح ضميري لأنني اكون قد حققت ما يجب تحقيقه وانجازه في طريق بناء الدولة الصالحة. والسنوات الست لن تطول دقيقة كما درجت العادة اخيرا، لمن باله مشغول. اما الذين يمنون النفس بما يمكن ان ينالوه لو انتخب بطرس حرب رئيسا، فالطريق مقطوعة منذ اليوم، فلأجل بناء وطن لا يضطر معه ابناؤنا البحث عن جنسية بديلة او الوقوف في صف الذل امام السفارات، سأحاول بناء دولة الحق، دولة الكفاءة لا دولة الطائفة والحزب والزعيم، سنخلف مدرسة جديدة في التعاطي السياسي ولو على حساب المكاسب الصغيرة والشخصية، وهكذا سيصل الى جميع المواطنين حقهم".

أضاف: "نحن امام مرحلة دقيقة جدا، واذا قدر الله ان نتجاوز المحطة المقبلة بسلام وانتخبنا رئيسا صالحا وقادرا للبنان، رئيسا معه مشروع بناء الدولة الديموقراطية الحرة المستقلة، لا الرئيس الآتي ليساوم ويغرق في الوعود التي قد تخرب لبنان، اذا تجاوزنا هذه المرحلة بسلام، فالوعد بأن يعيش ابناؤنا بسلام، أما اذا استمر الصراع السياسي على حاله دون حلول واستمرت الاتهامات والشتائم كما هي، فنحن باتجاه المجهول. نحن من دعاة الدولة اللبنانية الواحدة والمؤسسات الواحدة والجيش الواحد وقوى الامن الواحدة والحكومة الواحدة والمجلس السيد لكل المبادرات التي توسمنا فيها الخير، وستبقى يدنا ممدودة، وكلما بدر ما يهز مسيرة السلام والوفاق بين اللبنانيين سنبقى على إيماننا وأملنا، وسنبقى نواجه الشر بالخير والمواجهات والممارسات الضارة بوحدة لبنان ومستقبله، بالمحبة والألفة والإيمان بلبنان".

وختم بتحية الجموع الحاضرة قائلا: "آمل ان أرى قريبا، لبنان بكل طوائفه وأحزابه ومناطقه موحدا كما عائلات تنورين الموحدة هنا اليوم في هذا اللقاء. كما يهمني ان اعلن ان المواطن هو جزء اساسي من نجاح الرئيس الصالح، فاذا وصل الرئيس بمشروع إصلاحي وكتبت له المواجهة مع من ليس له مصلحة في إصلاح لبنان، على المواطن ان يكون الى جانب الرئيس ليستطيع فرض رأيه في دفع لبنان الى الافضل، والا فالرئيس لن ينجح، وترشحي ليس ترشيح شخص انما ترشيح مشروع".

حوار

ثم دار حوار مع الصحافيين، اجاب فيه حرب عن اسئلتهم.

سئل: بطرس حرب الذي رفض التسلح حتى في عز الحرب، ماذا يقول عن ظاهرة التسلح الحاصلة اليوم؟

اجاب: "يجب ان يكون اللبنانيون قد استفادوا من تجربة التسلح الماضية، فيوم سقطت الدولة ومؤسساتها سقط المواطن ودمر لبنان، وانا لا أنكر تضحيات الشباب الذين سقطوا وقتها، وقد بذلوا أنفسهم في سبيل قضية آمنوا بها، اما اذا كان كل منا يريد بناء دولة على حسابه وشرطة على حسابه وجيشا على حسابه وميليشيا على حسابه، فهذا يكون ضد الدولة، واذا كان هناك من لا يزال يعتقد انه قادر على الحلول محل الدولة لتأمين الحقوق والحريات للمواطنين فليعد الى التاريخ ليعرف ان المواطن حين انتظم في منظمات مسلحة بسبب ظروف معينة، يومها سقطت الدولة وسقط المواطن، وبسبب تلك المواجهات فقد لبنان مليونا من بنيه بالهجرة، واذا كان هناك مليون نريد تهجيره او تسفيره فلنعد الى التسلح. انا ادعو كل القوى السياسية للتعجيل في إنجاز الاستحقاق الرئاسي بسرعة، لان ذلك يشكل بداية الحل، هذا اذا أنجزناه كما يجب، اما اذا جئنا برئيس ضعيف نكون قد ساهمنا بقتل لبنان، لان الرئيس الضعيف لن يكون قادرا على حمل مشروع إنقاذ لبنان".

سئل: نقلت احدى الصحف ان اسم بطرس حرب قد يستبعد لانه قوي ولا يمكن ان تتحمله بعض القوى، هل هذا صحيح؟

اجاب:" "كل الناس فيها البركة، واذا كان القول بان التوجه لن يكون نحو اشخاص يحملون مشروعا سياديا استقلاليا لبناء الدولة الديموقراطية الحديثة، وان الرئيس الآتي لن يكون لديه من الحصانة والقوة والتاريخ ما يسمح له بان يقول "لا" او "نعم" حين يجب، ساعتئذ نكون في طريقنا الى مؤامرة. حتى انني لست متمسكا بترشيح نفسي كهدف انا أرشح نفسي لخدمة لبنان ويوم نجد من يحمل الامانة عني ويتحلى بالصفات المطلوبة، يكون حقي قد وصلني، اما حين أرى المسألة تتجه نحو خيارات سيئة فلن أقبل بذلك وسأتصدى لاي محاولة في هذا الاتجاه، لان الدم الذي يسفك لتحرير لبنان وبناء الدولة الحديثة والشهداء الذين افتدوا لبنان الحر المسقتل سيصرخون من عليائهم وسيلعنوننا، ونحن لا يمكن ان نتنكر لامانة شهدائنا".

سئل: قلت ان لا رئيس بلا رأي إرادة المسيحيين بالدرجة الاولى، وبماذا يخيف بطرس حرب قوى 14 آذار او أحد أقطابها ليطرح إسما آخر غيرك وغير اسم المرشح نسيب لحود؟

اجاب:" ما أشيع عن ان الشيخ سعد الحريري ذهب الى واشنطن فطرح غير الاسمين المسميين من 14 آذار، ثبت انه كلام غير صحيح، لذا أتمنى ان يتوقف هذا النوع من الكلام الذي ربما كان لضرب وحدة قوى 14 آذار. معلوماتي انه لم تطرح اسماء في زيارة واشنطن، ومعلوماتي ايضا انه اذا طرح في مجالس خاصة وليس رسمية لم يتجاوز طرح الاسماء الاسمين المطروحين من 14 آذار".

سئل: ولكن، ألم يطرح الاسماء في اللقاء مع الرئيس نبيه بري؟

اجاب: "في الاجتماعات التي عقدت مع الرئيس بري طرح اكثر من اسم، طرحت الاسماء المتداولة بكاملها وليس فقط اسم الاستاذ روبير غانم، وجوابا على الجزء الثاني من السؤال، في دولة تركيبتها كتركيبة لبنان لا يجوز تجاهل رأي فئة كبيرة من اللبنانيين في استحقاق ينطلق منها، ومعروف ان الرئيس ماروني، وليس مقبولا ان يتم تجاهل رأي المسيحيين في اختيار رئيس الجمهورية المسيحي، كما لا يمكن تجاهل الرأي العام المسيحي للتوافق على شخص لا علاقة له بهذا الرأي العام المسيحي، هذا ما قصدته، لكن رئيس الجمهورية المسيحي لا يمكن ان يكون رئيس جمهورية المسيحيين او هو آت ليعمل جمهورية المسيحيين او ليحكم باسم المسيحيين، فرئيس الجمهورية اللبنانية يحمل في تكوينه انه من الطائفة المارونية، وللطائفة المارونية وللمسيحيين دور اساسي في اختياره، لكنه عندما يصبح رئيسا للجمهورية تصبح طائفته لبنان وكل الطوائف تصبح طائفته ".

سئل: السيد حسن نصر الله دعا البارحة الى إجراء الانتخابات الرئاسية من الشعب، هل يشكل ذلك خرقا للطائف؟

اجاب:" نعم، لان اتفاق الطائف اعتمد على صيغة التوقف عن تعداد الطوائف، فاصبحت الصيغة 50 ب 50 وهكذا 50 بالمئة للمسيحيين و50 بالمئة للمسلمين، ولهذا، يوم نتجه نحو استفتاء شعبي لاختيار رئيس للجمهورية نكون أسقطنا هذه القاعدة، وهذا يتناقض مع الميثاق الذي اتفقنا عليه، واذا ما قررنا فعلا إعادة النظر بهذا الميثاق، فليطرح في ظروف عادية وهذا الامر يستوجب حكما تعديلا في صلاحيات رئيس الجمهورية. وطرح الاستفتاء، ولو كان عن حسن نية، لا يمكننا الموافقة عليه لانه يضرب الصيغة التي قام عليها لبنان".

سئل: لماذا يؤخذ عليك انك تلعب دور الوسطي بين 14 آذار و8 آذار؟

اجاب:" اذا كان يؤخذ علي لعب دور الاعتدال والوسط والحوار فأنا ممنون لهذه التهمة وأفتخر بها وبما أقوم به".

سئل: ألا يؤثر ذلك على حظوظك بالرئاسة ؟

اجاب:" اذا كانت حظوظي بالرئاسة تنعدم بسبب هذا، لانني استطيع التوفيق بين اللبنانيين، فانا لست طالبا لاي حظوظ، وما أتمناه ان ارى لبنان موحدا قادرا على الحياة وأهله يعيشون بسلام. انا أتمسك بالمبادىء الاساسية التي تؤمن بها قوى 14 آذار وهي مبادىء وطنية صرف، ولا يجوز ان يخرج عنها اي من فعاليات وقيادات 14 آذار، اما وسائل التعبير والعمل فتختلف بين شخص وآخر، والوسيلة التي أعتمدها أعتبرها الفضلى للحفاظ على المبادىء التي لا أساوم عليها وفي الوقت ذاته للحفاظ على الوحدة، وانا افضل دفع اللبنانيين الى الوحدة ولو بدون تصفيق على إثارة التشنج المقرون بالتصفيف الحاد، هذا هو أسلوبي".

السفير الكندي

من جهة اخرى يستقبل النائب بطرس حرب في منزله في الحازمية الحادية عشرة من قبل ظهر غد الاثنين, سفير كندا لدى لبنان لوي دو لو ريمييه.

 

قوى الامن: وفاة ابي صعب نتج عن نزيف في الرأس جراء كسر في الجمجمة بعد حادثة الاعتداء في دلبتا

وطنية - 7/10/2007 (متفرقات) صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي شعبة العلاقات العامة ما يلي: "أوردت بعض وسائل الإعلام بيانا صادرا عن عائلة أبي صعب تضمن في بعض حيثياته، ظروف حادثة الإعتداء التي تعرض لها انطوان ابي صعب وزوجته ميرنا سابا على طريق عام عرمون ـ دلبتا، وأودى بحياة ميرنا واصابة انطوان بجروح ثم وفاته لاحقا في داخل نظارة فصيلة درك غزير في أثناء وجوده رهن التحقيق، نتيجة نزيف في الرأس جراء كسر في الجمجمة من الجهة اليسرى.

أمام هذا الواقع يهم المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أن توضح ما يلي: بتاريخ 30 /9/2007 وعلى طريق عام عرمون ـ دلبتا (كسروان)، تعرض انطوان وديع ابي صعب وزوجته ميرنا سابا لحادث اعتداء اسفر عن مقتل ميرنا نتيجة اصابتها في وجهها بثلاث طلقات نارية من مسدس حربي واصابة زوجها انطوان بكدمات عديدة وجروح، لدى إعتراض سبيلهما من قبل شخصين مجهولين أقدم أحدهما على إطلاق النار على زوجته وفقا لإفادته، استوجب ذلك نقله الى المستشفى للمعالجة.

بعد المعالجة وإجراء الإسعافات اللازمة لأنطوان والكشف الأولي على مسرح الجريمة للاحاطة المبدئية بظروف الحادث وحيثياته، قررت النيابة العامة الإستئنافية في جبل لبنان تكليف النقيب آمر فصيلة درك غزير إجراء تحقيق بالواقع، بحيث جرى بناء لطلبها وبعد موافقة الطبيب المعالج، نقل انطوان الى مركز الفصيلة، للاستماع إلى إفادته بصفة مدعى عليه.

إستمر التحقيق في الفصيلة بإشراف القضاء المختص مدة أربعة ايام، وصباح يوم الجمعة في 5/10/2007 وجد انطوان ابي صعب جثة هامدة داخل نظارة الفصيلة. جرى على الفور مخابرة المحامي العام الإستئنافي في جبل لبنان القاضي داني شرابية، الذي حضر واجرى تحقيقا في الحادثة، في حضور العقيد قائد سرية درك جونيه ومحاميين من آل ابي صعب تربطهما صلة قرابة بالمتوفي (ابناء عمه)، حيث ثبت من التحقيق بعد رفع الآثار ومعاينة المكان من قبل رجال الأدلة الجنائية، عدم وجود اي علاقة لعناصر فصيلة درك غزير بحادثة الوفاة، عندها اشار القاضي شرابية بنقل الجثة الى مستشفى سيدة لبنان في جونيه وكلف ثلاثة اطباء شرعيين هم : الدكتور احمد المقداد، الدكتور سركيس ابي عقل والدكتور وحيد صليبا بتشريح الجثة والكشف عليها وإجراء الفحوص المخبرية اللازمة، وهذا ما حصل، وبنتيجة المعاينة أفاد الأطباء واكدوا، انه لا يوجد أي آثار عنف أو كدمات على كامل الجثة، فيما تبين ان الجمجمة مكسورة من الجهة اليسرى، ما تسبب بنزيف حاد أدى الى الوفاة، فاقتضى التوضيح" .

 

فنيش:يجب سلوك طريق الوفاق والتعامل مع مبادرة الرئيس بري لانها نافذة الحلول

وطنية - 7/10/2007 (سياسة) اكد الوزير المستقيل محمد فنيش "ان المعارضة منذ بداية الازمة تقدم المبادرة تلو المبادرة وتتحمل تجاوزات الفريق الآخر, لانها لا تريد ان يصل البلد الى حال الانقسام، اما اليوم فلم يعد ممكنا الاستمرار بالازمة ولا بتجاوز المخالفات الدستورية, لان الامر يتعلق باعادة تكوين السلطات وبالقرار السياسي للوطن والتوجهات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية لكل الناس".

ورأى خلال رعايته حفل الافطار السنوي ل"ملتقى الشباب الثقافي" في فندق بلاتينيوم في صور: "اننا اليوم امام الاستحقاق الرئاسي الذي يمثل محطة يمكن لنا ان نجتازها، ويكون خطوة للخروج من نفق الازمة السياسية فيما اذا توفرت الارادة الوطنية الصحيحة والجدية والنوايا الصادقة مع احترام القواعد الدستورية التي هي ضمانة الاستقرار مع الابتعاد عن الرهانات الخارجية وعدم الاستقواء بالدعم الخارجي مهما بلغ حجمه ومهما توهم البعض انه يمثل قوة لنفوذه ولدوره في المعادلة السياسية", مشيرا الى "ان الاستقواء بالدعم الخارجي والخروج عن طبيعة نظامنا السياسي او تجاوز الدستور او مخالفة روح الوفاق تعني الاضرار بمصلحة الوطن وخدمة مصالح تلك الدول التي رأينا كيف كانت سياستها مدمرة في المنطقة باسرها".

أضاف: "اذا كان تقسيم العراق يخدم مصالحهم وهيمنتهم وسيطرتهم، فاننا هنا في هذا الوطن في حاجة الى تلاقي الارادات والتحرر من هذا الرهان ومن هذا الاستقواء، ولا يكون ذلك الا بسلوك طريق الوفاق والتفاهم واحترام صيغة نظامنا السياسي القائمة على الشراكة والعودة الى التعامل بكل انفتاح وجدية مع مبادرة الرئيس نبيه بري، لانها الباب الوحيد المفتوح على نافذة الحلول والامل", منبها الى "ان اغلاق هذا الباب يعني ان البعض اما انه لا يدرك المخاطر التي تحيط بهذا الوطن او انه يسلك عمدا الطريق المؤدية الى زعزعة الاستقرار ومخالفة الدستور وتقويض وحدة المؤسسات".

ولفت الى "ان المطلوب من رئيس الجمهورية ان يكون صاحب مواصفات شخصية وان يكون لديه رؤية والتزام ولديه مصداقية وان يتمتع بتاريخ من الوطنية والحرية والاستقلال في الرأي والقرار", مضيفا "انه عندما نتحدث عن المواصفات لا يعني اننا نرفض اهمية البرنامج الذي هو من اختصاص وصلاحيات الحكومة، ولا يعني ذلك اننا نقلل من صلاحيات رئيس الجمهورية، فهو المؤتمن على تطبيق الدستور ووحدة الوطن وهو الذي يسهم ويشارك في تشكيل الحكومة وهو الذي يترأس مجلس الوزراء عند حضوره، وفي التالي عندما يكون لرئيس الجمهورية مثل هذا الدور ويتمتع بمواصفات نابعة من ادراكه للواقع والمعادلات القائمة ومن خبرته واستقامته ومن تحرر ارادته وعدم ارتهانه لاي قوة خارجية، عندها يستطيع رئيس الجمهورية في هذه المواصفات ان يكون مدخلا لخروج لبنان من ازمته".

وشدد على "ان طريق الحل لهذه الازمة واضح والخيار واضح والازمة بلغت اوجها، اما ان نخرج من هذا النفق بارادة وطنية جامعة وبحسب مصلحة هذا الوطن وبما يتلاءم مع مصيره ومستقبله، واما ان يتحمل الفريق الذي يصر على ارتكاب ومخالفة الدستور مسؤولياته", معتبرا "ان التهديد بانتخاب رئيس الجمهورية بنصاب النصف زائدا واحدا او بمن حضر هو خروج عن الدستور وعن نصه وعن ممارساته وعن كل الاعراف التي احاطت بانتخاب الرئاسة منذ تاريخ استقلال لبنان", مضيفا "ان أي خطوة في هذا الاتجاه يعني انقلابا على الدستور ووضعه جانبا في تنافسنا واطار تنظيم خلافاتنا حول السلطة وخياراتها وتكوينها ونشأتها, وفي التالي فان من يجوز لنفسه ان يخالف الدستور وان يقفز عن مضمونه وعن نصوصه وعن نصابه وعن تطبيقاته, يعطي الحق للآخرين ايضا ان يتعاملوا مع هذا التجاوز لانه لا يمكن لاحد ان يقبل بسلطة تفرض عليه بعيدا عما ارتضاه لنفسه ولمجتمعه من ضوابط وثوابت".

وقال: "نحن ما زلنا نسعى من اجل التوافق، لكن اذا لم يكن هذا الامر مقبولا بسبب تدخل هذا السفير او تلك الادارة فلنحتكم الى الوسائل الديموقراطية للخروج من ازمتنا، فالديموقراطية انما وجدت لمعالجة مشكلات السلطة وتداولها بالوسائل السلمية، واذا لم يكن هذا ممكنا عن طريق التوافق واحترام الدستور وتأمين نصاب الثلثين والشراكة في الاختيار، نؤكد ما قاله الامين العام ل"حزب الله" في الامس لماذا لا نلجأ الى استفتاء الناس ونترك للشعب اللبناني ان يقرر مصيره بنفسه وان يحدد خياراته السياسية, وان يختار الرئيس الذي يراه ضمانة لامنه واستقراره ومستقبله اما عن طريق تعديل الدستور والاختيار الشعبي المباشر او بالخطوات الاخرى التي ذكرها سماحته".

 

النائب حب الله: اذا لم يستجب فريق 14 شباط الى التوافق فالبديل هو الخراب

وطنية - 7/10/2007 (سياسة) حذر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن حب الله من العواقب الوخيمة التي سيؤول اليها لبنان خرابا وتقسيما اذا ما استمر فريق السلطة في تبعيته للوصاية الاجنبية السافرة على لبنان، داعيا هذا الفريق الى اتخاذ موقف وطني شجاع - ولو لمرة واحدة - ورفض التبعية للاجنبي ومنع السفير الاميركي من التدخل في شؤوننا الداخلية الوطنية. ومعتبرا ان الحل الطبيعي للخروج من الازمة السياسية الراهنة هو ان نتوافق جميعا في موضوع الاستحقاق الرئاسي وان نمضي قدما نحو الاتفاق على رئيس لكل اللبنانيين وعلى حكومة وحدة وطنية ينعم من خلالها لبنان بالازدهار الاجتماعي والاقتصادي والمالي.

وقال النائب حب الله خلال رعايته حفل الافطار السنوي الذي اقامته الانشطة النسائية في هيئة دعم المقاومة الاسلامية في مطعم الستي بارك في صور، "ان مرحلة الاستحقاق الرئاسي تفتح الابواب امام اوضاع خطيرة وحساسة، ونعتقد انه اذا لم يستجب فريق 14 شباط الى التوافق الذي لطالما سعينا ودعينا اليه فان البديل هو الخراب". اضاف:" نحن طرحنا الوفاق والتوافق وقلنا ان الوفاق هو طريقنا وقلنا اننا نريد ان نبني وطنا على قاعدة التوافق ونريد ان نبني دولة قوية على قاعدة التوافق بين ابنائها وهذا الموقف السليم بالاضافة الى ان لبنان البلد المتعدد الطوائف لا يمكن ان يقوم الا على صيغة التوافق، فديموقراطيته توافقية وليست عددية، واذا ارادوا ديموقراطية عددية فنحن لا نمانع، فليذهبوا الى تعديل الدستور والغاء الطائفية السياسية وانتخاب برلمان جديد ورئيس وحكومة جديدة تدير البلاد، عندئذ نعلم ان الديموقراطية في لبنان تقوم على قاعدة الاكثرية والاقلية، اما اليوم فديموقراطيتنا تقوم على التوافق ونحن ندعو الى التوافق واننا نعتقد بان البديل عن التوافق هو الخراب ".

 

النائب اندراوس: السيد أسقط مبادرة الرئيس بري بالضربة القاضية

عندما تحدث عن استفتاء لاختيار رئيس للجمهورية على الطريقة السورية

وطنية - 7/10/2007 (سياسة) أعلن النائب انطوان اندراوس في معرض تعليقه على خطاب الامين العام ل"حزب الله": "ان السيد حسن نصرالله نصب نفسه امبراطورا على العالم العربي وأطل علينا بجملة افتراءات وتنظيرات وبلغة فوقية، مزايدا على الفلسطينيين بتحرير القدس، وموزعا النصائح على القادة العرب، في حين ان عنوان ظهوره في هذه المناسبة تمحور باعطاء صك براءة لسوريا، فلم يكتف ب"مهرجان الشكر" في ساحة رياض الصلح وانما قام بدفاع مستميت عن جرائم النظام السوري واغتياله الرئيس رفيق الحريري وصولا الى النائب الشهيد انطوان غانم". وسأل النائب اندراوس "السيد عن أي دولة ممانعة يتحدث؟ وقد أرسلت سوريا مبعوثيها الى الكنيست الاسرائيلي للتفاوض، ثم يتكلم عن الممانعة في الجولان حيث الهدوء والسلام، قد تخطى بكثير الهدوء على الحدود الكندية-الاميركية؟.

ثانيا ان السيد نصرالله أشار كعادته الى سعيه لوأد أي فتنة على الساحة اللبنانية، لكن الواقع يدحض هذا الكلام بحيث ل"حزب الله" الدور الأكبر لتأجيج الصراع في الداخل من خلال تقديمه كل المستلزمات المطلوبة لحلفائه لخلق الفتن بين ابناء الطائفة الواحدة، تاليا ان السيد هددنا بالقتل بشكل واضح وبأسلوب تهكمي عندما أشار الى ان المحكمة الدولية لا جدوى منها كذلك تبرأته للضباط الأربعة وقد نصب نفسه قاضيا مستبقا التحقيق وكلمة القضاء".

أضاف: "ان الأمر الذي يدعو الى السخرية في سياق كلام السيد، يكمن في اشارة الى دور اسرائيل في قتل نواب الرابع عشر من آذار، فاسرائيل اذا ارادت ان تغتال, فحتما ستغتال نواب الثامن من آذار لتضع يدها على البلد، واذا كان السيد نصر الله منسجما مع نفسه في هذا التحليل نسأله أين جهاز أمن "حزب الله" وقدراته الالهية للجم الموساد الاسرائيلي ووقف مسلسل الاغتيالات؟ وأخيرا ان السيد أسقط مبادرة الرئيس بري بالضربة القاضية عندما تحدث عن استفتاء لاختيار رئيس جديد للجمهورية وذلك على الطريقة السورية اي 99,9، اضافة الى تفسيره للدستور على طريقته، وبمعنى آخر انه يريد استنساخ اميل لحود آخر ليحافظ على دولته ويبقي البلد في حالة اللااستقرار والفوضى، ولو كان هناك حدا أدنى من المصداقية لكان سارع فورا الى ازالة مخيمه من ساحة رياض الصلح".

 

النائب الحاج حسن:لا وجود لاكثرية في ظل نظام ديموقراطي توافقي

التهديد بورقة النصف زائدا واحدا هو تهديد لكل مواطن في الشارع

وطنية - 7/10/2007 (سياسة) اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين الحاج حسن في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" ان "الأكثرية علقت بشكل مجتزأ على خطاب امين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله في ما يتعلق بالشأن الداخلي"، ولاحظ ان خطاب رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري "في بيروت هو غيره في الولايات المتحدة حيث أكد على انتخاب رئيس الجمهورية من 14 آذار". وأشار الى ان "نقطة الانطلاق في كلام السيد نصر الله هي الدستور والتوافق واذا لم يحصل ذلك طرح الخيارات الديموقراطية الموجودة في العالم". وقال: "اذا عادوا الى الخطاب فقد قال: لا تتحدثوا عن أكثرية في لبنان حيث لا وجود لاكثرية في ظل نظام ديموقراطي توافقي طائفي". واضاف: "اما نظام توافقي ديموقراطي توافقي طائفي مبني على الطائفية السياسي يؤدي الى توافق على الرئاسة واما نظام اكثري"، مشيرا الى "اننا نستطيع القيام بانتخابات طائفية في لبنان ونتكلم بأكثرية لكن لا نستطيع القيام بنظام اكثري ونتحدث بطائفية".

وأكد "ان السيد نصر الله قال ايضا اذا لم نتفاهم على رئيس فلنعد الى الشعب ونقوم باستفتاء ونذهب لانتخابه". ورأى "ان السيد نصرالله تكلم بطريقة هادئة ولم يتهم احدا بالقتل بينما رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط اتهمنا امام المجلس النيابي بالقتل".

وأشار الى "ان السيد نصر الله طرح مؤسسات استطلاع رأي والشخص الذي يحظى بثقة أغلبية اللبنانيين ننتخبه". واتهم قوى 14 آذار "انها بطريقة ادارتها للنقاشات علنا وسرا تعطل التوافق للوصول الى رئيس بالنصف زائدا واحدا". واوضح ان السيد نصر الله لم يقل "لا" للحوار، انما قال انه في حال عدم وصول هذا الحوار الى تفاهم على رئيس يجب طرح وسائل ثانية للوصول الى رئيس".

واذ نفى وجود أخطار وتصعيد، قال: "هناك قسم من الأكثرية النيابية مشكوك فيه ومطعون فيه، وقسم آخر ناتج من تحالف رباعي أسقطه جزء من الأكثرية ونحن نتحاور مع هذه الأكثرية للوصول الى توافق على رئيس". وأكد ان السيد نصرالله "لم يقفل باب الحوار كما اكد على مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري واستمرارها". وشدد على ان كلام السيد نصر الله ليس انقلابا على الطائف، وطالب فريق الأكثرية "بالتوافق على رئيس الجمهورية ووفقا للدستور اللبناني"، معتبرا "ان أكثر من يغير برنامجه مثلما يغير ثيابه صباحا هو النائب وليد جنبلاط".

وأشار الى انه في موضوع الاعتصام "فان الرئيس بري واضح في مبادرته: المعارضة تتخلى عن شرط الحكومة على ان تقبل الموالاة ب "الثلثين" وعندئذ الاعتصام يفك"، مشيرا الى "ان المعارضة ليست وحدها المعنية بتقديم تنازلات الى الوطن، لأن الموالاة بدأت حتى الآن التفاوض مع الرئيس بري من دون ان تلتزم بأي شيء من الذي التزمت فيه المعارضة".

وعن آلية التوافق حول الأمور الخلافية اشار الى "ضرورة التوافق على رئيس وبالتالي الاتفاق على اسم شخص بين اللبنانيين الممثلين من قوى الأكثرية والمعارضة، واذا افترضنا ان الرئيس بري والشيخ سعد الحريري لم يتفقا لأسباب متنوعة وعديدة، جاء السيد نصر الله ليقول: تعالوا لنتفاهم على رئيس واذا لم نتفق هناك اساليب في العالم أولها انتخاب رئيس من الشعب وليس في دستورنا استفتاء فألغيناه وبقي استطلاع الرأي".

واعتبر "ان من يريد ايصال الأمورالى عدم الاتفاق على رئيس للوصول الى انتخاب بالنصف زائدا واحدا هو فريق 14 آذار" . وأيد "الاستفتاء على كل الامور حتى على سلاح حزب الله". وعن سيناريو لجلسة 23 تشرين توقع النائب الحاج حسن انه "عند عودة النائب الحريري سيلتقي بالرئيس بري ويكملان الحوار". وسأل: هل يملك فريق 14 آذار القرار للتوصل الى رئيس توافقي؟ طبعا الجواب سلبي. وأشار الى انه "قبل ذهاب النائب الحريري الى واشنطن يقول على درج مجلس النواب انا لا احاور القتلة. واذ اعتبر "ان التهديد بورقة النصف زائدا واحدا هو تهديد لكل مواطن في الشارع"، دعا ايضا "الى التوافق لعدم اقلاق المواطنين من خطوة فريق 14 آذار الذي يجر البلاد الى هذا المكان". وقال: "لا اعرف كيف سيقتنعون اننا نمثل بالحد الأدنى نصف الشعب اللبناني بالأرقام واذا كنا نمثل الشيعة هذا يعني اننا نمثل الآن 30 بالمئة ونزيد عليهم مسيحيي المعارضة الذين يشكلون 20 بالمئة ونسبة من الدروز والحريري يمثل 70 بالمئة عند السنة".

وأكد النائب الحاج حسن "ان المعارضة لن تذهب الى المنزل"، معتبرا "ان اكثر من همش موقع الرئاسة هو فريق 14 آذار". واشترط لفك الاعتصام "موافقة الاكثرية على نصاب الثلثين واعلان النائب وليد جنبلاط انه مع التوافق، هناك مشروعان يلتقيان"، معتبرا "ان الاعتصام لا يزعج كل البلد وهو الوسيلة الوحيدة للتعبير".

ونفى مقايضة "حزب الله" وعبر الرئيس بري في تطبيق القرارات الدولية، في ان يطوى القرار 1559 مقابل الالتزام بالقرار 1701". واكد "رفض القرار 1559 منذ صدوره ولا ربط بينه وبين ال 1701"،مشيرا الى ان اسرائيل هي التي تخرقه. وشدد على "الوضوح في سلاح المقاومة"، معتبرا "ان هناك استراتيجية دفاعية وطنية لبنانية، يجب مناقشتها والالتزام بها".

واعتبر "ان موضوع تمديد الشبكات الخليوية قد طوي مع الحكومة".

وبالنسبة للمحكمة الدولية، قال "لقد اخذ فيها مجلس الأمن قرارا، فلتتشكل وتحاكم لكن لنا حق الاعتراض على التسييس والاستخدام السيىء للمحكمة".

وردا على سؤال قال انه "بعد انتخابات الرئاسة وتشكيل حكومة وحدة وطنية فليطرح موضوع الاستراتيجية الدفاعية للاقرار"، رافضا "ان يطرح الآن بهذه الطريقة".

وأشار الى "ان مرشح "حزب الله" هو من يقوم باستراتيجية دفاعية تضع سلاح المقاومة في اطار هذه الاستراتيجية"، وقال: "نحن لا نضع سلاحنا ومقاومتنا مقابل الرئيس". وحول جرائم الاغتيال سأل: أليس من المريب وجود حشد مخابراتي في هذه المنطقة الجغرافية الضيقة ولا ينكشف شيئا"، مشيرا الى انه "ليس لدى "حزب الله" معلومات حول جرائم الاغتيال لاعطائها الى الدولة".

 

الشيخ عبيد دعا الموالاة الى تبني اي طريقة ديموقراطية لانتخاب رئيس جمهورية لبنان

وطنية - 7/10/2007 (سياسة) دعا مسؤول وحدة العمل الاجتماعي في "حزب الله" الشيخ عبد الكريم عبيد "الموالاة الى تبني اي طريقة ديموقراطية معتمدة في العالم لانتخاب رئيس جمهورية لبنان ولا سيما الديموقراطية الاميركية او الفرنسية او... بعد عدم التجاوب للوفاق الذي يجمع اللبنانيين ويوحدهم بعيدا عن التأثيرات الخارجية التي لا ترغب بالاستقرار والسلم الاهلي في لبنان وهو الكيان الصهيوني". واعتبر الشيخ عبيد خلال اسبوع الطفل علي حسين قدوح الذي قضى اثر انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات العدو الاسرائيلي في بلدة السلطانية قضاء بنت جبيل، "ان جريمة وفاة الطفل قدوح هي بحق الانسانية والطفولة وبرسم المجتمع الدولي والمحلي وهي نبذة عن الديموقراطية الاميركية التي تسعى لتخريب الاوطان وتمزيق الشعوب هي نفسها تغتال بأسلحتها وقنابلها الطفولة والبراءة في وطننا"، داعيا الى "التمسك بسلاح المقاومة فهو مناعة لبنان وحصانته من الاعاصير والتحديات العدوانية المقبلة والحافظ لاهل الجنوب".

 

النائب غانم: كنت اتوقع من السيد نصرالله الدعوة الى فك الاعتصام

الانتخاب من الشعب أو بالاستفتاء طروحات ليست في مكانها ولا في زمانها

وطنية-7/10/2007(سياسة) قال المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية النائب روبير غانم انه كان يتوقع من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الدعوة الى فك الاعتصام في وسط بيروت نظرا الى "الضرر الذي يلحقه بالمواطنين والى عدم تحقيقه هدفه وهو اسقاط الحكومة"، ورأى تعليقا على دعوة نصرالله الى انتخاب رئيس مباشرة من الشعب أن "هذه الطروحات ليست في مكانها ولا في زمانها، وأن لبنان لم يعد يحتمل ان يكون حقل تجارب"، وانتقد "الحملة المغرضة من البعض لتفخيخ زيارة الشيخ سعد الحريري لواشنطن لمصلحته الخاصة (...) باظهار 14 اذار منقسمة بين فريق مسيحي وفريق مسلم".

قال النائب غانم في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" اليوم :"الوقت اليوم ليس للمجاملة الفارغة بين اللبنانيين والسياسيين المسؤولين بل للصراحة المطلقة وللصدق في التعاطي وانا لم اتعود الاان اكون صادقا". وأَضاف "من هذا المنطلق كنت اتوقع من السيد حسن نصر الله، سيّد المقاومة الذي يحمل انجاز تحرير الارض في الجنوب في العام 2000 وصدّ الاعتداء الاسرائيلي في العام 2006 طبعا بالمقاومة الباسلة لكن ايضا بمساندة الشعب اللبناني واحتضان للمقاومة وللنازحين، كنت اتوقع منه تجاه وطنه ايضا الذي هو شريك فيه ويستمد قوته من شراكته في الوطن وليس من اي شيء اخر، امورا كمثل ان يكتفي في كلامه عن الانتخابات الرئاسية ببند الوفاق على الرئاسة وفقا لاحكام الدستور اللبناني بالثلثين من دون ان يفتح المجال لطروحات اخرى كالانتخاب من الشعب او الاستفتاء، لان هذه الطروحات ليست في مكانها ولا في زمانها، فلبنان يمر في ظروف خطيرة ودقيقة في الداخل وفي ما يجري حول لبنان وبالتالي لم يعد يحتمل ان يكون حقل تجارب من نوع اخر".

اضاف انه كان يتوقع من نصرالله كذلك "اعلان وقف الاعتصام في وسط بيروت، لان هذا الاعتصام لم يتمكن من اسقاط الحكومة وخصوصاً ان الحكومة لم يعد لها الا اسابيع للاستقالة عند انتهاء ولاية الرئيس لحود وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، في حين أن الضرر يلحق بالناس الذين احتضنوا المقاومة خلال عدوان تموز". واكد "ان فك الاعتصام ليس تراجعا او تنازلا لان الشريك في الوطن لا يتنازل تجاه وطنه ومصلحة وطنه ومصلحة ابناء الوطن بل يعطي لوطنه وكلنا نعلم مدى الضرر الذي يلحق باللبنانيين في الداخل وبصورة لبنان في الخارج جراء هذا الاعتصام الذي لم يف بغرضه في اسقاط الحكومة".

وتابع "كنت اتوقع ايضا التفاتة من السيد الى شهداء الجيش اللبناني رفاق شهداء المقاومة وشهداء الوطن من الرئيس الشهيد رفيق الحريري الى الشهيد انطوان غانم ابن عين الرمانة والشياح والضاحية وخصوصا ان الجيش ولبنان كله كان يحتفل يوم الجمعة بذكرى شهداء الجيش وتكريم عوائل الشهداء".

من جهة أخرى، علقّ النائب غانم على الاتهامات بشأن زيارة النائب سعد الحريري الى واشنطن، ووصفها ب "الحملة المغرضة التي يعرف معظم الناس مصدرها لانها موقّعة واعتقد انها موجهة بالدرجة الاولى ضد الشيخ سعد الحريري قبل ان تكون موجهة ضدي لانه عندما يكون الشيخ سعد في اميركا على هذا المستوى الرفيع من الحفاوة وهو يقوم بمفاوضات لمصلحة لبنان ودفاعا عن مصالح لبنان كممثل للاكثرية النيابية يتكلم باسم هذه الاكثرية النيابية التي ضمنها 14 اذار، لا يحق ولا يجوز لاحد ان يحاول تفخيخ هذه الزيارة لمصلحته الخاصة باظهار 14 اذار انها منقسمة بين فريق مسيحي وفريق مسلم".

وأضاف "عندما يقال مسيحيو 14 اذار يعني هناك ايضا مسلمو 14 اذار فهذا كلام معيب في مثل هذا الظرف لان 14 اذار هي منظومة قيم فجرها اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وهذه القيم تجمع العديد من اللبنانيين الذين هم في 14 اذار وخارج 14 اذار لان عندما نتكلم عن الحرية والسيادة واستقلال لبنان وعروبته ووحدته وديموقراطيته وتنوع اللبنانيين وان لبنان وطن عربي لجميع ابنائه يعني ان 90 في المئة من اللبنانيين يؤمنون بهذه القيم".

وتابع النائب غانم "من يدعي من اصحاب هذه الحملة انه يريد الوفاق للبنان من خلال الاستحقاق الرئاسي لا يبدأ بتقسيم هيكليته اي اكثريته الى مسلمين ومسيحيين". وخلص الى القول "الله يرحم جبران تويني وقسم جبران".

ورأى أن "الحوار لن يتعطل لأن باب الحوار لم يقفل". وأضاف "الشيخ سعد الحريري وما يمثل صادق في الوصول بالبلد والاستحقاق الى رئيس وفاقي وهذا ما يعرفه رئيس (مجلس النواب نبيه) بري والشعب اللبناني".

وامل في "الوصول الى اتفاق وحوار ووفاق رئاسي لأن الوفاق فعل ارادي والتوافق نوع من التسوية ولا أريد تسوية في هذا الموضوع، لأن هذا الاستحقاق مهم جداً ويجب أن يكون مدخلاً الى بدء حلحلة المشاكل وانهاء هذه الثنائية السلبية في البلد والتي تشكل تشنجات وتزيد عدم الثقة بين اللبنانيين ومسؤوليهم".

وقال "يجب أن نصل في 23 تشرين الاول الى انتخاب رئيس، واذا لم يحصل ذلك يصير الموضوع ادق واخطر ولكن لا اعتقد أن ثمة عاقلاً يريد أن يوصل لبنان الى الخراب". واعتبر أن "أي حل آخر غير الرئيس الوفاقي يعني خراب لبنان". وكرر أنه لن يكون "رئيس 14 آذار ولا رئيس 8 آذار لأن مبرر وجود لبنان وفاقه لا صدامه". وعن المحكمة الدولية قال "نحن نريد الحقيقة والعدالة، وموضوع المحكمة لا يتعلق بثأر وبانتقام بل باحقاق الحق والعدالة".

 

الوزير خليفة: الرئيس بري سائر في عملية انقاذ البلد حتى اللحظة الاخيرة

ونتمسك بالكلام الجدي الذي يقال في الاجتماعات بينه وبين النائب الحريري

وطنية - 8/10/2007 (سياسة) أكد وزير الصحة المستقيل الدكتور محمد خليفة "ان الرئيس نبيه بري سائر في عملية انقاذ البلد حتى اللحظة الاخيرة"، مشيرا الى "ان الكلام التصعيدي الذي نسمعه بعد أجواء التفاؤل الأخيرة يدفع الرئيس بري أكثر لعقد العزيمة للخروج بالبلد من المحنة القائمة".

كلام الوزير خليفة جاء خلال اللقاء الرمضاني الذي دعت اليه دائرة الصيادلة في حركة "امل" في استراحة صور السياحية، في حضورالنائبين عبد المجيد صالح وعلي خريس، مدير عام الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الدكتور محمد كركي، قيادة حرة "امل" في اقليم جبل عامل وحشد من الفاعليات الطبية والاجتماعية والنقابية وممثلين عن الاحزاب اللبنانية.

وقال الوزير خليفة: "ان الكلام الذي نسمعه مؤخرا لا نضعه في موضع التشاؤم او السلبيات، بل كل فريق أدلى بدلوه، وقال ما عنده ورسم الخطط، ولكن نحن نتمسك بالكلام الجدي الذي يقال في الاجتماعات والحوار بين دولة الرئيس بري ورئيس الأغلبية النيابية النائب سعد الحريري"، مشيرا الى ان "الاسلوب الهادىء والسلمي والوفاقي وحده يؤمن الاستقرار ويضمن مشروع الوحدة الوطنية ووثيقة الطائف وسيادة لبنان، ومن اجل ذلك يتابع الرئيس بري مساعيه في اطار مبادرته الانقاذية التي لقيت ارتياحا شعبيا واسعا في مختلف المناطق اللبنانية، للتوافق على رئيس للجمهورية ينقل طاولة الحوار الى المركز الأول في الدولة، رئيس يحترم خصوصيات الطوائف وصيغة العيش المشترك، ويكون لديه القدرة على فهم هواجس الشعب اللبناني، ويأخذ بعين الاعتبار الواقع العربي للبنان، استنادا الى التجارب السابقة، لأن لبنان لا يمكن ان يسير بأي حل بشكل منفرد وخصوصا في القضايا الكبيرة".

واذ أمل الوزير خليفة التوصل الى "مخارج للأزمة واستغلال الوقت الضيق"، نبه من ان اللبنانيين "باتوا أمام خيارين لا ثالث لهما، اما خيار الانهيار وتدمير الكيان والقفز فوق وثيقة الطائف التي أسست للبنان بعد حرب أهلية مدمرة استمرت لأكثر من 15 عاما، وهذا خيار صعب ومؤلم ولا يمكن ان يبنى عليه لبنان الجديد. واما خيار الوفاق والخروج بالبلد الى بر الأمان ومن ثم بناء مؤسسات الدولة وتطويرها، وهذه الأمور تحاج الى ظروف هادئة ومناخات متشنجة ونوايا صادقة في ملاقاة الرئيس نبيه بري في مساعيه الوطنية المخلصة التي يقوم بها".

وكان الوزير خليفة قد استهل كلامه متوقفا عند بعض المشكلات التي تواجه مهنة الصيدلة، معلنا وقوفه "الى جانب الصيادلة ونقابتهم من اجل تطوير هذه المهنة وحفظها وصيانتها من بعض الطارئين والدخلاء عليها"، كاشفا انه أخذ بالأمس "قرارا باقفال احدى الصيدليات بالشمع الأحمر نتيجة بيع المخدرات بصورة غير شرعية للمواطنين، وتم ذلك بالتنسيق مع نقابة الصيادلة"، مؤكدا اصراره "على مواجهة جميع المخالفات للحفاظ على صحة المواطنين".

وكشف الوزير خليفة عن "قيام وزارة الصحة بتطوير مشروع يتعلق بالمستوصفات او الجمعيات الأهلية لكي تكون حائزة على اعتراف وزارة الصحة، وان يتواجد بشكل الزامي صيدلي في هذه المستوصفات لصرف الدواء". كما أعلن ان "مستشفى بعبدا الحكومي سوف يخصص كمختبر مركزي لتحليل الدواء وذلك بالتعاون مع كلية الصيدلة في الجامعة اللبنانية"، مشيرا الى ان "هذه الاصلاحات وكي تستمر وتبقى في عملية تطور تحتاج الى أجواء ومناخات سياسية مستقرة".

وقد تحدث في الاحتفال رئيس دائرة الصيادلة في مكتب النقابات والمهن الحرة لحركة "امل" الصيدلي يوسف عبد علي، فتناول في كلمته شؤون المهنة وشجونها، متوقفا عند مواضيع ضريبة الدخل والتعاقد بين الشركات الضامنة والصيادلة واصحاب الصيدليات وفي موضوع الحسومات.

 

عجوز: السيد نصرالله دفن كل المساعي التوافقية لتقريب وجهات النظر

وطنية - 7/10/2007 (سياسة) رأى رئيس مجلس قيادة "حركة الناصريين الاحرار" الدكتور زياد عجوز تعليقا على خطاب الامين العام ل"حزب الله": "أن السيد نصرالله دفن كل المساعي التوافقية ودمر كل الجهود المبذولة خلال الفترة الاخيرة لتقريب وجهات النظر, واعلن صراحة باسم قوى الثامن من آذار بصفته الذراع الاقوى بأنه لا يريد لاستحقاق انتخاب رئيس الجمهورية ان يتم في موعده, منذرا بمزيد من العقوبات على المواطنين اللبنانيين كالتي افتعلها واتباعه في الوسط التجاري ولكن باسلوب آخر". واعتبر "أن مغالطات كثيرة ارتكبها السيد نصرالله في خطابه فهو لادستوري ولا شرعي ولا منطقي ولا عادل, بل هو في حكم استكمال الانقضاض على شرعية الدولة واتمام العملية الانقلابية التي امره بها النظامين الايراني والسوري, فشتان ما بين مسؤول سياسي خسر والده جرما وظلما وهو يجوب العالم لتأمين الدعم لوطنه وتوفير الامن لاستقرار يرغب فيه كل مواطن, وبين خطابات ومواقف تخريبية تقسيمية, فلقد اسقط السيد نصرالله جلسة 23 تشرين الاول النيابية وافشلها قبل انعقادها, ولكننا في "حركة الناصريين الاحرار" نقول لمن يعنيهم الامر: بان لبنان لن يكون لقمة سائغة, وعلى قوى 14 آذار ان تستعد لكافة الاحتمالات, وسنلتزم بالدفاع عن كرامة اهلنا ووحدة وطننا وتراب ارضنا وهوية بلدنا".

 

إسرائيل تغتال نواب 14 آذار.. فماذا يفعل نصرالله? 

الأحد 7 أكتوبر - السياسة الكويتية -أحمد الجار الله

حفلت الكلمة التي القاها امين عام حزب الله الشيخ حسن نصرالله بكم كبير من التناقضات وجاءت مفتقرة للموضوعية, وظهر خلالها نصرالله وكأنه يريد استغباء معظم اللبنانيين والعرب, علما ان اوراقه باتت مكشوفة تماماً للجميع, ولم تعد فنون الخطابة وقدرات النبرة والمنبر قادرة على تغطيتها... فالشيخ المختبئ وراء الشاشات اعلن ان اسرائيل هي التي تنفذ جرائم الاغتيالات في لبنان, وان لديه من الاثباتات والقرائن ما يثبت ذلك,

ولندع لنصرالله قرائنه وادلته التي لو وجدت لكان واجبا عليه تقديمها الى القضاء اللبناني او على الاقل الى اهالي الشهداء الذين سقطوا من رفيق الحريري الى انطوان غانم, لكننا نسأله كيف تدخل اسرائيل وتمارس كل عمليات القتل المبرمجة هذه وهو يباهي بأن اجهزة مخابراته استعادت كل قدراتها في الجنوب وسائر الاراضي اللبنانية بدليل انها لم تترك طائرة معونات للجيش اللبناني الا ورصدتها?

ولماذا لم تحبط هذه المخابرات التي تبلغ موازنتها 10 ملايين دولار شهريا عملية اغتيال واحدة في ظل »عيونها« المبثوثة في كل ارجاء لبنان, ام ان وظيفة هذه »العيون« هي فقط مراقبة تحركات نواب ووزراء ومسؤولي 14 آذار?

هذا علما ان اسرائيل تركز عملياتها على استهداف الدول وليس الافراد, وهي تعلن عما تنفذه, ولنا في قصف دير الزور لدى دولة الممانعة اكبر دليل, فيما بات معروفا للقاصي والداني من هم رواد الاغتيالات ولاعقي الدم الجدد, افراد عصابة التفجير والارهاب التي كان اسمها حزب البعث...

بل ان نصرالله يدين نفسه بنفسه حين يحمل اسرائيل مسؤولية الاغتيالات لأن المغدورين جميعا ينتمون الى 14 آذار, وهو مع حلفائه وتوابعه يشن حربا حقيقية على قوى الاكثرية, اي انه يلتقي مع اسرائيل في اوسع عملية استهداف لهذا الفريق اللبناني, فالاسرائيليون ... حسب قرائن وادلة نصرالله ¯ يغتالون النواب وهو يتولى تعطيل قلب بيروت بمخيمه الملوث ...

هم يعمدون الى تفجير السيارات وهو يعمل على تفخيخ الوحدة الوطنية ونسف الاقتصاد...

هم يقتلون وزراء حكومة السنيورة وهو يسحب الوزراء الشيعة منها ويشحن الملحقين به من ميشال عون الى ناصر قنديل ووئام وهاب للدعوة الى اسقاط السراي الحكومي,

هم يطلقون على لسان شيمون بيريز واولمرت وبعض وزرائهم عبارات غزل بسورية وهو يعلن كلاما مسموما ضد اكثرية اللبنانيين ويعتبر سورية دولة ممانعة, اي انه يحقن الناس بناء على ما في النفوس لا بموجب النصوص والوقائع الموضوعية, وهو بذلك يبث دمشق هياما وفق المثل الكويتي مين حبك ما ضامك, وهو حب غير ارهابي ولا متطرف فيما يعطي وطنه لبنان حلاوة من طرف اللسان ويحبه حتى القتل,

واذا كان من حقه ان يوالي من يشاء انما ليس له تعمية عيون الناس بتزوير الحقائق, فهو انضم الى الجوقة السورية ¯ فرع لبنان التي تهاجم المملكة العربية السعودية بقرار من فاروق الشرع, واطلق مناشدة مشبوهة وملغومة للمملكة حول مؤتمر السلام المقبل, متجاهلا ان الرياض وضعت شروطا معلنة على مشاركتها في هذا المؤتمر بينما وظفت سورية كل الوسطاء لدى واشنطن كي تسمح لها بهذه المشاركة دون قيد او شرط, عندما وضعت الادارة الاميركية بعض الشروط على دمشق انبرى المسؤولون السوريون ¯ على عادتهم ¯ للمعاملة بالمثل.

اما تأكيده على ان سورية هي قلعة الصمود فهذه نكتة سمجة لأن الحقيقة موجودة عند ابراهيم سليمان ووزراء خارجية اكثر من »قطر« عربي له علاقة باسرائيل ولدى معظم العواصم العربية وفي ملفات خافيير سولانا ووفود الكونغرس الاميركي ورئيس الوزراء الاسباني والمبعوثين السريين الى شيمون بيريز ولقاءات وليد المعلم بوزيرة خارجية اسرائيل في اروقة الامم المتحدة,

وهذه الحقيقة تقول ان دمشق مستعدة للتفاوض مع تل ابيب من دون شروط مسبقة وانها لا تتمسك بعودة كل اراضي الجولان... بينما النقطة الوحيدة العالقة هي مطالبة سورية باحتلال لبنان كثمن لصلحها مع اسرائيل وهو ما ترفضه الولايات المتحدة والمجتمعان الدولي والعربي... وبكل تأكيد فإن الشيخ حسن نصرالله يعرف هذه الحقيقة بل يعرفها جيدا بكل تفاصيلها, لكن على ما يبدو, فإن الذين يكثرون الظهور عبر الشاشات يتقنون فن التمثيل.

 

من أعماق القهر

زيان/يتحدّث الناس بمرارة وغضب عن هؤلاء الطارئين على الحياة السياسية، والحياة العامة، والحياة الوطنية، والمناصب والزعامات وما اليها، والذين لا يتورّعون عن احراق لبنان المرة تلو الاخرى ليشعلوا سيجارة، او يحققوا كسبا عابرا، او ينشدوا ودّ كرسي. يتحدثون بأصوات عالية. في المقاهي. في سيارات السرفيس. في البيوت. على التلفونات. ويسمون الاشياء والوقائع والتفاصيل باسمائها، والمقصودين والمعنيين مباشرة. وبالاسماء الثلاثية.

هذا عينه وقلبه على الرئاسة. وذاك همّه ابقاء الشلل والتعطيل والجمود خدمة لمصالحه وغاياته. وذيّاك يعمل السبعة وذمتها للحؤول دون اجراء انتخابات رئاسية، مما يعرّض البلد للانقسام والتشرذم والضياع في غابة الفوضى. وذلك الذي لا هم له الا ايصال البلد الى قطوع الحكومتين، وربما الرئيسين، وربما اللبنانين، وربما تفكك المؤسسات وانهيار الدولة بكل هرميتها. واولئك الذين تنازلوا عن البلد بما ومَنْ فيه، رغم معرفتهم الاكيدة بما يفعلون، وبالنتائج الكارثية على التركيبة الطوائفية وميثاق الطائف. يتحدثون عنهم واحدا واحدا. ويحملونهم مسؤولية ما حدث، وما يحدث، وما سيحدث. ويقولون لهم بالفم الملآن ان التاريخ لن يرحم، وان اللبنانيين بصورة خاصة وعامة لن يغفروا لهم ولن يسامحوهم...من اعماق القهر والخوف واليأس والضياع، يصرّ نفر من المتعلّقين بحبال الهواء على طرح الصوت، ومناداة البقية الباقية من العقلاء والحكماء والغيارى، ودعوة حاملي السيوف والرماح والمحوربين بالبيارق السود ان يخافوا الله في الوطن الصغير المغلوب على امره.

هذا الوطن الذي ما ان يبرأ من خيبة حتى يقع في جب الخيانة. وما ان تضع حرب اوزارها حتى يهدون اليه حربا جديدة. وما ان يضمّد جروحه من استحقاق رئاسي حتى يلاقونه بمكمن استحقاق جديد. فان كان لا يزال ثمة مجال، ثمة فسحة لكلام العقل والروية والحكمة، يناشدكم العقلاء ان تستفيقوا وتتداركوا العاصفة قبل هبوبها، وتلاقوا الشر المستطير في اول الطريق. ويدعونكم الى ان تعوا خطورة تصرفاتكم واعمالكم، فتعودوا الى رشدكم قبل ان يسبق السيف العذل.

"زيّان"     

 

رئيس الكتائب يتصل بفرنجية شاكراً موقفه

لقاء «غسل قلوب» بين الجميل وجعجع

 السفير/أجرى الرئيس أمين الجميل اتصالا هاتفيا، امس، برئيس تيار «المردة» الوزير السابق سليمان فرنجية، وشكره على الموقف الذي عبر عنه في مقابلة تلفزيونية يوم الاحد الفائت. وكان الاتصال «مناسبة للبحث في ضرورة تضافر كل الجهود لإيجاد حل للازمة الراهنة بما يعزز موقع رئاسة الجمهورية والدور المسيحي الفاعل»، بحسب بيان وزعه مكتب الجميل. وزار الجميل لاحقا رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع، وعرض معه التطورات. وكانت مناسبة لـ«غسل القلوب» وإزالة حالة التشنج والخلاف بين الطرفين، بعد الإشكال الذي حصل مع جعجع حول مقعد جلوسه خلال القداس لراحة نفس النائب انطوان غانم من دون أن يبدي الجميل أي حركة لتصحيح الوضع ما أثار استياء جعجع. كذلك بعد الانزعاج الذي أبداه الجميل خلال إحياء ذكرى الرئيس بشير الجميل، حيث عملت عناصر من «القوات اللبنانية» على التصفيق ومقاطعة المطران بولس مطر، وإطلاق الهتافات بحياة جعجع حلال كلمة النائبة السيدة صولانج الجميل.

وتفاقمت الأزمة بعد كلام النائب القواتي جورج عدوان خلال مقابلة تلفزيونية قبل يومين، عن سوء التفاهم بين الجميل وجعجع، خاصة بعد زيارة الجميل للرئيس نبيه بري، وأن جعجع عبر عن هذا الاستياء أمام بعض زواره. إضافة الى الاتصال الذي أجراه الجميل مع الوزير والنائب السابق سليمان فرنجية.

وإزاء هذه الأزمة جرت اتصالات بين أصدقاء مشتركين بينها اتصالات من الخارج أجراها أحد أقطاب الاكثرية، أدت الى تراجع التشنج، وترتيب اللقاء بين الطرفين، الذي جاء بعد اتصال بينهما امس.

وبعد اللقاء نفى الجميل ردا على سؤال ما يقال عن فتور في العلاقة مع جعجع، وقال: البعض يحاول التفرقة بيني وبين «الحكيم»، والعلاقة بيننا لم تكن يوما بمثل هذه المتانة. وأوضح انه متفق مع جعجع على 99 في المئة من الامور، آملا انه بالتحالف المتين بين «قوى 14 آذار» يمكن أن نجعل هذا الاستحقاق مدخلا للخلاص، وقال: ان يد «قوى 14 آذار» ممدودة للجميع، متمنيا أن يتم الاستحقاق ضمن الاطر الدستورية وان يكون بمثابة تلاق بين كل التيارات والاطراف السياسية لخلاص لبنان. وردا على سؤال عن الحوار بين الرئيس نبيه بري والنائب سعد الحريري، دعا الجميل الى التفاؤل، وقال: اذا تمكن الرجلان من استخلاص قاسم مشترك بين كل الاطراف، فهذا ما يسعى اليه كل على طريقته. وقال: نحن نمنحهم فرصة، لكن لا نقبل برئيس لا يملك الضمانات التي تحفظ إنجازات «ثورة الارز» ومسيرة 14 آذار، الواضحة الاهداف.

وسئل عن عدم اطمئنانه الى التحقيقات الجارية في اغتيال النائب والوزير الراحل بيار الجميل؟ قال: أنا كمحامٍ لا يمكن أن أقتنع بدلائل ليست مثبتة أو أكيدة، وأنا أقدر كل الجهود التي تبذلها الاجهزة الامنية والقضاء، لكن الى الآن لم يستطيعوا الحصول على إثبات أو خيط واقعي يمكن أن يوصلنا الى نتيجة، وما زلت ضائعا في هذه المسألة. أما جعجع فأكد ان «ما يجمع الكتائب والقوات ليس موجودا بين أي حزب أو مجموعة اخرى»، وقال انه والرئيس الجميل تمنيا لو ان النائب العماد ميشال عون كان معهما. وأوضح أن البحث تناول الانتخابات الرئاسية، «التي تعنينا بالدرجة الاولى»، وقال: طرحنا الخطوات المحتملة في الاسابيع المقبلة، وحاولنا أن نضع خططا بديلة لمواجهة أي احتمال. لكن كما اعتدنا اجتياز المراحل الصعبة سنجتاز هذه المرحلة.

   

ابراهيم كنعان عن الانتخابات الرئاسية: فلنجلس ونتفاهم والا... معركة ديمقراطية في مجلس النواب

نهارنت/5 تشرين الأول/ كتبت داليا نعمة

اعتبر امين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان في حديث الى موقع "نهارنت" أن الخيار التصادمي لم يكن في التاريخ اللبناني الحديث والقديم من صنع لبنان, ولكنه كان دائما يصنع خارج لبنان.

وأشار الى أن العماد ميشال عون يفصل بين ترشحه لرئاسة الجمهورية وبين مبادرته الهادفة الى انقاذ الجمهورية والتفاهم على رؤية سياسية تحدد هوية الرئيس المقبل.

وقال كنعان في حديث الى موقع "نهارنت" الألكتروني:" نحن نعتبر ان العماد عون هو مرشحنا النهائي كما الأكثرية تعتبر أن مرشحيها نهائيون, فلنجلس ونتفاهم, وإلا فنحن نستطيع التوجه الى معركة ديمقراطية في مجلس النواب... وليربح فيها من يربح وليخسر من يخسر".

وأضاف: " ولكن لا نستطيع الآن ان نأتي برئيس مسلوخ عن قاعدته المسيحية ومجتمعه كليا, وبالتالي يكون هذا الرئيس آت كجائزة ترضية على مواقف ما او توجه ما او على حساب غياب وتغييب موقع رئاسة الجمهورية".

واعتبر كنعان أن بكركي هي مرجعية لكل اللبنانيين. وقال: "كما أن هناك مرجعيات سياسية في لبنان ونحن منها, هناك مرجعيات وطنية وروحية في هذا البلد وبكركي منها. لا احد يلغي الآخر, بل التكامل اساسي".

وأضاف: "المرجعية السياسية للمسيحيين في النظام يمنحها الناس الى السياسيين. والناس اعطونا الاكثرية عند المسيحيين, ونحن كتلة كبيرة نمثل اليوم هذه الطائفة او الاكثرية المطلقة في هذه الطائفة.

أما بكركي فتمثل روحيا ووطنيا هذه الطائفة ايضا والتكامل بين هاتين المرجعيتين ضروري انما ليس الالغاء او المصادرة".

ورأى كنعان أن القرار 1701 كرس ورقة العماد ميشال عون التفاهمية مع حزب الله.

وحدد العلاقة بين التيار الوطني الحر وحزب الله بأنها تفاهما وليست تحالفا, وقال: "حزب الله شريك في الوطن. وقد وصلنا نحن وحزب الله الى مكان لم يصل اليه احد من قبل وهو التفاهم على فكرة الدولة في لبنان وحددنا معه خارطة الطريق للوصول في النهاية الى منطق الدولة في لبنان: الدولة القوية, الدولة الديموقراطية, الدولة التي يشعر الجميع انهم مشاركون فيها. وكان تأكيد على المبادئ الدستورية. ومن يقرأ التفاهم, يستنتج أنه لا يوجد في اي مكان فيه ذكر بأننا متحالفون, لا في بلدية, ولا في نيابة, ولا في رئاسة.

وقال كنعان إنه "لم يحصل أي إشكال مع القوى الأمنية, لكن فرع المعلومات قام باعتقال ناشطين من التيار الوطني الحر على خلفية اتهامه متنزهين في عطلة نهاية الأسبوع الفائت, معتبرا انه جزء من حملة الاستهداف السياسي التي يتعرض لها التيار الوطني الحر منذ فترة".

ونفى ما ذكرته وسائل الإعلام من أن العماد عون هدد بالنزول إلى الشارع قائلا: "لم يهدد العماد عون بما تسمه النزول الى الشارع. أما في المبدأ فإن التظاهر حق كرسه الدستور والقانون ووضع آلية لممارسته, والتيار الوطني الحر سقفه الدستور والقانون. أما انعكاس هذا الحادث على الاتصالات الجارية بين الأطراف السياسية فهو يتوقف على التطورات وتحديداً على خلفية هذه الاستهدافات التي تعرض ويتعرض لها التيار الوطني الحر".

وفي ما يلي النص الحرفي للمقابلة:

س - نبدأ بالسؤال المطروح دائما في هذه الفترة وهو اين اصبحت اتصالات التوافق؟

ج - نستطيع القول بأن الاتصالات الآن تتم بوتيرة تصاعدية كي لا نقول حامية لان الخطوات تتسارع ومن المفروض ان تشهد الايام المقبلة حركة اقوى على هذا الصعيد.

س - بأي اتجاه؟

ج - كل الاطراف تتجه الى بلورة رؤية سياسية. برأيي اننا انتقلنا من مرحلة التركيز على اختيار الاسم والشخص فقط الى مرحلة التفاهم على رؤية حد ادنى لان المطلوب هو حل للازمة التي نعيشها اكثر مما هو مطلوب تمرير للاستحقاق الرئاسي كي لا نقع مرة اخرى في فخ الطلاق السياسي. اذا الاتجاه الذي ارى اننا سنسلكه هو نحو بلورة رؤية سياسية مشتركة بين كل الاطراف تكون هي الضامن للجمهورية في المرحلة المقبلة لان اختيار الاسم من دون البرنامج او من دون خطة العمل يكون شبيها بالخيار الذي اتبعوه بعد انسحاب سوريا من لبنان وهو خيار اختيار السلطة بدل الدولة.

هذه المرة يوجد مسعى, لا اقول انه سينجح او لا – وانشاء الله ينجح- في هذا الاتجاه. ومن هنا جاءت مبادرة العماد عون الانقاذية التي ركزت على انقاذ الجمهورية بمعزل عن الاستحقاق الرئاسي. فلانه مرشح لم يربط ين دعم ترشيحه وما بين التفاهم على الرؤية السياسية. بمعنى آخر هو قال انا لا اطلب من احد ان يدعمني بل اطلب اولا التفاهم على الرؤية السياسية التي تنقذ الجمهورية. هذا التوجه قوبل من قادة الاكثرية بتوجه مواز بعدما سمعنا عددا من اقطاب الاكثرية يتكلمون تقريبا في المضمون ذاته.

من هنا فإن السؤال اليوم هو: هل يستطيع اللبنانيون ان يصلوا الى تفاهم سياسي؟ واذا نعم فمن يستطيع ان يُلزم ويلتزم بتنفيذ هذا البرنامج؟ وبالتالي من المفروض ان يكون هذا الطرح في الاسابيع المقبلة محور الاتصالات والهدف المرجو من هذه التحركات.

س - هل حصل تجاوب حتى الآن مع مبادرة العماد عون وهل هناك اتصالات مع الاكثرية, واعني بذلك اتصالات مباشرة؟

ج - جرت بعض الاتصالات. طبعا لا تزال في بداياتها وتكلم الوزير مروان حمادة عبر كلام الناس عن تأييد المبادرة وانهم منفتحون للتعاون باتجاهها.

س - وعلى الاثر هل جرت اتصالات مباشرة مع جنبلاط؟

ج - لا تزال الاتصالات في اطار تبادل المواقف الايجابية

س- عبر الاعلام او عبر قنوات مباشرة؟

ج - عبر الاعلام وعبر بعض القنوات مع سعد الحريري والاستاذ وليد جنبلاط. وسمعنا بعض المواقف الايجابية وبعض الرسائل المتبادلة التي تبشر بقرب توسيع هذه الاتصالات او تزخيمها, وخلال الايام المقبلة يجب ان تظهر ثمارها على شكل لقاءات ليس من الدرجة الثانية بل على مستوى القيادة.

س - اذا تتوقعون لقاءات بين القيادات؟

ج - اتمنى ذلك

س - ولكن هذه اللقاءات لا تحصل بين يوم وليلة لا بد ان للتحضيرات أن تكون جارية لها؟

ج – اكيد, وأتمنى ذلك. لقد تكلم الوزير فتفت قبل ايام عن اتصالات لترتيب لقاء بين الشيخ سعد الحريري والعماد ميشال عون.

س- ولكن النائب السابق غطاس خوري استبعد مثل هذا اللقاء قريبا لا سيما بعد ما حكي عن لقاء كان يفترض ان يتم او كان يرتب له بين الحريري وعون بعد جلسة 25 ايلول؟

ج - كلا على الاطلاق هذا نتج بعد مبادرة العماد عون التي طرحها وجاءت ردود ايجابية عليها وحتى السفير الاميركي تكلم في قريطم بايجابية عن المبادرة. اذا هناك اجواء يجب ان نتابعها ومن المفروض ان تترجم في الاسبوع المقبل وأن تاخذ طابعا ما.

س- نلاحظ ان العماد عون في تصريحاته الاخيرة بدا أقل حدة في التمسك باعتبار نفسه المرشح الوحيد المنقذ للبلاد, ما السبب؟

ج - ليست المسألة مسألة حدة. الجنرال يفصل بين ترشحه للرئاسة وبين مبادرته التي تتكلم عن انقاذ الجمهورية وتحديد الرؤية السياسية التي يجب ان تحدد هوية الرئيس. هذه قناعته. اما ترشيحه فهو كما بالنسبة الى ترشيحات الاكثرية. لا احد يتحدث اليوم عن امكانية سحبها. نحن نستطيع التوجه الى معركة ديمقراطية في مجلس النواب ليربح فيها من يربح وليخسر من يخسر كما ونستطيع ان نتفاهم بين بعضنا على الرئيس. نحن نعتبر ان العماد عون هو مرشحنا النهائي كما الأكثرية تعتبر أن مرشحيها نهائيون, فلنجلس ونتفاهم. هم طرحوا رؤى سياسية وطرحنا رؤى سياسية. طرحنا مسألة الالتزام والالزام وهم طرحوا ايضا م

سألة الالتزام والالزام التي نرجو ان يكونوا قد طرحوها بجدية, وطرحنا التمثيل الشعبي والسياسي خصوصا في لقاءات سان كلو وتوافقت القيادات المسيحية التي كانت حاضرة على ضرورة ان يخرج الرئيس المقبل من واقع مسيحي قوي. فلا نستطيع ان نتحمل خلفيات الماضي. واعتقد ان هذا من حقنا. ومن المفروض ان تؤخذ هذه الامور بعين الاعتبار وان نجلس لنتكلم على الطاولة. فاذا تفاهمنا فهذا يكون امرا عظيما ساعتها يكون الرئيس توافقيا. والرئيس التوافقي ليس كما يقول قادة الاكثرية بلا لون او رائحة وبلا طعم. لا. الرئيس التوافقي هو من يتم التوافق على رؤيته السياسية التي تأتي من واقع مسيحي مدعوم. فلا ن

ستطيع الآن ان نأتي برئيس مسلوخ عن قاعدته المسيحية ومجتمعه كليا وبالتالي يكون هذا الرئيس آت كجائزة ترضية على مواقف ما او توجه ما او على حساب غياب وتغييب هذا الموقع.

نحن مصرون, وأتصور ان الكثير من الاطراف المسيحيين الآخرين يجب ان يكونوا من ضمن هذا التوجه, وليس سرا أن بكركي تحديدا اعلنت مؤخرا مثل هذا التوجه القائل بأن التهميش على مستوى رئاسة الجمهورية والمؤسسات الدستورية لم يعد مسموحا بعد الآن.

س - لكن البلد لم يعد يتحمل مثل هذه السجالات؟

ج – بالضبط, البلد لم يعد يتحمل. ومن هنا أعتبر انه من الخطأ التركيز دائما على ما اذا كان الجنرال عون مصرا على الترشيح ام لا, او على ما إذا كان يقبل بغيره. هذا خطأ لأنه يؤدي الى الازمة. وهنا اريد ان اطرح المسألة بشكل معكوس هل: يتساءل احد عما إذا كان نسيب لحود او بطرس حرب سيستمران في ترشيحهما ام لا؟

س - ولكن نسيب لحود وبطرس حرب اعلنا انهما سيتنازلان لصالح مرشح التوافق بعكس المعارضة التي كانت تصر على ان العماد عون هو المرشح الوحيد!

ج - هذا نوع من التكتيك الذي نعرفه جميعا فلا احد يترشح ليتنازل الا اذا اضطر.

س - ولكن الجميع سيتنازلون في النهاية لمصلحة التوافق

ج - اذا وصلنا الى نقطة توافق مشتركة واذا حصل التوافق فنحن ذاهبون للتوافق. ولكن لا يمكننا ان نقول ان هناك شروطا مسبقة تقضي بأن نتنازل عن مرشحنا قبل ان ندخل الى المشاورات, وإلا ماذا سيكون النفع من التحاور على التوافق. ان مسألة الترشيح بالنسبة الينا نهائية كما هي بالنسبة الى غيرنا. المطلوب ان نتوافق على الرؤية السياسية وان نحدد من تتوافر الشروط عنده اكثر بموضوع الالتزام بالمشروع والالزام والتمثيل القوي بالمجتمع المسيحي. وعندئذ قد نصل الى اتفاق وهذا يكون امرا عظيما واذا لم نصل الى اتفاق فلنذهب الى مجلس النواب وعندها قد نربح وقد نخسر في مجلس النواب.

س - اذا انتم تقولون انه امام التوافق هناك امكانية ربح او امكانية خسارة؟

ج - كلا نحن نقول انه من الممكن ان نتفق او لا نتفق. واذا لم نتفق نذهب الى الانتخابات.

س - ولكن اذا لم يحصل اتفاق فهل برأيك ستجري الانتخابات؟

ولم لا؟

س - لو كان هذا الخيار مطروحا اي الذهاب الى الجلسة من دون اتفاق لكانت الجلسة الاولى الانتخابية جرت بحسب الشروط التي تتكلمون عنها.

ج - هذا موضوع وارد اكيد. ما حصل قبلا عمليا برأيي كان منحى لتطيير الاستحقاق الرئاسي من خلال انتخابات بلا سياسة, لان الكل يعرفون ان الاستحقاق الرئاسي ليس استحقاقا تقنيا: يرفع النواب ايديهم وينتخبون الرئيس ونمشين بهذا الخيار أو ذاك. السؤال الذي يبحث عن جواب هو: أين البلد؟ أين التفاهم؟ واي خارطة طريق ستخرجنا من ازمة شلل المؤسسات الدستورية؟ وكيف نربط بالحد الادنى بين المكونات الموجودة في المجتمع السياسي؟ او كيف نفعّل بالحد الادنى عمل المؤسات الموجودة بين بعضها؟ اذا جاء رئيس غير اميل لحود ولكن بوضع اميل لحود الحالي مع باقي المؤسسات الدستورية, اي اذا جاء رئيس على تف

اهم مع رئاسة الحكومة ولكن على خلاف مع رئاسة مجلس النواب والمجلس النيابي والنصف الآخر من الحكومة او الاكثرية منها فماذا نكون قد فعلنا؟ لا شيء. من هنا فإن من كان يسعى الى اجراء انتخابات في ظل هذا المناخ العدائي التصادمي كان يطلب مجرد تأمين نصاب لانتخاب شكلي, لا لانتخاب مشروع سياسي او لحل يخرج لبنان من الازمة ولا لتفعيل عمل المؤسسات الدستورية بل لتطيير الاستحقاق الرئاسي. لا بل الاخطر من هذا أنه كان يسعى الى تطيير الجمهورية وهو ما كان سيؤدي الى انفجار. وكلنا نعرف ان الوضع في البلاد متشنج جدا الى حد ان مشكلة صغيرة تتطور احيانا, فكيف اذا كانت ستتم عملية انتخاب رئيس ا

لجمهورية وسط هذا الخلاف الحاد.

اذا تأجيل الانتخاب من 25 ايلول الى 23 تشرين الاول هو في نظري خطوة باتجاه تامين الاستحقاق وليس تطييرا للاستحقاق الرئاسي. بعكس ما يصور الباقون. كل من يطرح طرحا متطرفا لا يخدم الاستحقاق, لا سيما من يطرح النصف زائدا واحدا او الثلثين. في المقابل, فإن كل من يطرح وجوب التفاهم على رؤية في السياسة لتحديد شخص رئيس الجمهورية هو بصدد سحب فتيل تفجير الاستحقاق الرئاسي او تطييره.

س- العماد ميشال عون هو عمليا على خلاف مع نصف من في السلطة الذين يفترض أن يكونوا شركاء مستقبليين له.

ج - نعم هذا صحيح. ولكن في المقابل, فإن مرشحي 14 آذار هم ايضا على خلاف مع الطرف الآخر. اذا لا يوجد من هو على اتفاق مع الجميع في السياسة. فاذا كنا نبحث عن التوافق الشكلي بمعنى ان هذا الشخص ليس على خلاف مع احد ولا يطرح اي قضية خلافية فهذا الشخص في نظرنا ليس توافقيا بل هو تمرير للاستحقاق تمهيدا للدخول في ازمة مرة اخرى. اما الشخص التوافقي الحقيقي فهو من يجسد السعي لاعادة ربط مكونات المجتمع السياسي اللبناني على خلفية مشروع ورؤية سياسية ومن يملك هذا المشروع وهو قادر على ان يخلق حالة توافقية حوله وان يقدم الضمانات اللازمة لتنفيذه يكون المرشح التوافقي.

س - سواء كان العماد ميشال عون ام غيره؟

ج – في المبدأ نعم. في المبدأ هذا صحيح سواء كان من هذا الطرف او ذاك فهذا مقبول من حيث المبدأ. ولكن عمليا هناك شخص اسمه ميشال عون لديه رؤية مع موافقة على هذه الرؤية. ولنذهب مباشرة الى صلب الموضوع: لقد طرح العماد عون رؤية حول سلاح المقاومة وهو لم يطرحها كرؤية خاصة به يسعى الى تنفيذها, بل طرحها كرؤية ونال موافقة حزب الله عليها من خلال توقيع السيد حسن نصرالله على ورقة التفاهم اي انه قطع شوطا كبيرا وبنى جسرا بينه وبين هذا المكون الآخر من 8 آذار.

اما المرشحون الآخرون الذين نحترمهم ونقدرهم فيطرحون رؤى مماثلة للعماد ميشال عون. فالبرامج التي طرحها مثلا الاساتذة نسيب لحود او بطرس حرب او روبير غانم تتضمن مسائل مزارع شبعا وتبادل الاسرى والاستراتيجية الدفاعية تحت سلطة الدولة اللبنانية, إنما هذه الرؤى غير ممهورة بتوقيع او توافق او التزام من قبل الطرف الآخر وبالتالي فان هذه الرؤى لم تحظ على موافقة الطرف الآخر على مبادئها.

س - ولكن هناك مبادئ اساسية لبناء الدولة يجب ان يتفق الجميع عليها بغض النظر عن مصالح الاطراف.

ج – نعم, ولكن يجب ان يكون هناك حد ادنى من الثقة بين هذه الاطراف. فقد عشنا تجربة التحالف الرباعي بين حزب الله وحركة أمل وتيار المستقبل والاستاذ وليد جنبلاط. لقد انتهى هذا التحالف بخلاف كبير. وهذا الخلاف الكبير ترك اثرا. وحالة عدم الثقة التي نعيشها هي نتيجة التناقض الكبير الذي حصل قبل عامين. وهنا علينا ان نرى من خلال التشاور والتوافق هل ان المرشحين الآخرين خلال ايام معدودة قادرون على اعادة الثقة وعلى ضمان التزام الطرف الآخر برؤاهم ام العكس. العماد عون لا يواجه هذه المشكلة وهذا ما يميزه عن غيره.

العماد عون في بادئ الامر اختلف مع حزب الله في الوقت الذي كانت فيه الاكثرية الحالية متحالفة معهم في الانتخابات النيابية وفي التحالف الحكومي. اختلف معهم تحديدا على نقطة السلاح. وقتها طُلب من العماد عون (وهذا كلام لم اقله انا بل قاله الامين العام لحزب الله على التلفزيون) ضمانة لسلاح المقاومة, فأجاب بأنه لا يستطيع ان يحمي سلاح المقاومة بسبب وجود قرار دولي وتوجه داخلي. وقال عون يومها: سنصل الى نقطة لا استطيع معها ان اقدم وعودا ولا التزم بها. فاعتذر. وتلقفت الأكثرية هذا الامر فانهالت المواقف المطمئنة لحزب الله قبل الانتخابات النيابية وبعدها في البيان الوزاري الذي رف

ض البحث في سلاح المقاومة والذي وصفه وليد جنبلاط وسعد الحريري وغيرهما بأنه "بيان حماية المقاومة وكفاحها لتحرير الارض". لكن هل تمكنوا من الالتزام بهذا الموقف؟ لم يستطيعوا.

في المقابل, العماد عون بقي على موقفه وانفرط عقد التحالف الرباعي والحكومة. وتفاوض العماد عون وحزب الله على مسألة السلاح, فتم التفاهم أيضا على النقاط الثلاث المتعلقة بمزارع شبعا والاسرى والاستراتيجية الدفاعية والتي اصبحت المرتكز الاساسي للقرار 1701 وخطة الرئيس السنيورة التي سميت خطة النقاط السبع ولبرامج المرشحين للرئاسة جميعهم. فعلى ماذا اذا ينتقد العماد ميشال عون؟ بصراحة الانتقاد هو على خلفية نفهمها جميعنا, وهي خلفية الصراع على السلطة وليس على حقيقة توجه العماد عون ولا على قدرته على ايجاد حل للمشاكل وانما لاعتبارات الوصول الى السلطة بحد ذاتها. وإلا فأنا اسأل

جميع المرشحين اليوم على ماذا الاختلاف مع العماد ميشال عون؟

من جهة الطرح, انا لا اقدر ان افهم من خلال قراءتي لبرامجهم ما هي نقاط الخلاف خاصة في موضوع حزب الله.

اذا يجب ان نعطي هذا الشخص (العماد عون) حقه في نقطة أساسية على الأقل. يمكن ان اختلف معه او اوافقه, ولكن يجب ان اعترف له بأنه منذ 6 شباط 2006 تمكن من خلق حالة تفاهمية استبق فيها حالة الحرب التي احتاج معها المجتمع اللبناني والعربي والدولي ل 33 يوما من الدمار والخراب ليصلوا في النهاية الى الحالة التفاهمية التي سبقهم اليها العماد عون. انا رأيي بكل تواضع ان القرار 1701 كرس ورقة العماد ميشال عون التفاهمية مع حزب الله.

ففي الفقرة الثانية تكلم القرار عما سماه العملية السياسية (political process or political solution) وتكلم عن مزارع شبعا ووضعها تحت حماية دولية وهو ما يعملون عليه اليوم واعتقد انها ستنفذ, وتبادل الاسرى وهو ما يتم العمل عليه بين حزب الله واسرائيل. كما تكلم عن ان قرار الحرب والسلم بيد الدولة اللبنانية اي بمعنى آخر استراتيحية دفاعية تحت سلطة الدولة وهذه امور اتفق عليها العماد ميشال عون قبل الحرب فلماذا انتقدوها؟ بكل بساطة لانهم لا يريدونه رئيسا للجمهورية. علينا ان ننتهي من خلفية الموقع فقط. قصة الصراع على السلطة, ان الصراع على السلطة صحي في الدولة الديمقراطية ولكن اذا كان من دون سقف

اي من دون مبادئ ومن دون ضوابط سياسية فإنه يصبح مدمرا.

س - اذا هل تعتقدون ان هناك امكانية لوضع مزارع شبعا تحت الحماية الدولية؟ وهل لديكم معلومات بهذا الخصوص؟

ج - اعتقد أن هذا ما جاء به موراتينوس, وهذا هو العرض الذي وافق عليه الرئيس الاسد تمهيدا لتحديد هوية مزارع شبعا. لكن اولمرت رفض. اليوم هناك مسعى دولي مع الحكومة الاسرائيلية للقبول بهذا الامر ويبدو ان هناك اشارات عملية بهذا الاتجاه.

س - في مقابلة مع موقع "نهارنت", قال النائب حسين الحاج حسن ان حزب الله لم يعلن مرشحه الرسمي بعد, وان العماد عون هو ابرز المرشحين, ولكن كل شيء يخضع في النهاية الى التوافق ولا يوجد شيء نهائي بخصوص الترشيح ما رأيكم في هذا الموقف؟

ج - لا توجد اي مشكلة من ناحيتنا. نحن طرحنا العماد عون كتكتل "التغيير والاصلاح" وما نمثل على الساحة اللبنانية عامة وعلى الساحة المسيحية خصوصا. نحن لدينا تمثيلنا الوطني ولدينا تمثيلنا المسيحي ولا داعي لاعطاء ارقام اصبحت معروفة لدى الجميع. اذا العماد عون هو مرشح تكتل التغير والاصلاح ونحن على ...

س - اذا هو ليس مرشح المعارضة ؟

ج - انا لا استطيع ان اتكلم باسم المعارضة اذا كانت المعارضة لا ..

س - ولكنكم جزء من المعارضة ومن المفترض ان يكون لديكم موقف موحد على الاقل في هذا الموضوع؟

ج - هذه هي الديموقراطية. نحن توافقنا مع حزب الله. وفي كل مرة نذكر بمن الذي بدأ بالمعارضة, واين كان حزب الله حين تأسست المعارضة؟ كان في الحكومة وضمن التحالف الرباعي. المعارضة كانت في البداية كناية عن تكتل التغيير والاصلاح ونحن نتكلم عن البداية وبقينا في المعارضة السياسية والنيابية وحدنا حتى الامس حين ترك الوزراء الشيعة الحكومة وحصل هذا الطلاق الكبير بين اركان هذه الحكومة. وبالطبع كل من يترك الحكومة يصبح من المعارضة. ان الموالاة والمعارضة ليست حكرا على طرف ويمكن ان تكون مكوناتها متفاهمة على كل شيء ويمكن ان تكون موجودة في المعارضة بحكم الامر الواقع. الخروج من ال

حكومة يعني الدخول في المعارضة وسواء قبلت كتيار وطني حر او لم اقبل فان حزب الله يصبح في المعارضة عندما يخرج من الحكومة. اذا خرج غدا تيار المستقبل او الحزب التقدمي الاشتراكي او القوات اللبنانية من الحكومة تصبح في المعارضة ويمكن الا اتفاهم معهم ولكنهم يصبحون من المعارضة. فاذا ليس من الضرورة في اي بلد في العالم ان يتفق كل الاشخاص الموجودين في المعارضة على كل شيء.

س - ولكن حزب الله هو حليفكم وهناك اتفاق معه وليس طرفا عاديا من المعارضة.

ج -دعيني اولا أوكد لك امرا وهو أن حزب الله ليس حليفا...

س- هو شريك؟

ج - هو شريك في الوطن. وكلنا شركاء في الوطن. ولكن نحن وحزب الله توصلنا الى تفاهم. وصلنا نحن وحزب الله الى مكان لم يصل اليه احد من قبل وهو التفاهم على فكرة الدولة في لبنان وحددنا معه خارطة الطريق للوصول في النهاية الى منطق الدولة في لبنان: الدولة القوية, الدولة الديموقراطية, الدولة التي يشعر الجميع انهم مشاركون فيها. وكان تأكيد على المبادئ الدستورية. ومن يقرأ التفاهم, يستنتج أنه لا يوجد في اي مكان فيه ذكر بأننا متحالفون, لا في بلدية, ولا في نيابة, ولا في رئاسة. والدليل ما قاله الزميل حسين الحاج حسن الذي استصرحتيه والذي قال اننا كمعارضة اليوم لم نعلن عن مرشحنا الرسمي.

س - ليس المعارضة بل حزب الله

ج - كحزب الله. وهذا يؤكد كلامنا الذي قلناه منذ البداية والذي لم يأخذ به احد. نحن قلنا منذ اليوم الاول اننا تفاهمنا على قيام الدولة في لبنان وفق خارطة طريق وضعناها وهي تربط ما بين المدرستين او المنطقين اللذين كانا سائدين في البلد. وهم قالوا بانكم تحالفتم وتريدون ان تأخذوا رئاسة الجمهورية بالقوة. واليوم وصلنا الى رئاسة الجمهورية وحتى الى مسألة التأييد, وهنا نحن نعرف بالتأكيد ان العماد العون في النهاية يحظى بثقة فريق كبير من اللبنانيين بمن فيهم حزب الله, وبالتالي اين الشائعات التي كان تطلق في وقتها بان هذا التفاهم هو على خلفية الوصول الى رئاسة الجمهورية؟ كلا هذا

التفاهم كان وهو على خلفية حل مشاكل اساسية موجودة في البلد بين اللبنانيين لانقاذ الجمهورية وبالتالي مسألة الرئاسة كانت جزءا من كل ولم تكن هي الكل.

وانطلاقا من هذا الكلام وما يحصل والواقع الموجود يؤكد بما لا يقبل الشك على خلفية تحركنا وتوجهنا منذ البداية وهو اننا نطرح مشروعا وطنيا لبنانيا نعرضه للتفاهم مع كل اللبنانيين. واليوم اذا وصل تيار لبناني معين في الاكثرية الى القناعة ذاتها التي توصلنا اليها قبل عامين مع حزب الله وانضم الى التفاهم هل استاء؟ لا توجد ثنائية. نحن نرفض الثنائية والثلاثية والرباعية. لقد رأينا الى اين اوصلتنا هذه الأمور. لقد خربت لبنان وشلت المؤسسات في احدى المراحل, وادخلتنا في وصايات على مدى السنوات ال15 الماضية. وفي مراحل اخرى اوصلتنا الى الاحتلالات الاسرائيلية وغيرها.

لبنان لا يعيش على ترتيبات سلطوية استئثارية بل يعيش على تفاهم وطني تحت سقفه يتم التنافس الديموقراطي انما بضوابط وفاقية.

س - كيف هي علاقتكم مع بكركي؟

ج – جيدة. نحن على تواصل مستمر مع صاحب الغبطة. هناك تبادل دائم للافكار والمعطيات حتى ولو في بعض الاحيان حصلت بعض التباينات في طرح الامور.

س - اية امور؟

ج- نحن لا نغطي السموات بالقبوات. نحن نعتبر ان بكركي مرجعية وطنية. ونعتبر ان التواصل مع بكركي ضروري ويجب ان يكون دائما ومستمرا.

س - هل هي مرجعية لكم؟

ج - طبعا بكركي مرجعية لكل اللبنانيين. انها من المرجعيات. وكما أن هناك مرجعيات سياسية في لبنان ونحن منها, هناك مرجعيات وطنية وروحية في هذا البلد وبكركي منها. لا احد يلغي الآخر, بل تكامل اساسي.

المرجعية السياسية للمسيحيين في النظام يمنحها الناس الى السياسيين. والناس اعطونا الاكثرية عند المسيحيين, ونحن كتلة كبيرة نمثل اليوم هذه الطائفة او الاكثرية المطلقة في هذه الطائفة.

أما بكركي فتمثل روحيا ووطنيا هذه الطائفة ايضا والتكامل بين هاتين المرجعيتين ضروري انما ليس الالغاء او المصادرة.

س – لماذا لم تنزلوا الى المجلس النيابي في 25 ايلول الماضي؟

ج - نزل وفد منا, لأننا كنا نعرف من اليوم السابق ولا يختبئن احد وراء اصبعه انها جلسة مؤجلة فكانت هناك مشاركة رمزية من قبلنا من خلال خمسة نواب.

س - وبقية النواب؟ النداء الثامن كان واضحا بهذا الخصوص بضرورة مشاركة كل النواب وعلى رأسهم النواب المسيحيون والا هذا سيعتبر مقاطعة للوطن؟

ج - كما قلنا مع احترامنا للموقف الوارد في النداء الثامن للمطارنة الموارنة, فهم تحدثوا عن جلسة الانتخاب. وهذه الجلسة ليست جلسة انتخاب وحتى الاكثرية لم تقل انها كانت جلسة انتخاب.

س - ولكنهم نزلوا مع ذلك الى المجلس جنبلاط والحريري واقطاب الأكثرية.

ج - هم احرار في النزول حتى على جلسة فنجان قهوة. ولكن نحن نقول ان جلسة الانتخاب التي تكلم عنها نداء المطارنة لم تكن هذه الجلسة. ما حصل كان جلسة تشاور. وبامكاننا أن نكون جميعنا حاضرين او ممثلين. نحن احرار. الاكثرية رغبت في ان ينزل الجميع وهذا حقها في ان توظف هذا الموضوع بالشكل الذي تريده, ولكن بعيدا عن التوظيف السياسي لهذه الامور وما قاله او لم يقله النداء, نحن نقول ان الاهم الذي ورد ايضا في النداء الثامن للمطارنة وهو ليس في مصلحة من يطرح مسألة النزول الى المجلس, ويغيب عم المقطع السابق الذي يقول فيه النداء ان هذا البلد لا يقوم الا على التعاون والتوافق بين اللبنانيين

وانه من الضروري ان يتم التعاون والتوافق بين اللبنانيين لانقاذ لبنان وهذا لم يأت احد على ذكره.

س - ولكن هذا امر الجميع متفقون عليه والجميع متفق على التوافق

ج – كلا! لا اعتقد ذلك. فاذا سمعت المواقف السياسية التي تتخذ والتي ما يزال يتردد صدى بعضها, هناك من اعتبر ان التسوية خيانة. اذا, كيف تعتبر التسوية خيانة وتريد التوافق؟ هذا موقف يناقض ما ذكرتيه بان الجميع يريد التوافق. كما ان البعض رفض القبول بمنطق الآخر. فالنائب وائل ابو فاعور الموفد من الوزير جنبلاط قال من بكركي انه لا مجال للتوافق بين خيارين مختلفين حتى النهاية. وهناك بعض المواقف الاخرى التي نادت بانتخاب اي رئيس وبالنصف زائدا واحدا. اذن حتى يقول بيان المطارنة بوجوب التوافق والتعاونن فهذا يعني أن هناك تهديدا للجمهورية. إنهم يشعرون بهذا الامر, ولا يقولون ما يقولو

ن هباء, ولا شعرا, بل إنهم يتكلمون عن مسألة خلافية البعض يحاول تغطيتها بمواقف استعراضية ولكنها في الواقع خلافية. البعض يقول انه يمكنه ان نمشي بالبلاد بمنطق غير توافقي وهذا خطر على لبنان.

المطارنة سبق أن أطلقوا ثوابت الكنيسة المارونية التي تعتبر بمثابة استراتيجية الكنيسة المارونية, والتي تحدثت عن استئثار وتهميش على مستوى السلطة والادارات. فلماذا لا يأتي أحد على ذكر هذه الأمور؟ ما اريد قوله هو ان بيانات المطارنة واستراتيجية الكنيسة المارونية ليست menu a la carte , ليست لائحة نختار منها ما يناسبنا ونتجاهل ما لا يناسبنا. هناك روحية يتكلم فيها هذا البيان وروحيته الاساسية هي التوافق بين اللبنانيين وطبعا عندما يتعذر التوافق, وهذا ما يقوله بيان المطارنة, يجب ان نسعى لمنع الفراغ. وهو امر خطير على البلد.

نحن لا نقول ان الفراغ امر جيد بالنسبة الى البلاد. نحن نسعى قبل ان نصل الى مرحلة الخيارات السيئة الى إيجاد حالة ضغط من خلال عدم القبول بالمشاركة في انتخابات شكلية تكرس الانقسام, ليتنبه الجميع الى اننا لن نغطي حالة الانقسام في البلد كيفما كان, ولكننا ندعو الى التفاهم والتوافق, وهذا فحوى الرسالة الحقيقية للكنيسة المارونية في لبنان التي لم تكن يوما مع الخيارات التصادمية او مع الخيارات التقسيمية حتى في عز الحرب.

س – النداء الثامن للمطارنة الموارنة حذر ايضا عن المشادات السياسية والكلام البذيء وعدم الاحترام السائد بين السياسيين الا تعتبرون انفسكم معنيين بهذا الكلام؟

ج - نحن في الاساس ايدنا هذا المنحى الذي تكلم فيه البطريرك ليس من الآن بل منذ عام عندما وقعنا ميثاق الشرف الذي نص في أحد بنوده على ضرورة توقف هذا النوع من السجالات. عندها التزمنا ووقعنا على هذا الميثاق ولكن يدا واحدة لا تصفق. يجب ان يكون هناك التزام من الاطراف الاخرى. وهنا اسأل لماذا عدم الالتزام بميثاق الشرف مع العلم انه صادر عن الكنيسة المارونية؟ ولماذا لم تُقبل دعوة غبطة البطريرك في ذلك الحين لتلتقي كل القيادات المسيحية في بكركي وتوقيع هذا ميثاق الشرف هذا والالتزام به حتى يصبح ساريا وانت تعرفين وانا اعرف ان اي اتفاق لا يوقعه الطرفان لا يكون ساريا. لا يمكنني أن

ابرم اتفاقا سياسيا من طرف واحد, بل يجب ان يكون هناك طرفان برعاية مرجعية نحن جميعا نحتكم اليها.

س - ولكن اذا هم لم يلتزموا, فهذا ينطبق عليكم ايضا؟

ج = نحن التزمنا لفترة

س - ولكن هذا الامر يخص طريقة تعاطيكم واخلاقياتكم التي لا يمكن ان تبرم في شأنها اتفاقات؟

ج - هنا اوجه سؤالا اذا كان هناك طرف يتعرض يوميا لكلام ابعد بكثير من توجيه الشتائم بل لاتهامات خيالية...

س - ولكن هذه الاتهامات يتم الرد عليها بالبراهين وليس الكلام

ج - اية براهين. هناك سوء استغلال للاعلام

manipulation mediatique , بحيث يتم توزيع خبر صغير لا اساس له من الصحة في صحيفة وتتناوله كل وسائل الاعلام في البلاد ثم يتم نفيه في جملتين وعندها 10 % من الضرر تتم ازالته عبر التوضيح في حين أن 90% تبقى راسخة في اذهان الرأي العام وهذا معروف في الاعلام وهذا اسلوب متبع معروف. ومع التكرار تصبح الاتهامات وكأنها واقع او حقيقة وهذا الامر عانينا منه في مرحلة طويلة عندما آثرنا عدم الرد وعدم الدخول في هذه السجالات. وكانت هناك تعليمات واضحة متفاهم عليها في كلتة التيار بناء على طلب من الجنرال عون لمنع الدخول في السجالات وخاصة مع الجانب المسيحي. وكنا ن

متنع عن قبول دعوات على بعض وسائل الاعلام عندما يكون الضيف الآخر شخصية مسيحية تنتمي الى موقع آخر او تيار آخر.

س - ولكن عندما قررتم الرد رديتم بهذه الطريقة؟

ج - فيما بعد عندما وصل الوضع الى مرحلة بدأ معها تلفيق الأخبار عن اجتماع مزعوم للجنرال عون بمحمد ناصيف في المانيا, وعن قيام ايران بتمويلنا وعن تدريبات لنا في البقاع... وعندما بتنا حين نفتح بعض الصحف لا نعرف في الحقيقة ما اذا كان الاشخاص الذين يتكلمون عنهم هم نحن او المعلومات التي يشيرون اليها تتعلق بنا أو ببلد آخر, لجأنا الى الدعاوى القضائية التي ترتكز على البراهين والادلة. فماذا كانت النتيجة؟ الدعوى التي اقامها جبران باسيل على خلفية خبر في المستقبل بشأن الذهاب الى سوريا. الرجل احتكم الى القضاء وحتى اليوم الدعوى مرفوعة من عامين ولم يطرأ أي جديد ... الدعوى على مجلة

الشراع التي نشرت سلسلة من الحلقات تضمنت تهجما شخصيا على العماد عون وافراد عائلته, ووقائع مزورة لم يسمع عنها في حياته اليومية الشخصية خلال خمسين عاما. لقد احتكمنا الى القضاء منذ عام ونصف وما زلنا ننتقل من قاضي التحقيق الى محكمة المطبوعات ولم يطرأ جديد حتى اليوم في هذه القضية, وقد تبين في التحقيق ان صاحب المجلة ورئيس تحريرها موجود في مصر وان كاتب السلسلة وهمي, وهذا ما توصل اليه القضاء وليس انا, فكيف تبقى مثل هذه الامور بلا مساءلة؟ تتكلمين عن اخذ الحق بالادلة والبراهين, اثبتنا بما لا يقبل الشك ان هذه الوقائع مزورة وحتى اليوم لم ينصفنا احد.

س - وعندها سلكتم الطريق الآخر الرد على الكلمة بالكلمة والمواجهة بالمواجهة

ج - اضطررنا لاننا وجدنا ان هذا الموقف الاخلاقي الذي اتخذناه, ورفضنا لعبة اثارة المزيد من النعرات والتشنج الذي كان ولا يزال يؤدي الى اصطدام لم يحولا دون استهدافنا.

س - ولكن مع العماد ميشال عون وصل الامر الى السحالي والبسينات وغيرها.

ج - هذا مؤخرا. وصلنا الى مكان في النهاية بات علينا ان نواجه. وطالما لم يعد هناك مرجعية حيادية في البلاد ومرجعية قضائية تعطي الناس حقها وتضع الامور في نصابها امام الرأي العام, وتصدر الأحكام المناسبة بالتوقيف او غيره, فقد اضطررنا الى الرد لأن الرأي العام بدأ يتأثر ويقول ان سكوت هذه الجماعة يدل على أنهم يخفون شيئا.

س- وهل هذا يبرر الأوصاف والنعوت التي اطلقها العماد عون خلال لقاءاته الشعبية والإعلامية؟

ج - العماد عون في لقاءاته يتكلم لساعة عن رؤيته السياسية والاستراتيجية والنقاط الخلافية ويطرح منطق تفاهم ومنطق رؤيته لبناء الدولة. وفي معرض سؤال وجواب امام لقاء شعبي تطرح خلاله اسئلة, يرمي العماد عون "قفشة" معينة. وهنا اعود الى كتاب قرأته مؤخرا عن سوء استخدام الاعلام. انا لا اقول الا ينقل الإعلام هذه "القفشة". ولكن ما يحصل هو ان كل الكلام السياسي والاستراتيجي والرسائل السياسية الموجهة الى كل الاطراف توضع جانبا وتؤخذ هذه التوصيفات ويبنى عليها اطروحة وتظل لايام موضع حديث الاعلام, وكأنه لا يوجد غير هذا الموضوع.

س - ولكن لا يمكنك ان تصف الناس بالبسينات ثم تتكلم عن رؤية سياسية. فانت في الاصل لم تحترم الآخر لتعترف بشراكته وهذا الحد الادنى من التعاطي الانساني ولا نريد القول السياسي.

ج - السجال السياسي منذ ايام كميل شمعون...

س - ولكن الامور لم تصل في تاريخها الى هذا المستوى سواء من طرفكم او من أطراف اخرى

ج - وليد جنبلاط موجود...

س - انا لا اقول ان هذا الامر ينطبق عليكم فقط... انا تكلمت عن اطراف اخرى أيضا.

ج – دعينا من الماضي. صفة "الرأس المريض" من أطلقها؟

"سوموزا بعبدا" على ايام الرئيس جميل وغيرها ... اليوم على اهمية هذه الامور وسلبياتها, المشكلة ليست هنا.

س - اذا انتم تعترفون بسلبيتها وضررها؟

ج – اكرر أن هناك واقعا سياسيا يجب ان يتم التركيز عليه. وعندما يتم تغطية الواقع السياسي بامور من هذا النوع تكون هناك سوء نية ويكون المطلوب تغذية الخلاف والاستمرار في سياسة التصادم واخفاء الحقائق السياسية وامكانات التوافق عليها مقابل جر البلد الى حالة تصادمية. وأنا أتحقق من ذلك في كل مرة اسمع من يتحدث عن التصادم وعن عدم وجود خيارات توافقية أو فرص للتسويات. ايهما اخطر؟ التوصيفات التي اطلقها العماد عون بهذا الشكل او رفض التوافق السياسي الكلي واعتبار ان البلد اصبح طرفين وان لا شيء يربط بينهما. بالطبع الثاني اخطر.

س – بالانتقال الى مرحلة ما بعد الانتخابات الرئاسية, وفي حال عدم اختيار العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية

ج - نحن حركة سياسية وتيار سياسي لا تنتهي ..

س - اقصد برنامجكم السياسي للمرحلة المقبلة

ج- متابعة البرنامج الاساسي الذي بدأناه

س - هل ستنضمون مثلا الى الحكومة؟

ج - هذا يتوقف على تركيبة المرحلة المقبلة وكيف سنصل الى الانتخابات الرئاسية متوافقين ام مختلفين؟ ومع من وكيف ستكون مكونات السلطة في المرحلة المقبلة. هذا كله لا يمكننا توقعه منذ الآن ولكن يمكننا ان نقول اننا كحركة سياسية مستمرة وستكمل على خلفية المبادئ والاهداف التي قامت عليها. ونحن مقتنعون بانه لا يوجد شيء يغير الوضع اللبناني الحالي وينتشله من حالة الركود الى حالة صحية متجددة الا تجديد الدم وتداول السلطة. اي نظام ديمقراطي في العالم اذا لم يتم تداول السلطة فيه يموت. ولبنان يعاني من مرض قديم اسمه النادي المقفل والاقفال التام على عملية تداول السلطة الى أن جاء الع

ماد عون وتمكن من فرض معادلة جديدة على المواقع التقليدية وأدخل الشباب والدماء الجديدة الى صلب اللعبة. وبمعزل عن النجاح او الفشل هذا يعتبر بحد ذاته انجازا في لبنان القائم على تركيبات عائلية وطائفية.

نحن اذا مستمرون في هذا النهج والرئاسة والوزارة والنيابة بالنسبة الينا هي وسيلة لتحقيق هدف اكبر وهو تحقيق ديموقراطية حقيقية في لبنان وتداول سلطة حقيقي واعطاء الشباب والمواطنين اللبنانيين حقوقهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية, واسقاط الضوابط والحواجز التي تقف في وجه هذا التغيير وهذا التداول وهذا الاصلاح المتمثل في فتح باب الخدمة العامة امام كل اللبنانيين.

س - العماد عون قال في مبادرته: ليدخل كل فريق ويطرح مخاوفه على الطرف الآخر

ج -هذا صحيح

س - اذا ما هي مخاوفكم انتم التي ستطرحونها على الاطراف الاخرى؟

ج - الشراكة , هم لا يريدون الشراكة او هذه على الاقل الصورة المكونة حتى الآن. منذ عامين وحتى الآن... منذ خروج غازي كنعان ورستم غزالة والغاء المجلس الدستوري والتحالف الرباعي الى عملية رفض حكومة الوحدة الوطنية وصولا الى رفض مرشحنا لرئاسة الجمهورية الحاصل على تأييد مسيحي عارم ومطلق, نحن يخيفنا ان تكون هناك خلفية استئثارية بالسلطة.

ثم أننا نخشى ان تؤدي السياسة الانقسامية والتصادمية المتبعة الى مشاريع تغير الواقع الجغرافي والسياسي في لبنان. بمعنى آخر لدينا مخاوف من مسألة التوطين ومخاوف مما هو اخطر من التوطين, كأن يستغل الملف الفلسطيني في لبنان في عملية ضرب استقرار البلد كما حصل في نهر البارد. في لبنان 11 مخيما للفلسطينيين لا يجوز أن تبقى قنابل موقوتة يحركها أي طرف اقليمي او دولي.

س - ما هي رؤيتكم انتم الى حل مسألة المخيمات؟

ج – رؤيتنا تقوم على عدم جواز وجود سلاح في المخيمات الفلسطينية أو خارجها. هناك عدد معين من الفلسطينيين يجب ان يتم استيعابه بشكل او بآخر, وهناك ترتيب يجب ان يتم تنفيذه على مدى سنوات برعاية دولية وعربية للبنان. فقبل ان يدعمونا بالخيم او البيوت الجاهزة واعادة اعمار "نهر البارد", فليدعمونا بحل سياسي, وليتفضلوا ويرعوا حلا سياسيا لهذه المافيات الفلسطينية التي لا يمكن أن تستمر على حساب بلد صغير مثل لبنان عانى على مدى خمسين عاما تبعات الصراع العربي الاسرائيلي.

س - في المقابل ما هي الضمانات التي تقدمونها للفريق الآخر في ظل امكانية وصول العماد عون الى الرئاسة؟

ج - ليقولوا ماذا يريدون ونحن نبحث مخاوفهم. ليطرحوا المخاوف على الطاولة, ولنبدأ التشاور بشأنها. ولكنني لا افهم الضمانات التي يمكن ان تقدم من رئيس الجمهورية فهو ليس السلطة التنفيذية في الاساس بعد الطائف.

س - تضمنون مثلا الا يكون هناك تعطيل للمحكمة الدولية؟

ج - هذه ليست ضمانة هذه من المقدسات بالنسبة الينا, واذا كانت المحكمة الدولية مطروحة, فأنا اضيف عليها القرار 1701 الذي يجب ان يكون هناك اجماع على تنفيذهما. نحن حاضرون لنبحث المطلوب منا وهناك بعض الامور التي سبقنا غيرنا الى طرحها ونحن مستعدون لان نكون في طليعة المطالبين بها.

س - وبخصوص التوافق هل اجريتم اتصالات مع الاطراف

ج - اجبتك على هذا السؤال وقلت عن جنبلاط والحريري

س - ولكن هناك اسماء اخرى مثل الجميل وجعجع

ج - لا مشكلة في هذا المجال.

س - هل هذا يعني ان هناك اتصالات؟

ج – كلا. انا لم اقل هذا ولكن العملية بدأت للتو مع اطلاق العماد عون المبادرة وهناك تحول معلن من عدد الاطراف وحركة الاتصالات ستقوى في الايام المقبلة وتشمل كل الناس.

س – ماذا تقصد بكل الناس؟

ج - ليس لدينا فيتو على احد, بالعكس تماما. والموضوع المسيحي نحن نعطيه الاولوية لاننا نعتبر ان الاستحقاق وطني ولكنه يخص المسيحيين بالدرجة الاولى ونحن نعطي اولوية للتفاهم المسيحي.

س - هل يمكن للعماد عون ان يأخذ المبادرة الشخصية للاتصال؟

ج - العماد عون قام بمبادرة

س - اقصد بالاتصال

ج - العماد عون قال انه مستعد للاتصال والحضور الى بيت صديق الى اي مكان يريدونه... الى التلفزيون... الى مجلس النواب... الى اي مكان...

س - الى معراب؟ الى بكفيا؟ الى دير القمر؟ الى المختارة؟

ج- هذه تفاصيل. لم يقم العماد عون في حياته وزنا للشكليات. فعندما جاء ولش ذهب الى كل المسؤولين وتوجه لرؤية الجميع ولكنه طلب رؤية العماد عون في السفارة وهذا ما كان. وعندما سأل أحد المقربين العماد عون عن سبب قبوله الدعوة ولماذا لا يأتي ولش الى الرابية كما زار الآخرين اجاب بالقول انه امام امكانية حل الوضع في لبنان وايصال صوتنا الى مرجعية دولية مثل الولايات المتحدة لن اتوقف امام شكليات. مصلحة البلد اهم.

س - المسألة ليست شكليات بقدر ما هي مبادرة لكسر الجليد

ج - نحن كسرنا الجليد, فهل طلبوا منا الذهاب الى اي مكان ولم نذهب؟ نحن نقول اننا منفتحون. ولكن لم يصلنا شيء. الى الآن لم يقل لنا احد تعالوا او اذهبوا. وحتى لا نكون سلبيين نحن نقول ان هناك مواقف ايجابية اعلامية مبدئية صحيحة وهناك بعض الاتصالات نأمل في الايام المقبلة ان تزخم وساعتها كل شيء وارد. لا احد يضع شروطا مسبقة لا على المكان ولا على الزمان ولا على جدول الاعمال. هل تريدون افضل من هذا؟

 

س - في حال لم يحصل التوافق؟ العماد عون تحدث عن اعتبار مبادرة الطرف الآخر الى انتخاب رئيس محاولة انقلابية

ج - هذا ليس في حال لم يحصل التوافق بل في حال اخذ احد اطراف الاكثرية قرارا بالانتخاب بالنصف زائدا واحدا.

س – لكن هذا ما سيحصل في حال لم يتم التوافق

ج - ليس بالضرورة. يمكن ان نتوجه الى مجلس النواب وننتخب ونحن غير متوافقين. هذا امر ممكن. أما الاصرار على انتخاب رئيس بالنصف زائدا واحدا فيعني حالة انقلابية لأنه تجاوز للدستور بمعنى وضع نصف مجلس النواب خارج اطار الجمهورية المقبلة وبالتالي وضع نصف الشعب اللبناني خارج اطار النظام السياسي اللبناني المقبل وهذا امر خطير يرقى الى مستوى ضرب المؤسسات في البلاد. وهذا ما حذر منه العماد عون. هو لم يقل انه سيلجأ الى هذا الخيار الذي يشبه الحكومتين في البلاد والذي ينتج فوضى وينقل من الخيارات الديمقراطية الى الخيارات الانقلابية التي تعتمد فيها القوة . كلام العماد عون تحذيري, و

ليس منه هو, بل هو تنبيهي بشكل عام معناه: انتبهوا الى اين يمكن ان تقودوا البلاد بتصرفاتكم.

الخيار التصادمي لم يكن في التاريخ اللبناني الحديث والقديم صنع في لبنان جميعه كان خارج لبنان.