المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار يوم الأربعاء 28 تشرين الثاني 2007

إنجيل القدّيس متّى .30-25:11
في ذلكَ الوقتِ تكلَّمَ يسوعُ فقال: «أَحمَدُكَ يا أَبَتِ، رَبَّ السَّمَواتِ والأَرض، على أَنَّكَ أَخفَيتَ هذه الأَشياءَ على الحُكَماءِ والأَذكِياء، وكَشفتَها لِلصِّغار. نَعَم ياأَبَتِ، هذا ما كانَ رِضاك. قد سَلَّمَني أَبي كُلَّ شَيء، فما مِن أَحَدٍ يَعرِفُ الابنَ إِلاَّ الآب، ولا مِن أَحدٍ يَعرِفُ الآبَ إِلاَّ الابْن ومَن شاءَ الابنُ أَن يَكشِفَه لَه. تَعالَوا إِليَّ جَميعاً أَيُّها المُرهَقونَ المُثقَلون، وأَناأُريحُكم. اِحمِلوا نيري وتَتَلمَذوا لي فإِنِّي وَديعٌ مُتواضِعُ القَلْب، تَجِدوا الرَّاحَةَ لِنُفوسِكم، لأَنَّ نِيري لَطيفٌ وحِملي خَفيف».

البطريرك صفير استقبل الوزير ازعور وحاكم مصرف لبنان وابو عاصي
وطنية - 27/11/2007 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، بعد ظهر اليوم في بكركي، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة
ثم استقبل وزير المال جهاد ازعور، الامين العام لحزب الوطنيين الاحرار الياس ابوعاصي

بولتون: النظام الإيراني هش والعقوبات تسهل الاطاحة به
السياسة/ أكد السفير الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة جون بولتون أن النظام الإيراني هش وعملية الإطاحة به تظل ممكنة, معتبرا أن هناك عوامل كثيرة تشجع على ذلك منها الضائقة الاقتصادية وانتشار عدم الرضا في صفوف الشباب الإيراني وتوتر عرقي اثني داخلي حيث لا يشكل الفرس غير أقلية صغيرة
وأضاف بولتون, في حوار مع قناة »
Sky News« البريطانية, أن إمكانية الإطاحة بالنظام الإيراني لا تزال قائمة حتى يومنا هذا رغم تشعب مناطق التوتر في المنطقة, متمنيا لو يعود الوقت الذي كان يإمكان أميركا إنجاز عمليات سرية للإطاحة بالنظام الإيراني في السابق, مؤكدا أن تشديد العقوبات الاقتصادية على إيران سيزيد من تأزم وضعها الداخلي, مما يجعل فرص الإطاحة بالنظام واعدة. وردا على سؤال حول ما إذا كان رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون سيساند الرئيس الأميركي جورج بوش في أي تحرك عسكري ضد إيران, أكد بولتون أنه لا يعرف إن كان بوش سيلجأ إلى الخيار العسكري ضد إيران وأنه ليس متأكدا حيال مشاركة بريطانيا في ذلك, معربا عن قناعته أن فرنسا ستساند أميركا إذا ما لجأت إلى العمل العسكري ضد إيران.

نص الاتفاق بين أولمرت وعباس الذي قرأه بوش
أنابوليس, ميرلاند - د ب أ: اتفق رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس امس على مواصلة المفاوضات الرامية إلى تحقيق السلام من خلال الحل القائم على أساس دولتين. وأعلن الرئيس الاميركي جورج بوش الاتفاق في مستهل القمة الشرق أوسطية في أنابوليس بولاية ميريلاند
وفي ما يلي نص هذا الاتفاق الذي تلاه بوش : "لقد اجتمع ممثلو حكومة دولة إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية ويمثلهما على التوالي رئيس الوزراء إيهود أولمرت ومحمود عباس بوصفه رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس السلطة الفلسطينية في أنابوليس بولاية ميرلاند تحت رعاية الرئيس الاميركي جورج بوش وبدعم من المشاركين في هذا المؤتمر الدولي حيث خلصا إلى التفاهم المشترك التالي: "نعرب عن تصميمنا على وضع حد لسفك الدماء والمعاناة وعقود من الصراع بين شعبينا , , إيذانا ببدء حقبة جديدة من السلام القائم على الحرية والامن والعدل والكرامة والاحترام والاعتراف المتبادل ونشر ثقافة السلام ونبذ العنف والتصدي للارهاب والتحريض (على العنف) سواء من جانب الفلسطينيين أو الاسرائيليين
"ولمؤازرة الهدف المتمثل في الحل القائم على أساس الدولتين إسرائيل وفلسطين للعيش جنبا إلى جنب في سلام وأمن فإننا نوافق على اطلاق (المفاوضات) الثنائية الصادقة على الفور بغية إبرام معاهدة سلام تتضمن حل جميع القضايا العالقة بما فيها كافة القضايا الجوهرية دون استثناء حسبما هو منصوص عليه في الاتفاقات السابقة".
نوافق على الانخراط في مفاوضات فعالة ومستمرة وسوف نبذل كافة الجهود من أجل إبرام اتفاق قبل حلول نهاية عام 2008".
ولهذا الغرض سوف تعقد لجنة توجيهية , يشترك في رئاستها كل من رئيسي وفدي الطرفين , اجتماعات مستمرة حسبما يتفق عليه
"ستقوم اللجنة التوجيهية بوضع خطة عمل مشتركة وتحديد عمل فرق التفاوض والاشراف عليه من أجل حل جميع المسائل على أن يتولى كبير المفاوضين من كلا الطرفين رئاسة المفاوضات بصورة مشتركة
"وستعقد اللجنة التوجيهية جلستها الاولى في 12 ديسمبر 2007
سيواصل الرئيس عباس ورئيس الوزراء أولمرت عقد لقاءات كل أسبوعين لمتابعة سير المفاوضات لكي يقدما كافة العون اللازم من أجل استمرار تقدمها
" يلتزم الجانبان بتنفيذ التزماتهما على الفور طبقا لخريطة الطريق القائمة على أساس الاداء للوصول إلى حل دائم للصراع الاسرائيلي - الفلسطيني وهو الحل القائم على أساس دولتين والتي وضعتها اللجنة الرباعية في 30 أبريل عام 2003 والاتفاق على إنشاء آلية اميركية وفلسطينية وإسرائيلية بقيادة الولايات المتحدة لمتابعة تنفيذ خريطة الطريق
"كما يلتزم الجانبان بمواصلة تنفيذ الالتزامات الراهنة المنصوص عليها في خريطة الطريق إلى أن يتم التوصل إلى معاهدة سلام. ستقوم الولايات المتحدة بمهمة بالمراقبة والحكم على مدى وفاء كلا الجانبين بالتزاماتهما الموضحة في خريطة الطريق
"ومالم يتفق الجانبان على أي شيء خلافا لذلك فإن تنفيذ معاهدة السلام المستقبلية سوف يتوقف على تنفيذ خريطة الطريق تبعا لحكم وتقدير الولايات المتحدة".

استبعاد انتخاب رئيس الجمعة... وجمود في حركة الاتصالات الداخلية
لبنان:الأكثرية تحمل عون مسؤولية أي تصعيد في الشارع
 بيروت - "السياسة": فيما تسود الساحة اللبنانية أجواء ترقب لما سيتمخض من نتائج عن اجتماعات مؤتمر »أنابوليس« في ما خص ملف الاستحقاق الرئاسي في لبنان, فإن منسوب التخوف الداخلي من استمرار حالة الفراغ الرئاسي آخذ بالارتفاع في ظل توقف الاتصالات الداخلية بين الأكثرية والمعارضة, رغم ما يحكى عن إمكانية معاودة هذه الاتصالات بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس كتلة "المستقبل"  النائب سعد الحريري, في وقت كشفت فيه مصادر وزارية ل¯"السياسة" أن لا اختراقات متوقعة في جدار الأزمة بانتظار أن "تتحلحل" الأمور على الصعيد الإقليمي بما يدفع النظام "السوري" إلى تسهيل إنجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده عبر الطلب إلى حلفائه في المعارضة بالقبول بمرشح توافقي غير النائب ميشال عون الذي لا يمكن أن ينتخب رئيساً للجمهورية كما تقول المصادر لأنه طرف أساسي في فريق 8 آذار, وطالما أن قوى الأكثرية قبلت بالتنازل عن مرشحيها النائب بطرس حرب والنائب السابق نسيب لحود, فإن على عون الانسحاب وإفساح المجال أمام مرشح توافقي, محذرة من خطواته التصعيدية التي يهدد بها
ترشيح حرب في عهدة صفير
إلى ذلك, لمس عدد من زوار البطريرك نصر الله صفير قلقه من هذا "الجو السياسي العاصف وسط تكرار المشاهد منذ عام 1988,  ولكن الأمور تسير من صعب إلى أصعب حتى بتنا فريدين في العالم ولا نتأمل إلا بالعناية الإلهية".
ومن بكركي رأى النائب بطرس حرب بعد لقائه صفير أنه من الطبيعي أن تكون بكركي هي المحجة بعد الفراغ في سدة الرئاسة, فيعود الموارنة في الأزمات الكبيرة إلى التشاور مع البطريرك صفير بالمسائل التي يمكن أن تساعد على انتخاب رئيس, مشدداً على أن غياب المسيحيين عن رأس الدولة عملية سيئة تهدد لبنان والوحدة فيه. ووضع حرب ترشيحه في تصرف البطريرك, لأن مصلحة لبنان أهم بكثير كما قال, داعياً باقي المرشحين إلى حذو حذوه
وفي موضوع تسلم الحكومة صلاحيات الرئيس قال حرب: نحمد الله أن في الدستور فقرة تشير إلى ذلك, مع أنه لا يجب أن يعتاد اللبنانيون على سير الأمور دون رئيس.  من جهتها رفضت الوزيرة نائلة معوض الاستمرار في الفراغ الرئاسي لأنه يمس المصلحة الوطنية والشراكة المسيحية الإسلامية. وأكدت إثر لقائها البطريرك صفير أن قوى 14 آذار لن تستمر في تغطية هذا الفراغ في سدة الرئاسة, معتبرة أن ما يحصل في مقر النائب ميشال عون في لقاءات مسيحية لا يسرع انتخاب الرئيس إنما يشكل محاولة هزيلة لعزل البطريركية المارونية.
كما التقى صفير النائب هادي حبيش الذي قال أنه لا يمكن لأي مرشح أن يصل إلى سدة الرئاسة إن لم يحظ بغطاء بكركي, معتبراً أنه لا يحق لأي نائب أن يتحدث عن التهميش المسيحي ولم يشارك في جلسة الانتخاب
عون ومسؤولية الفراغ
واعتبر وزير السياحة جون سركيس أن الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية لا يعالج بالاتهامات والتضليل وتحويل الأنظار عن حقيقة المشكلة وجوهرها. وقال بعد لقائه الرئيس فؤاد السنيورة أن سبب الفراغ هو موقف النائب ميشال عون وأداؤه السياسي الذي يحول دون انتخاب رئيس للجمهورية
وأمل سركيس أن تتطور العلاقات بين سورية والمجتمع الدولي وخصوصاً واشنطن, ولكن ليس على حساب لبنان فالمجتمع الدولي يطالب سورية بعدم التدخل في الشؤون اللبنانية وخصوصاً الاستحقاق الرئاسي. ولفت إلى أن الحكومة لم تفرط في مؤتمر أنابوليس بحقوق لبنان وعلى المعارضة أن تعي ذلك.
كما التقى السنيورة عميد المجلس العام الماروني ريمون روفايل الذي ناشد رئيس الحكومة عدم اليأس وتكثيف جهوده مع الرئيس بري للوصول إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسي في أقرب وقت ممكن, مشيراً إلى أنه وفي حال تعذر الانتخاب يوم الجمعة المقبل فسيكون من الواجب توسيع الحكومة لتشمل جميع الشركاء في هذا الوطن فتقوم بمهمة هيئة حوار دائم للوصول إلى الاستحقاق الرئاسي المنشود.
السنيورة والمر والاستحقاق

كما التقى السنيورة النائب ميشال المر, وجرى بحث في موضوع تجنب الفراغ والتعجيل في إجراء الانتخابات الرئاسية. في المواقف رأى النائب أيلي عون, "أن الاستحقاق الرئاسي بدأ بالانحدار نحو الهاوية, بعد أن وقف على حافة الهاوية لمدة شهرين, وذلك منذ اللحظة التي وصلت فيها لائحة البطريرك إلى طريق مسدود,اثر انقلاب الفريق الآخر على الآلية التي اتفق عليها بين النائب الحريري والرئيس بري", وأمل "أن يكون قد تبين للفرنسيين حقيقة العوامل السلبية الخفية التي كانت أقوى من المؤشرات الظاهرة التي كان النظام السوري يلهي بها فرنسا". وانتقد مبادرة عون واعتبر أنها مناورة سياسية مكشوفة الأهداف, تمهد لظروف وصوله إلى قصر بعبدا بعد سنتين, بعد أن يكون قد حصل على امتيازات سياسية كبيرة".
لا انتخابات الجمعة
كما اعتبر عضو "كتلة المستقبل" النائب عمار حوري "أن لا انعكاسات مباشرة ما بين مؤتمر أنابوليس والاستحقاق الرئاسي في لبنان, إنما في الدرجة الأولى هناك انعكاسات نفسية على الأفرقاء اللبنانيين لأنها محطة مهمة تزامنت مع تعثر الاستحقاق الرئاسي في لبنان, هذا من ناحية, وربما العلاقة الأخرى هي ما بين الوجود السوري في مؤتمر أنابوليس, وربما مصالح سوريا في منطقة الشرق الأوسط التي تتأرجح ما بين الجولان ولبنان
في هذا الوقت اعتبر عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب نبيل نقولا أن ما كان مقرراً للبنان هو الفراغ حتى لا يكون هناك عدة تواقيع, إنما فقط توقيع السنيورة على المخططات التي ترسمها الإدارة الأميركية للبنان, مؤكداً أن لا صفة دستورية لذهاب الوزير طارق متري إلى مؤتمر أنابوليس, معتبراً ذلك تقديم شهادة زور للقبول بالتطبيع, داعياً الوزراء المسيحيين إلى الاستقالة حتى لا يتحملوا تبعات ما سيستجد في المستقبل. وقال نقولا أن أجواء الاتصالات المعلقة لا توحي بانتخابات رئاسية يوم الجمعة المقبل.

نواب الأكثرية يرفضون تعديل الدستور لمصلحة قائد الجيش
بيروت - "السياسة": بعد عودة الحديث عن تزايد حظوظ قائد الجيش بالوصول إلى الرئاسة, أكد عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب مصطفى علوش, أن "طرح اسم العماد سليمان مجددا على نطاق البحث بين قوى 14 آذار وبشكل مفتوح لم يحدث بعد, ولكن لا يمكن الجزم أن هذا الطرح لن يتم اعتماده في حال حدثت أي تطورات جديدة". ولفت إلى أن "قوى 14 آذار أكدت أن الهدف الأساسي هو منع حصول الفراغ, ولكن بعدما حصل الآن فان كل الإمكانات أصبحت مطروحة. لا يزال موقفنا المبدئي رافضا لتعديل الدستور, ولم يحدث أي تغيير في المزاج بالنسبة إلى ذلك بين قوى 14 آذار. ولكن أريد أن أؤكد أن الخيارات قد تكون مفتوحة الآن مع عدم الرغبة في قطع شوط كبير في تغيير المواقف". أما عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب أنطوان أندراوس فأكد أن "ترشيح العماد ميشال سليمان لم يطرح, وقوى 14 آذار بالمبدأ ضد تعديل الدستور, ولا يمكن أن تتخلى عن تضحياتها منذ ما قبل اغتيال الرئيس الحريري في سبيل التصدي للمس به. الأمن مستتب في البلد ونحن كلنا ثقة بقائد الجيش وبالمهام التي يقوم بها, وزيارته للبطريرك تأكيد لهذا الشيء. فلا ضرورة إذا كان العماد سليمان يقوم بدوره, وهذا واجبه, فلا يعني انه يجب أن ينتخب رئيساً للجمهورية مع احترامنا لكفاءاته, فبعد أن يتقاعد من قيادة الجيش لكل حادث حديث". ورفض ما يشاع عن أن قوى 14 آذار "تعمل لترشيح العماد سليمان لإحراج قوى 8 آذار من جهة ولقطع الطريق على العماد ميشال عون الذي يعمل عبر لقاءات الرابية هذه الأيام على تكريس زعامته المسيحية", وأضاف: "ما أحرج ميشال عون هو طرح النائب السابق سليمان فرنجية للعماد سليمان. أما لقاءات الرابية فهي فلكلورية. كلنا يعلم تراجع شعبية "التيار الوطني الحر" التي ظهرت في النقابات, كما في انتخابات المتن الفرعية. ليسمح لنا الجنرال لن يأخذ مكان البطريرك ولن يقبل أي مسيحي بهذا الأمر. المجتمع الدولي وقف عند آراء البطريرك. ألا تلاحظون من هم زوار الرابية? إذا أراد عون أن يسترد شعبيته فعليه أن يتراجع عن ورقة التفاهم مع حزب الله لان عليه أن يختار بين مشروعين احدهما سيادي واستقلالي والآخر يقوم على إنشاء دولة في قلب الدولة".

 الجمود اللبناني ينتظر اختراقاً خارجياً والمعارضة تهدد بالشارع لإسقاط الحكومة

بيروت - "السياسة" بعد تعطيل الانتخابات الرئاسية ضمن المهلة الدستورية وإدخال البلد في الفراغ الدستوري, بدأت قوى المعارضة اللبنانية بالترويج لمرحلة جديدة من التصعيد عنوانها الرئيسي منع حكومة الرئيس فؤاد السنيورة من الحكم, بحجة أنها غير شرعية وغير دستورية ووفقاً لمعلومات "السياسة" فإنه لا يستبعد حصول مناوشات في بعض المناطق لوضع الحكومة أمام حالة عجز عن إدارة البلد, ووضع الجيش أمام اختبار الولاء لهذه الحكومة. ولفتت المعلومات إلى أن جلسة الجمعة المقررة لانتخاب رئيس جديد باتت في حكم الملغاة, وبالتالي فإن فترة الفراغ ستمتد لأسابيع على الأقل, وقد قررت المعارضة تنفيذ تهديداتها بمنع السنيورة من اتخاذ القرارات الهامة, بعد أن بادر هو إلى فتح معركة اتخاذ القرارات بإرساله وزيراً من حكومته (طارق متري) إلى اجتماع أنابوليس لتمثيل لبنان, علماً أن هناك خلافاً جدياً حول هذه المشاركة داخل الصف اللبناني, حسب تعبير المصادر الحزبية المعارضة التي تزعم أن فترة "الفراغ الهادئ" كانت نتيجة توافق غير معلن بين الأكثرية والمعارضة, بشرط أن لا يقدم السنيورة على إجراءات تعتبر من صلاحيات رئيس الجمهورية. وبما أن رئيس الحكومة تجاوز هذا التفاهم فإن التحرك في الشارع سيبدأ قريباً, وبشكل متدرج لإسقاط هذه الحكومة وتتابع المصادر الحزبية أن الرأي العام المسيحي في حالة غليان وغضب بسبب فقدان الموقع المسيحي الأول, وبالتالي فإن خوض العماد ميشال عون لمعركة التصدي للحكومة, ومن خلفها قوى 14 آذار بات يحظى بدعم شخصيات وقوى مسيحية أخرى, تشكو هي الأخرى من الفراغ الرئاسي وتحذر من إطالة أمده وتطبيع الوضع مع فكرة عدم وجود رئيس للجمهورية وعلى الرغم من أن البطريرك الماروني نصر الله صفير رفض الانسياق في هذه الموجة من خلال استقباله النائب سعد الحريري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة, وثم من خلال عظته يوم الأحد الماضي التي انتقد فيها ضمناً شهوة عون للسلطة, فإن المصادر الحزبية المعارضة تروج إلى أن المسيحيين يحملون صفير بالدرجة الأولى مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع بعدم اتخاذه موقفاً حاسماً من مسألة  تولي الحكومة صلاحيات رئاسة الجمهورية
في المقلب الآخر تعتبر المصادر الحزبية أن رئيس مجلس النواب نبيه برّي واقع في مأزق جدي في تعاطيه مع جلسات الانتخاب, فلا هو قادر على عقد جلسة منتجة, ولا هو قادر على استمرار تحديد مواعيد جديدة وإلغائها لاحقاً. وقد أثبتت وقائع الأيام الأخيرة أن بري لم يعد مفوضاً من قبل قوى المعارضة في الحوار مع قوى 14 آذار, عدا عن أن هذا التفويض كان في الأساس زائفاً, وسقط عند الاختبار الجدي عندما وصلت لائحة صفير وبدأ النقاش حولها مع النائب سعد الحريري.
ولفتت المصادر إلى أن بري أصبح أكثر من أي وقت مضى رهينة لحليفه "حزب الله", في حين أصبح البطريرك صفير حبيس العجز الناجم عن الانقسام المسيحي الحاد, والمرشح لمزيد من التأزم مع تحرك عون السياسي, واحتمال انتقاله إلى الشارع قريباً.
وعليه تستبعد المصادر أن يستأنف حوار بري-الحريري قريباً, لا سيما أن لائحة صفير سقطت نهائياً, وقد رفض البطريرك الماروني أخيراً طلباً بإعادة إحيائها بإضافة أسماء جديدة إليها. كذلك من المستبعد أن تعقد لقاءات ثنائية على مستوى الأقطاب المسيحيين, أو على مستوى أقطاب الموالاة والمعارضة. ويبدو أن الأفق السياسي المسدود داخلياً ينتظر أحد أمرين: إما اختراق خارجي يفرض على اللبنانيين إجراء انتخاباتهم الرئاسية بالقوة, عبر تفاهم إقليمي دولي, أو عبر مواجهة أميركية-سورية, وإما تحول الصراع إلى الشارع في محاولة لإسقاط الحكومة وحشر الجميع أمام مأزق الفراغ الكامل.

نواب الأكثرية ينتقلون من "الفينيسيا" إلى "البريستول
بيروت - »السياسة«: اعلنت اوساط الاكثرية النيابية ان نوابها الذين يقيمون في فندق فينيسيا قد ينتقلون قريبا للاقامة في فندق البريستول الواقع في منطقة الحمراء, واوضحت الاوساط ان السبب هو انتهاء مدة التعاقد مع ادارة فينيسيا فيما ترد معلومات اخرى السبب الى قرب فندق البريستول من قصر قريطم حيث لا يبعدان عن بعضهما غير مئات الامتار.

الجميل يقلل أهمية اجتماعات عون
 بيروت »السياسة«رحب الرئيس امين الجميل باللقاءات التي تحصل في مقر النائب ميشال عون, لكنه اعتبر ان الاهم كان جمع الاطراف المتنازعة للبحث عن حلول واصفاً المشاورات التي يجريها النائب عون باجتماعات بين »علي ودويك« و »ودويك وعلي وجدد القول بأن المأزق الذي نعيشه ناتج عن الخلاف على سلاح »حزب الله« وان المشكلة ليست في الاشخاص او في الخلاف بين الموارنة. وقال اذا دعا رئيس مجلس النواب بنيه بري الى حوار حول سلاح »حزب الله« في الساعات المقبلة اعتقد انه يمكننا الوصول ان لم يكن الى حل, فإلى آلية لدفع هذا الحوار الى الامام حول سلاح الحزب, مايسهل انتخاب رئيس للجمهورية.

جعجع: "14 آذار" تعتبر المجلس في حال انعقاد دائم بانتظار انضمام الآخرين
وكالات/جدد رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع التأكيد على "وجوب انتخاب رئيس جديد للجمهورية"، محذرا من "خطورة الفراغ"، ومشددا على ان "الانتخاب واجب وطني على الجميع". ودعا مجددا، اثر استقباله السفير المصري في لبنان احمد البديوي ووفدا من الرابطة المارونية برئاسة جوزف طربيه، "كل الكتل النيابية ولاسيما "المتباكين" منهم الى النزول الى المجلس النيابي حيث هناك تجري الانتخابات ويصبح لدينا رئيس منتخب في قصر بعبدا"
وردا على سؤال حول نتائج مؤتمر أنابوليس، اعتبر جعجع انه "من الممكن ان يكون لهذا المؤتمر انعكاسات كبيرة او صغيرة على المنطقة ومن الصعب التقدير من الآن". وتساءل: "هل مؤتمر أنابوليس هو الذي يردع اللبنانيين عن النزول الى مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية"؟". دعا الى "عدم ترك سدة الرئاسة شاغرة بعد الآن". وقال: "من المفروض وضع كل الاعتبارات الدولية والاقليمية والمصالح الشخصية جانبا والذهاب الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية".
وعن وجود اتصالات جديدة بين قوى 8 و 14 آذار على الصعيد الرئاسي، اجاب: "ليس هناك بالشيء الجديد المهم. هناك بعض الاجواء لا اعرف ان كانت ستؤدي الى مكان وسئل جعجع: من المستفيد من الفراغ الذي يقال بأن الموارنة قد يعتادون عليه وبالتالي هم راضون به؟
فنفى هذه المقولة، وقال: "لسنا راضين ولا مستفيدين ولا نريد ان نستفيد، لذلك لقد دعينا ولا نزال كل النواب للتوجه الى انتخاب رئيس للجمهورية
واضاف: "إن نواب القوات اللبنانية وقوى 14 آذار تعتبر ان المجلس النيابي في حالة انعقاد دائم بانتظار انضمام الآخرين لانتخاب رئيس للجمهورية من الباب العريض. ولكن في حال انتظرنا طويلا ولم يأت الآخرون ففي نهاية المطاف سنتوجه الى انتخاب رئيس حتى ولو في وضعية غير مثالية باعتبار أنه لا يجوز ان يبقى كرسي الرئاسة شاغرا
وعما يقال ان اسهم قائد الجيش ترتفع كلما طالت فترة الفراغ ليتبوأ سدة الرئاسة، أعلن جعجع أن "كل الحلول مطروحة على بساط البحث امامنا ونستعرضها لدرس امكانية وظروف النجاح او عدمه لكل مشروع مطروح.
ونوه جعجع، ردا على سؤال، بمزايا قائد الجيش العماد ميشال سليمان، وقال: "ليس لدينا عليه كشخص اي اشكال ولكن كان عندنا موقف مبدئي لجهة تعديل الدستور، فيما اليوم الخيارات مطروحة من جديد والمعروف ان هناك مهم وأهم، من هنا الأهم عدم استمرار الفراغ الحاصل في رئاسة الجمهورية
وعما يشاع ان هناك تسوية مع سوريا في مؤتمر أنابوليس لتسهيل مهمة قوى 14 آذار لانتخاب رئيس للجمهورية، رأى جعجع ان "هذا الكلام غير دقيق" معتبرا ان "التسوية في أنابوليس تصعب مهمة 14 آذار".
ولفت الى ان خيار نصاب النصف زائدا واحدا لا يزال قائما "في اي وقت".
وسئل: هل من معلومات عن امكانية ان تقوم المعارضة بخطوات في الشارع؟
أجاب جعجع: "هل المعارضة ام نحن من يجب ان يقوم بخطوات في الشارع على خلفية تعطيل المعارضة للانتخابات الرئاسية؟". واستغرب تحركات المعارضة متسائلا عن مطالبها، فقال: "هل هي تصب في اطار انتخاب رئيس للجمهورية؟ فليتفضلوا الى مجلس النواب للقيام بهذا الأمر

اضاف: "في حال أرادوا النزول الى الشارع ماذا سيكتبون على لافتاتهم المرفوعة "حرروا لبنان من اميركا" "والموت للعدو الاميركي"؟
سئل: يسجل تباين بين موقفك وموقف النائب وليد جنبلاط؟
فنفى جعجع هذا الامر وقال: "بماذا يختلف ما اقوله عما يقوله النائبان سعد الحريري ووليد جنبلاط. جميعنا يقول يجب التفاهم على رئيس للجمهورية بأسرع وقت ونذهب الى الانتخاب

وعما إذا كان هناك حدة في الكلام خلال لقاء 14 آذار الاخير، فقال: "كانت هناك نقاشات كبيرة بشكل مستمر داخل قوى 14 آذار، وهكذا يجب ان يكون العمل. ولكن البعض غير معتاد ولا يتضمن قاموسهم كلمات المناقشة والحوار وغير ذلك، من هنا تأتي مسألة استغرابهم
سئل: البعض يقول ان النائب وليد جنبلاط يتبصر الى الامام وبالتالي يمكن ان يكون قرأ خارطة اقليمية جديدة او تحول سياسي اميركي او سوري ما في المنطقة، من هنا عادت مواقفه الى الاعتدال؟
اجاب: "لا اعرف تحديدا. ولكن ما استطيع قوله ان كل هذا يأتي في اطار الموقف ذاته. في بعض الاحيان يعبر الشخص بنبرة أقوى ام اخف كل على طريقته

سئل: هناك اطلاق انذار من الرابية بأن الوضع المسيحي اصبح هشا والوضع الماروني مخيفا، ما رأيك بمشاورات ولقاءات العماد عون، هل هناك جدوى منها؟
اجاب: "اعتبر ان الوضع المسيحي الهش والمخيف لا يحل الا بالنزول الى المجلس النيابي وانتخاب رئيس جديد للجمهورية وليس باستمرار الفراغ في سدة الرئاسة
سئل: يعني المشاورات غير مجدية؟
اجاب: "ماذا سيخرج عن كل الاجتماعات والتحركات الا التوجه الى انتخاب رئيس للجمهورية؟

وعما إذا وضعت قوى 14 آذار فترة زمنية محدد لانتهاء فترة الفراغ، جدد جعجع الاشارة الى "عدم امكانية اطالة فترة الفراغ"، وقال: "لم نحدد يومين او ثلاثة او اسبوعين ولكن لا نستطيع الاستمرار بهذا الشكل. انا افهم تصرف بعض الأفرقاء المرتبطين بجهات اقليمية ومن هذا المنطلق لا يذهبون الى مجلس النواب كون حركتهم متعلقة بمؤتمر أنابوليس وغيره ولكن لا افهم تصرفات القوى الاخرى التي تعارض النزول الى المجلس النيابي لنتمكن من انتخاب رئيس للجمهورية".
عن خطوات قوى 14 آذار المقبلة في حال لم تعقد جلسة الانتخاب الجمعة المقبل، أوضح جعجع "الالتزام بالهدوء في كل الاحوال وانه يوميا تجري عملية تقويم للمواقف والمستجدات للعمل في ضوئها
باران
الى ذلك، استقبل جعجع مساء القائم بالاعمال الفرنسي في لبنان اندريه باران، في حضور مسؤول العلاقات الدولية في القوات اللبنانية جوزف نعمه و مستشار العلاقات الخارجية جان - ماري كساب. لم يشأ باران التصريح ولكنه ردا على سؤال عما اذا كان يتوقع زيارة قريبة لوزير خارجية فرنسا برنار كوشنير، أعلن أنه "ليس هناك من زيارة محددة ولكن ممكنة ولا سيما ان لدى مغادرة كوشنير للبنان اشار الى استعداده للعودة اليه في حال كان الامر مفيدا
".
وعما اذا فشلت المبادرة الفرنسية، اجاب: "ان المبادرة الفرنسية تأتي ضمن آلية انتخاب رئيس الجمهورية". وأكد ان "السعي مستمر في هذا السياق الذي لم يتوقف في ليل 23 تشرين الثاني". وأمل ان " تودي المساعي المبذولة في النهاية الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

 اسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الثلثاء 27 تشرين الثاني نوفمبر 2007
ورد في الصحف الاسرار الاتية :
السفير :
يعدّ أكثر من فريق دراسات بناء على طلب مراجع معينة، تتعلق بأحد المرشحين الذين عاد يتردد اسمهم بعد الفراغ الرئاسي.
جرى إشكال في إحدى الوزارات حول نزع صورة الرئيس إميل لحود من مكاتب الوزارة، وانتهى بإنزال الصورة بطريقة لائقة.
طلب رئيس كتلة نيابية نص تسجيل مقابلة إذاعية هاجم فيها أحد النواب السابقين رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط.
النهار:
اسرار الآلهة : لاحظ سياسيون ان الرئيس جورج بوش كان دعا الى انتخاب رئيس للجمهورية من قوى 14 آذار واذا بوزيرة الخارجية كوندوليزا رايس تدعو الى انتخاب رئيس توافقي!
من المسوؤل : شن مسؤول سابق هجوما على الطبقة السياسية وقال في مجلس خاص: "كلهم يكذبون على الناس... لا أحد مستعجلا".
لماذا : أوعز قيادي بارز الى محازبيه وأنصاره بتجنب أي ظهور مسلح وتحاشي الانجرار الى أي أحداث قد تؤدي الى صدامات.
البيرق :
استاء مرجع من مسؤول حزبي , ولتبديد هذا الاستياء جرت اصالات رفيعة المستوى فعولج الموضوع
اللواء :
توقع مصدر مطلع حصول اشكالات دستورية على مستوى المراسيم في حال اقتضت الضرورات القيام بذلك اذا تأخر انتخاب رئيس·
امتنع مرجع كبير عن ضرب مواعيد لمرشح كان محسوباً على الأكثرية لأسباب لم تبلغ لأكثر من جهة مستفسرة·
تشعر أطراف في المعارضة أنها خسرت مرة جديدة، بعد انتهاء الولاية الرئاسية·
الاخبار :
يمضي السفير الأميركي في بيروت جيفري فيلتمان في ممارسة سياسة عدم التدخّل في الشؤون الداخلية اللبنانية، لكنّه لا يتورّع عن التدخّل لدى رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع لثني أنصاره عن محاصرة مبنى "المؤسّسة اللبنانية للإرسال"، تماماً كما كان يفعل اللواء غازي كنعان مع الرئيس الراحل رفيق الحريري كلّما فكّر في محاصرة هذه المحطة. كما أنّ فيلتمان لا يجد في توجيه دعوة إلى النائب وليد جنبلاط والعماد ميشال عون لتناول العشاء أيّ نوع من التدخّل في الشأن الداخلي اللبناني.
تمنّى سعد فألغى جنبلاط مؤتمره : بناءً على تمنّيات النائب سعد الدين الحريري، ألغى النائب وليد جنبلاط مؤتمره الصحافي الذي كان مقرراً أمس، وذلك ربطاً بالحد من الانعكاسات السلبية لمواقف جنبلاط الأخيرة على قيادات في فريق الأكثرية، وخصوصاً على نواب الفريق "المسجونين" في فندق فينيسيا، حيث نُسب إلى أحدهم قوله: "نحن هنا في السجن، وجنبلاط يبحث عن خارطة طريق للانسحاب". وكان قد تردّد أن جنبلاط أراد في المؤتمر توجيه النقد إلى اجتماع أنابوليس لجهة احتمال عقد تسوية على حساب لبنان.
لحّود إلى لندن في إجازة : سافر الرئيس إميل لحود إلى لندن في إجازة عائلية خاصة يوم السبت الماضي. وهي الإجازة الشخصية الأولى له كي يكون بعيداً عن الجدال في هذه الفترة، وعن أي نوع من السجال مع الآخرين.
الحرس الجمهوري يوسّع انتشاره : وسّعت قيادة الجيش المسؤوليات الأمنية الملقاة على عاتق لواء الحرس الجمهوري، بعد يومين على مغادرة الرئيس إميل لحود قصر بعبدا. وبموجب الخطة الجديدة، أُسندت إلى اللواء المذكور مهمات أمنية جديدة، فوسّع من رقعة انتشاره التي كانت تقتصر على القصر ومداخله وبواباته ومحيطه الضيّق، إلى مناطق بعبدا، الحدت، سبنيه، اللويزة، ومن مستديرة الصياد إلى محيط وزارة الدفاع في الفياضية وطلعة الجمهور. وفي المقابل، نقلت الألوية التي كانت تتولى مهام الأمن في هذه المناطق إلى مواقع أخرى.
مسؤول بيروت مجدّداً ¨عينّ حزب بارز في المعارضة، بداية الشهر الجاري، أحد كوادره المخضرمين مسؤولاً عن منطقة بيروت. المسؤول الجديد كان يشغل المنصب ذاته خلال النصف الثاني من ثمانينيات القرن الماضي، عندما وقعت بين الحزب المذكور والجيش السوري صدامات دموية.
البطريرك والوسيط ك تتهرّب قوى المعارضة من تحمّل نتائج ما وصلت إليه المعركة السياسية بين الأكثرية والمعارضة. وبينما تُلقي القوى المعارضة المسيحية باللوم على البطريرك الماروني نصر الله صفير، تُلقي الأطراف الإسلامية في المعارضة اللوم على "المفاوض" الذي تولّى إدارة الملف الرئاسي، أي الرئيس نبيه بري.
الشرق :
مرشح جدي للرئاسة نفى ان يكون قد قبل بالمنصب لقاء تعهده بالاستقالة بعد سنتين لانه صاحب مبدا وليس صاحب مصلحة سياسية
مقربون من الرئيس السابق اميل لحود عتبوا عليه كونه لم يشكل حكومة ثانية واعترفوا بانه صدمهم في الصميم؟
ديبلوماسي اوروبي استبعد عقد جلسة انتخابية يوم الجمعة المقبل طالما ان مجريات التوافق لاتزال مجرد حلم !
البلد:
ساد التوتر في مدينة الشويفات بعدما قطعت القوى الامنية الطريق الرئيسية لمدة 30 دقيقة بعد اشتباه في جسم غريب، وتبين بعد الكشف انه عبارة عن لوح صابون في كيس اسود 
توزع اهتمام المواطنين اللبنانيين بين الصرح البطريركي والرابية وفندق فنيسيا والقصر الحكومي لتلمس الاجواء السياسية والتطورات الامنية ليتمكنوا من تدبير شؤونهم اليومية
لوحظ ان مجموعة لايستهان بها من المسؤولين السابقين الذين كانوا يقصدون مرجعية معارضة سابقة يترددون على مرجعية معارضة اخرى 0
المستقبل :
لاحظ سياسيّ مخضرم انّ تهديد "حزب الله" بانّ الدستور يتوقّف بمغادرة إميل لحّود بعبدا، تلاشى تماماً.
لفتت مصادر متابعة إلى تأزم العلاقة بين تنظيمين من طائفة واحدة بعد الخطاب الأخير للمرجع الأول في الحزب الذي يقود "المعارضة".
أثنت أوساط سياسيّة عدّة على موقف مسؤول غير مدني باعتباره موقفاً أكد انّ الدستور مستمر وانّ المرجعية الدستورية قائمة.
 

البطريرك صفير عرض التطورات مع السفيرالمصري واستقبل شخصيات ووفودا
وطنية- 27/11/2007 (سياسة) تابع اليوم البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير مع زواره في الصرح البطريركي في بكركي المستجدات الراهنة ولاسيما تلك المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي، فاستقبل قبل ظهر اليوم ، المرشح لرئاسة الجمهورية النائب بطرس حرب وعرض معه الاوضاع العامة في البلاد والاتصالات الجارية من أجل تأمين انتخاب رئيس للجمهورية.
وبعد اللقاء، أوضح النائب حرب انه "من الطبيعي في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها البلد وبعد فراغ سدة الرئاسة وانتهاء الفترة المحددة لذلك في القانون الدستوري للرئيس اميل لحود، ان تكون بكركي هي المحجة التي نعود اليها باعتبارها المرجعية الوطنية والدينية التي يعود اليها المسيحيون والموارنة خصوصا في الملمات والأزمات الكبيرة، وتشاورنا مع غبطته في المسائل التي تعيد بناء هيكلية الدولة واعادة الرأس الى هذه الدولة، لأننا نعتبر كمسيحيين وغير مسيحيين ان غياب رئيس الدولة ورئيس مسيحي للدولة اللبنانية عملية سيئة جدا وتهدد لبنان ومستقبله ووحدته الوطنية التي أصبحت في خطر كبير".
اضاف: "لبنان لديه مشاكل كثيرة ومن غير الجائز ان نضيف اليه هذه المشكلة الخطيرة التي تصيب كيانه في أساسه. فلبنان اليوم دولة من دون رأس وكل من اعضائه يعمل من دون تنسيق، الحمد لله ان الدستور موجود ويقول كيف علينا ان نعيش مع هذا الفراغ وان الحكومة هي التي تتولى المسؤولية وهذا الأمر استثنائي ولا يرضينا وهو يسد فراغا موقتا لا يمكن ان يستمر ولا يمكن الموافقة عليه".
ان الأمر الأخطر كان سيحصل لو ان هذا النص الدستوري غير موجود وفرغت الرئاسة، عندها لا يوجد أحد لتولي السلطة، وهذا هو الفراغ القاتل".
ودعا المرشحين الموارنة الى "الترفع فوق كل المطالب الشخصية أوالفئوية والحزبية ووضع أنفسهم في خدمة لبنان كي يسهلوا انتخاب رئيس جديد للبنان، ولهذا السبب جئت الى بكركي خصوصا ان اسمي، كما علمت، وضعه غبطة البطريرك على لائحة المرشحين الذين توافق عليهم بكركي، وأنا بالتالي وضعت ترشيحي بتصرف غبطة البطريرك لأنني أعتبر ان لبنان أغلى مني بكثير ومن كل المرشحين الآخرين، ويجب على المرشحين الآخرين المجيء الى بكركي ويضعوا ترشحهم في تصرف سيد بكركي، ونطلب ان تستمر الآلية لكي نصل الى مرحلة نتفق فيها على مرشح من دون ان نترك عملية تقدير الاتفاق للمرشحين بالذات، لأن المرشحين كافة وانا من بينهم، وبالتالي نحن بشر يعتبر كل واحد منا نفسه انه اذا وصل "هو الحل لكل لبنان".
وأشار الى "اننا في لبنان لدينا رجعيتان كبيرتان كمسيحيين وكموارنة، المرجعية السياسية هي رئاسة الجمهورية وقد فرغت وهذا أمر لا يجوز، والمرجعية الروحية هي بكركي ولا يجوز ان تفرغ او أن يفرغ دورها وان لا يكون لها دور وطني وموجه للمسيرة الوطنية للحفاظ على وحدة لبنان ومستقبل المسيحيين فيه".
وقال: "لست متمسكا بترشيحي كغاية بل هو وسيلة لأضع كل طاقاتي في خدمة لبنان، وفي اليوم الذي أشعر فيه ان استمرار ترشيحي قد يضر لسبب أو لآخر بمصلحة لبنان وموقع رئاسة الجمهورية، فأنا على استعداد بكل سرور أن أضحي بهذا الترشيح وأضع نفسي في تصرف الرئيس المنتخب وأكون في خدمته لانجاح مسيرته كي نعيد بناء لبنان".
سئل: الى أي وقت يمكن ان تستمر هذه الحكومة بتسلم صلاحيات الرئيس؟
أجاب: "ليس هناك من زمن محدد دستوريا، انما أعتقد ان هذا تدبير استثنائي لا يجوز، خصوصا ان لنا تجارب في عهدي الرئيسين فؤاد شهاب وأمين الجميل، عندما تولى العماد عون والمجلس العسكري الحكومة الانتقالية، وهذه التجارب أدت الى تدمير لبنان وسقوط كل الاحلام الى ان وصلنا الى خشبة الخلاص وهو اتفاق الطائف".
وأبدى "تخوفه من استمرار هذه التجارب وان تكون قاضية ليس فقط على لبنان كدولة موحدة انما على صيغة لبنان واتفاق الطائف مما يؤدي الى خلل كبير في استمرار الدولة.ان لبنان هو أغلى من كل شيء لأنه باق ونحن زائلون ولا نستطيع ربط مستقبل لبنان لا بشخص او شخصين".
وأعتبر ردا عل سؤال ان "من حق العماد عون ان يدعو الى لقاءات ويتشاور مع من يراه مناسبا، وتقويمي لها يأتي بعد معرفة نتائجها".
وعن مؤتمر أنابوليس وعلاقته بلبنان، قال: "علاقة لبنان بهذا المؤتمر ان له مطالب معينة وليست لدى لبنان الا اربعة مشاكل مع اسرائيل وهي: مزارع شبعا، موضوع الأسرى، وكيفية وقف الاعتداءات على لبنان من خلال الخروق التي تقوم بها اسرائيل، والمشكلة الرابعة مرتبطة بصورة غير مباشرة بالملف الفلسطيني وهو التوطين".
واعتبر ان "مشاركة لبنان في هذا المؤتمر تأتي من خلال خوفه من حصول تسوية على حقوق هذا الغائب لو غاب لبنان، فهو ذاهب للدفاع عن حقه، وعلى وزير الخارجية الذي يمثل لبنان ان يرفع هذه المطالب الى المؤتمر ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته".
وتساءل ردا على سؤال: "هل القرار السيادي الذي حمله وزير الخارجية الى المؤتمر يعتبر خرقا لاعمال الحكومة الانتقالية؟".
اضاف: "الدفاع عن حق لبنان أمر طبيعي ولو لم تذهب الحكومة لوضعوها في قفص الاتهام"، لافتا الى ان الحكومة "في حضورها المؤتمر لا تلتزم شيئا".
وقال: "ان هذه الحكومة تمارس صلاحياتها فقط لملء الفراغ من دون ان تمارس صلاحياتها بشكل يفوق الحاجة الملحة لتسيير أمور الدولة، ولملء الفراغ في الحد الضيق بعدم اتخاذ قرارات جديدة يمكن ان تفتح جدلا بين القوى السياسية والا تتجاوز عملية المفهوم العادي لتسيير أمور الدولة، وكل خروج عن هذا الأمر لا نرى له تبريرا، ويجب الا يحصل. وأعتقد ان هناك اتفاقا وطنيا مع الرئيس السنيورة ومع الحكومة لتتصرف الحكومة ضمن هذه الحدود، لأننا نرفض ان يتعود اللبنانيون أن يسير لبنان من دون رئيس للجمهورية".
وأمل "ألا تطول ازمة الرئاسة وان يتنازل المرشحون للرئاسة عن مطالبهم الخاصة ويضعوا ترشحهم في تصرف البطريرك وان يتنازلوا عن موقفهم "اذا مش أنا ما برضى بحدا غيري" ونعمل لايجاد رئيس للبنان لأن لبنان لا يحتمل الفراغ والأضرار التي يمكن ان تحصل على الصعيد السياسي والوطني والأمني خصوصا في وجود مخابرات معششة في الداخل منها من يريد للبنان خيرا ومنها يريد له شرا".
وردا على سؤال عما يقال ان الفراغ هو قرار خارجي وليس قرارا داخليا، أجاب: "اذا اراد الخارج للبنان الفراغ، قرار لا يستطيع تحقيقه ما لم يجد في لبنان من يصفق له ويساعده على تحقيقه".
النائب حبيش
بعدها، استقبل البطريرك صفير النائب هادي حبيش الذي قال بعد اللقاء: "تباحثنا مع غبطته في موضوع خلو سدة الرئاسة والوضع التي وصلت اليه رئاسة الجمهورية، وقد أكدنا لغبطته ضرورة السير في عملية الحوار واعادة تفعيله للوصول الى رئيس يختار من اللائحة التي سماها غبطته، وقد وجدت تشجيعا من غبطته على ضرورة تفعيل هذا الدور والسير في أسرع وقت للوصول الى رئيس يتفق عليه جميع اللبنانيون".
سئل: كيف تقرأ المشاورات التي تجري في الرابية؟
أجاب: "اعتقد انه لا يحق لفريق لا يحضر الى المجلس النيابي للمشاركة في جلسة انتخاب الرئيس أن يتكلم عن التهميش المسيحي، والذي يريد فعلا مصلحة المسيحيين يجب ان يكون اول المشاركين في جلسة انتخاب الرئيس".
سئل: هل أنت مع ان يضع جميع المرشحين للرئاسة ترشحهم في عهدة البطريرك صفير؟
أجاب: "أكيد، ومعظم المرشحين أخذوا رضى غبطته، ولا يمكن أي رئيس ان يصل الى سدة الرئاسة من دون ان ينال غطاء بكركي".
ولفت ردا على سؤال "ان خيار النصف زائدا احدا هو في الوقت الحاضر ليس مطروحا، لقد تأجل هذا الموضوع ولم يستبعد كليا، من اجل فتح المجال للوصول الى رئيس توافقي، ولكن خيار النصف زائدا واحدا سيكون الخيار الأخير لنا في حال لم يتم التوافق وفي حال بقي الفراغ".
وأكد ان "قوى 14 آذار متماسكة بعكس ما يحاول البعض المراهنة على هذا الموضوع، والدليل كان في الجلسة الماضية عبر مشاركة 68 نائبا وهم نواب الأكثرية".
كلوفيس الخازن
من جهته، اعتبر الشيخ كلوفيس الخازن بعد لقائه البطريرك ان "بكركي هي المرجعية الوطنية"، مشيرا الى "ان لبنان اصبح كسفينة من دون قبطان مهددة بالغرق، لذلك مطلوب من الجميع التضحية وتقديم التنازلات للوصول الى بر الأمان".
روبير بولس
ثم استقبل البطريرك صفير الشيخ روبير بولس الذي أكد ان "الكلام الموجه ضد البطريرك هو غير مقبول ومرفوض كليا"، مشيرا الى ان "مثل هذه التصرفات لم تحصل يوما على الاطلاق".
نخله اده
واطلع البطريرك الماروني من عضو مجلس حزب الكتلة الوطنية نخله اده على التحضيرات الجارية لانعقاد المؤتمر الدولي للتأمين الذي سيعقد في لبنان السنة المقبلة، وكانت مناسبة للبحث في الأوضاع السياسية.
السفير المصري
واستقبل البطريرك صفيرالسفير المصري احمد فؤاد البديوي وعرض معه المستجدات والتطورات والعلاقات بين البلدين.
الوزيرة معوض
وظهرا، استقبل البطريرك صفير وزيرة الشؤون الاجتماعية نايلة معوض وعرض معها التطورات واستبقاها على الغداء الى مائدة بكركي.
وبعد اللقاء، قالت الوزيرة معوض: "اللقاء مع صاحب الغبطة فرصة للتشارة بحيث أكدنا رفضنا لاستمرار الفراغ الرئاسي لأنه وبوضوح كلي يمس بالصيغة اللبنانية، وبالمصلحة الوطنية وبالشراكة المسيحية-الاسلامية ضمن الدولة. ونحن نقوم بكل الجهود مع غبطة البطريرك للاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية وهذا موقف واضح جدا، وان موقف قو 14 آذار المتجاوب مع كل المبادرات، هذا ليس معناه انهم سيكملون تغطية تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية ويريد الفريق الآخر الاستمرار في الفراغ. سنذهب الى انتخاب رئيس للجمهورية لأننا نرفض التعطيل والفراغ والاستمرار بهذه الحالة".
سئلت: هل تستطيع القوى المحلية وقف استمرار عمل الحكومة الحالية؟
أجابت: "ان المادة 62 من الدستور تعطي كامل السلطة التنفيذية في غياب رئيس الجمهورية للحكومة، ونحن سنستعمل هذا الحد الأدنى من حقوقنا وواجباتنا. ولدينا ثلاث ثوابت في هذه الحكومة: دعم الجيش لتأمين أمن المجتمع اللبناني، وثانيا تسيير أمور الدولة ن وثالثا وهو الأساس لدينا الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية".
وقالت: "ان ما يحصل في الرابية اليوم لا يشرع انتخاب رئيس للجمهورية بل هي محاولة هزيلة لعزل البطريركية المارونية. وأريد ان أسأل: هل من مصلحة اللبنانيين والمسيحيين الاستمرار في تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية والاستمرار في معارك مجانية لعزل بكركي، والبطريرك الذي هو المرجعية الأساسية لجمع كل المسيحيين؟. وهنا أدعو العماد عون لنكون معا للاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية لأن سياسة تغطية التعطيل لا تفيد أي لبناني ولا المسيحيين تحديدا".
وأضافت: "مهما نفخ العماد عون نفسه، لا يستطيع ان يحل مكان البطريرك ولا يستطيع ان يأخذ مكان البطريركية المارونية، والذي يريد الاستقرار لهذا البلد، هناك طريقة وحيدة هي انتخاب رئيس للجمهورية يوم الجمعة المقبل، وهذا أسطع برهان على ان سياسة التعطيل ليست مقصودة وهي لا تفيد الا النظام السوري الذي يعمل على تحسين شروطه بالتفاوض مع الاميركيين والمجتمع الدولي، لأن تعطيل الرئاسة انتحار للبنانيين والمسيحيين والدولة اللبنانية".
شخصيات
ومن زوار بكركي: رئيس "حركة العمل والوعي الاجتماعي" احمد خير الدين، وفد ضم بنوا سكر وروي عيسى الخوري وسعيد طوق.

قتيل و5 جرحى في اشكال محلة ابي سمراء - طرابلس
وطنية -27/11/2007 (امن)افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" محسن السقال عن مقتل المدعو نواف حيدر وجرح 5 اشخاص آخرين في الاشكال الذي وقع عصر اليوم في محلة ابي سمرا - طرابلس بين عناصر من حركة "التوحيد" وافراد من عائلة حسون من الضنية وتطورالى اطلاق نار.  وعلى الفور حضرت عناصر الجيش والقوى الامنية وضربت طوقا محكما حول مكان الاشكال.

جعجع بحث في المستجدات مع سفير مصر ووفد من الرابطة المارونية: لا نستفيد من الفراغ ولا نرضى عنه وندعو النواب لانتخاب رئيس جديد
"14آذار" تعتبر المجلس في حال انعقاد دائم بانتظار انضمام الآخرين

وطنية - 27/11/2007 (سياسة) جدد رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع التأكيد على "وجوب انتخاب رئيس جديد للجمهورية"، محذرا من "خطورة الفراغ"، ومشددا على ان "الانتخاب واجب وطني على الجميع". ودعا مجددا، اثر استقباله السفير المصري في لبنان احمد البديوي ووفدا من الرابطة المارونية برئاسة جوزف طربيه، "كل الكتل النيابية ولاسيما "المتباكين" منهم الى النزول الى المجلس النيابي حيث هناك تجري الانتخابات ويصبح لدينا رئيس منتخب في قصر بعبدا".
وردا على سؤال حول نتائج مؤتمر أنابوليس، اعتبر جعجع انه "من الممكن ان يكون لهذا المؤتمر انعكاسات كبيرة او صغيرة على المنطقة ومن الصعب التقدير من الآن". وتساءل: "هل مؤتمر أنابوليس هو الذي يردع اللبنانيين عن النزول الى مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية"؟". دعا الى "عدم ترك سدة الرئاسة شاغرة بعد الآن". وقال: "من المفروض وضع كل الاعتبارات الدولية والاقليمية والمصالح الشخصية جانبا والذهاب الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية".
وعن وجود اتصالات جديدة بين قوى 8 و 14 آذار على الصعيد الرئاسي، اجاب: "ليس هناك بالشيء الجديد المهم. هناك بعض الاجواء لا اعرف ان كانت ستؤدي الى مكان".
وسئل جعجع: من المستفيد من الفراغ الذي يقال بأن الموارنة قد يعتادون عليه وبالتالي هم راضون به؟
فنفى هذه المقولة، وقال: "لسنا راضين ولا مستفيدين ولا نريد ان نستفيد، لذلك لقد دعينا ولا نزال كل النواب للتوجه الى انتخاب رئيس للجمهورية".
واضاف: "إن نواب القوات اللبنانية وقوى 14 آذار تعتبر ان المجلس النيابي في حالة انعقاد دائم بانتظار انضمام الآخرين لانتخاب رئيس للجمهورية من الباب العريض. ولكن في حال انتظرنا طويلا ولم يأت الآخرون ففي نهاية المطاف سنتوجه الى انتخاب رئيس حتى ولو في وضعية غير مثالية باعتبار أنه لا يجوز ان يبقى كرسي الرئاسة شاغرا".
وعما يقال ان اسهم قائد الجيش ترتفع كلما طالت فترة الفراغ ليتبوأ سدة الرئاسة، أعلن جعجع أن "كل الحلول مطروحة على بساط البحث امامنا ونستعرضها لدرس امكانية وظروف النجاح او عدمه لكل مشروع مطروح".
ونوه جعجع، ردا على سؤال، بمزايا قائد الجيش العماد ميشال سليمان، وقال: "ليس لدينا عليه كشخص اي اشكال ولكن كان عندنا موقف مبدئي لجهة تعديل الدستور، فيما اليوم الخيارات مطروحة من جديد والمعروف ان هناك مهم وأهم، من هنا الأهم عدم استمرار الفراغ الحاصل في رئاسة الجمهورية".
وعما يشاع ان هناك تسوية مع سوريا في مؤتمر أنابوليس لتسهيل مهمة قوى 14 آذار لانتخاب رئيس للجمهورية، رأى جعجع ان "هذا الكلام غير دقيق" معتبرا ان "التسوية في أنابوليس تصعب مهمة 14 آذار".
ولفت الى ان خيار نصاب النصف زائدا واحدا لا يزال قائما "في اي وقت".
وسئل: هل من معلومات عن امكانية ان تقوم المعارضة بخطوات في الشارع؟
أجاب جعجع: "هل المعارضة ام نحن من يجب ان يقوم بخطوات في الشارع على خلفية تعطيل المعارضة للانتخابات الرئاسية؟". واستغرب تحركات المعارضة متسائلا عن مطالبها، فقال: "هل هي تصب في اطار انتخاب رئيس للجمهورية؟ فليتفضلوا الى مجلس النواب للقيام بهذا الأمر".
اضاف: "في حال أرادوا النزول الى الشارع ماذا سيكتبون على لافتاتهم المرفوعة "حرروا لبنان من اميركا" "والموت للعدو الاميركي"؟".
سئل: يسجل تباين بين موقفك وموقف النائب وليد جنبلاط؟
فنفى جعجع هذا الامر وقال: "بماذا يختلف ما اقوله عما يقوله النائبان سعد الحريري ووليد جنبلاط. جميعنا يقول يجب التفاهم على رئيس للجمهورية بأسرع وقت ونذهب الى الانتخاب".
وعما إذا كان هناك حدة في الكلام خلال لقاء 14 آذار الاخير، فقال: "كانت هناك نقاشات كبيرة بشكل مستمر داخل قوى 14 آذار، وهكذا يجب ان يكون العمل. ولكن البعض غير معتاد ولا يتضمن قاموسهم كلمات المناقشة والحوار وغير ذلك، من هنا تأتي مسألة استغرابهم".
سئل: البعض يقول ان النائب وليد جنبلاط يتبصر الى الامام وبالتالي يمكن ان يكون قرأ خارطة اقليمية جديدة او تحول سياسي اميركي او سوري ما في المنطقة، من هنا عادت مواقفه الى الاعتدال؟
اجاب: "لا اعرف تحديدا. ولكن ما استطيع قوله ان كل هذا يأتي في اطار الموقف ذاته. في بعض الاحيان يعبر الشخص بنبرة أقوى ام اخف كل على طريقته".
سئل: هناك اطلاق انذار من الرابية بأن الوضع المسيحي اصبح هشا والوضع الماروني مخيفا، ما رأيك بمشاورات ولقاءات العماد عون، هل هناك جدوى منها؟
اجاب: "اعتبر ان الوضع المسيحي الهش والمخيف لا يحل الا بالنزول الى المجلس النيابي وانتخاب رئيس جديد للجمهورية وليس باستمرار الفراغ في سدة الرئاسة".
سئل: يعني المشاورات غير مجدية؟
اجاب: "ماذا سيخرج عن كل الاجتماعات والتحركات الا التوجه الى انتخاب رئيس للجمهورية؟".
وعما إذا وضعت قوى 14 آذار فترة زمنية محدد لانتهاء فترة الفراغ، جدد جعجع الاشارة الى "عدم امكانية اطالة فترة الفراغ"، وقال: "لم نحدد يومين او ثلاثة او اسبوعين ولكن لا نستطيع الاستمرار بهذا الشكل. انا افهم تصرف بعض الأفرقاء المرتبطين بجهات اقليمية ومن هذا المنطلق لا يذهبون الى مجلس النواب كون حركتهم متعلقة بمؤتمر أنابوليس وغيره ولكن لا افهم تصرفات القوى الاخرى التي تعارض النزول الى المجلس النيابي لنتمكن من انتخاب رئيس للجمهورية".
وعن خطوات قوى 14 آذار المقبلة في حال لم تعقد جلسة الانتخاب الجمعة المقبل، أوضح جعجع "الالتزام بالهدوء في كل الاحوال وانه يوميا تجري عملية تقويم للمواقف والمستجدات للعمل في ضوئها".

مكتب التنسيق : تعطيل مجموعة من النواب المسيحيين النصاب
أثمن خدمة قدموهاالى المحورالسوري-الايراني والسلاح غير الشرعي

وطنية - 27/11/2007 (سياسة) عرضت الهيئة العليا للمكتب المركزي للتنسيق الوطني في اجتماعها الدوري ما "آل اليه الوضع من تصرف قوى 8 آذار لتعطيل الانتخابات للوصول الى فراغ على صعيد الرئاسة الاولى"، واصدرت بيانا هنأت في مستهله "اللبنانيين بانقضاء وزوال عهد من صنيع الاحتلال السوري وصولا وتمديدا وقد شكلت سنواته التسع معاناة للوطن فاقت كل معاناة من جراء التبعية للنظام السوري على حساب سيادة لبنان، ودعم دولة حزب الله على حساب سلطة الجيش، والتحالف مع فريق على حساب الوحدة الوطنية(...) وساهم في ضرب الوجود المسيحي وتهميشه، وفي تحويل رئاسة الدولة من مركز للمسيحيين (...) الى موقع غارق في التبعية المطلقة للنظام السوري وحلفائه وهذاما ادى الى عزل الرئاسة الاولى وازالة دورها(...)".
واضاف البيان: "لقد كشفت مجريات الايام السابقة ان صاحب شعار انا او لا احد لا يهمه الا الغاء الاخرين بدءا من بكركي والوصول الى السلطة بأي ثمن. وقد وصل به الامر الى حد تعطيل جلسة الانتخاب لأكثر من مرة ما ادى الى الفراغ في سدة الرئاسة، وهو ينسى او يتناسى انه ونواب كتلته انتخبوا عام 2005 على اساس شعارات وطنية تحريرية سبق ونادى بها وهي تختلف كل الاختلاف عن موقعه السياسي الحالي وتحالفاته وتفاهماته بعدما انحرف عن مبادىء "ثورة الارز" وسار في ركاب دعم دولة حزب الله. وفي الوقت الذي يتوافد النواب من مختلف الطوائف الى المجلس للقيام بواجبهم الدستوري، يجد اللبنانيون مجموعة من النواب المسيحيين، ولا سيما الموارنة منهم، يعطلون النصاب لا لشيء الا لان مرشحهم لا أمل له بالفوز، يفضلون الفراغ على وصول غير مرشحهم مع ما يرتبه هذا الفراغ من مخاطر ومن زوال للدور المسيحي للسلطة ما يجعل مسؤولية هؤلاء النواب امام التاريخ جسيمة، لان بمقاطعتهم قد قدموا أثمن خدمة للمحور السوري-الايراني وللسلاح غير الشرعي لان فراغ المؤسسات هو ما يسعى اليه القيمون على دويلة "حزب الله" متابعة تنفيذ مخططاتهم المشبوهة، من التحضير ل 12 تموز مشؤوم آخر، الى توزيع السلاح والتدريبات والى متابعة تنفيذ دولتهم التحتية من التمديدات الهاتفية، وشراء الاراضي الى اقامة الابنية غير الشرعية وفي ملك الغير وغيرها من الممارسات الآيلة الى تقويض الدولة ومؤسساتها(...)".  وحمل المكتب المركزي النواب المقاطعين وبخاصة المسيحيين منهم "مسؤولية فراغ الرئاسة"، ودعاهم الى "العودة الى ضميرهم الوطني وحضور جلسة الجمعة المقبل، والا فان لعنة التاريخ ستلاحقهم لاستمرارهم في تعطيل النصاب". كما دعا نواب الغالبية الى "التصدي للتعطيل وانتخاب رئيس للجمهورية بالأكثرية المطلقة انهاء للفراغ المفتعل ومن دون أي وجه حق من قوى 8 آذار وخلافا للأصول الديموقراطية، فيكون للبنانيين رئيسهم وتعود المؤسسات الى دورها الطبيعي لتبدأ مسيرة انجاز السيادة بدءا بالدعوة الى تسليم السلاح غير الشرعي الذي انتهى دوره".

رابطة الروم الارثوذكس: لانتخاب رئيس بالتوافق يمثل وجه لبنان ورسالته

وطنية - 27/11/2007 (متفرقات) طالبت الرابطة اللبنانية للروم الارثوذكس، في بيان اليوم "بانتخاب رئيس للجمهورية يمثل وجه لبنان وحقيقة لبنان ورسالة لبنان".
واشارت الى "اننا ومن منطلق الايمان بلبنان وطنا لكل بنيه، حيث للكرامة والعيش الشترك والحقوق والواجبات حفاظا على لبنان بوجيهيه التاريخ والرسالة جئنا لنؤكد بان الاخلال في النظام الديموقراطي والعبث في تكوين لبنان وبنيته، كل ذلك يشكل افتئاتا على روحية الدستور وكيانية الوطن".
وختم البيان :"اننا كمؤسسة دأبت ومنذ انطلاقتها الاولى تؤمن بلبنان المجتمع المدني وصولا الى علمانية حضارية تكرس الحقوق والواجبات، فالى ان تتحقق هذه المبادىء فورا بانتخاب رئيس للجمهورية يمثل وجه لبنان وحقيقة لبنان ورسالة لبنان على قاعدة ثابتة من الوفاق الوطني المضمخ بدماء الاحرار من شهداء لبنان مدنيين وعسكريين".

الحسيني انتقد موقف حزب الله الشاجب لمشاركة الحكومة في مؤتمر انابوليس
وطنية - 27/11/2007 (سياسة) انتقد الامين العام للمجلس الاسلامي العربي محمد علي الحسيني "موقف حزب الله الشاجب لمشاركة الحكومة اللبنانية في مؤتمر انابوليس للسلام". مؤكدا "ان لبنان سوف يبقى عربي الهوية والانتماء".

نائبان من 14 آذار علقا على موضوع اعادة طرح ترشيح العماد سليمان
وطنية - 27/11/2007 (سياسة) اكد عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب مصطفى علوش، في حديث لموقع nowlebanon الالكتروني أن "طرح اسم العماد ميشال سليمان مجددا على نطاق البحث بين قوى 14 آذار وبشكل مفتوح لم يحدث بعد، ولكن لا يمكن الجزم ان هذا الطرح لن يتم اعتماده في حال حدثت اي تطورات جديدة".
ولفت الى ان "قوى 14 اذار اكدت ان الهدف الاساسي هو منع حصول الفراغ، ولكن بعدما حصل الآن فان كل الامكانات أصبحت مطروحة. لا يزال موقفنا المبدئي رافضا لتعديل الدستور، ولم يحدث اي تغيير في المزاج بالنسبة الى ذلك بين قوى 14 آذار. ولكن اريد ان اؤكد ان الخيارات قد تكون مفتوحة الآن مع عدم الرغبة في قطع شوط كبير في تغيير المواقف".
وتعليقا على سؤال عن امكان إحراج قوى 8 آذار اذا ما دعمت 14 آذار ترشيح العماد سليمان لأن قوى 8 آذار لن تستطيع التخلي عن عون، قال: "هذا الامر غير وارد عند قوى 14 آذار، ولكن فرضا طرح فأنا متأكد ان العماد عون ليس المرشح الحقيقي لقوى 8 اذار. ولكنهم، على الاقل بالنسبة الى "حزب الله"، ملزمون دعم ترشح عون ولو كانوا يضمرون شيئا آخر. الخيارات الموجودة عند الحزب الفراغ اولا او رئيس يمكن ان يؤمن استمرار الوضع السابق أقله امنيا. على رغم كل ذلك، فانهم سيستمرون في دعم ترشح عون كي يحافظوا على الغطاء المسيحي الذي يوفره لهم منذ اكثر من سنة. قد يسهلون انتخاب رئيس اخر سرا مع الاستمرار العلني في دعم عون".
النائب انداروس
أما عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب انطوان اندراوس فأكد ان "ترشيح العماد ميشال سليمان لم يطرح، وقوى 14 آذار بالمبدأ ضد تعديل الدستور، ولا يمكن ان تتخلى عن تضحياتها منذ ما قبل اغتيال الرئيس الحريري في سبيل التصدي للمس به. الأمن مستتب في البلد ونحن كلنا ثقة بقائد الجيش وبالمهام التي يقوم بها، وزيارته للبطريرك امس تأكيد لهذا الشيء. فلا ضرورة اذا كان العماد سليمان يقوم بدوره، وهذا واجبه، فلا يعني انه يجب ان ينتخب رئيسا للجمهورية مع احترامنا لكفاءاته، فبعد ان يتقاعد من قيادة الجيش لكل حادث حديث".
ورفض ما يشاع عن ان قوى 14 اذار "تعمل لترشيح العماد سليمان لاحراج قوى 8 آذار من جهة ولقطع الطريق على العماد ميشال عون الذي يعمل عبر لقاءات الرابية هذه الايام على تكريس زعامته المسيحية"، واضاف: "ما أحرج ميشال عون هو طرح النائب السابق سليمان فرنجيه للعماد سليمان. اما لقاءات الرابية فهي فلكلورية. كلنا يعلم تراجع شعبية "التيار الوطني الحر" التي ظهرت في النقابات، كما في انتخابات المتن الفرعية. ليسمح لنا الجنرال لن يأخذ مكان البطريرك ولن يقبل أي مسيحي بهذا الامر. المجتمع الدولي وقف عند اراء البطريرك. الا تلاحظون من هم زوار الرابية؟ اذا اراد عون ان يسترد شعبيته فعليه ان يتراجع عن ورقة التفاهم مع حزب الله لان عليه ان يختار بين مشروعين احدهما سيادي واستقلالي والآخر يقوم على انشاء دولة في قلب الدولة".

الرئيس السنيورة التقى وزير السياحة وعميد المجلس الماروني
وطنية - 27/11/2007 (سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة صباح اليوم في السراي الكبير وزير السياحة المهندس جو سركيس الذي قال بعد اللقاء: "الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية لا يعالج بالاتهامات والتضليل، وتحويل الأنظار عن حقيقة المشكلة وجوهرها، والحقيقة هي أن الفراغ سببه موقف العماد عون وأداؤه السياسي الذي يحول دون انتخاب رئيس للجمهورية، عوض البكاء على الأطلال ورمي المسؤولية والإتهامات".
أضاف: "الحل يكون بتوجه العماد عون وكتلته النيابية فورا الى مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية، وملء الفراغ الدستوري، ووضع حد لحالة انعدام الوزن السياسي التي أصابت المسيحيين نتيجة لابتزازهم خصوصا، وابتزاز اللبنانيين عموما، ووضعهم أمام معادلة إما عون رئيسا وإما الفوضى. إن هذه السياسة التي اختبرها العماد عون بين عامي 1988 و 1990 والتي دفع المسيحيون ثمنها غاليا منذ العام 1990 لا يجوز ان تستمر ولا يمكن لصاحبها ان يمعن بتهميش المسيحيين من خلال حرمانهم من موقعهم الأول في الدولة. إن هذه السياسة المكشوفة لم تعد تنطلي على أحد وقد آن الآوان ليقلع صاحبها عنها ويعود الى ضميره، فلا نكرر تجربة اغتيال الجمهورية والدور المسيحي".
تابع "إن إدعاء الدفاع عن المسيحيين لا يكفي بل المطلوب خطوة عملية تدافع عنهم، والخطوة العملية تكون بانتخاب رئيس للجمهورية ووقف المناورات ورمي الاتهامات وتوزيعها يمينا ويسارا، كما وقف التحريض الطائفي وانتقاد بكركي والحكومة والجيش والدول والعالم كله والتهديد باستعمال الشارع وشل الحركة الاقتصادية. إن الحكومة ليست مسؤولة عن عدم إنجاز الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري وليست مسؤولة عن الوضع الذي وصلنا اليه. إن المسؤولية تعود على الذين عطلوا هذا الاستحقاق وعلى رأسهم العماد عون، فاللبنانيون يئسوا من المواقف والتصرفات غير المسؤولة بل هم تواقون لرؤية الهدوء والاستقرار يعود الى بلدهم رافضين دعوتهم الى المشاركة الفعلية في تهديم وطنهم".
روفائيل
واستقبل الرئيس السنيورة عميد المجلس العام الماروني ريمون روفائيل على رأس وفد من فاعليات منطقة المدور في بيروت.
بعد اللقاء، قال روفائيل: "نظرا للظرف الذي يمر فيه الوطن ناشدنا دولة الرئيس الا ييأس بل يكثف جهوده مع دولة الرئيس بري للوصول الى انجاز الاستحقاق الرئاسي في أقرب وقت ممكن، واذا لم يتم - لا سمح الله - الانتخاب يوم الجمعة في 30 الحالي سيكون من الواجب توسيع هذه الحكومة لتشمل جميع الشركاء في هذا الوطن فتقوم بمهمة هيئة حوار دائم للوصول الى الاستحقاق الرئاسي المنشود".
أضاف: "كما وضعنا دولة الرئيس بمطالب أبناء منطقة المدور من مشاريع في شتى المجالات. وكان دولته متجاوبا كل التجاوب، وأكد انه يعمل من اجل تسليم الأمانة في أقرب وقت ممكن الى رئيس عتيد يوحد قلوب وكلمة جميع اللبنانيين، كما وعد دولته بالاهتمام الكلي بمنطقة المدور وسائر مناطق بيروت".

جبهة الحرية" دعت الى حال طوارىء حتى انتخاب رئيس جديد للجمهورية
وطنية - 27/11/2007(سياسة) عقدت "جبهة الحرية" اجتماعها الاسبوعي برئاسة المنسق العام الدكتور فؤاد ابو ناضر، واصدرت بيانا دعت فيه الى "اعلان حال طوارىء سياسية ووطنية، خصوصا على الصعيد المسيحي، من اجل انتخاب سريع لرئيس جديد للجمهورية"، معتبرة "ان الفراغ في سدة الرئاسة الاولى امر مرفوض في شكل قاطع، وهو بمثابة حلقة في سلسلة التهميش المسيحي الهادف الى ابعاد المسيحيين عن الحكم، في دولة لا تقوم الا على التعددية والديموقراطية التوافقية والتسوية في القرار وتنفيذه".  واذ شددت على "حقوق المسيحيين في الدولة على اختلاف مؤسساتها ومواقع القرار فيها"، حملت الجبهة "الوزراء المسيحيين المسؤولية كاملة عن اي مس بأي موقع او حق للمسيحيين فيها، لا سيما على صعيد التشكيلات او التعيينات الادارية التي قد تقدم عليها الحكومة في هذه المرحلة الدقيقة والعصيبة".
واوضحت "ان بكركي تبقى مرجعية المسيحيين الروحية والوطنية، واي محاولة لالغاء دورها تشكل خطرا عليهم، وان المطلوب هو التمسك بهذين الموقع والدور، جامعا موحدا لكلمتهم، خصوصا في الازمنة المصيرية كما في الحال اليوم".  وابدت أسفها "لعدم وفاء فريقي 14 و 8 اذار بالوعود التي قطعاها لجهة الحؤول دون الفراغ الرئاسي وبذل كل الجهود لانتخاب خلف للرئيس اميل لحود، مما تسبب باشمئزاز مسيحي عارم، يهدد بمزيد من حال الاحباط في صفوف طرف اساسي وتاريخي في المعادلة الوطنية".  واشارت الجبهة الى "ان كل المسيحيين موضوعون اليوم امام مسؤولياتهم التاريخية، لا سيما بالنسبة الى رفض الرضوخ لامر واقع يمليه عليهم الفراغ المفتعل".  وقد شكلت الجبهة "لجنة ازمة" للتدارس في الخطوات والتحركات الشعبية الميدانية المطلوبة، وصولا الى امرار الاستحقاق الرئاسي وفق الدستور ومستلزمات الوفاق الوطني، بالتنسيق مع الفاعليات والجمعيات الاهلية والمدنية المعنية".  ودعت "المسيحيين الرافضن هذه الحال الوطنية المزرية الى المشاركة الفعالة في هذه الخطوات والتحركات التي ستعلن عنها الجبهة تباعا".

براميرتس يكشف عن اسماء اربعة متورطين في اغتيال الحريري
نهارنت/سيحدد تقرير رئيس لجنة التحقيق الدولية الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، سيرج براميرتس،أسماء أربعة أشخاص يشتبه في تورطهم في عملية الاغتيال. وقال مصدر مطلع في الأمم المتحدة ل"السفير"، ان براميرتس"قد يكشف, للمرة الأولى، أسماء أربعة أشخاص على وجه التحديد" يشتبه في انهم على صلة بعملية الاغتيال. ولم يوضح المصدر الدور الذي أداه الأشخاص الأربعة الذين سيعلن عنهم براميرتس في التقرير الذي من المقرر أن تسلم نسخة منه إلى الأمين العام بان كي مون، اليوم الثلاثاء، ولكنها ستكون المرة الأولى منذ بدء عمل لجنة التحقيق التي يتم فيها الكشف عن أسماء محددة.
وكان براميرتس قد أشار في تقريره السابق إلى مجلس الأمن الى أنه نجح في تحديد "عدد من الأشخاص" يشتبه في تورطهم في عملية الاغتيال، سواء من ناحية التخطيط، أو العلم بموعدها، أو المساهمة في شراء سيارة الميتسوبيشي التي تم استخدامها في عملية التفجير.
الا ان المتحدثة باسم الأمين العام، ميشيل مونتاس، نفت ان يكون براميرتس تواجد في مبنى الأمم المتحدة، أمس الاثنين تمهيداً لتسليم التقرير كما هو مقرر اليوم الثلاثاء. ورجح مصدر مطلع في الأمم المتحدة أن يكون براميرتس قد أخر وصوله الى نيويورك بانتظار انتهاء اجتماع أنابوليس الذي يشارك فيه بان كي مون بصفته أحد أعضاء الرباعية الدولية.
من جهته، قال المصدر المطلع إن براميرتس لم يسبق له أن تأخر في تقديم أي من تقاريره، وهو سيقوم بتسليمه في موعده اليوم في الغالب، وقد يكون أرسل نسخة منه بالفعل إلى الأمين العام عبر البريد الالكتروني".
ورجح المصدر أن يكون الإعلان عن تسليم التقرير قد تأجل "ليوم أو يومين وذلك لضمان عدم التأثير سلباً بأي حال على مؤتمر أنابوليس الذي تعلق الإدارة الأميركية آمالاً كبيرة عليه". وأضاف المصدر "من المؤكد أن الأميركيين لا يريدون أن يؤدي تسريب محتوى التقرير إلى إغضاب أو إزعاج أي من المشاركين في مؤتمر أنابوليس". وكشفت مصادر ديبلوماسية واسعة الاطلاع عن وجود توجّه لدى الأمم المتحدة يقضي بعدم نشر التقرير الأخير الذي سيقدمه براميرتس، في الوقت الحاضر، وتركه سرياً داخل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي. على أن ينشر في وقت لاحق، قد يكون في مناسبة مناقشته في المجلس خلال شهر كانون الأول المقبل وتعزو المصادر عدم نشر التقرير الى حساسية ودقة الوضع اللبناني الداخلي.
يشار انه جرت العادة أن يأتي براميرتس إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك قبل يوم أو يومين من موعد تسليم التقرير ليقابل بان كي مون ويسلمه نسخة منه. وبدوره، يقوم الأمين العام بتوزيع التقرير على أعضاء مجلس الأمن. وبرغم أن الجلسة المخصصة لمناقشة التقرير غالباً ما تعقد بعد أسبوع على الأقل من تسليم براميرتس نسخة للأمين العام، فإن محتوى التقرير يتسرب لوسائل الإعلام من أعضاء مجلس الأمن فور حصولهم عليه. والمعروف أن تقرير براميرتس المقرر صدوره اليوم الثلاثاء، سيكون الأخير بالنسبة اليه، وذلك بعد قراره عدم الاستمرار في المهمة ورغبته في تولي منصب النائب العام للمحكمة الدولية الخاصة بيوغسلافيا السابقة، خلفاً للسويسرية كارلا ديل بونتي مع حلول نهاية العام الحالي. و كان بان كي مون قام الأسبوع الماضي بالإعلان عن تعيين القاضي الكندي دانيال بيلمار خلفاً لبراميرتس، والذي سيشغل أيضا منصب النائب العام للمحكمة الدولية الخاصة بملاحقة قتلة الحريري. كما شكل بان كي مون مطلع الشهر الجاري لجنة مكونة من ثلاثة أفراد، اثنان من القضاة الدوليين ونائبه للشؤون القانونية نيكولا ميشال للبدء في اختيار أعضاء الهيئة القضائية المكونة من أحد عشر قاضيا، سبعة دوليين وأربعة من لبنان. 

حركة مشاورات لبنانية واسعة تواكبها حركة سفراء معنيين
بدء التركيز البعيد من الاضواء علـى شخص الرئيس العتيد
وتأميــن المستلزمات الدستورية في حال تطلب الامر ذلك
المركزية - بات واضحاً ان وتيرة الاتصالات التي تتسارع وتتوسع مروحتها تصب في خانة الدينامية السياسية التي يفرضها الوقت الضاغط المتبقي لغاية نهار الجمعة المقبل وهو الموعد المضروب لعقد جلسة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، من جهة، وبدء اعمال مؤتمر انابوليس في ولاية ميريلاند الاميركية من جهة ثانية من اجل اطلاق مؤتمر السلام في الشرق الاوسط وحيث لبنان معني بهذا المؤتمر من زاوية القرار 194 المتعلق بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم خصوصا وان رفض التوطين الفلسطيني في لبنان وارد في مقدمة الدستور.
وفي وقت لا تزال حركة المشاورات التي يجريها رئيس تكتل الاصلاح والتغيير النائب العماد ميشال عون مع عدد واسع من الفاعليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والاعلامية في خصوص هذه المحطة الدستورية واستباقاً لسلسلة خطوات ميدانية في مواجهة الحكومة تحت عنوان الوضع المعيشي الضاغط، شهد الصرح البطريرك في بكركي في المقابل مروحة واسعة من الزيارات القيادية والسياسية والفاعليات جاءت تؤكد مرجعية الصرح البطريركي الوطني ورافضة الافتئات على دور البطريركية المارونية وموقعها ودور سيدها البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير ودوره الوطني الضامن.
حركة سفراء وديبلوماسيين: ومع دخول لبنان في مرحلة الفراغ على مستوى الموقع الرئاسي بعد تمغادرة رئيس الجمهورية العماد إميل لحود- قصر بعبدا في الموعد الدستوري المحدد لانتهاء الولاية ومع حركة المشاورات السياسية هذه لوحظت حركة ديبلوماسية لافتة ومتجددة للسفير الاميركي جيفري فيلتمان الذي بدأ في اليومين الاخيرين سلسلة لقاءات واسعة مع القيادات، ولوحظ كذلك تحرك مماثل للقائم بالاعمال الفرنسي اندره باران وآخر للسفير السعودي عبد العزيز خوجه في اتجاه حمل الافرقاء على وجوب التفاهم على رئيس وفاقي وايجاد السبل الكفيلة بانتخابه في اقرب وقت خشية ان "يعتاد" اللبنانيون حال الفراغ هذه من جهة وان تنعكس الامور والخلافات القائمة راهنا تحركات في الشارع تخربط الوضع الامني الذي يمسكه الجيش والذي اشار قائده العماد ميشال سليمان الذي اشار الى ان الامن تكليف من الارادة الوطنية الجامعة للبنانيين وهو وضع البطريرك صفير وقيادات ومرجعيات في الاجواء الامنية الامر الذي ترك ارتياحا واطمئنانا لديهم على غرار الاطمئنان الذي لمسه اللبنانيون منذ ثلاث سنوات عندما امسك الجيش بناصية الامن في البلاد.
الغالبية وتعديل الدستور: وفي وقت يتركز البحث البعيد من الاضواء بين القيادات على محاولة التفاهم على شخصية وفاقية أكد مصدر في فريق 14 آذار لـ"المركزية" أن الأكثرية لن تعارض أي اقتراح من شأنه المساهمة في ايجاد حل للفراغ الدستوري الذي وقعت فيه البلاد إعتبارا من ليل 23 -24 الجاري وانقاذ لبنان من الأزمة التي يتخبط فيها. وأشار الى انه على الرغم من ان هذا الفريق يرفض في المبدأ فكرة تعديل الدستور الا انه وفي حال تبين ان لا حل الا من خلال تعديله فإن الغالبية ستسير بحسب قول البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير في هذا الشأن، وشددت على وجوب الاسراع بهذه العملية في حال تبين أنها المخرج الوحيد لتلافي حصول أي صدامات أو مواجهات في الشارع يلوّح بها البعض في المعارضة بهدف الضغط على الحكومة.
وتوقع أن تتظهّر الصورة في خلال اسبوع ويصار عندها الى انتخاب الرئيس بعد إجراء التعديل الدستوري اللازم، علما ان كل المؤشرات تدل بوضوح إلى إرجاء الجلسة المقررة يوم الجمعة المقبل.
المعارضة: في المقابل اكد مصدر في المعارضة لـ "المركزية" ان الاتصالات كلها مجمدة، وليس هناك من اي اتصال لا مع الحزب ولا مع الرئيس نبيه بري ولا مع العماد عون فالاتصالات جامدة تماما وليس هناك اي كلام. فالاوروبيون في بلادهم والعرب مرتاحون وكلهم ذهبوا الى انابوليس. لذلك الحركة السياسية جامدة وتاليا لا يتوقع ان تعقد جلسة الانتخاب الجمعة في 30 الجاري.
واعاد المصدر التأكيد ان كل ما يتعلق بالتوافق يتوقف على موقف العماد عون ولا شيء يمشي من دون موافقته.
حزب الله: في موازاة ذلك قال مصدر في حزب الله لـ "المركزية" انه لا يعلق آمالا على مؤتمر انابوليس لا بل انه متخوف من نتائجه وان سياسة سوريا اعطاء انطباع ايجابي بمشاركتها لكنها دوما تتمسك بثوابتها منذ مؤتمر مدريد وحتى اليوم وشددت على ان مشاركة سوريا لن تؤثر بشيء على علاقتها مع ايران.
واستبعد المصدر اية نتائج مباشرة لمؤتمر انابوليس سوى رسم خط للمستقبل يمكن ان تستفيد منه الادارة الاميركية في الانتخابات الداخلية المقبلة وبطبيعة الحال ستستفيد منه اسرائيل بتأكيد الهوية اليهودية للكيان.
تحرك الرابطة: من جهة اخرى، وصفت مصادر في الرابطة المارونية اجواء اللقاءات التي تعقدها مع القادة الموارنة بالجيدة واشارت الى انه وعلى عكس ما اشيع امس عن اجواء سخونة وتشنج سادت اللقاء مع العماد عون وقالت ان الاجواء كانت ايجابية بحيث عرض عون لوجهة نظره بإزاء ما يحصل واعتبر انه استنادا للتمثيل الشعبي له فمن المنطقي ان يكون هو رئيس الجمهورية لأنه يمثل الاكثرية الساحقة من المسيحيين خصوصا واللبنانيين عموما وان الطروحات الاخرى تهدف الى وضع العصي في الدوالي امام وصوله الى الرئاسة، وعرض للمبادرة التي طرحها وكيف رفضها الفريق الآخر والاتصالات الداخلية والخارجية في خلال الاسبوع الماضي.
ولفتت الى ان الرابطة استوضحته عما اذا كان وصوله الى الرئاسة غير متوفر راهنا وهل يسير بشخص آخر فلمست منه انفتاحاً ولو نسبياً وانه لم يكن متعنتاً بل ترك مجالا للحوار.
واكدت ان الرسالة الاساسية وراء زيارات الرابطة الى القادة الموارنة والتي شملت اليوم الرئيس امين الجميل والدكتور سمير جعجع انه لا يجوز الاستمرار بحال الفراغ ويجب على المسؤولين مهما كلف الامر الوصول الى انتخاب رئيس. واوضحت ان الجميل وجعجع ايدا بالمطلق هذه الفكرة من هنا فإن الرابطة لمست لدى الفريقين انفتاحا وقبولا لمبدأ الحوار من دون فيتوات على احد.
واذ اشارت الى ان تحرك الرابطة ليس خارجاً عن محور بكركي حيث انها تشكل الذراع المدني للصرح البطريركي والتنسيق دائم معه وهي ستضع البطريرك في حصيلة مشاوراتها مع القادة، كشفت عن لقاءات اخرى ستعقدها مع مسؤولين آخرين معنيين بالشأن الرئاسي قريباً.

شنّ هجوماً على حزب الله واتهمه بالوصول الى الفراغ لإضعاف الدولة
فيلتمان: النــواب الذين لم يصوّتوا حرموا لبنان والمسحييين الرئيس
والاطراف التي تبني ميليشيا تعوق إمكــــــان ملء اعلى منصب
المركزية - اطلق السفير الاميركي في لبنان جيفري فيلتمان سلسلة مواقف واضحة وصريحة من الوضع اللبناني عموما والفراغ على المستوى الرئاسي خصوصا محملا النواب الذين رفضوا الذهاب الى مجلس النواب للتصويت مسؤولية حرمان لبنان من رأس الدولة والمسيحيين من دورهم السياسي المميز.
واتهم حزب الله من دون ان يسميه بمحاولة إضعاف الدولة قائلا: "ليس من باب الصدفة ان الاطراف التي اختارت ان تبقى ابواب المجلس مغلقة بدل التصويت على المحكمة الخاصة والتي تبني ميليشيا لا تخضع لسلطة الدولة والتي تؤسس شبكة اتصالات خاصة تخدم بعضهم هي الجهات نفسها التي تعوق إمكان مجلس النواب بملء اعلى منصب في البلاد.
واكد رغبة بلاده الشديدة بانتخاب رئيس فوراً في مجلس النواب من خلال التصويت الديموقراطي.
التقى الرئيس أمين الجميل في دارته في سن الفيل العاشرة قبل ظهر اليوم وفدا من الرابطة المارونية برئاسة الدكتور جوزف طربية وتم في خلال اللقاء البحث في الأوضاع الراهنة.
فيلتمان: والتقى الجميل في الحادية عشرة السفير الأميركي جيفري فيلتمان وتم في خلال اللقاء البحث في المستجدات على الساحة السياسية.
بعد اللقاء أعلن السفير فيلتمان: "زيارتي اليوم الى صديقي الرئيس امين الجميل طغى عليها الحزن والأمل في آن واحد. مع مرور سنة على إغتيال الوزير بيار الجميل، أرى بأسى أنه لم يتم توقيف أحد بسبب هذه الجريمة النكراء، ورغم أن الشيخ بيار خطف من عائلته ووطنه بطريقة مأساوية، فإن حلمه بلبنان حر وسيد لا يزال حيا. املنا أن المحكمة الخاصة التي يتم تأسيسها الان سوف تجلب قاتلي الشيخ بيار الى العدالة. أملنا أن المحكمة الخاصة ستضع حدا للحقبة الطويلة والحزينة من الجرائم السياسية التي لم تحل في لبنان. إن التزام الولايات المتحدة الأميركية تجاه المحكمة الخاصة والعدالة من اجل لبنان يبقى ثابتا.
أضاف: ناقشنا أنا والرئيس الجميل أيضا موضوع الرئاسة. أشرت أن لبنان، مثل الولايات المتحدة الأميركية ودول ديموقراطية أخرى، ينعم برؤساء دول سابقين يتمسكون بالتقاليد الديموقراطية وبالمهل الدستورية، ويغادرون مناصبهم بهدوء ويعتمدون على حكمتهم وخبرتهم لخدمة بلدانهم بوفاء وبقدرات جديدة. نحن نؤمن ان مغادرة الرئيس من منصبه بملء إرادته في الموعد المحدد هو إشارة واعدة لقوة الديموقراطية اللبنانية النابضة.
في الوقت ذاته، إتفقنا أنا والرئيس الجميل على أن إستمرار الفراغ في الرئاسة لمدة طويلة غير مقبول، وهو أمر غير مقبول سياسيا وغير مقبول مذهبيا. إن الفراغ الذي تسبب به رفض بعض أعضاء المجلس النيابي ممارسة مسؤولياتهم بالتصويت بحاجة ان يملأ بأسرع وقت ممكن.
ونحن على ثقة أن أعضاء المجلس النيابي، إذا أتيح لهم أن يصوتوا بحرية، سوف ينتخبون رئيسا ملتزما بوحدة لبنان وسيادته وديموقراطيته ومتمسكاً بدستور لبنان وإستقلاله.
بالتناغم مع المبدأ الذي يقول أن اللبنانيين يجب أن يديروا شؤون لبنان، فأن الولايات المتحدة الأميركية قصدت أن لا تؤيد أي مرشح، كما أنها لم تصرف أي محاولات للوصول الى حل عبر الحوار. نحن دعمنا جهود غبطة البطريرك الماروني مار نصرالله صفير لحل المأزق السياسي. كما اننا نجل ونحترم إرادة البطريرك بممارسة القيادة والمسؤولية. للآسف أن كل هذه المحاولات فشلت. لبنان اليوم بدون رئيس. وللآسف أن الذين رفضوا الذهاب الى مجلس النواب للتصويت حرموا لبنان من رأس للدولة وحرموا المسيحيين من دورهم السياسي المميز.
في نظر الولايات المتحدة الأميركية، فإن الفراغ الرئاسي لا يخدم الا الذين يريدون إضعاف الدولة. ليس من باب الصدفة ان الأطراف التي إختارت أن تبقى أبواب مجلس النواب مغلقة بدل التصويت على المحكمة الخاصة، والتي تبني ميليشيا خاصة لا تخضع لسلطة الدولة، والتي تؤسس شبكة إتصالات خاصة تخدم بعضهم، هي الجهات نفسها التي تعوق إمكانية مجلس النواب بملء أعلى منصب في البلاد.
الذين إخترعوا الفراغ يحاولون أن يخفوا تواطؤهم بإطلاق تهم كاذبة ضد الولايات المتحدة الأميركية في حين قد دعمنا منذ البدء، حق مجلس النواب بإنتخاب رئيس. إن إقتناعنا الثابت هو ان الجواب للفراغ الرئاسي في لبنان لا يكون بالأعمال غير المسؤولة والخطيرة في الشارع كما يقترح البعض حاليا. إن الجواب هو في المؤسسات الدستورية في لبنان وفي المرتبة الأولى في مجلس النواب.
في الختام، وأكون واضحا، خاصة للذين سوف يصرحون، لأسباب ديماغوجية، أن سوريا وإيران بريئتان، وان الولايات المتحدة هي المذنبة عن هذا الفراغ الرئاسي الحزين: نؤمن وبشدة أن لبنان بحاجة الى رئيس فورا. والوسيلة لتحقيق هذا بسيط. على أعضاء مجلس النواب ان يمارسوا واجبهم ويحترموا المبادىء الديموقراطية ويصوتوا. من اجل لبنان، ومن أجل دور الطائفة المسيحية في لبنان، فإن الولايات المتحدة الأميركية ترغب بأن ترى ذلك يتحقق اليوم".

افتتاح الجمعية العامة لمجلس كنائس الشرق الاوسط وإجماع على توحيد الصوت المسيحي لمواجهة خطر الاصولية
المركزية - افتتح مجلس كنائس الشرق الاوسط جمعيته العامة التاسعة في مدينة بافوس القبرصية بمشاركة القيادات الكنسية من الكنائس الاعضاء في المجلس عن العائلات الاربعة الارثوذكسية الشرقية، والارثوذكسية، والكاثوليكية، والانجيلية في اكبر تجمع لمسيحيي المنطقة.
حفل الافتتاح الذي سبقته صلاة مسكونية في كنيسة القديس جاورجيوس الارثوذكسية في بافوس، استهله الامين العام لمجلس كنائس الشرق الاوسط جرجس صالح بكلمة مما جاء فيها:
من هنا من بافوس رسالة مسكونية حوارية من اجل شهادة مسيحية بالرجاء. ها نحن نلتقي بعد اربع سنوات على خطى بولس الرسول، لنعلي صوت المحبة والعدالة والسلام في منطقة مأزومة، بل في عالم تسوده التوترات. باتت حاجتنا الى الحوار كالهواء الذي نتنفس لنحيا. واصبح تضامن انساننا المخلوق على صورة الله ومثاله ملحا اكثر من اي وقت مضى كي نثبت في مهد ايماننا.
اضاف: الشرق الاوسط لم يزل في وضع حرج. ففلسطين المحتلة التي يبدو نشوؤها غدا علامة امل، نريد لها ان تستعيد حقوقها، ويعود ابناؤها كراما معافين رغم المصابات الجلل. والعراق النازف دماء ابريائه، نضرع الى الله حمايته من العابثين، ولبنان الرسالة نتطلع الى حكمائه، يجترحون الحلول الوفاقية، وهم في هذا رواد ونموذج، يصونون حريتهم واستقلالهم والسيادة بالمهج الغالية. وقبرص العزيزة، التي تستضيفنا نرجو وحدتها تتألق مجددا، ومصر الشامخة بتعدديتها وسوريا العزيزة في نضالها لاستعادة حقوقها، والاردن الهانئ الهاني بملتقى تظلله ملكية حكيمة.
وقال: هذا الشرق الاوسط مهد تجسد السيد المسيح، وموئل العيش المشترك المسيحي - الاسلامي، نطلق له من هذه الجمعية دعاء بركة بأن يعمه التسالم، فينتصر على روحية التصادم المتنامية بالاصولية والمحافظية الجديدة على حد سواء.
اضاف: والجمعية العامة التاسعة التي اردنا لها شعارا: "نسعى كسفراء للسيد المسيح كأن الله يعظ بنا" نريدها بصلواتكم وبركاتكم ومشوراتكم شهادة محبة ورجاء.
قلته: ثم تحدث رئيس مجلس كنائس الشرق الاوسط المطران يوحنا قلته معتبرا انه "في هذه الجمعية نؤكد، وكما في كل مرة، على اننا نقوم بين كنائسنا بعمل مشترك مقتنعين بأن لكل من كنائسنا تراث خاص ومواهب متميزة. والحقيقة ان حضورنا المسيحي في المنطقة ليس طارئا، بل هو في صميمه رسولي واستشهادي، بمعنى تمسكنا بهويتنا وتضحيات ابناء امتنا.
ودعا قلته الى "تفعيل منطق الحوار على المستويات كافة في هذه المنطقة بالذات والتي يقع على عاتق ابنائها ان يلعبوا دورا اساسيا في ترسيخ السلام العالمي دينيا، وسياسيا واجتماعيا.
بول: وألقى القس انطوني بول رسالة باسم رئيس اساقفة كانتربري قال فيها: علاقة كنيستنا بكافة كنائس الشرق الاوسط ومجلسها علاقة وثيقة. ونحن ندرك جيدا كل الازمات التي يعيشها مسيحيو المنطقة ونحملهم في صلواتنا. وكان لنا زيارات متعددة اطلعنا فيها عن كثب على الوضع، ونعمل بالامكانات التي نملك على الدفع باتجاه شرق اوسط يسوده السلام والعدل، كسفراء للسيد المسيح تقع على عاتقنا مسؤولية العمل معا لتحقيق كل آمال شعوبنا، وفي الشرق الاوسط المسؤولية في الشهادة اكبر اذ نحن في مهد تجسد السيد المسيح.
رسالة الفاتيكان: وألقى الموفد الرسولي الى فلسطين وقبرص رئيس الاساقفة انطونيو فرنكو رسالة الفاتيكان، والتي وجهها رئيس مجلس الوحدة بين المسيحيين والتر كاسبر الى المشاركين مؤكدا على ان "الكنائس المسيحية الشرق اوسطية هي في اولوية اهتمامات البابا بنديكتوس السادس عشر الذي يحمل آمالها ومخاوفها على حد سواء. وقداسته يدرك حجم التحديات التي تواجه المسيحيين في هذه المنطقة. ويتطلع باعتزاز الى مجلس كنائس الشرق الاوسط الذي تلتقي فيه الكنائس بعائلاتها الاربعة في شهادة متميزة. على ان التحديات يجب الات تهبط عزيمتنا فنحن ابناء الرجاء.
واعتبر كاسبر ان كنائس الشرق الاوسط يجب ان تضطلع بمسؤولية العمل المسكوني اكثر من غيرها من الكنائس على كل المستويات كما على قاعدة الشهادة الحية، من خلال وقف الهجرة وخلق استراتيجيات تعاون بين مختلف الكنائس جرءا للاصوليات من كل الاطراف.
من ثم كانت كلمة بطريرك القدس وفلسطين للروم الارثوذكس ثاوفيلوس قال فيها: ها نحن هنا نلتقي لنتشارك القيَم التي نرفعها باسم السيد المسيح في عالم بات يهين القيَم. نعتقد انه بات لزاما علينا ان نتوقف عن اضاعة فرص السلام، مع إلحاح صون الروح الليبرالية بمنطق العدالة الاجتماعية. ارهقتنا الصراعات والمطلوب ان نحفظ نسيجا اجتماعيا هادئا رغم التنوع. فبعض التصادم السياسي طابعه ديني والعكس، فيما المطلوب توضيح الرؤية لما يجب ان تلعبه الاديان.
اما رئيس اساقفة قبرص خريزوستوموس الثاني فأشار الى ان "المسيحيين في الشرق الاوسط يمتلكون تاريخا مشتركا من المعاناة والآلام من دون التغاضي عن ان التشنجات حكمت بعض علاقات الكنائس. ومجلس كنائس الشرق الاوسط يحتضن كل محاولات توحيد الجهود والرؤى على حد سواء. وتطرق خريزوستوموس الى الاعتداء التركي المستمر على جزيرة قبرص مشيرا الى ان الصراع على الجزيرة ليس اسلاميا - مسيحيا بل استعماريا.
مجلس الكنائس العالمي: وكانت كلمة لمجلس الكنائس العالمي القاها ميشال نصير بالنيابة عن الامين العام للمجلس القس الدكتور سام كوبيا قال فيها: من هذا الشرق الاوسط انطلقت المسيحية. لذا نحن مدعوون كجماعة مسكونية ان ندافع عن المظلومين في المنطقة. وهنا علينا ان نساعد الفلسطينيين على استرجاع حقوقهم، والعمل الجاد لوقف الحرب في العراق وإنهاء الاحتلال والتهجير. وعلينا ان نضافر جهودنا للسعي الجدي لتحقيق العدالة والسلام وتفعيل الخدمة الانسانية المشتركة.
ودعا نصير في ختام الكلمة الى توحيد الصوت المسيحي، وتدعيم الحوار المسيحي - الاسلامي، وهذا وجهان للمسكونية.
بعد حفل الافتتاح كان تشكيل للجنة الادارة للجمعية العامة، فعرض فيلم وثائقي عن نشاطات المجلس، الى تقرير الامين العام ومناقشاته، فتقارير اقسام الايمان والوحدة والتربية والتجديد، والحياة والخدمة ودائرة الاعلام والاتصال، ورسائل التحية من الضيوف والشركاء في المجالس المسكونية.
وتتابع الجمعية العامة التاسعة اعمالها اليوم الاربعاء.

السنيورة اتصل بآرام الأول واستقبل النائب المر وهرموش
وسركيس عزا الفراغ الى موقف عون وأدائه السياســي
المركزية - عزا وزير السياحة جو سركيس سبب الفراغ الرئاسي الى موقف النائب العماد ميشال عون وادائه السياسي. وأكد ان الحل يكون بتوجه العماد عون وكتلته الى مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية.
استقبل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة صباح اليوم في السراي الوزير سركيس الذي قال بعد اللقاء: الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية لا يعالج بالاتهامات والتضليل، وتحويل الانظار عن حقيقة المشكلة وجوهرها، والحقيقة هي ان الفراغ سببه موقف العماد عون، واداؤه السياسي الذي يحول دون انتخاب رئيس للجمهورية، عوض البكاء على الاطلال ورمي المسؤولية والاتهامات. الحل يكون بتوجه العماد عون وكتلته النيابية فورا الى مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية، وملء الفراغ الدستوري، ووضع حد لحالة انعدام الوزن السياسي التي اصابت المسيحيين نتيجة لابتزازهم خصوصا واللبنانيين عموما، ووضعهم امام معادلة اما عون رئيسا وإما الفوضى. ان هذه السياسة التي اختبرها العماد عون بين عامي 1988 و1999 والتي دفع المسيحيون ثمنها غاليا منذ العام 1990 لا يجوز ان تستمر ولا يمكن لصاحبها ان يمعن بتهميش المسيحيين من خلال حرمانه من موقعهم الاول في الدولة. ان هذه السياسة المكشوفة لم تعد تنطلي على احد وقد آن الاوان ليقلع صاحبها عنها ويعود الى ضميره، فلا نكرر تجربة اغتيال الجمهورية والدور المسيحي، ان ادعاء الدفاع عن المسيحيين لا يكفي بل المطلوب خطوة عملية تدافع عنهم، والخطوة العملية تكون بانتخاب رئيس للجمهورية ووقف المناورات ورمي الاتهامات وتوزيعها يمينا ويسارا، كما وقف التحريض الطائفي وانتقاد بكركي والحكومة والجيش والدول والعالم كله والتهديد باستعمال الشارع وشل الحركة الاقتصادية.
اضاف: ان الحكومة ليست مسؤولة عن عدم انجاز الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري وليست مسؤولة عن الوضع الذي وصلنا اليه، ان المسؤولية تعود على الذين عطلوا هذا الاستحقاق وعلى رأسهم العماد عون، فاللبنانيون يئسوا من المواقف والتصرفات غير المسؤولة بل هم تواقون لرؤية الهدوء والاستقرار يعود الى بلدهم رافضين دعوتهم الى المشاركة الفعلية في تهديم وطنهم.
روفائيل: واستقبل الرئيس السنيورة عميد المجلس العام الماروني ريمون روفايل على رأس وفد من فاعليات منطقة المدوّر في بيروت.
بعد اللقاء قال روفائيل: نظرا للظرف الذي يمر فيه الوطن ناشدنا دولة الرئيس الا ييأس بل ان يكثف جهوده مع دولة الرئيس بري للوصول الى انجاز الاستحقاق الرئاسي في اقرب وقت ممكن واذا لم يتم، لا سمح الله، الانتخاب يوم الجمعة في 30 الجاري سيكون من الواجب توسيع هذه الحكومة لتشمل جميع الشركاء في هذا الوطن فتقوم بمهمة هيئة حوار دائم للوصول الى الاستحقاق الرئاسي المنشود.
ووضعنا دولة الرئيس بمطالب ابناء منطقة المدوّر من مشاريع في شتى المجالات. وكان دولته متجاوبا كل التجاوب وأكد انه يعمل من اجل تسليم الامانة في اقرب وقت ممكن الى رئيس عتيد يوحد قلوب وكلمة جميع اللبنانيين، كما وعد دولته بالاهتمام الكلي في منطقة المدوّر وسائر مناطق بيروت.
المر: واستقبل الرئيس السنيورة بعد الظهر نائب رئيس الحكومة السابق النائب ميشال المر وعرض معه لمجمل الاوضاع وخصوصا الاتصالات واللقاءات الجارية على اكثر من صعيد لايجاد حل لأزمة انتخاب رئيس للجمهورية.
بعد الاجتماع قال المر: عنوان الزيارة كان انه لا يجوز ان يبقى مركز رئاسة الجمهورية شاغرا لأي سبب، وتمنيت على دولة الرئيس السنيورة الذي هو اعلن وقال انه بأسرع ما يمكن يجب ان يتم الانختاب، يعني ان الوضع المسيحي لا يحمل بقاء مركز رئاسة الجمهورية شاغرا، فتمنيت عليه وشجعته وهنأته على مواقفه انه بأسرع ما يمكن يجب ان يملأ مركز الرئاسة.
* برأيك هل هناك جلسة لانتخاب الرئيس يوم الجمعة وهل سيتم الانتخاب؟
- هل يجري انتخاب لا اعرف، ولكن يوجد جلسة.
* ما رأيك بالمشاورات التي تجري الآن في الرابية؟
- الجنرال عون يريد ان يلتقي بعض الفاعليات المسيحية من وزراء سابقين وغيرهم، انا لا شأن في ذلك.
* هل هذا يعني انك لم تطلع على هذه اللقاءات كعضو في تكتل التغيير والاصلاح؟
- لا يلزم ذلك اطلاع، الجنرال يلتقي هذه الفاعليات.
* ما هو هدف هذه اللقاءات، هناك كلام في الصحف تفيد ان هذه المشاورات ستصل الى تحرك في الشارع؟
- انا لا اظن ان هناك تحركا في الشارع، وعلى كل حال القوى الامنية والجيش اعلنوا ان كل شخص يتحرك في الشارع سيقفون في وجهه كائنا مَن كان.
* هل حملت اي اسم في لقاءاتك اليوم؟
- لا، اليوم الهدف ان يملأ مركز رئاسة الجمهورية، لا يجوز ان يبقى مركز الرئاسة شاغرا، هذا الذي اقوله اليوم.
* ولكن زيارتك اليوم تأتي مناقضة للموقف الذي يأخذه النائب ميشال عون ضد حكومة الرئيس السنيورة؟
- انا لا تعنيني المواقف هذه، انا يهمني ان مركز رئاسة الجمهورية لا يجوز ان يبقى شاغرا، هذا هو الاساس. اتيت لكي ابلغ، وبلغت الرئيس السنيورة.
* حضرتك لست ضد الرئيس السنيورة والحكومة في تصريف الاعمال؟
- ما انت فيها.
هرموش: ثم استقبل الرئيس السنيورة عضو المكتب السياسي لـ"الجماعة الاسلامية" النائب السابق اسعد هرموش الذي قال بعد الاجتماع: رغم الطعن بشرعية هذه الحكومة ودستوريتها ورغم اغلاق وتعطيل المجلس النيابي ورغم الفراغ الحاصل على مستوى رئاسة الجمهورية نعتبر نحن ابناء الساحة الاسلامية والوطنية اننا من اكثر الناس تمسكا باتفاق الطائف وبدور الرئاسات دورا ومضمونا واختصاصا، وسجلنا لهذه الحكومة حرصها على ان تكون بالوكالة تملأ هذا الفراغ الكبير في السلطة التنفيذية في عدم الوصول الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ونعتبر ان الامور التي آلت الى هذه الحكومة هي امور مفروضة عليها وليست لرغبتها وليست بإرادتها وهي تعمل جاهدة لحصول الاستحقاق الرئاسي في اقرب وقت حتى يعتبر كل الناس ان المسؤول عن هذا الفراغ ليس هذه الحكومة، تصوروا انه مع غياب موقع رئاسة الجمهورية ولو كانت هذه الحكومة غائبة ايضا مدى الوضع الكارثي الخطير الذي يتهدد اللبنانيين في حال غياب هذه السلطة التنفيذية. ان هذه السلطة التنفيذية مجتمعة هي السلطة الشرعية والدستورية والقانونية والوطنية التي تقوم على انتظام المرفق العام وعلى انتظام السلطة العامة في هذا البلد، لذلك نحن الى جانب هذا الدور ريثما يصار الى فتح ابواب المجلس النيابي ونزول النواب، كل النواب، وخصوصا النواب المسيحيين الى مجلس النواب لانتخاب رئيس جديد للجمهورية حتى يعاد انتاج الحياة السياسية الجديدة في البلد بدءا من رئاسة الجمهورية التي نحرص نحن اشد الحرص على ان تكون ذات دور وطني حكم جامع في هذا البلد.
* ما هو الهدف من وراء الحملة على الحكومة؟
- ان حملة التجني على الحكومة واعتبارها انها تسعى الى سلطة لا تريدها هو ظلم بعينه، هذه الحكومة تضطلع بمسؤولية مكرهة في ذلك وليس برغبتها، مكرهة لسد ثغرة في النظام السياسي اللبناني للقيام بمصالح الناس وحفظ حقوقهم وأمنهم ولقمة عيشهم، لذلك مَن يقوم بهذا الدور هو دور تكليفي وليس دور تشريفي.
اضاف: في المقابل بحثنا في الوضع الاقتصادي والاجتماعي مع الرئيس السنيورة ولمسنا لديه اصرارا على انتظام هذه الحياة وطمأننا الى سلامة الوضع الاقتصادي في البلد، وأثرنا معه موضوع المزارعين المتضررين في الضنية وضرورة شمول كل القرى المتضررة بفعل العوامل الجوية من هذه التعويضات التي قدمتها الهيئة العليا للاغاثة. وأثرنا ايضا بعض المشاريع الخدماتية وخصوصا سد بريصا المائي الذي يقدم خدمات جلى لأهل الضنية والشمال، وتمنينا على الرئيس السنيورة المبادرة للاتصال بحكومة المملكة العربية السعودية والطلب اليها زيادة عدد الحجاج اللبنانيين لهذا العام خارج اطار الكوتا المخصصة للبنان، ورغم الجراحات في لبنان وحساسية الوضع السياسي والامني في البلد نعتبر ان هذا الموضوع يقرّبنا قليلا من الله علّ الله سبحانه وتعالى يفرج عن هذا البلد ويحفظ اهله وشعبه.
* يعقد اليوم اجتماع انابوليس وهناك مَن هم ضد الاجتماع وهناك مَن هم معه فما رأيك بمشاركة لبنان في الاجتماع؟
- نحن لا نتصور ان هذا المؤتمر سيقدم جديدا للوضع القائم في الشرق الاوسط لان هكذا ادارة اسرائيلية متعنتة لا زالت تضع الالغام والعراقيل في وجه اي تسوية عادلة ومشرّفة، نحن نعتبر انه في ظل انقسام الوضع الفلسطيني وفي ظل الوضع العربي المعروف وفي ظل التعنت الاسرائيلي والوقوف الاميركي بالكامل الى جانب اسرائيل لا يمكن ان يقدم هذا المؤتمر شيئا، لكن لا نريد ان نخرج عن الاجماع العربي الذي التزم بمقررات مؤتمر بيروت، لذلك نحن نستغرب المشاركة العربية الشاملة في هذا الموضوع لأننا لا نعتبرها ذات جدوى وفعالية مع هذا المشروع الاستيطاني الاستئصالي الصهيوني، لكن لعلها محاولة تحريك الوضع في منطقة الشرق الاوسط وليس ايجاد حل، في تقديرنا ان الحل يكمن في اعادة تمكين الشعب الفلسطيني العودة الى دياره وأرضه وإقامة دولته على ارضه وعاصمتها القدس وإنهاء كل اشكال الفصل العنصري وخصوصا الجدار الذي يصدم الرغبة البشرية الانسانية في صميم حقوقها وخصوصا حق الانسان في الحياة الحرة الكريمة.
وأجرى الرئيس السنيورة اتصالا هاتفيا بكاثوليكوس الارمن الارثوذكس ارام الاول كيشيشيان وذلك من ضمن اتصالاته برؤساء الطوائف.

"إضفاء مزيد من الشرعية على مجلس الوزراء من الضروريات القصوى"
روجيه اده دعا مجلس الـــــــوزراء الى تعيين الجميل مكان نجلهوتويني مكان الصراف ومفاوضة الحسيني لاختيار شخصيات شيعيــــة

المركزية - نوّه رئيس حزب السلام اللبناني المحامي روجيه ادّه بحكمة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في تلافيه الشر المستطير، داعياً مجلس الوزراء المناط به دستورياً مهام رئاسة الجمهورية ان يتحمل مسؤولياته لانقاذ البلاد من الحرب الاهلية التي يهددون بها.
ورأى ان انتخابات رئاسة الجمهورية تبقى اولوية الاولويات لتلافي مشروع تقسيم لبنان مؤكداً ان لبنان بحاجة الى رئيس منتخب وليس معيّناً.
كلام ادّه جاء في خلال ترؤسه الاجتماع الدوري للحزب في مقره في جبيل حيث جرى عرض للاوضاع السياسية في البلاد لاسيما بعد اصرار قيادات المعارضة على تعطيل الاستحقاق الرئاسي بعد تعطيل المجلس النيابي وتشويه وفاقية مجلس الوزراء. وفي نهاية الاجتماع صدر البيان الآتي:
اولاً : ينوّه الحزب بحكمة غبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، مرجعية المرجعيات في قضية المصير اللبناني، لأنه نجح بتلافي "الشر المستطير" وتأمين انتهاء عهد الرئيس اميل لحود بسلام إذ غادر مشكوراً القصر الجمهوري من دون طلقة رصاص ولا نقطة دم ولا فوضى ولا انهيار للسلم الاهلي. فانتقلت الامانة وفقاً للدستور الى الحكومة ، والتزمت مؤسسات الدولة نص الدستور، لاسيما قيادة الجيش التي رفضت إغراءات السلطة لتتحمل مسؤولياتها الوطنية بأرجح عقلانية وانضباط.
فاقتضى هنا التنويه بالانضباط الدستوري الذي غلب عند كل من الرئيس اميل لحود وقائد الجيش العماد ميشال سليمان لاسيما وان تمنياتهما السياسية كانت طموحة لخيارات مختلفة.
ثانياً: ان مجلس الوزراء المناطة به دستورياً مهام رئاسة الجمهورية بالوكالة بالاضافة الى مسؤولياته الاجرائية، يتمتّع بكامل ثقتنا وثقة المجلس النيابي بالاكثرية الديمقراطية لذا عليه أن يتحمّل مسؤولياته الدستورية كاملة حتى ينقذ البلاد من الحرب الاهلية التي يهددوننا بها شرقاً، ومن السأم غربا،ً من قدرتنا على البقاء وطناً-كيان في دولة واحدة آمنة قابلة للحياة ولحكم ذاتها بذاتها ديمقراطياً وسيادياً.
ثالثاً : ندعو مجلس الوزراء الى تعزيز شرعيته الوفاقية فوراً وكأنه باق ابداً بينما هو يستعّد لتقديم الامانة لرئيس قد ينتخب فوراً ام غداً .
وذلك:
أ - بالمبادرة لتعيين الرئيس امين الجميل في المركز الشاغر بغياب الشهيد بيار الجميل حتى يتعزز التمثيل الماروني داخل مجلس الوزراء ويرتدع المجرمون عن اغتيال مزيد من الوزراء لخلق الفراغ الدستوري الكامل في لبنان تمهيداً لتفجير الكيان، وتحقيق كيانات متصارعة لأبد الابدين.
ب- وندعو ايضا الى ان يتم اختيار وزير ارثوذكسي بديلاً للمستقيل معالي الوزير يعقوب الصراف، مع التمنّي أن يكون الوزير البديل من الشخصيات الارثوذكسية التاريخية اي النائب غسان التويني والد الشهيد جبران التويني أم ابنة جبران، الاعلامية الشابة نايلة جبران التويني. وفي حال اعتذارهما، الطلب من معالي الاستاذ فؤاد بطرس تحمّل المسؤولية كوزير دولة يشرف على مفاوضة تاريخية مع المعنيين في الحكومة وفي الوطن من اجل تبنّي مشروع قانون انتخابات وفاقي قادر ان يصالح اللبنانيين مع ديمقراطيتهم البرلمانية .
ج- قبول استقالة الوزراء المستقيلين والمفاوضة مع دولة الرئيس حسين الحسيني، المرجع البرلماني المستقل والمحايد ايجابياً، ليتم بوساطته الحكيمة اختيار شخصيات شيعية مقبولة من ضمير الطائفة الشيعية الجماعي، شخصيات كفوءة يمكن اعتبارها توافقية من قبل الفرقاء كافة على ان ُيعطى لمثل هذه المفاوضة مهلة زمنية لا تتجاوز الخمسة اسابيع، لا اكثر.
اما في حال فشل المساعي الوفاقية هذه فلا بد من أن تمارس الاكثرية واجبها الديموقراطي، مختارة وزراء شيعة من الشخصيات المنتخبة أو المنتمية الى الاكثرية النيابية من اهل الشيعة، لأن الوفاق دستورياً هو في آلية الانتخاب ونظام الاكثرية والاقلية البرلمانية، لا في الشارع ولا في التنظيمات المسلحة العاصية على الدولة بألف بدعة وحجّة.
د- إن اضفاء مزيد من الشرعية السياسية الوفاقية على مجلس الوزراء هو من الضرورات القصوى ومن أولوية الاولويات، ان شاءت الحكومة ان تتحمل مسؤولياتها الدستورية التاريخية مالئة الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية ولو لاسبوع واحد، فكيف وان ارجحية انتظار انتخاب رئيس الجمهورية قد تطول عدة اشهر في أدق مرحلة من تاريخ لبنان المعرّض من الخارج والداخل لصراعات المنطقة المؤججة والمفتوحة على كل المفاجآت.
كفانا تكاذباً و"تقيّةً"، لقد آن اوان مصارحة شعبنا الذي يعيش القلق على الكيان بان المؤسسات الدستورية قادرة على حماية الكيان من خلال ملء اي فراغ، وربح اي وقت يلزم، لتحصين لبنان من صراعات الآخرين.
رابعاً: انتخابات رئاسة الجمهورية تبقى أولوية الاولويات لتلافي مشروع تقسيم لبنان الذي يراود ضمناًً اكثر من لاعب في الخارج والداخل، من هنا وهناك. لكن الانتخاب يجب ان يبقى انتخاباً وليس تعييناً ولا توافقاً على من "يستضعفوه فيصفوه " رئيساً "بالحد الادنى" يسيّره ويرتاح الى مطواعيته هذا ام ذاك من الزعماء المذهبيين الحريصين اولاً على "إماراتهم" الفئوية ام دولتهم ضمن الدولة.
انقاذ لبنان يتطلب انتخاب رئيس لا يخجل حقاً حاضره من ماضيه.
رئيس من طينة الرؤساء المؤسسين للكيان، ما دمنا في أخطر مرحلة من أزمة الكيان. لبنان يحتاج الى رئيس يتمتع بنقاوة إلتزامه عبر تاريخه في العمل السياسي بالثوابت الاستقلالية، اي ثوابت الحرية والسيادة والديموقراطية والسلم الاهلي ورفض المساومات التي ورّطت لبنان بحروب الاخرين على أرضه وبأهله ولا تزال.
لبنان يحتاج الى رئيس يتمتع بشخصيته وقدراته بأهلية توحيد اللبنانيين حول ثوابت لبنانية تضمن لهم مفاهيمهم الحضارية الجامعة، المُجَذَّّرة في الشرق، والمنفتحة على المجتمع الكوني الذي ينتشر في شتى انحائه "العالم اللبناني". لبنان يحتاج الى رئيس كفي قادر ان يُخرج لبنان من فخاخ حروب الاخرين ومؤهّل لبناء لبنان الدولة - النموذج الذي يُحتذى به دولياً ويُحتَكم الى خبرته في التوفيق الديمقراطي بين الشعوب والثقافات.
لبنان يحتاج الى رئيس ذو ثقافة اقتصادية ورصيد ثقة وخبرة عالمية تؤهّله لقيادة مسيرة النهضة الاقتصادية اللبنانية حتى يعّوض لبنان خسائره من الرساميل الانسانية والمالية التي هجّرتها "الحرب الدائمة" منذ اربعين عاماً. رئيس يؤسس للاعجوبة الاقتصادية الممكنة التي ينتظرها العالم العربي والمجتمع الدولي من اللبنانيين.

النائب فضل الله: السنيورة لا يحتاج الى تقديم اوراق لأحـــد
فأداؤه منذ دخوله السراي استحق اعتمادا دائما من ادارة بوش
المركزية - إعتبر كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله ان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة لا يحتاج الى تقديم اوراق اعتماد للشعب اللبناني لأنه لا يحكم باسمه ولا يحتاج الى تقديم اوراق اعتماد لأحد، فأداؤه منذ دخوله السراي وبخاصة دوره المعروف في حرب تموز وما بعدها استحق اعتمادا دائما من ادارة بوش.
أدلى النائب فضل بالتصريح الآتي: "صحيح لا يحتاج السيد فؤاد السنيورة الى تقديم أوراق اعتماد لأحد كي يتفرد وحده بمعزل عن الدولة والشعب للمشاركة في مؤتمر التطبيع مع كيان العدو في أنابوليس، ما دامت اوراق اعتماده مقدمة حصرا أمام إدارة بوش وملتزم معها ما يخدم مصالحها. فهو لا يحتاج الى تقديم اوراق اعتماد للشعب اللبناني لانه لا يحكم باسمه ولا للدستور ولا لصيغة العيش المشترك بل ولا حتى أمام أعضاء فريقه الذي يترأسه، اذ لم يعد بحاجة لتفويض شكلي من مسمى مجلس وزراء لتغطية قرار له انعكاساته الخطيرة على لبنان بينما أي وفد رسمي مهما كان حجمه يحتاج سفره الى الخارج الى قرار من الحكومة.
صحيح لا يحتاج الى تقديم أوراق اعتماد لأحد فأداؤه منذ دخوله السراي وبخاصة دوره المعروف في حرب تموز وما بعدها استحق اعتمادا دائما من إدارة بوش التي لم تتوان عن تعطيل الانتخابات الرئاسية لتمكنه من الاستمرار في موقعه متسلحا بالدعم الاميركي ليتوهم أنه يستطيع احتلال موقع الرئاسة بعدما طال احتلاله للسراي منذ ان فقدت حكومته شرعيتها ودستوريتها.
هل ستجد تلك الادارة وهي في خريف العمر من يلبي مطالبها بما فيها المسارعة للمشاركة في مؤتمر مع العدو وتبرئته من جرائمه بحق اللبنانيين الذين لا يزالون يؤيِدون شهداءهم ويحاولون إعمار ما هدمه العدو بعرقلة من السيد السنيورة، هل ستجد أفضل من ورقتها الرابحة في لبنان؟ صحيح لا يحتاج الى أوراق اعتماد ما دام لديه موظفين أمثال من يوفده الى أنابوليس بعدما أثبت جدارته في مغازلة الوفد الاسرائيلي أثناء مناقشات مجلس الامن في حرب تموز ودماء اللبنانيين تنزف. فات هؤلاء ان ورقة اعتمادهم الاميركية صارت صفراء لم تعد تغطيتها تستمر ارتكاباتهم ولاى تؤمن ديمومة سلطتهم.

"الوطن" القطرية: لبنان ومؤتمر انابوليس
المركزية - اوردت صحيفة "الوطن" القطرية ان المشكلة ليست في اسم الرئيس وانما جوهر المسألة هو في الاتفاق على الخيارات المستقبلية لموقع لبنان ودوره في المنطقة. وجاء في المقال الذي كتبه حسام الغاوي: "انتهت ولاية الرئيس اللبناني إميل لحود دون انتخاب رئيس جديد للجمهورية ولم يكن الأمر مفاجئا، فقد كان هذا الاحتمال واردا رغم كل الجهود التي بذلت في الأيام الأخيرة، والتي تأجلت بسببها جلسة الانتخاب مرات عديدة منذ الخامس والعشرين من سبتمبر الماضي حتى الثالث والعشرين من نوفمبر الحالي، ثم تحددت جلسة جديدة في الثلاثين من هذا الشهر، فيما الاحتمالات الإيجابية والسلبية ما زالت متساوية.
ليست المسألة في لبنان محصورة في اسم الرئيس الذي يتوافق عليه الفرقاء، فهذه النقطة اقتربت أخيرا من الحسم، حيث برز إمكان التوافق على اسم الوزير الأسبق ميشال إدة، ولكن المسألة الجوهرية في الصراع هي الاتفاق على تحديد الخيارات المستقبلية لموقع لبنان ودوره في المنطقة، ولطبيعة تركيبة السلطة الداخلية فيه بعد التطورات التي شهدتها السنوات الثلاث الأخيرة منذ القرار 1559 وصولا الى اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وانتهاء بكل التداعيات السياسية والأمنية، وهي معروفة جدا، فلا حاجة إلى تكرارها.
وإذا كان صحيحا ان الانقسام الداخلي اللبناني هو في ذروته، فإن الصحيح أيضا أن التجاذبات الأميركية - الأوروبية - الإيرانية - السورية، والعربية عموما هي بدورها في الذروة، وبالتالي فلن تستقر أية صيغة في لبنان، من دون خريطة طريق في الشرق الأوسط كله. وهذا ما يفسر بدقة تحديد الجلسة المقبلة لانتخاب الرئيس اللبناني في موعد يعقب انعقاد موتمر أنابوليس في السابع والعشرين من هذا الشهر. بعد مؤتمر أنابوليس، سيكون لبنان أمام احد ثلاثة احتمالات، فإما التوافق غير المباشر الأميركي - السوري على انتخاب رئيس جديد، وإما التأجيل مجددا ومعاودة الاتصالات في محاولة لابتداع صيغة للحل الرئاسي أو لتنظيم الفراغ مع ما يرافق ذلك من احتمال وقوع اضطرابات أمنية، وأما الاحتمال الثالث، وهو الأشد خطورة، أي انفلات الأمور بما يشبه حالة الساحة العراقية. ما زال الاحتمال الثالث بعيد الحدوث حتى الآن، لكنه يلوح في الأفق، ولعله يشكل - نظرا إلى خطورته - ضغطا على جميع الفرقاء في الداخل والخارج من أجل تجنبه، فانفجار لبنان إذا حصل سيتجاوزه الى المنطقة كلها، وقد لا تستطيع الولايات المتحدة نفسها احتماله مع أزماتها في العراق وأفغانستان. وبناء عليه، فإن مؤتمر أنابوليس، سيكون بهذا المعنى مؤتمرا لبنانيا بقدر ما هو مؤتمر فلسطيني - إسرائيلي برعاية أميركية ومشاركة غربية، وفي ضوء نتائجه سيتقرر مصير شؤون مستقبلية كثيرة في لبنان.

ضميره مرتاح .. صدقوه! 
GMT 23:15:00 2007 الإثنين 26 نوفمبر
الرأي العام الكويتية
- علي الرز
بصوت متوتر غير متماسك، وبعربية راطنة، وبتعابير وجه متقلصة متصلبة، وبنفخة صدر طبيعية ناجمة عن رياضة السباحة مع التيار، وبنظرة «الزهو» امام رؤسائه الفعليين، وببشاشة مصطنعة معطوفة على صلافة قل نظيرها... اعلن الرئيس اللبناني السابق اميل لحود وهو يغادر جمهورية الدم ان ضميره مرتاح.
ضميره مرتاح؟ كيف لا، وهو التزم تنفيذ كل ما تعهد به الى من اوصله للرئاسة قبل تسعة اعوام. رجل وعد فلم يخلف وحدث فلم يكذب واؤتمن فلم يخن.
وعد رؤساءه الفعليين بانه سيكون المثل والمثال في نقل عملية تلازم المسار والمصير من الضرورة الى التبعية المطلقة. بدأ عهده مختلفا تماما عن غيره. يومها، كان الاختبار الخارجي الاول اذ شاء القدر ان تفقد المملكة الاردنية الهاشمية ملكها الحسين بن طلال وكان من الطبيعي ان يرأس الرئيس اللبناني الوفد الذي سيقدم العزاء لكن لحود رفض السفر لتقديره الخاطئ لطبيعة الاجواء السياسية بين دمشق وعمان، وكانت المفاجأة ان الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد كان في مقدم المعزين بالحسين الى جانب زعماء العالم. كان الغياب عن العزاء بالملك حسين اول خطوات معمودية الولاء التي قدمها لحود لدمشق، اذ كان غيره من الرؤساء يتصل لاستمزاج الرأي في القرار، اما هو فيغيب من دون اتصال، حاصدا نقاط ولاء لرصيده في دمشق وساحبا نقاط ثقة عربية ودولية من لبنان.
ومن حادثة العزاء الشهيرة في بداية ولايته الى العزاء الدائم في لبنان مع انتهاء ولايته وبفضل ادارته. لم يغير الرجل ولم يتغير، بقي وفيا لمن اوصله، سخيا في الولاء والعطاء، واسعا في منح الغطاء. لم يبالغ خارجيا في تقليص لبنان الى ورقة في ملفات وزارة الخارجية السورية فحسب، بل بالغ داخليا في ملاحقة واضطهاد خصومه معتبرا القضاء عليهم سياسيا «أمر اليوم»... كل يوم.
كلهم فاسدون، كلهم متجاوزون، كلهم تنتظرهم السجون. سخر اجهزة الدولة لتطويق الجميع وعلى رأسهم الشهيد رفيق الحريري الذي حافظ ، بامكاناته الشخصية وعلاقاته، على مكان للبنان في خريطة العالم وترك اللبنانيين يردون على حملات لحود اليومية من خلال صناديق الاقتراع، فحصلت الانتفاضة الشعبية الحقيقية الاولى ضد النظام الامني السوري اللبناني في انتخابات العام 2000.
يومها ايضا، وللذكرى، تفتقت عبقرية قادة النظام الامني عن «كليب» دعائي تكرر في تلفزيون لبنان الرسمي عشرات المرات في اليوم يستهزئ بعبارة الشهيد الدائمة «البلد ماشي» وينهيه بعبارة «انت ماشي»، وعندما رد الناس ديموقراطيا بان الحريري باق وغيره يفترض ان «يمشي» كان القرار باللجوء الى خطط بديلة من قمع الدولة وفبركة الملفات... كان القرار الاسود الكبير الذي ترجم على مدى سنوات.
نسب لحود لنفسه انجاز التحرير. ركب موجة لا علاقة له بها اللهم الا من باب تنفيذ امر واحد بعد «عناقيد الغضب» في تسعينيات القرن الماضي، حين ارتأت الطبقة السياسية اللبنانية التي كانت مدعومة تماما من سورية وعلى رأسها الياس الهراوي ارسال الجيش الى الجنوب من ضمن ترتيبات امنية تخفف ما امكن بقاءه ساحة حرب اقليمية. اعطي امر الرفض يومها لقائد الجيش بدل اركان السلطة مقدمة لتحضيره للرئاسة وكبداية فعلية لتأسيس جمهورية الظل التي ستحكم لاحقا على قواعد النظام الامني. هذا هو «الانجاز» الوحيد الذي يتباهى به لحود مع ان غيره آنذاك كان سيلبي ايضا نداء الرفض السوري وبكل «شجاعة»، وهو «الانجاز» الذي اتضح بعد حرب يوليو الاخيرة انه كان «انجازا» اقليميا لا محليا خصوصا مع قبول لبنان نشر الجيش على انقاض دمار شامل وآلاف القتلى والجرحى.
ومنذ العام 2000 وحتى نهاية عهده، كانت «انجازات» لحود في صلب راحة ضميره: ملفات امنية وقضائية. استقطابات لفكرة تمجيد «المثل والمثال» وتكوين طبقة سياسية جديدة مؤيدة لذلك قوامها شخصيات «فذة» لم يشهد تاريخ لبنان اسوأ منها. تعطيل وتجميد كل المشاريع التنموية والقرارات الضرورية لانطلاقة لبنان مثل تعامله الكيدي مع «باريس- 2». الاساءة الى علاقات لبنان الخارجية ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر اطلاقه سراح المتورطين العراقيين في قتل شيخ المعارضين طالب سهيل في بيروت واستقباله علي حسن المجيد الذي كان «حاكما» للكويت بعد غزوها وهو الأمر الذي رفضته (استقبال المجيد) دول علاقاتها جيدة جدا بالعراق آنذاك مثل مصر والاردن. انتشار الفضائح المالية والمصرفية والقضائية ومن ذلك بنك المدينة. تجميد الحياة السياسية برمتها ورهن مسارها بالتمديد له ولنظامه الامني والتضييق تحديدا على الحريري وحلفائه. فتح لبنان على القرارات الدولية مجددا لفشله المريع في ادارة دفة الامور بعد الانسحاب الاسرائيلي والاحداث الدولية المتسارعة. تسليمه ملف الرئاسة اللبنانية والسياسة الخارجية بالكامل لدمشق التي اختلفت عن دمشق الممددة للهراوي بالاسلوب وقراءة التطورات... وصولا الى الجرائم الكبرى بدءا من محاولة اغتيال مروان حمادة وانتهاء باغتيال النائب انطوان غانم مرورا بكل شهداء ثورة الارز التي اشعلتها دماء الشهيد الكبير رفيق الحريري. ضميره مرتاح... صدقوه. جرائم وفضائح وارتهان وقمع وفوضى وفراغ رئاسي بعدما جهد هو وحلفاؤه لاحداث فراغ حكومي وتعطيل نيابي. ضميره مرتاح... صدقوه. وماذا يريد منه اسياده اكثر من ذلك. رجل اعتبر استشهاد الحريري «ضرب رذالة» وعبث رجاله بمسرح الجريمة واستمات لتعطيل المحكمة الدولية ثم ساهم في تعطيل دولة باسرها بعدما تشكلت المحكمة.
ضميره مرتاح لانه غائب منفصل عن ظرف المكان، متصل تماما بمصدر معروف... في محل فاعل.   

 المر يزور السنيورة ويشجعه ويهنئه على مواقفه
وكالات/استقبل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة عميد المجلس العام الماروني ريمون روفايل على رأس وفد من فاعليات منطقة المدوّر في بيروت.
بعد اللقاء قال روفائيل: نظرا للظرف الذي يمر فيه الوطن ناشدنا دولة الرئيس الا ييأس بل ان يكثف جهوده مع دولة الرئيس بري للوصول الى انجاز الاستحقاق الرئاسي في اقرب وقت ممكن واذا لم يتم، لا سمح الله، الانتخاب يوم الجمعة في 30 الجاري سيكون من الواجب توسيع هذه الحكومة لتشمل جميع الشركاء في هذا الوطن فتقوم بمهمة هيئة حوار دائم للوصول الى الاستحقاق الرئاسي المنشود.
ووضعنا دولة الرئيس بمطالب ابناء منطقة المدوّر من مشاريع في شتى المجالات. وكان دولته متجاوبا كل التجاوب وأكد انه يعمل من اجل تسليم الامانة في اقرب وقت ممكن الى رئيس عتيد يوحد قلوب وكلمة جميع اللبنانيين، كما وعد دولته بالاهتمام الكلي في منطقة المدوّر وسائر مناطق بيروت.
المر: واستقبل الرئيس السنيورة بعد الظهر نائب رئيس الحكومة السابق النائب ميشال المر وعرض معه لمجمل الاوضاع وخصوصا الاتصالات واللقاءات الجارية على اكثر من صعيد لايجاد حل لأزمة انتخاب رئيس للجمهورية. بعد الاجتماع قال المر: عنوان الزيارة كان انه لا يجوز ان يبقى مركز رئاسة الجمهورية شاغرا لأي سبب، وتمنيت على دولة الرئيس السنيورة الذي هو اعلن وقال انه بأسرع ما يمكن يجب ان يتم الانختاب، يعني ان الوضع المسيحي لا يحمل بقاء مركز رئاسة الجمهورية شاغرا، فتمنيت عليه وشجعته وهنأته على مواقفه انه بأسرع ما يمكن يجب ان يملأ مركز الرئاسة.
* برأيك هل هناك جلسة لانتخاب الرئيس يوم الجمعة وهل سيتم الانتخاب؟
- هل يجري انتخاب لا اعرف، ولكن يوجد جلسة.
* ما رأيك بالمشاورات التي تجري الآن في الرابية؟
- الجنرال عون يريد ان يلتقي بعض الفاعليات المسيحية من وزراء سابقين وغيرهم، انا لا شأن في ذلك.
* هل هذا يعني انك لم تطلع على هذه اللقاءات كعضو في تكتل التغيير والاصلاح؟
- لا يلزم ذلك اطلاع، الجنرال يلتقي هذه الفاعليات.
* ما هو هدف هذه اللقاءات، هناك كلام في الصحف تفيد ان هذه المشاورات ستصل الى تحرك في الشارع؟
- انا لا اظن ان هناك تحركا في الشارع، وعلى كل حال القوى الامنية والجيش اعلنوا ان كل شخص يتحرك في الشارع سيقفون في وجهه كائنا مَن كان.
* هل حملت اي اسم في لقاءاتك اليوم؟
- لا، اليوم الهدف ان يملأ مركز رئاسة الجمهورية، لا يجوز ان يبقى مركز الرئاسة شاغرا، هذا الذي اقوله اليوم.
* ولكن زيارتك اليوم تأتي مناقضة للموقف الذي يأخذه النائب ميشال عون ضد حكومة الرئيس السنيورة؟
- انا لا تعنيني المواقف هذه، انا يهمني ان مركز رئاسة الجمهورية لا يجوز ان يبقى شاغرا، هذا هو الاساس. اتيت لكي ابلغ، وبلغت الرئيس السنيورة.
* حضرتك لست ضد الرئيس السنيورة والحكومة في تصريف الاعمال؟
- ما انت فيها.
وأجرى الرئيس السنيورة اتصالا هاتفيا بكاثوليكوس الارمن الارثوذكس ارام الاول كيشيشيان وذلك من ضمن اتصالاته برؤساء الطوائف.
 

جعجع: لانتخاب رئيس جديد بعيدا عن الاعتبارات الإقليمية والدولية
وكالات/اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع أن "لا حل للأزمة الراهنة إلا بتوجه الكتل النيابية والنواب جميعا إلى المجلس النيابي وانتخاب رئيس جديد للجمهورية". ودعا جعجع الجميع إلى "وضع الاعتبارات الإقليمية والدولية جانبا، خصوصا عما يحكى عن ربط انتخابات الرئاسة بمصير مؤتمر أنابوليس ونتائجه". ورأى أن "الحل يكمن في دعوة النواب لاختيار رئيس جديد، لأننا لا نقبل باستمرار الفراغ". وحول عودة الحديث عن ترشيح قائد الجيش العماد ميشال سليمان إلى سدة الرئاسة، قال جعجع للصحافيين: "موقف القوات اللبنانية واضح لجهة رفض تعديل الدستور، ولكن كل الحلول ممكنة، لأن الأهم هو عدم ترك الفراغ يستمر في البلد"، وأكد أيضا أن "خيار النصف زائدا واحدا ما زال قائما ولكل ذي وقته"، وسأل جعجع: "ماذا تريد المعارضة؟ نحن مطلبنا كقوى 14 آذار هو انتخاب رئيس جديد للجمهورية". وشدد جعجع على أن "لا تباين مع مواقف رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط"، مشيرا إلى أن "ذلك يأتي من ضمن الموقف العام لقوى 14 آذار، وأن الحوار والتشاورات هي الإطار الواضح لما يجري داخل 14 آذار". وردا على من يتحدث عن أن الواقع المسيحي هش، قال جعجع: "لا حل لكل هذه الأزمات إلا عبر انتخابات جديدة لرئاسة الجمهورية، ولا أحد يستفيد من هذا الوضع الراهن إلا من يريد تعطيل البلاد".

حرب: وضعت ترشحي بتصرف سيد بكركي ونرفض ان يتعود اللبنانيون أن يسير وطنهم من دون رئيس للجمهورية
وكالات/أوضح المرشح لرئاسة الجمهورية النائب بطرس حرب انه "من الطبيعي في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها البلد وبعد فراغ سدة الرئاسة وانتهاء الفترة المحددة لذلك في القانون الدستوري للرئيس اميل لحود، ان تكون بكركي هي المحجة التي نعود اليها باعتبارها المرجعية الوطنية والدينية التي يعود اليها المسيحيون والموارنة خصوصا في الملمات والأزمات الكبيرة، لافتاً إلى أننا كمسيحيين وغير مسيحيين نعتبر ان غياب رئيس الدولة ورئيس مسيحي للدولة اللبنانية عملية سيئة جدا وتهدد لبنان ومستقبله ووحدته الوطنية التي أصبحت في خطر كبير". حرب، وبعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، قال: "لبنان لديه مشاكل كثيرة ومن غير الجائز ان نضيف اليه هذه المشكلة الخطيرة التي تصيب كيانه في أساسه. فلبنان اليوم دولة من دون رأس وكل من اعضائه يعمل من دون تنسيق، الحمد لله ان الدستور موجود ويقول كيف علينا ان نعيش مع هذا الفراغ وان الحكومة هي التي تتولى المسؤولية وهذا الأمر استثنائي ولا يرضينا وهو يسد فراغا موقتا لا يمكن ان يستمر ولا يمكن الموافقة عليه"، لافتا إلى ان الأمر الأخطر كان سيحصل لو ان هذا النص الدستوري غير موجود وفرغت الرئاسة، عندها لا يوجد أحد لتولي السلطة، وهذا هو الفراغ القاتل".
ودعا المرشحين الموارنة الى "الترفع فوق كل المطالب الشخصية أوالفئوية والحزبية ووضع أنفسهم في خدمة لبنان كي يسهلوا انتخاب رئيس جديد للبنان، وقال: "وضعت ترشيحي بتصرف غبطة البطريرك لأنني أعتبر ان لبنان أغلى مني بكثير ومن كل المرشحين الآخرين، ويجب على المرشحين الآخرين المجيء الى بكركي ويضعوا ترشحهم في تصرف سيد بكركي، ونطلب ان تستمر الآلية لكي نصل الى مرحلة نتفق فيها على مرشح من دون ان نترك عملية تقدير الاتفاق للمرشحين بالذات، لأن المرشحين كافة وانا من بينهم، وبالتالي نحن بشر يعتبر كل واحد منا نفسه انه اذا وصل "هو الحل لكل لبنان". وأشار الى "اننا في لبنان لدينا مرجعيتان كبيرتان كمسيحيين وكموارنة، المرجعية السياسية هي رئاسة الجمهورية وقد فرغت وهذا أمر لا يجوز، والمرجعية الروحية هي بكركي ولا يجوز ان تفرغ او أن يفرغ دورها وان لا يكون لها دور وطني وموجه للمسيرة الوطنية للحفاظ على وحدة لبنان ومستقبل المسيحيين فيه". وقال: "لست متمسكا بترشيحي كغاية بل هو وسيلة لأضع كل طاقاتي في خدمة لبنان، وفي اليوم الذي أشعر فيه ان استمرار ترشيحي قد يضر لسبب أو لآخر بمصلحة لبنان وموقع رئاسة الجمهورية، فأنا على استعداد بكل سرور أن أضحي بهذا الترشيح وأضع نفسي في تصرف الرئيس المنتخب وأكون في خدمته لانجاح مسيرته كي نعيد بناء لبنان".
وأبدى "تخوفه من استمرار هذه التجارب وان تكون قاضية ليس فقط على لبنان كدولة موحدة انما على صيغة لبنان واتفاق الطائف مما يؤدي الى خلل كبير في استمرار الدولة، مشيرا إلى ان لبنان هو أغلى من كل شيء لأنه باق ونحن زائلون ولا نستطيع ربط مستقبل لبنان لا بشخص او شخصين".
وأعتبر ردا عل سؤال ان "من حق العماد عون ان يدعو الى لقاءات ويتشاور مع من يراه مناسبا، وتقويمي لها يأتي بعد معرفة نتائجها".
واعتبر ان "مشاركة لبنان في مؤتمر أنابوليس تأتي من خلال خوفه من حصول تسوية على حقوق هذا الغائب لو غاب لبنان، فهو ذاهب للدفاع عن حقه، وعلى وزير الخارجية الذي يمثل لبنان ان يرفع هذه المطالب الى المؤتمر ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته".
وقال: "ان هذه الحكومة تمارس صلاحياتها فقط لملء الفراغ من دون ان تمارس صلاحياتها بشكل يفوق الحاجة الملحة لتسيير أمور الدولة، ولملء الفراغ في الحد الضيق بعدم اتخاذ قرارات جديدة يمكن ان تفتح جدلا بين القوى السياسية والا تتجاوز عملية المفهوم العادي لتسيير أمور الدولة، وكل خروج عن هذا الأمر لا نرى له تبريرا، ويجب الا يحصل. وأعتقد ان هناك اتفاقا وطنيا مع الرئيس السنيورة ومع الحكومة لتتصرف الحكومة ضمن هذه الحدود، لأننا نرفض ان يتعود اللبنانيون أن يسير لبنان من دون رئيس للجمهورية". وأمل "ألا تطول ازمة الرئاسة وان يتنازل المرشحون للرئاسة عن مطالبهم الخاصة ويضعوا ترشحهم في تصرف البطريرك وان يتنازلوا عن موقفهم "اذا مش أنا ما برضى بحدا غيري" ونعمل لايجاد رئيس للبنان لأن لبنان لا يحتمل الفراغ والأضرار التي يمكن ان تحصل على الصعيد السياسي والوطني والأمني خصوصا في وجود مخابرات معششة في الداخل منها من يريد للبنان خيرا ومنها يريد له شرا".

 معوض: ما يحصل في الرابية هو محاولة هزيلة لعزل البطريركية المارونية
وكالات/أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية نايلة معوض رفضها لاستمرار الفراغ الرئاسي لأنه يمس بالصيغة اللبنانية، وبالمصلحة الوطنية وبالشراكة المسيحية-الاسلامية ضمن الدولة. ونحن نقوم بكل الجهود مع غبطة البطريرك للاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية وهذا موقف واضح جدا، لافتة إلى أن قوى 14 آذار المتجاوبة مع كل المبادرات، لن تستمر في تغطية تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية، وقالت: "سنذهب الى انتخاب رئيس للجمهورية لأننا نرفض التعطيل والفراغ والاستمرار بهذه الحالة".
معوض، وبعد لقائها البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، قالت: "ان ما يحصل في الرابية اليوم لا يشرع انتخاب رئيس للجمهورية بل هي محاولة هزيلة لعزل البطريركية المارونية. وأريد ان أسأل: هل من مصلحة اللبنانيين والمسيحيين الاستمرار في تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية والاستمرار في معارك مجانية لعزل بكركي، والبطريرك الذي هو المرجعية الأساسية لجمع كل المسيحيين؟. وهنا أدعو العماد عون لنكون معا للاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية لأن سياسة تغطية التعطيل لا تفيد أي لبناني ولا المسيحيين تحديدا". وأضافت: "مهما نفخ العماد عون نفسه، لا يستطيع ان يحل مكان البطريرك ولا يستطيع ان يأخذ مكان البطريركية المارونية، والذي يريد الاستقرار لهذا البلد، هناك طريقة وحيدة هي انتخاب رئيس للجمهورية يوم الجمعة المقبل، وهذا أسطع برهان على ان سياسة التعطيل ليست مقصودة وهي لا تفيد الا النظام السوري الذي يعمل على تحسين شروطه بالتفاوض مع الاميركيين والمجتمع الدولي، لأن تعطيل الرئاسة انتحار للبنانيين والمسيحيين والدولة اللبنانية".

 لبنان بلا رئيس للجمهورية أيّها السياسيّون: إعترفوا بفشلكم
كتب المحلل السياسي:الأنوار
هل يعتاد اللبنانيُّون على الفراغ في سُدّة رئاسة الجمهوريَّة? هل يجب أن يعتادوا? هل خُطِّط لهم أن يعتادوا? بعيداً من كل هذه الهواجس، لا بد بدايةً من وضع الأمور في نصابها الصحيح، ولا بدَّ من إعادة ترتيب الأسئلة لتأتي الأجوبة أكثر منطقيَّة. السؤال الأوَّل: لماذا وصلنا إلى هنا? في علم السياسة، يتحمَّل المسؤولية مَن في يده المسؤوليَّة، ويتحمَّل تَبِعَة فشل القرار أو تفشيل القرار، مَن في يده القرار، إنطلاقاً من هذا المعطى يمكن الدخول إلى بدء إعطاء الجواب: إنتخابات الرئاسة في لبنان ليست حادثة أو صدفة أو واقعة، بل هي محطة ثابتة تجري مرّةً كل ست سنوات ما عدا (الخرق المقصود) الذي تكرَّر بعد الطائف والذي تمثَّل في التمديد مرَّتين لرئيسين.   الإستحقاق اليوم لم يكن مفاجئاً، بدأ الحديث فيه إثر إنتفاضة 14 آذار، تبدَّلت موازين القوى وتُرجِم هذا التبدُّل في الإنتخابات النيابيَّة التي جرت في ربيع العام 2005، فوصلنا إلى مجلس نواب جديد تحكمه قوتان:
قوة 14 آذار التي تملك الأكثرية المطلقة ولكن ليست أكثرية الثلثين، وقوة 8 آذار التي تملك قوة عدم تأمين أكثرية الثلثين.
ما من دولة في العالم تُعطي فيها الأكثرية للأقلية (حق) أن يكون الرئيس منها، العماد عون خذلته الأكثرية النيابيَّة فقرر الخروج عنها واللجوء مباشرة إلى الشعب.
مَن المسؤول? الجميع يتحمَّل المسؤولية بدرجات متفاوِتة، فالشعب أعطى وكالة للنواب لتمثيله خير تمثيل وليس (لإستعماله) غب الطلب، فالشعب يتحرك حين تكون الكلمة الأولى والأخيرة له، أما حين تكون المسألة في يد المرجعيَّات ورؤساء الكُتَل، فلماذا لا يتحملون المسؤوليات من تلقاء أنفسهم?
حين تعقَّد الإستحقاق الرئاسي، طُلب إلى البطريرك صفير، بصيغة المناشدة، تقديم لائحة ليتم الإختيار من بينها، فإذا تمَّ التوافق على إسم يُصار إلى النزول به إلى ساحة النجمة، أما إذا تعذَّر ذلك فيُصار إلى التوافق على إسمين ليُنتَخَب الرئيس من بينهما.
أين الخطأ في ذلك? ولماذا ضُرِبَت آلية هذه المبادرة? ولماذا الإصرار على: إما إسم واحد أو الفراغ?
إنتصر الفراغ، هنا مجدداً يتحمَّل الفريقان المسؤوليَّة، فالعماد عون أإطلق من الفراغ وكأنه يقول:
إما أن أصل إلى قصر بعبدا وإما أن يستمر الفراغ، وعلى غرار ما حصل في قصر بعبدا، في العام 1989، حين إفترش الشعب الأرض، فإنه اليوم يُهوِّل بأن التاريخ سيُعيد نفسه، أي أن يفترش الشعب الأرض وليكن الجيش بالمواجهة معه، في المرة الأولى لبقائه في قصر بعبدا، وهذه المرة (لإعادته) الى قصر بعبدا!
إن الوكالة عن الشعب ليست لإستخدامه في إفتراش الأرض بل لحمل مطالبه وتحقيقها. وفي المقابل فإن قوى 14 آذار تتحمَّل المسؤوليَّة (بالتكافل والتضامن)، فهي وضعت سقفاً لطموحاتها أكثر من قدرتها على تحقيق هذا الطموح محلياً وخاصة دولياً، تحدَّثت أولاً عن إسقاط رئيس الجمهورية فلم تُوفَّق في تحقيق هذا الهدف، لوحت بإجراء الإنتخابات بالنصف زائداً واحداً فتبيّن أنه خيار أكبر من طاقتها، هكذا كلّ القوى بما فيها العماد عون تساووا في العجز، وعليهم فإن الأخلاقية السياسية تقتضي منهم الإعلان بكل فروسية أنهم فشلوا في تحقيق ما وعدوا الناس به، وتغطية الفشل لا تكون باستعمال الناس مجدداً بل بالتفتيش عن خيارات أخرى تُعيد للناس الأمل مجدداً، لا إدخالهم مجدداً في نفق الإحباط. إذا استمرت المعاندة والرعونة والسير مجدداً في خيارات مستحيلة، فإنه لا يُستَبعد أن يستفيق اللبنانيون يوماً على (أمر اليوم) ولا لزوم لتفسير ما المعنى علَّه يكون الطلقة الأخيرة التي تنقِذهم من حال تتراوح بين الضياع والإحباط. ليس مسموحاً أن يعود البلد إلى وضعٍ حدّه الأقصى الضياع وحدّه الادنى الوقت الضائع، فالمطلوب مبادرة إنقاذيَّة قبل أن يصبح كل أبناء الجمهوريَّة خاصة المسيحيين منهم خارج الجمهورية.

 انتظار أنابوليس أسوأ خيار لبناني
رفيق خوري
ليس الخلاف على المشاركة في اجتماع أنابوليس سوى استمرار للخلافات على الرئاسة والحكومة. وكلها فصول في كتاب واحد عنوانه الصراع على موقع لبنان وخياراته الأساسية. فلا ذهاب الدول العربية، وبينها سوريا، الى الاجتماع بقرار جماعي حال دون السجال في بيروت. ولا الفشل الذي توقعته ايران للاجتماع هو ما قادها الى الاعتراض عليه، ومعها حزب الله وحماس وعدد من المنظمات الفلسطينية. إذ هي تعرف ان من أهدافه سحب ورقة الصراع العربي - الاسرائيلي من يدها. وما يقلقها هو احتمال أن يفتح الباب للنجاح مهما يكن ضئيلاً، وما يمكن ان يحدث على هامشه بين واشنطن ودمشق. والمشاركون العرب يعرفون ان الاجتماع الذي يضم نحو خمسين دولة وهيئة ومنظمة ليس مكاناً للتفاوض على التسوية بل لإطلاق عملية مفاوضات طويلة تتركّز على المسار الفلسطيني، وتصل في مراحل لاحقة الى المسارين السوري واللبناني من دون ضمان النجاح. غير انهم يرون ان الغياب عن فرصة طالبوا أميركا بفتحها ليس أقل خطورة من الفشل المتوقع. ومن المفارقات ان اللبنانيين المختلفين على المشاركة متفقون على شيء واحد: تأجيل البحث في التوافق على رئيس للجمهورية الى ما بعد اجتماع أنابوليس. لماذا? من الصعب العثور على سبب وجيه. فالبعض يراهن على (الامتحان المتبادل) بين أميركا وسوريا، سواء انتهى الى تسهيل التوافق على رئيس أو الى جعله أصعب. والبعض الآخر يتطلع الى انتهاء فترة التهدئة التي فرضها الاهتمام العربي والدولي باجتماع أنابوليس، لكي يذهب في خياراته الى الحد الأقصى. والكل يدرك أن ربط الموضوع الرئاسي بالاجتماع هو أسوأ خيار لبناني. فلولا ضعف اللبنانيين وانقسامهم، وإن كان بينهم مَن يتصور أنه يملك فائضاً من القوة، لما أصبح انتخاب رئيس للوطن الصغير لعبة في أيدي القوى الخارجية. ولو كانت المصلحة الوطنية تتقدم على المصالح المحلية الضيقة والمصالح الخارجية الواسعة، لما تكرس دور (الساحة) على أرض لبنان، وصارت أبسط أمورنا معلقة بالصراعات الإقليمية والدولية ومتوقفة على تسوية العلاقات بين عدد كبير من الدول.
وإذا كان الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد يصف مشاركة العرب بأنها دليل على (نقص في الذكاء السياسي) وكانت وجهة النظر العربية معاكسة له، فإن ما يصعب الجدل حوله هو نقص الارادة السياسية والوطنية لدى معظم الطبقة السياسية في لبنان. وما نعانيه، فوق ذلك، هو مضاعفات مزيج من الدهاء الايراني والتشاطر العربي والخبث الدولي. ألم نصل بأقدامنا، وعيوننا مفتوحة، الى الفراغ الرئاسي وسط أكبر مواكبة عربية وإقليمية ودولية? ألم يكن الإجماع المعلن في الخطاب السياسي على التوافق هو الطريق الى توجيه أكبر ضربة للتوافق?

 الطائف» والعرف الجديد والمسيحيون
عبدالله اسكندر- الحياة- 27/11/07//
الأيام الاولى من فراغ سدة الرئاسة في لبنان تمر مثل غيرها من الايام التي سبقت انتهاء الولاية السابقة. وما دام الشر المستطير لم يحصل بعد، ويحاول الجميع تفاديه، يصبح التساؤل مشروعا عن معنى هذا «التنظيم» للفراغ الرئاسي. خصوصا تعميم فكرة التعايش مع شغور المنصب الدستوري الرفيع. والأخطر من ذلك، ومع افتراض الوصول سريعا الى انتخاب رئيس جديد، تكرس هذه التجربة «عرفا»، ينهي معنى الانتخاب الرئاسي ليصبح تعيينا، بغض النظر عن آلية هذا التعيين. فكما في هذه الايام التي لم تتفق فيها الاطراف على مرشح واحد، فتعطل الانتخاب نتيجة الفيتوات، سيكون في المستقبل من يعترض على المرشحين، ويفرض فيتو عليهم، ليقع البلد مرة أخرى في الدوامة نفسها والفراغ الرئاسي، عملا بهذا «العرف» الجديد الذي يضاف بدوره الى «اعراف» أخرى تعقد الحياة السياسية بدل تسهيلها. وليصبح موعد انتخاب رئيس جديد هما كبيرا وتهديدا للدولة والوطن، بدل ان يكون انتقالا الى مرحلة جديدة، وحلولا للأزمات.
من جهة أخرى، يطرح تساؤل آخر عن كون هذا «الفراغ» في لبنان لا يصيب إلا المنصب الرئاسي، وليس رؤوس مؤسسات أخرى. علما ان رئاسة المجلس النيابي ورئاسة الحكومة تستمدان شرعيتهما، مثل رئاسة الجمهورية، من مصدر واحد هو نواب الأمة. يتفق هؤلاء النواب على انتخاب رئيس مجلسهم بسلاسة، ويختارون رئيس مجلس الوزراء، عبر الاستشارات الملزمة، بسلاسة ايضا. وعندما يأتي دور رئيس الجمهورية ينحون الى تفضيل «الفراغ» الرئاسي على ممارسة واجبهم الانتخابي، لتصبح المشكلة تتعلق، موضوعيا، بالممثل الأرفع للمسيحيين، بعدما ثبت اتفاق الطائف توزيع المناصب العليا بين الطوائف.
صحيح ان الدستور أعطى مجلس الوزراء، مجتمعا، صلاحيات الرئيس بالوكالة، ليحل مشكلة الفراغ الدستوري. وصحيح ان القيادات السنية، التي تتولى رئاسة الحكومة، جهدت في إعطاء كل التطمينات للبطريرك الماروني صفير بالنسبة الى مقام رئاسة الجمهورية. رغم كل ذلك، قد لا يكون سهلا على المسيحيين ان يستخلصوا ان المعايير ذاتها تطبق على معنى الشراكة في الوطن، ما قد يثير اسئلة وجودية عن معنى هذه الشراكة، وبما يتجاوز الأزمة السياسية الراهنة التي تكرس «العرف» الذي ينال من هذه الشراكة.الآلية التي أوصلت الى الفراغ الرئاسي معروفة. لقد جرى تصوير ضمانة الانتخاب بأنها لائحة البطريرك. ورغم ذلك لم تثمر هذه اللائحة. وقد يكون ذلك مفهوما سياسيا. لكن ثمة جهدا بذل لنقل الوضع من كون اللائحة هي الضمانة الى مسؤولية البطريرك عن فشل هذه اللائحة. وفي موازاة ذلك، ثمة من يعمل على إبقاء العقدة بين المسيحيين بتشجيع الاعتراض الكبير الذي يتولاه احد زعمائهم الجنرال ميشال عون. ولتصبح الأزمة مسيحية - مسيحية، ولتصبح كل المقدمات التي أدت الى هذا الواقع وكأنها لم تكن.لم تعد الحدود واضحة بين ضرورات إعلان العيش المشترك وبين التأزم المسيحي - المسيحي. وهنا المأزق الكبير الذي أوصل الى الوضع الراهن. المفترض ان يحكم اتفاق الطائف هذا العيش. لكن، وفي غضون إدارة الفراغ الرئاسي، بات الحديث يصل الى التساؤل عن عجز هذا الاتفاق عن إيجاد حل للأزمة. فالجنرال عون الذي يلقى المزيد من التشجيع للاستمرار في ادعاء تمثيل «المرجعية» المسيحية، لم يقتنع يوما بهذا الاتفاق. وما يقوم ويصرح به حاليا يضعه خارج هذا الاتفاق، وفي مواجهة جميع المسيحيين الآخرين، سياسيين ورجال دين، الذين اعتبروا ان اتفاق الطائف هو الصيغة الملائمة للعيش المشترك. في المقابل لم تعلن الشيعية السياسية رفضها للاتفاق، وإن كان في سلوكها السياسي السابق والراهن ما يتعارض معه. لكن قوى كثيرة على أطرافها لم تعد تتردد في الحديث عن ضرورة السعي الى صيغة جديدة تتجاوزه. ومن هنا، ربما، هذه المحبة المستحدثة للجنرال عون، ما دام يتولى بنفسه هذا العمل

أنابوليس وسورية ولبنان
حازم صاغية - الحياة - 27/11/07//
هناك إحباط في بعض الأوساط اللبنانية مما يجري على ضفاف أنابوليس. وهناك، في المقابل، توتّر يمتد من ضاحية بيروت الجنوبية الى طهران حيال المشاركة السورية فيه، ولو بفيصل المقداد. والحال أن من غير الواضح، حتى الآن، على ماذا ستنطوي أنابوليس، والى ماذا ستفضي. وليس ثمة من يستطيع التأكيد على أن دمشق، في ما لو سارت الأمور إلى ما يرام، ستفضّل استعادة الجولان على الاحتفاظ بـ «القضيّة» والدور الاقليمي.
مع هذا، ثمة مغامرة تستحق التجريب واحتمال يستحق الاستكشاف. فالسياسة الأميركية الغبيّة قامت، في الفترة الماضية، على مناطحة طهران ودمشق في وقت واحد، تماماً كما ناطحت ايران وهي تدخل العراق. وهذا السلوك الايديولوجيّ الذي قد يستجيب بعض الغضب حيال «الممانعين»، هو أقصر الطرق لتحقيق «الممانعين» هؤلاء انتصاراً صغيراً بعد آخر. ولمّا كان لبنان ساحة المواجهة الأبرز آل النهج المذكور الى تدميره كليّاً بآذارييه الذين يقلّون عن 10 وآذارييه الذين يزيدون. وبلغة الحسابات الباردة، إما أن تُحاصر ويحصل قدر من الانفتاح على سورية، أو العكس. واذ يبدو ان الأمور مع طهران وصلت الى نقطة اللاعودة، واننا ربما كنا ندخل طور محاصرتها السياسية، بات الانفتاح الجزئي على سورية مهمة يستدعيها العقل.
ودمشق، على رغم المنحى الراديكالي الذي انجذبت اليه في السنوات الثلاث الماضية، لا تزال تنصت الى أصوات العرب الخائفين من ايران. وهو، تحديداً، ما يفسّر المشاركة السورية في أنابوليس.
ثم، هناك صوت إسرائيلي قويّ تعكسه المؤسسة العسكرية خصوصاً، يفضّل المسار السوري على المسار الفلسطيني. وتفضيل كهذا، منظوراً اليه بحسابات استراتيجية، بحتة، مفهوم: ففي سورية دولة تستطيع ان تفي بالتزاماتها، والتجربة الممتدة منذ فصل القوات في 1974 تؤكد ذلك. أما سلطة الرئيس محمود عبّاس فلا تستطيع، للأسف، ذلك. وليس من المضمون، في حال انسحاب الجيش الإسرائيلي من الضفة الغربية، إمساك السلطة الوطنيّة بالأمن والسلاح هناك.
إن الحفاظ على لبنان وتجنّب العنف فيه، وفي غيره، يستحقان العضّ على الجرح وانشداد النظر الى الغابة الإقليمية بدل الشجرة المحلية، لا سيّما أن الموضوع، في آخر المطاف، ليس ثأراً لرفيق الحريري بل يتعلق بخط رفيق الحريري لجهة بناء منطقة منزوعة التوتّر انطلاقاً من لبنان. وخلافاً للمرات السابقة حين كان التلاقي الأميركي - السوري يتمّ على حساب لبنان، ترسم السياسات الجديدة، معبّراً عن خطوطها العامة في تقرير بيكر - هاميلتون، مبادئ أخرى للسلوك، أمر الاستقلال والسيادة اللبنانيين محسوم فيها. فكيف وان الجيش السوري خرج من لبنان؟! وقد يقال، بكثير من الصواب، ان الأمر لا يخلو من مضض كبير: فنسيان الماضي، والاستفادة من ضعف المسار الفلسطيني - الإسرائيلي، وإشاحة النظر عن طلب الديموقراطية في سورية...، تنازلات تعلو فيها جرعة السياسي عن الأخلاقي.
مع هذا يبقى صون لبنان بحدّ معتدل، غير أقصى، من الإنجازات، وفصل سورية عن ايران وعن «حزب الله»، وإدراجها في أفق سياسي واقليمي مختلف، مهمة مفيدة لا يجوز أن يكون الإحباط الاستقبال الوحيد لها

آخر المغامرين
راشد فايد   
يعرف "حزب الله" أن طاولة الحوار سلّمت بأن موضوع سلاحه يبت لبنانيا تحت مظلة اتفاق الطائف ومن دون تدخل دولي، وهذا موقف تبنته قوى  14 اذار واعلنته في كل مناسبة حتى في عز حرب تموز او من على درج قصر الإليزيه او من حديقة البيت الابيض، وبصوتي سعد الحريري ووليد جنبلاط وغيرهما. وحتى "الحكيم" سمير جعجع لم يفوّت حواراً صحافياً من دون التأكيد أن حل مشكلة سلاح الحزب لا تكون إلا في إطار لبناني، مسلما مع حلفائه بدور هذا السلاح في مواجهة اسرائيل. فماذا عدا مما بدا حتى يتحول مصير هذا السلاح قضية مركزية وشرطاً لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وبند تحدٍ مفتعل؟
يعرف "حزب الله" أن الأفرقاء الآخرين من حلفاء وشركاء في الوطن، بلغوا في موقفهم من سلاحه، خصوصا بعدما صار أداة داخلية، أقصى ما يبلغه التعقل في مواجهة حملة السلاح، أي سلاح، فكيف اذا كان ما هو عليه سلاحه، ببعده الإلهي وقدره القومي اللابس زي الطوباوية، من فوق حواجز الممانعة ( وهي أول الدرب إلى القبول ) وحقول اتفاقات السلام . ويعرف "حزب الله" أن القرار 1559، ككل قرار دولي، وُجد لينفذ، وإن لم يكن اليوم فغداً. وهو إذا  دخل حيز النسيان، فيكون في حالة إغفاء لا موت. والحزب يعرف ان ما يمارس من غض نظر عن قرارات دولية لمصلحة اسرائيل، لن يمارس لمصلحة لبنان او اي دولة عربية، فكيف بحال سلاحه.
 ويعرف "حزب الله" أن اقصى حماية ينالها سلاحه من طهران الى دمشق، لا تعادل  الاحتضان الوطني اللبناني بكل ألوانه الطائفية والسياسية، حتى ان عري هذا السلاح في وجه أي حملة عليه، مادياً ومعنوياً، لا يعادل عريه من الحماية الأهلية اللبنانية الشاملة التي تخرجه من شيعيته الفئوية الى وطنية جامعة .
ويعرف "حزب الله" ان اللبنانيين، جميعا، حتى جمهوره  المؤمن بتكليفه الإلهي،  ليسوا مستعدين ليحلوا محل العرب والمسلمين في الصراع العربي - الاسرائيلي الذي لم تبق منه إلا المواجهة الفلسطينية - الاسرائيلية، ووقوف سوري غير حيي ولا خجول على عتبة استدراج عروض الصلح وان على حساب لبنان، فيما بقية العرب أكثر من عربين: عرب صالحوا واوقفوا التطبيع عند حده الأدنى، وعرب لم يوقعوا مصالحات لكنهم طبّعوا ما شاء لهم التطبيع، و"حزب الله" وحليفاه الإقليميان يمتدحون الأمير فيهم والوزير ويحيون أريحيته على أنقاض الضاحية، فيما العرب الثالثون عاهدوا النفس والله ان يكونوا الأخيرين في الصلح والتطبيع وفي الطليعة منهم لبنان والسعودية.
ويعرف "حزب الله" ان تجارب القوى الطائفية المسلحة، والمستندة الى قاعدتها المذهبية، على صورته ومثاله، سبقته في محاولة فرض "رؤاها" السياسية والدينية على المجتمع اللبناني ففشلت ودفع الجميع ثمن رهانها الخاطىء دماً ودماراً.
والآن اللبنانيون، جميعاً، يعرفون ان "حزب الله" يعرف ما يعرفونه وخبروه، ويجدون في اصطناع بند التمسك بالسلاح عقبة في درب  انتخاب رئيس للبلاد، ومحاولة فرض بقوة هذا السلاح تعاند منطق الشراكة الوطنية، وتناقض مبدأ الديموقراطية التي يحلو للناطقين بصوته و"مقلديه" من الحلفاء المحدثين، ان يتغنوا بها ويحرفوها عن معناها الحقيقي.
هي المكابرة نفسها التي تركت مستوطنة المخيمات تحتل وسط بيروت قرابة سنة، نموذجا لقهر الآخر. وهي المكابرة نفسها التى اقفلت مجلس النواب قرابة سنة، وهي ذاتها التى اقامت دولة ضمن الدولة قرابة سنوات، ومربعات أمنية  قرابة دهر.   
هي مرحلة "المراهقة"التي مرت بها طوائف ومذاهب أخرى منذ حرب 1860 وتجددت في السبعينات من القرن الفائت، وكان لبنان، كل لبنان، يدفع الثمن كل مرة، وينهض من التجربة المرة، بأمل أن يكون الجميع من أبنائه تعلم من الخطأ والتجربة. ولكن، مع تعمق التفتت الوطني الى النواة الاجتماعية الأصغر، لايبدو "حزب الله" مستعدا للاعتبار من تجربة جذره الممتد الى القوى "الوطنية والاسلامية والقومية والعروبية " والتي انتهت، كما انتهت تجربة خصمها، "اليميني الرجعي المحافظ" الى أن النصر هو للحوار الوطني العاقل، وأن السعي الى فرض رأي طرف وموقفه يؤدي بالجميع الى التهلكة الوطنية.
اليوم يفتح وليد جنبلاط، أحد أبرز قادة 14 آذار، الباب مجددا امام "تواطؤ وطني" لحل عقدة سلاح "حزب الله": ترك بنده في القرار 1559 في غياهب الذاكرة تماما كالقرار 242 والتعجيل في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، فهل يوقف "حزب الله" مرحلة المغامرة السياسية في الوضع الداخلي ويرتفع الى مستوى المسؤولية التي أبداها في وجه إسرائيل، ويوفر على اللبنانيين جميعا تكرار التجارب المرة السابقة؟

 صفوريَّة الفراغ
زيان/
اذا كان الرئيس جمال عبد الناصر قد انتظرهم من الشرق فجاؤوه من الغرب، فان اللبنانيين انتظروا رئيساً جديداً للجمهوريَّة ففوجئوا بالعصفوريَّة تحلُّ ثانية في ضيافتهم. تابعوا تفاؤل الرئيس نبيه بري عن كثب، ولم يدعوا كلمة أو همسة من المبادرة الفرنسية تفوتهم، ولم يناموا قبل أن يسمعوا آخر كلمة في تصريحات الأمين العام للامم المتحدة والأمين العام لجامعة الدول العربيَّة، من غير أن يهملوا دردشات وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير وضحكاته وما تهيأ له من نهفات.
الجميع وعدوا الشعوب والقبائل والجاليات اللبنانيَّة بأَن ساعة الانتخابات الرئاسيَّة آتية لا ريب فيها، مثلما توالى الموفدون والمبعوثون على التأكيد ان لا فراغ في السلطة، ولا فوضى، ولا مجهول. الا ان أحداً لم تخطر في باله قصة العصفورية. ولا قصة قايين وهابيل. ولا بلوغ الشبق الى السلطة والمناصب والكراسي حدود زج لبنان مرة أخرى في جحيم المواجهة، مما جعل البطريرك صفير يتخلَّى عن أسلوب التلميح والاشارات الهادئة، ليصارح المتصارعين على السلطة. بمخاوفه من الفلتان الأعمى. وليس البطريرك وحده مَنْ ساوره القلق مما آلت اليه أمور الاستحقاق، فالرئيس بري سارع بدوره الى قرع ناقوس الخطر، محذَّراً من إيقاظ الحساسيّات المذهبيَّة والطائفية. وحذا حذوه النائب وليد جنبلاط والنائب سعد الحريري. فكلاهما يدعو الى الحفاظ على الاستقرار، وعدم تعريض الوضع الداخلي الهش لاية تجربة أو هزَّة تجعلنا ندفع أثمان قرار يصنع في الخارج.
ولكن، ماذا يمكن أن يحدث يوم السبت أو الأحد، في حال عدم انعقاد الجلسة الانتخابيَّة مرَّة جديدة؟ إحساس الناس يقول لهم ان لا جلسة، ولا رئيس جديد في المدى المنظور. وخصوصاً بعدما أعيد فتح ملفات أزمة المنطقة لتدخل الاجتماع الدولي في أنابوليس من الأبواب الواسعة. ومن الطبيعي ان يكون الوضع اللبناني بكل أزمته "مادة رديفة" وربما غير مباشرة في المحادثات العلنيَّة، وحتى في الكواليس والغرف المغلقة. ومعهم حق الذين ربطوا الخربطات والبهلوانيّات، التي رافقت الاستحقاق الرئاسي حتى دخوله منطقة الفراغ والألغام، بهذا الاجتماع وما قد يترتَّب على نجاحه وفشله... بالنسبة الى "ساحة التسوية" أو "ورقة المفاوضة" أو "مسرح التسوية" في لبنان. تماماً كما حصل تكراراً في الثمانينات والتسعينات وما تلاها ونشأ عنها من وضع يد وتسويات. في السابق، خلال حروب الآخرين وحروب الأهل والأشقاء، وعندما كان لبنان يشهد تدفّق المراسلين الأجانب والمصورين والتلفزيونات، يقول ميشال أبو جودة جملته التي ذهبت مثلا: دخل البلد في الزرع الطويل.  وهذه الأيام يشهد البلد تدفّقاً غير مسبوق.

 ؤتمر أنابوليس حدثٌ إقليمي استراتيجي ومشاركة النظام السوري انضواءٌ في مبادرة السلام العربية
لبنان تحت سقف العملية السلمية الإقليمية "المُستأنفة"
المستقبل - الثلاثاء 27 تشرين الثاني 2007 - نصير الأسعد
بعد أكثر من سبع سنوات، منذ قمّة جنيف العام 2000 بين الرئيسين الأميركي بيل كلينتون والسوري حافظ الأسد، وقمّة كمب ديفيد في العام نفسه بين كلينتون والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك، يشكّل إنعقاد مؤتمر أنابوليس اليوم استئنافاً للعملية السلمية الإقليمية "المتوقّفة".
أنابوليس 2007 مدريد 1991
استئناف العملية السلمية في أنابوليس، حدثٌ إقليمي، تماماً كما كان إفتتاحها في مؤتمر مدريد عام 1991 حدثاً إقليمياً في حينه. وكما كان مؤتمر مدريد مفصلاً تمحورت حوله القضايا والعناوين في العقد الأخير من القرن الماضي، فإنّ مؤتمر أنابوليس يؤرخ لدخول المنطقة من جديد في مسار سلمي، بصرف النظر عن مدى "سرعة" النتائج أو عن إمكان تحقّق نتائج ملموسة أصلاً. والمقصود قوله هنا واضح تماماً. فمع أنّ "عملية مدريد" بين 1991 و2000 لم تحقّق نتائج كاملة أو نتائج "باهرة"، ومع أنّها تزامنت مع "إنفجارات" عدّة على "المسار الفلسطيني" أساساً، إلا أنّ العملية السلمية شكلت سقفاً إستراتيجياً للمنطقة في تلك الحقبة، أي أنّ الصراعات والإنفجارات بقيت محكومة بالسقف الإستراتيجي للعملية السلمية. وبهذا المعنى فإنّ العملية السلمية التي يتجدّد إنطلاقها من أنابوليس اليوم ستشكّل سقفاً إستراتيجياً للمنطقة على مدى مرحلة من الزمن.. إن حصلت منذ لحظة إنطلاقتها المتجدّدة إلتزامات جديّة.
الفصل بين أزمة المنطقة وإيران
وإذا كان مؤتمر مدريد افتتح في العام 1991، في "رحاب" حرب الخليج الثانية أي حرب تحرير الكويت من الغزو العراقي، ومع نهاية "النظام الدولي القديم" ليشكّل "إستدراكاً" لتلك الحرب ومحاولة لـ"موازنتها" بسلام إقليمي شامل، فإنّ ما "يميّز" مؤتمر أنابوليس الحالي أنّه يأتي لتحقيق "الفصل" بين الصراع العربي ـ الإسرائيلي (والفلسطيني ـ الإسرائيلي أساساً) و"الحرب الدولية على الإرهاب"، و"الفصل" بين الصراع العربي ـ الإسرائيلي والمسألة النووية الإيرانية أي الأزمة الإيرانية ـ الدولية، ولـ"إسناد" مساعي الحلّ في العراق بحلّ إقليمي شامل.
المهمّ أنّ مؤتمر أنابوليس بآلياته ودينامياته يرسم سقفاً إستراتيجياً إقليمياً. المجتمع الدولي بكلّ أركانه يدعم هذا السقف. والنظام العربي يشارك على أساسه بما أنّه لا يجد فيه ما يناقض الإستراتيجية العربية الواردة في إعلان الرياض، وبما أنّ هذه الإستراتيجية أي مبادرة السلام العربية تشكّل أحد مكوّنات هذا السقف إلى جانب قرارات الشرعيّة الدولية.
النظام السوري: "القرار السياسي" و"التقويم السياسي"
حيال مؤتمر أنابوليس وما يمثّله من سقف إستراتيجي، أعطى النظام السوري مؤشرات، قد تبدو متناقضة في ظاهرها، لكنّها ليست كذلك بالفعل.
لقد وافق النظام في دمشق على المشاركة في أنابوليس على أساس مبادرة السلام العربية والقرارات الدولية. وقرّر إيفاد نائب وزير الخارجية إلى المدينة الأميركية. لكنّه في الوقت نفسه أعلن إتفاقه مع إيران على أنّ مؤتمر أنابوليس محكوم مسبقاً بالفشل.
أن يكون المؤتمر محكوماً مسبقاً بالفشل لم يلغِ قرار المشاركة فيه تحت سقف مبادرة السلام العربية والقرارات الدولية. فالأهم هو "القرار السياسي" وليس "التقويم السياسي". "القرار السياسي" هو الذي "يعتدّ" به. والحال أنّ نظام الأسد يشارك في مؤتمر يطلق في نهاية المطاف عملية فصل للمنطقة عن إيران. ويشارك في مؤتمر وضعته إيران في خانة إستهدافها، ولم تتوقّف عن مهاجمته، وتوالى على مساندة هجومها "حماس" و"حزب الله" ومقتدى الصدر. أمّا "التقويم السياسي" أي أنّ المؤتمر محكومٌ بالفشل، فهو تعبير عن رغبة في عدم القطع مع إيران، وعن تغطية "لفظيّة" لانتقال ترى فيه إيران خطراً على دورها الإقليمي.
إذاً، إنّ المشاركة السورية في أنابوليس تترجمُ خضوع نظام الأسد للضغط الدولي والعربي. وهي ليست أقلّ من إنضمام ـ ولو متأخر ـ إلى إعلان الرياض والإستراتيجية العربية.
لبنان ليس عمقاً إيرانياً
والآن، ماذا عن لبنان بالصلة مع مؤتمر أنابوليس؟.
لا شكّ أنّ النتيجة السياسية الأولى، هي أنّ لبنان المدعوّ إلى المشاركة والحاضر في المؤتمر، جزء من العملية السلمية الإقليمية المنطلقة من جديد.
بيد أنه لا شك أن النتيجة الثانية، الاستراتيجية، هي أن لبنان يدخل ـ أي ينتظم ـ تحت سقف هذه العملية السلمية الاقليمية التي تتجدد إنطلاقتها بإجماع عربي. وبهذا المعنى، يُفترض أن لبنان، في ظل الانضباط العربيّ بسقف العملية السلمية أي بالاستراتيجية العربيّة المقررة في قمة الرياض في نيسان الماضي، "لن يعود" مدى أو عمقاً إيرانياً.
نظام الأسد "يُعطي" و"يُعطي"
وبعد. ثمة في لبنان "هواجس" من مشاركة النظام السوري في أنابوليس. وهذه "الهواجس" ذات أصل "تاريخي". ذلك أن نظام الأسد عندما "يُعطي" إقليمياً يأخذ "لبنانياً". بمشاركة نظام حافظ الأسد في حرب تحرير الكويت "أخذ" تفويضاً دولياً ـ عربياً بلبنان. وبمشاركته في مؤتمر مدريد "أخذ" تأكيداً لذلك التفويض. فماذا عسى نظام بشار الأسد أن يكون "قبض" في لبنان لقاء الدخول الى أنابوليس؟
مِن نافل القول إن الزمن تحوّل. وفي قراءة لـ"التقاطعات" التي تأسست المشاركة السورية عليها، يتبيّن أن النظام السوريّ "أعطى" الآتي: الإنضمام الى الاستراتيجية العربيّة والإنخراط بالعملية السلمية الإقليمية وتحت سقفها، و"مسافة" عن إيران. وما "أعطاه" يمثّل الشروط التي وضعها المجتمع الدوليّ والنظام العربيّ. أما ما "يأخذه" فيتعلق بالجولان، وبقبول المجتمع الدوليّ العربيّ بـ"عودته" الدوليّة والعربيّة. بكلام آخر، ليس ثمة ما "يأخذه" في لبنان. هو "يعطي" في العراق وفي فلسطين وفي لبنان لـ"يأخذ"... في سوريا. وهذه هي المعادلة التي تحكم الآن العلاقة بين المجتمع الدوليّ والنظام العربيّ من جهة والنظام السوري من جهة أخرى.
لا صفقة مع النظام السوريّ على حساب لبنان
لا داعي للتخوّف من صفقة دولية ـ عربية معه على حساب لبنان. وما يجري معه على الصعيد الدوليّ ـ العربيّ هو بهدف تكريس إبعاده عن لبنان.. وفلسطين. ولن يكون الثمن لمشاركته في أنابوليس، لا تجديد عودته الى لبنان، ولا عودة نفوذه، ولا "حصة" في الحكم المقبل إبتداءً من الرئيس. فهي عملية "إستيعاب" لا تدور على أرض لبنان أو حول "مكتسبات لبنانية".
نتائج أنابوليس لبنانياً في المدييَن المباشر والأبعد هي إذاً ثلاث: سقف العملية السلمية الإقليمية والإستراتيجية العربيّة، "تراجع" كون لبنان عمقاً إيرانياً أو "جبهة" إيرانية، وتأكيد إستقلال لبنان "عن" سوريا.
الاستحقاق في ظرف إقليمي "جديد"
هل في ذلك تفاؤل "مفرط"؟
حقيقة الأمر أن في المقدّمات الآنفة "توصيفاً" لوقائع ومعطيات. ومن الطبيعي أن يتبدّل التوصيف بتبدّل الوقائع والمعطيات.
ثم، ليس في السياسة في الغالب حدث عابر. وحدث بحجم تجديد إطلاق العملية السلمية الإقليمية، حتى لو كان "قدر" المنطقة أن تشهد إنفجارات في موازاته أو حروباً بعدَه، لا يمكن إلا أن "يطبع" المرحلة به.
.. ثم، على إفتراض أن النظام السوري يناور، مع أن المناورات في قضايا إستراتيجية أشبه بـ"فكّ رقبة"، فما الذي يدفع الى "التوجس"؟
فالنظام السوري قبل أنابوليس وبعدَه تحت المراقبة الدوليّة والعربيّة، بل تحت الضغط الدوليّ والعربيّ لتغيير سلوكه.
واستحقاقـ"نا" الرئاسي هو بين أن يكون في مناخ خضوع نظام الأسد للسقف الدوليّ والعربيّ، وبينَ أن يكونَ في إطار الدعم الدوليّ والعربيّ "ضدّه".
غداً أو بعدَ غدٍ لناظره قريب.

ولاية الفقير
المستقبل - الثلاثاء 27 تشرين الثاني 2007 - فيصل سلمان
لم تعد مضحكة تلك النكتة التي تقول، ان فقيراً هندياً وقع من الطابق الخامس فحملته الريح صريعاً الى الطابق السابع.
ذلك أن وضع الفقراء في لبنان بات علامة على مدى التردي الذي وصلته الأمور بحيث أن لبنانياً إذا وقع من الطابق الأول سيموت فوراً من شدة الجوع.
هكذا ينحدر هذا الوطن الى مرتبة الولاية التي لم تستقر على حاكم بعد حتى لكأنها "قطعة سما" تتلاعب بها أهواء الغزاة والعملاء، الأخوة الأصدقاء والأخوة الأعداء.
شبابها في المهجر وشيبها في مطمر، سوى من كان كالقطط بسبع أرواح، أو من كان من ذوي العاهات أو ابن ذوات. تهرول هذه الولاية نحو شيخوخة مبكرة فلا تقعد إذا دق النفير، وهي بين الولايات لا في العير ولا في النفير. يقوم بعضها الى سلاح لا يقوى على تبعاته، ويجلس في الفيء بعض لا يقوى حتى على حمل سلاح. والأغنيات تلك، صارت صدى، فلا ناي ولا عتابا، ولا أرز ولا بطيخ، ولا أدراج لقلعة هنا أو هناك. ولاية لفقير لم يعد يريد رئيساً ولا نائباً ولا وزيراً، كل ما يطلبه بعض الأمان وقطعة من الخبز، وولد يكبر بيسر تحت الأنظار. لبنان كان، للأغنياء في مالهم وثقافتهم واليوم يئن تحت وقع الفقر. والله أعلم.

اعتبر كلامه للشارع المسيحي فارغاً
السعد: عون يطرح نفسه بطريركاً سياسياً وهو كما "حزب الله" يفتح دولة على حسابه
المستقبل - الثلاثاء 27 تشرين الثاني 2007 - رأى عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب فؤاد السعد أن رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون "طرح نفسه كبطريرك سياسي للشارع المسيحي، وهذه كلمات فارغة للشارع المسيحي أساسا، هناك دولة لبنانية لديها مؤسسات وهي التي تتكلم، وهناك استحقاقات يجب ان تحترم"، معتبرا أن هناك قاسماً مشتركاً بين "حزب الله" وعون وهو أن "كلاهما يفتح دولة على حسابه".
وقال في حديث الى إذاعة "صوت لبنان" أمس، ردا على سؤال عن قراءته لموقف "حزب الله" باعتباره النائب عون نقطة ارتكاز في أي حل: "في "حزب الله" يحبون "تشتشة" حليفهم الجنرال عون قليلا، وهم عادة يستعملون الاساليب والطرق نفسها، وكما ان "حزب الله" يعتبر ان لديه دولة على حسابه، الجنرال عون كذلك الامر يفتح دولة على حسابه، وليست هذه المرة الاولى على اي حال". أضاف: "لقد طرح العماد عون نفسه كبطريرك سياسي للشارع المسيحي، وطبعا كل واحد يقدر ان يطرح نفسه كما يريد، لكن ينسون جميعا ان هناك دولة، وفي النهاية الدولة هي المنتصرة وهي التي ستفرض نفسها، وليس في إمكان كل واحد ان يقوى على الدولة من جهة ويتهجم عليها ويحل محلها. وجاء العماد عون يقول انه البطريرك السياسي فما معنى ذلك؟ هذه كلمات فارغة للشارع المسيحي أساسا، هناك دولة لبنانية لديها مؤسسات وهي التي تتكلم، وهناك استحقاقات يجب ان تحترم". وعن المشاورات التي طرحها عون اعتبارا من يوم أمس، وقوله بأنه سيكون هناك تحرك ضد الحكومة "أقسى بكثير من نصب الخيم"، قال: "حتى الساعة لا نتخوف من اي شيء. ونعتبر ان الدولة قادرة على ان تحفظ نفسها، وهناك جيش طبعا يقوم بمهامه وواجباته الامنية، والى جانبه قوى مسلحة أخرى وأجهزة أخرى، ونعتبر ان هناك حكومة قائمة لا تزال موجودة وهي شرعية وقانونية ودستورية بعكس ما قاله الرئيس السابق إميل لحود عندما ودعنا الحمد لله منذ يومين".
ورأى انها "ليست المرة الاولى التي يقوم فيها الجنرال عون بأعمال كهذه، وما برح يحب الجماهير ويحب الشعبوية، وان يحمل الناس بيارق ولافتات ويروحوا "يهوبروا" له، فيجمع النساء والاولاد لكي يفعلوا ذلك، وهذا يعود الى العام 1988، حيث كنا نشهد ايضا الحملات في قصر بعبدا والبوسطات والناس وتلامذة المدارس، وهذه ليست المرة الاولى. وعندما جاء الجنرال عون لثلاثة أيام رئيس حكومة بقي سنتين، يعني قام بانقلاب أبيض واستولى على الحكم وقرر، وعندما أراد الحرب نفذها وعندما شاء أوقفها ايضا، فقد نفذ حربين من دون ان يسأل احدا، وأعلن حرب التحرير وحرب الإلغاء. وهنا يلتقي مع "حزب الله"، فعندما يقرر الحرب مثل حرب تموز يقوم بها وعندما يقرر التفاوض مع العدو الاسرائيلي ويتبادل معه الاسرى يفعل ذلك. فكلاهما يفتح دولة على حسابه".

 عون: أنا البطريرك السياسي في الشارع المسيحي والقرار في الرابية لا في بكركي
اعتبر رئيس تكتل "الاصلاح والتغيير" النائب ميشال عون ان القرار السياسي للمسيحيين هو في الرابية و"أن الكلام مع بكركي يكون للنصيحة فقط" ، وقال ان "هذا نهائي وليفهموا ذلك، فهناك اكثرية تمثل وعليهم ان يسمعوها"، متسائلاً: ""كيف يقبلون التسمية من البطريرك ويرفضونها ممن يمثل الاكثرية المسيحية اي البطريرك السياسي في الشارع المسيحي؟" واذ اكد "اننا لن نخسر موقع رئاسة الجمهورية" قال: “انا لدي الصفة التمثيلية عن المسيحيين شاؤوا ام ابوا". وقال: "معروف انني أمثل 66 في المئة من المسيحيين ومن يكون لديه 66 في المئة له حق القرار الا عندنا حيث الاقلية تريد تجميد قرار الاكثرية".
وقال في حديثين تلفزيونيين ان "من لا يعترف بي في الطرف الآخر فلن أعترف به". وسأل: "هل يضحك البطريرك الماروني علي عندما يضع اسمي على لائحته وهو يعلم ان إسمي وُضع حتى يُشطب؟"
واعتبر عون ان الفراغ الرئاسي هو "مطلب اميركي"، مشيرا الى ان اميركا "تدعم سياسة التصادم بين اللبنانيين عبر دعمها لحكومة السنيورة، ومن اجل ذلك امتنع النائب سعد الحريري عن تأييدي لانني متحالف مع حزب الله"، واتهم النائب ايلي كيروز "حزب الله" بانه سبب الازمة. ورأى ان الاميركيين يريدون الفراغ ليظل لبنان جاهزا للطبخة". واذ انتقد "المتدخلين الاجانب" قال انه لم يلمس تدخلات سورية وايرانية، ولاحظ انه عندما يبحث في اي امر مع الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله يأخذ منه جوابا فوريا ومباشرا مما يعني انه لا يعتمد اي مرجعية. واستبعد ان تكون سوريا هي التي سعت الى الفراغ، معلقا على موقف وزير الخارجية وليد المعلم منه بالقول "ان المسؤولين السوريين قدروا موقفي عندما اعتبرت اننا سنطوي صفحة معهم حين ينسحبون من لبنان ووجدوا في هذا الموقف نبلا وفروسية". وقال عون ان التمني الدولي عليه ليضطلع بدور صانع الملك دفعه الى طرح "مبادرة تضمنت الندية والتصحيح لمسار الدولة لكنهم رفضوها".
وتابع ان دعوته للفاعليات الى الرابية "تأتي على خلفية هذا الواقع، والهدف الاستماع الى ما لدى هذه الفاعليات والى شرح الوضع الذي اصبح يهدد وجود لبنان ككل وبالغاء الوجود المسيحي في السلطة سأستمع الى اسئلة من لم يسمعوني اذا كانت لديهم اسئلة، وسأشرح لهم بالتفصيل مجريات الامور والمحادثات الاخيرة والى ما اسفرت. وهم بعد ذلك احرار في ان يتخذوا مواقف او يغادروا او يتفرجوا".
وتابع انه سيطلعهم على ما افضت اليه محادثاته مع السفراء والموفدين الدوليين وعلى ما شهد لبنان من وقائع واعمال حكومية، "وفي ضوء ذلك تحدد آلية التحرك في المرحلة المقبلة". وأضاف: "سنرسم خطة لنقاوم هذا الوضع غير المقبول"، معتبرا انه لا يستطيع ان يتصور "ان لدينا رئيس حكومة اسمه فؤاد السنيورة اليوم هو القائم بمقام رئيس الجمهورية، خاصة اننا رأينا المقدمات في الشارع ما هي". واكد انه "انطلاقاً من الصفة التمثيلية التي لم تتغير سأطلع الشخصيات على ما حصل، وبعد الاستماع اليهم ستتقرر آلية مواجهة المرحلة المقبلة". وقال رداً على سؤال: "من المؤكد ان هناك ترجمة عملية ما. ولكن التحرك العملي سيحدث. لا اقول اننا سنفجر ثورة ولكن هناك تدابير سلمية اقسى بكثير من الاعتصامات، فنحن لم نتظاهر بعد حتى الآن، الاعتصام لم يشعروا به بل نظروا الينا من الشبابيك وتسلوا. ونحن سنكون "مهضومين" هذه المرة، ولكن ليس في الساحة".
وذكر ان "الدستور يعطي المواطن الحق في التعبير، ولكن هذا التعبير مرفوض عند طبقة عمياء لا ترى الخروق الدستورية وترى الخيم الموجودة في ساحة رياض الصلح". وتابع: "لم يفهموا ما معنى شرعة الحكم ولا معنى الدستور وقدسيته لضبط قضايا الحكم والاداء الحكومي. الخيمة قد تتسبب بأضرار التجار لكنها تعوّض، اما الخروق الدستورية فتشق أمة وتسقط حكماً، وهذه لم يفهموها".
وقال: "اي اجراء يتخذ سوف يبحث مع حلفائنا ولن اقوم بشيء وحيدا. واذ اتهم الموالاة بانها تريد الدخول في سياسة صدامية مع "حزب الله"، قال انه ابلغ الى الموفدين الاوروبيين انزعاجه من ذهابهم الى الخارج وطلب التدخل والنجدة. وقال: "ليس الزواحف امام السوريين من يحددون علاقتي بحزب الله، انا لا احد يستعملني ضد سوريا او معها". واذ شدد على "ان هناك عملية سطو على الدولة"، قال: “ان اللبناني الذي هو اداة سطو لن ندعه يرتاح. وكيف سيجري ذلك واين ومتى؟ الامر لن يكون بعيدا وفي حينه"، ملمحا الى إمكانية إطلاق حركة «غاندية» تقفل الطرقات بالاجساد البشرية وليس بالدواليب هذه المرة. واعتبر ان المشكلة هي في السرايا وليست في ساحة رياض الصلح، متهما حكومة السنيورة المدعومة أميركيا بتمزيق الدستور وتهجير المسيحيين.
ودعا البطريرك نصر الله صفير الى ان يتحمل مسؤولية الكشف عن هوية الذي يعرقل عقد اجتماع للقادة الموارنة، "لأنه لا يجوز له ان يبقى صامتا، فهو يعرف الحقيقة وعليه ان يفصح عنها". وإذ إعتبر ان رئيس كتلة تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري استغل لقاءاته معه للمناورة، أكد ان هذه اللقاءات انتهت، مشيرا الى انه طرح عليه في الاجتماع الاخير بينهما ان يؤدي هو دور رياض الصلح "وأن اؤدي أنا دور بشارة الخوري حتى نوحد البلد المقسوم، لكن بدا لي انه لم يعرف عمن كنت أتكلم". وطالب عون النائب وليد جنبلاط بالاعتذار العملي عن الاساءات التي وجهها اليه منذ ما قبل عودته الى لبنان وبان يترجم دعوته للتوافق الى سلوك، تمهيدا لأي اجتماع بينهما. 

 لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الاسلامية والوطنية في مقر المردة في بنشعي:
الاستئثار بالسلطة سيودي بالوطن إلى المجهول والمشاراكة في أنابوليس ضرب للوحدة

وطنية -27/11/2007(سياسة) عقد لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الاسلامية والوطنية اجتماعه الأسبوعي الدوري في مقر تيار المرده في بنشعي، وقد تم التداول في حال الفراغ الدستوري الناجمة عن عدم الوصول إلى التوافق حول رئيس للجمهورية.
ولاحظ اللقاء، في بيان، أن "الإمعان بالاستئثار بالسلطة من قبل حكومة السنيورة اللاشرعية سيؤدي بالوطن إلى المجهول الذي طالما حذرت منه قوى المعارضة الوطنية اللبنانية الأمر الذي يهدد أمن البلاد والعباد، ويهدد لقمة عيش المواطنين الذي بات الغلاء وحال الفلتان الاقتصادي يكويهم بناره، في ظل حكومة لا دستورية تمعن في اغتصاب السلطة وتهدد أمن الشعب اللبناني باستسلامها للاحتكارات الاقتصادية "المافيوية" المستمرة بالنهب من دون حسيب أو رقيب".
وحيا المجتمعون "فخامة الرئيس المقاوم إميل لحود الذي جسد التزامه الدستوري والوطني خلال توليه سدة الرئاسة لغاية آخر يوم من عهده"، مؤكدين أن "إقرار حكومة السنيورة اللادستورية بالذهاب إلى مؤتمر "أنابوليس" إمعان في ضرب الوحدة الوطنية عرض الحائط، إضافة إلى أن المؤتمر سبق وأعلن أنه لن يبحث في أي من الشؤون اللبنانية إن كان من تحرير مزارع شبعا أو بملف الأسرى اللبنانيين".
وأشاد اللقاء "بالدور الوطني للجيش اللبناني في محافظته وسهره الدؤوب على أمن الوطن وعلى السلم الأهلي"، منوها ب"مواقف العماد عون الإنقاذية والوطنية المسؤولة"، مستهجنا "مهاجمة قوى السلطة لطروحات العماد عون، حيث من الواضح أنه لا يهمها إلا الاستئثار بالسلطة من دون مراعاة المصلحة الوطنية". وقد أكد اللقاء "دعمه المستمر لترشيح العماد عون لرئاسة الجمهورية".
 وخلص إلى "تأكيد ثوابت قوى المعارضة الوطنية اللبنانية في كل مواقفها وخطواتها لمواجهة واقع الفراغ الدستوري وحماية الوطن من الانزلاق في المجهول".
.

تيار المستقبل ابدى اسفه لحادث ابي سمرا ودعا الجيش للقيام بمسؤولية حفظ الامن
وطنية - 27/11/2007 (سياسة) ابدي تيار المستقبل في الشمال استنكاره لحادث اطلاق النار الذي حصل مساء اليوم في منطقة ابي سمرا في طرابلس كما ابدي اسفه للضحية التي سقطت والاصابات التي اسفر عنها واعتبر اللجوء الى حمل السلاح امرا غير مقبول وتهديدا مباشرا لاستقرار المدينة وامن اهلها.
ودعا التيار الجهات الامنية المختصة لا سيما الجيش اللبناني للقيام بمسؤولية حفظ امن المواطنين واتخاذ الاجراءات التي توفر كل مقومات السلامة العامة ومنع تجاوز القوانين في المدينة
واكد التيار استمراره في الاتصالات والجهود المبذولة في اطار اللقاء اللبناني الموحد والتي بدأت منذ مدة للحفاظ على وحدة الصف والموقف والعمل على رفض كل محاولات الاخلال بالامن واستعمال العنف كوسيلة لتحقيق الاهداف السياسية.

العماد عون استقبل سفير مصر وتابع مشاوراته مع الفاعليات

وطنية - 27/11/2007 (سياسة) تابع بعد ظهر اليوم رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون مشاوراته مع الفاعليات السياسية والحزبية، فاستقبل في هذا الاطار هيئات سياسية ضمت السادة ميشال كرم، جوزيف ميخايل، جو سركيس، أسعد أبي رعد، عماد الحاج، نبيه غانم، شارل سركيس، رافي مادايان، زياد مكاري وفيليب طربيه، في حضور القياديين في "التيار الوطني الحر" جبران باسيل وزياد عبس.
مادايان
وتحدث رئيس شبيبة جورج حاوي رافي مادايان، فقال: "سيبقى دولة الرئيس العماد ميشال عون متقدما على سائر السياسيين الآخرين. جئنا اليوم نتحاور معه حول مسألة رئاسة الجمهورية والفراغ الرئاسي، ونحن بجانبه في معركته في تصحيح الخلل المسيحي، ليس فقط على مستوى الرئاسة، بل ايضا على مستوى الوطن. نشعر بأن هناك مؤامرة خارجية، نستشفها من مؤتمر انابوليس التي ستكون على حساب اللبناني والمسيحي، وهناك محاولة دائمة لتهميش المسيحيين، ابتداء من اتفاق الطائف الذي أخذ موافقة دولية".
اضاف: "حكومة الرئيس (فؤاد) السنيورة هي أداة في مؤامرة تهميش المسيحيين. يريدون رئيسا موظفا في قريطم، ضعيفا لا تمثيل شعبيا له وان يكون مسلوب الارادة. كما يريدون سلب القرار المسيحي ومصادرته. في كل الأحوال، لو سلمت النيات لكانت استقالت حكومة فؤاد السنيورة قدمت وتحولت الى حكومة تصريف أعمال. ونحن نطالبه وحكومته بالاستقالة والذهاب الى تصريف الأعمال ريثما يتم التوافق على انتخاب رئيس للجمهورية حسب الدستور".
ولفت الى "ان المحاولات ابتدأت منذ انتخابات 2005، عندما بدأوا بتهميش القرار المسيحي وهم يحاولون اليوم إفراغ الرئاسة".
مشنتف
من جهته قال المحامي نبيل مشنتف: "للمرة الاولى في تاريخ لبنان تقع الرئاسة في فراغ. فيجب ان يكون رئيس الجمهورية ملكا، وفي الطائف سلبوا صلاحياته وقبلنا على مضض. واليوم، الفراغ في الرئاسة هو خطر على المسيحيين واللبنانيين. نتساءل، لماذا اطلق كسنجر مشروعه لحل قضية الشرق الأوسط على حساب لبنان".
وأسف ل"أن يكونوا توصلوا الى المؤامرة عن طريق إفراغ الرئاسة"، مطالبا كل الدول ب"مساعدتنا لرفع المؤامرة عنا كما حصل في سويسرا"، ودعا القيادات المارونية "الى الاتفاق على رئيس لديه أكبر شعبية لنتخلص من المؤامرة. فهم يريدون توطين الفلسطينيين على حساب لبنان".
سركيس
واستغرب رئيس الحزب "الديموقراطي المسيحي" شارل سركيس "استلام (رئيس الحكومة) فؤاد السنيورة الحكم وهو من يمارس صلاحيات اتفاق الطائف بكل حذافيره. لماذا الخوف من الطائف الذي ساهم في سلب القرار المسيحي. نستغرب مواقف بعض النواب الموارنة وقولهم ان هناك بزارا سياسيا أو تزويرا في اتفاق الطائف. في ألاساس اليسوا هم من زوروا إرادة الشعب اللبناني في اتفاق الطائف؟ لماذا التباكي على الفراغ في رئاسة الجمهورية، ومنذ 17 سنة ورئاسة الجمهورية لا تمثل الشعب اللبناني. نطالب الشعب المسيحي بان يفهم ان لبنان الكبير وجد ليحمي المسحيين".
وقال: "لبنان اصبح ذو وجه عربي واستولت عليه سوريا وذهبت، ولم تعرف ما هو وجه لبنان؟ أما المشروع الأساسي فهو ان لا يبقى مسيحيون في لبنان وهذا المشروع فاشل. ونعتبر في الحزب ان الحل الفدرالي هو البديل ويخشاه الناس، وهذا ليس صحيحا، فلننظر الى الامارات المتحدة وهذا مثال".
وطالب سركيس العماد عون ب"أن يدعو مع حلفائه المسيحيين الى انتخابات برلمانية داخلية، وتشكيل برلمان داخلي مسيحي، لأن هذه الحكومة تتحكم فينا ونحن الذين نعطيها الشرعية، اذا يجب أن نتعاطى مع هذه الحكومة بطريقة جذرية".
الحاج
وتحدث عماد الحاج، فاعتبر "ان الجمهورية تعيش الفراغ، ونحن نحمل كل الاطراف مسؤولية الوضع الذي وصلنا اليه، نتمنى على الكثير من السياسيين ان يكفوا عن تحميل الموارنة مسؤولية الوضع الحالي". وطالب ب"الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية".
ثم التقى العماد عون الوزراء السابقين ابراهيم الضاهر، يوسف سلامة، كرم كرم، جورج القرم، وديع الخازن، والوزراء الارمن الان طابوريان، شاهي برصوميان، سيبوه هوفنانيان وارتور نظاريان، في حضور اللواء عصام ابو جمرة والنائب اللواء ادغار معلوف.
كرم
بعد اللقاء تحدث الوزير السابق كرم، فقال: "ان عدم انتخاب رئيس للجمهورية لا ينال فقط من طائفة الرئيس انما من كل طوائف لبنان وكأننا منينا بالنقصان. هناك حكومة بلا مقومات اساسية، هي حكومة ناقصة، وحضور لبنان في العالم بلا دعم اللبنانيين هو حضور ناقص".
اضاف: "ان من في الحكم اليوم اتقنوا إضاعة الفرص، كانت هناك فرصة لانتخاب رئيس وكان اللبنانيون يتطلعون لهذا الامل، وكان ابناؤنا المنتشرون في الخارج يتوقون للعودة الى الوطن، كانت هناك رغبة عربية في الاستثمارات في ظل فورة نفطية هائلة فأضعنا الفرصة، والان نضيع الفرص في المؤتمرات الدولية، حضور لبنان في هذه المؤتمرات ناقص، فهل الحكومة طالبت اسرائيل بان تترك الارض التي احتلتها؟
نريد رئيسا قادرا حكما يعيد التوازن بين السلطات ويصحح الخلل في التوازنات لان لبنان في ظل هذه السلطة الناقصة العرجاء اصبح عديم الوزن".
سئل: ما هي الخطوات المقبلة؟
اجاب: "الاجتماع مع العماد عون كان مثمرا، وقد شرح لنا موقفه من الفراغ الحاصل في البلد واسبابه والتهميش، وما حصل قبل ذلك من تهميش لفئة من اللبنانيين في الحكومة كان استثناء. العماد عون سيتشاور مع الافرقاء الاخرين في المعارضة ليقوموا بالاجراءات اللازمة التي تسرع في ملء الفراغ".
سئل: هل بحثتم مسألة تعديل الدستور؟
اجاب: "كلا، لم نبحث فيها، بل هي مسألة يمكن ان تحصل اذا كان هناك مصلحة للوطن".
سئل: هل من الممكن ان يشكل العماد ميشال سليمان مخرجا للازمة؟
اجاب: "قائد الجيس احد الاحتمالات، المهم الا نعتاد الفراغ، فلينتخب رئيس لملء الفراغ ان كان العماد سليمان او العماد ميشال عون او مرشحون اخرون. فالسلطة فارغة جوفاء".
سئل: هناك اصوات رفضت تعديل الدستور وتعود اليوم لتقبل به؟
اجاب: "بعض حسابات السياسيين تتعارض مع حسابات المواطنين، اعتقد ان لديهم مصالح شخصية تملي عليهم مواقفهم، وللاسف كثير من مصالح السياسيين لا يتوافق مع مصالح الوطن".
قرم
واعتبر الوزير السابق جورج قرم "ان العماد عون ليس فقط مرجعية مسيحية، بل أيضا وطنية، وهمه راحة كل الطوائف في لبنان وعيشها المشترك، وهو صاحب نظرة ثاقبة لعديد من مشاكل الوطن، وايضا صلب في مواقفه بما يزعج الكثير من السياسيين التقليديين الذين تعودوا على المناورة فقط. وأعتقد ان العماد عون طرح حلولا كبيرة لأكبر المشاكل وبشكل خاص في ما يختص بالسياسة الدفاعية اللبنانية التي يختلف حولها اللبنانيون، وفي الحقيقة ان كل الأزمة الحالية تدور حول السياسة الدفاعية في لبنان، في خضم المعركة للهيمنة على المنطقة بين محورين كبيرين، الواحد اقليمي والثاني دولي".
اضاف: "العماد عون لم يتنازل يوما عن خطه السيادي، وأعتقد ان مدرسته هي مدرسة السيادة بكل ما للكلمة من معنى، لأن السيادة لا تتجزأ. اللبنانيون جميعا طواقون الى من ينقل لبنان من أزمة نظامه الطائفي الذي أصبح وحشيا وعشوائيا الى نظام توافقي مدني يؤمن الاستقرار والطمأنينة لجميع اللبنانيين، ويحفظ مركز وكرامة لبنان في المعادلات الاقليمية في استقلال تام بالتعاون مع كل من يعمل لمصلحة المنطقة".
سئل: هاجم كثيرون من بكركي المشاورات التي تحصل في الرابية، هل تعتبرون ان هذا يسمى دفاعا عن البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، أو تهجما مستمرا على العماد عون؟
أجاب: "أعتقد ان مناقشة هذه الأمور لا تصلح، لأننا نريد الغوص في القضايا الوطنية، لا في التراشق الاعلامي من أي مصدر أتى والجميع يطرح أفكاره ليخرج لبنان من المحنة الحالية".
سئل: هل طالبتم بالتحرك على الأرض؟
أجاب: "كلا لم نطالب بهذا. طالبنا الاستمرار بالنهج نفسه وبالتصدي الى الهجوم الاعلامي المتواصل الذي يتعرض له الجنرال والتيار الوطني الحر. أي انسان في لبنان يختار سياسة مستقلة عن القوى المحلية والدولية، يتعرض للتجريح، وانا أعرف تلك المعاناة. المعارك تكسب بالأفكار أكثر مما تكسب بالتكتكة اليومية الميدانية".
سئل: هل تعتبر ان نهج العماد عون هادىء اليوم؟
أجاب: "اعتبر ان على العماد عون وأي طرف يود تأمين استقلالا حقيقيا للبنان اكمال المعركة بالأساليب السلمية. ولا أعتقد ان أحدا يفكر بتغيير الأساليب السلمية على الأقل من جانب المعارضة"، معتبرا "ان الحكومة تريد دائما لوم المعارضة ورمي مسؤولية الوضع الاقتصادي عليها".
ثم التقى العماد عون النواب السابقين حبيب حكيم، مروان ابو فاضل، فايز غصن، سعود روفائيل واميل اميل لحود.
ابو فاضل
بعد اللقاء تحدث مروان ابو فاضل، فقال: "هذا اللقاء ليس دعوة بل نداء بحجم الوطن، ونداء للتشاور حول قضية الساعة، ونأمل في ان تكون ساعة عمل فعلية وساعة استفتاء شعبي مقبل حول مصير لبنان. فإما ان ننتخب رئيسا صاحب شعبية ومشروع او ان صيغة لبنان مهددة. اننا في الوطن امام امتحان تعايش فعلي، والفراغ مرتبط بالتوافق حول المواصفات التي قلتها الان".
بويز
وكان العماد عون استقبل قبل الظهر الوزير السابق فارس بويز، في حضور المسؤول عن العلاقات السياسية في "التيار الوطني الحر" جبران باسيل.
بعد اللقاء الذي دام اكثر من ساعة، صرح بويز: "مما لا شك فيه ان لبنان والمنطقة يمران بمرحلة بالغة الدقة، لا يمكن بأي شكل من الاشكال ان تبقى البلاد من دون رأس ومن دون رئيس للجمهورية، خصوصا ان الواقع الحكومي، مهما قيل عنه، ليس واقعا شرعيا مكتملا، بمعنى ان الحكومة يمكن ان تعتبر في أعلى درجاتها حكومة تصريف أعمال.
ان هذا الظرف بالذات الذي يتلاقى مع عدد من المؤتمرات والظروف الاقليمية وعلى رأسها أنابوليس يحتم فعلا على لبنان ان تكون له مرجعية شرعية تدافع عن حقوقه وتحميه من انعكاسات كل هذه الحركة أو تفاعلاتها. قد لا تكون مصادفة أن يكون الرأس غائبا عن لبنان في زمن انعقاد أنابوليس، الذي ربما قد ينتج منه تغييب لحقوق العودة للفلسطينيين الى ديارهم، لا بل رمي مسؤولية التعامل مع هذا الأمر على الدول المضيفة، ومنها لبنان. فمن يتكلم ومن يعارض ومن يرفض في هذا الزمن الذي يفتقد فيه لبنان مرجعيته الشرعية؟
من هذا المنطلق، نعتقد أن انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت يوحي ثقة للبنانيين بالدفاع عن حقوقهم هو أمر محتم، لذلك درسنا كل الاحتمالات التي تهدف الى تحقيق هذا الأمر في أسرع وقت وبأفضل شروط ممكنة. أعتقد أن الأمور في طور البحث وهناك أفكار عديدة ستنجلي ربما في اتجاه توجه معين".
سئل: هل ستكونون الى جانب الجنرال في اي تحرك؟
أجاب: "لم يتقرر أي تحرك، ولا تزال الأمور في طور الأفكار، ونحن مع مبدأ انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت".
أحزاب معارضة
ثم التقى العماد عون وفودا حزبية معارضة ضمت حزب الطاشناق برئاسة أمينه العام آغوب مخيتاريان، الوزير السابق سيبوه هوفنانيان، رئيس حزب التضامن اميل رحمه، رئيسة حزب "وعد" جينا حبيقة ونجلها جو، وعن "تيار المردة" يوسف سعادة، في حضور المسؤول عن العلاقات السياسية في "التيار الوطني الحر" جبران باسيل وعضو الهيئة المركزية زياد عبس.
بعد اللقاء الذي دام اكثر من ساعة ونصف ساعة قال رحمة: "لقد استمعنا الى شرح واف، ووضعنا نقاطا مهمة جدا، ومن الضروري ان يعرفها الجميع لكي يعرفوا مدى تحرك هذا الرجل ومدى تحرك القيادات في المعارضة من كل حدب وصوب، انه تحرك وطني يصب في خانة الواجب الوطني، وكل من يقف عند بعض الأمور الصغيرة يقع في خانة بعض الصالونات".
أضاف: "اليوم نحن في أزمة، فلأول مرة نرى لبنان هو من دون رأس ماروني. هناك شغور في قصر بعبدا وفي مكان وحدة الوطن وفي مكان حامي الدستور، ولا أوطان من دون دساتير ولا دساتير من دون حماتها، وقد سبق ذلك شلل قاطع في السلطة الاجرائية الممثلة بالحكومة، وهو غياب الشيعة عنها. هنا لبنان الميثاق أصبح بلا روح. وطن اصبح اليوم بلا قلب وبلا رأس، أي بلا مسيحيين وبلا شيعة، بلا عمود فقري، انطلاقا من هذا، يجب ان نبقى دائما هنا، وليس فقط من المعارضة. هناك مشروع لتهميش المسيحيين بدأ عسكريا وأمنيا عندما أراد البعض ان يكون جيشه غير الجيش اللبناني وعندما اراد البعض ان يدخل عمق جبل لبنان المسيحي، قلنا عفا الله عما مضى، وغضضنا النظر عن الديون التي كدسوها، الى ان جهزوا مقصلة قطع الرأس. توقفنا وقلنا يجب ان نخبط الخبطة. نحن قوم أصيل والأصيل لا يحكم الا بالأصالة، وليس بالوكالة، فكيف اذا كان الوكيل مشلولا، أبتر، أعرج، مضروبا في بنيانه؟ نحن في حزب التضامن نضع أنفسنا بتصرف هذا المشروع الذي أعلنه العماد عون والذي كان قادرا على ان يوقف كل هذا الزحف الانحداري، ونضع أنفسنا امام رئيس أكبر تكتل برلماني. نضع أنفسنا في مشوار هذه بدايته، وستتعرفون لاحقا الى خطواته. ونطالب الآخرين من كل الفئات، وتحديدا المسيحيين، بأن يبادروا الى التكاتف من اجل ترتيب هذا المشروع".
سئل: ماذا عن اشكال التحرك؟
أجاب: "لا تطلق أشكال التحرك الا من أقطاب المعارضة، انا لست قطبا في المعارضة، أنا أنفذ. القطب الماروني الذي يتحدث باسمنا اليوم هو العماد عون، والقطب الثاني هو سليمان فرنجيه".
سئل: البعض يرى ان مبادرات العماد عون وهمية، فالأفضل ان ينزل النواب الى البرلمان، وينتخبوا رئيسا أفضل من الاجتماع في الرابية؟
أجاب: "آن الأوان لكي يفهم لبنان كله ان لا احد الا المشرك والشريك في الجرم يذهب الى اكثرية مسروقة، فيصبح سارقا. نحن لا نريد ان نشارك السارق، فليذهبوا الى انتخابات نيابية مبكرة وليأتوا بالأكثرية".
سئل: لماذا لا يتركون الأمر الى بكركي لكي تسمي؟
أجاب: "العماد عون قال انه رافض ان يكون اسمه في اللائحة، والبطريرك عادل وليس ضدنا، وهو موافق على عدالة أمورنا".
سئل: هل هناك حديث عن توافق للتوصل الى رئيس؟
أجاب: "نحن مع التوافق على المنطق في السياق العام، أي أن نأتي برؤساء وزعماء كما أتى رئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة. المنطق يقول بأن يتوافقوا على هذا المنطق، ويصيب هذا المنطق العماد عون".
رابطة الروم الارثوذكس
ثم التقى العماد عون الرابطة اللبنانية للروم الارثوذكس في حضور النائب ابراهيم كنعان. وأصدرت الرابطة البيان الآتي:
"اننا من منطلق الايمان بلبنان وطنا لكل بنيه، حيث للكرامة والعيش الشترك والحقوق والواجبات حفاظا على لبنان بوجيهيه التاريخ والرسالة، جئنا لنؤكد ان الاخلال في النظام الديموقراطي والعبث في تكوين لبنان وبنيته، كل ذلك يشكل افتئاتا على روحية الدستور وكيانية الوطن.
واننا كمؤسسة دأبت ومنذ انطلاقتها الاولى تؤمن بلبنان المجتمع المدني وصولا الى علمانية حضارية تكرس الحقوق والواجبات، فالى ان تتحقق هذه المبادىء فورا بانتخاب رئيس للجمهورية يمثل وجه لبنان وحقيقة لبنان ورسالة لبنان على قاعدة ثابتة من الوفاق الوطني المضمخ بدماء الاحرار من شهداء لبنان مدنيين وعسكريين".
السفير المصري
والتقى العماد عون بعد الظهر السفير المصري أحمد البديوي في حضور المسؤول عن العلاقات الديبلوماسية في "التيار الوطني" ميشال دوشادارفيان.
وفي دردشة مع الصحافيين، صرح العماد عون: "نحن نتعامل مع المرحلة الحاضرة، لا نتحدث عن كل شيء لنترك المجال للبعض من أجل التراجع عن سياستهم التي فيها اعترافات، لكننا سوف نكشف كل الحقائق للشعب اللبناني في نهاية اللقاءات. أما الناس فيجب الا يسألوا ماذا ستفعل المعارضة، بل هل هم مستعدون للقيام بدورهم؟".
سئل: هل ينفع التحرك الشعبي؟
أجاب: "اجمالا الانسان يتحدث بثلاث لهجات، الاولى ناعمة ومهذبة، واستعملناها على مدى سنة ولم يسمعنا أحد، اما اللهجة الثانية فسوف نستعملها اليوم، لنقول ان الوضع غلط وعليكم تصحيحه، واذا كنتم لا تريدون فهناك لهجة ثالثة".
وغدا يكمل العماد ميشال عون مشاوراته الصباحية بلقاء نقابات.