المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الخميس 25/5/2006

ليكن الأعظم فيكم كالأصغر

 

تشيني يعرقل مساعي أوروبية لتقديم حوافز لطهران تشمل ضمانات أمنية

إيران طلبت توسط الكويت لإقناع واشنطن بمحادثات مباشرة "غير مشروطة"

عواصم- الوكالات: طلبت ايران من الكويت والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي اقناع واشنطن باجراء محادثات مباشرة معها, فيما شدد الناطق باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي على ان هذه المحادثات يجب ان تكون بلا شروط.

وبينما هدد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اعداءه ب¯ »صفعة تاريخية« بحث مسؤولون من دول »الفيتو« الخمس وألمانيا في سلة حوافز لايران مقابل وقف برنامجها النووي وسط تشدد اميركي يقوده نائب الرئيس ديك تشيني لجهة عدم منح الجمهورية الاسلامية ضمانات امنية تستبعد الخيار العسكري. وذكرت صحيفة »واشنطن بوست« نقلا عن مسؤولين اميركيين ومحللين ايرانيين وديبلوماسيين اجانب امس ان ايران طلبت عن طريق وسطاء محادثات مباشرة مع واشنطن بشأن برنامجها النووي. ويأتي هذا الطلب بعد رسالة وجهها الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في الثامن من مايو الى نظيره الاميركي جورج بوش في اول اتصال من هذا النوع بين رئيسي البلدين منذ اكثر من 25 عاما.

وقالت الصحيفة نقلا عن سعيد ليلاز المسؤول السابق في الحكومة الايرانية والمحلل المعروف في طهران ودبلوماسيين ان مسؤولين ايرانيين رفيعي المستوى طلبوا من »عدد من الوسطاء« تمرير رسالة الى واشنطن تفيد ان طهران منفتحة على محادثات مباشرة. وبين هؤلاء »الوسطاء« ذكرت المصادر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الذي كان الثلاثاء في واشنطن لاجراء محادثات مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس والامين العام للامم المتحدة كوفي عنان ومسؤولين في اندونيسيا والكويت. وقد وافق مرشد الجمهورية الايرانية آية الله علي خامنئي ضمنا على رسالة احمدي نجاد على ما ذكرت الصحيفة. وقال بوش في العاشر من مايو ان الرسالة لم تنجح في طمأنة المخاوف الدولية من برنامج طهران النووي. لكن الصحيفة الاميركية اشارت الى ان الخبراء في الحكومة الاميركية يضغطون على مسؤولي بوش للرد على الرسالة.

وقال مسؤول لم يكشف عن هويته يدعو الى القيام برد علني على الرسالة للصحيفة »مضمون الرسالة كان غريبا ومن وجهة النظر هجوميا. لكن لماذا لا نرد اقله على الشعب الايراني?«. وأعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية حميد رضا اصفي استعداد بلاده للتفاوض مع الاطراف الدولية بشأن ملفها النووي »دون شروط مسبقة«. وقال اصفي في تصريحات للصحافيين ردا على سؤال يتعلق بتصريحات الرئيس الاميركي بشأن حل الملف النووي الايراني عبر الطرق الديبلوماسية »اننا اعلنا مراراً بأن هذه القضية لا يمكن تسويتها الا عبر التفاوض«. من جانبها أعلنت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت ان اجتماع الدول الكبرى في لندن امس لمناقشة الاقتراحات الجديدة الهادفة الى اقناع طهران بوقف تخصيب اليورانيوم »لن يكون الاخير«. وقالت الوزيرة البريطانية لصحافيين »آمل ان يواصل المديرون السياسيون تحقيق تقدم, ولكن لا اعتقد ان اجتماع اليوم (امس) سيكون الاخير«. واضافت: »ثمة كثير من المواضيع برسم المناقشة والدرس والمعالجة, بعض الوزراء يريدون الاطلاع على رزمة »الاقتراحات« التي تخضع للمناقشة وسيدلون برأيهم, اعتقد انه اجتماع مهم ولكنني لا اعتقد انه سيكون الاخير«.

واكدت بيكيت ان على المجتمع الدولي ان يقنع ايران »بان الامر يستحق« وقف برنامج لتخصيب اليورانيوم, وكررت ان بريطانيا »لا تنوي« توجيه ضربة عسكرية الى ايران. وقالت »ثمة امور يستطيع المجتمع الدولي ان يقدمها الى ايران ويمكن ان تكون ذات قيمة« لطهران.

واجتمعت في لندن الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن »فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة والصين وروسيا« اضافة الى المانيا على مستوى المديرين السياسيين لمناقشة اقتراحات جديدة لايران. في هذه الاثناء كشفت صحيفة »فايننشال تايمز« ان صقور الادارة الاميركية بقيادة نائب الرئيس ديك تشيني يعرقلون المساعي الاوروبية لوضع حقيبة الحوافز, غير انها واجهت معارضة شديدة من قبل تشيني الذي يرفض منح اي حوافز لايران وصار يلعب دورا اكثر وضوحا في السياسة الخارجية الاميركية. كما نقلت عن ديبلوماسي اخر ان الخلافات الداخلية بين اركان الادارة الاميركية تعرقل التوصل الى اتفاق مع الاوروبيين حيال ايران. وفي هذا السياق قال الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان يوم الاربعاء إنه ينبغي لإيران ان تنهي حالة عدم اليقين بشأن برنامجها النووي كما ينبغي للعالم ان يظهر انه لا يعارض استخدام طهران الطاقة النووية لاغراض سلمية. وقال عنان للصحافيين خلال زيارة لفيتنام انه دعا ايران الى »عدم رفض اي شيء بصورة فورية«. واضاف »من المهم ان تطمئن ايران العالم بان نواياها سلمية وان تعمل من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لانهاء حالة عدم اليقين المحيطة بمشروعها النووي«.

في المقابل قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد »ان ايران تمتلك اليوم جميع تقنيات دورة الوقود النووي« وسترد على اي عدوان ب¯ »صفعة تاريخية« وقال الرئيس الايراني في خطاب القاه في خرمشهر في ولاية خوزستان الحدودية مع العراق »ان ايران تمتلك اليوم تقنيات دورة الوقود النووي كافة من بدايتها حتى نهايتها بفضل العلماء الايرانيين الشباب«. واضاف ان »الاعداء يريدون ان يحيكوا المؤامرات ويرغبون في زرع الخلافات بين الايرانيين لمنعنا من الحصول على حقوقنا«.

وتابع »لكن اذا تسببوا باقل ضرر للشعب الايراني واذا قاموا باي عدوان مهما كان بسيطا فسيتلقون صفعة تاريخية«. وكان الحشد يقاطع احمدي نجاد بهتافات مثل »الطاقة النووية حقنا المطلق« و»أحمدي نجاد نحبك«. وجاءت كلمة احمدي نجاد خلال احتفالات باستعادة السيطرة على خرمشهر من القوات العراقية في 1982 في واحدة من اعنف المعارك خلال الحرب الايرانية العراقية (1980-1988).

 

أبي نصر يرد على منتقدي صفير:تأييد القرار 1680 حق وواجب

لندن - من حميد غريافي:السياسة 25/5/2006

جاءنا أمس من مكتب النائب اللبناني نعمة الله أبي نصر, عضو »التيارالعوني« البيان التالي تجاوباً مع ما نشرته »السياسة« أمس حول »تخاذل العماد عون وتياره في الدفاع عن البطريرك صفير من هجمة حزب الله الأخيرة عليه بسبب إعلانه من باريس تأييد مضمون القرار الدولي الجديد 1680 الداعي إلى ترسيم الحدود والتبادل الديبلوماسي بين لبنان وسورية«. وقال البيان: »دعا عضو »تكتل التغيير والإصلاح« النائب نعمة الله أبي نصر »جميع الذين ينتقدون مواقف غبطة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير إلى أن يتقوا الله رحمة بلبنان وبالوحدة الوطنية«. وقال أبي نصر: »يعترض البعض على قرارات مجلس الأمن الداعية إلى الحفاظ على صيانة استقلال لبنان وسيادته وقراره الوطني الحر والديمقراطية فيه, والمحافظة على حقوق الإنسان, إن لبنان لايمكنه أن يكون غريباً عن المجتمع الدولي وخصوصاً قرارات الأمم المتحدة, فبالإضافة إلى أنه عضو في الجمعية العمومية للأمم المتحدة, فهو أحد مؤسسيها, ومن الطبيعي أن تلجأ الدول الصغيرة المهددة من جيرانها كلبنان والكويت وقبرص وغيرها إلى المجتمع الدولي للمحافظة على سيادتها واستقلالها, وإلا أصبحنا في عالم الحيوانات حيث يفترس الكبير الصغير«.

وأضاف: »فالقانون الدولي وضع في الأساس لتنظيم علاقة الدول والشعوب بين بعضها البعض, وتالياً فإن استعانة الدولة أو رجالاتها أو الفاعلين فيها بالمجتمع الدولي وبالدول الفاعلة لحماية شعوبهم والمحافظة على استقلال أوطانهم هو أمر طبيعي, لا بل واجب على هذه المرجعيات«.

وقال: ونحن نرى في تحرك البطريرك صفير تكملة لمابدأ به أسلافه من تحرك ومطالب عبر الدول أثمر عن تثبيت استقلال لبنان وإعلان دولة لبنان الكبير, وقد أصر الموارنة عبر بطريركهم على أن لا تستأثر طائفة واحدة بلبنان, بحيث يكون لبنان بكل طوائفه من دون استثناء وطناً حراً سيداً للجميع, ولو كان البطاركة يريدون فعلاً أن تستأثر الطائفة المارونية والطوائف المسيحية بلبنان, لما أصروا على إلحاق الأقضية الأربعة بلبنان الكبير. ومواقفهم عبر التاريخ وخصوصاً منذ الاستقلال وحتى اليوم أثبتت أنهم ينظرون إلى لبنان كوطن واحد موحد أرضاً وشعباً ومؤسسات لجميع أبنائه من دون استثناء«.الإفراج عن اللبناني كارلو دكاش الذي اختطف في العراق منذ أسبوعين 

AFP  24 أيار 2006 -   بيروت: اكد مصدر رسمي لبناني اليوم الاربعاء ان رجل الاعمال اللبناني كارلو دكاش الذي اختطف في العراق منذ اسبوعين قد اطلق سراحه لقاء فدية لم يحدد قيمتها. واوضح المصدر ان دكاش الذي يدير شركة للكومبيوتر غادر بغداد عائدا الى بيروت عن طريق عمان. وقال "لقد افرج الخاطفون عن دكاش مقابل فدية" بدون ان يعطي تفاصيل اضافية. وكانت مسلحون مجهولون يرتدون زي الشرطة العراقية قد اختطفوا دكاش في 10 ايار/مايو في بغداد كما افاد حينها مصدر رسمي لبناني. وتعرض حوالى ثلاثين لبنانيا يعملون في شركات خاصة في العراق للخطف، وتم الافراج عنهم بعد دفع فدية في معظم الحالات. وقتل احدهم على ايدي خاطفيه في تموز/يوليو 2004. كما قتل ثلاثة لبنانيين في ايلول/سبتمبر 2004 خلال محاولة خطفهم في بغداد 

 

حركة التغيير": لا بد من إعلان موقف تضامني مع النائب جنبلاط

وطنية- 24/5/2006 (سياسة) استنكر رئيس "حركة التغيير" إيلي محفوض في بيان اليوم "ما تقوم به الدولة السورية تجاه لبنان وبعض قياداته السياسية، معتبرا" أنه لا بد من إعلان موقف تضامني حتى النهاية مع وليد جنبلاط من دون الدخول في التفاصيل". ورأى أن "الدولة أظهرت في كل المجالات عجزها وضعفها في اتخاذ قرارات سيادية شجاعة، فمنذ زوال الاحتلال السوري وحتى اليوم لم نشهد من هذه الحكومة سوى سياسات التردد والتسويف والمماطلة"، وسأل: "إلى متى سيبقى لبنان فريسة الضعفاء؟".

 

حريق اتى على 17 خيمة لعمال سوريين في نهر البارد بسبب خلاف عائلي

وطنية -عكار- 24/5/2006(متفرقات) شبت النيران قرابة الثانية فجر اليوم في خيمة عمال سوريين عند المدخل الشرقي لمخيم نهر البارد، ما لبثت ان امتدت لتحرق زهاء 17 خيمة اخرى. وعملت عناصر الدفاع المدني على اخماد نيران في وقت باشرت الاجهزة الامنية تحقيقاتها لمعرفة ملابسات الحادث، فتبين ان خلافا عائليا بين السوري علي حسين هنداوي وشقيقي زوجته عادل وعلي المصطفى اللذين اقدما برفقة مصطفى عبد الكريم الاحمد، وجميعهم سوريون، على احراق خيمة صهرهما لانه لم يدفع لهما ما يترتب عليه من اموال لمصلحتهم. وقد تقدم هنداوي واصحاب الخيم المحروقة بشكوى امام مخفر درك العبدة.

 

ميرزا عرض وبراميرتس التحقيقات في ملف اغتيال الرئيس الحريري

وطنية - 24/5/2006 (قضاء) التقى النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا ، بعد ظهر اليوم، رئيس لجنة التحقيق الدوليةالقاضي سيرج براميرتس في حضور المحامية العامة التمييزية القاضية جوسلين ثابت، قاضي التحقيق العدلي في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري القاضي الياس عيد والمنسق بين اللجنة والوزارة القاضي رالف رياشي، وجرى البحث في التحقيقات الجارية في الملف. بعد ذلك، التقى القاضي براميرتس وبناء على طلبه، ثمانية وعشرين قاضيا تخرجوا في الدفعة الاخيرة من معهد الدروس القضائية، وعقد اللقاء في قاعة محكمة التمييز.

 

العثور على مخزن للأسلحة في أبي سمراء - طرابلس

وطنية - 24/5/2006 (أمن) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" أن القوى الأمنية عثرت بعد ظهر اليوم في منطقة أبي سمراء - طرابلس، على مخزن للأسلحة يحتوي عددا من القذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة والذخائر المتنوعة. وفي التفاصيل انه فور ورود معلومات للقوى الأمنية توجهت دوريات معززة إلى مبنى الولي حيث وجدت في الطبقة السفلى للمبنى ثلاثة خزانات صالحة للمحروقات سعة كل منها ثلاثة أمتار مكعبة وفي داخل اثنين منها مادة المازوت أما الثالث فمغلق بإحكام وفيه أسلحة وضبت باتقان. وبوشرت التحقيقات لمعرفة من يملك هذه الأسلحة التي يرجح أنها تعود إلى فترة حوادث الثمانينات في المنطقة.

 

النائب كنعان: نقف الى جانب النائب جنبلاط لان الامر يتعلق بانتهاك السيادة ونتمنى ان ينسحب التمسك بالكرامة والحصانة النيابية على كل المؤسسات

وطنية - 24/5/2006 (سياسة) قال النائب ابرهيم كنعان، في تصريح اليوم: "اليوم المعني هو النائب وليد جنبلاط، غدا يمكن ان يكون شخص آخر. مذكرات الجلب سورية، أما غدا فلا نعرف من أين ستأتي. المسألة لا تتعلق بأشخاص او بجهات، انما بالمبدأ القائل ان السيادة اللبنانية قانونيا وسياسيا لا تمس". ورحب ب"المواقف الايجابية الصادرة عن النائب جنبلاط وسواه، وتمنى ان ينسحب التمسك بكرامة المؤسسات والحصانة النيابية على كل المواضيع المطروحة وليس فقط المواضيع التي تحمل مصلحة لطرف أو آخر". وأكد "ضرورة تحول المسألة الى مبدأ عام تلتزمه جميع الكتل"، وقال: " كما التزام سيادة لبنان وكرامة المؤسسات يجب ان ينسحب هذا الامر على كل المواضيع المطروحة". وشدد كنعان على ان "التيار (الوطني الحر) لا ينطلق في مواقفه من خلفيات الربح أو الخسارة عندما يتعلق الامر باستقلال لبنان وسيادته. الاختلاف في وجهات النظر مع كتل نيابية أخرى وتيارات سياسية موجود، والنظرة مختلفة الى مبدأ الشراكة والتوازن في النظام.

لكن هذا الاختلاف في وجهات النظر لن يجعلنا نختلف على المواضيع السيادية، و هي مقدسة بالنسبة الينا". واعتبر ان "القرار 1680 شكل اشارة دولية لدعم السيادة والاستقلال في لبنان، لكن على الحكومة مسؤولية اتخاذ القرارات الكفيلة بتحصين هذا الاستقلال". واعاد التذكير باجماع المتحاورين في ساحة النجمة على ضرورة انهاء السلاح الفلسطيني خارج المخيمات عندما يرفع في وجه السلطة اللبنانية". وعن قراءته لموقف وزير الاعلام الاستاذ غازي العريضي الشاكر لدعم "تكتل التغيير والاصلاح"، قال: "اضعه في اطار اعطاء النائب العماد ميشال عون والتكتل حقهما. فبمعزل عن علاقتنا بالنائب جنبلاط، سنقف الى جانبه عندما يتعلق الامر بانتهاك السيادة اللبنانة. المسألة مبدئية ولا تتعلق بشخص، بل هي في صلب اقتناعاتنا ولا نساوم عليها".

 

التقدمي: ما سمي بمذكرات الجلب الصادرة في حق النائب جنبلاط شعوذة قانونية لن تؤدي الا الى مزيد من التمسك بالثوابت الوطنية

وطنية - 24/5/2006 (سياسة) عقد مجلسا القيادة والمفوضين في الحزب التقدمي الاشتراكي اجتماعا في مركز الحزب في بيروت، برئاسة نائب رئيس الحزب دريد ياغي، وأصدرا البيان الاتي:

"أولا: إن ما سمي بمذكرات الجلب الصادرة في حق رئيس الحزب وليد جنبلاط هي بمثابة شعوذة قانونية لا قيمة ولا نتيجة عملية لها، ولا تتعدى كونها جزءا من مسلسل التهويل الذي يمارسه النظام السوري من السيارات المفخخة وصولا الى مذكرات الجلب والتي لن تؤدي إلا الى المزيد من التمسك بالثوابت الوطنية، وبالاستقلال السياسي، وبرفض عودة عقارب الساعة الى الوراء.

ثانيا:ان النظام السوري الذي يعتقل المفكرين والمثقفين والكتاب في الداخل لأنه يرتكز الى القمع والدكتاتورية، لن يتأخر عن ملاحقة الرأي السياسي المخالف. وهو اليوم يقوم بذلك بواسطة مذكرات الجلب من خلف الحدود بعد أن كان يقوم بذلك طوال ثلاثين عاما بصورة مباشرة وعبر أدواته في لبنان.

ثالثا: يثمن الحزب التقدمي الاشتراكي مواقف القوى السياسية المختلفة التي عبرت عن دعمها وتضامنها ورفضها لأسلوب النظام السوري في معاملة لبنان وقياداته، لا سيما منها قيادات 14 آذار التي يقف الحزب معها صفا واحدا لحماية الاستقلال والسيادة، والقيادات الأخرى التي رفضت واستنكرت وحتى تلك التي عبرت بالصمت، ويبدي الحزب تفهمه العميق لمواقفها الصامتة، متمنيا عدم حصول هذه التجربة معها من قبل دول أخرى تكن لها العداء، لأنها ستكون مرفوضة حتى في الشكل من قبل الحزب الذي يميز بين الخلافات السياسية وبين المساس بالقيادات الوطنية والسياسية.

رابعا: ان حصانة رئيس الحزب وليد جنبلاط ليست مبنية على ما توفره له القوانين والمواقع السياسية، على أهميتها، بل هي مرتكزة أساسا الى الدعم الشعبي الواسع الذي يبقى المدماك الرئيسي في تثبيت التوجهات السياسية والوطنية التي عبر عنها تاريخيا ويعبر عنها حاضرا، وهو لن يتأثر بهذه المحاولات البائسة ولن يعدل مساره السياسي القائم على حماية سيادة وحرية واستقلال لبنان".

 

النائب جنبلاط اولم لكرمبتون في حضورالوزيرين المر وحماده وتلقى اتصالا من النائب الحريري مستنكرا مذكرة الجلب السورية

وطنية - 24/5/2006 (سياسة) استقبل رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في المختارة مساء امس، مساعد وزيرة الخارجية الاميريكية لشؤون مكافحة الارهاب السفير هنري كرمبتون يرافقه سفير الولايات المتحدة الاميركية جيفري فيلتمان، واستبقاهما النائب جنبلاط الى مأدبة العشاء في حضور الوزيرين الياس المر ومروان حماده. على صعيد آخر تلقى النائب جنبلاط اتصالا من النائب سعد الحريري من موسكو، مستنكرا مذكرة الجلب السورية معلنا تضامنه معه. كما تلقى اتصالين من كل من النائب السابق جورج ديب نعمة والسيد روي عيسى الخوري.

 

النائب العماد عون استقبل سماحة ووفدي النجادة والمجلس القاري زهر: لو استخدمنا طاقات الاغتراب لكنا وفرنا باريس 2 وبيروت 1

 وطنية - 24/5/2006 (سياسة) استقبل النائب العماد ميشال عون، في دارته في الرابية الوزير السابق ميشال سماحة, الذي اكتفى بعد اللقاء بالاشار الى "تقصير الحكومة تجاه المواطنين". والتقى النائب عون رئيس مجلس ادارة مستشفى البوار الحكومي شربل عازار الذي قال انه وضع العماد عون في اجواء المراحل التي قطعتها المستشفى, لاسيما الانجازات التي قام بها مجلس الادارة, من امتحانات اجريت عن طريق مجلس الخدمة المدنية, والاتيان بالاموال التي تحتاجها المستشفى, ويبقى مشروع المناقصة لشراء المعدات من قبل مجلس الانماء والاعمار , وهذا العمل الروتيني ننتظر انجازه. واشار الى ان فائدة مستشفى البوار كبيرة لمنطقتي كسروان وجبيل, وهي مستشفى عامة ما عدا جراحة القلب.

وفد النجادة واستقبل العماد عون رئيس حزب النجادة مصطفى الحكيم على رأس وفد من الحزب الذي وزع بيانا بعد اللقاء، جاء فيه: "في منطق علم الهندسة يعتبر "الخط المستقيم " المسافة الاقرب بين نقطتين, وفي منطق علم السياسة فاننا نعتبر الحوار واللقاء بين جبهتين , او تيارين او حزبين الحل الانجع للوصول الى جوامع مشتركة تساهم في تقريب وجهات النظر المتباينة لدى كل فريق لمصلحة الوطن والمواطن على قاعدة القريب من العين قريب من القلب والعكس صحيح , ويبقى البحث عن الحقيقة ومحاولة الوصول اليها اجتهاد ان اصاب صاحبه النجاح فله اجران وان خاب فله اجر المحاولة".

اضاف: "من هنا يأتي اللقاء الودي اليوم بين التيار الوطني الحر وحزب النجادة على خلفية تاريخهما في العمل الوطني, وصدق تمثيلهما الشعبي, في حمل هموم المواطن المعيشية والمطلبية, وكانت نقاط التفاهم والتوافق كبيرة فيما بيننا في النظرة الشمولية للاصلاح السياسي والاداري والاقتصادي المنشود للبلاد, على ان تستكمل اللجان المشتركة بحث بقية الملفات لاحقا".

زهر وفقيه ثم استقبل العماد عون رئيس مجلس وامين عام المجلس القاري الافريقي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم نجيب زهر وابراهيم فقيه مع وفد من المجلس. وتحدث زهر باسم الوفد فأشار الى انه جرى الحديث مع العماد عون "في الشأن الاغترابي الذي هو جزء من الوطن, ووضعنا العماد عون في اجواء مشروعه الوطني الكبير, بناء دولة المؤسسات, وهو مشروع نوافق عليه من اجل مستقبلنا ومستقبل اولادنا, هناك طاقات كبيرة في الاغتراب لو استخدمها لبنان لكنا وفرنا باريس 2, وبيروت 1, والمهم التواصل بين لبنان المقيم ولبنان المغترب, ولغاية الان ليس هناك من تواصل, ويجب تعزيز هذا التواصل من قبل الدولة بالقيام بزيارات متعددة ومتكررة, واولادنا عندما يتعلمون هل سيستطيعون العمل في لبنان؟ فنحن نخشى ان يغتربوا مرة ثانية". سئل: الى اي مدى يريد المغترب المجيء الى لبنان وهو اعتاد على بلاد الاغتراب؟ اجاب: "المغتربون يختلفون من بلد الى اخر, فاندماج المغترب اللبناني في الولايات المتحدة يختلف عن المغترب في افريقيا, وهو لم يندمج بعد في المجتمع الافريقي, ونحن نريد التواصل اكثر مع لبنان". سئل: هل طالبتم بالبطاقة الانتخابية للمغتربين؟

اجاب: "اخبرنا العماد عون ان القانون الجديد سوف يلحظ مشاركة المغتربين في الانتخابات النيابية في امكان اقامتهم. ولو صح الرأي والتخطيط لكان من المفترض ان يشاركوا في طاولة الحوار". اضاف: "مهتمون بكل حركة في لبنان, ونأخذ منها الايجابي, والعماد عون يمثل هذا التيار الايجابي الذي يطمح اليه كل مغترب في وطنه".

 

الوزير رزق رد على النائب روبير غانم في موضوع مذكرات الجلب

وزارة العدل أعادت الملف إلى رئاسة المجلس لاتخاذ الإجراء المناسب

وطنية - 24/5/2006 (سياسة) أدلى وزير العدل الدكتور شارل رزق بتصريح ردا على حديث أدلى به رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب روبير غانم إلى إذاعة "صوت لبنان" صباح اليوم، وقال: "اطلعت على تصريح النائب السيد روبير غانم في إذاعة "صوت لبنان" حول قضية المذكرات الموجهة من القضاء السوري إلى كل من النائبين وليد جنبلاط ومروان حماده لا سيما أن هذا التصريح صادر عن رئيس لجنة الإدارة والعدل في المجلس النيابي.

وفي هذه المناسبة أذكر النائب الكريم بما يلي:

1- إنه يخلط بين أمرين: من جهة أولى الدعوى المقامة ضد النائبين وليد جنبلاط ومروان حماده من نقابة المحامين في الحفة والمقدمة أمام محكمة بداية الجزاء في الحفة، وقد طلبت المحكمة السورية إبلاغ النائبين بموعد الجلسة المقررة في 5/6/2006 فأحلت الأوراق على المجلس النيابي لإجراء المقتضى على ضوء الحصانة القضائية المقررة للنائب، ومن جهة ثانية الدعوى المقامة لدى قاضي التحقيق العسكري الأول في دمشق من قبل النيابة العامة العسكرية السورية بناء على اخبار مقدم من المحامي حسام الدين الحبش بحق النائب وليد جنبلاط والتي أحيلت أوراق الدعوة للجلسة المتعلقة بها إلى النائب العام التمييزي اللبناني بتاريخ اليوم أي في 24/5/2006 وذلك للمثول بأي يوم عدا يوم السبت أمام قاضي التحقيق العسكري في دمشق، وبالتالي فإن ما قاله النائب روبير غانم إلى إذاعة صوت لبنان بتحول مذكرة الدعوة للجلسة المقررة في 5/6/2006 إلى مذكرة إحضار دولية يجافي الحقيقة .

2- فات النائب روبير غانم رئيس لجنة الإدارة والعدل أن النائبين وليد جنبلاط ومروان حماده يتمتعان كجميع النواب بالحصانة النيابية، مما يمنع النيابة العامة من اتخاذ أي إجراء قانوني بما في ذلك التبليغ، لذلك أعادت وزارة العدل كامل الملف إلى رئاسة مجلس النواب لكي تتخذ هي الإجراء الذي تراه مناسبا وفقا للأصول القانونية كما أن الحصانة النيابية تمنع أيضا النيابة العامة أن تقدم على أي من الإجراءات مع السلطات السورية وفقا لما يقترحه النائب روبير غانم".

 

قرار لرئيس الجامعة اللبنانية بمنع اقامة النشاطات السياسية في كل الفروع

وطنية - 24/5/ 2006 (تربية) اصدر رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور زهير شكر اليوم، قرارا منع بموجبه اقامة النشاطات السياسية في مختلف كليات وفروع الجامعة. وجاء في القرار انه "نظرا لتكرار حصول الاشكالات والحوادث والخلافات بين مختلف القوى الطالبية والسياسية في وحدات الجامعة، الامر الذي ينعكس سلبا على حسن سير الدروس وعلى النظام العام، ونظرا لقرب انتهاء العام الدراسي وضرورة تفرغ الطلاب للاستعداد لامتحانات آخر السنة، وبانتظار اصدار قرار ينظم اقامة الندوات والنشاطات المختلفة، وبناء على مقتضيات المصلحة العامة يقرر ما يأتي: المادة الاولى : يمنع اقامة المهرجانات والندوات وسائر النشاطات السياسية في وحدات وفروع الجامعة اللبنانية كافة. المادة الثانية : يستثنى من احكام المادة الاولى النشاطات العلمية والثقافية التي تخضع لموافقة مسبقة من رئيس الجامعة. المادة الثالثة: يبلغ القرار ويعمل به فور صدروه".

 

الاتحاد العمالي: نربأ بالحكومة أن تلغي العطلة بيوم التحرير

وطنية - 24/5/2006 (سياسة) عقد المجلس التنفيذي للاتحاد العمالي العام جلسة خاصة له، احتفاء بالذكرى السادسة للتحرير، وذلك برئاسة رئيس الاتحاد غسان غصن وحضور الأعضاء في معتقل الخيام، وبمشاركة ممثلين للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب وعدد من الاتحادات النقابية العربية. وأصدر المجلس التنفيذي بعد الاجتماع البيان الآتي: "اولا- ان الاحتفال اليوم بعيد التحرير هو واجب وشرف لجميع اللبنانيين، ذلك انها المرة الاولى في تاريخ الصراع العربي-الاسرائيلي يتمكن فيها بلد عربي من تحرير أرضه وفرض الهزيمة والاندحار على العدو من دون اي تنازل او اتفاق بل بقوة الارادة الوطنية وحدها. كما انها مناسبة عزيزة لتوجيه التحية والاجلال لأرواح الشهداء وآلام الجرحى والمعتقلين وعائلاتهم، هؤلاء الشهداء الذين أعطوا الوطنية معنى وأعادوا الى الكرامة اعتبارها والى الشعب اللبناني عزته.

مناسبة تؤكد ماذا يصنع التلاحم بين الجيش الوطني والمقاومة وما هي نتائج احتضان السلطة بكل مستوياتها لاستعادة الحق الوطني.

ثانيا- ان الاتحاد العمالي العام يربأ بالحكومة اللبنانية أن تلغي العطلة بيوم التحرير فيما تتوزع الأعياد على مدار السنة. أفلا يحق للشعب اللبناني أسوة بكل شعوب الارض ان يحتفل باليوم التاريخي الذي أنجز فيه التحرير من العدو المحتل؟

أو ليس تكريس هذا اليوم عيدا وطنيا جامعا أمرا يدخل في ثقافة المقاومة وتعميقها وتربية أجيالنا القادمة على نهجها؟. ثالثا: ان التحرير الكامل لم ينجز بعد، حيث لا تزال مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ترزح تحت نير الاحتلال الاسرائيلي، ولا يزال جزء كبير من مياهنا مصادرا وأسرانا الأبطال ما زالوا معتقلين في السجون الاسرائيلية مع كبيرهم عميد الأسرى سمير قنطار.

وهذا ما يرتب على الشعب اللبناني المقاومة والاستمرار في الكفاح الدؤوب من اجل استكمال التحرير ووضع استراتيجية دفاع وطنية شاملة تحصن لبنان من أي عدوان اسرائيلي بري وبحري وجوي.

رابعا: ان احتفال العمال في هذا العيد المجيد ومشاركة الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب والاتحادات العمالية العربية انما هو تمسك بوطنيتهم وعروبتهم، بل انه يرمز الى تمازج تحرير الارض بالتحرر الاجتماعي، ويربط بين الكرامة الوطنية والكرامة الاجتماعية. وانطلاقا من ذلك يدعو الاتحاد العمالي العام فئات المجتمع اللبناني كافة الى خيار المقاومة والعمل على توسيع دورها وحضورها على المستوى الوطني والدولي، ويطالب في الوقت نفسه العمال والمزارعين وهيئات المجتمع المدني، بدعم المقاومة والالتفاف حول الاتحاد العمالي العام والانخراط في تحركاته المطلبية لتحصين السلم الاجتماعي وتحسين الظروف الاجتماعية وتحقيق الامن الاجتماعي والحد من البطالة والهجرة.

اخيرا، يستذكر الاتحاد العمالي العام بفخر أرواح الشهداء، ويحيي الجرحى والمصابين ويوجه تحية اكبار للأسرة اللبنانيين في المعتقلات الاسرائيلية ويؤكد ان عمال لبنان لن ينسوا تضحياتهم".

 

الوثيقة والدستور": استشهاد جندي برصاص فلسطيني جريمة لا تغتفر في حق الجيش على مجلس النواب والحكومة اتخاذ موقف واضح من مهزلة مذكرات الجلب السورية

وطنية - 24/5/2006 (سياسة) عقد "لقاء الوثيقة والدستور" اجتماعا في مكتب النائب ادمون رزق حضره النائب بيار دكاش والنواب السابقون: عثمان الدنا، اوغست باخوس، محمود عمار، بيار دكاش، رفيق شاهين، ميشال معلولي، انور الصباح، طارق حبشي، منيف الخطيب، والسفير السابق خليل كاظم الخليل. ورأت في بيان بعد الاجتماع ان "استشهاد جندي لبناني برصاص فلسطيني، يشكل جريمة لا تغتفر، في حق الجيش الذي تحمل من تعسف المنظمات والفصائل، ما لا مثيل له في اي بلد عربي، وفي حق الوطن الذي احتضنهم وحمل قضيتهم، كما لم يفعل اي نظام آخر، وهو ادانة لكل الذين صمتوا وجبنوا عن معالجة الانحراف والارتكاب".

وقال: "المطلوب بالحاح من افرقاء الحوار، والسلطة، مجتمعين ومنفردين، ان يكفوا عن اضاعة الوقت، في جدلية عقيمة، وخطابية مستهلكة، لأن الموضوع الاساسي والمركزي هو تنفيذ اتفاق الطائف نصا وروحا، بدءا ببسط سيادة الدولة على ارضها كلها، بقواها الذاتية، وجمع السلاح، وحصره في يد الشرعية، فلا يبقى اي تنظيم مسلح خارج نطاق المؤسسات الرسمية، لا في معسكرات ولا في مخيمات، لا مع احزاب ولا مع ميليشيات، لبنانية او غير لبنانية، لا خارجا ولا داخلا، وكل تهاون في تطبيق نص اتفاق الطائف، الذي اكده مجلس الامن الدولي بقراره رقم 1559، بعدما ضمنه العرب اجماعا، وايدته الشرعية الدولية على كل مستوياتها، يعتبر تواطؤا وخيانة".

واضاف: "ان التردد والمراوحة هما دليل ضعف بنيوي، وعدم اهلية لتولي المسؤوليات، ولا نجد تفسيرا للتخاذل إلا وجود انقسام مقلق حول مبدأ الولاء للوطن، والتشكيك في الانتماء الى مشروع الدولة الموحدة". وتابع: "امام مهزلة مذكرات الجلب والاحضار السورية، الموجهة الى وزراء ونواب لبنانيين، على المجلس النيابي والحكومة معا، اخذ الموقف البديهي، في شكل واضح وجازم، حيال قضية مبدئية، يفترض ان تكون موضع اجماع عفوي، لانها تتعلق بالسيادة، والصلاحية، قياسا على أبسط قواعد القانونين الدولي والوطني". وختم: "في ضوء ما ينقل من اقوال جزافية خاوية، وما يعرض من تصرفات مزاجية مستهجنة، يبدي اللقاء اسفه لتردي الأداء الى مستويات غير لائقة بالمقامات، وانعكاس ذلك على هيبة المؤسسات، وسمعة الاشخاص. ولا شك في انه سيكون مفيدا جدا، أن يجري المعنيون مراجعة موضوعية لأدائهم، بمشاهدة تسجيلات لما يدلون به، وكيفية ردود فعلهم، لكي يحاسبوا انفسهم قبل ان يحاسبهم الشعب الذي يراقب وينتظر".

 

النائب الحريري حاضر في جامعة العلاقات الدولية في موسكو عن الوضع في لبنان

وطنية - 24/5/2006 (سياسة) رأى رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري "انه و للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاثين سنة يحكم اللبنانيون أنفسهم بأنفسهم على الرغم من الخلافات بينهم بعض الأحيان، وهم يختلفون ويتفقون في ظل نظام ديموقراطي، إنما أيضا بعدما حققوا تحرير بلادهم من الاحتلال الإسرائيلي، وهذا الإنجاز يحتفل به الشعب اللبناني اليوم، وهذا يدعوني في المناسبة أن أوجه التحية إلى المقاومة اللبنانية والى كل من أسهم في تحقيقه لاسيما الشهداء الأبرار الذين دفعوا حياتهم ثمنا لاستقلال وحرية بلادهم".

وقال: "على الرغم من الإنجازات التي حققها لبنان، غير انه لم يصل إلى بر الأمان، فهو يحتاج الى وضع علاقته مع سوريا على الطريق الصحيح وإرساء علاقات قائمة على الاحترام المتبادل للسيادة والاستقلال لكل منهما"، لافتا الى "إصرار الشعب اللبناني على معرفة الحقيقة في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لان معرفة الحقيقة ستشكل رسالة سياسية قوية الى الجهات التي تعمل على ضرب الاستقرار في لبنان وبان عهود القتل والإرهاب لن تتحكم بعد الآن بمصير هذا البلد، وأن القتلة يجب أن ينالوا عقابهم إلى أي جهة انتموا و إلى أي موقع كانوا".

كلام النائب الحريري جاء خلال محاضرة ألقاها ظهر اليوم في جامعة العلاقات الدولية في موسكو في حضور نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والنائب باسم السبع والنائب السابق غطاس خوري وسفير لبنان في روسيا عاصم جابر وعدد كبير من أعضاء السلك الدبلوماسي ورئيس الجامعة اناتولي توركونوف ونائبه فاليري فارابوف وحشد من الطلاب. وكان النائب الحريري وفور وصوله الى مبنى الجامعة قد اجتمع الى رئيس الجامعة ونائبه واطلع منهما على أوضاع الجامعة وعلى المستوى التعليمي الرفيع الذي تقدمه، كما اطلع رئيس الجامعة النائب سعد الحريري على تفاصيل الزيارتين اللتين قام بهما الرئيس الشهيد رفيق الحريري الى هذا الصرح العلمي الذي يخرج آلاف الطلاب الروس الذين يسهمون في تعميق العلاقات بين العالم العربي و الشعب الروسي. ثم افتتح النائب الحريري والحضور قاعة في مبنى الجامعة تحمل اسم الرئيس رفيق الحريري مخصصة لتدريس اللغة العربية لطلاب المعهد.

وبعد ذلك توجه النائب الحريري ورئيس الجامعة والحضور الى قاعة المحاضرات حيث احتشد الطلاب، وألقى السيد توركونوف كلمة أكد فيها "ان اللبنانيين أصروا على إعادة بناء بلدهم وإعادة المجد له وان لبنان يشكل ساحة لإجراء حوار بين الحضارات انطلاقا من تعدد الطوائف فيه وفي هذا المجال يمكن للبنان ان يكون رائدا ومثالا لكل الدول المماثلة في العالم.

وقال: "ان هذا يتوقف على الساسة اللبنانيين وما يقومون به لتحقيق ذلك ونتمنى لكم النجاح في هذا السبيل، ويهمنا ان نقول اننا استقبلنا الرئيس رفيق الحريري والد النائب سعد الحريري، وقد ألقى يومها محاضرة قيمة جدا، كما منحناه خلال زيارته الثانية الى هذه الجامعة شهادة دكتوراه فخرية، واليوم أطلقنا اسم الرئيس الحريري على قاعة الثقافة واللغة العربية، ومن خلالها سيتمكن طلابنا من تعلم اللغة العربية وإعداد أعضاء السلك في البلدان العربية". محاضرة النائب الحريري ثم القى النائب الحريري المحاضرة التالية: "إنه لشرف كبير لي ان ازور روسيا وهذا الصرح العريق الذي خرَّج آلاف الشابات والشبان الروس الذين ساهمو ، وعلى مدى عقود طويلة في تعميق الصداقة والفهم المتبادل بين العالم العربي والشعب الروسي. إن زيارة هذه الجامعة غالية على قلبي لسببين:

الأول : لأنني أؤمن بالتواصل بين شعبينا، وخصوصا الشباب لأنهم جيل المستقبل، فبناء المستقبل بين روسيا ولبنان وبين روسيا والعالم العربي أمر حيوي بالنسبة لي ولما أمثله في بلدي من تطلعات تعمل على تجديد إرادة النهوض بلبنان وإعادة الإعتبار لمكانته المميزة في محيطه والعالم.

والسبب الثاني: هو أنني في زيارتي هذه أسير على خطى والدي الشهيد الرئيس رفيق الحريري الذي ربطته بهذا الصرح علاقة خاصة واحترام متبادل تجلى في زيارته للجامعة مرتين ومنحه شهادة دكتوراه فخرية تقديرا لمساعدته ومساهمته في تعزيز العلاقات بين لبنان وروسيا".

وقال: "انني أومن، كما آمن الرئيس الحريري بأهمية توطيد العلاقة بين روسيا ولبنان وبين روسيا والعالم العربي نظرا لما يربط بيننا من قيم مشتركة أساسها إرادة كل منا في التحرر من مخلفات الماضي والكفاح في سبيل المستقبل، وإرساء قواعد العدالة والديموقراطية وحقوق الإنسان في مجتمعاتنا. أضف الى ذلك روابط التاريخ والجغرافيا. وأعود هنا الى أن الشعب الروسي الصديق كان من بين أوائل الشعوب التي إعترفت في حق لبنان في الإستقلال والسيادة في الأربعينيات.

كما ان قرب روسيا من العالم العربي جعلها أكثر تفهما لقضايانا، فما يهمنا يهمها، وما يقلقها هو مصدر قلق لنا. إن تاريخ العلاقة الروسية مع المنطقة تاريخ مشهود والشعوب العربية لن تنسى وقوف الشعب الروسي الى جانبها خصوصا في المراحل الصعبة ومساندة القضايا العربية وعلى رأسها قضية فلسطين.

واكد النائب الحريري "أن لروسيا اليوم، كما في الماضي، دور مهم وأساسي، هي مرشحة لأن تلعبه دائما، ليس كجار قريب فحسب وإنما كصديق يهمه ان يعم السلام والديموقراطية والإستقرار والإزدهار في منطقتنا والعالم.

أن لبنان بلد صغير يعيش في محيط يتحول بإستمرار نتيجة النزاعات المحلية والإقليمية، ولذلك من المهم للبنان ان يعلم انه يستطيع الإعتماد على دعم أصدقائه في الحفاظ على كل ما يمثله في المنطقة من قيم إنسانية وتعايش وإعتدال، وتمسك بالحرية والديموقراطية كنظام وحيد له لأن الحرية هي رئة لبنان".

واضاف: "إنني أزور روسيا بعد سنة من التحولات الكبرى التى شهدها لبنان لا سيما بعد إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في 14 شباط 2005، الذي شكل زلزالا كبيرا لا تزال تردداته تهز حتى اليوم الوضع السياسي في لبنان والمنطقة. والكل يعلم أن هذه الجريمة الإرهابية وضعت لبنان في واجهة الإهتمام العربي والدولي، وجعلته موضع إختبار لقدرة المجتمع الدولي على حماية البلدان الديموقراطية الصغيرة وإنهاء مواسم القتل السياسي والإغتيالات التي عانت منها طويلا الكثير من الدول العربية. إن الشعب اللبناني إنتفض بعد الإغتيال في 14 آذار 2005 ليقول لا للارهاب ولا للأنظمة البوليسية، ولا للوصاية على نظامنا الديموقراطي، ونعم، نعم للبنان الحرية والإستقلال،

نعم للبنان الوحدة الوطنية، نعم للبنان العربي، ونعم للبنان المستقبل الذي سقط رفيق الحريري شهيدا للدفاع عنه وعن نظامه الحر وعن عروبته الحقيقية". واكد "ان الشعب اللبناني أصر على معرفة الحقيقة في إغتيال الرئيس الحريري، لأن معرفة الحقيقة ستشكل رسالة سياسية قوية الى الجهات التي تعمل على ضرب الإستقرار في لبنان بأن عهود العنف والقتل لن تتحكم بعد الآن بمصير هذا البلد، وان القتلة يجب ان ينالوا عقابهم الى أية جهة إنتموا وفي أي موقع كانوا. وهذه من جهتنا، ليست دعوة الى الثأر، بل هي إلتزام بوجوب حماية لبنان وتوفير مقومات الوحدة الوطنية فيه والإمتناع عن التلاعب بمصيره".

ورأى "أن الأمم المتحدة والمجموعة الدولية، وبينها روسيا لعبت دورا محوريا في مساعدة لبنان على إستعادة إستقلاله وسيادته وحريته بعد إغتيال الرئيس الحريري. واليوم وللمرة الأولى منذ أكثر من ثلاثين سنة يحكم اللبنانيون أنفسهم بأنفسهم رغم الخلافات بينهم بعض الأحيان والتي هي من ضمن اللعبة الديومقراطية التي ميزت لبنان على مر العقود. فاللبنانيون يختلفون ويتفقون في ظل نظام ديموقراطي، إنما أيضا بعد أن حققوا تحرير بلادهم من الإحتلال الإسرائيلي.

وهذا الإنجاز يحتفل به الشعب اللبناني اليوم، وهذا يدعوني للمناسبة أن أوجه التحية الى المقاومة اللبنانية والى كل من أسهم في تحقيقه، لا سيما الشهداء الأبرار الذين دفعوا حياتهم ثمنا لإستقلال وحرية بلادهم. وعلى الرغم من هذه الإنجازات التي حققها لبنان غير أنه لم يصل بعد الى بر الأمان . فهو يحتاج الى وضع علاقته مع سوريا على الطريق الصحيح، أي الى إرساء علاقات قائمة على الإحترام المتبادل لإستقلال وسيادة كل من البلدين. وهناك إجماع لبناني على هذا الأمر تقرر في مؤتمر الحوار الوطني الذي توصل الى الإتفاق على تحديد الحدود مع سوريا، وإقامة علاقات ديبلوماسية معها، ونزع سلاح الفلسطينيين خارج المخيمات خلال 6 أشهر". واكد النائب الحريري "ان لبنان لا يسعى الى خلاف مع أحد، فنحن نسعى الى السلام والأمن، والحوار الوطني لأنه المؤسسة الضامنة للاستقرار وحماية الدولة وصيانة العيش المشترك بين اللبنانيين.

والواقع أن لبنان وبالرغم من الصعوبات السياسية التي يواجهها حاليا يواصل مسيرته الاقتصادية التي وضع أساسها الرئيس رفيق الحريري حين أطلق رؤية متكاملة للاعمار وبناء الدولة لتوفير مقومات النجاح لهذه المسيرة ووضع الإنسان في أعلى أولويات الدولة. وإذا كنا نتذكر اليوم المجالات التي خاضها رفيق الحريري بدءا من مؤتمر أصدقاء لبنان الى مؤتمري باريس واحد وباريس إثنين الذي حقق أكبر حشد دولي وعربي لمساندة لبنان.

فنحن نتطلع الى الآمال المعلقة على إنعقاد مؤتمر بيروت واحد وما يعنيه من فرصة جديدة للبنان لإعادة تأهيل إقتصاده. ونحن في كتلة "المستقبل" النيابية ساهمنا في دعم الحكومة الحالية في مختلف المجالات وفي المحافل الدولية ولدى الدول الصديقة والشقيقة لتأمين أفضل الفرص لنجاح هذا المؤتمر وإستكمال ما قام به الرئيس الشهيد". وشدد على "ان لبنان يستعيد تدريجيا موقعه الإقليمي كبوابة للشرق وكمركز إقتصادي ومالي متميِّز، وقد شهدت الأشهر العشرة الأخيرة بعد الإنتخابات النيابية وتشكيل الحكومة عودة الثقة الى الإقتصاد اللبناني وتجلى هذا في تجاوز الإستثمارات اللبنانية والعربية 3 مليارات دولار.

كما شهدت الأوضاع الإقتصادية والمالية تحسنا ملموسا حيث إنخفضت الفوائد وإرتفعت مؤشرات الأسواق المالية بشكل ملحوظ. وتشير المؤشرات الإقتصادية الى ان نسبة النمو ستتجاوز ال 5 في المئة في أواخر عام 2006. وقال: "نحن في تيار "المستقبل" لدينا رؤية كاملة لتطوير الإقتصاد اللبناني ترتكز على خطة إصلاحية وعلى فتح أبواب الإستثمار وخلق فرص العمل وإطلاق نهضة إنمائية وإقتصادية تستفيد من الفورة النفطية التي تنعم بها المنطقة، ومن مقومات الإقتصاد اللبناني خاصة طاقاته البشرية المتميزة في المنطقة العربية والعالم. إننا نطمح الى بناء إقتصاد مبني على المعرفة وإسهام الشباب اللبناني بدور أكبر في بناء إقتصاد يمكن من توفير فرص العمل والحد من الهجرة وتوفير حياة كريمة للبنانيين.

إننا نتطلع الى ان نرى المستثمرين الروس جزءا من الحيوية الإستثمارية في لبنان خصوصا أنه في لبنان قوانين مشجعة للاستثمار ومنفتحة وتؤمِّن الحرية للمستثمرين وتحفظ حقوقهم. كما نتطلع الى تعزيز التبادل الثقافي والسياحي بين البلدين الصديقين خصوصا في ظل المتغيرات الإيجابية المشهودة للدولة الروسية وللمجتمع الروسي الذي يحتل هذه الأيام مكانة مميزة في العالم.

وكما قلت في السابق أن لبنان ليس جزيرة، فهو يعيش في محيط عربي وشرق أوسطي له نصيبه الأكبر من المشاكل ولكنه ينضح أيضا بالفرص". واعتبر النائب الحريري "ان بناء أي مستقبل للعالم العربي لن يكون ممكنا من دون حل المشكلة الأساسية في المنطقة، أي النزاع العربي - الإسرائيلي.

إن العرب هم طلاب سلام، ولكن هذا السلام لن يتحقق من دون حل عادل وشامل يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وخصوصا حقه في بناء دولته المستقلة، ويؤدي الى إنسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة وخصوصا من مزارع شبعا اللبنانية. إن إنسحاب إسرائيل من هذه المزارع هو مسألة حيوية نطالب المجتمع الدولي مساعدة لبنان على تحقيقها".

وتناول المبادرة العربية للسلام التي اقرت في قمة بيروت وقال: "إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وضع مبادرة عربية للسلام في قمة بيروت العربية سنة 2002، ولكن هذه المبادرة لم تشق طريقها لأن إسرائيل ما زالت ترفض السلام العادل والشامل، وما زالت تعيق الطريق أمام الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة. وهنا أريد أن أؤكد أن لبنان دعم دائما حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، إلا أن لبنان يرفض التوطين ويدعم حق العودة للشعب الفلسطيني على أساس القرار 194". وقال: "ان الوضع في الشرق الأوسط يمر اليوم في أصعب مراحله ليس بسبب إنعدام السلام فقط وإنما بسبب إنسداد الأفق أمام الجميع فمن فلسطين الى العراق، الى لبنان وغيره يشعر الناس باليأس. ان المنطقة في حاجة الى الأمل، الأمل بسلام آت، الأمل بحل عادل، الأمل بتنمية إقتصادية مستدامة، الأمل في مستقبل أفضل.

ولقد آن الأوان للتحرك من جديد، والمجتمع الدولي مسؤول عن إطلاق دورة جديدة للسلام في المنطقة. وخلاف ذلك، سيبقى اليأس هو المسيطر، وسيصبح العنف والإرهاب وسيلة مستدامة للتعبير عن هذا اليأس". واضاف: "إنني أدعو اليوم، ومن هنا، من روسيا الجديدة، روسيا الديموقراطية وحقوق الإنسان، الى سلوك طريق جديد، طريق الأمل، طريق السلام، طريق الحوار.

نحن في لبنان نؤمن بالحوار، كسبيل وحيد لحل جميع المشاكل سواء داخليا أم في المنطقة. إن ما تحتاجه المنطقة اليوم، ليس المزيد من العنف ولا المزيد من التسلح، وخصوصا أسلحة الدمار الشامل، والقنابل النووية. إن ما تحتاجه المنطقة هو التنمية البشرية والتعليم، والإصلاح والحرية وحقوق الإنسان وحقوق المرأة، والحفاظ على حقوق الطفل والمسن والضعفاء.

إن السلاح الوحيد الذي تحتاج اليه المنطقة هو سلاح التنمية والتنوير والحداثة والإنضمام الى القرن الحادي والعشرين بكل ما يحمله من وعود في حقول العلم والتكنولوجيا والإستكشاف، إنها مسؤولية كبيرة تقع على عاتقنا جميعا وإلا فإن التاريخ لن يرحم". واشار الى "ان روسيا تقدم لنا في هذا المجال أفضل مثال على التحول السلمي والخروج من مرحلة التقهقر الى مرحلة التقدم وفي أكبر قدر من المسؤولية، وفي أقل قدر من الكلفة الإنسانية والسياسية. إن التحول السلمي لروسيا وهذه النهضة التي نراها اليوم، هما درس لنا جميعا في أهمية الخيارات التي تتخذها الشعوب فتقودها إما الى المستقبل أو تتركها عالقة في الزمان والمكان".

 

الشيخ قبلان استقبل المفتي قباني وبيان تهنئة مشترك بذكرى التحرير: لاستمرار المقاومة في أداء رسالتها حتى زوال كل آثارالعدوان الإسرائيلي الشيخ يزبك: سنعمل ليبقى لبنان عزيزا قويا منسجما مع محيطه وهويته العربية

وطنية - 24/5/2006 (سياسة) استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني وأمين عام القمة الروحية الإسلامية محمد السماك في حضور مستشار شؤون الرئاسة في المجلس المحامي نزيه جمول، وجرى التباحث في تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة.

واثر اللقاء ادلى السيد السماك ببيان مشترك قال فيه: "لمناسبة ذكرى التحرير وجه صاحبا السماحة التهنئة إلى اللبنانيين عامة وإلى المقاومة خاصة، التي ما كان لهذا الإنجازالوطني والقومي الكبير أن يتحقق من دون التضحيات الكبيرة التي قدمتها المقاومة. كما أعربا عن تقديرهما للدور الوطني الرائد الذي قام ويقوم به الجيش اللبناني الذي كان وسيبقى الحصن الحصين لسيادة لبنان وحريته واستقلاله. وأكد صاحبا السماحة على الوحدة الوطنية التي كانت الأساس الذي اعتمدت عليه المقاومة في نضالها المشرف، والتي ازدادت رسوخا بعد التحرير ونتيجة له. وأعرب صاحبا السماحة عن قناعتهما المشتركة بضرورة استمرار المقاومة في أداء رسالتها في ظل هذه الوحدة الوطنية، حتى تزول كل آثار العدوان الإسرائيلي على لبنان.

واستعاد صاحبا السماحة بالتقدير المبادرة التاريخية التي قام بها الرئيس الشهيد رفيق الحريري في تكريس وتثبيت شرعية المقاومة دوليا، وذلك من خلال تفاهم نيسان 1996. ودعا صاحبا السماحة إلى ضرورة مواصلة التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد ورفاقه الأبرار، حتى يتم الكشف عن جميع المتورطين في تلك الجريمة النكراء ومحاكمتهم وإنزال العقاب بهم أيا كانوا. وشدد صاحبا السماحة على وجوب بذل كل الجهود من أجل تحرير بقية الأسرى والمختطفين اللبنانيين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، ووجها التحية إلى عائلات الشهداء والدعاء إلى الله أن يتغمد الشهداء الأبرار بواسع رحمته ورضوانه".

الشيخ يزبك كمااستقبل سماحته وكيل الشرعي العام لآية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك وجرى التباحث في الأوضاع العامة والمنطقة عشية عيد المقاومة والتحرير. وأكد الشيخ قبلان "أن المقاومة حصن لبنان وسيظل سلاحها ضمانة للدفاع عن لبنان وتحرير أرضه واستعادة أسراه، لذلك يجب أن تظل نقطة التقاء جميع اللبنانيين في مواجهة مؤامرات إسرائيل التي تسعى لضرب وحدة اللبنانيين، وإضعاف قوتهم ببث الفتن والدسائس".

وشدد الشيخ قبلان "على ضرورة توحيد جهود كل اللبنانيين لترسيخ الوحدة، والتأكيد على الثوابت الوطنية، وفي طليعتها هوية لبنان العربية والوحدة الوطنية التي تترسخ أكثر بالتفاف اللبنانيين حول خيار المقاومة لتحرير الأرض واستعادة الأسرى وردع العدوان". من جهته قال الشيخ يزبك: "تشرفت في هذا اليوم بزيارة سماحة الإمام مقدما له التهاني بعيد التحرير ومن أجل التأكيد على ضرورة المنهج الذي يعمل به سماحته لإرساء قواعد الوحدة الوطنية والعمل المشترك من أجل الحفاظ على هذا الوطن، وجميعنا معنيون في العمل للدفاع وحماية هذا الوطن، وأتينا لنؤكد أن المقاومة وسلاحها هو لحماية أهلنا وشعبنا وحماية هذا الوطن، وأن المؤامرة هي من اجل أخذ لبنان إلى منحى آخر لن نتركها حتى تأخذ أبعادها، وإنما سنعمل من أجل أن يبقى لبنان عزيزا قويا منسجما مع محيطه العربي وهويته العربية، ونعمل جميعا من أجل إرساء قواعد الحق والعدالة والإنصاف، للحفاظ على الوطن والمواطن بعمل المواطنة التي يحفظ بها الجميع فوق كل الاعتبارات، ولأن لبنان لا يحفظ إلا بمثل هذه الوحدة وهو قوي بشعبه وأهله ومقاومته وجيشه وليس كما كان يقال أن لبنان قوي بضعفه، فإن تلك المقولة قد ولت مع الاحتلال ومع الذين راهنوا على إضعاف لبنان، وإنما لبنان اليوم هو قوي وسيبقى النموذج الأفضل للعيش المشترك لكل العالم، وسيبقى لبنان الحريص على الوحدة من أجل أن يتذكر شعبنا وأهلنا في فلسطين والعراق وفي كل العالم، جئنا لنؤكد على هذه المسائل ونبارك لسماحته عيد التحرير وللشهداء والمقاومين ولجميع اللبنانيين، وكل عام وأنتم بخير".

احتفال في الجامعة الاسلامية من جهة ثانية يرعى الشيخ قبلان الاحتفال الذي تقيمه الجامعة الإسلامية في لبنان بمناسبة عيد المقاومة والتحرير يوم غد الخميس الساعة العاشرة والنصف في مقر الجامعة الإسلامية - خلدة، حيث تلقى كلمات لكل من :الشيخ قبلان ، رئيس الجامعة الدكتور حسن الشلبي وأمينها العام سميح فياض. كما يستقبل الشيخ قبلان عند الثانية عشرة من قبل ظهر غد في مقر المجلس وفدا إيرانيا.

 

جلسة للحزب الديموقراطي في الشويفات برئاسة ارسلان: المقاومة توازن رعب استراتيجي مع العدو الاسرائيلي للاحتكام الى الاعتدال والحكمة والحوار لحل الخلافات

وطنية - 24/5/2006 (سياسة) عقد المجلس السياسي في "الحزب الديموقراطي اللبناني" جلسته الاسبوعية في مقره في الشويفات برئاسة الوزير السابق الامير طلال ارسلان، وأصدر البيان الآتي:

 "1- يتقدم الحزب من اللبنانيين على مختلف مشاربهم وانتماءاتهم بالتهاني في مناسبة عيد التحرير والذي يشكل في مضامينه وجها مشرقا من وجوه الاجماع الوطني والتضامن المجتمعي، وهو كان في اساس الانتصار النفسي والعسكري على العدو الاسرائيلي، والحزب يؤكد في هذا المجال ان المقاومة ليس دورا ولا وظيفة بل جوهرا يقوم مقام الاساس في البنيان الوطني. يكرر الحزب موقفه الداعي الى اخراج الحوار الوطني من استحقاقات الاجندات الغربية التي توظف البعض لديها لاحراج المقاومة واخراجها من معادلة الوطن وادخالها الى معادلة التنافس السياسي الداخلي.

ان الحزب يرى ان المقاومة قوة وتوازن رعب استراتيجي مع العدو الاسرائيلي واي حوار في شأنها يجب ان يهدف الى تقويتها لا الى استهدافها. ان استراتيجية الدفاع الوطني التي ستطرح الافكار في شأنها على طاولة الحوار يجب ان تأخذ في عين الاعتبار عدم التطبيق الكامل للقرار 425 وضرب عرض الحائط بالقرار 194، اضافة الى عدم استكمال تحرير الاسرى وعدم الحصول على ضمانات من عدو لا ضمانات ولا شرائع تلزمه. لذلك، فالمطلوب البحث عن منعة اضافية لنموذج المقاومة الحالي لا عن نموذج بديل يكون مطلبا للمحافظين الجدد، تدخل عبره الى تفتيت وتمزيق اوصال لبنان وعبره المحيط العربي في رمته.

2- يكرر الحزب موقفه من الحادث المؤسف الذي أدى في الايام القليلة الماضية الى استشهاد جندي في الجيش اللبناني، في معركة اراد من خطط لها الايقاع بين الجيش اللبناني والاخوة الفلسطينيين، ويؤكد رفضه المطلق لأي اعتداء على الجيش اللبناني من اي جهة اتى والتعرض لعقيدته وتماسكه ووطنيته، ويعتبر ان المخططين دأبوا منذ اكثر من عام الى احباط اي محاولة جدية لحل المسائل اللبنانية - السورية او المسائل اللبنانية - الفلسطينية بالحوار، فاذا به وكلما سارت الامور نحو الحوار الهادئ، يصعد عبر اغتيال او تفجير او خلق معركة وهمية.

ان هذه الاحداث واضحة المرامي ومعروفة المصدر وهي تأتي ضمن الخطة الممنهجة الرامية الى تحضير الساحة اللبنانية للتغريب والتدويل والشرق اوسطية الجديدة التي لا بد ان تمر بحسب هؤلاء بالفوضى البناءة. ان الحزب يكرر نداءه الى الجميع للاحتكام الى الاعتدال والتصرف بحكمة ومعرفة بخفايا الامور وانتهاج الحوار لحل الخلافات او الاشكالات، احباطا لمحاولات التدويل وتجنبا للفوضى، ويستهجن تسرع وخفة الحكومة بالتعاطي مع هذه المسألة عبر سوق الاتهامات الجاهزة والاجتهادات المسطحة التي لا تخدم جو الحوار بين الافرقاء.

3- يبدي الحزب دهشته من استمرار التعاطي مع الشأن العام بالخفة التي تمارسها الحكومة، وكان آخر مآثرها اقدام رئيسها على الخطأ نفسه الذي ارتكبه في قمة الخرطوم، مكرسا الازدواجية في التمثيل والموقف من شرم الشيخ ومعرضا سمعة لبنان، وسامحا للتدخلات الغربية بالاستمرار في غيها وتنميتها للنعرات الطائفية تحت ستار الحرية والسيادة والاستقلال. ان النهج الذي يكرسه رئيس الحكومة ومعه التيار الذي يقوده سياسيا واقتصاديا سيؤدي الى انفجار الوضعين السياسي والاقتصادي في وجه السلطة بعد ان ذهبت خياراتها الدولية في مهب الريح، والحزب يدعو الى استقالة هذه الحكومة وتشكيل حكومة وحدة وطنية مسؤولة وشفافة، ويؤكد موقفه من ضرورة اجراء انتخابات مبكرة تعيد الحياة الى المؤسسات الدستورية وتنقذ البلاد من حالة الانهيار المضطرد التي تسير في اتجاهه وسط الفوضى ولا مبالاة السلطة".

 

النائب الاحدب تحدث عن اطلاق النار على منزله وانتحار حارسه السوري الجنسية

وطنية - طرابلس 24/5/2006 (سياسة) عقد النائب مصباح الاحدب، صباح اليوم، مؤتمرا صحافيا في منزله في طرابلس، تناول فيه ملابسات حادثة وجود حارسه جهاد العكلة مشنوقا في نظارة قصر العدل في طرابلس. وجاء في المؤتمر الصحافي: "في الرابع عشر من أيار، وفي حدود الساعة الرابعة والنصف فجرا، تعرض منزلي لاطلاق نار خلال وجودي مع عائلتي فيه.

وقد أبلغني المرحوم جهاد العكلة، الحارس الليلي، ان هناك من اطلق النار من خارج المنزل. بعد الاتصال بقوى الامن الداخلي ومباشرة التحقيقات، حاول جهاد الهرب مرات عدة، وحاولنا رده اكثر من مرة، الأمر الذي أثار شكوكنا بالطبع، الى ان سلم نفسه للقوى الأمنية في اليوم الثاني.

وفي اليوم الثالث تبين من الأدلة الجنائية ان اطلاق النار صادر من بندقية جهاد الذي اعترف بذلك مقدما الاثبات امام الجهات الأمنية". واشار النائب الاحدب "ان هذا الخبر شكل صدمة قوية بالنسبة الينا كعائلة، لان العلاقة مع جهاد كانت جيدة جدا، وكان من المؤتمنين على البيت والعائلة".

وقال: "انه خلال التحقيق اعترف جهاد في افاداته، بأن هناك من حرضه على اطلاق النار، وعندما عاد المحققون للتأكد من الجهة المحرضة وجدوه مشنوقا. وقد صدمت بهذا التطور الثاني الذي لم أتوقعه على الاطلاق، وأصبحت الأولوية لي هي الوصول الى تفسير منطقي لكل ما حدث. وازاء هذه التطورات أصدرت بيانا وسارعت الى وزير الداخلية لمطالبته بإجراء تحقيقات دقيقة حول حيثيات هذا الحادث، وقد أبلغني الوزير فتفت انه وافق على قيام نقابة المحامين بتشكيل لجنة مؤلفة من رجال القانون والطب الشرعي لمتابعة التحقيقات. وقد شجعنا منذ اللحظة الاولى هذه الخطوة وكل الخطوات التي من شأنها ان تكشف حقيقة ما جرى. وقد تريثت قبل ادلائي بأي تصريح جديد احتراما لحرمة الموت، ولمشاعر أهل الفقيد وعدم استباق التحقيق". واضاف: "اليوم أستطيع القول انه لا يوجد حتى اللحظة اي مؤشر او دليل حسي على ان الوفاة حاصلة بغير الانتحار.

حسب ما تفيد التقارير الصادرة عن القضاء العسكري، والتقارير الأولوية الصادرة عن الأطباء الشرعيين المكلفين من نقابة المحامين، وهناك تحاليل جنائية موسعة سأتابع نتائجها عن كثب، ليبنى على الشيء مقتضاه". وتابع: "انني اذ أنوه بموافقة وزارة الداخلية على اشراف نقابة المحامين على سلامة التحقيق، وهذه سابقة تسجل في اطار شفافية التحقيق. فأنني أصر على كشف الملابسات الكاملة لهذه القضية حول ملابسات وفاة جهاد، دون ان ننسى ملابسات الاعتداء على منزلي من حيث بدأت القضية". وتحدث النائب الاحدب عن "اسباب سياسية واضحة للتلطي خلف الحادثة لاطلاق جملة من الاشاعات المغرضة والمتناقضة مع بعضها البعض، ومن أغربها ان مصباح الأحدب غادر طرابلس، علما انني وعائلتي بالطبع لم نترك طرابلس. وان مصباح الاحدب لم يكن يدفع راتب جهاد، بالتوازي مع اشاعة أخرى هي انني كلفته اطلاق النار على منزلي لأتهم السوريين بالحادثة". وقال: "أود ان أذكر هنا انني لم أتهم احدا. ثم كيف يمكن ان أكلف شخصا باطلاق النار على منزلي وأنا لم أدفع راتبه.

كما أود ان أؤكد انه اذا كان المقصود بالاعتداء الضغط علي لتغيير مواقفي السياسية، فهذا امر مستحيل لأن مواقفي نابعة من ثوابت وطنية وقومية لا تتزعزع. ولبعض صغار النفوس ولبعض المواقع الاعلامية ذات الاهداف والخلفيات المعروفة، الذين حاولوا استغلال هذه القضية، وخصوصا مشاعر اهل جهاد بغية النيل مني، فأقول لهم ان مصداقيتهم هم على المحك. ومصباح الأحدب لن تنال منه اشاعات من هذا النوع". وتوجه الى عائلة العكلة فقال: "لقد أحببناه كعائلة، ونحن متألمون لما أصابه، وسنعمل كل ما في وسعنا لمعرفة حيثيات وفاته، واذا كانوا يملكون اي معطيات تفيد التحقيق فليتوجهوا الى الجهات المختصة خدمة لقضية الفقيد. وربما يكون جهاد في حال طلب احدهم منه تنفيذ اعتداء علي، قد اختار الخيار الصعب".

اسئلة واجوبة وردا على سؤال حول امكانية تصفية جهاد قال النائب الاحدب: "لا نريد ان نستبق التحقيق، ولكن كان من المفروض ان اضع النقاط على الحروف والامور في نصابها، ولكن لا يجب ان ننسى ان الرصاصة كانت تبعد مترا ونصف المتر عن شباك غرفة اولادي، فمن هنا أود ان ادلي ببعض ما تأكدت منه وموجود في التحقيق، وأرى انه ممكن ان يكون هناك مجرمون في الداخل ولذلك، يجب ان يكون هناك تحقيقا وحقوقيون يتابعون التحقيق الذي يجري داخليا، ولأول مرة هناك شفافية في التحقيق ومتابعته، وانا لا استطيع ان استبق التحقيق، ولكن التقارير الصادرة عن الأطباء وعن التحقيقات تؤكد انه حصل انتحار، لذلك قلت ان هذه النتيجة لهذه اللحظة، وقد تصدر نتيجة اخرى، فلا نستطيع ان نستبق الامور وكل "حادث له حديث"، ولأجل ذلك نقول "نبني على شيء مقتضاه".

وردا على سؤال اذا ما كان قام بتعزية أهل جهاد؟ اجاب: "لم أقم بواجب التعزية، ولكنني اقوم بها من خلال تصرحي اليوم، لان البعض حاول اعطاء انطباعا ان مصباح الاحدب هو الجاني، مع انه كان في عهدة القوى الامنية في نظارة قصر العدل، وانا اطالب بتحقيقات موسعة في هذا الاتجاه، ولا شك ان الجهات الامنية سمحت لجهة سابقا كان من الممنوع ان تراقب امانة التحقيق وهذا لا ننكره، واذا كانت هناك امور جديدة تصب فياتجاه كشف ملابسات وحقائق ما جرى، فأنا داعم لها لانه كان يعمل معنا سنة وشهرين، وكان من الاشخاص المقربين من اولادي، لكن لا اعلم ما جرى ولماذا اخفى عني انه اطلق النار، وبعد ذلك تبين ان الرصاص صادر عن بندقيته، فهذه الامور يجب ان تؤخذ فيعين الاعتبار".

وردا على سؤال حول ما اذا كان قد ضغط عليه من قبل السوريين او لهم علاقة بالامر؟ قال: "حاول الكثيرون تقويل الكثير من الأمور في هذه الاتجاهات، ولكن بالنسبة لي لم يكن لي سابقا اية مشكلة مع اي شخص يحمل الجنسية السورية ولا حاليا ولا مستقبلا، وأذكر ان الكثيرين من الاشخاص الذين ولدوا في طرابلس وهم اولاد طرابلس، يملكون الجنسية السورية، وجهاد ولد في طرابلس وكانت لهجته طرابلسية اكثر مني".

 

نبيل نقولا لإذاعة لبنان الحر: ضد أي سلاح داخل المخيمات وخارجها 

Tayyar.org 24 أيار 2006

اكّد عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب نبيل نقولا في حديث إلى إذاعة لبنان الحر اليوم ان موضوع التدخل السوري ليس جديداً ونحن من اكثر الذين عانوا منه، ونشكر الله ان الوعي اصاب اليوم كل من كان في الماضي يدافع عن سوريا وتوضحت الحقائق لدى الجميع. وأضاف: نحن ضد أي إساءة او محاولة مسّ بأي مؤسسة دستورية، سواء مجلس النواب أو غيره، ونحن كنّا اوّل من استنكر اتهام الرئيس فؤاد السنيورة بالعبد المأمور وفوجئنا بعد ذلك بيومين بتوجيه رئيس الحكومة الحالي رسالة تهنئة الى السوريين. نحن نريد افضل العلاقات الدبلوماسية مع سوريا ولكن ليس من خلال إسقاط النظام فيها تبنى هذه العلاقات، الرئيس السنيورة اصبح طرفاً ونحن نطالب بلجنة منبثقة من طاولة الحوار لمحاورة السوريين وعرض ما تتوصل اليه على المجلس النيابي. لا يمكن ان نطلب الشيء ونقيضه في الوقت نفسه.

فإذا أثبتت نتائج التحقيق ان سوريا هي التي قتلت الرئيس رفيق الحريري فسنوقف، في ما لو كانت، اي علاقة دبلوماسية معها في حينه، لذلك نحن نرى وجوب انتظار نتيجة التحقيق.

  وبالنسبة إلى القرار الدولي الرقم 1680 قال نقولا: يجب احترامه، إذ ينبغي ألا يبقى لبنان تابعًا لأي دولة أخرى. وبالنسبة إلى مشكلة ينطا بين الجيش اللبناني و"فتح – الإنتفاضة"، اعرب نقولا عن تفاجؤ تكتل التغيير والإصلاح بأن الحكومة لم تتصرف بعد في هذا الموضوع خصوصًا ان طاولة الحوار أعطتها كل الصلاحيات لحلّّ موضوع السلاح خارج المخيمات. موقفنا واضح وثابت، نحن ضد اي سلاح كان داخل المخيمات وخارجها. يجب ألا نضع العربة قبل الحصان وهناك مشكلات عدة بين دول كثيرة على مسألة الحدود والسبب يعود الى تحديدات الأمم المتحدة وهذا الموضوع لا يحلّ بكبسة زرّ.

واضاف: هناك مشكلة في لبنان من خلال أحادية التخطيط، وأحادية التنفيذ وأحادية التمثيل، يجب كأي دولة في العالم ان يجتمع الرئيس السنيورة مع المجلس النيابي ويطلعه على أجواء زياراته والمسائل التي يودّ طرحها، عندما يكلف اي القيام بأي زيارة خارجية.

 

بلدية لعين سعادة بمسعى من "التكتل" 

Tayyar.org 24 أيار 2006 أصدر وزير الداخلية والبلديات بالوكالة الدكتور أحمد فتفت القرار رقم 1574 تاريخ 18/05/2006 وقضى بفصل بلدة عين سعادة عن بلدية بيت مري – عين سعادة، واستحداث بلدية جديدة فيها. وشكر أهالي عين سعادة وفي مقدمهم السيد أنكوان ابراهيم وعقيلته الوزير فتفت، وكتلة الإصلاح والتغيير برئاسة الرئيس العماد ميشال عون، وخصوصاً النائبين نبيل نقولا وغسان مخيبر على الجهود التي بذلت لاستصدار 

 

ملف عن واقع المعوقين في لبنان: الدولة تهمشهم بإرادتها!

حنان مرهج - صوت الغد  24 أيار 2006

مين منا ما عنده صديق مكفوف، قريب مقعد أو حتى أخ او أخت معوّقين.

مين منا ما عم يشعر بوجع هالانسان اللي تحدى العقبات الاجتماعية والنفسية...

المعوّق بلبنان ما زال عم يحس حاله مختلف على رغم وعود المسؤولين بمساواته مع باقي المواطنين. فحقوقه ما تخطت بعد الندوات الى حيز التنفيذ. والقانون 220/2000 اللي استنزف 20 سنة عمل ما زال حبر على ورق.   رئيس اتحاد جمعيات المعاقين اللبنانيين ابراهيم العبد الله تحدث اكثر عن الموضوع. وقال: "ما بعرف اذا كلمة اخ بتكفي. أخذنا عشرين سنة عمل حتى نوضع القانون. وحتى اليوم هـ القانون بعد ما طبّق. يا ريت بيتفهمو المسؤولين ان ربع الشعب اللبناني معني بهذا الامر. نحنا أمام حواجز عديدة من الادارات والوزارات ما عندا مفهوم صحيح للاعاقة". ومن أقل من أسبوعين تعهد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة مرة جديدة بالبدء بتطبيق العمل جدياً على تأمين حقوق المعوّق ولكن مش أول تعهّد، وأكيد ما رح يكون الأخير، والمعوقين حسب العبد الله ما عادو يصدقو.

وقال العبدالله "حتى الوعود اللي اطلقها الرئيس السنيورة كانت تبشر بصعوبة بتنفيذ القانون".

وأجمعو أعضاء الجمعيات المعنية بالمعوقين على وجوب وجود شخص معوق بالسلطة لطرح هالقضية لانه بيشعر بالمأساة أكثر.

الدكتور نواف كبارة كان عنده الجرأة للترشح إلى الانتخابات رغم كل الظروف.

ترشحي عام 2005 لم يكن المرة الاولى، بل ترشحت عام 1996 وكانت أول محاولة جدية لطرح قضية الاعاقة الى جانب قضايا المجتمع المدني. باللحظة اللي شاف الناس مقعد يترشّح، نحنا ربحنا المعركة لأننا كسرنا الطوق ودخلنا الى كل منزل".

كبارة اكد ان الوصول للسلطة باسم قضية المعوّقين هو الاهم.

لورانس مرهج عضو بجمعية CRC وجمعية اتحاد المقعدين، مقعدة من صغرها بسبب شلل الاطفال تحدثت عن وضعها: "علاقتي بالمجتمع جيدة جدا. ولكن نظرة المجتمع ككل بعدا نظرة شفقة وما في اقتناع ان المعوّق بيقدر يقوم بالاعمال اللي بيقوم فيها اي شخص آخر".

ولما سألناها شو قدمتلك الدولة كمعوقة؟ قالت: "ليش في دولة بلبنان؟! بسمع انه في دولة، ولكن هيدي الدولة منا مقدمة شي للمعوق".

وعن البطاقة الصحية كان عندها رأي آخر "انا حاملة البطاقة من عشر سنين وهلّق جددتا من فترة. كان مطلوب مني روح شخصيا. ما بعرف فكّروني بدي اعمل دفتر سواقة. يمكن لو كان هيك كنت عملتها بشكل اسرع. جددت البطاقة علما انه ما في منا منفعة ابدا لا على صعيد الشغل او اي مكان آخر.

من فترة كانت الوزيرة نائلة معوض على احدى المحطات وقالت بدها تحكي عن موضوع الاعاقة. نطرنا الحلقة كلا، وبالآخر حكيت بس عن هـ البطاقة اللي ما في منا نفع".

الابنية غير مجهزة وأرصفة الطرقات أيضاً، فضلاً عن السوبر ماركت والمطاعم وهيدا اذا ما حكينا عن الشركات اللي معظمها لا يقبل بتوظيف المعوّق رغم كفاءته ورغم انه هناك قانون بيفرض توظيف 3% من المعوقين.

المعوق انسان ما خلق هيك بإرادته انما الدولة اللبنانية بإرادتها جعلته على هامش اهتماماتها.

لوريس حملت أمنية: "يا ريت ولو لحظة بفكرو بالمعوق للحظة. عنا العقل الكامل نشكر الله ولكن عنا حاجات ومطالب. حرام نكون على الهامش، لازم الدولة تعطينا الاهتمام اللازم".

نحنا طرحنا القضية من بابها الانساني والحقوقي وبيبقى الاستجابة من أصحاب المسؤولية.

 

يعقوب: مذكرة الجلب أسبابها سياسية ولا بد من معالجة موضوع العلاقات 

المركزية  2006-05-23 - شدد عضو الكتلة الشعبية النائب حسن يعقوب على ان لبنان لا يمكن ولا بأي شكل من الاشكال ان يكون اداة لتصفية حسابات اقليمية، معتبرا ان مذكرة الجلب السورية في حق رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط هي لاسباب سياسية واضحة ولا بد من معالجة الامور والدخول بالملف اللبناني - السوري.   من جهة اخرى لفت الى ان السؤال التي طرحته الكتلة على الحكومة لم يلق جوابا بعد، مستغربا كيفية حصول الكسارات على ارباح أكثر بكثير من الضرائب والرسوم التي تدفعها للدولة وقال: اذا اردنا ان نوصف بلدنا نعتبره كيانا مريضا وهزيلا الى درجة الدخول بالغيبوبة والعناية الفائقة.

كلام يعقوب جاء في حديث تلفزيوني حيث قال: موضوع ملف العلاقات اللبنانية - السورية أصبح فيه الكثير من التطورات الدراماتيكية والتي أظن انها لا تخدم اي مصلحة من مصالح البلدين، ومذكرة الجلب وقصة السواتر والموضوع الفلسطيني وموضوع الحدود اذا دلت على شيء تدل على وجود اشارات اصبحت ملزمة للاطراف لضرورة تغيير هذا الجو الذي لا يمكن ان يخدم احدا. وهذه المذكرة هي موضوع من مواضيع الضغط باعتبار ان سوريا اشارت الى ان النائب جنبلاط تدخل في شؤونها وهدد وحرض على تغيير النظام، وان هذا يمس بأمن الدولة والامن القومي، ولكن في النتيجة النائب جنبلاط هو نائب في البرلمان اللبناني ويتمتع بحصانة نيابية مما يستتبع آليات معينة لا تتوفر او تتم، ولكن هذه تبقى نقطة من النقاط التي تدفع باتجاه معالجة ملف العلاقات اللبنانية - السورية بطريقة ايجابية.

أضاف: وموضوع العلاقات اللبنانية - السورية كان بندا تم الاتفاق عليه بين كل الاطراف على طاولة الحوار ونحن بانتظار ان يبدأ العمل به. ولكن هذا لا يخلو من العرقلات وشيء من الايعازات المعينة وهذا ما يضر بلبنان وسوريا، معتبرا انه من المستحيل ان يوجد اي حكم في لبنان يكن العداء لسوريا، ونحن اشرنا كمعارضة وككتلة شعبية وكتلة الاصلاح والتغيير الى ان سوريا وبعد ان غادرت لبنان نهائيا لا بد من التعاطي معها على أساس ان هي في سوريا ونحن في لبنان، والا يحكم لبنان ضد سوريا او منها.

وقال: يجب على الجميع ان يعلم بأن لبنان لا يمكن ولا بأي شكل من الاشكال ان يكون اداة او وسيلة من اجل تصفية حسابات اقليمية او بأي منحى آخر لان البلد ليس لديه القدرة على الدخول في أتون جديد من الاستخدام الذي دفعنا ثمنه في خلال الـ 30 سنة الفائتة.

وردا على سؤال حول مذكرة الجلب السورية اوضح انها لاسباب سياسية واضحة واذا لم يتم التعاطي القانوني بشكل طبيعي في هذا الموضوع سيكون هناك ربما، مذكرة توقيف غيابية تعمم على الانتربول، وفي هذا الجو لا بد من معالجة الامور، والدخول بالملف اللبناني - السوري والعمل على معالجته وتفكيك كل عناصر التوتر باعتبار ان لبنان لا يحتمل ولا بأي شكل من الاشكال صراعات جديدة، فما حصل من قبل السوريين في لبنان انتهى واليوم لا بد من فتح صفحة جديدة في هذا الموضوع بغض النظر عن الكيدية التي لا تخدم أحدا. وعن جلسة اليوم أشار الى وجود مجموعة اسئلة على جدول الاعمال ولكن هناك سؤالا اساسيا له علاقة بهدر ونهب المال العام، في ما يتعلق بالكسارات، واعتبار التعويض الذي أقرته الدولة والذي يبلغ نحو ربع مليون دولار لا يزال ساريا في الاطار القانوني.

وقال: أمر وجود الكسارات غريب وخصوصا لناحية الارباح التي تجنيها في أقل من سنتين وهي لا تدفع للدولة ضرائب ورسوم سوى ثلاثة ملايين ليرة في السنة الواحدة. ومن جانب آخر لا بد من اثارة موضوع الرخص المعطاة لها والتي تجدد سنويا، ونحن ننتظر من الحكومة الجواب الذي يفترض ان نحصل عليه في مدة 15 يوما، وهذا أمر يبعث التعجب والاستغراب، وهذا شق من موضوع هدر الدين العام فنحن دولة لا نعيش بالرخاء وليس لدينا فائض فـي الاحتياطي والاموال، والوضع الاقتصادي المتردي الذي نعيشه واضح جدا والحاصل ان هذا الترف والاستهتار بالمال العام مستمر ومتواصل ونحن لا نرى من هذه الحكومة سوى اوراق خالية من مضامينها تسمى اوراقا اقتصادية ليست موقعا للنقاش وليس هناك من حافز لاحد لان يرسي بجدوى وايجابية اي زاوية منها. والنتيجة هو شبح من الديون المثقلة على اللبنانيين ونرى كذلك هروب الشباب نحو الخارج جراء ضيق الافق في هذا الموضوع بالاضافة الى سجالات لتغيير أنظمة مجاورة والدخول بلعبة اقليمية ودولية.

أضاف: مشروعنا الاساسي هو عملية اصلاحية جذرية حقيقية لا بد ان تحصل في هذا البلد، واليوم اذا اردنا ان نوصّف بلدنا نقول بأنه الكيان المريض والهزيل الى درجة الدخول بالغيبوبة والعناية الفائقة ولم يعد بإمكاننا ان نتحمل هذا الجانب فنحن مؤتمنون على أهلنا وعلى الناس ولا يمكن ان نسمح بأن شكل من الاشكال ان يستمر هذا التعاطي السلبي مع مستقبل اجيالنا ووطننا وبلدنا، ومن الواضح ان هذه الذهنية والعقلية التي يسير فيها هذا البلد لن توصل الا الى الاسوأ وربما لن نصل الى اي مكان.

وردا على سؤال عن الجبهة الوطنية التي ستعلن وستلعب دور المعارضة الفعلية من خلال برنامجها الذي سيركز على اسقاط الحكومة اعتبر انه اذا استطاعت السلطة او الحكومة ادارة البلد وتأمين الاحتياجات الطبيعية وتسير بمشروع وخط سياسي يخدم الواقع الايجابي للشعب والبلد تصغر المعارضة وتتقلص، وكلما كان العكس فالانتقاد امر طبيعي وفي ظل الواقع الذي نعيشه، الشعب اللبناني معارض للاداء الذي يحصل لان 95 في المئة يعاني الجوع ويعيش في واقع اجتماعي واقتصادي متردي في ظل عدم وجود حلول واضحة أمامه وأكبر دليل على ذلك هو الورقة الاصلاحية التي قدمت.

وردا على سؤال عن العماد عون قال: النائب عون هو في موقعه الحقيقي الطبيعي وعلى الآخرين ان يعودوا الى مواقعهم مع العماد ميشال عون، وذنب العماد عون بأنه لا يهاجم سوريا او يطلب تغيير النظام فيها والمطلوب منه ان يقوم بذلك كي يستكمل وهذا غير صحيح، فهو أكثرهم موضوعية استطاع مهاجمة سوريا عندما كانت قوية، وكان الآخرون يسايرون ويأخذون من مكاسب سوريا، وعندما أصبحت سوريا في الخارج قال هناك يوم آخر، سوريا دولة ونحن اخرى ولا بد من التعامل معها بمنطق الاشقاء والجيرة، واذا عمدنا اليوم الى وضع جدول حساب معين لنقول لهم الصح من الخطأ لن نصل الى نتيجة.

 

مسيرة في ودايا الشوف 

tayyar.org  24 أيار 2006 

تحت عنوان تمشى و تعرف، نظمت هيئة "ودايا" الشوف في التيار الوطني الحر مسيرة، انطلقت من بلدة سرجبال وعبرت اربع قرى اخرى من ودايا الشوف و هي وادي الدير، وادي دير دوريت، وادي بنحليه وبنويتي. انطلق المشاركون من امام مبنى بلدية سرجبال حيث تجمعوا بحضور نقيب الاطباء الدكتور ماريو عون و السيد غياث البستاني منسق التيار الوطني الحر في الشوف ورئيس بلدية سرجبال المحامي ملحم نجم، وكانت كلمات لنقيب الاطباء الدكتور عون والسيد روجيه بو رجيلي منسق هيئة "ودايا" الشوف والمحامي نجم. الدكتور ماريو عون اثنى على هذا النشاط الصحي، كما وصفه وامل بان تكون في الشوف نشاطات مستمرة للتيار الوطني الحر، وذكر ابناء هذا القضاء بالاهتمام الخاص الذي يوليه العماد عون بقضاء الشوف. اما منسق هيئة ودايا الشوف السيد روجيه بو رجيلي قد القى كلمة، شكر من خلالها باسم الودايا، كل المشاركين في المسيرة، مذكرا" ان حزب التيار الوطني الحر نال العلم والخبر منذ ايام قليلة فقط وها نحن نؤكد من خلال هذا النشاط اننا لسنا حزب يتعاطى السياسة فحسب، انما الثقافة والبيئة والاجتماع.

وقال ايضا" : "اليوم هو ايضا" يوم فرح، فرح التلاقي، تلاقي وجوه غابت ودارت ثم عادت لتقول ان الانسان مهما بعد و تغرب ومهما قست الظروف يبقى ملتصقا" بتاريخه واصوله". وكان للمسيرة التي انطلقت تمام الساعة الثانية، من سرجبال محطات استراحة قليلة في كل قرية كانت تمر بها، وكان ابناء الودايا يستقبلونها بالموسيقى و الارز، وانتهت المسيرة عند الساعة السادسة مساءً" بكلمة شكر من السيد روجيه بو رجيلي. وامل الجميع ان تتكرر هذه التجربة الجميلة في المستقبل.

 

قرطباوي: مذكرة سياسية بلا قيمة ومحاكمة اللبنانيين غير جائزة للسوريين

كتب بيار عطاالله : السياسة 24/5/2006

"مذكرة الجلب جبرا" السورية في حق رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط ليست الاولى ولن تكون الاخيرة الصادرة عن القضاء العسكري السوري في حق المواطنين اللبنانيين، فهناك سجل كبير من مذكرات الجلب السورية التي تولت الاستخبارات السورية تنفيذها قسرا في لبنان، وانتهت بالمدعى عليهم الى المثول امام القضاء العسكري بتهم مختلفة، سمتها منظمات حقوق الانسان "Kangaroo court " او "المحاكمات التعسفية الجائرة" وادت الى احكام الاعدام والسجن المؤبد المخالفة لكل المعايير الدولية، خصوصا لسيادة لبنان على اراضيه وحق مواطنيه في المحاكمة امام القضاء اللبناني.

واستمرت احكام الاتفاق القضائي الموقع بين لبنان وسوريا في 25 شباط 1951 سارية، مع اضافات بسيطة في ملحق بتاريخ 26-9-1996 واتفاق تعاون ثالث في 12-11-2003 لم تمس جميعا مبدأ استقلالية القضاء اللبناني او احكاما تخرج عن المألوف او المتعارف عليه دوليا. "وهي مماثلة في كثير من احكامها لاتفاقات اخرى اجراها لبنان ولا تتضمن مساسا بالسيادة اللبنانية"، على ما قال النقيب السابق للمحامين شكيب قرطباوي عن الاتفاق القضائي بين البلدين الذي يتضمن ستة فصول تتعلق بتسليم المجرمين وتنفيذ الاحكام الجزائية وغير الجزائية، والتبليغات والانابات القضائية والاعفاءات والحبس الاكراهي، الى فصل اخير يتضمن احكاما نهائية تبين المهل التي يحق خلالها لأي من الدول نقض الاتفاق.

لكن القانون شيء ومذكرات الجلب السورية شيء اخر، فإضافة الى المذكرة الصادرة (أول من) امس هناك مذكرتا جلب سوريتان يفترض ان يمثل جنبلاط ووزير الاتصالات مروان حماده بموجبها كمدعى عليهما امام محكمة بداية الجزاء في الحفة في سوريا في دعوى اقامتها ضدهما نقابة المحامين في الحفة بمادة "النيل من الوحدة الوطنية السورية"، عند الساعة العاشرة قبل ظهر الخامس من حزيران المقبل. وكل هذه الدعاوى والمذكرات يصفها قرطباوي بالسياسية ولا تخرج عن اطار السجال السياسي القائم، وكل بحث قانوني في هذا الموضوع يبقى قاصرا عن الالمام بها ما دامت المسألة سياسية برمتها. وشرح ان المادة 3 تجيز للدولة المطلوب اليها التسليم ان تمتنع عنه اذا كان الشخص المطلوب من رعاياها حين ارتكاب الجريمة، على ان تتولى هي محاكمته بموجب اضبارة قضائية تنظمها السلطات القضائية في الدولة الطالبة. اما المادة 4 فلا تسمح بالتسليم اذا كان للجريمة طابع سياسي او اذا ارتكب الجرم في اراضي الدولة المطلوب اليها التسليم. وفي شأن التبليغات واستنادا الى المادة 25 من الفصل الثالث تتم اجراءات التبليغ مباشرة بين الدوائر القضائية المماثلة من دون توسط الطرق السياسية.

وشدد نقيب المحامين السابق على انه "لا يسمح بالتسليم اذا كان للجريمة اي طابع سياسي وهذا ما ينطبق على كل مذكرات الجلب الصادرة في حق جنبلاط وحماده والصحافي فارس خشان. وايضا ثمة عائق اخر امام التسليم ان جنبلاط وحماده نائبان في البرلمان اللبناني يتمتعان بالحصانة مما يزيد الامور تعقيدا. اما الانتربول وهو منظمة شرطة دولية، فدوره تنفيذ طلبات الدول في اطار القوانين المعمول بها، لكنه لا يستطيع ان يعتقل مواطنا ويرسله الى بلد اخر من دون احترام القانون المحلي، بدليل قضية رنا قليلات التي لم تسلم الى لبنان بعد، لأن القانون البرازيلي يجب ان يطبق اولا".

وعن سابقة سوق اللبنانيين قسرا بواسطة الاجهزة السورية الى المعتقلات السورية ثم محاكمتهم امام القضاء العسكري السوري واصدار الاحكام عليهم، قال قرطباوي ان "السلطات السورية بفعلها هذا ارتكبت مخالفة صارخة لأحكام الاتفاق القضائي السوري – اللبناني وللقوانين اللبنانية وشرعة حقوق الانسان. ومحاكمة اللبنانيين امام القضاء السوري على أفعال قيل انهم ارتكبوها في لبنان امر غير جائز تماما، اما اذا حصل ان لبنانيا على الاراضي السورية قام بعمل ما مخالف للقانون واوقف هناك فيحق للسوريين عندئذ ان يحاكموه".

لم تدخل تعديلات ذات مغزى كبير على اتفاق 1951 وملحقه سنة 1996. والاضافة الجديدة عليه كانت في اتفاق التعاون الموقع بين البلدين في 12-11-2003 الذي نظم التعاون بين معهدي القضاء في سوريا ولبنان وتبادل الخبرات بينهما واعداد  المساعدين القضائيين والعاملين في الاجهزة المساندة لعمل القضاء وتدريبهم، ولم يتطرق الاتفاق الاخير لا من قريب او بعيد الى شرعنة اعتقال او توقيف مواطن لبناني على الاراضي اللبنانية بواسطة الاجهزة السورية العسكرية والامنية. ورغم ذلك برر المؤيدون للهيمنة السورية على لبنان ممارسات الاعتقال الاعتباطية التي نفذتها القوات السورية في لبنان، بالضرورات الاستراتيجية والامنية واقتيد المئات الى التحقيق والسجون والمحاكمات الجائرة بذريعة المادة 212 من "معاهدة الدفاع والامن" الموقعة بين البلدين في 1-9-1991. والتي نصت على "ان يلتزم كل من الجانبين السوري واللبناني عدم تقديم ملجأ او تسهيل مرور او توفير حماية للاشخاص والمنظمات الذين يعملون ضد امن الدولة الاخرى، وفي حال لجوئهم اليها يلتزم البلد الآخر القبض عليهم وتسليمهم الى الجانب الثاني بناء على طلبه".

اوقفت الاجهزة الامنية في السنين السابقة الكثير من اللبنانيين بحجج مختلفة وخلافا للنصوص القانونية المعمول بها ومن غير الرجوع الى القضاء، وانتهى الامر بتسليم المعتقلين اللبنانيين الى الاجهزة العسكرية السورية، مما شكل اعتداء على سيادة لبنان وسلطته القضائية. واستنادا الى النقيب قرطباوي تتضمن الاصول القانونية اللبنانية معايير تعطي الاختصاص للقضاء اللبناني، والمثال على ذلك: إذا ارتكب جرم على الاراضي اللبنانية ضد مواطن لبناني على ايدي مواطنين اجانب فيستطيع اهل المجني عليه رفع دعوى ضدهم.

 

حزب الله" يرفض دمج المقاومة بالجيش ويؤكد التزامه بقرارات مؤتمر الحوار الوطني!

بيروت ¯ »السياسة« 24/5/2006

اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ضرورة قيام ستراتيجية دفاعية شاملة يشارك فيها الجميع في لبنان, مبديا انفتاحه على اي طروحات اخرى لمفهوم الستراتيجية الدفاعية انطلاقا من مبدأ ان اسرائيل هي عدو لبنان. وقال لكن اذا افترض البعض ان اسرائيل ليست العدو فلماذا نضيع وقتنا?. واعتبر نصر الله الذي تحدث امس في مؤتمر ثقافة المقاومة ان اسرائيل ستغادر بالتأكيد مزارع شبعا اذا تغيرت الظروف الحالية, واذا استعادت المقاومة الاحتضان الشعبي. وشرح تصور حزب الله لمفهوم الستراتيجية الدفاعية وقال: هذا التركيب في الجيش والمقاومة والتنسيق بينهما وليس الدمج لانه عندما تدمج المقاومة بالجيش فان كل الايجابيات ستضيع, وليس وضع المقاومة تحت إمرة الجيش, لان ذلك يضيع الهامش بين الحكومة وبين القوى الشعبية, فعندما تطلق المقاومة رصاصة واحدة اذا كانت بامرة الجيش اللبناني, فانه ستعصف وزارة الدفاع والسرايا الحكومي والدولة هي التي ستتعرض للاعتداء المباشر, وبالتالي فان وجود مقاومة الى جانب الجيش والتنسيق بينهما هذا هو الحل الوحيد المتاح امامنا.

من جانبه اكد نائب الامين العام لحزب الله" الشيخ نعيم قاسم, "اننا في "حزب الله" ملتزمون بكل ما تم اعلانه من اتفاق في مؤتمر الحوار, ولن نتخلى عن اي مبدأ او رأي تم التوافق عليه حتى لو تخلى عنه الاخرون, لاننا عند عهودنا, فنحن لا نقول في الجلسات شيئل ثم نخرج لنقول شيئا اخر. نحن لا نتخلى عن تعهداتنا ومواثيقنا التي نعطيها للاخرين, ولذا نحن نعتبر ان ما تقرر في مؤتمر الحوار هو ملزم.

ودعا قاسم "المسؤولين في الدولة اللبنانية والسياسيين ان يساعدوا على تنفيذ القرارات, لا ان يخربوها باساليب مختلفة. وقال: "كفى ضوضاء سياسية من هنا وهناك لاثارة المشكلات والقلاقل, كفى تصريحات سياسية توتر الاجواء السياسية في لبنان وتعيدنا الى العقلية الميليشياوية الموجودة عند البعض, كفى مواعظ يطلقها البعض حول الوطنية, ثم يقوم باستدراج العروض الاجنبية بزيارات متكررة الى الدول الكبرى وكأنها امينة على لبنان, مع العلم انها هي التي تسبب الضرر للبنان".اضاف: "اذا كان مجلس الامن مهتما بلبنان ويريد مصلحته فلماذا لا يتدخل مجلس الامن لتنفذ اسرائيل القرارات التي اتخذت بحقها, ولماذا لا يعين ناظرا على اسرائيل كما عين لنا ناظرا يلاحقنا بقرارات ظالمة لا تنسجم مع حق لبنان".واشار قاسم الى "اننا الى جوار كيان غاصب اسمه اسرائيل, ويبدو ان البعض في لبنان نسوا انه يوجد عدو اسمه اسرائيل بجوارنا, نسوا ان هذا العدو يحتل مزارع شبعا وتلال كفر شوبا, نسوا ان هذا العدو يملك 400 رأس نووي.

 

الحريري وجعجع طلبا من نائبيهما الاعتذار لبري

بيروت - من منى حسن: السياسة« 24/5/2006

* اتصل الرئيس فؤاد السنيورة برئيس »تيار المستقبل« سعد الحريري الموجود في موسكو من اجل التحدث مع الرئيس نبيه بري لتهدئة الاجواء, فطلب الحريري من الوزير بهيج طبارة ان يعتذر للرئيس بري, فبادر طبارة الى الاعتذار من رئيس المجلس. كما اتصل الدكتور سمير جعجع بالرئيس بري معتذرا عما بدر من عضو "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان, فاوضح عدوان موقفه للرئيس بري واعتذر منه.

* شهد المجلس النيابي استنفارا امنيا وعسكريا وسياسيا بعد الاشكال الذي حصل داخل القاعة العامة للمجلس النيابي, بين الرئيس بري والنائب طبارة وقد اتخذ قائد جهاز امن المجلس النيابي احتياطات امنية مشددة طاولت حتى الاعلاميين.

* وصف نائب معارض اجواء الاشكال بانها مقصودة من قبل البعض من اجل توتير الاجواء وقال هذا النائب لولا العناية الالهية وحكمة رؤساء الكتل النيابية لكان المجلس النيابي قد تحول الى ساحة حرب بين الطوائف.

* نواب الاكثرية عقدوا اجتماعات مكثفة مع بعضهم البعض, من اجل تذليل كل العقبات التي قد تعترضهم من اجل مصالحة الرئيس بري مع الوزير السابق بهيج طبارة.

* اتصالات مكثفة انهمرت على الرئيس نبيه بري من السيد حسن نصر الله, سعد الحريري, سمير جعجع, وميشال عون من اجل التراجع عن موقفه القاضي بعدم متابعة اي جلسة في مثل هذه الاجواء المشحونة والمتشنجة.

* النائب طبارة قال للرئيس بري بعد مصالحته: "انك انت استاذي فكيف تزعل مني?".

* النائب محمد رعد واعضاء كتلة الوفاء للمقاومة وقفوا الى جانب بري من اجل تهدئته, وقد تحول المجلس النيابي الى خلية نحل واجتماعات مكثفة من اجل تهدئة النفوس, تخوفا من انعكاس ذلك على الشارع اللبناني.

* اعتبرت مصادر نيابية ان ما حصل في المجلس النيابي يوضع في خانة حيوية المجلس في النقاش حول مواضيع حساسة ودقيقة, وهو لا يشكل سابقة كون ما حصل يمكن ان يحصل في العديد من المجالس النيابية.

 

أخذت عليه موقفه من مهاجمة صفير ومذكرة جلب جنبلاط

قوى لبنانية تثني على موقف عون  ضد الاعتداء على الجيش

لندن ¯ من حميد غريافي: السياسة« 24/5/2006

»لن يستطيع العماد ميشال عون »بطل حرب التحرير« ضد سورية وصاحب اول معول حقيقي في لبنان خلخل وجودها فيه بمشروعه »محاسبة سورية واستعادة سيادة لبنان« الذي ادت تفاعلاته بعد سنوات قليلة الى اصدار مجلس الامن الدولي قراره التاريخي 1559 الذي اطاح قوات نظام البعث السوري من الاراضي اللبنانية ¯ لن يستطيع ان يستمر في وضع رجل في الفلاحة اللبنانية ورجل في البور السوري الذي يحاول حلفاء دمشق وحلفاؤه الحاليون من امثال حزب الله وحركة امل واميل لحود وسليمان فرنجية وميشال المر ووئام وهاب وعمر كرامي وناصر قنديل واحمد جبريل وابو موسى وضعه فيه الى ما لا نهاية, ولن يطول به الامر كثيرا حتى يدرك استحالة اكمال الطريق مع كل هؤلاء الحلفاء والعملاء بامتياز, لانه ليس من طينتهم, ولان وطنيته المتناهية في التطرف لهويته اللبنانية لن تسمح له بالانصهار في عمالة هؤلاء الخارجية الذين يحملون هويات مزدوجة او مثلثة الولاء لايران وسورية و.. وصوريا للبنان«.

وقال نائب في البرلمان اللبناني من »لقاء قرنة شهوان« سابقا اورد ل¯ »السياسة« من بيروت امس هذا التوقع لمستقبل »الجنرال« القريب ان »استحالة استمرار هذا التحالف الهجين غير الطبيعي بينه وبين ادوات سورية في لبنان بدأت تباشيره تظهر منذ الاعتداء الفلسطيني السافر والمخطط على الجيش اللبناني في منطقة ينطا بالبقاع الغربي, حين اصدر عون ¯ ولو متأخرا ثلاثة ايام ¯ بيانه شديد اللهجة اول من امس الذي ادان فيه بشدة هذا الاعتداء »مجددا« رفضه »وجود اي سلاح خارج اطار الشرعية اللبنانية وخارج القرار الوطني الذي تمثل باجماع مؤتمر الحوار«, معتبرا »اي بندقية تستهدف القوى المسلحة اللبنانية (جيشا وقوى امن داخلي) سلاحا معاديا فاقدا كل شرعية او مشروعية, ويجب التصدي له بحزم ومن دون اي مساومة« ¯ ان استحالة هذا التحالف بات امرا يحسب بالأسابيع رغم مرارة زعيم التيار الوطني الحر مما يعتبره محاولات اقصاء له على ايدي اصحاب خطه الواحد في الرابع عشر من آذار, وخيانة منهم لمواقفه الطليعية في مقاتلة السوريين حتى العظم, وانتقاصا, بل خوفا, منه في حال وصوله الى رئاسة الجمهورية كخلف للحود«.

واثنى نائب قرنة شهوان على »جرأة عون التي لم يتحل بها اي زعيم لبناني موجود الآن على الساحة«, في دعوته الى استخدام القوة العسكرية لاخراج الفصائل الفلسطينية من مواقعهم على الاراضي اللبنانية في قوله بالبيان انه »يجب التصدي لاي سلاح غير شرعي بحزم ومن دون مساومة«, وكذلك العودة الى تأكيده المزمن والمتكرر والثابت على »رفض وجود اي سلاح خارج اطار الدولة اللبنانية« دون ان يفرق بين سلاح حزب الله وسلاح الفصائل الفلسطينية لانهما في قرارة نفس الجنرال من مصدر خارجي واحد.

الا ان مأخذ اللبنانيين, وخصوصا المسيحيين, وبالاخص الموارنة ¯ حسب النائب اللبناني ¯ على الجنرال هو صمته المطبق عن الهجوم الذي شنه حزب الله, حليفه, على البطريرك الماروني لتأييده من باريس محتوى قرار مجلس الامن الدولي الاخير 1680 الداعي الى ترسيم الحدود واقامة علاقات ديبلوماسية مع سورية متهما اياه بما يشبه »العمالة« لاميركا والغرب, في الوقت الذي عبر فيه البطريرك بهذا التأييد للقرار عن اهدافه واهداف عون المزمنة منذ اواخر الثمانينات في هذين الموضوعين السياديين اللذين لم يتخليا عنهما يوما. وابدى النائب »عتبه الشديد« على »هيئة قيادة عون« من الشخصيات المحيطة به من نواب وساسة ومفكرين والمفترض بها »ان تكون واعية لمثل هذه الامور ولضرورة منع اي كان من تجاوز الخطوط الحمراء مع البطريرك صفير صاحب الدور الاول والاخير في كل ما حدث من تغييرات جذرية في لبنان بما فيها الانسحاب السوري وسقوط نظام الاستخبارات القمعي وقيام نظام السيادة والحرية والاستقلال التي منها استقى التيار العوني شعاره الراهن«.

وتساءل النائب في معرض استهجانه عدم دفاع عون او جماعاته عن البطريرك الماروني: »هل ان التيار الوطني هو مع عدم ترسيم الحدود? هل هو مع عدم التبادل الديبلوماسي? هل هو ضد نزع سلاح الفصائل الفلسطينية التابعة للنظام السوري في دمشق? هل بات ضد نزع سلاح حزب الله وارسال الجيش للسيطرة على كل اراضيه ?« واضاف: »بما اننا نعلم جيدا انه ليس كذلك (عون) فلماذا لم يتخذ موقفا واضحا علنيا هو او اي من معاونيه الاكارم ضد وصف حزب الله البطريرك ب¯ »العمالة للخارج«, حتى دون ان يتهم هذا الحزب الحليف له بالعمالة لايران وسورية«?.

وذكر النائب اللبناني القريب من الصرح البطريركي في بكركي ان »فئة كبيرة قد تكون الاوسع من الشعب اللبناني تسأل العماد عون: لماذا لم يدافع عن »صديقه« وليد جنبلاط من مذكرة الجلب العسكرية السورية »الجبرية« الى الانتربول« في الوقت الذي مر فيه هو نفسه بوضع مماثل حين احاله القضاء اللبناني السوري الموحد في بيروت في اواخر التسعينات على المحاكمة »وقطع به« مذكرة جلب الى الانتربول بتهمة صياغة مشروع قرار محاسبة سورية واستعادة سيادة لبنان, وفي الوقت الذي يعلم فيه اي قضاء عسكري سوري هذا الذي يصدر استنابات واحكاما كان آخرها اعتقال خمسين مفكرا سوريا تهمتهم جميعا ما يطالب به عون نفسه من ترسيم حدود وتمثيل ديبلوماسي ونزع سلاح وبسط سيادة الدولة اللبنانية على اراضيها واقامة علاقات متوازنة مع الجار السوري اللدود?«.

ووصف النائب اللبناني موقف العماد عون »وتياره الوطني الحر« من موضوعي »تخاذلهما اللافت للنظر والباعث على شكوك اللبنانيين وخصوصا المسيحيين منهم في الدفاع عن البطريرك والزعيم الدرزي, رأسي الحربتين الوطنيتين في خاصرة التآمر السوري على لبنان«, بأنه »موقف غير مفهوم ومن المعيب تبريره بأنهما لا يساعدان على دعمه للرئاسة, لان القضايا الوطنية والشخصيات التي تحميها بصدورها هي اكبر من المناصب واكبر من الاشخاص خصوصا اذا كان لبنان يقف مثل اليوم على حافة الضياع والفوضى اللذين يغذيهما السوري بكل ما اوتي من قوة عبر حلفائه وعملائه اللبنانيين الذين يتجاهل عون ¯ حتى الآن ¯ هذه الصفات »الحميدة« فيهم«.. وقال النائب اللبناني: »لم يعد هناك شيء مستحيل امام النظام السوري المتضعضع والواقع تحت كابوس »المؤامرات« الدولية واللبنانية عليه, ولم نعد نستبعد ان يصدر مذكرة »جلب جبرية« بحق البطريرك صفير لتأييده القرار 1680 ويرسلها الى الانتربول لانه يطالب بترسيم الحدود واقامة علاقات ديبلوماسية مع نظام بشار الاسد, كما لا نستبعد ان يتخذ هذا النظام خطوة مماثلة حيال عون نفسه ف¯ »يجلبه« جبريا« اذا ما صحا اخيرا واستعاد دوره الطبيعي داخل قوى 14 آذار.

 

نصر الله يتجاوز شبعا ويربط التخلي عن ترسانته بـ "التسوية الشاملة"

حلفاء سورية ينسفون الحوار اللبناني

بيروت ¯ » السياسة« 24/5/2006

رفض الامين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله دمج مقاتلي حزبه بالجيش اللبناني, مشيرا الى ان الحزب الشيعي الموالي لسورية وايران يمتلك آلاف الصواريخ يمكنها الوصول الى اي هدف شمال إسرائيل.

ولم يكن نصر الله هو الوحيد الذي رفض نزع سلاحه في لبنان فقد اعلنت جماعة فلسطينية موالية لدمشق انها لن تسلم سلاحها متهمة الجيش اللبناني بافتعال مواجهة البقاع التي قتل فيها جندي لبناني قرب الحدود السورية. وفيما يبدو انها رسالة الى الاكثرية اللبنانية اكثر منها رسالة الى اسرائيل, قال نصر الله ان حزبه يمتلك آلاف الصواريخ التي يغطي مداها شمال اسرائيل. وقال نصر الله في احتفال بمناسبة الذكرى السادسة لانسحاب القوات الاسرائيلية من جنوب لبنان ان حزب الله سيحتفظ بسلاحه للدفاع عن لبنان في وجه التهديدات الاسرائيلية. ويتعرض »حزب الله« المدعوم من سورية وايران لضغوط دولية لدفعه الى نزع سلاحه تماشيا مع قرار مجلس الامن رقم .1559

وقال نصر الله وسط تصفيق الحضور »نعم انا اعترف بان لدى المقاومة منذ سنوات طويلة, منذ العام 1992 بالتحديد قوة صاروخية محترمة ومعتد بها كما ونوعا وبالتالي استطيع أن اقول ان شمال فلسطين المحتلة بكله وكلكله يقع تحت مرمى صواريخ المقاومة«. واضاف »طبعا هذا في الحد الادنى أما فيما هو أبعد من الشمال فأمر مسكوت عنه لا داعي ان نقول يوجد أو لا يوجد. هذا الشمال اليوم هو في مرمى صواريخ المقاومة موانئه, قواعده, مصانعه, كل ما فيه وبالتالي هذا يحدث توازنا بين شمال فلسطين وجنوب لبنان وكل لبنان«.

واردف قائلا »في مثل هذه الايام.. أنا قلت ان المقاومة تملك اكثر من 12 الف صاروخ. الذي أود قوله لكم ان أكثر من 12 الف صاروخ لا يعني 13 الفا«. وقال نصر الله »نحن لا ندعي اننا نملك قدرة تدميرية كقدرة إسرائيل ابدا ولكن لا نحتاج لان نملك قوة تدميرية مشابهة. يكفي أن يكون لدينا قدرة ان ندمر في شمال فلسطين المحتلة أهدافا مهمة وحساسة جدا«. وتساءل نصر الله »في مواجهة التهديد ماذا. في مواجهة العدوان ماذا. نحن نطرح المقاومة كخيار. طبعا طرحنا هو المقاومة الى جانب الجيش«. واشار نصر الله الذي كان يشرح وجهة نظر »حزب الله« لستراتيجية الدفاعية للبنان الى ان الجيش اللبناني لا يملك القدرة على مواجهة اي هجوم للجيش الاسرائيلي. وشدد نصر الله في كلمته على ضرورة تعزيز المقاومة في مواجهة اسرائيل, مشيرا الى ان السبب في انحسار العمليات في منطقة مزارع شبعا المحتلة في الوقت الراهن يعود الى الوضع السياسي الداخلي.

واشار الى اهمية التنسيق بين الجيش اللبناني وبين المقاومة لكنه رفض اي عملية دمج بينهما او وضع المقاومة تحت مظلة الجيش موضحا ان اي اجراء من هذا النوع سيضع الجيش اللبناني في دائرة العدوان الاسرائيلي المباشر وسيعرض مراكزه لمخاطر القصف الاسرائيلي. واعتبر نصر الله ان المقاومة هي الخيار الوحيد والاجدى في لبنان لتحرير بقية الاراضي اللبنانية المحتلة... مشيرا الى ان تقوية الجيش لمواجهة اسرائيل تستدعي توفير المال لتزويده بالعتاد وزيادة عدد افراده.

وحذر من الغاء عنصر الاستفادة من المقاومة والغاء الهامش بينها وبين الدولة للابقاء على الدولة الضعيفة.

واعتبر نصر الله انه »في ظل غياب تسوية شاملة تنهي الحرب, التهديد قائم وهو فعلي وفي اي لحظة من اللحظات واي حجة من الحجج .. نحن بحاجة إلى ستراتيجية دفاع«.

واضاف »في مرحلة التحرير المقاومة الشعبية اثبتت جدواها... والمقاومة هي خيارنا لتحرير بقية الارض وهي قادرة على ذلك«. وكرر نصر الله القول بان »حزب الله« سينجح في اطلاق سراح ثلاثة لبنانيين على الاقل في السجون الاسرائيلية من بينهم عميد الاسرى سمير القنطار المحكوم عليه بالسجن لمدة 542 عاما لقتله أربعة إسرائيليين في عام .1979وقال »بالمقاومة سنستعيد اسرانا بلا شك وبلا تردد ان شاء الله وانا عندما قلت قريبا جدا جدا جدا اعني ما أقول«. الى ذلك أعلنت حركة »فتح-الانتفاضة« الفلسطينية الموالية لسورية والتي يتزعمها العقيد أبو موسى رفضها تسليم سلاحها تلبية لطلب الامم المتحدة والاقطاب اللبنانيين.

واتهمت هذه المجموعة الجيش اللبناني بأنه تسبب بالمواجهات الاخيرة التي حصلت في البقاع, شرق لبنان, واسفرت عن مقتل جندي لبناني.وقالت حركة »فتح-الانتفاضة« التي مقرها في دمشق في بيان »لن نسمح لاي كان وتحت اي ظرف المس بالسلاح الفلسطيني في هذه المرحلة«.

واضاف البيان ان »السلاح الفلسطيني سواء داخل المخيمات او خارجها يوازي سلاح المقاومة«, في اشارة الى حزب الله الشيعي. وهاجم البيان ضمنيا قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1559 الذي ينص على نزع سلاح جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية. واتهمت »فتح-الانتفاضة« دورية للجيش اللبناني »باطلاق النار من غير سبب باتجاه تجمع لمناضلي حركتنا« في وادي الاسود على مقربة من الحدود السورية, واعتبرت ان »هذا الاستفزاز غير المبرر اضطرنا الى الرد دفاعا عن انفسنا«.واقترحت »فتح-الانتفاضة« ان تشارك في التحقيق حول هذه المواجهات, لكن الجيش اللبناني رفض ذلك فيما انتقدت الاكثرية النيابية المناهضة لسورية هذا الاقتراح.

الحص حذّر في مؤتمر "تحديات الواقع" من انتقال عدوى الفرز الفئوي الى لبنان

 

نصرالله: استراتيجيتنا التنسيق بين الجيش والمقاومة وليس الدمج

كل شمال فلسطين تحت مرمى صواريخنا... وقوتنا في اننا قوة مقفلة

رأى الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ان "النظام القائم في لبنان ليس نظاماً مركزياً قوياً حديدياً". وكرر ان "لدى المقاومة قوة صاروخية محتملة ومهمة كماً ونوعاً وان شمال فلسطين يقع تحت مرمى صواريخ المقاومة". ودعا الى "تعزيز الجيش، واي مواجهة برية يجب ان يشترك فيها الجميع والى جانبه، كما يجب ان نحافظ على المقاومة وندعمها ونقويها ونعززها"، مضيفاً ان "من يرد الزج بالجيش من دون ان يعده في مواجهة العدو فهو يدمره". رعى السيد نصرالله "مؤتمر ثقافة المقاومة تحديات الواقع وآفاق المستقبل" الذي ينظمه دار الهادي ومنتدى الفكر اللبناني في فندق "كومودور" في الحمراء امس. وحضر وزير البيئة يعقوب الصراف ممثلاً رئيس الجمهورية النائب علي حسن خليل ممثلاً رئيس مجلس النواب وزير الخارجية فوزي صلوخ ممثلاً رئيس مجلس الوزراء، الرئيس سليم الحص، رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، اللواء المتقاعد عصام ابو جمرة ممثلاً رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، الامين العام للحزب الشيوعي خالد حدادة وحشد من الشخصيات.

 الحص

وقال الرئيس الحص في كلمته "(...) بعد جلاء القوات العربية السورية عن لبنان بفعل القرار الدولي 1559، وهو فعلياً تعبير عن ارادة الادارة الاميركية ومن ورائها اسرائيل، ارخت الدولة العظمى بظلال نفوذها، لا بل سطوتها، فوق لبنان. فإذا بعدوى الفرز الفئوي تنتقل من العراق الى لبنان، فيعاني اللبنانيون اشتداداً ملموساً في حدة الفرز الطائفي، بين مسلم ومسيحي، والفرز المذهبي في صفوف المسلمين، بين سني وشيعي ودرزي. وما كان ذلك كلّه مصادفة. فلا غلو في تحميل الهيمنة الاميركية، كما في العراق، مسؤولية ما هو حاصل على هذا الصعيد في لبنان. والقصد في الحالتين تعميم الفتنة في المشرق العربي اجمع.

نحن لا نميّز بين استراتيجية الدولة العظمى، اميركا، وسياسة اسرائيل وممارساتها في المنطقة، ولا حتى في التفاصيل. آخر تجليات هذه الظاهرة كان القرار 1559 الصادر عن مجلس الامن، والمعروف انه صياغة مشتركة بين اميركا وفرنسا. هذا القرار استهدف المقاومة في لبنان، اللبنانية والفلسطينية على حد سواء. اذ وصمهما بالميليشيات وقضى بانتزاع سلاحهما. وتصرّ اميركا على تطبيق هذا القرار فورا، ونحن من واقع احترامنا الشرعية الدولية المتمثلة بالامم المتحدة، ندعو الى احترام القرار 1559، ولكننا نتساءل كيف ان الدولة العظمى، ومعها دول كبرى، تصرّ على تنفيذ قرار للشرعية الدولية ولا تصر على تنفيذ قرارات اخرى تعنينا، وفي مقدمها القرار 194 الصادر عن الهيئة العامة للامم المتحدة والذي قضى قبل اكثر من نصف قرن بحفظ حق العودة للاجئين الفلسطينيين، جميع اللاجئين من دون تمييز، الى ديارهم في فلسطين، كل فلسطين من دون تمييز بين ما يسمى اليوم اسرائيل وبين ما يسمى غزّة والضفة الغربية. لا نستطيع ان نكون انتقائيين فنطالب بتنفيذ كل قرارات الشرعية الدولية من دون القرار 1559. وكذلك لا تستطيع الدولة العظمى، ومعها المجتمع الدولي، ان تكون انتقائية بمعنى الاصرار على تنفيذ القرار 1559 فيما هي تتجاهل كل القرارات الاخرى التي تصب في مصلحة العرب وهي مغايرة لمصلحة اسرائيل.

وختم: "كيف يمكن الاعتراف باسرائيل وهي دولة لم ترسم بعد حدودها النهائية؟ الاعتراف يكون عادة بدولة ذات حدود مرسومة. ورسم حدود اسرائيل لا يعني فلسطين فحسب بل يعني سوريا ولبنان. سيقال لنا ان رسم الحدود رهن بالتوقيع على تسوية مع اسرائيل. وهنا نعود فنذكر بأن التسوية لن تكون في مستوى السلام ان لم تقترن بشرط الاستقرار والاطمئنان الناجمين ولا سيما من رضا الشعب الفلسطيني والشعب العربي عموما".

نصرالله

وقال نصرالله: "الثلثاء الماضي ذهبنا الى مؤتمر الحوار وانتهينا فعلا من مناقشة نقطة رئاسة الجمهورية وانتقلنا الى الاستراتيجية الدفاعية الوطنية وطلب مني ان اقدم رؤيتنا لهذه الاستراتيجية فقبلت وفعلت، وكان يمكن ان اقول على سبيل المناورة الحوارية اني اريد ان استمع اولا ولكن نحن لا نريد ان نضيع وقت احد فعرضنا ما عندنا بوضوح وشفافية استنادا الى التجربة والوقائع والقواعد العلمية والامكانات الواقعية المتاحة والاعتراف بنقاط الضعف والقوة لدى لبنان والعدو. وبعد عرض شبه كامل والانتهاء الى النتيجة والمحصلة طلب رئيس مؤتمر الحوار دولة الرئيس نبيه بري من اطراف الحوار ان يدخلوا المناقشة، وكان المفترض ان تنعقد جلستان صباحية ومسائية وكنا جميعا على موعد مع نهار حواري طويل. قال بعض المتحاورين انه بعدما استمعنا اليه يحتاج الامر الى درس وتأمل وتفكير، فاعطونا فسحة من الزمن، واتفقنا على موعد الثامن من حزيران".

كنا على الطاولة ننتظر المناقشة والافكار والطروحات البديلة، ليس المطلوب في تلك الجلسة ولا في المقبلة ان يأتي المتحاورون ويناقشوا رؤيتنا، انما ليقدموا ايضا رؤيتهم وما استراتيجيتهم الدفاعية على المستوى الوطني لتكون هناك خيارات متعددة ثم نناقش هذه الطروحات المتعددة، فاما ان نقبل هذه او تلك او نمزج بين الافكار ونوفق بينها واما لا نتفق. ما حصل انه في اليوم التالي بدأنا نسمع مناقشات من اطراف الحوار للاستراتيجية الدفاعية المطروحة في وسائل الاعلام، وهم لم يعطوا وقتا لنكمل جلستنا ونناقشها بهدوء. بدأنا نسمع مناقشات خطابية وهذا السبب يدعوني الى التحدث اليوم (...)".

وأضاف: "من جملة عناصر القوة في لبنان على قاعدة عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم، ان النظام القائم في لبنان ليس نظاما مركزيا قويا حديديا يمكن العالم ان يحتج عليه ويطالبه ويحمّله الكثير من المسؤوليات. حصلت حرب أهلية في لبنان نأسف لها وننظر اليها كما ننظر الى جثة، ولكن قد ننظر الى الاسنان البيضاء فيها. نحن وجدنا بعض الاسنان البيضاء في هذه الجثة وهي ان ما أفرزته الحرب الاهلية من تطور سياسي في البلد على مستوى الدولة أنتج ان لدينا في لبنان شئنا أم أبينا دولة غير قوية، وبالتالي هذا يتيح هامشا بين الدولة وبين القوى الشعبية. اليوم في أي بلد عربي حتى في سوريا، اذا قامت مجموعات  تقاتل في الجولان لا يستطيع النظام السياسي في سوريا ان يقول للعالم ان عندي وضعا شعبيا وقوى شعبية لا أتمكن من السيطرة عليها واذا أردت منعها فسيؤدي ذلك الى حرب أهلية وفتنة طائفية. لا أحد سيصدق هذا الكلام. ولكن في لبنان قامت المقاومة وتحركت وأفاد لبنان من الهامش المتاح بين الدولة والمقاومة.

الان نحن نضطر الى كشف هذه النقاط وهذا التكتيك الذي عملت عليه الحكومة والمقاومة خلال الاعوام الماضية ولا نزال نعمل عليه ويجب ان نفيد منه.

نقطة القوة الاخيرة التي أريد ان أتعرض لها هي الجغرافيا التي نحاذيها. عندما ننظر الى خريطة كيان العدو نرى جنوب فلسطين صحراء ووسط فلسطين ضفة غربية مكتظة وشريطا بحريا يهوديا. المدى الحيوي الطبيعي للكيان الاسرائيلي في فلسطين المحتلة  هو الشمال الذي يسكنه نحو مليونين او اكثر من اليهود، والسياحة والتزلج في حرمون، الموانئ الشواطئ الفنادق في الشمال وكذلك أهم المصانع الاسرائيلية والزراعة والمطارات والقواعد العسكرية الاسرائيلية. وهذه نقطة قوة لنا. لو كان لبنان في جوار جنوب فلسطين لما كان يملك هذه الميزة. والدليل ان الفلسطينيين في قطاع غزة لا يستطيعون ان يضربوا سوى مستعمرة او اثنتين.

ووجودنا في جنوب لبنان بالتحديد في جوار شمال فلسطين المحتلة هو من أهم نقاط القوة المتوافرة في أيدينا، ومن أهم نقاط القوة ان في لبنان  قوة في شعبه عندها الارادة والتصميم والعزم وثقافة التحدي وخيار المقاومة. ولدى رجاله ونسائه وكباره وصغاره هذا الاستعداد العالي للعطاء والتضحية.

وتابع: "(...) في الخيارات العسكرية المتاحة في ضوء ما لدى العدو وما لدينا، في اي مواجهة عسكرية الخيار الاول هو الجيش، وهذا من بديهيات ما يقال في العلم العسكري، اذا اعتدت دولة على اخرى، فالدولة التي تريد أن تدافع عن نفسها وتمنع العدوان، عليها ان تمتلك جيشا يوازي بقوته جيش العدو او يفوق بقوته قوة جيش العدو. هذا هو المنطق.

ولا نستطيع القول انه بقوة صغيرة نواجه اعتى جيش في منطقة الشرق الاوسط، هذا الامر غير منطقي. اليوم الخيار الاول الذي يمكن ان يعمل عليه لبنان في استراتيجيته الدفاعية هي الجيش اللبناني وفيه ايجابيات مهمة "عقيدته القتالية الوطنية ووطنيته التي لا يناقش احد فيها، حضور كل ابناء لبنان بكل تنوعاته في هذا الجيش الذي يشكل ارادة جامعة وشجاعة وارادة ضباطه وجنوده التي لا مناقشة في شأنها.

ولكن ليتمكن الجيش اللبناني الكلاسيكي والذي لا يستطيع الا ان يكون هكذا، من المواجهة، يجب ان نجعله جيشا يوازي قوة الجيش الاسرائيلي او اكبر، وهذا يعني انه، اذ كنا لا نريد ان نفيد من المقاومة ونضيع الهامش بين الدولة والمقاومة ولا يكفي ان نقول نريد ان نلغيها ونلغي الهامش ونبقي الدولة ضعيفة. البديل هو بناء دولة قوية قادرة وجيش قوي قادر على مواجهة العدوان والتهديد اذا كنا حقا نريد للبنان ان يبقى حرا سيدا مستقلا. اما اذا كنا نريد ان نبقي لبنان في العصر الاسرائيلي فلنقول ان الجيش القوي الذي يملك الوية وكتائب وفصائل ودبابات وقواعد عسكرية هو في حاجة الى عديد ليصبح بموازاة قوة الجيش الاسرائيلي، وان يتحول كل قادر على حمل السلاح في لبنان من الرجال والنساء الى اعضاء في جيش احتياط وطني".

وسأل "هل نحن قادرون على ذلك؟ وهل موازنة الدولة قادرة على ان تغطي رواتب هذا العديد ونفقاته؟ اذا امنا العديد وكان لدينا 500 الف في الجيش ولم نعطهم دفاعات جوية حقيقية فماذا يحصل بهم؟ يجب ان نعطي هذا الجيش دفاعات جوية حقيقية من صواريخ وغيرها. ويجب ان نعطيه سلاح جو قويا وموازيا لسلاح الجو الاسرائيلي، والا تعرض للابادة الشاملة من سلاح الجو الاسرائيلي. هكذا حصل في عامي 1967 و1982. في كل الاحوال ليكون جيشنا قويا، هل نملك المال لنؤمن هذه العدة؟ ولو كنا نملك المال، هل تسمح الولايات المتحدة والغرب ببيعنا بعض السلاح النوعي الذي يكفل للجيش شيئا من الحماية الجوية؟ الاجوبة واضحة.  

هذا هو الخيار الاول. وفي رأينا ان من يريد ان يزج بالجيش دون ان يمكنه ويعده ويقويه ويسلحه في مواجهة مع العدو الاسرائيلي فهو يدمره سواء كان يعرف ذلك ام لا (...)".

ميزات المقاومة في بيئتها

وتابع: "لو توفرت للمقاومة الظروف المناسبة لتركت اسرائيل التلال والجبال خلال شهور قليلة كما خرجت في 25 ايار عام 2000.

وبالمقاومة سنستعيد اسرانا بلا شك. وعندما قلت قريباً جداً جداً اعني ما اقول وما كنت اقول. في مواجهة تهديد واحتمال العدوان ماذا؟ نحن نطرح المقاومة كخيار، وطرحنا هذا متلازم مع وجود الجيش. المقاومة تمتلك الميزات الايجابية الآتية:

لا يمكن تدميرها في الطيران كما تدمر الجيوش. هؤلاء أناس يعيشون في بيوتهم ومدارسهم ومساجدهم وكنائسهم وحقولهم ومزارعهم ولا تستطيع ان تدمرهم كما تدمر الجيوش.

والانتشار الجغرافي الواسع في كل قرية ومكان وواد وجبل، والعدو الاسرائيلي في كل الحروب التي شنها علينا كان يقوم بقطع الطرق من اجل تعطيل الحركة، لكن هذا العمل يعطل حركة جيش نظامي ولا يعطل حركة المقاومة الشعبية الموجودة في قريتها ومدينتها وجبلها وأوديتها. سلاح الجو الاسرائيلي لا يستطيع ان يحول بين هؤلاء الناس وبين سلاحهم حتى لو قطع الطريق وقصف الجسور والسيارات، لا يستطيع ان يمنع المدد اللوجستي لانه موجود عندهم وبين ايديهم، في مقابل التكنولوجيا المعقدة والاستراتيجيات المعقدة واعظم تكتيك عسكري في العالم موجودة عند الجيش الاسرائيلي، في مواجهة قمة التعقيد يمكن ان نقاتلهم في قمة البساطة.

ن على الاجهزة المغلقة ونحن لا نحتاج الى ذلك. نحن اذا تحدث اهل القرى بعضهم مع بعض اكبر عقل الكتروني لا يستطيع حل الرموز التي يتحدثون بها. هذا الوجود الشعبي المباشر من جملة ميزاته وفرة المقاتلين. والاحتضان الشعبي مهم جداً لانه يأخذ منه المدد والعدة وتضميد الجروح. المقاومة لم تكن تقاتل في ارض صديقة بل في ارض ابوية واخوية. اذا كانت المقاومة من هذا النوع وجاء الاسرائيلي ليعتدي على لبنان فانه يعتمد اسلوب الاجتياح البري والقصف بالطيران والاعتداءات، في الاعتداءات يمكنك ان تقابل كل فعل عدواني برد فعل المقاومة، وهذا ما هو قائم الآن في جنوب لبنان.

لذا اقول اذا قمنا بجولة في المناطق المحررة نرى الناس يتجولون على الطرق المحاذية للشريط الشائك، وعندما تتحدث مع الناس تجد ان السكينة والطمأنينة في أعماق نفوسهم. الامن المتوافر في الجنوب ليس أمناً جسدياً، اي ان لا احد يعتدي على جسدنا ومالنا. الأمن اخترق القلوب وسكنها، وعندما تسأل الناس هل تثقون بهذا العدو يقولون لا. هل تخافون منه يقولون نعم. نحذر منه ولكن نحن مطمئنون لأن أي عمل يقدم عليه العدو ستقوم المقاومة برد مماثل عليه، وهذا يمنع العدو من الاعتداء. فما يمنع العدوان هو وجود المقاومة وجهوزيتها للرد في شكل دائم.

في مثل هذه الايام في بنت جبيل قلت ان المقاومة تملك اكثر من 12 الف صاروخ، وانا اقول اكثر. أنا اعترف بانها تمتلك منذ اعوام طويلة، منذ عام 1992 بالتحديد قوة صاروخية محترمة ومعتد بها ومهمة كماً ونوعاً، وبالتالي استطيع ان اقول ان شمال فلسطين المحتلة يقع تحت مرمى صواريخ المقاومة.

هذا في الحد الادنى اما في ما هو ابعد من الشمال فلا داعي لكشف ما لدينا. الشمال هو في مرمى صواريخ المقاومة بموانئه وقواعده ومصانعه وكل ما فيه. وبالتالي هذا يحدث توازناً بين شمال فلسطين وجنوب لبنان ولبنان كله. نحن لا ندعي اننا نملك قدرة تدميرية مثل اسرائيل، ولكن لا نحتاج الى ان نملك قوة مشابهة، يكفي ان تكون لدينا قدرة لندمر في شمال فلسطين المحتلة اهدافاً مهمة وحساسة جداً. اليوم في لبنان انتم تملكون قوة حتى قوة معنوية، اريد ان اكون واضحاً وشفافاً ليعرف لبنان كيف يتصرف بهذه القوة المتاحة لديه. اليوم اذا تحدثت على شاشة التلفزيون ووجهت كلامي الى سكان شمال فلسطين المحتلة باسم حزب الله انصحكم خلال ساعتين ان تنزلوا الى الملاجئ، فإنهم خلال ساعتين يصبحون في تل ابيب.

للاسف بعضهم يحول نقاط القوة في هذا البلد مشاكل يجب ان نتخلص منها، لمصلحة من؟ هذا ايضاً سؤال كبير؟ هذه القوة الصاروخية اضافة الى القدرة والكم والنوع من اهم اسرار قوتها هو سريتها. وانا اقول لكم هذه نقطة قوة بعضهم يقول ان المقاومة هي من نوع واحد، من حزب واحد، قوة المقاومة في موضوع التوازن الناري منطلقة من سريتها، وهي منطلقة من كونها حالة مغلقة ومقفلة. مقفلة حتى داخل الحزب الواحد، لنضمن سريتها.

وانا اقول لو كان العدو الاسرائيلي يعرف منصة واحدة او مخزناً او مكاناً واحداً لما تردد في قصفه على الاطلاق. ولكن اضمن لكم انه لا يعرف شيئاً وهو يواجه قوة لا يعرف عنها شيئاً. وهذا من اهم اسرار هذه القوة. في كل الاحوال هذا ما عندنا في العلم والتجربة في ظل معطيات اقليمية ودولية وظروف مالية واقتصادية وامنية وعسكرية وصعوبات. نقول في الخيار العسكري المتاح يجب تعزيز الجيش اللبناني ولا ندعو الى اضعافه ولا الى ابقائه في وضعه الحالي لان اي مواجهة برية يشترك فيها الجميع. والى جانبه يجب ان نحافظ على المقاومة وندعمها ونقويها ونعززها. هذه المقاومة الملتزمة العاقلة الخلوقة التي لا تنافس الدولة على السلطة المقاومة المخلصة لقضيتها وهدفها الواضح والمحدد وهو مواجهة العدو. هذا التركيب من الجيش والمقاومة والتنسيق بينهما، وليس الدمج وليس وضع المقاومة تحت امرة الجيش، لان الهامش بين الحكومة والقوة الشعبية يضيع. اي مقاومة تكون تحت امرة الجيش تطلق رصاصة واحدة فتقصف وزارة الدفاع والسرايا الحكومية. الدولة ستتعرض للاعتداء المباشر. وبالتالي وجود المقاومة الى جانب الجيش والتنسيق بينهما هو الحل الوحيد والمتاح امامنا. نعترف بأن هناك قضية وهناك مشكلة. قضية هي حماية لبنان وهذه قضية مقدسة، ولدينا مشكلة اسمها السلاح الموجود في يد فئة معينة.

وختم: هل نحل المشكلة بطريقة نطيح بها القضية، او نحافظ عليها ونجلس ونناقش بعقل وطني وبحرص وطني وبشعور انساني وباحساس اخلاقي يستحضر في ذهنه الرجال والنساء والاطفال والكهول والمزارعين والفلاحين والذين يعيشون في القرى الأمامية، ونستحضر كل اولئك الذين قتلوا في المجازر، لاننا كنا ضعفاء ولم نكن نملك وسيلة الحماية والدفاع، ولاننا كنا ممزقين وكنا مستعدين لنتقاتل في الداخل من دون ان نوجه رصاصة الى العدو. هؤلاء اذا استحضرناهم يمكن ان نجد حلاً للمشكلة. هذه في رأينا الاستراتيجية الدفاعية المنطقية والعلمية والتجريبية الوحيدة المتاحة امامنا ونحن نلتزمها.

واختم قولي بما قلته لرئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة: انت يجب ان تفرح، لاننا لا ندفعّك رواتب الشباب ولا موازناتهم. هذه المقاومة لا تكلف خزينة الدولة شيئاً، فهي تحيا على تبرعات الناس ومساعدات الخيّرين والحقوق الشرعية والزكاة والخمس وغيرها. هذه المقاومة اليوم، هي قوة للبنان. اسرائيل تعترف بها، واميركا ايضاً، العالم كله يعترف بأنها قوة، وهناك فريق من اللبنانيين يعمل ليل نهار ليتخلص من هذه القوة من دون ان يقدم بديلاً. نحن جاهزون للقبول بأي بديل منطقي علمي يحمي هذا البلد ويواجه، ويطرح فكرة مختلفة، وسنكون سعداء بأن يعود، شباب الجامعات الى جامعاتهم، ورجال الدين الى حوزاتهم، والعمال الى مصانعهم. هذه المقاومة ليست باباً للرزق، هي باب لشظف العيش الذي يعيشه هؤلاء المجاهدون".

هذا هو ما طرحته في شكل عام، وانا اعلنه للبنانيين جميعاً ليناقشوه، هذا ما عندنا وهاتوا ما عندكم. وفي النهاية نحن هنا نتعاطى مع امر مصيري تاريخي ليس بالسهولة ان ننهي المقاومة ونأخذ سلاحها ونسرح شبابها على البيوت، ثم بعدها اذا حصل اعتداء، لا سمح الله، تعالوا يا مقاومة. هذا جنون، هذا امر غير منطقي، لذلك يجب ان نتصرف بموضوعية وعقلانية وبحكمة، لنرى ما عندنا وما علينا وكيف يمكن ان نحصن بلدنا. بهذا المعنى، لبنان المحمي، لبنان القوي لن يكون عبئاً على اخوانه واشقائه العرب، بل سيكون عنواناً ورمزاً وعزاً ونموذجاً لكل اشقائه العرب".

 

لحود: من المعيب التفكير والبحث الآن في بقاء المقاومة

لا مصلحة بدمجها في الجيش والظروف الإقليمية ستتبدل 

السفير 24/5/2006: تواصلت الوفود الى القصر الجمهوري لتهنئة رئيس الجمهورية العماد اميل لحود بعيد التحرير، وأكد امامها <أن الطلب الذي يرد من أطراف متعددة لدمج المقاومة بالجيش، ليس لمصلحة لبنان، وليس لمصلحة الجيش الوطني الذي نعتز به ونفاخر>، مشددا على أنه <ممنوع على أحد ان يفكر للحظة بمواجهة الجيش الوطني لأنه اذ ذاك يكون في مواجهة مع كل لبنان، لأن الجيش اصبح يمثل كل لبنان>. واعتبر <أن 25 أيار، سواء أكان عطلة رسمية أم لا، هو في ذاكرة جميع اللبنانيين وقلوبهم، حتى أولئك الذين يعارضون المناسبة يعرفون في داخلهم أن ما تحقق في 25 أيار كان إنجازا عظيما وتاريخيا، وهناك من هو مستمر في حمل الشعلة>.

استقبل لحود امس، أعضاء المنظمات الشبابية والطالبية اللبنانية الذين قدموا إليه التهاني لمناسبة عيد التحرير. ورد رئيس الجمهورية على أسئلة أعضاء الوفد عارضا كل التطورات التي رافقت عملية التحرير مشبهاً المقاومة اللبنانية بالمقاومة في فييتنام، مشيرا الى ان تجربتها باتت تدرس عسكريا.

وأضاف: للأسف نسمع اليوم، أنهم يبحثون في بقاء المقاومة أو لا. من المعيب حقا أن يفكر أحد بهذا الموضوع ما دام السلام العادل والشامل والدائم لم يتحقق في المنطقة. لذلك، فإن الطريقة الوحيدة هي تلك التي طبقناها خلال وجودنا في قيادة الجيش وفي الرئاسة، وهي أن يكون الجيش داعما للمقاومة، وحينها ستكون اسرائيل في موقع الضعيف. فالحل هو المقاومة.

ورأى <أن توتير العلاقات مع سوريا وتوجيه الشتائم لها ليس في مصلحة لبنان بل في مصلحة اعدائه، وفي مقدمهم اسرائيل>، داعيا إلى <إقامة علاقة أخوية متينة ووحدة حال ضمن سيادة كل من البلدين>.

أضاف: في غضون ذلك، نرى انه على الصعيد الاقليمي بدأت الاوضاع تتبدل، وسنرى ان كل ما قاموا به من اجل قلب الاوضاع رأسا على عقب لن يعطي نتيجة لأنه في النهاية لا بد من ان تعود الامور الى حقيقتها، اذ لا يمكن فرض خيارات بالقوة على الشعب الذي يرفضها.

ودعا الى <التفكير بقانون انتخابي صحيح يطبق على كل المناطق بعدالة ومساواة>، وقال: وبعد اقرار القانون تحصل الانتخابات وتحدد الاكثرية الحقيقية، لا الاكثرية الوهمية الموجودة اليوم، وكرر موقفه من قانون المجلس الدستوري وضرورة ان تنظر الهيئة الحالية في الطعون المقدمة له.

وردا على سؤال اكد الرئيس لحود انه اثار خلال لقائه الاخير مع الرئيس المصري حسني مبارك في شرم الشيخ قضية تغييب الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه.

وعن ذكرى استشهاد الرئيس رشيد كرامي، قال الرئيس لحود: ان الرئيس كرامي قضى شهيدا في سبيل لبنان، ومن المؤسف اننا نرى ان الذين حوكموا وأدينوا بارتكاب جريمة قتله، وكذلك قتل المرحومين طوني فرنجية وداني شمعون وأفراد عائلتيهما وغيرهم، يعظون الناس ويتحدثون عن الحرية والاستقلال، ويتهمون الآخرين بما ارتكبوه هم من جرائم في حق لبنان، وهذا امر معيب جدا ان نسمع مثل هذا الكلام يصدر عن هؤلاء الاشخاص.

وضم الوفد ممثلين عن المنظمات الشبابية والطالبية لكل من: الحزب السوري القومي الاجتماعي، حزب الله، <حركة امل>، منظمة شباب الاتحاد حزب الاتحاد، حزب التحرر العربي)، شباب منظمة الطليعة في حزب البعث العربي الاشتراكي، اتحاد الشباب الوطني المؤتمر الشعبي اللبناني، الحزب الديموقراطي اللبناني، تجمع اللجان والروابط الشعبية، التنظيم الشعبي الناصري، حركة النضال العربي، منظمة الشبيبة الديموقراطية، جمعية شباب المشاريع، حركة التوحيد الاسلامي، رابطة الشغيلة، المردة، وحزب الطاشناق.

كما استقبل الرئيس لحود النائب السابق ناصر قنديل، الذي قال: ان المشكلة هي ان هناك من ارتضى مقاربة مسألة الرئاسة وهدفه حل ازمة الحكم، بينما هناك من تذرع بأزمة الحكم لأنه يريد وضع اليد على الرئاسة. وهناك من تصدى لقضية العلاقة مع سوريا وهدفه ترتيب العلاقات، بينما الآخرون تذرعوا بها وهدفهم تخريب العلاقات، وهكذا هناك من يريد السلاح لأجل التحرير، ومن يتذرع بالتحرير وعينه على السلاح.

واستقبل الرئيس لحود عميدة كلية ادارة الاعمال في جامعة سان دييغو في الولايات المتحدة السيدة غيل نوتن التي أطلعته على مشروع التوأمة بين كلية سان دييغو وكلية ادارة الاعمال في الجامعة الاميركية في بيروت.

واستقبل المدير العام السابق لوزارة الداخلية عطا الله غشام الذي شكر رئيس الجمهورية على منحه وسام الارز الوطني من رتبة كومندور تقديرا لجهوده في خلال عمله في وزارة الداخلية.

 

منظمة العفو: وضع حقوق الإنسان في لبنان لا يُحسد عليه 

السفير 24/5/2006: أكدت <منظمة العفو الدولية> أن وضع الإنسان وحقوقه في لبنان وضع لا يُحسد عليه أبداً، متسائلة في تقريرها السنوي اذا ما كانت تلحظ أولويات الإصلاح وأجندات الحكومات والأحزاب في لبنان ما فيه نهضة حقيقية تؤدي إلى سيادة الإنسان وحرية رأيه؟

وقد أطلقت المنظمة تقريرها السنوي، في مؤتمر صحافي عقدته، أمس، في نادي الصحافة في وسط بيروت، وأبرزت فيه انتهاكات حقوق الإنسان في 150 بلداً. وحضر المؤتمر المحامي جورج نخلة ممثلا النائب العماد ميشال عون، المحامي إيلي لحود ممثلاً النائبة ستريدا جعجع، وجو حبيب ممثلاً النائب فريد حبيب.

وعرض شارل نصرالله للتقرير لافتاً الى ان سنة 2005 حملت للبنان حصة الأسد من الأعمال المريضة، فكانت السنة التي اغتالت في 14 شباط الرئيس رفيق الحريري واغتالت الوزير باسل فليحان، وآخرين. وفي 2 حزيران قتلت غدراً الصحافي سمير قصير، وفي 21 حزيران اصطادت بجبن القيادي جورج حاوي، وغيّبت بعنف النائب الصحافي جبران تويني في 12 كانون الأول، ولكنها فشلت بالتصويب على الوزير الياس المر والإعلامية مي شدياق. وعن حالات الاختفاء قال التقرير إنه في أيار الماضي أنشئت لجنة سورية لبنانية مشتركة جديدة للتحقيق في مصير ما يزيد عن 600 لبناني <اختفوا> خلال الحرب الأهلية اللبنانية، بين عامي 1975 و1990 وبعدها، أثناء احتجازهم لدى القوات السورية على ما يبدو. وفي تشرين الثاني، اكتُشف قبر جماعي داخل مجمع وزارة الدفاع في اليرزة يحوي 20 جثة، حسب ما ورد. واستخرجت الجثث من قبر جماعي آخر، ورد أنه كان يحوي 28 جثة، في كانون الأول، في عنجر في سهل البقاع قرب مقر المخابرات العسكرية السورية السابق في لبنان.

ولفت نصرالله الى ان السلطات واصلت رفض السماح لممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارة جميع السجون دون معوقات، برغم مرسوم رئاسي صدر في عام ,2002 يصرح للجنة بالقيام بمثل هذه الزيارات. وثار القلق على وجه الخصوص بشأن عدم السماح للجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارة مراكز الاحتجاز التي تديرها وزارة الدفاع، حيث تعرّض بعض المحتجزين للتعذيب وسوء المعاملة. وأشار إلى أن حوالى 400 ألف لاجئ فلسطيني يقيمون في لبنان، وهم ما يزالون محرومين من إمكانية الحصول على السكن والعمل وتمتعهم بالحقوق في العمل.

وتوقف نصرالله عند مسألة العنف ضد المرأة، فقال: <استمر تعرض النساء للتمييز وعدم توفير الحماية الكافية لهن من العنف في محيط الأسرة. وكانت بنود قوانين الأحوال الشخصية وقانون الجنسية وبنود قانون العقوبات ذات الصلة بالعنف في محيط الأسرة، تجيز بعض الممارسات التي تتسم بالتمييز. وفي تموز ,2005 أوصت اللجنة المعنية بالقضاء على التمييز ضد المرأة التابعة للأمم المتحدة بأن يسحب لبنان تحفظاته على المادتين 9 و16 من اتفاقية المرأة فيما يتعلق بحقوق الجنسية والزواج، وأن يتصدى لعدم المساواة التي لا تسمح للأبناء باكتساب الجنسية اللبنانية إلا من خلال الأب ولا تسمح بحق التطليق إلا للزواج>.

وختم قائلاً: <وضع الإنسان وحقوقه في لبنان وضع لا يحسد عليه، فهل تلحظ أولويات الإصلاح وبرامج التحسين وأجندات الحكومات والسياسيين والأحزاب في لبنان، ما فيه نهضة حقيقية تؤدي إلى سيادة الإنسان وحرية رأيه وكرامته؟ أم غرق السياسيون في بلدنا، من جديد، في حفر الفساد والمصالح الشخصية الضيقة والاستزلام للمعروف أو المجهول؟ هل بيع الإنسان في لبنان مرة جديدة لمن يحوّله سلعة رخيصة؟ هذا السؤال موجّه لسياسيي لبنان الموجودين أو الممثلين في هذه القاعة وللذين لم تسمح لهم زحمة اهتماماتهم الاستماع لتقرير حول حالة حقوق الإنسان في البلد الذي كلّفت ضمائرهم بالسهر على إنسانه>. ثم تكلّم أحمد كرعود فعرض لملاحظات المنظمة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا للناحيتين السلبية والإيجابية. وختم المؤتمر بكلمة للسيدة لالا آرابيان تناولت فيها ما تعانيه المرأة الفلسطينية من آثار المستويات غير المسبوقة من الفقر والبطالة والمشاكل الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي نجمت عن الاحتلال العسكري الإسرائيلي المستمر منذ عقود>. أضافت: <أدّت نضالات المنظمة إلى جانب مناهضي عقوبة الإعدام إلى تقدّم واضح في مجال إلغاء العقوبة بحلول ,2005 فقد ألغت 122 دولة عقوبة الإعدام في القانون والممارسة، وسجل مناهضو هذه العقوبة انتصاراً كبيراً، وإن تأخّر عن موعده، متمثلاً بقرار صادر عن المحكمة العليا الأميركية في آذار 2005 بعدم دستورية تنفيذ حكم الإعدام في المذنبين الأطفال في الولايات المتحدة، وبذلك خففت أحكام الإعدام المفروضة على ما يزيد عن 70 من المذنبين الأطفال>.

وتابعت: <وفي لبنان فقد ركّز أعضاء المنظمة جهودهم حول إلغاء عقوبة الإعدام من خلال مشاركتهم في اللجنة التنفيذية للحملة الوطنية لإلغاء عقوبة الإعدام في لبنان، والتي تعمل على تقديم مشروع قانون للمجلس النيابي اللبناني لإلغاء هذه العقوبة. وتشارك العضوية في لبنان بالحملة الدائمة لحظر التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية واللا إنسانية والمهنية، وذلك من خلال مشاركتها في اللجنة الوطنية لإحياء اليوم العالمي للتضامن مع ضحايا التعذيب في لبنان>. كما تتابع المنظمة في لبنان حملتها من أجل انضمام لبنان للمحكمة الجنائية الدولية، وتتابع جمع التواقيع على العريضة الوطنية المطالبة بانضمام لبنان للمحكمة، وهي بصدد إطلاق حملة وطنية مع مختلف هيئات المجتمع المدني للعمل على تعجيل الخطوات المتوجبة على لبنان اتخاذها تمهيداً للانضمام إلى المحكمة.

 

إذاعة المشرق: مقابلة مع المهندس طوني نبسي

24/5/2006: اكد المهندس طوني نيسي المنسق العام للجنة اللبنانية الدولية لمتابعة القرار 1559 في حديث خاص مع مراسلنا في واشنطن على هامش اللقاء الذي عقده وفد مؤتمر ثورة الارز في وزارة الخارجية الاميركية، ان الوفد اطلع الجهات المعنية في الولايات المتحدة على ما عاينه على الارض بعد جولة على امتداد الحدود اللبنانية السورية تبين منها ان هناك توغلا سورياً بعمق عدة كيلومترات في الاراضي اللبنانية يغطي مساحة من الارض تفوق مساحة مزارع شبعا بخمس مرات على الأقل. واشار الى ان رفض النظام السوري ترسيم الحدود مع لبنان يعود الى عدم اعترافه بوجود دولة لبنان، ويعتبرها بدعة خلقها الانتداب. وبقاء الحدود سائبة يسهّل العلاقة القائمة بينه وبين الميليشيات في الداخل وعلى رأسها حزب الله والفصائل الفلسطينية، ودخول اسلحة وعسكر ومخابرات ودخول قاعدة وخلايا تتدرب في مراكز حزب الله والمخيمات الفلسطينية وتنفذ هجمات في كل مكان في العالم العربي والدولي.

ورأى نيسي ان الانسحاب السوري من لبنان يحتاج براءة ذمة وهذه البراءة تتطلب ان يدفع النظام السوري والجيش السوري ثمن ما فعله بلبنان كأن يحل قضية المعتقلين في السجون السورية ويعترف بأن عددا كبيرا من شهداء لبنان كان هو السبب في استشهداهم وأن يرسّم الحدود مع لبنان ويعترف بلبنان دولة حرة مستقلة وأن يصبح هناك تمثيل دبلوماسي وبعد ذلك قد تصفى القلوب ونصبح وسوريا جيران عن حق وحقيق.

وكشف نيسي عن ان الجيش اللبناني ورغم انتشاره على الحدود في بعض المناطق لم يستطع حماية هذه الحدود لعدة اسباب اهمها النقص في العديد والتدريب والمعدات واشار الى ان اجتماعات تعقد في الكونغرس الاميركي والبنتاغون ومع تيري رود لارسن ورؤساء البعثات التي وقعت على القرار 1559 و1680 للبحث في استكمال الدعم لثورة الارز وللتنفيذ الكامل للقرارين المذكورين.

وشدد المهندس نيسي على انه ليست فقط الحدود البرية بين لبنان وسوريا غير مضبوطة كذلك البحر الابيض المتوسط على الحدود اللبنانية محكوم من ايران وسوريا والسلاح الايراني موجود على الشاطئ اللبناني وليس فقط على الحدود بين لبنان وسوريا لان السلاح في لبنان اليوم هو سلاح ايراني سوري وقرار حزب الله وباقي الميليشيات هي قرارات ايرانية سورية فالاوامر تأتي من سوريا ومن ايران بالتحرك وليست من لبنان ولا من اللبنانيين.

واضاف ان اول الخطوات ولو كان الثمن نشر قوات دولية على الحدود بكامل تجهيزاتها وسلاحها يجب ضبط هذه الحدود او هذا المزراب من الارهابيين والسلاح والاموال كي لا يصبح لبنان افغانستان ثانية ومركزا لاستيراد وتصدير الارهاب من العالم واليه.

واشار نيسي الى انه كان هناك تجاوب كبير من قبل اعضاء في الكونغرس الاميركي ومن السلطات الاميركية ذات الشأن وقد تم التأكيد مرة جديدة على ان لا مساومة على مصلحة لبنان لا مع سوريا ولا مع ايران ولا مع اي طرف اخر.

وفي الختام اعرب نيسي عن اسفه لانه في لبنان الشعب في وادٍ والسياسيين في وادٍ آخر، مشيرا الى ان ثورة الارز كان يجب ان تغيّر كل شيء لا ان يبقى رئيس المجلس النيابي الذي اتى به السوريون ذاته وكذلك رئيس الجمهورية ونواب اكثر من ستين بالمئة ممن انتخبهم السوريون واضاف ان هناك مساعي لاعادة الزخم الى ثورة الارز وحلفاء لبنان في الخارج يتكاثرون يوما بعد يوم وقد اصبح هناك مجلس عالمي لثورة الارز يعمل من اجل تحقيق اهدافها والوصول بلبنان نحو الديمقراطية والتعددية لتطهيره من السلاح والارهاب فلا نريد ان يبقى لبنان ساحة صراع لايران وسوريا ولكل من يريد تصدير ارهابيين الى العالم فنحن نعمل من اجل لبنان سيد حر مستقل.

هذا وتستمعون الى نص الحوار كاملا في برنامج لبنان سيدا حرا مستقلا يوم الاربعاء في الرابع والعشرين من ايار الجاري وبعده في كل وقت على شبكة الانترنت عبر موقع ALMACHREK.ORG

 

السيد نصر الله: في 25 من ايار دق اخر مسمار في نعش مشروع اسرائيل الكبرى وساطلب من أطراف الحوار تقديم طرحهم للاستراتيجية الدفاعية التي تحمي لبنان من حقنا لندافع عن ارائنا ان نناقش في مجلس الوزراء وان نتظاهر في الخارج

وطنية - 24/5/2006(سياسة)أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن تداعيات الانتصار في الخامس والعشرين من أيار كانت كبيرة جدا سواء على المستوى الداخلي أو الفلسطيني او على مستوى الامة وقال في حديث خاص لاذاعة النور انه في الخامس والعشرين من ايار دق اخر مسمار في نعش مشروع اسرائيل الكبرى الذي انتهى وسقط، وابتداء من هذا التاريخ تم التأسيس الثقافي والمعنوي والوجداني والسياسي والنفسي والجهادي للانتفاضة في داخل فلسطين المحتلة التي باتت تهز بعنف مشروع إسرائيل العظمى. واضاف السيد نصر الله انه بعد تاريخ التحرير دخلنا في تحد جديد لان القوى الكبرى في العالم ومعها إسرائيل حاولوا الاستفادة من بعض المشكلات الداخلية في لبنان وتلك التي نشأت بين بعض اللبنانيين وسوريا لتغطية مشروع اكبر واخطر وبالتالي تم العمل على استصدار القرار 1559، واشار إلى أن من يخطط على المستوى الإقليمي والدولي وجد بأن القرار 1559 لن يجد سبيلا له للسلوك أو الحركة إلا من خلال إحداث زلزال كبير جدا في لبنان وفي المنطقة فكان اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وقال إن الأميركيين والإسرائيليين أي أصحاب مشروع الهيمنة على المنطقة وجدوا أنفسهم أمام الصحوة الكبيرة والأمل الكبير الذي انبعث في المنطقة خصوصا بعد الانتصار في لبنان أمام واقع يقول لهم:

أذا أردتم أن تحافظوا على هيمنتكم وعلى مصالحكم عليكم أن تتواجدوا انتم بشكل مباشر، ولذلك نجد اليوم أن منطقتنا سواء المحيطات او البحار او اليابسة تعج بالأساطيل الاميركية والقواعد العسكرية الاميركية وهذا الامر نجد انه حصل بعد العام 2000. وشدد على أن تداعيات هذا الانتصار لن تقف عند هذه الحدود ، وسيستمر هذا الأمر. وحول مؤتمر الحوار الوطني قال السيد نصر الله "دخلنا في النقاش بشكل جدي وسوف نرى في الثامن من حزيران ما هي الأفكار المتوفرة عند أطراف الحوار المختلفة، مقدرا أن هذا الموضوع سيكون مثار نقاش وخلاف، مبديا عتبه على بعض أطراف الحوار لانهم طلبوا مهلة للمناقشة والتأمل والدراسة لكنهم في اليوم التالي بدأوا يقدمون أجوبة في المهرجانات والخطابات على ما طرحه من استراتيجية دفاعية . ولفت في هذا الإطار الى اننا نتحدث عن وضع خاص استثنائي في لبنان وهو ان هناك تهديدا اسرائيليا وعدوانا واطماعا اسرائيلية فكيف نواجهها؟ وقال اذا كانت الدولة لوحدها قادرة على تحمل هذا العبء فيجب أن تثبت ذلك وحينئذ لا نقاش في المبدأ واضاف نحن نتحدث عن استراتيجية لحماية لبنان، لبنان الذي يملك هذه المعطيات وهذه الظروف، ونقاط الضعف ونقاط القوة هذه، تلك هي الاستراتيجية المتاحة أمامنا، آملاً الوصول إلى اتفاق وقال انه سيطلب من أطراف الحوار ان يقدموا هم طرحهم للاستراتيجية الدفاعية التي تحمي لبنان وتطمئن اللبنانيين وتمنع الإسرائيلي من العدوان على لبنان، وحينئذ سيكون هناك اكثر من استراتيجية فنبدأ ونناقش ونختار في نهاية المطاف. واكد السيد نصر الله أننا من دعاة التغيير ومن دعاة الإصلاح الجذري في السياسة وفي الإدارة وفي الاقتصاد لكن ما يقدم هل هو تغيير في الحقيقة ؟هل هو إصلاح ؟في الحقيقة نحن لا نقف في مواجهة التغيير والإصلاح على كل حال هذا شعار يمكن ان يهجم أي شخص فيه على الشخص الاخر والمهم ان ما يقدم هل يحقق مصلحة البلد ام لا؟ اليوم نجد مثلا أن من شعارات بعض قوى الرابع عشر من شباط أو ما يسمى بالاكثرية النيابية مثلا أن نوقف المقاومة وان تذهب المقاومة إلى بيتها . وقال ان هذا تغيير ، ولكن هل هو لمصلحة لبنان أم لمصلحة إسرائيل ، وهل هذا التغيير يحمي اللبنانيين ويخدم اللبنانيين او يخدم عدو لبنان واللبنانيين . وأضاف اذا كان هذا هو التغيير انا لي الشرف ونحن نعتز ونفتخر اننا منعنا هذا النوع من التغيير . واعتبر أن المشكلة هنا هي مشكلة في النقاط وبالتالي نحن مشينا وكنا إيجابيين وقلنا لهم نحن لا نتصرف معكم كمعارضة بالمطلق وانما ندرس المسائل بندا بندا في السياسة وفي الاقتصاد وفي اي شأن من الشؤون وما نجد انه يضر بمصالح لبنان والشعب اللبناني نعارضه مؤكدا حرص حزب الله على مصالح البلد . وردا على من يتهم حزب الله بثنائية المشاركة في الحكومة والمعارضة خارجها ، قال السيد نصر الله إن هذا الأمر ليس جديدا بل هو من الأعراف السياسية اللبنانية واغلب هؤلاء المشاركين في الحكومة الآن هم كانوا يفعلون ذلك فيما مضى، وما نفعله الآن هو حق قانوني وطبيعي لن . مضيفا نحن في الحكومة اقلية نناقش الامور ولكن في نهاية الامر عندما تصل المسائل إلى التصويت هم يصوتون كأكثرية. ومن حقنا لندافع عن الاراء التي نرى فيها مصلحة لبنان ان نناقش في مجلس الوزراء وان نتظاهر خارج مجلس الوزراء للضغط على الحكومة وإفهامها بان هذه القرارات التي تودون اتخاذها تلقى معارضة شعبية كبيرة . واضاف ما لا نفعله نحن كانوا هم يفعلونه بأنهم كانوا يصوتون على أمر في مجلس الوزراء ثم يتظاهرون ضده مؤكدا أن ما نصوت عليه في مجلس الوزراء نحميه خارج مجلس الوزراء ، اما ما نعترض عليه داخل مجلس الوزراء نعترض عليه خارج مجلس الوزراء إعلاميا وشعبيا بالتظاهر وبالإضراب وأنا اعتقد انه حق طبيعي .

 

لقاء بين قيادتي حركة أمل وحزب الله في بيروت اكد على الطابع الفردي

للاشكال الطلابي في الحدث

وطنية- 24/5/2006 (سياسة) في إطار التواصل المستمر بين قيادتي حركة أمل وحزب الله في بيروت، عقدت القيادتان اجتماعا عصر اليوم ضم مسؤول اقليم بيروت في حركة أمل ومسؤول منطقة بيروت في حزب الله والمسؤولين التربويين في المنطقة والاقليم. وبحث في الاجتماع التحضيرات الجارية لإقامة النشاطات بمناسبة ذكرى التحرير، هذه المناسبة التي أعادت للأمة العربية والاسلامية عزتها وكرامتها من خلال التضحيات الجسام التي قدمها شعبنا المقاوم بتصديه لأعتى آلات الحرب في هذا الزمن المعاصر وإجباره على الاندحار والتراجع عن أرضنا المقدسة. واعتبرت القيادتان في بيان صدر اثر الاجتماع ان هذه المناسبة هي مناسبة للوحدة والتضامن بين اللبنانيين كافة لإنجاز ما تبقى من تحرير الأرض والتراب والأسرى. كما تم خلال اللقاء التطرق الى الاشكال الذي حصل بين بعض الطلاب في الجامعة اللبنانية في الحدث وأكدتا على الطابع الفردي لهذه الحادثة، و على جملة خطوات عملية مشتركة تمنع تكرارها وتحافظ على الروح الأخوية فيما بين الطلاب وتحفظ للجامعة موقعها ودورها.

 

 

الوزير العريضي: مذكرة الجلب بحق النائب جنبلاط تستهدف الحياة السياسية وثمة قرار سوري عن سابق تصور وتصميم بالذهاب بالمسألة الى آخر الطريق لا تردد عند الرئيس السنيورة في زيارة دمشق لكنه يتعرض للاتهامات والتشكيك السلاح خارج المخيمات لا مبرر له إطلاقا والحكومة تتصرف بواقعية متكاملة

وطنية - 24/5/2006 (سياسة) قال وزير الاعلام غازي العريضي في حديث الى تلفزيون "المستقبل" إن مذكرة الجلب السورية بحق رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط "مسألة تستهدف الحياة السياسية اللبنانية وليس النائب جنبلاط فقط"، مشيرا الى "أن استمرار منطق التشفي والأحقاد سيؤدي الى مزيد من الإنهيار في الحياة السياسية اللبنانية".

ولفت الى "أن المشادة الكلامية بين رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري والنائب بهيج طبارة ولدت في سياق المناقشات التي جرت في المجلس النيابي، وانتهت عند هذا الحد". أما في ما يتعلق برفض الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله دمج المقاومة بالجيش فقال: "هذه الفكرة ستناقش على طاولة الحوار"، مشيرا الى "أن رئيس الجمهورية إميل لحود يزايد على الذين يملكون السلاح من دون تقدير لأي نتيجة لكلامه". وبشأن السلاح الفلسطيني خارج المخيمات قال: "إن وجود هذا السلاح لا مبرر له على الإطلاق، وإن الحكومة تتصرف بواقعية متكاملة مع هذا الموضوع".

وسئل عن جهوده لتطويق ذيول ما حصل أمس في مجلس النواب، فقال: "ما نقوم به هو من باب الواجب للملمة الأمور. أما ما حصل فأؤكد أنه أمر طبيعي في حياة البرلمان اللبناني. وهذه الحيوية والديموقراطية في لبنان يجب أن نحافظ عليها بغض النظر عن طريقة التعاطي مع هذا الموضوع من قبل الجميع. لكنني اعتبر ما جرى تعبيرا عن حق كل نائب وكل مسؤول في البرلمان بأن يعبر عن رأيه ويتصرف وفق الطريقة التي يراها مناسبة. وبالنسبة للتداعيات، أعتقد أن المسألة انتهت، وكان لا بد من لملمة الموضوع، خصوصا أن ليس ثمة أبعاد سلبية في كلام النائب طبارة، مقصودة ضد رئيس المجلس الذي قبل دخوله الى المجلس كان قد أعطى حديثا لصحيفة "النهار" فيه الكثير من الايجابيات والنقاط التي تسجل له، وهذه حقيقة نعترف بها، وكان يطل كرجل دولة بكل ما للكلمة من معنى.

ولا أعتقد أنه كان يخطط لأمر سلبي في الجلسة. إذن لا موقف النائب طبارة كان يستهدف رئيس المجلس أو يستهدف خلق مناخات معينة في المجلس، وهو رجل رصين ويتصرف دائما بحكمة، ولا تصرف رئيس المجلس جاء عن سابق تصور أو تصميم للقيام بأمر ما.

المسألة ولدت في سياق المناقشات التي جرت في المجلس النيابي وانتهت عند هذا الحد. المجلس سيجتمع في الاسبوع المقبل، وسنناقش ما كنا نناقشه. فمسألة تحويل مذكرة جلب بحق الزعيم الوطني وليد جنبلاط الى الانتربول مسألة سياسية، وبالتالي يجب أن يكون للمجلس النيابي موقف منها. وهنا أتجاوز الكلام الذي يتحدث عن موقع وليد جنبلاط كنائب، المسألة ليست مسألة أن جنبلاط نائب ، وبالتالي على المجلس النيابي أن يتخذ موقفا. هذه المسألة بديهية.

لكن وليد جنبلاط هو أكثر من نائب في لبنان، مع احترامي لجميع النواب، وبالتالي يجب التعاطي مع هذه المسألة من ناحية مبدئية". قرار سوري واضح وأضاف: "لا أريد أن أدخل في النقاش القانوني لأنني لست خبيرا في هذا المجال، وأعتقد أن عددا من المحامين المطلعين قد تناقشوا في هذا الأمر واجتمعوا في مكتب وزير العدل، وسوف يستمر هذا النقاش حول المسألة من الناحية القانونية. الموضوع أتناوله من الناحية السياسية، وأرى أن ثمة قرارا سوريا واضحا عن سابق تصور وتصميم بالذهاب بهذه المسألة الى آخر الطريق واتخاذ قرار إصدار مذكرة جلب تم تحويلها الى الانتربول.

وهذه المسألة إذا سلم بها اللبنانيون كل اللبنانيين، فهذا يعني انهم يسلمون بسابقة تمس الحياة السياسية اللبنانية والنظام الديموقراطي اللبناني وسيادة هذا النظام. وبالتالي يجب أن تكون المسألة واضحة، وأريد أن أشير الى أمرين: الأول هو أن أي فئة أو أي شخص أو أي زعيم أو أي نائب يتخذ موقفا مستنكرا فالشكر والتقدير له، وأقول إنه يدافع عن نفسه ليس عن النائب جنبلاط. نحن تصرفنا بهدوء لقراءة كيفية تعاطي القيادة السورية مع هذا الموضوع بشكل مستمر، وبالتالي، ورغم ما جرى أمس، كان تصرفنا هادئا. فنحن واثقون من موقفنا ومرتاحون الى ضميرنا أمام جميع اللبنانيين. وأريد أن أقول إن الدفاع وتأييد التوصية ليس دفاعا عن جنبلاط وليس منة من أحد لجنبلاط، مع الشكر سلفا لمن يدافع عنه.

نحن مختلفون في السياسية، وكي نبقى مختلفين وقادرين على الاختلاف ونبقى قادرين على ممارسة السياسية بحرية ونعبر عن حقنا في إبداع رأينا بحرية، يجب أن نرفض هذا الأمر. لذلك افترضت بالأمس أن تكون الصورة معكوسة: تغييب الامام موسى الصدر. منذ التغييب حتى الآن، صدرت سلسلة مواقف من الرئيس بري وسماحة السيد نصر الله ونواب حركة أمل وفاعليات سياسية محقة بأن الامام غُيِّب في ليبيا، وليس ثمة أمر واضح في هذا الموضوع بالرغم من قرارات المحكمة في ايطاليا، إضافة الى التجاذبات السياسية التي حصلت. لنفترض أن النظام الليبي أقدم على إصدار مذكرات جلب موجهة الى الانتربول بحق مجموعة من السياسيين اللبنانيين، فماذا نفعل؟ هل نتصرف بمنطق التشفي والحقد والشماتة أم نتصرف بمنطق المسؤولية والوعي بأن هذا الأمر يجب ألا يحصل لأنه أيضا يشكل سابقة، ويأتي غدا نظام آخر أو رئيس آخر فينتقم من سياسي لبناني؟ نحن، بعدم اتخاذ موقف واضح من هذه المسألة، نسقط تاريخ لبنان وخصوصيته التي سمحت لنا بأن نتواجد جميعا في مواقعنا المختلفة لنعبر عن رأينا". "المهم ما يريده اللبنانيون" وردا على سؤال عن قول البعض إن "قوى 14 آذار" تحاول استغلال هذه المذكرة واستثمارها في واشنطن وباريس، قال: "نحن لا نحاول استغلال أي شيء.

ثمة حدث وقع، وثمة استهداف للحياة السياسية اللبنانية وليس للزعيم وليد جنبلاط فقط. ثمة استهداف للحرية ولحق النائب في لبنان، ولحق السياسة والصحافة. فماذا نفعل؟ نسكت أم نتصدى لهذا الأمر؟ لسنا من افتعل هذه المسألة لنذهب ونطلب دعما من هنا أو هناك.

كل المسائل كان بالامكان تداركها وتجنب كلمة تقال في الخارج، وليس قرارا أو موقفا يتخذ من هنا أو هناك، لو لم تحدث هذه الأمور، ولو لم تكن هذه هي وجهة السير وآلية التصرف والتعاطي مع المسألة اللبنانية والشخصيات اللبنانية من قبل المسؤولين السوريين. لذلك، ومع احترامي وتقديري لكل التصريحات التي صدرت إن كانت عربية أو محلية، فأنا أتناول المسألة من الزاوية اللبنانية. المهم ما نريده نحن اللبنانيين. وأتمنى أن نكون كلبنانيين في موقع واحد.

المسألة الثانية في هذا الموضوع: أرجو ألا نشعر أكثر مما نشعر الآن، إذا استمر الوضع على ما هو، بأنه لم يعد ثمة كبار في لبنان. فلتبق اللعبة السياسية كبيرة، وليبق اللاعبون كبارا ويتصرفوا بعقل وبحكمة وتطلع الى أفق بعيد مهما بلغت الخلافات السياسية من حدة. الكبار يحمون حريات بعضهم البعض، ولا أقول يحمون بعضهم البعض حتى ولو اقتضى الأمر القيام به.

لا بد من ذلك من أجل أن تبقى الحياة السياسية فيها الحيوية والدينامية، وفيها كبار يقدمون للبنانيين أفضل ما عندهم. أما إذا استمر الأمر على ما هو فإن منطق التشفي والانتقام والأحقاد والتسرع سيؤدي الى مزيد من الانهيار في الحياة السياسية اللبنانية. هذا ما يريده من لا يريد استقرار لبنان وحريته، والقيم في لبنان يجب أن تبقى راسخة وهي التي تحكم علاقات السياسيين اللبنانيين ببعضهم البعض". وسئل عن رفض العريضة قال: "العريضة عندما تصدر تعني أن النواب اجتمعوا خارج المجلس النيابي بورقة جوالة وقعوا عليها وكأنها باسم النواب فقط. نحن نريد توصية من المجلس النيابي، وهنا لا أتحدث فقط عن قوى 14 آذار. فتكتل التغيير والاصلاح برئاسة النائب العماد ميشال عون كان لها موقف واضح ينسجم مع الناحية الجوهرية الأساسية التي أشرت إليها، وهذه بالنسبة اليَّ مسألة مقدر .

 فمشكور النائب عون. وأتمنى على الجميع أن يسلكوا هذا المسلك في التعاطي مع هذه المسألة. فهي مسألة مبدئية تتعلق بخصوصية هذا البلد". وأكد أن "المسألة القانونية سيتابعها وزير العدل باسم الحكومة، وقد يكون لمجلس الوزراء موقف سياسي في هذا الموضوع. المسألة القانونية بدأت مناقشة آليتها بالأمس". الحوار والاستراتيجية الدفاعية وردا على سؤال عن مؤتمر الحوار قال: "الحوار لم ينته. لا يزال أمامنا نقطة للمناقشة وهي ما سمي الاستراتيجية الدفاعية.

قدم السيد حسن نصر الله عناوين حولها بشكل مسهب. وكنت أتمنى لو أنها قدمت بشكل مكتوب، لأن المشكلة الأساسية في ما يجري هي عملية التسريب الناقص. لكن العناوين الأساسية تمت الاشارة إليها، ولو قدمت بشكل مكتوب لكنا تجنبنا هذا الموضوع.

وأعتبر أننا لسنا معنيين بما أشار إليه السيد نصر الله بتحمل المسؤولية، نحن كلفنا مع النائب سعد الحريري فريقا من تيار المستقبل واللقاء الديموقراطي، وسيكون بينهما اجتماع لدرس هذه المسألة. وقوى 14 آذار الموجودة على طاولة الحوار ستناقش هذه المسألة وبالتالي نخرج بصيغة واحدة تقدم في الثامن من حزيران المقبل.

النقطة الثانية هي أن مناقشة هذه المسألة قد تستغرق وقتا طويلا. ونحن نتفق مع السيد نصر الله على نقاط ونختلف في أخرى، وهناك ايضا قضايا سياسية غير أمنية لا بد من مناقشتها وردت في ملاحظات السيد نصر الله. وبالتالي نحن منطلقون من خلاف في وجهات النظر. لهذا السبب جئنا الى طاولة الحوار.

نأمل التوصل الى اتفاق بالاجماع بين بعضنا البعض حول تقرير مصير البلد. لا أحد يستطيع ان يقرر مصير البلد منفردا كما قاتلنا جميعا الى حدود بعيدة واحتضنا المقاومة جميعا منذ أن بدأ كمال جنبلاط بالمقاومة في أواخر الستينات مع أحزاب وقوى وطنية وسياسية في الجنوب للارهاب الإسرائيلي وصولا الى المقاومة الوطنية اللبنانية. لقد قمنا بهذا الدور واستطعنا انجاز التحرير وعلينا مسؤولية الاندفاع الى مناقشة مرحلة المستقبل. وهنا أمور لم نكن متفقين عليها، وخرجنا بمواقف متفقة بالاجماع. فالحوار يجب أن يستمر لاستكمال النقاش في هذه النقطة. وكما قال الرئيس بري أمس في مقابلته فالحوار يجب أن يستمر، وقد تعقد جلسات لتقويم آلية تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الجلسات الأولى.

وقد نحتاج الى جلسات للمناقشة لاعطاء زخم لعملية تنفيذ القرارات التي تم الاتفاق عليها". وأوضح "أننا لم نذهب الى مجلس الأمن للبحث في مقررات الحوار، مجلس الأمن كان يتابع تنفيذ القرار 1559 وتحدد وقت لجلسة مجلس الأمن لإصدار موقف بشأن التقرير الذي تقدم به مندوب الأمين العام للأمم المتحدة. فهذه من آلية عمل الأمين العام للأمم المتحدة، وبالتالي القرار الذي صدر لم يأت بناء على طلب أي مسؤول لبناني. فالرئيس السنيورة عندما ذهب الى نيويورك تحدث عن إجماع لبناني حول نقاط محددة".

وردا على سؤال قال: "ليس ثمة تردد عند الرئيس السنيورة في زيارة دمشق، والرئيس بري مطلع تماما على تفاصيل الأمور. ومشكور على ما قام به في الفترة الأخيرة. ولا أعتقد أن عدم ذهاب الرئيس السنيورة الى دمشق هو سبب تردده أو عدم رغبته في الذهاب ومعالجة الأوضاع هناك. موقف السنيورة من الناحية القومية والوطنية والحرص على العلاقات اللبنانية - السورية يكرر بشكل دائم. ومع ذلك يتعرض بشكل دائم لكثير من الاتهامات والتشكيك في الداخل والخارج. ومنذ أن بدأ الحديث عن هذه الزيارة تصاعدت وتيرة الممارسات السلبية من المسؤولين السوريين، إن على مستوى الموضوع الفلسطيني والاعتداء على الجيش اللبناني، والفصائل الفلسطينية التي اتخذت هذا المنحى لا تزال تصر على ذلك مستقوية بدعم سوريا وبعض الأطراف، وايضا بالنسبة للسواتر الترابية والهجوم على الرئيس السنيورة وموضوع تحديد الحدود في مزارع شبعا وليس الترسيم.

نحن في اعلى مستوى من الخصومة والخلاف بين النائب جنبلاط والقيادة السورية. المواقف كانت واضحة دائما، والتزام اتفاق الطائف الذي يؤكد العلاقات اللبنانية - السورية. وما يؤكده النائب جنبلاط دائما هو مسألة اتفاقية الهدنة. وأريد أن أوضح هنا أن جميع الذين يتطرقون الى هذه المسألة يتحدثون عن الجانب الأمني فيها، بمعنى أن 1500 عسكري فقط في اتفاق الهدنة لا يستطيعون ضمان أمن الجنوب والوقوف في وجه إسرائيل. فهل هذا صحيح؟ يعلمون جيدا أن أن جنبلاط يعرف هذه الحقيقة .

اتفاقية الهدنة عندما يشير اليها إنما يشير الى موضوع سياسي أيضا وليس أمنيا فقط. وقد أعلن مرات عدة أنه يرفض التطبيع مع إسرائيل. وثمة إجماع في لبنان على أن إسرائيل هي العدو وبالتالي لا خوف من هذه المسألة، ولا لبنان يريد محاصرة سوريا.

ولكن هذا الأمر يجب ألا يؤخذ كذريعة وعنوان، فلا علاقة له بالحقيقة على الاطلاق للقيام بسلسلة من الممارسات السلبية". السلاح الفلسطيني وسئل عن موضوع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات فأجاب: "وجود هذا السلاح خارج المخيمات لا مبرر له على الاطلاق. وأقول هذا الكلام من موقع التزام القضية الفلسطينية وأمن الشعب الفلسطيني وكرامته في لبنان. ولا يوجد أي تصور شرعي لوجود هذا السلاح.

اليوم التجاوب مع هذا المطلب، عندما يرفضون مطلب اللبنانيين إذن ما كانوا يقولونه في السابق ليس صحيحا. وعن أي لبنانيين يتحدثون؟ هل هذا القرار هو قرار أكثرية أو فريق معين؟ القرار اتخذ في مرحلة معنية بالإجماع بين اللبنانيين. وليست العملية عملية تسليم السلاح بالقوة، ونحن بدأنا اتخاذ سلسلة من الخطوات على المستوى الاجتماعي لتعزيز الثقة مع الأخوان الفلسطينيين، ولنكون المناخ لتنفيذ هذه المسألة. والحكومة اجتمعت الى وفود فلسطينية مرات عدة، وكان الوعد بأن يأتي وفد فلسطيني موحد، ولم يأت هذا الوفد. فماذا تفعل الدولة اللبنانية؟ تذهب الى النقاش بالمفرق؟ يعني مع القوى السياسية المختلفة؟ الحكومة تتصرف بواقعية متكاملة مع هذا الموضوع.

ولكن عندما نقف عند مسألة لا نريد تنفيذ طلب اللبنانيين، إذن يريدون تنفيذ طلب من؟ المسألة واضحة. فكل الدول العربية مع مقررات الحوار في لبنان. إذا اتخذت الجامعة العربية مثل هذا الموقف ماذا يقولون؟ نرفض تلبية العرب، لأنهم يتدخلون في الشأن اللبناني - الفلسطيني؟ أي ذرائع لكي يتم التهرب من تنفيذ هذه المسألة، إضافة الى رفع مستوى التحدي.

والسؤال: كيف تتصرف سوريا مع هذا الموضوع؟ أنا واثق وأقول أن كل ما تم الاتفاق عليه على طاولة الحوار سينفذ باتفاق بيننا كلبنانيين، وسترتد هذه الأمور سلبا على سوريا، وذلك حرصا على العلاقات اللبنانية - السورية. فالتعاطي الايجابي والتجاوب مع هذه المسائل يخلق مناخات أخرى في لبنان، كما يخلق مناخات أخرى في سوريا ويجنب لبنان وسوريا الكثير من الضغوط. لكن المسألة هي: لكي نتجنب ذلك يجب أن نذهب الى شراكة حقيقية.

ونحن نرحب بأي مبادرة عربية لكن آليات الحركة العربية لا نحددها نحن. وأريد أن أشير الى مسألة مهمة تأخذ حيزا من اهتمام الجانب العربي، هي الموضوع الإيراني والملف النووي الإيراني، والقلق والخوف الكبير من تداعيات هذا الأمر خصوصا في إطار المواجهة المفتوحة بين المجتمع الدولي وإيران.

وألفت النظر الى أن الرئيس حافظ الاسد كان يدرك تماما كيف يوجه العلاقة السورية -الإيرانية لما فيه دور اساسي سوري في هذا الموضوع. واليوم يجري العكس: توجيه إيراني للعلاقة السورية - الإيرانية بدور ايراني اساسي في هذا الموضوع ، وهذا يقلق. وما تقوم به ايران من نشاطات يقلق ايضا اللبنانيين. إذن تحديد التحرك العربي الآن، في ما يتعلق بالعلاقات اللبنانية - السورية، يعود الى تقدير كل جهة عربية لحسابات لا بد أن تأخذ فيها في الاعتبار الملف الإيراني، وبالتالي العلاقة الإيرانية - السورية والى أي مدى تذهب هذه العلاقة". وقال ردا على سؤال: "قاموا بحملة من الغضب والتخوين على القرار 1559 باعتبار أن ذلك يستهدف السيادة اللبنانية. وبعد ذلك ينفذون هذا القرار بطريقة لا نتمناها، اضافة الى ما قاموا به من عرقلة للتحقيق الدولي".

وسئل عن موضوع مزارع شبعا قال: "لا نتحدث عن ترسيم في الجنوب، ويجب أن ندقق في هذه المسألة. فالترسيم والتحديد يؤديان إلى نتيجة واحدة في ما يخص مزارع شبعا. إنها مسألة تعزز وتقوِّي الموقف اللبناني وتحمي شرعية المقاومة، لكن الترسيم ضروري في الشمال والبقاع . ونتحدث عن ترسيم ما هو غير مرسم على الأرض حيث يجري كل يومين تمدد لمواقع سورية داخل الاراضي المرسمة. نحن نبحث عن ترسيم مواقع غير مرسمة وغير محددة على الخرائط. بينما المواقع المرسمة من عرسال الى جرود بعلبك، كما حصل، تدخل الى اراض لبنانية مرسمة.

وبالتالي نستطيع ان نعمل هنا من دون ان يتناقض ذلك مع العمل في منطقة مزارع شبعا ،حيث اتفقنا على التحديد وليس على الترسيم. وهنا يقولون: "نبدأ من الشمال لأن ثمة احتلالا. ولكن عندما اتفقنا على التحديد، فالتحديد يمكن أن يجري في غرفة بين مسؤولي الدولتين. التحديد هو على الخريطة، ويمكن القيام بهذين العملين بمسار واحد. ومسألة السيادة على مزارع شبعا تحتاج الى توقيع سوري على محضر مشترك مع لبنان ليرسل الى الامم المتحدة". وتناول حديث السيد نصر الله أمس عن المنظومة الدفاعية، والقول إنها ليست عسكرية فقط إنما اجتماعية وتربوية، فقال: "هناك جوانب تحتاج الى نقاش. وعموما عندما نقول إن إسرائيل هي العدو فهذا سيعكس نفسه على كل هذه المجالات. واعتقد أن الدولة اللبنانية تعبر عن هذا الموضوع بشكل واضح على كل المستويات الى حدود بعيدة. والأهم هو الحديث عن المستقبل، وعن ضرورة أن يكون هناك جو من الهدوء والثقة. ولا بد من مناقشة هذه العناوين للوصول الى نتيجة". وعلق على عن حديث الرئيس اميل لحود أمس فقال: "ثمة تناقض كبير ومزايدة من قبل الرئيس لحود. وأنا أحترم فكرة السيد نصر الله ان الحل لا يكون بدمج المقاومة بالجيش، فهذه الفكرة للنقاش على طاولة الحوار. الرئيس لحود يربط هذا الأمر بالسلام، اي يربط هذا الأمر بالمشكلة مع سوريا وفلسطين. هناك مزايدة حقيقية واضحة. حتى الذين يملكون السلاح يزايد الرئيس لحود عليهم دون تقدير لأي نتيجة لكلامه. كل اللبنانيين أجمعوا على هذا الأمر . فماذا يفعلون ؟ لا أحد يقتنع بكلامه. فلنكن واقعيين. نحن اتفقنا بالإجماع في إطار البحث عن مصلحتنا الوطنية، وهو يأتي ليزايد على اللبنانيين ومواقفهم".

 

عجمي: دمج المقاومة بالجيش فخ للبنان

وطنية - صور - 24/5/2006 (سياسة) هنأ النائب السابق احمد عجمي، اللبنانيين، بعيد المقاومة والتحرير، وقال أمام وفد جنوبي زاره في بلدة العباسية في ذكرى التحرير: "ان المقاومة حققت نصرا كبيرا على العدو الاسرائيلي، ودحره الى ما وراء الحدود". ودعا الى "تحصين الانتصار وحماية الوطن بالاستمرار في دعم خيار المقاومة، لاستكمال التحرير. والتمسك بالسلاح المقاوم، لانه الضمانة الوحيدة لطمأنة الشعب وردع العدوان واستقرار الوطن". ورأى "ان الحديث عن دمج المقاومة بالجيش الوطني اللبناني فخ للبنان، منبها الى "ان هذا الامر اذا ما حصل، يبرر للعدو الإسرائيلي ضرب الجيش اللبناني ولبنان، وتكرار الاعتداءات على السيادة اللبنانية". وشدد على "ان اندماج المقاومة قد يسبب ذريعة لاسرائيل لتضرب لبنان ومرافقه".

 

وهاب: اصرار الاكثرية على مشروعها لن يمكننا من انتخاب رئيس بعد سنة اذا كان التحقيق الدولي عادلا فلن يأتي بالنتيجة التي يريدونها

وطنية - 24/5/2006 (سياسة) توقع الوزير السابق وئام وهاب في محاضرة القاها في المدرسة الرسمية في بنت جبيل بدعوة من بلديتها، "الا نتمكن بعد سنة من انتخاب رئيس للجمهورية في ظل الوضع الحالي، واذا استمرت الاكثرية في الاصرار على مشروعها وعلى الوصول الى رئيس للجمهورية لا يحقق طموحات اللبنانيين". ورأى "اننا سنصل في هذه الحال الى أزمة سياسية كبيرة شبيهة بأزمة العام 1988". وقال: "بعدما فشلوا في موضوع رئاسة الجمهورية يراهنون اليوم على موضوع التحقيق الدولي، ونحن نقول لهم: لا تراهنوا على هذا الموضوع لان التحقيق اذا كان عادلا، فلن يأتي لكم بالنتيجة التي تريدونها. لقد رحل (الرئيس السابق للجنة التحقيق القاضي ديتليف) ميليس الذي راهنتم عليه لقلب الجو السياسي في البلد، والان نحن امام تحقيق جدي كما يبدو، نتمنى ان يبقى محافظا على مهنيته لكي يصل الى النتيجة المطلوبة. كما نتمنى ان يحقق مع الذين ضللوا هذا التحقيق. ولقد علمت انه بدأ بداية جيدة من خلال استدعاء احد المقربين من ميليس وهو اليوم وزير في الحكومة اللبنانية، وحقق معه على مدى ست ساعات بتهمة تضليل التحقيق، ولمحاولة معرفة الدور الذي قام به للتضليل وما هي المعلومات التي يملكها والتي استند اليها لبث معلوماته عبر وسائل الاعلام".

وفي ما خص المحكمة الدولية، قال: "يجب ان يسبقها قرار ظني لانه اذا لم يتم الوصول الى قرار ظني جدي، لا قيمة للمحكمة الدولية يا حضرة الوزير المستعجل على اقامة المحكمة الدولية، والذي أتى به رئيس الجمهورية ليفاجأ به يركض وراء انشاء هذه المحمكة معتقدا ان هذا الامر يمكن ان يوصله الى رئاسة الجمهورية. فليعد الى موقعه ورئيسه، وليأخذ توجيهات رئيس الجمهورية".

أضاف: "يقولون لنا من المعيب ان تتحدثوا في تكاليف المحكمة الدولية، فلماذا العيب في هذا الامر، لا سيما انها ستكلف اللبنانيين مليار دولار ولن يدفعوها هم من اموالهم الكثيرة. لماذا على اللبنانيين ان يدفعوا والنتيجة غير مضمونة في ظل غياب المعطيات. المواطن لا يريد ان يدفع الضرائب للمحكمة الدولية وللكسارات والخليوي وتعويضات الكهرباء، خصوصا ان بعضهم لم يترك وتحديدا دولة الرئيس (فؤاد السنيورة)، دولة في العالم الا وزارها في حين يغيب كليا عن حاجات الجنوب". وفي موضوع المقاومة، قال الوزير السابق وهاب: "تصوروا هذا العصر الجديد الذي اصبح فيه وليد جنبلاط وسمير جعجع يريدان امتحان وطنية ولبنانية المقاومة.

يريدون امتحان وطنية حسن نصر الله واحدهم اليوم في مجلس النواب يريد امتحان وطنية نبيه بري، وعندما كان المقاومون يستشهدون على هذه الارض كان نصفهم في باريس والنصف الاخر لا احد يعرف اين". أضاف: "انه عصر رديء لكنه لن يطول ابدا، المسألة مسألة أشهر ويهزم هذا المشروع، وهذه الاكثرية ستسقط عما قريب من دون ضربة كف". وأشار الى انه في الجلسة المقبلة للحوار "سيكشف البعض عن وجوههم الحقيقية، فهؤلاء لا يعرفون ان المقاومة خلقت معادلة جديدة وان ارض اسرائيل الان الموازية للجنوب ارض يابسة نتيجة الخوف من المقاومة، فيما ارضنا خضراء، وهذا هو عصر المقاومة"، مؤكدا "ان اتفاقية الهدنة لم تحم اهل الجنوب مطلقا".

ودعا الرئيس السنيورة الى "عدم المراهنة على طروحات بعض السفارات". وانتقد الورقة الاصلاحية للحكومة، معتبرا "ان هناك شركة اميركية تحاول تسويق الحكومة".

 

الرئيس لحود جال في الجنوب عشية الذكرى السادسة للتحرير

وطنية - 24/5/2006 (سياسة) أكد رئيس الجمهورية العماد اميل لحود انه "بفضل صلابة موقف المقاومة ودعم الجيش الوطني والشعب اللبناني، تمكن لبنان من تحقيق انجاز سيدرج ولا شك في كتب التاريخ، لان ما حصل هنا لم يحصل في أي مكان آخر". واعتبر "ان كل من يطلب اليوم نزع سلاح المقاومة، يكون ويا للاسف، متآمرا على لبنان، لاننا نملك الحق بأن نرفع راسنا ونقول ان لا احد يتجرأ علينا، لاننا نملك قوة رادعة بامكانها الوقوف في وجه الاعتداءات". وذكر بما حصل عام 1982 وما تعرض له الشعب ابان الاحتلال، مؤكدا البقاء على دعم المقاومة حتى تحقيق حل شامل وعادل في المنطقة. ودعا إلى وجوب تنفيذ القرار الدولي رقم 194، لان من حق الفلسطينيين العودة إلى بلدهم، وعدم توطينهم في لبنان. واعتبر الرئيس لحود ان "قوتنا في لبنان هي في وحدتنا. يجب على كل اللبنانيين ان يقتنعوا ان تخلينا عن قوتنا الرادعة لاسرائيل هو كارثة علينا.

اتساءل عن السبب الذي دعا ممثل الامم المتحدة إلى عدم زيارة قصر بعبدا؟ الجواب هو انه كان يعرف رفضنا لفكرة دمج المقاومة بالجيش، وكان سيسمع جوابا بهذا الخصوص، لان ما يمكن للمقاومة ان تحققه، لا يمكن للجيش ان يحققه، والعكس صحيح ايضا". ولفت إلى "ان المقاومة تكمل الجيش عبر التنسيق بينهما، ومن خلال هذا التنسيق، تحقق التحرير، وهذا ما ازعج الكثيرين، خصوصا بعض اللبنانيين الذين كانوا من الراضخين للامر الواقع، ويعتبرون ان العين لا يمكنها مقاومة المخرز. ولكن تبين ان هذا الامر ممكن، وانتصر لبنان. وهذا الانتصار سيستكمل باستعادة باقي الحقوق اكان في عودة الاسرى والمياه والاراضي المحتلة وانجاز عودة الفلسطينيين إلى ارضهم".

 وأشاد رئيس الجمهورية بالقوة الامنية المشتركة في الجنوب، واثنى على دورها في الحفاظ على الامن، مستذكرا المخاوف التي عبرت عنها دول كثيرة من مرحلة ما بعد الانسحاب الاسرائيلي، وما يمكن ان يحصل من مشاكل او تقاتل، غير ان الواقع على الارض كان مغايرا بفضل القوى الامنية اللبنانية وتعاون المقاومة، معتبرا "ان هذا هو مصدر قوة لبنان". مواقف الرئيس لحود جاءت خلال جولة قام بها قبل ظهر اليوم، عشية الذكرى السادسة لتحرير الجنوب، شملت معتقل الخيام وثكنة القوة الامنية المشتركة في مرجعيون، حيث عاين الاماكن التي كان يعتقل فيها الاسرائيليون، المواطنين والمقاومين الجنوبيين، ويخضعونهم للتعذيب. كما اطلع على مواقع انتشار القوة الامنية المشتركة والمهام التي يقوم بها افرادها لحفظ الامن في القرى الحدودية، وعلى الوضع الامني في المنطقة. وأنهى الرئيس لحود جولته بالمرور في عدد من القرى الجنوبية قبل ان يعود بعد الظهر إلى قصر بعبدا.

وقائع الجولة بدأت جولة الرئيس لحود في معتقل الخيام الذي وصله في العاشرة والنصف قبل الظهر حيث كان في استقباله رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، والمسؤول عن منطقة الجنوب في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، ومسؤول لجنة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا، ورئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب العقيد عباس ابراهيم، وعدد من المسؤولين في الحزب، ورئيس الفريق اللبناني للتحقق من الانسحاب الاسرائيلي من الجنوب العميد المتقاعد امين حطيط.

وفور نزول الرئيس لحود من السيارة، تعالت زغاريد النسوة والهتافات بحياته وحياة لبنان والمقاومة والامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله، ونثر الارز والورد على الرئيس وصحبه، فيما كان يدخل مقر المعتقل بين صفين من رجال المقاومة. ثم بدأت جولة الرئيس لحود وصحبه داخل المعتقل، حيث استمع إلى شرح من الشيخ قاووق وعدد من المسؤولين في المقاومة، حول الظروف التي عاشها المعتقلون وأعمال التعذيب التي كانوا يتعرضون لها. ودخل الرئيس لحود عددا من الزنزانات وغرف التعذيب والاماكن التي كان يتجمع فيها الاسرى والمعتقلون وأدوات التعذيب التي كانت تستعمل لتعذيبهم. كما تفقد معرضا دائما داخل المعتقل يحتوي على نماذج مما غنمه رجال المقاومة من القوات الاسرائيلية ومنها شاحنات ومدافع وآليات، تحول بعضها إلى اداة تسلية ولهو للاطفال. كما اطلع الرئيس لحود على الظروف التي كان يعيش فيها المعتقلون، على رغم تدخل الصليب الاحمر الدولي مرارا لتحسين اوضاعهم، دون جدوى. وخلال تفقده الزنزانات التي كان يعتقل فيها الجنوبيون والمقاومون، اعتبر الرئيس لحود ان هذا المكان اصبح رمزا، ليس لانه كان مكانا للتعذيب والقهر والاذلال، بل ايضا لانه بات عنوانا للصمود ومقاومة الاحتلال. واستذكر الرئيس لحود خلال جولته عذابات الاسرى والمعتقلين الممزوجة بتصميمهم على المواجهة.

وحيا ذكرى الذين استشهدوا في هذا المعتقل نتيجة عمليات التعذيب، واشاد بتضحيات الذين قاوموا وتحرروا، مؤكدا التزام الدولة رعايتهم وتقديم كل الدعم لهم، ولا سيما منهم الشهداء الاحياء الذين خرجوا من المعتقل وآثار التعذيب على اجسادهم وفي قلوبهم وعقولهم. كما استذكر الرئيس لحود باعتزاز من تبقى من الاسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية، مؤكدا انه لن يهدأ للدولة اللبنانية بال حتى يعودوا إلى وطنهم احرارا مكرمين، كما عاد رفاقهم من قبلهم قبل مدة. وخلال الجولة، كان الرئيس لحود يتحدث إلى مستقبليه، معتبرا ان مسألة الاسر تتجاوز اشخاص الاسرى، إلى كونها جزءا من شعب لبناني مأسور عن غير حق، وبالتالي، فإن واجب تحريرهم هو مسؤولية وطنية تشترك فيها الدولة والشعب على حد سواء.

وسمع الرئيس لحود يقول لمرافقيه في الجولة ان افضل ما نتذكر به هؤلاء الاسرى، هو ان نهديهم انجاز التحرير ونقول لهم ان الايام الآتية ستكون افضل بكثير من ايام العذاب التي امضوها في سجون الاحتلال، وطالما انه لا يموت حق وراءه مطالب، فإن الايمان بالحق والدفاع عنه هو نصف الطريق إلى النصر. في المرصد وصعد الرئيس لحود في نهاية الجولة داخل المخيم، إلى المرصد الذي يتم من خلاله رصد تحركات قوات الاحتلال على الحدود والحركة على المواقع الاسرائيلية المشرفة على المناطق الجنوبية، لا سيما تلك كانت تنطلق منها الاعتداءات على القرى الجنوبية واهلها. واستمع إلى شرح مفصل قدمه قادة المقاومة في المنطقة حول الواقع العسكري على الحدود، وجهوز المقاومين للرد على أي عدوان يستهدف المناطق الجنوبية المحررة. كلمة الشيخ قاووق ومن المرصد، توجه الرئيس لحود وصحبه إلى قاعة داخل المعتقل، حيث القى الشيخ نبيل قاووق كلمة رحب فيها بزيارة رئيس الجمهورية، معتبرا ان لها دلالة خاصة عشية ذكرى التحرير. وقال: "باسم المقاومة وعوائل الشهداء والاسرى والمعتقلين وشعب المقاومة، نرحب بفخامة الرئيس في الجنوب الذي تحرر بالدم والتضحية والعطاء والفداء، هنا في معتقل الخيام عنوان هزيمة العدو الاسرائيلي وحلفائه، وعنوان انتصار المقاومة وحلفائها واصدقائها.

باسم المقاومة وباسم المقاومين، لا يمكن ان ننسى عظيم تضحياتكم وعظيم المواقف الجريئة والشجاعة، وعظيم الدور في صنع الانتصار والتحرير. لكن ما هو اعظم من دوركم في صنع الانتصار، هو عظيم التضحية والمواقف الصلبة، لان حفظ الانتصار كان اصعب، وتضحياتكم في حفظه كانت اكبر. من هنا، من معتقل الخيام، اؤكد ان الجنوب والمقاومين يعتبرونكم عمادا صلبا للوطن وللامة. ولا يمكن الا ان نبادركم بالوفاء، مواقفكم الجريئة والشجاعة هي التي تشكل دعامة وضمانة اساسية لحماية انجازات المقاومة والثوابت الوطنية، وهي مصدر قوة للوطن وللمقاومة، ومصدر احباط للعدو الاسرائيلي وشريكه الاميركي".

ثم رد الرئيس لحود على ترحيب الشيخ قاووق بالكملة الآتية :" شكرا لكلامكم، ان واجبات رئيس جمهورية لبنان ان يحافظ على كل شبر من ارض الوطن. مررنا بمراحل صعبة في زمن الاحتلال، ولكن بفضل صلابة موقف المقاومة، ودعم الجيش الوطني والشعب اللبناني، تمكن لبنان من تحقيق انجاز سيدرج ولا شك في كتب التاريخ، لان ما حصل هنا لم يحصل في أي مكان آخر، ولا حتى في فييتنام التي كانت مدعومة من الاتحاد السوفياتي اثناء الاحتلال الاميركي. اما المقاومة في لبنان، فلم تكن مدعومة الا من الجيش والشعب وسوريا. اؤكد لكم اننا لن نضيع هذا الانجاز، وما نسمعه الآن من جانب دول كبرى وهيئة الامم المتحدة، ومن الداخل اللبناني للاسف، من دعوات إلى نزع سلاح المقاومة وارسال الجيش إلى الحدود، ارد عليه، وانا من الاشخاص الذين انشأوا جيشا وطنيا، انه عندما يوضع الجيش على الحدود ونحن لا نزال في حالة حرب مع اسرائيل، يتحول إلى شرطي اشارة، وهو امر غير مسموح. نحن نقول ببقاء المقاومة حتى انجاز سلام عادل وشامل في المنطقة، وفي هذه الاثناء، يدعم جيشنا الوطني الذي نفتخر فيه، المقاومة.ان كل من يطلب اليوم نزع سلاح المقاومة، يكون وللاسف، متآمرا على لبنان. دفعنا في الماضي غاليا من اجل تحرير معظم اراضينا المحتلة، وما زالت هناك مزارع شبعا، ومشكلة مطامع اسرائيل في مياهنا، وجبل الشيخ الذي يمكن ان يتحول إلى منطقة سياحية مهمة بعد السلام، ومشكلة اسرانا في السجون الاسرائيلية.

وفي هذا المعتقل، شاهدنا نموذجا لكيفية معاملة الاسرى من قبل من ينادي بالديموقراطية والحريات. نحن نملك الحق بأن نرفع رأسنا ونقول بأن لا احد يتجرأ علينا، لاننا نملك قوة رادعة بامكانها الوقوف في وجه الاعتداءات. نسوا ما حصل في العام 1982، وما حصل لشعبنا ابان احتلال الارض. اما نحن فلا ننسى، لذلك نقول لهم اننا سنبقى دعما للمقاومة حتى تحقيق حل شامل وعادل في المنطقة. كما نؤكد على وجوب تنفيذ القرار الدولي رقم 194، لان من حق الفلسطينيين العودة إلى بلدهم، وعدم توطينهم في لبنان. سمعنا تصريحا منذ نحو اسبوعين لسيدة عضو في مجلس الشيوخ الاميركي، تدعو فيه إلى توطين الفلسطينيين حيث يعيشون في الدول العربية، وهي السيدة نفسها التي كانت وراء قرار محاسبة سوريا، ولا احد في لبنان يتحدث عن الموضوع. وقبل يومين، قال السفير الاسرائيلي في الامم المتحدة ان اعضاء البعثة الاسرائيلية في الهيئة الدولية ليسوا خمسة اشخاص، بل ستة اشخاص لان المندوب الاميركي الدائم لدى الامم المتحدة السفير جون بولتون، هو الشخص السادس في البعثة. ما اريد قوله هو ان ما نسمعه عن الحرية ونشر الديمقراطية، ليس الا لارضاء اسرائيل.

قوتنا في لبنان هي في وحدتنا. يجب على كل اللبنانيين ان يقتنعوا ان تخلينا عن قوتنا الرادعة لاسرائيل هو كارثة علينا. اتساءل عن السبب الذي دعا ممثل الامم المتحدة إلى عدم زيارة قصر بعبدا؟ الجواب هو انه كان يعرف رفضنا لفكرة دمج المقاومة بالجيش، وكان سيسمع جوابا بهذا الخصوص، لان ما يمكن للمقاومة ان تحققه، لا يمكن للجيش ان يحققه، والعكس صحيح ايضا. لذا، فان المقاومة تكمل الجيش عبر التنسيق بينهما، ومن خلال هذا التنسيق، تحقق التحرير، وهذا ما ازعج الكثيرين، خصوصا بعض اللبنانيين الذين كانوا من الراضخين للامر الواقع، ويعتبرون ان العين لا يمكنها مقاومة المخرز. ولكن تبين ان هذا الامر ممكن، وانتصر لبنان، وهذا الانتصار سيستكمل باستعادة باقي الحقوق اكان في عودة الاسرى والمياه والاراضي المحتلة، او في انجاز عودة الفلسطينيين إلى ارضهم. عندما كنا في القمة العربية في الخرطوم، تأكدت ان كل الدول العربية هي مع المقاومة اللبنانية، وانها تعتز بهذه المقاومة التي تمكنت من مواجهة اسرائيل، واسترداد الارض. شكرا لكم". وفي ختام اللقاء، القت الطفلة جنى سويد من كشافة المهدي كلمة ترحيبية، عبرت فيها عن عذاب الاطفال العرب في لبنان والعراق وفلسطين.

ثم قدم مسؤولو "حزب الله" إلى رئيس الجمهورية هدية تقديرا لدوره في حفظ المقاومة الوطنية والدفاع عن حقوق لبنان، وهي كناية عن بندقية رشاشة اسرائيلية غنمها المقاومون خلال عملية انصاريه، واوضحوا "ان المقاومة لم تهد قبل الآن ايا من غنائم هذه العملية المهمة. كما قدموا اليه لوحة تذكارية لمناسبة الذكرى السادسة للتحرير. بدوره، قدم الرئيس لحود إلى مسؤولي الحزب شعار رئاسة الجمهورية، واكد لهم "ان لا احد يستحق هذا الشعار اكثر منهم". وكتب على الشعار: " من رئيس الجمهورية العماد اميل لحود، إلى ابطال المقاومة الذين حرروا الارض واسقطوا اسطورة الجيش الذي لا يقهر، مع التقدير في الذكرى السادسة لتحرير الجنوب في 25 ايار 2006 ".

ومن معتقل الخيام، توجه الرئيس لحود إلى ثكنة مرجعيون حيث مقر القوة الامنية المشتركة المؤلفة من وحدات من الجيش وقوى الامن الداخلي التي تتولى حفظ الامن في القرى الحدودية المحررة. وكان في استقباله عند مدخل الثكنة، قائد القوة العميد عدنان داود وكبار معاونيه، الذين رافقوا رئيس الجمهورية إلى مكتب قائد القوة، حيث تحدث إلى الضباط معربا عن ارتياحه للدور الذي تقوم به القوة الامنية المشتركة في الجنوب. وقال:"ان الذين راهنوا على اندلاع حرب اهلية بعد الانسحاب الاسرائيلي من الجنوب عام 2000، خسروا رهاناتهم. وها هو الجنوب ينعم بالهدوء والاستقرار بفضل جهودكم من جهة، وبفضل الوعي الكبير والحس الوطني للمسؤولين في المقاومة وافرادها الذين كانوا على قدر كبير من المسؤولية الوطنية العالية من جهة ثانية". اضاف الرئيس لحود:"انا مسرور ان اجول في الجنوب في الذكرى السادسة للتحرير، هذا الجنوب الصامد والمقاوم. وقد شعرت بالاعتزاز والفخر حين زرت قبل قليل معتقل الخيام، واحسست بأهمية الانجاز الذي تحقق، ورأيت الشاحنات الاسرائيلية التي غنمها المقاومون وقد تحولت إلى لعب للاطفال. اذكر من ست سنوات المخاوف التي عبرت عنها دول كثيرة من مرحلة ما بعد الانسحاب الاسرائيلي، وما يمكن ان يحصل من مشاكل او تقاتل.

قلنا لهم انه لن يحصل ضربة كف واحدة، وهذا ما تم بالفعل. كل ذلك بفضل القوى الامنية اللبنانية وتعاون المقاومة، وهذا مصدر قوة لبنان. احببت ان ازور هذا المقر لاشكركم على ما تقدمونه، ولاؤكد ان اهم ما نحققه هو وحدة اللبنانيين. تأكدوا ان وحدتكم ستعطينا الغلبة، وستمكننا من استرجاع حقوقنا."

وختم بالقول : " لكن فرحة الانتصار لا يمكن ان تنسينا ما تعيشه المناطق المحررة من حرمان. وقد التقيت عددا من الوفود الجنوبية التي عرضت لي معاناة اهل الجنوب، واكدت لها اني سأفعل كل ما بوسعي لتحسين اوضاعهم ورفع الحرمان عنهم ضمن الامكانات المحدودة للدولة. فالافضلية هي للجنوب لانه عانى طويلا من الاحتلال والحرمان". ثم استذكر الرئيس لحود امام الموجودين الفترة التي عاشها في مرجعيون والمصاعب التي واجهت عائلته جراء الانتداب الفرنسي.

بعد ذلك، جال رئيس الجمهورية في ارجاء الثكنة واطلع في غرفة العمليات على خطة تحرك القوة الامنية المشتركة والمهام التي تقوم بها في حفظ امن الجنوبيين. وتوجه إلى الساحة العامة للثكنة حيث خاطب الضباط والعسكريين وقال :" بفضلكم وبفضل المقاومة، تحقق الاستقرار والامن في المنطقة. قوتنا في وحدتنا. انتم تقومون بعمل مهم للغاية، ونعرف مدى تضحياتكم ومعاناتكم من قلة العتاد، ولكن انتم تعملون لجميع اللبنانيين دون أي تفرقة. قوة لبنان في وحدته وجيشه وقوى الامن الداخلي".

بعد ذلك، ودع الرئيس لحود قائد القوة وضباطها، وغادر ثكنة مرجعيون عائدا الى بيروت، مرورا بعدد من القرى الجنوبية المحررة

 

الشيخ غيث: التحرير هو العنوان الابرز لكل اللبنانيين الشرفاء الخطر الحقيقي يكمن في الفكر الميليشيوي وليس في سلاح المقاومة

وطنية - 24/5/2006 (سياسة) وجه شيخ عقل الموحدين الدروز الشيخ بهجت غيث، في ذكرى التحرير كلمة، هنأ في مستهلها اللبنانيين، وقال: "ذكرى التحرير هي العنوان الأبرز لكل اللبنانيين الشرفاء، وهي ليست عنوانا محليا لبنانيا فقط بل هي عنوان فخر لكل العرب، فمنذ ست سنوات دحر الاحتلال الصهيوني وتلقى الصفعة التي لا تنسى من البلد الذي ظن البعض انه الأضعف لكنه أثبت انه الأقوى، وقد لقن العدو درسا لن ينساه، وان شاء الله سيتكرر هذا الدرس من القوى التي تتمسك بالحق ضد كل المستكبرين اينما كانوا سواء في العراق او فلسطين او في اي مكان آخر، فهذا الزمن هو زمن انتصار الحق على الباطل، ومهما كان الباطل قويا فان الحق في النهاية سيكون أقوى وسينتصر، والأمورالصغيرة ستنسى وتتلاشى قريبا وستبقى ذكرى التحرير مشرقة للبنان ولكل اللبنانيين وللمقاومة التي تتعرض لهدوم كبير، لكنها ستبقى أكبر من كل هجماتهم وستستمر طالما بقي الاحتلال جاثما على ارضنا، وان الغزوات الجديدة التي تحاول النيل من المقاومة والشرفاء سوف تتكسر على هذه الشواطىء كما تكسرت الغزوات القديمة".

واضاف: "الخطر الحقيقي على البلاد يكمن في الفكر الميليشيوي وليس في سلاح المقاومة التي أثبتت عقلانيتها في ادارة هذا السلاح، والأجدر المطالبة بنزع هذه الذهنية الميليشيوية لأنها ما وجهت سلاحها الا على اللبنانيين". وتابع: "اللبنانيون يعيشون اياما صعبة، وهناك تمثيلية وقوى مستأثرة بالسلطة واكثرية تحاول فرض وجودها كيفما كان، والاستقواء بالخارج، ولا يتركون مكانا الا ويذهبون اليه للاستقواء على الداخل والاستكبار على الشعب اللبناني، وهذا الشعب الذي تعاطف في البدايات مع هؤلاء وتمكنوا من استغلاله وجره في مناسبات كثيرة بدأ يوجه الاسئلة الى هؤلاء عن جدوى سياساتهم والى اين يأخذونه.

فهذه الاكثرية الموجودة في الحكومة ليست في حاجة الى جهد كبير لكي تسقط، لانهم يسقطون أنفسهم بأنفسهم، ومن رضى الخالق على الشعب اللبناني انه جعل من هؤلاء يعيشون بغيبوبة نتيجة غرورهم، مما يفقدهم مقدمات تصرفاتهم التي جعلت الشعب اللبناني "ينفر" من هذه التصرفات ومن ضمنها هجومهم على المجلس الدستوري ودار الطائفة الدرزية تحت شعار تنظيم شؤونها، وينظمون بعض الندوات في بعض الاماكن، ويدعون انهم يتحدثون من دار الطائفة كي يغشوا الناس الذين لا يعرفون، ويدعون بأنهم نفذوا القانون ويجلسون في دار الطائفة. وهذا الأمر افتراء وتزوير، ونقول منذ 15 سنة نحن موجودون في دار الطائفة، وكنا نتمنى ان يزوروا هذه الدار لكنهم امتنعوا عن ذلك، هم يتحدثون من "دار المقابر" الموجودة في جوار دار الطائفة من ضعفهم ومن عدم جدوى قضيتهم، نحن نتحدث ليس من باب التحدي، بل اننا نقول لابناء الطائفة هناك جهة كبيرة من الطائفة، وسياسية، اعلنت موقفها ويحاول البعض ان يمد خيوطا مع هذه الجهة، لكن سحرهم لن يمر، وهذه الجهة السياسية وبالتحديد الأمير طلال ارسلان أعلن بأنه مستعد للتجاوب شرط سحب القانون والجلوس جميعا لاقرار قانون جديد، فنحن في حاجة لقانون تنظيمي، كذلك يستقوون ببعض الجهات الدينية، وهؤلاء غير واعين حتى يستقووا بهم.

وهذه الأشياء لا تمر على ابناء الطائفة ودار الطائفة موجودة ومشيخة العقل موجودة، من دار الطائفة ستمر قوانين التنظيم، وكل تآمر من خارج دار الطائفة لن يمر، وهو ساقط سلفا، فهذا القانون ولد ساقطا ومن مفارقات القدر انه ولد مع قانون المجلس الدستوري، ولا يستطيعون تمرير القانون دون تعطيل المجلس الدستوري، لكن المجلس الدستوري موجود، ودار الطائفة موجودة، وشيخ العقل موجود، و"ليحيكوا بغير هذه المسلة" وهذا القانون مردود ومرفوض ولن يمر". وكان الشيخ غيث استقبل في دار الطائفة سفيرالسلطة العالمية لحقوق الانسان علي عقيل خليل يرافقه يحيى السوالمة الذي وضعه في أجواء عمل المنظمة وحادثة وفاة احد المواطنين في سجن طرابلس، مطالبا وزير الداخلية بفتح تحقيق في الحادث، كما سلمه دعوة الى حضور توقيع كتاب الرسوم الكاريكاتورية ردا على الصور المسيئة للرسول الأكرم.

 

 جعجع يدعو إلى نشر قوات دولية كبيرة في الجنوب

مذكرة "الجلب" السورية تثير مخاوف لبنان من موجة اغتيالات جديدة

بيروت - من عمر البردان:السياسة 25/5/2006

مازال موضوع مذكرة الجلب السورية بحق رئيس اللقاء الديقراطي النائب وليد جنبلاط يتفاعل وبشدة في الوسط السياسي, بالنظر إلى كونه يشكل تعدياً سورياً فاضحاً كما تقول أوساط حكومية لبنانية ل¯"السياسة" على لبنان ونذيراً بعودة موجة الاغتيالات ضد القيادات السياسية المعارضة لاستمرار التدخل السوري في الشؤون اللبنانية. وحذرت الاوساط من أي استهانة في هذا الموضوع لأنه سابقة في تاريخ العلاقات بين البلدين, بالرغم من أن لا قيمة تذكر لهذه المذكرة التي سيكون مصيرها بالتأكيد التلف.

وأجمعت ردود الفعل الحكومية والنيابية والسياسية على إدانة هذا التصرف السوري العدواني ضد النائب جنبلاط وقيادات سياسية لبنانية أخرى, واعتبر وزير الاعلام غازي العريضي أن مذكرة الجلب السورية بحق النائب جنبلاط "مسألة تستهدف الحياة السياسية اللبنانية وليس النائب جنبلاط فقط", مشيراً إلى "أن استمرار منطق التشفي والاحقاد سيؤدي إلى مزيد من الانهيار في الحياة السياسية اللبنانية.

ولفت إلى "أن المشادة الكلامية بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب بهيج طبارة ولدت في سياق المناقشات التي جرت في المجلس النيابي, وانتهت عند هذا الحد".

أما في ما يتعلق برفض الامين العام ل¯"حزب الله" السيد حسن نصر الله دمج المقاومة بالجيش فقال: "هذه الفكرة ستناقش على طاولة الحوار", مشيراً إلى "أن رئيس الجمهورية إميل لحود يزايد على الذين يملكون السلاح من دون تقدير لأي نتيجة لكلامه". وبشأن السلاح الفلسطيني خارج المخيمات قال: "إن وجود هذا السلاح لا مبرر له على الاطلاق, وإن الحكومة تتصرف بواقعية متكاملة مع هذا الموضوع".

بدوره رأى وزير الداخلية أحمد فتفت أن مذكرة الجلب السورية بحق النائب جنبلاط هي نوع من التحدي للشعب اللبناني, مشيراً إلى أن هذا الامر هام من الناحية السياسية, ومن ناحية العلاقات اللبنانية السورية. ولفت إلى أن المجلس النيابي سيدرس هذا الموضوع وسيعطي الرد السياسي المناسب في حينه.

من جهته اعتبر الرئيس الاعلى لحزب الكتائب اللبنانية أمين الجميل أن القضية القائمة في شأن مذكرات التوقيف الصادرة عن السلطة السورية بحق سياسيين لبنانيين هي قضية سياسية بحتة ويقتضي معالجتها من هذه الزاوية. وقال أن الجميع يدرك أن هدف سورية من توجيه هذه المذكرات هو للإساءة للقيادات السياسية اللبنانية المعنية وتسجيل موقف.

ما النائب روبير غانم فقال أن هناك تقصيراً لبنانياً في معالجة المذكرات السورية, وحمل وزير العدل شارل رزق والنيابة العامة التمييزية مسؤولية هذا التقصير.

وقال النائب إبراهيم كنعان عضو كتلة التغيير والاصلاح "اليوم المعني هو النائب وليد جنبلاط, غداً يمكن أن يكون شخص آخر. مذكرات الجلب سورية, أما غدا فلا نعرف من أين ستأتي. المسألة لا تتعلق بأشخاص أو بجهات, إنما بالمبدأ القائل أن السيادة اللبنانية قانونياً وسياسياً لا تمس". ورحب ب"المواقف الايجابية الصادرة عن النائب جنبلاط وسواه, وتمنى أن ينسحب التمسك بكرامة المؤسسات والحصانة النيابية على كل المواضيع المطروحة وليس فقط المواضيع التي تحمل مصلحة لطرف أو آخر". إلى ذلك اقترح رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع استثمار نجاح تجربة المقاومة ووهجها في تحويلها إلى ضمانات دولية, بمعنى نشر قوات دولية كبيرة جداً على الحدود اللبنانية مع إسرائيل. ووصف ستراتيجية الدفاع الوطني التي قدمها الامين العام ل¯"حزب الله" بأنها عميقة وتحتاج إلى دراسة جدية. وأكد جعجع أن قيام الدولة يحتاج إلى قرار سياسي, مشيراً إلى أن الاجتماع المسيحي في الارز لم يكن خطأ وسيتكرر كلما دعت الحاجة.