المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأحد 11/3/2007

الطوبى لسامعي كلمة الله، وحافظيها

 

ممثلو الدول الـ 16 عقدوا جلسة مغلقة  وثلاث قذائف هاون عكرت أجواء اللقاء

 المالكي افتتح مؤتمر بغداد: العراق ليس قاعدة هجوم أو ساحة نفوذ ومحاصصة سياسية لأحد

 عواصم - الوكالات: اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر حول الامن والاستقرار في العراق امس في بغداد رفض العراق ان يكون قاعدة لشن هجوم على اي دولة" او ساحة "نفوذ او تقاسم اقليمي ودولي", فيما هزت ثلاث قذائف هاون المنطقة القريبة من وزارة الخارجية العراقية حيث ينعقد المؤتمرتحت حراسة مشددة. وقال المالكي امام وفود متدنية المستوى تمثل 16 دولة ان "العراق لا يقبل ان يتدخل في شؤون الاخرين او ان تكون ارضه قاعدة لشن هجوم على احد كما اننا في نفس الوقت ننتظر من الآخرين الموقف ذاته". واوضح ان بلاده "لا تقبل ان تتحول اراضيها ومدنها وشوارعها الى ساحة لتصفية نزاعات اقليمية اقليمية او اقليمية دولية كما لا يسمح العراق باي شكل من الاشكال ان يكون ساحة لنفوذ اي دولة او ان يكون ساحة لتقاسم اقليمي او دولي". وقال المالكي "نطالب ان لا تتحرك بعض الدول او الاطراف الاقليمية او الدولية لكي تكون لها حصة او موقع تاثير في العراق من خلال التحرك على طائفة او قومية او حزب وليفهم الجميع ان العراق بلد موحد بمذاهبه واعراقه". كما ابدى استعداد العراق للعب دور في "تسوية الخلافات سلميا بما في ذلك الخلافات الدولية والاقليمية" في اشارة خاصة الى العلاقات بين ايران وسورية من جهة والولايات المتحدة من جهة اخرى واكد "رفض العراق بحزم ان يكون ساحة لتصفية هذه الخلافات". وتشارك في المؤتمر الولايات المتحدة وايران وسورية اضافة الى قوى دولية واقليمية.

ويقول مسؤولون عراقيون ان المؤتمر هو اكبر تجمع في بغداد منذ القمة العربية التي انعقدت في العاصمة العراقية عام 1990 قبل غزو الكويت.

ويشكل المؤتمر فرصة نادرة للمسؤولين الاميركيين للجلوس على طاولة واحدة مع ايران وسورية. وتمثلت الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي بسفرائها في العراق في حين ارسلت دول الجوار والمنظمات الاقليمية مثل جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي مسؤولين كبارا. الى ذلك, اكد المالكي ان "الارهاب الذي يقتل العراقيين في بغداد والحلة والانبار هو ذاته الذي يروع المواطنين في السعودية واستهدف شعب مصر وفجر الفنادق في الاردن وبرجي التجارة في نيويورك كما استهدف قطارات الانفاق في مدريد ولندن". وتابع ان "هذا الوباء العالمي الذي يدفع ثمنه الان الشعب العراقي والذي اصبح العراق فيه ساحة المواجهة الاولى يحتاج الى وقفة دولية بشكل عام ووقفة من قبل الاشقاء والجيران بشكل خاص عبر دعمه في هذه المعركة".

وحذر المالكي من ان هذا "الخطر لن يقتصر على العراق انما سيمتد الى جميع دول المنطقة, ومن هنا يكتسب تفعيل مؤتمرات الدول المجاورة للعراق بشأن الارهاب اولوية قصوى". وفور انتهاء المالكي من كلمته انتقل المؤتمرون الى اجتماع مغلق منع الصحافيون من تغطيتيه وتصويره وماهي الا دقائق حتى سقطت قذيفتا هاون في محيط وزارة الخارجية حيث اصابت احداهما مبنى معهد التدريب الديبلوماسي التابع للوزارة والذي يضم ايضا مكتبا تابعا للوزير زيباري لتسود حالة من الهلع والفزع في اوساط الصحافيين العرب والاجانب والعراقيين وسرعان ما انتشرت الفرق الامنية المرافقة للوفود المشاركة في الاجتماعات لتأمين المنطقة امنيا.

وحض السفير الاميركي لدى العراق زلماي خليل زاد جيران العراق والقوى الاخرى على عمل المزيد للمساعدة في تحول العراق نحو الاستقرار ووقف تدفق المقاتلين والاسلحة والدعاية الطائفية التي تسهم في اعمال العنف.

وقال خليل زاد "انني أحض جميع الجيران والاصدقاء الاخرين على ان يرفضوا قطعيا مبدأ ان العنف الانتقائي ضد فئات معينة من العراقيين أو ضد قوات الائتلاف وقوات الامن العراقية امر مقبول" واضاف "يمكن لجيران العراق... ان يقدموا (دعما) حقيقيا وامينا لاستقرار العراق اذا تحركوا بطريقة حاسمة لوقف تدفق المقاتلين والتأييد القاتل الاخر للميليشيات والمجموعات المسلحة الاخرى غير المشروعة واذا توقفوا عن ترديد العبارات الطائفية والدعاية الاخرى التي تحرض على العنف".

وقال مصدر شارك في المحادثات ان مندوبي ايران الى مؤتمر اقليمي في بغداد طالبوا بالافراج عن عدد من الايرانيين اعتقلتهم القوات الاميركية في العراق.

واستبقت واشنطن المؤتمر بالتلميح الى استعدادها لاجراء محادثات ثنائية مع ايران وقال خليل زاد لمحطة "سي ان ان" الاميركية "لدي هذه الصلاحية منذ نحو العام, ولكننا لم نتمكن من القيام بذلك, اما بسبب التوقيت, او اننا شعرنا ان الاجتماع لن يكون مفيدا, او ان الايرانيين لم يكونوا مستعدين للمشاركة".

واعلن الرئيس الاميركي جورج بوش الجمعة اثناء زيارته البرازيل, انه ينتظر من ايران وسورية ان تساعدا الحكومة العراقية, محذرا في الوقت نفسه من اثارة اي اضطرابات في العراق, عشية انعقاد المؤتمر الدولي في بغداد. وقال بوش "رسالتنا الى السوريين والايرانيين لن تتغير خلال ذلك اللقاء.. وهي, اننا ننتظر منكم ان تساعدوا هذه الديمقراطية الفتية وسندافع عن انفسنا وعن شعب العراق ازاء الاسلحة التي يتم شحنها واننا سنحمي انفسنا ونساعد الشعب العراقي في حماية نفسه من اولئك الذين قتلوا الابرياء لتحقيق اهداف سياسية". وأكد ليو فانترا المتحدث باسم السفارة الأميركية في بغداد انه ليس هناك اى لقاء تم ترتيبه بين الوفد الأميركى والوفدين الإيرانى والسورى. في المقابل نقل عن رئيس وفد طهران في المؤتمر قوله ان ايران ترى أن الاجتماع "اختبار " لما اذا كانت الولايات المتحدة جادة في محاولة حل المشاكل العراقية.

 

الدول العربية المعتدلة فصلت بين مقاعد الولايات المتحدة وإيران وسورية

 بغداد - أ.ف.ب: فصلت مقاعد مندوبي العراق ومصر والاردن والسعودية بين اماكن جلوس اعضاء وفد الولايات المتحدة وخصميها ايران وسورية خلال مؤتمر بغداد. وجلس في الصف الاول على اليسار ممثل الولايات المتحدة مساعد وزيرة الخارجية لشؤون العراق ديفيد ساترفيلد والسفير لدى العراق زلماي خليل زاد, فيما جلس مندوب ايران مساعد وزير الخارجية عباس اركشي ونظيره السوري احمد عرنوس في الوسط. وفصل بين الطرفين اثنان من المسؤولين العراقيين وممثلي مصر والاردن والسعودية في حين جلس السفير الصيني لدى العراق شن شاودونغ الى يسار الوفد الاميركي. وسادت تكهنات بان الولايات المتحدة وايران اللتين قطعتا العلاقات الديبلوماسية بينهما منذ العام 1980 قد تغتنمان مناسبة انعقاد مؤتمر بغداد لاجراء محادثات ثنائية واشار مسؤولون عراقيون الى احتمال لقاء اعضاء وفد الدولتين حول غداء عمل. واعلن مسؤول عراقي ان اعضاء الوفود الاميركي والايراني والسوري تصافحوا لكن بدون تبادل الحديث.

 

الإسرائيليون يبنون ملاجىء نووية وإيران تضع منظومتها العسكرية "كاملة" تحت تصرف سورية

 عواصم - الوكالات : اعلن وزير الدفاع الإيراني العميد مصطفى محمد نجار امس ان كل ما تمتلكه بلاده من قدرات دفاعية هو ملك لسورية أيضاً, في الوقت الذي يستعد فيه الاسرائيليون لحرب نووية مع ايران من خلال بناء ملاجىء ذرية... فيما راوحت المفاوضات بين الدول الكبرى في مجلس الامن حول قرار عقوبات جديد ضد ايران مكانها بسبب رفض الصين وروسيا توسيع الحظر المالي على حليفتهما الاسلامية. وقال وزير الدفاع الايراني عقب لقائه نظيره السوري العماد حسن توركماني امس في دمشق خلال زيارة لم يعلن عن أهدافها انه بحث وتوركماني »في مجالات مختلفة منها نقل تكنولوجيا صناعة الأسلحة واجراء التدريبات اللازمة وكذلك كل ما يتعلق بالمجالات العسكرية والدفاعية والسياسية«. واضاف نجار أن "ما تمتلكه إيران من قدرات دفاعية هو ملك لسورية أيضاً«, واصفا مستوى التعاون بين البلدين ب¯ »الجيد« خصوصا أن »العلاقات في مختلف المجالات تتطور باستمرار منذ الثورة الإسلامية قبل ثلاثة عقود«. وأكد نجار أن »وزارة الدفاع الإيرانية وفي إطار ديبلوماسيتها الدفاعية تعتبر تدعيم العلاقات مع الدول العربية والإسلامية مبدأ من مبادئها الستراتيجية المهمة«.

من جانبه أكد توركماني أن »العلاقة بين البلدين ستراتيجية وهذا شيء واضح إذ أننا نعمل سوياً على تطوير علاقات التعاون بين الجيشين بما فيه تعزيز القدرة الدفاعية لكليهما للوقوف في وجه مخططات وترتيبات الأعداء الذين يستهدفون المنطقة ولا سيما البلدين«. ومن شأن تصريحات نجار ان تزيد مخاوف الاسرائيليين من نوايا ايران تجاههم خصوصا في ظل تفاقم حدة الحملات السياسية - حتى الآن - بين البلدين , وفي هذا السياق ذكرت صحيفة "تايمز" البريطانية امس أن المئات من العائلات الاسرائيلية صارت تجهز منازلها بتحصينات للوقاية من الغبار الذري الذي قد ينجم عن أي هجوم نووي محتمل.

وقالت الصحيفة إن الالاف من المنازل صارت مزودة بمضادات المواد النووية التي تبدأ من مرشحات الهواء وحتى أنظمة تطهير المياه وتنقيتها من الملوثات الذرية.

وقال بناة المنازل والسماسرة إن الطلب تزايد بشكل كبير خلال الاشهر القليلة الماضية على امتلاك ملاذات مجهزة بالكامل للتصدي لهجوم نووي مدفوعة بتوقعات بأن إيران بصدد امتلاك سلاح نووي وأنها لن تترد في استخدامه ضد إسرائيل.

وبحسب الصحيفة تتألف هذه الملاجئ من سقف سمكه 70 سنتيمترا مضاد للانفجارات ونوافذ بلاستيكية وأنظمة تنقية المياه والهواء مجهزة للاقامة فيها على مدى ستة أشهر. وعرفت إسرائيل لأول مرة المخاوف من التعرض لهجمات نووية خلال حرب الخليج عام 1991 ولكنها تحولت إلى هاجس عام خلال الايام الماضية.

من جهتها كشفت صحيفة "معاريف" في استطلاع للرأي أجرته أن ثلثي الاسرائيليين يعتقدون أن إيران في حال تطويرها سلاحا نوويا ستستخدمه لتدمير إسرائيل.

وتطالب الحكومة الاسرائيلية بناة المنازل بأن تكون أسقف المنازل السكنية مضادة للانفجارت ولكنها حتى الآن لم تصدر تعليماتها ببناء ملاجئ نووية, مشيرة إلى أنه ليست هناك حاجة للذعر العام. في غضون ذلك عرقلت الصين بدعم من روسيا فرض عقوبات مالية على ايران خلال محادثات جرت بين الدول الست الكبرى بشأن اصدار مجلس الامن الدولي قرارا جديدا يفرض عقوبات على الجمهورية الاسلامية بسبب برنامجها النووي. ويدور الخلاف حول مقترحات وردت في ورقة عمل صدرت في الثالث من مارس بتوسيع قائمة الاشخاص والشركات والجماعات التي سيتم تجميد ارصدتها او الجهات التي سيتم فرض قيود على التعامل معها مثل الحرس الثوري الايراني "باسدران " وبنك "صباح " المملوك للدولة. وتدعو المقترحات ايضا الى فرض حظر على تقديم التزامات جديدة باعطاء منح وقروض وائتمانات لايران وهو ما عارضته روسيا والصين .

وقال وانغ جوانغيا سفير الصين لدى الامم المتحدة بعد المحادثات ان "مشكلة الصين الاساسية في العقوبات المالية والتجارية ضد ايران لاننا نرى اننا نعاقب الشعب الايراني.. علينا ان نعاقب الايرانيين على انشطتهم في المجال النووي " , وقلل السفير الصيني من احتمال حصول اتفاق قريب على الرغم من اعلان السفير الروسي فيتالي شوركين ان هناك بعض الامل في وجود نص قرار هذا الاسبوع. من جهته قال السفير الاميركي اليخاندرو وولف »اعتقد ان القضية المالية ربما تكون نقطة القلق الاساسية«. واضاف »لا يوجد منطق يذكر في السماح وتشجيع هذا البلد على بيع اسلحة مقابل مال لتمويل الانشطة النووية«.

على صعيد آخر أعلن السفير الايراني لدى مدريد داود صالحي أن رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس رودريغيز زاباتيرو سيزور طهران في المستقبل القريب.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن صالحي قوله إن "إيران تعتبر علاقاتها بإسبانيا ستراتيجية باعتبار أن إسبانيا عضو واعد في الاتحاد الاوروبي ويتمتع بطاقات وإمكانيات هائلة".

 

 بعد محاولات قطرية "باءت بالفشل" لجمع الطرفين في الدوحة

 "حزب الله" يستجدي مفاوضات  مباشرة مع إسرائيل في ألمانيا

 لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

كشف ديبلوماسي عربي في العاصمة البلجيكية بروكسل النقاب أمس السبت عن أن قياديين اثنين من »حزب الله« اللبناني مضطلعين بالتفاوض مع مسؤولين اسرائيليين عبر الحكومة الالمانية في برلين حول تبادل الاسرى »طلبا هذا الاسبوع من الوسطاء الالمان نقل رغبتهما في لقاء الموفدين الاسرائيليين هؤلاء مباشرة في خطوة فاجأت كلاً من برلين وتل ابيب, الا ان المفاوضين الاسرائيليين طلبوا العودة الى حكومتهم للحصول على جواب حول رغبة حزب الله«.

ونقل الديبلوماسي العربي ل¯ »السياسة« في اتصال به من لندن امس عن ديبلوماسي الماني زميل له في العاصمة البلجيكية التي تضم »المحطة الاضخم في اوروبا للاستخبارات الاسرائيلية« ان »طلب قياديي حزب الله لقاء مباشرا وجها الى وجه مع البعثة الاسرائيلية للتفاوض على الاسرى هو الثاني من نوعه بعد طلب سابق عام 2003 خلال فترة التفاوض السابقة حول الاسرى رفضته حكومة رئيس الوزراء السابق ارييل شارون«.

واعرب الديبلوماسي الالماني عن اعتقاد حكومته ان طلب حزب الله مفاوضات مباشرة مع الاسرائيليين قد يكون ناجما عن افراج ايران عن مطالبات سابقة للامين العام للحزب حسن نصر الله بالسماح له بالانخراط في لقاءات مباشرة مع الاسرائيليين كانت دائماً ترفض حصولها وذلك في خضم حملة الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي العنيفة المتجددة على طهران لثنيها عن استكمال برنامجها النووي ورفع سقف العقوبات عليها التي قد تبلغ خلال الاسابيع الستة المقبلة مرحلة تشبه حصاراً عسكرياً وسياسياً وتجارياً شاملاً عليها يمنع اي مسؤول فيها او ديبلوماسي لها في الخارج مغادرة بلاده او التحرك بحرية تامة«.

ورأى الديبلوماسي الالماني ان »محاولات التقرب الايرانية من المملكة العربية السعودية غير المسبوقة والمستمرة بزخم غير منقطع منذ اسابيع بحثاً لديها عن وساطة تخفف عنها حدة الحملة الغربية القوية ومن ثم الالتحاق بمؤتمر بغداد الذي انعقد امس في العاصمة العراقية للبحث في مخارج للازمة هناك لملاقاة الممثلين الاميركيين في المؤتمر مباشرة لاول مرة منذ سنوات طويلة يعطيان انطباعاً او قناعة بأن طلب »حزب الله« التفاوض المباشر مع اسرائيل له ما يبرره كما ان »الانفتاح« السوري »الزائد عن الحدود« على الدولة العبرية خلال الاشهر الثمانية عشرة الماضية التي اعقبت الانسحاب من لبنان وما حدث للنظام السوري من تداعيات على اثره والذي (الانفتاح) تتوج اول من امس بالاعلان عن مشاركة متوقعة للمفاوض السوري ابراهيم سليمان في اجتماع لجنة العلاقات الخارجية والامن في الكنيست الاسرائيلي غدا الاثنين, كل هذه تؤشر الى محاولات ايرانية وسورية مضنية وبلا اي ضوابط او شروط لفتح قنوات اتصال مع عدوتيهما الاوليين في العالم الولايات المتحدة واسرائيل وان مطالبة »حزب الله« بفتح قناة موازية مع الاسرائيليين بعد رفض واشنطن فتح قناة مماثلة معها, كانت »السياسة« اماطت اللثام عنها الاسبوع الماضي, تدخل في سياق هاتين الهجمتين الايرانية والسورية لفتح ثغرات في الجدارين الاميركي والاسرائيلي المسدودين في وجهيهما«.

ولمس الديبلوماسي العربي في بروكسل في »التقريظ« الذي وجهه حسن نصر الله في خطابه اول من امس في بيروت لمناسبة ذكرى اربعين الحسين ب¯ »الديمقراطية« في اسرائيل وب¯ »انتخاباتها البرلمانية الحرة«, محاولة ل¯ »دعم مطلب موفديه الى المانيا لعقد لقاءات مباشرة مع الاسرائيليين. لكن يبدو في اعتقاد (المسؤولين) الالمان ان الولايات المتحدة تمنع حكومة ايهود اولمرت من اي اتصال مباشر مع الحزب المدرج على لائحة الارهاب الاميركية الدولية كما منعتها حتى الان من عقد مفاوضات ولو سرية مع النظام السوري«.

وكشف الديبلوماسي العربي النقاب ل¯ »السياسة« عن ان »محاولات قطرية جرت مع الاسرائيليين خلال الفترة الاخيرة لعقد لقاء بين مسؤوليهم في المكتب التجاري في الدوحة وموفدين من »حزب الله« باءت بالفشل بعدما كانت القيادة القطرية وعدت حسن نصر الله بانجاحها«. وقال الديبلوماسي ان »معلوماتنا هذه المستقاة من داخل العاصمة القطرية تفسر هذا الصمت المطبق لحزب الله على حميمية العلاقات القطرية مع الدولة العبرية التي بلغت حدودها القصوى في زيارة نائب رئيس الحكومة الاسرائيلية شيمون بيريس الى الدوحة الشهر الماضي في زيارة »ودية« استمرت ثلاثة ايام, كما تفسر ايضاً نظر حزب الله بعين الرضا الى المحاولات السورية الدؤوب للانخراط في مفاوضات مع اسرائيل«.

وكانت قوى عدة في »14 آذار« الحاكمة في لبنان استغربت »عدم سماعها اي كلمة او تلميح من حزب الله احتجاجاً على لهاث نظام دمشق وراء فتح قنوات للحوار مع الاسرائيليين« في الوقت »الذي يتهم تحالف حزب الله وقوى 8 آذار المعارضة وليد جنبلاط وسعد الحريري وفؤاد السنيورة وسمير جعجع وسواهم بالتعامل مع الاميركيين«.

 

 محادثات بري-الحريري تتجاوز  "التسوية" إلى بحث في حل شامل

 بيروت -»المركزية« : كشف مصدر ديبلوماسي في بيروت امس عن ان رئيس مجلس النواب نبيه بري وزعيم تيار "المستقبل " النيابي سعد الدين الحريري تجاوزا خلال لقائهما الثاني اول من امس البحث في تسوية مرحلية الازمة اللبنانية ودخلا في محادثات جدية لصياغة عناوين حل شامل ونهائي لبدء التنفيذ برعاية عربية بعد موافقة كل طرف على هذه العناوين. وربط المصدر هذا التقدم بالمحطة الاقليمية الدولية التي تمثلت في المؤتمر الدولي حول العراق الذي عقد في بغداد امس وضم للمرة الاولى وجها لوجه الولايات المتحدة وكلا من سورية وايران في إطار التفاهم بشأن العراق , مشيرا الى ان هذه المحادثات قد تمتد لتشمل ايضا المنطقة برمتها بدءا من العراق مرورا بلبنان وصولا الى الاراضي الفلسطينية, وهذا يترك بصماته على مسار المرحلة المقبلة في المنطقة وفي لبنان تحديدا.

واضاف المصدر ان هذه الاجواء لم يشأ القادة اللبنانيون حتى الدخول على خطها, ولا حتى على تفاصيلها, بدليل ان الامين العام ل¯ "حزب الله" السيد حسن نصر الله ايد في كلامه امس المساعي وايّد التسوية الا انه لم يحدد موقفا من بنود محددة كانت مطروحة وذلك كله في انتظار ما سيسفر عنه الاجتماع حول العراق.

وقال المصدر الديبلوماسي نفسه ان ما يعزز الاعتقاد بأن المرحلة هي مرحلة انتظار ولكن ضمن اجواء تفاؤل بإمكان التوصل الى حل وان بقاء الافرقاء على مواقفهم ليس سوى تحسين الموقع السياسي في انتظار بروز ملامح الحل.

وما يعزز هذا الاعتقاد ايضا هو تكتم كل من الرئيس بري والنائب الحريري على اجواء الاجتماعات والاكتفاء بالتأكيد على ايجابية التوجهات خصوصا وان الحلول الاساسية هي فقط موضوع ترتيب اولويات تنفيذها بعد المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة قتلة الرئيس رفيق الحريري وحكومة الوحدة الوطنية.

ويعزز هذا الاعتقاد ايضا ان وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي الذي كان متوقعاً ان يزور بيروت في خلال الساعات ال¯ 48 الماضية ارجأ هذه الزيارة في انتظار نتائج الاجتماع حول العراق لتبيان مسار المرحلة المقبلة, وكذلك الامر بالنسبة الى الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي كان يفترض ان يأتي الى بيروت هذا الاسبوع لرعاية بدء التنفيذ وترسيخ التفاهم, فهو آثر ايضا التريث في انتظار نتائج المؤتمر المذكور بعد اشادته بمحادثات بري - الحريري.

وعول المصدر على المحادثات الاميركية - السورية تحديدا, حيث يشكل المؤتمر فرصة لعقد صفقة تفاهم مباشر كانت دمشق تنشده وهو قد يحصل مباشرة بين الطرفين من دون وسيط عربي او غير عربي. وقال المصدر ان تفاهماً سورياً - اميركياً يساهم بشكل اساسي في حلّ عقدة موضوع المحكمة الدولية وتاليا ينفتح الباب على مصراعيه امام الحلول المقترحة على خلفية مثل هذا التفاهم الذي يفترض ان يحظى بموافقة عربية اساسها المملكة العربية السعودية خصوصا وان الرياض نسجت تفاهما مع ايران ساهم في ضبط العديد من الاوضاع في المنطقة وتحركت كذلك بشكل كثيف على الساحة اللبنانية من اجل ترتيب التفاهم الداخلي الذي تم حصره في المرحلة الاولى بالرئيس بري والنائب الحريري.

وكشف المصدر ان التريث الاقليمي في اعلان المواقف او اتخاذ الخطوات كتأجيل الخطاب الذي كان مقرراً ان يلقيه الرئيس السوري بشار الاسد, انسحب توجها مماثلا في الداخل اللبناني ايضا تمثل بتأجيل جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقررة امس الى بعد غدٍ الثلاثاء في انتظار بلورة صورة الوضع وصورة الاتصالات بين بري والحريري في وقت يتم تكثيف اتصالات مماثلة بعيدة عن الاضواء من اجل حلحلة موضوع الوفد اللبناني الى القمة والذي ترغب السعودية في ان يكون موحدا وشاملا ويضم الرئيس السنيورة كما كان بحث في ذلك السفير السعودي لدى لبنان عبد العزيز خوجة مع رئيس الجمهورية العماد اميل لحود.

واعرب المصدر عن اعتقاده ان محطة المؤتمر الدولي حول بغداد هي محطة مفصلية لبنانية بامتياز وفي ضوئها تتقرر بوصلة المسار في الداخل اللبناني للمرحلة المقبلة, حيث يؤكد المصدر ان محادثات بري - الحريري لم تعد في اطار البحث في انتاج تسوية مقدار ما هي باتت تبحث في حل شامل ينطلق من المحكمة الدولية التي تتبلور صورتها بعد الاجتماع الدولي حول العراق, ومن ثم حكومة الوحدة الوطنية حيث يتم البحث في صيغة جديدة اذا لم تتم صيغة »19+10+1« او »19+11« ومن ثم باريس-,3 فقانون جديد للانتخابات فانتخابات رئاسية في موعدها على قاعدة التوافق, ومن ثم يتوسع اطار التحاور حيث يتم البحث في البنود السبعة التي اطلقها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في ستوكهولم يضاف الى ذلك المقررات التي تم التفاهم في شأنها على طاولة الحوار على ان يكون البند الاخير سلاح "حزب الله« وتوقع المصدر ان تتبلور صورة المرحلة بشكل واضح اعتبارا من منتصف الاسبوع المقبل وبدء الحلول قبل انعقاد مؤتمر القمة العربية في الرياض.

 

"حزب الله" يهدد مجدداً بجعبة مليئة بـ "الخيارات المرغمة"

 الأزمة اللبنانية: قبلان ينقل عن بري وجود أمل بحل قريب

 بيروت - من عمر البردان: السياسة

تترقب الاوساط السياسية اللبنانية صعود الدخان الابيض من مقر رئيس المجلس النيابي نبيه بري في عين التينة في بيروت على ضوء اللقاءات المتتابعة بينه وبين زعيم الاغلبية النيابية سعد الحريري بعدما عقدا جلسة حوار ثانية استكمل البحث خلالها في ذات الاجواء الايجابية التي سادت اللقاء الاول كما تعززت بالسعي الجاد لايجاد مخارج عملية للازمة الراهنة وجرى الاتفاق خلالها على ابقاء المشاورات مفتوحة وبوتيرة سريعة وجدية حسب البيان المشترك الصادر عن الجانبين, في حين اكدت مصادر مقربة من بري والحريري ل¯ »السياسة« انهما سيعقدان لقاء ثالثا في وقت قريب جداً لاستكمال البحث في جدول الاعمال بعد العودة الى الحلفاء لمشاورتهم في القضايا التي سيتم التطرق اليها. وتبدي الاوساط السياسية اللبنانية خشيتها من عرقلة المساعي التي يضطلع بها بري والحريري من خلال وضع العصى في دواليب اجتماعاتهما وطرح امور تعجيزية من شأنها افشال حوارهما ومن ذلك ما تخوفت منه مصادر حكومية امس حيال تجاهل امين عام »حزب الله« حسن نصر الله لموضوع المحكمة الدولية في كلمته واصراره على صيغة 19 + 11 اي الثلث المعطل في الحكومة ورأت المصادر الحكومية في ذلك رغبة من قبل حلفاء سورية.

بعدم التجاوب مع مساعي الحل لانهاء الازمة. وكانت المصادر نفسها اكدت انه رغم الاجواء الايجابية والنوايا الطيبة لدى كل من بري والحريري الا ان تقدما حقيقياً لم يحصل حتى الان خاصة بالنسبة لموضوع المحكمة الدولية وحكومة الوحدة الوطنية لان المواقف لا تزال متباعدة حول هاتين القضيتين.

على صعيد متصل اكد السفير السعودي في لبنان عبدالعزيز الخوجة ان بلاده ستواصل مساعيها ومتابعاتها وتشجيعها لكل الزعامات الوطنية للوصول الى حلول متكاملة لكل المشكلات لان لبنان المعافى هو ضمانة للمنطقة. واكد الخوجة على ان المملكة العربية السعودية تسعى عبر علاقاتها بكل الافرقاء اللبنانيين الى ان يعود هذا البلد العربي منارة اشعاع في كل المجالات لافتا الى ان هم المملكة هو ان تجتمع كلمة اللبنانيين دون تدخلات خارجية.

من جهته اعرب نائب رئيس المجلس الشيعي عبدالامير قبلان عن تفاؤله بحل الازمة مشيرا الى ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري ابلغه عن وجود بصيص نور وامل وتوجه جيد نحو الحل وقال ان الامور الان في اطار الجوجلة داعياً جميع اللبنانيين الى جمع شملهم وتوحيد صفوفهم ومخافة الله, واكد ان لبنان يتسع لكل بنية وهو وطن الجميع وقال نحن نرفض لبنان الشيعي او السني او المسيحي ونريد لبنان العيش المشترك والشراكة الحقيقية واضاف لا نقبل ان يتعرض احد من اخواننا السنة او المسيحيين او اي لبناني للتهديد والخطر لاننا نعتبر ان اللبنانيين عائلة وما يصيب احدهم يصيب الجميع واي اعتداء على لبناني هو فتنة اجنبية يجب التصدي لها بوحدتنا.

في هذا الوقت حمل راعي ابرشية جبيل للموارنة المطران بشارة الراعي المعارضة مسؤولية ما وصلت اليه الامور في لبنان وشدد على ان الطرفين لا يبحثان عن الحقيقة الاساسية وهي الشعب اللبناني بل يبحثون عن حقائق شخصية وتحدث الراعي عن مناصب تؤمن واموال تدفع ومساومات مع قوى خارجية لمصالح شخصية سائلاً ما معنى حكومة تتضمن الثلث الضامن والبرلمان هو الذي يحاسبها? ولماذا لا يجتمع مجلس النواب وقد مضى اربعة اشهر على تعطيل البلد منتقداً الرئيس الذي يختزل المؤسسة.

الى ذلك رحب وزير الاشغال والنقل محمد الصفدي بالحوار اللبناني املاً ان يكون هدفه ايجاد حلول جذرية للازمة اللبنانية بتشعباتها لان التسويات الظرفية لا تؤدي الى الاستقرار وقال ان الحل الجذري يبنى على المعارضة بين المسؤولين واتفاقهم على جدول اعمال تخرج الدولة بنتيجة منتصرة ولا تكون الغلبة فيه لطائفة على اخرى.

وبعد لقائه الرئيس فؤاد السنيورة رأى النائب مصباح الاحدب ان تكون المبادرة لبنانية وان نخرج من الدائرة الفارغة للارقام املاً ان يكون الحوار والتلاقي قائمين على نقاط اساسية في المضمون وقال: اذا كان هناك من تلاق فيجب ان يكون هناك توافق على آليات تطبيقية للامور التي تم الاتفاق عليها.

ورغم ما اشيع من اجواء ايجابية عن لقاءات الحوار بين بري والحريري الا ان »حزب الله« عبر نوابه استمر في اطلاق النار على الاكثرية واتهامها بأنها لا تريد الحل وفي هذا السياق قال نائب »حزب الله« محمد حيدر ان المعارضة تخوض اليوم صراعاً سياسياً قاسياً ومريراً وهو استمرار حقيقي للحرب التي واجهناها خلال الصيف الماضي مؤكداً ان مكابرة فريق السلطة والرهان على الوقت او على تقدم المشروع الاميركي في المنطقة هو رهان على وهم وسراب لن يغير في واقع الامر شيئاً بل يزيد من عمق المأزق الذي وصل البلد اليه فلا تخطئوا في الحسابات لأن جعبة المعارضة مليئة بالخيارات التي سترغمكم على تلبية مطالبها عاجلاً ام اجلاً.

اما النائب حسن حب الله فقال: ان الادارة الاميركية اليوم وعبر سفير الفتنة في بيروت تحاول اعاقة كل الحلول والمساعي التي تريد تقريب وجهات النظر بين الاطراف اللبنانية في محاولة منها لتحقيق اهدافها التي عجزت عن تحقيقها بآلة الدمار الصهيونية في عدوان يوليو على لبنان مشددا على ان اسباب استمرار الازمة في لبنان هو ان فريقاً من اللبنانيين تملى عليه التعليمات من الخارج وخصوصاً من ادارة الولايات المتحدة الاميركية التي تريد اسقاط كل عناصر القوة في لبنان.

ولفت نائب حركة »أمل« عبدالمجيد صالح الى ان لقاءات بري الحريري تشكل بداية لعودة الامور الى نصابها مشيرا الى ان هذه اللقاءات هي بدء حلقة من حلقات اتفاق شامل على قاعدة ذهبية.

 

رئيس التيار الشيعي الحر في ندوة ل في بحنين: سيتفاجأ الشارع بهزة ضمن الساحة الشيعية فيخرج الاحرار ويرفضون الوكالة الباطلة

وطنية - 10/3/2007 (متفرقات) اقامت جمعية الفكر والحياة في لبنان ندوة حول الواقع السياسي الراهن في لبنان، حاضر فيها رئيس التيار الشيعي الحر السيد محمد الحاج حسن، في قاعة الصديق في بحنين بمشاركة رئيس اتحاد بلديات المنية مصطفى عقل ورئيس بلدية المحمرا نديم التلاوي وفاعليات اجتماعية وسياسية ودينية وحشد كبير. ورحب رئيس الجمعية الشيخ صالح حامد رحب بالحضور وشكرهم على مشاركتهم، واكد ان السنة والشيعة "هم جسد وروح واحدة، لا يفرقهم احد عن بعضهم وانهم اخوة في الوطنية والانسانية. وقد ظهر منحى جديد لايصال صوت الحرية، ولا فرق بين المسلم الشيعي والمسلم السني وبين المسلم والمسيحي الا بالتقوى والعمل الصالح لجعل لبنان وطنا حرا ومستقلا". بعد ذلك كانت الكلمة للسيد الحاج حسن الذي بدأ كلمته بتحية سلام "لقائد مسيرة السلام الشهيد الرئيس رفيق الحريري"، معتبرا انه "مشعل اضاء الطريق امام كل الحالمين بالحرية وان ظهرهم قد كسر بموته". ثم اشار الى ان الشيعة في بعلبك- الهرمل، "عندما طلب منها ان تقاوم وتقدم الدم وتضحي لم تبخل ولم تفكر بما سيدفع لها وقدمت ابناءها لمحاربة العدو الصهيوني وحملتهم السلاح ولم تكن تفكر بان للشيعة في لبنان عدو سوى العدو الاسرائيلي, ولهذا حظي السلاح، سلاح المقاومة اللبنانية (سلاح الشيعة) بالاتفاق اللبناني الكبير من المسلمين والمسيحيين".

اضاف: "ما يهمني قوله ان قرار الطائفة الشيعية منذ العام 1998 حتى اليوم مسلوب ومقهور، يقرر عنه في طهران وفي دمشق وياتي من هناك مكتوبا خالصا. صبرنا طويلا واذا ب14 شباط، فكان القدر لنا ان نخسر من ناحية ونفوز من ناحية اخرى. خسرنا شخصية عمدت الانسان والبشر والحجر وخسرنا شخصية كانت تحلم بلبنان المثقف والسلام والديموقراطية والحرية والسيادة وفزنا بان هذا الدم الذي اريق في بيروت كان زيتا اضاء مشعلة الاحرار والمتحررين والحالمين بوطن سيد حر ومستقل يحسم بقرار ابنائه، لا تملى عليه القرارات لا من سوريا ولا اميركا ولا فرنسا ولا من ايران ولا من أي مكان، ونحن لا نستطيع أن نحصل على شخص مثل الشهيد الحريري أبدا".

تابع: "وقفنا هكذا نحن الشيعة، الشيعة الذين لا يريدون الانصياع، وقلنا أننا أمام خيارين: إما أن نختار سلوك الدولة العادلة والقوية ونعيش وشركائنا في هذا الوطن على أساس أننا مواطنين لبنانيين لنا ما لنا وعلينا ما علينا، وإما أن نجعل كل تفكيرنا ومواقفنا تصب في خندق الدويلة ضمن الدولة والمحور المذهبي والطائفي ونسير في مشروع التقسيم (وإن لم نكن نريد ذلك)، وفي مشروع السلخ عن المحيط العربي. فوقفنا في حسم الخيار وكان الجواب كالتالي: رفيق الحريري يجب أن يكون مشعلا يضيء طريق الجميع من سنة وشيعة ودروز ومسيحيين، وعلينا أن نكون في موقف يفهمه جميع اللبنانيين. قال البعض أننا نذهب الى الانتحار فقلنا لهم، اذا كان موتنا في سبيل إحياء أمتنا ومجتمعنا، فلا نبالي، فقد عشقنا الموت في هذا السبيل في سبيل الحياة".

أضاف: "الساحة الشيعية لم تشهد في السابق انتقادات لاذعة للسياسة الشيعية في لبنان كما هو حاصل اليوم، نتيجة ان الدرزي أو السني أو المسيحي لا يريدنا كما يخيل للبعض؟ نريد أن نفهم هذه الهجمة على الشيعة ممن؟ أمن الاميركيين؟ فلماذا تتحالف الشيعة معهم في العراق وعلى حساب الشعب العراقي والشيعة في العراق هم صناع الولايات المتحدة وأتباع السلطة الايرانية".

واعتبر الحاج حسن ان من "وضع الحواجز بين القوات اللبنانية وبين الشيعة طيلة السنوات الماضية هو من يضع الحواجز اليوم بين السنة والشيعة في لبنان، والذي وضعها بين الحزب التقدمي الاشتراكي والمسيحيين هو الذي يضع الحواجز بين الدروز والشيعة في لبنان، هو ذاته هذا العميل المجرم يعمل اليوم على نفس الوتيرة". وأشار الى انه في لبنان، "لا يمكن أن يكون بين القادة سيد وعبد، نحن قلنا كلاما واضحا، نريد الشهادة والحرية ولا نقبل بالعودة الى الوراء، وفي الأسابيع والأشهر المقبلة سيتفاجأ الشارع اللبناني بهزة ضمن الساحة الشيعية، فسيخرج الأحرار ويرفضون الوكالة الباطلة التابعة لسوريا، فيأخذ كل انسان دوره في الحياة، ويمنعون أن يقرر أحد عن الآخر. هم يريدون أن نبقى تحت قبضتهم وفي قنينتهم السياسية وهذا ما لن يحصل أبدا".

وشدد على ضرورة "اعمار كل جسر أو صلة تلاقي بين السنة والشيعة وقطع كتف كل من يحاول أن يقطع هذه الصلة، ليس بالصواريخ والسلاح وإنما بالتمسك بالوحدة والارادة الصلبة من أجل لبنان". ثم تحدث عن حرب تموز محملا السيد حسن نصر الله مسؤوليتها: "نسأل كيف نكون منتصرين بعد هذه الحرب وقد وقعنا في أزمة لا نعرف كيف نخرج منها؟ وانه كان لدينا 3 أسرى في السجون الاسرائيلية واليوم أصبحوا 9؟ وكان العدو الاسرائيلي في مزارع شبعا واليوم وصلوا الى الليطاني؟ رجعنا اقتصاديا الى الوراء، واستشهد الآلاف من الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء، فكيف نكون قد انتصرنا؟ فما حصل في لبنان لم يكن حربا بل مؤامرة ايرانية- سورية- اميركية- اسرائيلية على لبنان، كان رسالة متفق عليها بين أحمدي نجاد وبشار الأسد وبين الاسرائيليين والاميركيين، والشعب اللبناني هو الذي دفع الثمن، ولم يكن نتيجة ذلك سوى زعزعة الاستقرار في لبنان وإثارة الفتن والطائفية بين أبناء لبنان".

وانتقد الأجهزة الأمنية التي "ترجع الى المسؤولين الحزبيين بدلا من الرجوع الى قياداتها، اذ على المؤسسات الأمنية أن تعمل لمصلحة المواطنين وللمصلحة العامة وليس لمصلحة الأحزاب".  وختم كلامه بالقول انه شيعي "يرفض الدم والقتال والاقتتال واستغلال حوادث التاريخ من أجل التباعد والتباغض بين المسلمين"، وتمنى على حزب الله أن يكون "قويا بلبنانيته وكرامته الحقيقية، وبخلق مساحة كبيرة من الحرية ضمن الساحة الشيعية، وأن لا يكون الهدف هو التعبئة المذهبية وإثارة الشغب في لبنان وزعزعة الوضع الأمني".

 

مخابرات الجيش داهمت منازل في الجنوب: 3 موقوفين وضبط اسلحة

وطنية- 10/3/2007 (أمن) صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه البيان التالي: "نتيجة الرصد والمتابعة، قامت دورية تابعة لمديرية المخابرات في الجيش بمداهمة منازل بعض المشتبه بهم في عدد من المناطق الجنوبية، تمكنت خلالها من ضبط صاروخ أرض- جو نوع ستريلا وآخر نوع كاتيوشا عيار 107 ملم، وكمية من المتفجرات والصواعق والرمانات اليدوية وقذائف ب7 وأسلحة متوسطة وخفيفة وبعض التجهيزات العسكرية، اضافة الى عبوة مجهزة بمسامير معدنية، وتم توقيف اثنين من المشتبه بهم. كما تمكنت هذه المديرية من توقيف أحد الاشخاص لعلاقته بموضوع العبوة التي ضبطت بتاريخ 27/2/2007 في احدى الشقق في محلة المكلس- الدكوانة، وقد تبين انها موجودة منذ مدة طويلة، وبوشر التحقيق".

 

تفاؤل لبناني بعد اللقاء الثاني بين بري والحريري 

 أ ف ب - 2007 / 3 / 10

 أبدت الصحافة اللبنانية تفاؤلا اليوم السبت بتسوية للازمة التي تشهدها البلاد منذ نحو أربعة أشهر، وذلك غداة لقاء ثان عقد الجمعة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري (معارضة) ورئيس الغالبية النيابية سعد الحريري. وعنونت صحيفة السفير القريبة من المعارضة "لقاء بري الحريري الثاني يمهد لحسم قبل قمة الرياض" المقررة في 28 آذار/مارس. وأضافت أن "لبنان بات يقف أمام عتبة منعطف سياسي، أما أن نشهد معه الدخول في مرحلة إنهاء أزمة سياسية مفتوحة في الشارع عمرها أربعة أشهر ثم حزم الحقائب باتجاه العاصمة السعودية التي يفترض أن تشهد ولادة الحل اللبناني قبل قمة الرياض، وأما استمرار الهدنة المفتوحة في انتظار جولة جديدة من التصعيد السياسي بين فريقي الموالاة والمعارضة". والتقى بري والحريري مساء الجمعة للمرة الثانية في 24 ساعة، ووصف الجانبان لقاءهما الأول الخميس بأنه "ايجابي"، علما انه الاجتماع الأول بينهما منذ بداية الأزمة. واعتبرت السفير أن التسوية تتطلب "قرارات شجاعة" لتشكيل حكومة وحدة وطنية وإقرار مشروع المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة الضالعين في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005. وعنونت صحيفة اللواء القريبة من الغالبية أن "بري والحريري يكثفان اللقاءات لبلورة الحل قبل القمة".أما صحيفة الأنوار المستقلة فاعتبرت أن اللقاء الثاني بين بري والحريري يوحي أن "تسوية باتت قريبة".ومن جهتها، كتبت صحيفة الأخبار القريبة من المعارضة أن "الأبواب فتحت أمام تسوية". وترفض المعارضة اللبنانية بدعم من دمشق وطهران مشروع المحكمة الدولية في صيغته الحالية وتطلب تعديله، في حين تتحدث الغالبية عن إمكان اللجوء مجددا إلى مجلس الأمن الدولي ليقر المشروع تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة بمعزل عن المؤسسات الدستورية اللبنانية. ويحتاج مشروع المحكمة إلى مصادقة مجلس النواب اللبناني بعدما أقرته حكومة الغالبية، لكن بري يرفض دعوة المجلس إلى الانعقاد. وحدها صحيفة النهار القريبة من الغالبية أبدت تحفظا وعنونت أن "النيات حسنة لكن البحث قد يطول".

وفي وقت سابق اعلن نبيه بري وسعد الحريري انهما التقيا ليل الجمعة السبت للمرة الثانية في خلال اربع وعشرين ساعة. وقد بحث المسؤولان اللذان كانا اجتمعا ليل الخميس الجمعة، في سبل حل الازمة السياسية التي تعصف بالبلاد، كما اعلنت الوكالة الوطنية للاعلام (رسمية) باقتضاب.

واللقاء الجديد يأتي بعد خطاب القاه مساء الجمعة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اكد فيه ان المعارضة اللبنانية تؤيد الحوار للتوصل الى تسوية للازمة السياسية التي يعيشها لبنان. وقال الامين العام لحزب الله القطب الرئيسي في المعارضة، ان "المعارضة تبحث عن تسوية، عن وحدة وطنية. نحن نقبل بالتسوية ونقبل بالحوار ونؤيد الحوار الذي بدأناه ليلا"، مساء الخميس.

وعقب لقاء مساء الخميس افاد الجانبان في بيانين متطابقين صدرا عنهما، ان اللقاء "تميز باجواء من الايجابية والصراحة اظهرت توافقا على ضرورة معالجة الازمة التي يشهدها لبنان والوصول الى مخارج عملية تضمن اعادة الحياة الطبيعية الى البلاد واطلاق عجلة الاقتصاد الوطني وازالة الاحتقان السياسي". وكان اللقاء الاول بين الرجلين منذ بدء الازمة السياسية في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، اثر استقالة ستة وزراء مؤيدين لسوريا (معارضة) من الحكومة برئاسة فؤاد السنيورة.

وقال نص البيان ان بري والحريري "اتفقا على مواصلة البحث في لقاء يعقد لهذه الغاية في القريب العاجل". وقد احيت القمة السعودية الايرانية التي جمعت مؤخرا في الرياض العاهل السعودي الملك عبد الله والرئيس الايراني احمدي نجاد امل اللبنانيين بالتوصل الى حل للازمة السياسية المستعصية منذ عدة اشهر. وافادت معلومات صحافية ان الملك عبد الله والرئيس نجاد تفاهما على صيغة لحل الازمة اللبنانية من دون ان تعرف بعد حيثيات التفاهم بدقة. لكنها اوضحت انه يقوم على مبدأ التلازم والتزامن بين حل المسألتين الخلافيتين الرئيسيتين بين الموالاة والمعارضة: قضية المحكمة ذات الطابع الدولي في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري وقيام حكومة وحدة وطنية.

 

النائب سعد الحريري غادر الى الامارات في زيارة رسمية

وطنية- 10-3-2007 (سياسة) غادر رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري بيروت عصر اليوم متوجها الى دولة الامارات العربية المتحدة في زيارة رسمية سريعة يقابل خلالها رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان

 

سعيد: لا نريد حوار تقطيع وقت حتى انعقاد القمة العربية

بل نريد حلا جذريا وتحقيق مكسب واحد هو الاستقرار في لبنان

ونحن نريد حلا جذريا للمسألة اللبنانية ودفعنا اثمانا باهظة، ويسقط لنا وللبنان الشهداء الواحد تلو الآخر. ونأتي اليوم كأننا أمام عملية تلفيقية من أجل تقطيع الوقت حتى انعقاد القمة العربية في 28 الشهر الجاري. نحن نريد من خلال هذا الحوار، ليس تحقيق مكاسب آنية وانما تحقيق مكسب واحد هو الاستقرار في لبنان

وطنية - 10/3/2007 (سياسة) رأى النائب السابق الدكتور فارس سعيد، في حديث الى اذاعة الشرق، أن "من حق المواطنين اللبنانيين التشكيك في جدوى ما يجري من حوار داخلي، لأن السلوك والتجربة من فريق 8 آذار منذ العام 2005 حتى اليوم، وكل المبادرات التي قدمت من قبل فريق 14 آذار، ومن ثم فريق الأكثرية النيابية، ومن بعدها فريق الحكومة التي يرأسها الرئيس فؤاد السنيورة، كل المبادرات التي تقدموا بها تجاه حزب الله وحركة أمل، لم تأت إلا بثمار عكسية خلافا لما كان متوقعا".

وذكر سعيد كيف "أن بعض أطراف 14 آذار وصل الى حد التحالف الانتخابي مع قوى 8 آذار، من أجل القول بأننا لا نريد بعد خروج الجيش السوري في لبنان أن نعيد بناء الدولة في لبنان بمعزل عن فريق من اللبنانيين، ورأينا كيف شكك فريق 8 آذار بقانون الانتخاب وتحالفوا مع المسيحيين الذين كانوا يشككون بطبيعة قانون الانتخاب. ودفع فريق من 14 آذار ثمن هذا التحالف، ومن ثم المبادرة الثانية عندما قام فريق الأكثرية باعادة انتخاب الرئيس بري رئيسا لمجلس النواب، مما ضرب المصداقية الإصلاحية لفريق 14 آذار تجاه العالم وتجاه المجتمع الدولي. والمبادرة الثالثة عندما أراد فريق الأكثرية النيابية في مرحلة تشكيل حكومة الرئيس السنيورة ان يقول لقوى 8 آذار، إنهم جزء لا يتجزأ من السلطة التنفيذية اللبنانية، واننا نريد حكم البلد بالتشارك والمشاركة. أيضا اخذوا المبادرة ووضعوها في جيبهم ومن ثم انطلقوا الى معارضة من ضمن الحكومة ضد الرئيس السنيورة. وبعد التحالف بين حزب الله والتيار الوطني الحر وبعد اجتياحات الاشرفية والذكرى الأولى لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، تقدم الرئيس بري بمبادرة حوارية على طاولة الحوار الوطني مختزلا المؤسسات وضاربا عرض الحائط بالنتائج الانتخابية، وكأن لا وجود لمؤسسات في لبنان. واختزلت المؤسسات بشخصيات طاولة الحوار. ومن صلب هذه الطاولة خرج حزب الله الى الحرب وخرج من كل الالتزامات اللفظية وقاد حرب 12 تموز. وبعد حرب تموز، وعلى الرغم من التضامن المطلق من قبل الجميع ومن قبل الحكومة اللبنانية، خرج الحزب من حرب 12 تموز مخونا ومحملا المسؤوليات وموزعا الشهادة بالوطنية على الجميع".

ورأى "أن البلد اليوم في مأزق، وما يجري في الرياض، لجهة الحساسية الاسلامية ـ الاسلامية أمر بالغ الأهمية (...)، والكل يدرك ان الحل ليس داخليا لبنانيا - مع احترامي للجميع- وأن الأفرقاء الداخليين غير قادرين، على الأقل أتكلم عن الرئيس بري، غير قادر على ابرام حل يرضي لبنان واللبنانيين لأنه سيراجع حزب الله الذي خرج الأمس عن صمته خلال خطاب السيد نصر الله وفجر مجموعة من النقاط. عاد الى لغة التخوين، عاد الى لغة تحميل المسؤوليات. وكأنه أراد تفجر ما كان يرأبه الرئيس نبيه بري والنائب سعد الحريري".

وعن الصيغة المتداولة عن حكومة 19/11 مقابل انتخابات رئاسية مبكرة، اعتبر سعيد "أن هناك من يصور أن اتفاق الرئيس بري ـ الحريري هو على قاب قوسين، وأن أفرقاء من قوى 14 آذار وبالتحديد الفريق المسيحي، وفريق وليد جنبلاط هما اللذان يريدان تفجير هذا الاتفاق. هذا كلام غير صحيح. نحن كقوى 14 آذار لا نريد مكاسب من هذا الحوار، والموضوع ليس موضوع حقائب وزارية، ومن يريد ان يكون رئيس جمهورية لبنان، وليس المسألة أفرقاء خارج اطار الثنائي الشيعي ـ السني، يريدون تحسين شروط مفاوضاتهم من خلال العرقلة. الموضوع بأننا تعبنا جميعا، وتعب معنا اللبنانيون من هذا النمط من التعاطي مع الشؤون الداخلية. ونحن نريد حلا جذريا للمسألة اللبنانية ودفعنا اثمانا باهظة، ويسقط لنا وللبنان الشهداء الواحد تلو الآخر. ونأتي اليوم كأننا أمام عملية تلفيقية من أجل تقطيع الوقت حتى انعقاد القمة العربية في 28 الشهر الجاري. نحن نريد من خلال هذا الحوار، ليس تحقيق مكاسب آنية وانما تحقيق مكسب واحد هو الاستقرار في لبنان في ظل هذا الدعم العربي الهائل، والدعم الدولي الهائل لفكرة لبنان القائمة على صيغة العيش المشترك، ولدولة لبنانية سيدة حرة مستقلة. ونحن نخاف أن نضيع الفرص من خلال هذه الحوارات الثنائية والثلاثية والمتعددة، خارج المؤسسات، نضيع الفرص وتضيع معها الفرص الاقليمية والدولية الداعمة للبنان منذ لحظة اغتيال الرئيس الحريري".

وعن موقف الرئيس بري من فتح اعمال الدورة العادية؟ قال: "أعتقد أن الرئيس بري لأنه غير قادر على الحسم، ولأنه لا يمتلك زمام الأمور عن ساحة 8 آذار، ولأن الضغوطات قائمة عليه من سوريا وحزب الله، لن يستطيع أن يفتح ابواب مجلس النواب، رغم مطالبة الأكثرية النيابية بذلك بما لا يتطلب توقيع رئيس الجمهورية ولا اجراءات استثنائية". وابدى استغرابه ل"تعطل المؤسسة لمرتين منذ العام 2007 على يد رئيسها"، مذكرا أنه "في ظل الحرب الأهلية في لبنان وأيام القنص والقتل على الهوية انعقد مجلس النواب في قصر منصور على خط التماس من منطقة المتحف. ومن غير الطبيعي أن يظهر الرئيس بري بحلة من يعرقل إنعقاد المجلس".

واذ نفى سعيد وجود أي تباين في وجهات النظر بين قوى 14 آذار، أكد على الثقة الكاملة لهذه القوى ب"الدور الذي يلعبه النائب سعد الحريري، وهو دور منسق مع القوى كافة، ومحور تواصل دائم"، مشددا في الوقت نفسه على "ضرورة معالجة الأسباب الحقيقية للأزمة، وهي القرار 1701 والنقاط السبع وعدم تحويل لبنان الى ساحة صراع مفتوح وصيغة لبنان العيش المشترك، الموقف من اتفاق الطائف، قيام الدولة بكل مؤسساتها، حزم لمشروع المواطنية الكاملة، انهاء الاعتصامات والتهديدات بالعصيان المدني وتخريب اقتصاد البلد. إذا ليست المسألة جوهريا مسألة توزيع وارقام وزارات زيادة او نقصانا.

 

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية رد على بيان وزارة العدل: الرئيس لحود مارس حقه في لفت النظر الى عدم احترام

القوانين في ما يتعلق بوضع الضباط الاربعة المبدأ الدستوري لا يقتصر على فصل السلطات بل على تعاونها وتوازنها

وطنية-10-3-2007 (سياسة)صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الاتي:

سعى المكتب الاعلامي في وزارة العدل في البيان الذي أصدره أمس، إلى الرد على ما جاء من ملاحظات عن عمل القضاء اللبناني في تقرير وزارة الخارجية الاميركية عن أوضاع حقوق الانسان في لبنان. الا انه عوضا عن ان يعرض المكتب الاعلامي لما فعله وزير العدل لتصحيح الأخطاء التي أوردها التقرير، راح يروّج لتبريرها ويصوّب في الاتجاه الخطأ عله يرفع المسؤولية عن وزير العدل ويحاول القاءها على آخرين لاسيما على من سماهم " السلطة السياسية ايا كان مستواها ". وحيث ان بيان وزير العدل حاول النيل باسلوب غير مباشر من مواقف رئيس الجمهورية العماد اميل لحود الذي كان دعا يوم الخميس الماضي للتوقف امام عدد من الملاحظات التي اوردها التقرير لاسيما في حديثه عن عمل القضاء اللبناني لانها مماثلة لملاحظات كان أوردها رئيس الجمهورية في أكثر من مناسبة، فانه يقتضي ايضاح الاتي:

اولا- ان رئيس الجمهورية عندما تحدث عن موضوع توقيف الضباط الاربعة، تناوله من زاوية اصول التوقيف الذي اعتبره التقرير الاميركي " توقيفا اعتباطياً"، ولم يدخل اطلاقا في مضمون الاتهام الذي لم يوجه بعد الى الضباط الاربعة. ومبدأ فصل السلطات الذي ذكّر به بيان وزير العدل، يعني الا يقوم رئيس الجمهورية بالوظيفة القضائية، أي الا يسمح لنفسه ان يكون قاضياً. لكن فصل السلطات لا يمكن ان يعني باي شكل من الاشكال انه لا يحق لرئيس البلاد ان يلفت النظر الى الخلل في اداء أي سلطة من السلطات من دون ان يحل محلها سواء في التشريع او لفظ الاحكام او التحقيق. وقد مارس الرئيس لحود حقه في لفت النظر الى عدم احترام القوانين في ما يتعلق بوضع الضباط الاربعة، تماما كما اشار اليه تقرير الخارجية الاميركية ليس الا. ومن الضروري تذكير وزير العدل ان المبدأ الدستوري لا يقتصر على فصل السلطات بل على تعاونها وتوازنها.

ثانياً- اما في ما يتعلق بموضوع التشكيلات القضائية وادعاء بيان وزارة العدل ان صلاحية السلطات الدستورية مقيدة، فكان الاحرى بوزير العدل ان يعرف ان قانون القضاء العدلي ينص على " الصلاحية المقيدة" بالنسبة الى الوزير الملزم بالاخذ بنتائج مداولات ومقررات مجلس القضاء الاعلى في موضوع المناقلات بعدما يكون قد ابدى تحفظا ما، سواء قُبِلَ هذا التحفظ ام رُفض. اما هذه " الصلاحية المقيدة " فلا تنسحب لا على رئيس الحكومة ولا على رئيس الجمهورية في ما خص المرسوم العادي، وهو التوصيف المعطى لمرسوم المناقلات القضائية. ولعل وزير العدل اراد من تفسيره لعبارة " الصلاحية المقيدة" وقوله انها تشمل رئيس الجمهورية، الانقضاض على ما تبقى من اختصاصات رئيس الجمهورية في المراسيم العادية التي له فيها سلطة التقدير.

وحرصاً على الحقيقة، وانعاشا لذاكرة وزير العدل، فان كل ما طلبه رئيس الجمهورية في موضوع التشكيلات القضائية كان ان يُزوّد بالمعايير التي اعتمدت في مشروع المناقلات التي اشار اليها تقرير الخارجية الاميركية "واعتبرها عيباً".

لكن ما لم يذكره وزير العدل في بيان مكتبه الاعلامي هو تدخله هو لدى مجلس القضاء الاعلى خلال درس المناقلات، من اجل تبديل وظائف عدد من القضاة خلافا لما كان اقترحه رئيس واعضاء مجلس القضاء الاعلى الذين يعرفون حق المعرفة ان رئيس الجمهورية لم يطلب منهم، لا منفردين ولا مجتمعين، الا امرين :

- الاول اعتماد معايير العدالة في المناقلات وعدم تسييسها.

-والثاني ضرورة توافر مواصفات الكفاءة والخبرة ونظافة الكف والسمعة الطيبة في القضاة المعينين.

الا انه ويا للاسف، فان بعض المناقلات الذي اقر لم يراع هذه المعايير والمواصفات، مما دفع رئيس الجمهورية الى الاعتراض عليه، وهذا حقه الدستوري، لا بل واجبه لحماية السلطة القضائية من أي تشكيك في ادائها، من أي جهة اتى.

ثالثا- ادعى وزير العدل، عبر مكتبه الاعلامي، ان عدم اصدار التشكيلات القضائية ادى الى تجميد شبه كامل للجسم القضائي، في حين ان الحقيقة هي غير ذلك لان القضاء الواقف، والقضاء الجالس يعملان بكل الامكانات المتوافرة لدى القضاة، ومن يتابع اخبار المحاكم والنيابات العامة تتأكد له هذه الحقيقة. وما هو مجمد يتصل فقط بالمناقلات القضائية منعا لتسييس هذا المرفق الذي لا يجوز ان تدخله السياسة من أي باب.

رابعاً - قد يكون من المفيد تذكير وزير العدل الحريص على " تفادي أي استغلال سياسي" بان مقاربته لموضوع المحكمة ذات الطابع الدولي التي ستنظر في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه وفي الجرائم اللاحقة، كانت مقاربة سياسية المنحى والغاية، لاسيما لجهة تجاوزه نص المادة 52 من الدستور وتفرده في الاشراف على اعداد مشروع الاتفاقية التي تحدد مهام المحكمة ونظامها من دون أي تكليف من الجهة الصالحة التي ناط بها الدستور المفاوضة في عقد المعاهدات الدولية وابرامها، أي رئيس الجمهورية الذي حجب عنه الوزير نص المسودة الاولى لمشروع الاتفاقية التي وزعها على آخرين، فيما ارسل اليه المسودة الثانية لابداء الملاحظات عليها بعد انقضاء المهلة الزمنية التي حددتها الامم المتحدة. ولا يمكن ان ينسى اللبنانيون في هذا السياق تقصير وزير العدل في تمكين القضاء اللبناني من سماع افادة محمد زهير الصديق الذي وصف بـ " الشاهد الملك " في جريمة اغتيال الرئيس الحريري، وعدم القيام في الوقت المناسب بالإجراءات اللازمة لاسترداده من فرنسا، وهو المدعى عليه من القضاء اللبناني الذي يقول وزير العدل انه حريص على عدم تعطيله. ولا تزال مواقف وزير العدل والأساليب والوسائل التي اعتمدها في مقاربته لملف المحكمة ذات الطابع الدولي وفي موضوع المناقلات القضائية وفي تعاطيه مع رئيس الجمهورية، لغزا من الالغاز التي ينتظر اللبنانيون حلها، ام ان الجواب يكمن في القول المأثور: " الغاية تبرر الوسيلة "!.

 

جلسة عمل ثانية ايجابية بين الرئيس بري والنائب الحريري واتفاق على ابقاء المشاورات مفتوحة وبوتيرة سريعة وجدية

وطنية- 10/3/2007(سياسة) صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري الاتي:" استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ليل امس في عين التينة رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري، في جلسة عمل ثانية استكمل خلالها البحث في نفس الاجواء الايجابية التي سادت اللقاء الاول وتعززت بالسعي الجاد لايجاد مخارج عملية للازمة الراهنة. وجرى الاتفاق على إبقاء المشاورات مفتوحة وبوتيرة سريعة وجدية".

 

المفتي دالي بلطة أشاد بالدور السعودي لاخراج لبنان من ازمته

وطنية - صور - 10/3/2007(سياسة) اشاد مفتي صور ومنطقتها القاضي الشيخ محمد دالي بلطة "بالمساعي والجهود الخيرة التي تقودها المملكة العربية السعودية من خلال سفيرها في لبنان الدكتور عبد العزيز خوجة بتوجيه مباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز بهدف العمل على اخراج لبنان من ازمته المتفاقمة التي يمر بها". ورأى المفتي دالي بلطة في تصريح له "ان هذا الدور المميز للمملكة ليس جديدا عليها فهي وقفت وما زالت تقف الى جانب لبنان وشعبه المتنوع الافكار والطوائف، في مختلف المراحل والظروف الصعبة التي مر بها، وعلى مختلف الصعد الاقتصادية والمادية ودعم مواقفه في كل المحافل العربية والاسلامية والدولية الهادفة الى الحفاظ على وحدته وسيادته ودعم استقراره وازدهاره".

اضاف: "ما زال الدور السعودي المميز ساريا حتى الان في مختلف مناطق لبنان من خلال الدعم للاهالي الذين دفعوا الثمن الباهظ من جراء العدوان الصهيوني الاخير على لبنان تموز 2006"، موجها "تحياته للمملكة العربية السعودية ملكا وحكومة وشعبا"، ومثمنا عاليا "الدور الرائد لسفيرها في لبنان السفير خوجة".

 

 النائب الأحدب: حل الأزمة هو الاتفاق على مقررات الحوار والنقاط السبع 

 السراي - 2007 / 3 / 10

 استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة اليوم في السرايا الحكومية النائب مصباح الأحدب الذي قال بعد اللقاء: "إضافة الى بعض المطالب المحلية التي أثرتها مع الرئيس السنيورة، كان من الضروري ان استشف رأيه في التطورات ولا سيما المبادرات، وقد اطمأنيت منه إلى ان هناك تلاق في وجهات النظر على مقاربة الموضوع". أضاف: "ما يحصل اليوم ضروري جدا ليس بالشكل فقط بل بالمضمون، ان تكون المبادرة لبنانية، فعندما يكون هناك توحيد لوجهة النظر الداخلية نستطيع ان نطلب من كل الدول الشقيقة والصديقة ان تساند المطلب الموحد للبنان. يجب الخروج من الدائرة الفارغة للارقام، أي 19 +10 +1 و19 +11 وغيرها، فلنتكلم في المضمون. عندما تأسست هذه الحكومة كانت تعتبر حكومة وحدة وطنية، ولكن البيان الوزاري وما حصل من تجاوز للواقع والظروف، وقعت حرب، وبعد ذلك صدر قرار دولي مما ادى الى الازمة التي نعيش. الازمة اليوم تتخطى توصيف الازمة، واليوم الوضع خطير داخليا وخطير بالنسبة إلى التطورات التي تحصل اقليميا ولا بد من ان يكون هذا الحوار وهذا التلاقي قائم على نقاط اساسية في المضمون. اذا كان هناك من تلاق يجب ان يكون هناك توافق على آليات تطبيقية للامور التي تم الاتفاق عليها. هناك مقررات الحوار والنقاط السبع بما فيها حصرية السلاح والتي نتجت بعد التطورات الخطيرة التي حصلت وطبعا القرار 1701. كل هذه النقاط لا تتناقض مع اتفاق الطائف، والقول اليوم بأن الحل يكون بالأرقام هو غير صحيح. الحل هو الاتفاق على هذه النقاط وعلى المضمون لحماية لبنان داخليا وخارجيا".

وتابع النائب الأحدب: "لما لا، صيغة 13 و7 كما اقترح منذ يومين دولة الرئيس، اذا اتفقنا على اي اساس ستتحرك حكومة الوحدة الوطنية الجديدة وما هي الاهداف؟ اما اذا كان هناك من خلاف فنحن نؤسس لمرحلة مقبلة من الصدام، والوضع بصراحة لا يحتمل. المعطل ليس وسط بيروت، المعطل في وسط بيروت هو المزارع في الجنوب او في الشمال الذي يزرع بندورة، إذ لا سائح يأتي ولا مستهلك لبناني يتحرك".

الاجتماع الاقتصادي /وظهرا، ترأس الرئيس السنيورة الاجتماع الاقتصادي الاسبوعي في حضور وزير المال جهاد ازعور ووزير الاقتصاد سامي حداد وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وكان بحث في الاوضاع الاقتصادية والمالية.

 

الجيش اللبناني يعتقل 3 مطلوبين ويعثر على كميات أسلحة كبيرة 

السبت 10 مارس - وكالة الأنباء الكويتية - كونا

 بيروت: أعلن الجيش اللبناني أن دورية تابعة لمديرية الاستخبارات في الجيش تمكنت من اعتقال ثلاثة أشخاص وضبط كمية من الأسلحة بحيازتهم من بينها صواريخ ومتفجرات في المناطق الجنوبية. وقال بيان صادر عن مديرية التوجيه في الجيش اللبناني "نتيجة الرصد والمتابعة قامت دورية تابعة لمديرية الاستخبارات في الجيش بدهم منازل بعض المشتبه فيهم في عدد من المناطق الجنوبية تمكنت خلالها من ضبط صاروخ ارض- جو نوع ستريلا وآخر نوع كاتيوشا عيار 107 مليمتر

 

 يديعوت نشرت قصتها الكاملة لاختفاء عسكري 

السبت 10 مارس  صحف مختلفة

  القدس -وكالات : ربطت إسرائيل بين  إفادة الأسير اللبناني المحرّر مصطفى الديراني أمام المحققين الإسرائيليين، وبين اختفاء مساعد وزير الدفاع الإيراني السابق الجنرال علي رضا عسكري في تركيا ولغز اختفاء الطيار الإسرائيلي رون أراد، فيما برز تطوّر جديد كشفت عنه صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أمس، حيث ذكرت أنّ القنصل الإيراني في دبي عادل أسادينية فر إلى الغرب هو الآخر بالتزامن مع فرار الجنرال الإيراني.

ونشرت الصحيفة الإسرائيلية تقريراً أشارت فيه إلى أنّ الديراني روى في إفادته أمام المحققين الإسرائيليين أنّ عسكري مارس ضغوطاً كبيرة عليه لتسليمه أراد وأنّ الطيار الإسرائيلي تمّ اختطافه من منزل تابع لحركة "المقاومة المؤمنة" في عملية كوماندوس نفذها حرس الثورة الإيرانية.

وأشارت يديعوت أحرونوت، التي أوفدت مراسلاً إلى فندق تشيلان انتركونتيننتال في اسطنبول، الذي يفترض أن عسكري قد نزل فيه، أنه من الجائز أن الجنرال الإيراني لم يطأ عتبة الفندق، وأنّ الشخص الذي نزل فيه هو بديل له.

ونقلت الصحيفة عن مصادر استخباراتية إسرائيلية وبريطانية أنّ عسكري لم يختطف، إنّما فرّ إلى الغرب بالتنسيق مع أجهزة استخبارات غربية، وأن هذه العملية هي "الإنجاز الإستخباراتي الأكبر في الصراع المتواصل ضد إيران منذ 28 عاماً". وتروي الصحيفة، بناءً على تصريحـات مسؤولين اتراك، أنَّ أصغري أنهى ترتيباته لمغادرة ايران، بعدما أنهى مهماته في المواقع الحساسة والاستخبارات في طهران وبيروت، وبعدما تمَّ إبعاده قبل عامين نهائياً من مواقع اتخاذ القرار. وتضيف "عندها شعر عسكري بأن لديه الكثير ليقدمه لمنظومة التجسس الغربية".

من جهته، أكّد مسؤول سابق في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أنه «لم يعد أحد اليوم يخطف مسؤولين رفيعي المستوى لأن عملية كهذه ستفسر على أنها خطوة حربية خصوصاً من جانب دولة متطرفة مثل إيران، مشدداً على أنّ لدى الإيرانيين قاعدة واسعة في العديد من الدول الغربية وباستطاعتهم أيضاً الرد على ذلك بخطف مسؤولين. كذلك أجمعت المصادر الاستخباراتية على أن فرار عسكري تم الإعداد له منذ وقت طويل، وأن عائلته غادرت إيران قبل أن يغادرها هو إلى سوريا ومن هناك إلى تركيا، مشيرة إلى أنّ توجه عسكري إلى دمشق وليس اسطنبول مباشرة سببه أنه لا يريد إثارة شبهات حياله لدى النظام الإيراني، وكذلك بهدف التملص من مرافقة حراسه الشخصيين.

ونقلت الصحيفة عن مصادر تركية قولها إنَّ "المرسال"، الذي التقاه عسكري في إحدى جولاته إلى الخارج، اقترح عليه السفر أولاً إلى دمشق،"كي لا يثير عصبية الاستخبارات الايرانية"، مشيرة إلى أنه قضى في العاصمة السورية اربعة ايام، ثم توجه بعدها إلى لقاء عمل اعتيادي في اسطنبول.وبحسب معلومات الصحيفة، فقد وصل رجلان من "اصل غربي"، في 6 شباط الماضي، إلى مكاتب الاستقبال في فندق تشيلان انتركوننتال في اسطنبول، وحجزا غرفة باسم عسكري لثلاث ليالٍ. وأضافت أن أصغري وصل في اليوم التالي إلى الفندق وأخذ المفتاح، ثم اختفى.

وأوضحت يديعوت أنَّ مسؤولين في محافل الاستخبارات الاسرائيلية "متأكدون من أنّّ عسكري غادر بإرادته، خصوصاً أن عائلته تركت إيران قبل اختفائه بفترة وجيزة"، مدّعين أنه لا علاقة لاســرائيل باختفاء عسكري وقالت الصحيفة إن أصغري تحدث إلى عائلته آخر مرة، في السابع من شباط الماضي، وتبين، حسب محطات الرصد الخلوي، انه تحدث من اسطنبول.

وبحسب يديعوت فإن أحد أجهزة الاستخبارات الغربية كانت قد أعدت ملفاً كاملاً حول عسكري، الذي بيده مفتاح ألغاز عديدة أهمها اختفاء أراد ومقتل مدير مكتب وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سي أي آيه وليام باكلي في بيروت. وقال المسؤول السابق في شعبة الاستخبارات العسكرية والمستشار العسكري لرئيس الوزراء الإسرائيلي العميد شمعون شبيرا إنّ عسكري هو قدس الأقداس، فيما أوضح مسؤول سابق في الموساد أنّ الجنرال الإيراني يحسن الإفلات من عمليات الاغتيال والاعتقال وأنّه «يتجول حاملاً جوازات سفر مزورة أو جواز سفر دبلوماسيا وهذا يجعله هدفاً أصعب". وقالت يديعوت إنّ الاعتقاد السائد في إسرائيل هو أنه إذا كان هناك شخص في العالم يمكنه حل لغز دفء الجسد حول رون أراد، فإن هذا الشخص هو عسكري الذي تسلم الطيار الإسرائيلي ونقله إلى إيران ربما عن طريق سوريا، وتم احتجازه هناك بأيدي مرؤوسيه المباشرين.

 

النائب الحاج حسن: تهديدات اسرائيل للبنان ستسقط أمام المقاومة

وطنية - 10/3/2007 (سياسة) اعتبر عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب حسين الحاج حسن "أن رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت ووزير حربه عمير بيريتس يترنحان, وأن حرب تموز التي أرادها العدو الصهيوني والإدارة الأميركية من أجل ولادة الشرق الأوسط الجديد أصبحت بفعل الهزيمة الإسرائيلية مأزقا للكيان الصهيوني والإدارة الأميركية تساقطت فيه بعض الرؤوس وسوف تسقط رؤوس أخرى في كيان العدو والإدارة الأميركية"، مشيرا إلى "أن اعتراف أولمرت بأن الحرب التي شنها على لبنان في تموز الماضي كان قد خطط لها قبل أربعة أشهر من بدئها، يؤكد سقوط حرب شارون وأولمرت المهزومين وكل جنرالات الكيان الصهيوني". النائب الحاج حسن تحدث في الاحتفال الحاشد الذي أقامه "حزب الله" في باحة مقام السيدة زينب في دمشق, لمناسبة ذكرى أربعين الإمام الحسين أدان "التهديدات الأميركية والإسرائيلية لعدد من دول المنطقة ول"حزب الله", وقال "لقد جربتمونا وجربناكم وأنتم مهزومون ونحن لكم هزامون لأننا نمتلك الإيمان والعزيمة والبأس"، مضيفا "إن تنفيذ تهديداتهم للبنان سوف تسقط أمام المقاومة وشعبها، وأن تهديداتهم لسورية سوف تسقط أمام شعبها وجيشها ورئيسها الدكتور بشار الأسد ، وأيضاً تهديداتهم لإيران سوف تسقط أمام الشعب الإيراني العظيم وقيادته المتمثلة بالسيد الإمام القائد علي الخامنئي، كما أن فتنتهم وتهديداتهم للشعب العراقي سوف تسقط أمام وحدة العراقيين وإيمانهم بدولتهم وعراقهم الموحد بسنته وشيعته وعربه وأكراده وتركمانه وسوف يهزمون المؤامرة، وهو حال الشعب الفلسطيني الذي سيتصدى للمؤامرة عليه لتعود القدس وكل فلسطين في يوم من الأيام إلى أصحابها الأصليين".

 

جعجع افتتح المؤتمر الاول ل "هيئة منسقية عكار"

وطنية-10/3/2007(سياسة) بمناسبة مرور سنة على تشكيل "هيئة منسقية عكار" في "القوات اللبنانية", عقدت الهيئة مؤتمرها الأول الذي افتتحه رئيس الهيئة التنفيذية سمير جعجع بحضور منسق المنطقة العميد المتقاعد وهبي قاطيشا ورؤساء الدوائر ومنسقي القرى والقطاعات، حيث تم تقييم الوضع في منطقة عكار على كافة الصعد السياسية والتنظيمية، ووضع برنامج عمل للسنة المقبلة.

 

النائب زعيتر: لقاءات الرئيس بري والنائب الحريري لحماية لبنان ونأمل بتفاهم نهائي بين المعارضة والموالاة

وطنية - 10/3/2007 (سياسة) وصف عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب غازي زعيتر لقاءات رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ورئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري بأنها "لحماية لبنان واللبنانيين"، آملا ان "تتوج هذه اللقاءات بتفاهم نهائي بين المعارضة والموالاة من اجل الوصول الى الاهداف التي ينتظرها اللبنانيون بالوحدة الوطنية ووأد الفتنة الداخلية". وكشف عن لقاءات كانت تحصل بعيدا عن الاعلام من اجل الخروج من جو الفتن.

وأمل النائب زعيتر، في كلمة القاها خلال اجتماع لقيادة حركة "أمل" في البقاع حضره الوزير المستقيل طلال الساحلي والنائب ناصر نصر الله، نائب رئيس الحركة هيثم جمعة، عضو هيئة الرئاسة العميد عباس نصرالله ومسؤول اقليم البقاع الدكتور جمال زعيتر، "ان تكون النوايا ثابتة من فريق 14 آذار بالوصول الى الأهداف التي سيبنى عليها التفاهم بين قوى المعارضة والموالاة". وتعليقا على ما قاله الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله امس بالتفاؤل والتشاؤم، نفى النائب زعيتر "ان يكون موجها الى لقاءات الرئيس بري والنائب الحريري، لأنه أكد دعمه للقاءات الثنائية لكنه ربما يدعو فريق الموالاة للالتزام بما يتفق عليه الرئيس بري والنائب الحريري والذي قد يتوج هذا اللقاء برعاية عربية او اسلامية وجامعة الدول العربية لتكريس التفاهم بعيدا عن الانقلابات التي حصلت سابقا".

ورأى ردا على سؤال ان "المطروح اليوم هو معالجة المأزق من منطلق وطني وليس هناك طرف مسيحي وطرف اسلامي، فالمعارضة والموالاة يمثلون مسيحيين ومسلمين، فالمعارضة لا تطرح حقوق الطائفة الشيعية منفردة ولا المسيحية منفردة، وكذلك الموالاة انما اذا كانت هناك أمور تخص طائفة ما تعالج في ما بعد على طاولة نقاش في المؤسسات الدستورية كما يجب".

 

النائب حب الله: الادارة الاميركية تحاول عبر سفيرها اعاقة كل الحلول

وطنية - 10/3/2007 (سياسة) أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن حب الله "ان سفير الولايات المتحدة جيفري فيلتمان لا يريد ان يرى حلا بين اللبنانيين لان مشروعه في المنطقة يقوم على الفتنة والفوضى البناءة". وقال النائب حب الله خلال اللقاء السياسي لمناسبة عيد المعلم في مدينة صور في حضور فعاليات سياسية وتربوية ومهتمين "اننا في حرب تموز استطعنا حماية الوطن واسقطنا المشروع الاميركي - الاسرائيلي الذي دعت اليه رايس تحت عنوان الشرق الاوسط الجديد". اضاف:" ان الادارة الاميركية اليوم وعبر سفير الفتنة في بيروت تحاول اعاقة كل الحلول والمساعي التي تريد تقريب وجهات النظر بين الاطراف اللبنانية، في محاولة منها لتحقيق اهدافها والتي عجزت عن تحقيقها بآلة الدمار الصهيونية في عدوان تموز على لبنان"، مشددا على "ان اسباب استمرار الازمة في لبنان هو ان فريق من اللبنانيين تملى عليه التعليمات من الخارج وخصوصا من ادارة الولايات المتحدة الاميركية التي تريد اسقاط كل عناصر القوة في لبنان"، مؤكدا "ان المعارضة في لبنان تريد حماية هذا الوطن ووحدة أبنائه وتحقيق سيادته على كل شبر من ارضه". وقال:"ان ما تطلبه المعارضة هو الشراكة الوطنية الحقيقية استنادا الى القانون والدستور اللبناني على قاعدة 19+11 وهذا الحد الادنى من حقوق المعارضة". واكد "اننا نريد المحكمة التي تكشف القتلة لا التي تغطي القتلة وتصبح سيفا مسلطا تمسك به اميركا في وجه من يعارضها او سوف يعارضها في المستقبل في لبنان والمنطقة ".

 

الرئيس بري بحث مع المفتي الجعفري الممتاز الاوضاع العامة

الشيخ احمد قبلان امل بانطلاق حوار شامل للخروج بحلول جذرية

وطنية - 10/3/2007 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل ظهر اليوم في عين التينة المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان وعرض معه الاوضاع الراهنة. وقال المفتي قبلان بعد اللقاء:" اطلعنا من دولة الرئيس على المباحثات الجارية في هذه الايام وعلى نتائج اللقاءات التي حصلت مؤخرا والتي تبرهن على حسن نوايا لدى جميع الافرقاء اللبنانيين. نرجو من الله سبحانه وتعالى ان تكون هذه اللقاءات انطلاقة لحوار شامل حتى نخرج بحلول جذرية لكل المشكلات الحاصلة، وايضا نؤكد الا تكون هذه اللقاءات فقط مخدرا مؤقتا لاوجاع دائمة او ان تكون تنفيسا للاحتقانات العميقة جدا في الواقع اللبناني".

اضاف:" على كل حال نؤكد على الدور الوطني الفعال الذي يقوم به الرئيس نبيه بري والذي يشكل ضمانة رئيسية واكيدة لاخراج هذا البلد من ازماته وتعقيداته الكثيرة والعميقة". من جهة اخرى اتصل الرئيس بري بمحامي الدولة جواد منيف صفي الدين معزيا بوفاة والده. وشكر المحامي صفي الدين الرئيس بري على التفاتته ووقوفه الى جانب العائلة بمصابها الاليم.

 

محاضرة ل "التيار الوطني الحر" في الزوق عن "الفيديرالية في لبنان"

النائب الخازن: تحولت في نظامنا الى نوع من المؤامرة او مخطط تقسيم ليست حلا ولا مشكلة والخروج من الأزمة يكون على قاعدة الحكومة والمحكمة

وطنية- 10/3/2007 (سياسة) أقامت هيئة زوق مكايل في "التيار الوطني الحر" محاضرة بعنوان "الفيديرالية في لبنان مشكلة أم حل"، في قاعة سينما "بريزيدانس"، في حضور المحامي فادي بركات ممثلا النائب العماد ميشال عون ورئيس اتحاد بلديات كسروان الفتوح المحامي نهاد نوفل وكوادر التيار وحشد من المناصرين والمهتمين. بعد النشيد الوطني وعرض فيلم وثائقي عن حرب تموز، شرح النائب الدكتور فريد الخازن "مفهوم الفيديرالية المعتمدة في الدول الكبرى"، وقال: "ان هذا النظام يقوم على مستويين لاتخاذ القرار على مستوى السلطة وادارة شؤون البلاد في اطار دولة واحدة تعتمد اللامركزية الادارية، في حين ان الدستور يحدد الصلاحيات على المستوى الفيديرالي والوحدات المكونة للدولة، والممارسة السياسية تكمن في تطور النظام باتجاه مركزية اكبر او فيديرالية اكبر. ففي اميركا على سبيل المثال هناك توافق في اطار نظام ديموقراطي على تطوير هذا النظام بإعطاء سلطة اكبر للمستوى الفيديرالي".

وأوضح أن "المسائل الاساسية في السياسة الدفاعية والخارجية والمالية تبقى على مستوى الاطار الفيديرالي، والمجتمعات في هذا النظام هي قوى تعددية، إما إتنية أو ثقافية أو لغوية او طائفية"، وقال: "هناك دول في الاصل مركزية تتحول الى الانظمة الفيديرالية بطريقتين، اما ديموقراطية واما بالفرض، والتوازن بين المستوى الفيديرالي والآخر المحلي يتراوح بين بلد وآخر، وثمة دول كفرنسا المعروفة بالدولة الواحدة تحولت نحو لامركزية موسعة وهذا الامر لا يعرف بالفيديرالية".

أضاف: "إن مسألة الفيديرالية المطروحة في لبنان في السجال المطروحة في لبنان في السجال السياسي يعبر عنها في النضال الطائفي وهي فيديرالية غير جغرافية وثمة تمثيل للطوائف حسب كوتا محددة وهذا الواقع هو النظام السياسي في لبنان الذي نشأ بعد القائمقاميتين في اطار نظام المتصرفية، وبعد تطورات احداث 1860 وانتهاء الامارة ونظام القائمقاميتين، المقاربة ان في جبل لبنان هناك طوائف من جمعيات تؤلف المجتمع تمثلت في اطار الكوتا ونشأ نظام مجلس الادارة في جبل لبنان التي تمثلت فيه الطوائف الستة واستمر هذا النظام لان لديه امكانية لتوحيد اللبنانيين. ان هذا النظام الطائفي هو نظام فيديرالي غير جغرافي، واللامركزية الادارية الموسعة التي نص عليها اتفاق الطائف هي غير النظام الفيديرالي، واصبحت موضوع حيوي في الوضع السياسي اللبناني، وفي النظام اللبناني تحولت الفيديرالية الى نوع من المؤامرة او مخطط لتقسيم لبنان وهناك فرق شاسع بين التقسيم ويصبح لبنان مشرذما في اطار غير الدولة وموضوع الفيدرالية".

أضاف: "من غير المقبول ان يتحول التداول في هذا الموضوع الى تهمة، والكلام عن اي مشروع سياسي في لبنان هو مشروع في اطار الديموقراطية والحرية، وان تعددية الاراء السياسية امر مشروع وليس هناك نظام سياسي بالفرض لانه لا يوصل الى نتيجة".

اضاف النائب الخازن : "المطلوب سبل تنظيم السلطة السياسية في مجتمعات تعددية في اطار الحرية والديموقراطية ووحدة الدولة، وفي لبنان تجربة العيش بين المسيحيين والمسلمين وبين المسلمين من طوائف مختلفة وبين المسيحيين هي فريدة ويجب المحافظة عليها. علينا تطوير النظام الطائفي في لبنان والتحول باتجاه دولة مدنية عن طريق تطبيق القوانين، لاننا بذلك سوف نجد حلولا لسلبيات الطائفية".

وسأل: "هل الفيديرالية حل ام مشكلة في لبنان؟ هي ليست حلا ولا مشكلة. لدينا نظام قائم رغم المطبات والحروب، ولا يمكن الاحتكام الى اي نوع من اعمال العنف، واي نزاع مسلح في لبنان سيبدأ من حيث انتهت الحرب وليس من اين ما بدأت عام 1975. اليوم لم يعد هناك من خطوط تماس للحرب في لبنان. الحرب خلال ال15 سنة الماضية كان لها ادارة منظورة وغير منظورة، والكارثة الكبيرة اليوم اذا ما اعتقد البعض أو توهم او راهن على أنه بالسلاح والعنف يتمكن من ايجاد حل الازمة. الحل اليوم هو سياسي والخروج من الازمة يكون على قاعدة الحكومة والمحكمة".

وختم: "المشروع السياسي الافضل للبنان يكون بالوسائل الديموقراطية إذ لا يمكن ان يمر في لبنان مشروع بالفرض او عبر وسيلة السلاح، وفي موضوع الفيديرالية ليس هناك اي محظور في النقاش السياسي في لبنان".

الهاشم

ثم أوضح مسؤول التثقيف السياسي في التيار الدكتور بسام الهاشم أن "الادارة الاميركية تزعم ان الفيديرالية تشكل الحل الجذري لمشكلة الاجتماع السياسي في المنطقة مما هو قائم عليه من تعدد طائفي ومذهبي، والفرضية توحي بأن لا مجال لبناء منظومات مستقرة في بلدان هذه المنطقة الا بالفصل بين المجموعات الطائفية والمذهبية والاتنية المكونة لها، ومن ثم تمكين كل مجموعة من حكم نفسها بنفسها في اطار دويلة خاصة بها. فهل هذا النمط يشكل بالفعل حلا لمشكلة الاجتماع السياسي اللبناني، ام هو في ذاته مشكلة؟" وختم: "إن مشروع الفيديرالية في لبنان ليس حلا لمشكلة الاجتماع السياسي في بلادنا بل مشروع حروب تنطلق من لبنان، والله وحده يعرف الى اين تصل".

 

سلام: شعار لا غالب ولا مغلوب يعني الاعتدال والقيادات قادرة على اعادة الناس عن التطرف

وطنية- 10/3/2007(سياسة) اعتبر النائب السابق تمام سلام في حديث الى اذاعة لبنان الحر "ان الازمة الحاصلة في البلد شوهت الشعار القائل ان لبنان وطن الوفاق والمحبة بين ابنائه, من دون ان تسقطه"، وقال:" عندما ينادي الجميع "بلا غالب ولا مغلوب"، فهذا يعني الوصول الى الاعتدال وليس الوصول الى مزيد من المواجهة". اضاف:"القيادات التي حقنت الناس للوصول الى هذا التطرف، باستطاعتها ان تعيدهم الى الكلمة السواء، كما على القيادات ان تسعى الى تسجيل مكاسب للبنان وليس لنفسها". واشار الى "ان كلا من قوى 8 آذار و14 آذار ارتكب الاخطاء، ولا يعود الخطأ لسوء الاداء من قبلهم فحسب، بل يعود الى الاجواء الملبدة والمتعثرة والمربكة في كل المنطقة وليس فقط في لبنان، ومن الواضح ان السياسة الاميركية الخاطئة في المنطقة انعكست على الجميع". وبالنسبة لموضوع التسلح قال سلام:" انني أسمع الكثير من الكلام على وجود جهات وكأنها تريد ان تورط السنة او لبنان بمسألة التسلح والمسلحين".

اضاف:" انا شخصيا لم ألمس ما له علاقة مباشرة في موضوع التسلح ولم نر شيئا ظاهرا بوضوح بالنسبة لهذا الموضوع. ففي الماضي عندما بدأت الحرب في لبنان في العام 1975 سبقها قبل بضع سنوات ظهور تدريجي لمجموعات تتدرب على السلاح هنا وهناك على غرار الفلسطيينيين والكتائب والاحرار على سبيل المثال. سائلا:" اما اليوم فاين ظهر السنة او مجموعات منهم تتدرب او تتسلح، اذ لا ينبغي الاكتفاء بالحديث عن تقارير في هذا الشأن ؟ وقال:" بالطبع هناك مجموعات اصولية سنية لكنها ليست في السياق العام لمفهوم التسلح كما هو رائج اليوم". وحول اتهام تيار المستقبل بالتسلح اجاب:" فليظهر لنا من يقول ذلك اين هذا التسلح او على الاقل فليطلعونا على صورة لثكنة او موقع تدريبي او تنظيم معين ومسلح وظاهر من تيار المستقبل، ان الامر كله" حكي بحكي".

اضاف:" ان ما حصل يومي 23 و25 كانون الثاني لم يظهر وجود تنظيمات بل ردات فعل عفوية افرادية من هذا وذاك بل كانت عفوية جدا، وبالتالي لماذا كل هذه الاتهامات وكأن هناك فريقا يريد ان يبرر وجود سلاح لديه وبالتالي يعمل على الباس سواه هذه التهمة" . وقال:" في اي حال السلاح موجود في لبنان لدى الجميع، وليس هناك منزل في لبنان يخلو منه، وهو أمر مزعج ومتراكم عبر السنين لكن هذا شيء والكلام على تنظيمات مسلحة شيء آخر".

وبالنسبة للوضع السياسي الراهن قال سلام:" بما اننا نشهد اليوم محاولات حثيثة وجدية للخروج من الازمة وللتلاقي، ليس من المفيد تظهير الجوانب السلبية والكلام الانتقادي، بل ينبغي اعادة النظر في العديد من المواقف المتخذة منذ سنتين وحتى اليوم، والبحث فعليا عن مسرى لتشكيل عناصر تؤدي الى الخروج من الازمة".

وفي ما يتعلق بحرب تموز قال سلام "ان اسرائيل لا تحتاج اساسا لذريعة لكي تشن مثل هذه الحرب، لكننا كنا نسمع ان اي حرب او تصعيد لن يحصل قبل ايلول، وكان البلد يبنض بالحركة السياحية والاقتصادية بشكل لافت خصوصا مع انتظار موسم واعد للاصطياف، وبالتالي هناك من يتحمل مسؤولية عن ما حصل، ولا يمكن القول ان "حزب الله" ليس له علاقة بهذا الموضوع وانه كان مغلوبا على أمره، وقد سمعنا كلاما من السيد حسن نصر الله يقول فيه: فوجئنا بذلك ولم نكن نتوقعه. كما انه قال في مناسبات اخرى: اننا في المقاومة لا نتخذ قراراتنا بشكل عفوي، بل بعد درسها بشكل واف من قبل القيادة. وهذا الواقع، أضاف سلام" يعكس بعض التناقض بين العملية التي نفذها الحزب وبين القول ان قراراته تكون مدروسة ، ما يدل على انه حصل خلل بالفعل وعلى حزب الله ان يراجع هذا الخلل بشكل او بآخر".

 

عسكري نقل أراد من لبنان ومسؤول إيراني آخر اختفى!

النهار/يوماً بعد يوم يزداد الغموض في قضية اختفاء النائب السابق لوزير الدفاع الإيراني الجنرال علي رضا عسكري، إذ نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية في صدر صفحتها الاولى ان المسؤول الإيراني السابق فر من بلاده ولم يُخطف، وان الاستخبارات الاسرائيلية "الموساد" نظمت العملية. غير ان الجديد هو قول الصحيفة ان الأسير اللبناني السابق مصطفى الديراني اعترف للمحققين الاسرائيليين بأن عسكري ضغط عليه لتسليمه الطيار الاسرائيلي رون أراد، وأن القنصل الإيراني في دبي قد يكون فر هو أيضاً. ونسبت الى مسؤول في الاستخبارات الاميركية ان عسكري غير موجود في الولايات المتحدة، غير ان اجهزة الاستخبارات الاميركية تتلقى المعلومات التي يدلي بها عن "حزب الله" وعلاقته بإيران وتفجير مقر مشاة البحرية الأميركية "المارينز" في لبنان. وأوفدت "يديعوت أحرونوت" مراسلاً إلى فندق "تشيلان انتركونتيننتال" في اسطنبول في تركيا الذي يفترض أن عسكري نزل فيه ثلاثة أيام اعتباراً من 7 شباط. وأشار المراسل إلى أنه يمكن ان يكون الرجل لم يطأ عتبة الفندق وأن يكون الشخص الذي نزل فيه "بديلاً"منه.

واوردت رواية لاختفاء عسكري فيها انه كان خاضعا لرقابة الجهات التي ساعدته على الفرار للتحقق من أنه لا يخضع لـ"مراقبة معادية". كما انه "يمكن الافتراض انه أعد جواز سفر له في وقت سابق، وبعيد وصوله إلى اسطنبول، صار شخصاً آخر. وبعد ساعات من وصوله، كان في طريقه إلى مكان جديد خارج تركيا".

ونقلت عن مصادر استخبارية اسرائيلية وبريطانية أن هذه العملية هي "الانجاز الاستخباري الأكبر في الصراع المتواصل ضد إيران منذ 28 سنة"، أي منذ قيام الثورة الاسلامية. ولفتت المصادر إلى ان الإعداد للعملية تطلب وقتاً، ذلك أن أسرة عسكري غادرت ايران قبله. وقال مسؤول سابق في الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية إنه "لم يعد أحد اليوم يخطف مسؤولين رفيعين لأن عملية كهذه ستفسر بأنها خطوة حربية، وخصوصاً من دولة متطرفة مثل إيران. ولا تريد أي دولة فتح عملية خطف مع الإيرانيين الذين لديهم قاعدة واسعة في الكثير من الدول الغربية وفي استطاعتهم هم أيضا الرد بخطف مسؤولين". لذلك فإن "الفرار قصة مختلفة، فهذا قرار شخصي ولا يمكن الإدعاء على الدولة التي فر إليها، لكن عملية فرار كهذه لا يتم الإعداد لها خلال أسبوع أو أسبوعين".

وفسرت مصادر توجه عسكري إلى دمشق قبل اسطنبول بأنه لم يرد إثارة شبهات لدى النظام الإيراني، وليتخلص من مرافقة حراس شخصيين له.

ونقلت "يديعوت أحرونوت" ايضا عن استخبارات غربية ان عسكري "في يده مفتاح ألغاز عدة"، أهمها اختفاء أراد ومقتل مسؤولين أجانب في بيروت أبرزهم مدير مكتب وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي اي" وليم باكلي. وذهب المسؤول السابق في شعبة الاستخبارات العسكرية والمستشار العسكري لرئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت، شمعون شبيرا إلى وصفه بأنه "قدس الأقداس". وقال مسؤول سابق في "الموساد" إنه "الجوهرة في التاج بالنسبة إلى أجهزة الاستخبارات في الغرب"، وأن اسرائيل لم تتمكن من قتله أو اعتقاله لأنه "كان يحسن الإفلات ويتجول حاملاً جوازات سفر مزورة أو جواز سفر ديبلوماسيا".

الديراني

وادعت الصحيفة، ان الديراني روى للمحققيين الإسرائيليين ان ايران مارست عليه من خلال عسكري ضغوطاً هائلة كي يسلمها أراد. وقال إنه في 4 أيار 1988، كان أراد مسجوناً في منزل تابع لتنظيمه "المقاومة المؤمنة" في قرية النبي شيت، ولم يكن الديراني في المكان بينما كان فيه المسؤول عن الحراسة زكريا حمزة. وفي ذلك اليوم نفذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في بلدة ميدون. كذلك هاجمت قوة من الحرس الثوري الإيراني المنزل في النبي شيت، غير ان حراس المكان اعتقدوا أن الكوماندوس الإسرائيلي يهاجمهم ففروا تاركين أراد فأخذه الإيرانيون.

ولم يصدق المحققون الاسرائيليون رواية الديراني، واعتقدوا أنه اتفق مع الإيرانيين على عدم وجود حراس أراد في المنزل. وأكد الديراني للمحققين الإسرائيليين أن اراد موجود في إيران، وتحديداً في معسكر اعتقال قرب طهران بقيادة عسكري. غير ان التناقضات في أقواله لم تدفع الاسرائيليين إلى تصديق روايته.

ونقل الصحافي في "يديعوت أحرونوت" رونين برغمان عن ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في موضوع الأسرى والمفقودين جان دومينيك فيكو انه طلب مراراً قبل سنوات لقاء عسكري، سواء في طهران أو في بيروت، لكن السلطات الإيرانية كانت تجيبه بأن عسكري "مريض جداً".

وقال برغمان ان مواقف عسكري "معتدلة نسبياً"، وأنه عارض التعاون بين الحرس الثوري وتنظيم "القاعدة". وأضاف ان القنصل الإيراني في دبي عادل أسادينية، "وهو في الحقيقة مندوب جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري، قد فر إلى الغرب هو ايضا بالتزامن مع عسكري، ويبدو أنه الآن في أيدي الاستخبارات البريطانية وأدلى بشهادة مفصلة عن نشاط إيران في منطقة الخليج من اجل زعزعة الأنظمة العربية فيها.(ي ب أ، "النهار")

 

نشر قوة دولية على الحدود اللبنانية - السورية غير مطروح"

باريس: خيارات أخرى مطروحة لتشكيل المحكمة إذا أخفقت السلطات اللبنانية في اقرارها

باريس – من سمير تويني: النهار

اوضح الناطق الرسمي باسم الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتيي ان نشر قوة على الحدود السورية – اللبنانية غير مطروح، وان باريس تعتبر اجتماع البرلمان اللبناني في دورته العادية امتحانا. وردا على سؤال عن تعليق بلاده على لقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري قال "ان بلاده تدعم كل المبادرات التي تسمح للبنانيين بالحوار والتوصل الى تسوية تسمح للحكومة الشرعية والديموقراطية ومجلس النواب بالعمل ومواجهة التحديات التي تعترض لبنان من اجل اعادة بنائه وتطبيق القرار 1701". واضاف ان "الاهمية القصوى يجب ان تعطى لانشاء المحكمة ذات الطابع الدولي في اطار المؤسسات اللبنانية وفقا للقرار الدولي 1664 من اجل محاكمة مرتكبي جريمة الرئيس رفيق الحريري". وقال لا تعليق لدى فرنسا على اعلان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ان اسرائيل كانت تحضر لهجوم على لبنان قبل اندلاع الحرب بأشهر لكنه ذكر بأن فرنسا اعتبرت خلال تلك الحرب ان الرد الاسرائيلي على عملية اسر الجنديين كان "غير ملائم، وهذا الموقف لم يتغير".

واضاف ان السلطات الاسرائيلية تعيد النظر حاليا في ما حصل، وليس لدى باريس اي تعليق قبل اعلان الاستنتاجات البرلمانية الاسرائيلية في هذا الشأن.

واوضح ان نشر قوة دولية على الحدود السورية – اللبنانية "غير مطروح حاليا، مشيرا الى ان القرار 1701 ينص على احتمال نشر قوة كهذه اذا طلبت السلطات اللبنانية ذلك من الامم المتحدة. واضاف: "بحسب علمي لم يطلب لبنان نشر قوة على حدوده مع سوريا، والسؤال تاليا غير مطروح". وجاء كلامه ردا على سؤال عن اعلان وزير الخارجية السوري وليد المعلم اعتزام سوريا اغلاق حدودها مع لبنان في حل نشر قوة دولية عليها.

واشار ماتيي الى ان باريس تلاحظ تحركا ديبلوماسيا تتولاه المملكة العربية السعودية لحل الازمة اللبنانية قبل موعد انعقاد مؤتمر القمة العربية في الرياض في آذار الحالي مؤكدا ان فرنسا تشجع على اللقاءات التي باشرها الرئيس بري والنائب الحريري "وكل الجهود التي تمكن من توحيد اللبنانيين، بما فيها المبادرات التي تقوم بها بلدان مثل السعودية، وتأمل فرنسا في ان يؤدي هذا التحرك الديبلوماسي الى الهدف الاساسي، وهو حلحلة الوضع المتأزم في لبنان، كذلك تأمل في توصل الرياض الى ذلك". واوضح ان بلاده لا تعلم بمضمون المبادرة السعودية ولا بالافكار التي عرضها الافرقاء في لبنان، "لكننا نؤيد المبادرة والجهود الديبلوماسية ونأمل في ان تؤدي الى نتيجة من دون الدخول في تفاصيل الاقتراحات التي لا نعرفها".

وردا على سؤال عن احتمال ان يعقد البرلمان اللبناني جلسة في النصف الثاني من هذا الشهر في دورة عادية، وان يوافق على نظام المحكمة الدولية فيها، قال ماتيي: "اكرر اننا نتمنى تقدم السلطات اللبنانية نحو انشاء المحكمة ذات الطابع الدولي، وستكون هذه الجلسة امتحانا لمعرفة امكان تقدم البرلمان اللبناني نحو انشاء المحكمة. وفي حال لم ينجح البرلمان والسلطات اللبنانية في ذلك، ووصلنا الى مأزق، فثمة خيارات اخرى مطروحة، على الاقل نظريا، ملمحا الى احتمال اللجوء الى انشاء المحكمة على اساس الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة، وموضحا ان "هذا الحل لا يمثل موقف فرنسا، لكنها تريد، كما اعلنت مرارا، تشكيل المحكمة ذات الطابع الدولي وهناك التزام لمعرفة الحقيقة، وعلى العدالة اخذ مجراها، والمهم ليس معرفة القتلة بل محاكمتهم، وهذه هي الاسباب التي تجعل فرنسا متعلقة بانشاء المحكمة كما هي الحال من الناحية اللبنانية".

 

سولانا يقاطع رئيس الجمهورية ويطلع السنيورة على مهمته في دمشق

كتب خليل فليحان: النهار

لم يتبلغ المسؤولون من السفارة الالمانية التي تترأس بلادها الدورة الحالية للاتحاد الاوروبي معلومات عن مهمة الممثل الاعلى للسياسة الخارجية والامن المشترك للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا الى بيروت بعد غد الاثنين. فقد افادت السفارة انه سيصل الى بيروت ظهرا في طائرة خاصة ويلتقي الرئيس نبيه بري بعد وصوله بقليل ثم يعقد جلسة عمل مع الرئيس فؤاد السنيورة الذي يقيم له مأدبة غداء. ويلي ذلك مؤتمر صحافي. واستثنى سولانا رئيس الجمهورية اميل لحود من برنامج لقاءاته تنفيذا لسياسة الاتحاد القاضية بمقاطعته منذ مدة. ولن يمكث سولانا في لبنان سوى اربع ساعات ينتقل بعدها الى الرياض المحطة الثانية من جولة له تشمل سوريا، للمرة الاولى منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط 2005. ويذكر ان آخر زيارة للمسؤول الاوروبي الى بيروت كانت في 27 تشرين الاول الماضي. وأفادت مصادر مسؤولة انها كانت مطلعة على اجواء التحرك الذي سيبدأه سولانا الاثنين من اجل اقناع سوريا بالمساعدة على حل الازمة السياسية اللبنانية ولا سيما موضوع المحكمة ذات الطابع الدولي التي ستحاكم قتلة الحريري، اضافة الى المساعي المبذولة لاتخاذ قرار في قمة الرياض في 28 من الجاري لمعاودة مفاوضات السلام في الشرق الاوسط من طريق تنشيط "اللجنة الرباعية الدولية".

ولفتت الى ان سولانا يود الاطلاع من المسؤولين على المناخ السياسي الجديد الواعد بازالة الاحتقان السياسي والعودة الى الحوار، وان يكن قد حصر باللقاء الذي عقد الخميس الماضي في عين التينة. وسيسأل عن التوقعات المحتملة والمخارج المطروحة بالنسبة الى المحكمة والحكومة وهل ستكون الصيغة لحل الازمة السياسية دائمة ام موقتة من اجل امرار استحقاق القمة العربية؟

واوضحت ان سولانا تحدث عن طبيعة المهمة التي كلفته القيام بها قمة بروكسيل للاتحاد الاوروبي امس في كل من بيروت والرياض ودمشق، وجديدها انه سيبلغ القيادة السورية استعداد الاتحاد "للعمل معكم ومع المجتمع الدولي ولا سيما مع لبنان"، وانه حظي بتأييد الرئيس الفرنسي جاك شيراك لهذه المهمة دون تحفظ" و"ان تتكلم اوروبا بصوت واحد، "وقد بحث شيراك في هذه المسألة مع سولانا مساء الخميس والجمعة الماضيين.

واوضحت مصادر ديبلوماسية اوروبية في بيروت ان سولانا لم يكن قد حدد حتى ليل امس موعد زيارته لدمشق. والجدير ذكره ان هذه الزيارة ستأتي بعد اجتماع دول الجوار في بغداد اليوم السبت وقد ابدى ممثل اميركا فيه ديفيد ساترفيلد استعداده لمحادثات ثنائية مع كل من مندوبي سوريا وايران في موضوع تحقيق الاستقرار في العراق. وستسبق مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون اللاجئين ايلين سوربري سولانا الى دمشق للبحث في قضية اللاجئين العراقيين الى سوريا، وهي ارفع مسؤولة اميركية تزور سوريا منذ مطلع 2005. وسألت مصادر في الموالاة: هل التسابق الاوروبي والاميركي الى دمشق سيساعد في ارسال موفدين لايجاد حل للازمة السياسية في لبنان، ام انه سيكون على حساب الموالاة، مع التذكير بأن وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس كانت قد جاهرت بأن اي تقارب مع سوريا لن يكون على حساب حكومة لبنان؟

ودعت المصادر الى التريث وعدم التسرع في اصدار الاحكام قبل معرفة النتائج التي سيحققها سولانا في دمشق في شأن لبنان، ولا سيما انه سيشارك في جلسة افتتاح قمة الرياض، وقالت "اذا اظهرت سوريا تعاونا فهذا امر جيد سيساهم في ارساء حل صلب للازمة يكون دائما وعادلا ومتوازنا ومتوازيا وتفتح صفحة جديدة من الثقة بين الموالاة والمعارضة مبنية على الحوار البناء وعدم التخوين وتعطيل الفتنة المذهبية من اجل اعادة كل ما هو مطلوب للنهوض الاقتصادي".

 

المر: المساعدات الاميركية للجيش 320 مليون دولار سنة 2007

الوزير المر لدى وصوله الى البنتاغون امس.

اكد وزير الدفاع الوطني الياس المر الذي يواصل زيارته الرسمية لواشنطن ان الادارة الاميركية وافقت على تقديم المساعدات المطلوبة للجيش اللبناني على مراحل، وان المرحلة الاولى فورية وسريعة وتبلغ قيمتها 320 مليون دولار لسنة 2007، على ان تليها مساعدات اخرى لاحقا. وكشف ان الحكومة الاميركية تزود الجيش آليات عسكرية حديثة وتجهيزات ومعدات متطورة بناء على لوائح قدمتها قيادة الجيش واركانه. وجدّد المر تأكيده ان المحادثات التي عقدها، سواء في البيت الابيض او مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس او مع وزير الدفاع روبرت غيتس "كانت في منتهى الصراحة ولم يتخللها اي طلب او شرط في مقابل هذه المساعدات". كما اكد "ان اياً من المواضيع الداخلية اللبنانية لم يتم التطرق اليها، ولا الولايات المتحدة ولا غيرها هي المكان الصالح للبحث في الشؤون اللبنانية، وان اللبنانيين هم اصحاب الشأن في معالجة امورهم الوطنية". وكان الوزيران اللبناني والاميركي عقدا محادثات مغلقة عرضا خلالها دعم الجيش وتسليحه وتجهيزه.

 

بدء العد العكسي لروزنامة إقليمية تنعكس على لبنان لا ترجمة للتفاهم الايراني – السعودي سوى بالمحكمة

كتبت هيام القصيفي:النهار

يبدأ اليوم العد العكسي لسلسلة محطات سياسية تشهدها المنطقة بدءا من افتتاح مؤتمر دول الجوار في بغداد، وصولا الى انعقاد مؤتمر القمة العربية، وهما موعدان يرخيان بظلهما على الوضع اللبناني، مع العلم ان ما يفصل بينهما لبنانيا، هو موعد بدء العقد العادي لمجلس النواب الذي سيترجم محليا القرارات الاقليمية المتعلقة تحديدا بالمحكمة الدولية. وتتابع الاوساط الحكومية اللبنانية باهتمام مؤتمر بغداد لما يمكن ان ينتج عنه على مستوى العلاقات الثلاثية الاميركية والايرانية والسورية، وان يكن التحول الاخير في الموقف السوري في موضوع المحكمة الدولية لا يبشر بالخير. فسوريا بحسب هذه الاوساط، لا تزال تسير على النهج الذي كان يمارسه الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد، اي مبدا المقايضة، وقبض الثمن دوليا او عربيا من اجل انجاز تنازل ما. لكن الرئيس الحالي بشار الاسد، لم يدرك ان زمن المقايضات انتهى، وان ما جرى خلال سبعة اعوام من حكمه من اخطاء وهفوات، لم يعد يمكنه من البقاء في موقع مالك مفتاح اللعبة. وقد تبلغ الاسد رسميا في الاسبوع الاخير، عبر اكثر من قناة عربية رفيعة المستوى ان لا ثمن لقبوله المحكمة الا الحفاظ على موقعه، واستقباله في السعودية ( خلال القمة العربية) التي لم يقدم بعد اليها اي اعتذار عن موقفه منها. رغم ان ثمة مراكز قرار عربية، لم تعد تجد بدا من تغيير الوضع في سوريا انسجاما مع التغييرات الجغرافية والسياسية التي تقترح وترسم للعراق.

وفي المعلومات التي تملكها هذه الاوساط ان سوريا التي تبلغت امكان تحييد بعض الشخصيات السورية في موضوع المحكمة، اظهرت بعض اللين، خلال فترة لم تتعد 72 ساعة، وفهم الجانبان المصري والسعودي انها بدأت " تشاور عقلها"، وهو ما كان بدأ يمهد لاجتماع بغداد ولتحقيق مسودة اتفاق في لبنان. لكن السوريين سرعان ما عادوا عن انفتاحهم في لبنان، وهو مقدمة بطبيعة الحال للموقف نفسه في ما يتعلق بالعراق، لان ما هو مطلوب منها، يفترض ان يأتي على شكل سلة كاملة وليس عبر حصص متفرقة.

وفي مقابل التشدد السوري الذي عاد الى الظهور من دون ان يتمكن المتابعون اللبنانيون من ادراك خلفياته، ثمة مراهنة على ثبات الموقف الاميركي، وخصوصا ان الوفد الاميركي يذهب الى بغداد متسلحا بتمكنه عبر السعودية من تحقيق فصل واضح بين سوريا وايران في ما يتعلق بلبنان وتعزيز الخطة الامنية اميركيا في بغداد، وخصوصا بحسب التقارير الاميركية، لجهة ما يتصل باختفاء الجنرال الايراني علي رضا عسكري، والذي تقول هذه التقارير انه اصبح في كوبنهاغن، وهذا الثبات من شأنه ان ينعكس لبنانيا في اي حوار جانبي يمكن ان يتفرع عن اجتماع بغداد.

واذا كان الموقف السوري لا يزال متقدما لبنانيا، فان الهم الايراني يبقى طاغيا عربيا. وهو يتقدم على ملفات فلسطين والعراق ولبنان، بحسب المفكرة العربية. وفي اللقاءات الجانبية والرسمية التي عقدت على هامش الاجتماع الدوري لمجلس وزراء الخارجية العرب، برز تخوف غير عادي من الملف الايراني النووي، واحتمالات تأثيره على المنطقة العربية، ان لجهة صعود قوة ايرانية نووية، او لدخول ايران في مواجهة عسكرية مع اميركا، يأخذ المنطقة الى منحى خطر لا يعرف احد عقباه. وهو ما عبر عنه اكثر من وزير عربي من دول فاعلة، في رد على اسئلة وزراء عرب ، ابدوا قلقهم من وقوف بعض الدول العربية بجانب الولايات المتحدة، وما يمكن ان تعكسه صورة اجتماع الدول الاسلامية في اسلام آباد.

وهذا التوجس من الملف الايراني النووي سيكون حاضرا في كل مراحل الاعداد للقمة العربية. وثمة اعتقاد لدى من يتابعون ملف القمة، ان تبني قمة السعودية المرتقبة لمبادرة الملك عبد الله التي اعلنت في بيروت، ستكون بمثابة رد محكم على كل الدول بما فيها ايران، لنزع الورقة الفلسطينية من يدها. مع العلم ان المبادرة حتى الساعة ستعلن كما هي بكل بنودها، رغم جهود غربية لشطب البند المتعلق بحق العودة.

وفي اعتقاد المتابعين الرسميين للقمة العربية، ان ما ظهر من تجاوب ايراني خلال اللقاءات الدورية مع السعوديين يبشر ببعض الخير، ولا سيما ان الايرانيين يريدون ظهرا محميا في اي مواجهة مع الغرب، وهو ما تقدمه لهم السعودية كبوابة عربية. الا ان الترجمة العملية للرغبة الايرانية المستجدة في الانفتاح على العالم العربي، تفترض ايضا ان تكون في مقابل ثمن لا يدفعه لبنان، بل معرقلو المحكمة الدولية.

من هنا، فان اولى الترجمات العملية لمسار العلاقة السعودية الايرانية ستكون لبنانيا عبر انعقاد مجلس النواب، لاقرار المحكمة الدولية. ولان لا بوادر ايجابية ظهرت حتى الان في هذا المجال، تتحضر قوى الاكثرية لدرس كل الاحتمالات البديلة، بما في ذلك الاحالة المادية لمشروع القانون على مجلس النواب وتسليمه الى الامين العام للمجلس، ومرابطة نواب الاكثرية ومن يريد الموافقة على المحكمة من غير الاكثرية، في مجلس النواب، لفرض انعقاد الجلسة. حتى ان ثمة من يتحدث عن احتمال تطبيق مبدأ المراسيم الجوالة على المشروع وهو ما لا يوافق عليه الدستوريون. والا فان الحل الوحيد ، اذا لم تفلح الجهود السعوية مع ايران ، سيكون ترك الخيار للامين العام للامم المتحدة بان كي مون في عمل ما من اجل لبنان، و"طلب مساعدة مجلس الامن ومساعدتكم في البحث عن مختلف الطرق والسبل لتعجيل قيام المحكمة، رغم الصعوبات الحالية" ، بحسب ما جاء في رسالة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في كانون الثاني الفائت. لكن هذا الامر سيترك الى ما بعد القمة العربية من اجل الحصول على دعم عربي واسع لها، وهو ما سيشكل مفارقة وخصوصا في ظل حضور رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة على السواء.

وفي هذا الاطار، ان ارجاء جلسة مجلس الوزراء لا يعدو كونه لترطيب الاجواء تمهيدا لمزيد من بلورة الاتصالات الاقليمية، مع العلم ان الرئيس اميل لحود كان تبلغ من السفير السعودي رغبة في حضور السنيورة مؤتمر القمة العربية، ولم يرفض لحود ولم يقبل. فكان المخرج، وهو امر متعارف عليه في كل القمم والمؤتمرات، ان تبادر الحكومة الى تشكيل الوفد اللبناني، مما يتيح حضور لحود والسنيورة. الا ان اعلان الخطوة أثار ردود فعل استدعت تأخيرها لبتّها في انتظار مزيد من المشاورات.

 

(60.5%) من المسيحيين يودون المغادرة في مقابل 58,7 من المسلمين

بحسب ابرهيم سيركجي، مؤلّف "جوّ انعدام الأمان في تركيا وهجرة الأكراد الأتراك إلى ألمانيا"، الهجرة الدولية "هي حركة دينامية من المنشأ الذي يسوده جوّ من انعدام الأمان" إلى وجهات "أقلّ انعداماً للأمان" أو تمنح "أماناً نسبياً". استندت دراسة "مركز دراسات الانتشار اللبناني" "عن عدم الامان والهجرة والعودة..." إلى الافتراض بأنّ عدم الأمان البشري يسبّب هجرة قسرية ويثني المهاجرين عن العودة. وحدّدت عدم الأمان البشري، سواء كان اقتصادياً أم مجتمعياً أم سياسياً، بأنّه حالة تؤثّر في كلّ مستويات المجتمع بدءاً من الفرد وتوسّعاً نحو الجماعة.

مؤشّرات عدم الأمان الاقتصادي كما تعرّفه الدراسة، هي الفقر والبطالة ومعدّل التغطية التي يؤمّنها نظام الرعاية الاجتماعية، والدين العام. أمّا عدم الأمان المجتمعي فيُقاس من خلال عدم الأمان الغذائي والصحّي والبيئي والإتني - الديني والمعنوي والشخصي. ويشمل عدم الأمان السياسي الحقوق السياسية والجرائم السياسية والإرهاب والاتّجار بالبشر والفساد في الحكومة وفي الإجراءات الديموقراطية. كلّ التهديدات مترابطة ويمكن أن يقود واحدها إلى الآخر. بناءً عليه، تُعتبَر الهجرة القسرية تهديداً مهمّاً للأمان البشري، وفي الوقت نفسه إحدى أهمّ النتائج التي يمكن أن تترتّب عن انعدام الأمان البشري. من هذا المنطلق، أوجزت الدراسة في البداية الوضع الاقتصادي-الاجتماعي والسياسي في لبنان منذ حرب صيف 2006 ومضاعفاته السياسية والاقتصادية. وقد ثبت أنّ "جواً من انعدام الأمان" يسود بقوّة في لبنان، ما يعزّز الرغبة في الهجرة ويحول دون عودة المهاجرين.

المنهجيّة المتّبعة في الدراسة

تلبيةً لمطالب "رابطة الأبحاث التطبيقية حول الهجرة الدولية" التي هي جزء من برنامج "ميدا" الذي اعتمده الاتّحاد الأوروبي في فالنسيا عام 2002 ويهتمّ بتمويله، تمحورت الدراسة حول ثلاث مراحل أساسية. وُضِعت استمارتان في البداية تشكّلان القسم الأكبر من الجزء الكمّي في الدراسة: واحدة للمقيمين الدائمين في لبنان، وثانية للمقيمين السابقين الذين يعيشون الآن في الخارج. كان الهدف الأساسي من الاستمارة الخاصّة بالمقيمين في لبنان معرفة إذا كان الوضع في البلاد يولّد مزيداً من الهجرة. أمّا الاستمارة الخاصّة بالمهاجرين الذين يعيشون في الخارج فكان الهدف منها معرفة إذا كان الوضع في لبنان قد أثّر في قرار عودتهم للاستقرار نهائياً فيه. في القسم الثاني من العمليّة الكمّية، وُضِعت استمارة للسفارات والقنصليات. ثم عُدِّلت الاستمارة للحصول على معلومات من خدمات الهجرة التي تساعد طالبي الهجرة على تجهيز مستنداتهم. تعرض هذه الدراسة الأجوبة التي وردتنا من سفارتين ومكتبين لخدمات الهجرة.

في إطار المرحلة النوعيّة، وُضِعت استمارتان: الأولى تتعلّق بمقابلات مع خبراء، والثانية بمقابلات معمَّقة. وقد بلغ العدد الإجمالي للمقابلات 19، منها 11 مع خبراء وثمانية عبارة عن مقابلات معمَّقة. كما تضمّنت المرحلة النوعية مراجعة شاملة للصحف والمجلات اللبنانية الأساسية بحثاً عن مقالات وتقارير للتعويض عن النقص في الكتابات عن موضوع الحرب والهجرة، لا سيّما في لبنان.

عبر استهداف المقيمين في لبنان (460 مشاركاً) والمهاجرين (74 مشاركاً) والخبراء (19) والسفارات (2) وخدمات الهجرة (2)، استطاع "مركز دراسات الانتشار اللبناني" الحصول على كمّية كبيرة من المعلومات والبيانات حول وضع الهجرة والعودة في لبنان، ومواصفات المهاجرين المحتملين، وأسباب الهجرة، وامتلاك الوسائل المادّية الضرورية للمغادرة، والعلاقة بين المهاجرين والمقيمين لا سيّما في ما يتعلّق بزيادة الحوالات النقدية، وتطلّعاتهم، وتطبيقات برنامج جمع شمل العائلات من بين مؤشّرات مهمّة أخرى.

نتائج الدراسة

المقيمون:

أظهرت الدراسة أنّ نحو ثلثَي (60.5%) المقيمين في لبنان الذين جرى استطلاع آرائهم، قالوا إنّهم يريدون الهجرة في حين أجاب 39.0% أنّهم لن يهاجروا.

عند سؤال المقيمين عن تأثير حرب صيف 2006 على قرارهم بمغادرة البلاد، أكّد 68.4% أنّ الحرب ساعدتهم على اتّخاذ القرار. أمّا بالنسبة إلى أسباب الهجرة، فقد قال 39.3% من المقيمين الذين شملهم الاستطلاع إنّهم سيغادرون لضمان مستقبلهم في حين أجاب 25.3% في المئة أنّهم يغادرون بسبب عدم الأمان في لبنان. وقد كشفت الدراسة عن خصائص اقتصادية - اجتماعية إذ أظهرت من بين أمور أخرى، أنّ 62.5% من الفئة العمرية 21-30، وهي تقليدياً الفئة التي ينتمي إليها العدد الأكبر من المهاجرين اللبنانيين، و56.5% من الفئة العمرية 31-40 يريدون الهجرة أو يظهرون ميلاً إلى الهجرة. وكشفت الدراسة أيضاً أنّ 61.3% من المسيحيين يريدون المغادرة مقارنةً ب59.7% من المسلمين.

المهاجرون:

ينتمي المهاجرون الذين شملهم الاستطلاع إلى مختلف مشارب الحياة ويملكون تجارب مختلفة في الهجرة ووجهات نظر متنوِّعة ودرجات مختلفة من التقبّل لوضعهم. استنتجت الدراسة أنّ المهاجرين، على غرار المقيمين، انطلقوا في نظرتهم إلى الأوضاع من قلقهم من انهيار الحكومة وخوفهم من المجموعات المسلَّحة. وكانت الشروط الضرورية للعودة أو البقاء التي عبّر عنها المهاجرون أو المقيمون متشابهة، وتتمثّل في الأمان السياسي وتأمين فرص العمل، والأمان المجتمعي. قال 31.1% من المهاجرين الذين جرى استطلاع آرائهم إنّ السبب الذي يحول دون عودتهم إلى لبنان هو عدم الاستقرار، و24.4% إنّ السبب هو الوضع السياسي في حين قال 17.8% إنّهم يفضّلون البقاء في الخارج لضمان مستقبلهم.

قال نحو ثلاثة أرباع المهاجرين الذين أجابوا على الاستمارة (73.2%) إنّهم لا ينوون العودة والاستقرار نهائياً في لبنان في خلال فترة سنة إلى خمس سنوات من الآن، وقال 25.4% إنّهم ينوون العودة، في حين رفضت نسبة صغيرة (1.4%) الإجابة. ولدى سؤالهم عن تأثير حرب صيف 2006 على قرارهم، قال 60% من المهاجرين المستطلَعين إنّهم اتّخذوا في أعقاب الحرب قرارهم بعدم العودة، وقال 37% إنّ الحرب لم تؤثّر سلباً في قرار العودة، ورفض 3% الإجابة.

دراسة لغيتا ج. حوراني ويوجين سنسنيغ - دبوس من "مركز دراسات الانتشار اللبناني" بالتنسيق مع "رابطة الأبحاث التطبيقية حول الهجرة الدولية" (CARIM)، شباط 2007.تجدون الدراسة قريباً على الموقع الآتي على الإنترنت: www.carim.org. وستنشر مطبعة جامعة سيّدة اللويزة تقريراً كاملاً وموسّعاً في نيسان المقبل. الترجمة لنسرين ناضر.

 

مئة يوم على الاعتصام في قلب بيروت: ضجيج ورواد أقل ... بلا جمهور

بيروت - منال أبو عبس- الحياة- 10/03/07//

قبل مئة يوم بالتحديد دق إسفين الخيمة الأولى في وسط بيروت. في الأول من كانون الأول (ديسمبر) الماضي، أعلنت المعارضة اللبنانية أن أهدافها إسقاط حكومة الرئيس فؤاد السنيورة. حشدت ما اعتبرته محطاتها التلفزيونية «أكبر حشد» في تاريخ لبنان. ودعت مناصريها إلى الاعتصام والمبيت في ساحات الوسط التجاري حتى تحقيق غايات قيل إنها «ستستغرق أياما». لم يتحقق هدف المعارضة حتى الآن، ولم يصدر بالتالي أمر إخلاء الساحات. الخيم التي ضجت بالرواد في بداية التحرك، ما زالت تغطي الساحات، وإن خلت من روادها. وتركت الساحة بعد مئة يوم الى عناصر انضباط «حزب الله» المنظمين، وزادت إلى رتابة الصورة، سمات الملل التي تغطي وجوه من بقوا فيها. من جسر فؤاد شهاب يبدو المخيم شبه مقفر. تنتصب الحبال التي ترفع أغطية منشورة في الشمس بين الخيم. ووسط الطرق رفعت شوادر يجلس تحتها عدد من مدخني النارجيلة. 

في موقف رياض الصلح تظهر الخيمة الكبيرة التي تتسع لـ500 معتصم، وفي داخلها يلعب أحمد مع أربعة شبان آخرين كرة القدم، من دون جمهور.

أحمد لا يتفق مع القائلين إن التحرك لم يحقق أهدافه. ويشرح ابن العشرين عاما، أن «نحن لم نسقط الحكومة، لكننا نمنع تحويل لبنان إلى جسر للمشروع الأميركي». ويضيف أنه باق «ما دام (الأمين العام لحزب الله) السيد حسن نصر الله لم يأمرنا بمغادرة الساحة». في محيط الخيمة الكبيرة، يجلس رجل تحت الشادر وحيدا. يعرف الرجل أن المخيم فارغ، وينطلق في تحليل ذلك بالقول إن «حزب الله» يفسح المجال أمام مناصريه لممارسة أعمالهم، ويبدو مقتنعا بان «حزب الله» (قوى المعارضة) لن تتوانى عن ملئه حين الحاجة إلى ورقة اكثر ضغطا.

في مقابل الرجل، تنتصب لوحات خشب تحمل اسم مشروع «لاندمارك» السياحي الذي توقف العمل به مع بدء الاعتصام. إلى جانب اللوحات، غيّر المنظمون ديكورات المسرح المخصص للمهرجانات الخطابية. زيّنوه بلوحات ملونة تكتب مجتمعة عبارة: «المعارضة الوطنية اللبنانية». وتحيط بها صور «شهداء المعارضة اللبنانية»، ومن بينها الطالب الشاب محمد غازي الذي سقط في أحداث الجامعة العربية ورفعت في تشييعه صور الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وعلت خطابات حملت قادة المعارضة مسؤولية مقتله.

تقتصر الحركة هنا على عناصر الانضباط المزودين بأجهزة لاسلكية في غياب عناصر قوى الأمن الداخلي أو الجيش اللبناني. يتمركز العناصر على المداخل المؤدية إلى الوسط خلف دعائم إسمنت وشرائط نايلون صفر عليها عبارة: «يمنع التجاوز»، وتوقيع: «نصر من الله». وستقتصر مهمتهم، إلى أن «يأتي أمر المغادرة من قادة المعارضة»، كما يقول أحدهم، على التدقيق بهويات السيارات المسموح بمرورها وهويات بعض المارة.

داخل المخيم، الصورة على حالها، وان زاد غياب المشاة إليها رتابة ووحشة. يغسل صاحب عربة لبيع المشروبات الساخنة الأكواب من خزان مثبت على الرصيف، ويقول إن «الحركة لم تعد كما السابق. يمكن أن يمضي النهار من دون أن نبيع إلا ثلاثة أو أربعة أكواب شاي إلى شباب الأمن». يرى أن بيع النارجيلة بات مهنة اكثر ربحا، لكنه يؤكد أن «عدد الشبان الذين يمضون نهارهم في الساحة محدود، ومعظمهم يدخن النارجيلة لتقطيع الوقت، بانتظار المساء».

خلال ساعات الظهر، تتوقف معظم الأكشاك عن البيع. حتى الكشك المخصص لبيع اسطوانات «مهرجانات النصر الإلهي» يسدل ستاره النايلون، بانتظار حلول الخامسة عصرا: موعد بث أغاني المعارضة مترافقة مع خطابات لشخصيات غير معروفة تعتلي المسرح في موقف رياض الصلح.

المهرجانات ذاتها، تتولى المحطات الموالية للمعارضة بثها خلال المساء. يسأل المراسلون المشاركين عن رأيهم في الاعتصام، فيظهر هؤلاء شراسة في الدفاع عن حقوق المعارضة. لا تتطرق المحطات إلى الحديث عن انخفاض نسبة المشاركين في شكل كبير يوما بعد يوم، ولا إلى سبب اختيار خطباء من الصفوف الخلفية لتجييش الجماهير. لم يحمل اليوم المئة أي مفاجأة إلى المعتصمين في وسط بيروت. فالاتصالات ما زالت في لبنان ودول أخرى بعيدا من عيونهم. لكن الخبر الأهم يبقى أن المعارضة تواصل اعتصامها بنجاح لا تراه إلا المحطات الموالية لها.

 

سواتر وخنادق سورية في وادي عنجر على الحدود الشرقية

باشرت القوات السورية في المنطقة المعروفة بوادي عنجر على الحدود اللبنانية – السورية الشرقية بحفر خنادق ورفع سواتر ترابية على الجانب السوري من الحدود مع لبنان من اجل قطع المعابر غير الشرعية التي يسلكها المهربون. وأشارت مصادر أمنية وعسكرية لبنانية بأن الاعمال تجري من جانب واحد من دون إخطار السلطات اللبنانية بها سلفاً ومن دون اشرافها تلافيا لحصول اي التباس او تجاوز لخط الحدود في اتجاه الحدود اللبنانية. وعملت اجهزة الجيش على التحقق من الاعمال الجارية ورفع تقرير بملاحظاتها الى الجهات الأمنية والعسكرية المختصة تمهيدا لغبلاغ السلطات السياسية بالتفاصيل. ومعلوم أن ملف الحدود اللبنانية – السوري كان قد أثير من جديد قبل ايام في ضوء تكرار عمليات تهريب أسلحة على طريق بيروت – دمشق وفي ضوء الملف الذي تعده الأمم المتحدة عن تنفيذ القرار 1701 الذي ينص من بين ما ينص عليه على وقف تهريب الأسلحة الى لبنان. وكان اقتراح نشر قوات دولية على الجانب اللبناني من الحدود لمراقبتها ومنع تهريب السلاح قد عاد قبل ايام الى التداول مما دفع بالجانب السوري الى التهديد باقفال الحدود مع لبنان في حال توسيع انتشار قوات اليونيفيل. 

 

الرئيس بري في حديث لجريدة ل "الراي"الكويتية:

نناقش مع الحريري خريطة طريق للوصول الى حل قبل القمة

محاولات جدية جدا من السعودية وايران تساعد على الخروج من الازمة

لمست لدى الحريري نية صادقة للتوصل الى حل للأزمة واجتماعات اخرى على الابواب

لدي اصرار على التوصل الى حل قبل القمة العربية ونحن في مرحلة استكشاف المخارج

لا بد من وجود سلة متكاملة للحل لكن لا يمكن تنفيذها دفعة واحدة

العمل يجري على التوازي والتوازن بين المحكمة والحكومة

وطنية-10-3-2007 (سياسة)اعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري انه لمس لدى رئيس "كتلة المستقبل" النائب سعد الحريري في اللقاءين اللذين جمعا بينهما نية صادقة للتوصل الى حل للأزمة الراهنة, لافتاالى ان هناك اجتماعات اخرى على الأبواب، ولدي شخصيا اصرار او محاولة اصرار على التوصل الى حل قبل القمة العربية التي ستنعقد في السعودية, مشيراالى اننا نستشرف الآن مخارج لهذه الازمة.

واكد في حديث الى صحيفة الراي الكويتية ينشر غدا ان العمل الحثيث واللقاءات المتسارعة هي ترجمة للرغبة في ان نذهب الى القمة العربية وتكون الامور قد انتهت ان شاء الله. واذ اعلن ان اللقاءين بينه وبين النائب الحريري كانت فائدتهما كبيرة لجهة انعكاسهما ايجابا على المناخ المذهبي والطائفي الذي كان قائما في لبنان،ولا سيما ضمن الطائفة الاسلامية الواحدة.قال: "بين ليلة وضحاها وبعدما كنا بحسب تعبير القرآن الكريم على شفا جرف من النار, أصبحنا بنعمته إخوانا.

ورداعلى سؤال اوضح انه لا بد من وجود سلة كاملة متكاملة للحل ولكن لا يمكن بطبيعة الحال تنفيذها دفعة واحدة, لافتاالى اننا عندما وصلنا الى طاولة التشاور وجدنا انفسنا امام المحكمة والحكومة، وهو ما يتم العمل في شأنه الآن بالتوازي والتوازن وقال: لا يمكن القول ان علينا تحقيق كل الامور التي بحثت في مؤتمر الحوار الوطني والتشاور والمحكمة وحكومة الوحدة الوطنية مرة واحدة، لكن هذه المسائل مثل السبحة تكر واحدة تلو الاخرى، فلا بد من ان يتم التلاقي على كل النقاط، وهذا ما جعلنا نسكتشف على مدى جلستين كل الامور. ويفترض الآن انا والشيخ سعد (الحريري) ان ندخل في خريطة طريق معينة اذا صح التعبير، توصلنا الى الغايات المرجوة.

واكد انه صاحب فكرةإصدار بيان نوايا او اعلان نوايا وعلى اساسه ننطلق وبالتوازي بالمحكمة والحكومة, لافتاالى انه لأسباب لم يتم التوافق على هذا الامر.

وقال: كنت قبل ذلك اطلقت فكرة قيام حكومة وحدة وطنية من عشرة برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة على غرار حكومة شكلت في العام1984، فأطلق النار على تلك المبادرة، ثم اقترحنا عقد اجتماع في المملكة العربية السعودية على غرار ما حصل مع اخواننا الفلسطينيين ولكن قلنا انه لا بد من حصول تفاهم بادئ الامر. كل هذه الامور وغيرها او احداها يمكن ان يكون موضوع الحل، لذلك سبق ان قلت لكم اننا ما زلنا نبحث عن الطريق. واذ اوضح ان الرغبة في الحفاظ على لبنان كانت الدافع للقاء بالنسبة الى وبالنسبة الى الشيخ سعد الحريري، لفت الى ان لبنان على مشارف الانهيار،إن لم يكن انهيار النفوس، فقد حصل انهيار في النصوص الدستورية نتيجة الممارسات التي جرت، وايضا هناك واقع يهدد بانهيار اقتصادي".

وحذر من انه اذا بقي الوضع على حاله واستمرت الازمة فان ما حصل عليه لبنان في مؤتمر باريس ـ3 قد يطير في اقل من شهرين او ثلاثة, ومنبهاالى انه لا سمح الله العصيان المدني الذي نبهت منه والذي قالوا انني أهدد به فان باريس ـ3 سيكون كأنه لم يكن وعندئذ يحصل الانهيار.

وردا على سؤال اشار الى ان هناك اجواء عربية ومحاولات جدية جدا من المملكة العربية السعودية والجمهورية الاسلامية في ايران تساعد على بلوغ حل للأزمة،لافتا في هذا الاطار الى الاتصالات التي بدأت بين السعودية وسورية, وقال: "انا صاحب نظرية الـ? "S.S" اي السعودي ـ السوري مشيراالى ان الحدث الذي تشهده المنطقة في هذه الاثناء وتحديدا في العراق، حيث بدأ الاميركيون يهتدون الى دخول البيوت من ابوابها (...) هو على طريقة بحاكيك يا كنة تسمعي يا جارة,اي انه حديث مع جوار العراق,

اضاف: "كل هذه الامور مجتمعة،من دون اغفال الزيارة المرتقبة للممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا لسورية، ساعدت.ولكن العاملين الرئيسيين هما الموقف السعودي المتابع لهذا الموضوع تحت ضغط القمة او غيرها، وايضا الخشية التي برزت لدى القيادات اللبنانية بالنسبة الى خطر انهيار لبنان".

نص الحديث

وفي ما يأتي نص الحديث كاملا:

سئل: بدأتم بعقد لقاءات مع النائب سعد الحريري أملا في التوصل الى صيغة حل تنهي الازمة التي اقل ما يقال عنها انها وضعت لبنان على فوهة الانفجار ... ما الذي تغير للقول انه بات متاحا الخروج من أزمة عمرها أكثر من أربعة اشهر؟

أجاب: "ما يمكنني قوله ان اللقاء مع الاخ الشيخ سعد الحريري ليس حدثا في رأيي. اذ في الاساس لم يحصل اي? انقطاع (في التواصل) بيني وبين سعد الحريري ولا حتى بيني وبين اكثرية رموز 14 مارس. وكان هناك دائما تواصل في شكل او بآخر، سواء بالهاتف او بوسائل اخرى. وحتى قبيل اللقاء، كانت هناك لجنة مشتركة قبل نحو 10 او 12 يوما ضمت ممثلين للشيخ سعد وآخرين لنا بهدف بحث بعض الامور علنا نصل الى حل بها. ولكن هذا لا يعني ان اللقاء بيني وبين الشيخ سعد بلا جدوى، على العكس كان عظيم الشأن وكانت فائدته كبيرة لجهة انعكاسه ـ مع الاسف الشديد ـ على المناخ المذهبي والطائفي الذي كان قائما في لبنان، ولا سيما ضمن الطائفة الاسلامية الواحدة. وبين ليلة وضحاها وبفعل اللقاء، وبعدما كنا بحسب تعبير القرآن الكريم "على شفا جرف من النار"، أصبحنا بنعمته إخوانا، وهذا بالنسبة الي هو ابرز نتائج ومفاعيل اللقاء. هذا في شكل اللقاء ونتائجه على مستوى الواقع الاسلامي في لبنان، اما في الاساس، فيمكنني قول ان هناك بحثا جديا ونية صادقة لدى الشيخ سعد. ولمست هذه المرة نية صادقة عند الرجل للتوصل الى حل. وحتى الآن عقدنا اجتماعين، وهناك اجتماعات اخرى على الابواب، ولدي شخصيا اصرار او محاولة اصرار على ان أتوصل الى حل قبل القمة العربية التي ستنعقد في المملكة العربية السعودية. ونحن الآن نستشرف مخارج لهذه الازمة التي قامت على اثر (طاولة) التشاور وهي مستمرة. ولكن كان الانطباع ان الافق مسدود. والآن ثمة انطباع بان المخارج متاحة.

 

ما الذي تغير هل وصل الاطراف الى طريق مسدود وهل المناخ الاقليمي والدولي هو الذي ساعد ـ جمعنا الحفاظ على بلدنا. لبنان على مشارف الانهيار، إن لم يكن ايار النفوس، فقد حصل انهيار في النصوص الدستورية نتيجة الممارسات التي جرت، وايضا هناك واقع يهدد بانهيار اقتصادي. وهل سنحصل على دعم اكثر من الذي تلقيناه في باريس ـ3 سأعود هنا بالذاكرة الى مؤتمر باريس ـ2 الذي طارت مفاعيله في غضون شهرين او ثلاثة نتيجة الخلافات آنذاك. وبالنسبة الى "باريس ـ3" فان ما حصلنا عليه قد يطير في اقل من شهرين او ثلاثة اذا بقي الوضع على حاله ولا سيما اذا استمرت الازمة. واقول انه اذا حصل لا سمح الله العصيان المدني الذي نبهت منه والذي قالوا انني أهدد به فان "باريس ـ3" سيكون كأنه لم يكن وعندئذ يحصل الانهيار. اذاالرغبة في الحفاظ على لبنان كانت الدافع بالنسبة الى وبالنسبة الى سعد الحريري. كما ان هناك اجواء في المنطقة،اي ثمة اجواء عربية ومحاولات جدية جدا من المملكة العربية السعودية والجمهورية الاسلامية في ايران، وهناك اتصالات بدأت بين السعودية وسورية وانا صاحب نظرية الـ اي السعودي ـ السوري، من دون اغفال الحدث الذي تشهده المنطقة في هذه الاثناء وتحديدا في العراق، حيث بدأ الاميركيون يهتدون الى دخول البيوت من ابوابها. وما يحصل في العراق الآن ليس مؤتمرا من اجل العراق فقط، وقد تكون هناك فائدة منه للعراق ونأمل في ذلك، ولكنه ايضا على طريقة بحاكيك يا كنة تسمعي يا جارةاي انه حديث مع جوار العراق وكل هذه الامور مجتمعة، من دون اغفال الزيارة المرتقبة للممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا لسورية، ساعدت. ولكن العاملين الرئيسيين هما الموقف السعودي المتابع لهذا الموضوع تحت ضغط القمة او غيرها، وايضا الخشية التي برزت لدى القيادات اللبنانية بالنسبة الى خطر انهيار لبنان هناك مناخ ملائم ورغبة في التوصل الى حل. على مستوى التقدم الذي احرز في اللقاءين بين دولتك وبين النائب الحريري. هل هذا التقدم يؤسس لتسوية قد ترى النور قبل القمة العربية ـ نعم،العمل الحثيث واللقاءات المتسارعة هي ترجمة للرغبة في ان نذهب الى القمة العربية وتكون الامور قد انتهت ان شاء الله محكمة وحكومة،لا غالب ولا مغلوب، تلازم وتوازي، ما هي العناصر التي تم التوافق عليها كعناوين عامة في صيغة الحل، وهل يمكن الحديث عن سلة واحدة تنفذ على مراحل ام ماذا ـ إسمح لي ان ابدأ من الاخير. لا بد من وجود سلة كاملة متكاملة ولكن لا يمكن بطبيعة الحال تنفيذها دفعة واحدة.نحن الآن في شهر آذار ـ مارس وكنا بدأنا في البحث عن حلول في آذار ـ مارس2006 وفي الثاني من آذار ـ مارس العام الماضي دعوت الى مؤتمر الحوار ووصلنا الى نتائج، ثم جاءت حرب 12 تموز ـيوليو فأرجأت الامور. وأتينا الى التشاور فوجدنا انفسنا امام المحكمة والحكومة، وهو ما يتم العمل في شأنه الآن بالتوازي والتوازن. ولا يمكن القول ان علينا تحقيق كل الامور التي بحثت في مؤتمر الحوار الوطني والتشاور والمحكمة وحكومة الوحدة الوطنية مرة واحدة، لكن هذه المسائل مثل السبحة تكر واحدة تلو الاخرى، فلا بد من ان يتم التلاقي على كل النقاط، وهذا ما جعلنا نسكتشف على مدى جلستين كل الامور. ويفترض الآن انا والشيخ سعد (الحريري) ان ندخل في خريطة طريق معينة اذا صح التعبير، توصلنا الى الغايات المرجوة وليست هذه الاجتماعات كما يشاع أنها بين طرفين، لانه في لبنان والحمد لله اذا ارادوا انتخاب ملكة جمال يحتاجون لواحد مسلم وآخر مسيحي ليتم الانتخاب.

 

سئل: يتم التداول بسيناريوات عدة لتظهير الاتفاق المرتقب، من الكلام عن اعلان نوايا يمهد لاطلاق آليات الحل، الى الحديث عن اجتماع يعقد في المملكة العربية السعودية تتويجا للتفاهم، ما هو الاكثر رجحانا على هذا المستوى؟

أجاب: "كله صحيح، لأنني انا صاحب فكرة إصدار إعلان نوايا، ولست ممن يتنكرون لشيء حتى ولو لم ينجح. وعندما دعوت الى طاولة الحوار انتقد بعض الكتاب والاصدقاء الامر، وقالوا ان الحوار لم يصل الى حل، فيما الحقيقة ان الحوار قدم خدمة للبنان لن ينساها اللبنانيون وهي انه جاء العدوان الاسرائيلي فهجر وأثر على نصف الشعب اللبناني على الاقل، على نحو مباشر، فما الذي حصل؟ نتيجة الحوار الذي كان قائما فتحت الكنائس والمدارس والمذاهب والطوائف، وانفتحت المناطق كلها بعضها على بعض. وبعد ذلك، وعندما توقف القتال وبقي الحصار الاسرائيلي، نزلنا الى مجلس النواب وهناك اجتمعنا ونمنا حتى فك الحصار. هذا كله كان من ثمار الحوار. اما عندما تقدم على امر آخر تقوم بمحاولات، وعند المؤمنين سواء كانوا مسلمين او مسيحيين، اذا اردت فعل شيء ما وكانت نواياك حسنة وتوفقت بتحقيقه لك اجران واذا فشلت فلك اجر واحد لان نواياك حسنة... نعم انا قلت دعونا نصدر بيان نوايا او اعلان نوايا وعلى اساسه ننطلق وبالتوازي بالمحكمة والحكومة... ولأسباب لم يتم التوافق على هذا الامر، وكنت قبل ذلك اطلقت فكرة قيام حكومة وحدة وطنية من عشرة. وكي لا يقال اننا نريد تطيير (رئيس الحكومة فؤاد) السنيورة (ممازحا... اساسا لم يكن طيرا في زمانه كي يطير) اقترحنا حكومة من عشرة برئاسته على غرار حكومة شكلت في العام 1984، فأطلق النار على تلك المبادرة، ثم اقترحنا عقد اجتماع في المملكة العربية السعودية على غرار ما حصل مع اخواننا الفلسطينيين، ولكن قلنا انه لا بد من حصول تفاهم بادئ الامر. كل هذه الامور وغيرها او احداها يمكن ان يكون موضوع الحل، لذلك سبق ان قلت لكم اننا ما زلنا نبحث عن الطريق".

 

سئل: من الواضح ان القمة السعودية ـ الايرانية التي انعقدت اخيرا في الرياض وفرت المناخ الملائم لمعاودة الحوار في بيروت، هل ستكون "الضمانات" السعودية جزءا من المخرج؟

أجاب: "يقول المثل العامي "بدك تأخذ حسنتك بالدبوس". نريد ضمانة سعودية وايرانية وسورية، ونريد ضمانة من "كل الدنيا". لست ضد ذلك ولكن يهمني في النهاية ان اوجد الحل اللبناني، الحل الذي يتوافق عليه اللبنانيون. وسبق ان اشرت مرتين في سياق حديثي الى المؤازرة والدعم السعودي. فجلالة الملك عبد الله، خادم الحرمين الشريفين، عقد في غضون الشهرين الماضيين ما لا يقل عن اربعة اجتماعات او خمسة من اجل لبنان، وفي البداية ذهبت انا الى المملكة العربية السعودية، ونعم من اجل محاولة تقريب وجهات النظر السعودية ـ السورية. كيف أنكر هذا الامر وهو ينعكس على بلدي؟ والجمهورية الاسلامية في ايران كان لها دور اساسي ايضا في هذا المضمار ونحن نرحب بذلك".

 

سئل: طبعا كنتم اول من استشرف ضرورة "تطبيع" العلاقة بين دمشق والرياض تسهيلا للحل في لبنان، هل انتم مطمئنون الى وجود مظلة كافية على هذا المستوى؟ وهل ستكون سورية جزءا من الحل؟

أجاب: "في لبنان وفي أي مكان آخر "إسأل عن الجار قبل الدار". لبنان له حدود، والحد العربي الوحيد فيه سورية، من هنا على العالم اخذ العبر. هذا الكلام يفسر انه تبعية نحن الحمد لله نطلب من الله عز وجل ان يعتبرنا تابعين له ولا اعرف اذا قبل او لا".

 

سئل: هل حصلتم على ضمانات سورية بتسهيل الحل؟

أجاب: "انا كل الذي أطلبه هو انه على الاقل البلد الذي لا يريد ان يساعد ألا يعرقل. هناك اجواء سورية ليست ضد الحل".

 

سئل: وماذا عن كلام وزير الخارجية السوري وليد المعلم اخيرا عن المحكمة والحدود؟

أجاب: "دعوني أسأل: ما الجديد في كلام معالي الوزير المعلم؟ الجديد انه في لبنان سرعان ما يلجأون الى "الطنطنة" في الاعلام ويعملون على تكبير الامور. السوريون ومنذ اشهر عدة اعلنوا موقفهم حين وقف معاون وزير الخارجية فيصل المقداد وقال ان سورية غير معنية بالمحكمة الدولية. هذا الكلام ردده الاستاذ وليد جنبلاط عن لساني عندما تحدث عن ان نبيه بري قال ان سورية لا تريد المحكمة الدولية. الموقف السوري من المحكمة تكرر مرات عدة. فالرئيس بشار الاسد نفسه قال انه عندما تثبت ادانة اي سوري سنحاكمه، والكلام الذي قاله الوزير المعلم هو ان سورية غير معنية بالمحكمة الدولية، اي الكلام نفسه. اما حول الحدود فالسوريون في المرة الماضية أقفلوا الحدود. كان في الامكان ان تكون طريقة كلام المعلم افضل؟ هذه وجهة نظر يمكن ان اكون معها، لكن مثلا عندما طرح وزير الخارجية البلجيكي مسألة نشر قوات طوارئ دولية على الحدود بين البلدين كان يمكن ان يقال له تماما كما يفترض نشر قوات دولية بين بلجيكا ولوكسمبورغ. اما في مضمون الكلام فلم اجد فيه اي جديد ولو انني كنت اتمنى ان تكون اللغة اكثر تصويبا لانها في معرض الرد على ما طرحه وزير الخارجية البلجيكي وجاءت في الشكل كأن المشكلة بين لبنان وسورية. وأتمنى ان تترك العلاقة اللبنانية ـ السورية للبلدين، وما زلت متمسكا حتى هذه اللحظة بما قررناه في مؤتمر الحوار الوطني من ضرورة قيام علاقات ديبلوماسية بين لبنان وسورية مع افضل الروابط وأوثق العلاقات بين البلدين مع استقلالية كل منهما، وانا مصر على تنفيذ هذا الامر".

 

سئل: ثمة من اوحى ان مقررات مؤتمر الحوار الوطني والبنود السبعة ومسائل اخرى لا بد من ان تكون جزءا من التفاهمات لقيام حكومة وحدة وطنية، هل يتعلق الامر ببيان وزاري جديد؟

أجاب: "اولا ما قررناه في الحوار تم بمشاركة اغلبية الاغلبية في مجلس النواب وتاليا انا لست ضد هذا الامر الذي لا يشكل عقبة في رأيي. ثانيا البنود السبعة وافقت عليها حكومة لبنان عندما كانت حكومة، وبالاجماع، اي ان الحكومة وافقت عليها بوجود وزراء حركة "امل" و"حزب الله". ووزراء المعارضة وافقوا قبل غيرهم على البنود السبعة. اكثر من ذلك ان النقاط السبع لا يستطيع ان يتميز بها فريق عن آخر في لبنان. وقد كتبت على هذه الطاولة (اشار الى طاولة في مكتبه) بيني وبين الرئيس فؤاد السنيورة قبيل ذهابه الى روما، ونسقناها معا ودوزناها سويا، والذي لم يأخذ بها هو مؤتمر روما ومن يعدون انفسهم حلفاء للبنان، وليست المعارضة اللبنانية من وقف ضدها... ذهب الرئيس السنيورة من هنا الى روما مدعوما من رئيس مجلس النواب ومن إجماع في مجلس الوزراء في حضور فخامة الرئيس (اميل لحود). وأردت ان اطلق اشارة اكثر دعما للرئيس السنيورة فدعيت الصحافة الايطالية في ذلك الوقت، وكنت مكلفا من "حزب الله" بالنسبة الى موضوع الاسيرين واعلنت انه اذا تم الاتفاق على وقف اطلاق النار فانا مستعد للقيام بصفقة تبادل في اليوم عينه، لكن فوجئنا انهم لا يريدون النقاط السبع لوجود خطة يراد منها الوصول الى القرار 1701 بصورته البشعة، اي بصيغته الاولى، اذن فلا مشكلة في النقاط السبع. البيان الوزاري الجديد ماذا يعني؟ لا مشكلة عندي في بيان وزاري جديد على ان كلمة واحدة تطال المقاومة او تحذف المقاومة او تنتقص من حق المقاومة فهو ليس من مصلحة لبنان وليس من مصلحة العرب وكذلك ليس من مصلحة الامة، وتاليا اذا كان المقصود مقررات الحوار والبنود السبعة فزيادة الخير خير، فلا مشكلة. اما اذا كان المطلوب الوصول الى موضوع المقاومة فهذا حرام ...كل شيء في لبنان له صيغة (حتى الشورما ـ ممازحا) اذا كان قدر احدى الطوائف الاساسية في لبنان ان تكون على الحدود مع اسرائيل وقاومت، فان المقاومة كانت من اجل كل لبنان. انا صاحب قول انه لو كانت اسرائيل على حدود كسروان لكنت كسروانيا ولو كانت اسرائيل على حدود عكار لكنت عكاريا، وهو كلام قلته منذ تأسيس المقاومة وليس الآن وتاليا فهذه الورقة، التي اسمها المقاومة، لن تستمر الى ابد الآبدين "ما يفكروها اكلة عسل" وأعتقد ان يزيد بن معاوية يقول في احد أبياته "حتى على الموت لا اخلو من الحسد". اين مزارع شبعا واين حقوقنا؟ اين الجيش اللبناني يثبت وجوده؟ والحمد لله اصبح اليوم موجودا. عندما تتحقق كل هذه الامور تكون المقاومة ادت واجبها الجلل وتنتهي لوحدها".

 

سئل: في العشرين من الشهر الحالي، اي مع بدء الدورة العادية لمجلس النواب تصبح المحكمة الدولية استحقاقا وسط كلام كثير قيل عن خطف المجلس والفصل السابع وما شابه. هل سيتم ملاقاة هذا الاستحقاق بالتفاهم؟

فقال متسائلا: "ما علاقة الدورة بالمحكمة؟".

 

قيل له: الاكثرية تعتبر انه مع بدء الدورة العادية للمجلس لا بد من طرح المحكمة كاستحقاق تشريعي.

فقال: "اريد ان أخاطب الرأي العام العربي عبر "الراي" الكويتية لأقول ان هناك تعمية هائلة، فحرام، حرام، وللتاريخ فقط، فالشعب العربي الواعي والمدرك لعروبته ولتاريخه سيكتشف لكن قد يكتشف متأخرا. هناك فكرة وكأن المحكمة الدولية البعض في لبنان يريدها والبعض الآخر لا يريدها، ولنتكلم بصراحة اكثر كأن السنة يريدون المحكمة والشيعة لا يريدونها. وفي مقابلة على محطة "الجزيرة" في برنامج "زيارة خاصة" قبل الانتخابات النيابية، اي قبل نحو عامين سئلت بالنسبة الى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري فقلت انا مع محكمة دولية مختلطة على غرار سيراليون، والفارق بين ما قلته وما حصل لاحقا بالنسبة الى المحكمة هو انني اردت ان تنعقد في لبنان لاعتبارات مالية فقط. تاريخيا هذا هو موقفنا واستمرينا عليه، في 2 آذار 2006 ويشهد الله انني وضعت جدول أعمال الحوار بعدما قمت بجولة عربية وتمنيت ان يوافق عليه القادة اللبنانيون فاستجيبت امنيتي. ما هي البنود الاولى؟ التحقيق، توسيع التحقيق الدولي والمحكمة. وخلال ساعة وخمس دقائق اقر الامر بالاجماع، وانتظرنا بعدها مشروع المحكمة. وبحسب معلوماتي انه في لبنان وفي اي دولة عربية او في العالم قاطبة كل شيء قابل للنقاش باستثناء كتابين هما القرآن الكريم والانجيل المقدس. مناقشة نظام المحكمة الدولية استمرت نحو 7 او 8 اشهر مع الامم المتحدة، هل يعقل ان لا تناقش في الحكومة ومجلس النواب؟ على اثر اغتيال الشهيد جبران تويني وقعت مشكلة، فقط كي لا تؤجل المسألة من الاثنين الى الخميس الذي يليه، وأدى الامر الى عزوف وزرائنا سبعة ايام. وحتى الآن هل بدأ التحقيق في اغتيال تويني؟ لماذا كان الاستعجال؟ في المرة الثانية كنا في التشاور، ربما هناك من يسأل لماذا القطيعة حتى الآن بيني وبين الرئيس السنيورة؟ سبب القطيعة لا يعود الى عدم احترام للرجل اوعدم محبة له، السبب هو هذا الامر، لانه أوقعنا البلاد بالفتنة وكنا على شفا جرف من النار، وصلنا اليه في جامعة بيروت العربية، علما انني كنت تحدثت مع الرئيس السنيورة وقال ابدا (اي عدم تحديد موعد لمجلس الوزراء قبل مناقشة نظام المحكمة). واكثر من ذلك سأكشف عن سر بانه في تلك الليلة كان زارني ليل الجمعة الاستاذ وليد جنبلاط وهم يعرفون انني يوم السبت علي السفر الى طهران، فقلت له "إصحك يوقعنا بمشكلة مثل المرة الماضية" (اي الرئيس السنيورة). سألني جنبلاط عن موعد عودتي من طهران فقلت له يوم الاربعاء فكان رده انه يمكن تأجيل الامر حتى الخميس. في اليوم التالي نزلنا الى التشاور وكرسي الرئيس السنيورة الى جانبي، واكتشفت انه عين جلسة لمجلس الوزراء ولم يخبرني بالامر، فشعرت بهزة حقيقية لانه خلال تعاوننا، وهذا جزء من واجباتي فهو ابن منطقتي وابن بلدي، فتساءلت لماذا دفع الامور كي يقال ان فريقا من اللبنانيين اكانوا شيعة ام ارثوذكس او تتر هم ضد المحكمة؟ علما ان حق المناقشة فيها مقدس ويمكن ان يكون لمصلحتها ـ اي لمصلحة المحكمة ـ بدليل انه الآن لا يناقش احد بحق مناقشة نظام المحكمة، فلماذا؟ دولة الرئيس فؤاد السنيورة بعث الي بنسخة عن نظام المحكمة في الليل في العاشرة وخمس دقائق، فكيف يمكن ان تكون جلسة مناقشتها يوم الاثنين والامر يحتاج الى قراءة وتدقيق؟ وكانت النتيجة استقالة الوزراء ولا تزال القصة على الارض قائمة. ثم دخلنا في موضوع الحكومة الوطنية، فاذا كان وزراء المعارضة وبعضهم يمثل رئيس مجلس النواب ورئيس حزب (حركة امل) وبعضهم الآخر يمثل المقاومة ورئيس حزب (حزب الله) ولم يمونوا على التأجيل ل 48 ساعة، مما طرح موضوع حكومة الوحدة الوطنية والثلث المعطل، وهو الامر الذي ادى تاليا للاعتصامات وما شابه. وما زلنا في هذا الاطار. اؤكد لكم وللرأي العام عبركم، البعض يقول ان هؤلاء عملاء لسورية ولانهم كذلك لا يريدون المحكمة الدولية، يا اخي ما دامت سورية قالت انها غير معنية بالمحكمة الدولية ونحن نقول اننا معنيون ونريد مناقشتها، فكيف نكون عملاء؟".

 

سئل: هناك خشية من تفريغ المحكمة من مضمونها.

أجاب: "لا احد يستطيع ان يفرغ لاننا نقول اننا نريد ان نناقش. وعندما يكون ثمة قضية يفترض ان نقررها سويا، فيجب ان اناقشها. وفي النهاية الاكثرية داخل الحكومة لمن؟ اذا يحق لي ان اناقش وربما أقنعك. وسبق ان قلت للشيخ سعد قبل اليوم ان كل شيء يؤدي الى الحقيقة ممنوع المس به، ولكن هناك اشياء تلحق ضررا بلبنان. وهنا اريد ان انبه الى امر. من اخترع المقصلة أعدم فيها. هناك أشياء أسأل ما الهدف منها. مثلا في مسألة العفو (منع صدور عفو) ما علاقتها بعمل المحكمة لاكتشاف حقيقة الاغتيال؟ هل نحن على علم بمن ارتكب جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري او باغتيال فلان او فلان وصدر بحقه حكم ونريد منع العفو عنه؟ اذا قال خبير دستوري انه نتيجة الخوف من ان يتم العفو عن المجرم في المستقبل ويجب الغاء المادة في هذا الشأن (التي تسمح بالعفو) فالامر يحتاج الى تعديل دستوري. واذا اردنا تعديل الدستور يحتاج الامر الى اكثرية الثلثين، فكيف يمكن تأمين ذلك؟ (من دون الحاجة الى المعارضة)؟ لذا فاذا اردنا العرقلة، وهنا اريد ان اتحدث عن امر لأول مرة، فلو نبيه بري اراد العرقلة لفتح ابواب المجلس على مصراعيه ولترك المشكلات تقع داخل المجلس ليصبح موضع شكوك في شرعيته على غرار الحكومة وغير الحكومة، ولقال انه ماشي في النص المطروح ولكن تفضلوا لاقرار تعديلات دستورية لن تتوافر لها اكثرية الثلثين، يعني "طارت" المحكمة كلها. نحن من يريد الحقيقة كما يطالب بها سعد الحريري وكما تريدها نازك الحريري، وكما تريدها بهية الحريري، حليفتي وزميلتي منذ عام 1992 وحتى الآن. اما عندما يقال كلام آخر عن ان المقاومة يمكن ان تكون مشاركة في الاغتيالات الا يريدون ان يأخذ الناس تحوطات في هذا الامر؟".

 

سئل: ما التعديلات التي تريدونها على المحكمة؟

أجاب: "صدقوني ان الكلام الذي صدر عني وعن قيادة "حزب الله" هو اننا مع كل ما يؤدي الى الحقيقة ونرفض ان تمس، لكن نريد مناقشة ما يتصل بأمور سياسية او استهدافات سياسية".

 

سئل: هل المقصود مسؤولية الرئيس عن المرؤوس؟

أجاب: "وزيرالعدل شارل رزق جاء الي وصرح على الباب، وقال لي اذا كانت المسألة تتعلق بالرئيس والمرؤوس فيمكن حلها، فقلت له هذه المسألة موجودة في النص، ونريد ان نناقش، لو كان الامر مرتبطا بهذه المسألة لحلت. ووزير العدل سبق ان عرض علي الامر واعلن ذلك في تصريح له على الباب".

 

سئل: واحد من المظاهر المنسوبة للازمة كان ايقاظ الفتنة السنية ـ الشيعية وهو الامر الذي ترك اصداء سلبية على عموم المنطقة. هل انتم مطمئنون الى تجاوز هذا "القطوع" الخطير؟

أجاب: "مر أحد الخلفاء الراشدين على امرأة كانت تبكي، وسألها عن السبب فقالت ان ناقتها، مصدر رزقها، اصيبت بالجرب وهي خائفة عليها من الموت وتدعو الله لشفائها. فقال لها اضيفي الى دعائك شيئا من القطران. الدعاء وحده مهم لكنه لا يكفي. لا يكفي قول ما سأقوله كي نقول ان الامور انتهت. اولا في المعنى الاسلامي، ايماني كان ولا يزال انه لا يوجد في الاسلام طائفة شيعية ولا طائفة سنية، يوجد طائفة واحدة اسمها الاسلام، هناك 76 مذهبا "عدا ونقدا"، لكن على مر التاريخ والاجيال بقي منهم بقوة وثقل - مع احترام المذاهب الاخرى- خمسة مذاهب. اربعة ينتمون الى ما يسمى المذاهب السنية وهم الحنفي والشافعي والمالكي والحنبلي، وضمن المذاهب الشيعية العديدة، الزيدية، الاسماعيلية والدروز ـ والدروز اصلهم شيعة ـ وبقي اكثر المذاهب انتشارا المذهب الجعفري... يوجد بين المذاهب السنية في ما بينها فوارق اكثر مما هو بين السني والجعفري. اذن بين مجتهد ومجتهد في المذهب الواحد هناك فروقات اكثر مما هي بين المذاهب. رحمة الله على (الرئيس المصري الراحل جمال) عبد الناصر، فلم يكتف بالقول بل وضع المذاهب الخمسة لتدريسها في الازهر. والله يرحم الدكتور صبحي المحمصاني عندما كنا ندرس في الحقوق المذاهب الاربعة فأضاف اليها المذهب الخامس. في لبنان، لا اريد ان اتجاهل التشظي العراقي، نجحوا في العراق بافتعال هذا الامر (الفتنة)، فمن خلال الاعلام والميديا ووسائل الاتصال صارت الامور تدخل الى البيوت، وعندما يشاهد المرء ما يحصل في العراق لا يمكنه تجنب "هذه الكهرباء ـ الحساسية" لكن في لبنان امر يختلف عن كل الامور كالعادة. وهناك 361 الف زيجة مختلطة بين الشيعة والسنة، اذا اعتبرنا ان في كل عائلة ولدان، يعني هناك اكثر من 700 الف ينادون لنفس الجد الشيعي ونفس الجد السني. واذا علمنا ان المسلمين عددهم في لبنان لا يتجاوز المليونان او المليونان ونصف، فاذن هناك الثلث اذا لم يكن النصف زيجات مختلطة، فماذا يفعل هؤلاء؟ لا يوجد بيت تقريبا ولا توجد عائلة خالية من الزيجة المشتركة، ابتداء من بيتي، انا عندي صهر سني وفي الكتلة التي اترأسها ايضا. هذا لبنان لا يمشي، ليس لان الشيعة والسنة متنابذين، بل اذا كان اللاتين مع احترامي لهم كأقليات كانت حقوقهم منبوذة. قيمة لبنان كما قال الامام موسى الصدر ان وجود الطوائف فيه نعمة اما الطائفية فهي النقمة. دعونا نلاحظ لقد نقلونا من الطائفية الى المذهبية، اصبحنا نترحم على الطائفية. اود لفت النظر الى احصاء نشر اخيرا وتوقفت امامه مليا، وهذا الامر حصل قبل لقائي مع سعد الحريري قبل ايام، سألوا جمهور? "امل" و"حزب الله" اي جمهور الشيعة اي طرف تفضلون التحالف معه فكان جواب 54 في المئة مع "تيار المستقبل"، وسألوا جمهور "المستقبل"، اي الجمهور السني، فكان الجواب 39 في المئة مع حركة "امل" و"حزب الله"، هذا رغم الاجواء التي كانت "واقفة على صوص ونقطة". الوعي اللبناني، الادراك اللبناني، الدرس الذي ما زال يتردد صداه من العام 1975 وحتى الآن. بعض الناس ما زال يطالب بأولاده المفقودين ابان الحرب، ما زلنا نداوي الجرحى والمعوقين من ايام الحرب، هناك مدارس مفرزة على اساس طائفي ومذهبي، ما زال هناك من لم يتعرف على "الطرف الآخر" كما يجب من المسلمين والمسيحيين... لذلك السؤال صحيح والجواب مؤلم، فالامر يحتاج الى عمل، علينا استعجال الحل السياسي واطلاق برامج بين اللبنانيين... امضينا حياتنا في لبنان نقول نبدأ بالنصوص، ومن ثم النفوس وبالعكس، في الحقيقة يجب العمل على النصوص والنفوس معا، والحقيقة انه يجب الانتقال بلبنان الى المجتمع المدني، ان نتحول من سلطة الى دولة، عندها تصبح الطائفة درجة ثانية، نحن الآن ننتمي الى الدولة عبر وسيط اسمه الطائفة".

 

سئل: غالبا ما تتهم المعارضة الولايات المتحدة وفرنسا بعرقلة مساعي الحل في لبنان، كجزء من صراع المحاور في المنطقة، هل في الامكان تجنيب لبنان لعبة المحاور؟

أجاب: "الحقيقة "جسمهم لبيس" ولكن في مرات كثيرة نحن من يتحمل المسؤولية. قلت مرة انه عندما تذهب اسرائيل بمن سنتحجج؟ علينا البدء بأنفسنا، اذا كان الاميركي يتدخل او سواه لماذا نترك له المجال؟ ابدأ الملامة بنفسي ولا اقصد تبرير الآخرين، هناك تدخلات غير معقولة تتم احيانا وتصريحات غير معقولة لا يشهد مثيلا لها اي بلد. نحن ادخلنا الآخرين في شؤوننا، في العائلة اذا كانت المرأة وزوجها على خلاف، حتى الاولاد يلعبون بهما، واذا كانا على اتفاق لا الاولاد ولا الجيران يمكن ان يلعبوا بهما... الحمد لله (ممازحا) عندنا الاولاد والجيران يلعبون".