المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الجمعة 27 /7/2007

إنجيل القدّيس لوقا .51-47:11

الويلُ لَكُم، فإِنَّكُم تَبْنونَ قُبورَ الأَنبِياء، وآباؤكُم هُمُ الَّذينَ قَتَلوهم. فأَنتُم تَشهَدونَ على أَنَّكم تُوافِقونَ على أَعمالِ آبائِكُم: هُم قَتَلوهُم وأَنتُم تَبْنونَ قُبورَهم . « ولِذلِك قالَت حِكمَةُ الله: سأُرسِلُ إِليهِمِ الأَنبِياءَ والرُّسُل، وسيقتُلونَ مِنهُم ويَضطَهِدون، حتَّى يُطاَلبَ هذا الجيلُ بدَمِ جَميعِ الأَنبياءِ الَّذي سُفِكَ مُنذُ إِنشاءِ العالَم، مِن دَمِ هابيلَ إِلى دَمِ زَكَرِيَّا الَّذي هَلَكَ بَينَ المَذَبحِ والهَيكَل. أَقولُ لَكُم: أَجَل، إِنَّه سَيُطالَبُ بِه هذا الجيل .

رايس تطالب سوريا بالكفّ عن "ترهيب" لبنان

واشنطن – "النهار":

طالبت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس، في مقابلة مع "راديو سوا" الاميركي، سوريا بالكف عن "ترهيب" لبنان وزعمائه، وتنفيذ واجباتها وفقا لقرار مجلس الامن 1559 من حيث ترسيم الحدود، ومعاملة لبنان دولة مستقلة. وقالت ان "سوريا لم تقم قط بأي شيء يساعد لبنان، فهم احتلوا لبنان ويحاولون ابقاء نفوذهم فيه ويحاولون ترهيب لبنان وزعمائه". واضافت ان حكومتها تتطلع الى التقرير الذي تعده الامم المتحدة الآن عن وضع مزارع شبعا.

وأكدت رايس ما يجب ان تقوم به سوريا وفقا للقرار 1559 مثل "ترسيم الحدود مع لبنان، ومعاملته دولة مستقلة وذات سيادة وان توفد سفيراً الى بيروت". ورأت ان هذه الاجراءات ستكون "مؤشرات ايجابية لادراك سوريا ان لبنان ليس دولة تابعة لسوريا، بل هو دولة فخورة مستقلة وذات سيادة وشعبها فخور وسيد، ولا يريد أكثر من ان يسيطر على مستقبله بطريقة ديموقراطية". وسئلت عما تتوقعه من جولتها في نهاية الشهر الجاري في المنطقة مع وزير الدفاع روبرت غيتس، والتي ستشمل مصر والمملكة العربية السعودية واسرائيل، فأجابت بانها تريد ان تؤكد للحلفاء والاصدقاء ان اميركا ستبقى قوية في التزاماتها لأمن المنطقة وإستقرارها وانتقالها الى مرحلة جديدة. وأضافت: "وسنناقش اهمية العلاقات العسكرية الثنائية، والعلاقات السياسية، وطبعاً سنناقش لبنان والعراق وأفغانستان...”.

منسق الأمم المتحدة: لبنان لا يزال يواجه وضعاً سياسياً وأمنياً هشاً

في اطار عرضه للوضع في الشرق الاوسط بما في ذلك المسألة الفلسطينية خلال المناقشة العامة الشهرية في مجلس الامن امس، دقّ المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط مايكل وليامس، ناقوس الخطر في شأن تدهور الاوضاع في لبنان. وقال: "لا يزال لبنان يواجه وضعاً سياسياً وامنياً هشاً. لقد اطلع المجلس على الهجومين الارهابيين اللذين استهدفا (القوة الموقتة للامم المتحدة في لبنان) اليونيفيل في أقل من شهر، وكذلك على التحقيق الجاري".

وفي سياق عرضه للوضع العام في البلاد، بدأ وليامس اولا بالحديث عن الوضع في بيروت، لينتقل الى معارك نهر البارد والوضع على طول الخط الأزرق.

وقال ان "المأزق السياسي" في بيروت يبقى من دون بارقة أمل "ملموسة" تبشر بحصول تغيير في مواقف الاطراف. وتطرق الى اللقاء الذي عقد في ضاحية سان – كلو الباريسية، موضحا انه "في 14 تموز و15 منه، استضافت فرنسا لقاء ضم شخصيات سياسية لبنانية تمثل مختلف اقطاب الحوار الوطني اللبناني. وقد شكلت هذه المبادرة المهمة منصة اعيد من خلالها تأكيد المبادىء السياسية الاساسية، كما تعهد المشاركون تفادي العنف من طريق حل خلافاتهم السياسية". واضاف: "ندعم الجهود الديبلوماسية الجديرة بالثناء التي تبذلها فرنسا والجامعة العربية لمساعدة اللبنانيين على التوصل الى اجماع. وقد بقي المنسق الخاص للامين العام على اتصال وثيق مع الاطراف واستمر في الدعوة الى معاودة الحوار والتوصل الى تسويات للحد من الخلافات بين الافرقاء".

ولفت الى ان الامين العام "يدعو دول المنطقة الى مساعدة الاطراف اللبنانيين في الجهود التي يبذلونها للتوصل الى توافق في الآراء".

من جهة اخرى، أثار وليامس مسألة استمرار الانتهاكات الجوية الاسرائيلية التي "زادت الى حد كبير". وقال ان "اليونيفيل" سجلت حصول 271 تحليقا اسرائيلياً الشهر الماضي. و"تشكل هذه الطلعات انتهاكاً للسيادة اللبنانية. يدعو الامين العام السلطات الاسرائيلية الى تطبيق الآلية الثلاثية القائمة مع اليونيفيل من اجل حل المشاكل". وفي ختام مشاورات خاصة تلت المناقشة العامة صرح المندوب الاميركي الدائم لدى الامم المتحدة زلماي خليل زاد، بأنه "اخذ علما" باعلان الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ان الحزب يملك سلاحاً يمكن ان يصل الى تل ابيب. وقال ان "هذا يعني بوضوح ان حزب الله تسلح مجددا منذ نهاية المعارك... يشكل هذا الامر انتهاكاً للقرار 1701 الذي يدعو الى نزع سلاح الميليشيات وليس الى نقل السلاح الى لبنان من دون علم الحكومة اللبنانية". وذكر "اننا نعمل على مشروع بيان رئاسي. تستكمل المناقشات على مستوى الخبراء. وسنتمكن من الحديث عنها ما ان يتم الاتفاق عليها". وكرر موقف الولايات المتحدة التي "تدين كل الجهود الهادفة الى زعزعة الاستقرار وتدعو الى احترام سيادة لبنان". وفي ما يتعلق بزيادة الانتهاكات الجوية الاسرائيلية على طول الخط الازرق، قال: "نعارض كل النشاطات التي تهدد استقرار لبنان... لقد عبّرنا مراراً وتكراراً عن هذا الموقف". نيويورك – من سيلفيان زحيل

قيادة الجيش نعت العريف الشهيد حسن محمد غصن

وطنية - 26/7/2007 (سياسة) نعت مديرية التوجيه في قيادة الجيش في بيان اليوم، العريف الشهيد حسن محمد غصن، الذي استشهد اثناء قيامه بالواجب العسكري في مهمة الحفاظ على الامن والاستقرار في منطقة الشمال، وفي ما يلي نبذة عن حياته:

العريف الشهيد حسن محمد غصن

- من مواليد 13/6/1983 شمسطار - بعلبك

- مددت خدماته في الجيش اعتبارا من 4/9/2006

- حائز على أوسمة عدة، وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته

- عازب

- استشهد في تاريخ 26/7/2007

يقام المأتم غدا في الثانية بعد الظهر في حسينية بلدة شمسطار- بعلبك، ويوارى الثرى في جبانة البلدة.

تقبل التعازي قبل الدفن وبعده، ولمدة اسبوع، في منزل والد الشهيد الكائن في البلدة المذكورة".

تشييع العريف الشهيد محمد احمد ايوب في البقاع

وطنية -26/7/2007 (سياسة) صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الاتي:

"شيعت قيادة الجيش يوم امس، العريف الشهيد محمد احمد ايوب، الذي استشهد بتاريخ 24/7/2007، اثناء قيامه بالواجب العسكري خلال الاحداث الامنية الجارية في منطقة الشمال، حيث احتضن من قبل اهالي بلدة جنتا - البقاع، ورفاق السلاح بموكب شعبي حاشد، ثم اقيمت الصلاة على جثمانه الطاهر. والقى ممثل العماد قائد الجيش كلمة نوه فيها بمناقبية وشجاعة الشهيد، وتفانيه في اداء الواجب حتى الشهادة".

الجيش سيطر على مبان جديـدة وحقق تقدماً في "البارد"

مصادرة كاميرات مراقبة سجلت المعارك وتحركات العسكر

المركزية - على الرغم من الحديث عن اقتراب موعد حسم المعارك بين الجيش اللبناني وتنظيم "فتح الاسلام" في مخيم نهر البارد الا ان تحديده بالتاريخ واليوم يبقى صعبا جدا. فقد استمرت المواجهات اليوم وحقق الجيش مزيدا من التقدم والخرق للبقعة الاخيرة التي يتواجد فيها مسلحو "فتح الاسلام" بعد قصف مدفعي استمر طوال ليل امس، ازداد عنفا بين الخامسة والسابعة صباحا. ودارت الاشتباكات بالمدفعية المباشرة والاسلحة المتوسطة والخفيفة. بحيث تم تركيز القصف على ما تبقى من عناصر "فتح الاسلام" في المنطقة الشرقية - الشمالية للمخيم. وقد حقق الجيش مزيدا من التقدم والسيطرة على العديد من المواقع والمباني والمخابىء، وتمكن من اختراق البقعة الضيقة مكان تواجد الارهابيين، وطوّق حيا فرعيا قريبا من سعسع تتواجد فيه مجموعة من الإرهابيين في أحد المخابىء, وقامت الدبابات بقصفه كما دارت اشتباكات مباشرة ومن مسافات قريبة ومن شقة إلى شقة لاسيما في محيط حي المغاربة. الى ذلك سقط عدد من القتلى في صفوف المسلحين. وتم العثور على العديد من الأسلحة والذخائر والمواد التموينية والصواعق والمواد التفجيرية. وسجل اليوم تقدم ملحوظ حيث تمكنت وحداته من السيطرة على ملاجئ واسلحة.

وكان الجيش صادر كاميرات مراقبة تلفزيونية كانت موضوعة في مكان مموّه في المخيم، وكانت تقوم بتسجيل مواقع المعارك وتحركات الوحدات العسكرية وتعمل بتوجيه عن بعد، وتم العثور كذلك على عدد من اشرطة التسجيل في ما يبدو انها دليل على وجود هذه الكاميرات منذ بدء المعارك.

الجيش اخترق البقعة الضيقة مكان تواجد المسلحين في نهر البارد وسيطر على تسعة مبان وعثر في مخبأ على أسلحة وذخائر ومواد تموينية

وطنية - الشمال - 26/7/2007 (أمن) واصل الجيش تقدمه اليوم، في مخيم نهر البارد وسيطر على العديد من المباني والمخابىء التي يتحصن فيها عناصر "فتح الاسلام"، حيث دارت اشتباكات من مسافات قريبة ومن شقة الى شقة. وفي هذا الاطار، افاد مندوبنا في عكار منذر المرعبي أن المواجهات والاشتباكات تتواصل في نهر البارد بشكل عنيف تستعمل فيها مختلف أنواع الأسلحة لا سيما المدفعية البعيدة المدى التي تركز بقصفها على ما تبقى من عناصر "فتح الاسلام" في المنطقة الشرقية - الشمالية للمخيم. وقد حقق الجيش مزيدا من التقدم والسيطرة على العديد من المواقع والمباني والمخابىء، وقد تمكن من اختراق البقعة الضيقة مكان تواجد الارهابيين، وحاليا يطوق حيا فرعيا قريبا من سعسع تتواجد فيه مجموعة من الإرهابيين في أحد المخابىء, وتقوم الدبابات بقصفه. وتدور اشتباكات من مسافات قريبة ومن شقة إلى شقة لاسيما في محيط حي المغاربة.

وأشار إلى سقوط عدد من القتلى في صفوف الارهابيين. وتم العثور على العديد من الأسلحة والذخائر والمواد التموينية والصواعق والمواد التفجيرية.

وافاد في رسالة لاحقة ان الجيش حقق مزيدا من التقدم وسيطر على تسعة مبان في وسط المخيم القديم بعد مواجهات من مسافات قريبة، كما تم اكتشاف مخبأ مقسم الى وحدات سكنية عثر في داخله على مواد تموينية واسلحة وذخيرة، وقد تمكن الجيش من قتل عدد من الارهابيين الذين كانوا متحصنين داخل هذا المخبأ في محيط حي سعسع فيما تستمر المواجهات في عمق المخيم وتستعمل فيها مختلف انواع الاسلحة وتقوم المدفعية من حين الى آخر بقصف مركز على ما تبقى من فلول الارهابيين في المنطقة الشرقية الشمالية للمخيم، كما فجر سلاح الهندسة في الجيش احد المباني الملغمة بكامله وواصلت وحدات من الجيش تطهير الابنية من المتفجرات كما عملت جرافات الجيش على فتح طريق في احد الازقة الضيقة جدا وتمكنت بعدها الدبابات من الدخول الى تلك المنطقة والتموضع في احد الاحياء المشرفة على ما تبقى من العناصر الارهابية. كما افاد مندوبنا في عكار نزيه ملحم ان المواجهات استمرت في مخيم نهر البارد، وقد حقق الجيش مزيدا من التقدم والخرق للبقعة الاخيرة التي يتواجد فيها مسلحو "فتح الاسلام" بعد قصف مدفعي استمر ليل امس، ليزداد عنفا بين الخامسة والسابعة صباحا. وتستمر الاشتباكات بالمدفعية المباشرة والاسلحة المتوسطة والخفيفة.

كوشنير في بيروت مساء غد لاستئناف المساعي وموسى يحضر لاحقا

الغالبية ترى ان جدوى حوار الصف الاول تفترض حضور نصراللــه والمعارضة تشدد على ان لا بحث في اي ملف قبل الشأن الحكومــي

المركزية - مع بدء العدّ العكسي لاقتراب عطلة نهاية الاسبوع التي لن تشهد الاستراحة الاسبوعية لاهل السياسة والقيادات مقدار ما ستكون حافلة باللقاءات والاتصالات والمشاورات، تقترب ساعة الحسم في سلسلة ملفات مطروحة على الساحة وهي قيد المعالجة السياسية والميدانية بغية انجاز البعض منها ووضع العناوين العريضة كمشاريع حلول لانجاز البعض الآخر. وفي مشهد لم يغب عن الساحة اللبنانية اكثر من اربع وعشرين ساعة يعود المسعى الفرنسي عنوانا بارزا يستقطب الاهتمام المحلي والخارجي على السواء، حيث يصل الى بيروت مساء غد وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير تثبيتا للموعد المضروب سابقا، ما يعني ان موفده الى لبنان والمنطقة السفير جان كلود كوسران نجح في تأمين الارضية الصالحة لاستئناف الوزير كوشنير مسعاه في مواصلة الحوار بين القادة اللبنانيين من اجل التوصل الى حلول لموضوعين اساسيين باتا ملحين وهما حكومة الوحدة الوطنية ورئاسة الجمهورية في ضوء بدء الوقت الضاغط والداهم بالنسبة الى رئاسة الجمهورية ووجوب اجراء هذا الاستحقاق في وقته الدستوري منعا لفتح البلاد امام المجهول.

وتسبق زيارة كوشنير، الذي تقيم السفارة الفرنسية استقبالا في قصر الصنوبر على شرفه مساء السبت يحضره العديد من الشخصيات السياسية والقيادية اللبنانية ولا سيما منهم اهل الحوار، سلسلة اتصالات بعيدة من الاضواء بهدف استكشاف امكانات انعقاد طاولة الحوار على مستوى "الصف الاول" في المجلس النيابي او في قصر الصنوبر بحضور الوزير كوشنير، على اعتبار ان ذلك يختصر الكثير من الوقت بحيث يؤدي التفاهم بين اركان الحوار في الصف الاول على المباشرة بوضع ما تم الاتفاق في شأنه موضع التنفيذ برعاية فرنسية مباشرة اضافة الى رعاية سعودية وايرانية اضافة الى الجامعة العربية التي سيزور الامين العام فيها بيروت بعد انتهاء زيارة كوشنير التي تدوم مدة يومين مبدئيا، من اجل اعلان خطوات الحل تحت عنوان تعريب الحل في لبنان، وذلك من خلال سلسلة خطوات يقوم بها موسى تبحث في آلية وضع هذه الخطوات موضع التنفيذ. وكشفت مصادر في الغالبية لـ"المركزية" ان الحوار على مستوى الصف الاول، والذي هو موضع ترحيب، ولكي يكون مجديا يجب ان يحضره جميع قيادات الصف الاول ولا سيما منها الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بحيث يكون هناك التزام، هو واقعا مثابة تعهّد، امام الوزير كوشنير حيال ما سيتم الاتفاق في شأنه سواء بالنسبة الى حكومة الوحدة الوطنية او استحقاق رئاسة الجمهورية.

في المقابل، قال مصدر في المعارضة لـ"المركزية" ان كلام الغالبية عن تقديمها سلة مقترحات للحل واستعدادها للبحث والحوار في شأنها هو قفز فوق واقع الامور، مشيرا الى ان لا بحث في اي موضوع قبل موضوع حكومة الوحدة الوطنية التي تبقى في نظر المعارضة المدخل الصحيح الى بدء الحلول على الساحة والى قطع الطريق على اي خطوات دستورية لا احد اساسا يرغب في حصولها.

لبنان: معركة المتن الإنتخابية قد لا تحصل

الخميس 26 يوليو -ايلاف

الياس يوسف من بيروت: أدت اتصالات ومشاورات كثيفة في الساعات الماضية إلى انحسار في درجة التشاؤم من امكان تحقيق خرق في المساعي لتجنيب منطقة المتن الشمالي معركة انتخابية طاحنة بين قواعد حزب الكتائب و"التيار الوطني الحر" وحلفائهما لملء المقعد الذي شغر باغتيال النائب والوزير بيار الجميّل. لكن ظروف المعركة وقواعدها الدعائية ومتطلباتها التعبوية واللوجستية، حالت دون انعكاس هذه الايجابية على حدة التخاطب بين الفريقين المعنيين.

ونقلت "وكالة الأنباء المركزية" عن مصادر مطلعة في الجانبين ان الضغط الاساسي الذي تمارسه البطريركية المارونية قد ينتج صيغة تسووية، لكن ليس على قاعدة ارجاء الانتخابات. وتحدثت عن تبدل ايجابي في المناخ امكن تلمّسه اثر زيارة ثانية قام بها الاساقفة الموارنة الثلاثة رولان ابو جودة وبولس مطر وسمير مظلوم للرئيس الجميل في دارته في بكفيا مساء امس. وأوضحت ان هناك "مسعى جدياً للتوافق، لكن الآليات لن يتم كشفها ضنّاً بهذا المسعى وفي انتظار عودة الجنرال النائب ميشال عون من زيارته لألمانيا مساء غد الجمعة"، ملمحة الى دور ما لرئيس حزب الكتائب كريم بقرادوني.

واشارت الى ان البطريرك الماروني نصر الله صفير كرر أمام زوار التقاهم في الساعات الماضية انه "يفضل التوافق على اي معركة، انسجاما مع التقليد التاريخي في حالات الوفاة الاستثنائية او الموت المأسوي بأن يؤول المقعد النيابي الى الاقرباء او القريبين او من يرسي اختيار العائلة عليه، وبالتالي يرى من الاهمية بمكان تزكية ترشيح الرئيس امين الجميل خلفا لنجله بيار الذي رحل في ظرف مأسوي واغتيل بطريقة اجرامية بشعة وهو في ريعان الشباب".

واشارت الى ان "البطريرك صفير ابدى تكرارا استياءه من خطاب التحدي القائم على لغة بغيضة تنكأ الجراح وتعتمد على تصفية حسابات شخصية تتصل بأمور مرّ عليها الزمن ويجب ألا تكون ردود الفعل هي الطاغية على لغة العقل والحكمة"، لافتة الى انه "لم يتطرق في اي من لقاءاته الى مسألة ارجاء الانتخابات خلافا لما ذكره بعض وسائل الإعلام". ومن المقرر أن يزور النائب ميشال المر المقر الصيفي للبطريركية في الديمان شمال لبنان خلال اليومين المقبلين، على ان تتوضح الصورة من خلاصات المساعي والمشاورات بين يومي الاحد والاثنين المقبلين.

وكان المر صرح بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري ان "الباب لا يزال مفتوحا امام المصالحة في المتن" معتبرا ان المعركة "لا تحرز على مقعد كنا تركناه شاغرا (في لائحته المشتركة مع عون) في الانتخابات النيابية عام 2005 ".

في المقابل، قالت مصادر في الغالبية ان ثمة تمايزا واضحا ومستجدا بين "التيار العوني" و"حزب الله" على خلفية قرار التيار المشاركة في فرعية المتن ترشيحا واقتراعا واسقاطه وجهة نظر المعارضة التي تعتبر هذه المشاركة اعترافا ضمنيا بشرعية الحكومة.

واستغربت الكلام المنسوب الى رئيس مجلس النواب نبيه بري، والذي لم يصدر توضيح في شأنه، على عدم الاعتراف بنيابة من سينتخب في الإنتخابين الفرعيين لبيروت والمتن. وتمنت "ان يوضح بري ما نسب اليه، خصوصا ان الدستور لا يعطي رئيس مجلس النواب حق الاعتراف بشرعية الانتخاب او عدمها او حتى قبول او رفض دخول النائب المنتخب الى مبنى مجلس النواب، بل جل ما يحصل ان وزارة الداخلية تعلمه في كتاب رسمي يتلى في اول اجتماع رسمي للهيئة العامة بنتيجة الانتخابات واسماء الفائزين". وعلى صعيد المواقف من الانتخاب الفرعي في المتن، جدد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع دعمه الوساطات الجارية لتجنب معركة قاسية في المتن ، خصوصا من المطارنة الموارنة والنائب بيار دكاش، لكنه أضاف: "اذا لم توصل المساعي في نهاية المطاف الى ما هو مطلوب، فنحن سنكون مع الرئيس امين الجميل في الانتخابات وسننزل بكل قوتنا الانتخابية لمصلحته". وتحدث عن حصول "تحول كبير في الرأي العام في الشارع المسيحي"، مضيفاً أن "حساباتنا كلها تدل الى ان لدينا حظوظا بالنجاح وليست بالقليلة. وطبعاً في النهاية انها معركة انتخابية لكن اذا فرضت علينا ليس لدينا اي خيار آخر".وأضاف:" لا ازال ارى ان هناك امكاناً للتوصل الى تجنب المعركة في المتن ". واوضح انه ليس مع تأجيل الانتخابات ولا مع تمييعها "وقد فهمت ان المطارنة الموارنة يعملون في الاتجاه نفسه الذي يعمل عليه النائب دكاش وهو تجنب المعركة وتزكية الرئيس الجميل".

أما عضو "تكتل التغيير والاصلاح" الذي يترأسه الجنرال عون، النائب ابراهيم كنعان فذكّر بأن "المشاركة الإنتخابية ليست حرباً بل هي تنافس مشروع تأخذ به جميع الدول العريقة بالديمقراطية. وشدد على ان "تاريخ المسيحيين في لبنان منذ ما قبل الإستقلال تاريخ سياسي متنوّع إبتداءً من الكتلة الوطنية والدستوري حتى يومنا". وسأل: "هل المطلوب السير بالسياسة التقليدية والإقطاعية وتنفيذ المحاصصات لكسب المغانم؟".

واعتبر "أنّ إستفتاء المتن ستكون محطّة لمعرفة رأي المسيحيين عموماً والمتنيين خصوصاً . وإن التوافق على شاكلة التكاذب عيب وحرام ونتائجه شلل والعماد ميشال عون راعى ظروف إغتيال الشيخ بيار الجميل لكنّ السماح باغتيال التيار الوطني الحرّ سياسياً ممنوع .وحتى اليوم لا توافق سياسيا واضحا مع الرئيس الجميل، والمعركة سنخوضها".

الرئيس الجميل التقى المطران جورج رياشي والنائب السابق فوزي حبيش وبحث في انتخابات المتن مع وفدين من "حركة التغيير" و" اللبنانية الحرة"

وكالات/التقى الرئيس أمين الجميل في بكفيا مساء اليوم وفدا من حركة التغيير والحركة اللبنانية الحرة برئاسة إيلي محفوض وبسام خضر آغا وتم خلال اللقاء البحث في الإنتخابات التي ستجري في الخامس من آب المقبل. بعد اللقاء أعلن محفوض:" جئنا باسم حركة التغيير وباسم رفاقنا في الحركة اللبنانية الحرة الى بكفيا فالمعركة الإنتخابية تعني كل بيت في لبنان ، وهي ستجري بين خطين خط يأتمر بأوامر سوريا وخط السيادة اللبنانية، والمهم التذكير بما قدمه هذا البيت من شهادات وتضحيات بدأت قبل استشهاد مايا بشير الجميل وأكملت مع بشير ووصلت الى استشهاد بيار. والطرف الآخر يتمادى بالتواصل وبالتباهي بعلاقته مع النظام السوري، واتحفنا اليوم بحديث الى وكالة سانا أعطى فيه صك براءة الى النظام السوري ...وسأل العماد عون من أين لك الحق أن تصدر صك براءة لهذا النظام في الوقت الذي لا يزال فيه النظام السوري يستعمل الترهيب ضد النظام اللبناني.

وتوجه الى أبناء المتن قائلا:"المعركة ليست مع بيت الجميل وحزب الكتائب المعركة تعني كل اللبنانيين الأحرار وأصحاب السيادة. وكل الإنجازات التي تحققت بعد زوال الإحتلال السوري ستكون وقفا على هذه المعركة...ويجب أن نكون جميعا في 5 آب الى جانب التيار السيادي في لبنان لنصل الى موعد الإستحقاق الرئاسي وننتخب رئيسا يشرف الجمهورية.

آغا

وأعلن آغا بعد اللقاء:" أتينا من طرابلس والشمال لزيارة هذه الدار العريقة ولنؤيد وندعم فخامة الرئيس في هذا الإستحقاق الإنتخابي من المتطفلين وناكري الجميل، كنا نتمنى على البعض قبل أن يدخل المعركة أن يكون تابع مسلسل بيار الجميل الجد ربما كان اتعظ وعرف حجمه.

والتقى الرئيس الجميل المطران جورج رياشي والنائب السابق فوزي حبيش.

بوسطن هيرالد": حزب الله يستمر بتجاهل الامم المتحدة ويرفع عدد صواريخه

وكالات/ذكرت صحيفة "بوسطن هيرالد" الصادرة صباح اليوم ان شمال اسرائيل حوصر في هذا الوقت من السنة الماضية بصواريخ حزب الله التي لم تتوقف الا بعد تدخل الامم المتحدة واعلان وقف اطلاق النار وارسال قوات دولية "اليونيفيل"، من دون الافراج عن الأسيرين الاسرائيليين.

وتتابع الصحيفة ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وفي مقابلته على شاشة "الجزيرة" رفض الافصاح عن مكان وجود الجنديين الأسيرين وعما اذا كانا على قيد الحياة. وتشير الصحيفة الأميركية في افتتاحيتها اليوم ان صواريخ حزب الله كانت السنة الماضية تستطيع استهداف "حيفا" فهي اليوم وبحسب تأكيد السيّد نصرالله يمكنها ان تستهدف اي رقعة في اسرائيل بما فيها "تل ابيب" مشيراً انه كان يستطيع استهدافها الصيف الماضي لكنه لم يردّ. وبالرغم ان القرار 1701 الصادر عن الامم المتحدة والذي قضى بايقاف الحرب اللبنانية-الاسرائيلية، اشترط اعادة الاسيرين وتسليم سلاح حزب الله الّذي لا يزال السيد حسن نصر الله "المتواري عن الانظار والظهور يتجاهل هذه القرارات باعلان ان قواته زادت مقدار صواريخها واسلحتها من 22000 الى 33000 والامم المتحدة لم تتحرك في هذا الاطار بعد".

برلين تطالب عون باحترام الديمقراطية والمؤسسات

وكالات - 2007 / 7 / 26

ذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن النائب ميشال عون تعرض خلال زيارته المانيا الى ضغوط متزايدة بهدف حمله على تخفيف حدة المعارضة المسلحة التي ينظمها تياره ضد الحكومة اللبنانية. وقد طالبه وزير الخارجية الألماني فرانك فالترشتانماير بإجراء حوار سياسي صادق بين الأطراف اللبنانية لحل الأزمة السياسية.

وصرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية أن شتانماير أوضح للعماد أنه لا بد من اتباع الطرق الديمقراطية واحترام المؤسسات اللبنانية المنتخبة ديمقراطيا. وقال إنه من مصلحة جميع الأطراف اللبنانية أن تظل دولتهم مستقلة وذات سيادة ومستقرة، وخصوصا مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية.

عون يؤءكد اهمية العلاقات السورية اللبنانية وينتقد من يحاولون تشويهها

سانا - 2007 / 7 / 26

اكد /ميشيل عون/ رئيس التيار الوطني الحر اهمية العلاقات السورية اللبنانية منتقدا الذين يحاولون تشويهها. وقال عون في مؤءتمر صحفي اليوم في فندق الآدلون ببرلين عقب محادثات اجراها مع وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير وبعض المسؤءولين الالمان.. اخواننا السوريون ساعدونا في الماضي وسيساعدوننا في المستقبل.. اننا تفاهمنا وسنتفاهم معهم في المستقبل ايضا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. واشار الى ان المشكلة حاليا بين البلدين هي مشكلة اعلامية من صنع البعض تنفيذا لمآرب داخلية وخارجية.

واوضح: المشكلة حاليا هي مشكلة اعلامية بحتة وليست مشكلة سياسية فالبعض يريد توجيه الاتهامات لسورية لتشويه صورتها وقد فرضت هذه المشكلة الاعلامية على العالم لتنفيذ مآرب لدى نفوس البعض داخليا وخارجيا. واكد رئيس التيار الوطني الحر ان الاغتيالات التي حصلت في لبنان لم يكشف مرتكبوها لان هناك من لا يريد لها ان تكشف. وقال عون ان الاغتيالات التي جرت في لبنان من صنع اياد ومجرمين لم تعرف بعد لان هناك من لا يريد ان تعرف والمهم لدى هذا البعض هو جر هذه الازمة الى اروقة الامم المتحدة لتشويه سمعة سورية. ووصف عون علاقاته مع حزب الله بانها متميزه مؤءكدا ضرورة تحقيق الوفاق الوطني في لبنان واقامة حكومة وحدة وطنية تنهي الازمة السياسية وتفادي اي مصادمات قد تحصل.

حمل الحكومة مسؤولية نمو جماعـــــــــة "فتح الاسلام"

عون: السوريون ساعدونا في الماضي وسيساعدونا في المستقبل

وهنــــاك من لا يريد الكشف عن مرتكبي الاغتيـــــالات

المركزية - أكد رئيس "التيار الوطني الحر" النائب العماد ميشال عون أهمية العلاقات السورية اللبنانية، منتقداً الذين يحاولون تشويهها.

وقال عون، في مؤتمر صحافي أمس في فندق الدون كامبينسكي في برلين، عقب محادثات اجراها مع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير وبعض المسؤولين الألمان، ان "إخواننا السوريين ساعدونا في الماضي وسيساعدوننا في المستقبل. إننا تفاهمنا وسنتفاهم معهم في المستقبل أيضا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا".

وأشار الى أن "المشكلة حاليا بين البلدين هي مشكلة إعلامية بحتة وليست مشكلة سياسية وهي من صنع البعض تنفيذا لمآرب داخلية وخارجية وهو يريد توجيه الاتهامات لسوريا لتشويه صورتها، وقد فرضت هذه المشكلة الإعلامية على العالم لتنفيذ مآرب لدى البعض داخليا وخارجيا".

واكد أن "الاغتيالات التي حصلت في لبنان لم يكشف مرتكبوها لان هناك من لا يريد لها أن تكشف". وقال إن هذه الاغتيالات من صنع أياد ومجرمين لم تعرف بعد، لان هناك من لا يريد أن تعرف والمهم لدى هذا البعض هو جر هذه الأزمة الى أروقة الأمم المتحدة لتشويه سمعة سوريا".

وأشار الى ان "الفساد القائم في لبنان من جراء سياسات حكومة الرئيس فؤاد السنيورة غير الشرعية". واوضح ان "الفساد جزء من خطة الحكومة"، آملا في أن "تجرى تحقيقات في هذا الشأن مع أفراد هذه الحكومة التي حملها مسؤولية نمو جماعة "فتح الإسلام" في لبنان "إن لم تكن متواطئة معها". وتساءل "أين كانت أجهزة الاستخبارات اللبنانية عند دخول أفراد المنظمة الى لبنان؟ وأين كانت تلك الأجهزة عندما خزّنت المنظمة أطنانا من العتاد والذخيرة الى نهر البارد. ربما كانوا يراقبون حركاتنا في منازلنا".

وأشار الى أن زيارته الأوروبية الراهنة هي "لتوضيح المواقف ووجهات النظر الحقيقية حول الأزمة اللبنانية"، مشيرا الى "ما يقوم به البعض بمن تشويه للصورة الحقيقية للبنان وجعل الرأي العام يعتقد أن هناك حكومة مسالمة تود جعل لبنان دولة مستقرة ذات سيادة، ومعارضة تنوي تخريبه والقيام بحروب مع الآخرين".

وانتقد "الدعم الغربي الذي يوظف لخدمة حكومة السنيورة غير الشرعية لفرض الحلول، بدلا من أن يستغل لحل الأزمة"، مؤكدا أن "ليس لدى الحكومة حل سوى شن الحرب علينا". ووصف علاقاته بـ"حزب الله" بـ"المميزة"، مؤكدا "ضرورة تحقيق الوفاق الوطني في لبنان وإقامة حكومة وحدة وطنية تنهي الأزمة السياسية وتتفادى أي صدامات قد تحصل". من جهة ثانية ذكرت وكالة الأنباء الألمانية في نبأ لها من برلين أن عون تعرّض خلال زيارته لألمانيا الى ضغوط متزايدة بهدف حمله على تخفيف حدة المعارضة المسلحة التي ينظمها تياره ضد الحكومة اللبنانية. وقد طالبه وزير الخارجية الألماني فرانك فالترشتانماير بإجراء حوار سياسي صادق بين الأطراف اللبنانية لحل الأزمة السياسية.

وصرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية أن شتانماير أوضح للعماد عون أنه لا بد من اتباع الطرق الديموقراطية واحترام المؤسسات اللبنانية المنتخبة ديموقراطيا. وقال إنه من مصلحة جميع الأطراف اللبنانية أن تظل دولتهم مستقلة وذات سيادة ومستقرة، وخصوصا مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية.

"اغتيال التيــار الوطني الحر سياسياً ممنوع"

كنعان لـ OTV: يـــــوم 5 آب سيكرّس الارادة المتنية الرافضة عزل الطائفة المسيحية

المركزية - اكد عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان إنّ المشاركة الإنتخابية ليست حرباً بل تنافساً مشروعاً تأخذ به جميع الدول العريقة بالديموقراطية. وقال: "تحسسّنا على المستويات الثلاث المتنية والمسيحية واللبنانية يفرض على الجميع إعتماد سياسة درء التشنجات خصوصاً على الساحة المسيحية"، وشدد على ان "تاريخ المسيحيين منذ ما قبل الإستقلال تاريخ سياسي متنوّع إبتداءً من الكتلة الوطنية والدستوري حتى يومنا".

ورأى كنعان في حديث الى OTV إنّ مقاطعة المسيحيين فيما مضى أو مشاركتهم سيّان لدى البعض، لأن ّ مقاطعة 87 في المئة أيام الإحتلال السوري سنة 1992 شبيهة بالأكثرية المطلقة التي نالها تكتّل التغيير والإصلاح سنة 2005 بعيد خروج الإحتلال، "وهل المطلوب السير بالسياسة التقليدية والإقطاعية وتنفيذ المحاصصات لكسب المغانم". وإعتبر كنعان أنّ توصيف معركة المتن الصحيح هو سياسي، بين مشروعين أحداهما يهمّش دور المسيحيين ليستأثر بالقرار وثانيهما معارض لسياسة الغائهم بمحاصصات تاتي على حسابهم، ما يؤدي الى خلل في المؤسسات لأنّ المعادلة اللبنانية قائمة على عنصر اساسي هو دور المسيحيين، وتكتّل التغيير والإصلاح يمثّل هذا الدور في هذا النظام. وأشار كنعان الى أنّ إستفتاء المتن ستكون محطّة لمعرفة رأي المسيحيين عموماً والمتنيين خصوصاً حول هاتين الرؤيتين، "التوافق على شاكلة التكاذب الرباعي عيب وحرام ونتائجه شلل والعماد ميشال عون راعى ظروف إغتيال الشيخ بيار الجميل لكنّ السماح باغتيال التيار الوطني الحرّ سياسياً ممنوع، حالياً حتى اليوم لا توافق سياسيا واضحا مع الرئيس الجميل، والمعركة سنخوضها".

وتساءل: "هل أصبحت مشاركة التيار بالإنتخابات إلغاء واحتكامه الى القضاء تعطيل وترك المقعد النيابي هروب حتى يفرح البعض بنياته السيئة؟ وتابع كنعان ليس من شيمنا إستهداف أيّة شخصية والحفاظ على موقع الرئاسة الأولى وصلاحياتها أمر يهمّ عموم المسيحيين ولن نرضى بموظفين يمثلون الشارع المسيحي.

وختم كنعان حديثه بالقول "إنّ يوم 5 آب سيكرّس الإرادة المتنية الرافضة عزل الطائفة المسيحية وكلمتهم ليست موجهّة ضدّ أحد".

المر اطلعه على نتائج زيارته القاهرة ولقائه موسى

بري لوفد الجامعــة الثقافية في العالــــــم:لا بد من حلول ولا بد من الوحدة الوطنيـــــة

المركزية - اكد رئيس المجلس النيابي نبيه بري امام وفد من الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم برئاسة احمد ناصر استقبله قبل ظهر اليوم في عين التينة انه لا بد من حلول للأزمة كما لا بد من الوحدة الوطنية. وبعد عرض للاوضاع وشؤون الاغتراب قال ناصر: تشرفنا بزيارة الرئيس بري، وهنأناه لمناسبة مرور سنة على انتصار مقاومتنا وجيشنا وشعبنا ودولتنا على العدوان والذي يحصن هذا الصمود هو التوافق والوحدة الوطنية وقد أبدينا هواجسنا، واعطانا الرئيس بري الامل في انه لا بد من حلول ولا بد من الوحدة الوطنية، بدورنا عرضنا همومنا الاغترابية، نحن الجناح الآخر من الوطن، والجامعة هي مؤسسة غير سياسية وغير دينية نرفض تسييسها، ونمد يدنا لكل اخوتنا ونحن مع وطننا ونعيش همومه ونتمنى النجاح لكل المساعي، وفي النهاية كفى لبنان يريد ان يعيش.

ثم استقبل الرئيس بري النائب حسن فضل الله ومسؤول العلاقات الاعلامية في حزب الله الدكتور حسين رحال ومسؤول الدفاع المدني في الحزب عدنان مقدم في حضور النائب علي بزي. وجرى الحديث حول التطورات الراهنة والجهود التي تبذل لإزالة آثار العدوان الاسرائيلي، وقضية اعادة اعمار ما هدّمه هذا العدوان وملف التعويضات على المتضررين في الجنوب وباقي المناطق.

وفي الاولى والربع استقبل الرئيس بري وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ وعرض معه التطورات والاوضاع الراهنة.

ثم استقبل نائب رئيس الحكومة السابق النائب ميشال المر في حضور النائب علي حسن خليل.

بعد اللقاء قال المر: زرت الرئيس بري لاطلاعه على نتائج اجتماعي في مصر مع الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى حول الوضع اللبناني، وكان لا بد من اطلاعه على ما توفر لديّ من تفاصيل، وكان الرئيس بري يومها خارج البلاد. واطلاعه على التفاصيل من اجل تسهيل الامور في المرحلة المقبلة خلال زيارة موسى المتوقعة للبنان.

الموضوع الثاني يتعلق بالمبادرة الفرنسية حيث ننتظر وصول وزير الخارجية الفرنسي لبدء مهمته في لبنان، وكنت التقيت السفير كوسران وأجريت معه محادثات وهو كان التقى ايضا الدكتور موسى في القاهرة. كل هذه المعطيات والمعلومات يجب ان تكون كلها في يد الرئيس بري لانني اعتبره اللولب اذا ما تحرك الحوار مرة اخرى لنصل الى نتيجة. لذلك يجب أن تكون لديه كل المعطيات من جميع الاطراف.

اضاف: بطبيعة الحال ناقشنا النقاط حول لقائي مع الدكتور موسى او في شأن التحرك الفرنسي. وأعتقد ان وزير الخارجية الفرنسي سيأتي غدا وستتابع النقاط التي تصبّ في الموضوع الاساسي للوصول الى حل في لبنان.

* ماذا بشأن موضوع الانتخابات الفرعية؟

- لم أتكلم في شأنها مع الرئيس بري.

* ماذا عن موقفه الذي نشر في احدى وسائل الاعلام حول نتائج هذه الانتخابات والتعاطي معها؟

- قلت اننا لم نتكلم في هذا الموضوع، ولكن كما أعرف الرئيس بري منذ ان تولى رئاسة المجلس وحتى اليوم فهو لا يخالف الدستور والقانون، ودوره محدود في العملية الانتخابية.

اضاف: ان الحل على الساحة اللبنانية اهم من موضوع الانتخابات الفرعية لذلك فان اللقاء كله تمحور حول الموضوع الاول. والرئيس بري يطبّق الدستور ويحافظ على القوانين لذلك فان مهمته محدودة في العملية الانتخابية، يعني رئيس المجلس يأتيه كتاب من وزير الداخلية يعلمه فيه ان فلانا فاز في الانتخابات، ولا يستطيع رئيس المجلس ان يقول انه لم يفز. وما ذكرته الصحف عن لسان الرئيس بري لم اسأله عنه.

* ولكن ليس هناك اعتراف بوزير الداخلية باعتبار ان الحكومة غير شرعية؟

- سيرسلون له رسميا نتيجة الانتخابات، ويقولون ان فلانا فاز في الانتخابات. وهو ليست مهمته ان يقوم بدور الحكم، القضاء ومجلس الشورى ينظر في دستورية الدعوة وقانونيتها وليس رئيس المجلس.

* هل ما يزال هناك امكان لتجنب المعركة الانتخابية في المتن الشمالي؟

- سأكون واضحاً، هناك تحالف انتخابي قائم بيني وبين العماد عون وحزب الطاشناق. هذا التحالف على قدر ما جرى التشويش في شأنه اضطررت نهار الاثنين لأعلن عبر وسائل الاعلام ان هذا التحالف قائم، واذا حصلت الانتخابات فهو قائم واذا جرى صلح هو ايضا قائم. نحن الثلاثة متحالفون والقرار بالنسبة الى الانتخاب او المصالحة، انا دائما اسعى في كل الامور وليس فقط بالنسبة الى الانتخابات لكي تحصل مصالحات، ولا اسير في المعركة فقط، علينا دائما ان نبقي الباب مفتوحا للمصالحات. العماد عون قد يعود مساء اليوم او غدا من المانيا، وهذه المعركة شأنه لأن المرشح هو من التيار العوني، فإذا جرت معركة فنحن ندعمه واذا لم تحصل وحصلت مصالحة فلست من يقررها، لكن رغبتي في ان تحصل هذه المصالحة، فإذا كان هناك امكان لأن يتفقوا ويتصالحوا فهذه امنيتي وامنية قسم كبير من الشعب اللبناني لأن الامر لا يستحق معركة وحصول تشنج في البلد وعلى الساحة المتنية لكي لا نقول على الساحة المسيحية ونتكلم طائفيا. فالمقعد في الاساس كنا قد تركناه شاغرا لكي ينجح المرحوم الشيخ بيار الجميل. نحن من مشجعي الصلح ولكن القرار ليس عندنا.

* بيد من هذا القرار؟

- الخطوات تجري اما القرار فهو عند الاثنين عند الرئيس الجميل والعماد عون. وصودف انه في الايام الثلاثة الاخيرة غاب العماد في "عز الحشرة"، وكل الطروحات التي حملها المطارنة نحن نؤيدها ولكن الامر يعود للمراجع التي هي يفترض ان تحسمها وتقول نعم او لا. والعماد عون كما ذكرت سيأتي اليوم او غدا، واعتقد انه يجب ان يتبلور شيء يوم الاحد، ونحن نشجع على الصلح.

البطريرك صفير عرض مع موفد لجنة أساقفة روما إكمال بناء مستشفى عين إبل وبحث مع جوزف الهاشم ومسعود الأشقر موضوعي الانتخابات الفرعية والرئاسية /البطريرك الماروني عرض مع قمير حاجات قضاء بشري واستقبل ملكات جمال الاغتراب

وطنية-26/7/2007(سياسة) إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير اليوم المطران رودولفو تشينولوني موفدا من قبل لجنة الأساقفة في إيطاليا يرافقه مدير مؤسسة يوحنا بولس الثاني للأعمال الخيرية السيد أنجلو روسي، في حضور رئيس أساقفة صور المارونية المطران شكرالله نبيل الحاج، رئيس دير سانتا - الجميزة الأب توفيق بو مرعي الفرنسيسكاني، السيدة أميرة مطر عن الجامعة اللبنانية - الثقافية في العالم - لوس أنجلوس. وعرض المجتمعون مسألة إكمال بناء وتشغيل مستشفى العناية في عين إبل الحدودية التابع للمطرانية المارونية في صور والذي تضرر أثناء العدوان الاسرائيلي الصيف الماضي وتعمل الكنيسة الايطالية على إصلاحه وتوسيعه وتجهيزه بالتعاون مع الجامعة اللبنانية - الثقافية في العالم، على أن يوضع قيد العمل في القريب العاجل.

وأكد المطران الحاج أن "الزيارة لفتة كريمة من الكنيسة الايطالية لدعم الجنوبيين وتأمين صمودهم وبقائهم في الجنوب لأنهم يعتبرون أن أرض الجنوب هي أرض مقدسة"، لافتا إلى أن "البطريرك صفير شكر للكنيسة الايطالية دعمها الجنوبيين المتضررين جراء حرب تموز". واعتبر أن "هذه اللفتة بمثابة تضامن بين مجلس الأساقفة الايطالي والشعب اللبناني بهدف تثبيت اللبنانيين في أرضهم"، متمنيا "إتمام مشروع المستشفى بالكامل ليصار إلى فتح أبوابه أمام الجميع الجنوبيين في أسرع وقت ممكن".

إشارة إلى أن المستشفى تديره راهبات المحبة.

الأشقر

ثم التقى البطريرك صفير السيد مسعود الأشقر يرافقه السيد نبيل الأشقر، وقال الأشقر بعد اللقاء:" تندرج الزيارة في سياق السعي إلى التوافق في انتخابات المتن، ونريد أن تصل مساعي الكنيسة المارونية والخيرين إلى نتائج إيجابية تساعد على إجراء هذه الانتخابات في جو يجمع المسيحيين ولا يفرقهم. وما نسمعه من كلام يدل على عدم ديموقراطية المعركة وعدم احترام الكرامات يجعلنا نطلب من الجميع التهدئة وخصوصا أنه أمامنا استحقاقات مقبلة، أبرزها رئاسة الجمهورية وهو أهم من الذي يحصل وأن الكلام مع البطريرك صفير تناول السعي إلى التوافق والتجاوب واجتياز المرحلة من دون مشاكل، وخصوصا أن هناك من يغذي الشحن ضد الطائفة المسيحية". وأضاف:" الجيش يحارب في نهر البارد والدولة لا تساعد الجيش كما يجب، لذلك نأمل حصول التوافق وكما تعرفون فالبطريرك يضع كل ما لديه من ثقل للوصول إلى تجاوب في المتن، ونأمل الوصول إلى حل سريع يجنب المسيحيين مزيدا من الإرباكات".

وفد حراجل

وزار الديمان وفد من أهالي بلدة حراجل برئاسة رئيس البلدية أنطوان فارس زغيب وأعضاء المجلس البلدي والمخاتير والخوري دانيال زغيب الذين راجعوه في شأن إقفال القسم الثانوي في مدرسة راهبات الصليب في البلدة. وأبدى البطريرك صفير تفهما كبيرا ووعد بمراجعة الرئيسة العامة للجمعية المذكورة، وخصوصا أن إقفال القسم الثانوي سيؤدي إلى تشتت الطلاب وقصدهم مدارس بعيدة عن المنطقة يشكل أعباء إقتصادية على العائلات كما يؤدي إلى نزوح سكاني من الريف في اتجاه المدن".

وفد رشدبين

واستقبل البطريرك صفير وفدا من رعية رشدبين الذي ضم رئيس البلدية نبيل ابراهيم وعدد من أعضاء المجلس البلدي والمخاتير ولجنة الوقف برئاسة خادم الرعية الخوري أوتل موسى ورئيس الأخوية طوني شليطا.

الهاشم

واستقبل أيضا الوزير السابق جوزف الهاشم الذي قال بعد اللقاء:" نرى مع غبطة البطريرك أن المعركة الأهم التي تواجه المسيحيين والموارنة تحديدا هي إنقاذ الانتخابات الرئاسية مما يعد لها من مآزق قبل المعركة الجانبية التي تجري في المتن والتي تستغل من قبل الكثيرين، ومن أجل جعلها اختبارا لميزان القوى بين 14 آذار و8 آذار. وهناك قيادات تستغلها أيضا من أجل تصفية الحسابات على حساب التصارع الماروني - الماروني الذي لا نزال ندفع ثمنا باهظا لتجاربه السابقة. والصراع الماروني - الماروني لا يجدي بقدر ما تجدي المصالحة المارونية التي تؤدي إلى مصالحة وطنية شاملة، وإذا لم نتوصل إلى مصالحة في المتن، فالأجدى أن ترجأ أو تلغى الانتخابات، وحبذا لو يتخذ مجلس الشورى قرارا بعدم قانونيتها".

ملكات جمال الاغتراب

ثم استقبل البطريرك صفير ملكات جمال الاغتراب اللبناني اللواتي يزرن لبنان لانتخاب ملكة الملكات ، وقد قدمن للبطريرك هدية رمزية من كل واحدة منهن.

وقال البطريرك صفير: "نحن نهنئكن وقد أتيتن من بلدان مختلفة وقد عرفنا أن لجنة أشرفت على هذا الانتخاب الذي جرى بينكن وأن كلا منكن أصبحت ملكة في الجالية اللبنانية في البلد الذي تقيم فيه. ويسرنا طبعا أن نعرف أن اللبنانيين لا يزالون متمسكين ببلدهم وأن الأجيال الناشئة مثلكن تريد أن تكون دائما مع اللبنانيين وأن يتعرفوا إلى لبنان، ولهذا أتيتن إلى هنا، لكن الجمال هو هبة من الله، فلا يمكننا التفاخر به، وبولس الرسول يقول: ماذا لك أيها الانسان ولم تأخذه، وإذا كنت قد أخذته فلا تفاخر لأنك لم تأخذه. نشكر الله معكن على أنه منحكن ما تفاخرون به اليوم، ونتمنى لكن إقامة طيبة في لبنان، ونشكركن على الهدايا ونعرف أنكن تردن أن تغرسن شجرة أرز في الديمان وهي طبعا ستبقى تذكارا. ونعرف أنكن ستنتخبن ملكة الملكات في لبنان، وهذا نهنئكن عليه، ونريد أن تبقين مع أهلكن وجميع المغتربين أن تظلوا متمسكين بلبنان. ونصلي كي يرجع لبنان إلى وضعه الطبيعي وأنتن تعرفن أن فيه الآن مشاكل، ولكن نأمل أن يجود الله علينا أن تنتهي هذه المشاكل ويبقى لبنان على ما نعرفه وعرفتموه وطن الإيمان والمحبة والسلام. وشكرا لكن على هذه الزيارة".

ثم غرست الملكات شجرة أرز في باحة الكرسي البطريركي في الديمان تخليدا للزيارة وعربونا لتعلقهن بوطنهن الأم.

الضاهر

ثم استقبل البطريرك صفير الوزير السابق ابراهيم الضاهر الذي عرض معه التطورات.

قمير

واستقبل أيضا المدير العام للموارد المائية والكهربائية المهندس فادي قمير ورئيس اتحاد بلديات قضاء بشري نوفل الشدراوي مع رؤساء البلديات، في حضور المطران فرنسيس البيسري، وكان عرض لحاجات القضاء.

مديرة المشروع الأخضر

واطلع البطريرك صفير من مديرة المشروع الأخضر غلوريا مونارشا أبي زيد على ما يقوم به المشروع من مشاريع لدعم القطاع الزراعي ومنها مشروع إقامة بحيرة للري على أراضي البطريركية في جرود الديمان.

النائب دكاش: المساعي مستمرة لعقد لقاء بين الرئيس الجميل والعماد عون

وطنية - 26/7/2007 (سياسة) أكد النائب بيار دكاش، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"، "ان المساعي لا تزال مستمرة من أجل عقد لقاء بين الرئيس أمين الجميل والنائب العماد ميشال عون، يرعاه البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير"، مشيرا الى "ان الصيغة النهائية للحل لم تتبلور بعد".

واعرب النائب دكاش عن تفاؤله ب"إمكان التوصل الى توافق"، مؤكدا "ان الخطاب السياسي المرتفع الذي نسمعه علنيا من الاطراف يختلف تماما في الغرف المغلقة".

وعما اذا كان يتوقع صدور فتوى عن مجلس شورى الدولة تشكل مخرجا للازمة عبر إرجاء الانتخابات الفرعية، اعتبر النائب دكاش "ان مجلس الشورى عندما نظر في الطعن الاول لم يصدر قرارا بل تنصل، بقوله ان الامر ليس من صلاحياته، مشيرا الى ان عودة المجلس عن هذا الموقف ستكون مرتبطة بمستجدات".

المطران عوده بحث مع سفير الولايات المتحدة في الاوضاع

فيلتمان: ملتزمون بذل كل ما يمكننا لتطبيق القرار 1701

وطنية - 26/7/2007 (سياسة) استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده السفير الاميركي جيفري فيلتمان، ترافقه المستشارة السياسية في السفارة كلير لوكلير. بعد الزيارة قال السفير فيلتمان: "اردت ان اشرك سيادته في افكار الولايات المتحدة عن لبنان اليوم، وعن تطورات المنطقة، خصوصا لجهة التقدم في المسار الاسرائيلي - الفلسطيني. وكان سيادته كالعادة كريما في تحليله وحكمته في محاولة للمساعدة في توجيه افكارنا بالطريقة التي يمكن ان تتناسب بأفضل حال مع الشعب اللبناني وطوائفه. ولاحظت انه منذ نحو عام، زرت سيادته خلال الحرب التي كانت فظيعة ومأسوية وغير ضرورية. وفي ذكرى هذه الحرب، جددنا التزامنا بذل كل ما يمكننا للتأكد من تطبيق القرار 1701 الصادر عن مجلس الامن في الامم المتحدة بشكل كامل، لكي يصبح لبنان مستقرا وآمنا، ومكانا يجد فيه الشباب اللبناني الفرص".

سئل: اتهمت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس سوريا امس بترهيب لبنان، فماذا ستفعل واشنطن حيال ذلك، هل ستجري حوارا مع سوريا؟

اجاب: "سوريا تعلم جيدا آراءنا حول دورها غير المساعد في لبنان وفي مكان آخر في المنطقة. الوزيرة رايس التقت طبعا وزير الخارجية السورية (وليد) المعلم منذ اسابيع عدة للتحدث عن العراق وعما نعتقد انه في مصلحة الجميع، وهو ان نرى عراقا مستقرا وآمنا. وفي ما يخص لبنان، نريد العمل مع الشعب اللبناني ومع الحكومة اللبنانية، ومع القوى العسكرية اللبنانية لنرى السلام والاستقرار في لبنان. شركاؤنا في لبنان هم اولا، الشعب اللبناني، وثانيا، المجتمع الدولي من خلال قرارات مجلس الامن، من اجل سيادة لبنان واستقلاله".

وكان المطران عوده استقبل صباحا سفيرة اوستراليا ليندال ساكس، وبحث معها في الاوضاع العامة.

الرئيس الجميل التقى المطران جورج رياشي والنائب السابق فوزي حبيش

وبحث في انتخابات المتن مع وفدين من "حركة التغيير" و" اللبنانية الحرة"

وطنية-26/7/2007(سياسة) التقى الرئيس أمين الجميل في بكفيا مساء اليوم وفدا من حركة التغيير والحركة اللبنانية الحرة برئاسة إيلي محفوض وبسام خضر آغا وتم خلال اللقاء البحث في الإنتخابات التي ستجري في الخامس من آب المقبل.

بعد اللقاء أعلن محفوض:" جئنا باسم حركة التغيير وباسم رفاقنا في الحركة اللبنانية الحرة الى بكفيا فالمعركة الإنتخابية تعني كل بيت في لبنان ، وهي ستجري بين خطين خط يأتمر بأوامر سوريا وخط السيادة اللبنانية، والمهم التذكير بما قدمه هذا البيت من شهادات وتضحيات بدأت قبل استشهاد مايا بشير الجميل وأكملت مع بشير ووصلت الى استشهاد بيار. والطرف الآخر يتمادى بالتواصل وبالتباهي بعلاقته مع النظام السوري، واتحفنا اليوم بحديث الى وكالة سانا أعطى فيه صك براءة الى النظام السوري ...وسأل العماد عون من أين لك الحق أن تصدر صك براءة لهذا النظام في الوقت الذي لا يزال فيه النظام السوري يستعمل الترهيب ضد النظام اللبناني. وتوجه الى أبناء المتن قائلا:"المعركة ليست مع بيت الجميل وحزب الكتائب المعركة تعني كل اللبنانيين الأحرار وأصحاب السيادة. وكل الإنجازات التي تحققت بعد زوال الإحتلال السوري ستكون وقفا على هذه المعركة...ويجب أن نكون جميعا في 5 آب الى جانب التيار السيادي في لبنان لنصل الى موعد الإستحقاق الرئاسي وننتخب رئيسا يشرف الجمهورية.

آغا

وأعلن آغا بعد اللقاء:" أتينا من طرابلس والشمال لزيارة هذه الدار العريقة ولنؤيد وندعم فخامة الرئيس في هذا الإستحقاق الإنتخابي من المتطفلين وناكري الجميل، كنا نتمنى على البعض قبل أن يدخل المعركة أن يكون تابع مسلسل بيار الجميل الجد ربما كان اتعظ وعرف حجمه.

والتقى الرئيس الجميل المطران جورج رياشي والنائب السابق فوزي حبيش.

وزارة الاتصالات ردت على برو حول مستوى التخابر الخليوي

وطنية - 26/7/2007 (اقتصاد) صدر عن وزارة الاتصالات ما يلي: تعليقا على الارقام التي وزعها السيد زهير برو, ان الاحصاءات التي سجلتها عدادات مشغلي الخليوي بناء على طلب الوزارة اظهرت ثباتا في مستوى التخابر بين الثالنية عشرة ظهر اليوم والثانية بعد الظهر بفارق لم يتجاوز نسبته 0,007 بالمئة مقارنة مع الفترة نفسها ليوم امس الاربعاء .

النائب الحريري خلال استقباله وفدا من عائلات بيروت: انتخابات رئاسة الجمهورية ستحصل في موعدها الدستوري

ونعيد التأكيد بان الحكومة الحالية هي خط احمر

وطنية - 26/7/2007 (سياسة) شدد رئيس كتلة "المستقبل النيابية" النائب سعد الحريري خلال استقباله مساء اليوم في قريطم، وفدا كبيرا من عائلات بيروت، في حضور مرشح تيار "المستقبل" محمد الامين عيتاني، على "ان انتخابات رئاسة الجمهورية ستحصل في موعدها الدستوري، على الرغم من كل التهويل والتخويف بامكانية عدم اجرائها من قبل البعض"، وقال: "نسمع من وقت لآخر بان انتخابات الرئاسة لن تحصل في موعدها والتهويل بقيام حكومة ثانية، وبأن الوصاية السورية عائدة الى لبنان". اضاف: "اننا نؤكد ان هذا الكلام لم يعد ينفع، ونذكر الجميع بما سمعناه في السابق من حملات تهويل وتهديد لاسقاط حكومة فؤاد السنيورة، فبقيت الحكومة وذهبت كل هذه التهديدات في مهب الريح، والآن يعود الفضل للرئيس فؤاد السنيورة الذي اتخذ قرار اجراء الانتخابات الفرعية التي ستحصل في الخامس من آب المقبل، ونعيد التأكيد مجددا بان الحكومة الحالية هي خط احمر".

ولفت الى "ان لبنان سيشهد مرحلة جديدة بعد قيام المحكمة الدولية"، مشيرا الى "ان العدالة التي ننادي بها ليست للانتقام، بل لنقول للقاتل ان كل مجرم سيتجرأ على إلحاق الاذى بأي لبناني ستتم معاقبته". وشدد على "وجوب التحسب لمعركة بيروت"، وقال: "على الجميع ان يكونوا جاهزين للمعركة وخوضها. وهذا يبدأ من خلال الحصول على البطاقة الانتخابية والنزول بكثافة الى صناديق الاقتراع، لمنع القتلة من تحقيق اهدافهم وقطع الطريق على مخططاتهم في مصادرة قرار العاصمة".

واكد "ان من اغتال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ونواب بيروت وآخرهم النائب وليد عيدو، حاول اغتيال لبنان وقتل الامل فيكم والاستيلاء على قراركم. ومن خلال تصويتكم للمرشح عيتاني ستثبتون مرة جديدة انكم ملتزمون اكمال مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وتثبيت استقلال وسيادة لبنان".

عيتاني

والقى المرشح عيتاني كلمة، دعا فيها اهالي العاصمة الى "الاقتراع في الخامس من الشهر المقبل، ليثبتوا تمسكهم بقرار بيروت، وقال: "اليوم بيروت مستنفرة اكثر من أي وقت مضى، لترد على رسالة الغدر باسلوب حضاري وديموقراطي، وستواجه الارهاب بوحدة ابنائها ووحدة موقفهم واصرارهم على الامساك بقرارها السياسي".

الوطني الحر" استغرب التصريح المنسوب للعماد عون: ما ورد في "شام برس" و"سانا" عار من الصحة جملة وتفصيلا

وطنية - 26/7/2007 (سياسة) صدر عن لجنة الإعلام في "التيار الوطني الحر" بيان علقت فيه على تصريح للنائب العماد ميشال عون أدلى به في ألمانيا نقله بعض وسائل الإعلام اللبنانية المرئية والمسموعة عن "شام برس" ووكالة "سانا" السورية، جاء فيه: "يهم التيار الوطني الحر أن يؤكد أن التصريح المنسوب للعماد عون عار من الصحة جملة وتفصيلا، وأن كل التصاريح التي أدلى بها العماد عون في المانيا ووزعت على الإعلام لم تتضمن ما ورد في التصريح المذكور.

ويتمنى التيار الا نكون عدنا الى عهود حيث تكتب الإشاعة في الليل لتوزع في النهار".

العماد عون استغرب التصريح المنسوب له فور عودته من ألمانيا: كل خبر يصدر مختلفا عما يعرفني به الشعب يكون مختلقا من الأساس

المشكلة مع الحكومة وأدائها والتراكمات طويلة من أيام الحوار

وطنية - 26/7/2007 (سياسة) استغرب النائب العماد ميشال عون في حديث إلى تلفزيون OTV فور عودته من ألمانيا ما ذكرته وكالة "شام برس"، وتناقله بعض وسائل الإعلام اللبناني عن موقفه الإيجابي من سوريا فقال: "لم يتناول حديثي إطلاقا العلاقات مع سوريا أو غيرها. وكما تعودنا دائما، نفاجأ في الإعلام بتصريحات لا تتعلق بالواقع ولا بالحقائق، وأستغرب كل الاستغراب هذا الحديث".

سئل: وكالة الأنباء الألمانية نقلت أيضا عن وزير الخارجية الألمانية شتاينماير أنه طلب منك إيقاف "المعارضة المسلحة" ضد الحكومة. ما صحة هذا الكلام؟

أجاب: "هذا الكلام غير صحيح، وهو عار من الصحة وملفق. تعودنا على "ضروب الزعرنة" في الإعلام، وهي ليست المرة الأولى. مضمون حديثي في ألمانيا لا يختلف عن مضمون حديثي في لبنان أو في أي بلد آخر في العالم. كل خبر يصدر مختلفا وبغير الصورة التي يعرفني بها الرأي العام اللبناني يكون مختلقا من الأساس. إذا، هذا الخبر الذي نشروه وروجوا له يستغلونه في الظروف الانتخابية التي نمر فيها".

سئل: ما آخر أخبار الوساطات في موضوع انتخابات المتن الشمالي؟

أجاب: "وصلت السابعة مساء، وعرفت أن هناك من سيزورني من أكثر من جهة. لكن الموضوع يختلف تماما عما هو وارد في الصحف. إذا كان في إمكانهم بالفعل مداواة الأمور المطلوب مداواتها، فأهلا وسهلا بهم، ولكن أعتقد أن ذلك يتعذر عليهم لأن الموضوع يتعلق بأمور لا علاقة لها بالمرشح الرئيس الشيخ أمين الجميل. المشكلة مع الحكومة وأدائها. هناك تراكمات طويلة من أيام الحوار وصولا إلى اليوم، وسيكون لنا متسع من الوقت لشرح هذا الموضوع للرأي العام".

سئل: ما الحلول التي يمكن أن يحملها الوزير الفرنسي برنارد كوشنير؟

أجاب: "اجتمعت مع الموفد الفرنسي جاد كلود كوسران وغادرت إلى ألمانيا، وعدت بعد مغادرته. إذا، ليست لدي فكرة واضحة حتى الآن عما راكمته المحادثات التي أجراها".

الرئيس الجميل استقبل وفدا من حزب الوطنيين الاحرار :

شمعون: لن نقبل ان يفرق احد بين ابناء الجبل ويجب ان نتعلم درسا من التشرذم المسيحي في الماضي

وطنية 26/7/2007(سياسة)استقبل الرئيس أمين الجميل مساء اليوم وفدا من حزب الوطنيين الأحرار برئاسة كميل دوري شمعون وأعلن تضامنه مع الرئيس الجميل في الإنتخابات المقبلة . بعد اللقاء قال شمعون: إننا متضامنون مع الخط الذي يمثله الرئيس الجميل نظرا للأهداف التي ربطتنا سويا منذ الماضي ولغاية اليوم، منذ الإستقلال أي منذ عهد الرئيس كميل شمعون والشيخ بيار الجميل ولغاية اليوم, نحن في تواصل مع نفس الأهداف وهي السيادة والأستقلال والوحدة بين أبناء الجبل والمسيحيين بشكل خاص. أضاف:" لن نقبل أن يفرق أحد بين أبناء الجبل وخصوصا داخل الطائفة الواحدة, واعتقد بأن تشرذما حصل في الماضي بين المسيحيين ويجب أن نتعلم درسا منه, فقوتنا هي في وحدتنا التي من دونها ومن دون التضامن سنختفي من لبنان, وسيختفي المسيحيون منه أيضا، لذلك أعتبر نفسي من هذا البيت وأدعو الشباب للتضامن كي نرى الرئيس الجميل في المجلس النيابي وكي لا يذهب دم الشهيد بيار هدرا، فهذا حق لكم ونحن مع هذا الحق.

"تحالف القوى الفلسطينية" عقب على تصريحات السفير خليل مكاوي:

نزع السلاح من مخيم نهر البارد مستقبلا يندرج في سياق تطبيق ال 1559

وطنية 26/7/2007 (سياسة) اصدر تحالف القوى الفلسطينية في لبنان بيانا عقب فيه على تصريحات السفير خليل مكاوي رئيس لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني حول ما تقوم به اللجنة لتحسين اوضاع اللاجئين الفلسطينيين الموجودين على الاراضي اللبنانية وتأكيده انه لن يسمح للفصائل الفلسطينية المسلحة بدخول مخيم نهر البارد مستقبلا جاء في البيان:

-اولا: ان السفير خليل مكاوي معين من قبل الحكومة اللبنانية لترؤس لحنة الحوار مع الجانب الفلسطيني, لكنه وللاسف يحاور فريقا فلسطينيا محددا وينسق معه متجاهلا القوى الفلسطينية الذي يضم ثمانية فصائل فلسطينية, لذا ان اي كلام يصدر عن لجنة الحوار لا يلزمنا بشيء.

-ثانيا: ان كلام السفير مكاوي عن نزع سلاح الفصائل الفلسطينية في مخيم نهر البارد مستقبلا يخالف مقررات مؤتمر الحوار اللبناني التي تنص على تنظيم السلاح داخل المخيمات وليس نزعه.

-ثالثا: ان تصريحات السفير مكاوي حول نزع سلاح الفصائل الفلسطينية يندرج في سياق تطبيق القرار 1559 الذي يتجاهل حق العودة ويتعامل مع قضية اللاجئين الفلسطينيين في لبنان تعاملا امنيا وليس سياسيا وهذا يفتح المجال لمشاريع التوطين والتهجير.

-رابعا: نطالب الحكومة اللبنانية ووكالة الاونروا بتحمل مسؤولياتهما تجاه اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وخاصة النازحين من مخيم نهر البارد المنكوب, ونؤكد على تثبيت مخيم نهر البارد مكانه واعادة اعماره, وعودة سكانه اليه باسرع وقت ممكن باعتباره عنوانا سياسيا لحق العودة.

الرئيس بري علق عما يثار حول المثالثة : متمسكون بالطائف وليس بالطائفية كما بفعل غيرنا وكفى ذرائع للتهرب من المشاركة في الحياة السياسية

وطنية- 26/7/2007 (سياسة) سئل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري عما يثار حول المثالثة فقال: تطالعنا بعض وسائل الاعلام اضافة الى طلاقة السنة بعض السياسيين بانه يجري البحث في موضوع النظام اللبناني, وان موضوع المثالثة هو موضوع بحث جدي, ووصل التجرؤ الى القول ان الاخوة في الجمهورية الاسلامية الايرانية طرحوا هذا الموضوع وكأنه موضوع شيعي يمتد من طرف الهلال الى طرف الهلال الاخر, رغم انه بح صوتنا منذ ان كان لبنان ووجد الطائف وما بعده وأبان تموز وما بعده وفي 31 اب في صور بان اللبنانيين كل اللبنانيين ولا اخالهم يعتبرون الشيعة, وآسف لهذا التحديد، انهم غير لبنانيين, نحن متمسكون بالطائف، نعم متمسكون بالطائف وليس بالطائفية كما يفعل غيرنا.

اما غيرنا فيرفع عنوان الطائف ليمارس الطائفية ونحن ان شاء الله سنثبت قولا وفعلا ودما باننا نمارس الطائف ولو رفعوا شعارات الطائفية. انني اؤكد ان لا ايران تكلمت او تتكلم في موضوع "المثالثة " حتى ولو كتب صحافي ما في ايران فان كثيرا من الصحافيين هنا في لبنان يتكلمون اكثر من ذلك مرات ومرات.

المهم وللمرة الاخيرة نأمل ان يؤمن جميع اللبنانيين اننا مثلهم ,وليس اقل, متمسكون بالدستور وبالطائف, فاننا وان كنا نسعى لاي تطوير فهو نحو المجتمع المدني لا نحو التثليث والتربيع والتخميس فكفى ذرائع للتهرب من المشاركة في الحياة السياسية.

سئل: يفهم من كلامك بانك تدافع عن ايران؟

اجاب: انا صحيح ادافع عنها لان الجمهورية الاسلامية لم تطرح هذه المقولة.

الكشاف الاورثوذكسي" احتفل بولادة الحركة الكشفية في العالم

وطنية - 26/7/2007 (متفرقات) لمناسبة المئوية الاولى لولادة الحركة الكشفية في العالم, احتفلت المفوضية العامة في جمعية الكشاف الوطني الاورثوذكسي بالذكرى السنوية السابعة والثلاثين لتأسيسها في لقاء عام اقامته في مقرها العام في بلدة الحدث مساء اليوم بحضور القادة والرؤساء السابقين والهيئات الادارية السابقة حيث جرى عرض لفيلم وثائقي عن نشاط الجمعية. والقى رئيس الجمعية جورج عبود جاء فيها الآتي:"جمعيتنا منذ نشأت كانت بصورة دائمة تعصف بها رياح الاهواء والانانية وحب الرئاسة والتسلط لتعود بعد ذلك الى خطها المستقيم, ودعا الجميع الى التمسك والالتزام بالمبادىء الاورثوذكسية.

وتلا ذلك كلمة المفوض العام فؤاد عبود مشددا على اهمية الذكرى ومعتبرا كل كشاف لبناني سفيرا للسلام, وتطرق الى اهمية وجود هذه الحركة في تنمية وخدمة المجتمع وخصوصا على الصعيد الوطني.

الرئيس السنيورة استقبل نائب وزير المال الألماني وتابع اوضاع الكهرباء واتصل بموسى والوزير الخطيب:

ضرورة تأمين التيار بالتوازي حسب قدرة المؤسسة بانتظار تجاوز الازمة الناتجة من تفاقم الوضع في الشمال

وطنية - 26/7/2007 (سياسة) أجرى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، اتصالا هاتفيا بألامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، جرى خلاله استعراض الأوضاع المحيطة بلبنان والمنطقة. كما اتصل الرئيس السنيورة بوزير خارجية الأردن عبد الإله الخطيب.

نائب الوزير الألماني

من ناحية اخرى، استقبل الرئيس السنيورة بعد ظهر اليوم في السراي الكبير، نائب وزير المال الألماني وارنر غاتزر، في حضور وزير المال اللبناني جهاد أزعور، ألامين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء سعيد عيد، مدير الجمارك العميد الركن أسعد غانم والوفد الألماني المرافق، وجرى خلال الاجتماع عرض للهبة التي قدمتها ألمانيا للجمارك اللبنانية، والمتمثلة بآلة سكانر وضعت عند الحدود اللبنانية السورية في منطقة المصنع.

بعد اللقاء تحدث الوزير غاتزر، فقال: "لقد زرت لبنان لكي ألتقي بزملائي في الفريق الألماني الذي يعمل على مساعدة إدارة الجمارك اللبنانية منذ أحد عشر شهرا، وقد أردنا أن نطلع على نتائج هذا التعاون الذي وجدناه ناجحا للغاية بين الإدارة اللبنانية والإدارة الألمانية. ونحن مستمرون في دعمنا هذا في المستقبل، وغدا سوف نقدم عددا من المعدات إلى الإدارة اللبنانية. ولقد زرت اليوم الحدود اللبنانية عند المصنع حيث قدمنا لهم آلة سكانر، وكنت سعيدا للغاية لرؤية هذه الآلة ستقوم بعمل إدارة الجمارك اللبنانية. نأمل أن نستمر في هذا التعاون في الأشهر المقبلة وسوف نرسل خبراء ألمان لهذه الغاية، خلال هذا الخريف. وأنا واثق أن هذا التعاون سيكون بدوره ناجحا جدا كسابقه".

مؤسسة كهرباء لبنان

وكان الرئيس السنيورة قد تابع منذ الصباح عبر اتصالات مفتوحة مع المسؤولين في مؤسسة كهرباء لبنان، للوقوف على الاجراءات المتخذة لتحسين التغذية بالتيار الكهربائي، خصوصا بعد تراجع الانتاج في معمل "دير عمار" بسبب الاوضاع الامنية، ورفض بواخر المحروقات التي امنتها الحكومة، التقدم للتفريغ في المعمل بسبب الوضع الامني.

وقد ركز الرئيس السنيورة على "ضرورة الاسراع في تطبيق المناقصة لزيادة النقل بالصهاريج"، طالبا من مؤسسة كهرباء لبنان "تزويده ساعة بساعة بالحمولات المنقولة الى معمل دير عمار، لتحسين التغذية بالتيار، مما يسمح بتخفيف الضغط في المناطق الاخرى، خصوصا وان انخفاض التغذية يترافق مع ارتفاع الرطوبة، مما يؤثر على الشبكة ويزيد من الاعطال".

وشدد الرئيس السنيورة على "ضرورة تأمين التيار بالتوازي مع كل المناطق حسب قدرة المؤسسة، بانتظار تجاوز هذه الازمة الناتجة من تفاقم الوضع الامني في الشمال، الذي يضغط على حركة نقل المحروقات وارتفاع الحرارة، مما يزيد في الطلب على الاستهلاك".

واكد "ان الدولة تتعامل مع المواطنين بالمساواة والعدل، ولا مصلحة لها بالتمييز كما يحاول البعض ان يسوق"، معتبرا انه "اذا كانت ممارسات عصابة "فتح الاسلام" الارهابية التي توزع القذائف الصاروخية على المناطق المحيطة بالمخيم تحاول زرع الرعب في المناطق، مما اثر على حركة نقل المحروقات وتمثل بامتناع البواخر من افراغ حمولتها، فان المواطن اللبناني يعلم ان الاجهزة المختصة في دولته وفي مؤسسة كهرباء لبنان تبذل كل الجهود اللازمة لمعالجة الازمة والتخفيف عنه".

اجتماع لنواب "التغيير والاصلاح" في المتن الشمالي مع مرشح "التيار الحر"

النائب كنعان:هدفنا ليس المقعد بل التوافق على المواضيع السياسية المقبلة

الخوري: نحن عريقون وأصيلون في المتن وفي الدفاع عن سيادة لبنان وكرامته

وطنية - 26/7/2007 (سياسة) عقد نواب "تكتل التغيير والاصلاح" في المتن الشمالي آغوب بقرادونيان وابراهيم كنعان وسليم سلهب وغسان مخيبر اجتماعا مع مرشح "التيار الوطني الحر" إلى الانتخاب الفرعي في المتن الدكتور كميل الخوري في مكتب أمانة سر التكتل في الجديدة، في حضور المنسق العام للتيار بيار رفول ومنسق الماكينة الانتخابية طانيوس حبيقة.

النائب كنعان

وتحدث باسم النواب النائب كنعان فأكد "أن المعركة ليست معركة شخصية، بل استفتاء على خيارات سياسية"، معتبرا "أن كل استفتاء ديموقراطي هو لمصلحة الديموقراطية وأهل المتن". وأشار إلى أن "الهدف من الانتخابات ليس شخصيا ولا موجها ضد الرئيس أمين الجميل ولا حزبه ولا عائلته، بل يتمثل أولا في المحافظة على صلاحيات رئاسة الجمهورية، وثانيا في الاعتراض على التهميش الذي يطولنا منذ 17 عاما ولم يتغير منذ تأسيس هذا النظام السياسي الجديد. شبعنا تهميشا وسكوتا وتغطية لواقع غير مرض". وعن إمكانات التوافق وفرصه، قال: "باب سحب الترشيحات أقفل مساء أمس، وبالتالي تتجه الاوضاع نحو إتمام المعركة الانتخابية. بالنسبة إلينا، باتت التسويات وراءنا ونتجه اليوم نحو بلورة خياراتنا واستفتاء المتنيين على مبادئنا وأهدافنا".

وأكد أن "أي توافق يجب أن يأتي على أساس سياسي لا على حساب الاقتناعات. هدفنا ليس المقعد، بل التوافق على المواضيع السياسية المقبلة، خصوصا في شأن الاهداف التي استعرضناها. وإذا كان من ارادة لاعتبار هذه المواضيع اساسية في أي توافق مطروح فيمكن أن نبحث في ذلك". واعتبر أن "موعد الانتخابات النيابية بات وشيكا، وبالتالي توجه إلى القواعد الناخبة وانصار "التيار الوطني الحر" وكل المتنيين، وطلب أن يعبروا عن اقتناعاتهم في استفتاء هادىء وديموقراطي".

وأشار إلى أن "هذا الاستفتاء لا يستهدف أحدا"، وقال: "نحن ندافع عن موقفنا وخياراتنا السياسية من خلاله، والجميع يعرف أن الاعتداءات السياسية والمعنوية التي طاولتنا من عامين إلى اليوم إن على صعيد التمثيل السياسي في النظام، وإن على صعيد الاتهامات التي سيقت في حقنا. هذا الموضوع يضعنا في موقع الدفاع والعودة الى الناس والاحتكام الى الديموقراطية".

وعما يشاع عن خروق وإشكالات أمنية محتملة، تمنى النائب كنعان على كل المعنين بهذا الاستحقاق "أن يتحملوا المسؤولية معنا حتى نوصل كلمتنا، ونحتكم إلى المتنيين والاصول الديموقراطية". كما تمنى "ألا يتم التهويل على المواطنيين، وأن تتحمل السلطة مسؤولياتها وتحمي هذا الاستحقاق عبر الاجهزة الامنية"، داعيا السياسيين إلى "عدم تعكير الاجواء وزيادة المشاحنات".

من جهته، دعا النائب سليم سلهب المواطنين إلى "أن يتقدموا بمعلوماتهم عن أي خرق أمني لمعالجته بدل أن ينجرفوا في الشائعات".

كما وصف النائب كنعان "المرشح كميل خوري بالرفيق المناضل من أجل الحرية والسيادة والاستقلال"، مذكرا بأنه "اعتقل أيام النضال".

الخوري

كذلك شكر المرشح خوري للعماد ميشال عون ونواب "التغيير والاصلاح" و"التيار الوطني الحر" على ثقتهم، مؤكدا "أن المعركة ديموقراطية رياضية لا تهدف إلى كسر العظم ولا التحدي أو التشرذم، ولا إلى إزالة مكانة الآخرين أو دور أي بيت سياسي في المتن".

وقال: "ننطلق بكل محبة وبكل روح رياضية من أجل استفتاء المواطنين على خطنا السياسي وتجديد الوكالة التي أوكلها إليه التيار الوطني الحر وحلفاؤه".

وعن اعتبار الرئيس الجميل أن المتنين واعون وسيختارون بين البيوت العريقة والتيارات العابرة، قال: "نحن نتكل على وعي المتنيين الذين سيميزون بين الخيار السياسي الذي سيوصلهم إلى بر الامان، والآخر الذي سيجر البلاد إلى أحداث أمنية وعدم استقرار. الخيار إذا ليس على موضوع العراقة، فنحن عريقون وأصيلون في المتن، وفي الدفاع عن سيادة لبنان واستقلاله وحريته وكرامته".

حبيقة

كما ذكر منسق الماكينة الانتخابية طانيوس حبيقة ب"أن المهلة الاخيرة لتقديم طلبات الحصول على البطاقة الانتخابية السبت في 28 المقبل، وأن مكاتب التيار في كل المناطق المتنية، إضافة إلى مكتب هيئة القضاء على اوتوستراد جل الديب - فوق Torino، ومكتب أمانة سر التكتل في الجديدة - البيت الابيض جاهزة لاستقبال أي طلب لبطاقة انتخابية ومتابعته.

المفتي الامين حاضر في كنيسة مار شربل في بعبدات عن "ولاية الفقيه"

وطنية - 26/7/2007 (سياسة) حاضر مفتي صور وجبل عامل السيد علي الأمين في قاعة كنيسة مار شربل لراهبات القلبين الاقدسين - بعبدات، عن "ولاية الفقيه"، تلبية لدعوة من الجامعة الشعبية في "القوات اللبنانية" - المتن الشمالي. وأدار الحوار سالم خليفة.

حضر الندوة عضو الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" منسق منطقة المتن إدي أبي اللمع ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات سياسية وثقافية واجتماعية وحشد من القواتيين من بلدات قرى المتن الشمالي وبلداته.

الرئيس بري عرض التطورات مع صلوخ واعادة الاعمار مع وفد "حزب الله" وناقش مع وفد الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم شؤون الاغتراب

وطنية - 26/7/2007 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، قبل ظهر اليوم، وفد الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم برئاسة رئيسها احمد ناصر وعضوية امينها العام بيتر الأشقر والاعضاء. وجرى عرض الوضع الراهن وشؤون الاغتراب. بعد اللقاء قال ناصر:" تشرفنا بزيارتنا لدولة الرئيس نبيه بري، وهنأناه لمناسبة مرور سنة على انتصار مقاومتنا وجيشنا وشعبنا ودولتنا على العدوان، وما يحصن هذا الصمود هو التوافق والوحدة الوطنية. وقد ابدينا هواجسنا، وقد اعطانا دولة الرئيس الامل انه لا بد من حلول ولا بد من الوحدة الوطنية. بدورنا عرضنا همومنا الاغترابية، نحن الجناح الاخر من الوطن، والجامعة هي مؤسسة غير سياسية او دينية نرفض تسييسها، ونمد يدنا الى كل اخوتنا ونحن مع وطننا ونعيش همومه ونتمنى النجاح لكل المساعي. وفي النهاية كفى، لبنان يريد ان يعيش".

وفد "حزب الله"

ثم استقبل الرئيس بري النائب حسن فضل الله ومسؤول العلاقات الاعلامية في "حزب الله" الدكتور حسين رحال ومسؤول الدفاع المدني في الحزب عدنان مقدم، في حضور النائب علي بزي. وجرى الحديث عن التطورات الراهنة و"الجهود التي تبذل لازالة اثار العدوان الاسرائيلي، وقضية اعادة اعمار ما هدمه هذا العدوان وملف التعويضات على المتضررين في الجنوب وباقي المناطق".

الوزير صلوخ

وفي الاولى والربع، استقبل الرئيس بري وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ وعرض معه التطورات.

النائب المر

واستقبل الرئيس بري، بعد الظهر، النائب النائب ميشال المر في حضور النائب علي حسن خليل.

بعد اللقاء، قال النائب المر: "زرت دولة الرئيس لاطلاعه على نتائج اجتماعي في مصر مع الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى حول الوضع اللبناني، وكان لا بد من اطلاعه على ما توافر لدي من تفاصيل، حيث كان الرئيس بري يومها خارج البلاد وهدف اطلاعه على التفاصيل هو من اجل تسهيل الامور في المرحلة المقبلة خلال زيارة موسى المتوقعة الى لبنان".

أضاف: "الموضوع الثاني يتعلق بالمبادرة الفرنسية بحيث ننتظر وصول وزير الخارجية الفرنسي (برنار كوشنير) لبدء مهمته في لبنان حيث كنت التقيت السفير كوسران وأجريت معه محادثات، وكان قد التقى ايضا الدكتور موسى في القاهرة، كل هذه المعطيات والمعلومات يجب ان تكون في يد الرئيس بري لأنني اعتبره اللولب اذا ما تحرك الحوار مرة أخرى لنصل الى نتيجة. لذلك يجب ان يكون لديه كل المعطيات من جميع الأطراف. وبطبيعة الحال ناقشنا النقاط حول لقائي مع الدكتور موسى او بشأن التحرك الفرنسي. وأعتقد ان وزير الخارجية الفرنسي سيأتي غدا وستتابع النقاط التي تصب في الموضوع الاساسي للوصول الى حل في لبنان".

سئل: ماذا بشأن موضوع الانتخابات الفرعية؟

أجاب: "لم أتكلم بشأنها مع الرئيس بري".

سئل: ماذا عن موقفه الذي نشر في احدى وسائل الاعلام عن نتائج هذه الانتخابات والتعاطي معها؟

أجاب: "قلت لكم اننا لم نتكلم في هذا الموضوع، ولكن كما أعرف دولةالرئيس بري منذ ان تولى رئاسة المجلس وحتى اليوم فانه لا يخالف الدستور والقانون، ودوره محدود في العملية الانتخابية".

اضاف: "ان الحل على الساحة اللبنانية اهم من موضوع الانتخابات الفرعية لذلك فان اللقاء كله تمحور حول الموضوع الاول".

سئل: هل تعمل على شيء معين بالنسبة الى الانتخابات الفرعية؟

أجاب: "قبل ذلك، أود ان أكمل جوابي عن السؤال الأول، حيث ان دولة الرئيس بري يطبق الدستور ويحافظ على القوانين فان مهمته محدودة بالعملية الانتخابية، يعني رئيس المجلس يأتيه كتاب من وزير الداخلية يعلمه فيه ان فلانا فاز في الانتخابات، ولا يستطيع رئيس المجلس ان يقول انه لم يفز. وما ذكرته الصحف عن لسان الرئيس بري لم اسأله في شأنه".

سئل: ولكن ليس هناك اعتراف بوزير الداخلية باعتبار ان الحكومة غير شرعية؟

أجاب: "سيرسلون له رسميا نتيجة الانتخابات، ويقولون ان فلانا فاز في الانتخابات، وهو ليس مهمته ان يقوم بدور الحكم، القضاء ومجلس الشورى ينظر بدستورية الدعوة وقانونيتها وليس رئيس مجلس النواب".

سئل: هل لا يزال هناك امكان لتجنب المعركة الانتخابية في المتن الشمالي؟

أجاب: "سأكون واضحا، انا في تحالف انتخابي قائم بيني وبين العماد عون وحزب الطاشناق، هذا التحالف على قدر ما جرى التشويش في شأنه اضطررت نهار الاثنين لكي أعلن عبر وسائل الاعلام ان هذا التحالف قائم، واذا حصلت الانتخابات فهو قائم واذا جرى صلح فهو ايضا قائم، نحن الثلاثة متحالفون، والقرار بالنسبة الى الانتخاب او للمصالحة، انا دائما أسعى في كل الامور وليس فقط بالنسبة الى الانتخابات لكي تحصل مصالحات ولا اسير في المعركة فقط، علينا دائما ان نبقي الباب مفتوحا للمصالحات، العماد عون قد يعود مساء اليوم او غدا من المانيا، وهذه المعركة شأنه لأن المرشح من التيار العوني، فاذا جرت معركة فنحن ندعمه واذ لم تحصل وحصلت مصالحة فلست من يقررها، لكن رغبتي ان تحصل هذه المصالحة، فاذا كان هناك امكان لان يتفقوا ويتصالحوا فهذه أمنيتي وامنية قسم كبير من الشعب اللبناني أن الامر لا يستحق معركة وحصول تشنج في البلد على الساحة المتنية، لكي لا نقول على الساحة المسيحية ونتكلم طائفيا، فالمقعد في الاساس كنا قد تركناه شاغرا لكي ينجح المرحوم الشيخ بيار الجميل، نحن من مشجعي الصلح ولكن القرار ليس عندنا".

سئل: بيد من هذا القرار؟

أجاب: "الخطوات تجري اما القرار فهو عند الاثنين، عند الرئيس الجميل والعماد عون، وصودف انه في الايام الثلاثة الاخيرة غاب العماد في "عزالحشرة" وكل الطروحات التي حملها المطارنة نحن نؤيدها، ولكن الامر يعود الى المراجع التي هي يفترض ان تحسمها وتقول نعم اولا، والعماد عون كما ذكرت سيأتي اليوم او غدا، وأعتقد انه يجب ان يتبلور شيء يوم الاحد ونحن نشجع الصلح".

السفير شديد الى واشنطن لتسلم مهماته ونقولا سابا أولم على شرفه

وطنية - 26/7/2007 (سياسة) اقام المحافظ السابق نقولا سابا عشاء على شرف سفير لبنان الجديد في واشنطن انطوان شديد قبيل سفره لتسلم مهماته، في حضور حشد من الوجوه السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والاجتماعية والاعلامية، تقدمه سفير الولايات المتحدة الاميركية جيفري فيلتمان وممثل رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري راشد فايد، النائبان بهيج طبارة وروبير غانم ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أنطوان خير والسيدة منى الياس هراوي ورئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون ورئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان غازي قريطم والسيد ميشال مكتف.

وتمنى الحاضرون التوفيق للسفير شديد في مهماته الجديدة في الولايات المتحدة الاميركية.

وبعد الظهر، غادر السفير شديد بيروت، من طريق باريس، لتسلم مهماته في واشنطن.

احزاب المعارضة": لمعالجة امنية وسياسية وقضائية بالتلازم لازمة البارد

الحكومة تقف وراء الازمات الاجتماعية وفريق السلطة لا يزال يعرقل الحلول

وطنية - 26/7/2007 (سياسة) عقدت لجنة المتابعة ل"لاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية- قوى المعارضة اللبنانية"، اجتماعها الدوري في مقر حركة "أمل" في بيروت، وعرضت التطورات والمستجدات على الساحة السياسية والاجتماعية والأمنية في البلاد"، وأصدرت البيان الاتي:

"أولا: كشفت زيارة (الموفد الفرنسي جان كلود) كوسران الاخيرة الى لبنان، ان فريق السلطة لا يزال يعمل على عرقلة الحلول من خلال وضع الشروط والعمل على تقطيع الوقت وصولا الى استحقاق الرئاسة بهدف فرض أمر واقع بانتخاب رئيس بمن حضر من النواب بعد أن فقد أكثرية نصاب النصف زائد واحد الذي هو أيضا مخالف للدستور الذي ينص صراحة على وجوب تأمين نصاب الثلثين لانتخاب الرئيس.

ورأى اللقاء أن هذه المناورة الجديدة لفريق 14 شباط لا تنطلي على قوى المعارضة التي تتصرف على قاعدة الحكمة الوطنية عبر اتاحة الفرص للحلول حتى اللحظة الأخيرة، لكنها لن تسمح بتكريس أمر واقع يفرض عليها، وسوف تكون مضطرة في نهاية المطاف الى اتخاذ خطواتها الانقاذية لمنع الفراغ أو استمرار استئثار الفريق الحاكم بالسلطة.

ثانيا: ثمن اللقاء ما جاء من مواقف على لسان الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله في مقابلته مع قناة "الجزيرة"، خصوصا لناحية فضح دور فريق السلطة خلال الحرب، ورأى في رد رئيس الحكومة الفاقدة للشرعية فؤاد السنيورة تأكيدا جديدا على امعانه في سياسة تضليل الرأي العام والتشكيك بمواقف قائد المقاومة المعروف بصدقيته وشفافيته وجرأته في قول الحقيقة باعتراف الأصدقاء والأعداء على حد سواء، ويؤكد اللقاء على ان حكومة السيد السنيورة برمتها لم تعد فاقدة للشرعية الدستورية والميثاقية فحسب بل هي فاقدة ايضا للمصداقية الوطنية التي تفرق اللبنانيين وتبعدهم عن بعضهم البعض بدلا من ان تجمعهم.

ثالثا: ان ازمة انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع أسعار المواد الأساسية ومحاولة رفع سعر رغيف الخبز، تظهر أن هذه الحكومة المتسلطة تمعن في سياساتها المجحفة بالطبقات الشعبية وتقف وراء الأزمات الاجتماعية التي يعاني منها أغلبية الشعب، وتعمل على معاقبة القسم الكبير منه على مواقفه الوطنية، تارة عبر تأخير المساعدات وتارة عبر قطع الكهرباء تحت حجج واهية لم تعد تنطلي على أحد، فيما الفساد ينخر مؤسسة الكهرباء والفريق الحاكم الذي يتصرف بأحوال الدولة والشعب بما يخدم مصالحه وأهدافه السياسية.

رابعا: توقف اللقاء أمام استمرار حرب الاستنزاف في مخيم نهر البارد والتي تؤدي الى الحاق الضرر الفادح بحياة الناس من لبنانيين وفلسطينيين، وتزهق أرواح جنودنا من الجيش الوطني الذي زجه فريق السلطة في هذه المعركة في محاولة للنيل من دوره الوطني الذي تجسد في حرب تموز في مقاومة العدوان الى جانب المقاومة البطلة، ويدعو اللقاء مجددا الى اعتماد المعالجة الأمنية والسياسية والقضائية بشكل متلازم لتقصير عمر هذه الحرب والمعاناة معا".

افرام نقلا عن الوزير متكي: ايران كانت دائما ملجأ للأقليات

على اللبنانيين التوافق ولا يمكن احدا فرض أي حل من الخارج

وطنية - 26/7/2007 (سياسة) أكد رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام، اثر عودته من المؤتمر الآشوري العالمي الذي انعقد في طهران، ان "المسيحيين في ايران يتمتعون بكامل الحقوق الدينية والمذهبية والتربوية والمؤسساتية وحتى بالاعتراف التام بهم في الدستور كقوميات واتنيات وان مئات الكنائس منتشرة على مساحة ايران. وان الاشوريين الكلدان السريان يعيشون كمواطنين متساوين يتمتعون بكرامة تامة".

ونقل افرام عن وزير الخارجية الايرانية منوشهر متكي، في بيان اليوم، ان "ايران كانت دائما ملجأ للأقليات وهي قدوة في الشرق الاوسط في معاملة قومياتها واثنياتها وطوائفها واديانها، وهي تمنح حتى امتيازات لها في التمثيل البرلماني وفي تعليم اللغات القومية وفي نشر التراث".

واضاف: "قال متكي في شأن لبنان ان "لإيران موقفا واضحا شفافا، فهي تعتز بالمقاومة الباسلة التي سجلها اللبنانيون وتشعر ان لديهم ما يكفي من وعي وفكر لايجاد حل شامل لكل خلافاتهم الداخلية". وأضاف: "لا يمكن ان يفرض أحد اي حل من الخارج، بل على اللبنانيين ان يتوافقوا ونحن كلنا من مختلف اتجاهاتنا نساعد وندعم". وحمل متكي افرام تحياته الى الشعب اللبناني بأسره. وكان افرام قد القى كلمة شدد فيها على "المسؤولية التاريخية لكل الانظمة الاسلامية والعربية في المحافظة على الحضور المسيحي الفاعل كمواطنين متساوين"، في افتتاح المؤتمر الذي رعاه رئيس الجمهورية احمدي نجاد، ممثلا بنائب الرئيس احمد مشهدي الذي القى كلمة، كما تليت رسالتان من البطريرك الكلداني مار دلي ومن البطريرك الاشوري مار دنخا. ووجه افرام من بيروت تحية الى النائب يوناثان بيت قليا "على نشاطه وتفانيه في خدمة شعبنا وأهلنا ووصفه بأنه "بطل المسيحيين" في ايران".

النائب فتوح: على "حزب الله" الابتعاد عن سياسة تهديد اللبنانيين

14 آذار تواجه بأسلوب ديموقراطي ولن تتخلى عن المكتسبات الوطنية

وطنية - 26/7/2007 (سياسة) دعا عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب احمد فتوح، في تصريح اليوم، "حزب الله" الى "الابتعاد عن سياسة تهديد اللبنانيين بمصير مجهول اذا لم يوافقوه الرأي بقيام حكومة ما يسمى وحدة وطنية". وقال: "يعلم الحزب ان ما يخفيه وراء هذا الستار هو حكومة تعطيل توفر له ولامتداداته الاقليمية فرصة الامساك بمقدرات البلاد، ونسف قيام المحكمة الدولية وتداعياتها، وضرب الحركة الاستقلالية التي تفجرت باستشهاد الرئيس رفيق الحريري".

واعتبر "ان عدم مقاربة الحزب للمعضلة الاساسية المتمثلة باغتصاب السلطة من الرئيس الممددة ولايته قسرا، وتغاضيه عن ضرورة اجراء هذا الاستحقاق في موعده الدستوري، كان ولا يزال عقدة العقد امام المساعي العربية والدولية، لا سيما الفرنسية لمعالجة الازمة اللبنانية، الأمر الذي يدفعنا مجددا الى مطالبته بوقفة مسؤولة تتيح حوارا شاملا بعيدا عن تأثيرات المتضررين من قيامة لبنان، وبعيدا عن مشروع نحر اتفاق الطائف وتدمير الصيغة اللبنانية، خصوصا ان معادلة المثالثة عوض المناصفة معزوفة جديدة يسعى اليها "حزب الله" انفاذا لمصالح خارجية".

ولفت الى "ان قوى 14 آذار ماضية في مواجهة هذا المشروع بأسلوب ديموقراطي، وهي لن تتخلى عن المكتسبات الوطنية والاستقلالية التي تحققت، وكلفت دماء عزيزة، لذلك فان حرصنا الدائم على انجاح المبادرات والمساعي وتفعيل الحوار ليس ضعفا او تراجعا، بل مصدر قوة يدفع بالبلاد الى شاطىء الأمان، وعلى "حزب الله" تفهم هذه الحقيقة، لان الشراكة في الوطن لا تكون بفرض شروط مسبقة للحوار، واحتلال الساحات العامة وتعطيل الاقتصاد الوطني، واطلاق التهديدات والاتهامات الجاهزة والخشبية، هذه الممارسات المليشياوية ليست تفصيلا صغيرا، انما خطر يهدد استقرار البلاد، خطر ليس الهيا، بل من صنع شركاء في الوطن، للأسف لا نريد لهم مثل هذا الدور، على العكس تماما، نريد ان نستكمل معهم مرحلة جديدة ومنيرة من تاريخ لبنان، مرحلة نكرس فيها سويا حرية وسيادة واستقلال لبنان". وجدد دعوته ل"حزب الله" الى "حوار حقيقي، وافساح المجال امام المساعي الخيرة لا سيما الفرنسية، وتوفير المناخات الملائمة لذلك".

الشيخ قاووق: معيار الفشل والنجاح للمشروع الاميركي سلاح المقاومة والاهتمام الاميركي بفريق 14 شباط هدفه العمل على محاصرة هذا السلاح

وطنية - 26/7/2007 (سياسة) رأى المسؤول عن "حزب الله" في منطقة الجنوب الشيخ نبيل قاووق، خلال احتفال تأبيني اقيم اليوم في بلدة جويا "ان المقاومة استطاعت بصمودها وانتصارها ان تحمي لبنان من السطوة الاسرائيلية والسيطرة الاميركية، لان العدوان الاسرائيلي كان يمهد للهيمنة الاميركية على لبنان والمنطقة"، مؤكدا ان "الهدف الاميركي في لبنان اولا وثانيا وحتى ثالثا هو سلاح المقاومة"، مشيرا الى ان "كل الاهتمام الاميركي بفريق 14 شباط فقط من أجل ان يعملوا على محاصرة هذا السلاح".

وقال: "ان العدوان الاسرائيلي كان يمهد للهيمنة الاميركية على لبنان والمنطقة وكانت الدبابات الاسرائيلية تعمل لشق الطريق امام الشرق الاوسط الجديد وعندما تحطمت اسطورة دبابة "الميركافا" واسطورة جيش النخبة، انما كنا نقفل الطريق على الشرق الاوسط الجديد الذي كان يراد من خلاله اسقاط المنطقة في العصر الاسرائيلي - الاميركي"، مشيرا الى "ان الاهداف التي لا تزال حاضرة في المشروع هي سلاح المقاومة وغير ذلك يكون من باب المقدمات الموصلة الى هذا السلاح"، مشددا على ان "معيار الفشل والنجاح للمشروع الاميركي ولأدواته في لبنان هو سلاح المقاومة". واضاف: "ما دام هذا السلاح الذي هزم اسرائيل والذي ما زال حاضرا لهزيمتها، فان كل الاهداف المعلنة وغير المعلنة هي فاشلة، لان هذا السلاح بات اليوم يشكل عنوان فشل المشروع الاميركي وادواته في لبنان".

وتابع: "ان هذا السلاح الذي استطاع ان يسجن ربع سكان الكيان الاسرائيلي في الملاجئ في العام الماضي هو الان يمكنه ان يطال كل بقعة في هذا الكيان الغاصب والمعتدي، لان قدرات المقاومة باتت تشكل خطرا حقيقيا على كافة اجزاء الكيان الاسرائيلي الذي لم يعد فيه مكان آمن".

وختم: "ان اهم تجليات الفشل الاسرائيلي في لبنان ان اولمرت بات يراهن على فريق 14 شباط ليعوض هزيمته العسكرية من خلال طلبه امام لجنة التحقيق الاسرائيلية فينوغراد انتظروا ماذا سيجري بين فريق السنيورة والمقاومة"، وقال: " لذلك وجدنا ان اسرائيل استنفرت كل الدبلوماسية في العالم لدعم السنيورة وفريقه في الحكم حيث لم يمر على لبنان رئيس حكومة يحظى بدعم وتأييد اسرائيلي وهذا من أجل ان يعوض اولمرت الهزيمة، لكن هذه المواجهة السياسية شكلت انتصارا اضافيا للمقاومة لان هذا الفريق اسقط القناع عن وجهه الحقيقي وكشف كل النيات المبيتة".

جعجع لـ "المركزية": على عون تجنيب المتن والمسيحيين ولبنان

معركة تؤدي الى مزيد من التشرذم واتساع الخــــــــلاف

الانتخابات الرئاسية في موعدها وبنصاب قانوني ودستـــــوري

المركزية - اكد رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ان المسعى الفرنسي مستمر وان الوزير برنار كوشنير سيصل الى بيروت غدا.

وكرر دعوته النائب العماد ميشال عون الى تجنيب المتن والمسحييين ولبنان معركة تؤدي الى مزيد من التشرذم واتساع الخلاف وليس الى اي امر ايجابي. ولفت الى ان الحسابات كلها تدل الى "ان لدينا حظوظا بالنجاح وليست بالقليلة" مشددا على انه ليس مع تأجيل الانتخابات. ورأى ان الجدل حول النصاب ليس في مكانه ويخفي في طياته نيات مبيتة، مشددا على ان الانتخابات الرئاسية ستجري مهما حصل وبنصاب قانوني ودستوري.

ورفض انتخاب رئيس لسنتين وطمأن الى ان 14 آذار بألف خير ويمكن ان تنتظر الى الربع الساعة الاخير من المعركة لتعلن مرشحها الرئاسي. ووصف طرح البعض المثالثة بدل المناصفة بالكارثة ويؤدي الى تدمير لبنان رافضاً اي تغيير او تعديل في اتفاق الطائف ودعا حزب الله الى اعطاء ترسانته الصاروخية الى الجيش اللبناني.

مواقف الدكتور جعجع جاءت في حديث الى "المركزية" اكد فيه ان المسعى الفرنسي لم يفشل ولم ينجح وهو لا يزال مستمرا، وزيارة وزير الخارجية برنارد كوشنير لا تزال قائمة حيث سيصل الى بيروت غدا لاستكمال المسعى فتعقيدات القضية اللبنانية لا يمكن ان تحل باجتماع او باجتماعين والمسعى الفرنسي سجعل الانظار تتجه نحو حل ما ممكن. وقال: "يحصل هذا الحل ام لا، احد لا يعرف، لكنني اقدر صعوبة حصول اختراق ما نظرا الى حجم الخلافات السياسية الموجودة لكن ذلك لا يمنع من ان نقضي الوقت نفتش عن حل وذلك افضل من ان يقضي البعض الوقت في التفتيش عن مشكلة.

ونفى ان يكون ذلك تضييعاً للوقت مؤكداً ان ما يحصل هو بحث جدي عن حل ما. لكن احد لا يستطيع ان يؤكد امكان التوصل الى اخترق ما.

موسى والمبادرة العربية: وعن موعد زيارة الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى للبنان ومدى تكامل المبادرة العربية مع الفرنسية قال جعجع: "وفقاً معلوماتي لن تتحرك المبادرة العربية مجددا قبل ان تؤدي المبادرة الفرنسية الى شيء ما او ان تتوقف نهائياً".

المتن: وعن الانتخابات الفرعية في المتن ودعوته التيار الوطني الحر الى الانسحاب بدل دعوة الجميع الى خوضها بديموقراطية اجاب جعجع: "طبيعي ان الديموقراطية في كل الاوقات هي افضل الحلول، لكن الانتخابات ليست حال عامة بل هي فرعية، ثم يجب الاخذ في الاعتبار وضع البلد ككل، فالوضع متأزم وتسوده حال من التشنج الشديد، وحتى في السياسة هناك حد ادنى من الادبيات وهناك ايضا الجوانب الانسانية يجب ان تؤخذ دائما في الاعتبار. فالشهيد بيار الجميل لم يمت في حادث سير او على فراشه، بل اغتيل على خلفية مواقفه السياسية، وتالياً اذا اخذنا كل هذه العوامل في الاعتبار يكون من المنطقي ومن المفيد جدا ان نتجنب المعركة كما حصل في العام 2005، عندما شكل العماد عون وحلفاؤه لائحتهم واخذ في الاعتبار تاريخ حزب الكتائب ووجودها خصوصا في منطقة المتن وتصرف على هذا الاساس. من هذا المنطلق ادعو العماد عون مجددا الى اخذ كل هذه العوامل في الاعتبار والى تجنيب المتن والمسيحيين ولبنان معركة تؤدي الى مزيد من التشرذم واتساع الخلاف وليس الى اي امر ايجابي".

واذ اكد جعجع دعمه لكل الوساطات الجارية خصوصا من المطارنة الموارنة والنائب بيار دكاش، لفت الى انه اذا لم توصل المساعي في نهاية المطاف الى ما هو مطلوب، "فنحن سنكون مع الرئيس امين الجميل في الانتخابات وسننزل بكل قوتنا الانتخابية لمصلحته".

تحول مسيحي: ولاحظ جعجع حصول تحول كبير في الرأي العام في الشارع المسيحي. ولفت الى ان "حسابتنا كلها تدل الى ان لدينا حظوظا بالنجاح وليست بالقليلة. فطبعاً في النهاية انها معركة انتخابية لكن اذا فرضت علينا ليس لدينا اي خيار آخر".

واذا كان يرى ان الوساطات ستصل الى النهاية المرجوة وسيتم تلافي المعركة الانتخابية، اجاب:

"لنقل انني لا ازال ارى ان هناك امكاناً للتوصل الى تجنب المعركة في المتن الشمالي". واوضح انه ليس مع تأجيل الانتخابات ولا مع تمييعها "وقد فهمت ان المطارنة الموارنة يعملون في الاتجاه نفسه الذي يعمل عليه النائب دكاش وهو تجنب المعركة وتزكية الرئيس الجميل".

الانتخابات الرئاسية: وعن الانتخابات الرئاسية ووفق اي نصاب سيحصل وما مدى امكان تفادي اي فراغ رئاسي اجاب الدكتور جعجع: "اتساءل لماذا كلما تحدثنا عن الانتخابات الرئاسية يتحدثون عن النصاب وكأن هناك نية مسبقة لدى البعض في التعطيل. وفي هذه الحال، العرف الذي كان قائما سيظل قائما والعرف على اساس الانتخابات الرئاسية اي ان الجميع سيذهبون الى الانتخابات الرئاسية. من جهة اخرى، الدستور واضح، وفي كل الاحوال لجنة تحديث القوانين اعلنت موقفها بشكل لا لبس فيه وهو ان الدورة الاولى تستلزم نصاب الثلثين لكن في الدورة الثانية وما بعد يكون النصاب النصف زائد واحد".

اضاف: "الجدل حول النصاب هو في غير مكانه ويخفي في طياته نيات مبيتة. ثم في كل نظام ديموقراطية هناك مهل دستورية، ولن نقبل بالطعن بهذا النظام. وتاليا اذا وضعنا امام خيارين سنختار عدم تطيير البلد وعدم تطيير الرئاسة وعدم حصول فراغ دستوري واخذ الخطوة اللازمة وهذا ما سنفعل.

* اي ان الانتخابات الرئاسية ستجري بمن حضر؟

- الانتخابات الرئاسية ستجري مهما حصل لأن اسوأ وضع يمكن ان نصل اليه هو الفراغ الدستوري. وستحصل الانتخابات بنصاب قانوني، يمكن ان لا تجري وفق النصاب المعتاد، لكن من المؤكد انها ستجري وفق نصاب دستوري وقانوني.

ورفض انتخاب رئيس لسنتين وقال: "نحن نلتزم دستورنا ونظامنا البرلماني الديموقراطي وبالتالي نحترم المهل ويجب ان نحترم المؤسسات والانتخابات".

الغالبية بخير: واذا كانت الغالبية اتفقت على مرشح واحد، اكد جعجع "ان 14 آذار بمئة الف خير، طبعا انها مجموعة احزاب وتكتلات وشخصيات كبيرة ولكل حزب وشخصية مميزات لكن ذلك لا يمنع ان تكون 14 آذار متفقة بشكل كامل على نظرة معينة للبنان وعلى استراتيجية خلاصه واستراتيجية قيام الدولة اللبنانية وقد اثبتت ذلك في كل المحطات. اما في ما يتعلق بمرشح 14 آذار فيمكن ان ننتظر الى الربع الساعة الاخير من المعركة لنعلن من هو المرشح لكن لا يعني ذلك اننا مختلفون بل هذه تقنيات خوض المعركة لا اكثر ولا اقل".

وردا على سؤال قال: "لن نقبل بمرشح من خارج فكر 14 آذار ومن خارج طرح 14 آذار ومن خارج مشروع قيام الدولة الفعلية الفورية في لبنان".

تهميش المسيحيين: وقال جعجع: "بالاضافة الى الضرورات الوطنية نقول لجميع الغيارى على حقوق المسيحيين وتهميشهم، انه لا شك ان التوازن داخل الدولة مفقود في الوقت الحاضر، لكن لا يمكن ان يرجع المسيحيون الى دورهم الا اذا رجعت رئاسة الجمهورية، ولا يمكن اعادة التوازن الى الدولة الا انطلاقا من موقع الرئاسة. فالذين يتحدثون، سواء عن حسنة نية او عن مناورة او عن سوء نية، عن حقوق المسيحيين في لبنان وتهميش دورهم والتوازن داخل الدولة، اذا كان من امر جدي يجب ان يقوموا به فهو مساعدتنا على تحضير الاجواء لإجراء الانتخابات الرئاسية في مواعيدها.

المثالثة بعد المناصفة: ووصف جعجع طرح البعض المثالثة بدل المناصفة بـ "الكارثةة" ويؤدي الى تدمير لبنان وهو بمثابة اعلان بداية نهايته. فبعد كل ما حصل حتى الآن آسف ان نجد بعض الافرقاء يطرحون طرحا كهذا. ولا يمكن ان نقبل في اي تغيير او تعديل في اتفاق الطائف، وكل من يحاول اللعب بهذا الاتفاق يكون بذلك يلعب بمصير لبنان بكامله. لبنان التعددي يخضع للديموقراطية التوافقية ومن هذا المنطلق اي بحث آخر بالنسبة الينا غير معقول وغير مقبول، فكيف بالحري اذا جاء هذا الطرح في الظروف التي يعيشها لبنان راهنا؟

اضاف: "وكما نمي الينا من فاعليات وشخصيات سياسية عدة ان هذا الطرح جدي لذلك اقول لا يحاولن احد في هذا المجال والا يكون يدفع لبنان نحو الهاوية".

صواريخ حزب الله: وعن كلام الامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله على أن الحزب يملك صواريخ يمكن ان تصل الى اي مكان في اسرائيل قال جعجع: "اذا كان هذا الكلام صحيحا فيجب ان يعطوا هذه الترسانة الى الجيش اللبناني لأنه هو الموجود راهنا في الجنوب وهو في الواجهة. شاهدنا كيف يتصرف في نهر البارد وطبعا سيتصرف بأكثر بمليون مرة في مواجهة اسرائيل. اللهم اذا وفرنا له الامكانات اللازمة، وما دامت هذه الامكانات موجودة كما يقول السيد حسن، فليعطها مباشرة الى الجيش خصوصا ان هذه الامكانات ستكون افعل مليار مرة على المستوى السياسي في يد الجيش، اذ انه سيكون السلاح شرعيا لا غبار عليه ولا انتقاد حوله. بينما في الوضع الحالي كل دول العالم حتى الدول العربية لا تعترف بشرعية سلاح "حزب الله"، وحتى لو ان عنده ما يسمى بشرعية المقاومة. اذن، ادعو المسؤولين في "حزب الله" الى تسليم هذه الترسانة للجيش اللبناني حتى يستطيع اذا اقتضى الامر القيام بواجباته للدفاع عن الجنوب".

"المعركة المتنية حاصلة على رغــــم تمنياتنا نجاح مساعي الوفاق"

شمعون بعد لقائه حاكمة: الاغتراب اللبناني يجب ان يكون وطنيا مستقلا

المركزية - رأى رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون ان "الاغتراب اللبناني يجب ان يكون وطنياً مستقلاً، يساعد الوطن الأم على بناء الدولة الحرة المستقلة". وأكد ان "الاستحقاق الرئاسي سيحصل في موعده"، مشيرا الى ان "المعركة المتنية حاصلة على الرغم من تمنياتنا بنجاح المساعي المبذولة للتوافق".

في اطار جولته على المسؤولين والقيادات والشخصيات السياسية، زار الرئيس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم ايلي حاكمة، على رأس وفد من الجامعة، الرئيس شمعون في المقر المركزي لحزب الوطنيين الاحرار في السوديكو، في حضور امين الخارجية والمغتربين في الحزب الدكتور كميل الفرد شمعون.

وضم الوفد الرئيس العالمي السابق بشارة بشارة ونائب الرئيس انطوان منسى ورئيسة اللجنة العالمية للنساء هيفاء الشدراوي ورئيسة لجنة النساء في البرازيل جان ماري شدياق سماحة وعضو مجلس الشيوخ طوني شديد والامين العام المساعد في افريقيا بيار الحاج ومسؤول الجامعة في لبنان طوني قديسي والسيدين عيد الشدراوي وسركيس حاكمة.

تناول البحث شؤونا لبنانية واغترابية، وخلال اللقاء هنأ شمعون الوفد على انتخابات المؤتمر العالمي الخامس عشر للجامعة والنجاح الذي حققه على صعيد المشاركة الاغترابية واتساع التمثيل، كذلك هنأ حاكمة واعضاء المجلس الجديد للجامعة على التحرك الذي بدأوه سواء في دول الانتشار او في لبنان.

ورأى "ان الاغتراب اصبح اليوم والحمد لله ممثلا بأشخاص اكثر تمثيلا للانتشار بكل شرائحه بعدما كان البعض يحاول ربط الاغتراب بالسياسة وبالمصالح الشخصية الضيقة". وأكد "أن الاغتراب يجب ان يكون وطنيا مستقلا، وان دوره يجب ان يكون ما يطمح اليه لبنان الوطن والشعب"، وأضاف: "انتم لبنان الآخر، الذي يساعد الوطن الأم، الوطن الذي يقرأ في كتاب واحد هو كتاب الدولة الحرة السيدة المستقلة".

ورداً على استيضاحات الحضور لاحظ شمعون "اننا قطعنا مرحلة مهمة جدا لاستعادة الدولة رغم محاولاتهم المتكررة لاخافتنا، وان الدور الذي يقوم به الجيش في نهر البارد يجعل الدولة تثبت اقدامها أكثر فأكثر لاستعادة سيادتها على كل اراضيها". ودعا شمعون الى الافادة من العاطفة الدولية التي يحظى بها لبنان اليوم ملاحظاً ان هذا الاهتمام الدولي بلبنان لم نر مثله في أي وقت ولا تجاه أي دولة، قائلاً ان الحل للمشكلات الاقليمية قريب وكوريا الشمالية مثال على ما ينتظر المنطقة.

وبالنسبة الى الاستحقاق الرئاسي رأى شمعون ان الانتخابات ستحصل في موعدها ولا يجوز ان يحصل فراغ "برغم ان سوريا تبذل كل ما في وسعها لحصول فراغ في لبنان وزيادة الشرخ". وفي موضوع انتخابات المتن لاحظ "ان المعركة حاصلة حتى الآن إلا اذا نجحت المساعي المبذولة وهذا ما نتمناه".

بدوره شكر حاكمة شمعون وقال: "اننا نشعر بالمسؤولية بعد الثقة التي منحنا اياها المؤتمر العالمي الخامس عشر، هذا المؤتمر الذي اعطى للجامعة نفساً جديداً، ونحن نعيش مع الانتشار اكثر فأكثر ونتحسس مشكلاته، وصار هناك تمثيل اغترابي حريص على كل الثوابت التي تدافعون وامثالكم عنها".

وأكد حاكمة وحدة الجامعة، وانها لم تعد منقسمة وقد توحدت في مؤتمر البرازيل، وقال: "ان قضية لبنان هي همنا الأول، ويجب شرح هذه القضية كما هي لمساعدة الوطن الأم، ونحن سنبذل كل جهد في سبيل ايصال صوت الحرية والسيادة الى كل مكان، بدعم الخيّرين من ابناء لبنان في كل دول الانتشار.

المفتي الجوزو: "حزب الله" فقد ثقة الشعب وتحول الى اداة ارهاب

وطنية - 26/7/2007 (سياسة) سأل مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في تصريح اليوم: "من يعمل على اسقاط الشرعية؟ لماذا يصممون على المشاركة في حكومة وحدة وطنية؟ وهم الذين اغلقوا مجلس النواب ورفضوا المشاركة الحقيقية والدستورية في الندوة النيابية، بل عطلوها ومنعوا النواب من ممارسة دورهم التشريعي باعتبارهم ممثلين لهذا الشعب وهم الذين يناط بهم البحث في شرعية رئيس الجمهورية او عدم شرعيته والبحث في شرعية الحكومة او عدم شرعيتها..وهم المسؤولون عن المراقبة والمحاسبة والتحدث باسم الشعب دون غيرهم؟.

لماذا حول رئيس مجلس النواب دوره من حكم الى طرف؟ ولماذا اعتبر نفسه وصيا على الامة، فاقفل ابواب المجلس ووضع المفتاح في جيبه واخذ يغرد وحده منفردا ويتحدث باسم الشعب كله؟.

اين الديموقراطية؟ اين القانون؟ اين الدستور؟ لقد ضرب بهذا كله عرض الحائط؟".

اضاف: "الان يصر على وجوب انتخاب الرئيس على اساس مشاركة الثلثين من اعضاء المجلس، وفي الوقت نفسه يمتنع هو وتمتنع كتلته ويمتنع حلفاؤه عن حضور جلسة الانتخاب لكي يعطلوا الجلسة بحجة انها تحتاج الى حضور ثلثي اعضاء المجلس؟

يطالبون بتطبيق الدستور ويعطلون الدستور ويضربون الشرعية في صميمها؟

انها "المافيا" وليس هذا الاسلوب الا اسلوب المافيا السياسية..؟

وهم الذين فرضوا علينا الحرب وتسببوا في دمار لبنان وخرابه, ثم اخذوا يمنون علينا بانتصاراتهم "الخرافية" التي لم تمنع العدو من تنفيذ تدمير لبنان واغراقه في المآسي والكوارث؟ وفي فرض الشروط التي ابعدت حزب الله عن الحدود.

وهم الذين فرضوا علينا المشاركة في الحكومة ثم انسحبوا منها لاسقاطها عندما ارادت اقرار المحكمة ذات الطابع الدولي لكشف الجناة الذين ارتكبوا اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهم الذين يطالبون اليوم بحكومة وحدة وطنية لضرب الوحدة الوطنية واسقاط الحكومة عن طريق الثلث المعطل؟

وهم الذين يطالبون بالثلثين في انتخاب الرئيس ويعتزمون ابطال مفعول الثلثين في المجلس في مقاطعة جلسة انتخاب الرئيس العتيد؟"

وختم:" فقد حزب الله ثقة الشعب اللبناني وتحول الى اداة ارهاب بيد سوريا وايران ضد الشعب اللبناني وجميع تصرفاته السياسية تندرج تحت لائحة الارهاب السياسي والمذهبي والفئوي".

مجلس شورى الدولة رد طلب الاسمر بعدم قبول ترشيح كميل خوري لعدم الصفة

وطنية - 26/7/2007 (قضاء) أصدر مجلس القضايا في مجلس شورى الدولة برئاسة الدكتور غالب غانم، قراره في المراجعة المقدمة من المحامي جوزف منصور الاسمر، ضد الدولة اللبنانية ووزارة الداخلية والدكتور كميل الخوري والتي طلب فيها إبطال القرار الصادر عن وزارة الداخلية والبلديات المتعلق بقبول ترشيح الدكتور كميل خوري عن المقعد الماروني الشاغر في منطقة المتن الشمالي. وقرر المجلس بالاجماع إخراج لائحة المستدعي ضدها الثانية تاريخ 25/7/2007 من الملف ورد المراجعة لعدم الصفة وتضمين المستدعي النفقات.

وفد من "التيار الوطني" زار مركز معروف سعد الثقافي في صيدا

وطنية- 26/7/2007 (سياسة) صدر عن لجنة الاعلام في "التيار الوطني الحر" البيان الآتي: "بتكليف من الرئيس العماد ميشال عون، قام وفد من التيار الوطني الحر تقدمه النائب عباس هاشم وضم القياديين العميد المتقاعد فوزي أبو فرحات والدكتور ناصيف قزي ومنسقي المناطق في صيدا والزهراني، بزيارة لمركز معروف سعد الثقافي في صيدا، للتعزية بالنائب السابق مصطفى سعد في الذكرى الخامسة لرحيله.

ونقل الوفد إلى النائب أسامة سعد ونجل الراحل السيد معروف سعد تحيات العماد عون. وأكد الجانبان استمرار التعاون والتنسيق في ما بينهما في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان".

الرئيس الحسيني عرض التطورات مع السفير الايراني

شيباني: لبنان مخول وضع التصور الافضل لحل أزمته

وطنية - 26/7/2007 (سياسة) استقبل الرئيس حسين الحسيني، صباح اليوم في عين التينة، سفيرالجمهورية الاسلامية الايرانية محمد رضا شيباني وجرى عرض آخر التطورات السياسية المحلية والاقليمية. وبعد اللقاء، صرح السفير شيباني: "كانت فرصة طيبة وثمينة للغاية جمعتنا اليوم بالرئيس حسين الحسيني بحيث تحدثنا معه عن مختلف التطورات السياسية المحلية منها والاقليمية، كما تطرقنا الى المساعي السياسية الحميدة التي تبذلها الجمهورية الاسلامية الايرانية من اجل مساعدة لبنان الشقيق لتخطي أزمته السياسية الراهنة".

اضاف: "كما استمعنا من دولته الى أفضل السبل لخروج لبنان من أزمته السياسية الراهنة، ونحن نعتبر ان الرئيس حسين الحسيني هو من الشخصيات السياسية الوطنية الرئيسية في هذا البلد العزيز ومن خلال الخبرة السياسية العريقة والتاريخية التي يتمتع بها. لذلك، من الضروري والنافع جدا ان يستمع المرء دوما الى تصوراته ووجهات نظره السياسية الحكيمة والمفيدة".

اضاف: "كما استمعنا باهتمام من دولته الى مشروع المبادرة الذي اطلقه منذ فترة وتمثل في اطلاق"المركز المدني للمبادرة الوطنية في لبنان"، ونحن نعتبر ان هذا المشروع السياسي الطموح هو جدير بالاحترام والتقدير والمتابعة لأنه يعبر عن غيرة وطنية حقيقية تجاه مصالح لبنان العليا".

سئل: الى أين وصلت المساعي الايرانية-السعودية-الفرنسية، وهل سنشهد في القريب العاجل مبادرة ما؟

أجاب: "أنتم تعرفون التعاون الذي جرى طوال الفترة الماضية بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والمملكة العربية السعودية وفرنسا وبقية الدول والاطراف الفاعلة والمؤثرة في التطورات السياسية على صعيد المنطقة. وهذا التعاون أثمر العديد من الخطوات الملموسة. وعلى سبيل المثال، ان التعاون الفرنسي-الايراني قد تمخض عنه مؤتمر سان-كلو الحواري، كما ان التعاون الثنائي بين السعودية وايران خلال الفترة الماضية كانت له العديد من النتائج المهمة وقد تمثلت بالجلسات الحوارية التي قامت بين الرئيس نبيه بري والنائب سعد الحريري.

النقطة الاساسية والمحورية في مقاربة الجمهورية الاسلامية الايرانية لما يجري حاليا في لبنان تتمثل في ان لبنان العزيز بشعبه الأبي اولا وبقادته السياسيين ايضا، هو المخول أن يشكل التصور الأمثل والأفضل لحل الأزمة السياسية التي يعانيها حاليا. وما تستطيع الجمهورية الاسلامية الايرانية وكل الدول الأخرى ان تقدمه في هذا المجال هو مساعدة الاشقاء اللبنانيين في الجلوس الى جانب بعضهم البعض والوصول الى التصور المشترك الذي من شأنه ان يخرج لبنان من هذا النفق المظلم الذي يمر به حاليا. ويهمني، في هذا المجال أن أؤكد، مرة اخرى، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تضع كل طاقاتها وامكاناتها في تصرف لبنان الشقيق وفي تصرف الشعب اللبناني والقادة السياسيين اللبنانيين".

سئل: هل لطهران دور في تقريب وجهات النظر بين السعودية وسوريا؟

أجاب: "الجمهورية الاسلامية الايرانية لن توفر جهدا في تقريب وجهات النظر بين كل الاطراف الاقليميين المؤثرين على التطورات السياسية الجارية حاليا، وخصوصا في مجال تقريب وجهات النظر بين السعودية وسوريا. وفي هذا الاطار، قامت ايران بالعديد من المبادرات والتحركات السياسية المؤثرة والفاعلة".

الرئيس الجميل يفتتح الاحد "بولفار الشيخ بيار الجميل" في عين علق

وطنية - 26/7/2007 (سياسة) يفتتح الرئيس امين الجميل ممثلا بنجله سامي، السادسة والنصف مساء الاحد المقبل، "بولفار الشيخ بيار امين الجميل" في عين علق. يبدأ الاحتفال بمسيرة من امام القسم باتجاه اللوحة التذكارية للبوليفار على وقع موسيقى الفرق الكشفية، تليها كلمة الرئيس الجميل يلقيها نجله سامي.

الزحلي: الوقت ليس للمناورات السياسية والتستر خلف الديموقراطية

والانتخابات الفرعية هي استكمال لانتفاضة الاستقلال واستعادة الجمهورية

وطنية - زحلة - 26/7/2007 (سياسة) عقد اللقاء الزحلي اجتماعه الثاني، في مكتب النائب نقولا فتوش، وتداول في الاوضاع السياسية الراهنة.

وتوقف المجتمعون امام استحقاق الانتخابات الفرعية في بيروت الثانية والمتن، وراى فيها "محطة وطنية اكثر من انتخابات عادية، تحمل في طياتها ابعادا ودلالات مصيرية تختصر الصراع في لبنان وعلى لبنان". واعتبروا أنها "معركة كل لبنان وجميع اللبنانيين، وأن كل لبناني معني بها ومدعو لا للتأمل فيها وحسب، بل للمشاركة الفعلية واتخاذ الموقف الحاسم منها، كأبناء المتن الاشاوس المكتومين وابناء بيروت الصابرين الصامدين".

ورأى المجتمعون "ان هذه المعركة مفصلية لاستكمال انتفاضة الاستقلال واستعادة الجمهورية وحمايتها من التيارات الانقلابية"، وتوقفوا امام النقاط الاتية:

- اولا: ان زحلة بما لها من دور تاريخي في المنعطفات المصيرية، تؤكد اننا لسنا امام انتخابات عادية، بل امام مقعدين شغرا بسقوط نائبيهما الشهيدين بيار الجميل ووليد عيدو، في محاولة واضحة للقضاء على رموز التيار الاستقلالي، وكل موقف معاكس لا يؤمن الرمزية الوطنية لملء هذين المقعدين هو موقف مخادع، ويعني التعمية على الجناة والتستر عليهم، والامعان في قتل الشهيدين مرة جديدة وعملية الغاء للرموز الوطنية الصادقة.

- ثانيا: هذه الانتخابات تأتي على مفترق صعب وخطير جدا تطرح فيه مسألة تعديل الطائف وابدائه بالمثالثة المرفوضة عوض المناصفة الوطنية الميثاقية والدستورية، وان كل اقتراح خارج الطائف والدستور هو ضد مصلحة لبنان العليا ويؤدي الى تأجيج الصراع فيه، ولهذا نتوجه الى الرأي العام اللبناني عموما، والمسيحي خصوصا، لنصارحهم باننا امام امتحان وطني كبير يستوجب منا التجرد والترفع وتلبية نداء الوطن عندما يكون في خطر داهم.

- ثالثا: ان المرحلة السياسية الراهنة لا تقل خطورة وتعقيدا عن فترة الميثاق الوطني الذي ارسيناه عبر اتفاق الطائف الذي نجدد التمسك به، وبنصوصه الدستورية، لان السعي الى تعديل الطائف هو مشروع حرب يرفضه اللبنانيون، ورفضهم هذا امام الله والتاريخ يتبين ما اذا كنا تستحق لبنان الحرية والسيادة والاستقلال فعلا.

- رابعا: ان الفاعليات الزحلية تتمنى تجنب المعركة وتدعو الى ترتيب الامور بين القوى السياسية ان في بيروت، وخصوصا في المتن، بطريقة حضارية احتراما للشهادة وخصوصيات كل منطقة وتقاليدها التاريخية في التوافق بين اهلها، ولعدم ضرب ما تبقى من وحدة الصف اللبناني وبما يؤمن لاحقا التوافق بين اللبنانيين على المسائل المصيرية والوطنية.

- خامسا: وفي حال العناد على خوض المعركة، والاصرار على منطق التصادم والالغاء، فإننا نحذر بأن الوقت ليس للمناورات السياسية، والتستر خلف الديموقراطية فنحن مع اختلاف الرأي لا الصراع، والعمل ضد المصلحة الوطنية وقد آن الاوان ليبدأ الشعب المحاسبة ويفكر بعقله ويملك مصيره ومستقبله لان الوطنيين الاصحاح يقدمون القضية اللبنانية على الرغبات الشخصية والسلطوية".

وختم المجتمعون: "ان ابناء المتن وبيروت مدعوون الى ممارسة ثقافة الممانعة في هذا الاستحقاق، وقول كلمة "لا" لانتهاك سيادتنا واستقلالنا واننا لن نكون، بعد اليوم، بلدا ساحة. ولن نكون مقترعين في الانتخابات بل ناخبين يدققون في السلوك الاستقلالي لكل مرشح اوفياء للبنان وللدم الذي اريق من اجله".

المكتب الاعلامي لوزير الاتصالات رد على كتاب برو: سقف الاستهلاك 5 جيغابايت وليس 5 ميغابايت

وطنية - 26/7/2007 (اقتصاد) صدر اليوم عن المكتب الاعلامي لوزير الاتصالات مروان حماده البيان الآتي: "ورد الى وزارة الاتصالات كتاب من رئيس جمعية المستهلك السيد زهير برو، يطلب فيه التدخل لوقف ما سماه شكاوى مرتبطة بالتعرفة في خدمة الانترنت السريع DSL، زاعما ان الوزارة حددت سقف الاستقبال ب 5 ميغا وان الدول لا تحدد سقفا لهذه الخدمة. يهم المكتب الاعلامي لوزير الاتصالات ان يؤكد الحقائق الآتية:

1- ان كل اسواق الDSL العربية والعالمية حددت سقفا للاستهلاك الشهري، بما ينسجم مع امكانات الشبكات ويمنع الازدحام على المعابر التقنية للشبكات محليا او دوليا، ويحول تاليا دون تدني نوعية الخدمة. وفي امكان السيد برو التحقق من هذه المعطيات عبر مراجعته الاسواق العربية والاقليمية.

2- ان سقف الاستهلاك الذي وضعته الوزارة هو 5 جيغابايت وليس 5 ميغابايت، اي انه الف مرة زيادة عما ورد في كتاب السيد برو.

3- ان سقف الاستهلاك الذي حددته الوزارة هو عال قياسا بالأسواق العريية والعالمية، ويفوق معدل الاستهلاك الطبيعي لاي مشترك عادي. غير انها، في الوقت نفسه، أتاحت للمؤسسات التي قد تحتاج الى رفع هذا السقف، ان تطلب ذلك لقاء بدل مالي محدد في مرسوم صادر عن مجلس الوزراء، مع العلم ان هذا البدل هو ادنى من اي من التعرفات المعتمدة في الاسواق المحيطة، والقطاع الخاص نفسه يعرف هذه الحقيقة.

4- في أي حال، حددت كل التعرفات والاسعار المعتمدة في كل ما يتعلق بخدمة الDSL، بمرسوم صادر عن مجلس الوزراء، وبعد اطلاع مجلس الشورى بما يحمي المستهلك والشبكات الهاتفية على حد سواء".

العلامة فضل الله: إسرائيل هي من يرسم صورة التحرك العربي بالتعاون مع أميركا

وطنية 26/7/2007 (سياسة) علق العلامة السيد محمد حسين فضل الله على الزيارات العربية الأخيرة لاسرائيل فأكد "أن إسرائيل التي تتحضر للحرب، وتعيد ترميم بنيتها الاستراتيجية بعد إخفاقها في الحرب على لبنان، لا تتطلع إلى سلام حقيقي مع العرب وليس بيدها إلا الوعود التي تستدرج عروضا عربية جديدة وتطبيع أوسع". وأشار إلى "أن إسرائيل هي التي ترسم صورة التحرك العربي بالتعاون مع أميركا"، مشيرا إلى "أن العرب يعيشون في بؤس سياسي على مستوى الحكام، ويصرون على سلوك طريق العجز السياسي أمام العدو". وقال: "إن الانفتاح العربي على إسرائيل، بما فيه ذلك الذي يتم تحت مظلة الجامعة العربية أو خارجها، لن يستطيع أن يقدم سلاما للمنطقة، ولن يخفف من معاناة الفلسطينيين أو يدفع إسرائيل لوقف عدوانها اليومي عليهم، والذي تمارسه في الاغتيالات والاعتقالات أو في الحصار الاقتصادي والتجويعي".

وأضاف: "إن إسرائيل التي تتحضر للحرب، وتعيد ترميم بنيتها الاستراتيجية التي أصيبت في أكثر من موقع خلال حربها على لبنان لا تحمل غصن زيتون ولا تتطلع إلى سلام حقيقي مع العرب تُستعاد فيه بعض الحقوق العربية والفلسطينية، وليس بيد إسرائيل من شيء تقدمه للوافدين العرب غير الوعود التي من شأنها إستدراج عروض عربية جديدة وتطبيع أوسع من دون أن يحصل الفلسطينيون على شيء حقيقي في معنى الدولة وفي عمق القضية".

وتابع: "إن إسرائيل التي يتحدث رئيس وزرائها عن معارضته الحاسمة لعودة اللاجئين، وعن الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية الكبرى، لن تسمح لأية لعبة سياسية أن تخرج عن الإطار الذي رسمته مع أميركا في المسألة الفلسطينية. وقد كان أولمرت في غاية الوضوح عندما قال إن إسرائيل هي التي تقود وهي التي تبادر، ليشير بذلك إلى أن العدو هو الذي يرسم صورة التحرك السياسي في المنطقة بما فيها صورة التحرك العربي بالتعاون مع أميركا، وإن العرب يندفعون إلى العملية السياسية من خلال ما يرسم لهم من الخارج". وشدد على "إن مشكلتنا في هذا البؤس السياسي الذي لا يتلمس طريقة أو أسلوبا لاستثمار الانتصارات الناصعة وإخفاقات العدو، ومشكلتنا تكمن في انهيار الضوابط داخل الجسم السياسي العربي الحاكم وفي الإصرار على سلوك طريق العجز السياسي أمام العدو لتقديم كل ما هو فرعي وهامشي على كل ما هو أساسي في الممارسة السياسية والعمل الوطني".

قوى الأمن أوقفت سيارة تحمل مازوتا مهربا من بعلبك الى الجنوب

وطنية - 26/7/2007 (أمن) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في النبطية علي داوود "ان قوى الامن الداخلي في النبطية تمكنت من توقيف شخصين ليل امس، كانا يعملان على تهريب المازوت من بعلبك باتجاه محطات الجنوب. وفي التفاصيل، "انه وفور ورود معلومات الى قوى الأمن الداخلي، عن وجود سيارة بيك آب تعمل على تهريب مادة المازوت الى منطقة النبطية، فتصدت لها عناصر قوى الامن الداخلي على طريق كفرتبنيت - النبطية وبداخلها شخصين هما احسان علي جعفر، ونهاد حمود من بعلبك، وتبين ان سيارة البيك آب من نوع تويوتا رقمها 251975/م وبداخلها براد صغير يوجد فيه اجبان والبان، وتحتوي خزانا بداخله 1400 ليتر من المازوت المهرب، وقد اقتادت قوى الأمن السيارة والشخصين للتحقيق معهما".

المطران مطر بحث ورئيس المجلس العام الماروني في انتخابات المتن

وطنية - 26/7/2007(سياسة) إستقبل رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر اليوم، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، وتم التداول في التطورات المرتبطة بإنتخابات المتن الشمالي الفرعية وما آلت إليه الجهود التي تبذل لإيجاد مناخ توافقي بين الأفرقاء في ظرف يعيش فيه لبنان أخطر مراحل تاريخه. بعد اللقاء أدلى الخازن بالتصريح الآتي: "تداولت مع سيادة المطران بولس مطر في المساعي المبذولة من أجل تجنيب منطقة المتن الشمالي مزيدا من الشرخ في الصف الماروني حيث وضعني في أجواء اللقاءات التي يجريها هو والمطران سمير مظلوم بتكليف من غبطة البطريرك صفير مع أطراف النزاع".

اضاف:" كان تشديد بيننا على أنه لا يجوز، في خضم ما يتعرض له لبنان من إهتزازات سياسية وأمنية، أن نضيف على المواطن المتني هما جديدا لم يعد في إمكانه تحمله ". وتابع:" كما أطلعت المطران مطر على التحرك الذي نقوم به للمساعدة على تبديد هذه الأجواء المحتقنة وصولا إلى الإنفراج المطلوب من الجميع. فلا يمكن أن تبقى التشنجات على ما هي عليه بين فريقين لهما وزن سياسي وإنتخابي في المتن الشمالي. إذ لو كانت الأحوال طبيعية لكان مقبولا أن تخاض إنتخابات بأجواء تنافسية. أما في ظل الظروف الحساسة والدقيقة للغاية فإن أي حادث، لا سمح الله، قد يشعل فتيل مواجهة لا نعرف إلى ما ستؤدي إليه ". وختم:" إن الحل الذي تسعى إليه بكركي هو الإتفاق على مخرج مشرف يحفظ كرامة الجميع وإلا فالأفضل ألا تحصل هذه الإنتخابات ".

استحقاق المتن: بين التوافق والديموقراطية

علي حماده

معركة المتن الانتخابية يجب ان تحصل، لان الديموقراطية تحتم ذلك. ولأن ارث عريس الشهداء بيار أمين الجميل لا يتحمل ان يثار فوقه غبار منّة من احد، وان تكن من رئيس كتلة نيابية من عشرين نائبا. فالتحدي يفرض نفسه على الرئيس امين الجميل الذي كان نجله بيار يشغل منصبا شغله هو قبله لسنين طويلة. ومكانة الرئيس الجميل تمنعه من ان يطلب المنصب النيابي بأي ثمن، مثلما تمنع حزب الكتائب من استعادة مقعد المتن الماروني بثمن معنوي باهظ. فلبعض النصر طعم الهزيمة، وخاصة عندما يكون سلاح الطرف الآخر الأمضى "الديماغوجيا" المتحللة من كل ضابط والتزام.

ونعود الى الضرورات الديموقراطية : فهناك فريق يعتبر انه هو الممثل الشرعي الوحيد للمسيحيين في لبنان، ويستند في مقولته هذه الى نتائج انتخابات 2005 التي حصد فيها مجمل مقاعد جبل لبنان المسيحي. اما الفريق الآخر فيرى ان ظروف معركة 2005 قد زالت وان الساحة المسيحية تعيش حالا من الثنائية بين فريقين متساويين، وان المعركة ستجري على اصوات المترددين الذين يشكلون نسبة كبيرة من الناخبين المسيحيين. هؤلاء منحوا العماد ميشال عون اصواتهم قبل عامين، وهؤلاء قبعوا في منازلهم عندما انضم عون الى "حزب ولاية الفقيه" في الاعتصام في قلب بيروت، فلم يجد بجانبه في ذلك الاستحقاق سوى مناصريه الخلّص، وهم دون نسبة الـ70 في المئة من الشارع المسيحي التي نالها في انتخابات 2005 بكثير. فهل تكون معركة المتن معركة تحديد الاحجام؟ وهل تكون مقدمة لمعركة الرئاسة؟ ان كثيرين يرون ان التوافق مرغوب في ظل الاحتقانات التي يعيشها الشارع. وكثيرون يرون ان التقاليد اللبنانية يجب ان تبقى الاساس، بمعنى ان يكمل الرئيس امين الجميل ما تبقى من ولاية ابنه الشهيد في شكل طبيعي ومن دون منافسة. ولكن هل هذا من شأنه ان يحقق الديموقراطية؟ بالطبع لا. من هنا اهمية معرفة النبض الحقيقي للشارع المسيحي؟ هل تغيّر مزاجه؟ ام انه لا يزال امينا لمبادئ 14 آذار؟ وهل ان الكنيسة المارونية لا تزال على موقفها العميق الداعم لقوى 14 آذار؟ ام ان ما شهدناه في المرحلة الاخيرة من مواقف حول ما دعاه أحد اركان الكنيسة بـ"أسلمة البلد" قد نقل الكنيسة من موقع الى موقع؟ كل هذه اسئلة يمكن معركة المتن التي تشكل مقدمة لمعركة الرئاسة في الخريف المقبل، ان تجيب عنها بصرف النظر عمن يحقق انتصارا في الانتخاب. فكما اسلفنا، ليس لكل الانتصارات طعم الانتصار، فلبعضها ايضا طعم الهزيمة. واذا ربح العماد عون المعركة بفارق ضئيل بحدود الفين الى ثلاثة آلاف صوت مقارنة بفوارق بلغت احيانا عام 2005 اكثر من 30 الف صوت، فبالتأكيد سيكون لانتصاره طعم الهزيمة المُرّة. فلماذا الخوف من الاستحقاق الديموقراطي؟

لأنه يفهم الشراكة تعطيلاً ولأنّه يؤسّس لوقائع هدفها قيام صيغة "أخرى" ويستخدم عون "المسيحي" و"يواجه" المسعى الفرنسي

"حزب الله" صار في مرحلة "ما بعد الطائف"

المستقبل - الخميس 26 تموز 2007 - نصير الأسعد

"البرنامج السياسي للحكومة لا يشكّل ضمانة لها". "القدرة على منع انفراد الفريق الأميركي هي الضمانة".

بهذه العبارات قارب القيادي "الحديدي" في "حزب الله" نوّاف الموسوي قبل يومين مفهوم "المشاركة" وموضوع "حكومة الوحدة الوطنية".

"المشاركة" تعني بالنسبة إلى "حزب الله" حقّ النقض أو "الفيتو" ولا شيء غير ذلك، أي القدرة على تعطيل القرار في مؤسسة القرار. وإذا كان ذلك معروفاً قبل الآن، فـ"المدهش" في الأمر تمادي الحزب وقيادييه في كشف النوايا.

يريد حكومة المعروف منها التعطيل فقط

يريدُ الحزب إذاً "حكومة وحدة وطنية" لا شيء معروفاً عنها وفيها، لا رؤيتها السياسية ولا توجهها ولا المطلوب تعطيله. حكومةٌ الشيء الوحيد المعروف عنها انّ فيها قدرة للحزب وحلفائه على التعطيل. هكذا من دون أن "ينتبه" أحد في الحزب إلى انه يطرح استبدال حكومة قائمة ممّا يوجب معرفة الأساس السياسي. وهكذا يصبح التعطيل شرعياً ومشروعاً بمجرّد أن يقول "حزب الله" عن جهة ما انها أميركية أو عن شيء ما انه أميركي (!).

و"الأطرف" في الموضوع، هو انّ "حزب الله" يريدُ لـ"حكومة الوحدة الوطنية" أن تُعيد النظر لدى تشكيلها في "كلّ" القرارات الصادرة عن الحكومة القائمة بعد استقالة وزرائه ووزراء "أمل" منها، وربّما تلك التي صدرت قبل هذه الاستقالة، لا سيّما "النقاط السبع" على سبيل المثال التي نفى في وقت سابق أن تكون أقرّت في مجلس الوزراء. إذاً، يعرف ما يريد أن يعيد النظر فيه، بما في ذلك المحكمة الدولية، لكنه لا يريد للآخرين أن يعرفوا مسبقاً. فـ"الفريق الأميركي" يجب مباغتته بـ"عملية مفاجئة" (!).

رفض التزامن بين الحكومة والرئاسة = رفض الرئاسة

أمّا لماذا يصرّ "حزب الله" على الفصل بين "حكومة الوحدة الوطنية" ورئاسة الجمهورية ويرفض "التزامن" بين الاتفاق على تشكيلها والاتفاق على الرئيس الجديد وعلى انتخابه، فذلك ما لم يعُد مستعصياً على الفهم.

من الواضح انّ الحزب، وقد قال نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم قبل مدّة انّ "حكومة الوحدة الوطنية" ستبقى أولوية ولو قبل يوم واحد من موعد الاستحقاق الرئاسي، انّما يتطلّع إلى التفاوض على الرئيس المقبل بشروط "أفضل"، وبميزان قوى مختلف. "يأخذ" الحكومة ويضع الشروط على الرئاسة، فإن استجيبت شروطه "كان به" وإن لم تُستجب فالحكومة هي البديل من الرئاسة، بما انّ فيها ثلثاً معطّلاً ويزيد. ولذلك، لا في "سان كلو" ولا في اللقاء مع الموفد الفرنسي جان كلود كوسران، قَبِلَ "حزب الله" بـ"التزامن"، ولا هو وافق على إعطاء ضمانات بحصول الاستحقاق الرئاسي.

"الضخّ" المتمادي ضدّ "ثقافة الطائف"

من نافل القول، تأسيساً على هذه المقدّمات، انّ "حزب الله" لا يحاور، وانّ مفهومه للحوار لا يقوم على "الأخذ والعطاء"، وانّه يُملي شروطه ولا يبحث عن تسوية.

على انّ قراءة "متمعّنة" في مواقف الحزب وأدائه منذ تفجّر "الأزمة" في الخريف الماضي، تسمحُ بتفسير السلوك التفاوضي للحزب.

ففي هذه القراءة، يتبيّن بوضوح انّ "حزب الله" قام على امتداد الفترة السابقة بـ"ضخّ" كميّة هائلة من المفاهيم والمصطلحات التي لا تنتمي إلى ثقافة اتفاق الطائف، بل على العكس تهدف إلى التأسيس لـ"ثقافة" تشوّه الطائف وتنسفه.

أكثر من مرّة قام بتنسيب "حكومة الوحدة" إلى نصّ في الطائف. وأكثر من مرّة قام بشرح الطائف على انّه عبارة عن "فيتوات" متبادلة. واخترع نظريّة الثلث "الضامن" تارة و"المعطّل" تارة أخرى، ناسفاً مفهوم الشراكة الوطنية الحقيقية.

ومن دون حاجة إلى تعداد مزيد من المواقف المدعومة بالممارسات، لا بدّ من القول انّ "حزب الله" بات خارج مظلّة اتفاق الطائف، أي انّه انتقل عملياً إلى نسفه والتأسيس لوقائع مغايرة.

"الجنرال المتعاون" ضدّ الطائف

وهنا، أي في سياق الحديث عن تحضير "حزب الله" الأرض لـ"صيغة" مختلفة عن اتفاق الطائف، لا مفرّ من "المرور" على مواقف حليفه الجنرال ميشال عون.

ثمّة الكثير ممّا يمكن قوله عن الجنرال في هذا المجال، عن عودته من باريس متحالفاً مع النظام السوري وسلسلة المواقف المتفرّعة عن هذا التحالف منذ ذلك الوقت. بيد انّ الأهم في موضوع البحث الحالي، هو انّ عون شكّل الغطاء المسيحي للانقلاب المتوالي فصولاً على السلطة.. وعلى الطائف.

للجنرال أن يتغنّى بـ"ورقة التفاهم" بينه وبين "حزب الله". وله أن يحاول "بيع" هذه "الورقة" إلى الجمهور المسيحي تحت عنوان انّها تشكّل حماية للمسيحيين.

عون: الطائف مقابل رئاسة الجمهورية

غير أن حقيقة الأمر غير ذلك.

ان الأساس الموضوعي لتحالف عون ـ "حزب الله" هو الموقف المشترك ضدّ اتفاق الطائف. و"المؤسف" أن الجنرال يبيع اتفاق الطائف لحزب الله في مقابل "وعد" بدعمه الى رئاسة الجمهورية. والقول هنا ان عون باع الطائف للحزب يستند الى التنافس الذي جرى بين الطرفين على نسف ثقافة الطائف، وإلى تبنّي الجنرال لنظرية "الثلث المعطّل". ومن لا يذكُر أن مسؤولين في "التيار العوني" ونواباً في "تكتّل التغيير والإصلاح" بدأوا بالحديث عن انتفاء الأساس الموضوعي للطائف الذي كان في نظرهم اتفاقاً أميركياً ـ سورياً، لينتهوا الى القول إن "الثلث المعطّل" هو ضمانة المسيحيين، ناسبين الى البطريرك الماروني نصرالله صفير الموافقة على الطائف في حينه على أساس "الثلث المعطّل". والحال، إن كل ذلك غير صحيح. فلا البطريرك وافق على الطائف لقاء "الثلث المعطّل"، ولا اتفاق الطائف أميركي ـ سوري، في حين أن أحد الأسباب الرئيسية للتفويض الأميركي الى سوريا في لبنان، كان رفض الجنرال الانخراط في الاتفاق.

إذاً، استخدم "حزب الله" ولا يزال يستخدم الجنرال. سياسياً لتسعير الأزمة، لكن لنسف الطائف. وماذا يريح "حزب الله" أكثر من موافقة طرف مسيحي على نظرية "الأثلاث المعطّلة"؟ ماذا يريحه أكثر من أن يساعده طرف مسيحي على تمهيد الطريق أمام "المثالثة" بدلاً من "المناصفة"؟

.. إذاً ماذا يقدّم للمسيحيين؟

في المقابل، إن الجنرال متوهّم أن "حزب الله" يدعمه لرئاسة الجمهورية. وعلى افتراض أن ثمة دعماً حزب اللهيّاً لعون لرئاسة الجمهورية، أو أن "معجزة" حصلت ووصل الى بعبدا، فإنه سيكون، بسبب تغطيته الانقلاب على الطائف، آخر رئيس ماروني لجمهورية لبنان الكبير. بكلام آخر، إن صيغة جديدة تقوم على "المثالثة" تعني أن لبنان تحوّل الى كونفيدرالية طائفية. فبماذا يعِد الجنرال المسيحيين؟ بأنه سيكون آخر رئيس ماروني؟ أم بآلام الفيدرالية والكونفيدرالية؟ أم بصيغة تكون فيها الفيدرالية الشيعية ـ الحزب اللهيّة هي الأقوى طالما أنها تملك قرار الحرب والسلم وتملك جيشاً أقوى من الجيش الفيدرالي؟ وكيف يجرؤ الجنرال على اتهام مسيحيي 14 آذار بتشكيل غطاء لتهميش مزعوم للمسيحيين؟ وكيف لا يقول مسيحيو 14 آذار للجنرال ان هذا بالضبط ما يفعله؟ وأين الكنيسة المارونية من هذا كله؟

التحرّك الفرنسي: الأمور واضحة

من هنا، وبالعودة الى المبادرة الفرنسية مع انتهاء كوسران من "استطلاع" المواقف وعشية مجيء وزير الخارجية برنار كوشنير، من الواضح أنه وأخذاً في الاعتبار للمعطيات "اللبنانية"، لا يبدو أن ثمة أفقاً أمامها. وهذا الاستنتاج ليس مبنياً فقط على ملاحظة الأداء التفاوضي "الرفضي" لحزب الله، ولا على اشتراطه قيام "حكومة وحدة" بلا ضمانات فحسب، إنما على حقيقة أن "حزب الله" الذي لم يعترف بالطائف فعلياً، والذي ينسف مفاهيمه منهجياً وهو يقول انه معه، والذي ارتضى الطائف "واقعياً" في المرحلة السابقة، قد بات الآن في مرحلة "ما بعد الطائف".

هذا الاستنتاج لا بد أنه واضحٌ في العيون الفرنسية. غير أنه يجب أن يكون واضحاً لحركة 14 آذار. وأن يكون الأمر واضحاً لـ14 آذار، يعني أن ترفض أمراً واقعاً يؤسس لـ"دفن" الطائف. فلا "حكومة وحدة وطنية" بدون ضمانات ولا "تسليم" بفراغ رئاسي، لأن في المسألتين ضرباً للشراكة الوطنية.

إيران و"الحصّة الشيعية"

إن ما تقدّم الحديث فيه يتّصل بالمعطيات "اللبنانية"، غير أن للموضوع جانباً إقليمياً من شقّين:

الأول، يتعلق بإيران. ذلك أن تطلّع "حزب الله" الى "تغيير" الطائف "مرعيّ" إيرانياً. وهذا التقدير لا يستند فقط الى المعلومات المؤكدة التي تفيد أن مسؤولين إيرانيين طرحوا على محاوريهم الفرنسيين "المثالثة" تحت عنوان "تعزيز الدور السياسي لحزب الله"، لكنه يستند الى طبيعة العلاقة بين إيران والحزب. فـ"الجمهورية الإسلامية" تعتبر ـ بداهةً ـ أن "حزب الله" يمثّل "حصّتها" في لبنان. ولما كانت تطمح الى دور في هذا البلد فإن لها مصلحة في حصول تعديل جوهري في "الصيغة اللبنانية" يؤدي الى تعزيز "موقع" الحزب إمّا في إطار دولة "مركزية" أو في إطار دولة فيدرالية (أو كونفيدرالية). ومن الواضح أن مجرد قيام إيران بطرح أولي لـ"المثالثة" يعني رغبتها في حصول مفاوضات إقليمية ـ دولية حول طائف "آخر" في لبنان. وليس متعذّراً تقدير أن إيران التي لم يكن لها دورٌ في الطائف "القائم"، ترغب في توليد طائف مختلف على إيقاع موقعها الإقليمي الراهن. وبهذا المعنى، لا غضاضة إيرانية، من أجل تكريس مرجعية طهران عن شيعة لبنان، في أن يجري تقديم التعديل على الصيغة بوصفه تطويراً لـ"حقوقهم".

وإذا كان الشقّ الأول يعني انّ إيران تشكّل غطاء إقليمياً لمسألة تغيير اتفاق الطائف، ما يفيد انّ الحل في لبنان "بات" ـ عندما يأتي زمانه ـ مشروطاً بقيام صيغة مختلفة، فانّ الشقّ الثاني يتصل بإيران والنظام السوري، لجهة مآل العلاقة الإيرانية ـ الأميركية وأزمة العلاقة بين النظام السوري والمجتمع الدولي.

اللحظة الإقليمية

من المبكّر تقديم استنتاجات بشأن العلاقة الإيرانية ـ الأميركية في ضوء اللقاء بين السفيرَين الأميركي والإيراني في بغداد حول الوضع العراقي، بالرغم من الاتفاق على تشكيل لجنة أمنية مشتركة. من المبكّر تقويم اللقاء، لانّ "الملف العراقي" واحد فقط من ملفات الأزمة بين الجانبين. ومن المبكّر لانّ المسألة المركزية تتعلّق بالموضوع النووي. ومن المبكّر أيضاً لانّ التفاوض الأميركي ـ الإيراني حول العراق باستبعاد النظام السوري حمّال وجهين: الأول هو "ثقة" إيران باستتباعها للنظام السوري وبقدرتها على التفاوض بـ"الورقة السورية"، والثاني هو إمكان أن تكون إيران في صدد "إدّخار" الدور التخريبي لنظام الأسد، أي أن يبقى متزامناً مع استطلاع طهران لأفق التسوية مع الولايات المتحدة.

غير انّه، وفي جميع الأحوال، لا مناص من القول انّ سلوك "حزب الله" تجاه المسعى الفرنسي، يعبّر عن شروط "على" الحلّ لحسابات "لبنانية" عندما يأتي وقت الحلّ من جهة وعن التزام بالايقاع الإيراني ـ والسوري ـ حتّى ذلك الوقت من جهة أخرى.

"الوثيقة والدستور": التشبّث بالمواقف مغامرة لا تتحمّلها التركيبة التعددية

النهار/رأى "لقاء الوثيقة والدستور" ان الاخطار المحدقة بلبنان و"التي تهدد كيانه الموحد ونظامه الحر، توجب على أفرقاء النزاع السياسي ان يتعالوا فوق خصوماتهم، ويتجردوا من مصالحهم الشخصية، ويعطوا الاولوية لاخراج الوطن من ازماته المصيرية". واعتبر "ان مسؤولية الانقاذ مشتركة، ولا يجدي احدا التنصل منها، باي ذريعة كانت، بل يتحتم على جميع المخلصين المبادرة الى حملها، والكف عن التراشق بالاتهامات، ووضع الشروط التعجيزية، بعضهم على بعض، لأن ذلك يرتد على المصالح الحيوية للشعب كله". عقد اللقاء اجتماعا في مكتب الوزير والنائب السابق ادمون رزق، حضره النائب بيار دكاش والوزراء والنواب السابقون السادة: محمود عمار، واوغست باخوس، وعثمان الدنا، وانور الصباح، ومنيف الخطيب، ورفيق شاهين وخليل الخليل.

وجاء في بيان عقب الاجتماع: "(...) امام شهادة الجيش، وقوى الامن، والصليب الاحمر، والمدنيين من كل المناطق ومختلف الطوائف، على الموالاة والمعارضة، كليهما معا، بعد تجربة اللقاء الودي في الخارج (لا سيل سان - كلو)، العودة الى حوار هادئ بناء، في الداخل، لتصحيح الاخطاء، واشاعة السلام. وان التشبث بالمواقف، والاصرار على العداء، حتى الكسر، يتنافيان مع تقاليد لبنان، ويشكّلان مغامرة لا تتحملها تركيبته التعددية، القائمة على التوازن، والاعتراف بالآخر، وقبوله شريكا كاملا، في اطار الممارسة الديموقراطية الحضارية". واكد "ان التصدي للارهاب، بكل اشكاله، وعلى مختلف محاوره، مسؤولية عامة، وسياسية وامنية، ومن حق الجيش الذي يبذل الدماء الزكية، ان يطالب المسؤولين، داخل الحكم وخارجه، بالتضامن الحقيقي والفعلي مع المؤسسة العسكرية، في مواجهة المؤامرة التي تستهدف الكيان الموحد للدولة وتهدد بتصفيته". وختم: "على الجميع ان يتحسسوا جسامة الخطر، ويتلاقوا على تأدية الاستحقاقات، من نيابية ورئاسية، بأمانة وشرف، من دون تعريض البلاد لمزيد من الشغور والفراغ، والمغامرة بالوجود النوعي والمعنوي، المميز في هذه المنطقة من العالم". وناشد السلطات المعنية اتخاذ التدابير "السريعة والرادعة لمعالجة حوادث الاخلال بالامن، والقتل، والاجرام، والاعتداء على الحرمات، وتفجير العبوات في بعض المناطق، وقطع الطريق على اي ردود فعل تسيء الى العيش المشترك (...)".

ذكرى رياض طه

النهار/دعت نقابة الصحافة الى احياء الذكرى السابعة والعشرين للنقيب رياض طه، في احتفال يقام امام ضريحه في مسقطه الهرمل، مساء الاحد المقبل.

ووجهت الدعوة الى "الزملاء الصحافيين واصدقاء الصحافة ومحبي النقيب الشهيد وكل المعنيين بالدفاع عن قيم الديموقراطية والحرية"، موضحة "ان النقليات مؤمنة للانطلاق بالموكب الساعة الثانية والنصف من دار نقابة الصحافة (الروشة)". ودعت الراغبين الى تأكيد المشاركة على الرقم 03746040 قبل يوم السبت

مزيد من المواقف من انتخاب المتن

النهار/تواصلت امس المواقف من الانتخاب الفرعي في المتن الشمالي. واجمعت على ضرورة تفادي المعركة دعما لوحدة الصف المسيحي واللبناني، مطالبة بالامتثال لدعوة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الى احلال منطق التوافق بدل المواجهة. • النائب الياس عطاالله: "نأسف لتعذر التوافق في الانتخاب الفرعي في المتن كما يجري في بيروت. فالعماد ميشال عون لا يملك قرار عدم خوض المعركة".

• الوزير السابق وديع الخازن: "من حق المواطنين أن يسألوا إذا كنا عاجزين عن جمع الصف الماروني فكيف لنا أن نجمع الأطراف اللبنانيين كافة على وفاق واتفاق؟ لقد سعت الكنيسة المارونية في مراحل أصعب من هذه إلى جمع القيادات المارونية في بكركي وخرجت قاطعة الأمل في مصالحتهم وتوحيد رؤيتهم الى سبل إنقاذ لبنان (...) وكانت النتيجة هجرة تلو هجرة حتى بات المهاجرون أكثر من المقيمين العاجزين عن الهجرة، فهل ما يريده قطبا المعركة هو المزيد من هجرة المسيحيين القانطين؟ تعود بكركي مضطرة إلى التدخل وتحض القيادتين في المتن على الاحتكام إلى منطق المصلحة المارونية التي هي شأن مهم لإعادة تفعيل الدور الماروني، وذلك بعد ما سوِّق قرار الدعوة إلى هذا الانتخاب بمعزل عن توقيع رئيس الجمهورية إميل لحود على مرسوم دعوة الهيئات الناخبة في المتن وبيروت خلافا لنص الدستور. ومهما حاول الرئيسان أمين الجميل وميشال عون إعطاء أبعاد لهذه المعركة فإنها لن تخدم أي طرف منهما ولا أي فريق معهما، لا في النطاق الخاص ولا في نطاق المصلحة الوطنية العليا للبلاد (...)".

• النائب السابق بهاء الدين عيتاني: "كنا نأمل في ان ينصرف الجميع الى التلاقي والحوار للوصول الى حكومة وحدة وطنية تمهد الاجواء الى انتخابات رئاسية بدلا من التلهي بانتخاب فرعي يؤجج الانقسام (..)"

• الرابطة المارونية:"نأسف للمنحى الذي سلكه الانتخاب الفرعي في المتن الشمالي، والذي يدفع بالعلاقات بين الاطراف المسيحيين الى مزيد من التأزم والتوتر قبيل الاستحقاق الرئاسي، ويعيد انتاج حالات غير صحية تنعكس على الاستقرار السياسي العام في البلاد وما قد تجره من ذيول. ندعو جميع المعنيين الى الاتعاظ من عبر سابقة، وتغليب صوت الحكمة والاعتدال، ووقف الحملات المتبادلة التي ترفع منسوب الشحن النفسي لدى المواطنين في هذه المنطقة العزيزة من لبنان واستجابة المساعي الحميدة التي يضطلع بها البطريرك الماروني ومرجعيات وشخصيات وطنية من اجل تجنيب المنطقة معركة قاسية نرى ان من مصلحة الجميع عدم المضي فيها حتى النهاية، وذلك باحلال منطق التوافق بدل منطق المواجهة.

نناشد جميع المعنيين العمل من خلال التوصل الى صيغة توفر على اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا معركة طاحنة تنعكس سلبا على الحركة السياسية في طالع الأيام، بحيث تلوح استحقاقات أشد خطورة ينبغي التصدي لها وان بالحد الأدنى من التفاهم والتوافق. لا يزال هناك متسع من الوقت لبلوغ الحل التوافقي اذا صفت النيات وتضافرت الارادات على الخير والتضامن لمصلحة لبنان الوطن".

•"حركة الانقاذ" في الحزب الشيوعي اللبناني: "معركة المتن تكتسب صفة وطنية عامة تفرض على كل وطني وديموقراطي لبناني، وعلى الشيوعيين في المتن وخارجه التصدي لكل محاولات تغيير موازين القوى السياسية في البرلمان على الصعيد الشعبي، حماية لمسيرة لبنان الاستقلالية ولبناء الدولة وضمان التطور الديموقراطي في لبنان".

عون – الجميل المعركة ليست (فرعية)

الأنوار/لماذا تُعطى كل هذه الأهمية للإنتخابات النيابية الفرعية في دائرة المتن الشمالي? وهل هي فعلاً (أم المعارك) أم ان الموضوع مضخَّم? الخارطة السياسية للمتن الشمالي تُحتِّم التعاطي مع الموضوع على انه أبعد من مجرد انتخابات فرعية، وذلك للأسباب التالية: - المصادر السياسية تقول ان رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون، الرجل الأقوى، وليس الأوحد، على الساحة المسيحية، اختار منذ العام 2005 المتن الشمالي (ساحة لمعركته) ولم يختر المتن الجنوبي حيث مسقط رأسه، ولذا فإنه سيحاول قدر المستطاع (قضم) كل مقاعده النيابية إذا استطاع لإبعاد المرشحين الجديين للرئاسة من تلك المنطقة وفي طليعتهم النائب السابق نسيب لحود والرئيس السابق أمين الجميِّل. - يريد العماد عون ان يقول للأقربين والأبعدين انه ما زال الأقوى على الساحة المسيحية وأن تفاهمه مع حزب الله لم يُضعفه في أحد المعاقل المارونية. - يعتقد العماد عون ان الفوز بالإنتخابات الفرعية يُشكِّل اجتياز نصف الطريق الى الإنتخابات الرئاسية، ويرى في الاستحقاق الأكبر المقبل فرصته الأخيرة، ولذا فإنه لا يساوم على هذا الخيار، أيّاً تكن الإعتبارات والوساطات التي تحاول ثنيه عن خوض المعركة، لأنه يعتقد ان المحاولات التوفيقية لا تهدف سوى الى أبعاده أو أبعاد مَن يُمثِّله، عن المقعد بغية تزكية خصمه.

في المقابل، تُبدي قوى 14 آذار ريبة من هذا الترشيح انطلاقاً من الإعتبارات التالية: جاء اغتيال النائب والوزير بيار الجميِّل على خلفية تطيير الثلثين في مجلس الوزراء وخفض النصاب في مجلس النواب، ثم جاءت عرقلة ملء المقعد لتصب في خانة الهدف السابق. وبعد اغتيال النائب وليد عيدو تأكد الهدف فاتُخذ القرار باجراء الإنتخابات الفرعية بأي ثمن، لذا فإن قوى 14 آذار تعتقد بأن (محاربتها) في المتن تصب في خانة الهدف الأوَّل، وان عدم المواجهة يعني الإستسلام لمنطق الشطب تحت وطأة الضغط. لهذه الاسباب تبدو معركة المتن الشمالي أبعد من كونها انتخابات فرعية، انها معركة تثبيت مواقع بين 14 آذار والتيار العوني.

الحد من الأرباح والحد من الخسائر

رفيق خوري

ليس هناك معبر وحيد للخروج من الأزمة الى التسوية. لا حكومة الوحدة الوطنية وحدها. ولا الانتخابات الرئاسية وحدها. ولا الوساطات التي تقوم بها عاصمة واحدة تجد نفسها مضطرة للذهاب الى كل العواصم. فنحن في وضع محكوم بمفارقة مذهلة: ما هو موضع خلاف في الخطاب السياسي، عادي وقابل للتسوية في جلسة حوار واحدة. وما هو موضع صراع وراء الخطاب المعلن، معقد ويحتاج الى تسوية كل مشاكل الشرق الأوسط. إذ حين خرجنا من النفق الطويل، دخلنا في غابة مصالح إقليمية ودولية لا رحمة في التمسك بها. وبعدما واجهنا حرب اسرائيل بالتضامن والصمود، وجدنا أنفسنا في انقسام وطني وسياسي عميق يختصره البعض بصراع على السلطة مفتوح على صراع المحاور الإقليمية والدولية.

لكن في كل صراع على الحكم ساعة للحكمة، وإلا كان الصراع خارج السياسة وخارج هموم الناس الاقتصادية والاجتماعية. وفي كل مباراة كالتي نشهدها في تكبير المخاطر على لبنان وقفة للتهيب أمام المخاطر. فمتى تدق ساعة الحكمة? ومتى تأتي وقفة التهيب?

رأس الحكمة في الانتصارات القدرة على الحد من الأرباح. ورأس الحكمة في الأزمات القدرة على الحد من الخسائر. وفي الحالين شيء من القدرة على التهيب لمواجهة التحديات. فمن التحديات اليوم أمام رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قدرته على الحد من الأرباح بعد الانتصار الكبير الذي حققه في الانتخابات على رأس حزب (العدالة والتنمية). كيف? بالطريقة التي يدير بها معركة انتخاب رئيس للجمهورية. إذا أصر على مرشح من حزبه هو عبدالله غول، في محاولة لزيادة أرباحه، فإنه يقع في الخسارة عند الناس ويواجه مشكلة مع الجيش والتيارات العلمانية. وإذا اقتنع، كما أوحى غداة الانتصار، بالحاجة الى مرشح توافقي، فإن الحد من الأرباح يزيد من قدرته على تحقيق برنامجه السياسي والاقتصادي في الداخل وعلى طريق الاتحاد الأوروبي.

وأبسط التحديات أمام الزعامات في لبنان القدرة على الحد من الخسائر. كيف? بالتفاهم على الشراكة الطبيعية في الحكومة وعلى رئيس توافقي للجمهورية. وقبل ذلك، بالتوافق في الانتخابات النيابية الفرعية في المتن الشمالي. فمَن يتصور أنه يستطيع أن يربح أو أن يزيد من أرباحه، سيجد نفسه خاسراً مع البلد. ومَن يجهل أن الحد من الخسائر هو أقصى ما يستطيعه اللبنانيون في هذه المرحلة، يلعب بمصيره قبل مصير البلد. وإذا كان الاستئثار بالسلطة هو المرض، فإن العلاج ليس الغلبة تحت شعار المشاركة. وإذا كان جرس الانذار الذي قرعه قائد الجيش العماد ميشال سليمان لم يدفع الزعماء الى التهيب أمام المخاطر، فمن أين تأتي ساعة الحكمة?

بعد "الترويج" لرئاسة بسنتين مناورات جديدة حول أسماء/"وقت ضائع" حتى موعد الاستحقاق لفرض أمر واقع ؟

روزانا بومنصف

بدأ يتردد في بيروت على ألسنة متصلين بالمسؤولين السوريين من الاجانب او حتى من بعض حلفاء سوريا في لبنان، كلام على الانتخابات الرئاسية مفاده ان ضيق الوقت امام التوصل الى حل للأزمة المعقدة في لبنان خلال الشهرين المقبلين يفرض البحث فيها على قاعدة انتخاب رئيس غير معاد لسوريا. ويذهب هؤلاء الى حد تسمية اسمين في شكل اساسي سمعوا تزكية لهما من المسؤولين السوريين، في حين يوسع حلفاء سوريا مروحة هذه الاسماء لتصل الى خمسة ومنها الاسمان اللذان يذكرهما المتصلون الاجانب بالمسؤولين السوريين. ومن البديهي الا يكون من هذه الاسماء احد من الشخصيات المرشحة من قوى 14 آذار، ولا يرد فيها ايضا اسم النائب العماد ميشال عون كمرشح للمعارضة او لسوريا بالنيابة عن هذه المعارضة للرئاسة الاولى. ومع ان من المبكر الجزم في موضوع انتخابات الرئاسة من الآن خصوصا في ضوء معطيات تفيد بعدم رغبة سوريا في حصول انتخابات الرئاسة في لبنان وبانها تفضل ابقاء حلفائها سقف التفاوض والتسوية مرتفعا ومشروطا بتوسيع الحكومة الحالية قبل انتخابات الرئاسة، والا فانها آيلة الى التعطيل حكماً، على ما قال اكثر من مسؤول في المعارضة، فان ما يتوافر من معطيات يتناقض او يتقاطع بحسب مواقع الافرقاء ليفضي الى الآتي:

- ان الضغط والمراوحة في الوقت الضائع اي في الشهرين الفاصلين عن بدء المهلة الدستورية للانتخابات الرئاسية سيسمحان بايصال الامور الى نقطة يتطلب معها انقاذ الاستحقاق بالقبول باي رئيس، او بالرئيس الذي يرغب في ايصاله بعض من دون بعض آخر. وتتحدث المعطيات في هذا الاطار عن امرار رئاسة لمدة سنتين لا يقبل بها السياسيون، بل ربما يقبل بها موظفون من الفئة الاولى، علما ان مدة السنتين هي مشروع استمرار للازمة وليس حتى عنوانا لادارتها، باعتبار ان الرئيس الذي سيقبل انتخابه لهذه المدة سيبدأ الاعداد لانتخابه لمهلة رئاسية كاملة فورا، في حين يستمر التطاحن بين القوى المسيحية ومن ورائها القوى الطائفية الاخرى على موقع الرئاسة بما يبقي الازمة مستعرة وعلى اشدها. وثمة من ينبه بقوة الى ضرورة عدم ايصال الامور الى اللحظة الاخيرة في المفاوضات حول الانتخابات الرئاسية تحاشيا لخطوات يمكن ان تشكل هزيمة قوية للاكثرية في الدرجة الاولى، انطلاقا من ان تعديل الدستور من اجل اي شخص وفي المبدأ بصرف النظر عن اهلية الاشخاص المستهدفين هو انتصار لسوريا، اذ يظهر ان اللبنانيين انتهوا عمليا في سعيهم الى انقاذ انتخابات رئاسة الجمهورية الى حيث لجأ السوريون مما ادى الى صدور القرار 1559 نتيجة تعديل الدستور تمديدا للرئيس اميل لحود. وتاليا لا مهلة الثلاث سنوات من عهد لحود الممدد التي تكون قد مضت كانت تستأهل كل ما عاناه لبنان، ولا كذلك تدهور العلاقات مع سوريا، وذلك على رغم ان المكسب الرئيسي للبنان من كل ما جرى كان خروج القوات السورية منه نتيجة القرار 1559 وايضا نتيجة "ثورة الارز" التي انطلقت وتوسعت باغتيال الرئيس رفيق الحريري.

- لم يتم التعامل حتى اليوم مع ما ينقل عن المسؤولين السوريين على انه رسائل محددة في شأن الانتخابات، علما انها يجب الا تُهمل وان ما يجري حاليا لا يعبر حكما عن الاتجاهات النهائية للامور، وان الفراغ السياسي الذي ملأته المبادرة الفرنسية لا يزال يدور في فلك انجاح تهدئة الامور في الدرجة الاولى وبدء الحوار بين اللبنانيين، وخصوصا ان ما يجري في الكواليس يتخطى حتى الآن ما هو معلن.

- يهم جهات كثيرة في الداخل والخارج ان تتولى بكركي، وتحديدا البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، مهمة اخذ المبادرة في موضوع الانتخابات الرئاسية وتقرير ما يراه مناسباً، وخصوصاً اعتراضه على تقصير الولاية الرئاسية ليصبح الرئيس لمرحلة انتقالية، علما ان موقع رئاسة الجمهورية هو للمدة الاكثر امتدادا بين موقع رئاسة المجلس ورئاسة الحكومة، في حين لا يتم التلاعب سوى بالرئاسة الاولى، او في ضوء اعتراض البطريرك على تعديل الدستور مجددا اذا كان معارضا لذلك، وخصوصا ان بعضهم يأخذ عليه انه كرر في المدة الاخيرة ضرورة توافر نصاب الثلثين من اجل انتخاب رئيس الجمهورية العتيد، في حين اكتفى مرة واحدة بتأكيد اهمية التزام النواب حضور جلسة انتخاب الرئيس وعدم المقاطعة حتى وإن لم يرغب هؤلاء في التصويت.

في هذا الاطار يطمح هؤلاء بقوة الى دور للبطريرك صفير في ضوء تسليم قوى اساسية في 14 آذار كما في 8 آذار كالرئيس نبيه بري بما يحكم به البطريرك الماروني، لان الاولى ترغب في الا تذهب الى تسمية مرشحها، بحيث يقال ان السنة والدروز مثلا اتفقوا على المرشح الرئاسي لقوى 14 آذار، في حين يصر هؤلاء على موقف للبطريرك يناقش في هذا الاطار، ويُعتقد ان الخلاف على تبني ترشيح العماد ميشال عون محرج للمعارضة بالقدر نفسه. اضف الى ذلك ان ثمة رأيا مسيحيا يقول بان على البطريرك ان يقوم بهذا الدور لئلا يكون شخص الرئيس المقبل على طاولة التفاوض الايراني – السعودي – الفرنسي، والسوري ايضا على نحو مباشر او غير مباشر، فيواصل المسيحيون بذلك التعايش مع رئيس لم يكن لهم اي فاعلية في وصوله، في حين انه يمثلهم في المبدأ.

كمين «حزب الله»

الخميس 26 يوليو - الحياة اللندنية

حسان حيدر

عندما وقف مراسل القناة الفضائية المتحمس في المكان نفسه الذي كان يغطي منه القصف الاسرائيلي على مدينة صور الجنوبية في صيف العام الماضي، وجالت الكاميرا على الشاطئ الرملي، لم يظهر على الشاشة سوى سابحين من مختلف الاعمار يتبردون بالمياه من قيظ تموز. أما هو فأكد لسامعيه وللمذيع المقطب الحاجبين في الاستوديو، أن هؤلاء، والجنوبيين خصوصا، واللبنانيين عموما، «مستعدون للتضحية مرة أخرى بكل شيء اذا كان الثمن تحقيق انتصار جديد». هكذا من دون ان يسأل احداً من هؤلاء السابحين خلفه، وبينهم أطفال كثر وأمهات ومعيلو عائلات، رأيه في ما يقول نيابة عنه.

ومن استمع الى الحديث المطول الذي أدلى به الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله خلال اليومين الماضيين، عرف ان الكمين الذي نصبه مقاتلو الحزب لدورية اسرائيلية وكان سبباً في اضطرار اللبنانيين الى تقديم «التضحيات» التي تحدث عنها المراسل، استغرق ثلاثة أشهر من الاعداد. أي ان الحزب الذي كان يشارك آنذاك في طاولة الحوار الشهيرة برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري ويطلق تطمينات بأن الصيف سيمر بسلام وان موسم الاصطياف والسياحة سيكون مزدهراً، كان ينصب في الوقت نفسه الكمين الذي تبين لاحقا ان لبنان ايضاً وقع فيه، وليس فقط الجنديان الاسرائيليان الأسيران. وهو حين بدأ في اعداده لم يسأل احداً رأيه في ما فعل ويفعل وما اذا كان جاهزاً لتحمل النتائج. انه المنطق نفسه اذن في السياسة والاعلام الذي يمنح صاحبه الحق في ان ينوب عن الآخرين رغماً عنهم، ولا يرى ان من حقهم الاحتجاج على ما يدبر لحاضرهم وما يخطط لمستقبلهم، ويكتفي بدعوتهم الى الاصطفاف وراء شعاراته الحماسية المستوحاة من ثقافة «مفاتيح الجنة» التي لا يمكن ان تتعايش مع منطق الديموقراطية التوافقية التي أرسى اتفاق الطائف أسسها.

واذ حمل السيد نصرالله في حديثه على رئيس الوزراء فؤاد السنيورة وقال انه كان مصراً خلال المفاوضات التي سبقت وقف العمليات في حرب تموز على «المطالبة بالحل الشامل وبسط سلطة الدولة ولا سلاح الا سلاحها»، انما عابه بما هو مكلف من اللبنانيين القيام به: حفظ منطق الدولة ومصالحها وليس فئة فيها او حزب، متناسياً في الوقت نفسه ان السنيورة كان ينقل اليه الشروط الاسرائيلية التي ينقلها عنهم الاميركيون، لأن «حزب الله» ارتضى، عندما كان تحت القصف، ان يكون رئيسا الحكومة ومجلس النواب حلقة التفاوض الوسيطة، طالما ان التفاوض المباشر غير ممكن سياسياً وأمنياً. فلماذا يتهم السنيورة ولا يتهم بري مثلا بأنه حاول فرض اقامة منطقة عازلة في جنوب لبنان ونشر قوة متعددة الجنسية؟

أما دفاعه عن سورية التي وقفت متفرجة بينما يُدك لبنان بآلاف اطنان القنابل، بقوله انها هددت بدخول الحرب اذا اقتربت قوات اسرائيل من منطقة العرقوب، فهو ادانة اكثر منه دفاعا، لأنه يعني ان دمشق لا تهتم سوى لأمنها وغير معنية بالاتفاقات والمعاهدات الكثيرة التي أبرمتها مع لبنان في عهد الوصاية، وبينها معاهدة دفاعية بالطبع. واذا كان التهديد السوري بمنع التوغل الاسرائيلي في العرقوب صحيحاً، فلماذا لم تهدد دمشق بدخول الحرب لوقف العدوان الاسرائيلي في المناطق الاخرى؟ لكن يبدو ان تحوير الحقائق وقلب المواقف هما في صلب «سياسة الكمائن» التي يتقنها «حزب الله» ويمارسها في السر والعلن. ولذا فإن من يعتقد بأن حكومة الوحدة الوطنية التي يطالب بها الحزب وحلفاؤه ستنقذ لبنان من سياسات المحاور الاقليمية وتعيد اليه سلامه واطمئنانه، يقع بدوره في الكمين الدائم المنصوب لكل اللبنانيين.

كوسران يأمل بدور لبري في إنجاح مهمة كوشنير ... السنيورة يتهم نصرالله بإثارة الفتنة: يفتعل أسطورة ويرفض بعض «الطائف»

بيروت، نيويورك - الحياة - 26/07/07//

غادر الموفد الفرنسي جان كلود كوسران بيروت بعد ظهر أمس إلى باريس، بعد لقائه رئيس المجلس النيابي نبيه بري، مع شحنة من الأمل بأن يسعى الأخير إلى المساهمة في إنجاح زيارة وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بيروت بعد غد. وسيسعى كوشنير خلالها إلى تطوير حوار سان كلو بين الفرقاء اللبنانيين من الصف الثاني، إلى حوار على مستوى قيادات الصف الأول لمحاولة التوصل إلى توافق على موضوعي قيام حكومة وحدة وطنية وضمان إجراء انتخابات الرئاسة في موعدها، في إطار سلة اتفاق تشمل رئيساً توافقياً وعدداً من العناوين.

وفيما كان «حزب الله» أبدى تحفظاً على أفكار طرحها كوسران في شأن السلة، مصراً على أولوية حكومة الوحدة الوطنية، واصل الحزب أمس اتهامه الإدارة الأميركية بأنها «حجر عثرة أمام التوافق اللبناني، وبالتحريض على «مزيد من الاستئثار وتشجيع مخالفة الدستور»، معتبراً أن الأزمة نشأت من الهيمنة الأميركية على فريق سياسي في لبنان رفض المشاركة كضرورة من ضرورات العيش المشترك. وتزامن هذا الموقف للحزب بعد اجتماع نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم إلى المبعوث السويسري الخاص المكلف السعي إلى حوار بين اللبنانيين، مع رد عنيف من رئيس الحكومة فؤاد السنيورة على تصريحات الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله الذي اتهم الأول بأنه سعى إلى عدم إرسال الجيش إلى الجنوب، ولعدم وقف الحرب الإسرائيلية على لبنان الصيف الماضي. فاتهم السنيورة نصر الله بمحاولة ابتداع وقائع مختلقة تعتدي على ذكاء الآخرين، ليس آخرها الادعاء المثير للاستغراب الشديد بأن فكرة إرسال الجيش إلى الجنوب كانت من بنات أفكاره».

وجاء في رد المكتب الإعلامي للسنيورة الطويل على ما ورد في مقابلة السيد نصر الله التي بثتها قناة «الجزيرة» في حلقتين الاثنين والثلثاء ان حديثه احتوى «كثيراً من المغالطات»، وأن السيد نصر الله «بدل ان يركز على ما يجمع بين اللبنانيين بعد الخسائر التي تكبدوها نتيجة العدوان، انصرف إلى التركيز على ان الحزب انتصر، وأنه قائد هذا الانتصار، ونحن لا نريد مناقشة هذا الموضوع مع التأكيد ان وحدتنا وصمودنا وتضحياتنا وعمل الحكومة مكننا من منع إسرائيل من الانتصار». وأشار إلى اتهام نصر الله الآخرين «بالتآمر والخيانة وأضاف معطيات جديدة لم نكن نعرفها عنه وهي محاولة تغيير المعالم السياسية لمرحلة العدوان وابتداع مواقف ووقائع لم تكن موجودة». وجاء في بيان المكتب الإعلامي ان «المشكلة مع الأمين العام للحزب وبعض أقطاب المعارضة أنهم غير مستعدين لإعادة النظر والمراجعة حتى لو كان ما يقولونه اليوم هو عكس ما قالوه بالأمس».

واستغرب المكتب الإعلامي للسنيورة قول نصر الله انه كان وراء فكرة إرسال الجيش الى الجنوب، معتبراً انه (نصر الله) «دأب على الترويج لسنوات ان إدخال الجيش غير ملائم وأن المقصود بإدخاله رأس المقاومة»، وأنه قال في نهاية حرب تموز انه لم يكن يريد إدخال الجيش الجنوب حرصاً عليه لأنه ضعيف». وأكد رد السنيورة أن الأخير صاحب فكرة إرسال الجيش من اجل تأمين الناس وحماية حدود لبنان الدولية في النقاط السبع وعندما نوقش الأمر في مجلس الوزراء اثناء الحرب وافق عليه الوزراء بمن فيهم ممثلو حركة «امل»، أما وزير «حزب الله» فكان متردداً لآخر لحظة لكنه وافق بعد ذلك»، وإذ تضمن رد السنيورة نص قرار مجلس الوزراء في هذا الصدد بتاريخ 16-8-2006، أضاف: «ربما جاء كلامه تعويضاً عن وضعه الخطوط الحمر أمام الجيش لردع الاعتداءات على الجيش من الإرهابيين».

ورد على اتهام نصر الله الحكومة بأنها أرادت استقدام قوات متعددة الجنسية، معتبراً انه «ليس فيه أي اثر من الحقيقة بل ان احداً ما خطرت على باله تلك الفكرة» مذكراً بكلمة وجهها السنيورة إلى اللبنانيين قال فيها انه يريد بقاء الأمم المتحدة موسعة ومعززة»، فالحكومة هي التي وقفت ضد أي فكرة لنشر قوات متعددة الجنسية». ووصف اتهام نصر الله السنيورة بأنه لم يكن يريد وقفاً للنار إلا بعد الحل الشامل بأنه «ادعاء لا علاقة له بالحقيقة فمنذ اليوم الأول كان رئيس الحكومة يصر على وقف شامل وفوري للنار يتفق بعده على نقاط مشروع الحكومة أي النقاط السبع وأنه قال ذلك علناً مرات بينها بيانه يوم مذبحة قانا الذي أعلن فيه قطع التفاوض على أي شيء قبل وقف جحيم النار الإسرائيلية». وفي شأن قول نصر الله ان الحزب لم يوافق على النقاط السبع، أكد المكتب الإعلامي ان رئيس الحكومة حصل على تفويض مجلس الوزراء بالتفاوض لوقف العدوان من 5 بنود وأنه توافق على ما جاء في الخطاب (الذي تضمن النقاط السبع) في روما جملة وتفصيلاً مع الرئيس بري الذي كان يفاوض باسم «حزب الله».

ورأى مكتب السنيورة ان رفض نصر الله نقطتي لا سلاح إلا سلاح الدولة والعودة إلى اتفاقية الهدنة مؤشر إلى رفضه بعض مضامين اتفاق الطائف. وتناول رد السنيورة نقاطاً في حديث نصر الله تتعلق بالمنطقة العازلة في الجنوب، وحول إبلاغه بعدم عودة المهجرين بعد نهاية الحرب إلا بعد وقف النار، متهماً الأمين العام لـ «حزب الله» بافتعال أسطورة جديدة قديمة وبإثارة الفتنة، مؤكداً إصرار الحكومة على العودة الفورية للمواطنين إلى بلداتهم. كما اتهمه بـ «البحث عن إمكان توظيف نتائج الحرب في الداخل وفي الصراع الإقليمي» وبأنه «يلجأ لتكرار الأساطير والدعاوى والمزاعم».

وبالعودة الى محادثات كوسران في بيروت، قالت مصادر الأكثرية ان قادتها وافقوا على استئناف الحوار على مستوى الصف الأول.

وعلمت «الحياة» ان موفدي «حزب الله» كررا اول من امس تأكيد أولوية قيام حكومة الوحدة الوطنية وعدم ربطها بالتوافق على رئاسة الجمهورية. واعتبر الوزير محمد فنيش ومسؤول العلاقات الدولية نواف الموسوي ان قيام حكومة الوحدة هو الإطار الذي من خلاله يمكن التوصل الى توافق على القضايا الأخرى، وعلى رئاسة الجمهورية، لأن هذه الحكومة تنشئ مناخاً مقبولاً للبحث عن التوافقات اللاحقة.

وذكرت مصادر اطلعت على نتائج محادثات كوسران مع فنيش والموسوي ان الأخيرين «لم يكونا منفتحين كثيراً في نقاشهما الأفكار والأسئلة التي طرحها كوسران وتتناول العودة الى طاولة الحوار على مستوى الصف الأول. ونفت مصادر مطلعة على الموقف الفرنسي ان يكون كوسران اقترح اجتماعاً لقادة الصف الأول الـ14 الذين شكلوا طاولة الحوار برعاية الوزير كوشنير في مقر السفير الفرنسي في قصر الصنوبر.

وفي اللقاء مع الرئيس بري امس، عرض كوسران تقويمه لنتائج سان كلو وحصيلة جولته العربية والاتصالات الخارجية التي أجراها، وأكد حرص باريس على إنجاح زيارة كوشنير السبت، وعلى إيجاد آلية لتطوير لقاء سان كلو.

وقالت مصادر متطابقة لـ «الحياة» ان بري ابدى ايجابية حيال مساعي إنجاح زيارة كوشنير لتحقيق هذه الأهداف، وأنه يبحث عن صيغة تساعد في تطوير ايجابيات سان كلو التي ادت الى كسر الجليد، على رغم انه لاحظ ان زيارة الوزير الفرنسي تتم في ظل تصاعد السجال بفعل الانتخابات الفرعية في المتن الشمالي وبيروت. وذكرت مصادر مطلعة ان كوسران لم يطرح على بري تفاصيل، لكنها اشارت الى نقاش حول المبادئ والضمانات المتبادلة لأن العقدة ما زالت قائمة في توقيت إخراج أي توافق وفي شكل يضمن تأليف حكومة الوحدة الوطنية كخطوة أولى، حتى لو جرى البحث في موضوعي الحكومة وضمان إجراء انتخابات الرئاسة في شكل متزامن. فالتوافق على السلة لا يكفي من دون آلية التنفيذ توقيتاً وتسلسلاً.

وفي نيويورك، اعتبر السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة زلماي خليل زاد أن امتلاك «حزب الله» صواريخ جديدة أعلن عنها الأمين العام للحزب، تشكل «انتهاكاً واضحاً لقرارات مجلس الأمن»، وقال إن «الحصول على هذه الصواريخ يشكل انتهاكاً للقرارات الدولية التي تطالب بنزع سلاح الميليشيات وليس بشحن الاسلحة غير الشرعية الى لبنان من دون موافقة الحكومة اللبنانية».

وجاءت تصريحات السفير الأميركي إلى الصحافة أمس في إطار رده على أسئلة تخص مشروع البيان الرئاسي الذي توافقت عليه الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وقدمته الدول الثلاث أمس الى باقي أعضاء مجلس الأمن، على أمل اعتماده قريباً. وتضمن مشروع البيان الذي بدأ خبراء الدول الـ15 بحثه أمس، التعبير عن «القلق العميق ازاء استمرار التقارير عن خروقات حظر السلاح عبر الحدود اللبنانية - السورية». وجاء فيه أن المجلس يعبر أيضاً عن «القلق العميق ازاء تقارير لم تنف بأن عناصر يشتبه بانها تابعة لحزب الله يُزعم انها بدأت في تشييد منشآت جديدة في سهل البقاع».

كما يأخذ مشروع البيان علماً بمعلومات من الحكومة اللبنانية حول نشاطات عناصر ومجموعات مسلحة، ويذكر بالذات «الجبهة الشعبية - القيادة العامة» و «فتح الانتفاضة» اللتين تتخذان من دمشق مقراً لهما، ويطالب مجدداً بنزع سلاح كل الميليشيات والمجموعات المسلحة في لبنان. ويشدد أعضاء المجلس في المشروع على مسؤولية سورية وإيران في تطبيق وتنفيذ حظر السلاح الى هذه المجموعات بأمر من مجلس الأمن في القرار 17

القوى موزعة بين 3 أطراف:عون والجميل وحلفائه وتحالف المر مع الطاشناق ... انتخابات المتن: اقتراح بتأجيلها لانضاج تسوية

بيروت – محمد شقير- الحياة - 26/07/07//

لم يقفل الباب نهائياً أمام امكان التوصل الى تسوية «اللحظة الأخيرة» في شأن الانتخاب الفرعي في دائرة المتن الشمالي لملء المقعد الماروني الشاغر باستشهاد النائب بيار أمين الجميل، على رغم ما بلغته الحملات الإعلامية والسياسية المتبادلة بين الرئيس الأعلى لحزب الكتائب الرئيس أمين الجميل وزعيم «التيار الوطني الحر» ميشال عون من ضراوة توحي بأن المعركة حاصلة لا محالة وأن الحديث عن التوافق ليس سوى جزء من المناورة لتغطية الاستعدادات للمنازلة الكبرى في 5 آب (أغسطس) المقبل.

ويأتي كلام النائب ميشال المر بعد اجتماعه مع الموفد الفرنسي جان كلود كوسران على ان تحالفه وحزب الطاشناق مع عون ثابت وأن باب الوصول الى تسوية مع الجميل لم يقفل نهائياً ليبقي على حظوظ التوافق على مخرج لتفادي الدخول في معركة متنية طاحنة. وينسجم المر في دعوته الى التفاهم على تسوية مع تحرك عدد من المطارنة بطلب مباشر من البطريرك الماروني نصر الله صفير سعياً الى تجنيب المتن أعنف المعارك الانتخابية في ظل الاحتقان السائد في البلد...

كما ان تصاعد الحملات بين الجميل وعون لن يصرف الأنظار عن التحرك الصامت للمطارنة الموارنة بدعم من المر شخصياً وحليفه حزب الطاشناق للبحث عن مخرج دستوري بغية فسح المجال أمام انضاج الظروف السياسية لانتاج حل يتيح اخلاء الساحة للجميل ليفوز بالتزكية. انما في وقت لاحق، وبإقرار من عون، في ظل تعذر المصالحة السياسية بينهما برعاية صفير وبتشجيع من المر، لا سيما أن الأخير يشكل «الثلث الضامن» في حسم مصير المواجهة سواء كانت انتخاباً أم توافقاً. وبالنسبة الى المخرج الدستوري المطروح من أجل تمديد الفرصة لتغليب خيار التسوية، علمت «الحياة» أن المطارنة الموارنة وآخرين يدرسون امكان صدور قرار بتأجيل اجراء الانتخاب الفرعي من 5 آب الى موعد آخر، على أن يأتي من مجلس شورى الدولة. وبحسب المعلومات فإن لا مشكلة أمام موافقة المجلس على تأجيل موعد الانتخابات طالما انها ليست مقرونة بالطعن في انجاز مثل هذا الاستحقاق في مقابل اجراء الانتخاب الفرعي في بيروت الثانية في موعده. وعزت مصادر سياسية سبب التأجيل الى أن التوافق عليه بناء لرغبة بكركي وبالتوافق بين الجميل وعون يمكن أن يؤدي الى تبديد أي عقبة في حال ارتأى مجلس الشورى تأجيل الانتخاب بذريعة أن دعوة الهيئات الناخبة في المتن لملء المقعد الشاغر باستشهاد الوزير الجميل لم تأت في المواعيد المحددة لها في القانون أي في خلال مهلة الستين يوماً من شغور المقعد النيابي خلافاً للدعوة الى اجراء الانتخابات في بيروت الثانية التي جاءت بحسب الأصول وفي أقل من ستين يوماً على استشهاد النائب وليد عيدو...واعتبرت المصادر نفسها ان التأجيل لمجرد هذا الاعتبار قد يكون جائزاً، خصوصاً أنه مدعوم بإجماع سياسي وبمباركة بكركي وبالتالي سيفسح المجال أمام انجاز مصالحة بين الجميل وعون على قاعدة اخلاء الساحة الانتخابية للأول... ولفتت المصادر الى انها لمست لدى المطارنة حماسة لتوفير غطاء دستوري لتأجيل الانتخاب وقالت ان النائب المر الحليف الأساسي لعون في هذه الدائرة يؤيد هذه الخطوة نظراً الى استمرار تواصله، بطريقة أو بأخرى، مع الجميل، اضافة الى أن الأمين العام لحزب الطاشناق هوفيك مختاريان لم يتوقف عن التحرك بين الرابية وبكفيا لهذا الغرض...

أما في حال تعثر التوافق على تأجيل الانتخابات وتأخر تحقيق مصالحة بين الجميل وعون، فإن تحالف المر – الطاشناق هو الذي يحسم نتائج المنازلة بين حزب الكتائب و «التيار الوطني الحر»، لما لهما من ثقل انتخابي لا يستهان به باعتباره يشكل «بيضة القبان» في ترجيح كفة فريق على الآخر.

ناهيك بأن المر، ليس عضواً في تكتل «التغيير والإصلاح» فحسب، بمقدار ما انه – كما تقول المصادر عينها – شريك أساسي في المعركة وهو كان أول من نصح بضرورة التوافق... مع انه أطلق في الآونة الأخيرة مجموعة من الإشارات السياسية في اتجاهات متعددة، من دون أن يتخلى عن دعوته الى التسوية...

كما ان على الطرفين المتنافسين، أي الجميل وعون، أن يتعاملا منذ الآن مع المعركة الانتخابية من خلال بعدها السياسي آخذين في الاعتبار عنصر المفاجأة في ضوء الحديث عن أن المواجهة ستكون متقاربة في الأرقام وأن الفارق لن يتجاوز ثلاثة آلاف صوت، خلاف ما أفرزته الانتخابات النيابية الأخيرة في دورتها العادية من نتائج كاسحة لمصلحة عون.

وفي الحديث عن المعطيات التي تتحكم بقواعد المنافسة الانتخابية لا بد من الإشارة الى أمور عدة لا يمكن التقليل من أهميتها أو الاستخفاف بها. ويأتي على رأسها:

- ان نسبة الاقتراع في الانتخابات الفرعية ستكون حتماً متدنية عن النسبة التي بلغتها في الانتخابات العادية التي شارك فيها أكثر من 75 ألف ناخب. وبالتالي فإن على كل فريق أن يحسب حساب التراجع في عدد المقترعين ولمصلحة من سيكون.

- لا يستطيع أحد أن يتكهن منذ الآن بالمزاج الشعبي الانتخابي وهل ان الموجة الشعبية التي كانت سائدة في الانتخابات العادية ستبقى على حالها في الفرعية أم أنه سيغلب عليها مزاج آخر من نوع أن بعض الجمهور سيتصرف على أنه غير معني بها.

- ان ميزان القوى الانتخابي في المتن الشمالي يتوزّع على ثلاثة أثلاث، ثلث يمثله الجميل وحلفاؤه في قوى 14 آذار، وآخر يتزعمه المر وحليفه الطاشناق فيما الثالث يقوده عون... وبالتالي لمن ستكون القدرة على حشد الناخبين أكثر من الآخر.

- ان المر حريص على اتباع سياسة متوازنة في المتن، على خلفية الحفاظ على قسم من قاعدته الانتخابية المشتركة مع حزب الكتائب والتي نمت جراء الحماية التي وفرها للكتائبيين طوال فترة وجود الرئيس الجميل في الخارج وتراجع نفوذ «الكتائب الرسمي» في المتن الشمالي. وهذا ما يفسر رغبته القاطعة في ايصال الأمور الى تسوية قبل فوات الأوان.

- ان عون يعتبر أحد أبرز المرشحين لانتخابات رئاسة الجمهورية، ويدعي باستمرار تمثيله لأكثر من سبعين في المئة من المسيحيين، فهل يستطيع الحفاظ على حجم تمثيله اذا جاءت نتائج الفرز على غير ما يرغب فيه وبالتالي ماذا سيقول لخصومه في الموالاة في معرض تبريره لتراجع شعبيته، خصوصاً في حال بلغت نسبة لا بأس بها بخلاف ما حملته استطلاعات الرأي التي أجريت أخيراً في المتن الشمالي؟

- أما في حال أحدثت النتائج صدمة كبرى سواء لناحية فوز الجميل أم لجهة فوز مرشح عون انما بنسبة متواضعة جداً، فهل هذا يستاهل الدخول في مغامرة انتخابية يحصد منها تراجعاً في شعبيته...

وأخيراً يبقى الخبر اليقين في معركة المتن عند النائب المر، الذي يمسك بالميزان الانتخابي من النصف وسيكون لموقفه مؤشر أساسي الى ما ستؤول اليه المنافسة المتنية

مقتل 15 جنديا سوريا وإصابة 50 آخرين في انفجار داخل قاعدة عسكرية في حلب

26/07/2007 ايلاف

أعلنت السلطات السورية أن 15 جنديا سوريا قتلوا وأصيب 50 آخرون بجروح في انفجار وقع الخميس في مستودع للمواد المتفجرة داخل قاعدة عسكرية في مدينة حلب شمالي سوريا. وأشار التلفزيون السوري إلى أن الانفجار لم يكن نتيجة عمل إرهابي وإنما نجم عن الارتفاع الشديد في درجات الحرارة الذي أدى إلى تفجير بعض المواد في المستودع. ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مصدر رسمي قوله إن جميع الجرحى نقلوا إلى مستشفيات حلب وخرج معظمهم بعد تلقيهم العلاج من جراحهم الطفيفة.