المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأربعاء 4/7/2007

إنجيل القدّيس متّى .20-10:15

ثُمَّ دَعا الجَمْعَ وقالَ لَهم: «اِسمَعوا وافهَموا ! لَيسَ ما يَدخُلُ الفَمَ يُنَجِّسُ الإِنسان، بل ما يَخرُجُ مِنَ الفمِ هو الَّذي يُنَجِّسُ الإِنسان ».فدَنا التَّلاميذُ وقالوا لَه: «أَتَعلَمُ أَنَّ الفِرِّيسيِّينَ صُدِموا عِندَما سَمِعوا هذا الكَلام ؟ » فأَجابَهم: «كُلُّ غَرْسٍ لم يَغْرِسْهُ أَبي السَّماويُّ يُقلَع. دَعُوهُم وشأنَهُم! إِنَّهُم عُميانٌ يَقودونَ عُمياناً. وإِذا كانَ الأَعمى يَقودُ الأَعمى، سَقَطَ كِلاهُما في حُفْرَة ».فقالَ لَه بُطرس: «فَسِّرْ لَنا المَثَل ». فأَجابَه: «أَوَأَنتُم حتَّى الآنَ لا فَهْمَ لَكم؟ أَلا تُدرِكونَ أَنَّ ما يَدخُلُ الفَمَ يَنزِلُ إِلى الجَوف، ثُمَّ يُخرَجُ في الخَلاء ؟ وأَمَّا الَّذي يَخرُجُ مِنَ الفَم، فإِنَّهُ يَنْبَعِثُ مِنَ القَلْب، وهو الَّذي يُنَجِّسُ الإِنسان. فَمِنَ القَلْبِ تَنْبَعِثُ المقَاصِدُ السَّيِّئَة والقَتْلُ والزِّنى والفُحْشُ والسَّرِقَةُ وشَهادةُ الزُّورِ والشَّتائم. تِلك هي الأَشياءُ الَّتي تُنَجِّسُ الإِنسان. أَمَّا الأَكْلُ بِأَيدٍ غَيرِ مَغسولة فلا يُنَجِّسُ الإِنسان ».

 

كوسران وصل الى بيروت وأجرى محادثات مع الرئيس السنيورة: هدفنا من الحوار المساعدة على إرساء الثقة بين اللبنانيين

وطنية- 3/7/2007 (سياسة) وصل موفد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير جان كلود كوسران الى مطار رفيق الحريري الدولي في الثانية والربع من بعد ظهر اليوم، وذلك لتسليم الدعوات الى الفاعليات اللبنانية من اجل المشاركة في مؤتمر الحوار لممثلين عن القيادات اللبنانية، التي كانت قد شاركت في الحوار في ساحة النجمة، في منتصف الشهر الحالي في ضاحية باريس الغربية. وكان في استقبال كوسران على ارض المطار المستشار في السفارة الفرنسية فرنسوا ابي صعب واركان السفارة في لبنان. وتوجه كوسران مباشرة من المطار الى السرايا الحكومية حيث التقى الرئيس فؤاد السنيورة في حضور السفير الفرنسي برنار ايمييه والوزراء : طارق متري ومروان حماده واحمد فتفت وجان اوغاسابيان والنائب نبيل دي فريج والسفير بطرس عساكر والمستشارين محمد شطح ورولا نور الدين.

وقال كوسران بعد لقاء استمر ساعة ونصف ساعة، تخلله غداء عمل : "لقد عدت إلى بيروت لكي أؤكد لرئيس الوزراء اللبناني دعوة الحكومة الفرنسية للقاء الذي سيعقد من الرابع عشر وحتى السادس عشر من تموز الجاري في سانكلو في فرنسا بين الأفرقاء اللبنانيين من أجل إقامة حوار والمساعدة على إعادة إرساء الثقة. ولقد كان لنا مع الرئيس السنيورة تبادل معمق للأفكار حول ما يمكن أن يخرج به هذا الاجتماع ومواقف مختلف الأفرقاء اللبنانيين، بالإضافة إلى سبل تنظيم هذا الحوار في باريس. واللقاء اليوم كان مفيدا ومهما جدا، ونحن سنأخذ في الاعتبار كل ما سمعناه من الرئيس السنيورة".

سئل: هل من برنامج عمل لهذا اللقاء؟ وما هي المواضيع التي ستطرح على طاولة البحث فيه؟

أجاب: "إنها محادثات بين اللبنانيين في حضور الفرنسيين، وتحديدا وزير الخارجية برنار كوشنير، وهذا لا يعني أن فرنسا هي التي ستفرض المواضيع التي سيتم البحث فيها، ولكن الوزير كوشنير سيدير الحوار والنقاش ويمكنه أن يشارك فيه. وفرنسا تهدف من خلال هذا الحوار الى التنظيم والمشاركة في حوار بين مختلف ممثلي الأطراف اللبنانيين".

سئل: ما هو عدد المشاركين في هذا الحوار؟

أجاب: "سيكون هناك ممثلون للأفرقاء ال14 الذين شاركوا في هيئة الحوار الوطني، وكل فريق سيكون في إمكانه أن يوفد شخصين".

سئل: لماذا يبقى رئيس الجمهورية إميل لحود مستثنى من زياراتك في لبنان؟

أجاب: "لأن برنامجي حاليا هو مع ممثلي مختلف الأفرقاء المشاركين في الحوار الوطني".

سئل: ماذا عن وجود ممثلين ل"حزب الله" في فرنسا؟

أجاب: "أعتقد أن الأمور أبسط من ذلك، فهم مدعوون إلى فرنسا للمشاركة في اللقاء اللبناني مع مختلف الأفرقاء الذين شاركوا في الحوار الوطني".

سئل: هل ستكون الشخصيات من الصف الثاني؟

أجاب: "هم مسؤولون في التنظيمات اللبنانية وليسوا أشخاصا محددين، لكنهم في كل الأحوال على درجة عالية من الأهمية وعلى تمثيل عال أيضا".

سئل: بعد زيارتكم للولايات المتحدة ومحادثاتكم مع الإيرانيين، هل تتوقعون لهذا الحوار حظا أكبر في النجاح؟

أجاب: "لقد كان الاستقبال في مختلف لقاءاتي إيجابيا بشكل عام، وحيثما ذهبت كانت هناك نية للحوار وإعادة إرساء الثقة".

 

كوسران بعد لقائه الرئيس بري : سينتدب ممثلين عنه للمشاركة

الاجتماع للبنانيين بمساعدة فرنسية وكوشنير لن يحدد مواضيع البحث

وطنية - 3/7/2007 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، في السادسة مساء اليوم، الموفد الفرنسي السفير جان كلود كوسران، في حضور الدكتور محمود بري ومسؤول العلاقات الخارجية في حركة "أمل" علي حمدان. بعد اللقاء، قال كوسران: "انها الزيارة الثانية للرئيس بري لتأكيد دعوة وزير الخارجية برنارد كوشنير إلى الاجتماع والتحاور بين مختلف الأفرقاء اللبنانيين للمساعدة في الحوار وإعادة بناء الثقة في ما بينهم". أضاف: "تبادلنا وجهات النظر مع الرئيس بري، وتناقشنا في المبادرة الفرنسية, كما أكد لنا الرئيس بري أنه سينتدب ممثلين عنه للمشاركة وبحثنا معه في الظروف التي سيتم خلالها عقد اجتماع "لاسال سانت كلو" في 14 و15 و16 من الشهر الحالي".

سئل: ما هي المواضيع التي سيعالجها الحوار؟

أجاب: "إن الاجتماع هو للأفرقاء اللبنانيين في حضور ومساعدة فرنسية عبر الوزير كوشنير الصديق، الذي لن يحدد المواضيع التي ستبحث. بالطبع، سيكون له رأي في كيفية بحث هذه المواضيع، ولكن من الواضح أن الأفرقاء اللبنانيين هم الذين سيتنقاشون".

سئل: هل عدتم إلى لبنان بعد تعاون فرنسي - أميركي حول الملف اللبناني؟

أجاب: "أردنا أن نتحدث الى اللبنانيين في البداية. لقد أتيت وأمضيت ثلاثة أيام في لبنان بتكليف من الوزير كوشنير، والتقيت عددا من أفرقاء الحوار اللبنانيين، وأجريت مشاورات موسعة معهم, بعدها، زرت الولايات المتحدة الاميركية والمغرب ومصر وإيران، وأردنا أن نتحدث مع مختلف الأفرقاء المعنيين".

 

مجلس الامن يناقش تقرير بان عن الـ1701 قبل منتصف تموز

تباين بين الدول الاعضاء في مقاربة ملفي الحدود والاســـرى

المركزية - من المقرر ان يناقش مجلس الامن الدولي منتصف هذا الشهر، التقرير الرابع للامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن القرار 1701، ومدى التزام الاطراف المعنية به تطبيق مندرجاته، وخصوصا لجهة حصر استيراد السلاح بالقوى الشرعية اللبنانية.

واوضحت مصادر معنية ان مشاورات كثيفة تشهدها اروقة مجلس الامن حول الصيغة التي يفترض بالمجلس ان يعتمدها في ضوء مناقشة التقرير، وما حمله من اشارات واضحة الى عدم التزام الاطراف كل ما ورد في القرار 1701 لجهة وقف العمليات الحربية والسلاح والوضع في مزارع شبعا.

واشارت الى وجود تمايز ملحوظ في مواقف الدول الاعضاء مما حمله التقرير الجديد من خلاصات واستنتاجات، اضافة الى تباين في آلية التعاطي معه، لجهة امكان صدور قرار رئاسي بالاجماع او قرار دولي جديد يعيد تأكيد ما نص عليه القرار 1701، ويدعو الاعضاء الى التزام ما لم يطبق بعد من مندرجاته، وخصوصا ملف الاسرى في السجون الاسرائيلية والاسيرين الاسرائيليين لدى "حزب الله". ولفتت الى ان الولايات المتحدة وفرنسا تعملان، في اطار مجموعة الدول الدائمة العضوية، على بلورة توصيات محددة، تشمل تحديدا دورا للقوة الدولية في مراقبة الحدود اللبنانية - السورية والاسرى.

 

اتصالات عربية واقليمية قد تثمر قمة سعودية - مصرية - سورية قريبة وزيارة سـعود الفيصل لطهران تفتـح آفاقا جديدة لصـيغ قابلة للحيـاة

موسـى يتأنى قبل التحرك ودمشق تستقبله "صديقا ليقضي اوقات طيبـة"

المركزية - فتحت زيارة موفد وزارة الخارجية الفرنسية السفير جان كلود كوسران لبيروت كوة في الجدار اللبناني المائل شيئا فشيئا نحو مزيد من التأزيم، في حين اعيد تفعيل التشاور العربي والاقليمي للخروج بصيغة جدبدة من شأنها اعادة التواصل بين اللبنانيين، في ضوء ما ستصل اليه مناقشات الوفود اللبنانية المشاركة في لقاء "سيل سان كلو" في باريس. عودة الاتصالات: وتوقع مصدر ديبلوماسي مطلع لـ"المركزية" إعادة الحرارة الى الاتصالات السعودية - الإيرانية والسعودية - السورية والمصرية - السعودية بهدف التوصل الى مخارج للأزمة. وقال ان من المحتمل أن تؤدي زيارة وزير الخارجية السعودية الأمير سعود الفيصل لطهران والمتوقعة في خلال الايام القليلة المقبلة، الى اعادة تحريك الوضع الجامد والى فتح آفاق جدية لحلول منطقية تقنع الاطراف المحلية بالعودة الى الحوار والتواصل للبحث في صيغة تعيد ترتيب البيت اللبناني وتنقذ الاستحقاق الرئاسي من مخاطر الفراغ والتقسيم الناتج من اصرار كل فريق على موقفه الرافض تقديم التنازلات، بسبب غياب عامل الثقة بين القيادات.

قمة ثلاثية: واشار الى ان هذه الاتصالات والمشاورات قد تثمر عقد قمة ثلاثية مصرية - سعودية - سورية لمناقشة صريحة وواضحة ومستفيضة لمجمل التطورات الاخيرة في المنطقة، في ضوء التعقيدات التي انتجتها الاحداث في غزة والتأزم في لبنان.

دمشق: ولفت المصدر نفسه الى ان الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى يدرس بعناية خطواته المقبلة، وخصوصا لجهة امكان استئناف مساعيه، بعدما آلت اليه مبادرته. واوضح ان موسى لم يتلق اجوبة مشجعة وواضحة من دمشق ردا على محاولة استطلاعه الموقف السوري من زيارته وجدول الاعمال الذي سيكون ركيزة جولته الجديدة. وقال ان رسائل سورية غير مباشرة تلقتها الجامعة عبر جهات معنية، تضمنت ترحيبا بالامين العام "صديقا قديما لدمشق"، لكن في ضوء زيارته الاخيرة لبيروت "نعتقد أنه أدرك أن مفتاح حل الازمة ليس في دمشق لانها قالت ما عندها له ولغيره (...) وغير ذلك فإن موسى قد يأتي الى دمشق ليقضي اوقاتا طيبة مع اصدقائه. ولكن على مستوى الانجاز السياسي فالأمر غير مشجع على الاطلاق". خشية من الصفقات: في موازاة ذلك، ابدت اوساط سياسية مراقبة خشية جدية من ان يؤدي الطبخ الاقليمي - الدولي المشترك لمشاريع التسويات على مستوى عموم المنطقة، وفي معزل عن الارادة اللبنانية تحديدا، الى صيغة هجينة غير قابلة للحياة. وقالت هذه الاوساط لـ"المركزية" ان شيئا لا يضمن ان تأتي هذه التسويات والصفقات على حساب المصلحة اللبنانية، فيدفع اللبنانيون الثمن مضاعفا، مرة بسبب خلافاتهم الداخلية واخرى بسبب عودة التلاقي والاتفاق الاقليمي - الدولي على ملفات المنطقة، و لبنان من بينها. ولفتت الى ان عواصم عدة لا تخفي رغبتها في اعادة الاعتبار الى منطق الصفقات والتسويات الذي كان المحرك الرئيس لسياسات الكثير من عواصم القرار منذ منتصف سبعينيات القرن المنصرم، وهو ما عاد الى لبنان على امتداد الاعوام الثلاثين المنصرمة بوابل من التعقيد والتأزم وانحلال مشروع الدولة ووهن كل التركيبة السياسية والاجتماعية.

 

الهدوء الحذر يعود الى مخيم نهر البارد باستثناء المحور الجنوبي

والجيش يوقع اصابات مياشرة بعناصر فتح الاسلام المهاجمة ومواقع القنص

وطنية- 3/7/2007 (امن) عاد الهدوء الحذر يخيم على مخيم نهر البارد ومحيطه، باستثناء المحور الجنوبي،الذي يشهد بعض المناوشات من حين الى آخر على ضفتي النهر، وذلك بعد مواجهات عنيفة شهدها المخيم على المحورين الجنوبي والشرقي تمكن الجيش خلالها من صد الهجوم المفاجىء لعناصر فتح الاسلام وتحقيق اصابات مباشرة في مواقع القنص داخل المخيم، اضافة الى وقوع عناصر عدة من فتح الاسلام المهاجمين بين قتيل وجريح، في حين تستمر النيران مشتعلة في بعض الابنية الواقعة في كل من حي الصفوري والمغاربي.

 

الجيش احبط محاولة تسلل واوقع قتلى في صفوف "فتح الاسلام"

اشتباكات عنيفة في نهر البارد وأعمال دهم وتفجير الغــــام

المركزية - بعد أكثر من اربعة أيام على الهدوء الحذر وغياب المعارك العنيفة عن مخيم نهر البارد، تجددت اليوم الاشتباكات بوتيرة عنيفة حيث دارت اعتبارا من الاولى بعد الظهر معركة بدأت ضارية ثم تراجعت حدتها بعض الشيء على مجرى نهر البارد، استخدمت فيها الاسلحة الخفيفة والمتوسطة وقذائف الدبابات، وتركزت الاشتباكات بين مواقع الجيش اللبناني في حي البياض والخان والسكة ومواقع المسلحين في محيط جامع التقوى وطلعة الصاعقة وفي محيط بعض الابنية القريبة من الشارع العام لجهة حي الصفوري، وقامت وحدات الجيش بالرد بعنف على مصادر إطلاق النار مع استهداف عدد من الملاجئ الواقعة عند مجرى النهر من جهة المخيم القديم مع سقوط بعض القذائف على منطقة الشارع الرئيسي ومدخل السوق.

وقد سبقت هذه المناوشات أعمال دهم نفذها الجيش، حيث قام بتفجير ألغام وأعمال تمشيط، كما نفذت الدبابات رمايات استهدفت سعسع التحتا وحي المدارس ومبنى "فتح - المجلس الثوري". وكان الجيش قد قام بتعزيز مواقعه ورفع سواتر ترابية على طول الخط المحيط للمخيم.

محاولات تسلل: واليوم احبط الجيش اللبناني محاولة تسلل لعناصر " فتح الاسلام" من الناحية الشرقية لمخيم نهر البارد، واوقع عددا من القتلى في صفوف المتسللين.

في هذا الوقت دارت اشتباكات في محيط "التعاونية" و"ناجي العلي" و"حي سعسع الفوقاني" و"الصفوري"، استعملت فيها الاسلحة المتوسطة والرشاشة وبطريقة مباشرة من حي الى حي.

 

 متري اطلعه على نتائج جولة السنيورة مؤكداً اهمية ان يكون للبنان سياسة خارجية مستقلة لا تبعية فيها لأحد

صفير تسلم نسخة من مرسوم انضمام لبنان الى معاهدة حقوق الطفل في الاسلام وغانم بحث معه في جمع المسيحيين حول مشروع انقاذي

المركزية - اكد وزير الثقافة والخارجية بالوكالة طارق متري حرص الاوروبيين والعرب على خصائص لبنان وعلى هويته ودعمهم له كي يواجه المصاعب والمخاطر. وشدد على اهمية ان يكون للبنان سياسة خارجية مستقلة لا تبعية فيها لأحد ولا انحيازا لمحور ضد محور وشدد على ان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة لا يزال يطلق اليد الممدودة الى الجميع للتوافق والحوار.

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير في بكركي اليوم الوزير متري وعرض معه لأجواء الجولة التي قام بها رئيس الحكومة، واستبقاه البطريرك الى مائدة بكركي وقال متري بعد اللقاء: "الزيارة اليوم هي لأخذ البركة وللتزود بإرشادات غبطته ولإطلاعه على اجواء الجولة التي قام بها الرئيس السنيورة الى فرنسا وايطاليا واسبانيا والفاتيكان ومصر والمملكة العربية السعودية والتي رافقته فيها اضافة الى المباحثات التي اجراها رئيس الحكومة في هذه البلدان، مشيرا الى ان الجميع في هذه الدول مدركون لطبيعة المصاعب والمخاطر التي يواجهها لبنان، لكن هذا الادراك هو الوجه الآخر للالتزام القوي لكل الدول التي زرناها بدعم لبنان كي يواجه هذه المصاعب والمخاطر والتي يعرف الجميع انها ليست داخلية او على الاقل ليست كلها داخلية.

وتحدثنا ايضا عن اهمية ان يكون للبنان سياسة خارجية مستقلة، والزيارة هذه هي من الاشارات المتعددة الى ان لبنان يبني لنفسه سياسة خارجية لا تبعية فيها لأحد ولا انحيازا لمحور ضد محور، والامر الثالث، لا سيما في حديثي عن زيارتنا للكرسي الرسولي والدول الاوروبية الاخرى تحدثنا عن اهمية الحفاظ ليس فقط على استقلال لبنان واستقراره، بل الحفاظ على خصائص لبنان وعلى معنى لبنان وهويته وما يميزه عن غيره في هذه المنطقة من العالم".

اضاف: "الاوروبيون والعرب وكل من التقيناهم في جولتنا حريصون على هذه الخصائص والرئيس السنيورة قال هذا الامر عن انهم مدركون لهذه الخصائص المرتبطة ارتباطا وثيقا بدور المسيحيين في لبنان وتالياً لا يمكن فصل مستقبل لبنان عن مستقبل المسيحيين في لبنان، ومن هنا فإن البطريركية المارونية هي الدعامة الكبيرة ماضياً وحاضراً ومستقبلا لاستقلال هذا البلد والراعية لحفظ هذا البلد ودوره".

* ماذا تعني سياسة خارجية مستقلة للبنان؟

- لقد فسّرت هذا الامر وهو ان لا يكون تابعاً لأحد اي ليس تابعاً لأي دولة وليس منحازا لأي محور، هي السياسة الخارجية المستقلة التي تدافع عن لبنان وحقوقه كبلد لكل ابنائه وليس ساحة للصراعات. هناك البعض يعتبر ولأسباب سياسية ان هذه الحكومة منحازة لفريق دولي ضد فريق آخر، ولكنني اؤكد كشخص معني في السياسة الخارجية ان مبدءنا هو الدفاع عن لبنان وليس الارتباط بمحور ضد آخر ولسنا تابعون لأحد مهما قيل فينا وعنا.

وردا على سؤال اكد متري ان الحفاظ على خصائص لبنان يبدأ باحترام مبدأ الديموقراطية وحسن سير المؤسسات الدستورية التي من دونها يفقد لبنان الكثير من خصوصيته بالاضافة الى التنوع الموجود في لبنان على رغم الانقسامات السياسية الموجودة في كل الدول.

وانتقد متري الحدّة والعنف في خطابنا السياسي وهذا اخطر ما يهدد لبنان، وجدد القول ان الرئيس السنيورة ما زال يطلق اليد الممدودة الى الجميع للتوافق والحوار.

غانم: وكان البطريرك صفير استقبل رئيس لجنة الادارة والعدل النيابية النائب روبير غانم الذي قال اثر اللقاء: "تناول البحث الاوضاع والمستجدات وضرورة اعادة جمع اللبنانيين حول مشروع انقاذي لأن الامور اذا بقيت على ما هي عليه فإن لبنان مفتوح على كل الاحتمالات السيئة، ولا وجود لأفق حل في المدى المنظور ما دام الانقسام والتشرذم والاصطفاف مع الخارج قائما".

ضو: بعدها التقى البطريرك صفير الزميل نوفل ضو موفدا من قبل الوزيرين نايلة معوض وجو سركيس. وقال ضو بعد اللقاء: "من موقعي الاعلامي بحثت مع عدد من الوزراء المسيحيين في ما ورد في تصريح جبران باسيل بالامس حول معاهدة حقوق الطفل في الاسلام، وانطلاقا من موقعي كإعلامي واهتمامي بمعالجة الخلل في مؤسسات الدولة بالنسبة الى واقع المسيحيين زرت اليوم الصرح بتكليف من الوزيرين معوض وسركيس وسلمت الى البطريرك صفير نسخة عن المرسوم 363 المتعلق بانضمام لبنان الى عهد حقوق الطفل في الاسلام وما يتضمن هذا المرسوم من تحفظات تحفظ حقوق الاطفال اللبنانيين غير المسلمين".

اضاف: "ان الموضوع الذي اثير بالامس من بكركي شابه تشويه واجتزاء وشيء من التعمية على الحقيقة".

واكد ان الحكومة واعية جدا لإحترام خصوصية كل الطوائف.

نصار: ثم استقبل البطريرك قنصل مولدوفا ايلي نصار الذي اشار الى انه عرض الاوضاع والتطورات على الساحة اضافة الى الاستحقاق الرئاسي على ان يكون الرئيس المقبل عادلا بين جميع الاطراف. ودعا وسائل الاعلام الى اظهار الصورة الحسنة عن لبنان في الخارج لأن الصورة المشوهة تسيء الى جميع اللبنانيين مقيمين ومنتشرين. ودعا الحكومة الى ايجاد فرص عمل للشباب اللبناني للحد من الهجرة والا فرغ البلد من طاقاته.

بعدها التقى البطريرك الوزير السابق يوسف سلامة، ثم السفير سيمون كرم وتم عرض للتطورات والمستجدات كما زار بكركي ايضا المحامي ميلاد جبرايل، خطار حدثي، رئيس هيئة حماية البيئة في شكا بيار ابي شاهين. ثم وفد من مجلس امناء مؤسسة البطريرك صفير ضم الوزير السابق ادمون رزق ورئيس ومؤسس دار الشاعر للهندسة "شاعر ومشاركوه" الدكتور كمال الشاعر ورئيس المؤسسة الدكتور الياس سعيد صفير.

بعدها استقبل البطريرك صفير كاثوليكوس الارمن الارثوذكس لبيت كيليكيا آرام الاول كيشيشيان بحضور النائب البطريركي العام المطران رولان ابو جودة والامير حارس شهاب واستبقاه ايضا الى مائدة بكركي.

على صعيد آخر يرئس البطريرك صفير التاسعة صباح غد الاربعاء في بكركي الاجتماع الدوري الشهري لمجلس المطارنة الموارنة وعلى جدول اعماله شؤون كنسية ووطنية.

 

النائب جنبلاط استقبل السفير فيلتمان في كليمنصو

وطنية - 3/7/2007 (سياسة) استقبل رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط في دارته، في كليمنصو، السفير الأميركي جيفري فيلتمان في حضور الوزيرين غازي العريضي ومروان حمادة والنائب وائل أبو فاعور.

 

النائب جنبلاط استقبل بيدرسن في حضور الوزيرين العريضي وحمادة

وطنية - 3/7/2007 (سياسة) استقبل رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، في السادسة مساء اليوم، في دارته في كليمنصو، الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسن، في حضور وزيري الإعلام غازي العريضي والإتصالات مروان حمادة. بعد اللقاء، لم يشأ بيدرسن الإدلاء بأي تصريح.

 

النائب جنبلاط عرض والسفير بوكين الاوضاع العامة

وطنية - 3/7/2007 (سياسة) استقبل رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط بعد ظهر اليوم في دارته في كليمنصو سفير روسيا في لبنان سيرغي بوكين، وعرض معه الاوضاع العامة في البلاد في حضور وزير الاعلام غازي العريضي ووزير الاتصالات مروان حمادة.

 

 الكتائب تعلن مرشحها فور صدور مرسوم الانتخابات في الجريدة الرسمية

اتصالات مكثفة داخل 14 اذار و"القوات" ولحود ابلغا الجميّل دعمهمــا

هيئات مدنية تعد طعناً لتقديمه الى مجلس شورى الدولـــــــــة

المركزية - لا شيء محسوما بعد في المتن الشمالي، فالضبابية تلف الاجواء وصورة المشهد الانتخابي المرتقب في 5 آب المقبل لم تتبلور، فيما تجري لقاءات واتصالات على قدم وساق بين قوى 14 اذار بعيدا عن الاضواء للاتفاق على اسم المرشح المفترض للمقعد الشاغر بفعل اغتيال الوزير والنائب بيار الجميّل علما ان رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون اعلن ان التيار الوطني الحر لن يخوض الانتخابات طالما ان رئيس الجمهورية العماد اميل لحود لم يوقع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة وتاليا فإن اسهم حظوظ التزكية ترتفع تدريجيا بفعل امتناع المعارضة عن المشاركة بحيث تسمي قوى 14 اذار مرشحها المفترض من آل الجميّل. وعلى عكس ما يروّج اعلاميا من ان الرئيس امين الجميّل قرر عدم خوض الانتخابات وترشيح نجله سامي لخلافة شقيقه بيار فإن مصادر الرئيس الجميّل اكدت ان حزب الكتائب لم يسمِّ بعد مرشحه وهو سيعلنه في اليومين المقبلين فور صدور مرسوم دعوة الهيئات الناخبة في الجريدة الرسمية وفتح باب الترشيحات وكل ما عدا ذلك تكهنات. وشددت المصادر على ان الرئيس الجميّل يسير بالانتخابات انطلاقا من قناعته الراسخة بشرعية ودستورية وقانونية هذه الانتخابات وإن حزب الكتائب سيخوض المعركة على هذا الاساس وإن كل مَن يحاول عرقلة اجرائها يقدم مكافأة للمجرمين الذين يحاولون نسف النظام الديموقراطي من خلال الاجرام السياسي وقتل النواب والوزراء. واشارت المصادر عينها الى اتصالات مكثفة تجري داخل فريق 14 اذار ومواقف واضحة من قبل القوات اللبنانية والنائب السابق نسيب لحود بالتضامن مع حزب الكتائب في المعركة الانتخابية وتاليا تأييد مرشحه ايا كان.

وفي هذا الاطار، علمت "المركزية" ان وزير السياحة جو سركيس زار الرئيس الجميّل اخيرا وأبلغه تأييد القوات اللبنانية المطلق لمرشحها في المتن كما ان رئيس حركة التجدد الديموقراطي النائب نسيب لحود اعلن تضامنه في احدى المناسبات الاجتماعية. ونقلت المصادر عن الجميّل ان حزب الكتائب سيخوض المعركة على اساس دستورية وقانونية الانتخابات واستعداده تاليا لتحمّل النتائج المترتبة في ظل الحديث عن طعون او ما شابه "ولتأخذ القضايا القضائية مجراها بعد ذلك".

في المقابل، علمت "المركزية" ان ممثلين لبعض الهيئات المدنية والفاعليات المتنية يعكفون عن اعداد طعن بالانتخابات استنادا الى مواد دستورية كانت حالت على اثر اغتيال الوزير بيار الجميّل في تشرين الثاني الماضي من دون اجرائها تمهيدا لتقديمه الى مجلس شورى الدولة.

 

الوزير المر استقبل السفير الاميركي وبيدرسن ووفدا من "الجماعة الاسلامية"

منسق الامم المتحدة : ملتزمون تطبيق القرار 1701 وسنفرض الأمن في الجنوب

وطنية- 3/7/2007 (سياسة) استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني المحامي الياس المر ظهر اليوم، وفد "الجماعة الاسلامية" برئاسة علي الشيخ عمار وعضوية النائب السابق اسعد هرموش وحسين حمدان. بعد اللقاء قال عمار: "كان اللقاء أخويا ومسؤولا، وشددنا على أهمية ان يكون الجيش والقوى الامنية محتضنة من مختلف فئات المجتمع اللبناني من اجل القيام بدورها الطبيعي وحفظ الامن والاستقرار الذي يحتاج اليه البلد". أضاف: "أكدنا أيضا أهمية أن يعمل الجميع على خلفية المصلحة الوطنية الكبرى في لبنان وعلى توحيد الصفوف خلف الجيش وخلف القوى الامنية، وصولا الى الاهداف الوطنية الكبرى في ما يتعلق بالمسائل المثارة والمطروحة مثل قضية الحكومة ورئاسة الجمهورية والانتخابات النيابية المقبلة".

بيدرسن

بعد ذلك التقى الوزير المر المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسن الذي قال بعد اللقاء: "كان لقاء مثمرا عرضنا خلاله التعاون والتنسيق المتواصلين بين الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل، واننا نتطلع الى تعميق هذا التعاون في الفترة المقبلة مؤكدين التزام الامم المتحدة الكامل تطبيق القرار الدولي 1701.

وردا عن سؤال عن مدى تأثير تعرض القوة الاسبانية للاستهداف الاسبوع الماضي، قال: "لم يؤثر هذا الامر على التزام قوات اليونيفيل مهماتها والقيام بواجباتها حيال لبنان، وسنفرض الامن في الجنوب متمنين دعم كل لبنان واللبنانيين لما تقوم به قوات اليونيفيل ودعم اللبنانيين للجيش اللبناني".

السفير الاميركي

واستقبل الوزير المر عصر اليوم سفير الولايات المتحدة الاميركية جيفري فيلتمان وعرض معه المستجدات.

 

مجدلاني يأسف لأمــر العمليات السوري – الايراني الذي يمنع حزب الله وحلفائه من التعاطي مع 14 آذار

 المركزية - اكد عضو كتلة "المستقبل" النائب الدكتور عاطف مجدلاني ان قوى 14 آذار تدعم وتشجع كل المبادرات ويدها ممدودة للحوار من دون اي شروط، آسفاً لأمر العمليات السوري والايراني الذي يمنع حزب الله وحلفائه التعاطي معها.

كلام النائب مجدلاني جاء في حديث اذاعي ردا على سؤال عن حظوظ المبادرات على تنوعها من عربية الى فرنسية، حيث قال: "لا اعرف مدى حظوظ المبادرات، إنما اعرف ان موقف 14 آذار هو مشجع وداعم لهكذا مبادرات لأنها كانت دائما يدها ممدودة للحوار ومن دون اي شروط، وقد دعت شركاءها في الوطن الى طاولة الحوار للعمل على حل الأزمة اللبنانية بين اللبنانيين. إنما وللأسف أمر عمليات لشركائنا في الوطن أتى من المحور السوري - الإيراني، جعل مبادرة عمرو موسى تقف عند حدود وتتأجل، وهذه مرة أخرى يكون هناك رفض للمبادرة العربية". وعن التحرك الفرنسي وزيارة كوسران الى بيروت اليوم والبعض يعول على مبادرته والبعض يصف التحضيرات الفرنسية بالسياحة السياسية اعرب النائب مجدلاني عن اعتقاده بأن المبادرة الفرنسية ليست مبادرة بمعنى مبادرة للحل بل هي لكسر الجليد بين الفريقين اللبنانيين برعاية فرنسية، علما اننا مع اي تحرك يقرّب اللبنانيين من بعضهم البعض. لذلك لن يكون هناك حل في فرنسا، إنما بداية تشاور وبداية لقاء وبداية لحوار بين اللبنانيين، وليس بالضرورة السفر الى فرنسا او أميركا او طهران، او حتى الى دمشق، لنجلس معا في بيروت ونتحاور. ولا أفهم ما هو الذي يمنع رئيس مجلس النواب نبيه بري من الرد على اتصال رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، او الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله من الرد على تحية النائب الشيخ سعد الحريري. لا اعرف ما هو سبب هذا التعنت والعناد والخوف، الا ان هناك امر عمليات سوري - ايراني يمنع حزب الله وحلفائه من التعاطي مع قوى 14 آذار. وردا على سؤال عما اذا كتلة المستقبل حددت بمن ستتمثل في لقاء باريس الحواري قال: "ليس بعد، وسنشارك، ولا يمكن الا ان نشارك بأي دعوة لتقارب اللبنانيين حتى ولو كانت في المريخ".

 

 رأس جلسات عمل كثيفة متابعـــــة لأوضاع النازحين الفلسطينيين

السنيورة: جهود معالجة تداعيات "نهر البارد" لن توقفها فزاعة التوطين

المركزية - حذر رئيس الحكومة فؤاد السنيورة " من المحاولات المستمرة لتشويه العلاقة بين الشعبين اللبناني والفلسطيني عبر افتعال توتر امني، تارة بدس اخبار عن نية لاقتلاع اهالي نهر البارد من مخيمهم، وطورا بمحاولة الترويج ان اعادة اعمار ما تهدم هي خطوة باتجاه التوطين".

وقال الرئيس السنيورة: "إن الشعبين اللبناني والفلسطيني تعرضا الى اعتداء شنته "فتح الاسلام" الارهابية. وتاليا كان على لبنان، حكومة وجيشا، رد الاعتداء وحماية اللبنانيين والفلسطينيين". وأكد "ان إحداث الشغب الاخيرة التي افتعلت الاسبوع الفائت، وما رافقها من اشاعات مدسوسة في بعض وسائل الاعلام، انما تهدف الى النيل من العلاقة الاخوية التي تحرص الحكومة على ترسيخها بين الشعبين اللبناني والفلسطيني، وذلك انطلاقا من ان هذين الشعبين شريكان في المسؤولية في مواجهة الجرائم الارهابية التي ترتكب في حقهما. كذلك تهدف الى النيل من هذه الشراكة وما يجب ان يسودها من علاقات صحية تخفف معاناة النازحين الفلسطينيين بانتظار عودتهم الى ديارهم في مخيم نهر البارد بعد انتهاء الجيش اللبناني من العملية العسكرية". وكان الرئيس السنيورة استأنف جلسات العمل الكثيفة في السرايا مع المنظمات الدولية والمهندسين المستشارين. وذلك بعد عودته من جولته الخارجية، حيث تابع الاوضاع الانسانية للنازحين الفلسطينيين والاتصالات مع الدول المانحة التي تمول عمل "وكالة غوث اللاجئين" (الاونروا). كما اطلع على الخطوات الحثيثة لاعادة اعمار مخيم نهر البارد. وأكد "ان الجهود المبذولة لمعالجة تداعيات هذه الجريمة الارهابية التي ارتكبت بحق لبنان والفلسطينيين، لن توقفها الاشاعات التي ترمي الى تخويف الفلسطينيين من عدم العودة الى منازلهم في المخيم او تلك التي تستخدم فزاعة التوطين لعرقلة خطة اعادة اعمار ما تهدم".

وشارك في جلسات العمل رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني السفير خليل مكاوي، الامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء يحي رعد ورئيس مجلس الانماء والاعمار المهندس نبيل الجسر وممثلو "الانروا" و"اليونيسيف"، "الامم المتحدة للتنمية"، منظمة "الصليب الاحمر" الدولي واللبناني و"الهلال الاحمر الفلسطيني"، ممثلو شركة "خطيب وعلمي" للاستشارات الهندسية وممثل قيادة الجيش اللبناني في منطقة الشمال وعدد من الاستشاريين.

وكانت تحضيرات اعادة اعمار مخيم نهر البارد بدأت بتصور مشترك وضعه المهندسون اللبنانيون والفلسطينيون في خلال اجتماعات عقدت باشراف لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني وفي حضور ذوي الاختصاص في المجتمع الدولي تتقدمهم (الاونروا). ودرست المرحلة التمهيدية للانطلاق بالاعمار في اللحظة التي يصبح فيها المخيم جاهزا بعد تنظيفه من الالغام والمتفجرات. كما حددت خطة العمل التي تتطلبها المعالجة الاولية المتعلقة باصلاح شبكات الكهرباء والمياه والترميمات البسيطة.

وتقع هذه المعالجة على عاتق "الانروا"، التي ستتولى الاعمال عندما يأذن الجيش اللبناني بذلك. كما بدأ تنظيم لجان تضم ممثلين عن "الانروا" و"خطيب وعلمي" ونقابة المهندسين الفلسطينيين، وذلك لانجاز التقييم الاولي لوضع المخيم على الطبيعة وتحضير التقارير بالاضرار. وتسهيلا لمسح الاضرار تم وضع نموذج بياني يوزع على سكان المخيم من فلسطينيين ولبنانيين يساعد في عملية المسح. وطلب الرئيس السنيورة من المشاركين ضرورة الالتزام بجدول زمني محدد لانجاز خطط الاعمار. على ان يؤخذ في الاعتبار اعادة اعمار ما كان قائما مع تحسينه ومن دون تغيير في المخطط الاساسي للمخيم شرط ان يتم البناء بشكل صحي وانساني مع وجود شوارع واسعة وآمنة ومساحات خضراء، ما يسمح للفلسطينيين ان يعاودوا حياتهم بكرامة.

 

 الثورة" تتوقع حربا اسرائيلية في الصيف وتكرر رغبة دمشق في مفاوضات سلام:

فريق 14 شباط يعتمد سياسة الكذب والنفاق العلني ومرتبط باسرائيل واميركــا

المركزية - توقعت صحيفة "الثورة" الحكومية السورية عدواناً إسرائيلياً في هذا الصيف أو في كل صيف، أو حتى في كل وقت. وكررت الرغبة السورية الرسمية في السلام، مشيرة الى ان دمشق "لا تؤمن بالمفاوضات السرية، إنما تحض على مفاوضات علنية تعيد الجولان". وكررت كذلك اتهام الغالبية النيابية بالعمالة لاسرائيل والولايات المتحدة الاميركية، وبأنها يعتمد سياسة الكذب العلني، في معرض تعليقها على قول "احد اقطاب 14 آذار اننا نسعى إلى أفضل العلاقات مع سوريا".

وجاء في الافتتاحية الاسبوعية لرئيس تحرير الصحيفة عبد الفتاح العوض، بعنوان "ارهاب وترهيب": "سياسة أن تقول شيئاً ... وتفعل أشياء, هي على ما يبدو مسار يأتي من واشنطن ليمرّ بإسرائيل ... ويحطّ رحاله لدى فريق 14 شباط في بيروت.‏ الرابط بين هؤلاء هو النفاق والكذب العلني..‏ آخر ما لدينا ... و- دائماً ثمة ما يثبت ذلك - ما تقوم به إسرائيل من مناورات عسكرية في الجولان ... ثم تقول: إن سوريا هي التي تنوي شن حرب على إسرائيل.‏

لا أحد بالنسبة الينا يشك في أن إسرائيل تمتلك من العدوانية ما يجعلنا نتوقع منها شن الحروب في كل الأوقات.‏ ونحن نعرف جيداً أنها لا تملك من الحكمة ما يؤهلها لاستبعاد نزعة الحرب والعدوان المتأصلة في فكرها وأسلوبها وسياساتها.‏ فتوقع عدوان إسرائيلي هو توقع دائم، لأننا نعرف أن إسرائيل مولعة بالحروب. وهي قائمة أساساً على هذه الفكرة.‏ وهي ذاتها التي تصرخ و"تولول" إذا اشترت سوريا حتى بنادق الصيد، فيما هي تمتلك أسلحة نووية وتزوّد بأخطر أنواع الأسلحة في العالم.‏

عدوان اسرائيلي: لهذا من الاستخفاف ألا نتوقع عدواناً إسرائيلياً في هذا الصيف أو في كل صيف، أو حتى في كل وقت، خصوصا أن ثمة دفعاً أميركياً لإسرائيل للقيام بهذا الدور القذر!‏

فإسرائيل التي تلقت هزيمة مذلة في تموز الفائت تحاول من خلال حرب جديدة غسل عارها.‏ وإسرائيل أيضاً تحاول أن تبدأ مفاوضات على "أسس جديدة" ومن واقع جديد!‏ وإسرائيل مطالبة كوظيفة بالسعي إلى التأثير على سوريا لإشغالها بنفسها خدمة لمن يرى أن سوريا مؤثرة على سياساته في المنطقة.‏

الكذب العلني: في كل الاحوال وأيّاً كانت الأسباب فإن إسرائيل واهمة جداً، ويجب ان تعلم أن سوريا قادرة دائماً على الدفاع عن نفسها.‏ وإن قول شيئ وفعل أشياء لم يعد سياسة نافعة في عالم مفتوح ومدرك لكل مايجري حوله.‏ هذا الكذب العلني ليس جديداً لكنه في هذه الأيام يشكل سياسة متّبعة لدى أكثر من طرف في المنطقة.‏

ولعل الولايات المتحدة سيدة الكذب السري والعلني قدمت انموذجاً مثالياً للعاملين لديها في هذه الأسلوب المقيت.‏

السلام: أما سوريا، فإنها اتبعت دائماً سياسة علنية وشفافة وواضحة المعالم وقدمت نفسها الى العالم بوضوح.‏ فهي التي أعلنت أكثر من مرة أنها راغبة في السلام وتدعو إليه ولا تؤمن بالمفاوضات السرية، إنما تحض على مفاوضات علنية تعيد الجولان حتى حدود 4حزيران 1967.‏ ولعل هذه العلنية وهذا الوضوح جعلا منها دولة ذات دور لا يمكن القفز فوقه أو تجاهله.‏

وإن محاولات الضغط الدائمة على سوريا لم تجعلها تتخلى عن أسلوبها السياسي الفريد والقائم على الواقعية الحازمة والتي تجد أن التمسك بالحقوق أمر لايمكن أبداً التخلي عنه، مهما كانت الضغوط ومهما بلغ ترهيب المتعطشين للحروب وإرهابهم!.‏

هامش: مسؤول لبناني من قطب 14 شباط يقول: "نحن لم نستقو ولن نستقوي بالخارج على الداخل - وكما قلت في القاهرة عن سوريا نحن لم نسع ولن نسعى إلا إلى أفضل العلاقات مع سوريا. ويتابع: وفي الاساس لم نقل يوماً غير ذلك.‏

رداً على الهامش: هل يوجد كذبة علنية أفظع من ذلك؟!

 

 تقرير ديبلوماسي يلقي الضوء على الخيارات السورية بازاء الضغط الاميركي: الاسـد لن يتخلى عن تحالفه مع طهران ولن يعطي لواشـنطن فرصة تعطيله

الادارتان الاميركية والاسـرائيلية سـعتا لتحييده في مقابل استرجاع الجولان

المركزية - توقع تقرير ديبلوماسي ورد على جهات لبنانية مسؤولة، ان يمضي الرئيس السوري بشار الاسد في المواجهة، بإزاء اشتداد الضغط الاميركي عليه، في اطار السعي الدولي لتحييده عن ايران. ولفت الى ان الرئيس الاسد لن يعطي للأميركيين فرصة لتعطيل تحالفه مع طهران. واشار الى انّ بقاء سوريا قوية بتحالفاتها من دون الجولان سيكون أفضل للأسد من سوريا ضعيفة مع رجوع الجولان. ومما جاء في التقرير وخلاصاته: "بعد سقوط النظام العراقي وقتل رئيسه صدام حسين، وتعرُض سوريا لضغوط أميركية وإسرائيلية متواصلة، ذهب الرئيس الاسد الى الاعتناء بتعزيز قوة أوراق المقاومة التي كان يمسك بها والده الرئيس الراحل حافظ الاسد، فعقد تحالفا وطيدا مع الجمهورية الاسلامية في ايران، إشتد عوده أكثر في الحرب الإسرائيلية على "حزب الله" في تموز الفائت".

واشار التقرير الى ان الولايات المتّحدة الاميركية ومعها إسرائيل ادركتا هذا الامر، فإعتمدتا الضغط على سوريا، عبر ثلاث حلقات تصاعدية لإخضاعها أو تحييدها، وهي:

1- تسوية سياسية تخرج سوريا من المواجهة ضد إيران والقوى التي تدعمها.

2- قلب النظام، وهو خيار كان له الأولوية قبل حرب تموز، وما زال خياراً جدياً.

3- الحرب على سوريا كخيار أخير، حين يكون الأميركيون والإسرائيليون في وضع مناسب وأفضل مما هم عليه الآن.

ولفت الى ان رسالة رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الى الرئيس الأسد، التي دعاه فيها الى الإنخراط مع إسرائيل في مفاوضات لإسترجاع الجولان مقابل فكه التحالف مع إيران، والتخلي عن دعم قوى المقاومة، كان ثمرة اعتقاد جهات اميركية بأنها قادرة على قلب الطاولة على ايران من خلال اعتمادها مع سوريا سياسة الترغيب، بجعل الجولان هو الثمن الباهظ الذي يتوجب على اسرائيل دفعه.

4 احتمالات: وتحدث التقرير عن أربعة إحتمالات قابلة للنقاش والتطوير، وربما التطبيق:

أ- وهو الإحتمال البسيط الذي تتنازل فيه إسرائيل عن الجولان مشروطاً ببقاء المستوطنات والقواعد العسكرية الإسرائيلية، في مقابل تحييد سوريا سياسياً وعسكرياً من أي مواجهة إقليمية، وهو الامر الذي المح اليه جديا السفير السوري في لندن سامي الخيامي قبل نحو شهر واثار في حينه ردود فعل متفاوتة.

ب- أن تكون للمفاوضات أهدافاً خفية كمثل:

1- تحسين صورة أولمرت بطمأنة الاسرائيليين الى ان التسوية تنهي الصراع والقلق باتت اقرب الى الواقع.

2- إضعاف المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق عبر القول: "هذه سوريا قد ركبت قطار التسوية".

3- إخراج الحكومة اللبنانية وسلطة الرئيس الفلسطيني محمود عباس من المأزق ودفع الدول العربية نحو التسوية المباشرة مع إسرائيل.

4- تحسين أوراق التفاوض الأميركية مع الإيرانيين حول وضع العراق.

5- الإستفادة من التداعيات المتوقعة لزعزعة القيادة السورية، ودفعها الى احضان المحور العربي المعتدل.

الثالث: أن تكون الخطوة مجرد آلية لفحص وضع سوريا ومدى إستعداد الرئيس الأسد لتغييرات سياسية جوهرية، ولإستنتاج مدى جدية سوريا في خوض حرب، أو مدى ثبات تحالفها مع إيران.

الرابع: أن يكون المطلوب من المفاوضات ملء الوقت الإسرائيلي الضائع، أو إبقاء سوريا تحت الضغط السياسي عبر الشروط المشددة واقفال باب المفاوضات في اللحظة المناسبة لشن حرب، إذ يمكن حينها أن تعلن فشل المفاوضات، وتلقي باللائمة في ذلك على سوريا. ورأى التقرير ان الأميركيين يريدون راهنا من الرئيس الأسد القيام بوظيفة واحدة وهي مواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة، وفي العراق خصوصا.

سوريا القوية: واشار الى انّ بقاء سوريا قوية بتحالفاتها من دون الجولان سيكون أفضل للأسد من سوريا ضعيفة مع رجوع الجولان. وقال ان المرحلة هي مرحلة عض على الأصابع في إطار الفصل الأخير من محاولات لي الذراع. واعتبر انه من غير المفاجئ ما تناقلته وسائل الإعلام من أنّ سوريا ستحصل على طائرات روسية متطورة بتمويل إيراني، وإن نفت روسيا الخبر، إلا أنّ إيران وسوريا لم تنفياه. لكن هذا الخبر جواب ليس على رسالة أولمرت حول الجولان، بل إنه جواب على المناورات الأميركية- الإسرائيلية المشتركة التي أجريت في صحراء النقب الشهر الفائت.

لا اطمئنان: وخلص الى ان سوريا لن تطمئن الى اي خطوة، بعدما رأت كيف تعاملت أميركا مع العراق وصدام، وكيف تعاملت مع الدولة الفلسطينية والرئيس الراحل ياسر عرفات، وكيف تتعامل راهنا مع لبنان وسوريا معاً. فالأميركيون لا يعتمدون راهنا العمل الديبلوماسي، لانهم يحملون عصا غليظة من الجهتين، وليس من خيارات أمامهم. إنهم يعتمدون حرب إلغاء للأدوار والنفوذ، فماذا على بشار أن يفعل سوى المضي في المواجهة بعدما حُرِمَ من هامش الهروب الى الأمام، وهي السياسة التي كان يتقنها والده، ولن يعطي بشار فرصة للأميركيين لتعطيل التحالف. إذ أنه في حال تخلى الأسد عن إيران، فسيصبح الإنفراد بإيران محتملاً جداً، وهو ما يجعل الأميركيين في حلٍ من أي إلتزام تجاه سوريا، بعد ان يكونوا قد وجهوا ضربة قوية لإيران.

 

 امير قطر استقبل العماد عون وعرض معه التطورات في لبنان والمنطقة

وطنية - 3/7/2007 (سياسة) استقبل أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني اليوم، رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون، في القصر الأميري في الدوحة، في حضور رئيس مجلس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، نائب رئيس الحكومة عبدالله بن حمد العطية، وزير الدولة للشؤون الخارجية ووزير العدل القطري، ومسؤول الإتصالات السياسية في "التيار الوطني الحر" المهندس جبران باسيل. وعرض الشيخ حمد مع العماد عون التطورات العامة في لبنان والمنطقة، واطلع من العماد عون على وجهة نظره من الأزمة الراهنة والحلول المقترحة لها. ثم عقد العماد عون خلوة مع رئيس الحكومة القطرية الشيخ حمد بن جاسم.

 

الوزير فتفت بحث مع شوفالييه القرارات الدولية المتعلقة بلبنان

وطنية - 3/7/2007 (سياسة) استقبل وزير الشباب والرياضة الدكتور احمد فتفت، مساء اليوم في السراي الحكومي رئيس قسم متابعة شؤون مجلس الامن في وزارة الخارجية البلجيكية بيار شوفالييه، في حضور برونو فان دير بلوجيم وكريسيتوف دي باسومبيير، وجرى البحث في القرارات الدولية المتعلقة بلبنان وعلاقة لبنان مع مجلس الامن والمنظمة الدولية بشكل عام.

 

 الوزير العريضي في اجتماع لمديرية الاخبار في " تلفزيون لبنان

وطنية - 3/7/2007 (سياسة) أكد وزير الاعلام غازي العريضي، خلال اجتماع موسع مع العاملين في مديرية الاخبار في "تلفزيون لبنان" في حضور رئيس مجلس الادارة - المدير العام ابراهيم الخوري ومدير الاخبار والبرامج السياسية صائب دياب، "أن جميع الأطراف ستعود الى الطاولة لامحال، سواء في فرنسا أو غيرها وحتى في لبنان"، مشددا على ان لا مخرج من الأزمة إلا بالحوار"، داعيا "الجميع الى رسم خطوط حمر وعدم تجاوزها حرصا على البلد لأنه ليس بمقدور أحد أن يلغي موقع أحد آخر".

ولفت الوزير العريضي الى "اتصال مرتقب بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الاسلامية الايرانية في الفترة القريبة، معلقا الآمال على الجهود السعودية بالتعاون مع الجمهورية الايرانية لمواجهة الحال الخطيرة", مشيدا بدور السفير السعودي في لبنان الدكتور عبد العزيز خوجة "في الاتصال بكل الأفرقاء بما جعله محط إشادة من قبل المعارضة وليس فقط من قبل الموالاة".

واستهل الوزير العريضي الاجتماع بالكلام " على المساواة في التعاطي الاخباري سواء في النشرات أم في البرامج السياسية بمستوى واحد تجاه جميع الأطراف في لبنان، وتحدث عن خطوت لقفزة متواضعة لكنها ضرورية على صعيد الاخبار في تلفزيون لبنان".

بعدها اجاب الوزير العريضي على أسئلة الزملاء في قسم التحرير، فقال ردا على سؤال حول الكلام المتزايد على صيف ساخن: "الجو السياسي جو احتقان وتوتر مما يترك انعكاسات سلبية على المستوى النفسي عند الناس، خصوصا في جو الاغتيالات والتفجيرات واكتشاف خلايا، لكن البلد سيستمر مهما كلف الأمر".

أضاف: "لا بد من إعطاء شحنات دائمة من الأمل عند الناس"، معتبرا انه "اذا فقدنا الأمل بإمكانية التلاقي والتوافق والتعاون من أجل لبنان يعني أن كل واحد منا سيعيش قلقا في بيئته وسيكون مهددا".

وحول الحوار اللبناني المرتقب في فرنسا شدد على أنه "ضد أي كلام عن مبادرة عنوانها الحوار بين اللبنانيين واختصار هذا الكلام بتعابير بسيطة"، لافتا الى أنه "لو أراد ألامين العام للجامعة العربية عمرو موسى القيام بجولة سياحية ربما أتى الى مكان آخر في لبنان أو اختار مكانا آخر غير لبنان".

وقال: "ان أي لقاء بين اللبنانيين يكسر حدة ازمة الثقة وأزمة التوتر هو أمر مبارك".

وإذ أشار الى انه "منذ أشهر لم يتم أي اتصال هاتفي بين القيادات اللبنانية أو مصافحة إلا في المآتم"، سأل :"هل يجوز هذا الأمر؟".

وأكد أنه "ليس هناك مخرج إلا الحوار والجلوس على الطاولة"، متسائلا "ما هو البديل عن الحوار هل هو البقاء وراء المتاريس والانغلاق عن الآخر".

وردا على سؤال حول من سيمثل فريق 14آذار في لقاء فرنسا أجاب الوزير العريضي: "هذا الأمر سيحدد غدا من خلال اللقاء مع الموفد الفرنسي كوسران على ضوء ما يحمله معه، مبديا "الجهوزية للمشاركة على أي مستوى من المستويات".

وكشف أن "النقاش سيكون مفتوحا" بحسب تقديره، معولا الآمال على هذا اللقاء "وإلا فإلى أين؟" وتمنى "ألا يكون هناك إفراط ولا مبالغة في التمنيات ولا تعميم حالة التشاؤم".

ووجه الوزير العريضي دعوة الى الأفرقاء كافة للجلوس الى طاولة الحوار للخروج من الأزمة القائمة، معتبرا أن "لبنان هو بلد التسويات"، مجددا القول أن "لا خيار إلا الحوار"، داعيا المعارضة "للمجيء الى تسوية".

وقال:"أليس ممكنا العودة الى اتفاق لتثبيت ما اتفق عليه على طاولة الحوار ثم وضع آلية لتكريس الثقة بين بعضنا البعض، لأن أزمة الثقة القائمة هي أخطر ما في الأمر".

وحمل الوزير العريضي "جميع الأطراف الى حد ما المسؤولية في الداخل اللبناني"، داعيا الى "رسم خطوط حمر من الخارج من الاخصام أو من الأصدقاء، ونرسم لبعضنا خطوطا حمرا في التقدم نحو قضايا معينة لا نتجاوزها تجاه مصلحة لبنان حرصا على بلدنا".

وإذ رأى ان "أحدا لا يستطيع أن يلغي موقع أحد أو أن يشكك بحضور أحد في موقعه"، أشار الى ان "الرئيس (نبيه) بري طرف سياسي ليس في موقع الحكم, وابدى اعتراضه على "الاستمرارية في نعي البلد", معتبرا ان "ربط اغتيال النائب وليد عيدو بتعطيل المبادرة الفرنسية امر لا اساس له من الصحة ولا قيمة سياسية له".

وقال: "اذا كان مناخ المبادرة الفرنسية يتيح لقاء اللبنانيين بين بعضهم البعض فأهلا وسهلا به".

وعن وجود وساطة سعودية - ايرانية قال:" ليس سرا ان الاتصالات السعودية - الايرانية لم تنقطع في متابعة الوضع اللبناني, وثمة زيارة مرتقبة او اتصال مرتقب بين البلدين في الفترة القريبة ونحن نعلق الامال الكبيرة على الجهود السعودية بالتعاون مع الجمهورية الاسلامية الايرانية لمواجهة هذه الحالة الخطيرة، آملا الوصول الى حل".

ودعا الجميع الى "الاحتكام الى الجيش وقيادته بدون اجتهادات وتفسيرات مختلفة", مذكرا بمطالبة قائد الجيش "بتسليم القتلة وتوفير محاكمة عادلة", معتبرا انه "لو حصل تجاوب مع هذه القيادة لكنا وفرنا كل ما جرى على انفسنا", مشددا على ان "لا قرار بدخول المخيم في بداية الامر بسبب وجود المدنيين".

وحول الجهود السعودية اشار الى "ان سفير المملكة في بيروت هو في تواصل دائم مع كل القوى السياسية وكان محط اشادة من قبل المعارضة كذلك من قبل الاكثرية", معتبرا "ان السعودية تريد امن لبنان ووحدته واستقراره ومصلحة كل اللبنانيين".

 

النائب حسن خليل: لن يكون رئيس للجمهورية الا على قاعدة التوافق الوطني

أمام المعارضة خيارات كثيرة وعلى الولايات المتحدة الكف عن تعطيل الحل

وطنية- 3/7/2007 (سياسة) أكد عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب علي حسن خليل في حديث الى الشبكة الوطنية للارسال "NBN" انه "لن يكون هناك رئيس جديد للجمهورية الا على قاعدة التوافق الوطني"، مشيرا الى خيارات كثيرة امام المعارضة وداعيا الولايات المتحدة الى "الكف عن تعطيل الحل السياسي في لبنان". ونصح "صاحب السلطة الناقصة وادارته بالتسليم بعدم قدرتهم على ادارة شؤون البلاد والقبول بحكومة شراكة حقيقية".

سئل: هل ما زالت الظروف الراهنة تسمح بتوسيع الحكومة كما كان مطروحا سابقا؟

أجاب: "أعتقد أنه بعد التجارب التي حصلت خلال الايام الأخيرة، ومع انفتاحنا على كل مشاريع الحلول، يبقى الافضل هو الدخول في مشروع قيام حكومة جديدة نتفق خلالها على كل العناوين التي تحضر الاجواء والمناخات للوصول الى توافق حول استحقاق رئاسة الجمهورية".

سئل: هناك كلام اميركي مفاده ان الولايات المتحدة لن تسمح بقيام حكومة ثانية تهدد وجود حكومة الرئيس السنيورة، فما رأيكم؟

اجاب: "بغض النظر عن موقفنا من مشروع قيام حكومة ثانية، وهو مشروع مطروح من أكثر من فريق ويشكل خيارا، المطلوب من الولايات المتحدة ان تتوقف عن تعطيل الحل السياسي في لبنان، وبدلا من ان تهدد عليها ان تنصح لصاحب السلطة الناقصة وادارته بالتسليم بواقع عدم قدرته على ادارة شؤون الحكم والبلد، وفتح المجال امام قيام حكومة شراكة حقيقية تعكس التمثيل الديموقراطي الصحيح وتتمثل فيها جميع القوى".

وفي موضوع الرئاسة الاولى قال: "ما زلنا نسعى من اجل الوصول الى توافق، والرئيس نبيه بري حاسم في خياره بأنه سيعمل على استنفاد كل الفرص التي تؤدي الى التوافق حول انتخاب رئيس جديد للجمهورية من ضمن الآليات الدستورية، والدستور واضح عندما يحدد ان ثلثي اعضاء مجلس النواب هو نصاب الجلسة دستوريا، وبالتالي لا يمكن تجاوز هذا الامر. وفي كل الاحوال، ولكي نريح الطرف الاخر الذي يفكر في الامعان في خرق الدستور، ان مثل هذا التجاوز لن يمر، ولن يكون هناك رئيس جديد للجمهورية في لبنان الا على قاعدة التوافق الوطني بين المكونات التي تشكل مجلس النواب. هذا الامر بالنسبة الينا محسوم ولا يمكن تجاوزه، واي تجاوز له يفتح البلد على خيارات خطيرة تؤثر بالتأكيد في مجمل الوضع العام".

وعن الخيارات التي لا تزال متاحة أمام المعارضة قال النائب خليل: "من يعتقد ان في استطاعته ان يكسر ارادة اكثر من نصف الشعب اللبناني هو مخطىء. فللمعارضة قدرات وخيارات كثيرة، ولكن همها الاول هو عدم ادخال البلد في أتون انقسامات تؤدي الى هز الاستقرار الداخلي والامني في لبنان، ولكن الخيارات السلمية الديموقراطية والدستورية هي خيارات كثيرة، فلا يظنن أحد أنه قد سجل انتصارا، لأنه بالتأكيد سيرى انه انتصار وهمي في اللحظة الحاسمة".

وحول اداء الحكومة وموضوع خصخصة قطاع الخليوي قال: "هناك الكثير من العناوين التي كان الرأي العام مخدوعا بها في فترة من الفترات والتي رفعت تحت شعار الشفافية والنزاهة والتوازن في إدارة مقدرات الدولة، وقد كشفتها ممارسات هذه السلطة خلال أشهر تحكمها في مقدرات البلد، ليس فقط على مستوى التجاهل السياسي، وهذا موضوع آخر، بل من خلال القرارات التي تفضح في كل جلسة انحياز هذه السلطة وتوظيفها للمال العام توظيفا سياسيا، ومحاولة بناء مشاريع تعزز قدراتها الفئوية والميليشيوية على حساب مصالح الناس، بدليل ما تمارسه هذه السلطة تجاه المناطق التي تعرضت للعدوان الاسرائيلي. تحدثنا في لجنة المتابعة النيابية والاهلية سابقا عن بعض من المحطات، واليوم الامور تزداد سوءا، خصوصا ان هناك عوائق جدية ليس فقط في ما يتعلق بالتعويضات بل في كل ما يتعلق بمواضيع التنمية في مناطق واسعة من لبنان، من بعلبك- الهرمل الى مناطق الجنوب الى مناطق لبنانية اخرى ووزارات الدولة تغيب غيابا كليا عنها، وهذا الامر يهون عندما نرى المخططات التي ترسم للانقضاض على ابرز مصادر الدولة المالية، اي قطاع الخليوي، حيث ان هذا المخطط جار على قدم وساق بتغطية واستشارات قانونية مشبوهة من أجل إمرار مشروع خصخصة قطاع الاتصالات خارج مجلس النواب".

وختم: "هناك محاولة لتسويق منطق يقول بان خصخصة هذا القطاع لا تحتاج الى قانون في المجلس، وهناك محاولة لإمراره كخدمة لمصالح شركات عائلية تخدم اشخاصا متنفذين في هذه السلطة، وهذا امر ليس فيه تجاوز للقانون فقط بل للدستور أيضا الذي يحافظ على الملكيات العامة وينظم طريقة استثمارها. نحن اليوم نقرع جرس إنذار بأن غيابنا عن الوجود في السلطة القائمة لا يعني اننا سنتخلى عن ثوابت مسؤوليتنا حيال مصالح الشعب".

 

الشيخ الحاج حسن التقى المفتي الميس

وطنية - 3/7/2007 (سياسة)التقى رئيس "التيار الشيعي الحر" الشيخ محمد الحاج حسن، مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، في حضور أمين سر دار الإفتاء الشيخ عاصم الجراح، وعرض معه الأوضاع العامة. وبعد الإجتماع، رفض الشيخ الحاج حسن الإدلاء بأي تصريح. من جهة اخرى، يعقد الشيخ الحاج حسن، عند الخامسة بعد ظهر الخميس المقبل، مؤتمرا صحافيا بعنوان "بق البحصة قبل بق الدم"، يعرض فيه "ما آلت اليه المشاورات والدعوات التي وجهت اليه لثنيه عن قراره إعتزال السياسة".

 

سفيرة بريطانيا زارت الطاشناق واطلعت على مواقفه من القضايا المطروحة

وطنية - 3/7/2007 (سياسة) زارت اليوم، سفيرة بريطانيا فرانسيس ماري غاي مقر حزب "الطاشناق" في برج حمود، في إطار جولاتها على المسؤولين اللبنانيين، وعقدت لقاء مع ألامين العام للحزب هوفيك مخيتاريان والنائب آغوب بقرادونيان. وافاد بيان للحزب "ان البحث تناول الأوضاع الراهنة، اذ شدد الجانبان على ضرورة مواصلة الحوار من اجل التوصل إلى التوافق الذي يكفل إخراج لبنان من أزمته الحالية". واعربت السفيرة البريطانية، التي كانت على اطلاع على دور الطائفة الأرمنية في لبنان ومواقف حزب الطاشناق، عن تقديرها لتوجهات الحزب ومواقفه من القضايا المطروحة كافة ونهجه السياسي المتمثل بالاعتدال والاتزان والعقلانية.

 

المفتي قباني التقى السفير لوران ونوه بالتعاون الأوروبي مع لبنان

وطنية-3/7/2007 (سياسة) استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني, سفير الاتحاد الأوروبي في لبنان باتريك لوران, الذي قال بعد اللقاء:"استعرضت مع سماحته الوضع السياسي في لبنان, وشرحت له عن المنتدى السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي انعقد في شهر أيار المنصرم, ومن خلاله تبين لنا أن مجمل الطبقات السياسية اللبنانية تضطلع بنظرة موحدة اجتماعيا وبالتساوي فيما يخص مستقبل لبنان، وتوافقنا أن تبرز المراجع الروحية كافة في لبنان المقدرة على التسامح وقبول الآخر وهما أساس المفهوم اللبناني، وبحثنا كذلك مع سماحته كيف ستطور الأمور في لبنان في الأسابيع المقبلة حتى تصل إلى الانتخابات الرئاسية المنتظرة والتي يجب أن تكون منتظمة إلى أقصى حد". ومن جهته نوه مفتي الجمهورية بالدور الأوروبي في التعاون مع لبنان ومساعدته في تعزيز اقتصاده وبرامج التنمية المتنوعة التي تساهم في نهضته واستعادة دوره خصوصا في الظروف الصعبة التي يمر بها وتضافر الجهود العربية والأوروبية على إنقاذه منها.

 

وزير الدفاع البلجيكي زار كتيبة بلاده في تبنين والتقى قائد "اليونيفيل"

الجنرال غراتسياتو:القوة الدولية ستتعزز ليصل عديدها الى 13500 جندي

وطنية - تبنين - 3/7/2007 (متفرقات) زار وزير الدفاع البلجيكي اندره فلاهوت مقر كتيبة بلاده في تبنين، يرافقه السفير البلجيكي ستيفان دولوكير والقنصل الفخري الدكتور محمد فران وعدد من اعضاء السلك الديبلوماسي وضباط في الجيش البلجيكي. وكان في استقباله القائد العام ل"اليونيفيل" الجنرال كلاوديو غراتسياتو والجنرال زنوروس وقائد الكتيبة البلجيكية الكولونيل ستفرون. واقيم للوزير البلجيكي والوفد المرافق استقبال قدمت خلاله ثلة من الجنود التحية العسكرية.

بعدها جال والجنرال غراتسيانو في مقر الكتيبة وعقدا اجتماعا مغلقا مع قيادتها واستمعا الى شرح مفصل عن طبيعة عملها ومهماتها. وشدد الجنرال غراتسيانو في حديث مع الصحافيين على "دور القوات الدولية في حفظ السلام والامن والاستقرار، وان جميع الدول المشاركة ستقوم بدعم قواتها ليصل عديد "اليونيفيل" الى 13500 رجل". وتفقد وزير الدفاع البلجيكي موقع نزع الالغام في بلدة برعشيت واطلع عمل المتخصصين في نزع الالغام. ويشار الى ان زيارة الوزير فلاهوت وداعية نظرا الى قرب انتهاء مهمته في الوزارة وتشكيل حكومة جديدة في بلاده.

 

القاضي برامرتز في بيروت آتيا من لارنكا

وطنية-3/7/2007(سياسة) وصل المحقق العدلي في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري القاضي سيرج برامرتز إلى بيروت ليلا آتيا من لارنكا.

 

مذكرات توقيف وجاهية في حق الموقوفين الأربعة في حادثة باب التبانة

وطنية-3/7/2007 (قضاء) أصدر قاضي التحقيق العسكري الأول رشيد مزهر مذكرات توقيف وجاهية في حق الموقوفين الأربعة في حادثة باب التبانة-أبي سمراء، بعدما استمهلوا لتوكيل محامين للدفاع عنهم.

 

مقتل عائلة من ميس الجبل وجرح اثنين من القوة البولندية في حادث سير في مركبا

وطنية-3/7/2007(أمن) أفاد مندوبنا في حاصبيا سعيد معلاوي أن حادث سير حصل على طريق ضهور مركبا بين صهريج للقوات البولندية التابعة للقوة الدولية، وسيارة مدنية لبنانية قتل من بداخلها: ماهر حمدان وزوجته وأولادهما الثلاثة من ميس الجبل، حيث انقلب الصهريج على سيارة ال"بيك آب" التي يستقلونها، وإصابة سائق الصهريج ومرافقه. وحضرت إلى المكان سيارات الاسعاف وعناصر من القوى الأمنية والقوة الدولية.

 

النائب أبو فاعور:المبادرة العربية لم تتعثر بل عطلت من قبل النظام السوري وهناك قرار واضح منه بتصعيد المطالبة بإخراج الضباط الأربعة والطعن بالتحقيق

وطنية-3/2007(سياسة) أشار النائب وائل أبو فاعور في حديث إلى مجلة "الأنباء" أن "المبادرة العربية لم تتعثر بل عطلت من قبل النظام السوري الذي أقفل الحدود وبعث برسالة فاروق الشرع التي كان مفادها تحديد صلاحيات قوى 8 آذار لتتراجع عن كل اقتراحاتها". وأوضح أن "النظام السوري اعتمد أسلوب المفاوضة بالدم والارهاب من أجل إخضاع المجتمع اللبناني لوضع المجتمع العربي والدولي أمام خيارين: إما استمرار عدم الاستقرار وإما الحصول على تسوية تسقط من خلالها المحكمة الدولية". ورأى أن "نتيجة هذا القرار السوري فإن قوى 8 آذار ستسير في أي خيار انقلابي وستنصاع إذا ما طلب منها ذلك".

وتحدث عن "سيناريوهات عدة قد تلجأ إليها قوى 8 آذار عبر اعتماد مبدأ البلطجة الدستورية "، وتوقع "أن يسبق تشكيل الحكومة الثانية فرض أمر واقع على الأرض عبر التحرك على بعض الوزارات أو السيطرة على مصرف لبنان ووزارتي المال والاتصالات أو على بعض المفاصل في بيروت".

وشدد النائب أبو فاعور على أننا "نفخر بأن نقتدي بغزة في مقاومة الاحتلال، لكن بيروت لن تكون غزة أخرى ولن تسمح حكما بالانقلاب على الشرعية لأن الموازين السياسية الداخلية مختلفة جدا، مع الفارق بين حركة حماس وبعض القوى الداخلية في لبنان في الاتجاهات والأولويات". وأكد أن "قوى 14 آذار ليست بلقمة سائغة لكي تستسلم لسيناريو كهذا"، كما بدا متفائلا في أنه أمام أفق مقفل لذلك فإنه يضغط بأكبر قدر ممكن من الضغط السياسي والأمني".

وأما في مسألة المطالبة بتنحي القاضي الياس عيد من جهة، والمطالبة بإخلاء سبيل الضباط الأربعة، فاعتبر أن "هناك قرارا واضحا من النظام السوري، باعتراف بعض الشخصيات في لبنان، لتصعيد المطالبة بإخراج الضباط الأربعة وموقف سياسي يهدف إلى الطعن بالتحقيق والتشكيك بصدقيته وإعطاء انطباع بطي صفحة اغتيال الرئيس الحريري". وتوجه النائب أبو فاعور إلى اللبنانيين قائلا:"نحن في ربع الساعة الأخير من المعركة لم نتراجع ونحن نعرف أننا نخوض معركة كبرى فيها تضحيات كبرى وشهداء وأثمان غالية، وأعرف حجم التعب لدى الشعب اللبناني".

 

المعلم يكرر استعداد سوريا لاستئناف مفاوضات السلام مع اسرائيل

 وكالات 2007 / 7 / 3

 كرر وزير الخارجية السوري وليد المعلم الثلاثاء استعداد بلاده لاستئناف مفاوضات السلام مع اسرائيل, وذلك خلال مؤتمر صحافي في دمشق مع نظيره الدنماركي بير ستيغ مولر. وقال المعلم "خضنا محادثات مع اسرائيل طوال عشر سنوات, لذلك سوريا جاهزة لاستئناف هذا السلام بناء على ما تم تحقيقه في المحادثات السابقة" التي توقفت في كانون الثاني/يناير 2000. واضاف "موقفنا واضح, نحن مع تحقيق السلام العادل والشامل تنفيذا لقرارات مجلس الامن". وتعثرت المفاوضات بين سوريا واسرائيل بسبب مطالبة دمشق باستعادة كامل هضبة الجولان التي احتلتها اسرائيل عام 1967 وضمتها عام 1981. واوضح المعلم ان "سوريا لا تضع شروطا لصنع السلام". واضاف "هناك فارق بين وضع شروط وان نكون على اطمئنان الى ان الطرفين جاهزان لتلبية متطلبات السلام, المتطلبات التي نصت عليها قرارات مجلس الامن ومبدأ الارض مقابل السلام". من جهة اخرى, دان المعلم "ما نسمعه من تصريحات اميركية معادية لسوريا", معتبرا انها "مؤشر على فشل السياسة الاميركية في المنطقة بدليل ما يجري فيها من توترات خاصة في العراق". ورفض التعليق على قرار الرئيس الاميركي جورج بوش منع شخصيات سورية من دخول الولايات المتحدة على خلفية سعيها الى زعزعة الاستقرار في لبنان. وقال انه "مؤشر لا يحتاج لسخافته الى تعليق". وحظر بوش الجمعة الفائت على عدد من الشخصيات السورية واللبنانية الموالية لسوريا دخول الاراضي الاميركية بتهمة انها "تورطت او يمكن ان تكون تورطت في زعزعة الحكومة اللبنانية", على ما اعلن المتحدث باسم البيت الابيض غوردن جوندرو. وبين الشخصيات السورية المعنية بهذا الاجراء مدير الاستخبارات العسكرية في سوريا آصف شوكت ومستشار الرئيس السوري هشام اختيار والعديد من المسؤولين في الاستخبارات السورية بينهم رستم غزالة وجامع جامع اللذان عملا في لبنان لفترة طويلة.

 

اللبناني الاصل كارلوس سليم يتجاوز غيتس ليصبح اغنى رجل في العالم 

وكالات- 2007 / 7 / 3

 تجاوز رجل الاعمال المكسيكي اللبناني الاصل كارلوس سليم مؤسس مجموعة مايكروسوفت بيل غيتس ليصبح اغنى رجل في العالم, بحسب الموقع الالكتروني المكسيكي "سينتيدو كومون" المتخصص في الاعلام الاقتصادي والمالي. ولم تبادر مجلة "فوربس" الاميركية التي تنشر سنويا قائمة الشخصيات الاغنى في العالم, الى تأكيد المعلومة. واورد الموقع الالكتروني المكسيكي "بفضل ارتفاع اسهم +اميركا موفيل+ خلال الفصل الثاني من العام بنسبة 26,5 في المئة, بات سليم الذي يملك 33 في المئة من اسهم اكبر مؤسسة للهاتف النقال في اميركا اللاتينية اكثر ثراء من غيتس". واضاف الموقع ان "الفرق بين الثروتين يناهز تسعة مليارات دولار لمصلحة سليم", وذلك بعدما اعطى الافضلية لسليم بمليار دولار في نهاية الفصل الاول من السنة. ويملك سليم (67 عاما) اول مجموعة اتصالات في اميركا اللاتينية ومجموعة "اينبورسا" المالية ومجموعة "كارسو" الصناعية وسلسلة متاجر ومطاعم. وكان سليم حل ثانيا بعد غيتس في ترتيب "فوربس" التي قدرت ثروته ب53,1 مليار دولار مقابل 56 مليارا لمؤسس مايكروسوفت.

 

الوطن خط أحمر... 

 أحمد مطر - 2007 / 7 / 3

 من الشمال إلى الجنوب، مروراً بتلال الناعمة وانعطافاً نحو البقاع بجزأيه الشرقي والغربي، أمر ما يلوح في الأفق، بدأت ملامحه تظهر بشكل واضح في مخيم نهر البارد، رهينة المجموعة الإرهابية المسماة حركياً «فتح الإسلام» ــ فتح الإسلام رأس حربة شقيقاتها ذوات الأسماء الحركية الأخرى والمولودة لأم واحدة. بدأت خيوط ما يلوح في الأفق بالظهور منذ غزوة عين علق التي استهدفت مجموعة من المواطنين الأبرياء المتوجهين لتحصيل أرزاقهم، وأكثر وأكثر من خلال التحقيقات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية اللبنانية المختصة مع موقوفي العصابة المأجورة التي يعتبر كشفها خطوة أولى لتعريتها وفضحها أمام الرأي العام اللبناني والرأي العام العربي والدولي. هذا من جهة، أما من الجهة الثانية والأهم فالاشتباك مع فتح الإسلام رغم أثمانه الباهظة قطع الطريق أمام سياسة الابتزاز التي يمارسها حلفاء النظام السوري من اللبنانيين المتذرعين تارة بالبعد الإنساني، وبالمحافظة على أرواح المدنيين في مخيم نهر البارد تارة أخرى.

لقد كان المراد محاولة لتكريس أمر واقع جديد تحت عنوان «الإمارة الشمالية» حيث أكدت مصادر لبنانية وفلسطينية أن جملة من العوامل السياسية والأمنية أدت إلى وضع اليد على المخطط الذي أعدته عصابة شاكر العبسي وحمل اسم «العملية 755». صحيح أن المناخ الإقليمي والمناخ الدولي ليسا جاهزين بعد لإنضاج تسوية للأزمة اللبنانية ولكن العزف على وتر حكومة الوحدة الوطنية يعود كما بالصدفة على إيقاع أحداث نهر البارد...

نعم مطلب جميع اللبنانيين اليوم أن يتم الاتفاق على تشكيل مثل هذه الحكومة، ولكن أليس المطلوب أن يتم الاتفاق على برنامج تلك الحكومة العتيدة، أم أن المطلوب استقالة حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، ومن ثم الدخول في الفراغ الذي يمكن أن يشرع الأبواب على المجهول؟ هذا من ناحية، ومن ناحية ثانية هل توافق أطراف الثامن من آذار على تغيير البيان الوزاري الذي تم التوافق عليه ونالت يومها حكومة الرئيس السنيورة ثقة المجلس اللبناني على أساسه؟ وهل من خلال تكريس الخطوط الحمر تكمن معالجة أزمة المخيمات ونتصدى للتوطين ونضمن حق العودة للإخوة الفلسطينيين إلى ديارهم؟ وهل من خلال وضع الخطوط الحمر نمكن الجيش اللبناني من القيام بدوره بالحفاظ على أمن الوطن والمواطن واسترداد هيبته التي هدرت نتيجة عملية غدر قامت بها تلك العصابة الإرهابية المستفيدة من أجواء الانقسام الذي تعاني منه البلاد؟ وهل تصح بالفعل عملية التشكيك بالمساعدات العسكرية المقدمة للجيش اللبناني من الأشقاء العرب ومن بعض الدول الصديقة التي تربطها علاقات دبلوماسية مع لبنان؟ أم أن عملية التشكيك هذه مقدمة للتشكيك بدور الجيش اللبناني ومحاولة لبعثرة جهوده للوصول ــ لا قدرالله ــ إلى لحظة يقال فيها إن الجيش غير قادر على القيام بمهامه في الجنوب؟

المطلوب اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، أن نتحد من خلال تكريس الولاء الوطني بديلاً عن الولاءات المذهبية والطائفية، وأن يكون بالفعل الخط الأحمر الوحيد هو لبنان الوطن الذي يجب أن تسقط أمامه كل الخطوط الحمر المصطنعة والمفتعلة، وأن نبتعد عن تطبيق المثل الشعبي الذي يقول «مقسوم لا تاكل وصحيح لا تقسم وكول وشباع».

الخُلاصة

المعركة تدور في نهر البارد ولكن هل المقصود من إشغال الجيش هناك أن نصل إلى لحظة يقال فيها إن الجيش غير قادر على القيام بمهامه في الجنوب؟

 

هل نشهد حكومة تكنوقراط تحل الازمة اللبنانية؟ 

الإثنين 2 يوليو -ايلاف

في لقاء صحافي، نفى رئيس كتلة التغيير والاصلاح النائب ميشال عون ارادته المشاركة في حكومة ثانية وكذلك فعل رئيس المجلس النيابي نبيه بري، لتتجه الانظار اليوم الى مبادرة حكومية اخرى يتم الحديث عنها وتتمثل بحكومة وحدة وطنية مؤلفة من تكنوقراط. وتنشط اقطاب مختلفة لايجاد حل آخر لمبادرة الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى التي باءت بالفشل، وبعد مباحثاته الاخيرة مع الرئيس نبيه بري، قام النائب السابق ميشال المر بالقول ان 50% من المشاكل تم حلها ويتم حل ال 50% المتبقية، وبحسب مصادر مطلعة فانه تم خلال هذا اللقاء الحديث عن امكانية اقامة حكومة تكنوقراط، مع فشل المحاولات في تأليف حكومة وحدة وطنية مع الثلث المعطل او الضامن. وبالطبع ستكون هذه الحكومة المؤلفة من التكنوقراط  حيادية، علمًا ان تحقيق هذا الامر صعب في لبنان، او على الاقل تكون مستقلة عن قوى 8 و14 آذار على حد سواء. وستتضمن رجال اعمال وخريجي جامعات واقطابًا مهنية حرة، والامر عائد بالطبع الى موافقة رئيس الجمهورية، الذي لم يبد حتى الآن اعتراضه على الموضوع ويرى في الامر مخرجًا من الازمة التي يتخبط بها لبنان حاليًا. غير ان هذه المصادر نفسها تؤكد ان الرئيس لحود يرى ان قوى 8 و14 آذار(مارس) تبدي الاعتراض نفسه تجاه هذه الحكومة من التكنوقراط، علمًا ان المناخ السياسي نفسه لا يسمح اليوم بقيام حكومة وحدة وطنية، وفي جميع الاحوال، تضيف المصادر نفسها، فان لحود طلب من المعارضة بالحاح ان تتخذ موقفًا ثابتًا من الموضوع قبل منتصف شهر تموز( يوليو) حتى يقوم بما عليه فعله قبل الانتخابات النيابية الفرعية، لانه باق على موقفه الثابت ويستحيل عليه ان يعطي حق التصرف لحكومة الرئيس فؤاد السنيورة، وسيضطر الى ايجاد صيغة اخرى غير اعطاء السلطة لحكومة السنيورة.

فكرة مستبعدة

وبالنسبة لمصدر وزاري، فانه يستبعد قيام لحود باي مبادرة لان اتفاق الطائف ترك له هامشًا صغيرًا للتحرك، فهذا الهامش لا يسمح له بحل المجلس النيابي كي يتخلص من الاكثرية، ولا بتسمية حكومة مع رئيسها، دون ان ننسى بان البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير حذره من اتخاذ اي مبادرة لا تكون لمصلحة لبنان، وكذلك تيار عون وحزب الله لم يؤيدا بالمطلق مثلًا قيام حكومة ثانية.

من جهتهم فان الاقطاب السنية تعلن اكثر من مرة بان لحود لا دخل له في تسمية رئيس حكومة، وكل الاطراف كافة تحذر من قيام حكومة ثانية في لبنان من شأنها ان تؤدي الى امور كارثية لجهة الاقتصاد والسياسة في لبنان.

الانتخابات النيابية

من جهة اخرى يبدو ان بيروت والمتن ينشطان من اجل معرفة من سيحل مكان النائبين وليد عيدو وبيار الجميل الذين قضيا في انفجارين، وفي العاصمة بيروت يتم تداول اسم النائب السابق تمام سلام، اما في المتن فيتم الحديث عن تسوية ما بين مختلف الافرقاء لكن الامر ليس بهذه السهولة اذ ان قوى 14 آذار (مارس) لا تستبعد تدخلًا سوريًا في هذا الخصوص يكون من شأنه ليس فقط زعزعة الوضع السياسي والامني بل ايضًا القضاء نهائيًا على موسم السياحة في لبنان الذي يشهد ازمة كبيرة تهدد بخسائر مالية فادحة تضاف الى الخسائر الاخرى.

 

شخصية لبنان وطموحات حزب الله 

الإثنين 2 يوليو - الراية القطرية -جهاد فاضل

استنتج اللبنانيون استنتاجات كثيرة من مقال كتبه الأمين العام المساعد لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في جريدة النهار اللبنانية بتاريخ 8 يونيو الفائت تحت عنوان: كيف ينخرط باقي المجتمع في المقاومة ؟ فقد قال بعضهم إن حزب الله هو الذي يقرر، وما علي الآخرين سوي الإذعان. فحزب الله، عبر تصريحات مواقف بلا حصر في الأشهر الأخيرة، هو الذي يريد أن يختار للمسيحيين رئيس الجمهورية المقبل.

وهو الذي يريد أن يعين للسنة رئيس الحكومة. ويريد أن يكون له رأي مسموع في تعيين الوزراء، لا من طائفته وحدها، بل من كل الطوائف. وهو الذي يرسم في السياسة اللبنانية الخطوط الحمر التي لا يجوز لأحد أن يتجاوزها.

وها هو الشيخ نعيم قاسم لا يكتفي بمجرد دعوة أبناء الطوائف اللبنانية الأخري، من غير الشيعة، إلي الانضمام إلي المقاومة، بل يقدم لهم دليل هذا الانخراط، وذلك علي سبيل تسهيله، وكأن انخراط باقي المجتمع اللبناني في المقاومة قد تقرر وانتهي أمره. ومقال الشيخ لا يهدف إلا إلي تقديم بعض المساعدات النظرية والإجرائية لا غير، لا استناداً إلي العنوان وحده، بل إلي المقال برمته.

وتساءل آخرون: كيف يصل حزب الله إلي الاقتناع بدعوة اللبنانيين إلي الانخراط في المقاومة، وهو يعلم أن أحداً من غير أبناء الطائفة الشيعية لم ينخرط يوماً في هذه المقاومة، وأن من غير المعقول، في ظل الانقسام اللبناني الحالي، أن يستجيب أحد من أبناء الطوائف الأخري لهذه الدعوة. فالمقاومة، كما هو معروف، هي مقاومة حزب الله لا غير.

وحزب الله حزب شيعي مرتبط ارتباطاً عضوياً وتنظيمياً وعسكرياً بإيران. فهل يمكن لأحد أن يتصور أن مارونياً أو سنياً أو درزياً سيترك ربعه لينخرط في مقاومة حزب الله؟ وقبل كل شيء، هل فتح حزب الله يوماً أبوابه لاستقبال غير الشيعة. وما هي الاغراءات التي سيقدمها حزب الله لباقي المجتمع إذا أقبل علي الانخراط في المقاومة؟

يُفهم من مقال الشيخ نعيم قاسم بكل وضوح أن المقاومة في لبنان ليست ظرفية، أو مرحلية تنتهي بتحرير الكيلومترات العشرة المربعة التي يُطلق عليها مزارع شبعا، وإنما هي مستمرة إلي أجيال وأجيال. فإسرائيل شر عظيم ينبغي استئصاله، وخطر توسعي لن يكتفي بفلسطين، وإنما يمتد إلي العالم العربي والإسلامي، بل إلي العالم. وأمريكا خطر استعماري طويل المدي. ومجلس الأمن ألغي وظيفته في السلام العالمي وأصبح موظفاً للسلام الإسرائيلي. معني ذلك أننا أمام مصيبة دولية حقيقية علي مستوي الإنسانية. كيف نواجه هذا الاحتلال؟ نواجهه بالمقاومة، بكل أنواع المقاومة، وعلي رأسها المقاومة العسكرية!

لا يلتفت الشيخ نعيم قاسم عندما يقرر ذلك لا إلي شخصية لبنان ولا إلي ظروفه الموضوعية. يلتفت فقط إلي ظروفه الخاصة، أو إلي ظروف حزبه، ولا نقول طائفته لأن الكثيرين من أبناء طائفته لا يرون رأيه. ينطلق الشيخ من كون حزبه جزءاً من الاستراتيجية الإيرانية، ومن كون مقاومته جزءاً من الحرس الثوري الإيراني في المواجهة المفتوحة منذ سنوات بين إيران وأمريكا. هذه المقاومة تغلب مصالح إيران علي مصالح أية دولة أخري، سواء كان اسمها لبنان أو سواه، وتريد أن تسخر كل شيء لإيصال المفاعل النووي الإيراني إلي حيث يجب أن يصل. ولا يخفي علي أحد أن ما يربط حزب الله، أو المقاومة في لبنان، بإيران وسياساتها الطموحة، هو الرابط الديني أو المذهبي لا سواه.

 ومن مقتضيات هذا الرابط انكفاء صاحبه عن العالم الخارجي، وعن العصر والحضارة الحديثة، والاكتفاء بعلاقة واحدة هي العلاقة مع إيران وباقي محورها. وهذا ما يرفضه اللبنانيون الآخرون عن بكرة أبيهم، إذ يري هؤلاء أن المقاومة ليست سوي أداة بيد إيران، وأن لبنان قد تحرر فعلاً في عام 2000 ولم يعد من سبب مقنع لاستمرار المقاومة سوي خدمة المصالح الإيرانية. فكيف يمكن أن تتسع طموحات حزب الله،أو سوء تقديره، علي الأصح، إلي حد دعوة باقي المجتمع في لبنان للانخراط في المقاومة، و باقي المجتمع هذا يضيق ذرعاً أو أصلاً بهذه المقاومة، ويريد لها أن تنتهي بعد أن أدت مهمتها في السابق علي أفضل وجه، وكان يفترض أن تحل نفسها كما تحل أية مقاومة نفسها بعد أن تنجز مهمتها؟ ألم يحل ديغول وموريس توربز المقاومة الفرنسية بعد الانتصار علي النازي؟

حزب الله لا يريد أن يتخلي عن سلاحه. فهو يندب نفسه لمهمات لا آجال لها. ألم يصرح الشيخ نعيم قاسم نفسه بعد تحرير الجنوب قبل عدة سنوات أن المقاومة مستمرة؟ وعندما قيل له: وكيف؟ ألم يتحرر الجنوب؟ قال: نعم، ولكن لدينا مهمات أخري. الجولان لم يتحرر بعد، والقدس لاتزال بيد الصهاينة!

مثل هذا المنطق يجافي أول ما يجافي شخصية البلد الذي ننتمي إليه جميعاً، قبل أي وطن آخر، وهو لبنان. لبنان بلد مكون من طوائف عديدة ليست الطائفة الشيعية سوي واحدة منها لا أكثر ولا أقل. ولا تستطيع أية طائفة من هذه الطوائف بمفردها أن ترسم مصيراً للبنان بمعزل عن الطوائف الأخري. وقد رأينا في الصيف الماضي كيف ورط حزب الله لبنان في حرب مع إسرائيل لم يكن لا لهذه الطوائف، ولا للدولة اللبنانية نفسها، أدني رأي فيها.

وعندما يدعو أحد قادة حزب الله باقي المجتمع اللبناني إلي الانخراط في المقاومة، بعد كل ما جري، وبخاصة بعد ما جري في الصيف الماضي، فمعني ذلك أن حزب الله، ومن ورائه إيران، مازال مصراً علي النظر إلي لبنان علي أنه مجرد منصة لاطلاق الصواريخ علي إسرائيل، وعلي أنه الأرض المثلي لهزيمة أمريكا، علي حد ما صرح به مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، قبل سنة لا أكثر!

ليس اللبنانيون الآخرون الذين لا يرون رأي حزب الله، والذين لن ينخرطوا أبداً في صفوف المقاومة، عملاء لإسرائيل أو لأمريكا. هؤلاء اللبنانيون أمناء لشخصية بلدهم وخصائصه، وعارفون جيداً بظروفه وامكاناته وقدراته.

 لبنان بنظرهم، وبنظر كل ذي حس سليم، بلد طوائف تبلغ ثماني عشرة طائفة، من الطبيعي أن تكون لها مذاهب ومشارب مختلفة، ولكنها شديدة الحساسية إزاء أي مس بعقائدها الدينية. وإزاء سعي أية طائفة للاستئثار وحدها بالقرار الوطني المصيري، وبخاصة قرار الحرب والسلم.

 وهذه الطوائف لا تفهم من دعوة حزب الله لها للانخراط في المقاومة سوي دعوتها إلي التشيع، سواء التشيع الديني أو السياسي، ولا فرق في الواقع بينهما. فطالما أن القرار اللبناني سيكون بيد الطائفة الشيعية دون سواها، فهذا يعني أن لبنان بات بلداً ذا وجه شيعي، وأن الآخرين سيتحولون مع الوقت إلي نوع من أرمن أو يهود إيران. وهذا يتناقض لا مع الميثاق الوطني، أو مع ميثاق الطائف، أو مع الدستور اللبناني والقوانين المرعية، بل مع شخصية لبنان وخصائصه وتركيبته كبلد متعدد الطوائف، رافض بطبيعته لما يمكن أن يُسمي بالطائفة القائدة، أو بالحزب القائد.

لقد ناء لبنان في تاريخه الحديث بالامتيازات التي أعطاها الانتداب الفرنسي للطائفة المارونية قبل رحيله عام 1943 . فهل يمكن بعد زوال هذه الامتيازات، أن تعود الحياة السياسية اللبنانية اليوم إلي مثيلها؟ الطوائف اللبنانية الباقية مصرة بالطبع علي عقائدها الدينية، ومصرة بنفس المقدار علي قيم لبنانية أساسية مزروعة في صميم بلدها هي التعددية والتنوع واحترام الآخر. وهي مصرة قبل كل شيء علي أن يكون للبنان، كسائر الدول، دولة، وعلي أن تحتكر هذه الدولة وحدها السلاح، وعلي أن ينخرط حزب الله، ومعه الطائفة الشيعية، في بناء هذه الدولة، لا أن ينخرط باقي المجتمع في المقاومة. فالمقاومة أدت مهمتها علي أفضل وجه، وكل اللبنانيين ينتظرون منها أن تقول وداعاً للسلاح، لا أن يدعوهم حزب الله إلي الانخراط في صفوفها.

شبع اللبنانيون من القتلي كما شبعوا من الشهداء، لقد أدوا ما يتوجب عليهم للعلا والوطن أكثر بالتأكيد مما أدي الآخرون. وبلادهم في الأساس أرض جمال وصلاة وتأمل لا أرض دم وقتل وارهاب. ولا أعتقد أن الأم الشيعية التي ربت أبناءها ورعتهم أفضل رعاية حتي تخرجوا من المدارس والجامعات، تختلف عن الأم المسيحية أو السنية أو الدرزية من حيث الرغبة في أن يكون لهؤلاء الأبناء مستقبل زاهر في وطنها. كل أم لبنانية، شيعية أو غير شيعية، تريد الحياة لأبنائها، لا الموت، وتريد أن يظل هؤلاء الأبناء قربها، لا أن يغادروا للعمل في الخارج. فكيف أن يكون الخارج هو خارج الحياة كلها؟

لا ينبغي أن تكون مستلزمات الانتماء إلي المذهب، أي مذهب، ولا مستلزمات الطاعة لفقيه من فقهائه، أياً كان هذا الفقيه، أعلي قدراً من مستلزمات الانتماء إلي الوطن. لبنان بلد جميل يستحق ولاء جميع أبنائه وطوائفه. ويقظة الوجدان الوطني، والإصغاء إلي نداء العقل، شعاران جديران بأن ينفذا إلي قلب كل لبناني، وبأن يعرفا طريقهما إلي الواقع. نحن من أمة يدعو تراثها الديني المؤمنين إلي كلمة سواء. انطلاقاً من كل ذلك، واستناداً إلي كلمة السواء هذه، نري أن مطاوعة شخصية لبنان وخصائصه وظروفه تمثل المشروع الوطني الأمثل الذي يجدر بجميع طوائف لبنان الانخراط فيه، لا أي مشروع انتحاري آخر يجفوه العقل والوجدان!.

 

صرخة الجيش الموحد في وضع سياسي ممزق

رفيق خوري

ليس مطلوباً من الجيش القيام بمهمة مستحيلة بعد المهمة الصعبة التي هي جزء من دوره الطبيعي. أما المهمة الصعبة، فإنها مواجهة حرب الارهاب على لبنان، سواء اقتصرت الحرب على اعتداءات (فتح الاسلام) و(الخلايا النائمة) أو دخلتها عناصر أخرى. وهو سجّل انتصاراً مهماً للوطن والدولة، وانتقل الى موقع الواثق من التفاف اللبنانيين حوله والقادر على تحذير (المتربصين شراً) بلبنان من أن (أي اعتداء على المواطنين أو على الجيش سيكون ثمنه باهظاً عليهم). أما المهمة المستحيلة، فإنها قدرة الجيش الموحد على أن يحمل وضعاً سياسياً ممزقاً بالانقسام، وإن تمكّن من تحقيق معجزة هي منع الوضع السياسي المنقسم من التأثير في وحدته وتصميمه على القتال من أجل لبنان. والسؤال الملحّ والمباشر أمام الجميع حالياً هو: هل نبني على انتصار الجيش أم نضيّعه? هل نحمي الجيش الموحد الذي يحمي الوطن وندعم دوره بمظلة وضع سياسي صحي وسليم أم نبعثر النصر باستمرار الخلاف السياسي والهرب من التسوية?

قائد الجيش العماد ميشال سليمان يرى (أن دماء الشهداء تستصرخ المرجعيات) على اختلافها. فالنصر العسكري على الارهابيين لا يكمله إلا النصر السياسي على الذات. و(لا شيء يوفي التضحيات حقها إلا من خلال الوحدة الوطنية والتوافق الداخلي بعيداً من ثقافة التصادم والتجاذب السياسي العبثي). والمدخل معروف بعد شهور من التمسك بمواقف جامدة: الخروج من الخنادق السياسية. إذ (التنازل من هنا أو هناك ليس ضعفاً بل كبر وترفع وشعور بالمسؤولية) لأن (مصلحة الوطن وحدها تحفظ مصلحة الجميع). فهل يكون هذا الكلام الكبير صرخة في البرية? وكيف تكون الجرأة على تعطيل البلد والمؤسسات وإفقار الناس ودفعها الى اليأس والهجرة قوة لأي طرف?

المفارقة أن الخطاب السياسي للجميع هو خطاب (إنقاذ) لبنان، في حين أن الفعل هو أخذه الى الخراب. ولا فرق، في النتيجة، سواء كنا ذاهبين الى الهاوية بقوة الجانب المحلي من الصراع على السلطة أو بقوة الجانب الإقليمي والدولي من الصراع الأكبر. فالخراب هو الخراب، سواء كان بالخيار أو بالاضطرار. والمشاركة هي المشاركة، لا استخدامها كاسم مستعار للاستئثار أو للغلبة. ومن الأوهام أن يتصور أي طرف محلي أن دوره في صراع المحاور الإقليمية والدولية على أرض لبنان يضعه بين الرابحين حين يربح هذا المحور أو ذاك أو عندما تنضج ظروف الصفقة الكبيرة بين المحاور. وحتى لو ربح موقتاً، فإنه سيجد نفسه خاسراً في النهاية مع خسارة الوطن.

ولا شيء يكشف عمق المحنة التي نحن فيها أكثر من زحام اللقاءات الخارجية وانعدام اللقاءات الداخلية. فلو كان الجانب الخارجي من التسوية متيسراً لما احتاج الأمر الى كثافة اللقاءات العربية والإقليمية والدولية. ولو وضعت القوى اللبنانية المصلحة الوطنية العليا فوق حساباتها الفئوية لما استطاعت كل قوى الأرض منعها من التفاهم على حكومة إنقاذ ورئيس توافقي. إذ كيف يعرف الأصولي الشيشاني أو السعودي أو الفلسطيني ماذا جاء يفعل بلبنان، ونجهل نحن ما يجب فعله من أجل لبنان? وكيف يكون خطر هؤلاء، سواء كانوا مع (القاعدة) أو مع سواها خطراً على طرف واحد بدل أن نشعر جميعاً أننا معنيون بالخطر ومواجهته، وان دور الوفاق الوطني والمؤسسات والمجتمع المدني يكمل دور الجيش?

قائد الجيش يصرخ. البطريرك صفير يصرخ. والنـاس تصرخ. وآذان التركيبة السياسية صماء.

 

 السؤال: ماذا تريد سوريا من لبنان ؟

علي حماده

الدعوات الى مصالحة تاريخية مع سوريا، ولا سيما تلك الصادرة عن بعض 14 آذار، مرحب بها، لا بل هي حاجة ومصالحة وطنية لبنانية جوهرية. ولكن يبقى السؤال الاهم: هل تريد سوريا بشار الاسد مصالحة تاريخية مع لبنان؟ وعلى اي اسس؟ هذا هو السؤال الجوهري الذي لم نلمس موقفاً ايجابياً في صدده. وحسب ما تسير عليه الامور في المرحلة الحالية لا يبدو في الافق ان لبنان سيلقى صدى ايجابياً على المقلب الآخر للحدود.

لماذا كل هذا التشاؤم؟ بكل بساطة لان اي مصالحة تحتاج اولاً وقبل اي شيء آخر الى قواعد واسس واضحة تقوم عليها لمصلحة الطرفين. وهنا يحق للبنان المعتدى عليه باستمرار من النظام في سوريا ولا سيما منذ ان بدأ مسلسل الاغتيالات، والى اليوم ان يطرح قواعده للمصالحة التاريخية التي اشار اليها ضمناً رئيس الحكومة فؤاد السنيورة اخيراً بقوله ما معناه ان لبنان يريد افضل العلاقات بين البلدين، وارفقها بالقاعدة الاساس وهي علاقات الندية والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. فهل لنا ان نذكر الجار المتعب ببعض القواعد التي لا بد من ان تحترم من اجل ان تقوم مصالحة ليس مع النظام الحالي، وانما مع اي نظام يأتي بعده:

1 – لن تستقيم العلاقة بين لبنان والنظام السوري من دون الكشف الكامل لحقيقة الجرائم الارهابية التي طالت لبنان منذ الاول من تشرين الثاني 2004. ومن هنا اهمية ان تنطلق المحكمة الدولية لمعالجة هذا الملف الذي صار لزاماً ان يقفل بوقف نهائي للاغتيالات والاعتداءات المبرمجة من خارج الحدود. وهنا ايضاً رد على من ينقلون عن مسؤولين رفيعي المستوى من داخل القصر الرئاسي في دمشق قولهم "ان اغتيال الرئيس رفيق الحريري دفعت سوريا ثمنه السياسي بالخروج من لبنان، الامر الذي كان مستحيلاً مجرد التفكير فيه قبل اشهر. اما المحكمة فهي مطلب بدفع ثمن لا قدرة للنظام على تسديده لان مؤداه الى نهاية النظام برمته". في هذا القول اعتراف غير مباشر بالضلوع في اغتيال الحريري، مع رفض الخضوع للمحكمة الدولية المعتبرة مقصلة. والرد على هذا القول المنقول انه لو اعترفت سوريا صراحة وجهاراً بالجرائم التي ارتكبها نظامها في لبنان، لربما امكن البحث في تسوية تقوم على الاعتذار من الشعب اللبناني عن تلك الاعمال على قاعدة فتح صفحة جديدة من قطع كل التدخلات في لبنان من اي نوع كانت، وسحب كل الافخاخ التي نصبت في العامين الماضيين في لبنان. والاعتذار هنا ليس بجديد في الاعراف الدولية، فتجربة نظام الابارتايد في جنوب افريقيا لا تزال ماثلة امامنا. وقد تكون منطلقاً لعلاقات سوية.

2 – القاعدة الثانية، وربما كانت الاصل، وتقوم على حسم سوريا بشار وما قبل بشار وما بعده، ان لبنان دولة مستقلة كاملة السيادة، وبأن على النظام في سوريا ان يعتاد التعايش مع فكرة ان لا عودة الى لبنان، لا مباشرة، ولا بالواسطة. لا اليوم ولا غداً. ولا يغرّن بشار تملق قوى لبنانية محلية تسير في ركبه. فمتى ادخلت هذه في تسوية داخلية (لم تنضج بعد) فهذه بمعظمها ستتخلى عن سوريا المعزولة في العالم. وعلى الحكم في سوريا ان يقتنع بأن دور اشاعة القلاقل لتحصيل المكاسب سيرتد يوماً على سوريا. وهذا ما لا يريده اللبنانيون على رغم كل الاذى والجروح التي لما تندمل، وسيمضي وقت طويل قبل اندمالها.

3 – انطلاقاً من قبول فكرة لبنان السيد الحر المستقل، والتعامل معه على هذه القاعدة فعلاً لا قولاً، ينطلق قطار حل الخلافات من ترسيم نهائي للحدود، وسحب القواعد غير الشرعية للتنظيمات الفلسطينية التابعة لدمشق، وتقوم علاقات ديبلوماسية طبيعية بين البلدين الجارين. ولا نكشف سراً عندما نقول ان لا خلاف في لبنان على انه لن يتقدم قيد انملة على سوريا في السلام مع اسرائيل. بمعنى انه لن يوقع معاهدة سلام قبل عودة الجولان. ولكنه سينشد هدوءاً مماثلاً للهدوء السائد في هضبة الجولان المحتل. لا اكثر ولا اقل.

يبقى السؤال الدائم: هل يتغيّر سلوك الجار حيال لبنان؟ ربما، ولكننا لا نملك ان ننسى المعادلة التي طرحها الشهيد سمير قصير: لا حماية للديموقراطية في لبنان من دون حلول الديموقراطية في سوريا. والاهم ماذا يريد هذا الجار من لبنان؟

 

سعد يرسل مجموعات للتدريب وأنصاره يضايقون الجيش

لماذا يسعى "حزب الله" إلى اختراق صيدا..ولماذا يعيّن مسؤولاً عسكرياً في عاصمة الجنوب؟

المستقبل - الثلاثاء 3 تموز 2007 -أحمد الأيوبي (*)

ماذا يحاول "حزب الله" أن يفعل في صيدا، ولماذا يسعى جاهداً لإحداث اختراقات سياسية وأمنية في مدينة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وشقيقته النائب بهية الحريري، في محاولة بالغة الاستفزاز لإذكاء نار فتنة تشعلها سلسلة من الخطوات ذات الطابع الأمني التحريضي، منها تعيين مسؤول عسكري عن مدينة المقاومة والشهادة، مرتبط بالحرس الثوري وبالسفارة الإيرانية، وتدريب عناصر تابعة للنائب أسامة سعد، الأمر الذي استدعى فتح بعض الملفات والصفحات ذات الصلة بهذا الأخير وبحقيقة دور "حزب الله" في صيدا.

سعد: مراجعة في المسيرة والأداء

يقال له الدكتور أسامة وهو لم ينتسب يوماً الى نقابة الاطباء ولم يتقدم لامتحانات الكولوكيوم يوما.. ولا أحد يعرف إذا ما كان يحمل شهادة في الطب أم لا، إلا أن المعروف أنه كان يدرس في مصر خلال حِقبة السبعينات وقد تأثر بالفكر الناصري، ومعروف عنه أنه يقوم بمراجعة ودراسة خطابات الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عند كل استحقاق ويستعمل بعض العبارات من تلك الخطب ويسعى لتقليد النبرة الصوتية الخاصة بالرئيس الراحل عند كل استحقاق سياسي..

كان على خلاف حاد مع شقيقة الراحل مصطفى سعد، خصوصا بعدما وعده بتبوأ المقعد النيابي في انتخابات العام الفين مكانه، وعندما لم يلتزم الراحل بهذا الوعد وقع صراع شديد بين الطرفين تطور الى صراع عائلي حاد..

يستند اسامة في حركته السياسية الى بعض الاشخاص المرتبطين بمواقع وقوى معينة تؤمن له الاتصال والتواصل والاستشارة والرعاية، حيث يضع هؤلاء في مواقع قيادية ومناصب رفيعة في تنظيم يكاد يكون صورياً، كونه يستند بشكل أساسي على البيانات والتصريحات، فيلجأ إلى اصطحابهم في زياراته ولقاءاته، في محاولة منه للإيحاء بأنه يقود عملاً منظماً ويملك اطرا تنظيمية غير موجودة. يعتمد سعد ومعاونوه على هذه النوعية من الحضور الذي يسمح لهم برفع تقارير الى مرجعياتهم المتعددة والمتنوعة عن طبيعة نشاطات سعد والتزامه الشروط الموضوعة من الممولين.

يحمل سعد عداء شديدا للتيار الاسلامي، متأثراً بالتاريخ الدموي من الصراع بين عبد الناصر وحافظ الاسد مع حركة "الاخوان المسلمين" في كلا البلدين، ويقول البعض انه يظن أنه يستكمل هذا الصراع من خلال تهجمه المستمر على التيارات الاسلامية وإظهاره العداء لها بشكل متواصل. وقد كان على خلاف حاد مع "الجماعة الاسلامية" ومع الشيخ ماهر حمود رغم تعاون هذا الاخير معه في أكثر من محطة. وهو يستعمل في مجالسه الخاصة عبارات نابية بحق الإسلاميين تعبر عن مدى الحقد والكراهية التي يختزنها نحوهم، رغم أنه يتحالف اليوم مع حزب مذهبي هو "حزب الله"، ومع فتحي يكن الذي كان أمينا عاما لـ"الجماعة الاسلامية" التي لم يتفاهم معها يوما.

سعد والبلدية: العجز والفساد

فاز اسامة سعد بعضوية المجلس البلدي السابق لمدينة صيدا ولم يمارس في هذا المجلس سوى المعارضة غير البناءة وسياسة التصريحات والمؤتمرات الصحافية من دون ان يتقدم يوما بمشروع ايجابي واحد لمصلحة التنمية في المدينة. وللراغبين في الاستزادة، ما عليهم سوى مراجعة ارشيف الصحافة اللبنانية بين عامي 1998ـ 2004، ليروا ماذا انجز سعد بعدما اصبح المجلس البلدي تحت رعايته الكاملة مما كان يعترض عليه، من جبل النفايات الى سائر المشاكل الاخرى التي سبق وطرحها. وعندما فاز هو وحليفه عبد الرحمن البزري بالمجلس البلدي في صيدا في انتخابات العام 2004، لم يقدم هذا المجلس أي جديد للمدينة، بل على العكس يسعى اسامة سعد ومنذ مدة الى الابقاء على مسافة بينه وبين حليفه عبد الرحمن، ويقوم مراسل احدى الصحف المرتبطة بدمشق، والذي هو مستشار اعلامي للنائب سعد، بكتابة مقالات وبعض التحليلات المعادية للبلدية والبزري برضى سعد وشركاه، كما يقوم أحد ممثلي سعد المقربين في المجلس البلدي بتسجيل تحفظه على كل قرار تتخذه البلدية في محاولة لنفض اليد من هذا التحالف، الذي اسس له المدعو غسان عبدو وهو مسؤول سياسي في "الحزب الديموقراطي الشعبي" المقرب جدا من اسامة سعد ومن البزري في آن معا، والمرتبط بالنظام السوري بشكل عميق.

رعاية "حزب الله"

عقب وفاة المرحوم مصطفى سعد الذي كان يعتبر صمام أمان في أدائه وتوازنه وسعة أفقه وحسن علاقاته مع مختلف الاطراف المحلية والجنوبية التي سعت الى احتوائه من دون أي نجاح يذكر، نجح "حزب الله" في وضع اسامة سعد تحت جناح رعايته وعنايته وتوجيهاته، حيث إنه لا يجرؤ على اتخاذ اي موقف او تصريح أو إعلان موافقة أو رفض الا بعد ان يستمع الى توجيهات قيادته في "حزب الله" التي تقود حركته بالكامل، وهو مرتبط مباشرة بالنائب محمد رعد.

ويلاحظ المتابعون أن اسامة، وبعد زيارته الاخيرة الى طهران وسوريا، عاد أكثر هجومية، متسلحا بالدعم المادي والرعاية السياسية التي حظي بها في طهران ومن دمشق، ويروي البعض أن اسامة قد اشترى قبل مدة قصيرة أراضي شاسعة في الديار المصرية لإقامة مزارع يقول البعض انها مزرعة للورود، والبعض الاخر يقول انها لتربية الدجاج في محاولة منه للإفادة من الازمة التي تعيشها مصر جراء أنفلونزا الطيور.

فضيحة كوبونات النفط

يبالغ أسامة سعد في الحديث عن الشفافية والطهارة والعفة، وإزاء مبالغاته الأخيرة، قام بعض أهالي صيدا بتذكيره بأن الأمم المتحدة تتهمه بالتورط في فضيحة كوبونات النفط أيام النظام العراقي السابق في إطار برنامج النفط مقابل الغذاء، والتي طالت مجمل أدوات النظام السوري في لبنان، ويبدو أن حصة أسامة سعد تبلغ حوالي 3 ملايين دولار. أسامه سعد ينفي لكن اسمه وارد في الجداول وبعض شركات النفط تؤكد تصرفه بقيمة هذه الكوبونات.

مستجدات أمنية: ميليشيات أسامة سعد

سجل المتابعون لتحركات سعد في الآونة الأخيرة عدداً من الممارسات الأمنية الخطرة التي يتعين الوقوف عندها، وأبرزها:

ـ مضايقة الجيش اللبناني: ما جرى منذ بضعة أيام حين اعتقل الجيش بعض الشبان الذين رشقوا جنوده بالحجاره، على غرار ما جرى في النبطية وبعض المناطق الجنوبية الأخرى، وقد تبين لاحقاً أنهم مرتبطين بشخص وثيق الصلة بأسامة سعد يدعى محمد الرفاعي، وقد عمل النائب سعد على اطلاق سراحهم كما يقول البعض في صيدا.

ـ تشكيل مجموعات قتالية، تتألف من 30 شخصاً في كل مجموعة، تخضع لدورات تدريبية في الأراضي السورية لمدة خمسة أيام على الأقل، ويتحدث البعض عن وعود من سعد بتوزيع اسلحة، لم تتأكد بعد الا أنها تبقى مؤشراً خطراً يجب الانتباه اليه، خصوصا بعد تحالف سعد مع المدعو عبد الله الترياقي قائد "قوات الفجر" المدعوم من الحرس الثوري و"حزب الله" والذي انشق عن "الجماعة الاسلامية" تحت ضغط الاغراءات المالية التي قدمها له هذا الطرف الايراني.

واستعداداً لثلثاء أسود جديد يقوم أتباع أسامة سعد بتجميع الإطارات المطاطية المستعملة في مخزن في محلة "رجال الأربعين". ولإدارة حركة هذه المجموعات استأجر محمد الرفاعي مكتباً في البلدة القديمة يستعمل للاجتماعات والاستقطاب. وقد ارتبطت بعض الاسماء من المروجين للسموم السياسية والاجتماعية وسواهم من المرتبطين، بحركة سعد الدؤوبة لاستنساخ أزمة في مدينة صيدا ابتداء من منطقة التعمير وصولا الى البلد القديمة التي اصبحت تنوء بعدائية وعدوانية بعض اتباعه.

مسؤول عسكري لـ"حزب الله" في صيدا!

وليس بعيداً عن هذه الأجواء، عيّن "حزب الله" مسؤولاً عسكرياً في صيدا يدعى يوسف يعقوب، وهو مرتبط أيضاً بالحرس الثوري والسفارة الإيرانية مباشرة، وقد تم إسكانه في حارة صيدا. وإزاء كل هذه الوقائع، يبرز سؤال ملح: لماذا يعين "حزب الله" مسؤولاً عسكرياً في صيدا، وما الغاية من هذا التعيين المشبوه والمستفز؟، وهل تعتبر صيدا جبهة عسكرية، أم أن الحزب يراها هدفاً استراتيجياً يتعين اختراقه..، أم أن البعض يخطط لإقامة خيام أخرى في ساحة صيدا على منوال خيم بيروت؟؟

(*) رئيس المركز اللبناني للإعلام.