المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأربعاء 18/1/2006

ليسَ هُناكَ عملٌ فاشِلٌ لَكِنّ هُناكَ إنسَانَاً فَاشِلاً. (فولتير)

 

تطابق المواقف المصرية – السعودية - الأميركية حول الملف السوري اللبناني 

القاهرة – وكالات : 18/1/2006 

 تطابقت وجهات النظر المصرية السعودية الاميركية حول الوضع على الساحتين السورية واللبنانية وضرورة امتثال دمشق للشرعية الدولية فقد أكد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية السفير سليمان عواد تطابق وجهات النظر المصرية و الاميركية حول الوضع على الساحتين السورية واللبنانية و ضرورة الامتثال للشرعية الدولية وقرارات مجلس الامن ذات الصلة.

وأضاف عواد للصحافيين ان الرئيس المصري حسني مبارك ونائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني اكدا خلال اجتماعهما الذى استمر ساعتين ضرورة بذل الجهود لمعرفة الحقيقة وراء اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري والحفاظ على أمن واستقرار لبنان وسورية ، وأوضح أن مصر التى تتمسك بالشرعية الدولية فى قضية السلام فى الشرق الاوسط لا يمكنها أن تتنصل من الشرعية الدولية فيما يتعلق بالملف السوري اللبناني مشيرا الى أن سورية تجاوبت مع اللجنة الدولية لتنفيذ شرعية الامم المتحدة.

من جانبه استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز نائب الرئيس الامريكي الزائر ديك تشيني والوفد المرافق له. وذكرت وكالة الانباء السعودية ان العاهل السعودي استقبل ديك تشيني في مزرعته الخاصة بضواحي الرياض بحضور وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير متعب بن عبدالعزيز ونائب رئيس الحرس الوطني الأمير بدر بن عبدالعزيز ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل.

كما حضر الاستقبال الذي تخللته مأدبة غداء رئيس الاستخبارات العامة الأمير مقرن بن عبدالعزيز اضافة الى السفير السعودي لدى امريكا الأمير تركي الفيصل وعدد من الامراء والمسؤولين.

وقد جاء تشيني للمنطقة مدركا أن القاهرة والرياض على دراية وعلم بكيفية تناولهما علاج كافة قضايا ومشكلات المنطقة اللتان ينتميان اليها بتانى وحكمة مثاليتان .. مشيرا الى الاتصالات المتعددة والمختلفة التي اضطلع بها الرئيس مبارك والملك عبد الله على المستويات المختلفة بشأن الملف السورى اللبناني كانت محل تقدير ودعم المجتمع الدولى .  وتطرقت محادثات تشينى مع الزعيمان العربيان الى قضايا الشرق الاوسط لاسيما العراق على ضوء مؤتمر الوفاق الوطني العراقي المقرر عقده اواخر شهر فبراير المقبل وآفاق التحرك فى العراق وحول ما اذا كان تم بحث المطالب الخاصة بارسال قوات عربية الى العراق لتحل محل القوات الامريكية قال المتحدث انه لم يتم التطرق الى هذا الموضوع مؤكدا أن موقف مصر والجامعة العربية واضح فى هذا الشأن. وفيما يتعلق الملف النووي الايراني قال القاهرة أن مصر تدعو الى استمرار الحوار مع ايران من خلال القنوات الدبلوماسية حول ملفها النووي مشيرا الى أن هذا الحوار كان قد بدأ منذ وقت طويل من خلال ثلاث دول أوربية هى فرنسا وألمانيا وبريطانيا. وقالت ان اسرائيل هى الدولة الوحيدة فى المنطقة التى لا تخضع كافة منشآتها النووية لنظام تفتيش مضيفا اننا نطالب بعالمية معاهدة منع الانتشار النووي وأن ينضم الجميع الى أحكام هذه المعاهدة بما فيها اسرائيل وندعو ايران الى ابداء المزيد من المرونة والشفافية.

وأكدت القاهرة أن الشرق الأوسط لا يحتاج الى سباق للسلاح النووى وأن لمصر مبادرة ترجع الى أكثر من 15 عاما تدعو الى اخلاء الشرق الأوسط من كافة أسلحة الدمار الشامل بما فيها السلاح النووي ونرغب فى أن يطبق ذلك على الجميع.

وأضافت أن مصداقية التحرك الأوروبي تجاه ملف ايران النووي ستظل رهنا أن يوازي هذا التحرك تحرك مماثل يكفل عالمية معاهدة منع الانتشار النووي. وحول موقف بلاده من تحويل الملف الايراني الى مجلس الأمن الدولي قالت القاهرة سننتظر عقد الاجتماع الاستثنائي لمجلس المحافظين فى فيينا و ننظر لنرى اذا ما كان هناك اتفاق لتبني قرار لتحويل الملف الى مجلس الأمن - واوضح عواد انه لا يمكن أن نعطي تأييدنا لقرار الا اذا أشار الى عالمية معاهدة حظر الانتشار النووي وأن يكون هذا القرار خالى من أى معايير مزدوجة. وذكر ان الاجتماع بين مبارك وتشيني تناول ايضا الموضوعات المتعلقة بالدبلوماسية متعددة الاطراف في الامم المتحدة خاصة فيما يتعلق بموضوعين هما المشاورات حول اصلاح الامم المتحدة والجدل الدائر حول برنامج ايران النووى وعقد اجتماع فى فيينا تحت مظلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية واحالة هذا الملف الى مجلس الامن الدولي. كما ناقش الجانبان الوضع في الاراضي الفلسطينية ولاسيما بعد مرض رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون والانتخابات الفلسطينية والاسرائيلية المقبلة. وحول مشاركة حماس فى الانتخابات الفلسطينية قالت القاهرة أن تلك الانتخابات هى شأن فلسطينى داخلى ومصر لا تقبل أن يتدخل أحد فى شؤونها الداخلية وبالتالى فهى تمتنع وترفض التدخل فى الشؤون الداخلية للآخرين .

 

سورية تقرر إطلاق جميع المعتقلين السياسيين 

الثلائاء 17 يناير - ايلاف

بهية مارديني من دمشق: كشف اليوم المحامي عبد العظيم المغربي نائب الامين العام لاتحاد المحامين العرب ان سورية ستطلق المعتقلين السياسيين من سجونها خلال ساعات . وقال المغربي  في مؤتمر صحافي عقده بالاشتراك مع المحامي ابراهيم السملالي الامين العام لاتحاد المحامين العرب والمحامي وليد التش نقيب المحامين في سورية بمناسبة انعقاد المؤتمر 22 لمؤتمر اتحاد المحامين العرب في دمشق واجتماعات المكتب الدائم تحت عنوان " الدفاع عن سورية حق وواجب قومي" ان القرار بالافراج عن المعتقلين السياسيين في سورية هو قرار سوري بشرنا به الرئيس بشار الاسد في لقائنا الاخير معه ونتابع تنفيذه الان". وقال "اننا سنسمع امورا اخرى ضرورية لتأكيد الوحدة الوطنية في سورية .وشدد على "ان المحامين العرب ليسوا في انتظار الادارة الاميركية لكي تدافع عن حقوقهم."

وقال المحامي وليد التش نقيب المحاميين في سورية "ان المحامي المعتقل حبيب عيسى على خلفية ربيع دمشق سيتم الافراج عنه لقضائه ثلاثة ارباع مدة الحكم في السجن وهذا موضوع قضائي" .

وردا على سؤال ايلاف حول ما اذا تم اقصاء محامين سوريين من مؤتمر اتحاد المحامين العرب ليكون تمثيله رسميا فقط، نفى التش ذلك، وقال انه جرى "تمثيل جميع الفروع من كافة الاطياف وكافة التنظيمات السياسية للمشاركة في اللجان ولم يستبعد احد من اعمال مؤتمر الاتحاد".

وافاد "ان من ضمن برنامج اعمال المؤتمر موضوع مناقشة الضغوط على سورية والاوضاع في العراق وفلسطين" . واشار المغربي الى "ان المؤتمر سيقدم اقتراحين اولهما تشكيل لجنة مساعي حميدة لنزع الفتيل بين سورية ولبنان، والثاني اقامة لجنة من المختصين القانونين للدفاع عن الحق السوري فيما يحاك لها من مؤامرات". واكد "ان اتحاد المحامين العرب لايرصد فقط جرائم اميركا في سجون ابو غريب وغوانتانامو بل سيشهد الشهر القادم المحاكمة الشعبية الدولية التي ستقيمها الامانة العامة لاتحاد المحامين لمحاكمة مجرمي الحرب الثلاثة بوش وبلير وشارون" .

وحول اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري قال "اننا ندين الاغتيال كما ندين تسيس التحقيق ومحاولة الصاق التهمة بسورية قبل انتهائه" .ووجه ابراهيم السملالي الامين العام لاتحاد المحامين العرب نداءا للمحامين اللبنانيين في عدم مقاطعة مؤتمر الاتحاد، مشددا على ضرورة " ان ينضموا لنا ويلتحقوا معنا ويشاركوا في المؤتمر بعيدا عن الضغوط الخارجية "، واضاف " ان الباب مفتوح للمحامين اللبنانيين ونحن نريد ان نبقى في دائرة الحق وسورية مظلومة وواقعة تحت الضغوط". من جانبه اكد المغربي "ان ما حصل في العراق مخالف كل الشرعية الدولية ومجلس الامن وللاسف فقد افتقدنا حق العرب في الدفاع عن العراق في مجلس الامن واستوعبنا الدرس جيدا بان النظام الرسمي العربي عاجز عن التعبير عن الشعب العربي ويجب على الشعب العربي ان يقوم بالدفاع عن نفسه".

 

النائب ابو فاعور ردا على حرق علم الحزب التقدمي الاشتراكي

هو العلم الذي اثبت عروبة لبنان وفتح طريق المقاومة الى الجنوب ومن احرقه دعي سوقي اسرائيلي بالصلة المباشرة او بالواسطة

وطنية - 17/1/2006 (سياسة) اصدر عضو قيادة "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وائل ابو فاعور البيان التالي:" سواء كان من اقدم على احراق علم الحزب التقدمي الاشتراكي خلال التظاهرة امام السفارة الاميركية عنصرا مندسا من عفن المخابرات السورية، ام عنصرا ينتمي الى حزب او تيار او خيار سياسي، فنحن نقول ان هذا العلم يشرف اي مكان يرفع فيه ويعلي اي قامة تستظله واي تحرك يحصل تحت لوائه. ولمن نسي او تناسى فان هذا العلم هو الذي تحالف مع الثورة الفلسطينية يوم زرعت الخناجر العربية فيها من كل حدب وصوب واولها خنجر النظام البعثي في سوريا، وهو العلم الذي اطلق اولى الرصاصات بمواجهة الاحتلال الاسرائيلي وهو العلم الذي رفع راية الفقراء وحقق المكتسبات الاجتماعية له، وهو العلم الذي اثبت عروبة لبنان واستشهد تحته اغلى واطهر واقدس الشهداء لاجل وحدة لبنان وعروبة خياراته ولاجل هزيمة المشروع الاسرائيلي، وهو العلم الذي فتح طريق المقاومة الى الجنوب واقام خلفية آمنة حامية لكل مقاوم في الجنوب، وهو العلم الذي كان صاحب المساهمة الاساسية في عودة المهجرين واتمام المصالحة الوطنية بين جميع اللبنانيين، وهذا العلم هو من صنع مع تضحيات باقي اللبنانيين وفي مقدمها استشهاد الرئيس رفيق الحريري ايقونة اسقاط النظام الامني واخراج ضباع المخابرات السورية وعسسهم من ارض لبنان . واخيرا ايا كان من احرق هذا العلم فهو دعي سوقي اسرائيلي بالصلة المباشرة او بالواسطة.

 

تظاهرة حلفاء سوريا الى عوكر

موقفنا قوي بايران وسوريا وحماس والجهاد والمقاومة العراقية

ربطت التظاهرة التي نظمها حلفاء سوريا في لبنان الى السفارة الاميركية في عوكر بعيد ظهر الثلثاء بين سلاح حزب الله في لبنان ومواقف كل الرئيسين الايراني احمدي نجاد والسوري بشار الأسد وحركتي حماس والجهاد الاسلامي في فلسطين من الصراع العربي الاسرائيلي وصولا الى موقف المقاومة العراقية من "الاحتلال الاميركي" للعراق.وقال النائب السابق زاهر الخطيب في كلمة القاها امام مئات المناصرين لحزب الله وحركة امل وحزبي البعث والقومي وانصار الوزيرين السابقين عبد الرحيم مراد وطلال ارسلان وغيرهم: "لبنان سيبقى بعد انجاز التحرير قويا بمقاومته، قويا بشبابه، قويا بشعبه، قويا بجيشه، قويا بسوريا وقويا بايران، قويا بحماس وبالجهاد الاسلامي قويا بالمقاومة العراقية". ووجه الخطيب التحية الى الرئيس الايراني احمدي نجاد الذي "للمرة الاولى في تاريخ الصراع العربي- الصهيوني يقول اعيدوا النظر باسرائيل هذا الكيان المصطنع السرطاني", بحسب تعبيره. وأطلق المتظاهرون الذين رفعوا الاعلام اللبنانية ورسوما كاريكاتورية لمسؤولين اميركيين واسرائيليين هتافات معادية للسياسة الاميركية في لبنان متهمين السفير الاميركي جيفري فيلتمان وادارته بالعمل على احداث فتنة طائفية ومذهبية في لبنان من خلال التأسيس لما وصفوه بنظام امني اميركي لبناني في رد على شعار رفض النظام المخابراتي الامني اللبناني السوري الذي ترفعه قوى تحالف 14 آذار.

ويذكر أن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط كان قد حذر الاسبوع الماضي من مشاريع لربط الواقع اللبناني باحلاف استراتيجية تمتد من سوريا الى ايران على نحو يجعل من الساحة اللبنانية ساحة مواجهة متقدمة "دفاعا عن المفاعل النووي الايراني", كما قال. وسبق لجنبلاط أن ركز خلال الايام القليلة الماضية على ان المشكلة مع حزب الله وقوى 8 آذار الأخرى ليست داخلية ولا هي على علاقة بالعمل الحكومي وانما هي على علاقة بالموقف من النظام السوري من وتحالفاته وسياساته الاقليمية التي تسعى الى جعل لبنان اداة في يده. وقد أوقفت القوى الأمنية اللبنانية المتظاهرين عند طوق أمني ضربته على شعاع خمسمئة متر من السفارة الاميركية. وفي حين نفذ التجمع بهدوء وسط التدابير الأمنية فإن بعض المتظاهرين عمد عند انفضاض الجمع الى رمي القوى الامني بعصي الاعلام والحجارة. غير ان القوى الامنية التي التزمت بضبط النفس ممتنعة عن الرد فوتت على كاميرات المحطات التلفزيونية ومنها التلفزيون السوري الذي بث الوقائع نقلا عن محطة "المنار" التابعة لحزب الله فرصة الادعاء بأن القوى الأمنية قمعت الطلاب والمتظاهرين. ويذكر أن منظمي التظاهرة تحججوا بأن القوى الأمنية عرقلت وصول القوافل من البقاع والشمال لتبرير سبب هزالة عدد المشاركين بعدما كانت الأحزاب الداعية الى التظاهرة تحدثت عن العمل على حشد عشرين الف متظاهر. 

 

الوزير مروان حماده: الكلام الذي تناولني فيه "هسام جديد" تافه ويدخل في حملة الافتراء السورية المستمرة

وطنية- 17/1/2006 (سياسة) صرح وزير الاتصالات الاستاذ مروان حماده بالآتي: "بثت محطة "نيو تي في" مساء اليوم شريطا مسجلا ل"هسام جديد" موقوف لدى القضاء اللبناني بتهمة التضليل. ان الكلام الذي تناولني فيه يدخل في حملة الافتراء السورية المستمرة، وهو كلام تافه لا أساس له من الصحة.إذ أن أحدا لم يلقنه كلمة واحدة سوى معلمه القابع في دمشق. وإنني أحتفظ بحق الإدعاء عليه وعلى كل من تثبت مشاركته في هذا العمل التضليلي، محيلا المسألة على القضاء اللبناني الذي اكتشف أصلا أمر هذا الشاهد المزور المتجول وأوقفه بتهمة محاولة تضليل لجنة التحقيق الدولية".

 

الوفد الرئاسي السياسي الروحي عاد من رحلة التعزية الى الكويت ودبي

حوار بين اعضاء الوفد واجتماعات وكسر للجليد ومبادرات وافكار الشيخ الصباح للرئيسين بري والسنيورة: لقد اثلجتم صدري بهذا الوفد المشترك الذي يضم كل الطوائف والاطراف

وطنيةـ17/1/2006 (سياسة)" لقد اثلجتم صدري " بهذه الكلمات توجه رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الاحمد الصباح الى رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة لدى رؤيتهما في مقدمة الوفد اللبناني الذي قصد اليوم الكويت للتعزية بأميرها الشيخ جابر الاحمد الصباح. وخاطب الشيخ الصباح الرئيسين بري والسنيورة اثناء تقبل العزاء منهما بالقول: " في الحقيقة لقد ارتاح بالي واثلجتم صدري حين علمت انكم تقصدون الكويت بهذا الوفد المشترك من كل الطوائف والاطراف.

نريدكم هكذا دائما متحدين متقاربين لا يفرق بينكم اي ضيم . لبنان لا يعوض ويجب ان تبقوا متماسكين متحدين من اجل بلدكم". وكان الوفد اللبناني الرئاسي السياسي الروحي المشترك قد انهى عند الثامنة من ليل اليوم زيارة سريعة الى كل من الكويت والامارات العربية المتحدة للتعزية بامير الكويت المغفور له الشيخ جابر الاحمد الصباح، ودبي للتعزية بنائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي المغفور له الشيخ مكتوم بن راشد. وقد تخلل الرحلة في الذهاب والاياب لقاءات ونقاشات وحوارات واجتماعات خرجت بنتائج ايجابية وولدت شعورا بالتفاهم وتصميما علىالمتابعة .

وقد ضم الوفد الذي غادر عند الثامنة من صباح اليوم مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري على متن الطائرة الخاصة لرئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري كلاً من رئيس مجلس النواب نبيه بري ، رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ، الرئيس امين الجميل، مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني ، نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، المعاون البطريركي العام للروم الكاثوليك المطران سليم غزال، مطران صيدا والجنوب للروم الارثوذكس المطران الياس الكفوري، سيادة رئيس ابرشية بيروت وجبل لبنان للموارنة المطران بولس مطر، وزيرة الشؤون الاجتماعية السيدة نائلة معوض، وزير الدولة لشؤون مجلس النواب الاستاذ ميشال فرعون، وزير الاعلام غازي العريضي، وزير الصحة الدكتور محمد جواد خليفة، وزير البيئة يعقوب الصراف، وزير شؤون التنمية الادارية جان اوغاسيبيان، النائب السيدة بهية الحريري، النائب انورالخليل، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، النائب انطوان زهرا، النائب وليد الخوري، مدير عام شؤون الرئاسة في مجلس النواب علي حمد، المستشار الاعلامي لدولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور عارف العبد، وعلي قبلان .

دبي/ المحطة الاولى كانت في دبي، حيث وصل الوفد في الثانية بتوقيت دبي الثانية عشرة بتوقيت بيروت، وكان في استقبالهم على المطار رئيس المجلس الوطني سعيد الكندي ووزير المال محمد خرباش وقنصل عام لبنان في دبي السيدة دونا بركات ونائبتها فرح الخطيب. وتوجه الوفد مباشرة الى قصر زعبيل حيث كان في استقبالهم على مدخل القصر نائب رئيس الامارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد وقدم الوفد تعازيه بالراحل الشيخ مكتوم بن راشد وعقد اجتماع دام نحو ثلاثة ارباع الساعة بحضور وزراء ومسؤولين وافراد من العائلة، وقد ودع الشيخ محمد بن راشد الوفد كما استقبلهم على مدخل القصر.

وقد كان الاجتماع مناسبة للحديث عن العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين لبنان والامارات واهمية النهضة التي تعيشها امارة دبي والدور الذي لعبه الراحل في نهضتها وفتح الابواب امام الشباب اللبناني للعمل في كل المجالات والمساهمة في نهضة الامارات .

وقد رافق رئيس المجلس الوطني ووزير المالية واعضاء القنصلية اللبنانية الوفد الى المطار وكان في وداعهم قبل التوجه الى الكويت.

الكويت/ ووصل الوفد الى مطار الكويت عند الساعة الرابعة بتوقيت الكويت الثالثة بتوقيت بيروت وكان في استقباله على ارض المطار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الامة ضيف الله شرارة ووزير الطاقة احمد الفهد ووزير المالية بدر الحميضي وزير الاعلام انس الرشيد ووزير الاوقاف عبدالله المعتوق وسفير لبنان في الكويت جودت الحجار والقائم بالاعمال غسان عبدالخالق وقد توجه الوفد مباشرة الى قصر عابدين الذي غص بالزوار والمعزين الذين قدروا بالالاف .

وقد كان في استقبال الوفد على مدخل القصر وزير الخارجية محمد الصباح وقدم الوفد التعازي الى رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الاحمد الصباح وافراد العائلة الحاكمة، واثر ذلك توجه الوفد اللبناني مباشرة نحو المطار للعودة الى بيروت في وقت قدمت فيه التعازي وزيرة الشؤون الاجتماعية والنائب بهية الحريري الى حرم الامير ونساء العائلة.

وكان في وداع الوفد الوزراء الذين كانوا في استقباله،اضافة الى السفير الحجار وافراد السفارة. مجلس اسلامي اعلى توزع اعضاء الوفد خلال الرحلة في الذهاب والاياب على حلقات نقاش اتاحت المجال لاكثر من مبادرة وفكرة واقتراح، الحلقة الاولى كانت بين الرئيسين بري والسنيورة والمفتيين قباني وقبلان والرئيس الجميل والمطارنة مطر وغزال والكفوري، واسفر التداول عن اتفاق مبدئي اولي على تشكيل مجلس اسلامي اعلى يشكل بين السنة والشيعة ويضم اعضاء من المجلس الشرعي للطائفتين يجتمع دوريا كل شهر مرة وعلى ان تكون الرئاسة مداورة بين الطائفتين حسب اقتراح للرئيس بري ، وتتركز اعماله واهتماماته على متابعة الشؤون الوطنية العامة واعطاء المواقف بشأنها.

 وقد اعطى الرئيس بري مثالا على عمل هذا المجلس كالاجتماع بعد حادثة الناعمة مثلا ويتولى نقاش ما جرى واصدار موقف من الحدث للحد من التشنجات وتهدئة النفوس وتقتصر مهمته على هذه الامور الوطنية من دون التدخل بشؤون الطوائف الروحية او الوقفية.

القضاء الاسلامي المسيحي/ ومن ضمن المقترحات التي نوقشت احالة مسائل القضاء لدى المسلمين والمسيحيين الى وزارة العدل بمعنى ان يصبح القضاة لدى المسلمين والمسيحيين من ضمن ملاك وزارة العدل على ان يبقى لكل قاض مسيحي ام مسلم الحكم وفقا لاحكام شريعة كل طائفة.وقد اعتبر الرئيس السنيورة ان هكذا اقتراح من شأنه ان يساهم في تطوير القضاء وتخفيف الاعباء تنظيم العمل وضبطه. وقد رحب المتناقشون بالفكرة من حيث المبدأ وكان اتفاق على تشكيل لجان لدراسة اقتراحات في هذين الاقتراحين. كسر الجليد وقد اتاحت الرحلة ايضا التقدم على مستوى الحوار بين الاطراف حيث بادر رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة الى الجلوس في حلقة نقاش كانت تضم رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد والوزير السابق النائب انور الخليل والوزير يعقوب الصراف.

وقد عرض الرئيس السنيورة كل مراحل النقاشات التي جرت بخصوص الازمة الحكومية كما اوضح موقفه من القضايا المطروحة والخلفيات التي استند اليها في المواقف التي اطلقها كما اوضح بعض القضايا التي وردت في الصحف ولم تكن دقيقة وكان نقاش وتفهم في هذا المجال واتفاق على استكمال النقاش في بيروت في الايام المقبلة.

الرئيسان بري السنيورة والوزير العريضي والنائب الحريري/ وفي طريق العودة كان لقاء بين الرئيسين بري والسنيورة والوزير غازي العريضي والنائب بهية الحريري تمت فيه مناقشة التطورات التي شهدتها الساحة مؤخرا والمواقف التي ادت الى التشنج وتوتير الاجواء. كما استتبع هذا الاجتماع باجتماع اخر بين الرئيس بري والنائب رعد، الا ان الحوار والتشاور استمر حيث عقدت حلقة نقاش موسعة شارك فيها الجميع وكان تشديد على ضرورة اطلاق الحوار وقد اكد الحضور في النقاش مع الرئيسين بري والسنيورة على ضرورة الاسراع في الحوار وعدم تفويت الفرصة والاستفادة من الاجواء التي اوجدتها هذه الرحلة بين الافرقاء .

 

وصول عضوين من الكونغرس الاميركي الى لبنان

وطنية - 17/1/2006 (سياسة) وصل الى بيروت مساء اليوم قادما من القاهرة، عضوي الكونغرس الاميركي فرانك وولف ودانيال سكاندلينغ، حيث كان في استقبالهما في مطار رفيق الحريري الدولي السفير الاميركي في لبنان جيفري فيلتمان.

 

وزير العدل قرر اقامة دعوة مسؤولية ضد النائب فتوش

وطنية - 17/1/2006 (سياسة) صدر عن المكتب الاعلامي لوزارة العدل البيان الآتي: "بعد المؤتمر الصحافي الذي عقده النائب فتوش ظهر اليوم، والذي تناول به وزير العدل الدكتور شارل رزق بوابل من الشتائم، قرر وزير العدل اقامة دعوة مسؤولية ضد النائب فتوش. كما اعلن انه مستعد لاقامة دعاوى متتالية عن كل التصريحات المماثلة التي قد يدلي بها النائب المذكور، حتى يبلغ مجموع ما سوف يحكم عليه بدفعه رقما يوازي ما يطالب به الدولة عن وقف كساراته لمدة سنتين، اي 215 مليون دولار اميركي".

 

اعتصام للحملة الشبابية لرفض الوصاية الاميركية أمام السفارة في عوكر

لا للتدخل الاميركي.. كي لا تعود الحرب الاهلية

اميركا ابتعدي عن لبنان الخطيب: لبنان سيبقى قويا بمقاومته وجيشه ولن يتحول الى محمية صهيونية

وكلمات أكدت التمسك بسلاح المقاومة ووحدة لبنان ورفضت التدخل في شؤونه

مهرجانان في طرابلس وزحلة تأييدا للمبادرة العربية ورفضا لمواقف فيلتمان

النائب الحاج حسن: سلاح المقاومة أشرف سلاح عرفته الامة في التاريخ الحاضر

النائب فارس: ندعو الى تأليف جبهة مواجهة وطنية في وجه اميركا وحلفائها

وطنية - 17/1/2006 (سياسة) نفذت "الحملة الشبابية اللبنانية لرفض الوصاية الاميركية"، بعد ظهر اليوم، اعتصاما، امام السفارة الاميركية في عوكر، احتجاجا على التدخل الاميركي في الشؤون اللبنانية وعلى زيارة نائب مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ولش، ولما تعرض له الطلاب في اعتصامهم امام السرايا الحكومية السبت الماضي، وسط تدابير أمنية كثيفة لقوى الامن الداخلي والجيش، اللذين عملا على الحفاظ على أمن وسلامة المتظاهرين. وقدم الالاف من الشباب والطلاب من مناطق مختلفة من الشمال والجنوب والبقاع وبيروت، نقلتهم حافلات تجمعت في نقاط محددة لتقلهم الى مكان الاعتصام، وهم ينتمون الى عدة جامعات ومدارس وتنظيمات وأحزاب وتيارات أبرزها: "حزب الله"، حركة "أمل"، الحزب الشيوعي اللبناني، السوري القومي الاجتماعي، حركة الشعب، شباب الاتحاد، حزب البعث العربي الاشتراكي، رابطة الشغيلة، تيار المردة، تيار الرئيس كرامي، التحرر العربي، شباب المشاريع الخيرية الاسلامية، اللجان والروابط الشعبية، اتحاد الشباب الديموقراطي، الحزب الديموقراطي اللبناني، الحزب الديموقراطي الشعبي، التنظيم الشعبي الناصري، شبيبة الطليعة، وفد من اهالي شهداء بلدة قانا وغيرهم. ورفع المعتصمون الاعلام اللبنانية ولافتات نددت بالتدخل الاميركي في الشؤون اللبنانية كتب عليها: "كي لا تعود الحرب الاهلية: اميركا ابتعدي عن لبنان"، "كي نبقى موحدين لا للتدخل الاميركي"، "لنا وطن لا للتدخل الاميركي"، "اميركا= الارهاب"، "اميركا ضد الحرية"، "المقاومة الله حاميها لحود راعيها"، "ليش لبنان م...عوكر"، "انتبه انفلونزا السفير"، "ما منخاف من التحميم"، كذلك رفعت صور كاريكاتورية للسفير الاميركي في لبنان كتب تحتها "فتنجي" ولشارون كتب تحتها "طرة نقشة"، ورفعت صورة كبيرة للسفير فيلتمان في لباس طباخ تصور لبنان على انه "الطبخة"، كما رفعت صور لعميد الاسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية سمير القنطار كتب عليها: "حرية سمير القنطار مقاومة". وردد المتظاهرون هتافات "الموت لاميركا"، "الموت لاسرائيل"، "بيروت حرة اميركا اطلعي برة"، "جينا نؤكد الهوية ما بدنا بأرض بلادي سفارة صهيونية"، "بلبنان بدنا نقول: بيروت مش كابول"، لبيك نصر الله"، كما رددوا هتافات حيت القيادتين السورية والايرانية.

استهل الاعتصام بالنشيد الوطني، ثم القى عبد الله عبد الحميد، كلمة باسم الحملة قال فيها: "جئنا من كل لبنان شبابا وشابات، رافضين للتدخل الخارجي والوصاية الاجنبية، متمسكين بالمقاومة شرف الوطن وفخر الامة، ولكي نردد ما قاله يوما القائد الخالد جمال عبد الناصر ما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة، ونحن نقول ما اخذ بالاحتلال لا يسترد الا بالمقاومة. جئنا لنقول لسفير الولايات المتحدة الاميركية اننا نرفض ان يكون لبنان عراقا آخر، ودارفور اخرى، وبوسنة اخرى، فلبنان متمسك بوحدته، متمسك بحرية ابنائه، متمسك بمقاومته، متمسك بكشف الحقيقة كاملة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. جئنا الى هنا الى عوكر لنقول اننا نعرف ان القرار بالاعتداء على طلاب لبنان وشبابه المعتصمين في ساحة رياض الصلح بشكل سلمي وديموقراطي، انما صدر من هنا، من نظام امني جديد لبناني- اميركي، لكي يضعوا اهلنا في قوى الامن بمواجهة ابنائهم واشقائهم، تماما كما يفعلون في كل مكان يصل النفوذ الاميركي اليه.

جئنا الى هنا لنقول لاخوتنا الشباب في كل المنظمات والتيارات والهيئات اننا رفضنا دائما كل قمع، فلترفضوا اليوم القمع الذي نتعرض له، فمعركة الحرية واحدة، ولبنان توحده الحرية، وتصونه المقاومة. جئنا الى هنا لنقول للشعب الاميركي، اننا لسنا اعداء له، بل لسياسة ادارته، بل اننا ندعوه لكي يرفض هذه السياسة التي تقتل شعبنا في العراق، وتدعم عدونا في فلسطين، وتسعى لمحاصرة سوريا وايران والسودان، وتعمل على اشعال الفتنة في لبنان. جئنا الى هنا لنقول بكل صراحة ان سلاح المقاومة هو سلاح الكرامة والعزة والاباء، هو قوة للوطن، هو شرف للبنان، هو ضمانة للاستقرار، هو دعامة للوحدة. وليعلم النظام الامني الاميركي- اللبناني الجديد،ان شباب لبنان لن يسمحوا له ان يقوم على حساب حريتهم وكرامتهم ومقاومتهم، لن يسمحوا له ان يشعل الفتنة في لبنان، لن يسمحوا له ان ينزع لبنان من هويته العربية، لن يسمحوا له ان يتحول لبنان الى مقر للمشاريع الاستعمارية وممر لها، ولن يسمحوا بان يصبح لبنان بيت ضيافة لزوار اميركيين بالمظهر صهاينة بالجوهر". النائب السابق الخطيب وتساءل النائب السابق زاهر الخطيب: "هل تسمع السفارة الاميركية هذه الهتافات الظافرة التي تنطلق من حناجر شبابنا وطلابنا، هؤلاء المقاومين الذين لا يريدون سوى لبنان الذي يحملونه في قلوبهم، لبنان العربي، القومي والمقاوم. فليسمع الاميركي الجشع اننا نرفض تدخلاتهم الديبلوماسية وهي نفاق وخبث وكذب ورياء. ونرفض تدخلاتهم السياسية فهي عدوانية ارهابية. ونرفض تدخلاتهم الامنية وال FBI يجول بيننا واجهزة الموساد يحاولون ان يهزوا سلمنا الاهلي ويعيدنا بحرابه الى حروب تتقاتل الكيانات المذهبية والطائفية في ما بينها، تنفيذا لمؤامراتهم الدنيئة التي تستهدفنا بها مباشرة من خلال تنفيذ هذه الفتنة". وخاطب السفارة الاميركية بالقول: "ان المقاومة لم تعد "حزب الله" وحركة "امل" والمقاومين فحسب، المقاومة التي تحاولون نزع سلاحها، نقول اسمعوا ماذا تقول لكم الجماهير كلها، التي تضم صوتها الى صوتكم، نقول للاميركي ال 1559 القاضي بنزع سلاح المقاومة، ان من يفكر فيكم وبينكم بنزع سلاح المقاومة فان شبابنا وشعبنا سينتزع عيونهم.

ان من يعتقد ان هذا الجمع هو وحده في الساحة فهو مخطىء، لتسمع الادارة الاميركية ليسمع ساترفيلد وفيلتمان ولارسن وتسمع دبل وليسمع بوش، ماذا يقول لكم شباب لبنان هل تسمعون؟ لقد شاؤوا ان يجعلوا من لبنان محمية صهيونية برعاية اميركية. اخطأ ظنهم، لبنان لن يتحول الى محمية صهيونية. هناك مسيرة اضعاف ما هو موجود هنا يعرقلون مسارها على الطريق وها هي آلاف على مشارف ضبيه. اقول لكم: هل تريدون العودة بلبنان الى لبنان القوي بضعفه، لبنان سيبقى بعد انجاز التحرير قويا بمقاومته، قويا بشبابه، قويا بشعبه، قويا بجيشه، قويا بسوريا وقويا بايران، قويا بحماس وبالجهاد الاسلامي قويا بالمقاومة العراقية". وتوجه الخطيب الى الشباب: "اعتقدوا اننا نخشى على حياتنا، نحن نقول للجبناء انتم تلجؤون الى المجازر الارهابية وتقتلون بمدافعكم وصواريخكم اطفال فلسطين واطفال العراق، تحتمون وراء سلاحكم، اما بالنسبة لنا فاننا نحمي سلاح المقاومة بسلاح المقاومة، نحمي سلاح المقاومة بحياتنا، نحمي سلاح المقاومة لان المقاومة شرفنا وعزتنا وشهامتنا في وجه الغدر الصهيوني والاعتداءات الاسرائيلية".

ووجه التحية الى الرئيس الايراني محمد احمدي نجاد وللرئيس السوري بشار الاسد. وقال: "ان الرئيس نجاد للمرة الاولى في تاريخ الصراع العربي- الصهيوني يقول اعيدوا النظر بهذا الكيان المصطنع السرطاني. اذا كانوا يخشون ويشعرون بتأنيب الضمير عن المحرقة التي ارتكبوها فليأخذوا الكيان الصهيوني هناك الى النمسا او الى المانيا او الى اميركا". وختم: "نقول يا شبابنا الحل في مجابهة الغدر بتعزيز الوحدة الوطنة بجبهة وطنية، بحكومة ربما وطنية ولكن وحدها الوطنية لا تتحقق الا اذا كانت المقاومة عامودها الفقري والا اذا كان اولئك الذين لهم وزنهم الشعبي والسياسي امثال سليمان فرنجية وسواه هؤلاء كلهم يقولون الوحدة الوطنة بان يتمثل فيها مثل هذه الرموز اما الرمز الذي ينبغي ان يمثل الجبل فهو جهر الموقف الذي اعلنه سمير القنطار، هذا البطل المقاوم، سمير القنطار هذا الرمز الذي يعبر عن ضمير الامة العربية وعن ضمير اللبنانيين. فلنكن صفا واحدا ضد التدخل الاميركي والاجنبي، فلنكن صفا واحدا مع السلم الاهلي، فلنكن صفا واحدا مع الوحدة الوطنية، ولنكن كلنا بضمائرنا وبدمائنا حماة المقاومة".

 واثناء الاعتصام وصلت برقيات من تجمع الطلاب في اميركا اللاتينية، اتحاد المعلمين والطلاب العرب، نددت بالسياسة الاميركية في العالم. بيان الحملة ووزعت الحملة بيانا جاء فيه: "ياشباب لبنان، كل لبنان، يا شباب كل يوم من ايام هذا الوطن، يا شباب كل منطقة من هذا الوطن الكبير بحجم تنوعه. للسائلين ما الذي جرى يوم السبت الماضي، نقول انها الوصاية، وللسائلين ما الذي يعطل حوارات كانت قائمة في البلد، نقول انها الوصاية، وللسائلين ما الذي جعل اللبنانيين مختلفين فجأة بعد ان كانوا قد تصالحوا، نقول انها الوصاية، وللسائلين عن السلم الاهلي والمتباكين على وحدة اللبنانيين، نقول انها الوصاية.

ونقول: من الذي أدار ظهره عن لبنان طوال سني محنته الاهلية؟ من الذي دعم ويدعم انتهاكات اسرائيل لأرض لبنان وبحره وسمائه؟ من الذي ساهم في فرط عقد الحكومة ويمنع ائتلافها من جديد؟ من الذي يجهض كل محاولات التفاهم بين اللبنانيين؟ من الذي يمنع كل مبادرة عربية ان تأخذ حقها في الحياة والوجود؟ من الذي يجول حاملا الفتنة من دار الى دار ومن منطقة الى منطقة ومن زعيم الى زعيم ومن طائفة الى طائفة؟ من الذي يسيء الى الشرفاء من هذا البلد ويحاول حصارهم؟ من الذي أصدر القرار الفتنة 1559 وشغل اللبنانيين بعضهم ببعض؟ وللقائلين ما دليلكم على كل هذا، نقول: لا شك ان السفير الاميركي قد بدأ وظيفة جديدة تحبونها جميعكم وهي "DELIVERY" لانه يجول عشرين جولة في اليوم ليوزع نفقة على المحتاجين والجائعين من اهل السياسة، اما الأقل قدرة وقدرا فانهم يستعطونه في عوكر!! ألا بارك الرب بالكرم الاميركي الأصيل؟؟ ايها الشباب، لأنهم يريدون الاساءة اليكم كما أساؤوا لبلدكم انتم مدعوون اليوم لتكونوا قدوة لكل شباب لبنان، فلتكن شعاراتنا موجهة فقد لعدو هذه الأمة اميركا وموظفيها الصغار.

فلتكن مسيرتنا راقية برقي أهدافنا التي نحمل. العدو هو اميركي وليس لنا عدو سواه في الداخل ابدا- مهما اختلفنا فنحن لبنانيون. مصيرنا واحد وبلدنا واحد وقدرنا واحد- لا ينفصل- الشعارات هي فقط ضد التدخل الاميركي الفتنة في لبنان ولا شعارات سواها. البيوت المحيطة بنا- هي بيوت أهلنا في بلدة عوكر- هي بيوتنا. القوى الأمنية التي تقف أمامنا هم اخواننا فلا تنجر الى أي نوع من أنواع العنف معهم.

مهما حاول المصطادون في الماء العكر- فالجيش جيش لبنان وسيبقى لكل لبنان- وسيبقى لبنان لأهله رغم كيد الحاقدين، كل الحاقدين". التيار الوطني الحر من جهة ثانية، جاءنا من لجنة الاعلام في "التيار الوطني الحر" الآتي: "ورد في بعض وسائل الاعلام ان التيار الوطني الحر يشارك في التظاهرة التي جرت اليوم في عوكر ضد "الوصاية الاميركية". يهم التيار ان يوضح انه لم يشارك في هذه التظاهرة ويتمنى على وسائل الاعلام توخي الدقة في نشر الاخبار المتعلقة بالتيار وبنشاطاته".

 

التيار الوطني الحر ينفي مشاركته في تظاهرة عوكر

وطنية - 17/1/2006 (سياسة) جاءنا من لجنة الاعلام في التيار الوطني الحر ما يأتي:"ورد في بعض وسائل الاعلام ان التيار الوطني الحر يشارك في التظاهرة التي جرت اليوم في عوكر ضد "الوصايا الاميركية". يهم التيار ان يوضح انه لم يشارك في هذه التظاهرة ويتمنى على وسائل الاعلام توخي الدقة في نشر الاخبار المتعلقة بالتيار وبنشاطاته".

 

القاضي ميرزا تسلم من حاكم مصرف لبنان ملف بنك المدينة

وطنية - 17/1/2006 (قضاء) تسلم النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا، مساء أمس، من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ملف بنك المدينة وكل المستندات المرفقة به والتي كونها مصرف لبنان. ويدرس القاضي ميرزا الاوراق تمهيدا لاجراء المتقضى.

 

العماد عون استقبل وفدا من "أمل" ورئيس جمعية المصارف

النائب خليل: مستعدون لمناقشة أي صيغة تعزز الاستقرار

وطنية 17 كانون الثاني 2006

استقبل النائب العماد ميشال عون صباح اليوم في دارته في الرابية رئيس جمعية المصارف فرنسوا باسيل الذي أوضح أن "الزيارة خاصة". ثم استقبل على مدى أكثر من ساعة وفدا من حركة "أمل" ضم النائبين علي حسن خليل وعلي بزي ومستشار الرئيس نبيه بري أحمد البعلبكي، في حضور النائب ابراهيم كنعان.

بعد اللقاء أوضح النائب خليل أن "اللقاء هو استكمال للقاءات سابقة مع الجنرال وضعنا فيها الأمور المطروحة على بساط البحث. الحوار ليس معطلا بل ينتظر مناخات وأجواء أفضل مما هي عليه الآن، ونحن نحاول أن نؤمن هذه المناخات للمباشرة بالحوار الذي أطلق. كانت فرصة استمعنا فيها إلى تقويم الجنرال للأزمات الحكومية والسياسية العامة وناقشنا ما يمكن تأمينه من مخارج".

وردا على سؤال أوضح النائب خليل أن "الجنرال عون أعلن في أكثر من مناسبة تأييده الحوار في إطار مجلس النواب. إن إطلاق الدعوة إلى طاولة حوار مستديرة يحتاج إلى مشاورات ومناخ يساعد في حل الأزمة الحالية. هناك مشكلة على مستوى الحكومة ونحن في حاجة إلى معالجة دقيقة وسريعة".

سئل: ما الرسالة التي نقلتموها من الرئيس نبيه بري إلى الجنرال عون؟ أجاب: "نحن نتبادل الآراء في سبل الخروج من المأزق الحالي".

سئل: ما هي النقاط التي تعرقل بدء الحوار؟ أجاب: "هناك تفاهم على مجموعة نقاط بيننا وبين حزب الله والحكومة. نحن في حاجة الى رأي نهائي عن الحوار ليبنى على الامر مقتضاه".

سئل: هل صحيح ما قاله النائب محمد رعد إن النائب وليد جنبلاط هو الذي وتر الأجواء؟ أجاب: "المناخ الذي أوجدته تصريحات وليد جنبلاط طرح علامات استفهام كبرى عن سبل التعامل مع مشاريع الحلول التي كانت تطرح لإطلاق مبادرة الحوار".

سئل: هل نقطة الخلاف الأساسية تتمثل في سلاح المقاومة؟ أجاب: "أبدا. لم نسمع أن أحدا من اللبنانيين ضد سلاح المقاومة باستثناء الحديث الأخير لوليد جنبلاط".

سئل: يعتبر "التيار الوطني الحر" أن المساعي يجب أن تكون في اتجاه تغيير الحكومة لا إنقاذها، فما هو موقف الجنرال عون؟ أجاب: "الجنرال يعبر عن رأيه. الأهم هو أن تحصن الحكومات الوضع الداخلي وتعزز الوحدة الوطنية والاستقرار. ونحن منفتحون ومستعدون لمناقشة أي صيغة تعزز الاستقرار".

سئل: هل أنتم مع إعادة تأليف الحكومة؟ أجاب: "الأمر لغاية الآن غير مطروح، وبالنسبة إلينا نحن جاهزون لأي صيغة تضمن تعزيز الوحدة الوطنية". سئل: هل ستشاركون في تظاهرة اليوم؟ أجاب: "التظاهرة دعت إليها لجنة وطنية ومنظمات شبابية. ليس هناك دعوة خاصة ومباشرة من الحركة". وعن كلام سفير الولايات المتحدة جيفري فيلتمان في الصحف قال: "إذا كان هذا الكلام صحيحا فهو مرفوض ويعتبر تدخلا غير مقبول في الحياة السياسية اللبنانية، فحزب الله هو حزب لبناني له كتلته النيابية ومشارك في الحكومة وله الحق في أن يعبر عن رأيه بالصيغة التي يراها مناسبة، وتدخل السفير في هذا الأمر هو خرق لكل المعايير والأعراف الديبلوماسية والسياسية".

 

كل شيء يتحرك ولا شيء يتغير

رفيق خوري – الأنوار 17 كانون الثاني

(مصطلح التوافق يعني قراءة الفاتحة على الديمقراطية وحكم الاغلبية والانتخابات). صاحب هذا الكلام ليس من قادة الاكثرية النيابية والوزارية خلال الحوار أو السجال مع التحالف الشيعي الذي يقاطع وزراؤه جلسات مجلس الوزراء. انه عبد العزيز الحكيم زعيم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق وابرز قادة الائتلاف الموحد الذي تقدم كل اللوائح في الانتخابات بمباركة آية الله علي السيستاني. وهذا بالطبع توجه يختلف عن توجه التحالف الشيعي في الازمة الحكومية التي هي تعبير عن ازمة حكم ونظام في لبنان. ولا يبدل في الامر الحديث عن مفارقة، ولا عن الفارق بين لبنان والعراق. فالمواقف محكومة بالمواقع. والمنطق السياسي يدور على المحاور، ويدار بموازين القوى لا بالنقاش الاكاديمي. هناك يتمسك ممثلو الاكثرية بحقهم في الحكم، متجاوزين رفض السنة العرب اعتبار انفسهم أقلية، ومصرين على تأليف حكومة (تعكس نتائج الانتخابات)، وان كان الشعار هو تمثيل كل (المكونات) العراقية. وهنا يفشل ممثلو الاكثرية في التصرف كأكثرية، وترفض الاقلية منطق الاكثرية والاقلية وتطالب بامتلاك حق الرفض والحق في المشاركة الكاملة تحت عنوان التوافق واستبعاد التصويت.

وليس هذا بالطبع هو كل ما في الازمة التي فشلت اللقاءات حتى الآن في معالجتها. فلا الفارق بين لبنان والعراق يلغي تأثر ما يحدث هنا بما يحدث هناك. ولا رفض التدويل ولا سيما الدور الاميركي هنا يقابله هناك ما هو اقل من توظيف الدور العسكري الاميركي. لا اللعبة في البلدين سوى جزء من لعبة اكبر يتصادم فيها مشروعان مختلفان في صراع اقليمي ودولي. ولا التشابه بين مشاكل اللاعبين المحليين في البلدين واهتماماتهم والطموحات في معزل عن حسابات اللاعبين الاقليميين والدوليين الذين في مقدمهم على المسرحين ثلاثة: اميركا، ايران، وسوريا، وفي الكواليس عدد من الدول العربية وغير العربية.

ذلك ان جون كالهون اختصر الحكمة التقليدية في المراحل الانتقالية بالقول (ان الفترة الفاصلة بين موت القديم وتشكل الجديد وتأسيسه هي فترة انتقالية تقسم دائما وبالضرورة بالحيرة والالتباس والخطأ والتعصب الجامح المخيف). واذا كان الصراع بين القديم والجديد يدار بالحرب في العراق، فانه في لبنان يدار، حتى اشعار آخر، بالحرب الباردة. والظاهر ان القديم يقاوم الموت، والجديد لم تكتمل ولادته. فكل شيء في لبنان يتحرك، ولا شيء يتغير. وكل الملفات مفتوحة ومغلقة في آن: الوضع الحكومي، رئاسة الجمهورية، العلاقات مع سوريا، العلاقات بين اللبنانيين، علاقات لبنان بالعالم، والقرار .1559

وليس هناك حسم لأي ملف. فالحديث عن السلاح الفلسطيني يرافقه دخول المزيد من السلاح. والوضع الحكومي يترنح. ورئاسة الجمهورية معزولة من فريق ومحمية من آخر. والحوار حول سلاح المقاومة سجال. وتصحيح العلاقات مع سوريا يصطدم بمطالب ترفضها الاكثرية وخصوصا لجهة (التنسيق الامني)، وهي لا تملك رؤية او لا تعرف ماذا تفعل بالنسبة الى معاهدة الاخوة والتعاون وعشرات الاتفاقات الامنية وغير الامنية. والقلق الامني حيال مسلسل الاغتيال يفاقمه العجز عن ضمان الامن وتغلغل المنظمات الارهابية التي يتم كشف القليل منها، برغم اعطاء الاولوية القصوى للموضوع الامني. حتى الاحتجاجات على التدخل الخارجي، فانها ناقصة وفي اتجاه واحد بدل ان تكون شاملة وفي كل الاتجاهات.

واللعبة تكبر وتزداد تعقيدا، وسط التحذير من المخاطر والفخاخ المنصوبة ثم الذهاب اليها بعيون مفتوحة.

 

إقتراح العماد ميشال عون

كتب المحلل السياسي- الأنوار 17/1/2006

الأمور ليست على ما يُرام، ومكابر مَن يعتقد غير ذلك: فالحكومة دخلت منذ أيام في الشهر الثاني في المراوحة، وليس في الأفق ما يُشير الى حلحلة على مستوى الوزراء المعتكفين، والقضاء في أزمة خصوصاً بعد الارتدادات التي احدثها ما بات يُعرَف (بقضية فتّوش) للمقالع والكسارات، وهذه القضية ستكون اختباراً لشفافية الأكثرية النيابية لأن النائب فتوش هو واحد من أعضائها. وقضية بنك المدينة تُشكِّل بدورها تحدّياً صارخاً للحكومة، فأسماء المستفيدين معروفة، ليبقى السؤال: هل ستجرؤ الحكومة على تحمُّل كشف الأسماء? إن الانطباع السائد أن الحكومة الحالية لم تَعُد قادرة على الإقلاع، فالمسألة لا تتعلق باعتكاف الوزراء فقط، بل أن الذين هم خارجها باتوا يُشكِّلون قوة لا يُستَهانُ بها بالمقارنة مع (الممثِّلين) في داخلها.

ما العمل إذاً?

لماذا لا يؤخذ باقتراح العماد ميشال عون، تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة الرئيس السنيورة?

إن هذا الاقتراح سيتحوَّل شيئاً فشيئاً الى مطلب جماعي، لأن الأزمات المتصاعدة والملفات المثقلة صارت أكبر من أن تستطيع هذه الحكومة القيام بها لمعالجتها وأخذ القرار المناسب في الوقت المناسب، وبالسرعة المناسبة. كما أن من أبرز مهام الحكومة العتيدة التي يُفتَرَض ان تتشكَّل بالسرعة القصوى، متابعة عدة ملفات الى جانب قضية اغتيال الرئيس الحريري. وهي ملفات تتناول قضايا الهدر والفساد والاختلاسات، فإذا كان التحقيق في جريمة الإغتيال ينتظر بروز معطيات جديدة واعترافات جديدة، فإن القضايا الأخرى مكتملة العناصر والمعطيات وليس المطلوب سوى تزخيم التحرك في خصوصها.

 

 أوسع حركة تشكيلات في مخابرات الجيش

النهار 17/1/2006: في ما اعتبر أوسع حركة تشكيلات تجري في مديرية المخابرات في الجيش، علمت "النهار" ان مذكرة تشكيلات وفصل اصدرها امس قائد الجيش العماد ميشال سليمان، قضت بنقل عدد من الضباط من مواقع يشغلونها حاليا الى مواقع جديدة، معظمها في مديرية المخابرات.

ومن ابرز المناقلات التي حصلت في مديرية المخابرات:

وضع العميد الركن علي صميلي مساعد مدير المخابرات، بتصرف قائد المقر العام للجيش.

وضع العميد الركن حيدر عبود المسؤول عن القسم الاداري في مديرية المخابرات في تصرف قائد المقر العام.

نقل العميد الركن جوزف اسحق من مديرية المخابرات الى المقر العام.

تعيين العميد الركن توفيق يونس رئيسا لفرع المخابرات في الشمال.

نقل العميد جورج قهوجي من رئاسة فرع المخابرات في جبل لبنان الى منطقة جبل لبنان العسكرية.

نقل العقيد شوقي حمدان من مديرية المخابرات الى المقر العام.

تعيين العقيد جوزف نجيم (معاون قائد جهاز امن المطار) رئيسا لمخابرات جبل لبنان.

وضع العقداء البر كرم ومحمد فهمي وفرنسوا شاهين ومحمد قبيسي في تصرف قائد المقر العام بعد نقلهم من مديرية المخابرات.

فصل العقيد غسان بلعه من الامانة العامة للمجلس الاعلى للدفاع الى مديرية المخابرات تمهيدا لتعيينه مساعدا لمدير المخابرات.

نقل العقداء عصام عبدالله وجان عفيف وناصر تقي الدين ومحمد ترو وجهاد عمر الى مديرية المخابرات.

كذلك قضت حركة التشكيلات بنقل عدد من الضباط الى فرع مخابرات جبل لبنان والشمال ووضع آخرين في تصرف قادة المناطق والمقر العام. واعتبرت مصادر عسكرية مطلعة ان هذه التشكيلات واوامر الفصل هي اوسع مناقلات تحصل في مديرية المخابرات في الجيش بعد تعيين العميد الركن جورج خوري مديرا للمخابرات خلفا للعميد الركن ريمون عازار.

 

الاتحاد الأوروبي يكرر دعمه الحكومة ويشدد على نزع سلاح الميليشيات

النهار 17/1/2006: وزعت السفارة النمسوية امس بيانا للمستشار النمسوي ولفغانغ شوسيل الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، جدد فيه تأكيد دعم الاتحاد حكومة الرئيس فؤاد السنيورة. وشدد على ضرورة تطبيق القرارات الصادرة عن مجلس الامن، خصوصا ما يتعلق منها بنزع سلاح الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية، وحض سوريا على التعاون الكامل مع لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

ومما جاء في البيان: "ان الاتحاد الأوروبي يلتزم بعمق استقرار لبنان وسيادته ووحدة أراضيه، ويرحب بتعيين السيد سيرج برامرتس رئيسا للجنة التحقيق الدولية في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، كما ينوه بالأداء المثالي الذي قدمه السيد ديتليف ميليس رئيسا للجنة ويشكره على عمله في البحث عن العدالة والحقيقة.

ويؤكد الاتحاد ضرورة التزام تطبيق قرارات مجلس الامن الدولي 1559 و1636 و1644، وبالتالي ضرورة تعاون سوريا في شكل كامل وغير مشروط مع لجنة التحقيق الدولية.

ويبدي الاتحاد قلقه العميق من الجرائم التي تستهدف مواطنين أبرياء في لبنان، ويأمل ان يُلقى الضوء على هذه الجرائم ويكشف مرتكبوها والجهات التي تدعمهم.

كذلك يجدد الاتحاد تأكيد دعمه الكامل لحكومة الرئيس فؤاد السنيورة. ويدعو جميع القوى السياسية في لبنان الى ممارسة دورها في الحرص على بدء الحكومة سريعا بعملية الاصلاح المنشود من أجل تحقيق لبنان الديموقراطي المنبثق من الانتخابات النيابية في حزيران الماضي. ويكرر الاتحاد الاوروبي تشديده على أهمية توسيع سلطة الحكومة اللبنانية لتشمل كل الاراضي اللبنانية، ويشجعها على مواصلة الحوار الذي بدأته حول قرار مجلس الامن 1559، في ما خص تجريد الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية من سلاحها. وهو يدعم بالكامل نية الحكومة اللبنانية بدء مفاوضات مع سوريا في مسألة ترسيم كل الحدود بين البلدين، ويعتبر ان الاعتراف الكامل بسيادة لبنان واستقلاله يجب ان يتوج بقيام علاقات ديبلوماسية كاملة بين لبنان وسوريا".

 

مجلس الأمن ينظر في طلب الحكومة التجديد للقوة الدولية بلا تعديل

كتب خليل فليحان:النهار 17/1/2006

حدد مجلس الامن 31 كانون الثاني الجاري موعدا للنظر في طلب الحكومة اللبنانية التجديد للقوة الدولية العاملة في جنوب لبنان ستة اشهر اخرى ابتداء من الاول من شباط المقبل.

وافادت معلومات ديبلوماسية ان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان بدأ مشاورات مع ممثله الشخصي لدى لبنان غير بيدرسن حول الشق السياسي من تقريره الذي يتضمن نتائج لقاءاته مع عدد من المسؤولين وزعماء الكتل النيابية في ظل استمرار التوتر والخروق الاسرائيلية والعمليات التي تشن من الاراضي اللبنانية ضد اسرائيل وكان آخرها اطلاق صواريخ في تطور نسب الى تنظيم "القاعدة".

واشارت الى ان الشق العسكري من التقرير ارسل معظمه قائد القوة الدولية في الجنوب الجنرال الفرنسي آلن بيلليغريني الى مكتب لبنان في مقر قيادة قوات حفظ السلام في نيويورك. ويتوقع انجاز الصياغة النهائية للتقرير الجمعة المقبل واثر ذلك يحيل انان التقرير على مجلس الامن للاطلاع عليه وتسجيل الملاحظات وفي هذه الاثناء سيوضع مشروع مسودة للقرار الجديد للتجديد للقوة دون تعديل في مهمتها وعديدها ومدتها.

وطمأنت مصادر حكومية الى ان لا مشكلة بالنسبة الى التمديد للقوة الدولية وفقا لما طلبته الحكومة استنادا الى ما سمعه رئيس الوزراء فؤاد السنيورة من وزير الخارجية البريطاني جاك سترو ومن مساعد نائب وزير الخارجية الاميركي ديفيد ولش السبت الماضي مع التلميح الى ضرورة السعي الى تطبيق القرارين 1614 و1559 ووضع مهلة للحوار الذي طلبته الحكومة بالنسبة الى سلاح "حزب الله".

واكد المسؤول الاميركي انه طلب من الجانب الاسرائيلي ضبط النفس واحترام الخط الازرق ووقف الخروق الجوية والبرية والبحرية وانه تلقى وعدا بالتجاوب الا اذا حصلت عمليات من الاراضي اللبنانية.

ونبهت ان الظروف الحالية والسجال الحاد بين عدد من القيادات البارزة والمعنية بملف الجنوب لا تساعد على اقناع بعض الدول الكبرى بتخفيف ضغطها على الحكومة لتطبيق القرارات الدولية.

 

اعتراض على حذف مقطع من مقال نشرته لي "النهار"

حضرة الاستاذ غسان تويني المحترم، رئيس تحرير "النهار"،

بعد التحية، اشير الى المقال الذي نشرته "النهار" صباح 14 كانون الثاني الجاري تحت توقيعي بعنوان: "بين 8 آذار و14 آذار". وكما يبدو فإن "النهار" ارتأت اجتزاء مقطع مهم من المقال كما ارسلته اليكم لاسباب لا اعرفها. وقد تكون رأت من غير المناسب نشر المقطع الذي تم حذفه لأنه يتناولني شخصياً، في ما لحق بي من أذى ولا يزال، بالمقارنة مع متولي النيابة العامة العسكرية آنذاك الذي ترقّى لرئاسة مجلس القضاء الاعلى وعضواً منتخباً في المجلس الدستوري لاحقاً، كما يتناول قاضي التحقيق العسكري آنذاك والذي ترقى قاضياً أول للتحقيق في القضاء العسكري. واذا كان من غير المناسب، في رأي "النهار"، ان يقال هذا الكلام على لساني، فلماذا لا يمكن قوله على لسان "النهار" او لسان أحد اعضائها؟

ذلك ان السلسلة المنظمة من اعمال المضايقة ضدي (وهو ما استنتجته واعلنته منظمة العفو الدولية المتابعة لقضاياي من أول الطريق)، والمؤلفة من ملاحقات كثيرة توجت بتوقيفي واصدار قرارات ذات وجه نقابي ترمي الى منعي من ممارسة مهنتي، هي بسبب بما قمت به (ولا أزال) من الدفاع عن مئات سجناء الرأي وضحايا انتهاكات حقوق الانسان وسوء استعمال السلطة، ومطالبتي بالنزاهة في القضاء، تلبية لواجباتي المهنية والاخلاقية والمواطنية، ودون خوف من مواجهة الاستبداد السلطوي وادواته كافة، وفي وقت كان سواي متعاوناً او مطيعاً! تصور ان نقيب المحامين آنذاك كان، اثناء محاكمة اصحاب بيان 22 تشرين الثاني 1992، مشغولاً بتنظيم اضراب عام للمحامين تأييداً لموقف الحكومة الليبية في قضية لوكربي، ولما عارضت هذا الاضراب الخاطئ باشر باجراءات لاحالتي الى المجلس التأديبي لكنه لم يكملها! لكن بعض خلفائه فعل ذلك بعد حين. ان البحث عن الحقيقة لا يبدأ فقط من اعتداء 14 شباط 2005 الاثيم، بل يجب ان يسبقه في التاريخ وان يتعداه. وفي ما يخصني فلا حاجة للتفتيش عن الحقيقة لانها معروفة وساطعة، فانني تعرضت علناً ولا أزال لمحاولات اثيمة مستمرة لاغتيالي معنوياً وسياسياً ومهنياً. وهذه المحاولات مستمرة بقوة وتجلت اخيراً باحالتي الى المحاكمة امام المحكمة العسكرية بموجب المادة 157 عقوبات عسكرية، وهي ذاتها التي استعملت ضد اصحاب بيان 22 تشرين الثاني 1992. كما انها استعملت ضد ابني زياد ورفيقي في مرصاد كمال البطل في ظل طاقم القضاء العسكري المنوه عنه ذاته!

إنه من المعيب بل من المشين ان يستمر النشاط الاضطهادي الظالم ضدي بكل حرية وأمان بعد حدث 14 آذار. ومن الاكثر عيباً ان تأتي الدعوة لرفع الظلم عني واسقاط الملاحقات ضدي، وتمكيني من ممارسة مهنتي بحرية ودون اية مضايقة، من هيئات دولية مثل "مفوضية الاتحاد الاوروبي" و"منظمة العفو الدولية"، بينما يسود السكون معظم الاوساط اللبنانية السياسية والاعلامية وكأنني كنت لا ادافع عن المظلومين بل الاحقهم واضطهدهم وأحكم عليهم! ارجو ان تجد "النهار" طريقة للتعبير عمّا تقدم. وبالاضافة، ارسل لكم ربطاً بعض المستندات المتعلقة بملاحقة اصحاب بيان 22 تشرين الثاني 1992 راجياً نشرها لأنها تساعد اللبنانيين في رؤية الحقيقة باعتبارها نموذجاً عن الملاحقات الكثيرة المشابهة التي تلتها وانزلت الظلم بالعديد من اللبنانيين. مع اطيب التحيات

محمد مغربي

رد وتوضيح من النهار

لا سرّ في سبب حذف المقطع الذي يشير اليه الاستاذ مغربي. فبالنسبة لـ"قضايا النهار" هناك فارق بين طرح قضية عامة وبين طرح موضوع شخصي ولو في إطار قضية عامة. في الحالة الاولى المقال مكانه صفحة كصفحة "القضايا". في الحالة الثانية يستطيع الكاتب – وهنا نحن لا نتدخل في أحقية موضوعه الشخصي – ان يثيره امام القضاء او في مؤتمر صحافي، خصوصاً انه من النادر ان يصلنا مؤخراً مقال للاستاذ مغربي، ودائماً حول قضايا عامة لا نشك بجرأته في تناولها، الا ويكون داخل هذه القضية العامة "قصة" شخصية تتعلق به! مهنياً... ينبغي الفصل. لكن مع ذلك نشرنا اليوم اعتراضه على الحذف.

مع الود ج. ز.

 

سلاح المقاومة: المقدّس ومسألة الإجماع

علي حماده – النهار 17/1/2006: قال السيد حسن نصرالله ان سلاح المقاومة مقدّس.  نعم انه مقدّس وقدسيته نابعة من انه كان سلاحا لتحرير جزء عزيز من لبنان، وانه لم يدخل منذ مطلع تسعينات القرن الماضي كجزء من التوازنات الداخلية اللبنانية واصطفافاتها، بل جرى تحييده والحفاظ على قوته المعنوية التي أمّنت حوله الاجماع اللبناني حتى ايار 2000. وما من لبناني الا رأى في سلاح المقاومة، حتى ذلك التاريخ، سلاحا مقدّسا انجز ما عجز عنه العرب بأسرهم: الانسحاب الاسرائيلي من ارض عربية "تحت النار".

ولكن بين ايار 2000 واليوم تبدلت الصورة. فقد زالت قدسية السلاح بمعنى اعتبار مناقشته من المحرمات الوطنية تضاهي المساس بما هو فوق متناول البشر العاديين. وبات من الطبيعي لأي لبناني ان يناقش قضية سلاح المقاومة من زاوية تحديد أفقيه الوظيفي والزمني، بما يشعره بأنه يعيش في وطن يتساوى فيه الجميع. واذا صح ما قاله الامين العام لـ"حزب الله" اكثر من مرة ان السلاح لم يتوجه ولن يتوجه صوب الداخل، فان ما يصح في المقابل هو ان معظم اللبنانيين، على تنوعهم، لا يرتاحون الى بقاء هذا السلاح خارج سلطة الدولة التي تجمع الكل تحت مظلتها. كما لا يشعرون بالاطمئنان الى تمركز هذا السلاح في أيدي مجموعة، مهما سمت مقاصدها واعمالها، لان هذه المجموعة لن يمكنها في اي حال ان تمنح هؤلاء اللبنانيين الطمأنينة التي تؤمنها المساواة وسلطة الدولة الواحدة، وخصوصا ان تمركز السلاح، كما هو حاصل راهنا خارج الدولة معناه في النهاية ان قراري الحرب والسلم في لبنان هما في يد "حزب الله" وحده من دون شريك وهذا يجافي منطق الدولة، اي دولة على وجه البسيطة.

ربما كان هذا الشعور ينطوي على ظلم للحزب ولكل ما قدمه الى لبنان من تضحيات جسام، ولكن ما العمل اذا كان هذا السلاح الذي لا غبار عليه حتى اليوم يثير مخاوف مما قد يخبئه المستقبل من تطورات على صعيد الحروب الاقليمية من حدود افغانستان الى شاطىء الناقورة؟ وما العمل اذا كان معظم اللبنانيين يخشون استمرار هذا الوضع الى ما لا نهاية؟ وما العمل اذا كان  الشركاء في الوطن يطلبون الى شركائهم الآخرين ان يضعوا سقفا لمسيرة رائعة بات الوقت يعمل في غير مصلحتها وطنيا ومعنويا؟

وما العمل اذا كان معظم اللبنانيين يرون ان الحل في قضية مزارع شبعا ينبغي ان يرافق ترسيم الحدود مع سوريا والاقرار بلبنانية المزارع بالوسائل الديبلوماسية؟ وما العمل اذا كانوا لا يرغبون في استمرار العمل المسلح من الجنوب الى ما بعد شبعا، الى ان تنتهي ازمة الشرق الاوسط؟ واخيرا وليس آخرا، ما العمل اذا كانوا بكل صراحة يشعرون بأن اصطفاف "حزب الله" بجانب النظام السوري في احدى اخطر الازمات بين البلدين الشقيقين – ولبنان معتدى عليه ارهابا وترويعا – يعزز مخاوفهم بالنسبة الى التغطية التي تؤمن للسلاح الفلسطيني العبثي، ويعزز بالتالي خشيتهم فرض "اجندة" خارجية على لبنان المتنوع؟

مخاوف واسئلة كثيرة ينبغي مصارحة الأحبة في "حزب الله" بها لتصويب الحوار المنشود حول السلاح فيصبح حوارا من أجل وضع سقوف زمنية ووظيفية له تطمئن اللبنانيين، لا من اجل تقطيع الوقت او تأبيده، لأنه ينبغي الاعتراف بكل موضوعية بان "حزب الله" فقد الاجماع بالنسبة الى سلاحه. ومن هذه النقطة ينطلق الحوار البناء حول خيار "لبنان اولا ً ".

 

في باريس، قداس وجناز لراحة نفس النائب الشهيد جبران تويني بدعوة من الاعلامية مي شدياق 

tayyar.org  16 كانون الثاني 2006

أقيم في كنيسة سيدة لبنان في باريس امس قداس وجناز لراحة نفس النائب الشهيد جبران تويني بدعوة من الاعلامية مي شدياق، رأسه المونسنيور سعيد الياس سعيد، وحضره نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والسفيرة في فرنسا سيلفي فضل الله، والسفيرة لدى الاونيسكو سميرة الضاهر والسيد سمير تويني ممثلاً آل تويني وممثلو الأحزاب والتيارت السياسية اللبنانية في العاصمة الفرنسية. وقد مثل التيار الوطني الحر وفد كبير ترأسه سيمون أبي رميا، رئيس التجمع من أجل لبنان في فرنسا وباتريك باسيل، رئيس مكتب التجمع في باريس. كما حضر حشد من الإعلاميين منهم مارسيل غانم وفارس خشان.

ومما جاء في عظة سعيد: "تجسدت قوة المسيحيين الاوائل في التاريخ بالكلمة التي تصنع الفرق بين الظلمات والضوء. فالشهادة في المسيرة الإلهية تتجلى تعبيراً للتجربة الصوفية بالدرجة الأولى والتي عرفتها المسيحية في القرون الأولى، لكنها ايضاً التعبير الأول عن القداسة المجسدة (...). الشهيد المسيحي يحول البيئة التي وجد فيها بالشهادة التي تطرح عليه، وهو يرتضيها ويأخذ على نفسه العنف والشر ليحوله بالنعمة الإلهية: الشهيد يصبح جسد المسيح وشهادته. وهذه هي قمة القدسية، والرهبان كانوا أولاً ورثة الشهداء ليصبحوا ملائكة على الأرض... وجبران كان من هؤلاء الشهداء الذين استحقوا الشهادة حتى النهاية".

ثم كانت كلمات لممثلي الاحزاب، فتحدثت شاديا زوين عن التيار الوطني قائلة ياعلماً من أعلام الإستقلال ، يا قلماً جريئاً انار الظلمة في زمن الإحتلال، يا ثائراً على أنظمة التخلف والاستبداد، يا رفيق الدرب يا جبران، نعاهدك الا تذهب دماؤك هدراً وذلك عبر تحصين الوحدة الوطنية والدفاع عن الحرية والسيادة والاستقلال، ستبقى شعلة مضيئة في عالم الخلود الأبدي والهاماً لشباب الغد.

 واعتبرت "القوات" ان "اسم جبران سيبقى الى الأبد في لائحة الصحافيين الملتزمين الحرية والاستقلال والديموقراطية". وعاهدت "حركة اليسار الديموقراطي" الشهداء على أن "شهادتهم لن تذهب هدراً"، واعدة "بمواصلة مسيرة الاستقلال وتحقيق دولة القانون في مواجهة الديكتاتورية عدوة لبنان".

بدوره، اعتبر الحزب التقدمي الاشتراكي ان "من أحب وطنه وصان حريته واستشهد من أجله هو أقرب الناس الى الله. ومن هناك حيث ترقد ايها الشهيد الكبير جبران تويني، الى جانب كل شهيد روى أرض لبنان بدمائه، سنردد دوماً قسمك ونقول لأعداء لبنان إن الشهداء أحياء فينا، ولبنان كأرزه خالد وأنتم زائلون."

كذلك، سأل تيار "المستقبل" الله "ان يحقق أمنية الشباب اللبناني بوطن موحد في كل الظروف وان تكون الأجيال الجديدة بانية الأمة منتمية الى لبنان اولاً". ونوهت كلمتا الكتائب والجامعة الثقافية اللبنانية الانتشار "بمزايا الراحل وبطولاته في 14 آذار الماضي .

 ثم القت شدياق كلمة جاء فيها: "إذا كانت الحياة روزنامة نقطع منها كل يوم صفحة تأخذ معها آلامها وأحزانها باعتبار أن الحياة يجب أن تستمر، فإن بعض هذه الصفحات أثمن من أن تقطع. وإذا اعتبرنا أن ميزة اللبنانيين طوال سنوات الحرب كانت النسيان، فإن الظروف تغيرت وإحتلالات اندحرت والنسيان لم يعد مسموحاً والجروح لم تندمل بسرعة والأثمان باهظة. شهداء لبنان شهداء الوطن الأحياء والأموات ينبغي أن يكونوا خميرة الذاكرة في ذهن الجميع لنستمد منهم قوة الجرأة والصمود. اليس هذا ما قاله جبران ؟ أليست هذه الوصايا التي تركها لنا في مقالاته ؟ وهل أنسى مثلاً عندما تحدث عن الإستقلال قائلاً: "شعر اللبنانيون هذه السنة أن لعيد الاستقلال معنى بل معاني كما شعروا أن الاحتفالات خرجت عن واقعها الفولكلوري وأنهم فعلاً استحقوا الاحتفالات التي خرجت للمرة الأولى منذ 30 عاماً عن إطارها الفولكلوري الذي كان يغطي واقعاً غير فولكلوري، واقع الاحتلال والوصاية .

وعن الإعلام قال:" لن نتوقف عند الدروس في الصحافة والإعلام العربي الذي أعطاه الرئيس الأسد لكل مؤسسة إعلامية حرة وكل صحافي يندرجان في خانة الإعلام المتآمر. الإعلام الموجه من الحزب الواحد، الإعلام الذي يستعمل الصحف والوسائل المرئية لتوجيه المواطنين. بينما نحن إعلامنا الحقيقي هو الحوار، القلم، والكلمة لا العسكر، والزنزانات والسيارات المفخخة والاغتيالات فسياسة الكلام المعسول من جهة والاغتيالات من جهة أخرى كانت ولا تزال إحدى ثوابت دمشق في لبنان. من هنا فإن ثورة الأرز دخلت التاريخ لتصنع المستقبل الذي طالما حلم به الشعب اللبناني أي مستقبل الحرية والاستقلال والسيادة، لا الاحتلال والإستبداد. والى جانب كتاباته لن ننسى مواقفه في البرامج المرئية وإطلالته الشامخة في مجلس النواب ومواجهته للجميع في ما يتعلق بموضوع المقابر الجماعية، وهي مواقف ثمنها باهظ .

ولكن لا أدري لماذا يراودني الانطباع نفسه بأنك يا جبران أردت التحدي حتى الشهادة. جبران، كنت الأجرأ في قول الحقيقة، الثائر أبداً في وجه الظلم، قتلوك لأنهم لا يعرفون الحوار، ولا يعرفون الا القتل والتفجير، ستبقى حاضراً ابداً حراً عظيماً في شموخك يا فارس القلم .

عندما تعرضوا لي وقفت وقفة صقر شجاع تحديتهم وناديتهم ليواجهوا الرجال دافعت عن هذه الفراشة التي تسلمت شعلتك... هذه الفراشة التي عندما زرتها في مركز المعالجة قبل يومين فقط من الاعتداء الجبان، ستبقى على العهد ستواصل مسيرتك. لن أرضى أن يذهب دم جبران هدراً. سنناضل حتى النهاية، ولن نشهر إلا القلم ولن نتسلح إلا بالكلمة، وعد يا جبران وعد يا لبنان.

ماذا يبقى من لبنان إن قسنا مساحته

بـ«الكيلومتر سيادة» لا بـ«الكيلومتر مربع»؟

 مخيمستان

تنتشر مخيمستان فوق مناطق لبنانية عدة متباعدة جغرافياً إنما يجمع بينها أنها  مخيمات مسماة على اسم الفلسطينين اللاجئين إلى لبنان أو امتدادات عشوائية لهذه المخيمات.  بدأت مخيمستان بالنشوء مع قدوم الفلسطينيين طلباً للجوء في لبنان وجاء اتفاق القاهرة عام 1969 بين منظمة التحرير الفلسطينية والدولة اللبنانية، وهو الاتفاق الذي أرغمت الدولة اللبنانية على توقيعه تحت طائلة ابتزازها بالحرب الأهلية، ـــ جاء هذا الاتفاق ليرعى خروج هذه البقع عن السيادة وليكرسه. رغم تصويت مجلس النواب اللبناني على إلغاء اتفاق القاهرة، فالمخيمات، بشهادات لا تعد ولا تحصى، لم تعد إلى دائرة السيادة، وأسوأ منه فإن بعض اللبنانيين، لأغراض في أنفسهم ولأن هذه المخيمات ليست مخيمات لاجئين فقط، ينادي ببقائها خارج هذه السيادة.

بهذه المخيمات لا بد من إلحاق المعسكرات القائمة خارجها والتي لا يحتاج المرء إلى القول بأنها سبة بحق السيادة اللبنانية لا مجرد اعتداء صارخ عليها.

  مردستان

 تساير حدود مردستان حدود قضاء زغرتا شمال لبنان. تخضع هذه الناحية لسلطة السيد سليمان فرنجية وسلطة تنظيمه «المردة». منذ الانتخابات الأخيرة، وفشل السيد سليمان فرنجية في دخول الندوة النيابية، تتظاهر الشواهد على مقدار خروج هذه المنطقة عن سيادة الدولة. ففي 1 تموز 2005 أقدم أحد مناصري السيد فرنجية الخلص المدعو يوسف وجيه فرنجية على قتل شابين من مناصري القوات اللبنانية وحتى الساعة لم تتمكن الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على الجاني. وغداة الانتخابات أيضاً نظم «المردة» حملة إرهاب لخصم سليمان فرنجية, النائب سمير فرنجية, وعلى رغم ذلك وقفت القوى الأمنية موقف المتفرج مما يحصل وإذ استفسر النائب فرنجية عن تلكؤ القوى الأمنية في القيام بواجبها، جاءه الرد بأن لزغرتا وضعاً خاصاً!

  حزبستان

لحزبستان فروع رئيسية ثلاثة تتوزع على البقاع وبيروت والجنوب.

  حزبستان بيروت

 واسطة العقد من هذه الفروع هي «الضاحية»، ضاحية بيروت الجنوبية وعاصمة حزب اللـه. رغم قيام مواقع للجيش اللبناني، عنوان السيادة، في مواضع من «الضاحية»، فالكلمة الأولى والأخيرة في هذه المنطقة للحزب المذكور وأجهزته المدنية والدينية والعسكرية والأمنية. لا يقتصر تقلص سيادة الدولة في هذه المنطقة على الجانب الأمني بل يتعداه إلى معظم مرافق الحياة العامة بما فيها الإنمائي، ولعل الخلاف الذي نشب بين حزب اللـه والرئيس الحريري بشأن مشروع جسر الأوزاعي، وانتهى، في حزيران 2002، بنصر الحزب ونجاحه في وقف المشروع خير دليل على ذلك.

حزبستان الجنوب

غداة الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، لم تعد المناطق المحررة إلى كـنف الدولة اللبنانية وإنما آل تدبيرها إلى حزب اللـه الذي يمارس في هذه المناطق وعليها كل وظائف الدولة ومهامها. بخلاف الأحزاب والقوى الأخرى جميعاً التي تقاسم الدولة امتيازاتها السيادية على مناطق لبنانية، فإن سيطرة حزب اللـه على الجنوب اللبناني، وتحكمه بقرار الحرب والسلم مع إسرائيل، يجعلان منه شريكاً للدولة مضارباً وأحياناً أكثر...

حزبستان البقاع  

إلى حزبستان الضاحية والجنوب يسيطر حزب اللـه على مناطق واسعة في البقاع والهرمل بالتكافل مع العشائر والتضامن وعليه فإن حضور الدولة يقتصر في هذه المناطق على الإدارات العامة والمدارس الرسمية وبعض المخافر وحملات دهم موسمية لمكافحة الزراعات غير المشروعة.

سوى ذلك لا حضور للدولة يذكر قياساً بحضور حزب اللـه والعشائر. غني عن البيان أن سيطرة الحزب على بعض المناطق البقاعية، لا سيما البقاع الشمالي، ترهن لحسابه بعضاً من الحدود اللبنانية/السورية.

  أرمنستان

على غرار ما إن القوى والتنظيمات التي تنتقص، بالقوة أو بالفعل، من سيادة الدولة ليست على سوية واحدة فإن ما تنتقصه من هذه السيادة لا يعبر عن نفسه دائماً على صورة ارتكابات بالجرم المشهود وهذا ما تتميز به أرمنستان الواقعة في الضاحية الشمالية من بيروت. مرة كل أربع سنوات على الأقل، بمناسبة الانتخابات النيابية، يفتضح خروج أرمنستان عن سيادة الدولة حيث تتحول برج حمود/أرمنستان محمية لحزب الطاشناق ليس لأحد أن ينافسه عليها.

  جنبلاطستان

منذ انتهاء الحروب اللبنانية، وإنشاء وزارة المهجرين، ظل قرار عودة المهجرين إلى مناطق الشوف والجبل، سواء تربع على كرسي وزارة المهجرين السيد وليد جنبلاط شخصياً، أو من يقوم مقامه، أو تولاها أحد خصومه السياسيين ـــ ظل قرار العودة بيد السيد جنبلاط. وإن دل هذا على شيء، فهو يدل على مدى السلطة التي يتمتع بها السيد جنبلاط على هذه البقعة من الأراضي اللبنانية ـــ سلطة تخوله منح مواطنين لبنانيين تأشيرات دخول إلى الشوف أو حجبها عنهم.

يختلف تقلص سيادة الدولة في الشوف عن سائر المناطق الأخرى لأسباب عديدة في طليعتها أن «الجبل» سابق في التاريخ وفي «الشرعية» على لبنان، وأن البنية الخاصة بـ «مجتمع الشوف» تجعل من منصب الزعامة الذي يحتله السيد وليد جنبلاط اليوم رتبة مقدسة سابقة بدورها على السياسة... والسيادة وما إليهما...

  أملستان

تقع أملستان في الجنوب أيضاً وهي تمتد تقريبياً من الغازية حتى حدود انسحاب الجيش الاسرائيلي في العام 1985. ورغم أن طبيعة السيطرة التي تمارسها حركة أمل, (أفواج المقاومة اللبنانية), على هذه المناطق لا ترتفع إلى مرتبة النموذج الحزب اللهي، فهي، بمعنى ما، تقوم بوظيفة «الحاجب» على باب حزبستان ومن ثم فهي تستكمل الاعتداء على سيادة الدولة. 

لبنان السيد

بلغة الكيلومترات المربعة تبلغ مساحة لبنان 10452 كلم2. هذا الرقم مساحة الأراضي اللبنانية لا مساحة الدولة ــ عند التسليم بأن الدولة السيدة هي التي تبسط سيادتها على كل أراضيها. الخريطة, (يميناً), هي حاصل طرح الكيلومترات المربعة من كيلومترات السيادة !

 بداهة، هذه الخريطة تقريبية  وبرسم التيويم المستمر:

t تقريبية لأن البقع التي تصفها بالخارجة عن و/أو على سيادة الدولة قلما تخلو من واحات تخضع، نوعاً ما،  وموسمياً أحياناً، لسيادة الدولة، ولأن المناطق الموصوفة خاضعة لسيادة الدولة قلما تخلو من جزر أو جيوب خارجة عن/على سيادة الدولة.

على جدلية الواحة والجيب هذه يتأسس، في معظم الاحيان، ما يلتبس على اللبنانيين، وليس عليهم فقط، من أمر السيادة ــ عموماً وخصوصاً، تمدداً وتقلصاً.

t أما أن هذه الخريطة برسم التيويم المستمر فلأنها متحركة، على معنى أن مساحة «الستانات» القائمة عليها تزيد و تنقص بشكل، مستمر تبعاً لظروف غالباً ما ترجحها معطيات إقليمية.   عود على بدء hayyabina@hayyabina.

 

في حوار مع "الأسبوع العربي" عن موقف التيار الوطني الحر

إبراهيم كنعان: لا يمكن تكوين نظام سياسي جديد من دون شراكة

 الأسبوع العربي 16 كانون الثاني 2006 

عطلة عيد الأضحى لم توقف حركة التشاور واللقاءات بين الأطراف على الساحة اللبنانية. وتميز الأسبوع الفائت بحركتين أساسيتين في اتجاه واحد هو الرابية: الأولى الدعوة اللافتة التي وجهها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط إلى العماد ميشال عون للحوار والوقوف صفاً واحداً. والثانية استئناف الحوار الذي بدا منذ أسبوعين بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل. ما هي أفاق هذه المبادرات؟ إلى أين سيصل الحوار بين التيار ومختلف الأطراف؟ ما موقفه من إجراء انتخابات نيابية مبكرة؟ وأسئلة أخرى حملتها "الأسبوع العربي" إلى عضو "تكتل الإصلاح والتغيير" ابراهيم كنعان.

  يبدو أن الحوار بين تكتلكم وتيار المستقبل استؤنف فما هي عناوينه؟

هناك مبادرة حوار يقوم بها تيار المستقبل وأرادوا التواصل مع مختلف الأطراف بما فيها تكتلنا. يبدو أنهم اليوم يريدون توسيع حلقة الاتصالات ومضمونها ليحصل إطار دائم للتواصل بين الكتلتين. وتتلخص العناوين بملف الحكومة والخلافات السياسية بين أطراف الحكومة نفسها. والاتصالات الجارية في السعودية إضافة إلى البحث بالأمور الخلافية مثل مسألة المشاركة التي نعتقد أنها لا تحصل فقط من خلال الإعلام أو اللقاءات الموسمية، بل هي فعل إيمان واستمرارية وتطبيق على الأرض، وهذا ما نطالب به منذ زمان.

قبل الانتخابات طرحنا إقامة حوار حول السلاح والقرار 1559، مروراً بمسألة تكوين السلطة بعد انسحاب سوريا... كل هذا لم يحصل، بل قام تحالف رباعي كون سلطة وحكومة، لكنه وصل إلى حائط مسدود، وتبين لنا أنه لم يكن هناك شراكة سياسية حتى بين أركان هذا الحلف الرباعي. إذن اليوم من المسائل الخلافية أنه لا يكن تكوين نظام سياسي جديد، ليس بمعنى الشكل والمضمون والممارسة، من دون وجود شراكة سياسية بالرؤية.

بعد الانتخابات قلنا نحن خارج السلطة إنما لسنا خارج الوطن والمؤسسات في الامور المصيرية يجب أن يحصل تواصل بين الموالاة والمعارضة وهذا ما كنا نشتكي منه. وهذان اللقاءان يهيئان لعلاقة أفضل، ولبحث جدي في الملفات. يبدو أن هناك طريقة جديدة في التعاطي تأخذ في الاعتبار إلى حد ما مسألة الشراكة السياسية في البلد. ما نقوله أنه حتى ولو كنا متفقين وتيار المستقبل على بعض الأمور والعناوين الأساسية من الأمور المطروحة مثل القرار 1559 ومسألة الحوار الداخلي، فهذا لا يكفي. المشكلة ليست هنا، فهناك غيرنا من الأطراف في هذا البلد، الأمور لا تنتهي باجتماعين أو ثلاثة ولا بحوارات ثنائية.

العماد عون انتقد الحوار الجاري في جدة ووصف ما يجري بالتفاهات الثنائية، ماذا يريد؟

ما يقصده العماد عون أنه جرت في الماضي حوارات ثنائية ورباعية وغيرها ولم توصل إلى نتيجة. اليوم لم يعد لدينا وقت، ولم يعد بإمكان اللبناني الاحتمال، كما أن الوضع الأمني والسياسي والاقتصادي في المجتمع لم يعد يحتمل خطوات مجتزأة. وإذا كان لقاء جدة يؤسس لعملية تشاور وحوار مع الآخرين، ولا يفرض أمراً واقعاً بمعنى نحن اتفقنا تفضلوا امشوا معنا، إذا لم يكن بهذه الخلفية فلا مشكلة لدينا ويمكن اعتباره بداية، وان كنا نفضل أن تكون، كما سبق أن طرحها الرئيس بري، على طاولة حوار تشارك فيه كل الكتل وبشفافية تامة.

الشراكة

هل تخشون من حصول اتفاق سني-شيعي على حساب المسيحيين؟

نحن لا نخشى شيئاً أبداً. لم نخف في الماضي ولسنا خائفين اليوم. لكن عندما نشعر أن هناك بعض الأمور غير المفهومة ويشوبها بعض الغموض، نذكر بما نحن نعتقد أنه الطريق الأمثل للحل ونقولها منذ البداية: الشراكة، الشراكة، الشراكة، وهذه تقتضي حواراً شفافاً وصريحاً في كل الملفات لمعالجة الأمور بعمقها وليس لتخطيها أو تركها للظروف أو التطورات الإقليمية أو الدولية التي من الممكن أن تساهم بأخذها في هذا الاتجاه أو ذاك.

نحن لا يمكننا الانتظار حتى ينتهي التحقيق الدولي لنعرف ماذا يجب أن نفعل في السياسة في الداخل، ولا يمكننا انتظار انتهاء صراع سوري – أميركي أو دولي، حتى نرى كيف يمكن أن نتعاطى مع مسائل داخلية مهمة تتعلق بلبنان وأمنه والسياسة فيه، بل يجب أن نأخذ المبادرة وأن نحصن الساحة الداخلية بوضع الملفات التي نختلف عليها على الطاولة. على ماذا نختلف؟ السلاح؟ القرار 1559؟ العلاقة مع سوريا؟ رئاسة الجمهورية؟ الطائف وتطبيقه؟ الديمقراطية؟ الأكثرية العددية؟ ... لماذا يجب أن نؤجل دائماً هذه المسائل الأساسية وننتظر الحل من الخارج؟ انتظرنا في الماضي ولم يساعدنا احد. في 14 آذار (مارس) صحيح أن الظروف الدولية والإقليمية ساهمت إلى حد ما، ربما كان اغتيال الحريري الشرارة، لكن الشعب اللبناني أخذ المبادرة ونزل إلى الشارع وقال كفى.

الاعتراف أساس

وجه وليد جنبلاط إلى العماد عون نداء لتعاون والوقوف صفاً واحداً، وجاءه الرد ايجاباً. فهل هذه بداية حلحلة؟ وما الخطوة التالية عملياً؟

في هكذا ظرف استثنائي ومصيري، كما يقول الجنرال عون، يجب وضع الخلافات السياسية اليومية جانباً. هناك أكثر من دعوة للعماد عون وكلام إيجابي ورد. عملياً من المفترض أن يحصل بحث في العمق. الاعتراف أمر أساسي، إذا لم نعترف ببعضنا لا يمكن أن نتحاور مع بعضنا. وهذا ما عانينا منه في الماضي، جنبلاط هو واقع سياسي وشعبي وتمثيلي موجود على الساحة، والعماد عون كذلك الأمر، لكن يجب أن يتبع هذا الاعتراف بحث في العمق للوصول إلى تفاهم مشترك أو على الأقل قراءة مشتركة للمرحلة المقبلة.

ماذا يحول دون لقائهما غير مسألة رئاسة الجمهورية؟

نحن نعتبر رئاسة الجمهورية جزءاً من مشروع وليست أساساً. هي جزء من هذا النظام السياسي ومن تركيبة مؤسساتنا الدستورية ويجب أن ينظر إليها من ناحية سياسية وتوازن مؤسسات.

ما نقوله أن رئاسة الجمهورية هي فرصة للحوار بعد كل الخلل الذي اعترى مسألة تكوين السلطة في لبنان، لأنه لم يحصل تفاهم في السياسة، ولأنه قبل إجراء الانتخابات توحدت كل القوى شكلياً ولم يكن من مشروع سياسي يجمعها، والبيان الوزاري لا يلتزم به أحد ويقرأه كل طرف من مفهومه الخاص، إذن لم يكن هناك شراكة في السياسة. من هنا خوفنا أنه لا يزال يوجد هذا الاستحقاق. وهو فرصة ليجلس الجميع إلى الطاولة وتوضع أمامهم الملفات ويتحملون مسؤوليتهم.

لا يمكننا الانتظار حتى نهاية التحقيق لنعرف ماذا نفعل داخلياً

الاستحقاق الرئاسي ليس أساساً وهو فرصة لجمع الأطراف

خوفنا وقلقنا وهاجسنا اليوم أن الخلل حصل في المجلس النيابي من خلال قانون العام 2000 الجائر، وكون سلطة فيها أغلبية لا تمثل بشكل دقيق المجتمع السياسي اللبناني، وسلطة تنفيذية بدون شراكة ورؤية سياسية فوصلنا إلى هذا التناقض الذي نعيشه. لا تزال توجد سلطة رئاسة الجمهورية ماذا نعمل بها؟ ألا يجب أن تكون محطة أساسية لجمع الأطراف السياسية على طاولة؟ قبل أن نقول من هو الرئيس المقبل، لنقل ما هي سياسة لبنان المستقبلية في هذه الملفات؟ هذا خطأ استراتيجي. هل يمكن أن نمشي بجمهورية جديدة ونظام سياسي جديد في لبنان بعد انسحاب سوريا من دون حد أدنى من التفاهم بين كل الأطراف؟ هل يقلّع هكذا نظام؟ عدنا إلى العنوان العريض الذي وصلت إليه كل الأطراف: بدون مشاركة فعلية بين اللبنانيين خصوصاً بين الكتل الرئيسية التي تمثل المجلس النيابي لا إمكانية لتكوين نظام فاعل.

عون من أول الداعمين للقرار 1559 وحزب الله يطالب باعتباره نافذاً ومنتهياً. فعلى أي أساس يتم الحوار مع الحزب؟  موقفنا من هذا القرار واضح. نحن مع تنفيذ البند الأول المتعلق بانسحاب سوريا من لبنان بشكل مباشر وفوري. أما البند الثاني المتعلق بنزع سلاح المقاومة والفلسطينيين فله تداعيات داخلية كنا طلبنا منذ البداية طاولة حوار لنبحث سوية كلبنانيين إلى أين يمكن أن نصل في هذا الموضوع وإلى وضع آلية مشتركة ورؤية لمواكبته؟ نحن لا نزال طبعاً مع السيادة اللبنانية الكاملة على الأراضي اللبنانية. لم ولن نغير. ونحن الوحيدين الذين لم نغش أنفسنا ولا غيرنا في هذا الموضوع.

إذا كان هدف حزب الله هو السلاح فقط ووفق أي معادلة كانت، فنحن لا يمكن أن نتفق معه. وإذا كان هدفه لبنان وحمايته، ويطرح مسألة السلاح والمقاومة بهذه الخلفية نعم يمكن أن نتفق معه ونجلس للحوار ونحاول التوصل إلى قواسم مشتركة. لكن نحن لا يمكننا ان نعتبر أن السلاح لا يمس. السلاح بالنسبة إلينا وسيلة لحماية لبنان لكن قولوا لنا كيف؟ هذا الأمر يجب أن يكون له سقف بالتفاهم بين اللبنانيين، ولا يمكن أخذ قرار فردي أو ثنائي فيه.

انتخابات مبكرة

هل أنتم مع فكرة إجراء انتخابات مبكرة؟

لِمَ لا؟ هذا أمر متفق عليه. إذا أردنا إصلاح الخلل القائم اليوم والذي يمنع حصول جدال حول منطق أكثري أو منطق توافقي، وعندما يشعر كل طرف أنه ممثل فعلياً بحجمه في المجلس النيابي، لا يعود من مشكلة، وليطبقوا ما يريدون، الإصلاح السياسي الذي أردناه بعد انسحاب سوريا من لبنان والذي بتكوين المؤسسات ضيعنا فرصته في أول الطريق عندما، بدل أن نعتمد التفاهم على قانون انتخاب يرضي الجميع ويوصل إلى مؤسسات وتمثيل عادل، اعتمدنا واحداً قالت عنه كل الدول أنه جائر ويزور التمثيل في لبنان. لذلك نحن نقول أنه من الحلول المطروحة أن يأتي مجلس نيابي جديد بقانون انتخابي دستوري عادل، يمثل الجميع ويرضي بكركي وكل الإطراف السياسية والروحية، ويوجد حداً أدنى من الالتقاء حوله، مثلما تفعل الهيئة الوطنية لقانون الانتخاب التي الفها مجلس الوزراء، فلنعتمد خلاصة ونتيجة عملها بعد التشاور ونؤسس لانتخابات نيابية تصحح الخلل بالبلد. هذا حل، إذا اعتمدته بقية الأطراف نحن لا اعتراض لدينا عليه. نقول أن هناك خللاً وبرأينا أن من الوسائل التي يمكن أن تعالج هذا الخلل انتخابات نيابية جديدة، وفق قانون انتخاب جديد، عندها إذا أتت أغلبية تريد تشكيل حكومة وأحداث تغييرات يكون قد أصبح هناك حد أدنى من التمثيل، وعندها تبطل التحالفات التي ستبنى على أساس أن تكون تحالفات سلطوية بل تصبح أيضاً بالسياسة وليس فقط بالكراسي.

 

استقبال إليوت ابرامز: <<البيض والبندورة والعصي>>

جوزف سماحة  - السفير 17/1/2006

زار وفد اميركي لبنان. اعتصم طلاب ضده. قُمعوا. استنكر البعض القمع. الذين مالوا، في معرض الاستنكار، إلى تحميل الطلاب المسؤولية كثر. أكثر مما يحتمله التبجح ب<<وطن الحريات>>. حتى رئيس الوزراء لاحظ وجود <<بيض وبندورة وعصي>> مع الشباب.

تشكل الوفد من اثنين: ديفيد ولش واليوت ابرامز. تصرف الاول كأنه يقوم بواجبه. دعنا منه. الثاني بدا كأنه يحلم. ولا مبالغة في القول انه كان يعيش حلماً هنيئاً. اليوت ابرامز، في الواقع، هو الوفد.

قابل من قابل من اللبنانيين. ولكنه حين كان يتفرّس في الوجوه كان يرى اصدقاء حميمين. هذا زياد عبد النور. هذا سمير بستاني. هذا نبيل الحاج. هذا حبيب مالك. هذا دانيال ناصيف. هذا شارل صهيون... كان يتمنى لو كان معه في هذه الرحلة السعيدة باولا دوبريانسكي، واليوت انغل، ودوغلاس فيث، وفرانك غافني، وجين كيركباتريك، وريتشارد بيرل، ودانيال بايبس، وديفيد وورمزر، وآخرون... ان السالف ذكرهم هم الاعضاء الاساسيون في رحلة لبنانية بدأت قبل ايار العام 2000، وبدأت بوثيقة شهيرة ذات عنوان لافت: إنهاء الاحتلال السوري للبنان، دور الولايات المتحدة الاميركية.

لم يكن الجنوب تحرر بعد. ولم يكن بشار الأسد وصل الى السلطة. ولم تكن تفجيرات 11 ايلول حصلت. ولا احتلال افغانستان والعراق. ولا التمديد. ولا قانون المحاسبة. ولا القرار 1559، ولا موجة الاغتيالات والتفجيرات... لم يكن أي من ذلك قد حصل ومع ذلك كان هناك من يفكر، ويخطط، وينفذ، وينتظر التطورات القادرة على نقل الاهداف الى حيز الواقع.

ان اللبنانيين مدعوون الى قراءة هذه الوثيقة الاستثنائية في اهميتها والتي تدعو واشنطن الى تغيير سياستها في المنطقة وحيال سوريا ولبنان تحديداً. ان واشنطن مدعوة الى ذلك لأن هذه هي المصلحة الاميركية الحقيقية ولأن هذه هي المصلحة الاسرائيلية ومصلحة السلام في الشرق الأوسط. التغيير المقترح تغيير جذري الى أبعد حدود ولا يجوز له ان يستبعد استخدام القوة العسكرية لأن حرب 91 وحرب كوسوفو أثبتتا أن <<في وسع الولايات المتحدة الدفاع عن مصالحها وقيمها من دون شبح الخسائر الكبيرة>>.

صدرت هذه الوثيقة عن <<منتدى الشرق الأوسط>> بمبادرة من زياد عبد النور ودانيال بايبس (ايهما الأكثر ليكودية؟) وورد اسم اليوت ابرامز في المحل الثاني بين الموقعين.

لذا نقول ان الرجل عاش حلما في لبنان. اكثر من ذلك. لقد عاش تحقق احد الاحلام التي راودته واشترك فيها مع <<المحافظين الجدد>> وبعض <<اللبنانيين>> وعدد من ضباط الارتباط بين هؤلاء اللبنانيين وبين غلاة مؤيدي اليمين الصهيوني الاقصى.

ابرامز في لبنان هو ابرامز في احدى ساحات انتصاره. والانتصار الفعلي ليس خروج القوات السورية من لبنان، فهذا كان يجب ان يحصل، وإنما اللغة السائدة في هذا البلد الذي كان عاصياً، والقمع الذي يتعرض إليه محتجون على الزيارة.

ومن معالم الانتصار، أيضا، الشكوك الشرعية في ان الذين استقبلوه او تظاهروا ضده لا يعرفون تماماً دوره وتاريخه. ربما كان وليد جنبلاط وحده الذي يعرف. وربما كان ابرامز يعرف ان جنبلاط وحده يعرف. لذا لم تسمع اذنان تعبير <<سلاح الغدر>> مثلما سمعتها أذنا اليوت ابرامز.

لا بأس من تفاصيل اضافية ففي العالم الفسيح غابات كافية لمزيد من <<اللغة الخشبية>>.

اليوت ابرامز رجل ذو ماض. ذو ماض جرمي. فلقد كان، أيام

رونالد ريغان، احد ابطال فضيحة <<الكونترا>>. وقد ادين امام لجنة من الكونغرس بتهمة الكذب تحت القسم، وتضليل التحقيق (لم يقل <<الحقيقة>> عن دوره)، ومراوغة النواب والشيوخ الاميركيين. وكاد يخسر حياته المهنية في الدولة لولا ان عفا عنه جورج بوش الأب ثم استعاده الى العمل جورج بوش الأبن.

والرجل هو ممن يسمون <<ديموقراطيي ريغان>>. عمل في الادارة الجمهورية خلال الثمانينيات وتميز باشتباكاته الكثيرة مع منظمات حقوق الإنسان. برع في التغطية على الارتكابات الوحشية التي كان يقوم بها عملاء الولايات المتحدة في اميركا اللاتينية (السلفادور، هندوراس، غواتيمالا، نيكاراغو) وفي افريقيا (انغولا). وتولى، شخصياً، نفي ما ثبت لاحقا من مجازر رهيبة ارتكبت في حق مدنيين من الفلاحين الفقراء. كما تولى، شخصياً، تضخيم المعلومات عن ارتكابات الحكومات المعادية لواشنطن في اميركا الوسطى اللاتينية. (ها هم، هناك، يثأرون منه بالانتخابات، وها هو، هنا، يثأر منا).

ابرامز <<برغي>> صغير في آلة المحافظين الجدد، إلا انه، دائماً، في مواقع مفصلية.

نجده، مثلاً، بين الموقّعين على <<اعلان المبادئ>> ل<<مشروع القرن الاميركي الجديد>>. أما المبادئ فهي دعوة المحافظين الى مغادرة السياسة الانعزالية من اجل الدفع نحو تحمل اميركا لمسؤولياتها في العالم عبر الجيش القوي وزيادة الإنفاق العسكري وفرض الحريات وتحدي الانظمة المعادية. شاركه في التوقيع على هذه الاطروحة العدوانية أناس من نوع غاري باور، وجب بوش، وديك تشيني، واليوت كوهين، وباولا دوبرياينسكي، وفرانك غافني، وزلماي خليل زاد، ولويس ليبي، ودونالد رامسفيلد، وبول وولفويتز، الخ...

كان ذلك في بداية حزيران 97. لاحقا اصبح هؤلاء حكام الولايات المتحدة.

ثم نعود لنجده في بداية 1998 في تلك الرسالة الشهيرة، هي الاخرى، الموجهة الى الرئيس بيل كلينتون. فحوى الرسالة ان احتواء النظام العراقي لم يعد ممكنا، وانه يصعب التعرف الى درجة امتلاكه اسلحة دمار شامل، وانه عنصر تهديد لمصالح اميركا وحلفائها ولإسرائيل لذا يتوجب الخلاص منه. والخلاص منه يكون، حصرا، بالعمل العسكري.

كان ذلك قبل تفجيرات ايلول، وإعلان الحرب على الإرهاب. وكان ذلك، خصوصاً، قبل رفع رايات التغيير الديموقراطي للشرق الأوسط الكبير.

إلا اننا نجده، تحديداً، في كتابه <<الايمان او الخوف>> (97).

اليوت ابرامز مثقف يهودي على يسار الخريطة السياسية الاميركية. الا انه ارتبط بالسيناتور الديموقراطي دانيال موينيهان المتميز بدعمه اللامحدود للسياسة الاسرائيلية. ولقد انتقل من موقعه، كما فعل محافظون جدد آخرون، الى معسكر رونالد ريغان اي الى اليمين الجمهوري. والكتاب المشار إليه هو ثمرة التجربة الناجحة عن هذا الانتقال.. يأخذ على اليهود الاميركيين ميولهم الليبرالية واليسارية وحماستهم لفصل الدين عن الدولة. يقترح عليهم، اولا، عدم الخوف من التناقص الديموغرافي، وثانيا، تقليد الاصوليين المسيحيين الاميركيين، وثالثا التحالف مع هؤلاء الاصوليين الذين غادروا الخطاب اللاسامي وأصبحوا من اشد المتحمسين لا لإسرائيل فقط، وإنما للتوسعية الصهيونية في كامل أرض فلسطين...

ابرامز هو احد ابرز منظري التحالف بين اليمين الصهيوني والاصولية المسيحية. وهو، بالتالي، احد اشد مناصري التمدد الاسرائيلي. وربما لهذا السبب اختاره جورج بوش الابن ليكون مستشاره الخاص لشؤون... الشرق الأوسط!

إذا قيل امام ابرامز <<الأرض مقابل السلام>> سحب مسدسه.

هل رجل من هذا النوع، وبهذا التاريخ، وبهذه الافكار والادوار يستقبل بغير <<البيض والبندورة والعصي>>؟

قطعا ان من حق السلطة اللبنانية، لا بل من واجبها، استقبال اي وفد رسمي اميركي. ليس هذا هو النقاش. ولكن اقل ما يمكن فعله هو التسامح مع احتجاج على وفد يضم اليوت ابرامز (ديفيد ولش افضل قليلاً، ليس اكثر). وأقل ما يمكن فعله هو ان نعرف مع من نتباحث وان نحسن وضع مواقفه في سياقها العام المرتبط بالاستراتيجية الاميركية بالمنطقة.

ان لم نفعل هذا القليل ينجح ابرامز في ان <<يغدر>> بنا. وقد فعل.

 

الاتحاد الماروني العالمي يدعـو رئيس الجمهورية الى الاستقالة

قبل سقوط النظام في سوريا والشيعة الى التخلي عن طروحات حزب الله

المركزية -17/1/2006:  دعا الاتحاد الماروني العالمي رئيس الجمهورية اميل لحود الى تقديم استقالته "لأن المرحلة الراهنة التي يمر بها الحكم في سوريا واتجاهه نحو الانحلال القريب يعطيه افضل فرصة ليتحرر من الضغوط التي يدعي بأنها مفروضة عليه".

بعد التشاور الذي قام به الرئيس العالمي سامي خوري هذا الشهر مع اعضاء الاتحاد في معظم فروع العالم، صدر عن الامانة العامة في الاتحاد الماروني العالمي بيان اكد الآتي:

- ان الخطأ المرتكب في محاولة البعض التفرد بالسلطة، ان مستعيناً بالاحتلال، او مستقوياً بالسلاح، او مستنداً الى زعم تمثيله للشعب، لم ولن يؤدي الى التوازن ومن ثم الاستقرار، فالمطلوب هو التساوي اولاً امام القانون والفرص، ومن ثم التعاون في سبيل الخير العام.

- ان تمرير قانون الألفين خوفاً من ان يمنع التمثيل الصحيح قيام أكثرية نيابية، لم ينطوِ على الحكمة المطلوبة، ولم يفد التعنت، والصفقة التي تمت، الا لزيادة الشرخ في الحكم، بمواصلة تحكم حزب الله وأمل بقرار الطائفة الشيعية، ما جعل الاكثرية المطلوبة لحسن سير الامور تصطدم برفض هؤلاء الموافقة على الثوابت الوطنية.

- ان انعكاس كل هذه الامور على الساحة المسيحية انما جاء سلباً، وساهم في اظهار الديموقراطية وحرية الرأي، التي يقدسها هؤلاء، كأنها نقاط ضعف عندهم، ما سهّل عدم الوقوف على رأيهم، واعتبارهم منقسمين الى موالٍ ومعارض.

- ان رئيس الجمهورية كان فرض على اللبنانيين لدعمه الاحتلال ومشاريعه، وتسويقه لها، لم يمثل رأي المسيحيين ولا تطلعاتهم، ولا هو يمثل اليوم وجههم او دور رئيس البلاد المؤتمن على الدستور والمحافظ على السيادة والاستقلال، وهو الذي ارتضى، مع غيره ممَّن تسلم الحكم في ظل الاحتلال، ان يصبح حزب الله الاصولي والفئوي، والذي لا يمثل ابدا تطلعات اللبنانيين، العائق دون انسحاب اسرائيل مدة خمس عشرة سنة، حتى يتم له التبجح بأنه هو مَن اخرجها، فيفرض سلاحه على الدولة، ويفرض خوة على الوطن تدفع له من اموال الشعب، ويفرض ازلامه موظفين تمويلهم ادارة الدولة، ويمنع هذه الدولة ان تقوم بواجبها في الحفاظ على البلاد، وصيانة الحدود، ومنع الفوضى.

- ان العزلة التي يعيشها الرئيس، تسهم بشكل او بآخر، في عزل المسيحيين ومنعهم من ابداء رأيهم في الامور الكبرى، وكأنهم باتوا مغيّبين. اما المطالبة باسقاطه، كرمز وحيد للحقبة المنصرمة، وكمسؤول عن التسيّب الحاصل في البلاد، فقد يحمل اكثر من الواقع. ولكننا نطلب منه، كما تفضّل صاحب الغبطة، ان يستعمل "حكمته" في هذه الظروف، واذا كان لا يزال يدّعي بأن هذا الموقف مفروض عليه، فان المرحلة الراهنة التي يمر بها الحكم في سوريا واتجاهه نحو الانحلال القريب، تعطيه افضل فرصة لكي يتحرر من الضغوط، ويضع استقالته بتصرف مجلس النواب قبل ان يسقط النظام في دمشق ولا يعود له فضل في ذلك.

- ان مواقف النائب وليد جنبلاط الاخيرة في الامور الوطنية، وخصوصا فيما يتعلق بـ"حزب الله"، وولائه لايران، وحمايته للجزر الامنية، التي خرجت وتخرج منها عمليات القتل التي شهدتها وتشهدها الساحة اللبنانية، يعزز مقولتنا بالالتفاف حول القرار الدولي 1559 والمطالبة بتنفيذه، وفرض سلطة الدولة على كل شبر من البلاد، ومنع اية ذريعة لخلق الفوضى والتسيّب الامني. ومن جهة اخرى، ندعو الاخوة في الطائفة الشيعية الكريمة، الذين لا يريدون ان يلصق اي عار باسمها، ان يسارعوا الى التخلي عن طروحات هذا الحزب وسلاحه.

- ان الوحدة الوطنية، التي أوصلت الى خروج المحتل، يجب ان توصل الى تساوي الكل في الحقوق والواجبات، ونزع شعارات التعبئة والحقد، التي تريدنا ان نبقى رهينة لكل نظام له اهداف توسعية في المنطقة، ولن نرضى ان يفرض على لبنان اية وصاية وتحت اي شعار، ولكننا منفتحون على التعاون مع الكل لما فيه مصلحة بلدنا ودوام الاستقرار في هذه المنطقة من العالم.