المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأحد 26/2/2006

الله لا يعبأ بمقامات البشر

الوطني الحر" ينظم ندوة حول الوقاية من أنفلونزا الطيور

صدى البلد 27 شباط 2006 نظم التيار الوطني الحر ندوة حول مرض "انفلونزا الطيور"، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وبرعاية وحضور وزير الصحة العامة محمد خليفة الذي لفت الى وجود مختبرات قادرة على تشخيص المرض في فترة لا تتجاوز الاثنتي عشرة ساعة عندما تحصل الاصابة، واشار الى ان الوزارة اشترت ستة او سبعة آلاف جرعة من الادوية المضادة لانفلونزا الطيور وتم تخزينها في مستودعاتها، اضافة الى تزويد المستشفيات الحكومية بأجهزة يستطيع كل منها استقبال 70 حالة فيما لو وجد الوباء.

نظمت الندوة في قاعة المعهد الجامعي لراهبات العائلة المقدسة المارونيات في البترون بحضور النائبين عباس هاشم ونبيل نقولا، ونقيب الاطباء ماريو عون، ونقيب الصيادلة زياد نصور، رؤساء بلديات ...

باسيل: حملة واسعة/ والقى جبران باسيل كلمة النائب العماد ميشال عون اعلن في مقدمها اطلاق حملة التيار للتوعية حول مرض انفلونزا الطيور مؤكدا ان الحملة تنطلق من البترون لتشمل كل الاراضي اللبنانية، لافتا الى ان أبرز اهداف هذه الحملة هو توعية المواطن اللبناني عن مرض انفلونزا الطيور بدءا من هويته الى الاجراءات الوقائية والاحترازية التي يجب اتباعها لمنع وصول هذا المرض الى لبنان...

واشار الى ان التيار سيبدأ الحملة عبر توزيع بروشور يعرّف عن المرض ويحدد الاجراءات الوقائية التي يجب اتباعها، اضافة الى التنسيق مع البلديات والمجتمع الأهلي بمؤازرة وزارة الزراعة لاحياء ندوات ارشادية في اماكن عدة ...

خليفة : تجهيز المختبرات/ولفت خليفة الى انه تم انشاء لجنة من الاستشاريين والمتخصصين في الامراض الفيروسية والمعدية . ولفت الى تجهيز مختبر يتمكن من تشخيص المرض في حال الاصابة به عن الحيوان او الانسان، اضافة الى مختبر في مستشفى بيروت الجامعي وكذلك المختبر المركزي اضافة الى بعض المستشفيات الجامعة، وقال: ان هذه المختبرات قادرة على تشخيص المرض في فترة لا تتجاوز الاثنتي عشرة ساعة عندما تحصل الاصابة او عندما يكون هناك شك وبات لبنان من اوائل الدول التي قامت بهذا الموضوع، اضافة الى تزويد المستشفيات الحكومية باجهزة يستطيع كل منها استقبال 70 حالة فيما لو وجد الوباء.وقال: ان وزارة الصحة اشترت ستة او سبعة الاف جرعة من الادوية المضادة لانفلونزا الطيور وتم تخزينها في مستودعات الوزارة، كي لا يستنزف المواطن الكميات الموجودة في السوق.

وتحدث د. نديم عازار عن البروشور وطرق توعية المواطنين، وأكد مدير عام وزارة الزراعة لويس لحود عدم وصول المرض الى لبنان اضافة الى منع استيراد الطيور الحية من الدول التي ظهرت فيها الاصابات، وتحدث امين سر النقابة اللبنانية للدواجن والاخصائي في علم الدواجن الخبير سمير قرطباوي مؤكدا عملية التخويف في لبنان ضربت قطاع الدواجن.

السنيورة: الحكومة تجتمع قبل الحوار ويمكن للحود ترؤس الجلسة

الأحد, 26 فبراير, 2006 / بحسب قوى "14 آذار" فإن موضوع رئاسة الجمهورية "استوى" كما عبّر النائب السابق تمام سلام إثر زيارته مساء أمس الى النائب سعد الحريري، إلا ان موعد "القطاف" لم يتضح بعد وبدا انه متروك لمؤتمر الحوار الذي دعا إليه الرئيس نبيه بري في الثاني من آذار أي يوم الخميس المقبل. ومع ان قوى "14 آذار" تحاول الفصل بين الموضوع الرئاسي وجدول أعمال الحوار إلا انه سيصعب تحقيق ذلك عملياً، علماً ان أي خطوة قد تتقرر لن تتبلور إلا لدى دخول مجلس النواب في دورة انعقاده العادية في 21 آذار. وكشف الرئيس فؤاد السنيورة أمس انه كان تمنى على الرئيس اميل لحود تقديم استقالته منذ أيلول الماضي، وأوضح انه "خلال اليومين المقبلين سنجري الاستشارات اللازمة وأنا واثق انه سيصار الى عقد جلسة لمجلس الوزراء قبل بدء أعمال مؤتمر الحوار".

وعن موقع وموعد الجلسة المقبلة ورئاستها قال السنيورة: "ان رئاسة مجلس الوزراء واضحة: يدعو رئيس الوزراء الى عقد جلسة ويترأسها، وعندما يحضر رئيس الجمهورية يترأسها وهذا هو الدستور الذي نطبقه حرفياً". وفُهم من السنيورة ان المداورة ستعني عقد الجلسة في المتحف بناء على الاتفاق السابق مع لحود، وحسب مصادر نيابية التقت رئيس الجمهورية خلال الساعات الأخيرة فإن لحود يتمسك بترؤس هذه الجلسة.

وبينما انشغلت مصادر بعبدا أمس بالرد على تصريحات السفير السابق جوني عبدو معتبرة ان الحملة على "العماد اميل لحود" تستهدف "الرئيس اميل لحود"، حرص رئيس الحكومة على الرد على مواقف لحود من فرنسا والرئيس جاك شيراك وقال رداً على سؤال: "أبدي شديد استغرابي لموضوع الكلام على فرنسا بهذه الطريقة (...) القرارات التي تصدر، تصدر عن مجلس الأمن لا تصدر عن فرنسا، فلماذا نحاول أن نختار فرنسا ونهاجمها، وبالتالي هذا ليس مفيداً".

وأكد السنيورة ان "فرنسا كان لها دور مهم بتاريخ لبنان وبدعمه" منوهاً بالرئيس شيراك الذي "كان دائماً مقداماً وفعالاً في خدمة لبنان" وأضاف: "لماذا ننسى الناس الذين وقفوا معنا ونحاول أن نتهمهم بهذا الخصوص؟". وأضاف: "فرنسا دولة صديقة والرئيس شيراك رجل صديق محب للبنان ويجب ان نعترف له بما قام من أدوار مهمة في هذا الصدد". واتصل السنيورة أمس بالرئيس المصري حسني مبارك عشية جولة عربية تبدأ اليوم وتشمل سورية ودخلت صحيفة "تشرين" السورية على الخط فاتهمت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس "بصب الزيت الأميركي الساخن" على الوضع "اللبناني المشتعل حرباً أهلية سياسية مرشحة نحو تصعيد لا يعرف أحد مداه". وفي هذه الأثناء كرر العماد ميشال عون رفضه اللجوء الى الشارع وقوله ان الحكومة تعطل المؤسسات الدستورية. وأكد الدكتور سمير جعجع "اننا سنكمل تحركنا الحالي حتى خروج الرئيس لحود من قصر بعبدا ودخول رئيس جديد ينتخبه الشعب اللبناني عبر المجلس النيابي لتستكمل المؤسسات الدستورية". وطالب جعجع اللبنانيين بالتوقيع على عريضة اقالة لحود علماً ان حملة التوقيع استمرت في "خيمة الحرية" وهي تنتقل اليوم الى الاشرفية.

رئيس الحكومة: مجلس الوزراء يجتمع قبل الحوار

الأحد, 26 فبراير, 2006 / أكد رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة "الحاجة الماسة من أجل توحيد كلمة المسلمين ونبذ العنف ووأد الفتنة" كاشفا "عن اجتماع يوم الاثنين في دار الفتوى من أجل إصدار بيان مشترك للعالم الإسلامي". وأسهب السنيورة في الدفاع عن الدور الفرنسي في لبنان سائلا "لماذا ننسى الناس الذين وقفوا معنا؟". وتوجه الى اللبنانيين بالقول "ان البلد باق ونحن باقون ولا يجب أن نتوتر".

استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ومفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني في مقر المجلس، وجرى عرض تطورات الأحداث في لبنان والمنطقة، وتم البحث في آفاق المرحلة المقبلة. الرئيس السنيورة قال: "التقينا سوية لننظر إلى ما يجري من قضايا حولنا وما جرى من اعتداء آثم وتفجير مجرم في مدينة سامراء والنتائج التي تداعت منها. وبالتالي هناك حاجة ماسة لدينا جميعا من أجل توحيد كلمة المسلمين وأن نعمل ما باستطاعتنا من أجل نبذ العنف من جهة ووأد الفتنة في مهدها". اضاف "سيصار إلى عقد اجتماع آخر إن شاء الله يوم الاثنين في دار الفتوى من أجل إصدار بيان مشترك للعالم الإسلامي بضرورة نبذ العنف والتأكيد على وحدة المسلمين والتأكيد على العيش المشترك. وهذه الصيغة التي لدينا نحن في لبنان هي صيغة فريدة في العالم ويجب أن نحافظ عليها وتكون نموذجا للعيش المشترك في كل أنحاء العالم، وإذا كنا نطالب بالعيش المشترك بين الأديان المختلفة، فحري أن يكون هناك عيش حقيقي بين الطائفتين السنية والشيعية، فهما عماد الدين الإسلامي الحنيف. وأعتقد أن هذه الخطوة التي خطوناها اليوم هي حتما مباركة وهي لصالح الإسلام والمسلمين في كل بقاع الأرض".

وردا على سؤال حول وجود خشية من فتنة مذهبية في لبنان قال: "لا نقول بأن هناك فتنة. نحن في لبنان نعتقد أن لدينا وعيا كاملا، لكن علينا دائما أن نكون حاضرين لإزالة كل المحاولات التي يمكن أن تبذل من أي طرف كان. وحرصنا دائما على أن نحافظ على وحدة المسلمين، فبالحفاظ على هذه الوحدة حفاظ على وحدة اللبنانيين". وحول سبل مواجهة الفتنة في العراق قال: "هذا من ضمن الأشياء التي تحدثنا فيها وتكون من خلال التجند جميعا، من أجل مواجهة هذه الاحتقانات والتوترات، وهذا يبدأ حقيقة في بيوتنا جميعا لدى جميع رجال الدين، بل لدى جميع الناصحين وأصحاب العقول النيرة في البلد، إذ يجب أن يساهموا في تهدئة الخواطر وفي العمل سوية من أجل المعالجات لأن ما جرى في العراق هو جريمة في حق الإسلام وليس جريمة في حق مذهب معين، ويجب أن نقف جميعا ونتصدى لها.

مقاطعة مجلس الوزراء / وحول مقاطعة وزراء 14 آذار جلسات مجلس الوزراء قال: "حسب الدستور هناك مركز لاجتماع مجلس الوزراء، وعندما أخذنا القرار بيني وبين فخامة الرئيس بأن يصار إلى عقده مداورة، فهذا إقرار منا بأن هذا المكان غير آمن. وحاولت في الفترة الأخيرة في العودة إلى هذا المقر، وسعينا وكانت هناك ترتيبات ولكن في ذلك اليوم كان هناك اجتماع خاص لبحث الأمور الأمنية، وجاء جميع المسؤولين الأمنيين يقولون كلمة واحدة بأنه ليس هناك ما يبرر أخذ هذا القدر من المخاطر، ولا أحد يتحملها وبالتالي استقر الرأي ألا يعقد مجلس الوزراء في هذا المكان، وبالتالي كان المنطق أن ننتقل لأن الدور كان عند فخامة الرئيس". اضاف "كانت هناك رغبة من عدد كبير من الوزراء بعدم الحضور فتأجل مجلس الوزراء واضطررنا أن نأخذ الإجراءات اللازمة. وإن شاء الله خلال اليومين القادمين سآخذ كل الاستشارات اللازمة وأنا واثق أنه سيصار الى عقد جلسة لمجلس الوزراء خلال الأسبوع القادم وقبل بدء أعمال هيئة الحوار". وعن موقع وموعد الجلسة المقبلة ورئاستها قال: "إن رئاسة مجلس الوزراء واضحة، يدعو رئيس مجلس الوزراء إلى عقد جلسة ويترأس رئيس مجلس الوزراء هذه الجلسات، وعندما يحضر رئيس الجمهورية يترأس، وهذا هو الدستور، ونحن نطبق الدستور بحرفيته".

الإشادة بصبر"رايس"/وحول الانتقاد الذي وجه اليه لإشادته بصبر وزيرة الخارجية الاميركية قال: "أعتقد أن سماحة السيد نصر الله يعلم كم أنا دافعت عن المقاومة ودورها في المكان الذي يفيد، أنا لا أدافع عن نفسي ولكن أنا أقول انني بالمكان الذي ينبغي أن يتحدث أحدنا برأيه فانه يتحدث، ويعرف سماحة السيد مقدار الدور الذي قمت به في هذا الصدد". وردا على سؤال عن جلسات مجلس الوزراء قال "كنت أبديت رأيي منذ زمن وتمنيت على فخامة الرئيس من أيلول الماضي بأن يبادر إلى اتخاذ موقف وطني ويثمن له جميع اللبنانيين هذا الموقف الوطني بأن يبادر إلى الاستقالة لأن في ذلك مصلحة لكل اللبنانيين وللبنان ولمستقبل لبنان، وقد أتخذ موقفه.

التدخل الفرنسي /

وسئل عن التدخل الفرنسي في الشؤون اللبنانية فقال: "أنا أبدي شديد استغرابي لموضوع الكلام عن فرنسا بهذه الطريقة، ففرنسا مثل جميع الدول التي هي في عضوية دائمة في مجلس الأمن وكذلك الأعضاء غير الدائمين. فهذه القرارات التي تصدر عن مجلس الأمن لا تصدر عن فرنسا، فلماذا نحاول أن نختار فرنسا ونهاجمها، وبالتالي هذا ليس مفيدا". اضاف: "في رأيي أن فرنسا كان لها دور هام بتاريخ لبنان وبدعمه، والرئيس شيراك كان دائما مقداما وفعالا في خدمة لبنان، فكم كان للرئيس شيراك من دور في دعم لبنان؟ وكم كان لفرنسا دور في لبنان؟ ونتذكر تفاهم نيسان، لماذا ننسى الناس الذين وقفوا معنا؟ فمن كان وراء مؤتمر باريس 2؟ ومن الذي دعم لبنان؟ هل من حقنا أن نلقي التهم جزافا على الناس؟ أنا أعتقد أن لبنان بنى في السنوات الماضية رصيدا كبيرا من العلاقات الدولية وعلينا أن نتأنى في علاقاتنا العربية والدولية حتى نحافظ دائما على الأصدقاء وإلا إذا اتهمنا كل مرة هذا، وحاولنا أن نؤشر على ذاك، فهذا ليس فيه مصلحة على الإطلاق، ففرنسا دولة صديقة والرئيس شيراك رجل صديق محب للبنان ويجب أن نعترف له بما قام به من أدوار مهمة في هذا الصدد". وكان الشيخ قبلان قد تلقى اتصالا هاتفيا من مفتي عام سورية الشيخ الدكتور أحمد بدر حسون أعرب فيه عن أسفه واستنكاره للجريمة النكراء التي استهدفت مقام الإمامين، مشيدا بمواقف الشيخ قبلان "الحكيمة" ودوره "الإسلامي في تحصين الوحدة الإسلامية".

أكثر من مئتي اقتراح قانون تمّت مناقشتها/قانون الانتخابات موقّت ومركّب ويخالف الطائف/النسبية في الدائرة الكبرى للبعض والأكثرية في الدائرة الصغرى للبعض الآخر

الأحد, 26 فبراير, 2006 موسى عاصي-البلد

انهت اللجنة المكلفة من قبل مجلس الوزراء برئاسة الوزير السابق فؤاد بطرس إعداد قانون للانتخابات عملها، ومن المقرر ان تعرض مشروعها على الحكومة نهاية الشهر الجاري، في حال لم يحدث على الصعيد السياسي ما يؤدي إلى تأجيل هذا الموعد إلى اجل آخر.

اللجنة ناقشت أكثر من مئتي اقتراح تقدمت بها أحزاب وقوى وجمعيات وحتى أفراد. وعقدت في 26 و27 تشرين الثاني 2005 جلسات حوار شامل مع مقدمي الاقتراحات في السراي الكبير، حيث تمت مناقشة العناوين الرئيسية لقانون الانتخابات، ولا سيما: تنظيم الإعلام والإعلان الانتخابيين، ضبط النفقات الانتخابية ومراقبتها، تفعيل تمثيل دور المرأة والشباب، مسألة حق اقتراع اللبنانيين غير المقيمين في لبنان والنظام الانتخابي وتقسيم الدوائر.

وقد توقفت هذه النقاشات مع مقدمي الاقتراحات عند حدود شرح وجهات النظر المختلفة، لا سيما ان مروحة الاقتراحات كانت كبيرة جداً، من اقتراح قانون الأكثرية في الدائرة الفردية، إلى اقتراح جعل لبنان دائرة واحدة مع النسبية، وما بينهما من اقتراحات تمزج بين أنظمة وأساليب عدة.

ورغم ان مهمة اللجنة المكلفة إعداد مشروع دائم ونهائي لقانون الانتخابات، تضع به حداً للنقاش الدائم الذي يسبق الاستحقاق الانتخابي، فان الواضح حتى الآن وحسب مصادر شاركت في اعمال اللجنة، ان الاتجاه سيكون لاقتراح تسوية، موقت ومركب، يرضي الأطراف الأساسيين على الساحة اللبنانية، بحيث يعتمد في جزء منه على الدائرة الكبرى (المحافظة) على أساس النسبية، وفي جزء آخر يعتمد النظام الاكثري في الدائرة الصغرى، قد تكون دائرة القضاء. وتشير هذه المصادر إلى ان المناطق التي ستحظى بقانون يعتمد النسبية هي المناطق ذات الثقل الداعي لهذا القانون كالجنوب مثلاً، حيث السيطرة لحركة أمل وحزب الله، وهما طرفان يفضلان النسبية في الدائرة الكبرى. أما في مناطق أخرى كالجبل مثلاً، فان الاتجاه لدائرة صغرى، أو بمعنى آخر المحافظة على القانون الذي كان متبعاً في الانتخابات الأخيرة (قانون العام 2000) وهو قانون يدافع عنه الحزب التقدمي الاشتراكي، والذي يقسم جبل لبنان إلى أربع دوائر. مع احتمال لـ"قصقصة" بعض الدوائر الانتخابية كفصل بعبدا عن عاليه، أو حاصبيا عن مرجعيون مثلاً.

القانون العتيد، وحسب نفس المصادر، سيأخذ برغبة البطريرك صفير أيضاً والتي هي رغبة قوى وأطراف مسيحية عدة، عبر اعتماد مبدأ الدائرة الصغرى، "لكي يتسنى للناخب المسيحي انتخاب نائب مسيحي".

مخرج لخرق الدستور

لماذا لا تتقيد اللجنة بمهمتها وضع قانون دائم حسبما جاء في اتفاق الطائف؟

لم تدرج اللجنة المكلفة إعداد قانون الانتخابات على البرنامج الموزع سلفاً للنقاشات التي جرت في 26 و27 تشرين الثاني 2005 مع مقدمي الاقتراحات، البند المتعلق بتحرير المجلس النيابي من القيد الطائفي، وهذا ما يخالف بشكل واضح اتفاق الطائف في المواد 22 و24 و95 من الدستور، كما يخالف البيان الوزاري للحكومة الحالية، الذي جاء متقدماً جداً في هذا المجال، بحيث ربط ما بين قانون جديد للانتخابات وضرورة الالتزام بالدستور.

مشاركون في النقاشات أكدوا أن رئيس اللجنة الوزير السابق فؤاد بطرس، المح في بداية النقاشات إلى أن مهمة اللجنة "معالجة السائد" أي الانطلاق من الوضع السائد عشية الانتخابات الأخيرة والاعتراضات المختلفة على القانون الذي اتبع، تمهيداً للوصول إلى قانون "يرضي الجميع"، من دون الدخول في "متاهة" المواد المتعلقة بالانتخابات النيابية في الدستور اللبناني، لا سيما المادة 22 التي تتحدث عن انتخاب مجلس نيابي خارج القيد الطائفي، والمادة 95 التي تتحدث صراحة عن إلغاء الطائفية السياسية.

البيان الوزاري كان واضحاً في هذا الخصوص، إذ دعا لربط قانون الانتخابات بالمواد الدستورية، وهذا يعني ان انتخاب المجلس الأول مناصفة بين المسيحيين والمسلمين ( وهذا ما يجري منذ العام 1992) على ان يحضر هذا المجلس (المجلس الحالي أيضا) لقانون انتخابي خارج القيد الطائفي.

المشاركون في النقاشات ولا سيما ممثلو الأحزاب العلمانية إلى جانب عدد من الحقوقيين واجهوا محاولات الالتفاف على المهمة الأساسية للجنة، وبالتالي خرق الدستور، وطالبوا اللجنة ورئيسها بوضع قانون عصري دائم تحت سقف الطائف، لكن بطرس كان موقفه ان اللجنة لا قدرة لها على القيام بهذه المهمة، وان هذه الخطوة هي من واجبات الحكومة والمجلس النيابي، وعلى مجلس الوزراء تشكيل لجنة خاصة مهمتها تطبيق مواد الدستور ولا سيما إلغاء الطائفية السياسية. وللخروج من مأزق خرق الدستور، خلص بطرس لان يكون القانون العتيد قانوناً موقتاً بانتظار تشكيل الحكومة لجنة إلغاء الطائفية السياسية. وبهذا تكون اللجنة قد أدت مهمتها التحضير لقانون جديد للانتخابات من دون أن تخرق الدستور. إلا أنها عادت وجددت بدعة "القانون لمرة واحدة فقط" التي تجرى على أساسه الانتخابات منذ العام 1992.

جلسات النقاش/لقد تميّزت جلسات النقاش بغياب قوى أساسية وفاعلة، وبحضور رمزي لقوى أخرى، وكان لافتاً غياب تيار المستقبل، الذي لم يتقدم بأي اقتراح ولم يحضر أي من الجلسات الحوارية، وهذا ما اعتبره البعض ثغرة كبيرة، خصوصاً وان لهذا التيار ثقلاً شعبياً وحضوراً انتخابياً، وانتشاراً طائفياً في مناطق مختلفة من لبنان. أما حركة أمل فقد كان حضورها رمزياً، وقد كرر ممثلو "الحركة" تفضيلهم لقانون يعتمد النسبية على أساس المحافظة طبقاً لما جاء في اتفاق الطائف، أي المحافظات الخمس. أما حزب الله فقد حضر بشكل قوي، واقتراحه يفضل النسبية مع دوائر موسعة (أكبر من قضاء) ويشجع الاتجاه نحو جعل لبنان دائرة واحدة. وقد التقى "الحزب" في هذا الطرح مع التيار الوطني الحرّ، الذي يقترب بطروحاته من مواقف الأحزاب العلمانية الداعية إلى جعل لبنان دائرة انتخابية واحدة على أساس النسبية وخارج القيد الطائفي، وقد المح الطرفان (حزب الله والتيار العوني) إلى هذا الموقف في وثيقتهما المشتركة، فقد جاء في البند الثالث من هذه الوثيقة: "ان إصلاح وانتظام الحياة السياسية في لبنان يستوجبان الاعتماد على قانون انتخاب عصري، قد تكون النسبية أحد أشكاله الفعالة". الحزب التقدمي الاشتراكي دافع عن القضاء، معتبراً ان جعل لبنان دائرة واحدة (كما جاء في مشروع الحركة الوطنية اللبنانية، الذي شارك الراحل كمال جنبلاط في وضعه) أمر "مستحيل في هذه الظروف".

سن الاقتراع/لم يغب مطلب خفض سن الاقتراع عن معظم الاقتراحات التي قدمت للجنة قانون الانتخابات، وخلال المناقشات دعا المشاركون لاعتماد سن الـ 18 اعتباراً من الانتخابات المقبلة، إلا أن الموافقة على هذا المطلب يبقى – حسب مراجع سياسية اشتركت في جلسات النقاش- أسير حسابات طائفية، تتخوف من إشراك أعداد كبيرة في الانتخابات دفعة واحدة، الأمر الذي " يزعزع التوازن الطائفي". وقد قدمت شخصيات وممثلو الأحزاب والجمعيات التي تنادي بخفض سن الاقتراع اقتراح مخرج لهذه الأزمة، عبر خفض سن الاقتراع تدريجياً، من سن الواحد والعشرين إلى سن العشرين، في المرحلة الأولى، وحتى سن الـ18 في مرحلة لاحقة، وهو أسلوب اعتمدته دول أوروبية عدة أثناء خفضها سن الاقتراع فيها.

المال الانتخابي/طرحت صيغ كثيرة للحد من تأثير المال السياسي، ولتحديد النفقات على الحملات الانتخابية، وعلى قضية الإعلام والإعلان الانتخابيين، ويبدو أن الاتجاه لان تقوم اللجنة بإعداد دراسة واضحة تعتمد على ما جاء في القانون، تحدد سقف نفقات المرشح أو اللائحة، ولا سيما القانون 68 الخاص بالإعلان والإعلام الانتخابيين. كما طرحت صيغ أصر عليها التيار الوطني الحر ومعظم القوى المسيحية لتمكين اللبنانيين المقيمين في الخارج من ممارسة حقهم الانتخابي، وتتجه اللجنة لإعداد مشروع اقتراح بهذا الشأن.

الحاج حسن: نصر الله حسم مشاركته في الحوار لإعطائه دفعاً أكبر

الأحد, 26 فبراير, 2006 -البلد

لفت النائب حسين الحاج حسن في حديث اذاعي أمس إلى "وجود انقسامات وملفات خلافية سياسية بين اللبنانيين لكنها لن تذهب أبعد من المواجهات السياسية لان كل الفرقاء واعون الى كون المطلوب تهدئة الواقع السياسي وعدم حصول صدامات على المستوى الامني". وأشار إلى أن "المقصود من الخطاب الاخير للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله هو تهدئة الجدل وليس رفع منسوب الخطاب". وقال: "لقد بلغ الخطاب السياسي والتهديد بالشارع لدى بعض فرقاء 14 آذار مستوى عاليا جدا، وكان لا بد من التوجه اليهم بالقول، اذا كان لديكم شارع فنحن ايضا لدينا شارعنا"، ودعا "الجميع لعودة الخطاب الى الهدوء والاحتكام الى طاولة الحوار". ولفت إلى "نقاش جرى داخل حزب الله في امكانية مشاركة السيد نصرالله في الحوار او عدمها لاعتبارات امنية ومعنوية، وقد حسم الامر بقرار مشاركته وتجاوز كل هذه الاعتبارات لإعطاء الحوار دفعا أكبر". واعتبر ان "زيارة وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس تهدف الى تنفيذ اجندتها. ونحن نقول للبنانيين بأنكم لستم مجبرين على تنفيذ هذه الاجندة". وتابع: "لا نقول بوجود رأيين او ثلاثة في لبنان بل نقول بأن هذا الامر يخضع للحوار الداخلي اللبناني، وبنتيجة هذا الحوار يتقرر مصير هذا السلاح". وأضاف: "ساهمنا في ايصال 15 نائبا الى البرلمان من بين الاكثرية المؤلفة من 71 نائبا في دائرتي بعبدا - عاليه والبقاع الغربي، وعندما وصلوا بدأوا يتنصلون".

ورأى ان "من الطبيعي ان تتقاطع مصالح حزب الله في بعض النقاط مع المصلحة السورية لكوننا جارين، وحين تضيع الولاءات تكون الاولوية للمصلحة اللبنانية". وختم: "العديد ممن يهاجمون سورية اليوم كانوا ينفذون الاجندة السورية كاملة ومنهم النائب وليد جنبلاط الذي كان حليفا لغازي كنعان وعبد الحليم خدام ولم يكن مجبرا على ذلك"، مستغربا "كيف يمكن للنائب جنبلاط ان يتوقع فشل الحوار قبل الذهاب اليه".

هل ينجح عصيان لاعسكري في لبنان؟

الأحد, 26 فبراير, 2006 - د. نعيم نعمان - البلد

العصيان اللاعسكري تمرد مختلط، ينطوي على تظاهرات واعتصامات ودعوة للعصيان المدني وشيء من العنف الكلامي والبدني الذي تطرّزه أحيانا تفجيرات غامضة لا يمكن نسبتها إلى عسكريين، كما لا يمكن القطع بأنها من فعل مدنيين متعسكرين أو مخابراتيين، لكن من الممكن دائما نسبتها إلى مجهولين. وحدها السلطات الأمنية والقضائية في لبنان تسمّي الفاعلين مجهولين. الأطراف المتصارعون لا يسمّونهم كذلك بل يحرصون غالباً على اعتبار الفاعلين مجندين سريين لجهات معلومة. أبرز هذه الجهات سورية بالنسبة إلى البعض وإسرائيل بالنسبة إلى البعض الآخر.

لماذا يجري تقديم سورية على إسرائيل في هذا المجال؟

لأسباب ثلاثة: الأول لأن أنصـار الرئيس رفيق الحريري، رحمه الله، والمتضررين من تغييبه نسبوا جريمة اغتياله إلى سورية، وحرصوا دائما وبصورة أتوماتيكية على اتهامها بكل جريمة اغتيال وقعت بعد ذلك على الأراضي اللبنانية.

السبب الثاني: لأن للأجهزة الأمنية السورية "صيتاً ورصيداً" ساطعين كوّنتهما خلال عملها الدؤوب طيلة ثلاثين سنة في لبنان.

السبب الثالث: لأن أجهزة المخابرات الأميركية والفرنسية تحرص أيضاً على اتهام سورية من دون غيرها. في سياق الإغتيالات والإتهامات والصراعات التي لفّت لبنان منذ اغتيال الحريري، نشأ إئتلاف نيابي وسياسي من القوى والشخصيات الصديقة لرئيس الوزراء الراحل والمتضررة من تغييبه والمعادية أصلا للوجود السوري في لبنان. هذا الإئتلاف العريض المعروف باسم " قوى 14 آذار" نظّم في 14 شباط الماضي إجتماعاً جماهيرياً حاشدا دعا فيه بقوة وإصرار إلى إزاحة العماد اميل لحود من رئاسة الجمهورية قبل 14 آذار المقبل، ذكرى مرور سنة كاملة على تأسيسه.

منذ 14 شباط الماضي تُرشّح "قوى 14 آذار" نفسها، كما يرشحها خصومها السياسيون والإشاعات، للقيام بحركة أو عصيان من أجل إزاحة الرئيس اميل لحود. ويتحصّل مما رَشَحَ عن إجتماعات "قوى 14 آذار"، ان سيناريو إزاحة لحود، الذي يشبه إلى حدّ ما سيناريو إزاحة الرئيس بشارة الخوري العام 1952، يتضمن الخطوات الآتية:

• إطلاق حملة سياسية وإعلامية واسعة لتبيان شلل رئاسة الجمهورية في ظل لحود وانعدام فعاليتها.

• تنظيم حملة عرائض يوقعها نواب سابقون وحاليون، يصرحون فيها

بأنهم تعرضوا لضغوط وتهديدات سورية للموافقة على تشريع قانون تمديد ولاية لحود الرئاسية الأمر الذي جعل القانون المذكور، في رأيهم، مشوباً بعيب الإكراه وبالتالي غير موجود وكأنه لم يكن، ومركز الرئاسة شاغراً تبعا لذلك.

• استصدار قرار– توصية من مجلس النواب، إذا أمكن، برفْع العرائض المذكورة إلى مجلس الوزراء، ومطالبته بدعوة مجلس النواب لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية.

• تشديد حملة مقاطعة لحود سياسيا وبروتوكوليا وعزله في القصر الجمهوري وسط حملة إعلامية وشعبية متصاعدة لإزاحته.

• تطويق ثكنات الجيش وقوى الأمن وحتى القصر الجمهوري، بتظاهرات واعتصامات شعبية، مقرونة بإضرابات عامة ودعوة للعصيان المدني.

• تخويف قيادات الجيش وقوى الأمن الداخلي باحتمال سقوط ضحايا نتيجة التحركات والتظاهرات والإضرابات التي ستحصل وبالتالي تحميلها مسؤولية التصدي لها، بقصد تحييد الجيش وقوى الأمن وترك لحود من دون حماية، بما في ذلك الحماية المفترضة من الحرس الجمهوري.

• إقناع قائد الجيش ومدير عام قوى الأمن الداخلي بتوجيه نداء إلى لحود بالتنحي صوناً لوحدة البلاد وأمنها.

• محاولة إقناع كل من الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس حسني مبارك بإسداء نصيحة إلى لحود بالإستقالة حقناً للدماء وصوناً لوحدة البلاد.

• مبادرة واشنطن إلى إغراء سورية بدورٍ فاعل في تهدئة العراق وإعادة توحيده لقاء كفّ الضغوط الأميركية عنها وتطبيع العلاقات معها، شريطة قيامها بالتخلي عن دعم لحود وبالتالي إقناع حزب الله بالموافقة على إزاحته.

• تتويج الضغوط على لحود بنداء للبطريرك صفير يدعوه فيه إلى التنحي وتسمية الشخصية المعتدلة التي جرى التوافق على انتخابها خلفاً للحود.

هل ينجح هذا السيناريو ويُضطر لحود الى التنحي؟

الجواب يتقرر في ضوء مواقف خمسة لاعبين أساسيين:

أولهم موقف الولايات المتحدة. هل تقرر إدارة بوش ان مقتضيات مواجهة إيران الناشطة لتصبح قوة نووية من جهة ومتطلبات الإنسحاب التدريجي للقوات الأميركية من العراق من جهة أخرى تستوجب إعادة

استيعاب سورية وتأهيلها لتلعب دوراً مهدئاً في العراق، شريطة موافقتها على ضبط "حزب الله" وتدجينه وحصره نهائيا في المعادلة السياسية اللبنانية؟

ثانيهم موقف سورية. هل ما زال في وسعها إستجابة المبادرة الأميركية السالفة الذكر والوفاء بمقتضياتها أم ان أوضاعها الداخلية من جهة والتحديات الخارجية من جهة أخرى حسمت موقفها لجهة التحالف مع إيران إقليميا وتعزيز تحالفها مع "حزب الله" في لبنان و"حماس" في فلسطين المحتلة؟

ثالثهم موقف "حزب الله". هل يشعر بأن المقاومة الاسلامية في لبنان ستكون بمأمن من أخطار تنفيذ قرار مجلس الأمن 1559 إذا ما رضخ الحزب لمقتضيات التفاهم الأميركي – السوري المحتمل، أم انه سيشعر بأن سلاح المقاومة سيبقى مهددا ودوره السياسي سيكون متراجعا اذا ما قُيّض لائتلاف قوى الأكثرية النيابية ان يستمر وان يرفع واحدا من صفوفه إلى رئاسة الجمهورية؟

رابعهم موقف العماد ميشال عون. هل يرضخ للضغوط الداخلية والخارجية فيسلّم بالتسوية الجارية هندستها لإحلال غيره محل لحود في رئاسة الجمهورية وتقليص دوره السياسي تالياً وربما إلغائه مستقبلا، أم يقرر ترفيـع تفاهمـه مع "حزب الله" إلى مستـوى التحالــف الاستراتيجي، ومواجهة الهجمة الأميركية على لبنان والمنطقة بالتعاون مع سورية أو من دونها، والعمل على تفكيك إئتلاف قوى الأكثرية النيابية وصولاً إلى إجراء انتخابات نيابية مبكرة تحمله وحلفاءه السياسيين إلى السلطة؟

خامسهم موقــف البطريرك صفير. هل يتراخى أمام الهجمة الأميركية – الفرنسية وضغوط القوى المسيحية فيدعو لحود إلى التنحي، أم يقرر المحافظة على إستقلاليته ودوره الوطني الجامع بإعتماد مبادرة منبر الوحدة الوطنية "القوة الثالثة" (سليم الحص ورفاقه) التي تدعو لحود إلى التنحي في إطار عملية دستورية لاعتماد قانون عادل للإنتخاب على أساس التمثيل النسبي وإجراء إنتخابات مبكرة، فيقدّم لحود إستقالته للمجلس النيابي الجديد الذي يقوم بانتخاب رئيس جمهورية بديل منه. بذلـك يتغيّر المشهد السياسي اللبناني في مدى ستة أشهر لا أكثر: قانون إنتخاب جديد، وانتخابات نيابية جديدة، ورئيس جمهوريـة جديد، وحكومة جديدة. كل ذلك يتمّ من خلال توافق وطني جامع، وعملية دستورية ديمقراطية، بأقل تكلفة سياسية واقتصادية ممكنة. الصراع مستمر ومحتدم ومتصاعد.

الاكثرية النيابية تتراجع عن 14 آذار كموعد للاطاحة بلحود

إيلاف 25 شباط 2006 _بدأت مواقف14 شباط تتراجع عن موعد 14 آذار الذي تم تحديده للاطاحة بلحود إذ صرح رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع امس عقب لقائه بصفير التراجع عن تصريح كان قد ادلى به سابقا محددا 14 آذار كموعد نهائي لاسقاط لحود. وقال جعجع عند سؤاله عن مضيه بالوعد الذي قطعه يوم الاحد الفائت بتنحي لحود قبل الرابع عشر من آذار، فاجاب ضاحكا "لا لم اقل ذلك ولكن الاكيد اننا نتابع بشكل جدي ونهائي هذه العملية" وقال ان لحود غير شرعي ولكن نحن نؤيد استمرار عمل المؤسسات الدستورية واعلن رفضه التعرض لشخص رئيس الجمهورية وكرامته. وعلى صعيد اخر انعكست مقاطعة هذه الاغلبية للجلسة الوزارية عندما طلبت بلسان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة نقل الجلسة امن المتحف إلى القصر الجمهوري لأسباب أمنية لتقاطعها وقت انعقادها وبدأت البحث عن مخرج دستوري لعقد جلسة لمجلس الوزراء في السراي الخميس المقبل في ظل حديث عن عدم قانونية هكذا تصرفات خصوصا ان ذريعتهم انحصرت بالاسباب الامنية في الوقت الذي توجهت هذه الاغلبية الى ساحة الشهداء عقب مقاطعة الجلسة للمشاركة حملة "ثورة الارز" في ساحة الشهداء اضافة الى تساؤلات عن دستورية مقاطعة هذه الجلسات والجلسات اللاحقة مما يهدد بتعطيل الدولة ونسف التحضيرات لمؤتمر بيروت واحد.

وفي اطار النقل المباشر الذي اطلت من خلاله قوى 14 آذار ضمن حملة لمطالبة لحود بالاستقالة فان ما تضمنته من شتائم ضد الرئيس كانت كافية لترك أثرا سلبيا للغاية لدى البطريرك الماروني نصرالله صفير، ما أدى إلى استنكار وتنصل مسيحيي الرابع عشر من شباط، منها، لا بل أن سمير جعجع بدا حريصا وبشكل مفاجئ بعد لقائه البطريرك صفير "على رفض التعرض لشخص رئيس الجمهورية وكرامته". وجاء موقفه بعد اتصال تلقاه من السفارة الاميركية في بيروت_وفق صحيفة السفير اللبنانية _ حيث طلب منه تخفيف حدة لهجة خطابه السياسي.

وفي أوّل إجراء من نوعه منذ بدء الحملة ضد لحود قامت القوى الامنية بتوقيف شخصين (احدهما قواتي) بناء على أمر النيابة العامة التمييزية بتهمة قدح وذم مقام رئاسة الجمهورية، ، الامر الذي دفع فريق الاكثرية الى إعادة النظر في الخطوات التالية وتحديدا من قبل النائب وليد جنبلاط والنائب سعد الحريري، وذلك في أكثر من اتجاه، وجاءت التوليفة الأولى في الاجتماع الذي عقدته قوى الأقلية المسيحية في منزل الرئيس أمين الجميل بمبادرة منه، بهدف جعل مكونات الرابع عشر من شباط المسيحية مجددا رأس حربة في المعركة المفتوحة ضد رئيس الجمهورية.ومن المتوقع أن تبرز ترجمة هذا التوجه أيضا في تكثيف صولات وجولات هذه المكونات المسيحية إعلاميا وسياسيا، وخاصة في ساحة الشهداء، وأيضا على صعيد المنظمات الشبابية والطلابية التي استدعاها الحريري إلى اجتماع يعقد في منزله اليوم، كما تجتمع هذه المنظمات مع جعجع اليوم ايضا، على أن تعقد اجتماعات لاحقة مع جنبلاط والآخرين.

وفي التفاصيل قرر المدعي العام التمييزي في لبنان القاضي سعيد ميرزا ملاحقة وتوقيف كل من تفوه بألفاظ مشينة ونابية ومهينة لشخص رئيس الجمهورية على شاشة تلفزيون المستقبل أمس خلال فترة البث المباشر بحسب ما ذكر المكتب الإعلامي لوزارة العدل. كما اطلع القاضي ميرزا على مقال للصحافي فارس خشان نشر في جريدة المستقبل اللبنانية وقرر فتح تحقيق فوري نظراً لما تضمنه المقال من معلومات وعبارات تمس شخص رئيس الجمهورية، وخاصة ما ورد على لسان السفير السابق جوني عبدو وذلك وفقاً لأحكام قانون المطبوعات. وكان مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية أسف" للمستوى المنحدر الذي وصلت اليه محطة المستقبل وافتقارها الى الموضوعية والمهنية".

وفي بيان صادر عنه ذكر مكتب الاعلام" ان محطة المستقبل التلفزيونية بثت خطباً وكلمات لعدد ممن اُستُحضروا إلى ساحة الشهداء ، تضمنت تطاولا وقحا على شخص رئيس الجمهورية ومقام الرئاسة مستعملين لذلك عبارات نابية. وسجل البيان عدم استغرابه للجوء هذه المحطة الى اساليب وصفها بالرخيصة وغير الاخلاقية تنسحب على صفات ومواقف وممارسات اصحاب القرار في هذه المحطة انطلاقا من حقدهم وتنفيذا للمخطط الذي يعملون على تحقيقه للمساس بموقع الرئاسة".

بري /من جهته قال رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقابلة مع رويترز ان مؤتمر الحوار الوطني هو المخرج الوحيد لكل الناس، والا كل الناس دخلت في لعبة لا تعرف كيف الخروج منها"، واعلن رفضه التاجيل سواء يوما واحدا او ساعة واحدة، فهذا الحوار اذا أرجئ انتهى. اذا كان التأجيل كما يقال في سبيل ان يصار الى انتخاب رئيس جمهورية جديد انا اسأل هنا عندئذ لماذا التأجيل. المطلوب ساعتئذ الالغاء.

وقال ان أحداً لم يبلغه بكيفية الاطاحة بالرئيس اميل لحود دستورياً مشيراً الى أن الحوار الوطني المقرر أن يبدأ الاسبوع المقبل هو المخرج الوحيد من الازمة، وقال ان الامر يفترض الحوار الوطني في أسرع وقت ممكن وهو المخرج لكل الناس وإلا كل الناس دخلت في لعبة (بازيل) لا تعرف كيف الخروج منها.

وامتنع بري عن قول ما اذا كان متفائلاً أو متشائماً حيال نتائج هذا الحوار وقال انه "متشائل" لكنه تساءل عن بديل الحوار. وقال "بالنتيجة أنا خادم لهذا الحوار حتى ينعقد.

مجرد ان ينعقد الحوار ونحن نجلس الى هذه الطاولة بالامكان طرح كل المواضيع المدرجة". وقال ان الحوار هو <<محاولة للقراءة من كتاب واحد في هذه المواضيع الجديدة. مثلما اتفقنا في الطائف على أن نقرأ من كتاب واحد الذي هو الطائف وبالتالي الدستور اللبناني. لن يؤجل يوماً واحداً ولا ساعة واحدة هذا الحوار لأنه اذا أجل انتهى. اذا كان التأجيل كما يقال في سبيل أن يصار لرئيس جمهورية جديد أنا أسأل هنا عندئذ لماذا التأجيل. المطلوب ساعتئذ الالغاء"

أضاف بري "اذا توصلوا لانتخاب رئيس جمهورية جديد نحن نعرف وفقاً للدستور اللبناني تسقط الحكومة عندها تتألف حكومة وحدة وطنية ويصبح الحوار في داخلها ولا يعود هناك ضرورة للحوار".

وتابع "أنا لست متوهماً. هذه أول مرة في التاريخ يدعى لحوار لبناني لبناني من دون اية وصاية ومن دون أي حكم غير ضمائر اللبنانيين وأنا يكفيني حتى الآن أني وجدت إجماعاً من كل اللبنانيين على مختلف انتماءاتهم وطوائفهم ووجدت إجماعاً دولياً لم أسمع به بالنسبة للبنان على الاطلاق"

وعن مصير الرئاسة قال "اذا كانت الناس معتبرة ان رئاسة الجمهورية أصبحت مشلولة أنا لا أراها مشلولة.دستوريا.. لم أر حتى الآن العرائض التي قدمت. الحقيقة هي قدمت ظاهريا لرئاسة المجلس النيابي ولكن هي واقعيا مقدمة الى مجلس الامن. الى تيري رود لارسن وليس لي حتى يضمن في تقريره ما يؤكد ان الشيء الذي ورد بأن انتخابات رئيس الجمهورية كانت غير شرعية. هذا تأكيد له".

في الامور الدستورية حتى انتخاب رئيس جمهورية جديد بحاجة الى الثلثين (في مجلس النواب). الاكثرية لا تملك الثلثين ولم يجر أي بحث مع أي طرف آخر حسب معلوماتي من بينهم أنا وشخصية الرئيس غير معروفة وبالتالي الناس كيف تحكي مع بعضها سواء بإبقاء الرئيس أو بإقالة الرئيس".

وقال "لم أعرف بالامس هل كانت الحملة على الرئيس أو على الحكومة. اختلط علي الامر. لم أر أن الحملة كانت على رئاسة الجمهورية. هذه أول مرة أشاهد أكثرية تحاول أن تضرب نفسها".

بالامس اعتكف 16 أو 17 وزيراً ما القصة ما القضية. وتساءل كيف ستتم اجتماعات مجلس الوزراء الآن؟ اذا كان لديهم مطلب بالنسبة لرئاسة الجمهورية عليهم أن يفصلوه عن استمرارية الحكومة.

"أنا لا أتهمهم بتعطيل المؤسسات الدستورية ولكن أقول ان هذا الامر يؤدي الى هذا الامر. جهنم مليئة بذوي النوايا الحسنة. هذا الشيء الذي حصل بالامس لا يؤدي الى شيء سوى انه ستتعطل مؤسسة رئاسة الحكومة. "كما قلنا وما زلنا نقول ان العلاقة بين لبنان وسوريا يجب أن تكون مفصولة عن عملية التحقيق الذي يجب أن يأخذ مداه حتى الوصول الى الحقيقة".

وعن تحالفه مع حزب الله قال "سيثبت التاريخ ان هذا التحالف أنقذ لبنان من العودة الى الحروب والاحتكام الى الشارع. ونحن في الحوار نأمل أن يتكامل هذا التحالف ليشمل الجميع وبنفس القوة.

وقال بري انه سيحضر معه الخرائط والمستندات وسندات الملكية التي بحوزته حول ملكية مزارع شبعا الى الحوار والتي لا يملك فيها شخص غير لبناني انشاً (بوصة) واحداً.. سأقدم كل المستندات".

النائب الخازن يدعو لعدم تحميل زيارة رايس اكثر مما تحتمل

الأنوار 25 شباط 2006/ رأى النائب فريد الخازن ان زيارة وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس (تأتي في اطار تجديد وتأكيد الدعم الاميركي للبنان والسياسة المتبعة لتنفيذ القرارات الدولية وفي مقدمها الـ 1559 ولا يجوز ان نحمل الزيارة اكثر مما تحتمل) علماً ان توقيتها تزامن مع تطورات مستجدة، فهي لم تأتِ الى لبنان في زيارة خاصة بل زارته من ضمن جولة للمنطقة وليست في وارد تبني موقف من المواقف بل لتأكيد السياسة العامة الاميركية تجاه لبنان، بعد كلام سمعناه أخيراً حول تراجع الاهتمام الاميركي والفتور تجاه لبنان. وفي اي حال فأن الموقف الاميركي مما يحصل اليوم في موضوع رئاسة الجمهورية واضح وعبر عنه مسؤولون اميركيون قبل زيارة رايس، وخلالها، ويتلخص بعدم تأييد اللجوء الى الشارع الذي قد يعطي ذريعة لاعمال شغب او فتنة. ومسألة معالجة قضية الرئاسة او مسلم به من مختلف الاطراف لكن الموضوع هو في كيفية المعالجة. اضاف: لقد خصت رايس البطريرك الماروني بالزيارة الاولى كدليل تقدير للدور الذي يلعبه منذ بدأت العلاقة خلال زيارته الاخيرة الى الولايات المتحدة، اما زيارتها الى الرئيس نبيه بري فتشكل دعماً للحوار وصولاً الى معالجة القضايا الشائكة.

كنعان والخازن في باريس للمشاركة في مؤتمر حول المغتربين

الديار 25 شباط 2006 - غادر امس النائبان ابراهيم كنعان وفريد الخازن الى باريس للمشاركة في مؤتمر ذي طابع اغترابي. وفي اطار نشاطاته الهادفة الى استصدار قانون انتخابي «عصري وعادل يراعي صحة التمثيل في لبنان»، دعا «التجمع من اجل لبنان» - فرنسا و«التيار الوطني الحر» بالتعاون مع حملة Lebanese Abroad الى محاضرة بعنوان «حق اللبنانيين في الخارج بالاقتراع» في قصر المؤتمرات في باريس، الخامسة والنصف مساء غد الاحد يشارك في المحاضرة النائبان فريد الخازن وابراهيم كنعان والرئيس السابق لمجلس القضاء الاعلى القاضي يوسف سعدالله الخوري والمحامي

«قوى 14 مارس» تريد رئيساً ينفذ مصالحها

عون لـ «البيان»: انتهى الخلاف مع سوريا بانسحابها من لبنان

ماري كلير فغالي - البيان 25 شباط 2006

في دارة رئيس »كتلة الإصلاح والتغيير« النائب ميشال عون في الرابية شرق بيروت، لا يتوقف الهاتف عن الرنين: لقد أذاعت إحدى المحطات التلفزيونية خبراً أن »الجنرال« نقل على عجل إلى احد مستشفيات العاصمة في حال صحية حرجة. يرد عون ساخراً: »هذه تمنيات أكثر منها معلومات«.

في خضم المعركة السياسية الحامية في لبنان على موقع رئاسة الجمهورية ووضع الرئيس إميل لحود، يبدو »الجنرال« السبعيني مرتاحاً إلى إمكانات اختياره رئيساً للجمهورية، ومتفائلاً بمستقبل لبنان، رغم انقسام الآراء حوله في أوساط الطبقة السياسية اللبنانية.

ولعل مصدر راحته يعود إلى التأييد الشعبي الواسع حوله متمثلاً بنسبة الأصوات القياسية التي حققها في الانتخابات النيابية الأخيرة، وفاقت على حد قوله 75 في المئة من أصوات المسيحيين، فضلاً عن »ميل« قوى أخرى أبرزها »حزب الله« إلى تأييده. وهو اذ يرفض إسقاط لحود في الشارع، يشدد على ان الهم هو الحفاظ على الجمهورية وليس على الرئاسة، واصفاً دعوات المعارضين – وخصوصاً فريق 14 مارس، بالاحتكام إلى الشارع بأنها ابتعاد عن الديمقراطية إذ تحاول أقلية فرض نفسها بالقوة. »البيان« التقت عون وأجرت معه الحوار الآتي:

- هل تعتبر نفسك مرشحاً لرئاسة الجمهورية؟

بالطبع، الناس رشحوني عندما فزت بالعدد الأكبر من الأصوات في الانتخابات النيابية الأخيرة، فضلاً عن التمثيل الوطني والمسيحي الواسع الذي أحظى به. لقد تعدت نسبة تأييدي في صفوف المسيحيين نسبة 75 في المئة. ولكي يكون موقع رئاسة الجمهورية مراعياً لصحة التمثيل المسيحي، على من يملأه أن يكون ممثل المسيحيين، وأن يحظى بتأييد وطني واسع.

- هل ستوقعون على العريضة النيابية لإسقاط الرئيس إميل لحود، خصوصاً وأن هناك من يعتقد أن لحود لم يعد موجوداً في الرئاسة؟

لا، لن نوقع على عريضة إسقاط لحود. المستهدف اليوم ليس شخص الرئيس، بل موقع رئاسة الجمهورية. ونحن ندافع عن الموقع وليس عن لحود. وليس بهذا الأسلوب لإسقاطه. هناك أكثرية نيابية اعتبرها مؤقتة لأن المجلس الدستوري لم يبحث في طعون قدمناها في عشرة مقاعد، لأن الحكومة الحالية شلت أعمال المجلس.

وإعادة النظر في هذه المقاعد سيخسر الطرف الآخر أكثريته المطلقة. ثم أن أكثرية الثلثين المطلوبة لتعديل الدستور غير متوافرة. إذن عندما تتخطى الأكثرية النيابية الحجم الذي يسمح بتعديل الدستور لتقصير ولاية الرئيس أو إنهائها، فهي تتخطى الدستور، وتتخطانا نحن كتكتل نيابي، مما يعتبر تخطياً لمجلس النواب وانقلاباً على الشرعية.

يجب الفصل بين إميل لحود ورئاسة الجمهورية، واتباع المسار الدستوري في هذه القضية. إذا نجحت الأكثرية في تحقيق هدفها بالطرق القانونية، كان به. وإلا فالعرائض لا تفيد إطلاقاً. كيف يقولون ان التمديد غير شرعي علماً بأن المجلس النيابي أيده في نهاية المطاف؟ أما اذا أخذنا في الاعتبار البند الوارد في القرار 1559 الذي طلب عدم التمديد، فهو اليوم بحكم الساقط لأن انتخابات أخرى أجريت نتج منها مجلس جديد يمثل الشعب اللبناني مهمته اتخاذ القرار المناسب.

وبالتالي لا يجوز تخطي مجلس النواب الحالي، لأن رئيس الجمهورية يمثل سلطة دستورية كما الحكومة. وفي حال الخلاف بينهما، لا يمكن الاحتكام إلى الشارع. وفي حال عدم توافر الأكثرية اللازمة لتعديل الدستور، يدعى الشعب مرة جديدة إلى الانتخاب، لفرز أكثرية قادرة على تعديل الدستور، وربما هذا لا يحصل.

اللجوء إلى الشارع ثورة، ولا يحق لحكومة قائمة وبيدها القوى الأمنية والجيش تحريك الشارع، وكأنها تدعو إلى الاعتداء على الرئيس أو قتله. على كل حال، لا يمكن تحديد تاريخ لإقالة رئيس الجمهورية، فلا دورة عادية لمجلس النواب قبل 22 مارس المقبل. وهم أصلاً لا يملكون الأكثرية المطلوبة. كان عليهم ان يأخذوا رأينا في الاعتبار قبل تحديد التاريخ.

- ما تأثير قيام البطريرك الماروني مار نصرالله صفير برفع الغطاء عن رئيس الجمهورية الماروني على الشارع المسيحي؟

لا تأثير. لا شيء. أنا أدعو الناس إلى عدم التظاهر، لأنه لا يجوز إسقاط رئيس الجمهورية في الشارع. هناك مؤسسات دستورية يجب احترامها. أطلب من اللبنانيين عدم التظاهر وخصوصاً ان نائبين (هما بطرس حرب والياس عطا الله) بشرا بسقوط ضحايا وسفك دماء، واستغرب أن لا أحد يعلق على الموضوع،

فيما اتهمت أنا بالتحريض يوم نبهت من احتمال وقوع خسائر مادية. حذرت من نتائج تجاوز الدستور في الشارع، فاتهمت بالتحريض على »سوليدير« والحجارة، وكأن لا قيمة للحياة البشرية، وكأن البلاد يحكمها عدد من المتمولين يخافون على أموالهم ولا تعنيهم حياة الشعب اللبناني.

- هل تعتبر رفض البطريرك وصول عسكري إلى السلطة موجهاً ضدك؟

لا لست معنياً بهذا الكلام. أنا تركت مؤسسة الجيش منذ 15 سنة، ولا اعتقد انه يقصدني أنا. اما إذا كان يقصدني، فهذا يعني خرقاً لحقوقي كانسان وكمدني. ربما قصد البطريرك شخصاً آخر، لا أحد يدري كيف تمر ألاعيب رئاسة الجمهورية في لبنان، خصوصاً ان اللبنانيين لم يألفوا معرفة رئيسهم المقبل قبل 24 ساعة على مجيئه، وكأن الرئاسة تهريبة.

الحوار و»حزب الله«

- هل تعتقد أن تجربة الحوار مع »حزب الله« يمكن أن تعمم على أفرقاء آخرين وتحديداً على فريق »14 مارس«؟

اعتقد أنها يجب ان تعمم، فلا أسلوب لحل المشاكل في لبنان بغير الحوار. الديمقراطية الحقة تقوم على الحوار والنقاش والتفاوض. أما المُحتكم إلى الشارع فليس ديمقراطياً بل هو أقلية يحاول فرض نفسه بالقوة.

- لكن شروط »14 مارس« للحوار وعناوينه لا تتفق بالضرورة مع نظرة حزب الله لحل الأمور، وخصوصاً في مسائل السلاح وترسيم الحدود والعلاقة مع سوريا، فهل تنجحون في جمع الطرفين؟

لا حل الا من خلال الحفاظ على حقوق اللبنانيين وتأمين سلامة أراضيهم والسلم في لبنان. والى اليوم لم ندخل مرحلة السلم، بل بقينا في حالة عدم الاعتداء. وقد انعكس التفاهم مع »حزب الله« إيجاباً على الشارع وأدخلنا حالاً من السلم، اذ شعرنا بتغيير الجو بين الشيعة والمسيحيين في مناطق تواجدهما. والتفاهم هذا لم يتم لعزل أي فريق آخر، بل ان الورقة تشكل تفاهماً مفتوحاً فوق الطاولة يمكن الراغبين في المشاركة الدخول فيها أياً كانت طائفتهم.

- هل فرض فريق »14 مارس« عليكم شروطاً للحوار؟

هم لا يرغبون في الحوار بل يناورون من دون تقديم أي طرح. فهم يريدون خلق فراغ بعد تنحية رئيس الجمهورية، ليكون لهم رئيس موظف لإدارة مصالحهم في الدولة، عوضاً عن رئيس يحترم موقعه ويمثل اللبنانيين. لذلك يمنعون أي مرشح له 10 مؤيدين مثلاً من الوصول إلى سدة الرئاسة. يريدونه رئيساً عارياً راسباً في النيابة أو في الانتخابات البلدية أو فائزاً بأصوات من خارج مناطقهم، وكأننا في نظام ديكتاتوري جديد يؤمن رغباتهم.

- لماذا إذاً دعتك أطراف »14 مارس« للعودة إلى الحوار؟

لم يدعني احد للعودة بل طلبوا مني الالتحاق بهم. هناك فرق بين الحوار والالتحاق. أنا ما زلت في »14 مارس«، لكنهم هم من غيروا. لقد تورطوا بمشاكل وسرقات وجرائم وفساد مع سوريا ومخابراتها يوم كانت تحتل لبنان لدرجة باتوا فيها بحاجة دائمة إلى شتمها كي يأخذوا براءة ذمة. أما أنا فلا احتاج إلى ذكر سوريا أوالإتيان على سيرتها، لأني لست متورطاً.

لم أعد على خلاف مع دمشق بعدما غادرت القوات السورية لبنان، ولست على خلاف معها على قسمة صفقة ولا على أموال خليوي ولا مطار ولا مرفأ، لم اختلف معها إلا على سيادة لبنان واستقلاله وهو ما جاء في رسالة وجهتها إلى الأميركيين عام 1989. قلت فيها إنني مستعد للتفاوض على أي اتفاق بين دولتين جارتين لكنني لا أقبل التفاوض على السيادة والاستقلال.

وأنا اليوم بعد رحيل قواتها عن لبنان أفصل بين الدولة السورية وبين المتهم فيها بارتكاب جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وأطالب بكشف الحقيقة كاملة في هذا الملف لتحديد المسؤوليات وقيام المحاكمات اللازمة.

- كيف تقرأ ردة الفعل الأميركية على ورقة التفاهم بين »التيار الوطني الحر« و»حزب الله«؟

اعتقد أنها ايجابية جداً، ولمست ذهولاً لديهم لأنهم كانوا يظنون أن الورقة غير جدية. واستغرب البعض كيف تمكنت من انتزاع هذا الاتفاق مع »حزب الله« لأن بيننا ثقة خصوصاً أن العلاقة بين المجموعات لا تبنى على التكاذب والخداع والخيانة بل على المصارحة والتفاهم بينها.

- هل تشاركون في المبادرة الحوارية وماذا تقترحون فيها؟

سنشارك بالتأكيد. وسنطرح 3 نقاط وردت في الاتفاق مع »حزب الله« تتعلق بتنفيذ الـ1559 وكشف الحقيقة في اغتيال الحريري والعلاقات مع سوريا. وإذا كانت لديهم اقتراحات أفضل في هذا الخصوص سنستمع إليهم.

- تحدث البعض عن احتمال استهداف احد أقطاب »14 مارس« قبل التاريخ المحدد لإقالة لحود للضغط لتسريع رحيله، هل لديك معلومات عن هذا الموضوع؟

يجب طرح السؤال على ميشال حايك وليس على ميشال عون.

النائب الحريري استقبل النائب السابق تمام سلام سلام

:موضوع رئاسةالجمهورية اصبح يتطلب حلا جذريا

طنية - 25/2/2006 (سياسة) استقبل رئيس كتلة " المستقبل " النيابية النائب سعد الحريري مساء اليوم في قريطم النائب السابق الاستاذ تمام سلام الذي قال بعد اللقاء: " تشاورنا مع النائب الحريري في الظروف العصيبة والصعبة التي يمر بها البلد، خصوصا وان المسؤولية كبيرة يحملها الشيخ سعد في هذه المرحلة والتي تتوجب التبصر في الامور والاعتناء والتفاعل معها بشكل مميز، ونحن نتابعه وهو يحاول بكل ما لديه وبكل الاتجاهات حتى يجنب البلد لا سمح الله ان يصيبه من ضرر او سوء.

هذه المرحلة ليست صعبة فقط على مستوى لبنان، ولكنها صعبة ايضا على مستوى ما يستجد في المنطقة وينعكس على لبنان، وبالتالي العمل داخل لبنان ومع كافة الفرقاء المعنيين ومع كافة القوى السياسية امر مطلوب وملح لمواجهة الاستحقاقات الداخلية، ولكن ايضا التواصل مع الخارج، ان كان مع الاشقاء العرب او مع الدول الكبرى، امر ملح ايضا. وفي اعتقادي ان الشيخ سعد هو في الموقع الابرز اليوم في لبنان لولوجه والعمل فيه لما يعود بالخير على لبنان. نأمل ان تحمل الايام المقبلة مؤشرات ايجابية، ونأمل ان تنحصر هذه التبيانات التي تنقل الساحة من خلال الحوار والانفتاح والتواصل بين القوى السياسية، لان اي تشنج او تصعيد او تصادم، لا شك انه لا يعود بالخير على البلد واهله.

فالناس تترقب وهي متوترة ومتشنجة ربما ان هناك فريقا من القوى السياسية الكبرى يسعى باتجاه معين، وهذا الاتجاه هو بكل وضوح في موضوع رئاسة الجمهورية، وهناك عمل كبير في هذا الامر ونأمل ان تنتهي الامور في خواتيم جيدة لان لبنان بحاجة الى نقلة نوعية وهذه النقلة اذا اردنا لها ان تنجح بكل مقوماتها يجب ان يحصل تلاقي من حولها، لا ان يحصل تفرد فيها واستباق شيء دون آخر، او الابتعاد عن فئة دون اخرى. آمل خيرا بالنسبة لهذا الاستحقاق الذي اشير اليه والذي ينقل لبنان نقلة نوعية، لانه من الواضح ان موضوع رئاسة الجمهورية قد " استوى " واصبح يتطلب حلا جذريا. اما موضوع الحوار فهو سيتناول مواضيع عديدة وابرزها معروف، وهي الحقيقة والقرار 1559 والعلاقة مع سوريا، كما ان هناك مواضيع وقضايا اخرى لبنانية تتدرج تحت هذه العناوين تتطلب علاجا نتمنى على المتحاورين ان تكون قلوبهم وعقولهم مفتوحة ليأتي هذا الحوار بالفائدة علينا جميعا.

ثم استقبل النائب الحريري اعضاء مجلس ادارة غرفة التجارة والصناعة في بيروت برئاسة غازي قريطم الذي قال بعد اللقاء: " عرضنا مع النائب الحريري الخطط الموضوعة من قبل الغرفة لتفعيل العمل فيها، كما عرضنا للاوضاع العامة واستمعنا الى رؤية النائب الحريري وهي رؤية تبشر باستنهاض الاوضاع. وهنا لا بد الا ان نذكر دولة الرئيس الشهيد الكبير رفيق الحريري الذي اعطى لبنان ما لم يعطه احد، واعطى للحكم معنى مميزا واعاد للبنان من خلال استشهاده الحرية والسيادة والاستقلال.

الرئيس بري وصل الى الاردن لترؤس مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي

وطنية- 25/2/2006( سياسة) وصل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري والوفد المرافق له مساء اليوم الى عمان لترؤس مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي, وكان في استقباله في المطار رئيس مجلس النواب الاردني عبد الهادي المجالي والامين العام للاتحاد نور الدين بوشكوج والسفير اللبناني في الاردن اديب علم الدين واركان السفارة. وفي صالون الشرف قال الرئيس بري :" قبل التحدث عن الاتحاد البرلماني العربي وهذا الاجتماع الدوري لا بد من الحديث عن زيارة المملكة الاردنية الهاشمية , زيارة الصديق الكبير دولة الرئيس المجالي هي اكثر من واجب , هي عامل محبة وتقدير وواجب للاردن وملكه. اما المناسبة فكما تفضلتم بالسؤال فعلا فأن هناك اجتماعا دوريا للاتحاد البرلماني العربي في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر فيها العالم العربي والعالم الاسلامي ولبنان , وجميعنا لا بد من هذا التداعي للبرلمانيين العرب لبحث ما يمكن ان يقوموا به في سبيل وحدة نكاد نضيعها". وقال رئيس مجلس النواب الاردني :" اولا ارحب بدولة الرئيس بري , وهذا شرف كبير لنا ان يكون معنا . الاردن يستقبل دولته كزعيم من الزعماء العرب واحد اعمدة العالم البرلماني. الحقيقة لنا ثقة ومحبة , وما قام به دولته في الماضي يشهد له الجميع , ونحن كما تفضل دولته هناك تحديات كبرى تواجهنا , وهذا ملتقى ليس فقط لرؤساء البرلمانات, وانما لعدد كبير من البرلمانيين, وهي مناسبة مهمة لنتحدث في القضايا الكبيرة التي تواجهنا , وخصوصا كما تعلمون يوجد مؤتمر قمة عربية بعد حوالي الشهر, وهذه مناسبة لان يكون عندنا رؤية وتوجه ومقترحات كممثلين للشعوب العربية بكون لها فوائد على الجميع ان شاء الله. وفي وقت لاحق ترأس الرئيس بري الاجتماع التمهيدي لرؤساء البرلمانات والمجلس والوفود البرلمانية العربية وجرى اقرار جدول اعمال اجتماع مجلس الاتحاد.

السيد نصرالله استقبل سلامة ومستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان

نؤيد مبادرة الرئيس بري ونتمنى له التوفيق

وطنية ـ 25/2/2006 (سياسة)استقبل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، كما استقبل مستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان اسماعيل في مقر الأمانة العامة للحزب، وبعد اللقاء قال اسماعيل: "تشرفت بلقاء سماحة السيد حسن نصر الله وتطرق اللقاء إلى تطورات الأوضاع في لبنان والجهود المبذولة لتخفيف حدّة الإحتقان السياسي الذي تشهده الساحة اللبنانية وكذلك الجهود المبذولة لإنجاح دورة الحوار الوطني اللبناني الذي سيستضيفه البرلماني اللبناني الأسبوع القادم.

اللقاء تطرق أيضا إلى مؤتمر القمة العربي الذي سينعقد في الخرطوم الشهر القادم والموضوعات المدرجة على هذا المؤتمر الهام وكيف يمكن أن يخرج بالحد الأدنى الذي يلبي تطلعات الشارع العربي.

كذلك تطرقنا لتطورات الأوضاع في العراق والأحداث الأخيرة المؤسفة، وقطعا نحن نتفق في أن ندين بشدة ما يجري من تفجيرات وفعل ورد فعل ونطالب الأشقاء في العراق بالتهدئة وضبط النفس، وكذلك نطالب كافة القوى العراقية أن تبذل ما تستطيع لعودة الهدوء والطمأنينة للمواطن وللشعب العراقي.

وعن عرقلة الإدارة الأمريكية للمبادرة العربية وما هي المعطيات التي لديه خاصة في ضوء زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية إلى لبنان، قال اسماعيل: المبادرة العربية طرحت عام 2000 في بيروت وحتى الآن لم نسمع تأييدا لا من الولايات المتحدة ولا من إسرائيل أو تبني للمبادرة العربية، هذا رد كافٍ لأنّ المبادرة العربية حتّى الآن ما زالت تنتظر مواقف إيجابية من قبل الدول والقوى التي تريد حلا للمشكلة الفلسطينية ومشكلة الصراع العربي الإسرائيلي. أضاف ردا عن سؤال بشأن عقد لقاء يجمع القوى اللبنانية في إحدى العواصم العربية ؟ "بالتأكيد في عاصمة عربية لكن هذا التفكير الآن نُحِّيَ جانبا لأننا وجدنا أنّه من الأفضل للحوار اللبناني اللبناني أن يكون داخل لبنان وأفضل مكان في داخل لبنان هو قبة البرلمان التي هي مكان ممثلي الشعب اللبناني، وبالتالي نحن الآن نؤيد بشدة وندعم المبادرة التي يقودها رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري وندعو الله سبحانه وتعالى أن تخرج هذه اللقاءات بما يطمئن المواطن اللبناني وبما يساهم في معالجة هذه الإشكاليات.

النائب جنبلاط التقى الوزير طعمة ورئيس لجنة حلف الناتو والسفير السعودي

وطنيةـ25/2/2006 (سياسة)التقى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في قصر المختارة اليوم عددا من الوفود الشعبية والفاعليات السياسية والاجتماعية بحث معها في قضايا حياتية وانمائية عامة, واستقبل وفدا من بلدة دقون في الشحار الغربي يتقدمه وزير المهجرين نعمة طعمة والنائب اكرم شهيب ومدير عام وزارة المهجرين احمد محمود، اضافة الى رئيس البلدية شادي شعيا والمختار انطوان شعيا واهالي البلدة وفاعلياتها, وجاء الوفد شاكرا جنبلاط على وفائه بالوعد الذي قطعه للاهالي بخصوص اتمام العودة في البلدة والتي تمت مع انطلاق هذه الحكومة والبدء بدفع التعويضات في غضون اسبوعين وكذلك على اهتمامه بشؤون المواطنين عموما. وتحدث الوزير طعمة قال :"نهنىء بالمصالحة التي تمت في بلدتي دقون وبعورته وهذه المصالحة كانت حاصلة في القلوب والنفوس قبل ان يلتقي الاهالي جميعا وتجتمع القلوب, مصالحة من الصميم. نعرف انه سقط في هاتين البلدتين ضحايا للاسف لكن نحن اليوم بعد المصالحة التاريخية التي ارساها الزعيم وليد بك جنبلاط مع غبطة البطريرك صفير اثمرت وهي تظهر اليوم وفي كل يوم, واذا حصل من تأخير فليس لأن القلوب لم تصف ؟ القلوب كانت صافية ، وانما بسبب عدم توفرالأموال المطلوبة. والحمد لله في هذه الحكومة بدأنا ندفع المستحقات في اماكن عدة من انحاء لبنان .

والان هذه اول مصالحة تتم بهذه الحكومة بهمة اهالي بلدتي دقون وبعورته والنوايا الصافية وهمة نواب المنطقة وبقيادة الزعيم الوطني وليد بك جنبلاط ونحن اليوم نهنىء انفسنا ونهنىء اهالي الشحار وهذه هي البداية , وان شاء الله تكون المصالحة المقبلة في عين درافيل وعبيه والبنيه . وان شاء الله قريبا نُعطى المبالغ اللازمة لنعيد بناء الضيعةوبناء الانسان والتي يتبعها بالتأكيد البنى التحتية , وهذا حق لكل مواطن لبناني بغض النظر عن انتمائه الطائفي او السياسي وهذا حق من حقوقه.

وعن موعد الدفع للمستفدين قال الوزير طعمة : "فورا كما وعدنا ان يتم وحتى ولو تغيرت الحكومة اطمئنكم ان كل هذه المستحقات وضعت في الحاسوب الالي ومجرد ان يأتي اي شخص يستطيع ان يكمل هذه العملية. وحتى الاسبوع المقبل تنتهي هذه العملية ونبدأ بالتعويض لشاغلي الاراضي اوالبيوت ثم الاعمار وكل شيء سيتم وخصوصا موضوع الضحايا. شعيا اما مختار دقون شعيا فقال:"نشكر الزعيم وليد بك جنبلاط ومعالي الوزير نعمة طعمة وكل من ساهم في هذا الانجاز الذي تم اليوم وعلى رأسهم مدير عام وزارة المهجرين الاستاذ احمد محمود الذي ساعدنا وان شاء الله تكون الانطلاقة من الشحار الى ان يتم الانتهاء من ملف الشحار كله حتى تتم العودة ويعود جميع اهالي الشحار اليه كما صار معنا والناس تأخذ كل حقوقها.

اما النائب شهيب فقال : "لن ازيد على ما قاله معالي الوزير نعمة طعمة انما احب ان اؤكد ان الجبل بألف خير ،الجبل عاد الى وحدته وتاريخه وتراثه وطالما ان الجبل بخير فلبنان بخير . من هذا المنطلق بعد بعورته ودقون فاننا ذاهبون ان شاء الله في أقرب وقت الى بقية بلدات الشحار ولا سيما عبيه والبنيه وكفرمتى من اجل انهاء هذا الملف الذي ترك جرحا كبيرا, انما المصالحة الكبرى التي حدثت في الجبل عند زيارة صاحب الغبطة البطريرك صفير مع وليد بك انهت هذا الملف.

نحن مع الاخوان مع اهلنا السنة القادمة يكون كل ملف المنطقة قد اقفل وتعود المنطقة الى واقعها وكل اهلها بتنوعها السياسي وبأراء اهلها المختلفة . لانها هذه هي الديموقراطية وهذه هي الحياة الحقيقية في لبنان". وامل النائب شهيب في "انتهاء الملف كاملا مع نهاية العام 2006 في حال طبعا تم توفير الاموال المطلوبة وهنا الامل معقود على دولة الرئيس فؤاد السنيورة".

كما التقى النائب جنبلاط النائب الاوروبي باولو كاساكا رئيس لجنة حلف الناتو في البرلمان الاوروبي يرافقه النائب عبدالله حنا واللجنة العالمية لمتابعة تنفيذ القرار 1559 برئاسة المنسق العام في لبنان طوني نيسي. واثر اللقاء قال نيسي : نشكرالسيد كاساكا لزيارته الى لبنان وعلى تلبيته للدعوة التي وجهناها له واحب ان اقول اننا تحدثنا مع وليد بك انه كلنا نريد لبنان سيدا حرا مستقلا ونريده بدون اي تدخل اجنبي وبالتأكيد كلنا نريد الجيش اللبناني ان يكون الوحيد المسؤول عن الامن في لبنان ونشكر المجتمع الدولي الذي يساعدنا في صدور القرارات الدولية اولا ومساعدتنا على تنفيذها, واضاف "ان مساعدة الامم المتحدة للبنان ليست تدخلا اجنبيا بل هي مساعدة مشكورة . وكلنا سويا كلبنانيين متفقون على العيش في لبنان بد الواحد الحر السيد المستقل بعيدا عن كل التدخلات الاجنبية . ونطلب من جميع اصدقائنا في المجتمع الدولي مساعدتنا لننتهي من كل التدخلات.

اما النائب الاوروبي باولو كاساكا فشددعلى وحدة لبنان وسيادته واستقلاله وشكر النائب جنبلاط على مواقفه مؤكدا "ان الفرصة كانت جيدة للقاء معه والاطلاع منه على الاوضاع السياسية العامة. ومساء التقى جنبلاط بحضور وزير الاعلام غازي العريضي السفير السعودي عبد العزيز الخوجا وبحث معه الاوضاع على مدى ساعة .

السفير الايطالي في لبنان يوضح ما اوردته وكالة الانباء الايطالية حول قضية الامام الصدر

وطنية- 25/2/2006(سياسة) اوضح سفير ايطاليا في لبنان فرانكو ميستريتا:"ان الخبر الذي اوردته وكالة الانباء الايطاليةAnsa بتاريخ 23 شباط 2006 حول قضية الامام موسى الصدر , متعلق بقرار صادر عن القضاء الايطالي بحفظ الملف العائد الى السنة الفائتة , وذكر ان عملية الحفظ لا تمنع قط ان يتم اعادة فتح الملف مع توفر عناصر جديدة . وقد ناقش رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة خلال الزيارة التي قام بها الاسبوع الفائت الى روما الموضوع مع نظيره الايطالي سيليفيو برلوسكوني الذي اكد على تعهد الجهات الايطالية بعدم اهمال اي عنصر من شانه ان يوضح القضية . وتم الاتفاق بالمناسبة على ان يتم الاتصال بين وزارتي العدل في لبنان وفي ايطاليا بهذا الشأن .

الوزير قباني استقبل نظيره البرازيلي اللبناني الاصل

اللبنانيون الناجحون في الاغتراب يشكلون قيمة وفخرا لوطنهم

حداد :جئت لتعزيز التواصل ولا اوزر بلدا غريبا بل اعود الى وطني

وطنية- 25/2/2006(سياسة) وصل الى بيروت بعد ظهر اليوم وزير التربية البرازيلي اللبناني الاصل فرناندو حداد، آتيا من بلاده عن طريق باريس. وتأتي زيارته الى لبنان في اطار جولة في المنطقة تستمر اياما عدة يلتقي في خلالها المسؤولين اللبنانيين ويوقع عددا من الاتفاقيات الثنائية, وستكون له زيارة الى بلدته عين عطا في منطقة راشيا. كان في استقبال الوزير حداد في المطار وزير التربية د. خالد قباني ومدير المراسم في وزارة الخارجية السفير مصطفى مصطفى والسفير البرازيلي في بيروت ادوارد سايشاس، ووفد كبير من اهالي عين عطا والاقارب يتقدمهم رئيس البلدية خالد ريدان واعضاء المجلس البلدي. وفور دخوله الى صالون الشرف الرئيسي في المطار، استقبلته الوفود بالورود والتحيات الحارة والثناء على نجاحه اذ انه الاصعر سنا في الحكومة البرازيلية.

ورافق الوزير حداد وفد من المتحدرين من اصل لبناني، بينهم السادة محمد خضر وحليم حداد وعقيلة الوزير استيلا حداد. حداد في المطار قال الوزير البرازيلي:" انا مسرور جدا لمجيئي الى لبنان لا سيما وان البلدين هما على تواصل دائم على الصعد الثقافية والاقتصادية وسواها. زيارتي هي لتعزيز التواصل التربوي والانساني، خصوصا على المستوى الجامعي. لا اعتبر انني ازور بلدا غريبا، بل انني اعود الى بلدي, وسأوقع مع معالي وزير التربية يوم الاثنين اتفاقية شاملة تتعلق بالمستوى الجامعي والتبادل بين الجامعات, وايضا سررت جدا بأهل بلدي ومنطقتي وعائلتي واعتبر نفسي جزءا منهم".

الوزير قباني اما الوزير قباني فقال:" نحن اليوم في غاية السعادة لاستقبال وزير التربية والتعليم العالي البرازيلي، هذه السعادة مصدرها ان الوزير البرازيلي هو من اصل لبناني وهذا ما يضفي على الزيارة اهمية خاصة، لا سيما وانه من احدى البلدات اللبنانية عين عطا في راشيا. واليوم رأينا حشدا من اهالي راشيا وعين عطا جاؤوا خصيصا لاستقبال هذا الوزير الشاب الذي يشكل فخرا بالنسبة الى لبنان. ولقي استقبالا حارا جدا من المستقبلين الذين وجدوا فيه ابنا لهم يعود الى هذه هذه الارض الطيبة، ارض لبنان التي لا يمكن لاحد ان يهجرها نهائيا. ومن هذه الزاوية ارى انه من الضروري جدا ان يوثق لبنان علاقاته بهذه الدول التي تضم العديد من اللبنانيين، والذين تبوؤا فيها مراكز عالية جدا في السلطة والمؤسسات، وهؤلاء اللبنانيون الذين نجحوا في ديار الاغتراب يشكلون بالنسبة الينا قيمة واهمية. علينا ان نمد جسرا يربط بين لبنان المقيم ولبنان المغترب، وهذه فرصة الان لنقيم حوارا مع وزير التربية البرازيلي من اجل توثيق العلاقات الثقافية والتربوية وغيرها بين البلدين".

اجتماع بين المفتي قباني والشيخ قبلان الاثنين

وطنية - 25/2/2006 (سياسة) يعقد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، اجتماعا في دار الفتوى، في الواحدة من بعد ظهر بعد غد الاثنين.

في الذكرى الحادية والثلاثين لاغتيال والده سعد يقاطع اللقاءات عند الحريري ويتهم "المستقبل" برعاية مسلحين في التعمير

صيدا – "النهار": في موقف مفاجىء ولافت، اعلن رئيس "التنظيم الشعبي الناصري" النائب اسامة سعد مقاطعته اللقاءات التي تعقدها لجنة المتابعة المنبثقة من الفاعليات الصيداوية في دارة النائبة بهية الحريري في مجدليون. وفي موقف تصعيدي آخر، اتهم "تيار المستقبل" وجهات سياسية في الحكومة وبعض الاجهزة الامنية برعاية مجموعات مسلحة في محلة تعمير عين الحلوة وتغطيتها سياسيا وماديا. ووصف الوضع في التعمير بأنه "خطير واذا استمر فسينتشر في ارجاء صيدا"، محملا الحكومة تبعة اي نقطة دم تراق في المدينة. وفي المقابل، لم يصدر عن النائبة الحريري اي تعليق، غير ان مصادر في "تيار المستقبل" اوضحت لـ"النهار" انها فوجئت باتهامات سعد، "وهي بالطبع لا اساس لها من الصحة، وعلينا ان نتريث لمعرفة ما اذا كانت هناك كلمة سر ارسلت اليه لابعاد الانظار عن الاستحقاقات التي تشهدها البلاد".

وكان سعد عقد مؤتمرا صحافيا امس في "مركز معروف سعد" في صيدا، في مرور 31 عاما على اغتيال والده النائب السابق معروف سعد، واشار فيه الى "انه رغم مرور 31 عاما على جريمة اغتيال الشهيد سعد، فان السلطات الرسمية لم تهتم اهتماما كافيا بالعمل على كشف الحقيقة ولا تحديد هوية المجرمين ومعاقبتهم، وان هذه الجريمة ادت الى اشعال الحرب الاهلية عام 1975".

وفي رده على الاسئلة، رأى "ان هناك مسارات دستورية وقانونية من اجل اسقاط رئيس الجمهورية"، محذرا "من اسقاطه عبر الشارع". وعن زيارة وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس للبنان، قال: "تحاول ان تثير مزيدا من الانقسامات في لبنان. ان السياسة الاميركية ترمي الى احتواء لبنان وفرض ارادتها عليه (...)". واشار الى "ان ثمة مجموعات مسلحة في منطقة التعمير المحاذية لمخيم عين الحلوة تحظى برعاية اجهزة امنية لبنانية وبتغطية سياسية ومالية"، معتبرا "ان هذا المنطق اذا استمر فسينتشر في كل انحاء مدينة صيدا". واعلن انه سيوقف اللقاءات مع لجنة المتابعة التي تتولى معالجة موضوع التعمير.

وسئل هل يقصد بالجهات السياسية تيار "المستقبل"، فأجاب: "نعم، جهات سياسية في الحكومة اللبنانية".

• هل تعني "تيار المستقبل"؟

- نعم... حظيت برعاية سياسية وبتغطية سياسية ومالية ايضا. وكان هناك نوع من الرعاية او التنسيق مع اجهزة امنية لبنانية.

• ولكن الجهات السياسية التي تتهمها تعقد لقاءات مشتركة معها؟

- سأوقف كل اللقاءات الخاصة بهذا الموضوع، وسأقاطع كل اللقاءات المتعلقة به.

التيار الوطني" في المنطقة الحدودية تجربة جديدة في العمل الحزبي

كتب بيار عطاالله: النهار 25/2/2006

يفتتح "التيار الوطني الحر" اليوم مكتبا لمنسقية التيار في منطقة حاصبيا – مرجعيون في بلدة ابل السقي المتاخمة لحدود لبنان الجنوبية. وتشكل المبادرة حدثا بين ابناء الجنوب الذين لم يعتادوا رؤية هذا اللون السيادي والاستقلالي (اذا جاز التعبير) منذ زمن طويل. التجربة الاخيرة للعمل الحزبي بين المسيحيين كانت قبل الحرب لحزبي الكتائب والوطنيين الاحرار اللذين كانت لهما اقسام حزبية وفروع في مناطق جزين وشرق صيدا وحاصبيا ومرجعيون وفي نواحي رميش وعين ابل ودبل. واستمرت هذه التجربة مع اندلاع الحرب في لبنان في نيسان 1975، وانتهت لاحقا مع سيطرة اسرائيل على الشريط الحدودي حيث منعت كل اشكال العمل الحزبي يساريا كان ام يمينيا، قواتيا ام اشتراكيا، كتائبيا أم شيوعيا. الاستثناء الوحيد كان في منطقة جزين وشرق صيدا بعد عام 1982 حيث انتشرت "القوات اللبنانية" في البلدات والقرى المسيحية في تشكيلات عسكرية كانت اقرب الى العمل العسكري منه الى العمل الحزبي المتعارف عليه. وكان على قادة "القوات" في تلك المنطقة التعامل مع كل مشكلات اهل الجنوب الموجودين تحت سيطرتهم بدءا من المشكلات البسيطة والنزاعات المحلية بين العائلات والقرى وصولا الى التصدي لقضية بيع الاراضي التي يملكها المسيحيون الى خارج المنطقة او الى غرباء عنها. ولم يخل الامر من مناكفات مستمرة بين "القواتيين" والمسيحيين الاخرين الذين حفظوا ولاءهم للاحزاب الاخرى مثل الوطنيين الاحرار والتنظيم وغيره، وايضا من الاحتلال الاسرائيلي الذي حاول اغلاق كل مراكز "القوات" في المنطقة وطرد الوحدات المركزية التي كانت ارسلت من بيروت الى الجنوب.

اما تجربة "التيار الوطني الحر" في الجنوب فبدأت مع تشكيل الحكومة الانتقالية برئاسة العماد ميشال عون، حيث تحولت كتيبة الجيش اللبناني التي كانت تتمركز في الحمصية جزين ونتيجة لولائها لقيادة الجيش في اليرزة، مركزا لاستقطاب المؤيدين لسياسة العماد ميشال عون قائد الجيش انذاك ورئيس الحكومة الانتقالية. وفي الوقت الذي كانت فيه التظاهرات الحاشدة تجتمع حول قصر بعبدا تأييدا للعماد عون في "حرب التحرير" ولاحقا في المواجهة مع النظام السوري وجماعته الراغبين في ازاحة عون من قصر بعبدا، كان مؤيدوه ينشطون في مناطق جزين ومرجعيون والقليعة تحت لافتة "المكتب المركزي للتنسيق الوطني" في تنظيم التظاهرات والاعتصامات والبيانات تأييدا للحكومة الانتقالية والعماد عون تحديدا، ولم يخل الامر من مواجهات مع الاسرائيليين الذين رفضوا اي تنظيم حزبي او سياسي في المنطقة.

يملك "التيار" حضورا كبيرا في الجنوب اسوة بانتشاره في مناطق الاطراف الحدودية اللبنانية، والسبب بسيط جدا ولا يمكن توقعه، فهذه المناطق شكلت الخزان البشري الذي مد الجيش اللبناني بالوف الجنود والرتباء والضباط، الذين عملوا اما مع الضباط ميشال عون، واما مع عصام ابو جمرا او اللواء ادغار معلوف في مختلف مراحل حياتهم العسكرية بدءا من رتبة ملازم في سلاح المدفعية الى افواج الدفاع وحتى قيادة الجيش. وهؤلاء العسكريون لهم اقرباء وانسباء وعائلات كبيرة وهم في غالبيتهم من مختلف الطوائف والمذاهب، وكل له قصة مع قادة الحكومة الانتقالية الى درجة ان عون، وفي منفاه الباريسي، كان يذكر في تصريحاته عن الجنوب اسماء المناطق بتسمياتها المحلية، من الخريبة حيث كان آمرا لمربض مدفعية في مواجهة اسرائيل الى كروم الزيتون وتلال السماقة والسدانة عند منحدرات سفوح جبل حرمون الذي يكاد ابو جمرا ان يعرف تلاله وهضباته واحدة تلو الاخرى رغم منفاه القسري 15 عاما.

مع افتتاح مركز "التيار" في ابل السقي يبدأ العونيون فصلا جديدا من تاريخ المنطقة الجنوبية السياسي، فيخرجون غدا من خلاياهم وفروعهم الحزبية التي كانت تعمل بتواضع الى العمل العلني في مواجهة انتشار قوي لاحزاب علمانية عريقة، تملك رصيدا واسعا في منطقة مرجعيون – حاصبيا مثل الحزب السوري القومي والحزب الشيوعي. يجتمع اليوم في ابل السقي مسيحيون ودروز وسنة وشيعة من مرجعيون الى حاصبيا والكفير وكفرشوبا مرورا بكوكبا والقليعة وبلاط ودبين، حتى الخيام وراشيا الفخار. وفي الامر الكثير من الدلالات في منطقة بقيت في منأى عن كل ما حل بلبنان من فتن واقتتال وبقيت بعيدة عن كل التجاذبات المذهبية والطائفية.

صفير قال لرايس انه لن يسمي مرشحاً للرئاسة الأولى

مصير لحود يقرره اتفاق مع عون او مع نصرالله

اميل خوري –النهار 25/2/2006

حرص البطريرك صفير على عدم تسمية اي مرشح للرئاسة الاولى، وقد اوضح ذلك لوزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس عندما سألته رأيه في المرشحين، كما اعلن ذلك للمرشحين انفسهم لغير المرشحين عند زيارتهم للصرح وعقد لقاءات معهم واكتفى كما في كل مرة بتحديد المواصفات التي يفترض ان تتوافر في رئيس الجمهورية وهي: ان يجعل اللبنانيين واحداً في محبة الوطن ويعيد اليهم ثقتهم بنفوسهم والى بعضهم ببعضهم الآخر، وهذا لا يقوى عليه الا رئيس قدوة في جميع مجالات الحياة، ومن ابرز صفاته عفة اليد واللسان، وحرص شديد على الاموال العامة بحيث يخجل مستقبله من ماضيه ولا ينبري له احدهما يوماً ليقول له: من أين لك هذا، اذ ذاك يمكن ان يفرض احترامه بقدر ما رسخ في قلبه من مخافة ربه وما يتحلى به من نيل للعهود والمواثيق ووفاء للذمم وتجرد عن المحسوبيات، وسعي الى تفعيل المؤسسات ايثاراً للكفايات، يتخذ من اللبنانيين ابناء له، يضع في معاملتهم اللين والشدة في موضعهما، فلا يقوى على الضعيف ولا يضعف امام القوي، يقود ولا يقاد له رأي ويستشير ويتحمل مسؤولياته بشجاعة واحترم امام الله والضمير والوطن والتاريخ.

هذه المواصفات كان البطريرك صفير قد حددها عندما حان الاستحقاق الرئاسي سابقاً واختارت دمشق العماد اميل لحود رئيساً للجمهورية، وهو يكررها اليوم بحيث يأتي رئيس للجمهورية تتوافر فيه هذه الصفات. ويبرر سيد بكركي تجنب تسمية اي مرشح للرئاسة الاولى بالقول انه وضع في الماضي لائحة باسماء المرشحين المقبولين لكي يتم اختيار واحد من بينهم بالتفاهم بين الولايات المتحدة الاميركية وسوريا، فكانت النتيجة ان تم اخيار النائب السابق مخايل ضاهر من خارج الاسماء الواردة في اللائحة وخيروا النواب بين انتخابه او الفوضى، فكانت الفوضى، وعندما عرفت هذه الاسماء، تحمل عتب مرشحين لان اسماءهم لم ترد في اللائحة، وهو غير مستعد لان يكرر الخطأ.

واوضح البطريرك صفير رأيه بقوله في حديث صحافي ان لا يكون الرئيس عسكرياً وقد تلقى اتصالات هاتفية عديدة تعاتبه على هذا الموقف، بانه عبر بذلك ليس عن رأيه بل عن رأي الناس الذي يفضلون رئيساً مدنياً نظراً الى اختلاف الطباع بينه وبين العسكري ولانه اكثر منه ليونة ومرونة.

وتمنى ان يعود الرئيس لحود الى ضميره ويتنحى عن منصبه، فيكون بذلك قد أقدم على خطوة شجاعة يخدم بها مصلحة الوطن وتسجل له في تاريخ لبنان، قبل ان تتفاقم الامور، وتتأزم الاوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد. لقد قال له ما عليه ان يقوله وبحضوره القداس في بكركي فماذا عساه ان يقول اكثر عدا تجاهل سفراء الدول الكبرى له. وها ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس تمتنع عن زيارته وتتجاهله، فما هو المطلوب اكثر من ذلك لكي يتنحى حرصاً على مقام الرئاسة الاولى وهيبتها ودورها؟لقد كان سيد بكركي يأمل في ان يحمل عنه الزعماء ثقل المسؤولية السياسية فلا يظل هو من يحمل عبئها ويتحمل مسؤولية اتخاذ المواقف عند كل استحقاق فيطلب منه ان يسمي المرشح للرئاسة الاولى. وهذا من مسؤولية السياسيين الذين عليهم ان يضطلعوا بها بان يخلقوا الاجواء الهادئة لتكون مؤاتية للبحث في الحلول.

الى ذلك فان ثمة من يقترح وضع لائحة مصغرة باسماء المرشحين الذين تنطبق عليهم مواصفات البطريرك صفير على ان تختار الاحزاب والكتل النيابية مرشحاً من بينهم يصير التوافق عليه، واذا تعذر ذلك، لان على مجلس النواب ان يتولى تصفية المرشحين بالتصويت ويعلن فوز من نال اكثرية الاصوات المطلوبة.

وثمة من يقترح في حال عدم التوصل الى اتفاق، حتى على وضع لائحة باسماء المرشحين المقبولين من بكركي، ان تسمي قوى 8 آذار اسم مرشحها وتسمي قوى 14 آذار مرشحاً منافساً له ويحسم التصويت في مجلس النواب الفوز لاحدهما. والسؤال المطروح هو: كيف السبيل الى حمل الرئيس لحود على الاستقالة اذا لم تنفع كل الوسائل المعتمدة من الآن في حمله على هذه الاستقالة؟

يقول نائب في كتلة "التغيير والاصلاح" انه لا بد من التفاهم على تسمية خلف للرئيس لحود اما مع النائب العماد عون واما مع الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله. الواقع ان ما يحول دون التفاهم مع العماد عون هو اعتبار نفسه مرشحاً لا يتخلى الرئيس لحود عن منصبه الا له، والسيد حسن نصرالله لا يقبل بتنحي الرئيس لحود إلا إذا صار اتفاق على رئيس يخلفه تكون له السياسة نفسها حيال القرار 1559 ولاسيما ما يتعلق بسلاح المقاومة. ويضيف النائب نفسه أن ترتيب لقاء بين رئيس كتلة تيار "المستقبل"، ورئيس كتلة "التغيير والاصلاح" العماد عون قد ينتهي بالاتفاق على مرشح مقبول من الطرفين وبالتالي من الاكثرية النيابية، خصوصاً اذا كان هذا المرشح من الذين تنطبق عليهم مواصفات البطريرك الكردينال صفير.

وذهب نائب آخر الى حد التساؤل لماذا تلقى مسؤولية تسمية المرشح للرئاسة الاولى على بكركي التي تتحاشى الدخول في لعبة الاسماء، او على القيادات السياسية والحزبية التي قد لا تتفق على اختيار مرشح يكون مقبولاً من الجميع سواء بعقدها اجتماعاً لهذه الغاية او الطلب الى البطريرك صفير توجيه دعوة الى هذ1 الاجتماع، مع العلم انه يرفض توجيه مثل هذه الدعوة لانه يعرف سلفاً النتائج التي ستسفر عن اجتماع كهذا. اليس من الافضل ان تسمي الولايات المتحدة الاميركية بالاتفاق مع المرجعيات الأساسية وبالتفاهم مع الدول الاقليمية المعنية المرشح المناسب للمرحلة الراهنة، كما كانت تفعل سابقاً عندما أوحت بانتخاب اللواء فؤاد شهاب رئيساً للجمهورية. ثم الياس سركيس، ورينه معوض وغيرهم، فهل تعود الولايات المتحدة الاميركية الى ممارسة دورها هذا كالسابق فتوحي بالاسم الذي يحظى بالقبول لمنصب الرئاسة الأولى؟

الاكراه

راجح الخوري – النهار 25 شباط

لم يعد ينقصنا الاّ قرع أبواب المحكمة الدولية في لاهاي لعرض مسألة "الاكراه" التي كانت وراء تعديل الدستور وتمديد ولاية الرئيس اميل لحود بالقوة. نقول هذا على خلفية ما نشرته الصحف اللبنانية امس، من ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ابلغت المسؤولين والسياسيين الذين التقتهم اول من امس، في خلال زيارتها الى بيروت، انها تنتظر تحركاً عربياً في اتجاه دمشق لاقناعها بتسهيل مهمة انتخاب رئيس جديد للبنان. ومن المعروف ان رايس كانت قد زارت القاهرة ثم الرياض قبل بيروت، ويبدو من خلال ما نشر انها طلبت من المسؤولين في البلدين الاتصال بالرئيس بشار الاسد واقناعه بضرورة التخلي عن دعم بقاء الرئيس اميل لحود في الرئاسة، بما يسهِّل خروجه من قصر بعبدا وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وهو ما يساعد تالياً في انهاء حال التعطيل والشلل التي تصيب السلطة في لبنان، وقد وصلت الامور في التردي حد غرق لحود في عزلة خانقة ومقاطعة شاملة تقريبا، وهو ما دفع البطريرك مار نصرالله بطرس صفير الى الاعلان صراحة انه يؤيد خلعه بالوسائل القانونية والسياسية، وانه يرى ان مركز الرئاسة المعطل كلياً بات في شغور مؤكد.

واذا صح أن هناك تحركاً مصرياً - سعودياً في هذا الاتجاه، فهذا يعني أمرين:

أولاً: ان عريضة الاكراه النيابية، التي تؤكد ان تعديل الدستور تم بالضغط وان تمديد ولاية لحود حصل بالقوة، تأخذ الآن بُعداً سياسياً عربياً، حيث يتأكد صراحة مرة أخيرة ان التمديد تم بخرق الدستور وتمزيقه وانه يفتقر الى الشرعية.

ثانياً: ان الحديث عن "مبادرة عربية"، وقد تكرر كثيراً في خلال الشهرين الماضيين، يكون الآن قد اتخذ بُعداً جديداً من حيث اعطاء هذه المبادرة مدخلاً ملائماً جداً للوصول الى تسوية تنسحب على الوضع الداخلي في لبنان وعلى العلاقات اللبنانية – السورية.

وعندما تساعد سوريا في اقناع لحود بالرحيل [اذا ساعدت] وهي التي فرضته وتتمسك به، يمكن الانطلاق في اتجاهين: اولاً البدء بترتيب الوضع الداخلي الذي يعطله بقاء لحود في "دائرة الفيتو" داخل قصر بعبدا، وثانياً البدء بايجاد صيغ ملائمة لارساء العلاقات اللبنانية – السورية على قاعدة من المساواة والندية وفي اطار من الاحترام المتبادل والحرص على مصلحة البلدين الشقيقين.

في ضوء كل هذا، بدا الكلام الذي نشر امس منسوباً الى مصادر القصر الجمهوري كأنه يأتي من خارج المنطق او خارج الواقع في ابسط قواعده:

"ان من يتحمل مسؤولية تعطيل جلسة مجلس الوزراء هم وزراء تحالف 14 آذار الذين يريدون تعطيل المؤسسات الدستورية استكمالاً للانقلاب الذي اعلنوه في 14 شباط لاطاحة الدستور واتفاق الطائف ومفاعيله وسائر القوانين والانظمة المرعية الاجراء، وبالتالي جر البلاد الى مغامرة خطرة تدخلها في المجهول".

هكذا بالحرف، ولكأن اللبنانيين بلا ذاكرة، او بلا عقل، او مجرد قطيع من النعاج لا يدرك في اي منقلب صارت البلاد والعباد مع تمديد هذا العهد وما تسبب به من فواجع ونكبات.

كيف يتحدث اهل القصر المعزول عن تعطيل المؤسسات الدستورية وقد دُمِّر الدستور وامتهنت المؤسسات لفرض التمديد الاكراهي؟

وكيف يتحدثون عن انقلاب على الدستور والطائف وقد شكل تعديل الدستور بالقوة والتمديد بالتهديد انقلاباً سافراً اخذ طريق التحدي ودخل، على ما هو معروف، سباقاً مع الشرعية الدولية وقرار مجلس الأمن، ولكأن لبنان مجرد حديقة خلفية تدار على طريقة "كن فيكون" الى الأبد؟

ثم كيف يستطيع اهل القصر الجمهوري ان يتحدثوا عن ان تجمع 14 آذار يجر البلاد الى "مغامرة خطرة تدخلها في المجهول"، ومجرد تمسك لحود بالرئاسة الممددة اكراهاً، رغم العزلة الخانقة والمتزايدة التي تواجهه محلياً وعربياً ودولياً، يشكل في ذاته مغامرة خطرة أخذت البلاد الى المعلوم المأسوي الدموي الذي نغرق فيه منذ تمزيق الدستور والتمديد؟

رائحة الاكراه التي أزكمت انوف اللبنانيين وصلت الآن عملياً الى الآفاق العربية.

هل فريق 14 آذار أقلية أم أكثرية؟ من خلال نتائج الانتخابات النيابية

وسيم حسن وهبة -السفير 25 شباط 2006

ثمة من يعتقد هذه الأيام أن الكلام عن الأكثريتين الوهمية والحقيقية ربما يقصد منه أكثريتا الشارع لا الأكثرية كقوى سياسية في الحكم أو في المعارضة. وحقيقة الأمر أنه لا يمكننا الحديث عن هذه الأكثريات الا من خلال نتائج الانتخابات النيابية التي جرت مؤخراً وربطها بالتحالفات السياسية الجديدة التي نشأت بعدها. ومما لا شك فيه أن خارطة هذه التحالفات مختلفة عن التي كانت سائدة من قبل.

وهكذا يتضح لنا ان مصطلح 14 آذار لم يعد دقيقاً، وربما يمكن تغييره الى 14 شباط 2006، لان بعض القوى التي كانت في 14 آذار كالتيار الوطني لم تعد تابعة ل14 آذار.

ونتيجة ذلك فإن الأكثرية النيابية التي نشأت بعد الانتخابات قد فقدت شرعيتها التمثيلية بينما لا زال لهذه الاكثرية قانونيتها. والفارق بين الشرعية والقانونية أن الأولى تستند في وجودها الى الشعب التي انتخبها، بينما الثانية تستند الى قوة القانون الموجودين بفعلها في البرلمان أي ان وجودهم قانوني لم يعتره أي تزوير ولم يعلن بطلان نيابة أي منهم لغاية اليوم. لا ينبع هذا الكلام من خلفية سياسية، إنما من خلال نتائج الانتخابات الأخيرة، اذ انه من خلال استعراضنا لنتائج هذه الانتخابات في المؤلف الذي أصدره رئيس مركز بيروت للأبحاث والمعلومات عبدو سعد (الانتخابات النيابية لعام 2005، قراءات ونتائج) نجد مثلاً أن القوة الانتخابية للوائح المتنافسة في جبل لبنان الدائرة الثالثة (بعبدا عاليه) هو على الشكل التالي:

قوى 14 شباط: 54000 صوت

القوى الأخرى (المعارضة للسلطة) بما فيها التيار الوطني الحر: 77000 صوت.

وباستعراض النتائج كلها نجد أن مجموع القوة الانتخابية للوائح هو 1248000 صوت كما يظهرها الجدول موزعة على الشكل التالي:

737000 صوت لغير قوى 14 شباط بما فيها التيار الوطني الحر، اي ما نسبته 59% من مجموع القوة الانتخابية.

514000 صوت لقوى 14 شباط أي ما نسبته 41% من مجموع القوة الانتخابية.

زد على ذلك أن التيار الوطني الحر لم يشارك في بعض المناطق كبيروت والجنوب، وبعض القوى الحليفة لحزب الله لم تشارك لا في بيروت ولا في طرابلس. وبالتالي لو كانت هذه القوى قد شاركت لكانت هذه النسب قد تغيرت لتصبح 62% لغير قوى 14 شباط و38% لقوى 14 شباط. وبناءً على ما تقدم فإنه لم يعد جائزاً الادعاء بوجود أكثرية نيابية منبثقة عن 14 آذار لأن هذه الاكثرية قد فقدت شرعيتها التمثيلية بعد التحالفات السياسية الجديدة التي نسجت بعد الانتخابات النيابية.

توضيح من "تكتل الاصلاح والتغيير" وبيان من أبي نصر وموزايا

اللواء 25 شباط 2006

جاءنا من مكتب الإعلام في أمانة سر "تكتل الاصلاح والتغيير" التوضيح الآتي:

"نشرت صحيفتكم "اللواء" الصادرة صباح اليوم الجمعة (أمس) ما زعمت أنه "خلاف بين صفير ونواب "التيار العوني" و"تداولته وسائل الإعلام، أوردت فيه أن "حادثة حصلت قبيل وصول رايس إلى بكركي، حيث كشفت معلومات عن مشادة بين البطريرك صفير ووفد من تكتل الإصلاح والتغيير··· إلخ حيال هذا الدسّ المتعمد يوضح مكتب الإعلام في تكتل التغيير والإصلاح ما يأتي:

أولاً: ان كل ما ورد في هذا الخبر مختلق من أساسه وعار عن الصحة جملة وتفصيلاً، ويهدف للإساءة الى مقام بكركي وسيدها اللذين هما فوق كل اعتبار، اضافة الى محاولة الإساءة إلى علاقة الاحترام الكلي والمطلق التي تربط التكتل بنيافة الكاردينال نصر الله بطرس صفير·

ثانياً: إن لقاء غبطة البطريرك بوفد تكتل التغيير والاصلاح امس الخميس (أول أمس)، ككل اللقاءات المماثلة، جرى في ظل التفاهم الكامل، والمودة والاحترام الكليين، اللذين يكنهما التكتل رئيساً وأعضاء تجاه سيد بكركي، ولم يحصل قطعاً ما يعكر صفو العلاقة القائمة التي لن تنجح محاولات الدس والاختلاق والكذب في النيل منها، وهي علاقة تهدف اولاً وأخيراً الى مصلحة لبنان العليا ومصلحة جميع اللبنانيين بكل فئاتهم وطوائفهم وانتماءاتهم·

ثالثاً: إن اختلاق تباين في الرأي بين أعضاء الوفد هو حلم مستحيل يطمح اليه اصحاب النيات الخبيثة الذين فشلوا سابقاً في المس بوحدة تكتل التغيير والإصلاح عبر الشائعات التي أطلقوها، والذين لن يحصدوا لاحقاً غير الفشل والخيبة في رهانهم هذا·

رابعاً: إن مكتب الإعلام في تكتل التغيير والإصلاح إذ يتمنى مجدداً على كل وسائل الإعلام استقاء الاخبار من مصادرها المعنية في إطار الصدق والتجرد والدقة والموضوعية، يحتفظ بحقه في مقاضاة الصحيفة ناشرة الخبر الكاذب امام المحاكم المختصة إحقاقاً للحق والحقيقة·

خامساً: يطلب من صحيفة اللواء نشر هذا التوصيح في المكان عينه الذي أوردت فيه الخبر، عملاً بقانون المطبوعات·

مكتب الإعلام في أمانة سر تكتل التغيير والإصلاح

في الإطار ذاته، قال النائبان نعمة الله أبي نصر وشامل موزايا في بيان مشترك، انهما فوجئا بورود الخبر في "اللواء"، وأكدا انه عار عن الصحة جملة وتفصيلاً·

وأوضحا أن الزيارة الى البطريرك صفير دامت اكثر من ساعة ونصف وقطعتها وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس لنصف ساعة تقريباً ثم عدنا وتابعناها، وكانت زيارة جد موفقة حيث زودوا صفير بالمعلومات التي لديهم ثم اعطاهم بدوره بعض ما حصل من حوار بينه وبين زائرته· وأضاف أبي نصر وموزايا في البيان ان النائبين عباس الهاشم وشامل موزايا اضطرا لقطع زيارة البطريرك واعتذرا لاضطرارهما الى الذهاب الى لقاء السفير البابوي بناء لموعد سابق ثم انضم الباقون اليهم، حيث دامت زيارة القاصد الرسولي لأكثر من ساعة ونصف، ولم يتخلل الزيارتين أي شيء مما أشير له في متن الخبر·

وختاماً يطلب تكذيب الخبر والاعتدار

كنعان والخازن في باريس للمشاركة في مؤتمر حول المغتربين

الديار 25 شباط 2006 غادر امس النائبان ابراهيم كنعان وفريد الخازن الى باريس للمشاركة في مؤتمر ذي طاب اغترابي.

وفي اطار نشاطاته الهادفة الى استصدار قانون انتخابي «عصري وعادل يراعي صحة التمثيل في لبنان»، دعا «التجمع من اجل لبنان» - فرنسا و«التيار الوطني الحر» بالتعاون مع حملة Lebanese Abroa الى محاضرة بعنوان «حق اللبنانيين في الخارج بالاقتراع» في قصر المؤتمرات في اريس، الخامسة والنصف مساء غد الاحد يشارك في المحاضرة النائبان فريد الخازن وابراهيم كنعان والرئيس السابق لمجلس القضاء الاعلى القاضي يوسف سعدالله الخوري والمحامي فادي بركات.باسيل: إيجابية كبيرة في كلام رايس

, 25 فبراير, 2006 -صدى البلد

دعا القيادي في التيار الوطني الحر جبران باسيل الى النظر بإيجابية كبيرة الى كلام وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس مشيراً الى ان عدم زيارتها للرابية ليست موقفاً من التفاهم مع "حزب الله" بدليل ان فيلتمان زارها مرتين أو ثلاث. وقال: "نرى ايجابيات كثيرة في الكلام الذي صدر عن الوزيرة الأميركية كضرورة المحافظة على الاستقرار في لبنان واستمرار مسيرة السيادة والاستقلال وعدم تعرض لبنان لأي تهديد أو خطر خارجي، وضرورة أن يتخذ الشعب اللبناني قراراته بنفسه وان تتم الأمور وفق الآليات الدستورية والديمقراطية وعدم اللجوء الى ما يؤدي الى الاضطراب الداخلي واستعمال الشارع باتجاه يخرج عن الأساليب الديمقراطية. وضرورة استكمال الحوار كل هذه المواقف ننظر إليها بايجابية.

اما ان رئيس الجمهورية فلا يستطيع أن يستمر بهذا الشكل، فمن يقول اننا نريد أن يستمر الوضع الرئاسي على ما هو عليه؟ ولكن يجب ألا نتذرع بهذا الموضوع لنتلاعب على الإرادة الشعبية التي ظهرت في الانتخابات النيابية الأخيرة، ونحاول أن نهمّش مجدداً فئة معينة من اللبنانيين ونصادر قرارها. نقول جميعاً بالتحرر من أي وصاية خارجية ولكن ليس للانتقال الى وصاية داخلية تفرض رئيس جمهورية لا يريده اللبنانيون ولا يرون فيه مواصفات الرئيس القوي الذي يمثل خير تمثيل ولديه برنامج اصلاحي وتغييري. فكل شيء يقول بضرورة وجود رئيس يتمتع بمواصفات استقلالية نحن معها ولكن نرفض اختصار الارادة الشعبية بأي ألاعيب مطروحة".

صفير: لبنان قادر على القيام من محنته

, 25 فبراير, 2006 - البلد

وجّه رسالة الصوم الكبير الى الموارنة إكليروساً وعلمانيين

وجه البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير رسالة الصوم الكبير الى الموارنة اكليروساً وعلمانيين، اعتبر فيها ان لبنان قادر على القيام من محنته إذا توافر له رجال يعملون في سبيل إعلاء شأنه أكثر مما يعملون في سبيل تحسين وضعهم ووضع من حولهم على حساب الوضع العام للمجتمع الذي يفتقد الى الصدق والحقيقة ويسير على طريق التفتت والانحلال. وأشار الى ان العلاقات بين الدولة والأفراد لا تتوطد إلا إذا قامت على الشفافية. وأوضح "نرى تجاوزات وانتهاكات وجرائم لو عوقب الفاعلون لما تجرأ غيرهم على الارتكابات". وتساءل: "أليس الأجدر ضبط الهدر والانفاق غير المجدي بدلاً من إرهاق الفقراء بالضرائب؟". وقال: "إذا عدنا الى الوضع الداخلي، ماذا عسانا نرى؟ أفلا نرى التجاوزات والانتهاكات والارتكابات وما أكثرها، كم ارتكبت عندنا من جرائم، ولم يعلم أحد، حتى اليوم، من كان الفاعلون. ولو اكتشفوا ونالوا عقابهم بعد التشهير بهم، لما كان جرؤ غيرهم على ارتكاب ما ارتكبوا، كم حدث من سرقات في مؤسسات رسمية وغير رسمية، ولم يجرؤ أحد على اكتشافها، واعلان أسماء فاعليها، والسرقات ما زالت تتوالى ويجهل الفاعلون؟". وسأل: "كم من الموظفين الذين تسند إليهم وظائف ويتقاضون عنها رواتب، وهم لا يأتون عملاً، فيما من لديهم الكفايات يقصون عنها لرفضهم الاستزلام لهذا أو ذاك من النافذين، كم من الشبان من حملة الشهادات الجامعية العليا الذين يسافرون الى بلدان بعيدة للعمل، لأن بلدهم لبنان لا يعرف أن يستخدم طاقاتهم، وعلمهم، واستعدادهم للعمل بإخلاص، ليأتي المسؤولون فيه بمن هم دونهم قدرة وشهادات علمية، ولا كفاية لهم سوى انتمائهم الى هذا أو ذاك من هؤلاء المسؤولين، كم من هدر يصيب مالية الدولة عندما يساهم أهل الحكم في إنشاء شركات تستأجر مرافق الدولة بطرق تتجاوز القوانين، وبأجور بخسة، لأسباب أصبحت معروفة، فيما يستبعد سواهم ممن هم على استعداد لدفع الأجر العادل، كم من تجاوزات للقوانين لدى بعض المسؤولين الذين، على ما يقال، يجعلون الأسود أبيض، لقاء اكراميات؟".

وتحدث "عن المتاجرة بالنفوذ وغض النظر عن هذه الجماعة أو تلك عندما تمتنع عما يتوجب عليها من مستحقات لشركة الكهرباء والماء، وما سوى ذلك مما له صلة بالدولة. وقد نشرت بعض الصحف أن في نية الدولة أن تزيد الضرائب على المواطنين، لأنها في حاجة الى المال، فيما الشعب أصبح بمجمله يشكو الفقر والعوز. أفما كان الأجدر بها أن تضبط الهدر والإنفاق غير المجدي، بدلاً من إرهاق الشعب الفقير بالضرائب؟ وهذه فرصة لها لتثبت أن الهدر لم تتسبب به هي، بل سواها من الطارئين على الوطن. وأنّى للبلدان، التي تريد أن تساعدنا لتحسين أوضاعنا المالية، أن تفعل، عندما ترانا نتقاعس عن ضبط نفقاتنا، ونرى الهدر حولنا، ولا نحرك ساكناً لوضع حد له".

عون: رايس تريد الاستقرار في لبنان

25 فبراير, 2006 - البلد

هاجم الصحف اللبنانية واعتبر "أننا نعيش في وضع نتن إعلامياً"

TV

إعتبر العماد ميشال عون في حديث الى محطة NBN مساء امس انه ليس "طرفا للتفاوض في موضوع رئاسة الجمهورية، لقد أصبحت مرشح الشعب اللبناني وبالتالي يبحث في وضعي بين بعضهم" متمنيا على الذين يرفضون تسميته رئيسا للجمهورية اعطاءه اسباب الرفض" متسائلا: هل يجوز أن يكون سجل رئيس الجمهورية مكتوما وان يأتي كمن يقوم بتهريب المخدرات في ليلة من دون قمر؟".

وعن زيارة وزيرة خارجية الولايات المتحدة كوندوليزا رايس قال: "حسب ما علمته من بعض المراجع المسؤولة لقد نبهت بأنها تريد الاستقرار في لبنان ولا تريد التظاهرات إلا في بعض الأماكن التي تسمح بالتظاهر ولا تسمح بالاحتكاك وتشجع الحوار ضمن إطار المؤسسات الدستورية، وهذا جيد للبنان وللمسار السلمي الديمقراطي".

ورأى عون ان الإعلام والعناوين التي كتبت بعد الزيارة "تبصير بالفنجان"، مضيفاً: "هناك حد أدنى من معرفة الدبلوماسية الاميركية وليس لديهم الاسلوب الذي يحكى في الصحف اللبنانية. عندما يقولون "عون شريك في تسمية الرئيس" لا يمكن أن يكون هذا الكلام صادراً عن رايس لأنني فعليا شريك حكما، أولا على الصعيد الفردي وثانيا على صعيد التكتل، إضافة الى أن هذا العنوان يوحي للناس أن العماد عون ليس مرشحا للرئاسة. إننا نعيش في وضع نتن إعلاميا من هذه الناحية. أنا ما زلت مستعداً للقتال الى آخر رمق من حياتي من اجل حرية الإعلام، الا انني أريد منه أن يلتزم بالحقيقة. لم اعد أريد أن أرسل تكذيبا للأخبار التي تنشر في الصحف، لقد باتت قصص اغاتا كريستي فيها مصداقية أكثر من الأخبار التي تكتب في الصحف. إننا أمام مشكلة إعلامية كبيرة تتخطى المشاكل العادية كما إنها تخطت حدود الحرية لتقع في الفوضى"، لافتا الى "أن الإعلام ليس سلاحا للخوض به في المعارك بل لتنوير الرأي العام ويجب التمتع بالحد الأدنى من الحرية".

ورأى أن "المشكلة لبنانية- لبنانية" مشيرا إلى انه "لا يجب معالجة الأزمة اللبنانية لا في الداخل ولا في الخارج، هناك آلية دستورية يجب الاحتكام لها" رافضا التخلي عن الصفة التمثيلية للمسيحيين طالما نعيش في وطن توزيعه طائفي".

وردا على سؤال قال: "طالما أن هناك خلافاً بين الحكومتين اللبنانية والسورية لن اذهب الى دمشق" لافتا الى انه عندما حصل خلاف بين الوزراء الشيعة والوزراء الآخرين أجّل لقاءه مع السيد حسن نصرالله حتى لا يقال أنه "يؤجج الخلافات أو يستفيد منها".

لقاء مع التقدمي

وكان عون التقى في الرابية أمس رئيس حزب "التضامن" اميل رحمة. كما التقى عون وفدا من كوادر شبابية وخريجين من الحزب التقدمي الاشتراكي، تحدث باسمهم زياد شيا فقال ان اللقاء "جاء في اطار التواصل بين الحزب الاشتراكي و"التيار الوطني الحر" انطلاقا من قناعة مشتركة باستكمال مسيرة السيادة والاستقلال وبناء الدولة على قواعد متينة تكون دولة قادرة ومتينة وقوية وتكون سلطة لبنانية فوق جميع السلطات".

رسائل عون

صرح العماد ميشال عون رداً على سؤال عما يريد قوله لعدد من الشخصيات بالتالي:

الرئيس لحود: لا تقبل الإقالة.

الرئيس السنيورة: اعتمد الأساليب الدستورية واطلق سراح المجلس الدستوري.

الرئيس بري: انت القادر على تفعيل الحوار.

السيد نصرالله: نحن ملتزمون بالتفاهم.

سعد الحريري: لبنان لا يحكم برأي واحد.

وليد جنبلاط: لا نقبل سواك ممثلاً للطائفة الدرزية فتعامل بالمثل.

سمير جعجع: الحوار طريق الخلاص.

أمين الجميل: الحوار... وقد أصبح لدينا لجنة مشتركة.

للبنانيين: اطمئنوا, حمّلتونا ولن نرد لكم الحمل.

باريس تستدعي سفيرة لبنان إحتجاجاً

برّي: مسألة الرئاسة غير محلولة و"العريضة" موجّهة الى لارسن

عون: أنا مرشّح ولست مفاوضاً وأنصح لحّود برفض الإقالة

عون ينصح لحود برفض الإقالة و"14 آذار" تطلق عريضة المليون

بري يعتبر العريضة موجهة الى لارسن

واجتماع مسيحي يكتشف بنداً يسهّل التغيير

صدى البلد- , 25 فبراير, 2006

غداة زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس الى لبنان عادت الأنظار تتركز على مؤتمر الحوار الذي دعا اليه الرئيس نبيه بري في 2 آذار المقبل، وكشف قول بري انه لا يرى "ازمة رئاسة الجمهورية محلولة" ان هذه القضية تحتاج الى المزيد من الإعداد والبحث والاتصالات وهو ما حاوله "اجتماعٌ مسيحي" موسع عقد في منزل الرئيس امين الجميل امس فيما كان الدكتور سمير جعجع يعلن من بكركي "اننا نتابع عملية (الرئاسة) في شكل جدي ونهائي" نافياً القول ان موعد تنحي الرئيس اميل لحود هو قبل 14 آذار.

وبعد ساعات على اطلاق قوى "14 آذار" عريضة المليون توقيع للمطالبة باستقالة لحود حمل العماد ميشال عون على هذه القوى وقال انها تريد للرئيس ان يكون غطاء للآخرين وليس ذا صفة تمثيلية.

وأعلن عون انه ليس طرفاً مفاوضاًَ في موضوع رئاسة الجمهورية انما هو مرشح للرئاسة وعلى الآخرين بحث الموضوع في ما بينهم رافضاً ان يكون الرئيس المقبل "مكتوماً". ونصح الرئيس لحود برفض الإقالة.

ورفض عون ان يزور سورية في ظل الخلاف بين حكومتي البلدين معتبراً ان "الذين وقعوا عريضة الإكراه يشبهون الفارين من الجيش وعليهم الاستقالة من المجلس النيابي افساحاً في المجال امام نواب جدد".

لحود: هجوم مضاد

وشن رئيس الجمهورية في هذه الأثناء هجوماً مضاداً وقرر ان يلاحق قضائياً كل الذين تعرضوا له ولمقام الرئاسة في خيمة الحرية امس الأول وقرر المدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا "ملاحقة كل من تفوه بمثل هذه العبارات وتوقيفهم فوراً لأن الأمر لا يزال ضمن مدة الجرم المشهود". كما قرر "فتح تحقيق فوري ــ بمقال في جريدة المستقبل ــ نظراً الى ما تضمنه المقال من معلومات وعبارات تمس شخص رئيس الجمهورية وخصوصاً ما ورد على لسان السفير السابق السيد جوني عبدو، وفقاً لأحكام قانون المطبوعات".

بري: عريضة الى لارسن

وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري في حديث ادلى به الى وكالة "رويترز" عشية سفره اليوم الى الأردن: "اذا كانت الناس معتبرة ان رئاسة الجمهورية أصبحت محلولة، انا لا أراها محلولة". ونفى علمه بالحلول المطروحة لأزمة رئاسة الجمهورية، وقال: "دستورياً لم أر حتى الآن العرائض التي قدمت. الحقيقة هي قدمت ظاهرياً لرئاسة المجلس النيابي ولكن هي واقعياً مقدمة الى مجلس الأمن، الى تيري رود لارسن وليس لي حتى يتضمن في تقريره ما يؤكد ان الشيء الذي ورد بأن انتخابات رئيس الجمهورية كانت غير شرعية. هذا تأكيد له". وتطرق بري الى المعوقات التي تعترض اطاحة الرئيس قائلاً: "في الأمور الدستورية حتى انتخاب رئيس جمهورية جديد بحاجة الى الثلثين (في مجلس النواب). الأكثرية لا تملك الثلثين ولم يجر اي بحث مع اي طرف آخر حسب معلوماتي، وشخصية الرئيس غير معروفة وبالتالي فان الناس لا تستطيع ان تحكي سواء بابقاء الرئيس او بإقالة الرئيس". وتابع: "لم أعرف امس هل كانت الحملة على الرئيس او على الحكومة. اختلط علي الأمر. لم ار ان الحملة كانت على رئاسة الجمهورية. للمرة الأولى أشاهد أكثرية تحاول ان تضرب نفسها".

حرب: توافق مع بري

على ان النائب بطرس حرب أكد اثر زيارته بري أمس ان مركز رئاسة الجمهورية شاغر "الأمر الذي يستدعي خطوات لملء هذا الشغور الكبير لأنه لا يمكن ان نتصور ان البلاد يمكن ان تسير الى الأمام والرئيس غائب عن الحياة السياسية وعلى هامش الاتصالات الدولية". واشار الى انه بحث مع بري في "ايجاد الحلول لهذه القضية المهمة, الجادة" وقال: "هناك أجواء من التعاون والتوافق مع الرئيس بري".

اجتماع سن الفيل

وفي اليوم التالي على زيارة رايس الخاطفة لبيروت انعقد لقاء تشاوري في سن الفيل بدعوة من الرئيس أمين الجميل جمع أركان "القرنة" ورئيس الهيئة التنفيذية لــ"القوات اللبنانية" والنائب غسان تويني.

وأكد الجميل بعد اللقاء ان "المدخل الى الحل وتصحيح الخلل هو التغيير انطلاقاً من استقالة رئيس الجمهورية وانتخاب رئيس جديد". ولفت الى ان "ما من قوى سياسية لبنانية تتمسك ببقاء رئيس الجمهورية وغالبيتها تبحث عن بدائل وهذا ما يشجعنا على ان نستمر في مسعانا من أجل التغيير ومن أجل الطلب الى الرئيس الاستقالة ومن أجل اعتماد كل الوسائل الدستورية والقانونية لذلك". وأضاف: "حددنا موعد 14 آذار لنقول ان الأمور لا يمكن ان تبقى على حالها, واننا لا نقبل لا بالتمييع او التسويف, وسنحاول بكل الوسائل القانونية والدستورية ان نتوصل للتنحية المتوقعة". وقال: "لقد اكتشفنا بنداً قانونياً دستورياً يمكننا من تسهيل إقالة الرئيس في مجلس النواب".

رايس تطالب لبنان بتسليمها المتهمين بخطف <<تي دبليو آي>>

علمت <<السفير>> ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندليسا رايس طلبت مجددا، خلال المباحثات الرسمية التي اجرتها مع رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة ووزير الخارجية فوزي صلوخ، من السلطات اللبنانية تسليمها اللبنانيين الاربعة عماد مغنية وحسن عز الدين وعلي عطوي ومحمد علي حمادة وهم موضع ملاحقة قضائية في الولايات المتحدة بتهمة المشاركة في خطف طائرة <<تي دبليو آي>> عام 1985 إلى لبنان. وكان حمادة معتقلا في المانيا وتم الافراج عنه مؤخرا وتصر السلطات الاميركية على تسليمه اليها مجددا من اجل محاكمته في هذه القضية.

ورد الجانب اللبناني رافضا الطلب لان القضية التي اتهموا بها مشمولة بقانون العفو اللبناني العام، وان حمادة انهى محكوميته في المانيا، الا ان الجانب الاميركي ظل مصرا على موقفه.

الرئيس السنيورة اتصل بالرئيس مبارك لعرض الاوضاع وتحضيرات القمة العربية والتقى في السرايا الكبيرة وزير الاشغال الاردني ونائبا اوروبيا والرفاعي

وطنية - 25/2/2006 (سياسة) أجرى رئيس مجلس الوزراء الاستاذ فؤاد السنيورة اليوم اتصالا هاتفيا بالرئيس المصري حسني مبارك، عرض فيه لاوضاع لبنان والمنطقة، بالاضافة الى التحضيرات الجارية للقمة العربية، قبل انطلاق الرئيس المصري في جولته الخليجية. من جهة اخرى، استقبل الرئيس السنيورة، في السراي الحكومي اليوم، النائب في البرلمان الأوروبي رئيس لجنة حلف شمال الأطلسي في البرلمان باولو كاساكا، في حضور النائب عبد الله حنا ووفد من اللجنة اللبنانية الدولية لتنفيذ القرار 1559 ضم المهندس طوني تيسي والمهندس كمال البطل والسيدة حياة عون. بعد اللقاء قال النائب كاساكا: "أنقل بداية إلى كل اللبنانيين تمنياتي الصادقة بالسلام والحرية والاستقرار والديمقراطية للمستقبل.

وأود أن أعرب عن امتناني العميق لرئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة على تشريفي باستقباله لي هنا، وأن يقبل أن يناقش معي السؤال المهم المطروح اليوم أمام لبنان. وأنا عضو في البرلمان الأوروبي وقد عملت بقوة مع لجنة تطبيق القرار 1559 من أجل الوصول إلى لبنان يتمتع بكامل الحرية والسيادة. وفي هذا الإطار أنا هنا في لبنان". اضاف: "أعتقد أن أهم رسالة تلقيتها من رئيس مجلس الوزراء أن أهم أوليات حكومته وأولياته الشخصية أن يرى التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري يتواصل بشكل مستقل وحيوي وفعال، ولكن من المهم جدا أن تظهر كل الحقيقة حتى يستطيع كل اللبنانيين أن يعرفوا كل ملابسات مقتل رئيس مجلس وزرائهم رفيق الحريري.

كذلك أبلغنا الرئيس السنيورة أن الاستقلال الكامل للبنان هو من أبرز اهتماماته. والرئيس السنيورة شدد على أنه ليس هناك خيارات أخرى للبنان سوى توحد الطوائف والفئات اللبنانية كافة للعيش معا والعمل في سلام وفي جو ديمقراطي. وأنا أشارك الرئيس السنيورة بقوة نظرته هذه". وعن ترسيم حدود لبنان، قال: "إننا في الاتحاد الأوروبي، وفي الأمم المتحدة طبعا، نعتبر هذا الأمر هاما جدا". وختم: "ان كل الشرق الأوسط وكل العالم يشاهدون ما تفعلونه أنتم في لبنان وما تختبرونه على أنه أهم أمر لأنكم تقولون للعالم الباقي أنه من الممكن أن نكون مجتمعين سويا رغم اختلاف الأديان أو المعتقدات والأفكار".

ثم تحدث المهندس تيسي، فشكر النائب كاساكا على مجيئه إلى للبنان، وقال: "قلنا للرئيس السنيورة أن المجتمع الدولي كله حملنا رسالة في آخر مؤتمر عقد في بلجيكا أنه سيساعد لبنان ويقف إلى جانبه ومعه، واللجنة الدولية لتنفيذ القرار 1559 تعمل في العالم لأجل حرية لبنان واستقلاله وسيادته واسترداد مزارع شبعا، وقد أخذنا رأي الرئيس السنيورة كيف يرى وجوب التفاعل مع المجتمع الدولي لتطبيق القرار 1559 وكيف نستطيع أن نعلم المجتمع الدولي ماذا نريد منه وكيف باستطاعته مساعدتنا.

وزيارة النائب كاساكا اليوم هي أكبر دليل على أن المجتمع الدولي مهتم كثيرا بلبنان ويريد أن يساعده". الوزير أبو غيدا بعد ذلك استقبل الرئيس السنيورة وزير الأشغال الأردني حسني أبو غيدا وعرض معه العلاقات الثنائية والأوضاع العامة والعلاقات الاقتصادية بين البلدين. الرفاعي واستقبل الرئيس السنيورة النائب السابق الدكتور حسن الرفاعي.