المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

اخبار يوم السيت 23/12/2006

وفي آخِرِ يَومٍ مِنَ العيد، وهُو أَعظَمُ أَيَّامِه، وقَفَ يسوع ورفَعَ صَوتَه قال:

«إِن عَطِشَ أَحَدٌ فليُقبِلْ إِلَيَّ ومَن آمنَ بي فَلْيَشَربْ كما ورَدَ في الكِتاب: ستَجْري مِن جَوفِه أَنهارٌ مِنَ الماءِ الحَيّ». (يوحنا)

الأكثرية اللبنانية: الأمين العام عاد من دمشق بعقد جديدة

"شياطين التفاصيل" تحاصر المبادرة العربية وموسى يلخص حصيلة جهوده بـ "قشعريرة"

بيروت-»السياسة«:ارجأ الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى مؤتمره الصحافي الذي كان مقرراً عقده مساء أمس إلى صباح اليوم لعرض نتائج وساطته التي يقوم بها في لبنان لحل الأزمة السياسية وحذر موسى من ان أي تصعيد من أي فريق سيقابل بتصعيد مضاد من جانب الفريق الآخر, مشددا على اهمية ان يكون الحل لبنانيا. ولدى سؤاله عن حصيلة اجتماعاته مع المسؤولين اللبنانيين وعما اذا كانت »قمحة ام شعيرة« اجاب موسى بالقول : »قشعريرة«.

وكان موسى قال ظهر أمس بعد سلسلة لقاءات اجراها مع زعيم الغالبية النيابية سعد الحريري ورئيسي الحكومة ومجلس النواب فؤاد السنيورة ونبيه بري ان المفاوضات التي يجريها تتسم بصعوبة بالغة. واضاف »دخلنا في التفاصيل وفي التفاصيل تكمن الشياطين« , مشيرا إلى لقاء ايجابي عقده مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مساء الخميس. ونفى موسى وجود عقدة تحول دون حل الأزمة.

إلى ذلك شددت قوى الأكثرية على ان الطرف الآخر يتعمد نسف مبادرة موسى وقالت مصادر في قوى 14 آذار« ان زيارة موسى الى العاصمة السورية دمشق ولقاءه الرئيس بشار الاسد لم تسهم في تخفيف الازمة بل زادتها تعقيداً. واشارت الى ان ما أعلنه الاسد من دعم لمبادرة الجامعة العربية لا يعدو كونه تصريحات كلامية لم يحدث عملياً ما يدل على تحولها الى واقع على الارض. وقال وزير المواصلات مروان حمادة ان المعارضة نسفت كل ما تم الاتفاق عليه فالحكومة اصبحت قبل المحكمة الدولية وهذا مستحيل. من جهته كشف رئيس الهيئة التنفيذية في »القوات اللبنانية« سمير جعجع ان قوى »8 آذار« تعرقل الاتفاق بشأن صيغة »19 +10+1« لحكومة وحدة وطنية باصرارها على التفرد بتسمية »الوزير الملك« خلافاً للاتفاق الذي جرى مع الامين العام للجامعة العربية.

وأكد جعجع ان المشكلة ليست مشكلة تشكيل حكومة وحدة وطنية كما يحاول ان يصورها البعض, بل الهدف هو السيطرة على الحكومة ليتحكم بها وهذا امر غير منطقي وغير واقعي ولا يمكن ان يحصل. مشدداً على ان الكرة هي في ملعب الفريق الاخر. داعياً اياه الى اثبات حسن نواياه بأنه مع المحكمة الدولية, وطلب الى رئيس مجلس النواب نبيه بري ان يسهل اقرار مشروع المحكمة في مجلس النواب.

سليمان فرنجية: أجهزة مخابرات من لبنان والمنطقة وراء الاغتيالات

بيروت - »السياسة«:قال الوزير السابق سليمان فرنجية "أن نفس المعارضة طويل في الشارع ويجب ألا يراهنوا على شعبنا", ولفت إلى "أننا نناور في التعامل مع مبادرة عمرو موسى لكن المرحلة ليست مرحلة حلول محلياً وإقليمياً" وأضاف: "إن المعارضة تسعى للبننة الأزمة بمواجهة "العرقنة" وتتمسك بمطلب حكومة الوفاق الوطني ومن يؤيد هذا المطلب يريد خيراً للبنان, ومن يرفضه لا يريد ذلك". وشدد فرنجية على "أننا لن نكون الطرف الآخر في الحرب ولن نوفر الأرض الخصبة, مشيراً إلى أن أجهزة مخابراتية كبرى من لبنان والمنطقة تقوم بالاغتيال منذ الرئيس الشهيد رفيق الحريري إلى الوزير الشهيد بيار الجميل".

الحريري للمعارضة: اصعدوا إلى أعلى حصان عندكم فالمحكمة آتية

بيروت - »السياسة«:أكد رئيس كتلة "المستقبل" النيابية في كلمة توجه فيها أمس إلى حشد شعبي مؤيد لحكومة الرئيس فؤاد السنيورة في بلدة عرسال في البقاع أن المحكمة الدولية آتية.وقال: "أدعوكم إلى وحدة الموقف وإلى رص الصفوف وإلى قتل الفتنة". وشدد الحريري على أن "لبنان يخوض معركة الدفاع عن قراره المستقل وأنتم في الخطوط الأمامية لهذه المعركة", مشيراً إلى أن "القرار المستقل هو الذي يحمي الشرعية ويحمي الدستور, والقرار المستقل هو المحكمة الدولية التي لن تسقط مهما حاولوا أن يماطلوا أو يتآمروا أو يؤجلوا, أو يعطلوا الدستور. المحكمة خيار اللبنانيين وخيار العرب والأحرار وخيار الشرفاء في كل العالم الذين يريدون للبنان أن يبقى بلداً عزيزاً حراً ومستقلاً". وأضاف الحريري: "نحن نريد الحوار وهناك من ينادي بالتصعيد بعد الأعياد. ونقول لهم: صعدوا ما شئتم واصعدوا إلى أعلى حصان عندكم فالمحكمة آتية آتية, ولا نريد لكم أن تكونوا إلى جانب المجرمين والمتهمين, نريدكم إلى جانب الحقيقة, إلى جانب العدالة, إلى جانب لبنان".

براميرتس سلم ميرزا تقريرا عن إفادة أحد الشهود الأساسيين

بيروت - »السياسة«: كشفت مصادر قضائية ان رئيس لجنة التحقيق الدولية القاضي سيرج براميرتس اعد تقريرا مسهبا من 75 صفحة فولسكاب حول افادة احد الشهود الاساسيين في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري واحاله على النائب العام الاستئنافي القاضي سعيد ميرزا للاطلاع عليه ويتضمن معلومات مهمة نتيجة الاستقصاءات والتحقيقات التي اجراها.واشارت المصادر الى ان الاجتماع القضائي الذي عقده براميرتس امس مع القاضي ميرزا والمحقق العدلي الياس عيد تناول مضمون التقرير اضافة الى ما ورد في التقرير الفصلي الذي رفعه الى الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان وتمت مناقشته في مجلس الامن.

"حزب الله" و"أمل" ينأيان بنفسيهما عن تصريحات قانصوه

الأمن اللبناني يدحض مزاعم القوميين: المتفجرات حديثة وتستخدم في الاغتيالات

بيروت- »السياسة«: عرضت مديرية قوى الأمن الداخلي امس امام اجهزة الاعلام الاسلحة والذخائر والمتفجرات التي صادرتها من مخابئ سرية للحزب السوري القومي الاجتماعي اول من امس في منطقة الكورة شمال البلاد والتي تضم كمية من المتفجرات تزن 200 كيلو غرام من مادة »تي ان تي« مع صواعق كهربائية تستعمل للتفجير وساعات ضبط وتحديد توقيت حديثة الصنع, اضافة الى مدافع هاون وراجمات صواريخ وكميات من الاسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة.

كما تم عرض السيارة التي تم ضبطها في مخابئ الحزب في الكورة وهي من نوع »جيب شيروكي« لون كحلي والتي تبين وفق قيدها في مصلحة تسجيل السيارات ان لونها الاساسي هو الأحمر. واكدت مصادر امنية مطلعة ل¯ »السياسة« ان السيارة كانت معدة للتفخيخ, مشيرة الى ان مالك السيارة هو أحد اعضاء الحزب السوري القومي الاجتماعي وكان ابلغ عن سرقة سيارته بصورة رسمية وذلك بهدف التمويه. كما دحضت المصادر مزاعم رئيس الحزب القومي علي قانصوه بان الاسلحة والذخائر المصادرة تعود الى الثمانينات من القرن الماضي, مؤكدة ان المتفجرات التي تم العثور عليها تستخدم فقط في عمليات تفجير واغتيالات وهي حديثة الصنع. واشارت المصادر الى ان من بين الموقوفين على ذمة التحقيق في القضية طوني منصور وطوني سركيس وحسن فرحات وشخص من آل بشواتي, واعترف هؤلاء الموقوفون بانهم كانوا مكلفين قطع الطريق الدولي في شكا ونفقها لفصل الشمال عن جبل لبنان في حال حصول اي تطور أمني على خلفية الازمة السياسية في البلاد.

وعلى خلفية هذه المعلومات سرت شائعات قوية عن اكتشاف مرتكبي اغتيالات سياسية وقعت في البلاد خلال عام ونصف العام, ومن هذه الشائعات ان اجهزة الامن اللبنانية, توصلت الى كشف قتلة الوزير والنائب بيار الجميل, وبعضها قال انها كشفت من حاولوا اغتيال الاعلامية مي شدياق, كما توقع بعض المتابعين كشف قتلة النائب والصحافي جبران تويني والكاتب الصحافي سمير قصير, وجميعهم من قوى »14 اذار« المناهضة لسورية, كل ذلك في حين يلتزم كبار المسؤولين الامنيين عدم الرد على الاتصالات الهاتفية.واكتفى احدهم بالقول لموقع »ايلاف« الالكتروني ان التحقيق يتركز على صواعق التفجير وساعات التوقيت, مصدرها وتاريخ الاتيان بها واستعمالاتها. اما المسؤول عن الاعلام في »الكتائب« عضو المكتب السياسي جورج شاهين فقال ل¯ »ايلاف« »نتابع الاخبار وننتظر كلمة القضاء ولا شيء لدينا نقوله حالياً«.واذا صحت اي من المعلومات المتداولة عن تورط بعض النافذين في الحزب السوري القومي في الاغتيالات فسيكون الحزب التاريخي الذي انشأه انطون سعادة في زمن الانتداب الفرنسي عام 1932 امام مأزق صعب, وسيتسبب باحراج كبير لحلفائه الذين دعا احدهم »حزب الله« امس الى عدم التسرع واستباق التحقيق في اطلاق الاحكام. وكان تلفزيون »المنار« التابع للحزب قطع فجأة بث المؤتمر الصحافي الذي كان يعقده رئيس الحزب السوري القومي علي قانصوه اول من امس وذلك لدى قوله ان السلاح الذي صودر في بلدة شكا وقرى وبلدات في قضاء الكورة شمال لبنان هو سلاح لمقاومة اسرائيل. اما تلفزيون »ان بي ان« التابع لحركة »أمل« فجمد صورة قانصوه بعد نحو نصف دقيقة ثم قطع المؤتمر وعاد الى برامجه العادية. وفسر مراقبون ما جرى بحرص »حزب الله« على تنزيه سلاح »المقاومة الاسلامية«, وربما برغبة في التبرؤ من افعال قد يكون قوميون سوريون تورطوا فيها

جون كيري يرعىلقاء قريباً بين محمد مخلوف ومسؤولين عبريين

سورية عرضت على إسرائيل "صفقة" للسلام تشمل تصفية "حزب الله"

قل موقع »الحقيقة« الإلكتروني الناطق باسم »المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية« المعارض عن مصادر إسرائيلية موثوقة تأكيدها أن المرشح الرئاسي السابق للرئاسة الأميركية , السيناتور الديمقراطي جون كيري حمل رسالة من القيادة السورية إلى إسرائيل تتضمن " عرضا لاستئناف المفاوضات بين الطرفين بعيدا عن الأضواء ودون شروط مسبقة, ولكن مع الاسترشاد بالتفاهمات التي توصل إليها الطرفان سابقا" , في إشارة إلى آخر جلسة تفاوض عقدت بين إسرائيل وسورية في شيبردز تاون بالولايات المتحدة أوائل العام ,2000 والتي انتهت دون توقيع اتفاق سلام بسبب بعض التفاصيل المتعلقة بالسيطرة على الشاطئ الشرقي لبحرية طبريا وتنظيم تقاسم مياه هضبة الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل منذ حرب العام 1967 وخطوط إعادة تموضع الجيش السوري في المنطقة الممتدة بين دمشق وخط الحدود عشية الحرب وقالت مراسلة »الحقيقة« في اسرائيل ليئا ابراموفيتش إن الرسالة السورية تقترح أن تكون الخطوة الأولى عبر لقاءات بين مندوبين مفوضين من الطرفين يلتقيان في بلد ثالث لتلخيص النقاط موضع الاتفاق وتلك التي لم تزل موضع خلاف بشأن رزمة كاملة تتضمن توقيع اتفاق سلام بين الطرفين وتطبيع العلاقات ومسألة الأمن على الحدود اللبنانية ¯ الإسرائيلية", في إشارة إلى قضية حزب الله وسلاحه.

ويسعى جون كيري إلى تنظيم لقاء " تمهيدي " بين محمد مخلوف, خال الرئيس السوري بشار الأسد, ومسؤول إسرائيلي من مكتب رئيس الوزراء إيهود أولمرت, برعايته المباشرة. وهو " ما سيحصل قريبا, وربما يكون في الولايات المتحدة ", حسب المصدر الذي أكد ل¯ "الحقيقة " أن السيناتور جون كيري "اجتمع مع محمد مخلوف على عشاء عمل فور وصوله دمشق مساء الثلاثاء الماضي 19 ديسمبر الجاري ".

وذكرت مصادر إسرائيلية ل¯ "الحقيقة" أن "مسؤولين أمنيين إسرائيليين حضوا أولمرت على قبول العرض السوري من أجل قطع الطريق على الرئيس الأسد في دخول مغامرة عسكرية مع إسرائيل في المستقبل القريب لاسيما وأنه يتعرض لضغط كبير من قيادات الجيش لأن يكون العام 2007 عام الحسم, سلما أو حربا, لأن الوضع الداخلي لم يعد يحتمل حالة الجمود فيما يخص استعادة مرتفعات الجولان". وتعتقد أوساط استخبارية إسرائيلية أن القسم الأكبر من القيادة العسكرية السورية " يرى إمكانية فعلية لتحقيق إنجاز عسكري مع إسرائيل في ضوء ما حققه (حزب الله) الصيف الماضي في مواجهة دامت 33 يوما مع جيش الدفاع الإسرائيلي , وكشفت عن أوجه خلل فاضحة في أدائه جعلت لعاب ضباط الأركان في سورية يسيل لتحقيق إنجاز مماثل, لاسيما إذا ما وافقت روسيا على تسليم سورية قائمة الأسلحة التي حملها الرئيس الأسد معه الأسبوع الماضي إلى موسكو ". وتعتقد هذه الأوساط " أن نوعية الأسلحة التي طلبها الرئيس السوري, رغم طابعها الدفاعي, فضلا عن موافقة إيران على تمويل الصفقة وفتحها اعتماداً مالياً ب¯ 600 مليون دولار, يدعمان هذه الفرضية بقوة. ذلك لأن طهران ودمشق تعتقدان أن الولايات المتحدة وحلفاءها في المنطقة, لاسيما إسرائيل, في حالة تراجع وتقهقر, وأفضل طريقة لضرب العدو هي في حالة تقهقره وتراجعه". في غضون ذلك قال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شيمون بيريس في مقابلة مع راديو »سوا« الاميركي انه متأكد من ان السلام سيحل بين سورية واسرائيل عاجلا أم اجلا وانه لا بديل عن ذلك كما ان احدا لا يملك خيارا آخر. وقال بيريس ان الحرب اصبحت مكلفة وانها لا تسفر عن حلول وليس هناك ما يبررها.

احتفالات الميلاد في الكرسي البطريركي في الديمان

وطنية-22/12/2006 (متفرقات) أقام اتحاد بلديات قضاء بشري وكاريتاس الجبة وجمعية "ايمان ونور" المعنية بشؤون الاطفال ذوي الحاجات احتفال الميلاد السنوي لاطفال قضاء بشري في قاعات الكرسي البطريركي القديم وكنيسة مار يوحنا مارون في الديمان, في حضور النائب البطريركي المطران فرنسيس البيسري، رئيس اتحاد بلديات المنطقة نوفل الشدراوي مسؤول كاريتاس الجبة الياس انطونيوس ومسؤول "ايمان ونور" شاهين طربيه وحشد من المهتمين والمتطوعين.

وخلال اللقاء، القى المطران البيسري كلمة استوحى فيها معاني الميلاد القائمة على التضحية والعطاء ومساعدة الضغفاء, داعيا الى التجدد على المستويين الفردي والجماعي ترسيخا لمفاهيم السلام والوحدة والتضامن، آملا تحقيق السلام الثابت والراسخ في لبنان والعالم.

وامل رئيس اتحاد البلديات نوفل الشدراوي في كلمة القاها ان يحمل الميلاد بشائر السلام الحقيقي والمصالحة الوطنية الشاملة، معتبرا تحقيق العدالة الاجتماعية من خلال الاهتمام بذوي الحاجات مدخلا لاحلال السلام وترسيخه واكد التزام اتحاد البلديات دعم الاهتمام الواجب بشرائح المجتمع كافة، وبخاصة الاطفال امل المستقبل وشكر لكاريتاس ول "ايمان ونور" عنايتهم بهؤلاء الاطفال وعائلاتهم . ثم كان برنامج ترفيهي للاطفال وزعت خلاله الهدايا الميلادية.

البطريرك صفير استقبل السفير البابوي واربعة نواب وسعيد والبون

وطنية-22/12/2006 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير, النائب نعمة الله ابي نصر الذي قال بعد اللقاء: " لم تعد الازمة في لبنان مجرد خلاف بين السياسيين بل اصبحت ازمة مصيرية تهدد الكيان، فقواعد اللعبة بدأت تفلت من يد اللبنانيين وكل الاحتمالات واردة، ولانها كذلك لم تعد الكنيسة المارونية- وهي الاب المؤسس للبنان الوطن- تستطيع الوقوف على الحياد، من هنا وقفت تذكر باعلى صوتها بالثوابت الكيانية وترسم الحلول بوحي من الارث الوطني العريق الذي تختزنه في ذاكرتها القومية اللبنانية.

لقد قالت رأيها بوضوح في الدور المسيحي المهمش, ودعت القادة السياسيين الموارنة وسائر القيادات الى التزام ميثاق شرف في ما بينهم وامام الوطن, يؤكدون فيه, تمسكهم بحل الخلافات في اطار الديمقراطية والقانون ويرفضون الاحتكام الى اي شكل من اشكال العنف, ويمتمعون عن اثارة الاحقاد واستعمال عبارات للتحقير في المخاطبة.

وبعد مرور اكثر من اسبوعين على هذه الدعوة الموجهة اولا الى القيادات المارونية، كما لسائر القيادات الوطنية نلاحظ باسف شديد، ان المعنيين بها لم يلبوا النداء رغم ان ردود الفعل الصادرة عن القادة الموارنة كما عن سواهم جاءت مرحبة بورقة ثوابت الكنيسة المارونية.

فاستنادا الى رسالة الكنيسة الجامعة نرى ان القيادات المارونية مدعوة للاتفاق في ما بينها على موعد عاجل للاجتماع في الصرح البطريركي, وهو بيت الموارنة واللبنانيين جميعا ليتناقشوا في بنود المبادرة, وليوحدوا موقفهم من الثوابت الواردة فيها وليتفقوا في مابينهم على الية تنفيذ البنود الواردة فيها تحت عنوان معالجة الامور الملحة لانه لم يعد من مبرر امام القادة السياسيين الذين رحبوا بالمبادرة، وخصوصا الموارنة منهم من عدم الجلوس معا تحت سقف بكركي وبرعاية سيدها".

النائب حلو

ثم استقبل البطريرك صفير النائب هنري حلو الذي اكتفى بالقول: عرضت مع البطريرك التطورات والمستجدات على الساحة الداخلية.

النائب غانم

بعد ذلك استقبل النائب روبير غانم الذي اشار الى ان الزيارة كانت للمعايدة, وكانت جولة افق حول كافة التطورات. وظهرا استقبل البطريرك صفير النائب سمير فرنجية, والنائبين السابقين فارس سعيد ومنصور البون يرافقهم انطوان الخواجا, وقد رفضوا الادلاء باي تصريح بعد اللقاء الذي استمر قرابة الساعة.

السفير البابوي

وبعد الظهر، استقبل البطريرك صفير السفير البابوي لويجي غاتي

رسالة الميلاد

على صعيد آخر، يوجد البطريرك صفير عند التاسعة من صباح غد السبت رسالة الميلاد الى اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا.

صفير: متضررون من الاعتصام أقفلوا مؤسساتهم ورحلوا

الحياة - 2006 / 12 / 22

أكد البطريرك الماروني نصر الله صفير أنه «مع التظاهرات والدستور اللبناني يقول بالحرية، لكن هذه الحرية تقف عند حرية الآخر، وعندما تكون الحرية سبب ضرر لأناس آخرين من المواطنين تبطل أن تكون حرية»، مشيراً إلى أن «هناك أناساً تضرروا وقد أقفلوا مخازنهم ومحالهم وذهبوا يبحثون عن بلد آخر يقيمون فيه». وأوضح خلال لقائه وفداً من سيدات «المردة» أمس، أن«في بعض الدول، خصوصاً في إيطاليا، هناك إضرابات تحصل إنما تستمر بضع ساعات ويذهب الناس إلى بيوتهم، إنما هنا فهو نوع من إضراب جديد لأنهم يبقون ليلاً ونهاراً»، وقال: «أنتم أحرار، والناس أحرار يمكنهم أن يعملوا ما يشاؤون، لكن أحببنا أن نلفت النظر إلى الضرر الحاصل لبعض الناس الآخرين، وأحببنا أيضاً أن نلفت النظر إلى أن هناك ما قد يسيء إلى ما تعودناه من عادات وآداب في البلد. ونحن حريصون ونعرف أنكم ايضاً حريصون، لكن قلنا إن هذه الإضرابات لا يجوز أن تكون مختلطة وأن تستمر ليلاً ونهاراً، وأنتم أحرار في كل حال مثل غيركم من الناس، ونحن حريصون مثلكم على الأخلاق والآداب والإيمان والعادات اللبنانية القديمة، لذلك قلنا ما قلناه، وعلى الباقين أن يتصرفوا بما يمليه عليهم ضميرهم».

العلامة المفتي السيد علي الأمين: إستقرار الدولة و النّظام ضمانة وحدتنا الوطنية

بيان - 2006 / 12 / 22

توجّه العلامة المفتي السيد علي الأمين في نداء له اليوم:

لا تزال آمالنا معقودة على نجاح المبادرة العربية التي يقوم بها مشكوراً سعادة الأمين العام للجامعة العربية الأستاذ عمرو موسى و الوفد المساعد له و الذي يستحق كل التقدير على هذه المبادرة الأخوية التي أظهرت الاهتمام العربي الكبير بلبنان وهي فرصة يجب على كل الأطراف السياسية الاستفادة منها وإيجاد المناخ لنجاحها و الخروج من الأزمة القائمة في البلاد و التي ينذر استمرارها بأفدح الخسائر و الأضرار. وإن قيام أعلى مسؤول في الجامعة العربية بهذا الدور التوفيقي بين اللبنانين وإن دلّ على مكانة لبنان الكبرى عند الدول العربية وشعوبها فهو يدلّ في الوقت نفسه على وصول الأمور الى درجة من الخطورة يجب أن يدركها بالدرجة الأولى المسؤولون اللبنانيون الذين استأمنهم الشعب على مصيره و استودعهم أمانته في الحفاظ على الوطن ودوره الرائد في العيش المشترك بين مختلف الطوائف و المذاهب وهو ما امتاز به الشعب اللبناني في عهود عديدة وحمله رسالة إلى العالم العربي و سائر البلدان فكان وراء كل دعوة للوحدة و التعايش و لا أبالغ في القول إذا قلت : بأنّ وحدة المجتمعات في العالم العربي هي من وحدة لبنان ووحدة المجتمعات في العالم الإسلامي هي من وحدة المجتمع في لبنان ولذلك يجب أن تكون المصالح الوطنية العليا التي تتمثّل في سلامة الشعب و تعايشه ووحدته في ظل استقرار الدولة و النظام في طليعة المصالح التي يجب تقديمها على كلّ ما سواها من المطالب و المصالح

وإننا بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة والأضحى المبارك إذ نتقدّم من جميع اللبنانيين بأجمل التهاني وأطيب التمنيات نسأل الله ببركة هذه الأعياد ومعانيها السّامية أن يمنّ الله على وطننا لبنان و شعبه بدوام الاستقرار وأن يلهم المسؤولين فيه صواب الرأي وسبل الرشاد.

قوى الامن عرضت الذخائر والاسلحة التي ضبطتها في الكورة وحزب الله يحذر

وكالات - 2006 / 12 / 22

عرضت مديرية قوى الامن الداخلي شعبة العلاقات العامة امام الاعلام الذخائر والاسلحة التي ضبطتها في منطقة الكورة والتي تضم كمية من المتفجرات تزن مئتي كيلو غرام من مادة الـ "تي.ان.تي" مع صواعق كهربائية تستعمل للتفجير وساعات ضبط وتحديد توقيت تفجير حديثة الصنع، اضافة الى مدافع هاون وراجمات صواريخ وكميات من الاسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة. كما عرضت المديرية ايضا السيارة التي ضبطها في الكورة وهي من نوع شيروكي لون كحلي والتي تبين وفق قيدها في مصلحة تسجيل السيارات ان لونها الاساسي هو الاحمر.

وذكرت مصادر قوى الامن انه تم الكشف عن مخزن الاسلحة والمصادرة بعد مداهمة منازل عناصر الحزب القومي السوري وقدرت الحمولة بشاحنتين. وفي هذا السياق، أكد حزب الله وقوفه وتضامنه مع الرفاق في الحزب السوري القومي الاجتماعي وطالب بتحقيق عادل وسليم مع الافراد الموقوفين وحذر من اي تلاعب سياسي في هذه القضية الحساسة بهدف النيل من الحزب وموقعه الوطني والقومي الكبير". صدر عن حزب الله بيان حول توقيف عدد من أفراد الحزب السوري القومي الاجتماعي جاء فيه:

لقد تابعنا بدقة مجريات هذا الحدث سواء في ما يتعلق باعتقال الافراد او مصادرة السلاح، وكذلك الاتهامات التي قام فريق السلطة بالترويج لها والتحقيق لم يبدأ بعد، على عادتهم في إصدار الاحكام المسبقة. ويجب ان نشير الى ما يلي في هذا المجال:

اولا: لقد أكد الاخوة في قيادة الحزب السوري القومي ان مخزن السلاح قديم ويعود تخزينه الى المرحلة السابقة. وهذه الحالة لا تخص الحزب القومي وحده وإنما هو حال أحزاب في الفريق الحاكم أيضا، حيث لديها مخازن سلاح متنوع تحتفظ بها من زمن الحرب الى ما بعد توقيع اتفاق الطائف. ثانيا: ان إصدار الاحكام وترويج الاتهامات السريعة والمعدة سلفا يؤكد ان هناك نية خطيرة لدى الفريق الحاكم لاستغلال هذا الحادث سياسيا ضد الحزب القومي ومن ورائه قوى المعارضة، ويؤكد ذلك ايضا توقيت مداهمة المخزن المعروف مكانه للقوى الامنية منذ أشهر عدة. ثالثا: ان حزب الله يؤكد وقوفه وتضامنه مع الاخوة والرفاق في الحزب السوري القومي الاجتماعي ويطالب بتحقيق عادل وسليم مع الافراد الموقوفين ويحذر من اي تلاعب سياسي في هذه القضية الحساسة بهدف النيل من هذا الحزب وموقعه الوطني والقومي الكبير وتاريخه النضالي المعروف.

موسى: هذه المرة دخلنا في التفاصيل وفيها تكمـن الشياطين والمسألة ليست مسألة ايام وقد تحتاج الى فترة اضافية

وكالات - 2006 / 12 / 22

اعلن الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى اننا وصلنا الى اليوم الاخير لهذه المرحلة من مساعي الجامعة العربية للتعامل مع الازمة وهذه المرة دخلنا في التفاصيل، وفي التفاصيل تكمن الشياطين، لافتا الى وجود صعوبات وبدأت تتضح وصعوبات بدأت تحل وهذا يقتضي منا تكثيف العمل اليوم الى نهايته، مبديا اعتقاده اننا سوف نتمكن من الوصول الى بعض التحليلات المهمة بالتوافق بين الاطراف". وشدد على ان المسألة ليست مسألة يوم او اثنين او ثلاثة وهي قد تحتاج الى فترة اضافية. واشار الى "اننا وصلنا الى نقطة تقتضي تواصلا بين الزعماء اللبنانيين انفسهم من مختلف المواقع". ونفى موسى وجود اختلاف في موضوع المحكمة من حيث ضرورة قيامها وضرورة وجودها، لافتا الى ان هناك بعض الملاحظات لدى بعض الجهات اللبنانية ومن اجل ذلك اقترحنا فريق العمل الذي يجتمع سويا للاستماع الى هذه الملاحظات وربما معالجتها.

زار موسى في التاسعة والنصف صباحا رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري عند التاسعة والنصف من صباح اليوم في "قريطم" في حضور الموفد الرئاسي السوداني مصطفى عثمان إسماعيل والنائب السابق غطاس خوري، وجرى عرض نتائج الاتصالات التي أجراها لمعالجة الازمة الراهنة. بعد الاجتماع الذي دام ساعة كاملة قال موسى: "نحن وصلنا الى اليوم الأخير لهذه المرحلة من مساعي الجامعة العربية للتعامل مع الازمة القائمة الآن في لبنان.هذه المرة دخلنا في التفاصيل، وفي التفاصيل تكمن الشياطين، ومن ثم هناك صعوبات بدأت تتضح وصعوبات بدأت تحل. وهذا يقتضي منا تكثيف العمل اليوم الى نهايته واعتقد إننا سوف نتمكن من الوصول الى بعض التحليلات المهمة بالتوافق بين الأطراف، وأقول اعتقد ذلك. بالطبع المسالة ليست مسالة يوم او اثنين او ثلاثة وهي قد تحتاج الى فترة إضافية. وكما يرى البعض من حكماء السياسة في لبنان ان البعد العربي مهم وهذه الأهمية تجعل من الضروري إنجاح مبادرة الجامعة العربية التي تمثل وتتمتع بدعم كل الدول العربية. وهنا اعتقد إننا وصلنا الى نقطة تقتضي تواصلا بين الزعماء اللبنانيين أنفسهم من مختلف المواقع.

أضاف: "سألتقي اليوم مرة اخرى برئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب وبغبطة البطريرك وبعدد من الزعماء اللبنانيين لمناقشة مستفيضة اخرى لبعض التفاصيل. وعندما اقول تفاصيل فهذا لا يعني انها مسائل بسيطة، إنما التفاصيل الأساسية التي على أساسها يمكن ربط الموقف وضبطه في لبنان، ندعو لأنفسنا بالتوفيق ان شاء الله، وللبنان الخروج من هذه الازمة والتمتع بالأعياد المقبلة التي نعمل على ان يكون ما يتفق عليه ليس فقط لفترة الأعياد وإنما للفترة الطويلة المقبلة من التهدئة والعودة الى الحياة العادية للبنانيين".

* هل المشكلة هي في المحكمة أم في الحكومة؟

- هنا يوجد أجندة فيها موضوع المحكمة وفيها موضوع الحكومة. وفي الحقيقة انه لا يوجد اختلاف في موضوع المحكمة من حيث ضرورة قيامها وضرورة وجودها، لان هناك جرائم ارتكبت ولا بد من محكمة وتحقيق يجري. إذا لابد من محكمة تتصرف وتنظر في هذه الأمور. هناك بعض الملاحظات لدى بعض الجهات اللبنانية، ومن اجل ذلك وفي إطار التفاهم اقترحنا فريق العمل الذي يجتمع سويا للاستماع الى هذه الملاحظات، وربما معالجتها.

من ناحيته قال النائب الحريري: أود ان اشكر سعادة الأمين العام على الجهود التي يقوم بها، خصوصا وان وجهات النظر كانت في البداية بعيدة جدا عن بعضنا، واستطاع سعادة الأمين العام تقريب وجهات النظر. وكما قال هناك بعض التفاصيل التي يجب علينا ان نعمل عليها جاهدين، خصوصا وان الجامعة العربية والدول العربية باجمعها مهتمة جدا بالوضع وبالاستقرار في لبنان. انا اشكر الدكتور موسى وان شاء الله يوفقنا في المساعي التي تقوم بها الجامعة العربية والدكتور موسى لمعالجة الوضع في لبنان.

في السراي: وفي العاشرة والنصف زار موسى والمبعوث السوداني مصطفى اسماعيل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في السراي وجرى عرض على مدى ساعة ونصف الساعة لنتائج الاتصالات التي اجراها موسى في بيروت لمعالجة الازمة الراهنة. وفي الثانية عشرة والنصف زار موسى يرافقه اسماعيل عين التينة فاستقبلهما رئيس المجلس النيابي نبيه بري في حضور النائبين علي حسن خليل وعلي بزي. استمر اللقاء ساعة كاملة لم يدل بعدها موسى بأي تصريح.

في الرابية: وزار موسى واسماعيل رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون في الرابية، في حضور مسؤول الاتصالات السياسية في التيار الوطني الحر المهندس جبران باسيل.

ووصف موسى لقاءه بالعماد عون بـ"الطيب". واعتبر انه "كان فرصة لتبادل وجهات النظر"، واضعا عون في صورة المساعي المبذولة لمعالجة الازمة القائمة.

واشار موسى الى ان العماد عون ابدى تفهما كبيرا في اتجاه انهاء اجواء التوتر، والتوصل الى تفاهم على مختلف الاطر التي تحمي لبنان. ولفت الى ان لقاءاته مع الافرقاء السياسيين كانت ايجابية والعمل جار للتوصل الى سلة كاملة للحل ضمن اطار عملي. ونفى موسى وجود عقد تحول دون هذا الحل، رافضا الدخول في تفاصيل الافكار العربية، ولم يجزم ما اذا كان اي طرف سياسي طرح ملف سلاح حزب الله كمدخل للحل، شارحا ان البحث يتم اليوم في موضوعات اخرى، وانه احرز نحو 50 في المئة تقدما في مشاوراته.وعن لقائه امس الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، قال موسى: لقاء ايجابي. المناقشات تمت في شكل ايجابي وصريح. واضاف انه يسعى الى الاعداد للقاء بين القيادات السياسية.

ثم توجه موسى ومعه اسماعيل الى بكركي حيث اجتمع مع البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير. ولم يشأ موسى بعد اللقاء الادلاء بأي تصريح. من جهته، شكر البطريرك صفير لموسى جهوده التي يبذلها من اجل انجاح مبادرته. ويلتقي موسى بعد الظهر رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ثم الرئيس الاعلى لحزب الكتائب الشيخ امين الجميل والرئيس عمر كرامي. وسيعقد موسى في ختام جولته غدا مؤتمرا صحافيا يتحدث خلاله عن نتائج لقاءاته.

الوزير حمادة: إذا إختارت "8 آذار" الوزير الملك يصبح تابعا ولن نقبل بالغالب والمغلوب

وكالات- 2006 / 12 / 22

أكد وزير الإتصالات مروان حمادة في حديث الى إذاعة "صوت لبنان" أن "لا خوف على الاستقرار في فترة الأعياد، لكن العقدة لا تزال عند أولوية المحكمة الدولية". ولفت الى أن "التجاذب قائم ومستمر، لكن كما يبدو من دون تصعيد، وبالتالي فإن المبادرة مستمرة لكن لا تزال تواجه عقبات معينة ربما تفاقمت بعض الشيء في الأمس خلافا لما كنا نعتقده او تأكيدا لما كنا نشك فيه بأن زيارة دمشق بدل أن تكون مسهلة للأمور فربما تكون عقدتها، لأن الأمين العام للجامعة العربية عاد من العاصمة السورية بعموميات مؤيدة للمبادرة، فقط عموميات، لأنهم لم يقبلوا الدخول في أي تفصيل وقالوا أنهم غير معنيين".

أضاف: "لكن الشيء الملفت ان موقف المعارضة تبدل بعد عودة موسى بحيث أن فكرتي اللا غالب ولا مغلوب وتزامن المواضيع، بدت كأنها في الأمس نسفتا. ففي التزامن جاء من يقول ان الحكومة هي قبل المحكمة الدولية وبالتالي تبقى المحكمة الوطنية رهينة إرادة حكومة تكون الأكثرية قد سقطت فيها، أكثرية الثلثين، ولا تستطيع طبعا، إذا جاءت الأوامر من هنا أو هناك إقرار المحكمة، بينما الأمور مقررة في الوقت الحالي ولا تحتاج إلى توقيع مع الأمم المتحدة، ويجب وضع المشروع الأساسي أمام المجلس النيابي ليبت به".

وردا على سؤال إذا كانت البلاد مقبلة على هدنة خلال الأعياد ومن ثم تعود إلى نقطة الصفر، أوضح أننا "لا نستطيع أن نقول نقطة الصفر، لكن هي أيام أعياد تأتي فيها دفاتر العلامات وما شابه. في نظري بعد أجوبة الأمس، ربما ال 51 في المئة قد نزلت إلى 49 في المئة حتى لا أقول أقل، لأن نظرية اللاغالب ولا مغلوب هي نظرية اعتمدها الأمين العام للجامعة العربية بكل حسن نية منذ اللحظة الأولى، وهي إصطدمت أولا بما سمي بالوزير الملك، فإذا كان وزيرا تختاره جهة واحدة لا يعود وزيرا ملكا بل وزيرا تابعا، وبالتالي تنتفي كل مقولة اللاغالب واللا مغلوب بأن يكون هناك غالب، بمعنى إصرار فريق 8 آذار على أخذ الحكومة رهينة ال11 وزيرا وليس عشرة وزراء، وعدم البت بالمحكمة قبل ذلك وعدم الخروج من الشارع قبل كل ذلك تأكيدا لهدنة حقيقية. كل ذلك يعني أنهم أرادوا أن يحولوا إرادة اللاغالب واللا مغلوب إلى غالب ومغلوب وهذا لن يكون، والأمين العام للجامعة يعرف انه لا يستطيع في لبنان أن يسوق وثيقة غالب ومغلوب".

وعن خوف اللبنانيين مما يجري، وجه وزير الاتصالات كلمة إلى اللبنانيين قائلا: "إن الاقتصاد اللبناني طبعا في خطر ولكن جهود الجهات المالية ومصرف لبنان تؤكد ثبات الليرة اللبنانية وهذا أهم ما في الأمر في الوقت الحاضر بالنسبة للقوة الشرائية لكل فرد من أفراد الشعب اللبناني. أما الاستقرار الأمني فأظن أن ما توصلت إليه مخابرات الجيش وفرع المعلومات من محاصرة لقضية معينة تتعلق بإيجاد متفجرات بشكل غير معقول تؤكد أن القوات الأمنية المسلحة اللبنانية بكل فروعها وأولا الجيش ساهرة على الأمن ولا أظن أنه على اللبنانيين أن يخشوا أي شيء من هذا القبيل".

حزب الاحرار: المحكمة ذات الطابع الدولي وسيلة وحيدة لوقف مسلسل الاغتيالات

ورفضها ومحاولة تعطيلها هما اساس الحركة الانقلابية ل"حزب الله" وحلفائه

وكالات - 2006 / 12 / 22

عقد المجلس الاعلى لحزب الوطنيين الاحرار اجتماعه الاسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الاعضاء. وبعد الاجتماع، صدر بيان جاء فيه: "ثبت في شكل واضح ان رفض مبدأ المحكمة ذات الطابع الدولي ومحاولة تعطيل قيامها هما في اساس الحركة الانقلابية التي تغذيها التصريحات التصعيدية ل"حزب الله" وحلفائه والمواقف الداعمة من دمشق الى طهران. اما ادعاء المطالبة بالمشاركة التي لم تكن موضوع شكوى قبل تبلور مشروع المحكمة فلا يتعدى الغطاء الواهي بقصد خداع اللبنانيين وتمويه الغاية الحقيقية التي يسعى الانقلابيون اليها. لذا، نلاحظ تدرجهم في وضع العقبات امام المبادرة العربية ومساعي السيد عمرو موسى لاحباطها، او لانتزاع التنازلات التي تؤدي الى تحقيق ما يصبون اليه. ومن هنا يجب فهم الموقف السوري المتلطي وراء مقولة تأييد ما يجمع عليه اللبنانيون، فيما يضيف مبدأ اعتبار دمشق نفسها غير معنية بالمحكمة بحجة عدم ابرام الامم المتحدة اتفاقية معها. انها ذروة اتهام الذات وكشف النية الحقيقية من لبنان عموما ومن المحكمة خصوصا. وعليه، نجدد اصرارنا على المحكمة ذات الطابع الدولي وسيلة وحيدة لوقف مسلسل الاغتيالات والتفجيرات الارهابية ومحاكمة من يثبت تورطهم فيها".

واضاف: "نلفت الى انه في خضم الحركة الانقلابية القائمة على قدم وساق، والتي يشارك فيها كل اطراف المعارضة وحلفاؤهم الاقليميون، حققت الاجهزة الامنية اختراقا في وضع اليد على كمية كبيرة من العتاد الحربي ووسائل التفجير، والتي تشكل عدة عمل الارهابيين في كل مكان. ولا يمكن النظر الى هذا الامر فقط من الزاوية التي تريد فرضها قيادة الحزب القومي السوري الذي ينتمي اليه الموقوفون. كما ان بعض التفاصيل والوقائع التي تداولتها وسائل الاعلام في انتظار استكمال التحقيقات القضائية تثير الشكوك والشبهات وتستدعي الحزم في التعاطي مع هذه القضية. وفي المناسبة، نستنكر اسلوب التهديد الذي يبدو انه اصبح تقليديا بحيث يلجأ اليه من يحاول التهرب من مسؤولية او الايحاء ببراءة او التنصل من تهم، والى هؤلاء نقول: "ان صدر الاكثرية الصامتة من اللبنانيين وصبر السلطة الشرعية المولجة حفظ الامن والمحافظة على الاستقرار على وشك النفاد وان القضاء وحده هو الفاصل بين الحقيقة والاتهامات الزائفة وبين الحق والباطل وان كل من يستبق كلمته يدين نفسه".

واستنكر "اقدام الامين العام لمجلس النواب - المفترض انه تصرف وفق توجيهات رئيس مجلس النواب الا اذا اثبت الاخير عكس ذلك - على رفض عريضة نيابية وقعها سبعون نائبا ايا يكن محتواها وسواء اعجب ام لا الجهة المقدمة قانونا اليها".

وقال: "ان هذا التصرف لا ينزع فقط صفة الحيادية عن رئيس مجلس النواب الذي اوحى سابقا حرصه عليها وبموجبه كان موضع اشادة، انما يعرضه للمساءلة لكونه يستغل موقعه الدستوري، الذي يجب ان يبقى فوق الاعتبارات المذهبية ومنطق الشارع وان يشكل حصنا للديموقراطية وللنظام البرلماني وللصيغة اللبنانية. ونعتبر ان رئيس مجلس النواب مطالب بالرجوع عما اقدم اليه موظف في مجلس النواب حفاظا على موقعه، من جهة، وعلى كرامة مجلس النواب وكل اللبنانيين، من جهة اخرى، والا فعليه مكاشفه اللبنانيين بحقيقة موقفه فاما هو في وضع يشبه الرهينة وليس في مقدوره رفض تنفيذ الاملاءات الداخلية والاقليمية واما هو ظرف فاعل في المحاولة الانقلابية. انه مدين للبنانيين بمثل هذه الصراحة لكونهم محضوه ثقتهم رئيسا لمجلس النواب ويجب ان يكون جديرا بها. وتكتمل عناصر الانقلاب بمواقف رئيس الجمهورية الذي دفعه التزامه مصلحة المحور السوري-الايراني الى مزيد من خرق الدستور الى حد رفض توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة في المتن الشمالي. وبناء عليه، ندعو الى المضي في تنفيذ مضمون عريضة نواب قوى 14 اذار وصولا الى مساءلته امام المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء على هذه الخلفية. ونؤكد، مرة جديدة، ان البحث عن حل للاشكاليات التي نحن في صددها والى الازمة المفتعلة الراهنة يبدأ بانتخاب رئيس جديد الجمهورية بقرار لبناني صرف".

هل يريد شيعة لبنان ان يكونوا ضحايا مشاريع ايران؟

الشراع - 2006 / 12 / 22 هذه رسالة

إلى كل أب وأم وأخ وأخت وجد وحفيد مواطن لبناني عربي مسلم على المذهب الشيعي، تحمل معنى الوقفة مع النفس ومراجعة الذات، ليس حرصاً فقط على الوطن اللبناني، بل اساساً حرصاً على كل عائلة لبنانية مسلمة على المذهب الشيعي في هذا الوطن.

هذه رسالة

لا نريد ولا نستطيع عبرها إلغاء انتماء أو ولاء أو محبة أي منكم لأي زعيم صغير أو كبير، معمم أو مدني، محلي أو خارجي.

هذه رسالة

تهدف الى طرح تساؤلات مباشرة على كل منكم بغرض الحوار العالي الصوت والتفكير المشارك بفاعلية كي لا يبقى القرار الشيعي اسيراً لمن يملك الامكانات المادية الفارسية المصدر وعبرها يملك البندقية الفارسية التي توقفت عن قتال العدو الصهيوني لتلتفت الى تهديد إبن الوطن والطائفة وربما المذهب نفسه.

وقبل هذه التساؤلات دعونا نقرأ معاً هذه المقدمة.

كان شيعة لبنان قد اجمعوا عبر قياداتهم السياسية والدينية منذ عقود على ان لبنان وطن نهائي لهم.. بعد ان بدا لعقود اخرى سبقت ان شيعة جبل عامل يريدون تحقيق الوحدة العربية مع سوريا اولاً.. وان جمهورهم الذي تسيّس عبر حركات مختلفة لم يكن يؤمن بلبنان وطناً نهائياً فاختار بعض منهم باكراً للوصول الى هدفه الوحدوي الإنخراط في الحزب السوري القومي الاجتماعي، ولحقهم كثيرون اصبحوا بعثيين يؤمنون بأمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة.. وتطرف آخرون من الشيعة حتى وصلوا بالهوى اليساري الى مبايعة غيفارا وكاسترو في غرب العالم، ومبايعة ماوتسي تونغ وهوشي منه في شرقه.. وما اقرب الشرق والغرب ليس في السياسة هذه.. وانما في الجغرافيا ايضاً.

أما الأجيال الحديثة من مسيسي الجمهور الشيعي في جبل عامل والبقاع فكانت في معظمها ناصرية أو قومية عربية أو على هوى الزعيم الاشتراكي كمال جنبلاط.

والجمهور الشيعي المبايع لزعاماته الوطنية المحلية لم يكن ليجد أي حرج في رفع صور جمال عبدالناصر الى جانب صور الزعيم الوائلي احمد الاسعد، أو زعيم الزهراني عادل عسيران أو زعيم صور كاظم الخليل أو زعيم النبطية يوسف الزين أو زعيم البقاع صبري حماده.

وعندما جاء الإمام موسى الصدر باكراً الى لبنان 1957 – 1959 فإنه حسم الأمر للشيعة جميعاً بنهائية لبنان مؤمناً بدوره الثقافي والسياسي محلياً وعربياً.. بل ودولياً.. والتقى من حيث لا يريد او لا يهدف مع الزعيم الوائلي الصاعد كامل الاسعد الحاسم لنهائية الكيان اللبناني دون ان يتردد لحظة في اظهار هواه العروبي العاقل والمتـزن.

وعندما جرى اخفاء الإمام موسى الصدر بمؤامرة سورية – ايرانية نفذتها الطوابير الفلسطينية الخامسة المرتبطة بدمشق وطهران على الارض الليـبية.. وجرت محاولات لإتهام العروبة بطعن انصار هذا الرمز الشيعي الكبير.. كان لأدوار كل من الإمام محمد مهدي شمس الدين خليفة الصدر في المجلس الشيعي.. والسيد حسين الحسيني وقائد أمل المقدام نبيه بري الأثر الحاسم في تجسيد نهائية الكيان اللبناني وطناً عربياً سيداً حراً مستقلاً، ألزم كل من كان يعتقد ان جمهور الشيعة عبثي الولاء للبنان دائم الولاء للعروبة وللأممية الاشتراكية.. بالإقتناع بأن قادة الشيعة اللبنانيين كمراجع دينية او سياسية صادقون حتى النخاع في لبنانيتهم.. وانهم نجحوا في استعادة جمهورهم الى اللبنانية دون ان يعني هذا للحظة ان أياً من القادة السياسيين والدينيين للشيعة كان لهم أي دور في تراجع الولاء السياسي الشيعي للعروبة او للأممية الاشتراكية.. حتى لو استفادوا من هذا التراجع وحتى لو نظروا للوطنية اللبنانية او حتى للمذهبية السياسية.

حتى جاءت تركيـبة حزب الله التي اشترطت على كل منتمٍ اليها حسم الأمرين معاً:

1- الولاء لتركيبة الحزب وحده دون شراكة مع أي ولاء أو هوى أو حتى ميل عاطفي أو لفظي للوطنية اللبنانية أو العروبة المعتدلة الجامعة..

2- الولاء لمرجعية الحزب الدينية والسياسية التي تموّل بالمال والسلاح والتموين.. وهي ايران بمؤسساتها الحرس الثوري ومرجعية قم ومن مبايعة ولاية الفقيه التي اقامها الإمام الخميني وورثها احد تلامذته علي خامنئي.

نسفت تركيبة حزب الله ودستوره وشعاراته وممارساته نهائية لبنان كوطن يجمع الشيعة والسنة وبقية الطوائف كمواطنين لبنانيين.. حتى بات الأمر الواقع الآن ان الذي يوالي ايران في حسابات وثقافة وخطاب حزب الله وأمينه العام السيد حسن نصرالله هو أشرف الناس وأطهر الناس، وان المال الذي يرسله الحرس الثوري الايراني الى حزب الله وجماعاته الاخرى هو المال الشريف والنظيف وكل مشتقات وهوايات افعل التفضيل التي تجيدها الثقافة الفارسية.

السؤال الاول : الذي يتبادر الى الذهن طرحه هو: هل يريد شيعة لبنان نـزع كل ولاءاتهم للبنان والعروبة ومبايعة ايران لمجرد ان دستورها ينص على ان يكون رئيس الجمهورية من اصل فارسي وعلى المذهب الشيعي الاثني عشري؟..

لقد رفض الإمام الخميني ترشيح جلال الدين الفارسي (ابن الثورة الذي عرفه كثيرون من جمهور وأطر شيعة لبنان من الاسلاميين ومن القياديين الفلسطينيين) لأنه من اصل افغاني ولم ينفع معه اعتماد تسمية الفارسي حيث حالت ملامحه الافغانية من قبول ترشيحه لمنصب الرئيس بسبب اصله الافغاني.. ان هذا يعني بأبسط المقاييس ان على الشيعة في لبنان ان يكونوا اتباعاً لإيران فحسب، مثلما يتلقى بعضهم منها المال فإن عليهم جميعاً ان يتبعوها في السياسة.. فلا وطنية لبنانية ولا عروبة مستقلة.. لا تفكير ولا تدبـير إلا ما يقرره خامنئي ونجاد ويدعو له نصرالله في لبنان.. فهل يرضى أي أب لبناني ان يكون ابنه وقوداً لطموح ايران بالمواجهة مع اميركا او بعقد الصفقة معها او مع اسرائيل؟.

السؤال الثاني: كم كان جمهور الشيعة اللبناني مطلق الحرية واسع الصدر، مبدعاً في الاختيارات المتعددة، حين كان متمسكاً بزعامته المحلية الاسعدية او الزيـنية او الخليلية او العسيرانية او الحمادية، او محباً لآل شرف الدين وآل صفي الدين.. وهو يختار من يعجبه من العرب بل وحتى من القيادات اللبنانية.

كان العاملي الجنوبي والبقاعي مبايعاً لأحمد الأسعد ويحب جمال عبدالناصر، او الملك حسين اوحتى عبدالكريم قاسم.. وكذلك العسيراني ومؤيدو صبري حماده ومناصرو يوسف بك الزين.. فهل اقفل حزب الله هذا الباب الواسع للحرية وضيق على صدور الشيعة، وخنق خياراتهم وابداعاتهم حتى لم يبق امامهم إلا مبايعة خامنئي والدعاء له ثم الدعاء لصنيعته المراهق احمدي نجاد وتابعهم الاستخباراتي بشار الاسد.

السؤال الثالث: لقد اقنع حزب الله جمهوراً من الشيعة بأن السلاح مقدس وان المقاومة مستمرة، وان مزارع شبعا اهم من لبنان، ثم فجأة لم يعد السلاح مقدساً (ومن اعطاه صفة القداسة… ومن الذي سحب هذه الصفة؟) وان المقاومة ضد اسرائيل تحولت الى تهديدات ضد اللبنانيين، وان مزارع شبعا تم استبدالها بساحة رياض الصلح.

فهل يريد أي أب أو أم شيعية أو أخ أو أخت أو جد أو حفيد ان يكون ألعوبة في يد القرار الايراني يضحي من اجل مزارع شبعا يوماً؟ ثم يضحي من اجل ساحة رياض الصلح يوماً آخر؟ وأين هو الحق وأين هي الحقيقة.. في مزارع شبعا أم في ساحة رياض الصلح؟.

السؤال الرابع: هل انجب كل أب وأم شيعيين اولادهما ليستخدمهم علي خامنئي في لبنان لمنازلة اميركا فيه.. ومن اجل أي هدف هذه المنازلة؟.

هل يعرف كل أب وأم شيعيين ان أولادهما باتوا سلعة في يد خامنئي ومصالح نظامه.. فإذا اراد مساومة مع أميركا ذبح شيعة في لبنان مثلما يذبح شيعة في العراق.

لقد أعلن احمدي نجاد ان ايران ستعاقب كل دولة تقف مع العقوبات على بلاده في مسألة الملف النووي.. فهل يعلم كل اب وأم شيعيين ان اولادهما سيدفعون ثمن هذا العقاب من خلال استهداف الدول التي ارسلت جنودها الى لبنان تطبيقاً للقرار الدولي 1701 ومنع اسرائيل من الاعتداء على لبنان، وان طهران ستأمر حزب الله بتنفيذ هذه الاوامر الايرانية وان عناصر شيعية ستقوم بالتنفيذ وان عناصر شيعية ستدفع الثمن سواء في الجنوب او أي مكان آخر انتقاماً لما سيقدم عليه حزب الله.

السؤال الخامس: لقد قرر خامنئي ان يحوِّل لبنان او يعيده الى ساحة قتال، وساحة القتال الاساسية التي يملك فيها خامنئي تأثيراً هي الجغرافيا او الديموغرافيا الشيعية أي جبل عامل والضاحية والبقاع بفضل سيطرة حزب الله تماماً مثلما حصل في حرب تموز/يوليو 2006، حين امرت ايران حزب الله بخطف الجنديين الصهيونيين، فمن هو الاب والام الشيعيان او الاخ والاخت او الجد والحفيد القابلون بجعل مناطقهم وقراهم وتعب العمر كله عرضة للصراع الايراني - الاميركي، او الصفقات الايرانية مع اسرائيل (حتى لا نغفل التابع في نظام دمشق للاستعلاء الفارسي).

السؤال السادس: ألم يسمع كل اب وأم شيعيين وأخ وأخت وحفيد وجد عن المذابح التي تحصل في العراق ويكون ضحيتها دائماً المسلمون من العراقيين شيعة وسنة؟

هل يعلم كل أب وأم شيعيين ان كل شاب وفتاة ورجل وكهل وطفل وعجوز يسقطون في العراق هو نتيجة سياسة ايرانية دربت وسلحت وأرسلت فرق الموت بقيادات مختلفة موزعة بين ميليشياتها الشيعية وبين ((القاعدة)) التي تكفر الشيعة.

هل يريد أي اب او ام شيعيين ان يذهب اولادهما ضحية جديدة لمذابح عناصر القاعدة في لبنان، الذين يتم تهريبهم من ايران الى العراق ومن ايران الى سوريا ومن ثم يرسلون الى لبنان تحت زعم ان الشيعة يذبحون السنة تحت غطاء عصيان السيد حسن نصر الله المفتوح.. وان ما ينتظر تطورات هذا العصيان وتصعيده كما يهدد البعض بغباء كالببغاوات هو تفجيرات للقاعدة ضد حسينيات الشيعة ومساجدهم ومواقعهم ومؤسساتهم في الجنوب والضاحية والبقاع وربما في بيروت لاثارة الفتنة المذهبية بين السنة والشيعة.

السؤال السابع: هل يدرك كل اب وأم شيعيين وكل اخ وأخت وكل جد وحفيد ان ايران ترسل استخباراتها الى العراق لعمليات ضد الشيعة تحديداً، كي يضطر شيعة العراق الى طلب النجدة من ايران أو من الاميركان لحمايتهم من مجازر القاعدة او الذين ترسلهم إيران من فرق الموت كي يزرعوا الرعب بين السنة وبين الشيعة في العراق؟

فهل يظل جمهور الشيعة منتظراً حصول المجازر كي يذهب الى ايران لطلب نجدتها ومزيداً من القتل والدمار والتهجير والهجرة والفتن المذهبية والبغضاء.. ام يبادروا الى رفع الغمامة عن عيونهم والعصبة عن خلايا ادمغتهم والخرس عن ألسنتهم لينطقوا بالحق ويصرخوا عالياً اننا اخترنا لبنان وطناً نهائياً لنا، واننا نستطيع مع ابناء الوطن ان نعيش وطنيين لبنانيين عرباً مسلمين ومسيحيين.. واننا نبني علاقاتنا مع أي كان عبر مبدأ مصلحة لبنان اولاً ومصلحة بنيه دائماً.

يا كل أب وأم شيعيين في لبنان،

لقد انجبتم اولادكم رزقاً من الله ومنة كي يعيشوا لتفرحوا بهم ويتزوج الشباب فيهم كالبنات من أجل انجاب الاحفاد لكم لتسعدوا بهم.. لا كي تسلموهم ضحايا او سبايا لمآرب إيران تريد وطنكم ساحة وغى لتساوم فيها اميركا مثلما تساوم فيها اسرائيل.

يا كل أب وأم شيعيين في لبنان،

لقد استشهد الآلاف من شبابكم وأبنائكم في جنوبي لبنان لتحريره من العدو الصهيوني عام 2000.. وبعد ست سنوات امرت ايران بأن ينسى اللبنانيون والشيعة تحديداً انتصاراتهم وجرتهم ودفعتهم الى اتون حرب اخرى في تموز/يوليو 2006 لاعادة تسليم جنوبي لبنان ساحة للمواجهة فانتهى الامر بمسح انتصار عام 2000.. الى هذا الحد تهون الشهادة ونتائجها العظيمة؟ هل يرى علي خامنئي ومن والاه ان دماء شباب ايران اغلى من دماء شباب شيعة لبنان حتى يحتضنها ولا يدفع بها لقتال اميركا واسرائيل فيرسل شباب شيعة لبنان الى هذا الاتون.

يريد خامنئي منازلة اميركا.. فليدعها الى ساحة ازادي (الحرية) في طهران، وليترك ساحة رياض الصلح، لأهلها، او فليدع بشار الاسد الى منازلة اسرائيل في الجولان وليحل عن قفا لبنان وأهله. يا كل أب وأم شيعيين في لبنان،

اصرخوا في وجه خامنئي ونجاد وبشار وقولوا لهم اذهبوا وساوموا واعقدوا الصفقات على حساب من تملكون ومن تستتبعون، واتركوا لبنان وأهله وشعبه وشيعته وشبابهم يعيشون بسلام في وطنهم فهو وطنهم الاول والاخير والدائم لهم بإرادة الله.

الحريري: استطاع سعادة الأمين العام تقريب وجهات النظر وهناك بعض التفاصيل التي يجب علينا ان نعمل عليها جاهدين

وكالات - 2006 / 12 / 22

استقبل رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري عند التاسعة والنصف من صباح اليوم في "قريطم" الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور عمرو موسى في حضور الموفد الرئاسي السوداني مصطفى عثمان إسماعيل والنائب السابق غطاس خوري ،وعرض معه نتائج الاتصالات التي أجراها لمعالجة الازمة الراهنة . بعد الاجتماع الذي دام ساعة كاملة قال موسى :" نحن وصلنا الى اليوم الأخير لهذه المرحلة من مساعي الجامعة العربية للتعامل مع الازمة القائمة الآن في لبنان .هذه المرة دخلنا في التفاصيل ،وفي التفاصيل تكمن الشياطين ،ومن ثم هناك صعوبات بدأت تتضح وصعوبات بدأت تحل .وهذا يقتضي منا تكثيف العمل اليوم الى نهايته واعتقد إننا سوف نتمكن من الوصول الى بعض التحليلات المهمة بالتوافق بين الأطراف ،وأقول اعتقد ذلك .بالطبع المسالة ليست مسالة يوم او اثنين او ثلاثة وهي قد تحتاج الى فترة إضافية .وكما يرى البعض من حكماء السياسة في لبنان ان البعد العربي مهم وهذه الأهمية تجعل من الضروري إنجاح مبادرة الجامعة العربية التي تمثل وتتمتع بدعم كل الدول العربية .وهنا اعتقد إننا وصلنا الى نقطة تقتضي تواصلا بين الزعماء اللبنانيين أنفسهم من مختلف المواقع .

أضاف :"سألتقي اليوم مرة اخرى برئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب وبغبطة البطريرك وبعدد من الزعماء اللبنانيين لمناقشة مستفيضة اخرى لبعض التفاصيل .وعندما اقول تفاصيل فهذا لا يعني انها مسائل بسيطة ،إنما التفاصيل الأساسية التي على أساسها يمكن ربط الموقف وضبطه في لبنان ،ندعو لأنفسنا بالتوفيق ان شاء الله ،وللبنان الخروج من هذه الازمة والتمتع بالأعياد القادمة التي نعمل على ان يكون ما يتفق عليه ليس فقط لفترة الأعياد وإنما للفترة الطويلة القادمة من التهدئة والعودة الى الحياة العادية للبنانيين ."

سئل :هل المشكلة هي في المحكمة أم في الحكومة ؟

اجاب :هنا يوجد أجندة فيها موضوع المحكمة وفيها موضوع الحكومة .وفي الحقيقة انه لا يوجد اختلاف في موضوع المحكمة من حيث ضرورة قيامها وضرورة وجودها ،لان هناك جرائم ارتكبت ولا بد من محكمة وتحقيق يجري .إذا لابد من محكمة تتصرف وتنظر في هذه الأمور .هناك بعض الملاحظات لدى بعض الجهات اللبنانية ،ومن اجل ذلك وفي إطار التفاهم اقترحنا فريق العمل الذي يجتمع سويا للاستماع الى هذه الملاحظات ،وربما معالجتها .

من ناحيته قال النائب الحريري :أود ان اشكر سعادة الأمين العام على الجهود التي يقوم بها، خاصة وان وجهات النظر كانت في البداية بعيدة جدا عن بعضنا ،واستطاع سعادة الأمين العام تقريب وجهات النظر .وكما قال هناك بعض التفاصيل التي يجب علينا ان نعمل عليها جاهدين، ،خاصة وان الجامعة العربية والدول العربية باجمعها مهتمة جدا بالوضع وبالاستقرار في لبنان . انا اشكر الدكتور موسى وان شاء الله يوفقنا في المساعي التي تقوم بها الجامعة العربية والدكتور موسى لمعالجة الوضع في لبنان .

أكذوبة المال الشريف النظيف

الشراع - 2006 / 12 / 22

مصدر واحد للمال الذي تصرفه إيران في لبنان هو ما يخرج من ميزانية الحرس الثوري الايراني المخول الوحيد بقيادة السياسة الايرانية في لبنان، لأن هذا الحرس مربوط بأوامر من المرشد الاعلى الايراني علي خامنئي، الذي يملك ميزانية تفوق ميزانية الدولة الايرانية كلها، فضلاً عن انه يملك ان يعطل ويوجه ويزيد وينقص ميزانية الدولة كلها بحكم صلاحياته التي هي صلاحيات ((إلهية)) (رب غفرانك)، فهو حسب الدستور الايراني وفلسفة ولاية الفقيه نائب الإمام المعصوم (المهدي المنتظر) وهو يحمل العصمة نفسها بحسب نظرية الحكومة الاسلامية التي تعطي لنائب الإمام أي للخامنئي صلاحيات الحكم السياسي، مثلما صلاحيات حل المسائل الفقهية (وهذا بعكس كل المرجعيات الاسلامية الشيعية في كل ارجاء العالم التي حصرت مهمة المرجع بالمسائل الفقهية فقط الى ان يظهر المهدي المنتظر).

فمن اين اموال الحرس الثوري؟

حسب الميزانية التي تقدمها الحكومة الايرانية برئاسة احمدي نجاد (ألغت ايران منصب رئاسة الوزراء وحصرت الصلاحيات التنفيذية برئيس الجمهورية) فإن ميزانية الحرس الثوري هي خارج صلاحيات رئاسة الجمهورية، وميزانية الحرس الثوري لا تعرض ايضاً امام مجلس الشورى الايراني أي مجلس النواب.. لأنها منحة من المرشد أي خامنئي.

ومصدر أموال الحرس الثوري هي ما يعطيها اياه خامنئي خاصة من واردات النفط الايراني، وحيث ارتفعت اسعار النفط عالمياً ووصلت الى 60 – 70 دولاراً لبرميل النفط الواحد، فإن ميزانية هذا الحرس تضاعفت بحسب مضاعفة اسعار النفط (من 25 الى 60 او 70 دولاراً للبرميل الواحد).

اضافة الى ذلك فإن الحرس الثوري الايراني يسيطر على نفط جنوب العراق الذي يشكِّل اكثر من 65% من نفط كل العراق، من خلال سيطرته على ميليشيات منظمة بدر التابعة للمجلس الاعلى برئاسة عمار ابن عبدالعزيز الحكيم، وعلى ميليشيات جيش المهدي بقيادة مقتدى الصدر، وميليشيات حزب الدعوة جناح ابراهيم الجعفري، وبقية التشكيلات التي ابتدعتها ايران لحكم جنوبي العراق مثل حزب الله العراقي، وأبناء الحسين وجند الله وغيرها من الميليشيات المسلحة التي توجهها الاستخبارات الايرانية..

وهذه الميليشيات التي كثيراً ما تقاتلت على حصصها في النفط تقدم أتاوة (أي خوّة) للاستخبارات الايرانية التي توجهها وتقدم لها التدريب والسلاح والعتاد، وتتولى استخبارات الحرس الثوري الايراني تمويل هذه الميليشيات مثلما تتولى الصرف على السياسة الايرانية في لبنان.

وإيران لم تعد تقتصر في صرفها على لبنان على تمويل حزب الله من دفع رواتب المنتسبين الى المتفرغين الى أسر الشهداء والصرف على المؤسسات الاعلامية والثقافية والتربوية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها فحسب، بل طال تمويلها ايضاً أحزاباً علمانية وناصرية ومذهبية وجمعيات حقيقية أو وهمية.. فضلاً عن تمويلها نشاطات التشيِّع داخل سوريا نفسها من خلال بناء المؤسسات والصرف على المتشيِّعين ودفع الرواتب لهم وتأمين السياحات الدينية لهم داخل ايران والعراق..

إذن.. يصرف الحرس الثوري على سياسة إيران في لبنان لهذه الجهات من مال النفط الايراني.. ومال النفط العراقي المنهوب من رزق وحق شعب العراق المنكوب.

اما حكاية المال الشرعي الذي يرد الى علي خامنئي من شيعة العالم في الخارج، فهو فضلاً عن اعتراف من جانب حزب الله اللبناني بأن خامنئي لا يتمتع بصفة المرجعية داخل ايران، فهي أكذوبة كبرى لأن خامنئي لا يملك مقلِّدين خارج ايران يرسلون له الخمس، لأن مقلدي خامنئي في الخارج هم إما من خانة حزب الله اللبناني المستفيد الاعلى من اموال الحرس الثوري الايراني ولا يوجد في لبنان كله شيعي واحد يرسل الخمس الى خامنئي، وإما من خانة الميليشيات الشيعية في العراق التي تتقاتل لسرقة نفط بلادها.. فمن أين تدفع لخامنئي؟.

الغريب بعد ذلك في منطق حزب الله اللبناني ليس ان يقول فقط ان مال ايران هو مال نظيف وشريف.. بل ان يظل خجولاً الى هذا الحد من الإعتراف بأنه يقبض المال الايراني السياسي علناً ويظل يبحث عن مخارج يعرف قبل غيره انها ليست وهمية فحسب.. بل هي في جزء منها من حق شيعة العراق وشعبه المظلوم الفقير.

حسن صبرا

عطاالله: إذا لم نتوصل إلى تسوية فستعقد الأكثرية النيابية جلسة

النهار - 2006 / 12 / 22

كشف النائب الياس عطالله انه "اذا لم يتوصل الجميع الى تسوية، فستعقد الاكثرية النيابية جلسة. ووفق الدستور، فان الاكثرية اينما تجتمع، يكن مكان اجتماعها مجلس النواب، تماما مثلما حصل اثناء انتخاب الرئيسين رينه معوض والياس الهرواي، لاننا لن نقبل بتعطيل مجلس النواب".

وابدى استغرابه لمطالب المعارضة التي لا تستندـ في رأيه، الى حسّ دستوري، اذ "كيف سيشكلون حكومة وفاق وطني؟ وكيف سيجرون انتخابات نيابية؟"، مجددا التأكيد ان "الحل يكون تسوية تحترم الثوابت السبع التي اقرتها حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، وتنطلق من النقطة الاولى الاساسية وهي حل مشكلة الرئاسة". واكد ان " لا مشكلة لدينا في تقسيم المشكلة الى جزأين كما جاء في مبادرة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، يبدأ الاول بالمحكمة الدولية وبحكومة تضم شخصا يقوم بدور حيادي مئة في المئة".

وقال عطاالله في حديث الى "النهار" ان "الاكثرية تتصرف بالتوازي مع المبادرة، عبر تقديم العرائض النيابية التي لا جدال تشريعيا حولها، وان كان هناك امكان للجدال السياسي. هذا التصرف هو تأكيد للمسار الذي اعتمدناه منذ 2 ايلول 2004 ، حين مدد لرئيس الجمهورية، ومنذ ذاك الوقت، بدأت المعركة بين قوى امر واقع بكل مكوناته، والشرعية والقيم والحق التي تحفظ كل الثوابت السيادية. هذه المعركة مستمرة بين شرعية دستورية وقوى تحاول تدمير بناء الدولة". ويمكن ان تكون الاكثرية ارتكبت اخطاء لكنها ليست خطايا، فقد اثبتت الانتخابات النيابية التي جرت بعد خروج القوات السورية، ان الشعب اللبناني عبّر عن ارادته بعد الوصاية، واعطت الانتخابات شرعية جديدة تمثلت في مجلس النواب والحكومة، وبقي امر واقع تمثل برئاسة الجمهورية. بعدها، حاولوا ترهيبنا والقول لنا ان الشرعية ليست ضمانا، فاغتيل سمير قصير في نصف الانتخابات، ثم الامين العام السابق للحزب الشيوعي جورج حاوي في اخرها، الا اننا تحملنا المسؤولية وكسرنا منطق الخوف وتابعنا، وذلك بفضل الارادة الشعبية الكبيرة التي تكونت في 14 اذار، وتجلّت في المطالبة باقرار المحكمة الدولية التي تبنى على قاعدة انه لا يمكن بناء دولة على تجهيل القاتل".

واضاف: "ان تقديم العريضة النيابية يأتي في اعقاب معركة تريد هزيمة الشرعية المتمثلة في الحكومة الاولى للاستقلال الثاني، وتستعمل شعارات مستحيلة لا تحمل اي طابع ديموقراطي، وان يكن شكل التحرك ديموقراطيا، الا ان شعاره هو الاستيلاء على كل السلطة". لكن الشعب اللبناني قادر على حماية ما انجزه لان منحاه ينسجم مع دستورية بناء الدولة على حساب قوى الامر الواقع، وحزب الله اليوم يشكل هذه القوى. الاهم ان لا احد يستطع الانتقاص من سيادة الدولة، من هنا، نريد ان تحتفظ هذه القوى بصفتها النيابية والوزارية، وخصوصا انه بعد تحرير الجنوب، لا يمكن اعتبار المقاومة مهنة ابدية، بل تصبح الدولة مسؤولة عن السيادة وقرارات المصلحة الوطنية".

اخطاء سياسية

واعتبر عطاالله ان "التيار الوطني الحر"، يرتكب "خطأ سياسيا لانه يتضامن مع قوى امر واقع، واذا اجريت مراجعة منطقية وواقعية، لا اجد رابطا بين ماضي التيار وحاضره، بل هناك انتقال يبرره النائب العماد ميشال عون بتبرير لامنطقي. ويمكن ان استنتج ان حزب الله يناور بعلاقته مع تيار العماد عون، لان للحزب مشروعا خارجيا، وارى ان التيار اخطأ مثل اي قوة سياسية، فهل هو معني اليوم بحماية النظام السوري او الاجهزة الامنية اللبنانية؟ لا اجد منطقا في سلوك التيار، ولا يجوز ان يأخد مكان من كان ينتقدهم."

واوضح ان "محاولة تنمية الاتهام الخارجي للحكومة هدفها طمس البعد الخارجي للمشروع الايديولوجي للحزب، اذ ليس للحزب حساسية عالية للمصلحة الوطنية. واذا كانت هناك تيارات سياسية مبادرة اكثر من غيرها في التحرير، فنحن نشكل اولها، الا ان الشعب كان الداعم الاكبر، وهو حقق انتصارين، الاول تحرير الجنوب والثاني انتفاضة الاستقلال".

وذكر انه "كانت هناك محاولة لانتفاضة ثانية في 14 شباط 2006، وعدل عنها بعدما وجدنا اننا قد نمس بالسلم الاهلي. هكذا قيل لنا من حزب الله والتيار الوطني، رغم ان السلم الاهلي اغلى بكثير من رئيس الجمهورية".

وشدد على ان "العرائض النيابية هي فعل ايمان بمبادئنا، لاننا نريد ان نعطي كل الفرص للتسوية، بما فيها مبادرة موسى التي تحاول ان تنجح نظرية لا غالب ولا مغلوب، والتي تتناسب مع الواقع اللبناني جيدا، اذ انه بالتوازي مع هذه المبادرة، نحاول ايجاد حل دستوري بدل معركة دستورية".

وماذا لو اصطدمت المبادرة بعراقيل، اجاب عطاالله: "لن تصطدم عندنا بالتأكيد، وعندها سيتحمل مجلس النواب مسؤولياته، وسيكون المؤسسة الحامية للدستور والشرعية والحافظة لموضوع المحكمة، وسنحاول في البداية ان نقوم بكل واجباتنا تجاه الرئيس نبيه بري لاننا لن نقبل بان يكون اقل حرصا على الشرعية من الرئيس السنيورة، او ان يغلّب الانتماء الحزبي على دوره في رئاسة سلطة شرعية. من هنا، اذا لم نتوصل الى حل عبر جسور التواصل الممدودة، فسنلجأ الى خطوة لاحقة وهي ان تعقد الاكثرية النيابية جلسة. ووفق الدستور، فان الاكثرية اينما تجتمع، يكن مكان اجتماعها مجلس النواب، تماما مثلما حصل اثناء انتخاب الرئيسين رينه معوض والياس الهرواي".

وبعد رفض الامين العام لمجلس النواب عدنان ضاهر تسلم العريضة النيابية التي لم تسجّل في قلم المجلس، والتي تتعلّق بقرار انشاء المحكمة الدولية، اشار عطاالله الى ان "مجلس النواب يشكل مؤسسة ضامنة، وهي لا تجتمع اليوم لسبب وحيد، هو ان رئيسها لا يدعو الى جلسة، وهذا الامر لا يجوز، لانه لا يمكن شخصا ان يعطل هذه المسألة، فيما 70 نائبا وقعوا عريضة نيابية".

وعن العريضة الاخرى التي قدمها نواب ضد خرق رئيس الجمهورية الدستور بعد تمنعه عن توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة في المتن الشمالي، قال ان "هذا الموضوع يشكل سابقة دستورية لانه يعتبر شروعا في عملية القتل، وسنحاكم الرئيس اذا تمنع".

ولفت الى ان "هناك خوفا من المحكمة الدولية، فنحن ليست لدينا شواهد بمشاركة حزب الله في جرم القتل، ولا التيار الوطني بالطبع، ونرى ان هناك سببا اخر لهذا الخوف، وهو انتصار لحماية القاتل، وهذا عذر اقبح من ذنب اذ يفضلون مصلحة القاتل، نظاما كان ام دولة، على المصلحة الوطنية". وفيما تمنى ان تنجح مبادرة موسى، ابدى تخوفه من "الدور السوري. ففي سوريا، ليست هناك دولة بل سلطة قامعة للشعب، لكننا مستمرون في معركتنا الدستورية ومصممون على عدم السماح في تعطيل مجلس النواب".

السفير فيلتمان عاد الى بيروت بعد ظهر اليوم

وطنية - 22/12/2006 (سياسة) عاد الى بيروت، بعد ظهر اليوم، سفير الولايات المتحدة الاميركية جيفري فيلتمان آتيا من بلاده من طريق فرانكفورت.

النهضة الشبابي": وادي خالد ليست منبرا للشتائم في حق المقاومة والعماد عون

وطنية - 22/12/2006 (متفرقات) وزع اتحاد "النهضة الشبابي" في بلدة وادي خالد - عكار، بيانا استنكر فيه "الاساءات التي اطلقها اعضاء تيار "المستقبل" في البلدة، في حق المقاومة الاسلامية والوطنية ورئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون". ولفت الى "ان وادي خالد التي قدمت عددا من ابنائها دفاعا عن الوطن والامة في وجه العدو الاسرائيلي، لا يمكنها ان تكون منبرا للشتائم والسباب ضد المقاومة، وهو امر يتنافى مع قيمها وعاداتها".

واكد "ان وادي خالد تؤيد الطروحات الوطنية للنائب العماد عون وتحالفاته السياسية، وهذا ما ظهر في الانتخابات النيابية الاخيرة بحيث حصل مرشح "التيار الوطني الحر" في عكار الدكتور جوزف شهدا على نسبة مرتفعة من اصوات الناخبين في البلدة".

الرئيس السنيورة اجرى مباحثات مع نظيره البلجيكي واستقبل السفير الروسي

وطنية - 22/12/2006 (سياسة) عقد رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، بعد ظهر اليوم في السرايا الحكومية، جولة مباحثات مع نظيره البلجيكي غي فيرهوفستان، حضرها عن الجانب البلجيكي وزير الدفاع أندريه فلاهوت، فيما حضر عن الجانب اللبناني وزير الخارجية بالوكالة طارق متري ووزير الشباب والرياضة أحمد فتفت والأمين العام لوزارة الخارجية بالوكالة السفير بطرس عساكر والمستشار محمد شطح. وقد استقبل الرئيس السنيورة نظيره البلجيكي في الباحة الداخلية للسرايا مع الوزيرين متمري وفتفت ومسؤول المراسم في رئاسة الحكومة السفير رامز دمشقية والمستشار شطح. وأدت ثلة من حرس سرية رئاسة الحكومة التحية إلى الرئيسين فيرهوفستان والسنيورة اللذين توجها فورا إلى مكتب الرئيس السنيورة حيث عقدت المباحثات.

السفير بوكين

وكان الرئيس السنيورة قد التقى السفير الروسي سيرغي بوكين الذي أوضح أن "البحث تناول التطورات الراهنة على الساحة اللبنانية".

تجمع اطباء لبنان دعا الى الافراج عن حاطوم ورفيقيه

وطنية - 22/12/2006 (سياسة) وزع المكتب الاعلامي ل"تجمع الاطباء في لبنان"، بيانا، استنكر فيه "اعتقال الاعلامي البارز في محطة تلفزيون "الجديد" فراس حاطوم ورفيقيه المصور عبد العظيم خياط والسائق محمد بربر". واكد "اننا كجزء من المعارضة الوطنية اللبنانية وانسجاما مع مبادىء تجمعنا وثوابته في الدفاع عن حقوق الانسان في بلادنا، نعلن تضامنا الكامل مع محطة "نيو تي في"، هذه المحطة الاعلامية الرائدة في فضح مواقع الرشوة والفساد والهدر. ان محطتكم تدفع ثمن مواقفها الوطنية والقومية دفاعا عن المقاومة وعن العروبة الحضارية والديموقراطية، وهي المنبر الاعلامي الموضوعي والجريء بامتياز". ودعا "جميع قوى المجتمع المدني وفي مقدمها نقابات المهن الحرة والقوى السياسية كافة، الى تشكيل لجنة وطنية للتضامن مع الاعلامي المناضل فراس حاطوم ورفيقيه، والضغط باستخدام اشكال النضال الديموقراطي السلمي لفرض اطلاقهم". وختم: "ان اعتقال الكلمة الحرة الباحثة عن الحقيقة الموضوعية، سيبقى وصمة عار على جبين السلطة الحاكمة".

العماد عون التقى الامين العام لجامعة الدول العربية

موسى: بعض العقد فكت فيما بعضها الآخر ما زال عالقا

وطنية - 22/12/2006 (سياسة) استقبل النائب العماد ميشال عون، اليوم في الرابية، الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي وصف لقاءه العماد عون ب"الطيب"، معتبرا أن تشاورهما "كان مفيدا". وقال موسى "إن التقدم بطيء لكنه يسير بخطى ثابتة"، مشيرا الى أن "المشاورات ما زالت في غمار التفاصيل، فبعض العقد فكت فيما بعضها الآخر ما زال عالقا".

وشدد على "ضرورة أن يكون الحل ضمن الأراضي اللبنانية حتى لو كان هناك تأثيرات اقليمية ودولية على القرار اللبناني". وحمل موسى "مسؤولية الأزمة للزعماء اللبنانيين والشعب اللبناني"، منبها الى أن "أي تصعيد سيواجه بتصعيد مضاد وبالتالي سيكون الشعب الخاسر الوحيد".

وأشار الى أن "الموقف السوري كان واضحا ومن الممكن أن يشعر الشارع اللبناني بتأثيره في الأيام القليلة المقبلة".

منبر الوحدة": لماذا اقتصرت مصادرة اسلحة على حزب معين؟

العدالة الانتقالية ليست عدالة في شيء وحذار تسييسها والأمن

وطنية - 22/12/2006 (سياسة) صدر عن الامانة العامة ل"منبر الوحدة الوطنية- القوة الثالثة"، اليوم، بيان جاء فيه: "تضج وسائل الاعلام بخبر مصادرة السلطة اسلحة من الحزب القومي السوري الاجتماعي بعد عملية تفتيش واسعة قامت بها شملت منازل بعض المحازبين، ونحن اذ نبدي اعجابنا بهذه الخطوة نتساءل: لماذا اقتصرت العملية على حزب معين ولم تشمل سائر الجهات التي تمتلك السلاح على انواعه؟ اذا لم يكن السلاح موجودا الا في حوزة الحزب القومي فلبنان بألف خير، ولكن ليس بين اللبنانيين من يصدق ذلك".

واضاف: "ويقال لنا ان التحقيق جار في العملية. ونحن لا يسعنا، في المناسبة، الا التساؤل: اي تحقيق ادى الى اية نتيجة في هذا البلد؟ ما هي نتائج التحقيق في عملية التجسس الاسرائيلية المعروفة التي نفذتها عصابة رافع؟ وما هي نتائج التحقيقات في شحنة كواتم الصوت المستوردة عبر المطار الدولي والتحقيقات في اغتيال الوزير الشيخ بيار امين الجميل، وكذلك عملية التدرب على السلاح في كسروان؟ ثم ما قيل عن هبوط طائرة في مطار بيروت الدولي آتية مباشرة من اسرائيل وغير ذلك من التحقيقات. اما ان يكون في لبنان أمن وعدالة او لا يكون. اما العدالة الانتقالية فليست من العدالة في شيء فحذار تسييس الامن او العدالة".

مذكرات توقيف في حق فريق "نيو.تي.في" وآخرين

وطنية - 22/12/2006 (قضاء) اصدر قاضي التحقيق العدلي في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، القاضي الياس عيد، اليوم، مذكرات توقيف في حق كل من مراسل محطة تلفزيون "الجديد" فراس حاطوم والمصور لديها عبد العظيم خياط والسائق محمد بربر، والمسؤول عن البناء حيث كانت شقة محمد زهير الصديق نسيم المصري وحارس البناء خليل العبدالله سندا الى المادة 639 عقوبات. وكان القاضي عيد استجوب فراس حاطوم اليوم للمرة الثانية

النائب خليل حمل "فريق السلطة" مسؤولية افشال مبادرة موسى: الاعتصام السلمي والحضاري المفتوح مستمر حتى تحقيق المطالب

"الوزير الملك" هرطقة والوزير ال11 حق للمعارضة وليس هبة

وطنية - 22/12/2006 (سياسة) حمل عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي حسن خليل "فريق السلطة مسؤولية افشال مبادرة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى من خلال التراجع عن جميع التفاهمات التي جرى التوصل اليها". وقال، في حديث الى برنامج "على بساط البحث" من "اذاعة النور": "ان بداية الحل تنطلق من العودة عن كل المخالفات الدستورية التي ارتكبتها الحكومة الفاقدة الشرعية". واضاف انه "حتى مساء امس لم يكن فريق السلطة حاسما في قبول قيام حكومة وحدة وطنية"، مضيفا ان "القاعدة الاولى لبداية الحل هي العودة الى ما قبل المخالفات الدستورية من الحكومة اللاشرعية والانطلاق الجدي للحل. ونحن جديون وجاهزون بانفتاح مناقشة مشروع المحكمة واذا سلك طريقه عبر الاطر الدستورية وقال ان كل هذا التعنت يطرح علامات استفهام حول ما يراد من المحكمة".

وتابع: "اما القاعدة الثانية للحل، فهي تشكيل حكومة وحدة وطنية يكون فيها للمعارضة الثلث الضامن. لا يوجد شيء اسمه "الوزير الملك" وهذه هرطقة فدستور الطائف واضح في شأن صلاحيات الوزير وهذا الامر لا يمكن تجاهله والوزير الحادي عشر ليس هبة من الموالاة بل حق للمعارضة". واكد ان "الاعتصام السلمي والحضاري المفتوح لقوى المعارضة في وسط العاصمة مستمر حتى تحقيق المطالب". وقال: "نحن افسحنا المجال امام مبادرة عمرو موسى واذا فشلت فسنضع الخطوات التطبيقية لتحقيق الشعار الجديد الذي رفعته المعارضة باجراء التحديات نيابية مبكرة. ان لعبة السلطة تحميل الاعتصام مسؤولية الوضع الاقتصادي مكشوفة"، لافتا الى ان "مسؤولية الانهيار الاقتصادي هي نتاج سياسة مستمرة منذ سنوات واخرها عدم قيام الحكومة باقرار الموازنة العامة مدى سنتين"، متسائلا: "من قال ان الاقتصاد اللبناني مقتصر على شارع في الوسط التجاري". واتهم "فريق السلطة بافتعال معركة وهمية مع مؤسسة مجلس النواب عبر العريضة التي تطالب بعقد جلسة طارئة لاقرار المحكمة. لا يوجد مشروع لدى المجلس اسمه المحكمة الدولية حتى ترفع عريضة لبحثه. اصبحنا نرى اتجاها لمشروع كبير لدى فريق السلطة يؤدي الى فوضى لا تخدم المصلحة الوطنية".

سنان براج إستغرب عدم تسلم الرئيس بري العريضة النيابية

وطنية - 22/12/2006 (سياسة) إستغرب رئيس "لجنة الدفاع عن الحريات العامة والديموقراطية في لبنان" سنان براج، في تصريح اليوم، رفض رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري تسلم الامانة العامة لمجلس النواب العريضة التي وقعها سبعون نائبا تتناول مشروع المحكمة الدولية. وقال براج "إننا نسأل بأي صفة رفض رئيس المجلس العريضة، هل بصفته رئيسا للسلطة التشريعية، أو بصفته رئيسا لاحدى التنظيمات المحلية".

موسى زار البطريرك صفير وأرجا مؤتمره الصحافي الى غد

وطنية - 22/12/2006 (سياسة) زار الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى يرافقه الموفد الرئاسي السوداني مصطفى عثمان اسماعيل، بعد ظهراليوم، البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في بكركي. ورفض موسى التصريح مكتفيا بشكر البطريرك صفير لجهوده من اجل انجاح مبادرته.

ارجاء المؤتمر الصحافي/الى ذلك، ارجأ موسى مؤتمره الصحافي الذي كان مقررا الخامسة والنصف عصر اليوم، الى التاسعة والنصف صباح غد.

القائم بالأعمال الايراني زار الشيخ قبلان: ايران لا تتدخل في القضايا اللبنانية

وطنية - 22/12/2006 (سياسة) استقبل نائب المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان القائم بالأعمال الإيراني السيد مجتبى الفردوسي بور، وجرى التباحث في الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة. وتمنى الشيخ قبلان للسيد الفردوسي "التوفيق في مهماته الجديدة"، منوها ب"موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية الداعمة لوحدة لبنان واستقراره بحيث وقفت إيران مع الشعب اللبناني ولا تزال في محنته". وصرح السيد الفردوسي: "زيارتنا للعلامة الشيخ عبد الأمير قبلان كانت على مستوى التعارف في بداية عملي في لبنان لان دور المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى معلوم للسفارة الإيرانية والجمهورية الإيرانية لان دور الشيخ عبد الأمير قبلان معلوم وواضح على مستوى لبنان وعلى المستوى الإقليمي والدولي. ولهذا السبب، نحن متواصلون مع المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ومع قيادته لمعرفة الأوضاع وتحليل القضايا الموجودة على الساحة اللبنانية. ودور إيران معلوم والسياسة الخارجية الإيرانية معلومة لان إيران لا تتدخل في القضايا اللبنانية الداخلية فهي تتابع الازمة اللبنانية وهي مع حل كل المشاكل بالمبادرات الجميلة وهي تدعم كل المبادرات الموجودة على الساحة اللبنانية ، وتدعو الى إجماع اللبنانين لحل الازمة باتحاد الصفوف بين كل الطوائف الموجودة على الساحة اللبنانية".

الشيخ حمود: مطالب المعارضة ليست تعجيزية ولا تتجاوز طبيعة المطالب السياسية

وطنية - 22/12/2006 (سياسة) إعتبر إمام مسجد القدس الشيخ ماهر حمود في صيدا "أن إستعمال القضاء والقوى الامنية في الخلاف السياسي المستحكم في الساحة اللبنانية هو اسوأ ما حصل حتى الان، وليس اسوأ منه الا إعراب الرئيس الاميركي جورج بوش عن فخره وإعتزازه بمواقف الرئيس فؤاد السنيورة". واشار الى "أن إقحام القضاء وإحراج القضاة النزيهين في الازمة السياسية الراهنة يهدد بإزهاق ما بقي من قيم محترمة في مجتمعنا، وفي بقاء الجيش والقضاء في موقع الحكم المحايد يبقى الامل موجودا". وتناول الازمة اللبنانية وقال "أن أي مراقب محايد يرى أن مطالب المعارضة ليست تعجيزية ولم تتجاوز المساحة الطبيعية للمطالب السياسية، ولكن الذي يدفع الحكومة وفريق 14 اذار لرفض أي إستجابة لمطالب المعارضة هو الموقف الاميركي الذي يرى أن أي إستجابة لهذه المطالب هو إنتصار للمقاومة في لبنان ولمنطقها وثقافتها".

المفتي قبلان حذر من مغبة الفشل وأمل ان تؤدي المساعي الى حلول: النفاق السياسي والتخاطب بما هو مزور وغير حقيقي مشكلتنا الأساسية

بات لبنان أكثر من أي وقت مضى ساحة لتصفية الحساب على حساب مصير وطن

وطنية - 22/12/2006 (سياسة) أدى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان الصلاة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، وألقى خطبة الجمعة وجاء فيها: "إن مشكلتنا الأساسية في هذا البلد هي النفاق السياسي والتخاطب بكل ما هو مزور وغير حقيقي، فالتشويه والتزوير والقول بما يجافي الحق والحقيقة سائر ومنتشر بصورة غير طبيعية على الإطلاق، لدرجة لم نعد نجد معها أين هو الصح والحق، وأين هو الخطأ والباطل. كل شيء بات يغلفه التضليل، وكل أمر بات مشكوك فيه، فلا سياسة صحيحة، ولا اقتصاد صحيح، ولا معالجة تنطلق من مبدأ صحيح، بل أخطاء وخطايا ترتكب، والناس المغلوب على أمرهم، ينتظرون الفرج ويتوهمون الحلول. وأي حلول يمكن أن تتحقق في ظل هذا الواقع المؤسف والمحزن والمشرع على أكثر من خطر وأكثر من فتنة؟ بعدما تداخلت فيه أكثر من جهة دولية وإقليمية، وبات لبنان أكثر من أي وقت مضى ساحة مفتوحة تسيل لعاب من يشتهي ان يلعب لعبة تصفية الحساب على حساب مصير وطن، ومستقبل شعب دفع في السابق، ولا يزال يدفع ثمن ارتهان ورهان على سياسة أميركية مخادعة، تقول شيئا وتفعل أشياء، ولا يهمها من كل ما يجري إن في العراق أو في فلسطين أو في لبنان، سوى مصلحة الكيان الصهيوني، لدرجة أن الإدارة الأمريكية الآن أصحبت رهينة المشيئة الصهيونية، تنفذ ما تريده إسرائيل فقط، على الرغم من فداحة الأثمان البشرية والمالية التي تدفعها إدارة بوش، كل ذلك لأجل هذا العدو الغاشم ونصرة له في كل مشاريعه ومخططاته التهديمية والتدميرية للمنطقة بأسرها".

أضاف: "قد لا نقول شيئا جديدا عندما نقول هذا القول، ولكن نذكر به لعل في التذكير منفعة لأولي الألباب، وتنبيها لمن يريد أن يتنبه، أو يريد أن يحذر فيبادر إلى تدارك السقوط في الهاوية، ويعمد إلى إيقاظ نفسه ليسألها إلى أين نحن ذاهبون؟ وإلى متى هذا الاستمرار في سياسة العناد والإصرار على أن الترياق قد يأتي من واشنطن أو سواها من العواصم التي كانت ولا تزال هي الأصل في كل ما نعانيه من مشاكل، لا بل هي المشاكل بحد ذاتها، وسبب كل ما نعيشه من مآس وصراعات وفتن".

وتابع: "اننا نسأل لماذا تتهم الجمهورية الإسلامية بالتدخل السافر في الشؤون اللبنانية وهي التي لطالما وقفت الى جانب لبنان وساندت شعبه في مواجهة كل المحن التي عصفت به، فالجمهورية الإسلامية شأنها شأن كل الدول العربية عانت وتعاني باستمرار من التدخل الاميركي في شؤونها، فأميركا هي التي فرضت على إيران حربا دامية مع العراق ولا تزال تسدرجها وتحاول محاصرتها وفرض العقوبات عليها وهي تمارس أقصى الضغوطات السياسية والاقتصادية بهدف النيل من إيران وزعزعة استقرارها واستقرار المنطقة بأسرها من خلال التحريض المكشوف وتأليب دول المنطقة على إيران باستعمال أخس الأساليب وأحقرها خصوصا عندما تحاول الإدارة الاميركية إيقاع الفتنة بين المسلمين. من هنا نجد انه من المؤسف بل من المعيب جدا ان نوجه الاتهامات الى إيران في حين نجاري أميركا في كل ما تقوم به.

فمتى كانت أميركا حريصة على المصالح والقضايا العربية؟ متى كانت أمريكا حريصة على سيادة لبنان واستقلال لبنان؟ متى حمته من الاعتداءات الإسرائيلية طالما أنها تدعي أنها مهتمة بهذا البلد وبشعبه؟ لا نريد أن ندخل في جدليات بيزنطية، فالواقع يدلل على ذلك، وخير شاهد على عدم أهمية مستقبل لبنان بالنسبة لأمريكا هو العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان، وما ألحقه من أضرار فادحة وخسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات. فلبنان بالنسبة لأمريكا ورقة للمساومة لا أكثر ولا أقل، ولا يهمها لا مصيره ولا اقتصاده ولا مستقبله، فقط لبنان بالنسبة لأميركا هو ساحة إضافية على الساحتين الفلسطينية والعراقية، ولن يكون حال شعبه أفضل من حال الشعبين الفلسطيني والعراقي إذا ما استمر هذا الصراع السياسي بين الأفرقاء اللبنانيين قائما. عبثا تحاولون طالما بقي الرهان على الترياق الخارجي، وحده التفاهم والوفاق بين اللبنانيين هو ما يحميهم، وما ينقذهم، وما يمكنهم من تجنيب بلدهم ويلات قد لا تكون في حسبان أحد".

وختم: "من هنا ندعو الجميع، ونحن على مسافة قريبة من مناسبات كريمة، فيها ولادة السيد المسيح، وفيها عيد الأضحى المبارك، وفيها انقضاء سنة وبداية سنة جديدة، أن يكونوا على وعي تام وقراءة صحيحة لكل ما يمكن أن يكون قطبا مخفية تستهدف هذا البلد في وحدته، وفي وفاقه، وفي إمكانية الخروج من هذه الأزمة التي ليست سهلة على الإطلاق إذا ما استمر الخطاب الوطني مغيبا واستدراج الخارج قائما. إننا نحذر من مغبة الفشل ونأمل ان تؤدي المساعي القائمة للوصول الى حلول يتوافق عليها الجميع ويتعاطون معها بايجابية مطلقة وتكون منصفة لكل الافرقاء بحيث تتحقق المشاركة الحقيقية في اعادة بناء السلطة وإدارة المؤسسات، فلا تدخل البلاد في طريق اللاعودة ولا أظن ان هذا الأمر قد يرضي أحدا في لبنان لان الجميع سيكونون فيه من الخاسرين".

حجار: تقرير بايكر - هاملتون محاولة لالتقاط الانفاس بعد تعثر المشروع الاميركي

وطنية - 22/12/2006 (سياسة) استضاف "التجمع الوطني لدعم خيار المقاومة" الدكتور جورج حجار. وقد استهل اللقاء بكلمة لرئيس التجمع يحيى غدار الذي شدد على اهمية "الحفاظ على وحدة الوطن على قاعدة المواطنة الحقة والتمسك بالثوابت الوطنية والقومية بهدف تحصين السلم الاهلي وصون المقاومة وصولا الى دولة قادرة عادلة".

حجار / ثم تحدث حجار عن تقرير بايكر- هاملتون عارضا "مخاطر المشروع الاميركي والذي تأسس على العنصرية والاستعباد بعيدا عن الحرية والديموقراطية وحقوق الانسان". ورأى في "تقرير بايكر-هاملتون مجرد عملية التفاف، محاولة لالتقاط الانفاس بعد تعثر المشروع الاميركي في المنطقة بغية اعادة انتشار قواته"، مستبعدا "الانسحاب من العراق في ظل بناء قواعد عسكرية جديدة له وتثبيتها بغية معاودة استنهاض مخططه في المنطقة ودائما على حساب ممانعة شعبها ومقاومتها وبخاصة في لبنان وفلسطين والعراق، إلا أن كل تلك المحاولات ستنتهي بالفشل بفضل حركة وفعل ايمان المقاومة وشعبها والتي ستفضي الى الانتصار واندحار مشروع الغزو والاحتلال".

جوزف الهاشم حمل طرفي الازمة مسؤولية اذكاء التشنجات الشعبية

وطنية - 22/12/2006 (سياسة) رأى الوزير السابق جوزف الهاشم "أن المواجهة بين الساحات لم تعد تعبيرا ديموقراطيا عن إرادة شعبية بالوسائل السلمية، بل أصبحت ساحات حرب باردة، وحرب نفسية وإقتصادية ومذهبية وهي الاخطر في نتائجها وإمتدادها الجغرافي".

وحمل الطرفين "مسؤولية إذكاء التشنجات الشعبية التي تهدد السلم الاهلي وتدمير القطاعات الحيوية ومستقبل إنمائها".

إصابة سليمان فقيه في انفجار قنبلة عنقودية في الشعيتية - صور

وطنية - 22/12/2006 (أمن) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية" للاعلام في صور جمال خليل "عن إصابة المواطن سليمان احمد فقيه 23 سنة بجروح بليغة في كافة انحاء جسمه جراء إنفجار قنبلة عنقودية من مخلفات الحرب الاسرائيلية في تموز الماضي، بينما كان يرعى قطيعه في خراج بلدة الشعيتية في قضاء صور، ما استدعى نقله الى مستشفى جبل عامل في صور للمعالجة.

امل - اقليم جبل لبنان: لا خروج من الشارع حتى تحقيق حكومة وحدة وطنية

وطنية - 22/12/2006 (سياسة) نظمت قيادة اقليم جبل لبنان في حركة امل لقاء سياسيا مع كوادر الحركة ضمت مسؤولي واعضاء لجان المناطق في الاقليم، في حضور رئيس الهيئة التنفيذية ابو جعفر نصرالله والمسؤول التنظيمي المركزي علي كوراني والمسؤول التنظيمي لاقليم جبل لبنان محمد داغر واعضاء قيادة الاقليم. واعتبر نصرالله "ان قرار النزول الى الشارع كان الخيار الاخير بعد فشل كل المساعي لحل الخلافات الداخلية، وان التظاهرة التي قامت بها المعارضة قدمت صورة نقية وواضحة وتعبر عن قدرة المعارضة واتساع جمهورها، وانه لا عودة الى الوراء ولا خروج من الشارع حتى تحقيق الاهداف بتشكيل حكومة وحدة وطنية بثلث ضامن".

النائب الخازن: لن نصل إلى مرحلة العصيان المدني وتحرك المعارضة بعد الأعياد سيبقى في الإطار السلمي

وطنية-22/12/2006(سياسة) أكد النائب فريد الخازن في حديث الى إذاعة "صوت لبنان" أن "مبادرة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لم تفشل والجهود مستمرة ولو لحل جزئي"، لافتا الى أن "تحرك المعارضة بعد الأعياد سيبقى في الإطار السلمي". ولفت الى أن "الحل الطبيعي والمنطقي المدخل هو الحكومة والمحكمة الدولية، هذا هو المدخل لمعالجة كل المسائل المطروحة في موضوع الأزمة، وأعتقد أن السيد موسى يريد أن يتابع المساعي، وهو قال إنها ستتوقف بعد زيارته لدمشق وإنه سيعود بعد الأعياد".

العلامة النابلسي: التسوية لا يتم تحقيقها بالعبور عبر النوافذ الدولية

لا يجوز للفريق الحاكم أن يتجه الى الفردانية المطلقة بدل الحوار الحقيقي

وطنية-22/12/2006(سياسة) قال رئيس هيئة علماء جبل عامل العلامة الشيخ عفيف النابلسي اليوم:"إن التسوية التي دعونا لها, وما زلنا ندعو لها, لا يتم تحقيقها بالإنتهازية, ولا بالعبور عبر النوافذ الدولية. فكل تسوية لا تكون منطلقاتها وطنية محلية لن يحكم لها بالنجاح, فلا بد للفريق الحاكم أن يعود الى شركائه في الوطن. وإن الإمعان في سياسة العزل والإقصاء مؤداه قطيعة مع الشعب. ولا يجوز أن يتجه الفريق الحاكم الى الفردانية المطلقة وأن يرضي غروره بالمساندة الخارجية بدل الحوار الحقيقي مع الناس حول السياسات والمصالح التي تخدم اللبنانيين جميعا.

اضاف:"إن التحدي الأقوى يكمن في إعادة الاعتبار للشعب اللبناني الذي يراد تهميشه وتجاهله، وللارادة اللبنانية في الحياة والنهوض والتنمية، وللهوية اللبنانية التي يتم إعادة صياغتها بوحي المشروع الأوسطي الجديد. فاللبنانيون من خلال اعتصامهم يؤكدون أنهم يريدون الوفاق ويرفضون الفوضى والعنف، ويريدون الحقيقة وينبذون الاستتباع والوصاية, ويريدون الوحدة الوطنية ويحاربون الفتنة المذهبية".

وحذر من "تمادي النخب الحاكمة في التحالف مع ممثلي الاستكبار والاستعمار الجديد.

وختم : "نقول لهذا البعض إنك إذا كنت لا تخشى الشعب ولا مشاعر الناس ولا تحترم عقولهم فإنك لا تستطيع أن تفعل ما تريد, ولكن لن تستطيع ان تكون كما يريد الناس أنفسهم".

أضاف:"نأمل أن نصل إلى حل في أقرب وقت وألا تطول الأزمة. المدخل هو الحكومة والمحكمة وهذان أمران يتلازمان مع بعضهما ومن ثم يمكن البحث في كل المسائل الأخرى من قانون الانتخابات إلى موضوع الرئاسة، لكن لا يمكن أن نتقدم بحل من دون هذا المدخل ولا يوجد طريق أخرى. يوجد اليوم إذا أزمة على مستوى الحكومة وعلى مستوى الرئاسة وعلى مستوى مجلس النواب والمدخل الصحيح لكل هذه الأزمات هو موضوع الحكومة وكل المواقف أصبحت معروفة، وأعتقد أنه يوجد إمكانية للتسوية والخروج من الأزمة، نتفاهم على موضوع الحكومة والمحكمة وهذا الذي يتم التداول فيه".

وتابع:"لا أعتقد أننا سنصل إلى مرحلة العصيان المدني. هناك إمكانية لإيجاد حل والإمكانية متاحة، ففي موضوع المحكمة المواقف معروفة، وموقفنا نحن معروف، ونحن أول من طالبنا بالمحكمة المختلطة ذات الطابع الدولي. واليوم لا يمكن إيجاد حل لكل الأزمات المطروحة، لكننا نسعى الى إيجاد حل جزئي ومن بعدها نتطرق الى المسائل الأخرى، ولا يجب أن ننسى أننا نخرج من وضع غير طبيعي ووضع مأزوم والمؤسسات لا تقوم بعملها على أكمل وجه، وسنصل إلى حلول بالحوار والتفاهم مع بقية الأفرقاء لأنه يوجد مصلحة في هذا الأمر".

المفتي قباني وقع في القاهرة اتفاقية تعاون مع مفتي مصر: لا يجوز عرقلة المحكمة الدولية ولا نصب الأفخاخ في طريقها

وطنية-22/12/2006(سياسة) وقع مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني ومفتي جمهورية مصر العربية الشيخ علي جمعه اتفاقية تعاون بين دار الفتوى ودار الإفتاء في مصر لتوثيق الروابط بين الطرفين في دعم التضامن الإسلامي ورغبة في تعزيز التعاون الثقافي الإسلامي والصداقة والأخوة بينهما لمواجهة القضايا المعاصرة. تم حفل التوقيع في دار الإفتاء المصرية في القاهرة واتفق الطرفان على برنامج يتضمن التعاون في مجال البحوث والدراسات المتعلقة بحفظ التراث الإسلامي وإحيائه وتحقيقه ونشره وتوزيعه بكل الطرق المتاحة ورقيا وإلكترونيا ومسموعا ومرئيا.

ويعمل الجانبان على تنظيم لقاءات دورية بين العلماء والباحثين في العلوم الإسلامية لمواجهة مختلف القضايا والمستجدات من خلال الأصالة والمعاصرة وتبادل خطط العمل المشترك ورسم أمثَلِ السياسات لاختيار أفضل العناصر لضمان توظيف الكفاءات الممتازة للعمل في مجال الدعوة، اضافة الى وضع خطة شاملة للتعريف بالإسلام من خلال الوسطية والاعتدال وإزالة الشبهات والرد على حملات التشكيك بالطرق المختلفة وإصدار الرسائل في هذا الصدد وإعداد البرامج وعقد الندوات وإلقاء المحاضرات، مع تبادل المعلومات والخبرات والزيارات المحققة لهذا الهدف. والعمل على وضع البرامج والأسس الفكرية الصحيحة التي توضح مفاهيم الإسلام وتساعد على التقدم والرقي بالأمة في مختلف المجالات، كما يعملان على تبادل المعلومات بينهما وتنسيق جهودهما حول هذه القضايا في المحافل والمنظمات الدولية. ويتبادل الطرفان الخبرات حول نظم الوقف وكيفية إدارته وحمايته وتنميته ومجالات صرفه واستثماره. ثم توجه المفتي قباني والمفتي جمعة لأداء صلاة الجمعة في مسجد السلطان حسن في القاهرة. ولبى مفتي الجمهورية والوفد المرافق دعوة القائم بالأعمال اللبناني في مصر علي الحلبي الى عشاء أقامه على شرفه في حضور أعضاء الجالية اللبنانية وحشد من الشخصيات. ورأى المفتي قباني خلال الحفل أن "المحكمة الدولية ذات الطبع الخاص لا يجوز عرقلتها ولا نصب الافخاخ في طريقها وهي لا تحتمل الأخذ والرد". وقال:"ستكون المحكمة الدولية الحد الفاصل بين مرحلة الدوامة التي يعيشها لبنان حاليا وهو يتطلع إلى محاكمة الجناة الذين ارتكبوا جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه وكل الذين اغتيلوا من بعده غدرا وبين مرحلة عودة لبنان إلى حياته الطبيعية واستقراره الناجز بعد تحديد الجناة ومعاقبة كل واحد منهم العقاب الذي يستحق".

التصريح الذي أدلى به النائب نعمة الله أبي نصر في بكركي على أثر مقابلة غبطة البطريرك الماروني

لم تعد الأزمة في لبنان مجرد خلاف بين السياسيين، بل أصبحت أزمة مصيرية تهدد الكيان، فقواعد اللعبة بدأت تفلت من يد اللبنانيين وكل الإحتمالات واردة. ولأنها كذلك لم تعد الكنيسة المارونية ـ وهي الأب المؤسس للبنان الوطن ـ تستطيع الوقوف على الحياد، من هنا وقفت تذكر بأعلى صوتها بالثوابت الكيانية وترسم الحلول بوحي من الإرث الوطني العريق، الذي تختزنه في ذاكرتها القومية اللبنانية

لقد قالت رأيها بوضوح في الدور المسيحي المهمش، ودعت القادة السياسيين الموارنة وسائر القيادات الى التزام ميثاق شرف في ما بينهـم وأمام الوطن، يؤكدون فيه، تمسكهم بحل الخلافات في إطار الديمقراطية والقانون، ويرفضون الإحتكام الى أي شكل من أشكال العنف، ويمتنعون عن إثارة الأحقاد، واستعمال عبارات التحقير في المخاطبة .

وبعد مرور أكثر من أسبوعين على هذه الدعوة الموجهة أولا الى القيادات المارونية، كما لسائر القيادات الوطنية نلاحظ بأسف شديد، أن المعنيين بها لم يلبوا النداء، رغم أن ردود الفعل الصادرة عن القادة المَوارنة كما عن سواهم، جاءت مرحبة بورقة ثوابت الكنيسة المارونية .

فإستنادا" الى رسالة الكنيسة الجامعة، نرى أن القيادات المارونية مدعوة للإتفاق فيما بينها على موعد عاجل للإجتماع في الصرح البطريركي، وهو بيت الموارنة واللبنانيين جميعا"، ليتناقشوا في بنود المبادرة الصادرة بتاريخ 6/12/2006 وليوحدوا موقفهم من الثوابت الواردة فيها، وليتفقوا في ما بينهم على آلية تنفيذ البنود الواردة فيها تحـت عنـوان «معالجة الأمور الملحة». لأنه لم يعد من مبرر أمام القادة السياسيين الذين رحبوا بالمبادرة، وخصوصا الموارنة منهم، من عدم الجلوس معا تحت سقف بكركي وبرعاية سيدها .

بكركي ؛ في 22/12/2006

آراء قانونية تؤكد أهمية المحكمة الدولية لمحاسبة القتلة

الشراع - 2006 / 12 / 22

رسم المحقق البلجيكي سيرج براميرتس في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري خطوطاً جديدة في تقريره الرابع لهذا العام والسادس للجنة التحقيق خصوصاً بعد ان اشار الى ان التحقيق وصل الى مرحلة حرجة ومعقدة ولا يمكن السير فيه سوى بسرية من أجل خلق محيط آمن لشهوده وفريقه. وقد تمخض عن هذا التقرير توكيد وجود انفجار واحد استخدمت فيه شاحنة الميتسوبيتشي في حمل العبوة الناسفة وان التفجير نشأ من داخلها، وعلى الارجح ان شخصاً فجر الشحنة مباشرة من الداخل او من امام الشاحنة.. وهذا الشخص لم يقض شبابه في لبنان لكنه تواجد هناك خلال الشهرين او الثلاثة اشهر الاخيرة قبل موته، وأضاف التقرير بأن اللجنة تفحص ايضاً اقوالاً بأن تنفيذ الهجوم جرى من خلال وسائل جوية حيث يرجح ان تكون اسباب الاغتيال عائدة الى ارتباط الشهيد مع دول اخرى في المنطقة او الغرب او موقفه من قرار مجلس الامن 1559 او ارتباطه مع جريدة ((النهار)) او انه كان يعتزم كشف معلومات حول بنك المدينة او فوزه المتوقع مع حلفائه بغالبية مقاعد المجلس النيابي في انتخابات العام 2005.

وقد ربطت اللجنة بين ست حالات اغتيال اخرى في لبنان وبين اغتيال الحريري وقالت: انها تعتقد ان ستاً من الهجمات المستهدفة كانت محاولات مدروسة لقتل الشخص المستهدف وان نجاة ثلاث من الضحايا كانت بالصدفة. وبانتظار صدور التقرير الاخير للقاضي براميرتس الذي يفترض ان يضع النقاط على الحروف.. يبقى دور المحكمة الدولية التي ترافق انشاءها مناوشات سياسية عديدة قبل ان تقر بشكل نهائي فرسمت حولها تساؤلات خصوصاً ما اذا كانت تراعي الاصول الدستورية او حتى اذا كانت تقع ضمن خانة القرار العادي ام المعاهدة.. فكان للأحداث الاخيرة التي المت بلبنان وهي ما زالت تتوالى اثر على التعجيل بانشاء المحكمة وأبرز هذه الاحداث جريمة اغتيال الشهيد الشيخ بيار الجميل.

من هنا يطرح عدة اسئلة:

*كيف يمكن تقييم تقرير براميرتس من الناحية القانونية في ظل الاوضاع الراهنة؟

*هل تراعي المحكمة الدولية الاصول الدستورية، وكيف يمكن ان تكون شرعية في ظل ما يشهده لبنان؟

*كيف يمكن الربط بين جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري بالجرائم الاخرى؟ وفي أي اطار يمكن وضع جريمة اغتيال الجميل. هذه الاسئلة وغيرها حملناها الى متخصصين في مجال القانون الجنائي والدولي وقدم كل منهم وجهة نظره من منطلق قانوني بحت.

أستاذ القانون الدولي محمد المجذوب:

تنفيذ الاتفاقيات الدولية يبدأ بعد تبادل وثائق التصديق

*شرعية المحكمة مرهونة بقيامها على أسس قانونية سليمة لبنانياً ودولياً

يؤكد أستاذ القانون الدولي الدكتور محمد المجذوب، ان الرأي العام الباحث عن الحقيقة لن يرتاح إلا بعد الاطلاع على أسماء المتهمين ومباشرة المحكمة عملها خصوصاً وان تقرير براميرتس لم يحدد طرفاً أو جهة معينة.

أما بالنسبة للمحكمة الدولية فيرى بأن الخلافات السياسية أساءت إلى مكانتها وأهميتها. وهو لا يستبعد أن يكون المراد من سلسلة التفجيرات والجرائم التي سبقت وأعقبت الجريمة الكبرى السعي لتغطية الحدث الكبير.

ويفند الدكتور المجذوب تقرير براميرتس على الشكل التالي:

1- طرح فرضيات مختلفة عن الدوافع التي أدت إلى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

2- أكد ان الاغتيال كان نتيجة عملية انتحارية استُخدمت فيها تقنيات متطورة تمكنت من تعطيل عمل الأجهزة الموجودة في سيارات الشهيد الحريري، والمؤهلة لاكتشاف المتفجرات وتعطيلها.

3- ذكر ان لجنة التحقيق استطاعت رصد شخص في موقع الحادث قبل حدوث الانفجار بدقيقة.

4- حدد نوعية المواد المستعملة في الجريمة، مؤكداً انها فُجرت بواسطة آلة تحكّم عن بُعد، وان ستة من أجهزة الهواتف المحمولة استعملت عند حصول الجريمة.

5- أشار إلى وجود ترابط بين الجرائم الأربع عشرة التي تمّ ارتكابها في لبنان.

6- حسم أمر الآلية التي استخدمت لتنفيذ عملية الاغتيال، وهي شاحنة (الميتسوبيشي) التي قادها انتحاري غير لبناني مكث في لبنان حوالى الشهرين أو الثلاثة قبل موعد الجريمة.

7- سرد معلومات مُسهبة عن الجريمة الأخيرة (اغتيال وزير الصناعة) بيار الجميل.

8- تضمّن العديد من المقابلات التي أجراها في لبنان والخارج، وأشاد بالتعاون الكامل مع السلطات القضائية والأمنية اللبنانية، واعتبر ان التعاون السوري الرسمي مع لجنة التحقيق الدولية كان مُرضياً، وأن سوريا قدمت معلومات موثقة ومجموعة من الإفادات والتصريحات التي جمعتها من التحقيقات التي قامت بها.

9- أوضح ان التقرير النهائي الذي سيُرفع إلى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان هو الذي سيتضمن أسماء ومعلومات محددة عن ملابسات الجريمة، وذلك حرصاً على سلامة التحقيق والشهود والمشتبه فيهم.

10- أكد ان استراتيجية اللجنة تهدف إلى جمع الأدلة ضد المسؤولين عن اغتيال الشهيد الحريري وغيره من ضحايا الهجمات التي يجري التحقيق فيها، وان اللجنة تسعى للتوازن بين الحاجة إلى السرعة في التحقيقات وبين ضرورة تطبيق المعايير القانونية المناسبة، وأنها ستحافظ، خلال مرحلة التحقيقات المقبلة، على تركيزها الحالي في التحقيق، مع تخطيطها للقيام بخمسين مقابلة وجمع المزيد من الوثائق والأدلة.

ومع ذلك يبقى السؤال الأهم مطروحاً، وهو تحديد المتهمين في هذه الجرائم فالرأي العام الباحث عن الحقيقة لن يرتاح إلا بعد الاطلاع على أسماء المتهمين ومباشرة المحكمة عملها.

وعن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان يقول المجذوب:

- الجميع متفقون على إنشائها، ولكن الخلافات السياسية والتصرفات المتسرعة أساءت إلى مكانتها وأهميتها. والمؤسف ان الإساءة امتدت إلى الجهود الحميدة التي بذلها القضاء اللبناني من أجل التوصل إلى الحقيقة.

وهو يرى ان شرعية المحكمة مرهونة بقيامها على أسس قانونية سليمة داخلياً، أي لبنانياً، وخارجياً، أي دولياً. وقد سبق للأمم المتحدة أن أنشأت محاكم من هذا النوع بالتفاهم والاتفاق والتعاون مع الدول. ولا ننسى ان الحكومة اللبنانية هي التي طلبت من الأمين العام للأمم المتحدة، في نهاية العام 2005، إنشاء محكمة دولية لمحاكمة جميع من تثبت مسؤوليتهم عن الجريمة الرهيبة والنكراء التي وقعت في 14/2/2005، وان الأمين العام حوّل الطلب إلى مجلس الأمن الدولي الذي أصدر القرار 1644، وطلب من الأمين العام أن يساعد الحكومة اللبنانية على تحديد طبيعة المساعدة الدولية الضرورية في هذا الصدد)).

وما إذا كانت المحكمة الدولية التي وُضع نظامها الأساسي في صيغته النهائية تراعي الأصول الدستورية في لبنان يقول المجذوب:

- إنشاء المحكمة الدولية يتم باتفاقية بين لبنان والأمم المتحدة، ممثلة بمجلس الأمن. ولإبرام المعاهدات في لبنان، أو في غيره من الدول، أصول وإجراءات دستورية لا يمكن تجاهلها. والتصديق على المعاهدات هو من الشروط المهمة لصحة عقدها والتصديق هو قبول المعاهدة بصورة رسمية من السلطة التي تملك حق عقد المعاهدات باسم الدولة. ودستورنا اللبناني يبيّن بوضوح هذا الأمر الذي لا يحتاج إلى شرح. ووثيقة التصديق تنطوي على تعهد الدولة باحترام المعاهدة والتزامها. ولكن المعاهدة أو الاتفاقية لا تدخل حيّز التنفيذ إلا ابتداء من اللحظة التي يتم فيها تبادل وثائق التصديق بين الأطراف المتعاقدة.

وهنا يُطرح سؤال عن مصير المعاهدة التي لا يُصدق عليها وفقاً للإجراءات والأصول التي ينص عليها دستور الدولة. ان الفقه والاجتهاد الدوليين متفقان على أن عدم اتباع الاجراءات الدستورية في التصديق يؤدي إلى بطلان المعاهدة.

ويختم المجذوب حديثه رداً على سؤال ما إذا كان يمكن ربط جريمة اغتيال الشهيد الحريري بالجرائم الأخرى بالقول:

- ان التقرير الأخير لرئيس لجنة التحقيق الدولية، القاضي براميرتس، ربط بين قضية اغتيال الشهيد الحريري والأعمال الاجرامية التي حدثت، أي انه لاحظ وجود صلات ذات دلالات بين تلك القضية والقضايا الأخرى.

ويبدو ان مجلس الأمن مقتنع بهذا التلازم، ففي قراره 1644 طلب من الأمين العام للأمم المتحدة تقديم توصيات بتوسيع صلاحيات لجنة التحقيق لتشمل إجراء تحقيقات في الهجمات والاغتيالات الإرهابية التي وقعت بعد اغتيال الشهيد الحريري.

وفي التقرير الذي رفعه القاضي براميرتس إلى مجلس الأمن في 14/3/2006، نجد إشارات (وإن تكن متحفّظة) إلى وجود تلازم جرمي بين الجرائم المذكورة.

وعنصر الصلة أو الترابط بين تلك الجرائم يُزكّيه عنصر الشبهات. وليس من المستبعد أن يكون المراد من سلسلة الجرائم والتفجيرات التي سبقت أو أعقبت الجريمة الكبرى السعي لتغطية الحدث الكبير ومحاولة نشر حالة من الفوضى والرعب كفيلة بصرف النظر عنه، أو التقليل من تداعياته. فالتلازم الجرمي يكمن في وحدة الهدف الجرمي أو وحدة النيّة الجرمية. ولهذا كان من الطبيعي والمنطقي إخضاع جميع الجرائم لمرجعية قضائية واحدة.

استاذ القانون الدولي شفيق المصري: لا تراجع عن مبدأ انشاء المحكمة الدولية

*اعادة النظر في تفاصيل الاتفاقية قد يوقع الحكومة في ورطة

*لدى مجلس الامن بدائل عدة لتفعيل المحكمة

من خلال قراءته للتقرير، يرى الاستاذ في القانون الدولي الدكتور شفيق المصري ان هذا التقرير اتى اضافة الى ما سبق له من تقارير اخرى اتسمت بالطابع التقني الاحترافي من جهة وربما في بعض فقراته بالاجرائي وان مسألة المحكمة غير قابلة للتراجع، خصوصاً ان لدى مجلس الامن اكثر من بديل لتفعيلها، ولكن هذا التقرير اشتمل على ثلاثة امور جديدة على الاقل مع انه لم يفصح حتى عن هذه الامور بشكل كامل. ويفند المصري هذه الامور على الشكل التالي:

- الاول: التوكيد ان الفاعل كان انتحارياً وغير لبناني وان اقامته في لبنان كانت لبضعة شهور فقط.

- الثاني: ان الترابط بين جريمة اغتيال الرئيس الحريري وبين الجرائم الاخرى التي حصلت منذ تشرين الاول/اكتوبر 2004 وحتى جريمة اغتيال الوزير الجميل يؤكد براميرتس ان ثمة ترابط بينها جميعاً.

وهذا امر يمكن ان يمهد لتمديد صلاحية المحكمة المنتظرة في تولي المحاكمة بصدد ما اثبت براميرتس من ترابط بين الجريمة الكبرى وبين 6 جرائم اشار اليها على الاقل.

- الثالث: ان العناصر الجديدة التي اكتشفها واعتبرها هامة جداً ومنها اكتشافه للشريط الذي سجل في الدقيقة الاخيرة قبل الانفجار وقال انه سيعكف على دراسة هذا الشريط الذي قد يلقي اضواء جديدة على الموضوع برمته.

هذه الامور الجديدة وبعض تفاصيل تقنية اخرى ربما قصد براميرتس ان يضعها كعناوين اكثر من التفصيلات، ولعل اسباب ذلك التستر او التكتم للأسباب التالية:

- اولاً: انه يفضل عند اكتمال التقرير ان يفضي بكل المعلومات التي لديه من دون ان يطرحها بشكل مجزأ وقد اعلن هو ذلك.

- ثانياً: انه يفضل ان تعرض هذه الامور بتفاصيلها على المحكمة الدولية المنتظر انشاؤها وبالتالي تكون التفصيلات عائدة الى المحكمة وليس للصحافة حيث يصار بالاستناد اليها محاكمة هؤلاء المشتبه بهم من اجل اثبات إدانة من يدان واعلان براءة من تثبت براءته.

- ثالثاً: انه لا يريد ان يكشف بعض التفاصيل التي تعرقل المرحلة اللاحقة من تحقيقه وبالتالي يريد ان يستكمل هذا التحقيق بالطريقة التي يتعاون معه فيها الجميع.

فلكل هذه الاسباب ما تزال تقارير براميرتس محاطة بتكتم مقصود، ولكن كل قارىء لهذا التقرير يدرك ان الرجل يعرف الكثير وانه قد يكون وصل الى ما يريد من اظهار حقائق إلا انه يتريث لأمرين:

- اولاً: من اجل استكمال جميع ادوات الاثبات.

- ثانياً: استكمال كافة التحقيقات الاخرى اللاحقة من اجل وضعها جميعاً في مسارها القضائي الصحيح.

# ما هو رأيك بالمحكمة الدولية؟

- مبدئية المحكمة ذات الطابع الدولي مسألة غير قابلة للتراجع لأنها اقرت بموجب القرار 1644 وهو قرار مستند الى الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة يعني انه ذاتي الالزام وعلى كل الدول ان تقبل بهذه المحكمة ولا تستطيع ان توقف مبدئيتها، ولكن مسألة الاتفاقية التي يراد ابرامها هي مسألة تقنية لاحقة من اجل تفعيل هذه المحكمة وهي مستندة في الواقع الى مبدئيتها بمعنى ان الامم المتحدة ارادت ان تساعد السلطات اللبنانية في مسألتي التحقيق والمحاكمة وذلك بناء لطلب لبناني وبالتالي ينتظر ان تكمل السلطات اللبنانية عملية الإبرام لا سيما وانه سبق للمحكمة الدولية ان وافقت على مشروع الاتفاقية في المرحلة الاولى وعلى اساس ذلك تدارس مجلس الامن الموضوع واعاده في مسودته النهائية الى السلطات اللبنانية من اجل الإبرام النهائي.

وأعلنت الحكومة اللبنانية بإجماع اعضائها أي بأكثر من ثلثيها وفقاً لما تطلبه المادة 65 من الدستور موافقتها على هذه المسودة النهائية وبالتالي ارسلت ذلك الى الامم المتحدة.

وكان الامين العام للجامعة العربية قد اعلن ان ثمة فريقاً من القضاة قد يعود الى درس هذه الاتفاقية ولكن رئيس مجلس الوزراء قبيل مغادرته الى روسيا قال ان الموضوع يتعلق بشرح التفاصيل التقنية لهذه المعاهدة للفريق الآخر ربما من اجل الاطلاع والتطمين ولكنه اضاف انه اذا كان ثمة تعليق او طلب فإن الحكومة تنظر بأمره.

واعتقد ان مسألة اعادة النظر بتفاصيل الاتفاقية قد توقع الحكومة اللبنانية في ورطة مزدوجة:

- اولاً: لأنه في هذه الحالة ستعود الحكومة عن موافقتها الاولى وهنا الاشكال الاول.

- ثانياً: ان تقنع مجلس الامن من خلال الامين العام بقبول أي شرط جديد ولا سيما اذا كان هذا الشرط غير منتظر او غير مقبول لدى الدائرة القانونية للأمم المتحدة.

إذن تفاصيل الفريق القضائي وعمله غير معروف لغاية اللحظة وبإنتظار توضيحه يمكن ان يصار الى دراسته قانونياً.

# كيف يمكن ان تكون المحكمة شرعية في ظل الوضع القائم؟

- التحقيق استند الى فقرات الفصل السابع وهو القرار 1636 والمحكمة استندت الى السؤال في هذه القضية بشكل عام، هل يمكن ان يتوقف التحقيق من دون ان يستكمل مساره القضائي.

فعملية التحقيق ومن ثم المحكمة والمحاكمة هي عملية قانونية واحدة، وبالتالي لا يمكن وقفها عند مرحلة معينة، عندها يكون مجلس الامن قد اوقف قرارين مستندين الى الفصل السابع، لا يمكن لمجلس الامن ان يتوقف عند هذا الحد، فإذا كان المقصود من قبل أي معرقل للمحاكمة ان يوقف هذه العملية دون ان يستكمل التحقيق او يقدم الى سلطة قضائية فإن هذا الرهان خاطىء ولا بد من تفعيل المحكمة ولدى مجلس الامن اكثر من بديل يمكن ان يستند اليه لتفعيل المحكمة ولكن كل هذه البدائل قد تظهر بعد استنفاد الوسيلة الراهنة (مسألة ابرام الاتفاقية الثنائية) وبعد ذلك يمكن لمجلس الامن ان يسعى الى اعتماد بدائل اخرى ولكن الآن الجهد ينصب على مسألة توفير إبرام المعاهدة القاضية بتفعيل المحكمة (مراعاة الاصول).

# هل تراعي المحكمة الاصول الدستورية؟

- مسألة الاصول الدستورية لا تتدخل بها المحكمة، لكنه ذكر في مسودة المعاهدة ان احترام الثقافة القانونية اللبنانية يجب ان تؤخذ في الاعتبار وان ثمة اموراً قانونية وقضائية اخرى يمكن ان تعتمدها المحكمة لكن هناك اولويات في القانون الدولي لا يمكن للمحكمة ذات الطابع الدولي ان تغفلها.

# كيف يمكن التعامل مع المحكمة؟ هل على انها قرار عادي ام معاهدة؟

- القرار بالاساس الذي حصل ان المحكمة اقرت كمبدأ بموجب قرار الفصل السابع، وقد كلف القرار الامين العام بالاتصال بالحكومة اللبنانية. وقد قام الامين العام بذلك ورفع تقريره لمجلس الامن الذي رحب بالتقرير واعتمده دون تحفظ ولا اعتراض بموجب القرار 1664 وكلف الامين العام بإعداد مشروع الاتفاقية على ان يصار الى التفاوض التقني بين الدائرة القانونية في الامم المتحدة وبين خبراء قانونيين تنتدبهم الحكومة، وهذا ما حصل على مدى شهور، والآن فإن مسودة الاتفاقية النهائية التي وافق عليها رئيس الوزراء ارسلها الى رئيس الجمهورية وانتظر المهلة الدستورية، وذكر ان مجلس الوزراء اقرها وسوف يحيلها الى المجلس النيابي، فهذا موضوع اتفاقية، وبعد إبرام الاتفاقية نعود الى الامم المتحدة على سبيل العلم من اجل اقرارها من قبل مجلس الامن وتصبح الاتفاقية نافذة.

# هل يمكن ربط جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري بالجرائم الاخرى؟ وكيف؟

- عندما يؤكد التقرير النهائي لبراميرتس ولا نعلم متى سيصدر لأن الرجل وافق على تمديد مهمته حتى شهر حزيران/يونيو 2007. عندما يصدر ويؤكد على الترابط بين جريمة اغتيال الرئيس الحريري والجرائم الاخرى وقد ذكر ان الجرائم الست لديها ارتباط مع الجريمة الكبرى عندها تصبح المحكمة ذات صلاحية في البحث في هذه الجرائم المترابطة.

# كيف تقرأ جريمة اغتيال الشهيد بيار الجميل؟

- لم يصل لغاية اللحظة أي تعليق رسمي او بيان رسمي قضائي حول هذه الجريمة حتى الرئيس امين الجميل قال انه يفضل التريث بانتظار الخيوط الاولى للتحقيق.

اما مسألة تحويل الجريمة الى المجلس العدلي فهي من جملة الامور المعلقة اليوم لأن التجاذب القائم يتعلق بشرعية دستورية او لا شرعية ولا دستورية مجلس الوزراء. وهذا التجاذب غير مستند الى الامور الدستورية وإنما الى الجدل السياسي.

أعمى البصر والبصيرة

الشراع - 2006 / 12 / 22

يستجدي رئيس وزراء العدو الصهيوني إيهود أولمرت لقاء مع رئيس وزراء لبنان فؤاد السنيورة، الذي يرفض أي لقاء معه أو مع أي مسؤول صهيوني، مكرراً قولاً تاريخياً خاصاً بلبنان وحده دون بقية الدول العربية المحيطة بفلسطين المحتلة: ان لبنان هو آخر دولة يمكن أن توقع صلحاً مع العدو الصهيوني. يستجدي رئيس النظام السوري بشار الأسد مباحثات مباشرة مع إيهود أولمرت، يرفضها أولمرت، وفي الوقت نفسه يعلن انه لن يرضى بهز استقرار النظام السوري مثلما كان أولمرت دائماً حريصاً خلال حرب تموز/آب 2006 على لبنان على توجيه رسائل تطمينات علنية إلى ان إسرائيل لن تحارب النظام السوري ولن تطلق طلقة واحدة ضده، فهذا النظام هو حاجة استراتيجية للكيان الصهيوني، لأنه نظام يلتزم تعهداته التي أعلنها حافظ الأسد لهنري كيسنجر عام 1974، بعدم إطلاق طلقة نار واحدة على جبهة الجولان ضد إسرائيل.

وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم يعلن ان سوريا حريصة على مباحثات مع أميركا للمحافظة على المصالح الأميركية في المنطقة، وانه ينتظر اليوم الذي يعقد فيه تسوية نبيلة مع إسرائيل. هذا هو النظام السوري من أعلى قمة فيه إلى كل موظفيه الذي يستجدي تسوية مع العدو الصهيوني، والذي صافح رئيسه بشار الأسد رئيس الكيان الصهيوني موسى قصاب في الفاتيكان عام 2005. وهذا هو رئيس وزراء لبنان فؤاد السنيورة الذي يعلن ليلاً نهاراً انه لن يرد على كل استجداءات أولمرت للقاء معه وان لبنان هو آخر دولة عربية تعقد صلحاً مع إسرائيل. أعمى البصر والبصيرة الذي لا يرى الفرق بين فؤاد السنيورة وبشار الأسد. أعمى البصر والبصيرة الذي يشكك بوطنية وعروبة فؤاد السنيورة، ويدافع عن استجداء بشار الأسد للصلح مع إسرائيل.

أعمى البصر والبصيرة من لا يريد التمييز بين الدور الوطني الذي يؤديه فؤاد السنيورة خدمة للبنان واللبنانيين، وبين الدور التخريبـي الذي يمارسه كل من نظام بشار الاسد والعدو الصهيوني تجاه لبنان.

أعمى البصر والبصيرة الذي لا يريد أن يفهم كلام الأسد الإنشائي مع مبعوث الرئيس السوداني عن فؤاد السنيورة مقابل الكلام العدواني الذي قاله بشار الأسد نفسه أمام عضو الكونغرس الأميركي نيلسون ضد فؤاد السنيورة. أعمى البصر والبصيرة من لا يقدر الدور الذي أداه ويؤديه فؤاد السنيورة لحماية المقاومة التي كانت ضد إسرائيل، رغم كارثة عدوان تموز/يوليو 2006 على لبنان وعليها. وبين الدور الذي ينتظر بشار الأسد للقيام به وهو ذبح المقاومة التي كان يقودها حزب الله بمجرد عقد صفقة أميركية مع نظام سوريا تقضي بأن تعيد إسرائيل وأميركا بشار الأسد إلى لبنان مقابل ذبح بشار الأسد لحزب الله من قياداته الأولى إلى كل معترض على هذه الصفقة. أعمى البصر والبصيرة من ما زال يثق بسلوك بشار الأسد ونظامه تجاه لبنان كل لبنان واللبنانيين كلهم، متعامياً عن الثمن الذي لا بد أن يدفعه لبنان من دم المقاومة كما من دماء رفيق الحريري وبقية شهداء لبنان الراحلين والأحياء من أجل إشباع رغبة نظام بشار الأسد في إعادة السيطرة على هذا الوطن الذي ما زال في نظره الدجاجة التي تبيض ذهباً. المواجهة الآن هي بين من يرى ويريد للآخرين أن يروا، وبين أعمى البصر والبصيرة الذي لا يرى ويريد للآخرين أن يكونوا مثله.

المعارضة السورية أكدت أن قائمة مشتريات الأسدشملت دبابات ومقاتلات وصواريخ حديثة

إيران فتحت اعتماداً مالياً بـ 600 مليون دولار لتمويل صفقة السلاح الروسية لسورية

نقل »المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية« المعارض الذي يتخذ من باريس مقرا له عن مصادر متطابقة في دمشق وتل أبيب ان وفدا عسكريا عالي المستوى من خبراء " إدارة التعاون العسكري الدولي " في وزارة الدفاع الروسية زار دمشق سرا عشية زيارة الرئيس السوري الى موسكو, وأجرى لقاءات متعددة مع ضباط أركان الجيش السوري من مختلف صنوف الأسلحة, البرية و البحرية والجوية, ودرس معهم الاحتياجات الدفاعية لأسلحتهم.

وقال خبير مالي مدني يعمل في " مكتب تأمين الجيش " التابع لوزارة الدفاع السورية في حديث خاص مع موقع " الحقيقة " الاخباري الالكتروني الناطق باسم »المجلس« إن بعض هذه الاجتماعات جرى " في " مكتب تأمين الجيش", وهو مكتب " يعتبر إبرام عقود السلاح وتنظيم ما يتصل بها من الناحية المالية واللوجستية إحدى مهماته الأساسية ", حسب المصدر.

وكشف الخبير عن أن " مباحثات الوفد العسكري الروسي استغرقت حوالي أسبوعين وضع في نهايتها قائمتين باحتياجات الجيش السوري من الأسلحة, إحداهما تحتوي ما يمكن أن تورده روسيا لسورية دون مشاكل تذكر, وثانيتهما موسعة (احتياطية) وتحتاج لبحث معمق من المستوى السياسي الروسي كونها تتضمن أنواعا من الأسلحة ليس ثمة قرار سياسي روسي حتى الآن في توريدها خارج روسيا, وبشكل خاص إلى بلدان شرق أوسطية ".

ونقل »الحقيقة« عن مصادر مقربة من مدير عام وزارة الخارجية الجديد, آرون أبراموفيتش تأكيدها, أن الحكومة الإسرائيلية حصلت على تفاصيل قوائم السلاح التي طلبتها دمشق من موسكو, إذ تتضمن القائمة, بالإضافة إلى ما نشره موقع " الحقيقة " سابقا, أسلحة بحرية تتراوح ما بين الصواريخ المضادة للأهداف البحرية, و غواصات الدورية والاستطلاع, وأسلحة برية مضادة للدروع, وبشكل خاص "كورنيت" الذي عمل بشكل فعال مع حزب الله في جنوب لبنان و" فاغوت ".

وبحسب المصدر فإن سورية " طلبت نسخا معدلة من كورنيت, وتحديدا تلك التي يمكن استخدامها من الحوامات MI 24 المضادة للدروع ومن العربات المدرعة, فضلا عن النسخة الكلاسيكية التي يحملها الأفراد ". كما وتضمنت لائحة الطلبات صواريخ ال¯ " إسكندر", وهي صواريخ أرض ¯ أرض يعمل نظامها بطريقة Global - GPS Positioning System, أي بتوجيه مباشر من الأقمار الصناعية. وهو, لهذا السبب, يحتاج إلى قرار استثنائي من القيادة السياسية الروسية بالنظر لأن هذا النظام لا يمكن له أن يعمل إلا من خلال ربطه بمنظمومة خدمات الأقمار الصناعية العسكرية الروسية. الأمر الذي يعني أيضا أن " مفاوضات جديدة " لتعديل معاهدة الدفاع الاستراتيجية الموقعة بين البلدين في اكتوبر 1980 قد تكون شيئا لا مفر منه. وهذا مرتبط بدوره بعدد من القضايا الستراتيجية والسياسية الإقليمية والدولية التي يتوجب على موسكو أخذها بعين الاعتبار قبل الإقدام على هذه الخطوة. وإذا ما استطاعت سورية الحصول على هذا النظام الصاروخي, فإن " جميع الأهداف البرية والبحرية الإسرائيلية تصبح في مرمى الإصابة المباشرة والدقيقة للجيش السورية, حيث يبلغ مدى الصاروخ نحو 300 كيلو متر, فيما نسبة الانحراف عن الهدف لا تتعدى 50 مترا. وهو ما يعني إمكانية مؤكدة لتدمير أي هدف في إسرائيل تبلغ مساحته 100 متر مربع " حسب المصادر الإسرائيلية.

ويضيف المصدر الإسرائيلي قائلا " إن مصدر قلقنا ليس هذه الصواريخ, رغم دقتها, فسورية تملك مخزونات كبيرة من الصواريخ البعيدة المدى من طراز سكود بي و سكود سي و سكود سي التي زودتها كوريا الشمالية بأنظمة توجيه إلكترونية متطورة حسنت من دقة إصابتها إلى حد كبير, فضلا عن أن بعضها مشحون برؤوس كيمياوية ". إن مصدر قلق إسرائيل ¯ يتابع المصدر ¯ هو " صواريخ SS300V التي تضمنتها قائمة الطلبات السورية. وهي صواريخ يعني امتلاكها من قبل سورية تحييد سلاح الجو الإسرائيلي المعروف بتفوقه النوعي في ساحة المعركة إلى حد كبير, فضلا عن امتلاك سورية قدرة مواجهة صواريخ أرض ¯ أرض الإسرائيلية. فنظام S300 يعتبر من أكثر أنظمة الدفاع الجوي تطورا في العالم, إذ إن لديه قدرة ليس على التصدي للأهداف الجوية فقط, بل وللعمل كنظام صاروخي مضاد للصواريخ ". وكان يارون أبراموفيتش, المدير العام الجديد لوزارة الخارجية الإسرائيلية, سارع إلى زيارة موسكو على نحو مفاجئ قبل وصول الرئيس السوري إليها, سعيا منه إلى إحباط أي قرار روسي بتسليم سورية منظومات سلاح متطورة.

من جهته ذكر مصدر عسكري اسرائيلي ان الاسد طلب ايضا شراء عربات »بي. ام.ب« المدرعة ذات القدرة القتالية العالية ودبابات من طراز T80 التي تعتبر من احدث دبابات القتال في العالم ومقاتلات سو 27 المتطورة.

في سياق متصل, أكدت إعلامية ¯ ديبلوماسية تعمل في المكتب الصحافي في السفارة الإيرانية بباريس ما كشف عنه " الحقيقة " الاربعاء الماضي لجهة المذكرة الرسمية التي أرسلتها طهران إلى موسكو وتتضمن استعدادها لتسديد القسم الأكبر من ثمن صفقة السلاح الروسية لسورية.

وقالت الديبلوماسية: " إن طهران فتحت بالفعل اعتمادا ماليا باسم سورية في أحد البنوك الروسية باسم سورية, وبقيمة تقارب ال¯ 600 مليون دولار ". وجوابا على سؤال يتعلق بما إذا كان الاعتماد يغطي ثمن الصفقة بالكامل, قالت الديبلوماسية " ليس معروفا بعد ما إذا كان يغطي ثمن الصفقة بالكامل, فالصفقة لم يتم إبرامها بشكل نهائي حتى الآن, وهي قيد المفاوضات السياسية والمالية بين دمشق وموسكو , وبالتالي فإن قيمتها الإجمالية غير محددة بعد. لكن الاعتماد الإيراني ربما يكون متحركا هو أيضا نحو الأعلى, خصوصا إذا لم يكن الفرق بين الاعتماد المفتوح الآن وبين الثمن النهائي كبيرا جدا ".

الى ذلك اكد مصدر مقرب من آرون ابراموفيتش المدير العام الجديد لوزارة الخارجية الاسرائيلية ان الرئيس السوري طلب من الامارات العربية المتحدة ودولة الكويت المساهمة ماليا في تحديث الجيش السوري, حسب موقع »الحقيقة«.

وقال المصدر ان الامارات والكويت مترددتان في المساهمة في تمويل مشتريات الجيش السوري من الاسلحة الروسية بسبب ضغوط اميركية.

وبحسب المصدر فإن ابو ظبي والكويت قد تقبلان المساهمة في تمويل مشتريات الاسد وإن بشكل رمزي كمساهمة في الحد من النفوذ الايراني وتأثيره على توجهات النظام السوري الاقليمية, مشيرا الى ان الكويت قد تجد نفسها مرغمة على تلبية الطلب السوري تحت وطأة ضغط اخلاقي معنوي يتصل بعرفانها لسورية بالمشاركة في تحرير الكويت من الاحتلال الصدامي.

الشيعة هل باتوا صداعا في رأس إسرائيل؟

"الخلايا النائمة" بدأت تخترق الجيش الإسرائيلي والقيادات الأمنية خدمة لـ "حزب الله"

"الموساد" يحذر أولمرت: التشيع ينتشر في صفوف عرب الـ 48

اعداد - معتز أحمد: السياسة 23/12/2006

»نحن الشيعة اتباع المذهب الصحيح سنصحح لهذه الامة عقولها وسنجعلها باهية مرضية كما قال الذكر العزيز« »يا غفار بارك في الشيخ حسن نصر الله وحامي اللواء الشيعي الاسلامي الرئيس احمدي نجاد وسدد خطاهم وامنع عنهم كل مكروه يا رب العالمين« »كتاب الرب وعترتي اهل بيتي يا على انت وشيعتك في الجنة«

هذه التصريحات لم تصدر من قبل بعض من الشيعة في لبنان من التابعين ل¯»حزب الله« او في ايران او في اي بقعة اخرى من بقاع المنطقة او العالم التي يعيش بها اتباع هذا المذهب ولكنها كانت جزءا من الادعية التي يرددها بعض من المسلمين الشيعة في قلب اسرائيل ذاتها, وهو ما تناقلته اخيرا بعض وسائل الاعلام والمراكز البحثية في تل ابيب حيث كشفت عن هذه الظاهرة التي باتت بالفعل تقلق وتؤرق كبار قادة الاجهزة السياسية و الامنية, بل وشبهتها وسائل اعلام بانها الظاهرة الاخطر تاثيرا على اسرائيل خاصة ان هناك عددا من القوى التي تدين بهذا المذهب وتتزايد بصورة طبيعية واصبحت لديها اتصالات بجهات تعتبرها اسرائيل خطيرة للغاية عليها.

إحصاء

اشار المعهد الاحصائي العام في القدس المحتلة في تقريره السنوي الصادر العام الماضي الى ان جملة عدد الشيعة "الرسميين" في اسرائيل وصلت لقرابة 600 شخص, غير ان التقرير اوضح في الوقت نفسه عدم تاكده بالضبط من دقة هذا الرقم. لعدة اسباب ابرزها ان هناك شيعة اسرائيليين يعتنقون هذا المذهب ويمارسون شعائرهم الدينية سرا من دون ان يعرف احد, بالاضافة الى توخي اتباع هذا المذهب (السرية ) و(الحيطة) بشدة بالصورة التي تصعب على الاسرائيليين اكتشافهم خاصة مع محاولة البعض منهم خلط الدين بالسياسة, ومن هنا تنبعث مشكلة الشيعة كاقلية دينية في اسرائيل فهم ليسوا بهذا العدد بل اكثر بنسبة كبيرة.

عند هذه النقطة بالتحديد زعم موقع القناة السابعة اليمينية عبر الويب الذي يحرره المستوطنون , في تقرير اسنده الى "مصادر امنية مطلعة" ان عدد الشيعة في اسرائيل يصل الى عشرة اضعاف العدد الذي ذكره المركز الاسرائيلي للاحصاء حيث يقارب ال¯ 6000 الاف شخص, بل وربما يصل الى 10 الاف خاصة مع تعلق مئات العرب بالمذهب الشيعي مؤخرا وياسهم من اصلاح احوالهم في اسرائيل في ظل الازمات السياسية والاجتماعية التي يتعرضون لها ورؤيتهم ان"الحل الشيعي" قد يكون الملائم لتجاوز جميع مشكلاتهم.

اللافت ان هذا العدد اصاب الاسرائيليين بالقلق نظرا لان مجرد تواجد هذا المذهب وحده في اسرائيل واختراقه لها يمثل ازمة ومشكلة كبيرة للغاية, ويعني عددا من النظريات التي ستنعكس على اسرائيل سلبيا في النهاية, مثل نجاح ايران في تصدير فكرها الثوري الشيعي خارج حدودها واين في قلب اسرائيل الدولة العدو اللدود لها, والتي قامت على اساس هذا المبدا العدائي اساسيات الثورة الاسلامية في طهران واستمد القادة الايرانيون قوتهم منه . ناهيك عن انتصار حزب الله اللبناني فكريا او ستراتيجيا على اسرائيل ونجاحه في ايجاد معتنقين لهذا المذهب فيها بفعل الانبهار بادائه العسكري اخيرا .

واوضح التقرير ان العرب في اسرائيل ممن يتبعون هذا المذهب منذ قيام الدولة عام 1948 يقومون بانشطة دينية من اجل " تشيع" اكبر قدر ممكن من المواطنين في اسرائيل, الامر الذي يمثل قلقا خاصة ان الدراسة تكشف ان مائير دغان رئيس جهاز الموساد كشف لرئيس الوزراء ايهود اولمرت عقب لقائه به منذ شهرين ان هناك عددا من اتباع الحركة الاسلامية في اسرائيل سواء في القسم الشمالى بزعامة الشيخ رائد صلاح او الجنوبي بزعامة الشيخ ابراهيم صرصور, قد تشيعوا وباتوا ينتشرون في اكثر من منطقة عربية بداية من مدينة كفر كفانا والناصرة وشفا عمرو والجليل والمثلث ويافا ومجد الكروم والنقب, بل ويقيمون الاحتفالات "السرية" الشيعية بصورة دورية .

وكشف ان هناك علاقة قوية بين اسرائيل والمذهب الشيعي ,حيث عاش الشيعة منذ القدم في ارض فلسطين التاريخية وتركزوا في عدد من المناطق الشمالية المجاورة للحدود التي تتواجد عليها حاليا لبنان وسورية . وهناك عدد من هذه المناطق شهد احداثا دينية وتاريخية تتعلق بالشيعة مثل كفر مندا او كفر كنا او حتى شفا عمرو ومجد الكروم وجميعها تقع الان في اسرائيل وعاش الشيعة في المنطقة قبل ان تقوم اسرائيل. واجبر عدد منهم على مغادرة اسرائيل لي العراق التي احتضنت السواد الاعظم منهم وسورية وبعض دول الخليج ومصر.

تزايد الحديث عن تواجد الشيعة في مصر خلال الفترة الاخيرة. وكشف التقرير ان عددا كبيرا من شيعة مصر من العرب الفلسطينيين في الاساس الذين هاجروا من المناطق التي يعيشون بها بسبب السياسات العسكرية التي انتهجتها المنظمات المسلحة اليهودية ,مثل البالماح والهاغاناه التي اجبرت العشرات من الفلسطينيين ممن كانوا يدينون بالمذاهب المختلفة الى الابتعاد والهروب من وطنهم والتشتت عبر العالم.

ونقل اسماء بعض من الشخصيات الشيعية الفلسطينية التي اسست لهذا المذهب وكانت من اول المؤمنين به مثل الشيخ عبد الرافع محاجنة والشيخ لؤي داود والشيخ محمد زحالقة وعدد من رجال الدين الاخرين الذين كانوا من ابرز من رفع اللواء الشيعي ودافعوا عنه.

والمعروف ان هناك عددا من الجماعات الشيعية الدينية البسيطة في بعض المناطق العربية السابق ذكرها في اسرائيل والمشهرة رسميا, بل وتتلقى عددا من الاعانات المالية من الحكومة مثلها مثل سائر الجماعات الدينية سواء اليهودية او المسيحية المنتشرة في جميع انحاء اسرائيل مثل جماعة "ابناء عبد الرافع" التي رفعت في يوليو الماضي قضية على الحكومة الاسرائيلية تطالبها بضرورة السماح لاتباع هذا المذهب من الاسرائيليين بالحج الى المدن المقدسة في العراق مثل "قم" و"النجف" او غيرهما من المناطق الاخرى المقدسة سواء في العراق او ايران, غير ان الحكومة والاجهزة الامنية رفضت بشدة . وما زالت القضية تنظر في المحاكم خاصة ان هناك قانونا اسرائيليا تم سنه اخيرا وبالتحديد مع الزيارات التي يقوم بها بعض اعضاء الكنيست العرب في اسرائيل لكل من سورية ولبنان- يمنع المواطن الاسرائيلي من زيارة اي دولة تعلن العداء صراحة لاسرائيل وترغب في محوها من على خريطة العالم كما هي الحال بالنسبة لايران.

وبجانب جمعية "ابناء عبد الرافع" توجد جمعية "الشيعة الحقيقيين" في منطقة المثلث العربية في اسرائيل التي تمارس نشاطها بشكل سري وكانت نتيجة لهذا محط اهتمام وسائل الاعلام الاسرائيلية بمختلف توجهاتها, خاصة مع توزيعها لمنشور طالبوا فيه بضرورة الاعتراف الرسمي بهم كاقلية دينية لها وزنها على الساحة السياسية في اسرائيل لاسيما , ومما ورد في المنشور, انه لا يجب على الاطلاق دمج او خلط السياسة بالدين حيث قام الاميركيون بالكثير من المساعدات للشيعة في العراق وعلى سبيل المثال اجلسوهم في الحكومة وساعدوهم في كثير من المواقف. بالاضافة لانه لا يوجد اي نص شيعي ينادي بمعاداة اليهود او معاداة الغرب او الولايات المتحدة , وهو ما يفرض على اسرائيل "كدولة حرة" ان تعترف بابناء هذا المذهب وتضع هويتهم الشيعية الدينية في بطاقات الهوية.

المثير ان نفس الجماعة اصدرت منذ اسابيع عدة بيانا طالبت فيه بتحريم التعاون مع العرب السنة, بل ومقاطعة كبار قادة الحركة الاسلامية سواء في الاراضي المحتلة مثل »حماس« او »الجهاد الاسلامي« او اي فصيل اخر خاصة انهم حتى الان لا يقدسون سيدنا علي ابن ابي طالب ويعترفون بما اسموه "الماسي" التي تسبب فيها المسلمون السنة للشيعة على مر التاريخ.

الملاحظ في هذا البيان الذي اثار توزيعه في منطقة المثلث الدينية المتشددة بالتحديد ردود فعل واسعة انه لم يوقع باسم شخص ولم يكتب عليه كما عرضته وسائل الاعلام الاسرائيلية حينذاك الا اسم "الشيعة الحقيقيين"وهو التنظيم الذي يحرص على التواصل مع عدد من العرب في اسرائيل من خلال البريد الالكتروني بالتحديد وتوزيع هذا البريد عبر مستخدمي الويب داخل اسرائيل.

اللافت ان بعض المنظمات الشيعية الاخري التي تعمل في اسرائيل وتقوم بتوزيع ونشر بيانات مماثلة مثل"الشيعة الابرار"و"ابناء الحسين" و"الشيعة في القلب" وجميعهم يمارسون انشطتهم في الخفاء معتمدين على ارسال البريد الالكتروني للمستخدمين الاسرائيليين لتحقيق انشطتهم الشيعية السرية, على الرغم من ان هناك جماعات ,ولكنها قليلة,تمارس نشاطها علانية غير ان التوجهات السياسية للجماعات السابق ذكرها والتي تقوم بتوزيع المنشورات السرية فرض جوا من الكتمان على عمل هذه الجماعات, بل وادخلها في صدام وكراهية مع السلطة الحاكمة في اسرائيل التي ومهما سمحت لاي فصيل او فريق ديني بممارسة شعائره في حرية الا انها وفي الوقت نفسه لا تحب ان يستغل احد هذه الحرية للاضرار بامن تل ابيب .

وبجانب هذه الجماعات سواء العلنية او السرية, ثمة جماعات اسلامية بها عدد من الشيعة مثل جماعة الامر في ام الفحم والخير والاسلام وغيرها من الجماعات التي تتخذ من المناطق العربية مقرا لها ويقوم الاعضاء الشيعة بها بانشطة خيرية, الا انهم يتحركون بصورة جماعية بناءً على توجهات هذه الجماعات التي هم اعضاء بها وليس بصورة فردية, كما هي الحال مع الجماعات الشيعية الاخرى تماما.

جدير بالذكر ان الجماعات الشيعية العلنية تعلن صراحة وفي الاعياد الدينية سواء اليهودية او الاسلامية انها تعتز باسرائيل وانها تنتقد كل من يحاول ادخال المذهب الشيعي في صراع مع السلطة, حتى ان عددا من اعضاء هذه الجماعات قام بالتظاهر قبالة احدي السفارات العربية بعد حديث ادلى به رئيس دولة عربية تقيم علاقات مع اسرائيل, زعم فيه ان الشيعة ولاؤهم لايران في الاساس, الامر الذي اشعل غضب ابناء هذه الجماعات وزعموا انهم مواطنون في دولة اسرائيل ولا يحق لاحد المزايدة عليهم وهم يكافحون مثلهم مثل ابناء اي اقلية من اجل نيل حقوقهم من اسرائيل وليس من اي احد آخر.

جرس إنذار

المعهد الديني في القدس المحتلة اصدر في التاسع عشر من شهر اكتوبر الماضي تقريرا مصغرا بعنوان "هل سيتزايد الشيعة?" وضعه البروفيسور "بيرتس حاييم اورليه" استاذ علم الديانات المقارن والخبير في هذا المجال, وعرض موقع المعهد عبر الويب مقتطفات منه. حذر فيه من انتشار الشيعة في المناطق العربية ذات الكثافة السكانية العالية, خاصة منطقة النقب بالتحديد, نظرا لان اغلب السكان العرب فيها هم من البدو والذين تصل نسبة تكاثرهم في اسرائيل الى 5.8 في المئة وهي من اعلى نسب التكاثر في العالم وتجعل البدو يتزايدون بضعف عددهم كل 14 عاما . الامر الذي من الممكن ان يقيم دولة شيعية في اسرائيل لو لم يتم تدارك هذا الخطر البدوي الشيعي !.

وزعم التقرير في نهاية الجزء المعروض منه ان وجود الشيعة في اسرائيل يعني اختراقا خطيرا لها, لاسيما ان السبب فيه ,بجانب وجود جذور تاريخية للشيعة في الاساس بارض فلسطين التاريخية ,يعود للصراع المستفحل بين اسرائيل من جهة وحزب الله اللبناني بالتحديد من جهة اخرى, ونجاح الاخير في التصدي لاسرائيل ومواجهتها اكثر من مرة .وهو ما انعكس ايجابيا على صورة المذهب الشيعي بين الشباب العربي داخل ارض فلسطين وبالتحديد المناطق المعروفة بعرب 48 ممن يشعرون بالقهر والظلم من الممارسات التي تنتهجها الحكومة الاسرائيلية في التعامل معهم بداية من حرمانهم من الكثير من المخصصات سواء المالية او الاقتصادية بل والاجتماعية التي يتمتع بها بقية اليهود في اسرائيل او بسبب العنصرية في التعامل معهم , الامر الذي ولد حبا داخليا لحزب الله كحزب يدين افراده بالمذهب الشيعي بين العديد من هؤلاء الشباب, وجعل صورة الامين العام للحزب تعلق في عشرات الغرف والمنازل العربية في اسرائيل. وهو ما دفع بكثير من وسائل الاعلام بجانب المسؤولين السياسيين في تل ابيب للتحذير من خطورة هذه الظاهرة .

اللافت ان عددا من اعضاء الكنيست, سواء من الاحزاب اليمينية او حتى اليسارية, بالاضافة الى مائير دغان رئيس جهاز الموساد وعاموس يادلين رئيس جهاز المخابرات العسكرية "امان" ويوفال ديسكن رئيس جهاز المخابرات العامة" شاباك" وباتوا يتحدثون صراحة سواء في وسائل الاعلام او من منبر الكنيست عن خطورة هذه الظاهرة ومحاولة ربط هذه الظاهرة بالدين, زاعمين ان الرب اختار اسرائيل لتخلص العالم مما سموه "كراهية الشيعة للبشرية والحياة" كما اختار اليهود في الماضي ليكونوا اول الموحدين والمؤمنين به.

غير ان البارز في هذه الظاهرة او القضية - ان صح التعبير- هو محاولة اسرائيل ربط ما تسميه "العداء" بين السنة والشيعة في التعامل مع هؤلاء الشيعة , وهو ما بات جليا مع التقرير الذي وضعه البروفيسور"غال تال" استاذ الدراسات الاسلامية في جامعة حيفا الذي اشار الى اهمية هذه النقطة, موضحا ان العديد من الانظمة العربية التي ابرمت اتفاقيات سلام مع اسرائيل كانت في الاساس انظمة سنية بداية من مصر التي قامت بالتوقيع على معاهدة السلام مع اسرائيل عام 1979 ومن بعدها الاردن وحتى موريتانيا, بجانب ان العديد من الانظمة العربية السنية الاخري ايضا مثل المغرب او الجزائر او حتى عدد من دول الخليج كانت ابرز من بادر بالتواصل مع اسرائيل وبناء العلاقات معها وهو ما يختلف كليا عن المذهب الشيعي الذي يرتبط بعداء شديد مع اسرائيل منذ اللحظة الاولى لقيامه.

وارجع تال هذا العداء الى ما سماه "الخطاب الديني السياسي" الايراني الذي يحاول خلط الاوراق والباس الدين ملبس السياسة ومحاولة اللعب على جميع الاوتار, بما يحقق في النهاية المصلحة لطهران ويضمن الاستمرار للمد الثوري الشيعي الايراني في العالم, على الرغم من وجود حالات كبيرة للتعايش بين اليهود والشيعة في كثير من بقاع العالم.

ومن الامثلة التي عاد بها تال للاستشهاد بصحة هذه النقطة وجود المئات من اليهود العراقيين في مدن قم والنجف وغيرهما من الاماكن الشيعية الاخرى بل ان هناك خادمين للمزارات الشيعية عبر التاريخ كانوا من اليهود ممن اعتنوا بها وكانوا يقومون بتنظيفها مقابل مبالغ ومرتبات مالية يحصلون عليها, الا ان عددا من القيادات الشيعية وبالتحديد ايران ولبنان عمدت الى الخلط بين المذهب واسرائيل وتقوية العداء بينهما لتحقيق اهدافها المختلفة تماما كما هي الحال بين عدد من القيادات الشيعية والسنية التي تحاول الوقيعة بين الجانبين لتحقيق اهدافها المختلفة .

»حماس«

واشارت صحيفة يديعوت احرونوت الصحيفة شبه الرسمية في اسرائيل الى هذه النقطة, زاعمة في تقرير لها وضعته بناء على ما سمته »مصادر مطلعة«, ان الشيعة في اسرائيل بالتحديد كانوا من ابرز المتعاونين مع الجماعات الاسلامية الفلسطينية داخل اراضي 67 وعلى راسها حركة »حماس« وبعض الجماعات والفصائل الاسلامية الاخرى.

واوضح التقرير المشار اليه الى وجود ارتباط تاريخي بين الشيعة من ابناء عرب اسرائيل ممن تواجدوا عليها منذ القدم وهذه الجماعات وفي مقدمتها حركة »حماس«, حيث حارب اتباع المذهبين التواجد اليهودي في ارض فلسطين والذي انتهى باقامة اسرائيل, وظل "هذا التحالف الاسلامي القوي" ,كما تطلق عليه وسائل الاعلام الاسرائيلية, متواجدا حتى مع طرد الفلسطينيين خارج اراضيهم او حتى تواجدهم في المناطق التي احتلت عام 1967 بداية من الضفة الغربية وحتى قطاع غزة.

وكشف التقرير, وبناء على معلومات حصل عليها من وحدة الدراسات الشيعية في الموساد, عن ان هناك 8 وحدات سرية اقامها عرب اسرائيل من الشيعة سرا تقوم بالتنسيق مع حركات المقاومة الاسلامية. وفي مقدمتها حركة »حماس«, غير ان اسرائيل لم تقم حتى الان بالقبض على هذه الجماعات لاعتبارات وصفها التقرير ب¯ "التكتيكية" او السرية التي لا يعرفها الا كبار القادة الامنيين.

الغريب ان هذا التعاون اسفر عن القيام بعمليات داخل قلب اسرائيل نفسها وهو ما اعترف به وزير الامن الداخلي افي ديختر الذي اشار الى ان العرب ممن ينقلون اعضاء المنظمات المسلحة الفلسطينية هم من الشيعة او ممن يدينون بهذا المذهب سرا وسعوا لاقامة تحالفات "شيطانية" لدمار اسرائيل.

وكشف ان هناك 73 عملية عسكرية تمت في اسرائيل او عبر حدودها او عند نقاط التفتيش الامنية التي تقيمها في المناطق المحتلة في الفترة من عام 1996 حتى منتصف العام الحالى 2006, تعاون فيها الشيعة من عرب اسرائيل مع نظرائهم السنة في »حماس« او في بقية المنظمات المسلحة الفلسطينية الاخرى مثل الجهاد الاسلامي من اجل الاضرار بالامن الاسرائيلي, ما دفع بالقادة الامنيين في تل ابيب الى المطالبة في بعض الاوقات ب¯"حرق" الشيعة والقضاء عليهم في اسرائيل, خاصة ان الاوضاع الامنية الحالية, وفي ظل نجاح حركة »حماس« وتوليها رئاسة الحكومة الفلسطينية والتصعيد العسكري الذي يواصله الجنود الاسرائيليون سواء ضد الفلسطينيين او اللبنانيين ايضا لا تطلب تواجد هذه الفئة حاليا في اسرائيل على الاطلاق مع خطورتها الامنية.

وتعتقل اسرائيل بالفعل مجموعة من اتباع هذا المذهب ممن تعاونوا مع نظرائهم الفلسطينيين السنة في الاراضي المحتلة ولم تعرضهم للمحاكمات بعد وهو ما دفع بعدد من جماعات حقوق الانسان الاسرائيلية للمطالبة باطلاق سراح هؤلاء المعتقلين او توجيه اتهامات رسمية لهم ومحاكمتهم.

والواقع ان التعامل مع هؤلاء الشيعة بات بالفعل خطيرا للغاية خاصة مع اختراقهم للجيش الاسرائيلي ونجاح »حزب الله« في اختراق هذا الجيش بل وزرع خلايا نائمة او نشطة به لتحقيق اهدافه.

يتبع