المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الجمعة 17 آب 2007

إنجيل القدّيس لوقا .17-10:13

وكانَ يُعَلِّمُ في بَعضِ المَجامِعِ يَومَ السَّبت، وهُناكَ امرَأَةٌ قدِ استَولى علَيها رُوحٌ فَأَمرَضَها مُنذُ ثَمانيَ عَشْرَةَ سَنَة، فكانَت مُنحنِيَةَ الظَّهْرِ لا تَستَطيعُ أَن تَنتَصِبَ على الإِطلاق. فرآها يسوعُ فدَعاها وقالَ لَها: « يا امرَأَة، أَنتِ مُعافاةٌ مِن مَرَضِكِ ». ثُم وَضَعَ يَدَيهِ علَيها، فانتَصَبَت مِن وَقْتِها وأَخَذَت تُمَجِّدُ الله. فاسْتاءَ رئيسُ المَجمَع، لِأَنَّ يسوعَ أَجْرى الشِّفاءَ في السَّبْت، فقالَ لِلجَمع: «هُناكَ سِتَّةُ أَيَّامٍ يَجِبُ العَمَلُ فيها، فتَعالوا واستَشفوا خِلالَها، لا يَومَ السَّبْت ». فأَجابَه الرَّبّ: «أَيُّها المُراؤون، أَما يَحُلُّ كُلٌّ مِنكُم يومَ السَّبْتِ رِباطَ ثَورِه أَو حِمارِه مِنَ المِذوَد، ويَذهَبُ بهِ فيَسقيه؟ وهذِه ابنَةُ إِبرهيمَ قد رَبطَها الشَّيطانُ مُنذُ ثَمانيَ عَشرَةَ سَنَة، أَفما كانَ يَجِبُ أَن تُحَلَّ مِن هذا الرِّباطِ يَومَ السَّبْت؟ » ولَمَّا قالَ ذلك، خَزِيَ جَميعُ خُصومِه وابتَهَجَ الجَمعُ كُلُّه بِجَميعِ الأَعمالِ المَجيدَةِ الَّتي كانَت تَجْري عن يَدِه.

 

السعودية: الشرع غير عاقل أو متزن! 

الخميس 16 أغسطس - زيد بنيامين

 زيد بنيامين- إيلاف: بعد ايام قليلة من تصريحات نائب الرئيس السوري فاروق الشرع التي تهجم فيها على السعودية ووصف دورها بالمشلول على الصعيد العربي ردت المملكة العربية السعودية اليوم وبقوة على الشرع ووصفت تصريحاته بانها صادرة عن شخص غير عاقل وغير متزن. وقال مصدر مسؤول (لم يتم الكشف عن اسمه) ان الشرع هو احد الاسباب الرئيسية في وجود خلل في العلاقات السعودية السورية و دافع بقوة عن اتفاق مكة والذي سبق للشرع ان وجه له انتقادات لاذعة لانه فشل. واضاف المصدر ان حديث الشرع لا يصدر عن انسان عاقل متزن" وان الشلل اصاب سياسة بلاده وليس السعودية وقد يكون وضع اسم السعودية في الوسط (زلة لسان) حسب وصف المصدر ولم يخل البيان من كلام مبطن قد يقصد به سوريا حيث وصف البيان القيادة السورية على انها " عملت على نشر الفوضى والقلاقل في المنطقة هذه هي المواقف التي لا يجرؤ أصحابها على الإعلان عنها ويعتقدون أنهم يستطيعون خداع الأمة العربية والإسلامية مع أن أعمالهم تنطق عن سوء نواياهم بأفصح لسان". وجاء في بيان المصدر المسؤول " تابعت حكومة المملكة العربية السعودية بكثير من الاستغراب التصريحات النابية التي أدلى بها السيد فاروق الشرع نائب الرئيس السوري مؤخرا والتي تضمنت الكثير من الأكاذيب والمغالطات التي تستهدف الإساءة إلى المملكة . وإن الحكومة السعودية إذ تربأ بنفسها أن تنحدر إلى الأسلوب الذي استخدمه السيد الشرع في استهتار واضح بالتقاليد والأعراف التي تحكم العلاقات بين الدول العربية الشقيقة تود أن توضح للرأي العام العربي والإسلامي الحقائق التالية :

أولا : كانت المملكة وما زالت حريصة كل الحرص على العلاقات مع الشعب السوري الشقيق ومع الحكومة السورية وإذا طرأ الآن خلل على هذه العلاقات فإنه خلل ليس للمملكة يد فيه ولا يسأل عنه سوى المتسببين فيه والذين يعرفهم السيد / الشرع جيدا باعتباره أحدهم .

ثانيا : الحديث عن شلل دور المملكة العربي والإسلامي هو حديث لا يصدر عن إنسان عاقل متزن فهذا الدور يعرفه القاصي والداني عبر العالمين العربي والإسلامي، بل والعالم أجمع ولعل السيد / الشرع زل لسانه وكان يقصد بالشلل السياسة التي ينطلق باسمها ويمثلها .

ثالثا : لم ترفض المملكة ولن ترفض أي لقاء يستهدف لم الشمل وتقوية التضامن العربي والمشكلة ليست في مواقف المملكة ولكن في المواقف التي تنكرت لوحدة الصف العربي وعملت على نشر الفوضى والقلاقل في المنطقة هذه هي المواقف التي لا يجرؤ أصحابها على الإعلان عنها ويعتقدون أنهم يستطيعون خداع الأمة العربية والإسلامية مع أن أعمالهم تنطق عن سوء نواياهم بأفصح لسان .

رابعا : أن ادعاء السيد الشرع أن اتفاق مكة المكرمة تم الاتفاق عليه وعلى بنوده في دمشق يمثل إهانة لا تغتفر للقيادات الفلسطينية فلقد شهد العالم العربي والإسلامي بأسره كيف بادرت المملكة إلى دعوة الإخوة الفلسطينيين إلى اللقاء في مكة المكرمة بهدف وقف النزيف في فلسطين الغالية في الوقت الذي لم نسمع فيه للسيد الشرع كلمة واحدة تعبر عن الأسى لما يدور في فلسطين ـ كما أن العالم بأسره تابع تفاصيل المحادثات في مكة المكرمة وكيف انتهت باتفاق مشرف في ظل بيت الله الحرام ـ ولا تود المملكة أن تضيف شيئا إلى هذا الموضوع فالأخوة الفلسطينيون قادرون على توضيح مواقفهم وتبرئة أنفسهم من العمالة لأي دولة على النحو الذي ألمح إليه السيد الشرع .

خامسا : أن الأخوة بين الشعبين الشقيقين السوري والسعودي أخوة حقيقة صمدت عبر مختلف المحن والأزمات وتجلت في بقاء القوات السعودية سنوات في الجولان تشارك في شرف الدفاع عن سورية وفي مساهمة القوات السورية الباسلة في تحرير الكويت ـ وهذه الأخوة التي يحرص عليها كل مواطن سوري وكل مواطن سعودي تبقى ـ بإذن الله ـ وتقوى رغم الأصوات المنكرة التي ستذهب ويذهب أصحابها أدراج الرياح .

وكان الشرع قد شن هجوما على المملكة العربية السعودية في ديسمبر 2006 اتهم فيها السعودية بانها وراء " التصدع" الذي يشهده التضامن العربي ومن قبل اتهامه المملكة بانها "تشخصن" العلاقات مع سورية بالإضافة إلى وصفه المملكة ودولا عربية أخرى بـ "المستكينة" كما كان الرئيس السوري قد علق على موقف بعض الدول العربية (وبينها السعودية) من حرب تموز بـ 2006 بانها مواقف اشباه رجال

وجاء رد السعودية عنيفا هذه المرة بعد ان كان فاروق الشرع نائب الرئيس السوري قد قال في وقت سابق إن هناك "خللا" في علاقات سوريا والمملكة العربية السعودية، دمشق ليست مسؤولة عنه.واضاف في مؤتمر صحافي عقد في المركز الثقافي العربي في دمشق إنه ليس من المعقول أن تضحي سوريا بـ"علاقة تاريخية عمرها 36 سنة ولم يحصل خلالها أي سوء تفاهم".

وأكد الشرع إن للسعودية "دورا مهما في المنطقة وفي التضامن العربي وفي العلاقات العربية العربية والعربية الإسلامية"، لكنه مشلول حسب قوله، منتقدا غيابها عن اجتماع في دمشق هذا الشهر لدول جوار العراق، قائلا إنه كان يمكن أن تحضر ولو على مستوى موظف سفارة.

وكان الرئيس السوري بشار الاسد قد وصف بعض القادة العرب في خطاب له بعيد حرب تموز بانهم (أشباه رجال) الا ان الشرع اكد في وقتها ان الاسد لم يقصد قادة معينين بوصفه هذا.

 

ميشال عون... أم فرعون؟ (1/3) 

الخميس 16 أغسطس - زيد بنيامين -ايلاف

من الصعب وصف ميشال عون بكلمة واحدة، لأنه رجل يعني عدة أشياء، كما أن وصفه قد يحمل عدة أوجه كحال لبنان اليوم، وكما هي حال سياسيّيه حاملي العدة أوجه. كان رجلاً قويًا في لبنان في أواخر أيام الحرب الأهلية، وكان آخر أوراقها حينما كان الناس على استعداد لوضع يدهم بيد الشيطان لوقف نزيف الدم، واستبدل الرجولة فيما بعد بالصوت، أو لنكن اكثر دقة فقد قوي صوته أكثر فيما بعد، حينما نفي خارج لبنان، وحينما كان الوقت قد حان لخلع البزة العسكرية على يد شركائه اليوم السوريين (كما يصف معارضوه)... ولكن إن كان هناك تعريف صحيح لميشال عون فيجدر أن يكون ذلك التعريف الذي يخص جميع سياسيي لبنان (إله آخر من آلهة لبنان المتعددة).

وصل إلى سدة الرئاسة على طريقة قادة الشرق الأوسط حينما جمع السلطات بين يديه بعد أن قفز أمين الجميل عدوّه اللدود اليوم على الدستور في آخر أيام رئاسته وقرر تسليمه كل شيء ونجحت سوريا في التخلص منه في مرحلة من المراحل التالية، وعلى الرغم ممّا قد يثير أمر تلك الإطاحة من كراهية، إلا أن عون أو (الجنرال) يعلم جيدًا ما يستطيع اعداؤه القدامى فعله، فقرر وضع يده في يدهم بعد كل الذي جرى وعلى الرغم من منعه من العودة إلى البلاد طوال عقد ونيف حتى حان وقت العودة بعد 11 يومًا من مغادرة القوات السورية عام 2005، تلك المغادرة المهينة من لبنان كما يصفها كثيرون فيما كانت (احتفالات الانتصارات الالهية) تقام على نقاط الحدود السورية بمناسبة (انتهاء المهمة السورية في لبنان) دون ان يتم إكمال الجملة بكلمتي (رغمًا عنها) في وسائل الاعلام السورية.

ولد ميشال عون في حارة حريك، إحدى ضواحي العاصمة اللبنانية بيروت لعائلة مارونية فقيرة، وفي لبنان لا يسعك القول لعائلة لبنانية فقط لأنه ليس تعريفًا كافيًا في هذا البلد الذي مزّقته الطائفية، فلو جرّبت وقلت (ولد لعائلة لبنانية) فإن ذلك لا يكفي للبناني يبحث عمّا هو أكثر من كلمة (لبناني).

في هذا الحي الفقير كوّن عون العديد من الاصدقاء المسلمين خصوصًا "لأننا لا نفرق في لبنان بين علي وبيار أو بين حسن وجورج" كما يصف عون، وهذا ليس بالغريب على سكان هذه المنطقة من العالم، ففي الشرق الأوسط وخصوصًا في سوريا والعراق ولبنان وفلسطين يمكن أن يكون لديك أصدقاء من ديانات مختلفة يعيشون معًا كما لو كانوا واحدًا.

كان ميشال عون يعرف منذ سنواته الأولى كطفل بأنه ذكي وساعده ذكاؤه وإصراره في تحويل الكثير من الظروف الصعبة التي مر بها نتيجة فقر عائلته كحال الكثيرين في لبنان الذي يعتمد على السياحة، إلى امور ايجابية في حياته. وقد يكون نجاحه على مستوى الدراسة ابرز دليل، وحينما بلغ السادسة من العمر إحتلت القوات البريطانية والأسترالية منزله بعد أن اخلته، كما ترك الدراسة لسنة واحدة لأسباب اقتصادية، ولكنه في المقابل أصرّ على الدراسة وهو خارج التعليم النظامي حينما اختار الدخول في دورة مجانية في الرسم الصناعي والهندسي كما استمر في الدراسة خارج المدرسة حتى يلحق بزملائه حينما يعود إليها.

عرفت عائلته بأنها متديّنة مارونية، إلا أن ميشال عون كان يدرس في مدرسة كاثوليكية. وبعد ان انهى عون دراسته الثانوية عام 1956 قرر دخول الجيش دون سبب واضح ليتخرج بعد ثلاث سنوات وليذهب إلى فرنسا بحثًا عن المزيد من التدريب في الفترة بين 1958 و 1959 ومن ثم الولايات المتحدة خلال الستينات في اكلاهوما، إضافة الى العودة الى فرنسا مرة اخرى بين عامي 1978 و 1980 للمزيد من التحصيل على الصعيد العسكري بينما كان لبنان يعيش اوج حربه الاهلية التي كان الفلسطينيون سببًا في اشعالها حينما شعر المسيحيون انهم قد قاموا ببناء دولة داخل دولة في لبنان بعد خروجهم من الأردن.

ويرد ذكر عون بالتحديد في معركة حماية قصر بعبدا الرئاسي من الغزو الإسرائيلي بإعتبار ذلك اول ظهور له على المسرح السياسي والتاريخي في هذا البلد، ذلك الغزو الذي شهده لبنان عام 1982 حيث كانت تلك المعركة الوحيدة التي خاضها الجيش اللبناني إبان الحرب الأهلية دفاعًا عن لبنان، كان عون قد عيّن حديثًا في قيادة الفرقة الثامنة في الجيش اللبناني والتي كانت بدورها قد انشئت حديثًا.

ويشير الكثيرون ممن عاصروا تلك الحادثة إلى شجاعته خلال تلك المعركة، فعون كان على وشك فتح النار على القوات العسكرية الإسرائيلية لولا طلب الرئيس اللبناني الياس سركيس منه التراجع في اللحظات الاخيرة، لكن ما كتبه التاريخ عنه فيما بعد إلى جانب شجاعته أنه كان القائد المسيحي الوحيد الذي وقف في وجه الإحتلال الإسرائيلي وهو الامر الذي وفر له شعبية بين اللبنانيين ساعدته في الوصول الى السلطة والاحتفاظ بها فيما بعد بدعم شعبي ولو لفترة محددة من الزمن.

كان دور عون يتصاعد شيئًا فشيئًا في الحرب اللبنانية الأهلية وفي مرحلة من المراحل وبالتحديد في أيلول/سبتمبر 1983 كان عليه مواجهة المسلمين والدروز والفلسطينيين في سوق الغرب وهي قرية تقع في الوسط اللبناني لتأمين مدخل الى منطقة القصر الرئاسي ووزارة الدفاع والاهم من ذلك ضمان دخول اميركا كطرف في الحرب الاهلية.

اشتهرت تلك القرية (سوق الغرب) بكونها كانت محطة للقوات الاميركية الساعية لإيجاد موطئ قدم لها في لبنان، وكان السبب الرئيس لإنطلاق تلك المواجهة هو الغزو الاسرائيلي للبنان حيث تسبب انسحاب اسرائيل من جنوب شرق بيروت وبالتحديد من (الشوف) في اندلاع مواجهات (وحشية) بين القوات المسيحية والدرزية، وصفة (الوحشية) لم تفارق صفة العديد من المواجهات اللبنانية - اللبنانية في تلك الحرب، وقد نجح الدروز في السيطرة على معظم القطاع هذا وهنا تدخل الجيش اللبناني الذي كان المؤسسة الوحيدة التي حافظت على وحدتها خلال الحرب وكان الهدف من هذا التدخل تأمين المسار لوصول قوات الجيش الى قصر بعبدا حيث يقع ذلك القصر بالقرب من طريق بيروت - دمشق الدولي وهذا ما يفسر التقارب الذي شاب قرارات بعبدا طوال المراحل التاريخية في الفترة الاخيرة ... ربما طبعًا.

كان تدخل الجيش في تلك المعركة له عدة اسباب حيث إن السيطرة على الشوف مثلاً يعني قرب المسلحين من بعبدا، ومكانًا سياديًا آخر هو وزارة الدفاع اللبنانية (اليرزة). وكان الجيش يسعى جاهدًا لضمان التدخل الاميركي في تلك المعركة كون سوريا كانت تدعم الميليشيات العسكرية القريبة من هذين الموقعين، وكان أن قرر الأميركيون عدم الدخول في هذه المعضلة ولكن عادوا وقرروا الدخول في المعركة بعد أن وجدوا أن سوق الغرب في خطر.

ويعتقد توماس فريدمان الذي الف كتابًا حول الازمة اللبنانية أن نجاح القوات الأميركية في السيطرة على القرية على الرغم من أنها دمرت بصورة كاملة تقريبًا كان اشارة الى التدخل الاميركي القادم في القضية اللبنانية وهو ما كان يبحث عنه الجيش اللبناني وكان ميشال عون أحد المستفيدين.

كان صعود عون سريعًا في عام 1984، فلقد عيّن قائدًا للجيش اللبناني. في الثاني والعشرين من أيلول (سبتمبر) 1988 كان ميشال عون على موعد مع تكليف برئاسة الوزراء في لبنان كقرار اتخذه الرئيس اللبناني المنتهية ولايته امين الجميل بعد أن أقال المدني سليم الحص من رئاسة الوزراء وتشكيل وزارة يرأسها مجلس يتكون من عسكريين ثلاثة منهم مسلمون والنصف الآخر من المسيحيين مع رفض المسلمين الخدمة في المجلس بتأثير من سليم الحص وسوريا في وقتها وقد تسبب ذلك في ظهور وزارتين في لبنان، الأولى يقودها سليم الحص الذي اعتبر اقالته غير شرعية وكانت تسيطر على غرب بيروت والثانية كانت رئاسة وزارة مسيحية تمركزت في شرق بيروت سرعان ما ظهر فيها ميشال عون باعتباره رئيسًا للوزراء.

المصدر:أرشيف صحيفة نيويورك تايمز

 

أسئلة مسيحية تحتاج إلى إجابة من حكومة الرئيس السنيورة

بقلم/بيار عطاالله     

منذ ان تولت حكومة الرئيس فؤاد السنيورة السلطة التنفيذية تحت شعار السيادة والحرية والاستقلال، استبشر اللبنانيون خيرا بأن الامور تسير نحو تحقيق مشروع الدولة التي طال انتظارها منذ 30 عاما واكثر. لكن تطور الاوضاع والنتيجة التي آلت اليها الامور من تردٍ أمني وسياسي واجتماعي واقتصادي يطرح علامات استفهام كبيرة حول اسباب هذا الفشل في ادارة شؤون الدولة ومقدراتها.

يبرر انصار "تحالف 14 اذار" هذا الوضع بأن الحكومة مقيدة اليدين بسب عدم تعاون رئيس الجمهورية اضافة الى ما تقوم به سوريا وانصارها في لبنان من مؤامرات لعرقلة قيام سلطة حقيقية تمكنها من مد نفوذها على جميع الاراضي اللبنانية، وتحقيق مفاعيل السيادة والحرية والاستقلال. هذا التبرير يحتمل الكثير من الصحة لكن ثمة علامات استفهام كبيرة او اسئلة تحتاج الى اجابات واضحة من الحكومة اللبنانية، وهي في رأينا وفي رأي مجموعة كبيرة من اللبنانيين السياديين كانت سببا في الانهيار والوضع السلبي الذي نعاني منه اليوم:

اولا: لماذا لم تبادر حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الى الغاء "معاهدة الاخوة والتعاون والتنسيق" الموقعة مع سوريا والغاء كل مفاعيل هذه المعاهدة التي ترخي بظلها الثقيل على الاوضاع اللبنانية، وخصوصا ان ثمة اتفاقات كثيرة غير متكافئة ولا تصب في المصلحة اللبنانية، ومنها اتفاقية الدفاع والامن التي كان بعض بنودها موضع انتقاد من منظمات حقوق الانسان العالمية، والامني منها والذي اتاح للاجهزة الامنية السورية وتلك المتعاونة معها في لبنان اعتقال المواطنين اللبنانيين اعتباطا والزج بهم في السجون السورية في محاكمات جائرة لا تستقيم مع معايير القانون الدولي، ولا مع اي قانون اخر مختص بعمليات الخطف والاحتجاز القسري.

 وفي هذا الاطار يمكن العودة الى مجموعة كبيرة ومهمة من القرارات الموثقة وابرزها ما كان صدر عن لجنة حقوق الانسان في الامم المتحدة. ومن هذه الاتفاقات ايضا ما يرعى تنظيم الاعلام اللبناني ويحد من حرياته ويشكل مسا بأحد ابرز وجوه تمايز لبنان عن محيطه لجهة ضمان حق التعبير الديموقراطي. والمعاهدة السورية - اللبنانية فرضت قيودا جائرة على الاعلاميين اللبنانيين ومكنت سوريا من فرض الصمت المطبق والرقابة الذاتية على اقلام الاعلام في لبنان.

ولا تقتصر سلبيات هذه المعاهدة على الاوجه الامنية والسياسية والاعلامية بل تتعداها الى القطاعات الاقتصادية ومصدر رزق الالاف من العائلات اللبنانية، وعلى سبيل المثال لا الحصر الاتفاقات التي سمحت بدخول اليد العاملة السورية الى لبنان دون مراعاة حاجات سوق العمل اللبناني والحرفيين اللبنانيين، مما ادى الى هجرة كبيرة بين هؤلاء وتدني مستوى معيشتهم واحوالهم في شكل كبير. وبعض هذه الاتفاقات شكل ضربة كبيرة لمفاصل استراتيجية في الاقتصاد اللبناني مثل اتفاق تقاسم مياه نهر العاصي المجحف بحق لبنان والذي حدّ من استثمار المزارعين اللبنانيين لحوض نهر العاصي الذي ينبع من الاراضي اللبنانية. كما ارخت نتائج المعاهدة بآثارها على تصريف المنتجات الزراعية والحيوانية لأن هذه الاتفاقات لم تلحظ روزنامة واضحة وآلية ديناميكية في التعاطي مع الانتاج اللبناني بما يبعد ضرر المنتجات السورية المستوردة بدءا من انتاج الحليب والبيض الى الزيت والزيتون وغيرها.

ثانيا: بادرت حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الى التعامل مع ملف المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية في شكل خجول واكتفت بمتابعة اجتماعات "اللجنة اللبنانية-السورية " المشتركة التي تشكلت خلال حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وكان يفترض ان تؤمن اجابات واضحة عن مصير المعتقلين في سوريا، لكن هذه اللجنة دخلت في دائرة المراوحة والمماطلة السورية بحيث مرّ عامان واكثر على تشكيلها دون ان تتوصل الى حل معضلة واحدة من هذا الملف الانساني الذي يعادل في اهميته اكثر الملفات اللبنانية خطورة لأنه يتصل بحياة المئات. وكان الاجدى بحكومة الرئيس فؤاد السنيورة ان تعمد الى الانسحاب من هذه اللجنة والتقدم بشكوى امام الامم المتحدة تطلب فتح تحقيق دولي فيها يعادل التحقيق الذي تقوم به الامم المتحدة في شأن اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. خصوصا ان هذه المسألة لا تعني طائفة دون اخرى من اللبنانين بل تشملهم جميعا مسيحيين ودروزا وسنة وشيعة.

ثالثا: لماذا لم تبادر حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الى العمل او الحض على طرح مشروع قانون انتخاب يؤمن صحة التمثيل للبنانيين بكل طوائفهم ومناطقهم وخصوصا لدى المجموعات التي تشعر بالتهميش. صحيح ان الحكومة الحالية بادرت الى تشكيل هيئة لإعداد قانون انتخاب برئاسة الوزير السابق فؤاد بطرس والتي بادرت الى اقتراح قانون مركب يجمع بين القضاء والتمثيل النسبي، الا ان الاصح انه كان على الحكومة الاستجابة لمشاعر اللبنانيين وامنياتهم في قانون انتخاب صارم يأخذ في الاعتبار العوامل المجتمعية والديموغرافية دون مراوغة وتحايل على الموضوع. وعلى سبيل المثال كان الاجدى اعتماد نظام الدائرة الفردية المعتمد في ارقى الدول والمجتمعات. وكان من الافضل لو جرى تقسيم لبنان الى وحدات انتخابية تأخذ طبيعة تشكل لبنان الطائفية وعندها لا ضير ان تتمثل الطوائف بمن تختاره كي تحاسبه على ما سيقوم به.

رابعا: سمحت حكومة الرئيس السنيورة لمسلسل تهميش المسيحيين واقصائهم عن ادارات الدولة اللبنانية ومؤسساتها ان يستمر. وكان الاجدى بالمسؤولين الحاليين التعامل مع قضايا مثل مرسوم التجنيس الشهير الذي اخل بالتوازن الديموغرافي في لبنان (400 الف مجنس حسب ما يشاع) بكل جدية وتسليم هذا الملف برمته الى الهيئات القضائية المعنية لإعادة منح الجنسية لمستحقيها فعلا ونزعها عن غير المستحقين. ولبنان ليس الدولة الاولى في ذلك بل سبقتنا دول اوروبية كثيرة الى التهديد بنزع الجنسية عن المخالفين والخارجين عن العدالة او الذين لا يلتزمون قوانين البلد المضيف. 

 

«خريطة طريق» نصر الله

حسان حيدر - الحياة - 16/08/07//

مجدداً ينقل «حزب الله» لبنان واللبنانيين من هموم الداخل والانشغال باللقمة المهددة والمستقبل وهواجسه واستحقاقاته الى الهم الاقليمي المكبل، ويعيد ربط مصير هذا البلد بقرار سورية، حتى ليبدو ان انسحاب قواتها منه لم يغير شيئاً من نظرية «وحدة المسارين» القسرية التي فرضتها دمشق على جارها الصغير، وكأنه مكتوب لهذا البلد ان يظل يدفع من استقراره ثمن ما تعيشه الجبهات الاخرى من سلم مستساغ او حرب بالشعارات، وما بينهما من «مفاجآت» قادمة من وراء الحدود.

فقد كان الشأن الداخلي هامشياً الى حد كبير في خطاب الأمين العام للحزب لمناسبة ذكرى وقف القتال في حرب تموز من العام الماضي، وعلى رغم ان السيد حسن نصر الله كرر معزوفة المواقف الداخلية المعلنة ابتداء بحكومة «الوحدة الوطنية» وانتهاء بأموال المساعدات ... الا ان تركيزه الاساس كان على الانتصار لسورية التي تكاد تكون وحيدة ومعزولة عن سائر العرب، وهو ما شهد عليه الاجتماع الوزاري الأخير في شرم الشيخ حين خرج الوفد السوري وحده عن الاجماع العربي، معتبراً ان الترحيب بمؤتمر دولي يعزز السلام والاستقرار في المنطقة ويجد حلولاً للنزاع الفلسطيني - الاسرائيلي، يشكل تهديداً لما تمتلكه دمشق من اوراق في «الساحة» الفلسطينية، طالما انها ليست بين المدعوين اليه.

وبالطبع، ليس التضامن مع سورية في وجه اسرائيل خطأ، لكنه يصبح كذلك اذا كان الهدف السوري الذي يتماهى معه «حزب الله» تحسين وضع دمشق وحليفتها طهران داخل النظام العربي، وليس تحرير الجولان المحتل ولو بالتفاوض، واذا كانت الانتقادات التي وجهها الشرع الى كل من الرياض والقاهرة تشكل دعوة الى حلفاء دمشق، وبينهم نصر الله، الى اصطفاف جديد يذكر بالحملة التي شنتها سورية على مصر بعد اتفاقات كامب ديفيد أواخر السبعينات وكان وقودها لبنان والفلسطينيون.

ما أراد نصر الله قوله هو ان الداخل اللبناني، ومشكلاته، يتحول تفصيلاً يسهل ايجاد حلول له اذا ما قيس بالمهمة الاقليمية التي انتدب لها ويلعب دوراً رئيساً فيها، وإلا ما معنى اصراره الدائم على مخاطبة «الشعوب العربية» واهدائها «انتصاراته». كما يعني هذا المنحى الاقليمي في خطابه القول للعرب إن انشغالهم بالوضع في لبنان وانتخاباته الرئاسية لا يتناسب مع الاخطار المحيقة بالمنطقة والمواجهات التي يحتمل ان تندلع، اي بكلام آخر ان مصير لبنان والتهدئة فيه مرتبطان بتفاهم الدول العربية مع سورية وايران وليس مع أي طرف آخر بمن فيهم اللبنانيون انفسهم.

واللافت ان يتزامن كلامه عن «المفاجأة التي قد تغير مصير المنطقة» مع ما صرح به نائب الرئيس السوري فاروق الشرع من ان «سورية لا تريد الحرب لكنها تستعد لها»، وهو «استعداد» يتضح من كلام نصر الله ان لبنان سيكون مرة اخرى ساحته ومضماره.

وكان الرئيس الايراني احمدي نجاد عاود قبل ايام فقط تصريحاته عن «ازالة اسرائيل» بعدما رسمت بلاده «خريطة طريق» لها داخل العالم العربي تمتد من معقل الحوثيين في شمال اليمن حتى لبنان، مروراً بالعراق. اما اللبنانيون الذين تمر الخريطة بين ظهرانيهم، فكل ما يرجونه ان لا تكون المنطقة التي قصد نصر الله في خطابه تغيير مصيرها، هي بلدهم الذي بالكاد صمد حتى الآن في وجه التآكل، العدو منه والشقيق.

 

الوزير المر اجرى عملية استئصال شظية من معدته

وطنية - 16/8/2007 (سياسة) خضع نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرالدفاع الوطني المحامي الياس المر الى عملية جراحية في احد المستشفيات الاوروبية تم خلالها استئصال شظية من معدته.

 

قنديل: حرب تموز شكلت نقطة في تاريخ المنطقة وعلى مساحة العالم وبقاء الرئيس السنيورة في السراي يحتم بقاء الرئيس لحود في بعبدا

وطنية - 16/8/2007 (سياسة) اعتبر النائب السابق ناصر قنديل، في مؤتمر صحافي عقده في مكتبه "ان حرب تموز شكلت نقطة في تاريخ المنطقة وعلى مساحة العالم"، لافتا الى "ان المحور الاميركي يريد منح اسرائيل الامان، عبر صورة تذكارية تجمع رئيس حكومة اسرائيل مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز. وانتقد الحملة على قائد الجيش العماد ميشال سليمان, وقال: "على اللبنانيين ان يختاروا من يصدقوا النائب مصطفى علوش ام العماد سليمان، في ما يتعلق بالمسائل الامنية"، واعتبر "ان تبرؤ رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري من كلام النائب علوش، هو نوع من الكذب السياسي على اللبنانيين".

ونبه من "مشروع اميركي - سعودي، يصب في اتجاه تحويل لبنان ساحة امنية للقاعدة، لضمان امن ما يسمى بدول الاعتدال العربي التي تخدم المشروع الاميركي"، لافتا الى انه "اذا اهتز الامن في لبنان فسيهتز جدار امن اوروبا، ولن نقبل بان يكون لبنان مأوى للقاعدة، وهذا هو سر الصدام الفرنسي - السعودي حول لبنان".

اعتبر "ان بقاء رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في السراي يحتم بقاء رئيس الجمهورية العماد اميل لحود في بعبدا، وعلى رئيس الجمهورية المقبل ان يكون ضامنا للسلم الاهلي في موقفه الاصيل من سلاح المقاومة"، مؤكدا "تأييد المعارضة لمساعي رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري".

واشار الى "ان الرئيس امين الجميل كان طلب مني تبليغ السوريين عدم السماح للعماد ميشال عون بالعودة الى لبنان، على اساس انه سيخرب كل الامور لانه عدو سوريا". وقال "ان النائب وليد جنبلاط يشعر ان المشروع السياسي الذي راهن عليه انتهى وان المعركة انتهت وان الافلاس هو مصير خياره السياسي الذي اخذه فيهدد بالاعدام ". وسأل قنديل الوزير احمد فتفت "ما هي صلة القربة بينه وبين الدكتور منذر فتفت الذي رافق الحاكم العسكري الاميركي السابق في العراق بول بريمر الى العراق". وامل "ان يكون لدى اللبنانيين حكومة تجرؤ على استدعاء كارل روف امام المحكمة الدولية بصفته المتهم رقم واحد في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

 

النائب الحاج حسن: التسوية هي السبيل للخروج من الأزمة وحكومة الوحدة هي المعبر الالزامي للاستحقاق الرئاسي

وطنية - 16/8/2007 (سياسة) أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين الحاج حسن، "أن فريق الرابع عشر من شباط لا يزال يتهرب من حكومة الوحدة الوطنية، بذرائع مخادعة. والحقيقة انه لا يريد الشراكة وهمه الاستئثار وتلبية مطالب سيده الاميركي". واكد في كلمة ألقاها خلال احتفال أقيم في "معرض بيت العنكبوت" في مناسبة إطلاق الجزء الثاني من لعبة القوة الخاصة، التي انجزها قسم الانترنت في "حزب الله" التي تحكي عن "الوعد الصادق": "لم يعد اللبنانيون في حاجة الى دليل عمن يعطل المبادرات، بعد كلام النائب وليد جنبلاط، الذي هدد فيه بإعدام من يفكر بالتسوية من فريق 14 شباط".

أضاف: "ان المعارضة تؤكد التسوية، لأنها السبيل للخروج من الأزمة وانقاذ لبنان"، مشددا على "ان حكومة الوحدة هي المعبر الالزامي للاستحقاق الرئاسي".

 

التيار الشيعي الحر/المكتب الإعلامي

الحاج حسن :العقلية الغوغائية في شارع حزب الله تشكل فتيل نيران الفتنة

أسف رئيس التيار الشيعي الحر الشيخ محمد الحاج حسن لرداءة الوضع الّذي يعيشه الشارع الشيعي بفضل العقلية الغوغائية التي تستشري في شارع حزب الله والتي تشكل فتيل نيران الفتنة التي قد تفجر ما حاولنا تفكيكه منذ اغتيال الرئيس الحريري . كلام الشيخ الحاج حسن جاء خلال استقباله وفدا" من الحركة الإسلامية المستقلة برئاسة نايف ناصر الدين وحضور رئيس إقليم بعلبك الهرمل الكتائبي الدكتور سعدالله عردو ، وأضاف: إن كلام السيد نصرالله يبشرنا بأننا قادمون على حرب جديدة ترفع فيها الرايات البيضاء الزاحفة نحو سوريا وبعد انتهاء الحرب المدمرة والسفاكة لدماء اللبنانيين يرفع أمراء هذه الحرب المخذولة رافعين شارات النصر ابتهاجا، عجبا" كيف يحتفل السيد نصرالله بنصر لم يتحقق ووعد لم ينفذ واهما" المجتمع اللبناني بأنه حقق انجازا" إلهيا" عنوانه هزيمة إسرائيل ؟ وما زال يمضي بخطاباته التهديدية التي تستفز العدو الإسرائيلي منصبا" نفسه حاميا" أوحدا" عن اللبنانيين، فأنصح السيد نصرالله أن يجلس مع نفسه للحظات بعيدا" عن عماد مغنية وليدقق في قراءة لواقعه، فلو فعل ذلك لعرف أنه ليس إلاّ ضحية لمشروع فارسي – سوري ووجبة شهية لصفقة إيرانية – أميريكية و سورية – إسرائيلية، ومن المعيب على السيد نصرالله أن يظهّر نفسه على أنه مخلص الشيعة مقرنا" نفسه بالإمام المهدي عليه السلام وعلى أنه حالة قدسية لا يجوز مناقشته أو اعتراض قراراته التي بمعظمها غير مسؤولة وغير مرتبطة بمصلحة مستقبل الوطن، ولكم نتمنى على السيد نصرالله أن يصدر تكليفا" شرعيا" لمنع إطلاق الرصاص كلما أطلّ على شاشة التلفزة بعد أن عجز عن مواجهة جمهوره علنا"، ولا يجوز أن يكون المواطن ضحية إطلالاته التي باتت هزيلة ولا تحمل سوى ثقافة الشتم والتخوين والوعيد والتهديد ومهاجمة الحكومة التي تمنعت أن تسلم حزبه حقوق الناس بل أصرت على تسليمها لهم شخصيا" وإن كانت أخطأت في تسليم حقوق الجنوبيين لمجلس الجنوب الّذي يدفع القليل ويسرق الكثير ويدخلها في جيوب القيمين عليه ، كفى كذبا" ودجلا" وليتعقل البعض ممن لم يعد يحتمله رأسه نتيجة تملكه التراسانات المالية والعسكرية .

وعن الوزراء الشيعة قال : هؤلاء مافيات موظفون لدى مافية كبيرة أتت بهم إلى الحكومة فتارة يستقيلوا وتارة يعودوا وعودتهم لا تكن إلاّ عند تمرير ملف ما يعود إلى أمل أو حزب الله والخطأ الأكبر هو عدم تسمية وزراء شيعة جدد يحترمون أنفسهم ويخدمون مشروع الدولة لا مشروع الدويلة. ونعتب على الشيخ عبد الأمير قبلان الّذي أهان موقعية الطائفة عندما سمح لصعلوك قذر شتام كوئام وهاب الّذي يستغل منابر الشيعة ليرمي من فمه قذارة الكلام ويتناول من حذائهم  أشرف منه ومن معلميه .

المكتب الإعلامي/التيار الشيعي الحر

 

مقتل حسان القادري وإصابة 3 من أولاده بجروح

في انفجار في محل للخرضوات في الروضة-زحلة

وطنية - زحلة - 16/8/2007 (أمن) افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في زحلة خالد عرار، انه سمع قرابة الثانية عشرة والنصف ظهر اليوم، دوي انفجار كبير في الروضة -قضاء زحلة قرب طريق الشام الدولية، تبين انه وقع في محل لجمع الخرضوات يملكه حسان القادري الذي قضى على الفور وأصيب ثلاثة من أولاده بجروح مختلفة. وعلى الفور، حضرت قوة أمنية وضربت طوقا في المكان، فيما قام خير عسكري بتفتيش المكان وعملت سيارة الاسعاف التابعة للدفاع المدني والصليب الاحمر على نقل المصابين الى المستشفى. ورجحت معلومات أولية ان يكون الانفجار ناتجا من قذيفة من مخلفات الحرب وقد تكون جمعت مع الخرضوات.

 

"التنسيق الوطني" دعا الى التمسك بإتفاقية الهدنة وبالقرارات الدولية

وطنية - 16/8/2007 (سياسة) رأى "المكتب المركزي للتنسيق الوطني"، في بيان أصدره اليوم، "أن المطلوب من "حزب الله" التنازل عن مشروع الدويلة والدخول في الدولة والخضوع للقوانين والانظمة". وقال: "إن الاكثرية الساحقة من اللبنانيين تلمس لمس اليد أن إستمرار السلاح غير الشرعي لا يمكن أن يفيد لبنان، ولا يمكن إلا أن يجر عليه الويلات والخراب والدمار"، معتبرا "أن ما حصل خلال حرب تموز العام الماضي لم يكن إلا زلزالا أصاب لبنان من أقصاه الى أقصاه دون جلب فائدة للبنانيين، واليوم لم يعد أمام لبنان للتخلص مما يتخبط فيه إلا إتفاقية الهدنة وبالقرارات الدولية التي كانت وستبقى الملاذ".

 

حزب الهيئة الوطنية استضاف دوري شمعون في لقاء عن الاستحقاق الرئاسي: لست مرشحا وأدعو الى انتخاب رئيس توافقي ومن ثم تشكيل حكومة جديدة

وطنية-16/8/2007(سياسة)إفتتح حزب الهيئة الوطنية في لبنان لقاءاته الحوارية المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي في لبنان, وعقد لقاءه الأول باستضافة رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون, في حضور عدد من الفاعليات البيروتية, وذلك في منزل عضو الحزب المهندس بسام برغوت الذي ألقى كلمة باسم المكتب السياسي للحزب أكد فيها "أن أهالي بيروت سيبقون على عهدهم سعاة خير ووئام وتقارب وجسر تواصل بين الأديان والطوائف والأحزاب والتيارات ومركزا للمؤسسات اللبنانية الدستورية والوطنية والعلمية والتربوية والصحية. وأشار الى أن "هذا اللقاء هو ساحة للحوار والتلاقي لمواجهة الاستحقاق الرئاسي من اجل انتخاب رئيس جديد للجمهورية ليكون مؤتمنا على الدستور وعلى وحدة لبنان".

دوري شمعون

ثم ألقى رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون كلمة أكد فيها انه ملتزم بما تقرره الأكثرية في مسألة الاستحقاق الرئاسي، ونفى أن يكون مرشحا لرئاسة الجمهورية بل هو مع انتخاب رئيس توافقي يتفق عليه اللبنانيون, بعد ذلك تشكل حكومة جديدة ومن ثم يتم إقرار قانون جديد للانتخابات.

ورأى شمعون "أن لبنان يمر بمنعطف خطير مما يستوجب ترشيح رئيس توافقي لرئاسة الجمهورية, وإذا اقتضت الظروف لأي تعديل للدستور يخدم مصلحة لبنان العليا لتخطي هذه الأزمة الصعبة فلا مانع لديه من السير بها إذا كان ذلك يحل مشكلة رئاسة الجمهورية".

ودعا العماد ميشال عون "لعدم الحلم بوصوله إلى سدة الرئاسة, فليست له أية حظوظ لان يصبح رئيسا للجمهورية وعليه أن يقتنع بذلك"، ولفت إلى أن باقي المرشحين لرئاسة الجمهورية لديهم الحظ للوصول إلى سدة الرئاسة.

وشدد على "أن لبنان بحاجة إلى كل فرد من أبنائه ولا يحق لأي كان أن يتعالى على الآخر, وان فكرة لبنان كوطن بدأ الجميع يقتنع بها مؤخرا".وقال:"لقد كان على متظاهري 14 آذار يوم كانوا في ساحة البرج الذهاب إلى قصر بعبدا سيرا على الأقدام، ولكن لسوء الحظ ذلك لم يتم ولم نستفيد يومها من عامل الوقت", وشن هجوما على حزب الله الذي اعتبر "أن قراره مستوردا من الخارج وستكون هناك محاسبة له من قبل اللبنانيين بعد أن فضحت نواياهم, فهم من فشل إلى فشل ولا خطة سياسية يسيرون عليها سوى الفشل".

 

العلامة الحسيني علق على كلام السيد حسن نصرالله: أيريد تدمير لبنان مجددا بما فيه الجنوب والضاحية؟

وطنية-16/8/2007(سياسة) اعتبر الأمين العام للمجلس الاسلامي العربي العلامة السيد محمد علي الحسيني أن كلام الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله "فيه كثير من المفاجآت التي لم تختلف عن مفاجآته السابقة". وسأل تعليقا على كلام السيد نصرالله عن التصالح:"هل التصالح بالانطلاق بالكيان اللبناني لتقديمه لقمة سائغة لنظام ولاية الفقيه في إيران؟ أم أن التصالح هدفه وضع لبنان ريشة في مهب الرياح العاتية الاسرائيلية؟ هل التصالح اللبناني يكون بتوتير البلد وقلبه رأسا على عقب وضرب الاقتصاد كي لا يعود قادرا على الوقوف على رجليه؟". ولفت إلى أن الكلام عن الحرب الاسرائيلية "لا نعرف ما الداعي له وما الأهداف الكامنة وراءه؟ أيريد السيد مرة أخرى تدمير لبنان بما فيه الجنوب والضاحية الجنوبية والبقاع من جديد؟". وختم:"لن يكون قرار السلم والحرب هذه المرة بيد الولي الفقيه في إيران ولا بيد النظام السوري".

 

معارك صباحيــــة عنيفـــة في نهر البارد

الجيش يأسر عددا من المسلحين ويغير على مواقع

المركزية - عنفت المواجهات في نهر البارد اعتبارا من صباح اليوم بين الجيش اللبناني وما تبقى من مسلحي "فتح الاسلام"، وقصفت مروحيات الجيش بعض الجيوب التي تحصن فيها المسلحون داخل المثلث الامني الاخير في المخيم الممتد من شرقي الصور الى شمالي جامع الحاووز في اتجاه جنوبي غربي التعاونية.

في المقابل خرق الطيران الحربي الاسرائيلي اجواء الشمال وحلق قبل الظهر فوق منطقة عكار ومخيم نهر البارد على علو متوسط.

فبعد ليل من الهدوء الحذر، استؤنفت الاشتباكات الثامنة صباح اليوم في غارة اولى نفذتها مروحية تابعة لسلاح الجو في الجيش اللبناني على عمق المخيم القديم عند المدخل الشمالي الغربي، اعقبها غارة اخرى من طائرة "هوكر هانتر" القت صاروخين زنة كل منهما نحو 120 كلغ من الـ "تي.ان.تي" قام بتطويرها مهندسون في الجيش اللبناني عملوا على وضع رؤوس صواريخ لتخرق تحصينات المسلحين. وتعتبر هذه المرة الثالثة التي يغير فيها الطيران اللبناني على مواقع "فتح الاسلام"، بغية اضعاف المسلحين وشل حركتهم.

وقد عمد الجيش اللبناني الى تقسيم المخيم الى قسمين للسيطرة عليه تباعاً.

تجدر الاشارة الى انه منذ لحظة حصول الغارات دارت اشتباكات على مختلف المحاور في تخوم المثلث وقامت مختلف وحدات الجيش اللبناني بالتصدي للمسلحين بمختلف انواع الاسلحة الخفيفة والمتوسطة. وغطت الاشتباكات رمايات مدفعية من مدفعية الدبابات والمدفعية المباشرة من عيار 106 ملم. وتركزت الاشتباكات في عمق السوق وعند مثلث ناجي العلي بمشاركة المروحيات العسكرية.

وبحسب مصادر عسكرية فإن الهدف من الغارات هو ازالة مبان تعيق تقدم الجيش نحو مواقع "فتح الاسلام" ما يؤمن فتح طرقات لتقسيم المثلث بغية عزل المسلحين عن بعضهم البعض. وكانت الليلة الماضية شهدت مناوشات واعمال قنص نفذها المسلحون واعتداء بقذيفة صاروخية اصابت احدى المدرعات. وادت اعمال القنص ليلا الى جرح عنصر من الجيش. واشارت بعض المعلومات الى ان الجيش اسر ثلاثة عناصر من المسلحين بعد الاشتباك مع مجموعة تضم 6 عناصر قضي امس على ثلاثة منهم واسر الجيش الآخرين. ولفتت الى ان الجيش سحب جثث احد المسلحين اليوم وهو غير لبناني واسر آخر حيث وصل عدد الاسرى الى اربعة.

الى ذلك لم يتجاوب المسلحون مع المناشير التي القاها الجيش ودعا فيها الى استسلام المسلحين وتجنيب عائلاتهم من المدنيين، على الرغم من انه اكد اكثر من مرة انه سيضمن خروجهم بسلامة وانه سيؤمن الطريق لهم شرط القاء السلاح واستسلام المسلحين وضمان محاكمة عادلة لهم.

 

"التايمز": الإسرائيليون يعتقدون ان الحرب مع "حزب الله" باتت محتومة والحدود اللبنانية لا تزال متوترة على رغم وجود 13 الف جندي دولي

الحزب اعاد تخزين الصواريخ القصيرة و"اليونيفيل" منعته من نشرها

المركزية - ذكرت صحيفة "التايمز" اللندنية ان الكثير من الاسرائيليين يعتقدون ان حربا جديدة مع "حزب الله" باتت حتمية مع امكان ان تشارك فيها سوريا، فيما يخشى المحللون العسكريون ان تكون اكثر تعقيدا بسبب بروز قطاع غزة الخاضع راهنا لادارة حركة حماس التي صارت تحاكي نموذج حزب الله على الخاصرة اليمنى لاسرائيل. وقالت الصحيفة ان الحدود اللبنانية لا تزال متوترة على الرغم من وجود اكثر من 13 الف جندي من قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة بتفويض من مجلس الامن لمنع "حزب الله" من اعادة بناء مواقعه العسكرية في منطقة المواجهة.

ونسبت الى العقيد الاسرائيلي كوبي ماروم، النائب السابق لقائد القطاع الشرقي الحدودي، قوله "انها مسألة وقت وسيحاول "حزب الله" من جديد مهاجمة اسرائيل، لانه انطلاقا من كونه تنظيم حرب عصابات يتعين عليه الاستمرار في رفع راية المقاومة ضد اسرائيل والا فسيكون مجرد حزب سياسي آخر في لبنان".

ولفتت الى ان القادة العسكريين الاسرائيليين يعتقدون ان "حزب الله" اعاد تخزين ذخيرته من الصواريخ القصيرة المدى من سوريا وايران، غير ان قوات "اليونيفيل" منعته من نشرها ضمن منطقة تغطي مداها معظم انحاء اسرائيل. واشارت الى ان استعداد القوات الاسرائيلية لحرب جديدة مع "حزب الله" ادى الى رفع درجات الحرارة مع سوريا. واوضحت ان "تقارير الصحافة الاسرائيلية زعمت ان سوريا نشرت 200 من افضل بطاريات صواريخ ارض - جو على حدودها مع اسرائيل في تحرك يعتبر اكبر انتشار مضاد للطائرات من نوعه في العالم". ونقلت عن العقيد ماروم قوله "يمكن ان تنضم سوريا الى ازمة محدودة كي تجبر اسرائيل على العودة الى طاولة المفاوضات في حال تجددت الاشتباكات بين اسرائيل من جهة و"حزب الله" و"حماس" من جهة اخرى".

 

 اسرائيل تبرز تصريح صفوي عن الصاروخ الخارق لـ "الميركافا" وتخشى ان تصل اعداد منه الى سوريا و"حـــــــزب الله"

المركزية- ابرزت صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية تصريحات قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال يحي رحيم صفوي التي قال فيها ان بلاده طورت صاروخا يستطيع اختراق دبابة الميركافا. ونقلت الصحيفة عن صفوي قوله ان إيران "طوّرت صاروخا مضادا للدروع يستطيع اختراق دبابة الميركافا ودبابة أبرامز الأميركية". واضاف صفوي: "إن إيران تنتج الآن صواريخ أرض - بحر تستطيع استهداف أي سفينة في الخليج الفارسي، وإنها صنعت جيلا جديدا من صواريخ شهاب -3 يبلغ مداه ألفي كيلومتر يمكن التحكم بتوجيهه عن بعد بعد إطلاقه من قاعدته". وأعربت مصادر أمنية إسرائيلية خشيتها من وصول الصواريخ المضادة للدروع إلى سوريا و"حزب الله". ويقول الخبراء الاسرائيليون إن كلام صفوي يعني أن إيران طورت صاروخا يمكن أن يكون نسخة من الجيل الثاني من "كورنيت"، أي الجيل الذي تحوي رؤوسه الحربية حشوتين خارقة ومتفجرة مكونة من مادة RDX وربما اليورانيوم المنضب

 

صفير استقبل عسيران وحرب وخـــوري والخــــازن

ميشال المر: البطريرك على مسافـــة واحدة من المرشحين

وبري سيزوره قريبا ليعرض عليـــه افكـــاره للحــل

المركزية - شدد النائب السابق لرئيس الحكومة النائب ميشال المر على ان البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير هو على مسافة واحدة من جميع المرشحين الى رئاسة الجمهورية، مؤكدا ان رئيس مجلس النواب نبيه بري سيزور الديمان قريبا ليعرض على البطريرك ما عنده من افكار لجهة الحل السياسي في لبنان. وأعلن ان التوافق على رئاسة الجمهورية سيكون لولاية كاملة من ست سنوات. ورأى ان لا علاقة للمصالحة المسيحية - المسيحية بالاستحقاق الرئاسي لان هكذا مصالحة تحتاج لفترة من الوقت قد تجتاز الاستحقاق الرئاسي.

كلام النائب المر جاء بعد زيارته الديمان ولقائه البطريرك صفير.

وكان النائب المر قد وصل الى الديمان في العاشرة قبل الظهر وكان في استقباله سكرتير البطريرك الخوري خليل عرب الذي رافقه الى الصالون البطريركي حيث استقبله بحضور الوزير السابق الياس الخازن.

ثم انتقل البطريرك صفير والنائب المر الى جناح البطريرك الخاص حيث عقدت خلوة على شرفة الجناح دامت لأكثر من ساعة.

وقال المر بعد اللقاء: "الزيارة لصاحب الغبطة في الديمان الذي نعتبره مرجعية وطنية في هذه الظروف الصعبة التي تمر فيها البلاد. والهدف من الزيارة، كما تعلمون أننا نمر في مرحلة صعبة خطرة ودقيقة وخصوصا أننا على أبواب استحقاقات مهمة لذلك كان لا بد ضمن المساعي التي نحاول أن نساعد فيها، من أن نقوم بهذه الزيارة. وتعرفون أن رئيس مجلس النواب نبيه بري سيكون قريبا في الصرح البطريركي وعنده أفكار توافقية سيطرحها على غبطته. ورغبت من جهتي أن أساهم في جزء من التحرك الذي يحصل على صعيد التوصل إلى حل يسبق الاستحقاق الرئاسي، لكي لا نصل إلى مأزق سياسي.

اضاف: واني أعتقد أن هذه الاتصالات وتوجهات صاحب الغبطة في اتجاه الوصول إلى حلول توافقية مع بعض المساعي من افرقاء عدة يتعاونون معنا بها وعلى رأسهم الرئيس بري يمكن أن نصل إلى صيغة تساعدنا على الخروج من هذه الأزمة السياسية التي نحن فيها".

* هل يمكن القول ان دخانا ابيضا سيظهر عقب هذه الاتصالات؟

- الدخان الابيض دائما يتصاعد من بكركي أو من الديمان، ولكي كي لا نزج البطريركية في الموضوع السياسي، نقول إن غبطته ليس عنده مرشح يزكيه، وهو على مسافة واحدة من الجميع، ولكن توجيهاته التوافقية هي الأساس في هذه المرحلة الراهنة. ويمكن القول إننا بدأنا نحسّ بالدخان الأبيض، لكن هذا الدخان لم يبدأ بعد بالتصاعد. وآمل بعد زيارة الرئيس بري في أن نكون حققنا تقدما للوصول إلى الطرح الذي يمكن أن يكون الخطوة الأولى لانقاذ الوضع في البلد.

وعن المصالحة المارونية قال المر: "من الطبيعي أن نبحث في موضوع المصالحة مع صاحب الغبطة، وهو طرح أولا من باب إذا كان لا بد من حلول إنقاذية للوضع السياسي، فلا بد من التحرك في اتجاه الأقطاب الموارنة. وبالتأكيد ليس البطريرك هو الذي سيتحرك، لكن ستحصل اتصالات مع الأقطاب والفاعليات المارونية الكبرى، ليمهدوا لهذه المصالحات فتكون متلاحقة، نبدأ باثنين ثم ينضم الثالث، وبعد ذلك الرابع. وعندئذ تتم المصالحة الشاملة وعلينا أن نساعد بكركي لإتمامها من دون أن نزجها في هذه الاتصالات".

اضاف المر: "المصالحة الاولى ستكون عندنا في المتن، ومن ثم نتجه نحو كسروان، وبعد ذلك الى الشمال ليلتقي القادة الأربعة مع بعضهم البعض".

وعن اتصالات المصالحة في المتن قال: "لا تزال في أولها، ولا ننسى أننا خرجنا من انتخابات. وقد بقيت حتى يوم الخميس الذي سبق الانتخابات أعمل على المصالحة الثنائية بين العماد عون والرئيس أمين الجميل. والآن بدأنا بخطوة لتنفيس ذيول المعركة والاحتقان الذي حصل مع الأرمن من دون سبب، وبدأت تهدأ على ما يبدو، ثم علينا ان نرى مدى قابلية الجنرال عون والشيخ أمين في الحلحلة لنصل بعد ذلك الى الأطراف غير المعنيين مباشرة بالمعارك التي كانت قائمة ولكنهم يشكلون أقطابا مهمة على الصعيد المسيحي الماروني، ويجب أن ينضموا إلى هذه المصالحة. كذلك القطب الشمالي الذي يمثل تمثيلا مارونيا أساسيا في الشمال. وهؤلاء الافرقاء يشكلون المصالحة. لكن الحديث الذي طغى اليوم مع صاحب الغبطة هو كيفية الوصول الى حل السياسي في لبنان، وقد تطرقنا بشكل جزئي إلى المصالحة المسيحية التي كنظرة أولى لها، يمكن القول إنها صعبة. ولا تريد بكركي والبطريركية أن تزجّ نفسها في أي موضوع من دون أن يكون ناضجا، وهذا الموضوع ليس ناضجا بعد، وعندما ينضج يمكن الكلام عنه".

وعما إذا كان الاستحقاق الرئاسي سيسبق المصالحة، قال: "لا علاقة للمصالحة بالاستحقاق الرئاسي، فالمصالحة شيء والموضوع السياسي الرئاسي شيء آخر. والحل المتداول حول الاستحقاق الرئاسي هو التوافق، وليس له علاقة بالمصالحة. المصالحة شق آخر وأمر آخر، في المتن كانت المصالحة أساسا لأنه كانت هناك إنتخابات أما هنا فلا علاقة للمصالحة بذلك".

* ألا تسهل المصالحة المارونية - المارونية الاستحقاق الرئاسي؟

- لا أعرف إذا كان لها ارتباط مباشر، والمصالحة لن تتم خلال يوم أو يومين أو خمسة ايام لتبدأ وتنطلق وتسير، وقد تحتاج إلى شهرين أو أكثر، ولهذا أقول إنها غير مرتبطة بالاستحقاق الرئاسي.

وعما إذا كان الطرح الذي يطرح للاستحقاق هو لمرحلة انتقالية أو لرئيس كامل الولاية قال المر: "انها لرئيس كامل الولاية وليس هناك من مرحلة انتقالية كما طرحت سابقا والتي تم تداولها لفترة، وفسّرت على أنها انتقاص من ولاية رئيس الجمهورية، بينما هي في الأساس لم تكن كذلك. ولهذا السبب لم نعد نتداولها، ونحن نتداول التوافق على الرئاسة وتكون لولاية كاملة لمدة ست سنوات.

واستقبل البطريرك صفير رئيس تحرير جريدة "السفير" الزميل طلال سلمان، فالنائب علي عسيران وسمير الضاهر.

وكان البطريرك صفير استقبل النائب السابق غطاس خوري الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بزيارة البطريرك صفير وهي زيارة سنوية تقليدية، بحثنا في خلالها في كل الامور المطروحة وخصوصا الاستحقاق الرئاسي، واكدنا لغبطته وقوف كل القوى السياسية التي نمثل مع توجهاته بأن يكون الاستحقاق في موعده وحسب الاصول الدستورية، وان يكون هنالك رئيس قوي يستطيع ان يحكم البلد ويؤمن المشاركة في السلطة".

وعما اذا كانت قوى 14 آذار توصلت الى مرشح واحد للجمهورية، أجاب خوري: ليس مطروحا في هذه المرحلة الوصول الى اسم مرشح واحد، هناك مجموعة من المرشحين طرحوا انفسهم ويبقى للقوى السياسية ان ترى من هو المناسب لهذه المرحلة ومن يستطيع ان يؤمن المشاركة، لأن مبدأ المشاركة يقول بأن يكون الرئيس قويا يمثل المسيحيين وقادرا على جمع اللبنانيين خلف الرئاسة، وان يكون حكما بين جميع الاطراف وبين القوى السياسية والمؤسسات الدستورية وان يفعل المؤسسات وعملها ويعيد بناء الدولة وهيبتها".

ولفت خوري الى انه "ليس مرشحا للرئاسة وانه مع كل القوى التي تسعى ليكون هنالك رئيس يستطيع ان ينهض بالبلاد ويخرجها من الازمة".

أضاف: "مبدأ التوافق جيد ولكن لايعني بأن نأتي برئيس لا لون له ولا طعم ولا رائحة لان بذلك مزيد من تهميش دور الرئاسة والدور المسيحي في البلد.

الخازن: ثم استقبل البطريرك صفير الوزير السابق الشيخ الياس الخازن الذي غادر من دون الادلاء بأي تصريح.

حرب: وفي نشاطه امس استقبل البطريرك صفير النائب بطرس حرب الذي قال: "كانت مناسبة لتقديم التهانىء بعيد السيدة، ولوضع البطريرك في اجواء الاتصالات والتطورات السياسية والتشاور في ما يجري. وكانت مناسبة ايضا لاطلاع غبطته على ما قررت الاقدام عليه من اعلان ترشيحي لمركز رئاسة الجمهورية، والذي سيعلن في نهاية هذا الشهر".

اضاف: "واطلعته على الظروف المحيطة بهذا الترشيح وبالاستحقاق الرئاسي. وبالطبع مسعى البطريركية الدائم هو ان يمر هذا الاستحقاق بسلام وضمن المهلة الدستورية المنصوص عليها، وان يتم انتخاب رئيس يجمع اللبنانيين ويحمل مشروع حل للمشكلات والقضايا العالقة في لبنان، وفي هذا نتفق مع غبطته على هذا التوجه ان هناك مصلحة وطنية نسعى الى تحقيقها، واذا كان هناك من تنافس على تحمل المسؤولية فهو في سبيل التضحية والعطاء وليس في سبيل الوصول الى مركز او منصب شرف لتحقيق نفوذ. وان الاقدام على الترشح للرئاسة في ظروف معقدة كهذه الظروف يشكل الاستعداد لتحمل المسؤولية ولبذل كل ما يمكن من اجل ايجاد المخارج والحلول للمشاكل العالقة"، آملا في "ان يمر هذا الاستحقاق وان نتوصل جميعا الى الاتفاق على ما يمكن ان يحافظ على النظام الديموقراطي في لبنان. وان نتمكن من انتخاب رئيس للبلاد قادر على تقديم حلول للازمات القائمة".

وقال: "واطلعني غبطته على نيته السفر الى روما في بداية الشهر المقبل لاعمال كنسية، وهو يتابع ما يجري حول الاستحقاق وسواه من موقعه كمسؤول عن مستقبل لبنان ومستقبل المسيحيين فيه".

* وحول ما اذا لم يعتمد الشيخ بطرس حرب كمرشح لقوى 14 آذار, فهل سيستمر في ترشحه؟

- انا جزء من هذا الفريق، واعتبر ان هذا الفريق سيصل الى اتخاذ قرار حول المرشح الذي تتوفر له ظروف النجاح, وطبعا انا متقيد بالقرارات التي تصدر عن هذا الفريق،, مع املي في التمكن من التوافق على شخصيةايا كانت وان تكون قادرة على حمل مشروع وطني يستطيع حل المشكلات كافة.

ثم استقبل البطريرك صفير وفدا من بلدة بان برئاسة خادم الرعية الاب جورج كيروز الذي طلب بركة غبطته واكد على "التقيد بتوجيهاته الوطنية والدينية.

واكد البطريرك امام الوفد على "ان الايام التي نمر بها صعبة جدا، لذلك علينا التكاتف والتضامن وعيش روح المحبة والايمان "، آملا في "ان يكون للبنان رئيس للجمهورية جديد يعيد الى لبنان السلام والامان".

مجلس انماء شكا: ثم استقبل البطريرك صفير وفد مجلس "انماء شكا" الذي سلم اليه نسخة عن ميثاق المجلس. والقى امين السر الدكتور اميل منصور كلمة هنأ فيها البطريرك صفير بعيد انتقال السيدة العذراء، معددا أهداف قيام المجلس والنشاطات التي يقوم بها للكبار بالتعاون مع الاسكوا بهدف تنمية المجتمع المحلي. وقد شارك في اللقاء السيد بيار ابي شاهين ورئيس هيئة حماية البيئة في شكا الذي عرض لواقع الحال البيئي في البلدة جراء عمل شركات الترابة ولا سيما شركة الاترنيت التي قال انها من أكبر ملوثي البيئة في المنطقة ما يهدد الاهالي بسرطان الرئة".

صفير: ورد البطريرك صفير بكلمة قال فيها: "اننا نرحب بكم كبارا وصغارا، وقد عرفنا انكم انشأتم مخيما لتجدوا لهم فيه ما يشغلهم فكريا او رياضيا، وهذا ما نشكركم عليه. وان شكا عزيزة علينا وعلى البطاركة الذين تعاقبوا على الكرسي البطريركي وأولهم المثلث الرحمة البطريرك عريضة الذي كانت له مساهمة في إنشاء شركة شكا، ولكننا عرفنا منكم ان ما تشكون منه هو ان هناك بعض المصانع التي تنتج ما يؤذي الصحة العامة. ولذلك نأمل ان ينتفي هذا الامر، وعلى المسؤولين في السلطة او في الشركة العمل لمنع تسبب اي ضرر للبيئة لكي لا يضر ذلك بصحة الناس، ونسأل الله ان يبارككم وان يبقيكم دائما متكاتفين متعاضدين في سبيل خير بلدتكم وخيركم جميعا".

القنصل حنا : ثم استقبل قنصل لبنان الفخري في بوسطن اميركا ابراهيم حنا مع وفد ضم رئيس اعضاء بلدية كرخا - قضاء جزين برئاسة جان نخلة.

وقال القنصل حنا بعد اللقاء: "ان الاعمال الديبلوماسية والقنصلية في الخارج هي للوقوف الى جانب المغتربين المنتشرين في كل انحاء العالم، وهي للتواصل بين لبنان المقيم ولبنان المغترب كما يرغب بذلك صاحب الغبطة، والوقوف الى جانبهم في معاناتهم في الدول التي يعيشيون فيها. ومهمات الديبلوماسية اللبنانية والقنصلية هي لحضهم على العودة الى وطنهم والتجذر في الارض، ونعمل لاجل إعطاء الجنسية للذين يرغبون فيها والذين هم من اصل لبناني ولا يحملونها، والعمل على إيصالهم الى حقهم الوطني في الاقتراع والتصويت في الخارج، ونحن على كتف وادي قنوبين ومن هذا الصرح الذي علم العالم المقاومة والصمود نتبارك منها ومن كل أهدافها الوطنية والدينية بكل ما للكلمة من معنى".

ثم استقبل الناشط البيئي والزراعي في تنورين والمرشح السابق للانتخابات النيابية شليطا طربيه فخطار حدثي.

 

الوزيـر المر حيا تضحيات الجيش في البارد "لاستئصال اكبر مجموعة ارهابية"

قائد الجيش على مسافة واحدة من الجميع ولم يخالف اي قرار للسلطة السياسية

المركزية - حيا نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني المحامي الياس المر في تصريح أمس "التضحيات الكبيرة التي يقدمها الجيش اللبناني في معركة نهر البارد لاستئصال أكبر مجموعة إرهابية عرفها في تاريخه كانت تستعد لاتخاذ هذا المخيم مقرا وملجأ محصنا للقيام بأعمال إرهابية لزعزعة الأمن والإستقرار في لبنان والعالم". واعتبر ان "الوقت الآن يجب ان ينصب على توفير كل الدعم للجيش وقيادته من أجل استكمال هذه المعركة وحسمها إنتصارا يعزز مسيرة السيادة والحرية والأمن والإستقرار"، مشددا على "ضرورة استمرار نصرة الجيش من قبل جميع اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم السياسية، وضرورة تفهم الظروف الصعبة التي يعمل من خلالها الجيش، قيادة وضباطا وأفرادا، بمناقبية عالية وتضحية قل نظيرها، دفاعا عن كل لبنان وكل اللبنانيين على السواء".

وجدد الاشادة "بمناقبية قائد الجيش الذي وقف على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية اللبنانية وأمن الأمن والحرية لجميع المتظاهرين في خلال السنتين المنصرمتين، ولم يخالف اي قرار للسطة السياسية".

أضاف: "لا يبدو من خلال سيرته العسكرية الناصعة الا انه مستمر في تحمل مسؤولياته ضمن القانون والأصول".

وأهاب "بجميع السياسيين احترام المتطلبات السياسية العسكرية للجيش، من منطلق الحرب التي خاضها ضد الإرهاب في العام 2000 والتي يخوضها اليوم في الجزء الأخير من نهر البارد، وليس على خلفية استحقاقات دستورية وسياسية مرتقبة، حفاظا على معنويات العسكريين وتقديرا لدماء شهداء الجيش".

وختم: "من غير المسموح زج الجيش قيادة وضباطا وأفرادا، في اي تجاذب او استحقاق سياسي بعد كل ما قدمه من دماء وتضحيات على مذبح الوطن، وتاليا فإن اي كلام سياسي اليوم في هذا الإطار لا يأتي بمحله، وأي تصريح او سجال من هنا وهناك لا يخدم مصلحة الوطن والأهداف التي نسعى جميعا الى تحقيقها في الأمن والإستقرار والوحدة والسيادة".

 

 "14 آذار لم تصل الى مرحلـــة بلورة الاسماء"

سعيد: لا اعتقد ان هنـــاك مجالا لمرشح توافقي في هذه المرحلة والمطلوب هو مرشح من 14 آذار

المركزية - اكد النائب السابق الدكتور فارس سعيد ان قوى الرابع عشر من آذار لم تصل الى مرحلة بلورة الاسماء المرشحة لانتخابات رئاسة الجمهورية مبدياً اعتقاده بعدم إمكان الوصول الى مرشح توافقي وموضحاً ان ما نسب اليه امس يعود الى ستة اشهر.

وقال الدكتور سعيد في حديث الى اذاعة "صوت لبنان": "التصريح الذي ادليت به الى جريدة "السياسة الكويتية" منذ حوالى ستة اشهر، ولا اعرف الجهة ولا اسباب اعادة نشر هذا التصريح. وكان ردا على سؤال هل هناك شخصيات تم الاتفاق عليها بداخل 14 آذار لرئاسة الجمهورية وكان طارح السؤال يحصر الاسماء فأجبت ان الموضوع لم يبت بعد، وذلك منذ ستة اشهر، وثانيا هذه الاسماء ليست محصورة فقط بالاسماء التي طرحت عليّ لكن ما اود تأكيده هو اننا لم نصل بعد على المستوى اللبناني، ولا اتكلم على مستوى 14 آذار الى مرحلة بلورة الاسماء فمرشحو 14 آذار معروفون وكل الاسماء المطروحة هي اسماء قادرة على ادارة الشأن الداخلي اللبناني ولكن ما تهتم به قوى 14 آذار اليوم وما يهتم به جميع اللبنانيين هو تقويم الاستحقاق الرئاسي وليس التداول بأسماء المرشحين، بمعنى آخر نحن نعرف تماما بأن الجانب السوري يحاول عرقلة الاستحقاق الرئاسي من اجل جر الولايات المتحدة الى طاولة المفاوضة حول موضوع المحكمة، وفي المقلب الآخر الولايات المتحدة لا تريد التفاوض مع الجانب السوري حول الشأن اللبناني الداخلي ولا تريد مفاوضة الجانب السوري حول الاستحقاق الرئاسي. من هنا كلام وزير خارجية سوريا وليد المعلم الذي يدين الموقف الاميركي ويتفهم الموقف الفرنسي".

اضاف: "اذا كان هذا التشنج في العلاقات السورية - الاميركية سيواكب عملية الاستحقاق الرئاسي فأنا ارجّح ان يدخل لبنان في مرحلة اضطرابات سياسية وربما امنية تواكب عملية الاستحقاق الرئاسي وتاليا نحن اليوم لسنا بصدد طرح الاسماء بل بصدد تثبيت الاستحقاق الرئاسي".

وماذا يقرأ في كلام السفير جيفري فيلتمان من عين التينة بأنه لمس رغبة لدى البطريرك صفير والرئيس بري لإجراء الاستحقاق في موعده اوضح الدكتور سعيد ان "هناك من يقول بأن هذا الكلام او هذه الحركة الديبلوماسية من قبل السفير الاميركي تدخل في الشؤون الداخلية وانا اعتبر بأننا امام حالتين، حالة سورية - ايرانية تريد عرقلة او عدم السماح ببلورة مناخات سياسية ايجابية بهدف اتمام الاستحقاق، وهناك بالمقابل حركة ديبلوماسية اوروبية - اميركية تسعى لتقريب وجهات النظر لخلق المناخات الايجابية من اجل تأمين الاستحقاق".

وهل وصلت الى النتيجة المرجوة اجاب: "لا نتائج مرجوة من خلال حركة سياسية داخلية، لسوء الحظ ان لبنان اصبح ساحة تجاذب، السوريون يستمرون باعتبار هذا البلد ساحة صراع او صندوق بريد لبعث الرسائل الى الولايات المتحدة الاميركية فقط لضغط استثنائي اكان ديبلوماسيا او حتى غير طبيعة سياسية فيستطيع المجتمع الدولي بانتزاع هذا الاستحقاق، ويجب ان لا ننسى بأن القمة الفرنسية - الاميركية تشير الى ان التفاهم الاميركي - الفرنسي عاد الى ما كان عليه في مرحلة ما قبل مرحلة استحقاق رئاسة الجمهورية، قبل ايلول الـ 2004 اي قبل صدور القرار 1559، وهذا يؤشر الى ان هناك رغبة وقرارا دوليا بأن يكون الاستحقاق الرئاسي استحقاقاً في موعده كما انه، وفي المقلب الآخر رغبة سورية بعرقلة هذا الاستحقاق حتى التوصل الى تفاوض مباشر بين الجانب السوري واميركا".

وحول ما نقل عنه ثلاثة اسماء مرشحة للرئاسة هم السادة: نائلة معوض، بطرس حرب ونسيب لحود واضيف اليهم اسمان الرئيس امين الجميل والدكتور سمير جعجع. وهذه اسماء محسوبة على 14 آذار وانتم ترفضون النائب ميشال عون وهو محسوب على المعارضة فأين هو المرشح التوافقي، اجاب: "لا اعتقد بأن هناك مجالا لمرشح توافقي في هذه المرحلة فالمطلوب هو مرشح من 14 آذار قادر على نسج علاقات جيدة وعلى التأكيد على الوفاق الوطني من خلال تثبيت اتفاق الطائف. المشكلة مع العماد عون ليست فقط معنا انما مع الجميع وتكمن في ان النائب ميشال عون كما "حزب الله" يدّعون بأن هذا الاتفاق هو مجحف بحق اطراف معينة في لبنان وان هناك مجالا لإعادة صياغة هذا الاتفاق في مرحلة الاستحقاق الرئاسي نحن نؤكد بأن المرجعية الدستورية لا تزال اتفاق الطائف وان اي خروج على هذا الاتفاق في هذه المرحلة هو ادخال لبنان باتجاه المجهول". وهل يفهم من كلامك ان مرشح قوى 14 آذار هو من صفوفها حصراً؟ اعرب الدكتور سعيد عن اعتقاده بأن الرئيس المقبل سيكون عضواً في لقاء 14 آذار ومن بين الاسماء التي تطرح نفسها والتي سوف تطرح في مرحلة لاحقة".

 

 تمنت على قائد الجيش ان يوضح كيف تمكن "فتح الاسلام" من التسلل الى لبنان

الكتلة الوطنيــــــة: هل يعلم عون بماهيــــة المفاجأة التي توعد بها

للعـــــــدو الصهيوني وهل هو موافق عليها ام ستحصل اذا شاء ام ابى؟

المركزية - رأى حزب الكتلة الوطنية اللبنانية في خطاب الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله شيئا من التبسيط تجاه الشعب اللبناني وسأل هل يعلم حليفه في ورقة التفاهم النائب العماد ميشال عون "بماهية المفاجأة التي توعد بها للعدو الصهيوني وهل هو موافق عليها؟ ام انها ستحصل اذا شاء ام ابى؟"

وتمنى الحزب على قائد الجيش العماد ميشال سليمان ان يوضح للرأي العام وللشعب اللبناني متى وكيف تمكن تنظيم "فتح الاسلام" بهذا التطور من التسلل الى لبنان بغفلة عن مديرية مخابرات الجيش وكيف وصل له هذا السلاح المتطور وهل هذا التنظيم تسلل قبل او بعد الانسحاب السوري؟ واعتبر "ان مشاركة العماد عون وحزب الله في انتخابات المتن الفرعية وعودة الوزير فوزي صلوخ الى وزارته دليل اضافي على شرعية الحكومة مما يطوي نهائيا موضوع حكومة الوحدة الوطنية.

عقدت اللجنة التنفيذية للحزب اجتماعها الدوري برئاسة العميد كارلوس اده وحضور رئيس مجلس الحزب بيار خوري واصدرت البيان الاتي:

1- "ان خطاب السيد نصرالله الاخير حول موضوع حرب تموز 2006 فيه شيء من التبسيط تجاه الشعب اللبناني، فالحرب ليست بطولات عسكرية فقط، بل ايضا ربح وخسارة وعطل وضرر دائمين وموقتين. فاذا اعتقد حزب الله انه ربح الحرب فإن الشعب اللبناني بالتأكيد قد خسرها فما الذي سيفعله حزب الله لمسؤوليته عن هذا الحجم الهائل من الخسارة في الارواح والممتلكات والمعاناة التي لا تزال مستمرة نتائجها حتى يومنا هذا، ام انها الحرب ومفاعيلها شاء الشعب اللبناني ام ابى؟

اما المفاجأة التي توعد بها للعدو الصهيوني ولاخصامه اللبنانيين ربما، فهل يعلم حليفه في ورقة التفاهم العماد عون بماهية هذه المفاجاة؟ وهل هو موافق عليها، ام انها ستحصل اذا شاء العماد عون ام ابى.

للبنانيين الحق بأن يكونوا قلقين على الديموقراطية في لبنان، فحزب الله الذي هو اليوم في المعارضة يتصرف محتكرا ارادة جميع اللبنانيين فكيف الحال اذا استلم السلطة، اي نوع من الحكم التوليتاري سيفرضون على الشعب اللبناني؟؟ ربما المثال الايراني هو أوضح صورة لنرى ماذا سيحصل اذا استلم حزب الله مقاليد الحكم في لبنان بالواسطة او مباشرة.

2- توقفت اللجنة التنفيذية في حزب الكتلة الوطنية بانتباه للكلام الذي نسبته بعض الصحف الى قائد الجيش العماد ميشال سليمان من حيث "ان لا الحكومة ولا المخابرات السورية" لهم علاقة بتنظيم فتح الاسلام وان هذه المنطقة مرتبطة بالقاعدة وهي ليست مجرد عصابة بل فصيل مدرب ومجهز باحدث الاعتدة والاسلحة.

في مجتمع حر وديموقراطي الشعب له كل الحق في معرفة الحقيقة وهناك اسئلة تستحق اجوبة من اجل الابطال في قواتنا المسلحة الذين سقطوا لكي نظل احرارا، من اجل الجنود الذين اصيبوا اصابات ستلازمهم حتى اخر ايام حياتهم بسلاح الارهابيين، من أجل عائلات الشهداء والمعاقين ومن اجل الجنود الذين يواصلون القتال ومن اجل اللبنانيين الذين يساندون جيشهم.

لكي نصل الى الاجوبة، نتمنى على قائد الجيش ان يوضح للرأي العام وللشعب اللبناني متى وكيف تمكن تنظيم بهذا التطور من التسلل الى لبنان بغفلة عن مديرية مخابرات الجيش؟ كيف وصل له كل هذا السلاح المتطور في السفن من البحر، ام جوا عن طريق المطار، ام برا من الحدود السورية؟ وهل هذا التنظيم تسلل قبل او بعد الانسحاب السوري؟

وهل تعلم مديرية المخابرات بالتحديد اين تذهب الاسلحة التي تصل من سوريا واين هي وجهتها النهائية، واخيرا ما هي المعطيات التي تؤدي لتبرئة ساحة الاستخبارات السورية؟

ان الاصرار على حكومة وحدة وطنية قبل شهر من موعد استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية يثير الريبة والتساؤلات، فقوى 8 اذار ليست الجهة التي يمكن الوثوق بها فالقرار ليس لهم بل لحلفائهم الاقليمييين. وما التبرؤ من النقاط السبع وحصرية سلاح الدولة واتفاق الهدنة الا اسطع دليل على ذلك.

وعلى اية حال ان مشاركة العماد عون وحليفه حزب الله في انتخابات المتن الفرعية وعودة الوزير صلوخ الى وزارته دليل اضافي على شرعية الحكومة مما يطوي نهائيا موضوع حكومة الوحدة الوطنية".

 

 اكد استمرار اليــــد الممدودة للتوصل الى حلول للازمة

فتفت: قد نحصل على رئيس جديد في تشرين الثانــــي والمعارضة تتلكأ في اظهار مرشحها الرئاسي عكس 14 آذار

المركزية - رأى وزير الشباب والرياضة أحمد فتفت، ان "الوقت لا يزال مبكرا، فالانتخابات الرئاسية تحصل دائما في الايام الاخيرة، عبر التاريخ السياسي في لبنان، حيث لا انتخابات بمعنى الانتخابات الشعبية لرئيس الجمهورية، بل هناك نوع من اختيار لرئيس جمهورية يتم وفق النظام السياسي اللبناني".

وقال في حديث الى إذاعة "صوت لبنان": "هناك ترشيحات واضحة عدة، وهذا شيء جيد، لم يحصل في السابق، اضافة الى الحديث السياسي الجاري على مختلف الصعد للخروج بحل لموضوع الانتخابات الرئاسية التي أعتقد بأننا سنحصل على رئيس جديد في تشرين الثاني، وربما لن يكون ذلك في 25 أيلول، وقد يكون إنجازا كبيرا اذا حصل إنتخاب رئيس الجمهورية في هذا التاريخ".

وعن التحذيرات التي أطلقها النائب وليد جنبلاط من أي تسويات، أوضح الوزير فتفت انه "يجب قراءة ما قاله الزعيم وليد جنبلاط جيدا، فهو لم يتحدث عن رفض التوافق، ولا عن رفض الحلول، إنما عن التسويات، وهذا الكلام من الناحية المبدئية صائب، لأن التسوية التي لا تحصل على أسس واضحة تبقى ضمن إطار التسويات التي تعودنا عليها في أمور كثيرة والتي تطيل أمد الأزمة بدل ان تحلها. وقال: نحن في الواقع في حاجة الى وفاق حقيقي وليس الى نوع من التسوية لتمرير الوقت. ونحتاج لذلك الى رؤية حقيقية لرئيس جمهورية يخرج البلاد من الأزمة الراهنة من دون ان نضحي بمبادىء واضحة تخص الإستقلال والسيادة وكل ما قامت عليه ثورة الأرز، هذا هو منطق الكلام الذي يجب ان يفهم مما قاله السيد وليد جنبلاط، عدا ذلك، أعتقد ان النائب جنبلاط مع هذا النظام الديموقراطي ومع اختيار رئيس يؤمن إلتفاف اللبنانيين حوله".

واعتبر انه "في الوقت الراهن هناك أكثر من مسؤول سياسي غائب لفترة تنتهي في خلال أيام قليلة، وهذا ما أخر ربما بعض الإتصالات، إنما أيضا لنأخذ كل موضوع على حدى. من ناحية الرئيس بري، سبق للشيخ سعد الحريري ان أطلق سياسة اليد الممدودة، ولم يتلق حتى الآن جوابا جديا للتعامل مع هذا الموضوع، وكان صرح أكثر من مرة بأنه على استعداد لإعادة إطلاق الحوار الثنائي الذي كان بينه وبين الرئيس بري والذي أوقفه الأخير". أضاف: "أما من جهة النائب ميشال عون، أعتقد ان بعض التصاريح والمواقف التي أطلقها صعبت الأمور كثيرا في هذا الاتجاه، وبكل صراحة إنه لم يبادر قط الى ملاقاة اليد الممدودة التي أطلقها الحريري، حتى الآن، ونقول بكل وضوح هذا ليس موقف الشيخ سعد بل موقف كل قوى 14 آذار، فنحن لا نزال نؤمن بأن سياسة اليد الممدودة هي الوحيدة القادرة على التوصل الى حلول في هذا الظرف".

وردا على سؤال عما اذا كان الباب أقفل امام إمكان التواصل على خط قريطم - الرابية، قال: "لا أعتقد ذلك، نحن لا نقفل الباب من جهتنا، ولم نقفل باب الحوار، هم أقفلوه بعد 12 تموز. ولم نقفل باب التشاور كذلك هم أقفلوه بعد 11/11، ولم نقفل سياسيا. لم نقفل اي باب، التاريخ مهم، ويجب ان نعود اليه لمعرفة من أقفل كل الأبواب، إن المعارضة هي من أقفل كل الأبواب، وحتى الآن، من جهة العماد عون، ليس هناك أبواب مشرعة بوضوح، وهناك دائما نوع من المواقف المتشددة وأحيانا تصل الى حد الشتائم والسباب، ثم يقول ان أبوابه مفتوحة، هذه ليست سياستنا. نحن اعتمدنا سياسة واضحة، كل من يريد ان يلاقيها، هناك مواقف واضحة لقوى 14 آذار، وموضوعات أساسية لا تراجع عنها خصوصا موضوع السيادة والاستقلال والحريات والنظام السياسي والطائف، من يريد ان يلاقينا على هذه النقاط، بالتأكيد نحن على أتم الإستعداد".

وعن إمكان عودة النائب الحريري قريبا الى بيروت، قال: "هذا موضوع لن نتحدث عنه لأسباب أمنية".

وعن صحة ما يقال ان النائب الحريري يجري محادثات في نيس، بعيدا عن الأضواء، على صلة بالاستحقاق الرئاسي، وعما اذا كانت زيارة السفير السعودي الى فرنسا مرتبطة بهذه اللقاءات، أشار الى انه "لا يدري اذا كانت زيارة السفير خوجة الى فرنسا مرتبطة بالموضوع، لكن الشيء الطبيعي ان تكون مرتبطة. اما ان يقوم الشيخ سعد باتصالات دائمة فهذا دوره وواجبه، وهذا شيء طبيعي جدا، واذا تلكأ هناك تساؤلات تطرح".

وتابع "أنا على يقين بأن الحريري يقوم باتصالات دائمة في سبيل إيجاد حلحلة للوضع السياسي في لبنان وغير لبنان".

وفي شأن موعد إعلان المرشح بإسم قوى 14 آذار، قال: "ان هذا ينتظر التطورات السياسية في الأسابيع المقبلة، وكما ذكرت دائما رئيس الجمهورية وانتخابه، هو نوع من اتفاق يتم في الأيام الأخيرة بالنظر الى التاريخ اللبناني، وقد حصل هذا، وتاليا المرحلة الآن هي مرحلة عرض أسماء ورؤية لرؤساء جمهورية، وهو شيء جيد لأن هناك 2 او 3 على الأقل من قوى 14 آذار أعلنوا مسبقا ترشيحهم، وفي الوقت نفسه إنتماءهم الى هذه المجموعة وأنهم سيلتزمون بقرار قوى 14 آذار، هذا شيء جيد وعمل ديموقراطي قلما نراه في الجانب الآخر، مثلا، لقد ذكرت صحيفة "الأخبار" او توقعت ان يعلن السيد حسن نصر الله ترشيح او تبني ترشيح النائب عون، وهذا لم يحصل، وهذا على عكس ما يجري عند قوى 14 آذار، فهناك تلكؤ في القوى الأخرى لإظهار مرشحها".

 

الاستحقاق الرئاسي على محك المعالجة الجديــــــة ترشيحاً ومشاورات

بري يتشاور في خـــــلال 72 ساعة مع البطريرك صفير في المواصفات

ويحض فيلتمان على مساعدة بلاده لقيام حكومة وحدة تضمن اجراء الانتخابات

المركزية - بدأ الاستحقاق الرئاسي يدخل مرحلة الجدية في التعاطي معه على المستوى الداخلي على الاقل من خلال حركة مزدوجة على خطين: الاولى ترشيحاً والثانية مشاورات ومعالجات نشطت بشكل لافت في الساعات الثماني واربعين المنصرمة ومرشحة لأن تكتسب شكلا تصاعدياً في الايام المقبلة من اجل بلورة صورة المواصفات التي تتطلبها المرحلة داخلياً وملاءمتها مع الظروف الاقليمية والدولية المقبلة على المنطقة في ضوء ما يتم التفاهم عليه بين القوى الاقليمية والدولية العاملة على خط انجاز هذا الاستحقاق الذي بات طرفا الصراع على الساحة على شبه اقتناع ويقين بوجوب التوصل الى ما يمكـّن من انجاز هذا الاستحقاق خشية حصول فراغ على هذا المستوى يفتح الباب امام احتمالات شتى احلاها مرّ على لبنان واللبنانيين.

تحرك بري: وفي هذا السياق وفي وقت بدأ بعض المرشحين يشير الى مواعيد لإعلان ترشحهم وبرنامج عملهم، يترقب الجميع التحرك الذي سيقوم به رئيس المجلس النيابي نبيه بري في مسعى لتأمين التوافق على شخصية وفاقية تعيد جمع اللبنانيين وفتح الباب امام اجواء الوفاق الوطني انطلاقا من حكومة وحدة وطنية.

ذلك ان رئيس المجلس سيتوجه في خلال الساعات الاثنتين وسبعين المقبلة الى الديمان للقاء البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير والتشاور معه في هذا الملف، خصوصا وان الجميع يقفون خلف البطريرك صفير في موضوع المواصفات على الاقل إن لم يكن في الاسماء التي لا يزال البطريرك وبحسب زواره، يحجم عن الدخول فيها.

ومن تباشير هذه المساعي الزيارة التي قام بها النائب السابق لرئيس الحكومة النائب ميشال المر للديمان اليوم بعدما كان اجتمع مع الرئيس بري، حيث كشفت مصادر مطلعة ان بري والمر يضعان الاطار العريض للعنوان الاستحقاقي بدءا بالمواصفات قبل الانتقال الى الاسماء، وان الرجلين يميلان بقوة الى البحث عن مواصفات توافقية تكون موضوع موافقة البطريرك صفير في شأنها على ان يتم الانتقال بعد ذلك الى المرحلة التالية المتعلقة بالاسماء.

وعلمت "المركزية" ان النائب المر سيلتقي في خلال الساعات القريبة رئيس "تكتل الاصلاح والتغيير" النائب العماد ميشال عون من اجل وضعه في اجواء تحركه والتشاور في الموضوع الاستحقاقي.

واشارت مصادر الى ان السفير السعودي عبد العزيز خوجة الذي عاد الى بيروت بعدما التقى رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري في فرنسا نهاية الاسبوع الفائت، زار بعيد ظهر اليوم الرئيس بري في عين التينة لوضعه في اجواء توجهات الحريري وما يراه مناسباً من افكار واقتراحات وتوجهات لإنجاز الاستحقاق، خصوصا وان قوى 14 آذار لا تستعجل تسمية مرشحها في انتظار بلورة حركة المشاورات هذه وإن كان المرشحون المعلنون اليوم باستثناء العماد عون، هم من المنضوين تحت لواء 14 آذار.

التحرك الاميركي: والتحرك السعودي يقابله تحرك لافت يقوم به منذ بضعة ايام السفير الاميركي لدى لبنان جيفري فيلتمان الذي يركز على ان مساعدة بلاده هي في اطار ايجاد المناخات لتأمين انتخابات رئاسية وان واشنطن لا تتدخل في الاسماء او ترشح او تدعم ترشيح اي شخص.

وكشف مصدر مقرب من رئيس المجلس لـ "المركزية" ان الرئيس بري ناقش مع السفير فيلتمان في زيارته له امس سبل مساعدة لبنان على حل ازمته وان الرئيس بري حض السفير الاميركي على دفع بلاده في اتجاه تسهيل طروحات حل الازمة اللبنانية سواء ما يحضر منها من مؤتمرات اوروبية وعربية تجمع الافرقاء المعنيين بالوضع اللبناني من لبنانيين وعرب وأجانب او على الاقل تسهيل تشكيل حكومة وحدة وطنية تعمل على التحضير لإجراء الاستحقاق الرئاسي في اجواء توافقية وتواكب الرئيس العتيد في الفترة الاولى من رئاسته من خلال المساعدة والمساهمة في ايجاد الحلول للملفات الخلافية العالقة.

اضاف المصدر ان الرئيس بري اكد امام السفير الاميركي انه من جهته سوف يباشر في الاسبوع المقبل باستقبال ممثلين للمرجعيات السياسية والحزبية والدينية، كما انه سيتحرك بدوره في اتجاه بعضهم من اجل توفير المناخ الملائم لإجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده ولتقريب وجهات النظر حول الموضوع اولا، من ثم شخص الرئيس ثانيا اذا امكن، لتمرير الاستحقاق في اجواء توافقية لأن تداعيات عدم اجراء الانتخابات الرئاسية او حتى تأجيلها هي اكبر من ان يستطيع لبنان تحملها في هذه الظروف الدقيقة والصعبة.

وطلب الرئيس بري، بحسب المصدر، من السفير فيلتمان المساعدة في هذا الاطار وذكـّره بوجوب معرفة رأي واشنطن حيال بعض الافكار التي طرحها بشأن الاستحقاق الرئاسي والحكومة، وان السفير فيلتمان وعده بحمل اجابات واضحة معه فور عودته الى لبنان.

 

 رزق: لصنع رئيس في لبنان وعدم انتظار الخــــارج

المركزية - أعلن وزير العدل الدكتور شارل رزق في حوار صحافي مع عدد من المراسلين الألمان قال الوزير رزق ان الكلام الذي نسمعه عن الرئاسة لا يخلو من السذاجة أحياناً وكأن الرئاسة جائزة لمن يحلو له الترشّح لها . وقال: الأمر أكثر خطورة من ذلك لأن لبنان مأخوذ بأزمة مصير تتجاوزه بكثير، وهنا نحن أمام خيارين :

- الأول: أن نستسلم للخارج وننتظر منه رئيساً. عندئذ لن يكون لنا رئيس أو يكون لنا رئيس مستورد من الخارج والأمران سِيّان يعنيان انهيار البقيّة الباقية من نظامنا الديموقراطي البرلماني والتخلّي عما يُسمّى رسالة لبنان في العالم. من هذه الزاوية قرأتُ البلاغ الصادر عن قائد الجيش أخيراً.

- الثاني: أن يقوم في لبنان من يقول إنه بمقدار ما أن لبنان جزء من أزمة المنطقة، بالمقدار نفسه يجب أن يكون جزءاً من الحل، وأن يكون التوافق بين اللبنانيين مدخلاً لتوافق يمتدّ إلى سائر المنطقة.

وكما أننا اسْتوردنا الأزمة من المنطقة علينا أن نُصدّر إليها بداية الحل. عندئذ تقوم عندنا رئاسة تليق هذه التسمية بها ولذلك شرطان :

- الشرط الأول: أن نتفاهم حول طبيعة المحكمة الدولية التي سوف تواكبنا في السنوات المقبلة. هل هي مؤسسة لإحقاق الحق أو هي سلاح للنيل من هذا النظام الإقليمي أو ذاك؟ وهذا الأمر يتطلّب على رأس الدولة فريقاً ملمّاً بهذه الأمور وأثبتَ قدرته على التعاطي مع المجتمع الدولي.

- الشرط الثاني: هو التفاهم على ضرورة تطوير نظامنا السياسي في إطار احترام الدستور بحذافيره من جهة، واعتماد قانون انتخابي يُوفّق بين ثنائية الخيار السياسي واحترام التعدّدية الطائفية، وهذا أيضاً يتطلّب على رأس الدولة فريقاً ملماً بهذه الأمور، عندئذ يكون لنا رئاسة لبنانية حقيقية تليق بتاريخنا وتُتيح لنا مجابهة تحدّيات المستقبل .

 

المعلم نفى وجود فتور في علاقة سوريا مع المملكة السعوديــة:باريس أكثر تفهما لدمشق وعليها ان تشجع اللبنانيين على الحوار

المركزية - نفى وزير الخارجية السوري وليد المعلم وجود فتور في العلاقات السورية - السعودية، واصفا اياها بالـ "قوية". واشار الى "أننا نريد من فرنسا سياسة واضحة تجاه منطقتنا، وأن تتخذ موقفا من جميع مكونات الشعب اللبناني وتساهم وتشجع اللبنانيين للعودة إلى الحوار".

قال المعلم في حديث تلفزيوني ان "لا فتور من جانب سوريا، وتربطنا علاقات قوية مع المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، من خلال الزيارات المتكررة لقادة الدول وكذلك قمة الرياض التي أعطت دورا مميزا للملكة العربية السعودية". ولفت الى ان سوريا جاهزة لرد أي اعتداء إسرائيلي عليها، مؤكدا أنها مستعدة لإقامة سلام عادل وشامل مع إسرائيل. وجدد نفيه وجود مفاوضات سرية بين سوريا وإسرائيل، قائلا إن إبراهيم سليمان "مغترب سوري يحمل الجنسية الأميركية، ولا يلقى أي دعم أو مباركة سورية لزيارته لإسرائيل ولم يكن لدى سوريا علم بزيارته". وعن التوجه السوري لتقوية العلاقات مع دول الشرق قال المعلم إن هذا التوجه ليس بديلا لعلاقة سوريا مع دول أوروبا "ولكن إذا لم تكن أوروبا جاهزة، فهناك شركاء يرغبون بذلك". ورأى أن الموقف الفرنسي الحالي أكثر تفهما للموقف السوري، "ونريد من فرنسا سياسة واضحة تجاه منطقتنا، وأن تتخذ موقفا من جميع مكونات الشعب اللبناني وتشجع اللبنانيين على العودة إلى الحوار".

 

عكاظ": هدف ما يروّج عن هروب مسلحي "فتح الاسلام" التهويل والتخويف

بعدما شعر من يقف خلف هذه المجموعات المسلحة أن لحظة الحسم اقتربت

المركزية - ذكت صحيفة "عكاظ" السعودية ان "ما يقال عن عدد المسلحين الفارين من مخيم نهر البارد للقيام بأعمال تخريبية مضخم وليس دقيقاً من حيث الأعداد، لأن الحصار الذي يفرضه الجيش اللبناني على المخيم هو حصار متكامل وشديد ولا يسمح بحصول عمليات فرار من حيث الحجم والكمية".

وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادر لبنانية مطلعة "ان خطر المجموعات المسلحة خارج مخيم البارد هو خطر موجود ولا أحد ينكره، والشبكات النائمة التي اكتشتفتها الأجهزة الأمنية في مدينة طرابلس وغيرها من قرى الشمال والعاصمة بيروت هي أكبر دليل الى ذلك، إلا أن هذه المجموعات لم تخرج من مخيم نهر البارد بل هي مجموعات نائمة ومجملها يخضع للمراقبة الأمنية. واعتبرت ان ما يروج عن هروب المسلحين من المخيم يأتي في سياق التهويل والتخويف بعدما شعر من يقف خلف هذه المجموعات المسلحة أن لحظة الحسم اقتربت.

 

 "تشرين" انتقدت مَن راهن على نصر إسرائيلي ساحق يجهز على "حزب الله":أليس غريبا على بعض العرب واللبنانيين أن يحولوا النصر الى هزيمـــة؟

المركزية - سألت صحيفة "تشرين" السورية الحكومية "أليس غريبا على بعض العرب واللبنانيين أن يحولوا النصر الى هزيمة بينما الاسرائيلي نفسه وعلى أعلى المستويات كان ـ ولا يزال ـ يعترف بهزيمته التي شكلت من أجلها لجنة فينوغراد؟". ‏وقالت ان هناك من بين العرب واللبنانيين من راهن على نصر إسرائيلي ساحق يجهز على "حزب الله" والمقاومة. كتبت الصحيفة في افتتاحيتها الاسبوعية بعنوان "النصر وصناعة الهزيمة" انه في ذكرى الانتصار الكبير الذي صنعه أبطال المقاومة بالإرادة والإيمان والصمود والشجاعة، يحق للعرب وللمستضعفين في الأرض أن يشمخوا برؤوسهم ويفاخروا بأن فئة قليلة هزمت قوة جبارة عاتية متعجرفة بما يشبه المعجزة. ليس غريباً أن يطلق سيد المقاومة سماحة السيد حسن نصر الله تسمية "النصر الإلهي" على ما تحقق في الرابع عشر من آب 2006، فقد كان نصراً مدويا لجند الأمة ورجالها، وكان هزيمة منكرة للولايات المتحدة الأميركية التي خاضت العدوان عبر وكيلتها الحصرية في المنطقة: إسرائيل. ‏

اضافت: "قبل عام، وما إن هدأت المدافع، وتراجع أزيز الطائرات وتوقف العدوان الوحشي ضد كل شيء في لبنان، حتى شهدت الطرقات والجسور المدمرة عودة عشرات آلاف الصامدين الصابرين المصابرين الى قرى ومزارع زرعها العدو الحاقد بالموت والدمار، وكان الرهان ألا يعودوا إلى جنوب لم يبق فيه إلاّ أطلال ودمار وشهداء تحت الأبنية المدمرة أو الآيلة إلى السقوط.

كانت زغاريد النصر ممزوجة ببكاء الثكالى وأنين الجرحى، لكن اللبنانيين، رغم الموت والدمار والدماء التي روت أرضهم، كانوا فخورين شامخين بما صنعت إرادة المقاومة. ‏قبل عام وأدت أقدام المقاومين البواسل شرق أوسط بوش ورايس وتشيني وأولمرت "الجديد"، في أوحال الجنوب، وكان شرق أوسط جديد مقاوم يولد ليؤكد أن هذه الأرض العربية، وهذا الشعب العربي، هما الشكل الجديد للشرق العربي الجديد. ‏

الهزيمة السياسية: ولفتت الى ان الهزيمة العسكرية كانت من نصيب آلة الحرب الإسرائيلية - الأميركية، أما الهزيمة السياسية فكانت لعصابة المحافظين الجدد الذين راهنوا على نصر سريع ومدوٍّ على المقاومة، لذا كانت (وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليسا) رايس من واشنطن، بل من بين انقاض بيروت ومن السراي الكبير "تبشر" بأن ما يجري هو ولادة الشرق الأوسط الجديد الأميركي الهوية، الصهيوني الهوى. ‏كانت رايس معتدة بالقوة العسكرية الاسرائيلية، بالجيش الذي لا يقهر، لذا راهنت بسمعتها وسمعة إدارتها وقالت بثقة: إنه المخاض للشرق الأوسط الجديد، ولم تكن تتوقع ولا في أحلامها وأبشع كوابيسها أن تلحق المقاومة الهزيمة بالمعتدين، والعار بإدارة المحافظين الجدد. ‏ ورأت ان كل العرب والمسلمين، وكل المستضعفين في الأرض والتواقين الى الحرية والكرامة والسيادة ابتهجوا بالنصر المؤزر، وها هم اليوم يستعيدون الذكرى وهم أكثر صلابة وصموداً وتمسكاً بخيار المقاومة الذي أثبتت التجربة في أيار 2000 وتموز ـ آب 2006 أنه الخيار الأنجع والأسلم لمن أراد الحرية. ‏ها نحن نستعيد أيام العدوان ونستذكر طعم النصر بعد عام من صمود أسطوري هو من سمات الأشاوس والبواسل والأبطال الذين انغرست أقدامهم في تراب الوطن وشمخت رؤوسهم إلى السماء. ‏لكن ما يحزن ويدعو إلى الأسى والخوف معا، أن هناك فئة من العرب أزعجها انتصار المقاومة وهزيمة اسرائيل. أليس غريباً على بعض العرب واللبنانيين أن يحولوا النصر الى هزيمة بينما الاسرائيلي نفسه وعلى أعلى المستويات كان ـ ولا يزال ـ يعترف بهزيمته التي شكلت من أجلها لجنة فينوغراد؟ ‏

رهان على الاسرائيلي: واعتبرت ان هناك بكل صراحة من بين العرب واللبنانيين من راهن على نصر إسرائيلي ساحق يجهز على حزب الله والمقاومة، وقالها علناً خلال الأيام الأولى من العدوان الأميركي ـ الاسرائيلي، وعودوا إلى الأرشيف كي تتأكدوا! ‏كانوا يريدون الهزيمة لنهج المقاومة ليس في لبنان فقط، بل في المنطقة، لذا أحزنتهم هزيمة إسرائيل وسقوط الشرق الأوسط الجديد. ‏

لن نسترسل كثيراً، فالقصة معروفة ولاتزال تجري فصولاً، ولا يزال صناع الهزيمة و"أبطالها" يقفون في خندق أعداء النصر العربي وخندق أعداء العرب والحرية والسيادة. ‏ونظن أن الشعب العربي بعد عام من النصر بات يعرف من يقف دفاعاً عن الحق والعدل والحرية، ومن يقف ضد المصلحة العربية ويعمل على تشويه النصر وتحويله إلى هزيمة، لكن كل المختبرات العالمية، وكل المؤامرات الدولية ستظل عاجزة عن تحويل نصر آب إلى هزيمة أو نكسة، ولن يلقى صناع الهزيمة إلاّ الهزيمة والخذلان. ‏

 

 الوزير السبع استقبل وفدا من مجلس الشيوخ الاميركي

وطنية- 16/8/2007 (سياسة) استقبل وزير الداخلية والبلديات حسن السبع في مكتبه في الوزارة ظهر اليوم، وفدا اميركيا ضم كبير موظفي لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ المستشار الاول لرئيس اللجنة للشرق الاوسط السيد بونيت تالور، وكبير موظفي لجنة العلاقات الدولية في المجلس الان ماكوفسكي وعضو اللجنة تفيغ ماتيو، وجرى خلال اللقاء بحث في الوضع الراهن في لبنان وامكان دعم القوى الامنية اللبنانية لمساعدتها في ضبط سيطرتها على كل الاراضي اللبنانية.

 

القومي:التعرض لقائد الجيش محاولة يائسة لتشويه أهم معقل للوحدة ونستغرب الصمت المطبق للفريق الحاكم في ذكرى انتصار المقاومة

وطنية - 16/8/2007 (سياسة) عقد مجلس العمد في الحزب السوري القومي الاجتماعي جلسته الدورية برئاسة رئيس الحزب علي قانصو، وأصدر بيانا جاء فيه:

"يدين الحزب، الهجوم المنظم من بعض قياديي 14 شباط على قائد الجيش، في محاولة يائسة لاستدراج المؤسسة العسكرية إلى سجالات بغيضة، بغية تشويه دور وصورة أهم معقل للوحدة الوطنية وأهم ضامن للأمن والاستقرار في لبنان.

لذا، يحذر من عواقب وضع الجيش اللبناني وقيادته في دائرة الاستهداف الرخيص، وهو الذي نجح في تجاوز قطوع الاستهداف الأمني والاستنزاف البشري، باقترابه من الحسم والقضاء على فلول العابثين بالأمن والاستقرار". ورأى أن "التعرض لقائد الجيش، من جهة، واعتبار من يتجرأ من الفريق الحاكم على السير في تسوية داخلية خائنا، من جهة ثانية، وجهان لحقيقة سياسية واحدة، وهي أن صقور فريق 14 شباط ماضون في عملية تقويض المؤسسات التوحيدية في البلد، وتعطيل كل مسعى لإيجاد حل سياسي للأزمة اللبنانية". واستغرب الحزب "الصمت المطبق الذي لاذ به الفريق الحاكم في ذكرى انتصار المقاومة، حتى ليبدو أن هناك قرارا في مكان ما، بأن يمر يوم 14 آب مرور الكرام، من دون احتفالات أو فرح بالنصر، وقد عكس أداء وسائل إعلام قوى السلطة وأنظمة الاعتدال العربي هذا التوجه، فمرت المناسبة عندهم من دون أي ذكر، وإن حدث وخصصوا مساحة للحديث عنها، فمن زاوية تركيزهم على الخسائر المادية والبشرية، في محاولة منهم لتفسير آلام الناس وعذاباتهم بما يخدم إنكارهم لحقيقة انتصار المقاومة". واضاف: "وفي ذكرى هذا الانتصار، يحيي الحزب شهداء المقاومة وأبطالها ورئيس الجمهورية والجيش، وكل الأحزاب والشخصيات الوطنية والشعب اللبناني العظيم، ويدعو إلى اعتبار يوم 14 آب عيدا وطنيا.

ويشدد على أهمية السير بالمشروع الذي طرحه تحالف الأحزاب الوطنية اللبنانية، لإقامة جبهة وطنية عريضة، تأخذ على عاتقها تحمل المسؤوليات الوطنية، بما يحصن لبنان ووحدة أبنائه في مواجهة الأخطار الداهمة".

وتابع: "يؤكد الحزب ضرورة عدم الركون إلى حالة الضعف والوهن التي أصابت المشروع الأميركي في المنطقة، ففشل مشروع الشرق الأوسط الأميركي الجديد لا يعني نهاية الهجمة الأميركية ـ الصهيونية على بلادنا. فدعوة الولايات المتحدة إلى عقد مؤتمر دولي لتصفية المسألة الفلسطينية، إن هو إلا تعويض عن هذا الفشل ولا يقل خطورة عن المؤتمر الدولي إقرار المساعدات المالية والعسكرية الأميركية لإسرائيل، التي دأبت في الآونة الأخيرة على تنفيذ سلسلة من المناورات العسكرية، كرسائل تهديد للمنطقة، الأمر الذي يوجب تعزيز وتحصين كل عوامل قوتنا وفي طليعتها المقاومة لمواجهة أي عدوان جديد".

 

الرابطة الاسلامية السنية" استنكرت "الحملات على السعودية وسفيرها": على ممولي هذه الابواق ادانتها وأدا للفتنة ومنعا لتفاقم الأزمة

وطنية - 16/8/2007 (سياسة) استنكرت "الرابطة الاسلامية السنية" في لبنان "الحملات العنيفة التي يشنها البعض على المملكة العربية السعودية وسفيرها في لبنان". وجاء في بيان صادر عن الرابطة اليوم: "في الوقت الذي تنصب فيها الجهود لمعالجة تداعيات الأزمة اللبنانية بهدوء وبروح وفاقية وأخوية، وفي حين تبذل بعض الأطراف الوطنية اللبنانية جهودا مضنية لتخفيف الاحتقان وحدة التوتر الذي تتسبب به الاحتفالات والخطابات ذات الترددات والذبذبات العالية، وفي هذه الفترة الحرجة التي تتداعى فيها مختلف الدول الشقيقة والصديقة وعلى رأسها المملكة العربية السعودية للتعاون في دعم استمرار واستقرار الكيان اللبناني، سواء بالمال أو بالجهد أو بالنصيحة وبالقيام بدور الوساطة التي نتمنى لها جميعا كل الخير والنجاح لتجاوز الاستحقاقات الدستورية القادمة. في هذا الوقت بالذات يطل علينا بعض ضعاف النفوس ممن تم ربطهم وتأكد ارتباطهم بجوقة الشتامين المأجورة التي تصدح بالسباب والشتائم، غب الطلب، وعند كل منعطف تاريخي واستحقاق دستوري، في سعي دنئ للابتزاز وتأزيم الأمور دون الالتفات الى ما يعاني منه الوطن والمواطن من أزمات ومشاكل ومصاعب، خصوصا وأن هذه المجموعة تتمتع برعاية مالية تجعلها لا تشعر بهموم المواطنين وآلامهم ومعاناتهم. فتندفع هذه المجموعة المتنوعة لتتحمل عبء القيام بالتهجم على دور المملكة العربية السعودية وسفيرها الدكتور عبد العزيز خوجة لتتهمه بالتعطيل، تنفيذا لرغبة اسيادهم ورعاتهم رغبة في ابقاء الازمة اللبنانية جرحا نازفا في خاصرة الأمة العربية والاسلامية، واستدراجا لعروض الوصاية والرعاية من جديد".

واضافت الرابطة: "إن من المعيب حقا، أن ينبري أحدهم في مهاجمة الدور السعودي من على باب إحدى المرجعيات التي يشهد لها بالدور الوفاقي والمعتدل في محاولة مكشوفة لتوريط هذه المرجعية في موقف هي بعيدة عنه كل البعد، رغبة في تأزيم الأمور وتعقيدها.

إن الرابطة الاسلامية السنية في لبنان، التي تستنكر هذه التصريحات التي طالت السفير شخصيا، والدور الرائد للمملكة الذي تضطلع به بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، في احتضان الشعب اللبناني ومده بكل سبل الرعاية والعناية قبل وبعد الحرب التي اشعلت في تموز من العام الماضي، فإنها تعتبر أن كل إساءة إنما هي موجهة الى كل أطياف الشعب اللبناني التي تدرك عمق العلاقات والاحترام المتبادل الذي يربط بين الشعبين في لبنان والمملكة".

وختمت: "لذا فإن الرابطة السنية، تطالب المرجعيات التي تقف وتمول هذه الابواق المأجورة ورقاب مطلقي هذه الأباطيل الى إدانة هذه التصريحات غير المسؤولة وإلى احترام مشاعر المواطنين اللبنانيين والعرب والمسلمين وأدا للفتنة ومنعا لتفاقم الأزمة التي يجب أن نسعى جميعا لتفادي الوقوع في فخها، والتي لن يستفيد منها الا العدو الاسرائيلي وعملائه".

 

التقى بيدرسن ووفد المختصين في الشؤون الخارجية الأميركية:حكومة الوحدة الوطنية هي بوليصة تأمين للبنان وإعادة تأمين للخارج

وطنية - 16/8/2007 (سياسة) التقى النائب العماد ميشال عون، قبل ظهر اليوم في الرابية، وفدا من المختصين في الشؤون الخارجية الأميركية برئاسة بدنيت تالور، في حضور المسؤولين عن الاتصالات السياسية في "التيار" جبران باسيل والاتصالات الديبلوماسية ميشال دو شادارفيان. ولم يدل الوفد بأي تصريح.

بيدرسن

كما التقى المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان غير بيدرسن، في حضور باسيل ودو شادارفيان.

ولفت بيدرسن بعد اللقاء الى انه بحث مع العماد عون في "مجمل الأمور المحلية لا سيما الاستحقاق الرئاسي".

دو شادارفيان نقل عن العماد عون تكراره امام الوفدين "ان حكومة الوحدة الوطنية هي بوليصة للبنان واعادة التأمين الى الخارج".

المنتسب الأول الى "التيار" من جهة أخرى، تسلم العماد عون بطاقة المنتسب الأول الى حزب "التيار الوطني الحر" من لجنة الاعداد للانتخابات برئاسة انطوان مخيبر، في حضور المنسق العام ل"التيار" الدكتور بيار رفول. وتمنى ان "يستمر المنتسبون الى "التيار الوطني" في نهج الحرية والسيادة والاستقلال والاستقرار والتحرر"، مؤكدا ان "التيار ليس حزبا احاديا انما حزب على مستوى الوطن"

 

الرئيس بري ناقش مع بيدرسن والسفير السعودي وسلامة المساعي لحل الأزمة

وطنية - 16/8/2008 (سياسة) إستقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، قبل ظهر اليوم في عين التنية، المنسق الخاص للامين العام للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسن، في حضور النائب علي بزي ومسؤول العلاقات الخارجية في حركة "أمل" علي حمدان، وعرض معه الاوضاع الراهنة والتحرك الذي يقوم به للخروج من الازمة الراهنة.

رشاد سلامة

ثم استقبل نائب رئيس حزب الكتائب رشاد سلامة، وبحث معه في التطورات الراهنة والمساعي التي يبذلها لحل الأزمة.

السفير السعودي

وإستقبل الرئيس بري سفير المملكة العربية السعودية في لبنان عبد العزيز خوجه، وعرض معه التطورات.

ووصف السفير خوجة أجواء اللقاء بأنها "إيجابية"، وقال "ان للبحث صلة".

 

القائم بالاعمال في السفارة الايرانية زار النائب كميل الخوري

وطنية- 16/8/2007 (سياسة) زار الوزير المفوض والقائم بالاعمال في سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية مجتبى فردوسي بور، عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب الدكتور كميل الخوري في دارته في قرنة الحمرا، لتقديم واجب العزاء بوفاة والدته وتهنئته بالفوز في الانتخابات الفرعية في المتن الشمالي.

 

النائب دندشي: تحويل لبنان الى "لبنان-ستان" هو "تهشيل" للمسيحيين

وطنية - 16/8/2007 (سياسة) رأى النائب عزام دندشي، في تصريح اليوم "ان مستقبل لبنان هو بين خيارين: لبنان العربي الديموقراطي السيد المتعدد المنفتح (عروبة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وخيار 14 اذار) وبين "لبنان - ستان" كما يدور في مخيلات حكام ايران وحلفائهم في بعض المعارضة".

واعتبر "ان تعطيل الحكومة هو خطوة على طريق السيطرة السياسية، وان من خطوات تحويل لبنان الى لبنان - ستان هو "تهشيل" المسيحيين كما حصل في العراق وليس التهميش عبر عرقلة وافراغ رئاسة المسيحيين و"تهشيلهم". وقال: "على اللبنانيين باجمعهم، وعلى العرب ان يعرفوا اين يقع خط الدفاع الاول عن عروبة لبنان وبقائه، انه هناك على الشريط الشائك حول السرايا وفي قلوب الشباب النابض حول الطاولة "المربعة في قريطم وفي عطر العود والعنبر الفواح من اضرحة شهدائنا الكبار، فماذا انتم فاعلون".

 

حواران هاتفيان بين العلامة فضل الله والرئيس بري والامين العام ل"حزب الله"

والبحث تناول الأوضاع الداخلية والتهديدات الإسرائيلية ضد لبنان والمقاومة

العلامة فضل الله عرض مع النائب خليل التطورات واستقبل وفدا من مركز الدراسات

التحديات الثقافية والفكرية تحتاج إلى دراسة عميقة وواسعة وإلى ردود علمية

وطنية - 16/8/2007 (سياسة) استقبل العلامة السيد محمد حسين فضل الله النائب علي حسن خليل، وجرى عرض لتطورات الأحداث الأخيرة في لبنان والمنطقة، كما جرى عرض لحركة الاتصالات واللقاءات الأخيرة على أكثر من صعيد، سعيا إلى التوصل لحلول للأزمة الراهنة.

وسبق اللقاء حوار هاتفي جرى بين السيد فضل الله ورئيس مجلس النواب، نبيه بري، حيث جرى خلاله عرض للأوضاع العامة.

كما جرى حوار هاتفي بين السيد فضل الله والأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، سبق خطاب السيد نصرالله في الذكرى الأولى للانتصار على العدوان الإسرائيلي، وجرى في خلال الحوار عرض للأوضاع الداخلية والتهديدات الإسرائيلية المتتالية ضد لبنان والمقاومة.

مركز الدراسات الاسلامية

واستقبل العلامة فضل الله وفد المركز العالمي للدراسات الإسلامية في قم، برئاسة الشيخ مصطفى محامي، الذي هنأه بذكرى انتصار لبنان ومقاومته على العدو الإسرائيلي ووضعه في أجواء عمل المركز وسعيه لتحديث المناهج الدراسية لطلبة الحوزة وإحداث تخصصات جديدة في العلوم الإنسانية وغيرها برؤى إسلامية.

وشجع العلامة فضل الله على "سلوك المنهج التحديثي في الحوزة من خلال المزاوجة بين متطلبات الحوزة على مستوى العمق والأسلوب الجامعي الحديث على المستوى الشمولي ومن خلال تطوير أساليب الدراسة". وشدد على أهمية "أن تواكب الحوزات الدينية العصر، ليس على مستوى المناهج فحسب، بل على مستوى الحركة والأسلوب، وأن تبتعد عن الغلو الذي ساهم في تشويه صورة الإسلام في أكثر من موقع"، مشددا على "العمل المستمر والدائم لرفع المستوى الثقافي والفكري في الحوزات، ولسد الحاجة في هذه الجوانب وفي غيرها في البلدان الإسلامية، ولرد الشبهات التي تنطلق بها مدارس فكرية مضادة للاسلام".

وأشار إلى "أن الهجمة الثقافية المضادة للاسلام باتت تستدعي استنفارا متواصلا للوعي الإسلامي، حيث تتحمل الحوزات مسؤولية كبرى في ذلك"، مشيرا إلى "أن التحديات الثقافية والفكرية تحتاج إلى دراسة عميقة وواسعة، وإلى ردود علمية من خلال متخصصين من داخل الحوزة أو خارجها".

وشدد على "ألا نستغرق في الجانب العسكري والسياسي، وإن كان لهذا الجانب أهمية على مستوى رد الهجوم المضاد وعلى مستوى المواجهة عندما تفرض علينا الحرب كما فرضت الحرب السابقة من أميركا وإسرائيل، ولكننا نعتقد أن هناك معارك ثقافية كبيرة جدا وتحتاج منا أن نتوفر على دراسة تراثنا وتنقيته من جهة، ودراسة تراث الآخرين ووسائلهم الثقافية الهجومية أو الدفاعية، والمطلوب أن نحقق انتصارات على الجبهة الثقافية، وأن تكون هذه الانتصارات مدوية تماما، كما كان الانتصار العسكري على العدو الصهيوني في حربه الفائتة".

وأكد ضرورة "أن تضطلع الحوزات بالدور المطلوب منها لتحمل الأعباء في الحوار الإسلامي ـ الإسلامي، وخصوصا بعد إخفاق المؤتمرات في إدارة حوار علمي متعدد الجوانب ولا سيما بعد نجاح الإدارة الأميركية في تحريك الفتنة بين المسلمين في أكثر من موقع".

الشيخ فستق

ثم استقبل العلامة فضل الله وفدا من "وقف إقرأ الإسلامي" برئاسة المدير العام، الشيخ عمر بكري محمد فستق، حيث جرى عرض لعدد من القضايا الإسلامية الراهنة، وجرى بحث في أسس وآفاق الحوار الإسلامي ـ الإسلامي، وقد أشاد الوفد بدعوة السيد فضل الله الأخيرة لقيام حوار جدي بين المسلمين الشيعة والتيار السلفي السني في ظل التنوع في الاجتهادات والاختلاف في عدد من القضايا والأفكار والعقائد.

وجرى التأكيد، خلال اللقاء، على "أن الحرب الثقافية والسياسية والإعلامية وغيرها التي تستهدف بنية الإسلام وأهله، باتت تستدعي حوارا إسلاميا داخلياً لحسم الكثير من الأمور التي من شأنها أن تمنع تواصل المسلمين ووحدتهم في مواجهة أعداء الأمة، وخصوصا أن هناك من يتربص للأمة شرا للانقضاض عليها من خلال إذكاء نيران الفتنة الداخلية والإمعان في اختراق نسيجها الثقافي والفكري".

كما جرى التأكيد على ضرورة "التواصل الحواري المنفتح على مختلف المستويات بما يصب في مصلحة الإسلام والمسلمين".

 

النائب سلهب أمل أن يضع الرئيس بري والبطريرك صفير أسسا توافقية:

الفراغ الدستوري قضية صعبة جدا للبلد وتوصلنا الى المجهول

وطنية - 16/8/2007 (سياسة) رأى عضو تكتل التغيير والاصلاح النيابية النائب سليم سلهب، في حديث اى اذاعة "صوت لبنان"، "ان الطريق للحصول على التوافق على رئيس الجمهورية المقبل ما تزال معقدة، وما زلنا في بداية الطريق". وأعرب عن الامل في "أن يضع اللقاء الذي سيجمع رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري والبطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفيرأسسا لتوافق معين حول رئاسة الجمهورية"، مشيرا الى انه "حسب هذه الاسس علينا الضغط على المسؤولين والسياسيين اذا كانت هذه الاسس ثابتة من الناحية الوطنية لنرى كيف يمكن أن نختار مرشحا توافقيا يمكن أن يطبق هذه الاسس التي سيتفق عليها". وإعتبر "أن المرشح التوافقي هو المرشح الذي يمكن أن يطبق برنامجا توافقيا، ونحن كسياسيين يمكن أن نتفق على برنامج توافقي معين في المرحلة الصعبة التي يمر فيها البلد". وردا على سؤال عما اذا كان تكتل التغيير والاصلاح مستعدا للتخلي عن تمسكه بالنائب ميشال عون كمرشح، أوضح النائب سلهب "إننا على إستعداد لكل حوار، اللهم إذا كان لمصلحة البلد، ومصلحة مستقبل لبنان". وعن إحجام المعارضة عن طرح إسم مرشحها للرئاسة، سأل:"هل السيد وليد جنبلاط والدكتور سمير جعجع أعلنا ترشيحهما لمرشح 14 آذار؟ وهل من تكتيك إنتخابي يتم السير فيه. ومثلما يعلن كل مرشح في الاكثرية ترشيحه، نحن في التكتل أعلنا ترشيح العماد عون، كما هو حال أغلبية الفرقاء في 14 آذار يعلنون ترشيح أنفسهم، ولكن الفرقاء المعنيين من الطرفين لم يؤيدوا فلانا أو فلانا، وذلك يدخل ضمن اللعبة الديموقراطية والتكتيك الانتخابي لرئيس الجمهورية". وشدد على "أن الفراغ الدستوري قضية صعبة جدا للبلد، وتوصلنا الى المجهول".

 

العميد بول فارس يترشح للرئاسة: أحمل حلاً لقضية سلاح "حزب الله"

أعلن العميد المتقاعد بول فارس أنه سيترشح الى رئاسة الجمهورية حاملاً "مشروعاً متكاملاً لبناء الدولة في لبنان ولحلّ قضية سلاح حزب الله".

وقال فارس في تصريح لموقع "لبنان الآن"، إنه سيقدّم في المؤتمر الصحافي الذي يعقده يوم الجمعة المقبل في نادي الصحافة في بناية اللعازارية لاعلان ترشحه رسمياً، "طرحاً سياسياً جديداً يتجاوز الطروحات المتداولة ويتناول حلّ المسألة اللبنانية ضمن رؤية مقسّمة الى مراحل". وأكد أن مشروعه "لا يتعارض مع اتفاق الطائف" وأن الاستراتيجيا الدفاعية التي سيعلن عنها "لا يمكن لحزب الله منطقياً أن يرفضها".ونفى أن يكون تشاور مع البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير في قراره الترشح الى الرئاسة أو مع أي سياسي آخر. وأكد أنه "مستقل وعلى مسافة من قوى الموالاة والمعارضة" ولا ارتباطات له بالقوى الاقليمية والدولية. وأذ أقرّ بأنه يأخذ في الاعتبار تأثيرات المعادلات الاقليمية والتوازنات الداخلية على الاستحقاق الرئاسي، قال "مشروعي جدّي وأنا ماض في ترشحي وسأعرضه بالتفاصيل في مؤتمري الصحافي الجمعة".يذكر أن العميد فارس كان أحد أبرز قادة وحدات الجيش في المناطق المسيحية التي لم تكن واقعة تحت سيطرة العماد ميشال عون خلال حربه ضد "القوات اللبنانية" في العام 1991، وهي وحدات كانت تابعة لأمرة قائد الجيش آنذاك العماد اميل لحود، وكان فارس يومها برتبة عقيد.

 

واشنطن تتجه الى تصنيف الحرس الثوري الايراني منظمة "ارهابية

 وكالات/ قالت مصادر أميركية إن إدارة الرئيس جورج بوش تستعد لتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية. وقال مسؤول أميركي إن الهدف من الخطوة عرقلة شبكة الأعمال التابعة لقوات الحرس الخاصة. كما نقلت صحف أميركية عن مصادر قولها إن مشاورات تجري لبحث ما إذا كان القرار المقترح للبحث سيشمل كل مؤسسات الحرس الثوري أو الاكتفاء بجناحه العسكري المعروف باسم "قوة القدس".

دعم للخارج

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن إدارة بوش تشتبه بأن الحرس الثوري المؤلف من 125 ألف عنصر يقدم الدعم "للمتطرفين" في العراق وأفغانستان وفي الشرق الأوسط. وأشارت الصحيفة إلى أن القرار يأتي نتيجة ضغوط مارسها الكونغرس على الإدارة الأميركية لتشديد موقفها ضد طهران. وقالت أيضا إنه من المحتمل أن يصدر القرار خلال أيام. أما صحيفة نيويورك تايمز فأشارت إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تضع فيه واشنطن القوات المسلحة لأي دولة أخرى ذات سيادة في قائمتها للمنظمات الإرهابية. وأضافت الصحيفة نقلا عن مسؤولين بالإدارة الأميركية إن الخطوة قد تعلق أو تلغى إذا تحرك مجلس الأمن الدولي بسرعة أكبر لفرض عقوبات شاملة على إيران على خلفية برنامجها النووي.

 

شهيب اتهم المعارضة والعماد عون بالتحديد بالعمل للتمديد للحود

 وكالات/أشار النائب اكرم شهيب ان تحالف الاكثرية لم يخض الانتخابات في المتن ضد التيار الوطني الحر، بل ضد تحالفاته المحلية والخارجية، معتبرا ان التناقضات التي وقع بها العماد ميشال عون على حد قول شهيب، افقدته صفة الرئيس التوافقي التي اطلقها على نفسه، اذ لم تعد الاكثرية المسيحية له.

شهيب وفي حديث الى مجلة "الصياد" رأى ان هدف المعارضة بشكل عام والعماد عون بشكل خاص ليس حكومة مشاركة بل التمديد للرئيس لحود، معتقدا ان البلاد ستصل الى هذا اليوم نتيجة الخلل في الموقع المسيحي وعدم السير بما يريده ويلمح اليه ويسعى لتحقيقه دائما البطريرك المارؤوني نصر الله بطرس صفير الا وهو وحدة الموقف المسيحي.

 

المفتي قباني: دور المملكة العربية السعودية في لبنان هو دائما دور وفاقي 

 وكالات / اعتبر مفتي الجمهورية الشيخ الدكتورمحمد رشيد قباني "أن المملكة العربية السعودية وما تمثل في العالم العربي والإسلامي والعالم من قيم ومرجعية هي أكبر من أي هذيان يفتريه احد في حقها، وخاب ظن كل من يعتقد أنها سهلة المنال". وقال: "إن دور المملكة العربية السعودية في لبنان هو دائما دور وفاقي يعبر عنه سفير المملكة في لبنان عبد العزيز الخوجة من خلال المواقف والتصريحات التي يدلي بها بعد زياراته لسائر الأطراف اللبنانية، وهي تصريحات وفاقية واضحة لمصلحة لبنان واللبنانيين جميعا، وكل تحليلات خلاف ذلك هي افتراءات للتحريض والتحدي وإثارة الفتن". أضاف: "إن عقلاء لبنان مسلمين ومسيحيين يدركون اليوم جيدا حقيقة مساعي المملكة العربية السعودية تجاه لبنان وشعبه، وبخاصة في مثل الظروف الأليمة التي مر بها لبنان سابقا وانتهت باتفاق الطائف الذي رعته المملكة العربية السعودية، ولذلك فان الجهود المخلصة من اجل لبنان اليوم يجب أن تتجه لإنجاح المساعي العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية لوضع حد لمأساة الشعب اللبناني الذي يتوق إلى الحرية ويتطلع إلى الخلاص".

 

 عمار الحوري: نطلب اعتذارا من الذين أطلقوا النار ابتهاجا 

 وكالات/طلب عضو كتلة المستقبل النيابية عمار الحوري اعتذارا واضحا وصريحا من الذين اطلقوا النار ابتهاجا بخطاب الامين العام لحزب الله حسن نصرالله في بيروت وبعلبك وسائر المناطق اللبنانية.  الحوري وفي حديث اذاعي، استنكر هذه الاعمال "الغير انضباطية" الناتجة عن "نطق" أحد القادة مشيرا الى السيد نصرالله دون ان يسميه.  ودعا الحوري كل القيادات المعارضة الى تحكيم العقل واعادة لغة المنطق في التعامل مع هذه الحالات، معتبرا ان اهل "بيروت" لن يحتملوا احتلال وسط مدينتهم وتعطيلهم عن اعمالهم ولن يتحملوا الاذى الذي يتسببه اطلاق النار ابتهاجا بأحدهم لأن مقولة "الثلث المعطل" لن تمر عبر هذه التجاوزات.

وكان النائب الدكتور عمار الحوري بالتصريح أدلى الآتي:  " هل يقبل شرع الله وهل يقبلون انه كلما نطق احدهم بموقف ما ينبغي على اهلنا في بيروت وباقي مناطق لبنان ان يدفعوا ثمن ابتهاج انصاره وتعبيرهم عن ذلك باطلاق النار على الآمنين في منازلهم واصابتهم وترويعهم كما حدث في بيروت وبعلبك، وكما حدث قبل ذلك في 23 و 25 كانون الثاني الماضي من خلال الاعتداء على املاك الناس وارواحهم، وكما حدث قبلها على اثر برنامج تلفزيوني؟ اننا نستغرب في كل مرة نداءاتهم العلنية لجمهورهم بعدم اطلاق النار ثم كثافة النيران التي تطلق بعد ذلك، مما يجعلنا نسأل هل ان معظمهم يشكل جمهورا غير منضبط ام ان عدم الانضباط هو توجيه غير معلن؟وهل قدر أهلنا في بيروت وباقي مناطق لبنان ان يستمروا في تحمل احتلال وسط عاصمتهم وتعطيل اقتصادهم وقهرهم واذلالهم وشل مؤسساتهم، وبعد ذلك تهديدهم بالويل والثبور وعظائم الامور اذا لم يعطوا الاقلية الثلث المعطل؟ اضاف:"اننا بانتظار اعتذار علني واضح وصريح، عما اصاب اهلنا، كما اننا ننتظر من عقلائهم مزيدا من الجهد باتجاه اعادة لغة العقل والمنطق، والعودة الى فكرة الوطن والدولة".

 

رئيس "حزب السلام" واثق أن "المعطيات الدولية" والبطرك صفير مع ترشحه لرئاسة لبنان

روجيه إدّه: حظوظي في الرئاسة عالية جداً... وعون تحت الصفر قائد الجيش يملك أن يستقيل فقط ولا سلطة سياسية له

بيروت - صبحي الدبيسي: السياسة

رأى رئيس »حزب السلام« المحامي روجيه إدّه أن المحور السوري-الإيراني مصاب بسوء الفهم لأنه يراهن على الرئيس الذي يخلف الرئيس الأميركي جورج بوش وعلى متغيرات في السياسة الدولية تكون لصالحه, ملاحظاً أن السياسة الدولية في المنطقة ليست خاضعة لمزاجية هذا الطرف أو ذاك. وهناك إجماع دولي على هذا المحور مستمر بتصدير عدم الاستقرار إلى المحيط وإلى العالم وهذا أمر غير مقبول.

كلام المحامي إدّه أتى في سياق حوار أجرته معه »السياسة« أكد فيه أن رئيس تكتل »التغيير والإصلاح« العماد ميشال عون لا يرى إلا نفسه, أي الحاكم الأوحد تحقيقاً لحلمه عندما كان ضابطاً في الجيش يمثل الجناح العسكري لما يسمى »البشيرية«.  ورأىأن عون إذا ترشح مستقبلاً في دائرة كسروان-جبيل فإنه سيكون النائب السابق مثله مثل كل النواب المستحدثين.

وفي موضوع الاستحقاق الرئاسي أكد إدّه أنه في الأيام العشرة الأخيرة قبل موعد الاستحقاق سيكون للبنان رئيس جمهورية وأن حظوظه الشخصية في الرئاسة جيدة, ناصحاً الرئيس لحود بألا يحاول أن ينفذ ما يهول به لأن التمديد يصبح حالة انقلابية كلفتها ستكون غالية جداً.

وعن »حزب الله« طالب إدّه بلبننة حزب إيران في لبنان كشرط أساسي للوصول إلى تفاهم بين النظام الدولي وإيران, متهماً الحزب بالتقية والباطنية, ومعتبراً أن مقايضة السلاح بالحقوق مرفوضة من كل الطوائف.

وفي ما يلي نص الحوار:

  كيف قرأت التحول الماروني في انتخابات المتن?

  النتيجة لم تفاجئنا وكنا على يقين بحصول متغيرات على الساحة. ولكن كانت تنقصنا المناسبة لإثبات هذا التبدل الذي حصل. لقد أعطى الموارنة في العام 2005 العماد عون العائد من باريس الثقة والأمل بما يوازي ثلثي الأصوات ويجب الانتباه دائماً في السياسة إلى أن هناك ثلثاً يؤيد من دون شروط, وثلثاً آخر يتبع لمجموعة مرشحين لأن لكل مرشح حيثية معينة. ولكن الذي يرجح الانتخابات هي كفة الأكثرية الصامتة لا سيما في منطقة المتن. أما لو جرت الانتخابات في منطقة كسروان-جبيل فمن المؤكد أن النتيجة ستكون قاسية جداً... لأن هناك أقلية شيعية موجودة في جبيل وستقترع بموجب فتوى. وعدا عن هذه الأقلية فالأكثرية الساحقة هم موارنة وعليه سيكون التحول أصعب بكثير.

هذا التحول برأيي أساسي لذلك كان يجب أن تحصل الانتخابات في مهلة الشهرين. لكن في الواقع كانت هناك مساومة من قبل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة, حتى لا يصعّد الأزمة وكان يريد كسب الوقت بانتظار أن تهدأ الأمور لتنظيم الانتخابات بظروف هادئة. وما كان يريد أن تجري انتخابات من هذا النوع خاصة بوجود شهيد دمه في الأرض يروي الأرز. لكننا اكتشفنا في ما بعد أن مسلسل الاغتيالات مستمر. ولن يتخذ قرار بالتهدئة الداخلية لأن الأمور مرتبطة بالقرار الخارجي من خلال المحور الإيراني-السوري. فالمعركة ستكون حاسمة, وبالنسبة إليهم معركة حياة أو موت لهذا المحور, لأنهم يعتقدون أن مجالات المساومة مع النظام الدولي ممكنة إنما يوجد سوء فهم. فالمحور الإيراني السوري ينتظر نهاية ولاية الرئيس بوش. لقد انتظروا أول مرة عدم التجديد للرئيس بوش في الانتخابات الماضية لكنه جدد. الآن ينتظرون نهاية عهده. لا يوجد وعي فعلي لحقيقة السياسة الدولية. أي رئيس يأتي بدل الرئيس جورج بوش, هل سيغير السياسة الدولية? بحسب خبرتي وأنا عائد من واشنطن منذ فترة قصيرة, ومقتنع جداً أنه أياً كان الرئيس البديل سيتابع السياسية نفسها. لو سألتني اليوم عن المرشح الأكبر حظاً بين مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون والمرشح الجمهوري جولياني, من سيربح الانتخابات أراهن معك من الآن أنه إذا بقيت المنافسة بين جولياني وكلينتون, سيكون جولياني هو الفائز وهو الشخصية التي تأثرت بالرئيس بوش. لم يكن أحد يتوقع أن تحسم هذه الحروب في المنطقة بظرف ستة أشهر. الحرب مع صدّام حسين حسمت بأسبوعين.. لكنهم وجدوا الساحة للقضاء على الإرهاب في العراق بنوع خاص في منطقة الأنبار. ثم انتقل الصراع من منطقة الأنبار إلى المناطق الشيعية, لأن إيران اليوم تدعم المنظمات الأصولية السلفية السنية في أفغانستان من حكمتيار إلى الطالبان إلى القاعدة نفسها. وهي تستعمل هذه القوى السنية, تماماً كما القوى الشيعية مثل »جيش المهدي« داخل العراق لتخريب إقامة أي نظام فيه. هذا الجزء هو الأقل كلفة من الحرب, لأن الحرب التي تكون كلفتها غالية, هي حرب الجيوش مع بعضها. هذه حروب الفقراء, حروب الضعفاء, حروب المغلوب على أمرهم. ويوماً بعد يوم يتوضح أن هناك إجماعاً دولياً على أن استمرار المحور الإيراني-السوري بتصدير عدم الاستقرار إلى المحيط وإلى العالم, أمر غير مقبول لا في المحيط ولا في العالم.

لا يرى إلا نفسه

  ما هي مصلحة العماد عون بإقحام نفسه في هذا الموضوع?

  برأيي العماد عون لا يرى إلا نفسه, ولا يرى إلا حلمه بأن يكون الحاكم الأوحد المطلق الذي حلم به عندما كان عسكرياً وعندما أصبح ضابطاً وكان يمثل الجناح العسكري لما يسمى ب¯ »البشيرية«, نسبة إلى بشير الجميّل. وعندما درس كتب »Gobles« و«Man Camp«. في هذه الناحية نجد أن أنانيته تعمي قلبه. فهو لا يرى شيئاً إلا نفسه, وحتى هذه اللحظة لا يرى شيئاً آخر... ومن هنا فإن توقع قيادات ثورة الأرز أو القيادات الدولية حصول تغيير في سلوكية العماد عون يعني عدم معرفة هذا الرجل, وأنا أعرفه معرفة جيدة.. وأعرف كيف يفكر, وهناك أشخاص عاشروه أقرب ما تكون المعاشرة. وكلهم أجمعوا أن العماد عون لن يستدرك ويصحح المسار, ولا يمكن استعادته من المكان الذي وضع نفسه به.. العماد عون سيستمر حيث ذهب للآخر... ليصبح مثله مثل »الحزب القومي السوري«. لديه مجموعة من الذين آمنوا به, »نواة صلبة« تشبه النواة الصلبة عند »Le Pen« في فرنسا, وتتراوح حسب الظروف بين 4 و5 في المئة و10 في المئة.

الحقيقة في انتخابات المتن ميشال عون لم يحصل على أكثر من خمسة آلاف صوت. لو أخذنا نتائج معركة غبريال وميرنا المرّ عام 2002 .ميشال المرّ وحلفاؤه حصلوا على 34 ألف صوت, هؤلاء الحلفاء وضعوا ثقلهم في هذه المعركة بالإضافة إلى »المال الإلهي« الذي أتى ليدعم هنا وهناك, وعلى الرغم من ذلك لم ينل مرشح ميشال عون سوى على 39 ألف صوت. والحاصل أنه لم ينل هو ونوابه أكثر من خمسة آلاف صوت.. هذه أرقام واضحة من دون الدخول في التفاصيل.. في الواقع انتهى ميشال عون... وكانت زعامته المارونية »صدفة تاريخية«. وجوده في قصر بعبدا والتفاف بعض الزعماء الموارنة حوله.. هذه الحالة تعززت في مرحلة الهجرة خلال خمسة عشر عاماً من حكم الوصاية السورية وبلغت ذروتها يوم 14 آذار 2005 ثم عودته إلى لبنان واستقباله. وردة الفعل المسيحية تجاوباً مع غضب البطريرك الماروني على تبني »قانون الألفين« من »الحلف الرباعي«, فكان هنالك حالة استثنائية لم تكن زعامة. بدل أن يحول هذه الحالة إلى زعامة تلهى بمعركة رئاسة الجمهورية فورط نفسه فيها إلى الآخر فخسر الزعامة وطبعاً حظه في رئاسة الجمهورية لا يزال تحت الصفر...

  ماذا سيكون مستقبله السياسي في كسروان-جبيل برأيك?

 إذا تجرأ وترشح في دائرة كسروان-جبيل سيصير »نائباً سابقاً« مثل كل النواب المستحدثين, وكل النواب الذين استحدثتهم الحالة التي صنعت من عون زعيماً لربع ساعة من التاريخ. هذه الحالة انتهت إلى غير رجعة. قد يستطيع العماد عون تصحيح المسار, لكن بما نعرفه عنه فلن يصحح شيئاً بل على العكس سوف يعاند ويكابر في التدحرج وفي الانهيار.

  هل سيتم الاستحقاق الرئاسي في موعده على اعتبار أن انتخابات المتن هي المدخل لهذا الاستحقاق?

 أنا متأكد أن القرار الدولي والعربي, كما القرار اللبناني وإرادة اللبنانيين, وإرادة الحياة عند اللبنانيين وإرادة الاستمرارية مصرة مهما كلف الأمر, على أن تحصل انتخابات رئيس الجمهورية. قوى الممانعة بإمكانها أن تمانع لغاية الأيام العشرة الأخيرة, وعندئذ يتم انتخاب رئيس للجمهورية. إنما مسؤولية هذا الرئيس كبيرة فالضغط الموجود اليوم على الرئيس السنيورة, لأنه هو المجابه في معركة الحفاظ على الدولة وعلى مؤسساتها, سيتحول على رئيس الجمهورية. طبعاً من مسؤولية الرئيس المنتخب أن يؤلف فوراً حكومة جديدة. وقد يتمنى الرئيس أن يؤلف حكومة وحدة وطنية ومن رؤساء الكتل النيابية. إنما عندئذٍ سيتفاجأ الجميع بأن زبائن وأدوات المحور الإيراني-السوري سيمتنعون عن المشاركة بحكومة الوحدة الوطنية حتى ولو أعطي لهم نصفها. لماذا.. لأنه طالما انتخب رئيس جمهورية ووجدت أكثرية يصبح هناك حكم. إذا كانت الحكومة مناصفة والنصف المعارض تجاوز خطوطاً حمراً معينة, يستقيل النصف الأكثري وتؤلف حكومة من الأكثرية. عندها تصبح القدرة على التعطيل شبه مستحيلة. يبقى الرئيس نبيه برّي وطالما أنه باقٍ سيعطل مجلس النواب, إنما تعطيل مجلس النواب لا يعطل السلطة الدستورية وعملها, في الحالات الاستثنائية طالما هناك رئيس جمهورية وطالما هناك حكومة.

حالة انقلابية

  ألا تخشى أن تلجأ المعارضة إلى التمديد للرئيس لحود في حال انتخبت قوى 14 آذار رئيساً على قاعدة »النصف زائد واحد«?

  على الصعيد الشخصي أنصح الرئيس لحود ألا يحاول تنفيذ كل ما يهوّل به. لأنه يهمنا أن ينهي لحود عهده مثل كل الرؤساء. فهو لا يملك أكثرية ثلثي مجلس النواب لكي يمدد ولايته. والتمديد في هذه الحالة يصبح حالة انقلابية كلفتها ستكون غالية جداً, لأن الشعب اللبناني ضده. ولا أحد يؤيده على الصعيد الدولي. وستكون كلفة ذلك غالية جداً.

وعندما ينتهي عهده يفقد حصانته على صعيد القانون المحلي والقانون الدولي. وعندما يفقد الرئيس حصانته تصبح لديه مشكلة مع الجميع مع ما يمكن أن يفتح من تحقيقات, ثم ماذا لو طلب الجيش منه أن يخلي قصر بعبدا, ساعتئذٍ سيضطر أن يفعل. قد لا يضطر أن يسكن في بعبدا ولكن من يبقى معه من المؤسسات في السلطة التنفيذية, المصرف المركزي, قوى الجيش, قوى الأمن الداخلي, مؤسسات الدولة, لمن تعود مرجعيتها.. من أين يأتي بالتمويل, هل يريد أن يكون رئيساً للجمهورية في» المربع الأمني«. هناك حالة غير عقلانية وكل التهويل بحكومة ثانية, ليس له معنى إلا إذا كان وراءه مخطط عسكري على طريقة الانقلاب العسكري الذي قامت به »حماس« في غزة يعني محاولة الاستيلاء على المصرف المركزي. والسراي والوزارات. هذا عمل انقلابي. هل يستطيع أحد القيام بانقلاب? برأيي الانقلاب ممكن نظرياً وسيكون له مفاجآت مثل مفاجأة نهر البارد. لو حصلت محاولة إسقاط بيروت, بالإضافة إلى المخاطرة بحرب أهلية. لا يستطيع أن يتحملها لا السوري ولا الإيراني حتى ولو كانا يسعيان إليها.. وبرأيي لا يوجد دولة عربية إلا وستضع كل إمكانياتها لتلافي حرب أهلية. هذا بالإضافة للنظام الدولي والقوات الدولية. هذا خط أحمر... لا يمكن لأحد تخطّيه.

  في هذه الحالة هناك موقف أعلنه قائد الجيش العماد ميشال سليمان, أنه في حال قيام حكومتين وحصول انقسام في البلد سيقدم استقالته وسيدعو الجيش إلى الثكنات?

  هو لا يستطيع أن يطلب من الجيش الالتزام بالثكنات هو يقدر أن يستقيل فقط. لأنه قائد الجيش وليس قائداً سياسياً. ليس له سلطة هو منفذ لقرارات السلطة. وهو يعرف ذلك. إنه صديقي ولا أعتقد بأنه سيسقط هذه الأمور من حسابه.. ما قاله العماد سليمان: »أنا أستقيل« وهذا شأنه. ولا أحد يقدر أن يثنيه عن قرار يخصه. لكن الجيش يبقى الجيش, والدولة تبقى دولة, لأن اللعب في موضوع تماسك الجيش وتماسك قوى الأمن الداخلي, وتماسك الدولة هو تفجير للكيان ولا أحد من زعماء لبنان يتحمل تبعاته. الدور الذي قام به العماد سليمان منذ 14 آذار حتى اليوم مروراً بإرسال الجيش إلى الجنوب وانتهاء بالتصدي للإرهاب في نهر البارد سنحفظه له مدى الحياة. ويبقى من حقّه أن يستقيل ساعة يشاء.

الرئيس فؤاد شهاب رفض استعمال الجيش ضد مظاهرات سلمية كانت تطالب الرئيس بشارة الخوري بالاستقالة سنة .1952 وبعد إقفال البلد ثلاثة أيام قدم رئيس الجمهورية استقالته. رفض استعمال الجيش ضد متظاهرين. تماماً كما فعل العماد سليمان في 14 آذار, لو طلب إليه استعمال الجيش لإطلاق النار على الناس, ما كان يستطيع اتخاذ هذا القرار. إنما عندما يكون هنالك خلاف على النظام وعلى الدولة, وعلى المؤسسات, عندما يأتي مدني مسلح ويقتل عسكرياً من الجيش أو من الإدارة أو مسؤولاً أو وزيراً أو نائباً, ويهاجم مؤسسة مثل مؤسسة رئاسة الوزراء... من واجب الجيش ساعتئذ أن يدافع عندما يطلب منه أن يدافع.. وأنا أكيد أن الجيش سيقوم بواجبه الوطني على أكمل وجه إذا ما وجد ضرورة لذلك. عندما يواجه عنصر الجيش أي اعتداء حتى من شقيقه من أمه وأبيه سوف يطلق النار وهذا ما لمسناه في أحداث مخيم نهر البارد.

شروط للانخراط في الدولة

  رغم كل المحاذير التي تحدثت عنها, يوجد في البلد دولة ضمن الدولة وهناك حالة تقسيمية لا يمكن لأحد إنكارها. وهناك شبكات هاتف خاصة ومناطق لا يسمح للقوى الأمنية اللبنانية الدخول إليها. كيف يمكن التعاطي مع هذه الحالات?

  هناك صعوبة في معالجة هذه المسألة. لدينا خيارات إما المفاوضات وإما الحسم العسكري. المفاوضات قائمة مع إيران منذ عام 2005 ولها شقان الملف النووي و«حزب الله«, وأعتقد أن هذه المفاوضات لن تنتهي إلا بعد حسم موضوع »حزب الله«. والمطلوب لبننة حزب إيران في لبنان كشرط أساسي للوصول إلى تفاهم بين النظام الدولي وإيران.

اللبننة تعني ماذا? تعني أولاً أن يصبح سلاح »حزب الله« بيد الدولة اللبنانية. وثانياً أن يمتنع »حزب الله« عن تنظيم أي عمل يتوخى العنف وسيلة خارج الحدود اللبنانية. في أي مكان على الإطلاق, لا في لندن ولا في باريس, ولا في أميركا اللاتينية, ولا في أية دولة عربية تصدير العمل العسكري الثوري أصبح من الممنوعات.

ثالثاً: أن يكون »حزب الله« سياسياً لبنانياً يخضع للقانون اللبناني, والدستور اللبناني, بكل معنى الكلمة بعقيدته السياسية وبمنحاه السياسي وباحترامه للثقافة والحضارة التي تتضمن انفتاحاً واختلاطاً. نحن في لبنان عندنا خصوصية. إسلامنا له خصوصية. ومسيحيونا عندهم خصوصية. وهذا أساس الميثاق في لبنان. الميثاق الذي يربط اللبنانيين في ما بينهم, لا شرق ولا غرب, لا أحد يستطيع أن يختار. ومن يختار يكون خرج عن الميثاق. الميثاق هو العيش المشترك كما هو متمثل بالدستور. واحترام الحريات. واحترام الدولة المؤسسة المدنية الأساسية في البلد.. لا أحد يقدر أن يعطي الدولة الطابع غير الطابع المدني, فقط في الأحوال الشخصية لدينا استثناءات نظامنا سياسي مدني... إذا تأمنت هذه الشروط عندها بإمكان »حزب الله« أن ينخرط في مشروع الدولة كونه حزب قدّم خدمات اجتماعية وله تاريخه ووجوده.

يوجد أحزاب كثيرة مرت في مراحل خرجت فيها عن النظام لأسباب ثورية, ولأسباب إيديولوجية. وصراعات ثم انكفأت وهي ما زالت موجودة في البلد. وعفا الله عن كثير مما مضى. إنما الاستمرار بالباطنية والعمل على إقامة الدولة الإسلامية, أو استحضار المهدي والمسيح فهذا غير مقبول.

ومن ناحية أخرى, في انتخابات المتن عندما وجدوا ميشال عون محشوراً ظهر الأمين العام ل¯ »حزب الله« السيد حسن نصر الله على التلفزيون مرتين في أسبوع واحد لدعم حليفه بأسلوب من »الباطنية« و»التقية.« يمكن اختصارها بالكذب الذي لم يعد ينطلي على أحد. وأنا أقول لنصر الله: اليوم هل أنت مخلص أو غير مخلص? وطني أو غير وطني? تضع خطاً أحمر على الجيش بمواجهة عصابة تخرب البلد وتريدني أن أصدقك?!.. على أي أساس تريدني أن أصدقك?! وأنت لم تسمح للجيش بالذهاب إلى الجنوب منذ عام 2000 ولولا القرار 1701 بعد حرب تموز وخراب البلد وتدمير قرى الجنوب وقبولك مرغماً لم يذهب الجيش إلى الجنوب, بالرغم من انتصارك الإلهي قبلت بالقرار 1701 والبنود السبعة التي أقرّتها الحكومة كما قدمت إلى مجلس الأمن. كيف تقنعني بأنك مع الجيش ومع الدولة ومع المؤسسات? تقول كلاماً في هيئة الحوار, وتفعل عكسه! تقول بأنك مع »الطائف«, وفي الوقت نفسه تضع الصيغة التي أتى بها »الطائف« موضع نقاش. حتى في مقايضة السلاح تسوق لأهلك أنك لقاء سلاحك تريد أن تحصل لهم حقوقهم.. أنت لا تستطيع أن تحصل حقوق الشيعة أنت تريد أن تخرب الشيعة. الحكماء مثل الرئيس الحسيني يحافظون على حقوق الشيعة. مقايضة السلاح بالحقوق مرفوضة من كل الطوائف. مشروعك مشروع حرب تجاه جماعتك...

قتل الأكثيرية

  حذرت من موجة اغتيالات جديدة وتحديداً لنواب عاليه-بعبدا. لماذا هؤلاء هم المستهدفون برأيك?

  لقد أصدرت بياناً رسمياً بهذا الموضوع للتأكيد على خطورة الوضع.. مفاجأة انتخابات المتن أن يخوض العماد عون المعركة. ليس من المفروض على الصعيد الإنساني والأخلاقي والسياسي والوطني والماروني أن يجرب العماد عون حظه في هذه المعركة. أنا كنت من المقتنعين أن هذه المعركة فرضت عليه خاض هذه المعركة لكي يكسب نائباً بدلاً من الشيخ بيار الجميّل. إذا قتل غداً أو بعد غد ثلاثة نواب من بعبدا-عاليه وجرت انتخابات وحل محلهم ثلاثة نواب آخرون من فريق 8 آذار يكون فريق 14 آذار قد خسر 6 نواب وخسر الأكثرية يعني قتل الأكثرية يكون بقتل نواب بعبدا-عاليه, لأنهم في بيروت وفي الشمال وفي البقاع لا يستطيعون إيصال أي مرشح لهم. ولكن في بعبدا-عاليه وبموجب الفتوى الإلهية السياسية-المالية التي يستطيع أن يستعملها بفعالية المحور الإيراني-السوري في هذه الدائرة يمكن أن يستبدلوا ثلاثة نواب من الأكثرية بثلاثة نواب من الأقلية. علماً أنني شخصياً أتوقع مفاجآت أكثر في هذه المنطقة. وأتوقع بأن الصوت المسيحي والدرزي سيكون واعياً بما فيه الكفاية,  ويفاجئ الجميع.

أهم نتيجة في انتخابات المتن أنه إذا كنا نريد أن تتمثل الطوائف تمثيلاً صحيحاً يجب أن ندرس التمثيل الصحيح.. لأن أكبر فضيحة انتخابية حصلت هي قانون الألفين وبدليل أن الذين فازوا بموجب هذا القانون من المعارضة ومن الموالاة يضعون القانون موضع الرفض والشك. هذه الحالة أصبحت مسألة هامة جداً لاستمرار التوافق اللبناني ووحدة لبنان وهناك غضب كبير عند الموارنة وعند الأرمن على السواء من إجحاف هذا القانون. وهذا ما حذر منه وليد جنبلاط, أي أن تستعمل الغرائز عند المسيحيين لإسقاطه في الانتخابات كما سقط كمال جنبلاط أيام الرئيس شمعون بألاعيب من هذا النوع...

الديمقراطية يجب أن تكون صحيحة, إنما لا انتخابات بعد اليوم بقانون الألفين, وأنا أنصح الرئيس السنيورة لو جرى اغتيال أي نائب لا سمح الله من بعبدا-عاليه بأن لا تجرى انتخابات فرعية ونحن على أبواب انتخابات رئاسة الجمهورية. تداركاً لفتنة مسيحية-مسيحية أو مسيحية-درزية وأخشى أن يكون تصريح النائب حسين الحاج حسن عن دعوة نواب عاليه-بعبدا للاستقالة مقدمة لشيء خطير. ويبقى الخطر الأول في الاغتيال ليس على وليد جنبلاط بل على دولة الرئيس السنيورة لأن اغتياله لا سمح الله يخلق الفراغ ويبرر تأليف حكومة جديدة...

  هل أنت خائف على لبنان مستقبلاً?

  بعد جولتي العربية والأميركية تأكدت أن لبنان أولوية الأولويات فهو أهم من العراق ومن فلسطين. لأن العراق يتطلب وقتاً ومعالجة في غياب اتفاق عربي-سني مع النظام الدولي على كيفية معالجة تفاصيل المستقبل العراقي. بينما في موضوع لبنان هناك إجماع وتصميم لإنقاذه مهما كلّف الأمر.

  ما حظوظك بالنسبة لرئاسة الجمهورية?

  عالية جداً. فكل المعطيات الدولية إلى جانبي إضافة إلى تأييد البطريرك الماروني الكاردينال نصر الله صفير.

 

 كلما اقتربنا من النظام الملالي الإيراني لسعنا 

العلامة السيد محمد علي الحسيني »اللبناني«* 

لنا - نحن العرب- مع الثورة الايرانية ماض يقض مضاجعنا, ويؤذي شعورنا ويحذرنا ان ننسى لسعات الثورة الايرانية المؤلمة منذ قيامها, وامتدادا حتى لحظة كتابة مقالتنا هذه. ينطبق علينا وعلى ثورة نظام الملالي الايراني القول الذي لم يفارق العلاقة العربية مع الثورة الايرانية وكان قائله اصيب بالنظام الايراني فقال: اريد حياته ويريد قتلي, فللاسف ان نظام ولاية الفقيه الايراني مايزال حتى يومنا هذا جاهزا للسع العرب في اي فرصة تسنح له, فهو جاهز للانقضاض على اي بلد عربي وعرقلة اي شيء يمكن ان يستفيد منه العرب, والامثلة في هذه الايام كثيرة تنطق بالمثل العامي القائل:»كوم احجار ولا هالجار« ورغم كل ما يفعله النظام الملالي يبقى المشترك برابط اقوى من رابط الجيرة وهو رابط الدين, فان العرب يتغاضون عن مساوئ الثورة الايرانية, ومؤامراتها المتتالية, ويمدون ايديهم اليها لا لانهم يخشونها, ولا لانهم لايعرفون اهدافها ومخططاتها واطماعها, ولكن يأملون ان تعود عن غيها وترجع الى رشدها اذا كانت راشدة.. اجل ان التغاضي العربي عن طعن النظام الملالي الايراني في ظهر العرب والعروبة ونسيانه حق الاخوة في الدين, وحق الجوار..هذا التغاضي العربي ليس عن ضعف بل دليل القوة والاطمئنان اذ بامكان العرب ان يلجموا مؤامرات نظام الملالي ويدكوا صروح ظنِّه انه قوي ويمكنه ابتلاع شبر واحد من الارض العربية, او يؤمن اعوانا له من العرب ليكونوا طعنة في خاصرة العرب المهتمين بالمصالح العربية, والمدافعين عن حقوقهم بالادلة والبراهين والحوار,

اما حين لا يجدي الحوار, ويغلق باب الامل بصلاح دولة ولاية الفقيه التي يقول فيها الشاعر: يعطيك من طرف اللسان حلاوة ويروغ منك كما يروغ الثعلب عندئذ يلجا العرب الى مثلهم العربي القديم الذي استفادوه من تجارب طال امدها: »اخر الحكمة الكي« اجل مادامت قد جربت كل الادوية فلم تفلح بقي ان تجرب امتنا العربية اخر دواء وهو الكي لعل لذع النار يعيد المغترين عن غرورهم والغشاشين عن غشهم والطامعين عن مطامعهم. ونحن في المجلس الاسلامي العربي في لبنان والبلدان العربية نحاول ان نضع النقاط على الحروف, ونذكر قادة النظام الملالي المتربعين على كراسي الحكم في ايران من اكبر كبير فيهم حتى اخر فرد من افرادهم, ان لدينا ولدى كل عربي ادلة جديدة لم ينسها احدٌ منا-نحن العرب-فلنذكر هؤلاء باعمالهم,

لنذكرهم بفلسطين:لقد اشتد الخصام بين حماس وفتح وسفكت دماء فهرعت الام الرؤوم لكل عربي يحتاج الى معونة فدعت الفئتين الى السعودية وخرجت باتفاق شرف يقضي بالوفاق وانهاء القتال نهائيا. وعاد الفلسطينيون الى فلسطين ولكن بعض الايدي التي لم تتعود الامتداد لعمل الخير اخذت تتحرك في فلسطين لتخرب الاتفاق, وتفشِّل العمل السعودي من جذوره. وفي ليلة لا ضوء فيها انقضت حماس بدفع ودعم شديد من النظام الايراني الذي يدعي دائما ان ايران مع جميع الاخوة, وانها لا تفرق بين مجموعة واخرى, و بين فرد واخر... وكانت الطامة الكبرى وكادت فعلة حماس ان تدمر كل بيت في فلسطين, ويخرج الفلسطينيون من المعارك وقد فقدوا كل شيء, وما يزال الفلسطينيون حتى يومنا هذا رغم محاولات الاخوة العرب وغير العرب, ما يزال الفلسطينيون كلهم في دائرة الخطر الشديد, ونكاد نقول: قريبا من الاندثار الى الابد. ونترك قضية فلسطين وقلوبنا تتمزق لننتقل في حديثنا الى النظام الملالي الايراني قائلين: ما الدوافع التي حركتكم, وما الفوائد التي حصلتموها في تعطيلكم ذلك الاتفاق الرائع الذي جرى في اقدس واطهر مكان وبرعاية العاهل السعودي الملك عبدالله وفقه الله ورعاه. وننتقل لسؤالكم عن الفائدة التي ترجون تحصيلها من دخولكم على خط الصراع بين فئة من اليمنيين والدولة الشرعية فيه?.

وما فائدتكم في تقوية فئة لبنانية ضد الفئات الاخرى حتى اصبحت دولة ضمن دولة. اليس عملكم الذي ملا البحر اللبناني بالاساطيل الدولية, وما تزالون تصبون الزيت على النار لعل الحريق يحرق لبنان كله ومن جملة الذين تطالهم النار جماعتكم التي تزعمون وقوفكم الى جانبهم. نحن -العرب-ندرك ما تفعلونه في كل بلد عربي. حقد دفين يفتت القلوب منذ قيام نظام ولاية الفقيه وحتى يومنا هذا. واخر ما خرجتم به وهو اعجب الاعاجيب: تمدون ايديكم للعرب وتزعمون ان الاوضاع الدولية تفرض عليكم وعلى العرب التعاون, فتمد المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة ايديهما للمصافحة والتفاهم على كل نقطة من النقاط للخروج بموقف واحد يقوي ايران والعرب في وجه اي دولة تحاول الاعتداء على ايران جارة العرب.. انه اتفاق رائع لو تم ولم يكن المكر والخداع لُحمته وسداه, ولكن وفي اثناء الزيارات المتبادلة هدد النظام الملالي الايراني مملكة البحرين العربية منذ وجدت البحرين ووجد العرب ووجدت ايران, ولم يكتف بالتهديد بل ابتعد في مشواره, فزعم ان البحرين جزء من ايران لا يتجزأ, ولا بد لصاحب الارض ان يستعيد ارضه المغصوبة! »يا سعد! ما هكذا تورد الابل«. ما هكذا يكون التعاون, وليست هذه الامور من شيم الاخ الصدوق والجار القريب, ترى هل يفيد مع النظام الملالي الايراني الكلام?

* الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي

alsayedalhusseini@hotmail.com

  العلامة السيد محمد علي الحسيني »اللبناني«* 

  

تهديدات الشرع ونصر الله المتزامنة قد تدفع أولمرت الى ضرب لبنان وسورية لتعويض شعبيته

حزب الله ينتظر الضوء الأخضر من طهران ودمشق لتفجير الداخل اللبناني

 لندن - حميد غريافي:السياسة

كشفت مصادر امنية لبنانية واخرى تابعة للقوات الدولية (يونيفيل) في جنوب لبنان النقاب عن رفع »حزب الله« »نسبة تحصيناته الداخلية في البقاعين الاوسط والشمالي واستعداداته اللوجيستية في ضواحي بيروت بمعدل 40 في المئة عما كانت عليه حتى الآن فيما ضاعف تحصيناته وتخزين اسلحته وذخائره ومد شبكات اتصالاته بالمناطق الواقعة شمال نهر الليطاني معززا وجوده هناك بأكثر من 1600 مقاتل جديد عاد معظمهم على دفعات طوال الاشهر الستة الماضية من طهران حيث تدربوا في معسكرات خاصة تابعة للحرس الثوري تجري فيها عادة تدريبات لعناصر »جيش المهدي« التابع لمقتدى الصدر والدفع بها الى العراق«.

واكدت المصادر الامنية اللبنانية ان عشرات القرى والبلدات الشيعية في البقاعين الاوسط والشمالي »كان فيها وجود مقاتلي وقواعد حزب الله العسكرية رمزيا حتى مطلع مارس الفائت شهدت منذ ذلك الحين عمليات تحصين وحفر انفاق وتدفق صواريخ واسلحة وذخائر بشكل ملفت للنظر يؤكد صحة الانباء والتوقعات عن ان الحزب يتجه بآلاته العسكرية الى الداخل اللبناني استعدادا لمواجهة مذهبية او طائفية محتملة قد يكون صدور الاوامر بافتعالها من دمشق وطهران منوطا بتطور الوضع اللبناني المحلي الهش في حال تأكد لنظامي بشار الاسد ومحمود احمدي نجاد ان قوى 14 اذار الحاكمة ومن ورائها المجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا ودول فاعلة في المنطقة مصممة وغير مرتدة عن اجراء الانتخابات الرئاسية اللبنانية في موعدها الدستوري »بمن حضر« اي على قاعدة 50 نائبا زائد واحد في حال تعذر التئام المجلس النيابي بكامل اعضائه ال¯ 128 او بغالبيتهم لاطاحة موعد هذا الاستحقاق الذي سيحدد شكل النظام الحاكم للسنوات الست المقبلة على الاقل«.

ونسبت المصادر اللبنانية الى جهات محلية مختلفة قولها »ان الاموال الطائلة التي حصل عليها حسن نصر الله من ايران بعد حرب يوليو من العام الماضي والتي تقدر بأكثر من بليون و500 مليون دولار جرى انفاقها باعادة بناء الهيكلية العسكرية دون سواها حتى الآن بمعنى تحويل مناطق واسعة من المنازل والمزارع في البقاعين الى قواعد حصينة تضم آلاف الاطنان من الاسلحة والمعدات والذخائر والاف الصواريخ وهو امر حمل الالاف من سكان تلك المناطق على الانتقال منها الى مناطق اخرى خصوصا ذات غير الجدوى العسكرية«.

واماطت تقارير لاجهزة استخبارات القوات الفرنسية والاسبانية والايطالية العاملة ضمن قوات يونيفيل اللثام خلال الاشهر الستة الماضية عن ان »تراجع قيادة حزب الله عن اعادة اعمار الاف المنازل التي هدمتها العمليات الحربية الاسرائيلية الجوية والبرية خلال الحرب الاخيرة كما كان وعد نصر الله بأنه سيعيد بناءها كاملة والالتفات الى الدولة اللبنانية للقيام بهذا الامر بدلا عنه مرده ايضا ستراتيجي يقوم على ابقاء تلك المدن والقرى والبلدات قليلة العدد من السكان العائدين اليها بعد انتهاء الحرب واعادة اعمار منازلها المدمرة على اسس عسكرية من تحصينات وانفاق للاستخدام العسكري حيث تشير التقديرات الى ان 25 في المئة على الاقل ممن نزحوا عنها لم يعودوا اليها وانما طلب منهم الاستقرار في الاماكن الجديدة التي انتقلوا اليها بعد حصولهم على تعويضات الدولة وعلى بعض مساعدات الحزب لاستئجار اماكن سكن بديلة بعيدة عن قراهم ومناطقهم«.

وذكر احد تقارير القوات الدولية الواردة باستمرار الى الامم المتحدة »ان الالاف ممن اصيبت منازلهم بأضرار يمكن اعادة اصلاحها والسكن فيها لم يعودوا اليها ولم يسمح لهم بإعادة ترميمها بحجة ان اسرائيل تستعد لاستئناف الحرب فتدمرها من جديد.

واستنادا الى التقارير الدولية هذه والى تقارير استخبارية لبنانية وعربية واجنبية اخرى قالت المصادر الامنية اللبنانية ل¯ »السياسة« في اتصال بها اول من امس من لندن ان طبيعة ما يقوم به حزب الله من تغلغل جديد في المناطق البقاعية و»قضم زاحف« لضواحي بيروت وبعض المناطق الجبلية المشرفة عليها لا يمكن تفسيره الا بأنه استعدادات لمعركة داخلية لا علاقة لها بمواجهة اسرائيل او التصدي لها وهو امر لفت نظر الامم المتحدة والاجهزة الاجنبية والعربية المنتشرة بقوة على الساحة اللبنانية«.

ونقلت المصادر اللبنانية عن تقارير المانية وبريطانية في بيروت قولها ان »انواع الاسلحة المتوسطة والثقيلة والمعدات التي وزعها حزب الله على تلك المناطق الداخلية البعيدة عن اي مسرح عمليات حربية مع اسرائيل تؤكد ان حسن نصر الله يتأهب لتنفيذ اوامر ينتظرها من طهران ودمشق لفتح جبهة امنية داخلية لمنع انتخاب رئيس لبناني جديد بعد نحو 50 يوما, يعتقد الايرانيون والسوريون انه سيكون مدعوما من الولايات المتحدة من اجل ان يعوض جورج بوش بلبنان خسارته في العراق وافغانستان وفلسطين«.

في غضون ذلك وصف ديبلوماسي خليجي في العاصمة البريطانية امس »التزامن المبرمج السوري - الايراني في توجيه التهديدات الى اسرائيل« على لساني نائب الرئيس السوري فاروق الشرع »وممثل ايران« في لبنان حسن نصر الله بأنه »محاولة عقيمة وسخيفة لترهيب الدولة العبرية قد تستغله بالفعل لشن حرب تدعي انها »وقائية« على سورية ولبنان في موعد اقرب من الموعد الذي تتكهن به وسائل الاعلام والاستخبارات الدولية منذ انقضاء ثلاثة اشهر على تعليق حرب يوليو من العام الماضي على اساس »وقف العمليات الحربية« موقتا لا على اساس وقف اطلاق نار نهائي وحاسم«.

ونقل الديبلوماسي الخليجي ل¯ »السياسة« مخاوف الحكومة والمراقبين العسكريين والسياسيين البريطانيين من ان »يستغل رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت تصريح الشرع في المركز الثقافي العربي بدمشق الثلاثاء الماضي ثم تبجحات حسن نصر الله في خطابه في اليوم نفسه احتفاء بالنصر الالهي ان اولمرت وقيادته العسكرية الجديدة قد يستغلان هاتين الغطرستين الفارغتين للهروب من مأزقيهما الداخليين باتجاه استعادة هيبة الجيش الاسرائيلي التي تضررت كثيرا في حربه الاخيرة ضد لبنان ومن ثم اعادة تعويم الحكومة العبرية التي لامست شعبيتها الحضيض بعد صدور جزءي تقرير فينوغراد«.

وشبه الديبلوماسي الخليجي تصريح الشرع وخطاب نصر الله بأنهما »يشبهان خطاب الرئيس المصري الاسبق جمال عبدالناصر الذي دعا فيه القوات الدولية الى مغادرة سيناء عام 1965 في محاولة لتخويف اسرائيل التي استغلته وشنت الحرب عليه لتغير وجه الشرق الاوسط بكامله حتى هذه اللحظة عن حق وحقيق«.

ونسب الديبلوماسي الى المسؤولين البريطانيين قولهم ان اسرائيل »باتت في ذروة جهوزيتها العسكرية لشن حرب جديدة في الشرق الاوسط ستحاول بها اخراج سورية وحزب الله في لبنان من معادلة الشرق الاوسط الا ان تمهل اولمرت وقادته العسكريين في اتخاذ قرار شن الحرب على الجبهتين السورية واللبنانية ورده الى تردد دول اوروبية خوفا من توسع رقعتها لتشمل ايران وبالتالي تصاب مصالحها النفطية بأضرار بالغة فيما الولايات تشجع الاسرائيليين على تلك الحرب«.

وسخر الديبلوماسي الخليجي من قولي الشرع ان »سورية لن تبادر الى مهاجمة اسرائيل« ونصر الله انه »يمتلك مفاجآت تغير وجه الشرق الاوسط« وكأنهما »ينامان على قنابل نووية يهددان بها الدولة العبرية ب¯ »الافناء« وقال: »ان مثل هذه التصريحات غير المسؤولة هي التي ادت الى خراب العالم العربي منذ نكبة فلسطين عام 1948 حتى اليوم«.

 

إرهابيون من دول عربية وأجنبية شتى دخلوا إلى مخيم البارد عبر سورية

"السياسة" تنشر القصة الكاملة لنشأة تنظيم "فتح الإسلام" الإرهابي

 بيروت - »السياسة«:

تعددت الروايات عن نشأة التنظيم الإرهابي المسمى »فتح الاسلام« الذي افتعل حرب مخيم نهر البارد مع الجيش اللبناني منذ أكثر من شهرين, وتعددت الأهداف غير البريئة للروايات المختلفة عن شاكر العبسي ومساعديه, منهم من قال أنه سجن في سورية وهو مطرود منها, ومنهم من قال أنه ينتمي إلى "القاعدة", ومنهم من قال أنه مستقل بمشروعه وأهدافه وحتى بتمويله وتسليحه.

ولكن الحقيقة أن ما كشفته وقائع المعارك الدائرة حتى اللحظة في مخيم نهر البارد, وما رافقها من قتل واعتقال أعداد كبيرة من إرهابيي التنظيم, وكان آخرهم الرجل الثاني في »فتح الاسلام« أبو هريرة, وكذلك ما كشفته التحقيقات العسكرية والقضائية اللبنانية مقرونة بإثباتات وشواهد وأدلة. كل ذلك أكد الحقيقة السياسية التي لا يمكن إخفاؤها: أن تنظيم »فتح الاسلام« هو تنظيم صنعته المخابرات السورية وزرعته في مخيم البارد, وأمدته بالرجال والسلاح والمال مباشرة عبر استيلائه على مقدرات تنظيم "فتح الانتفاضة" التابع لسورية, أو غير مباشرة عبر تسهيل قدوم إرهابيي "القاعدة" وغيرها من دول عربية عدة مثل السعودية واليمن والصومال والسودان, ودول غير عربية مثل الشيشان وأوستراليا وغيرهما. »السياسة« أجرت تحقيقاً موسعاً عن القضية بدءاً بشهادات جنود لبنانيين خارجين من أرض المعركة مباشرة, وصولاً إلى نشر أسماء موقوفين يعلن عنهم للمرة الأولى, مروراً بكل مراحل نشأة التنظيم الإرهابي على يد عضو المخابرات السورية شاكر العبسي, وتحول هذا التنظيم إلى ما يشبه كرة الثلج بحيث استقطب الإرهابيين من كل حدب وصوب. والهدف واضح تخريب السلم الأهلي في لبنان وتفتيت البلد إلى دويلات مذهبية وطائفية.

شهادات الجنود

إذا قتلتم جندياً لبنانياً تدخلون الجنة!! هذا ما يقوله أمراء عصابة »فتح الاسلام« الإرهابية للمقاتلين معهم, وهم من كل الجنسيات العربية والآسيوية: من الصومال والسودان والجزائر وتونس والسعودية والأردن والعراق وسورية وفلسطين يشاركهم لبنانيون بعضهم كان موقوفاً في مواجهات الضنية في الشمال ضد الجيش اللبناني. يروي أحد الجنود اللبنانيين وهو لا يتجاوز الواحد والعشرين من عمره, بعضاً من الأحداث التي شهدها وهو إلى جانب رفاقه في ميدان القتال في مخيّم نهر البارد في شمال لبنان. قال: "دخلنا إلى المخيم للدفاع عن شرف الوطن في مواجهة الإرهابيين في عصابة »فتح الاسلام«. كان جوّ الموقع هادئاً, ولم يظهر للعيان أحدٌ لمواجهتنا. فجأة, امتلأ الجوّ بالغبار, وصّمَّت آذاننا من دوي قذيفة أُطلقت باتجاه الموقع. كل ما رأيته هو الغبار. لكن بعد هُنَيْهَة نظرتُ من حولي, رأيتُ يداً تُلَوِّحُ لي. كان صديقي ورفيق دربي في الجيش يطلب النجدة رافعاً يده محاولاً إعلامي بأنه أُصيب وهو هناك حيث سقط, وما أن هَمَمْتُ لأَمُدَّ يدَ المساعدة, حتى هَوَتْ يَدَه فأيقنت استشهاده وكأنني في مشهد من أفلام السينما. لم أتمالَك نفسي! انْدَفَعْتُ إلى الأمام وفي يدي البندقية لأنتقم لصديقي, ورحت أطلق النار يمنةً ويساراً, وأنا أمشي من دون حماية, وعندما أيقنتُ أن ذخيرتي سوف تنفَذُ مني, اختبأت في مكاني, حيث وصلت, وأجهشتُ بالبكاء على صديقي الذي فارقني من دون وداع.

وقد لمحت بالقرب مني علبة سجائر موضوعة بطريقة مريبة, وسمعت صوت الضابط يحذرني من تلك العلبة التي ما ان ابتعدت عنها قليلا حتى انفجرت العبوة الموضوعة داخلها فسارع الضابط وسحبني الى الخلف, بعدما اصبت ببعض الحص المتطاير في انفجار العبوة.

ويضيف الجندي: "هؤلاء المسلَّحون تدربوا تدريباً ممتازاً غير متوقع, ولا أشك أن مدة هذا التدريب فاقت السنوات. هم قادرون على القفز في الهواء بصورة متتالية. وعلى تنفيذ حركات بهلوانية بسرعة تفوق سرعة انطلاق الرصاص. حتى ان مسلحا سودانيا طويل القامة, تزنر بالمتفجرات, وهجم مُسرعاً في ركضه باتجاه موقعنا في احد احياء مخيم نهر البارد. كان يحمل البندقية بين يديه. راح يطلق الرصاص منها باتجاهنا عشوائياً. صوبنا بنادقنا ال¯15 باتجاهه وأطلقنا النار لردع هذا المسلح الإرهابي ومنعه من الوصول إلينا وتفجير نفسه فراح يقفز في الهواء متجنبا الرصاص الذي اصاب احدى قدميه لكنه لم يردعه عن مواصلة هجومه واطلاق الرصاص الى ان اردته رصاصات اخرى اصابته في رأسه لينفجر على مسافة قريبة منا ويودي بحياة احد الضباط.

وأوضح الجندي اللبناني ابن ال¯21 عاماً, "أن بعض أفراد عصابة »فتح الاسلام« يظنون أنهم موجودون في إسرائيل وبالتحديد في منطقة جنين الفلسطينية, حيث الجهاد الفلسطيني ضد اليهود, ومنهم من قال إنه سوف يدخل الجنة, لأنه يشترك في قتل جنود لبنانيين, وهم يعلمون جيداً أنهم في لبنان, وبالتحديد في مخيم نهر البارد".

وقال جندي آخر "إن السراديب والأنفاق تحت الأرض, هي بمثابة مدينة كاملة تحتوي على كل التجهيزات اللازمة للصمود, وتمتد إلى مناطق عديدة, وما خروج "أبو هريرة", (الذي قتل منذ أيام في محلة أبي سمرا في طرابلس إثر عدم امتثاله لأوامر عناصر حاجز للجيش اللبناني, وفراره مع رفيق له على دراجة نارية), عبر نفق يؤدي إلى البحر, حيث غطس وسبح إلى منطقة آمنة, استطاع النفاذ بعدها إلى اليابسة, إلا الدليل القاطع على أن تلك السراديب المعززة بالباطون المسلح, لها منافذ تؤدي إلى أماكن كثيرة, لم يكشف التحقيق للرأي العام عنها بعد, لكن التقديرات تشير إلى وجود تمديدات تصل إلى كل الاتجاهات المحيطة بالمخيم, والذي لم تدخله السلطة اللبنانية منذ أمَدٍ طويل".

وروى جندي ثالث ان هؤلاء المرتزقة يتميزون بأوصاف جسدية مثالية, مثل طول القامة, الذي يساعدهم على الركض بخطوات أسرع ولمسافات طويلة, ولأنهم إرهابيون يحاولون إنهاك واستنفاذ قدرات الجيش, بعمليات لا صلة للجيش النظامي بها. والجيش اللبناني يتعامل معهم بحنكة وروية وصبر, حتى لايؤدي الى اضرار كبيرة في المخيم وخسائر بشرية بين صفوف المتبقين في المخيم من اسر المسلحين.

وأكد الجندي "هؤلاء كُفَّارٌ فعلاً! لا يُميِّزون بين الخير والشر. هم مستعدون للتضحية بأولادهم, ولا يتوانى أحدهم عن إرسال طفله الذي لا يتجاوز عمره السنوات السبع, مُدَجَّجاً بالمتفجرات إلى مواقع الجيش اللبناني لتفجير نفسه بها, بآلة تحكم يحملها, بعد إيهامه بتحقيق شيء يحبه ومن دون أن يُعْلَمَ هذا الطفل بأن الموت سيكون نصيبه, ولا يُسْتَبْعَد أيضاً أن تشارك النساء تحت الأرض في القتال مع أفراد »فتح الاسلام« بأسلحة للقنص".

شاكر العبسي استخبارات سورية

لكن.. كيف بدأت قصة »فتح الاسلام« وإلى ماذا توصلت التحقيقات مع الموقوفين منهم ومن هم الموقوفون والقتلى? ولماذا لا تكشف الأجهزة الأمنية والقضائية عن حقيقة هؤلاء? وهل عصابة »فتح الاسلام« حركة انشقت عن "فتح الانتفاضة"? وهل هي كما يُقدَّر مجموعة فلسطينية تدعمها سورية, وقد انضمت إلى مجموعة مشبوهة من الأردن وتكونت منذ شهر اغسطس من عام 2002? ام انها تابعة ل¯ »القاعدة« ولا علاقة لها باي انتماء اخر كما يرى البعض?

مصادر أمنية لبنانية مطلعة على سير بعض التحقيقات, وتعمل في الميدان العسكري-المواجهات, أكدت ل¯"السياسة" أن جماعة »فتح الاسلام« هي نفسها منظمة "فتح الانتفاضة" المنشقة عن تنظيم "فتح" الأم عام 1983 على خلفية النزاع بين دمشق ومنظمة التحرير الفلسطينية, وهي تابعة للنظام السوري بقيادة موسى العملة المعروف بأبي خالد المقيم في دمشق.

وكانت, "فتح الانتفاضة" ومنذ زمن بعيد, وبعد الانسحاب السوري من لبنان, تستقطب إلى المخيمات الفلسطينية عناصر من سورية, كانوا يدخلونها بالتنسيق مع السلطات السورية, وعبر حدودها. وكان هؤلاء يمكثون في المخيمات, خصوصاً في مخيم نهر البارد الواقع في شمال لبنان مدة 15 يوماً ثم يعودون إلى سورية, حيث يُسْتَبْدَلون بمجموعات وعناصر أخرى تتوافد إلى المخيم. غير أن هذه المجموعات ومنذ نحو سنة تقريباً, بدأت تدخل تباعاً إلى مخيم نهر البارد قادمة إليه عبر الحدود السورية اللبنانية من دون العودة إلى سورية. وكان بعض هؤلاء يدخل خلسة, وبعضهم يدخل بصورة عادية شرعية.

وعددت المصادر الأمنية المجموعات الفلسطينية المنتمية إلى أحزاب في مخيم نهر البارد وقالت إن بعض هذه الأحزاب تنتمي إلى منظمة فتح-عرفات وهي الحزب الشيوعي الفلسطيني, جبهة النضال الشعبي, الجبهة الشعبية, الجبهة الديمقراطية, حزب الشعب, جبهة التحرير العربية, وجبهة التحرير الفلسطينية, والبعض الثاني ينتمي إلى فتح الانتفاضة-سورية والأحزاب هي القيادة العامة, الصاعقة, الحزب الشيوعي (رقم 2), جبهة التحرير الفلسطينية (رقم 2), جبهة النضال (رقم 2), الجهاد الإسلامي-حماس, والمجلس الثوري.

وأشارت المصادر إلى أن المطلوب للعدالة والفار, عقيد سلاح الجو الأردني السابق, شاكر العبسي الملقب ب¯"أبو حسين" والمولود في أريحا-فلسطين عام 1955, والذي عين قائداً لعصابة »فتح الاسلام« هو من المخابرات السورية, وفق الاستقصاءات الأمنية اللبنانية, رغم القول بأنه اغتال في عمان-الأردن, السفير الأميركي لورنس فولي في 28 اكتوبر من العام 2002, وسُجِن في سورية وفق ما زُعِم بتهمة محاولة تنفيذ عملية عسكرية في الجولان, أو بتهمة حيازة ونقل السلاح إلى الأردن- والضفة الغربية في فلسطين, لضرب أهداف إسرائيلية. وإن ترك العبسي حراً عام 2005, وعدم تسليمه للسلطات الأردنية التي حكمت عليه بالإعدام, يؤكد عدم صحة المعلومة التي تفيد عن سجنه في سورية ودخوله إليها خلسة. وأكدت المصادر أن شاكر العبسي هو من عناصر "فتح الانتفاضة" تماماً مِثْل السوري "أبو مدين" المتزوج من شقيقة أحد المسؤولين في "أَمنِ "فتح الانتفاضة", ومِثْلَ التونسي "أبو يزن" الذي شارك في عمليتي "عين علق", واغتيال بيار الجميل, والاثنان قُتِلا أثناء المواجهات في مخيم نهر البارد.

جماعة »القاعدة«

وأوضحت المصادر التي تأكدت أكثر من معلوماتها, بعد استجواب عدد كبير من الموقوفين من جماعة »فتح الاسلام« الإرهابية, والذي فاق عددهم المئة, أن أفراداً من "القاعدة" حضروا إلى لبنان عبر سورية قادمين من العراق, ودخلوا مخيم نهر البارد للوقوف على الوضع. وأن هؤلاء العناصر اجتمعوا بشاكر العبسي واتفقوا معه على إعلان الإمارة الإسلامية, بعد السيطرة على مدينة طرابلس وعزلها عن لبنان, بتفجير نفق شكا, وذلك بهدف إقامة دولة الخلافة, ونصرة السنة ضد الشيعة والمسيحيين, على أن يصار إلى معاودة الاتصال بالعبسي بعد مشاورات يجريها أفراد تنظيم "القاعدة" في العراق وفي مقدمهم العراقي أبو أحمد الأفغاني, الذي لم يكن يثق بشاكر العبسي, لأنه لا يعرفه في الأصل. كان أبو أحمد الأفغاني يرغب بتعيين المدعو نبيل رحيِّم, وهو من عكار, أميراً على الشمال. وقد وافق أبو أحمد الأفغاني على التعاون مع شاكر العبسي, على مَضَضٍ, حتى تَحَيُّنِ الفُرْصَة, فَيَقْتُل العبسي ويُعَيِّن مكانه رحيم.. غير أن عناصر "القاعدة" وِفْقَ ما ذكرته المصادر الأمنية من التحقيقات, تراجعت عن اتفاقها مع شاكر العبسي عندما نَفَّذَتْ عصابة »فتح الاسلام« عمليتي التفجير في "عين علق" واغتيال "بيار أمين الجميل", بحجة أنهم يريدون إمارة إسلامية في الشمال وليس في المتن, علماً أن أهداف رئيس تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن, وفق ما أظهرته التحقيقات, تهدف إلى إنشاء إمارات إسلامية في المنطقة, وإلى القضاء على من يُسَمُّونَهُم بالكفار, من حكام حاليين, لأن طريقة تطبيقهم للقرآن وللدين الإسلامي, تخالف معتقدات "القاعدة" في الإسلام, والقرآن والتطبيق.

أبو أحمد الأفغاني

وتتابع المصادر "ما أن نفذ أفراد عصابة »فتح الاسلام« عمليتي "عين علق" واغتيال "الجميل", وتبعتهما عملية سلب أموال مصرف البحر المتوسط في بلدة القلمون في 19 مايو الماضي, وكان من بين المشاركين في تلك العميلة "أبو يزن" قصد المتورطون فوراً أبو أحمد الأفغاني في سورية, وأعلموه بما فعلوا. فاعترض أبو أحمد الأفغاني على التباهي عندما تبجَّحوا بأنهم بعد عملية سلب المصرف, قصدوا مطعم "الماك دونالدز" ومحال »الحلاب« حيث تناولوا الطعام والحلوى من مال المصرف فرفض مواقفهم, لكنه لم يعترض على عملية السرقة, وترك أبو أحمد أفراد "فتح الإسلام-القاعدة", وقَفِلَ راجعاً إلى العراق. وأشارت المراجع الأمنية إلى أن خلايا "القاعدة" عادة ما تتألف من عناصر يتراوح عددها بين 3 أو 7 أو 10 أفراد, وهي لا تخلو أبداً من العنصر السوري بينها, ما يؤكد ضلوع سورية في تنظيم "القاعدة" الإرهابي الذي يرأسه أسامة بن لادن.

 »فتح الانتفاضة« ب¯ »فتح الاسلام«

وروى مصدر أمني آخر بعد التأكيد على أن حركة "فتح الانتفاضة" هي نفسها حركة »فتح الاسلام« وقد استُبْدِل الاسم فقط, إنه عندما نُفِّذَتْ في 12مارس 2007 الجريمة المزدوجة في "عين علق", وكَشَفَت أجهزة الأمن اللبنانية بأن "فتح الانتفاضة" هي التي نفذتها, ولاحقاً لدى تنفيذ عملية اغتيال النائب والوزير بيار أمين الجميل, وانتشار الخبر بأن "فتح الانتفاضة" كانت أيضاً خَلْفَ تلك الجريمة, خصوصاً بعد توقيف 4 سوريين و3 سعوديين على الأقل, بينهم السعودي عبد الله البيشي المطلوب من العدالة السعودية في قضية "عين علق", والذي تردد أنه دخل إلى لبنان من سورية قادماً إليها من إيران, وتغطيةً للأفعال الجرمية التي تورطت بها حركة "فتح الانتفاضة" انتقل هؤلاء العناصر من مخيم البداوي إلى مخيم نهر البارد لاحتلال المكاتب هناك على أنهم من اللجنة الفلسطينية الأمنية-فتح الانتفاضة, وكان شاكر العبسي قد أعلن في سبتمبر 2006 أن هدف »فتح الاسلام« إصلاح المخيمات الفلسطينية في لبنان, بما يتناسب مع الشريعة الإسلامية مثل مواجهة إسرائيل, وقد أخذ من مؤسسة »صامد« في نهر البارد مركزاً له. وفيما وصفت المصادر الأمنية بأن حركة الانقسام داخل الصفوف الفلسطينية تمثيلية, وكان الفلسطينيون قد سلموا للمخابرات اللبنانية بعض المطلوبين في جريمة "عين علق", وقبل شهر من بدء معركة مخيم نهر البارد في 20 مايو الماضي, فوراً بُدِّل اسم "فتح الانتفاضة" ب¯»فتح الاسلام«. وأشارت المعلومات إلى أن القيادة الفعلية هي للسوري "أبو مدين" وما الشعارات الإسلامية إلا وسيلة تمويه, فيما أشارت مصادر أمنية أخرى إلى أن قائد تلك المجموعة هو أبو خالد-موسى العملة المقيم في دمشق, وهو من الإسلاميين المتشدِّدين, ويتبعه أفرادٌ من جنسيات عربية متعددة وقد خاض بَعْضُهُمْ معارك قتالية في بغداد والأنبار ضد الشيعة والأميركيين, وإن ظهور هذا التنظيم هو لتكليف أفراد منه بتنفيذ عمليات الاغتيال والاعتداءات على قوات الطوارئ الموجودة في جنوب لبنان.

وفاة العبسي

وتضيف المعلومات الأمنية, أن شاكر العبسي المُرَجَّح وفاته بعد إصابات عدة في جسده, آخرها في القلب, وبعد أن أُخضع للمعالجة في مرحلة أولى من قبل طبيب "الأونروا" الموقوف, وهو الفلسطيني الدكتور عمر أبو مرسة, انتقل إلى معسكر تدريب العناصر في البقاع, وأنه تولى منصباً قيادياً في تنظيم "القاعدة" في العراق, إلى جانب أبو مصعب الزرقاوي, وشارك في القتال في نيكاراغوا. وفيما ادعت سورية أن العبسي هو أحد أعضاء تنظيم "القاعدة" في بلادها وقد اعتقل لذلك السبب, نفى هو انتماءه "للقاعدة" وأشار إلى أن سبب اعتقاله في سورية هو محاولته القيام بعملية عسكرية في الجولان, وحيازة ونقل السلاح إلى الأردن- والضفة الغربية في فلسطين.

وأكدت المصادر الأمنية أن كل سلاح "فتح الانتفاضة" وكل مخازنها في مخيم نهر البارد حصل عليها عناصر »فتح الاسلام«. سلاح الكاتيوشا كانت تملكه القيادة العامة. والمضادات كانت بحوزة "فتح الانتفاضة", والأسلحة الحديثة أُحضِرَت مع من دخل إلى مخيم نهر البارد سراً, مثل بارودة القنص التي يبلغ طولها متراً ونصف المتر, ويصل مرماها إلى مسافة كيلومتر ونصف خارقة الجدران السميكة في تحديد أهدافها.

وروت المصادر أنه لدى تنفيذ عملية سلب المصرف, وكشف المخابرات اللبنانية وفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي هوية المتورطين والمنفذين, داهمت القوى الأمنية في شارع المئتين الشقة التي كان يختبئ فيها المطلوب "أبو يزن" فأجريت اتصالات بين أفراد »فتح الاسلام« في شارع المئتين, مع أفراد آخرين يقطنون في شقق في التبانة, وفي مخيم نهر البارد, وتحديداً بالموقوف وليد البستاني الذي نفذ مع آخرين عملية الهجوم على دورية للجيش اللبناني كانت تمر على الأوتوستراد بالقرب من بلدة القلمون, وتحديداً في قلحات, فَقُتِلَ 4 جنود وجُرح عددٌ آخر, وكان أيضاً تَحرُّكٌ لأفراد العصابة في التبانة لإشغال الأجهزة الأمنية عن شارع المئتين, كذلك في مخيم نهر البارد, باتجاه منطقة البساتين, فتصدى الجيش اللبناني لهم في منطقة المرفأ, وقتل منهم العديد. وفي الوقت نفسه, أعطى الإرهابي وليد البستاني تعليماته لإقفال طريق طرابلس-بيروت فأطلق النار على الناس, لكن المدنيين ظلوا يمرون, فكان أن كَمِنَ لدورية جيش وقتل جنودها الأربعة وفر مع رفاقه الخمسة إلى المغاور فوق بلدة القلمون, وكان الستة يشكلون فرقة "الإسناد اللوجستي المتنقلة" التي كانت تعمل على مساعدة كل من يتعرض من »فتح الاسلام« إلى مضايقات عسكرية من غيرهم, وقد قتل الخمسة في مغارة تلة "الطيلة" في أحراج القلمون, وقبض على رئيسهم وليد البستاني أثناء محاولته الفرار إلى سورية. وقد تلقى البستاني دعماً من هاشم منقارة المسؤول في حركة التوحيد.

تنظيم »القاعدة«

وأوضحت المصادر الأمنية أن مداهمتها لمحلة أبي سمرا كانت بسبب اكتشاف مخزن للسلاح لأفرادٍ ينتمون إلى تنظيم "القاعدة" وقد استولت الأجهزة على سلاح المخزن, وقبضت على صاحبه. وكُشِفَ أن العناصر الخمسة من تنظيم "القاعدة" في محلة أبي سمرا, وفق التقديرات والمعطيات وأنه كانت لديهم مهمات تقنية فنية تتعلق بالأمن, وقد حضروا إلى لبنان لابتياع المعدات الحديثة التي يمكن الحصول عليها بأسعار مخفضة وإرسالها إلى العراق. وهم ليسوا مقاتلين إنما مهندسون, وتنحصر مهامهم بالخبرات العلمية التي يملكونها لناحية الاتصالات السلكية واللاسلكية والأقمار الاصطناعية. كذلك المجموعة التي قبض على أفرادها في بر الياس-البقاع والذين حضروا إلى البقاع عن طريق سورية وقد ضبطت مع كل منهم بندقية و3 أو 4 مماشط ذخيرة وهو سلاح للدفاع الفردي, وتحسباً لأي طارئ يعترضهم. وخلايا "القاعدة" تتألف من أفراد يحملون جنسيات مختلفة بينهم سوريون. وإن النظام السوري يُخَرِّجُهُمْ ثم يقبض عليهم, ثم يقتلهم وإن »فتح الاسلام« يجعلون من الدين مطية لهم ومن المال وسيلة لاستجلابْ العناصر والمنظمات, ولا حدود لديهم في كرهم للسنة وكل الكفار وفق زعمهم. وعندما بدأوا نشاطهم نفر منهم أهل مخيم نهر البارد, وبعدما بدأوا بتوزيع المال استقطبوا العناصر والقلوب. وقد تردد أن أحد المستشفيات على طريق المطار والذي يملكه حزب لبناني, كان يتولى طبابة أفراد »فتح الاسلام« المرضى على حسابه الخاص ووصف المصدر »فتح الاسلام« بأقسام الجسم: فالرأس يتمثل بسورية, والجسد يتمثل بالعقيدة التي يتبعون, والأطراف بالحثالة.

أسماء قتلى وموقوفين

وسمحت بعض المصادر الأمنية بكشف بعض أسماء القتلى والموقوفين, منهم من نشر في الصحف ومنهم من بقي سراً, يُنْشَر للمرة الأولى وهم على التوالي:

1) قتلى »فتح الاسلام« في اشتباك شارع المئتين في طرابلس يوم 20 مايو 2007: نجيب بن صنو ضيف الله (تونسي), محمد بن بشير بن سعيد اللافي (تونسي), عبد الله علي عبد الله الوهابي (سعودي), حسام محمد نحاس (سوري), محمود محمد الجاسم (لبناني) بالاضافة الى 6 جثث بقيت مجهولة وهي تخضع لفحوصات الحمض النووي. والموقوفون هم:, عثمان محمد ديب, خضر مرعي, عامر مصطفى الجاسم, محمد مرعي, خضر الحسين وجميعهم لبنانيون, بالاضافة الى السوريين سامر صالح ومحمد حماد.

أما قتلى »فتح الاسلام« في اشتباكات الزاهرية في طرابلس تاريخ 19 مايو 2007 فهم, شريف محمود النشار (سوري), 3 جثث مجهولة الهوية.

أما أسماء الموقوفين فتضمن  طلال عبد الرحمن رضوان (لبناني) محمد أحمد الصالح وخالد محمد الصالح والاخيران سوريان.

أما قتلى اشتباك مجمع الشهال في محلة أبي سمرا حيث ضبط مخزن الأسلحة في 23 يونيو 2007 فهم من »القاعدة« حضروا إلى لبنان من العراق  اما اسماؤهم فهي: عاطف بن صالح بن مساعد العوفي الملقب ب¯"أبو سليم" (سعودي), عبد الله بن أحمد بن منصور المنصور (سعودي), سعد بن أحمد بن عبد العزيز الكعبور (سعودي), أبو خالد (من الشيشان روسي الجنسية), إيهاب عدنان التدمري الملقب ب¯"أبو عمر" من طرابلس شارع الحدادين.

أما قتلى اشتباك الجبل في مغاور القلمون الذين قضوا في 28 يونيو 2007 فهم 4 يحملون الجنسية السعودية ولبناني واحد.

إلى ذلك عُرَفَ من بين قتلى »فتح الاسلام« صدام الحاج ديب, الذي كان مطلوباً للمحاكمة في محاكمة تفجير قطارين في ألمانيا. وذكرت معلومات في أوساط قصر عدل بيروت أن شاهين شاهين المسؤول الإعلامي السابق في »فتح الاسلام« والذي لم يعرف بعد إذا كان قتل, هو مصطفى هزيم شقيق وسام هزيم الذي كان موقوفاً في قضية الاعتداء على أمن الدولة الداخلي في الضنية. وذكرت معلومات أخرى أنه قد يكون السعودي طه أبو سليم الدوسري, فيما ذكر مصدر ثالث أنه قد يكون سعد بن أسامة بن لادن. وقد بقيت المصادر متكتمة حيال هذا الفرد من »فتح الاسلام«. إضافة إلى الموقوف هاني السنكري صهر شاكر العبسي الذي يحاكم أمام القاضي الجزائي المنفرد في بيروت هاني حلمي الحجار بجرم استخدام هويات مزورة.

كذلك تكشف »السياسة« أسماء بعض الموقوفين الذين تورطوا في تهديد الأمن اللبناني الداخلي, بينهم فلسطيني من آل إبراهيم أحد مهاجمي الجيش في المخيم, الشيخ أبو بكر حمود وهو من مجموعة طرابلس المرتبطة ب¯ »القاعدة« وأحمد الحلو, وهما لبنانيان. كذلك حسين العمر الذي يحمل الجنسية الأسترالية وهو من مجموعة أبي سمرا,القاعدة, والجزائري شكري السعيدي, والتونسي عمر سيتيوي واللبناني بلال الحفيان وقد قبض عليهم أثناء دخولهم إلى لبنان للالتحاق بتنظيم »فتح الاسلام« الإرهابي, وعبد المحسن المحمد الذي أواهم.

كذلك عرف من بين موقوفي "القاعدة" في بلدة بر الياس,البقاع الذين كانوا يخططون لتنفيذ عمليات تفجير بسيارات مفخخة ملك لويس, حايل لويس, خضر لويس, إبراهيم لويس, فهد بن عبد العزيز مغامس (سعودي), أحمد عسيلي (سوري) عبد الرحيم عبد الرحيم (سوري) نجيب جبر (لبناني) معاز بن عبد الله العزيز الداوود (سعودي) عصام سليمان بن محمد الداوود (سعودي) عايض القحطاني (سعودي) وسعودي من آل العمري. أحمد مرعي الذي قبض عليه في  أحد الفنادق في الأشرفية, ربيع شعبان (لبناني) وإبراهيم صبوح وعمر الحربي فلسطينيان,أوستراليان قبض عليهما في محلة أبي سمرا.

وتجري عملية فرز لملفات »فتح الاسلام« أمام القضاء العسكري بحيث يحيل قاضي التحقيق العسكري الأول رشيد مزهر أفراداً من التنظيم لم يتورطوا في القتال, لكنهم ساعدوا وأمنوا الحماية والحاجيات لأفراد من التنظيم الإرهابي على مساعديه القضاة. فيما يضم مزهر الأوراق الجدية إلى الملف الأساسي. وقد بدأ قضاة التحقيق العسكريين إحالة الموقوفين بعد إصدار قراراتهم الظنية إلى المحاكم العسكرية المختصة لمحاكمتهم وفق ما ظن لهم, فيما يتسلم قريباً قاضي التحقيق العدلي غسان عويدات الملف الأساسي تمهيداً للتحقيق وإصدار القرار ألاتهامي وإحالة الموقوفين على المجلس العدلي للمحاكمة.

 

لبنان يشهد طفرة أسماء لرئاسة الجمهورية 

الأربعاء 15 أغسطس -ايلاف

ريما زهار من بيروت: مع اقتراب موعد الاستحقاق الرئاسي في لبنان، تكثر على ابواب بعبدا طلبات الترشيح لرئاسة الجمهورية، فمن النائب بطرس حرب الذي سيعلن برنامج ترشيحه اواخر شهر آب (اغسطس) الى النائب روبير غانم الذي اعلن انه قدم برنامج ترشيحه في العام 2004، الى مرشح التيار الوطني الحر الجنرال ميشال عون، واسماء اخرى بدأت تبرز تباعًا منها اسم قائد الجيش العماد ميشال سليمان.

واذا كانت الزيارات لبعض أقطاب من يمثلون مفتاح رئاسة الجمهورية ومن بينهم رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ومنها زيارة النائبين حرب وغانم له، بدأت تشق طريقها، فان اسم قائد الجيش العماد ميشال سليمان بدأ يبرز بقوة على الساحة كمرشح لرئاسة الجمهورية رغم ان الكثيرين يرون في ترشيحه خرقًا للدستور اللبناني، والبعض الآخر رأى في تصريحاته الاخيرة حول فتح الاسلام وعدم انتمائها إلى القاعدة بأنه لم يأت في إطاره الصحيح.

غير ان مصادر دبلوماسية رأت في اللقاء بين البطريرك الماروني مار نصرالله صفير والعماد سليمان السبت الماضي، بانها تأتي ضمن اطار الانتخابات الرئاسية، رغم نفي الاطراف المقربة من كليهما، وجرى الحديث عن ان البطريرك صفير اراد ان يجس نبض العماد سليمان اذا كان بامكانه تولي رئاسة الجمهورية.

وبالنسبة إلى المصادر الدبلوماسية فان تجرد العماد سليمان ووقوفه على خط مواز بين قوى 14 و8 آذار( مارس) يزيدان من رصيده في وصوله الى رأس السلطة، علمًا ان هذه القوى لم تبد اي ممانعة ضد شخصية العماد سليمان، علمًا ان هذا الاخير يحظى بدعم عربي وعالمي كبير، كونه استطاع ان يحافظ على وحدة الجيش اللبناني، رغم الاحداث الحرجة التي حصلت في شوارع بيروت، وما يحصل حتى الآن من مواجهات في مخيم نهر البارد.

السعودية

وتضيف هذه المصادر ان لقاءات السفير السعودي في لبنان عبد العزيز خوجة مع رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، كانت كلها تصب في خانة ارادة السلطات السعودية في تقريب وجهات النظر بين كل الفئات المتناحرة على الساحة اللبنانية.

وكان الهدف منها ايجاد مخرج وتسوية بين الاطراف تسمح بانتخاب رئيس للجمهورية يرضى عنه جميع الاطراف، والغرض ايضًا الوصول الى حل للحكومة المستقبلية في ما خص القرار 1701، والمحكمة الدولية التي ستحكم في قضية الشهيد رفيق الحريري، وتضيف هذه المصادر ان جهود الرئيس نبيه بري في هذا الصدد تبقى غير كافية، علمًا ان بري اعلن انه في حال عدم الوصول الى حكومة كما تراها المعارضة، فان الازمة قد تمتد الى 4 اشهر اضافية، وستتعدى موعد الاستحقاق الرئاسي، الذي يفصلنا عنه تقريبًا شهر واكثر.

واعلنت هذه المصادر بان الرئيس بري رفض قطعيًا بان يلتقي مع قيادات الرابع عشر من آذار(مارس) وفي مقدمهم رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري.

من جهة اخرى فان اسم النائب بطرس حرب يظهر ايضًا كمرشح احتمالي لرئاسة الجمهورية غير ان هذا الاسم قد يقابل بالرفض من قبل المعارضة، التي تطرح اسم الجنرال ميشال عون كمرشح وحيد لها، وفي المقابل فان الاكثرية لن ترضى على اسم الجنرال ميشال عون لانها تعتبر انه انشق من قوى 14 آذار وانضم الى الحلف الآخر اي 8 آذار، وبعدما كان يدعو إلى خروج سورية من لبنان فاذا به يتحالف مع من يؤيد سورية وبقوة، وذلك بحسب ما تراه قوى الاكثرية.

مما لا شك فيه ان نهاية ايلول( سبتمبر) ستشهد اسماء كثيرة تبرز على ساحة الاستحقاق الرئاسي، غير ان معظم اللبنانيين ينشدون رئيسًا توافقيًا، ترضى عنه كل الاطراف وتجنب البلاد معركة قاسية قد يكون لها مردودها السلبي على الحياة الاقتصادية والسياحية، التي عادت وازدهرت نوعًا ما رغم التشاؤم الذي اصاب اصحاب المرافق السياحية بداية فصل الصيف.

 

كندا: بيرنيي وزيراً للخارجية خلفاً لماكاي الذي عين وزيراً للدفاع

المستقبل - الخميس 16 آب 2007 –

عين وزير الصناعة الكندي السابق ماكسيم بيرنيي وزيرا للخارجية الكندية خلفا لبيتر ماكاي الذي تسلم حقيبة الدفاع المسؤولة عن ملف افغانستان الحساس.

وشملت التبديلات الوزارية في الحكومة الكندية تسع حقائب، وتمت بغية اعطاء نفحة جديدة لحكومة هاربر المنبثقة من الاقلية.

وشغل بيرنيي حقيبة الصناعة منذ 2006 وبدا خلال الاشهر الماضية احد النجوم الصاعدة في فريق هاربر ولا سيما في صفوف نواب كيبيك المحافظين.

ويبلغ بيرنيي الـ44 عاما من العمر وهو محام سابق وانتخب في 2006 نائبا عن منطقته، مقاطعة بوس الناطقة بالفرنسية.

اما ماكاي فحل مكان غوردون اوكونور، الضابط المتقاعد الذي واجه انتقادات عدة بسبب طريقة ادارته ملف افغانستان حيث تنشر كندا كتيبة قوامها 2500 عسكري.

وكانت المعارضة طالبت باستقالة اوكونور في الربيع الماضي خلال سجال حول اسلوب معاملة الاسرى الذين تسلمهم القوات الكندية الى القوات الافغانية. واخذت المعارضة على وزير الدفاع عدم اتخاذ الاجراءات اللازمة لضمان عدم تعرض هؤلاء السجناء للتعذيب. (ا ف ب)