المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأربعاء 1 آب 2007

إنجيل القدّيس لوقا .54-49:11

«ولِذلِك قالَت حِكمَةُ الله: سأُرسِلُ إِليهِمِ الأَنبِياءَ والرُّسُل، وسيقتُلونَ مِنهُم ويَضطَهِدون، حتَّى يُطاَلبَ هذا الجيلُ بدَمِ جَميعِ الأَنبياءِ الَّذي سُفِكَ مُنذُ إِنشاءِ العالَم، مِن دَمِ هابيلَ إِلى دَمِ زَكَرِيَّا الَّذي هَلَكَ بَينَ المَذَبحِ والهَيكَل. أَقولُ لَكُم: أَجَل، إِنَّه سَيُطالَبُ بِه هذا الجيل. «الوَيلُ لَكُم يا عُلَماءَ الشَّريعَة، قَدِ استَولَيتُم على مِفتاحِ المَعرِفة، فلم تَدخُلوا أَنتُم، والَّذينَ أَرادوا الدُّخولَ مَنَعتُموهم». فلمَّا خَرَجَ مِن هُناك، بَلَغَ حِقْدُ الكَتَبَةِ والفِرِّيسيِّينَ عَليهِ مَبلغاً شَديداً، فجعَلوا يَستَدرِجونَه إلى الكَلامِ على أُمورٍ كَثيرة، وهُم يَنصُبونَ المَكايِدَ لِيَصطادوا مِن فَمِه كَلِمَة.

 

الجيش شيع الرقيب اول الشهيد علي حمية في بلدته طاريا - البقاع

وطنية - 31/7/2007 (سياسة) شيعت قيادة الجيش يوم امس، الرقيب اول الشهيد علي ناظم حمية، الذي استشهد بتاريخ 29/7/2007، اثناء قيامه بالواجب العسكري خلال الاحداث الأمنية الجارية في منطقة الشمال، حيث احتضن من قبل اهالي بلدة طاريا -البقاع، ورفاق السلاح بموكب شعبي حاشد، ثم أقيمت الصلاة على جثمانه الطاهر، والقى ممثل العماد قائد الجيش، كلمة نوه فيها بمناقبية الشهيد وتضحياته الكبيرة دفاعا عن سيادة الوطن وكرامة ابنائه.

 

اشتباكات محدودة على محاور مخيم نهر البارد والجيش تابع تعزيز مواقعه وعمليات التمشيط والدهم

وطنية - عكار-31/7/2007 (أمن) سجلت اشتباكات محدودة بين وحدات الجيش ومسلحي "فتح الاسلام"، في مخيم نهر البارد بعد ظهر اليوم. وتابعت وحدات الجيش تعزيز مواقعها ودهم مخابىء أسلحة ومستودعات في اكثر من مكان في المخيم، كما واصلت تمشيط الأبنية ونزع الألغام وتفكيك المتفجرات.

وافاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في عكار ميشال حلاق عن اشتباكات محدودة قرابة الرابعة بعد الظهر لا سيما عند المحيط الجنوبي لمبنى التعاونية ومسجد الحاووز عند مدخل السوق القديم وفي احياء البروة وسعسع التحتاني، كما عند الجهة الغربية للمخيم في محيط مسجد الشيخ علي .

ولفت الى هدوء حذر سيطر على الواقع الميداني في عمق مخيم نهر البارد وفي محيط البقعة الامنية التي لا يزال مسلحو "فتح الاسلام" ومناصروهم داخل المخيم يسيطرون عليها. وقد سجلت بعض الخروق المتقطعة بحيث اطلق المسلحون العيارات النارية في اتجاه مواقع الجيش الذي رد على مصادر النيران بمدافع الدبابات وبالاسلحة الرشاشة الثقيلة. واستمر هذا الوضع على هذه الحال طيلة ساعات النهار. وكانت وحدات الجيش قد عملت على تعزيز قدراتها العسكرية والقتالية خلال اليومين الماضيين، بعدما سيطرت على مبان اضافية عند اطراف المربع الامني للمسلحين واقامت تحصينات جديدة مضيقة الخناق على المجموعات المسلحة التي لا تزال تصر على المضي في مواجهتها العسكرية للجيش رافضة الاستسلام. وواصلت وحدات الجيش دهم مخابىء ومستودعات الاسلحة والذخائر في اكثر من مكان، إن في المخيم الجديد او في المخيم القديم حيث عثرت على أسلحة وذخائر ومتفجرات ومعدات عسكرية.

 

العماد سليمان قدم التعازي بالرائد الشهيد سلوم: نعاهدكم متابعة المسيرة والذود عن وحدة الوطن

وطنية - 31/7/2007 (سياسة) قدم قائد الجيش العماد ميشال سليمان يرافقه عدد من كبار ضباط القيادة، التعازي لذوي الرائد الشهيد ابراهيم سلوم، في كنيسة قلب يسوع - بدارو. ونوه العماد سليمان امام افراد العائلة ب"مزايا الشهيد القيادية ومناقبيته العسكرية", معاهدا اياهم "الوفاء للقيم والمبادىء التي بذل حياته في سبيلها ومتابعة مسيرة الشرف والتضحية والوفاء, ذودا عن وحدة الوطن وكرامة شعبه".

 

البطريرك صفير تابع الانتخابات الفرعية في المتن وتبلغ من المطران مطر نتائج لقائه بالرئيس الجميل

النائب كنعان:مبادرة البطريرك تلقى تأييد الجنرال عون

وطنية - 31/7/2007 (سياسة ) شهد الكرسي البطريركي في الديمان بعد ظهر اليوم حركة اتصالات حول الانتخابات الفرعية في المتن ,وفي هذا الاطار عاد النائب ابراهيم كنعان والسيد غابي جبرايل الى الديمان بعدما كان زاراها صباحا وتابعا المشاورات مع البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير في جناح البطريرك الخاص وتخلل المشاورات اتصالات هاتفية مع عدد من المسؤولين السياسيين ومع المطران بولس مطر الذي زار الرئيس امين الجميل لاطلاعه على مضمون المبادرة البطريركية كما ابلغه اياها البطريرك صفير وكلفه لقاء الرئيس الجميل.

وبعد الخلوة التي قطعتها صلاة المساء في كنيسة الصرح وتبعها عشاء الى مائدة البطريرك صفير بحضور المطرانيين رولان ابو جودة وسمير مظلوم والامير حارس شهاب ادلى النائب كنعان بالتصريح التالي: لقد لبينا هذا النهار رغبة غبطة البطريرك والكنيسة المارونية ونحن نعمل تحت سقف الكنيسة ومجلس المطارنة ونتمنى ان نصل الى النتيجة التي تتوخاها الكنيسة المارونية ومنعا لاي لغط ولاي تأويل يمكن التأكيد ان مبادرة غبطة البطريرك تلقى التأييد الكامل من قبل الجنرال عون ونتمنى على الطرف الاخر التجاوب لتصل الامور الى النتائج المرجوة اما حتى حينه فنتابع العمل تحت سقف الكنيسة وتوضيحا لكل ما اشيع سابقا فموقف الجنرال عون هو انه وافق على مبادرة البطريرك ونحن في كل الاحوال نعمل تحت سقف الكنيسة.

وكان المطران بولس مطر نقل الى البطريرك صفير عبر اتصال هاتفي نتائج لقائه بالرئيس امين الجميل وخلاصته موافقة مبدئية على مضمون مطلب البطريرك والتريث حول بعض التفاصيل.

 

البطريرك صفير تلقى رسالة من الرئيس بري عن حصيلة محادثاته مع كوشنير واستقبل في الديمان النائب بولس والبستاني وشخصيات سياسية وقنصلية

وطنية - الديمان - 31/7/2007 (سياسة) تلقى البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، رسالة من رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، نقلها اليه وزير الصحة المستقيل محمد جواد خليفة، تضمنت فحوى محادثات بري-كوشنير، والمواقف التي أبلغها رئيس المجلس الى وزير الخارجية الفرنسية وخلاصتها "التزام تقديم الضمانات المطلوبة للاجابة عن أي هواجس لدى أي طرف سياسي، سواء على مستوى حكومة الوحدة الوطنية وضمان اجراء الانتخابات الرئاسية، ومسألة الاستقالات وقانون الانتخابات"، الى ما سوى ذلك من القضايا الخلافية المطروحة.

وكان الدكتور خليفة قد زار الديمان والتقى البطريرك صفير، في حضور مدير مكتبه علي خليفة والزميل جورج بشير.

وبعد اللقاء، قال خليفة: "الزيارة تأتي من باب التواصل مع غبطة البطريرك، وكان بحث في مجمل التطورات والظروف الصعبة التي يعيشها لبنان على المستويات السياسية والاقليمية والامور المتعلقة بالانتخابات وسواها". وتابع: "غبطة البطريرك في القلب، وتم اطلاعه على كل المواقف التي اتخذها الرئيس بري وطرحها خلال وجود الوزير الفرنسي كوشنير بما يؤمن العمل على الخروج من الأزمة ضمن حكومة وحدة وطنية او ضمن توافق على كل المشاكل المطروحة مع طرح ضمانات لأية قضايا تثير بعض الهواجس لدى أي طرف سياسي وصولا الى قانون انتخابات، والاجواء كادت ان تكون مهيأة، وعلينا الا نضيع الوقت، والا نراهن على متغيرات اقليمية، ذلك ان عمر المشاكل طويل في المنطقة ولا توجد اية بوادر لحلول دائمة".

وعن غياب الرئيس بري عن لقاء الوزير كوشنير والقيادات اللبنانية، قال: "الرئيس بري ارسل ممثلا عنه، وهو على تواصل مع جميع القوى السياسية، وكان لديه الوقت الكافي ليسمع السيد كوشنير رأيه على الصعيد السياسي إن كان في حركة "أمل" ام على مستوى رئاسة مجلس النواب، والوقت الذي أمضاه الرئيس بري مع كوشنير كان كافيا لاطلاعه على الأوضاع".

النائب كنعان

ثم استقبل البطريرك صفير النائب ابراهيم كنعان والسيد غابي جبرايل، وقال النائب كنعان بعد اللقاء: "الزيارة طبيعية لصاحب الغبطة في هذه الظروف، وقد استمعنا الى رأي غبطته في مختلف المواضيع المطروحة لا سيما مسألة الانتخابات الفرعية في المتن وبيروت. وقد شرحنا وجهة نظرنا وأكدنا ان الموضوع هو سياسي، وأي خلاف اليوم يجب ان يكون محصورا بالمسألة السياسية الديموقراطية، وهي لا تتناقض نهائيا مع عملية المحافظة على الأعراف والتقاليد المسيحية من كل الأنواع. والأعراف المسيحية ايضا كما التقاليد لا تعني الاهانات ولا التباعد ولا تعني رفض الآخر، كما وان الديموقراطية لا تعني الالغاء ولا تعني في أي حال من الاحوال عدم امكان الوصول الى خيارات سياسية لبنانية وطنية، واذا كنا نتحدث عن المتن فانها اعتبارات متنية مقبولة من الجميع".

اضاف: "وخلال الزيارة شرحنا وناقشنا مع غبطته كل الأمور، والنقاش دائما مع البطريرك ممتع ودائما هناك تصورات وآراء بناءة، انما السياسة يجب ان يتحمل مسؤوليتها السياسيون، وعلينا اليوم ان نكون مسؤولين على مستوى الحدث، وعلى مستوى التحديات المصيرية التي نعيشها ولا نقوم بصب الزيت على النار، ونصور اليوم كما ترون معركة انتخابية لكي تصبح كما يقال ويشاع خلافا مسيحيا -مسيحيا. الخلافات المسيحية-المسيحية بالمعنى الذي يحاول البعض الايحاء به ممنوع، واذا كان هناك من تنوع واختلاف في الديموقراطية فنحن قلنا رأينا وبالنسبة الينا موضوع الحفاظ على الحقوق لا يتناقض مع العواطف، والحفاظ على اللياقة وعلى أصول التعاطي بين المسيحيين وبين اللبنانيين لا يتعارض ولا يتناقض مع مسألة الاختيار السياسي. لذلك اقول ان الذي يريد التوافق لا يجوز ان يتهم زورا والذي يريد الحل عليه ان يفتش عن مكان نلتقي فيه في السياسة، وحفاظا ليس على مصلحة سياسية بل على حقوق لبنانية ومسيحية مشروعة. وانطلاقا من هنا، نحن وضعنا كل هذه الأفكار والتصورات والشروحات في يد صاحب الغبطة ولنا ملء الثقة بأن كل هذه الأمور ستسير بهدوء وبروية وبحكمة كما يجب ان تكون وكما تريد الكنيسة المارونية ان تكون".

وعن موعد الدخان الابيض، قال: "بحسب المفهوم للدخان الابيض، الدخان الأبيض بالنسبة الينا هو دائما الاحتكام ال لغة العقل والاخذ في الاعتبار التقاليد المسيحية من كل الأطراف وتأكيد الديموقراطيبة التي نحن من دونها كمسيحيين ليس لنا معنى في الشرق. انما اذا وصلنا الى هذه التفاهمات وأدرنا وفاقنا او خلافاتنا فأعتقد ان على هذه الخلفية ليس هناك من مشكلة".

وعما اذا كان لا يزال هناك امكان للحل، قال: "العماد عون قال انه ليس صحيحا كل ما ذكر وقيل من حملات شنت من هنا من الديمان او من اماكن أخرى هي حملات لا تمت الى الحقيقة بصلة، وموقف العماد عون واضح. خلفية الطعن بالانتخابات وبمرسوم الانتخابات لم تكن من اجل مقعد بل للحفاظ على حقوق مشروعة للبنانيين وللمسيحيين تحديدا نسبة الى صلاحيات رئاسة الجمهورية. وموقفنا اذا واضح وسأكرر القول ان الاحتكام الى القضاء ليس تعطيلا كما اتهمنا، والمشاركة في الانتخابات ليست الغاء ولا ثورنة. ونحن أبعد الناس عن ان يتهمنا أحد من قريب او بعيد بهذا الموضوع. والمشاركة في الانتخابات هي التزام الديموقراطية في البلد، وايضا المقاطعة اذا قررنا ليست هروبا".

وتابع: "اذا اتهمنا بالاحتكام الى القضاء فاننا نعطل، واذا اتهمنا بالمشاركة فاننا نلغي، واذا اتهمنا بالمقاطعة فاننا نهرب من استفتاء المتنيين فماذا نفعل وما هو الحل؟ ليقل لنا أحد ما هو الحل، هل نلغي أنفسنا؟ وهل الغاء تيار لبناني ومسيحي في جبل لبنان ومعروف لدى الجميع ان "التيار الوطني الحر" هو اكبر تيار مسيحي ولديه اكبر كتلة نيابية مسيحية في النظام، فهل هذا يعود بالفائدة على المسيحيين أينما كانوا وفي أي موقع كانوا، وعوض ان نفكر بهذه الخلفية فلنفكر بخلفية أخرى، خلفية الحفاظ على بعضنا البعض، والحفاظ علىالتنوع الديموقراطي والاحتكام الى الناس في حال الاختلاف، وطبعا تبقى مرجعية بكركي الاولى والاخيرة ولن نزيد. وإن شاء الله في المستقبل سنتكلم في التفاصيل".

وعما اذا كان خلال اللقاء مع غبطته قد حصل اتصال بالجنرال عون، قال: "لا، لم يحصل اتصال".

وهل يتخوف من حصول مشاكل في المتن؟

قال: "بحكمة الجميع وبالاحتكام الى الديموقراطية ان شاء الله لا تحصل اية خلافات".

النائب فرنجيه

ثم استقبل البطريرك صفير النائب سمير فرنجيه والنائبين السابقين منصور غانم البون وفارس سعيد والسيد انطوان الخواجة.

وقال النائب فرنجيه بعد اللقاء: "أتينا لوضع غبطته في اجواء الاتصالات التي تمت أخيرا من اجل تجديد الحوار اللبناني-اللبناني، وفشل هذه المساعي بعد اعتراض سوريا على هذا المسعى وبعد اشتراط ايران تغيير اتفاق الطائف واقرار المثالثة بدل المناصفة. هذا الفشل يدخلنا في وضع صعب والمنطقة بأكملها داخلة الى وضع صعب في الربيع المقبل. في هذا الجو، لا بد من ان نوجد داخليا شبكة امان لمنع تداعيات ما قد يحصل ومن شبكات الأمان شبكة امان مسيحية، فكان النقاش حول كيفية رفع مستوى التخاطب الذي وصل في المرحلة الاخيرة الى مستوى متدن، والكف عن التخاطب بأسلوب بعثي ونعود الى الاتفاق المعمول لجهة طريقة التخاطب. اما الأمر الثاني فهو كيفية الحد من التشرذم خصوصا في هذه المرحلة الوطنية سواء التشرذم الوطني اوالمسيحي. وفي هذا المجال، نتمنى ان تبقى معركة المتن في اطار الديموقراطي من دون ادخال الجو المسيحي في مشاكل جديدة. ان الخيار امام اللبنانيين وامام العرب في هذه المرحلة التاريخية هو بين نموذجين، النموذج الذي أعطته بيروت في آذار ال2005 والنموذج الذي اعطته غزة في حزيران ال2007 والذي يتم تقريره هو أي من هذين الخيارين سيتم اعتماده في المرحلة اللاحقة في لبنان او المنطقة، لذلك يجب ان نجعل من معركة المتن معركة هادئة، ونتمنى على الجميع رفع مستوى التخاطب والكف عن استخدام تعابير مسيئة وضبط الحركة واعطاء نموذج عن معركة ديموقراطية حضارية تؤسسة لمرحلة جديدة وان نتيجة معركة المتن ان هناك عودة الى الثوابت المسيحية التي حددتها بكركي من خلال نداءاتها من عام الالفين الى ليوم وبالمجمع البطريركي الماروني انطلاقا وتأسيسا عليها، من الممكن وضع حد للتشرذم الذي شهدته الساحة المسيحية ومواجهة المستجدات الأتية بجو مختلف عما هو سائد اليوم. هناك مساع اليوم لتجنب المعركة في المتن والمسعى الأساسي هو الرجوع الى كلام غبطة البطريرك صفير في عظة الاحد وانهاء هذه المرحلة والتأكيد ان اغتيال بيار الجميل لن يتكرر مرة ثانية. الجو اليوم في المتن جو جيد انتخابيا، الناس باتت واعية واتخذت خياراتها وعلمت ماذا تريد، وبالتالي النتيجة محسومة فاذا كان البعض يريد تجنب هذه المعركة فهناك أسلوب واحد هو الاقرار بأن هذا المقعد شغر بسبب القتل من اجل عدم تأكيد قتل بيار مرة ثانية، لذلك لينسحب من يجب ان ينسحب وبالتالي يكون قدم خدمة الى المتن والمسيحيين عموما ومن دون مفارقة او وساطات بل فقط موقف اخلاقي وانهاء هذه الصفحة".

القنصل عقيقي

واستقبل البطريرك صفير القنصل العام لجمهورية مالاوي في لبنان انطوان عقيقي الذي قال بعد اللقاء: "أتيت لتلمس البركة من غبطته. وقد لمست، للمرة الاولى، ان في نفس غبطته مسحة كآبة من كآبات الجمعة الحزينة على هذه الاوضاع والظروف التي وصلنا اليها، والوضع خطير جديا ولبنان في غرفة العنايةالفائقة. واذا اردنا ان يتعافى هذا الوطن علينا ان نصفح عما مضى وان نعود الى القاء الضوء على الرائع من صفحات هذا الوطن، وعلينا ان نعود الى الكتب السماوية الى القرآن الكريم والانجيل المقدس، أي ندعو الى المحبة والتسامح والابتعاد عن العنف، وعلى السياسيين ان يعودوا الى ضمائرهم وان يتحلى الجميع بالاحترام، وانني أضع نفسي في تصرف صاحب الغبطة خصوصا لجهة فتح ارساليات جديدة في افريقيا".

المطران نجيم

واستقبل البطريرك الماروني النائب العام على نيابة صربا المارونية المطران غي بولس نجيم يرافقه خادم رعية زوق مصبح الاب جان مارون الهاشم ووفد من الكويت.

العميد اللقيس

ثم التقى البطريرك صفير قائد منطقة الشمال الاقليمية في قوى الامن الداخلي العميد علي اللقيس يرافقه قائد سرية أميون العميد صباح حيدر وعدد من ضباط منطقة الشمال.

القنصل البولوني

والتقى ايضا القنصل في السفارة البولونية سلافومير كوالسكي الذي قدم اليه كتابه الجديد "بولونيا معالم وآثار".

النائب بولس

ثم استقبل النائب جواد بولس الذي اشار الى ان البحث تناول السجال على الساحة المتنية، مشيرا الى "وجوب احترام ميثاق الشرق الذي وقعه الجنرال عون في الرابية وسلمه الى البطريرك صفير"، مؤكدا "دعم مواقف صاحب غبطته التوافقية".

البستاني

ومن زوار الديمان: رئيس بلدية بشوات حميد كيروز، الوزيرالسابق ناجي البستاني، مدير مركز الدراسات والأبحاث سيمون سعادة.

 

الرئيس الجميل استقبل وفدا من الهنشاك اعلن تأيده له في الانتخابات

وطنية- 31/7/2007(سياسة) استقبل الرئيس أمين الجميل في دارته في بكفيا عند الرابعة من بعد ظهر اليوم وفدا من اللجنة التنفيذية لحزب الهنشاك برئاسة الدكتور ماتزاك بولاديان وأعلن الوفد تأييده للرئيس الجميل في الانتخابات المقبلة. بعد اللقاء فال بولاديان :" كرئيس لحزب الهنشاك وكمسؤولين سياسيين أتينا على رأس وفد نؤيد الرئيس الجميل وأعلنا رسميا أننا بجانبه في الانتخابات المقبلة، ونحن موجودون على الأرض وسنعطي أصواتنا للرئيس الجميل".

 

الرئيس الجميل استقبل المطران مطر موفدا من قبل البطريرك صفير والتقى وفودا نسائية كتائبية متنية بايعته في الانتخابية الفرعية

وطنية 31/7/2007(سياسة)التقى الرئيس أمين الجميل في دارته في بكفيا وفودا نسائية كتائبية أتت من القرى والبلدات المتنية كافة بدعوة من مكتب لاشؤون النسائية في إقليم المتن المتائبي لمبايعة الرئيس الجميل في الإنتخابات النيابية الفرعية. بداية تحدثت رئيسة المكتب بولا سمعان فأكدت مبايعة الرئيس الجميل في هذه الإنتخابات. ثم القى الرئيس الجميل كلمة جاء فيها:" يا سيدات لبنان، يا سيدات المتن، يا صبايا المتن ولبنان، من صميم القلب احييكن لأنني ارى في عيونكن، وفي قلوبكن كل هذه المحبة وكل هذا العطاء وكل هذه التضحيات التي لا وجود للبنان الغد من دونها، انتن رمز العطاء والمحبة والتي على اساسها يقوم لبنان وعلى اساسها سنبني لبنان لاولادنا ولاحفادنا.وأعلن بداية نحن اليوم عشية عيد الجيش وباسمكن جميعا نوجه كلمة تقدير واكبار وتهنئة وتعزية للجيش اللبناني، هذا الجيش الذي البعض منكن هي امه واخته والشهداء الذين استشهدوا هم جزء منا ونحن جميعا لا نميز بين دم اي جندي او ضابط او عنصر قوى امن سقط في سبيل لبنان. ولا نميز اطلاقا استشهاده عن استشهاد بيار، فكلهم استشهدوا باسم لبنان ومن اجل لبنان .

عيد الجيش يعني الكثير لنا لأن الجيش هو رمز وحدة البلد وهو الحجر الاساس في بنيان الوطن المنيع المحصن الذي يقف في وجه كل التحديات ويقف في وجه كل العواصف. ومجرد الوقوف الى جانب جيشنا يحقق البطولات، لن نعود الى التاريخ، جيشنا اللبناني كان اول جيش دخل الى الاراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1949 خلال الحرب العربية الاسرائيلية وآخر جيش خرج منها. فكان جيشنا هو عنوان الوطنية والبطولة من اجل القضية وعلى مدى عقود من الزمن نعرف كيف كان هذا الجيش الحصن المنيع للدفاع عن لبنان القضية ولبنان الانسان.

لا نريد العودة الى محطات كثيرة نذكر كذلك المعركة الشرسة التي خاضها جيشنا العظيم في 13 تشرين الاول 1990 للدفاع عن آخر رموز الشرعية اللبنانية وللدفاع عن القصر الجمهوري وعن وزارة الدفاع, فكانت كل هذه البطولات وبقي الجيش وحده، واعني ما اقول، يدافع حتى الرمق الاخير ودفع ثمن ذلك العديد من الشهداء من بينهم الضباط والعسكر والمدنيين وحتى الرهبان في آخر معركة للدفاع عن لبنان الحرية. نحن نستذكر كل هذه المحطات وبالمناسبة نقف بخشوع امام ذكرى كل الذين استشهدوا في هذا التاريخ.

والآن جيشنا يدافع عن كل الارض اللبنانية في الشمال في نهر البارد ,والأمنية ان تكون الخطوة الاولى لازالة كل المربعات الامنية غير الخاضعة للشرعية اللبنانية وان يكون الجيش اللبناني في المعارك البطولية التي يخوضها في نهر البارد وبدعم من هذا الغطاء الوطني الرائع وبوحدة كل الشعب وراءه هذه المحطة يؤسس للخطوة الاولى لازالة كل مربع امني لا يخضع للسيادة اللبنانية ويكون هو شعار الاستقلال الوطني.

وأعلن:" يا جيشنا البطل نحن معك في معركتك في نهر البارد ومن نهر البارد نحن معك للوصول الى كل بقاع لبنان من شماله الى جنوبه من ساحله الى بقاعه مرورا بالجبل ويكون لنا علم لبناني واحد يرفرف على الاراضي اللبنانية هذا هو الجيش الذي نؤمن به.

هذا الكلام ليس كلام مناسبة نحن نعرف انه في الماضي القريب كان الحلم ان ينتشر جيشنا اللبناني على الحدود اللبنانية الاسرائيلية، وكان ذلك يعتبر من بعض المسؤولين الكبار هرطقة لا بل خيانة, وكأن الجيش حرس حدود لاسرائيل، فكانت هذه الوقفة البطولية للجيش اللبناني, وكانت تلك المبادرة الوطنية الجامعة وذهب الجيش الى الحدود الجنوبية مدعوما من المجتمع الدولي ,من خلال قرار مجلس الامن الذي عزز الوجود العسكري اللبناني الشرعي في منطقة الجنوب من خلال قوات الطوارىء الدولية مشكورة وقلبنا معها, اليوم نقف باجلال امام شهداء تلك القوات الذين قدموا الى لبنان واستشهدوا على ارضه ليس لمصلحة لبنان الارض او لبنان الشعب انما اتوا للدفاع عن لبنان الرسالة لبنان الحرية لبنان الرمز.

وقبل ان نلتقي اتاني نداء من امهات المخطوفين المعتصمات امام الاسكوا ونؤكد لهن في هذه المناسبة تضامننا معهن,واعتبر السيدات الاساس في تكوين لبنان، وقال : شعارنا في الكتائب الله والوطن والعائلة ولا عائلة من دون الام منطلق العائلة، ونحن نعول على دوركن الاساسي في هذا المجتمع بتربية النشء على الاخلاق، لأن الاخلاق هي البداية، فانشئن ابناءكن على الاخلاق فوطن اولاده بلا اخلاق سيكون وطن عابر ووطن يزول، فهذه مهمتكن تربية اولادكن على اخلاق وتعليمهم عدم استعمال كلام بذيء لا يشرف وجمل لا تشرف المجتمع اللبناني الذي نريده ان يتشرب من ثقافة جبران خليل جبران وشارل مالك وجواد بولس وفؤاد افرام البستاني، وكل هؤلاء الادباء الذين علمونا القيم والحضارة وانطلاقا من الاخلاق نصل الى الوطنية، ولما تتوفر الاخلاق تصبح الوطنية موجودة.

ندائي هو تمييز الخيط الابيض من الاسود، نحن نعرف ان لا اشراك في الوطنية، لا نستطيع القول بالوطنية وبعدها نعقد تحالفات مع الخارج على حساب لبنان. لا اعرف معنى الوطنية، عندما يصبح وطننا ونسمح ان يصبح وطننا اداة لمصالح واسترتيجيات خارجية لا علاقة لنا بها لا بل تكون في مجمل الاحوال على حساب مصالحنا الوطنية، وفي هذه المناسبة نؤكد لا اشراك في الولاء، كما ان لا مساومة على صعيد الاخلاق، اذا كان لدينا اخلاق نفهم ما معنى الولاء، ونفهم ثقافة الوطنية، اريد منكن ان تنشرن بثقافة السلام، ثقافة الانفتاح، وحتى ثقافة الغفران بشرط ان يتعظ الآخر مما يحصل على الارض اليوم، من دون ثقافة السلام لا اخلاق لا وطنية لا وطن ولا مستقبل، ثقافة الحياة هي الاساس في تربيتنا، نحن هكذا تربيتنا. وهذا هو تراثنا، واذا اردنا ان نعيش مسيحيتنا وندافع عنها، وتترسخ مسيحيتنا في هذا الوطن من اجل لبنان الواحد المنفتح، يبدأ ذلك اولا بنشر ثقافة السلام وثقافة المحبة.

هناك بشرى سأداـي لكن اليوم بها لا بد من اعطاء حصة للعنصر النسائي في كل مؤسسات حزب الكتائب من الآن وصاعدا، سيكون في كل انتخابات المكتب السياسي حصة محفوظة للعنصر النسائي وكل مؤسسات الحزب والوحدات، لأنكن القلب النابض للبنان.

واعلن:" اننا في معركة انتخابية ومعركتنا ليست مع شباب التيار الوطني الحر وليست مع صباياه، هؤلاء رفاقنا، قمعوا سوية طلابنا وطلابهم في معارك الحرية والاستقلال والسيادة في الجامعات وفي كل الساحات، خاضوا جميعا معركة 7 آب الشهيرة، ضربنا سويا في عهد الوصاية، وادخلوا سويا الى زنزانة واحدة في السجون،ف كانوا رفاقنا في الكتائب مع القوات مع الاحرار مع الكتلة، مع التيار الوطني يشاركون بعضهم زنزانة واحدة وخرجوا جميعا في نفس شاحنة الريو، نريد ان نفهم تماما حقيقة الوضع وبالتالي المعركة التي نخوضها اليوم، لا نريد ان نضيع البوصلة، لا نريد ان نضل الطريق، معركتنا هي من يسمح لسوريا بموافقته ان تعود وتضع يدها على لبنان من خلال القرار السياسي، صحيح بأن سوريا خرجت عسكريا من لبنان لكن معركتنا اليوم هي ان لا نسمح لها ان تعود سياسيا من خلال الانتخابات او من خلال اي استحقاق آخر، وتحقق اهدافها وهيمنتها. علينا ان نمنع سوريا في الوقت الحاضر من اختراق مؤسساتنا ومجتمعنا الوطني الحقيقي، المعركة ليست شخصية، من الخطأ اعتبار هذه المعركة معركة حريات وديموقراطية ومحافظة على الوجود المسيحي الحر في البلد. المعركة ضد عودة الهيمنة السورية على القرار اللبناني، هذه هي حقيقة المعركة التي نخوضها اليوم، المعركة هي للحفاظ على ثورة الارز على انتفاضة الاستقلال على كل ما انجزناه حتى اليوم على الساحة الوطنية، حققنا العديد من الانجازات، جعلنا من لبنان الشغل الشاغل لمجلس الامن الدولي.

لقد حققنا العديد من الانجازات من الانسحاب السوري الى انتشار الجيش في الجنوب الى الانتخابات الى المحكمة الدولية وغيرها بفضل ثورة الارز وبفعل انتفاضة الاستقلال وهذا ما علينا المحافظة عليه وهذا هو معنى معركتنا اليوم لنحافظ على ثورة الاستقلال ونمنع ايا كان ان يحرمنا او يصادر هذه الانجازات ويصادر الحلم الحلم بوجود هذا الحلم زرعه فينا بشير الجميل وهذا الحلم استشهد من اجله بيار الجميل وانا اعاهدكم اننا سنحافظ على هذا الحلم في وجه كل التهديدات وفي وجه كل المؤامرات وفي وجه كل من يفكر لحظة انه بامكانه ان يطفىء في قلبنا وعقولنا هذا الحلم. هذا الحلم هو حلمنا وسنحققه ويعود لبنان لنا حرا سيدا مستقلا ونعود نحن له شعب حر كريم شعب العنفوان.

 

جعجع: مجرد ان تكون المعركة الانتخابية في المتن رياضية فنحن رابحون

ونعمل لقيامة لبنان واعادة توازن الدولة واخراج المسيحيين من تهميشهم

وطنية - 31/7/2007 (سياسة) التقى رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في معراب حشودا من الكوادر القواتية المتنية، في اطار تحضيره للمعركة الانتخابية الفرعية في المتن، والقى كلمة، استهلها بالتذكير ب"محاولتهم تجنيب منطقة المتن معركة انتخابية"، معربا عن أسفه "حيال البعض الآخر الذي يأخذ بعض الخطوات او التحركات على غير محمل، بمعنى انه وضعها في سياق الخوف من المعركة الانتخابية"، لافتا الى "ان اصرار هذا البعض على خوضها بالرغم من الوساطات، جعلنا نقول أردتموها معركة. فلتكن". وكرر جعجع التأكيد للناخبين ب"ان المعركة رياضية، باعتبار اننا واثقون من انفسنا، ومجرد ان تكون المعركة رياضية، فبالنسبة لي نحن رابحون. وفي حال لم تكن كذلك فمهما اتت الارقام نكون قد خسرنا"، معللا ب"أنه قبل ان نربح او نخسر انتخابات، فعلينا ان نربح او نخسر مجتمعنا ونربحه اذا تعودنا على لغة الديموقراطية الصحيحة، ونخسره اذا لم نمارس الاخيرة بغض النظر عن الارقام".

وانتقد "بعض الذين يتحدثون ويتغنون اليوم، وكأن ساعتهم متأخرة سنتين وبعض الأشهر، بأن قاعدتهم الشعبية ما زالت بنسبة ال60 وال65 و ال70 بالمئة"، منبها إياهم ب"وجوب الوعي، باعتبار أننا لسنا في حزيران 2005، بل في تموز 2007 ولا يفصلنا عن يوم الأحد إلا خمسة أيام، عندها سنتأكد في أي تاريخ نحن؟"، ولم يغفل جعجع "انتقاد بعض الذين يذكرون من وقت الى آخر بمنطق الميليشيات، في الوقت الذي هذا البعض يقوم بها يوميا"، واصفا ذلك ب"المهزلة".

وسأل "من هم الميليشيات، هم الذين يدعون باستمرار الى قيام الدولة وحصر السلاح بها، ام الآخرين الذين يطالبون ترك السلاح خارج نطاق الدولة؟، أم الذين ينصبون الخيم منذ 10 أشهر الى الآن في وسط المدينة، وما يرافق ذلك من خراب على المواطنين؟ ام الذين حاولوا بالقوة في 23 كانون المنصرم قطع الطرقات على الناس ومنعها قصرا من التوجه الى عملها؟ من الذي كان يسير بموكب في بلدتي برمانا وبعبدات الى جانب سيارتين مليئتين بالسلاح ولو كان هذا السلاح مرخصا؟"، منتقدا "من يتحدث ويفترض انطلاقا من افكار مسبقة زالت من عشرات السنين في ظل واقع آخر مختلف عنها تماما".

واعلن "أن البعض يخوض المعركة تحت شعار تهميش المسيحيين واستعادة حقوقهم"، وسأل: "هل نصب الخيم في بيروت وتعطيل السوق التجاري يؤدي الى الخلاص من تهميش المسيحيين وإلى استعادة حقوقهم؟ هل التحالف مع نجاح واكيم وزاهر الخطيب وخالد حداده وعلي قانصوه ووئام وهاب، مع احترامي لهم كأشخاص، يؤدي الى الخلاص من تهميش المسيحيين واستعادة حقوقهم؟"، متهما السلطة السابقة "التي كانت مسيطرة عليها سوريا في المرحلة الماضية بأنها هي السبب الأساسي بتهميش المسيحيين، وهذه السلطة كان لديها نقاط ارتكاز مغايرة لتلك التي كانوا يتعاونون معها. فهل هؤلاء الفرقاء الى جانب "حزب الله" و"أمل" هم الذين كانوا ارتكاز السلطة الماضية ام لا؟ وبالتالي التحالف معهم يؤدي بنا الى مخاطر جمة، من ضمنها استعادة المرحلة الماضية. وبالتالي هل ذلك يؤدي الى الخلاص من تهميش المسيحيين؟ ام نكون نفسح المجال امام تهميش اكبر وأكبر للمسيحيين؟".

أضاف: "هل تأمين التغطية اللازمة ل"حزب الله" للاستمرار بنشاطاته العسكرية والأمنية يؤدي الى الخلاص من تهميش المسيحيين؟ ام الى تفاقم هذا التهميش؟"، وتطرق الى حرب تموز الماضية متسائلا: "هل كانت مدخلا الى الخلاص من تهميش المسيحيين واستعادة دورهم؟ أم مدخلا الى المزيد من اليأس والاحباط وقطع الحياة على جميع الاصعدة، الى درجة وصول المواطن اللبناني الى عدم ايمانه بوطنه والمواطن المسيحي الى عدم ايمانه بامكانية البقاء في هذا البلد، وبالتالي الى المزيد من هجرتهم".

وتساءل: "هل طرح انتخابات رئاسية من الشعب مباشرة تؤدي الى تعزيز موقف المسيحيين في البلاد، ام الى تهميش شبه نهائي لهم في الموقع الرئيسي الذي لديهم في الدولة؟ وهل التحضير لمقاطعة انتخابات رئاسة الجمهورية والعمل على تعطيلها يؤدي الى زوال التهميش عن المسيحيين ام يؤدي الى خسارة الموقع الرئيسي الاول للمسيحيين في الدولة؟".

واكد "انا بعد هذه الجردة، يتبين لنا ان الشعارات في مكان والافعال في مكان آخر مغاير تماما"، مشددا على "اننا لا نملك شعارا وقولا ومكتوبا على الورق، بل شعاراتنا في المعركة حياة "معيوشة" وشهادة حية مكتوبة بالدم والجميع شاهد على ذلك"، لافتا الى "ان شعارنا في هذه المعركة هو " جورج حاوي، سمير قصير، الياس المر، مي شدياق، سد البوشرية، جديدة، بيت مري، جبران تويني وبيار امين الجميل"، مستغربا "ظاهرة استهداف شخصيات معينة، فيما الشخصيات الأخرى تتحرك دون التعرض لها"، وقال "اذا كنا متفقين على ان من يقوم بعمليات الاغتيال والتفجير هم اعداء لبنان والمسيحيين، وهذا صحيح، فمجرد استهدافنا هو مؤشر وشهادة على اننا من يعرقل مخططاتهم، فيما الآخرين - دون سوء نية - بشكل او بآخر، لا يقومون باي شيء لعرقلة تلك المخططات، اذا ما افترضت اكثر".

واكد على "ان الوقائع ملموسة ولا تحتاج الى دعاية او الى شعارات، نحن من يعمل جاهدا وجديا لقيامة لبنان واعادة توازن الدولة ولإخراج المسيحيين من تهميشهم"، داعيا الآخرين الى "العودة الى ضميرهم ورؤية الامور كما هي"، معتبرا "ان الاختلاف في السياسية امر سهل، انما اتهام بعضنا بتهم غير موجودة فامر غير مقبول".

وختاما سأل جعجع الحضور "هل ما زال هناك من شك كيف سيصوتون اهالي المتن يوم الاحد المقبل؟" بالتأكيد" سيقولون كما نقول جميعا لبيك جبران، لبيك جورج، لبيك سمير لبيك بيار امين الجميل."

 

مفوضية المتن في حزب الاحرار دعت الى المشاركة الكثيفة في انتخابات 5 اب ودعم مرشح 14اذارالرئيس امين الجميل

وطنية- 31/7/2007 (سياسة) اصدرت مفوضية قضاء المتن في حزب الوطنيين الاحرار بيانا جاء فيه: انطلاقا من وجدونا كطرف سياسي في 14 اذار وفي منطقة المتن بالذات وانطلاقا من قناعاتنا الراسخة وخطنا الواضح وتضحياتنا على مر السنين لبناء الدولة القوية القادرة التي تواجه كافة الصعوبات نتيجة التدخلات التخريبية من قبل بعض الدول الشقيقة والاقليمية واذنابها اللبنانية. ندعوكم الى مواجهة من فرض علينا المعركة الانتخابية, وذلك بالبقاء اوفياء شرفاء للخط الاستقلالي وللوقوف سدا منيعا امام من يحاول احراق لبنان للجلوس على الكرسي وزيادة الشرخ والشرذمة داخل الصف اللبناني وخاصة المسيحي.

يا ابناء المتن الشرفاء يا احفاد الرئيس كميل شمعون ان الاستقلال يناديكم ومعركة تثبيت الحق تناجيكم ودماء شهداء الاحرار وشهداء ثورة الارز, تطالبكم بالبقاء اوفياء شرفاء, طلاب حق وحرية وكرامة, كما هو تاريخكم وحاضركم ومستقبلكم رغم كافة الصعوبات والمخاطر.

ان جيشنا يخوض معركة الاستقلال في نهر البارد ودولتنا تخوض معركة الصمود بوجه كل محاولات التخريب والبعض، بعض السخفاء يفرضون علينا معركة انتخابية في هذه الظروف الدقيقة الحرجة وهم يدعون بنفس الوقت بعدم الاعتراف بشرعية الحكومة او قراراتها فما هذا التناقض؟ وما هذا الاستخفاف بعقول الناس؟ اننا نقول لهؤلاء المستجدين ان اللبنانيين كشفوا حقيقتهم ونياتهم ولم يعد هدفهم خافيا على احد. بناء على ما سبق، تدعو مفوضية حزب الوطنيين الاحرار في المتن الشمالي جميع المحازبين والمناصرين والشمعونيين والاصدقاء الى وقفة عز في يوم الانتخابات في 5 آب المقبل لاحقاق الحق وتكريس ثورة الارز وذلك بالمشاركة الكثيفة وبدعم كبير لمرشح 14 آذار الشيخ امين بيار الجميل.

 

لقاء الهوية والسيادة" اجتمع في مقر الملتقى في جعيتا: ودعوة للعمل بصدق وإخلاص للبنان الواحد المواكب للحداثة

وطنية - 31/7/2007 (متفرقات) عقد اجتماع "لقاء الهوية والسيادة" في مقر "الملتقى" في جعيتا، استجابة للنداء الذي وجهه الملتقى بتاريخ 16/07/2007، ترأسه النائب البطريركي العام المطران غي بولس نجيم، في حضور عن "الملتقى" النائب الدكتور بيار دكاش، الوزيرين السابقين يوسف سلامة وآلان طابوريان والأستاذ شارل غسطين، وعن "التيار الوطني الحر" النائب اللواء ادغار معلوف، الأستاذ جبران باسيل والدكتور بيار رفول، السفيرين فؤاد الترك وعبدالله بو حبيب، الأمين العام للرابطة الاورثوذكسية نقولا غولام، الاستاذ فارس داغر، رئيس جمعية الصناعيين الأستاذ فادي عبود والاستاذ عبدالله الزاخم.

واثر الاجتماع صدر البيان الاتي: "من قلب لبنان، من عمق معاناة إنسانه وآلامه وآماله وهواجسه، ومن وحي الارشاد الرسولي، ومن ثوابت الكنيسة المارونية والذاكرة التاريخية للكنيسة الإنطاكية المسيحية الجامعة، انطلقت فكرة " لقاء الهوية والسيادة"، فلبى نداءها قادة رأي وشعب ناضلوا على مدى عقود من الزمن.

إنَّ هاجسهم الكبير، كان ولم يزل، الاندفاع المشترك في المساهمة في بناء لبنان الغد، مستفيدين من عبر الحرب التي اجتاحته ومن مبادئ وقيم لبنانية جامعة عرِفت بالثوابت الكيانيَّة وحولته، من وطن من أرض وشعب، إلى رسالة حضاريَّة وصيغة فريدة للحياة المشتركة في هذا المشرق على مدى تاريخنا المتواصل.

ومن هذا المنظار، من مكوِّنات المجتمع اللبناني وخصوصياته، ومن التواصل مع الآخر وأهميَّة اللقاء به والاستماع اليه والتشاور معه والأخذ برأيه وتفهم هواجسه والتمعن في التميِّيز بين ما هو من صلب إيماناته وما هو جزء من عاداته وتقاليده، تنبع الحياة المشتركة، وتتطور وتزيد من مساحة التفاهم بين اللبنانيين، وتؤسِّس لقيام دولة أمينة لخصوصيات المجتمع اللبناني ومكوناته وقادرة على تدعيم ركائزه وتحصينها.

فثمة أسباب تكاد تكون واحدة في حياة لبنان، وراء الهزات التي تعرض لها في تاريخه المعاصر، وثمة أسباب أخرى تكاد تكون بدورها واحدة وراء قدرته على النهوض، بعد كل نكبة. فاذا كانت أسباب نهضته تجسِّد معنى لبنان كرسالة حضارية وتتطلب من اللبنانيِّين تثميرها، فإن الأسباب الأولى تستدعي منهم وعيا أكبر وجهدا مضاعفا لتحويلها عناصر رجاء لغدهم، يعزز وحدتهم ويعطيهم مناعة في مواجهة الاهتزازات الداخلية والخارجية.

إننا نؤمن أن هذه الورشة الجبارة تتطلب جرأة وإرادة ورؤية وتضحية. فلا مجال هنا لنفوس متردِّدة وضائعة ولقوالب فكرية جامدة ومحنطة.

إنَّ رسالة لبنان الحضارية التي تجلت في تاريخه المعاصر في ميثاق 1943، ما لبثت أن حاصرتها قضية فلسطينية ضغطت بثقلها على العقول والأنفاس، ومحيط عربي أخرج نفسه من ثقافة الديموقراطية والحرية وتداول السلطة، وذهنية داخلية سلطوية أفرغت العمل السياسي من مضمون الشراكة والحداثة والرقي وتكافؤ الفرص، فتعثرت التجربة الميثاقية، وقادنا القدر من جديد إلى مواجهة حرب الحضارات بالنيابة عن الغير، بدموعنا ودمائنا وعرقنا، بل بديمومة وجودنا حتى الشهادة بدل أن نجابه هذه الكارثة بحوار للحضارات يكون لبنان مقره.

ولأنه لا سبيل لاقتحام الحلول الا بالحوار الذي هو عصب التغيير، فإن هذا الحوار لا يزال في بداياته عندنا. ونقصد حوار القوى الحية في المجتمع التي تحتفظ بذخائر العمق اللبناني وتعكس أمل قيامة لبنان.

إن معوقات عدة ذهنية وطائفية وسلطوية أبطأت حركة فتح قنوات الاتصال بين القوى الحية في لبنان. غير أن حاجة لبنان الضاغطة لتخطِّي التسويات المرحلية وللوصول سريعا الى حل نهائي، والثورات المعرفية المتلاحقة التي خرجت عن سيطرة أرباب التسلط على القلوب والعقول والارادات، جعلوا من هذه المعوقات مسائل عابرة على طريق بناء لبنان الرسالة. فالزمن زمن شمولية المعرفة والشفافية، بل زمن اعتراف ومساءلة ومحاسبة الذات. وفي هذا الاطار، إن للشعب اللبناني مصلحة كبرى في توفير المناخات الفضلى لنمو قوى التغيير فيه. يبقى أن نحسن حمل الرسالة لنستحق جميعا الغد الشهي والمتعب في آن.

إن توقنا كبير إلى ولادة هذا اللقاء، وسعادتنا فيه، وأملنا أكبر بتجدده ونموه، وأبوابنا مفتوحة لأي لبناني سيادي حر في أي موقع كان لنسعى معا إلى تجلي الشخصية اللبنانية وتحرير طاقاتها الابداعية، فتصبح أرض لبنان حقا وبامتياز أرض الحرية والانسان.

إن مسارات الحوار في "لقاء الهوية والسيادة" مفتوحة على كل الأفق، من أجل الحفاظ على الهوية والسيادة. فللبنان، هوية لبنانيَّ، وعمق عرب، وموقع متوسط، وتراث مشرقي ورسالة حضارية إنسانيَّة جامعة. أما سيادته فثابتة. فاذا كان التوازن في مجتمع متنوع شرطا أساسيا لحماية الهوية، فإنَّ حريَّة الرأي والعبادة كما حريَّة احترام الفرد والجماعة على كلِّ شبر من أرض لبنان، شرط أساسي لحماية الوحدة.

فمن أجل تحرير الوطن من اجل الاحتلال والاستئثار والهيمنة والفساد وتحصينه بوجه الاطماع والاختراقات، ومن أجل معالجة مشكلة الوجود الفلسطيني في لبنان ومواجهة التوطين بكل أشكاله، ومن أجل الإسهام في بناء الدولة القوية والعادلة والقادرة السيدة على كل شبر من أراضيها المؤتمنة وحدها على حياة المواطن ومستقبل الوطن، ومن أجل تحرير جميع اللبنانيين من التبعيَّة والارتهان والسلطوية والروح الإلغائية، والانتقال بهم إلى مناخ التحرر والتكامل مع الآخر واستيعاب مشاركته في صناعة القرار وتجديد النخب السياسية وتنقيتها.

ولأجل كلِّ ذلك، ومن أجل لبنان الواحد، الحر، السيد، المستقل، المتوازن، والمواكب للحداثة والتطور، قرَّرنا أن نعمل معا أفرادا وهيئات في "لقاء الهويةِّ والسيادة" على كلِّ المسارات السياسيَّة والوطنيَّة بصدق وإخلاص، لتحقيق هذه الأهداف فيخلص لبنان. عاش لبنان".

العماد عون امام كوادر "الوطني الحر" في قصر المؤتمرات في ضبيه: لو كانت المعركة الانتخابية من دون رمزية لم نكن لنخوضها

معركتنا ليست ضد أشخاص بل ضد الخوف والشك والاغراء وعلى القوى الامنية القيام بواجبها ومن سيمد يده علينا سنكسرها

وطنية - 31/7/2007 (سياسة) عقد رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون اليوم، لقاء في قصر المؤتمرات في ضبية، شارك فيه النواب ادغار معلوف، نبيل نقولا، سليم عون وشامل موزايا، والوزير السابق اللواء عصام ابو جمرة، المرشح الدكتور كميل الخوري واعضاء الهيئة التنفيذية ومسؤولي الاقضية والمناطق والمهن، في حضور حشد كبير من قياديي وانصار "التيار الوطني الحر"

والقى العماد ميشال عون كلمة، استهلها بالوقوف دقيقة صمت تخليدا لشهداء الجيش اللبناني، وقال: "أحييكم في هذا اللقاء، والمناسبة هي الانتخابات النيابية وليست كأي انتخابات، لأنها تحاول ضرب اخر معقل معاندة للديكتاتورية الحديثة. إنها معقل الممانعة لاسقاط رئاسة الجمهورية بمضمونها القانوني والدستوري والوجودي. انها معركة جمعت كل مقومات النجاح لضرب الممانعة والرفض واخضاع الجميع للمقايس ذاتها واضافة مقعد في قريطم. هي معركة تجمع صورة شهيد وتكسب عطف الناس وتضرب عقولهم وحقوقهم، وهذا ما لا يجوز اطلاقا، لان العقل هو المنقذ الوحيد في الايام الصعبة، هكذا تربينا وهكذا نقول دائما، في انجيل متى ما يعطينا الدرس الكبير "تعرفون الحق والحق يحرركم".

تربيت على نصيحة واحدة، وتربى الجميع معي في البيت وفي محيطي، وربيت اولادي ونصحت اصدقائي بهذه النصيحة "يا ابني ما تخلي العاطفة تجرك، كون عقلاني وانتبه لتصرفاتك، العاطفة تجرك نحو الخطأ والخطيئة والعقل يجرك نحو الخلاص ونحو الحلول السليمة".

يتجمعون على اخر معقل للمانعة، وهي ليست المرة الأولى، فهم تجمعوا علينا عام 1990 وفي الانتخابات النيابية الماضية، والآن يتجمعون علينا في كل مناسبة من بعد هجوم متكرر على مدى سنتين، فقد أمضوا سنتين يتحدثون عن الشعبية وإننا خسرنا الشعبية. تحضير دائم لضرب الصورة. نحن امام 3 خيارات، فقد قلنا اننا لا نريد الانتخابات لأنه يجب ان تقترن بتوقيع رئيس الجمهورية واحترام صلاحياته، لا يجوز ان نتجاوزه لا بالعرف ولا بالتوقيع، لذلك لا يجوز ان تحصل، فقد تأخرت 8 اشهر لماذا لا نؤجلها بعد 3 اشهر اي بعد انتخابات الرئاسة؟ لماذا بدأت في هذه المرحلة؟ طبعا من اجل الصدام داخل المجتمع المسيحي - كما يقولون - فالهدف هو ضرب صورتين من الصور المسيحية مهما كان السبب، اوضحنا وقلنا ان هذا الموضوع لا يجب ان يحصل، ولكن الاصرار كان من الخارج وليس من اصحاب العلاقة، لذلك ابدينا مرونة كبيرة من اجل انهاء هذا الموضوع، ولكن ليس على حساب صلاحيات رئيس الجمهورية ولا على حساب الشهيد، لاننا اصلا لم نكن نخوض الانتخابات ضده، ولكن لا يمكن ان نستفيد من حالة عاطفية عند المسيحيين لنتخلى عن صلاحيات رئيس الجمهورية. بين عاطفتنا تجاه الشهيد وبين صلاحيات الرئيس سوف نختار صلاحيات الرئاسة، لانها هي الدائمة وهي التي تمثل الاحياء. شهدداؤنا نكرمهم ونخلد ذكراهم ونحبهم، لكن لا نعيش في نعوشهم ولا في مدافنهم. نحن ابناء الحياة نحب الحياة ونحضر للحياة وللمستقبل، ومهما كانت قيمة الشهيد، عندنا تبقى القيمة للحياة ايضا. اذا لا يجوز اللعب على العواطف في موضوع شائك كهذا، لو كانت المعركة بدون رمزية وبدون هذه التجاوزات، لم نكن لنخوضها اطلاقا ولا نريدها، عندما تحفظ الحقوق التي نطالب بها و تحفظ الرمزية لا نسأل عن المقعد النيابي. ولكنهم ارادوها معركة بهذه الرمزية وبهذا النفس، فلتكن معركة ونحن لها!

نريد معركة انتخابية لا معركة عصي كما ظهرت على الطرقات منذ يومين، وليست معركة ليهذبونا وليلقنونا فيها الدروس، هذا الامر بالغ الخطورة ولا يجب ان يصدر على لسان انسان ديموقراطي يدعي انه يمثل شعب، هذه اللغة انتهينا منها ولن تتكرر، هناك قوى امنية وقوى جيش موجودة ومسموح للجميع ان يفعل ما يشاء من دعايات انتخابية، ولكن ان يسكر الطريق في وجهنا، فعلى القوى الامنية ان تقوم بواجبها، والذي سيمد يده علينا سنكسرها. التخطيطات الانتخابية التي يسربون أنهم سيعتمدونها كالتصويت باكرا ومن ثم افتعال المشاكل لمنع الناخبين من الوصول، لن تحصل اطلاقا، هنالك قوى امن وقوى جيش على أتم جهوزية، اذا لا يخافن احد، هذه كلها تهويلات تستهدف المسالمين. اجمالا الذين هم مسالمون كثيرا يشجعون على ارتكاب الجريمة، وهنا نستشهد بقصة القس الألماني مارتان نيو مولر عندما تكلم عن "تصاعد جرائم الديكتاتورية في ألمانيا النازية إذ قال: عندما أوقفوا الشيوعيين لم أقل شيئا لأنني لم أكن شيوعيا، وعندما جاءوا من أجل الاشتراكيين لم أقل شيئا لأنني لم أكن اشتراكيا، ولما عادوا من أجل القادة النقاببين، لم أكن قائدا نقابيا لذا لم أقل شيئا، ثم جاءوا من أجل اليهود ولم أقل شيئا لأنني لم أكن يهوديا، ولما جاءوا أخيرا من أجلي، لم يتبق أحد ليقول شيئا".

من هذا المنطلق، الكل يجب أن يعبر نهار الاحد، وأتوجه إلى القسم من المقترعين الذين يعتبرون انفسهم حياديين، هؤلاء الذين يقول عنهم مكيافيلي، ان المنتصر يحتقرهم والخاسر يكرههم. أما أنا فأعتبر انهم منازل برسم الايجار، يمكن للشخص أن يضع فيهم ما يريد. لا يجوز للانسان ان يكون غير معني، انتم المعنيون الاوائل لانكم سريعو العطب. الحياديون لا احد يسأل عنهم في المجتمع، لذا يجب أن يكون لكم موقف ويجب أن تكونوا معنيين، وأطلب من الحاضرين هنا أن يشجعوهم على ممارسة حقوقهم رغم انهم قد يكونون معنا أو ضدنا، ولكن يجب ان يمارسوا حقوقهم فلا يجوز على شعب أن يبقى صامتا، يجب أن يوعي ذاكرته وأن يكون له خيار. المطلوب من الجميع أن يصوتوا نهار الاحد ضمن قناعاتهم، ونحن نتوجه إلى عقولهم، لا نريد أن نبكيهم ولا أن نستعطفهم، نقول لهم خياركم انتم مسؤولون عنه.

لجأنا إلى القضاء، ولكن الحكومة لا تسمع للقضاء أو أن القضاء أصبح مسيسا وتابعا لها، قلنا إننا لن نشارك في الانتخابات، فقالوا إننا نهرب وإن شعبيتنا زالت، أعلنا إننا سنشارك، فلم يقبلوا بالديموقراطية واتهمونا بأننا نسرق اصحاب الحقوق! إحترنا بأي سلوك يجب أن نتعاطى مع هذا المجتمع السياسي المتخلف الذي يجمع هذه المواقف الثلاث معا، فإذا شاركت تكون مجرما وإذا قاطعت تكون خائفا وإذا راجعت القضاء تكون على غير حق، بينما كل الاجتهادات القضائية في مثل هذا الوضع كانت لتوقف العملية الانتخابية. ولكن لا اعرف ما هو المتحكم بلبنان فلست الاول الذي يشتكي من القضاء، كل لبنان يشتكي من القضاء وحكمه، حتى في التحقيقات الدولية هناك ارباكات لان هناك اشياء لا تعمل بشكل صحيح. إذا معركتنا هي معركة المشاركة بالسلطة والمشاركة بالانتخابات.

ونحن نرى بوضوح ونحن مسؤولون عن أمن كل المجتمع، لأن أمن المجتمع المسيحي الذي يرفع من وقت لآخر لن يكون مؤمنا، إذا لم يكن أمن المجتمع المسلم والسني والشيعي والدرزي مؤمن. أمن المجتمع المسيحي هو مثلما نعيشه اليوم، تتجول في كل أراضي وطنك محترما ومطمئنا. فقبل أن نعود ونؤمن سياسة الانفتاح لم يكن هناك من أمن لأحد، وكان يتم التعبير عن ذلك بالانعزال ضمن المناطق، وكان التجول محدودا جدا في المناطق الآخرى. جئنا لنحل مشاكل عالقة في مجتمعنا منذ زمن، فقد حللنا مشكلة الجنوب، ومن يريد أن يدافع عن المسيحيين كان دافع عند (رئيس الحكومة) فؤاد السنيورة لتسهيل عودة اللاجئين إلى إسرائيل. ومن يريد ان يدافع عن المسيحيين وعن اللبنانيين بصورة عامة، كان ضغط في اتجاه إطلاق عمل اللجنة التي ألفتها الحكومة كي تعيد المعتقلين اللبنانيين من سوريا الذين نطالب بهم يوميا.

من يريد أن يدافع عن المسيحيين كان اتفق وصاغ تفاهما مع زميله وليد جنبلاط ورد المهجرين الى الجبل. نحن صغنا تفاهما مع "حزب الله" على المستوى الشعبي ومستوى القاعدة حتى تعيش الناس بسلام بين بعضها، وظهر أنه سلام ثابت وفيه صدق ومحبة. نريد أن نجد ذرة واحدة منه في الجبل، فلا يكفي أن نصلي عن راحة نفس شهداء الجبل في سيدة حريصا، يجب أن نصلي عن راحة أنفسهم في قراهم التي قتلوا فيها، ولم يعد أهلهم إليها بعد.

المجتمع المسيحي له حقوقه بالوظيفة، بالقيادة السياسية، بالمشاركة بالقرار، له حقوقه مثله مثل بقية الطوائف. نحن لا نعزل البقية ولا نقول أن السنة أو الشيعة ليس لهم حقوق، نحن نريد أن ندافع عن الجميع، نريد أن ندافع عن التوازن الوطني، وهذا ما يثبت الاستقرار، فالسيبة لا تقف على رجل واحدة، والسيبة ولا تركب بلا رأس، واليوم لا توجد سيبة، هناك ارجل ثلاث مفككة، فلا مجتمع له هيكلية سلطوية طالما خسرنا القواعد الاساسية لممارسة الحكم بوجود حكومة السنيورة، أين الدستور؟ بموجب أي شرعة حكم وبموجب أي قوانين وبموجب أي مشاركة يحكمون؟ وهل وفقا للميثاق الوطني؟. نقول لهم إنه لا يوجد في الحكومة وزراء شيعة، فيردون أن السيارة وعند انطلاقتها كانت بأربعة إطارات، ولا يجدون من مشكلة في متابعة الطريق بإطار واحد.

لبنان هو البلد الوحيد الذي يفسر الدستور والقانون بما ليس فيه، ولا يشرحونه بمضمونه. فدفتر الشروط يعطيك مواصفات ولكنهم يوصفون من خارج دفتر الشروط. فإذا سقط الدستور وإذا سقطت الرموز والممانعة، سواء بالاكراه أو بدفع المال،، فإن كل المجتمع مهدد بالتفكك والانهيار.

هناك ثلاثة أمور معرضون لها بشكل مستمر، وهي تسبب السقوط للافراد والمجتمع، أنبه دائما أنه في مثل هذه المراحل يكثر الخوف والاغراء والتشكيك. معركتنا ليست ضد أشخاص بل ضد الخوف والشك والاغراء، أموال كثيرة يتم دفعها، وعلينا التغلب على الرقم ثلاثين. تذكروا أن مأساة المسيحية بدأت بثلاثين من الفضة، وعلينا أن نتغلب على هذا الرقم. على كل انسان ان يثق بنفسه، فإذا لم يتمكن من الثقة بنفسه فلن يصبح قادرا على الثقة بالاخرين والتضامن معهم والعمل معهم. وعلينا دائما ان نتغلب على الخوف، ليس هنالك ما يخيف بل هناك اشخاص يخافون، وعندما تدركون هذه الحقيقة البسيطة تتغلبون على كل شيء. آمل ان تكون تقاوم معركتنا الشك والاغراء والخوف، ونحن معكم دائما فلا تخافوا، عشتم و عاش لبنان".

 

النائب غانم دعا الى عدم استعمال القضاء متراسا لغايات شخصية وعدم استعمال مجلس الشورى للتذرع من اجل تأجيل الانتخابات

وطنيةـ31/7/2007(سياسة) رفض رئيس لجنة الادارة والعدل النيابية النائب روبير غانم اليوم استعمال مجلس شورى الدولة للتذرع من اجل تأجيل الانتخابات النيابية الفرعية، داعيا الى عدم استعمال القضاء "متراسا لمواضيع سياسية او غايات شخصية"، واستبعد أن يعود مجلس الشورى عن قراره في شأن عدم صلاحيته للنظر في اي موضوع يتعلق بالانتخابات، مستنتجا تاليا أن "ليس من صلاحية مجلس الشورى تأجيل هذه الانتخابات".

وقال غانم لموقع "لبنان الآن" الالكتروني (NOWLEBANON): "منذ ان انشأنا قانون المجلس الدستوري العام 1993 وهو الذي ينظر في كل المشاكل الانتخابية، ويفصل في العمليات الانتخابية، اكانت رئاسية ام نيابية. وجاء مجلس الشورى الذي قدم طعن امامه ليقول انه ليس صالحا للنظر في موضوع يتعلق بالانتخابات النيابية. واعتبر كل رؤساء الغرف مجتمعين ان لا صلاحية لهم في هذا الامر لانهم بذلك يخالفون الدستور والقانون ولانهم اذا طعنوا في الانتخابات وقبلوا الطعن فمعنى هذا انهم الغوا الانتخابات، وهذا الامر يعود فقط الى المجلس الدستوري". واضاف "من ناحية اخرى، فان مهلة الستين يوما لاجراء الانتخابات لملء أي منصب نائب يشغر، فان هذه المهلة ليست مهلة اسقاط، اي في حال لم تجرالانتخابات لسبب ما خلال الستين يوما، لا يعني هذا انه لا يعود يحق له اجراء الانتخابات بعد هذا الوقت، بل هي فقط مهلة لحض الحكومة على ملء المركز الشاغر".

وهل ثمة مخرج قضائي او قانوني للانتخابات الفرعية في المتن؟ أجاب غانم: "اولا، المجلس الدستوري لم يتكون بعد، لسوء الحظ. ثانيا، موضوع الطعن امام المجلس الدستوري محصور بالمرشح الخاسر، اي أن موضوع الطعن مفترض ان يحصل بعد الانتخابات لا قبلها، واذا كان ثمة تقديم طعن، فيجب ان يقدم الى المجلس الدستوري. اما استعمال مجلس شورى الدولة لتغطية عملية سياسية او للتذرع من اجل تاجيل الانتخابات فانا لست من هذا الرأي ولا احبذه، ويجب ان نترك القضاء ولا نستعمله متراسا لمواضيع سياسية او غايات شخصية".

وتابع "اضافة الى ذلك، بما ان مجلس الشورى مجتمعا قال ان ليست له صلاحية للنظر في أي موضوع يتعلق بالانتخابات لانه اعتبر ان مرسوم الدعوى هو جزء من العملية الانتخابية وليس منفصلا عنها، لذلك اعتقد ان ليس من صلاحية مجلس الشورى تأجيل هذه الانتخابات".

ورفض المراهنة على القضاء في ايجاد اي تسوية سياسية، وقال "في الماضي كان هذا الامر يحصل، فالمجلس الدستوري في الانتخابات الفرعية في المتن، ومن اجل تفادي مشكلة بين غبريال وميرنا المر في عدد الاصوات، جعل غسان مخيبر الذي نال وقتها 1500 صوت، يفوز في الانتخابات، في حين ان الآخرين كان معهما بين 30 و40 الف صوت، فجاء المجلس الدستوري واقر فوز مخيبر خلافا لاي قانون وللاصول. حينها، وضع المجلس الدستوري نفسه في مأزق كبير، حيث فقد شرعيته لان شرعيته مستمدة من الدستور اي من الشعب اللبناني، وتاليا عندما استعمل كذريعة من اجل تغطية هذا الفريق او ذاك، فقد شرعيته وصدقيته ونحن لا نريد ان نعود الى هذا الامر".

وأكد غانم ان لا يمكن قانونا تأجيل او ايقاف الانتخابات الفرعية في المتن، وقال: "المجلس الدستوري غير مشكل ولا اعتقد ان مجلس شورى الدولة سيرجع عن قراره الذي اخذه في غرفة هيئة القضايا مجتمعة. وتبقى طريقة واحدة بعد حصول الانتخابات، اذ يمكن المرشح الخاسر ان يطعن بها امام المجلس الدستوري". وأضاف "نحن نريد ان يكون عندنا قضاء منزه وشفاف وكفي وسلطة قضائية مستقلة ولا نريد ان نعود الى االفترة السابقة التي انتهك فيها القضاء واستعمل كمتاريس سياسية ولغايات شخصية، لان هذه السلطة هي من اهم السلطات ويجب ان تبقى فوق الجميع وتحكم بحق".

وخلص في المقابل الى القول "ان الحكومة، اذا وجدت ان ثمة اسبابا مشروعة تتعلق بالامن او بأي موضوع من شأنه ان يخلق ازمة كبيرة في البلد، يمكنها تأجيل الانتخابات لفترة معينة".

 

كميل دوري شمعون حيا الجيش اللبناني في عيده: نقف الى جانبك وكلنا امل انك المنقذ الوحيد

وطنية - 31/7/2007 (سياسة) حيا السيد كميل دوري شمعون الجيش اللبناني في عيده، وقال في تصريح: في عيدك الثاني والستين يا جيش لبنان الابي نرفع لك قيادة وافرادا تحية اكبار وتقدير. وانت منذ نشئتك لم تتردد لحظة في الدفاع عن لبنان الوطن الحر السيد المستقل واليوم انت تمر في اقصى امتحان في مواجهتك الارهاب والتطرف والعصابات والمرتزقة وتدفع الشهيد تلو الشهيد. نقف الى جانبك يا جيش لبنان البطل وكلنا امل انك المنقذ الوحيد وخشبة الخلاص لهذا الوطن المعذب ولن يرتاح لنا بال الا بعد ان يزول كل سلاح غير شرعي وترتفع وحدها راية الجيش ويرفرف علم لبنان وحده فوق ارض لبنان.

 

النائب زهرا: نرفض تشكيل حكومة تكون بديلا عن الانتخابات الرئاسية

قوى 14 آذار تسعى لان لا يكون لبنان ساحة لأميركا وللدول المتصارعة معها

وطنية - 31/7/2007 (سياسة) لفت عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا خلال حديث اليوم، الى برنامج "بصراحة" من تلفزيون "المستقبل" الى "أن العماد ميشال عون ليس متهما بالالتصاق بالنظام السوري لكن الموقف منه هو أن العماد عون بتحالفه مع حلفاء سوريا في لبنان يغطي ما تستهدفه سوريا على الأراضي اللبنانية وهذا هو لب المشكلة". وقال: "إذا كان لا بد من وقف تبادل الاتهامات فيجب أن يبدأ ذلك ممن يبادر الى إطلاق الاتهامات والى وصف قوى 14 آذار بأنها متواطئة وأنها تريد أن تأتي برئيس جمهورية"باش كاتب" وأنها لا تمثل أحدا"، لافتا الى أن "تحالف العماد عون مع حلفاء سوريا في لبنان أتاح لهم حرية حركة سياسية شجعت النظام السوري على التفكير أنه بإمكانه التأثير على الوضع اللبناني الداخلي من خلال حلفائه المتمتعين بغطاء من تحالف واسع يتجاوز الإطار الحزبي الى إطار مسيحي وسيادي هو إطار التيار الوطني الحر". وقال ردا على سؤال أنه "حتى العام 2005 لم تكن هناك سلطة لبنانية قادرة على التصرف خارج إطار سلطة الوصاية، وأن هذه الحكومة التي تولت السلطة في صيف العام 2005 كان عندها أقل من سنة حتى 12 تموز حتى تقوم بعملية إصلاحية كاملة وترميم جميع المؤسسات ولملمة الوضع الاقتصادي، ولكن جاءت الحرب في 12 تموز وجمدت كل شيء".

وأضاف: "ان قوى 14 آذار غير مسؤولة عن التوجهات الدولية وهي تسعى الى أن لا يكون لبنان ساحة لا لأميركا ولا للدول التي تصارع أميركا في الشرق الأوسط"، معتبرا أن "تسليح الولايات المتحدة للدول العربية المعتدلة ليس رغما عنها وأنه معروف من الاتصالات السعودية - الإيرانية أنها لتجنيب المنطقة فتنة سنية - شيعية نتيجة للصعود الاستثنائي الإيراني والطمع الإيراني بلعب دور إقليمي يتجاوز ما تعودناه من النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط، وأن تسليح إسرائيل ليس جديدا وليس ضد "حزب الله" كمكون لبناني بل ربما يرتبط ذلك بالمحاور القائمة في المنطقة والمعتبر "حزب الله" واحدا من عناصرها. أما امتناع الولايات المتحدة عن تسليح الجيش اللبناني كما يجب فربما يكون سببه خشية من تسرب هذا السلاح الى "حزب الله" بطريقة ما نظرا للوضع الذي يعيشه لبنان اليوم".

ورفض النائب زهرا "طرح تشكيل حكومة يمكن أن تكون بديلا عن الانتخابات الرئاسية إذ أن الانتخابات يجب أن تجري في موعدها وهذا لا يعني أن أحدا ضد المشاركة في السلطة"، معتبرا أن قول البطريرك الماروني (مار نصرالله بطرس صفير) بنصاب الثلثين انطلاق من افتراضه أنه على جميع النواب حضور الجلسة إذ إن مهمة النائب المشاركة في أعمال المجلس لا التغيب عنها، خصوصا مسألة انتخاب الرئيس".

 

التيارالوطني الحر" اقام مهرجانا انتخابيا في المنصورية

النائب مخيبر: الحلف بين التيار وآل مخيبر مبني على أساس متين

وطنية - 31/7/2007 (سياسة) الباشا، أقام "التيار الوطني الحر" مهرجانا انتخابيا في المنصورية، بدعوة من هيئات المنصورية، بيت مري، عين سعادة وجسر الباشا، دعما لمرشحه في دائرة المتن الشمالي الدكتور كميل خوري. شارك فيه إلى خوري، عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب غسان مخيبر، المنسق العام ل"التيار الوطني الحر" بيار رفول، مسؤول العلاقات السياسية في التيار المهندس جبران باسيل وحشد كبير من مناصري التيار وحلفائه.

وبعد توجيه التحية إلى الناشط في التيار غابي آصاف الذي تعرض للضرب من قبل مناصري مرشح الموالاة، سأل المرشح خوري: "هل يكون استرداد المتن عبر الاعتداء على مواكب الطلاب؟". وأكد جبران باسيل "أن معركة الخامس من آب ليست مع الجميل، بل مع حلفائه أصحاب مشروع التوطين"، داعيا المتنيين إلى "إقفال المدرسة التي حولت الاستشهاد سلعة انتخابية".

من ناحيته، ذكر النائب غسان مخيبر ب"أن الدكتور البير مخيبر لم يجد من يصفق له في المجلس النيابي عندما طالب بالانسحاب السوري، فتكاملت مواقفه مع العماد ميشال عون الذي كان منفيا"، وشدد على "أن تيار المخيبر سيكون وفيا للتيار الوطني الحر في الانتخابات المقبلة، كما كان التيار الوطني الحر وفيا لتيار المخيبر في انتخابات ال2005"، مؤكدا "أن الحلف بين التيار الوطني الحر وآل مخيبر ليس ظرفيا، بل تحالفا سياسيا مبنيا على أساس متين".

 

الرئيس السنيورة عرض مع زوار السراي الاوضاع في لبنان والمنطقة

وكالات/إستقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة صباح اليوم في السراي الكبير،المبعوث النروجي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط سفين سفيغ في حضور القائم بأعمال السفارة النروجية تريدفيه جيزدال . وتم عرض للأوضاع في لبنان والمنطقة إضافة إلى العلاقات الثنائية.
واستقبل الرئيس السنيورة رئيس بلدية مقاطعة البرتا في كندا نبيل شهيب في حضور النائب أكرم شهيب الذي قال بعد اللقاء:"ان الزيارة هي لشكر رئيس الحكومة لاستعجاله بدفع تعويضات التفجيرات التي حصلت في فردان وال ABC الأشرفية، والجديدة وعالية، وسيبدأ الدفع في 2 آب، وهذا الأمر يساعد على صمود الناس في هذه الظروف الصعبة". كما نقل الأستاذ نبيل شهيب إلى الرئيس السنيورة "محبة واحترام القسم الأكبر من الجالية اللبنانية في هذه المقاطعة ومحبة البلدية ككل وتأييدها الكامل والتام للحكومة والأمل بإعادة لبنان إلى ما كان عليه، واستعداد كندا والجالية اللبنانية لدعم صمود الحكومة، والقرار السياسي الشجاع الذي اتخذ للقضاء على عصابات الإرهاب من خلال الجيش الذي يلعب دورا أساسيا في هذه المرحلة".
وردا على سؤال عن الوضع الانتخابي في المتن، قال:" بعد الذي سمعناه، رحم الله بيار الجميل الذي قتل مرة ثانية اليوم".
الوزير حمادة
كما التقى الرئيس السنيورة وزير الاتصالات مروان حمادة والنائب فؤاد السعد، وتم البحث في موضوع كيفية تأمين الأموال اللازمة في وقت قريب لإغلاق ملف المهجرين.
النائب الاحدب
والتقى الرئيس السنيورة النائب مصباح الاحدب وعرض معه الأوضاع العامة.
زوار
واستقبل الرئيس السنيورة وفدا من بلدية المحمرة الذي عرض مطالب ومشاكل البلدة المتاخمة لمخيم نهر البارد. واستقبل الرئيس السنيورة بعد الظهر، السفير المعين في النمسا قزحيا خوري، لمناسبة قرب تسلمه مهماته. كما استقبل وفدا من "حركة لبنان الشباب" برئاسة رئيس الحركة وديع حنا وعرض معه الاوضاع.

 

المفتي الجوزو:نذكر "حزب الله" بأن حلفاءه بدلا من ان يحاربوا إسرائيل تحولوا الى الداخل اللبناني وقتلوا نوابا وزعامات

وكالات/تنتمي الى 14 آذار لو انتصرنا على العالم كله في الخارج وانهزمنا في الداخل ودمرنا بلدنا فلن تكفينا خطب "السيد" ولا أصحابه في إنقاذ لبنان وتوحيده من جديد -
إعتبر مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في تصريح اليوم ان "أسوأ ما يصاب به المرء هو الغرور وحب الذات والنرجسية، وأسوأ منه ان يبيع الأوهام الى شعبه وأهله وضحاياه".  أضاف: "كم هو جميل الكلام عن الانتصار الالهي والاسطوري والتاريخي، والتفوق على الجيش الاسرائيلي الذي لا يقهر، وكم هو جميل دغدغة مشاعر الناس والتحدث عن البطولات تغطية للكوارث الانسانية البالغة التي أصيب بها أهل الجنوب والضاحية والتي عمت لبنان من أقصاه الى أقصاه. خيال خصب، وأسلوب خطابي جذاب، لكن الأمر المفجع اننا عندما نعرض هذا الكلام البراق على أرض الواقع، ماذا نجد؟ ماذا جنى لبنان من تلك الانتصارات الالهية والاسطورية؟ كيف كان الحال قبل 12 تموز وكيف أصبح بعده؟".
تابع "كان الشعب اللبناني بدأ يسترد أنفاسه ويقف على قدميه من جديد، كان هناك حكومة موحدة تضم "حزب الله" و"حركة أمل"، وكانت القرارات تصدر بالتوافق، وكان هناك حوار وعناق، وقبل مزيفة؟. كان موسم الاصطياف ناجحا بشكل كبير، وكان الاخوة العرب والمغتربون اللبنانيون يملأون مدن الاصطياف وقراه، والاسواق تعج بالحياة والحركة والحيوية والآمال الكبار، وكان الناس يشعرون بالأمان والطمأنينة. فجأة تحولت الحياة الى جحيم، وانقضت الطائرات الاسرائيلية على قرى الجنوب والضاحية بصواريخها الاجرامية وقنابلها الذكية الفتاكة، وتقطعت السبل بالناس، وهاج المصطافون وماجوا وأخذوا يلملمون حاجاتهم ويسارعون الى مغادرة لبنان تحت تهديد القذائف والصواريخ التي تنصب فوق رؤوسهم، لم يعد هناك مطار ولا جسور ولا طرقات. كل شيء تحول الى رميم".
وقال: "صحيح ان شباب "حزب الله" أطلقوا صواريخهم على الداخل الاسرائيلي وصمدوا، فأقلقوا الناس هناك، لكن المقارنة تقول ان القتلى عندنا بلغ عددهم 1400 قتيل، والجرحى بلغ عددهم 4 آلاف. أما قتلى العدو فبلغ عددهم 8 مدنيا، والجنود 120. أما كوادر "حزب الله" فقد فقدنا منهم 600، والحكومة إنسحب منها "حزب الله" و"حركة أمل". اما الاعتصام في ساحة رياض الصلح فتسبب في تعطيل الحياة الاقتصادية، وحرم لبنان من زواره العرب صيفا وشتاء، وعمت بلواه جميع الناس الفقراء قبل الاغنياء. أصبح الناس يعيشون في ضيق، وأصبحت الحياة صعبة وشاقة، ووصل الوضع المعيشي الى حالة من السوء لم يشهدها لبنان من قبل. من هنا نسأل: ماذا تنفع تلك الخطب الرنانة عن الانتصارات الاسطورية التي دمرت لبنان، وماذا تنفع الانتصارات الالهية التي لم تحرر شبرا من لبنان".
أضاف: "نسينا ان نذكر "حزب الله" بأن حلفاءه بدل ان يحاربوا اسرائيل ويقاتلوها، تحولوا الى الداخل اللبناني وقتلوا واغتالوا عددا كبيرا من النواب والزعامات والقيادات اللبنانية التي تنتمي الى 14 آذار، كما قتلوا واغتالوا أمن الشعب اللبناني واستقراره، وكانت الطامة الكبرى في نهر البارد. هذه نتائج الانتصارات الالهية الاسطورية التاريخية، دمار، خراب، انهيار داخلي، وتهديد ووعيد بإشعال نار الحرب اذا لم تخضع الحكومة الشرعية لأوامر وتعليمات أبطال "حزب الله" وجهابذة القادة والنواب الذين ينتمون اليه. اغتيال، اعتصام، اقتصاد منهار، أحقاد وعداوات وتهديدات، والويل اذا لم نشارك في الحكومة، ولم نفرض الشروط التي نمليها عليكم في انتخابات الرئاسة! ما شاء الله، لا قوة الا بالله، سبحان الله، يا قادة "حزب الله".
وختم:"لو انتصرنا على العالم كله في الخارج، وانهزمنا في الداخل ودمرنا بلدنا، فلن تكفينا خطب "السيد" ولا خطب أصحابه، وخطب جهابذة الحزب في إنقاذ لبنان، وتوحيده من جديد. إرحمونا يرحمكم الله".

سيّد بكركي يتمنّى التزكية للرئيس الجميّل
فهل يعيدُ العماد عون حساباته?
كتب المحلل السياسي:
الأحد المقبل تُحسَم (واقعية) الأساطير التي انتشرت منذ ايار 2005، تاريخ عودة العماد ميشال عون الى لبنان والتي شكَّلت (تسونامي) انتخابية اجتاحت المتن الشمالي، ما عدا مقعد الشهيد بيار الجميّل، وكسروان وجبيل. بعد عامين على هذا (الإجتياح) يبدو ان العماد عون يود إعادة تثبيت هذه (الأسطورة)، وبات خصومه يتحدثون بشيء من الثقة بالنفس عن ان احتفاظه بالسبعين في المئة من أصوات المسيحيين بات شبه مستحيل. أين العماد ميشال عون اليوم? خبير محايد وفهيم في السياسة اللبنانية، واكب مسار العماد عون منذ عودته، ردَّ أسباب هذا التحدّي الى الإعتبارات التالية:

- تبدّل في المواقف، فمنذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري اشتعلت في لبنان موجة (ثورة الأرز) وضمّت قيادات من كل الإتجاهات ووضعت أولويات لها تبدأ باسترداد السيادة وتثبيتها وصولاً الى التغيير على مستوى الرئاسة، لكن العماد عون أصرَّ على ان تدعمه قوى 14 آذار كمرشح لرئاسة الجمهورية، وعندما لم تستجب لطموحاته بدأ انفصاله عنها، فكانت ورقة التفاهم مع حزب الله التي ما زالت الى اليوم تُثير جدلاً في أوساطه.
- تراجعت نظرية (تسونامي) فأصبح التيار الوطني الحرّ رقماً صعباً بين أرقام صعبة ولكنه ليس (الرقم الصعب) بمعنى انه يربح ويخسر، ولم يَعُد الربح هو قدره الوحيد، خسر في انتخابات نقابة الأطباء، وتقاسم الربح مع آخرين في الجامعات والنقابات.

جاءت انتخابات المتن الشمالي ليضع العماد عون سياسته على المحك، في انتخابات العام 2005 لجأت اليه القوى الأخرى، ولا سيما النائب ميشال المر والطاشناق، اليوم وبعد سنتين، أصبحت هذه القوى أساسية لتأمين الفوز لمرشحِهِ.
بدا واضحاً للرأي العام ان العماد عون لا يوافق على رغبات البطريرك صفير، فسيِّد بكركي يتمنى التزكية للرئيس الجميِّل، وقد عبَّر عن هذا في عظة الأحد حيث دعا الى تغليب العاطفة والتقليد على الحقوق المشروعة، وهذا يعني ان (العاطفة والتقليد) يدعوان الى خيار التزكية، فيما (الحقوق المشروعة) تُفَسَّر على اجراء الإنتخابات الفرعية. عند هذه النقطة يمكن القول ان الرئيس الجميل سجَّل هدفاً في مرمى العماد عون حيث أعلن تكراراً انه يقف تحت سقف بكركي ويلتزم خيارات البطريرك صفير، ان كانت بالتوافق، بالانسحاب أم بتأجيل الإنتخابات. ستُثبت (معركة المتن) الأحد المقبل ما إذا كانت الحسابات في محلِّها أم انها (حرب استنزاف) تصرف من رصيد طرفيّ النزاع، لكن ما أصبح مؤكداً ان اوزان القوى على المحك والبطريرك صفير لا يزال يطالب بالتسوية فهل يعيد العماد عون حساباته?
الذين يعرفون عن كثب العماد عون يقولون أنه ماضٍ ولا تراجع في خياره حتى الأخير.

سعيد:نتجه الى انتخابات رئاسية بغالبية من حضر من الأصوات النيابية الأفق مسدود لأن سوريا تريد ان تكون في أساس الحل في لبنان وغالبية اللبنانيين والمجتمع الدولي يريدون الحد من دورها

إعتبر النائب السابق الدكتور فارس سعيد، في حديث الى إذاعة "صوت لبنان"، ردا على سؤال عن رأيه في حركة الموفدين في اتجاه لبنان، ان "الأفق مسدود لأن الرئيس السوري صرح منذ حوالى شهر بأن كل الحلول التي ستطرح او التي تناقش من أجل وضع حل للأزمة اللبنانية يجب ان تمر في دمشق". وقال: "لا أعتقد أن هناك نوايا أوروبية وأميركية بأن تعود دمشق الطرف الأساسي لحل الأزمات اللبنانية، إنما هي اليوم قادرة على عرقلة الحلول في لبنان من خلال تحريك القوى والشخصيات السياسية التي تدور في فلكها، إنما غير قادرة على ان تعود لاعبة في لبنان على قاعدة الدعم الأوروبي لهذا الدور السوري في لبنان، او الدعم الأميركي، او اي تسليم أميركي لدور سوري في لبنان كما كان في العام 1990 او 1991".
تابع "اذا الموضوع معقد، سوريا تريد ان تعود الى لبنان وان تكون هي في أساس الحل، وغالبية اللبنانيين ومعهم المجتمع الدولي يريدون الحد من هذا الدور في لبنان وان ترفع سوريا يدها عن لبنان. من هنا، يوجد تعقيد للأزمة، والقوى السياسية الداخلية التي تدور في فلك سوري، اي فريق 8 آذار و"حزب الله" غير قادرين على طرح الحل الداخلي اللبناني من دون المرور بالشام".
وردا على سؤال عما سيحصل اذا بقيت هذه الصورة على حالها حتى موعد الإستحقاق الرئاسي، أوضح اننا "نتجه الى انتخابات رئاسية بغالبية من حضر وبغالبية الأصوات النيابية".  وحول التحذير من انقسام في البلد، أشار الى ان "هناك انقساما سياسيا حادا في البلد بين فريق 14 آذار و8 آذار، وهذا الانقسام يتجلى في كل مناسبة، اي بالاستحقاق النيابي الفرعي في المتن، ومن ثم الاستحقاق الرئاسي، وحتى على المستوى السياسي. فهناك نظرتان، نظرة تتمسك باتفاق الطائف كنص مرجعي لتنظيم العلاقات اللبنانية - اللبنانية للمحافظة على العيش المشترك. وهناك من يقول بالمثالثة بدلا من المناصفة بين المسيحيين والمسلمين. وهناك انقسام على مستوى الاستحقاق في المتن، وانقسام سيحصل ايضا على مستوى الاستحقاق في رئاسة الجمهورية".
وردا على سؤال اذا كان يفهم من كلامه بأن الاستحقاق الانتخابي في المتن هو "بروفة" للاستحقاق الرئاسي، قال: "لا أعتقد ان هناك ربطا، فالذي يربح في المتن، ليس هو من يكون رئيس جمهورية لبنان، فحسابات رئاسة الجمهورية مختلفة عن حسابات الانتخابات النيابية، لكن ما من شك ان هذه الانتخابات الفرعية التي ستحصل في المتن الأحد المقبل، هي انتخابات لها معان مختلفة. وفي الأولوية لها معنى أخلاقي بالنسبة إلينا وهو الوفاء لشهادة واستشهاد بيار الجميل، ولها معنى سياسي، هو خيار المسيحيين حول ان يعود المتن قلب لبنان النابض في عملية الحياة السياسية اللبنانية، او يربط المتن بساحة رياض الصلح والأحداث الاقليمية".
وحول توقعه حصول انتخابات نيابية ام يمكن ان يكون هناك مفاجأة في الربع الساعة الأخيرة في اتجاه الإرجاء او الإلغاء، لفت الى ان "اللبنانيين ينتظرون قرار مجلس شورى الدولة، وعلينا الانتظار، فإذا لم يبطل الانتخابات، فهي عندها حتمية"

 

كوشنير يحرج الجميع ويتمسك بالمهمة

رفيق خوري
وزير الخارجية الفرنسي لا يسلم بالفشل ولا يستسلم أمام المصاعب. فلو كانت المهمة سهلة لما وصلت اليه من دون أن يتخلى عنها الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى. ولو كان محترفاً لغادر بيروت بكلام ديبلوماسي منمق ثم نفض يده عملياً منا. لكن من حسن الحظ أنه هاوٍ. وهذا ما جعله يكشف بعض ما اكتشفه خلال العمل على تسوية أزمة عادية في الشكل حولتها المداخلات الخارجية (واحدة من أصعب المشاكل في العالم). وهو ما دفعه الى إحراج التركيبة السياسية في المسألة التي يلجأ الجميع الى المزايدة فيها، وهي الوطنية اللبنانية. ذلك أن كوشنير لم يشأ الاشارة الى حقيقة لمسها في سان كلو وبيروت وأدركها كوسران في عواصم زارها: حرص قوى في لبنان وعواصم إقليمية على الحوار مع فرنسا، لا على الحوار بين اللبنانيين، لأسباب لها علاقة بتوظيف الدور الفرنسي في الصراع الإقليمي والدولي. وهو لم يسلط الضوء على ما يعرفه أكثر من سواه: حقيقة الموقف الأميركي من المبادرة الفرنسية والتسوية في لبنان. وهو الموقف الذي لا ترى المعارضة سواه، ولا تختصر الفوضى الا به، مكررة الكلام على اعتباره الحاجز الوحيد أمام التسوية.

لكن ما كشفه ليس قليلاً من موقعه كوسيط، وهو أمر نادر لدى الوسطاء. أولاً لجهة الاعتراف الواضح بأن (جزءاً كبيراً من مصير لبنان يتقرر خارج لبنان، أي في الدول المجاورة ولا سيما في سوريا وإيران). وثانياً لجهة المصارحة بأن الجانب المفقود في لبنان، بعد الثقة، هو التسليم بالمصلحة الوطنية العليا فوق المصالح الفئوية. إذ تحدث عن (هامش ضيق هو القرار الوطني) الذي يمكّن اللبنانيين، اذا مارسوه، من ترتيب الأمور بينهم، بحيث تعجز المداخلات الخارجية عن منعهم من التلاقي والتفاهم. وليس أمراً عادياً أن يجد الوزير الفرنسي نفسه مضطراً لإعطائنا درساً في الوطنية اللبنانية. لكن الظاهر أن التركيبة السياسية وصلت في رهاناتها وارتهاناتها الى حد أن لا شيء يحرجها ولا شيء يخرجها من المواقف المتعنتة.
ومن طبائع الأمور أن يمارس الوسيط سياسة التهويل والتهوين. وهذا ما تعكسه المعادلة التي وضعها كوشنير: (التسوية صعبة جداً. والحرب ليست مستحيلة). ولا أحد يجادل في القسم الأول من المعادلة. لكن القسم الثاني واجه الكثير من التأكيدات أنه لا مجال لعودة الحرب. وهذا أقرب الى التمني منه الى الحسابات الواقعية أو احتمالات الوقوع في الحرب بالغلط. فمن يضمن بقاء الوضع ممسوكاً حين تصبح الأزمة مستدامة والأفق مسدوداً أمام التسوية? ومتى يستيقظ الحس الوطني?

 

عون زناره للعفة أم للتفجير؟

عبدالله اسكندر

استمد زعيم «التيار الوطني الحر» ميشال عون رصيده المسيحي من دعوته المزدوجة الى استرداد السيادة للبنان واسترداد الدولة اللبنانية لدورها. وترجمة هذه الدعوة هي إخراج الجيش السوري من لبنان، وإلغاء الميليشيات ومكافحة الفساد. ويكاد جمهور الجنرال يردد اليوم هذه الدعوة بحذافيرها من غير نظر الى المسافة والتطورات الذي حصلت منذ ان كان عون رئيسا لحكومة عسكرية انتقالية بعد تعثر انتخاب خلف للرئيس السابق امين الجميل، قبل حوالي عقدين.

الأصل في مواقف الجنرال هو معارضته الشديدة لتوصل اللبنانيين، عبر نوابهم من كل الطوائف، الى ميثاق جديد ينهي الحرب الاهلية عندما اجتمعوا في مدينة الطائف السعودية، في ظل رعاية غربية (اميركية وفرنسية خصوصا) واقليمية (سعودية وسورية خصوصا). فهو اعتبر الاتفاق الذي ادى الى دستور جديد بمثابة تلزيم سورية للوضع اللبناني، هذا التلزيم الذي شق اتجاها سياسيا لم يعط عون أي دور لأنه قرر منذ البداية انه غير معني به. ولم يلحظ الجانب السياسي من الاتفاق الذي يعيد توزيع السلطات على قاعدة حفظ العيش المشترك في وطن نهائي لجميع ابنائه وتنظيم الانسحاب العسكري السوري من لبنان وحل كل الميليشيات، كذلك تنظيم الوجود الفلسطيني المسلح في لبنان والمواجهة مع اسرائيل. وغاب عن الجنرال في حينه، ولا يزال، ان المسلمين اللبنانيين ارتضوا مرة والى الأبد الانتماء النهائي الى لبنان، وان المسيحيين تخلوا عن وهم الوطن الخاص، وان الجميع ارتضوا تقديم التنازلات لإنقاذ هذه التسوية.

قبل عقدين، شن الجنرال «حرب الإلغاء» لتأديب «القوات اللبنانية»، لأنها غطت ودعمت اتفاق الطائف واعلنت استعدادها لتسهيل تطبيقه الخ... وبعدها اندفع الجنرال في «حرب التحرير». وأصدر «مرسوما» يقيل بموجبه النواب الذين شاركوا في انتخاب رئيس جديد بموجب الطائف. وعندما اغتيل لاحقا الرئيس رينيه معوض، نعاه عون بوصفه «نائبا سابقا»، فقد نيابته بفعل اتفاق الطائف.

خلال وجوده في المنفى الفرنسي، ركز عون على «الاحتلال السوري». وكذلك على القوى اللبنانية التي دعمت اتفاق الطائف. وعمد الى التشهير بالفساد الاداري والحكومي. لكنه لم يجد رابطا بين هذا الفساد والوجود السوري الذي، بالتفاف على بنود الطائف، اقام بنيات ادارية وعسكرية موازية للسلطة، كان يجري تمويلها من المال العام. فاعتبر ان الذين دعموا الاتفاق، بغض النظر عن مشاركتهم في السلطة آنذاك، مسؤولون عن الفساد والتساهل في شؤون السيادة. فتساوى لديه المشاركون في السلطة، برعاية سورية، ومعارضوها خصوصا من المسيحيين.

ومع عودته الى لبنان من منفاه، وجد عون نفسه مباشرة في تصادم مع القوى التي دعمت اتفاق الطائف وعملت على تنظيم الانسحاب السوري بموجبه. هذه القوى التي انتظمت لاحقا بما بات يسمى 14 آذار. وفي الوقت نفسه إندفع الى «تفاهم» مع «حزب الله» وتحالف مع حركة «امل» القوتين الشيعيتين الاساسيتين في لبنان. تنفي هاتان القوتان علنا أي نية في تعديل اتفاق الطائف. لكنهما، مع الجنرال «الحليف»، لا تترددان في اعتبار مجلس الوزراء، وهو برئاسة سني، الذي اعطاه اتفاق الطائف السلطة الاجرائية، مستأثرا بالسلطة. بغض النظر عن ميزان القوى الداخلي الذي افرزته الانتخابات الأخيرة والذي يحكم تركيبة هذا المجلس. وهذا هو جوهر الازمة الحالية. وجوهر الحملة على الحكومة الحالية التي اتخذت قرارات (من التمسك بالقرار 1559 الى المحكمة الدولية الى القرار 1701) تندرج في إطار تنفيذ الطائف (سيادة لبنان واستغنائه عن الامن المستعار من جهة وبسط سلطة الدولة وحل الميليشيات وإنهاء البنيات الامنية والعسكرية الموازية وتعيّشها على حساب المال العام). ومن هنا صعوبة العمل على حل للأزمة الراهنة. لأنها تضع في المواجهة تيارا يسمي نفسه استقلاليا يتمسك باتفاق الطائف، وتيارا يريد ان يعيد النظر في مسلمات هذا الاتفاق.عندما حمل عون قبل أيام على الرئيس السابق امين الجميل الذي نُفي مثله الى فرنسا، واتهمه بمسؤولية ما جرى خلال العقدين الماضيين. أخذ الجنرال على الرئيس السابق ان كل ما فعله لا يصل الى زناره. والزنار المقصود ليس سوى هذا الخط المتواصل منذ ان اختار الجميل عون ليرأس الحكومة الانتقالية: رفض اتفاق الطائف بما هو تسوية بين اللبنانيين لانهاء الحرب، وولوج اي مغامرة في سبيل ذلك، بما فيها «التفاهم» الشهير، مع كل ما ينطوي عليه ذلك من خطر الانفجار. ولأن الجنرال يؤكد انه وحده المؤهل لتولي الرئاسة المقبلة، وان الخيار بينه وبين الفوضى والحرب، لا يعود الزنار للعفة السياسية التي يدعيها

 

هيئة المتن في "التيارالوطني الحر" رحبت بقرار سحب رخص الاسلحة
وطنية - 31/7/2007 (سياسة) اعلنت هيئة قضاء المتن الشمالي في "التيار الوطني الحر" في بيان اليوم, ترحيبها "بالقرار الصادر عن وزارة الدفاع وقيادة الجيش ، بنشر الجيش اللبناني في قضاء المتن وسحب رخض الاسلحة، الى حين انتهاء العملية الانتخابية، خصوصا بعد التباين في تصريحات بعض المسؤولين التي تطالب بالتحلي بروح المسؤولية في هذه المرحلة والتصرفات الميليشيوية لمناصريهم في المناطق المتنية.
وتمنت على جميع المواطنين التقيد بتعليمات الجيش اللبناني".

الداخلية دعت الى الاتصال بلجنة تلقي الشكاوى للمراجعة في الانتخابات الفرعية
وطنية- 31/7/2007 (سياسة) صدر عن المكتب الاعلامي في وزارة الداخلية والبلديات البيان الآتي: "لمناسبة اجراء الانتخابات الفرعية في كل من دائرة بيروت الثانية ودائرة جبل لبنان الثانية- قضاء المتن في تاريخ 5/8/2007، ولحسن سير العملية الانتخابية، وتسهيلا للمواطنين، للمراجعة او للشكوى في أي شأن يتعلق بهذه العملية، فإن وزارة الداخلية والبلديات تعلن للمواطنين الكرام انها وضعت بتصرفهم أرقاما هاتفية محددة للاتصال بلجنة تلقي الشكاوى المتعلقة بالانتخابات المذكورة أعلاه والمشكلة بموجب القرار رقم 1546 تاريخ 12/7/2007، وهي الآتية: 754901/01 - 754902/01 - 754903/01 - 754904/01 و1743".

الشيخ مولوي تداول ورئيس "الوطنيين الاحرار" في الانتخابات الفرعية
وطنية - 31/7/2007 (سياسة) استقبل الامين العام للجماعة الاسلامية المستشار الشيخ فيصل مولوي، اليوم، رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون في مركز الجماعة في بيروت، وتم التداول، حسب بيان للمكتب الاعلامي للجماعة، "في الانتخابات النيابية الفرعية في بيروت والمتن، وضرورة المشاركة فيها بكثافة تعبيرا عن رفض مبدأ الاغتيال السياسي، ولضمان استمرار العملية الديموقراطية.
كما تم البحث في ضرورة اجراء انتخاب رئيس الجمهورية في الموعد الدستوري، والتوافق على رئيس جديد يعبر عن تطلعات اللبنانيين نحو مستقبل افضل، في ظل دولة عادلة تحفظ الحقوق والحريات لجميع مواطنيها".

النائب مجدلاني في كتاب مفتوح الى "جندي من بلادي" في عيد الجيش:  قطعت يد التخريب ولقنت درسا كل من يحاول الاعتداء على أرضك وشعبك
وطنية - 31/7/2007 (سياسة) وجه النائب عاطف مجدلاني، اليوم، كتابا مفتوحا الى "جندي من بلادي"، لمناسبة عيد الجيش، جاء فيه: " وان كان الدفاع عن الارض والشعب لك شرفا، وان كان ملازمتك الاستشهاد لك تضحية، وان كان قسمك ليزيدك الوفاء للبنان وفاء، اليك يا جنديا من بلادي اتوجه، يوم غدر بك الغادرون المجرمون حسبوا فأخطاوا، كما حسبوا واخطأوا في الاولى بعد ظهر الرابع عشر من شباط 2005.
هم هم، دمرتهم ارادة شعب وتوقه الى الحرية والسيادة والاستقلال.
هم هم، تقهقروا امام دعسات اقدامك الناحتة في ارض الوطن حكايات بطولة.
إليك، إليك وطيف جبينك يظلل خريطة الوطن اخاطب، امام الخالد شهيدا انحني وله أصلي، والى الشهيد الحي، اغتصب منه الالم لأتقاسمه معه، والى كل بطل انتصب ماردا راسما الخطوط الحمر لكل مجرم معتد، فللوطن جيشه القوي المقدام الشجاع ووحده الكفيل الدفاع عنه".
واضاف الكتاب:" يا جنديا من بلادي، راهنوا على تفتيتك، فازددت تلاحما وصلابة، راهنوا على عجزك، فسبقك عنفوانك الى ساحة الشرف وحقق المعجزات، راهنوا على صدامك وشعبك، فاذا به يفتح لك الايدي والقلوب، وكيف لا ولك في كل بيت أب وأخ وطفل وصديق.
بالامس القريب، عانقت اهل الجنوب وزرعت هامتك على امتداد حدود الوطن، واليوم قطعت يد التخريب والارهاب من الابط ليكون درس لكل من يحاول الاعتداء على ارضك وشعبك. طهرت الارض، وانتصرت شامخا كشموخ الارزة الساكنة جبينك العالي.
وبالاحمر سطرت صفحة من تاريخ هذا الوطن تلازم عنفوان كل لبناني وتتلاحم وعزة شعب مقاوم، ارادة العيش لديه بكبرياء، اقوى من الموت".
وختم: "إليك يا جنديا من بلادي، اينما وجدت، فردا او رتيبا ضابطا او قائدا كنت، ألف تحية وتحية، لك نقول:" تكفينا فخرا واعتزازا انك الحامي والملاذ.
هنيئا لك انتصارك المشرف على الباطل، وهنيئا لك عيدك، وهنيئا لنا بجيش زاد ألوان العلم اللبناني بريقا، فروى ويروي الارزة الخضراء من رذاذ عرق جبينه، وروى ويروي الاحمر من دماء شهدائه الابطال، وزاد الابيض نصاعا واعدا بغد مشرق على مستوى طموحاتنا وآمال اجيالنا الطالعة".

النائب سعد: خطاب السيد نصر الله في بنت جبيل يحمل خطرا كبيرا على لبنان واعادة النظر بالطائف ابتزاز للمسيحيين بالعددية او بالتقسيم او بالاثلاث
وطنية - 31/7/2007 (سياسة) اعتبر عضو كتلة "اللقاء الديموقراطي" النائب انطوان سعد ان الخطاب الذي القاه الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله في بنت جبيل، يحمل خطرا كبيرا على لبنان، "ان كان في توقيته المتزامن مع زيارة وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير، ما يعني افشال مهمته في امكانية تسوية محتملة للخروج بالوضع اللبناني من النفق المظلم او التمويه الذي يحترفه من اجل اعادة تكريس الوصاية السورية- الايرانية لتحقيق مصلحة كل طرف على حساب لبنان".  ورأى ان "النظام السوري الذي يعمل على تعطيل الاستحقاق الرئاسي، يسعى الى تدمير منهجي لرئاسة الجمهورية، اذ اصبح رئيس الجمهورية الماروني طرفا في النزاع، بدل ان يكون حكما, وان الوضع المسيحي في لبنان سيصل الى مأساة كبرى، لان الهدف هو نسف الطائف الذي شكل ضمانة كبرى للمسيحيين وللبنان، واي اعادة نظر بالطائف هو ابتزاز للمسيحيين بالعددية او بالتقسيم او بالاثلاث".
واعتبر غياب وزير الخارجية السوري وليد المعلم عن اجتماع وزراء الخارجية العرب، "هو هروب للتنصل من الالتزامات تجاه لبنان وفلسطين والعراق، ولان النظام السوري متعود على الصفقات الجانبية والاحادية مع اسرائيل او مع اي دولة ولا يريد منطق الشراكة العربية وهو بالتالي لا يملك الشجاعة في مواجهة الوزراء العرب تجاه الاتهامات التي توصل اليها كوشنير، حول تخريب الوضع في لبنان وسعي سوريا لقيام حرب اهلية في لبنان".
ورأى النائب سعد ان انتخابات المتن وبيروت الفرعية "هي لمنع المجرمين من التمادي في الاغتيال والتصفية ووضع حد لاي محاولة جديدة لتصفية النواب لاهداف باتت معروفة وواضحة من اجل قلب المعادلة وانقاص عدد نواب الاكثرية والذي يسعى لاقتناص مواقع الشهداء لتغيير المعادلة، هو في موقع الشريك الطبيعي للقاتل، لان دماء الشهداء وكراماتهم ومواقفهم التي استشهدوا من اجلها هي الخط الاحمر".
وتوجه النائب سعد بتحية اكبار الى الجيش قيادة وضباطا ورتباء وافراد، لمناسبة عيد الجيش، حيث اكد ان الجيش اللبناني يواجه الان المخططات الانقلابية بكل شجاعة وقناعة وبسالة ومن الضروري الالتفاف الشعبي والمؤسساتي حوله لاستكمال الانتصار على هذا الالتفاف الشعبي والمؤسساتي حوله، لاستكمال الانتصار على هذه الحالة الارهابية المخابراتية المفبركة في دمشق والمصدرة الى لبنان لتخريب استقراره وامنه وسيادته والانقلاب على الدولة ومؤسساتها".

الوزير حمادة:الجيش ركيزة أساس يعول عليها اللبنانيون للحفاظ على وطنهم
حبذا لو يقتدي بعض من يريدون انفسهم خارج مشروع الوطن بتضحيات هذه المؤسسة
طنية - 31/7/2007 (سياسة) رأى وزير الاتصالات مروان حمادة، في تصريح اليوم، "أن الذكرى الثانية والستين لانشاء المؤسسة العسكرية تحل في ظروف قاسية يعيشها لبنان، ووسط حرب شرسة تتعرض لها الصيغة الديموقراطية على ايدي من لا يريدون لهذا البلد الاستقرار والاستقلال، ولا يريدون لابنائه العيش الكريم، ويستمرون في تخييرهم بين الامن والحرية".  وقال: "لقد اثبت الجيش اللبناني، بحكمة قيادته وتضحيات ضباطه وعناصره، انه الركيزة الاساس التي تحمي هذه الصيغة والتي في امكان اللبنانيين، جميع اللبنانيين، ان يعولوا عليها في الملمات للحفاظ على وطنهم، ولدرء المخاطر عن مستقبل ما كلوا في الرهان على انه لا بد ان يأتيهم مشرقا. وذاد الجيش اللبناني عن الوطن بجدارة وتعال وكبرياء وتضحية قل نظيرها، مسقطا الحواجز والخطوط الحمر الوهمية التي حاول البعض ترسيمها بين اللبنانيين، فجاءت تضحياته عظيمة على قدر همة رجاله ونخوتهم، في زمن ندرت فيه الرجال".
واضاف: "حارب عدوا مشترك الاهداف والمرامي في الجنوب، كما في مخيم نهر البارد، وانتشر عند الحدود الدولية حيث موقعه الطبيعي من غير ان يزيح الطرف عن مهمته في حفظ الامن في الداخل، على الرغم من كل محاولات اشغاله وارباكه، فكان وبقي العين الساهرة على الوطن، كل الوطن. لقد بنت تضحيات المؤسسة العسكرية ودماء شهدائها والجرحى صرحا عاليا، حبذا لو يقتدي بها بعض ممن لا يزالون يرون، لا بل يريدون انفسهم خارج مشروع الوطن".
وخلص الى القول: "تبقى التهنئة للمؤسسة التي ظل لبنان مشروعها وعنوانها وشرفها، من غير ان تضل الطريق والدرب على الرغم من كل الصعاب والعوائق".

العلامة فضل الله استقبل رايك والمرشح عن الدائرة الثانية في بيروت: اللبنانيون يرفضون العودة الى الحرب وإن احتدمت الخلافات السياسية
وطنية- 31/7/2007 (سياسة) أكد العلامة السيد محمد حسين فضل الله خلال استقباله رئيس بعثة الصليب الأحمر في لبنان جوردي رايك "أن اللبنانيين في سائر طوائفهم ومذاهبهم وأطيافهم الدينية والسياسية، يرفضون الحرب الأهلية ويعلمون أن العودة إليها هي عودة إلى الدمار الشامل لبلدهم ولوجودهم، ولذلك فهم يرفضون الإنخراط في كل المشاريع التي قد تقود إلى الحرب، وإن احتدمت الخلافات السياسية". وقال "إن تحذير اللبنانيين من الحرب وحضهم على العمل لإيجاد قاعدة للتوافق السياسي هو أمر جيد، ولكن قد تصدر تأكيدات من هذا الموقع الأوروبي أو ذاك الموقع الغربي تتحدث عن حرب أهلية على الأبواب، وهي تأكيدات في غير محلها، خصوصا أنها تركز على احتمالات اللجوء إلى أقصى السلبية، بعيدا من قراءة التوجهات الحقيقية للأفرقاء المحليين الذين يتوجسون - جميعا- من الحرب ويعرفون من خلال التجارب السابقة أنها لم تجلب لهم إلا الخسارة، وللبنان إلا المزيد من الدمار والخراب".
وعرض رايك خلال اللقاء لجهود البعثة في أكثر من مكان في المنطقة، وخصوصا في العراق وفلسطين، مشيرا إلى "الدور الذي تقوم به للتخفيف من آلام الفلسطينيين، وخصوصا أولئك العالقين عند معبر رفح". وأثنى السيد فضل الله على جهود البعثة مشددا على "ضرورة أن يفسح في المجال لها لتمارس دورها الإنساني في المنطقة، وخصوصا في ظل الحروب التي أشعتلها أميركا وإسرائيل، والتي لا تزال تفاعلاتها الإنسانية والاجتماعية تتوالى على غير صعيد".
وأعرب عن استغرابه "للصمت العربي حيال معاناة الفلسطينيين أو المشاركة العربية في تعقيد الوضع الفلسطيني الداخلي، وصولا إلى استخدام الجانب الإنساني كعامل من عوامل الضغط داخل الساحة الفلسطينية، وهو الأمر الذي وضع جزءا من العرب في قبضة المشروع الأميركي - الإسرائيلي، سواء التفت هؤلاء إلى خطورة الدور الذي يقومون به أو لم يلتفتوا".
وشكر لبعثة الصليب الأحمر دورها في رفع المعاناة عن اللبنانيين، "وخصوصا لجهة المساهمة في رفع الأعباء عن الجنوبيين في أعقاب الحرب الإسرائيلية، إضافة إلى دورها في مخيم نهر البارد والذي تعاونت فيه مع الصليب الأحمر اللبناني والهلال الأحمر الفلسطيني".
واستقبل السيد فضل الله المرشح عن المقعد السني في الدائرة الثانية في بيروت زهير الخطيب الذي زاره على رأس وفد شعبي، وتناول البحث آخر التطورات.
ثم استقبل عضو اللجنة الإعلامية في "جبهة العمل الإسلامي" البحرينية محمود عبد الصاحب.

الرهبانية الباسيلية الشويرية انتخبت هيئتها القانونية الجديدة
وطنية -31/7/2007 (متفرقات) انهت الرهبانية الباسيلية الشويرية مجمعها الانتخابي، الذي انعقد بتاريخ بين 9 و 14 الحالي في دير مار يوحنا - الخنشارة، وفي الجلسة الاخيرة للمجمع تم انتخاب الهيئة القانونية الجديدة على الشكل الاتي:الارشمندريت سمعان عبد الاحد رئيسا، الاشمندريت بولس نزها المدبر الاول والنائب العام، الارشمندريت فكتور سماحة المدبر الثاني، الاب ادوار ضاهر المدبر الثالث، الاب برنار توما المدبر الرابع.  تستقبل العمدة الجديدة المهنئين في صالون دير مار يوحنا - الخنشارة، ايام الجمعة والسبت والاحد 3، 4 و5 آب المقبل من الساعة العاشرة صباحا حتى الساعة الثانية عشرة ظهرا، ومن الخامسة بعد الظهر حتى الثامنة مساء.  من جهة ثانية يحتفل الاشمندريت عبد الاحد بالقداس الاحتفالي يوم الاحد 5 آب المقبل العاشرة صباحا في كنيسة دير مار يوحنا - الخنشارة.

القاضيان عويدات والحجار محققان عدليان في قضيتي مخيم البارد واغتيال عيدو
وطنية - 31/7/2007 (قضاء) صدر عن المكتب الإعلامي لوزارة العدل ما يلي : "أصدر وزير العدل الدكتور شارل رزق قرارا قضى بتعيين النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان بالتكليف القاضي غسان عويدات محققا عدليا في قضية الاعتداء على أمن الدولة الداخلي الحاصلة اعتبارا من تاريخ 20/5/2007 في منطقة مخيم نهر البارد والتي أسفر عنها مقتل وجرح عدد من العسكريين والمدنيين وما يتفرع عنها وجميع الذين اشتركوا أو حرضوا أو تدخلوا بأي صفة كانت".
كما أصدر الوزير رزق قرارا قضى بتعيين قاضي التحقيق في بيروت القاضي شوقي الحجار محققا عدليا في قضية الاعتداء على أمن الدولة الداخلي الحاصلة بتاريخ 13/6/2007 في منطقة الحمام العسكري ـ محافظة بيروت والتي أسفر عنها اغتيال النائب القاضي وليد عيدو ونجله ومرافقيه وعدد من المدنيين وما يتفرع عنها وجميع الأشخاص الذين اشتركوا أو حرضوا أو تدخلوا بأي صفة كانت".

مجلس القضاء وافق على تعيين المحققين العدليين المسمين من وزير العدل
وطنية - 31/7/2007 (قضاء) عقد مجلس القضاء الاعلى جلسة ظهر اليوم، برئاسة القاضي الدكتور انطوان خير وحضور الاعضاء. ووافق على اقتراح وزير العدل تعيين النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان بالتكليف القاضي غسان عويدات محققا عدليا في احداث نهر البارد وقاضي التحقيق في بيروت شوقي الحجار محققا عدليا في قضية اغتيال النائب وليد عيدو ونجله وآخرين، كما بحث المجلس شؤونا ادارية عادية

 

قدامى نمور الاحرار" رد على الرئيس الجميل في موضوع تل الزعتر: المعركة جاءت بقرار من الرئيس شمعون وبقيادة داني شمعون و"التنظيم"
وطنية- 31/7/2007 (سياسة) اصدر "قدامى نمور الاحرار" اليوم بيانا ردوا فيه على الرئيس امين الجميل في موضوع تل الزعتر اعتبروا فيه "ان المعركة كان هدفها منع اقامة دولة فلسطينية، وتم الاعداد لها بقرار من الرئيس كميل شمعون وبقيادة داني شمعون وبالتحالف مع التنظيم وحراس الارز والشبيبة اللبنانية".
اضاف: "وفي اليوم الاول للمعركة، وبينما كانت الطلائع الاولى للهجوم تتوجه من منطقة المتن باتجاه تل الزعتر فوجئت بحاجز مسلح امام بيت الكتائب في المنصورية يحمل قرارا خطيا من رئيس اقليم المتن الشمالي آنذاك امين الجميل يمنع مرور قوافل المقاتلين الى تل الزعتر حيث كانت خلالها المدفعية التي تغطي الهجوم بقيادة "رعد" تعمل على تسهيل دخول المخيم حسب الخطة، الا ان ما حصل من تاخير افقد عنصر المفاجأة وفاعلية القصف المدفعي مما تسبب بسقوط عشرات الشهداء".

الرئيس الجميل زار كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس وعرض معه التطورات
وطنية - 31/7/2007 (سياسة) زار الرئيس أمين الجميل، ظهر اليوم، كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس أرام الأول كشيشيان في مقره الصيفي في بكفيا. وتم خلال اللقاء البحث في مجمل القضايا الوطنية وفي استحقاق الإنتخابات النيابية المقبلة

 

النائب ميشال عون ناقش التطورات مع وفد اتحاد الرابطات المسيحية
افرام:هناك أمل في حل خلال الساعات ال48 المقبلة لتجنب المعركة الانتخابية
وطنية - 31/7/2007 (سياسة) التقى النائب العماد ميشال عون، صباح اليوم في الرابية، وفد اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية تحدث باسمه حبيب افرام قال: "ضمن القلق المسيحي العام على هذه الاوضاع، وفي ظل كل ما يتعرض له لبنان، خصوصا في ظل في الصمود البطولي لجيشنا الوطني في نهر البارد، والذي نحييه في ذكرى شهدائه وذكرى عيده، نتواصل مع القيادات اللبنانية، وقد تشرف وفد من الرابطات والمجالس اللبنانية المسيحية بلقاء مطول مع دولة الرئيس العماد ميشال عون. وكانت جولة أفق حول كل الاوضاع اللبنانية، خصوصا حول انتخابات المتن وبيروت. وسررنا ان نسمع كل ما يجمعنا حول القضية اللبنانية من جديد. وسررنا ان نسمع ان المعركة ليست حول انتخابات فرعية ولكن حول الجمهورية. وسررنا أكثر ان نرى انه ما زالت هناك بارقة أمل وأكثر في ان تتوسط القيادات اللبنانية الحريصة على عدم الانجرار الى مهالك خصوصا في هذه المنطقة، الى تسوية ما والى حل نتحفظ عن اعلانه. ولكن يجب ان يبرهن المسيحيون خصوصا انهم على مستوى حضاري راق واذا استطاعوا تجنب المعركة فليكن. وحتى في كل الأحوال ان المسيحيين يجب ان يبرهنوا انهم رواد الديموقراطية الحقيقية التي لا تزيد الشرخ، ولكن فليكن استفتاء حول خيارات سياسية في لبنان بدون التشنج والطعنات الشخصية وبدون اشكاليات على الارض بين المناصرين".
سئل: هناك تهميش للمسيحيين من الحكومة وقد تحدث عنها البطريرك ومجلس المطارنة، ثم طوي الملف؟
أجاب: "من دون شك، ولكن ما زال هناك أمل ما في حل ما خلال الساعات ال48 المقبلة سينتج منه نوع من تجنب المعركة.
أما في ما خص تهميش المسيحيين في القرارات الحكومية، فان لاتحاد الرابطات مسارا في رفض أي تهميش منذ عام 1990 حتى اليوم من أي جهة أتى وفي أي مرسوم وفي اي موقع وفي أي ادارة وفي أي صنع قرار، ولا يمكن الرابطات الا ان تشدد على شيئين متساويين:
الاصرار المطلق على السيادة والحرية والاستقلال، ومعه بالتساوي على مشاركة المسيحيين في صنع القرار ومساواة تامة ونرفض أي تهميش للمسيحيين من الرئاسة الى الحكومة الى النيابة الى قانون انتخابي عادل الى وضعهم في الادارة. كما نريد هذا الشيء للمسيحيين، نرفض أي تهميش لأي فئة لبنانية ولأي استغياب لأي طائفة وأي حزب لبناني".

النائب نقولا توقع فوز مرشح التيار الوطني بنسبة 60 الى 65 في المئة : الجنرال لا يؤخذ بالقوة ومن كان يريد التسوية لا يتهم الجنرال بالإغتيال
وطنية- 31/7/2007 (سياسة) إعتبر النائب نبيل نقولا، في حديث تلفزيوني اليوم، "إن التيار الوطني الحر، يتمنى ان تكون المعركة ديموقراطية، لان من سيربح هو إبن المتن أيا كان".وقال:"ان هناك خشية من التوتر على الارض، لان هناك قوى تريد السيطرة على الارض ولا تريد ان تترك مكانا لغيرها، وعلى القوى الامنية أن تحدد المسؤوليات سواء كان الذين يثيرون الشغب من التيار الوطني ام من الكتائب ام القوات، لان ما يجري لا يطمئن ويمكن ان يكون بسبب السعي لخفض نسبة التصويت".  وتوقع النائب نقولا فوز مرشح التيار بنسبة تصل من 60 الى 65 بالمئة.
وردا على سؤال حول تأييد الحزب القومي السوري الاجتماعي لمرشح "التيار"، قال:"ان التيار الوطني الحر، هو الحزب الوحيد الذي يمتلك برنامجا سياسيا متقاربا مع جميع الافرقاء وان جميع الاحزاب ترى نفسها ممثلة من خلال هذا التيار بمن فيهم الحزب القومي السوري الاجتماعي الموجود في لبنان قبل ولادتي ومركزه في بكفيا مقابل لمركز الكتائب وكان يخوض الانتخابات الى جانب الرئيس كميل شمعون وسليم لحود وكان حليف الكتائب في ثورة 1958، ومشتركا في جميع الحكومات المتعاقبة منذ 1991 حتى هذا التاريخ" .
وحول اتهام العماد عون السوريين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري مباشرة بعد اغتياله ومن منفاه الباريسي، أجاب نقولا:" ان مسؤولية الامن في ذلك الوقت كانت للسوريين وبعد خروج الجيش السوري من لبنان اصبحت القوى الامنية اللبنانية مسؤولة عن الامن، نحن اليوم ننتظر نتيجة التحقيق الدولي لكل الاغتيالات وسنكون في طليعة المطالبين بتحقيق العدالة". وعن القول بان الحكومة سلطة تنفيذية وليست سلطة سياسية للحوار، قال:" فلنسلم جدلا ونسأل ماذا فعلت هذه الحكومة على صعيد الكهرباء والمياه والطرق وحماية أرواح الناس أمنيا وإقتصاديا وماذا عن المواطنين الذين يموتون على أبواب المستشفيات. لقد فشلت هذه الحكومة على كل المستويات وفي كل الحقول.  وردا على سؤال قال النائب نقولا:" لقد طالبنا القوى الامنية القيام بواجبها واعتقال كل من تسوله نفسه الاخلال بالامن ونحن لتاريخه لم نضع اي صورة لمرشح التيار الوطني الحر، حفاظا على أمن المواطنين المتنيين وحفاظا على عدم تشويه البيئة، كما اننا حافظنا وسنبقى نحافظ على كل صور ورايات الفريق الاخر".  وحول تأثير كلام البطريرك مار نصرالله بطرس صفير على الرأي العام المسيحي، قال:"كلام البطريرك صفير ليس سلبيا، فهو يحرص على عدم حصول معارك ونحن لسنا ضد هذا الموقف لكن لماذا مطلوب دائما من فئة دون غيرها ان تدفع الثمن".  وعن امكان التوصل الى تسوية في اللحظة الاخيرة قال النائب نقولا:"الجنرال إنساني جدا وهو لا يؤخذ بالقوة بل باللطف ومن كان يريد التسوية لا يتهم الجنرال باغتيال بيار الجميل".

العثور على قذيفتي "ب 7" في مكب للنفايات في نهر ابو علي في طرابلس
وطنية- 31/7/2007 (امن) افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في طرابلس عبد الكريم فياض، ان قوى الامن الداخلي عثرت على قذيفتين من نوع "ب 7" مرمية في مكب نفايات نهر ابو علي - طرابلس، وحضرت عناصر الادلة للكشف عليهم وتم ازالتهم من المكان.

النائب الفرنسي- اللبناني الياس بو عبود زار بلدته كفرحي- البترون/ الديبلوماسية الفرنسية تسعى جاهدة الى حل الخلافات المستحكمة بين القادة
وطنية- البترون - 31/7/2007 (متفرقات) زار النائب في البرلمان الفرنسي الدكتور الياس بو عبود بلدته كفرحي في منطقة البترون، واقيم له استقبال حاشد عند مدخل البلدة شارك فيه رئيس رابطة مخاتير قضاء البترون جوزيف ابي فاضل، رئيس بلدية كفرحي طوني فارس وعدد من مخاتير البلدة وحشد من الاهالي وكاهن الرعية وسط حلقات الدبكة والرقص الفولكلوري ونثر الورود واطلاق الاسهم النارية وزغاريد النسوة.
وتوجه النائب بو عبود والاهالي سيرا على الاقدام الى كنيسة البلدة حيث عقد لقاء في قاعة الكنيسة ألقى خلاله رئيس البلدية طوني فارس كلمة ثمن فيها مزايا وصفات النائب الفرنسي- البتروني الاصل "فارتقيت الى المناصب العليا ووصلت الى ما وصلت اليه حاملا شعلة لبنان، لبنان العلم والخير والثقافة والجمال ورفعت اسم بلدتك عاليا حتى اصبحت مفخرة لأبنائها". وأضاف: "نتوجه بالتحيات الى الدولة الشقيقة فرنسا التي تربطها بلبنان وشعبه أواصر الصداقة واعمقها، ونحن متأكدون تمام التأكيد أن الدكتور بو عبود سيكون صوت لبنان في البرلمان الفرنسي". ورد النائب بو عبود بكلمة شكر على الحفاوة التي استقبله بها ابناء بلدته ولفت الى ان "فرنسا تهتم جدا وباستمرار بلبنان وبأوضاعه، وان الجمعية الفرنسية (البرلمان) في تضامن كامل مع لبنان"، معتبرا أنه على "صورة فرنسا ولا يجوز أن يتعرض للأخطار، وفي هذا السياق، تسعى الديبلوماسية الفرنسية جاهدة الى حل الخلافات المستحكمة بين القادة اللبنانيين وايجاد مخرج من أزمته السياسية".
واكد النائب بو عبود تضامنه "مع الجيش اللبناني الذي يضحي ويقدم الشهيد تلو الشهيد من أجل بسط السلطة وفرض النظام وتحقيق الاستقرار في الشمال".
بعد ذلك قدم فارس درع البلدية للنائب الفرنسي عربون تقدير وفخر بمنصبه الجديد.

جدد حملته العنيفة علــــــــى عون واتهمه بتأييد طرح لنصرالله لإعــادة توزيع السلطة على اساس المثالثة
اده: وحدة المسيحييـــن عنده وسيلة للوصول الى الحكم وتوحيدهم من قبله سيجرّهم الى صراع دائم مع الآخريــن
المركزية - اعتبر عميد حزب الكتلة الوطنية اللبنانية كارلوس اده ان وحدة المسيحيين بالنسبة للنائب العماد ميشال عون تشكل وسيلة مؤكدة للوصول الى السلطة وان توحيد المسيحيين من قبله سيجرّهم الى صراع دائم مع لبنانيين آخرين، فهذا التوحيد هو تقسيمي للبلد، واوضح انه خلال طاولة الحوار عام 2006 ايّد العماد عون طرحاً للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يرمي الى اعادة توزيع السلطة في لبنان على اساس المثالثة في المجلس النيابي.
واستخلص اده ثابتين لدى عون: قناعة راسخة لدى الجنرال ان مصلحة لبنان لا تتحقق الا من خلال نجاحه الشخصي وخطابه العنيف والحاقد على كل من يحاول اعتراض طريقه للوصول الى الحكم.
وقال اده في بيان اليوم بعنوان "حول مفهومي توحيد المسيحيين في لبنان": اذا اردنا النظر الى ابعد من الاختلافات السياسية وخلافات الماضي وابعد من الخدمات والمكاسب الشخصية ماضيا ومستقبلا، هنالك مبدآن اساسيان يجب اخذهما في الاعتبار:
الاول والذي يبدو ان الكثيرين يتجاهلونه، هو الطابع الاخلاقي للعمل السياسي هل يمكن للمرء ان يقبل لغيره ما يرفضه لنفسه؟ اما المبدأ الثاني، فهو ان الماضي على قسوته وثقله احيانا لا يجوز ألا يكون له تأثير على المواقف السياسية اكبر من النظرة الى المستقبل.
مما لا شك فيه ان هذا المستقبل سيتأثر اليوم بالمواقف الداعية الى توحيد المسيحيين وهذا ما يطالب به الجميع من الكنيسة المارونية الى العماد عون وصولا الى مسيحيي 14 آذار. مع ذلك، فإن هذه المواقف المتشابهة شكلا تختلف جوهريا من حيث المضمون. فمن الطبيعي بداية ان تكون الكنيسة متألمة من رؤية ابنائها منقسمين وهي ترغب في ان تكون على مسافة واحدة من الجميع. بالنسبة للعماد عون، تشكل وحدة المسيحيين وسيلة مؤكدة للوصول الى السلطة ولكن ماذا يعني طموح الجنرال هذا بالنسبة لسائر اللبنانيين سوى ان يجدوا نفسهم امام قائد شمولي لا يقبل اي معارضة ام مساءلة؟ فالجنرال مقتنع منذ البدء بنظرية النظام السوري القائلة ان العدو هو السني وان تحالف الاقليات هو ضمانة وجودهم.
بناء لتلك النظرية على العلويين والشيعة والمسيحيين والدروز التحالف فيما بينهم من اجل تحقيق هذا الهدف. ويذهب بعضهم الى ابعد من ذلك، بالاعتقاد سرا على الاقل ان اسرائيل قد تنضم يوما الى هذا التحالف، ان لم يكن رسميا، فأقله عن طريق اعتماد سياسة تقاطع المصالح. من هنا نفهم دفاع اسرائيل الدائم عن نظام الاسد خلافا لكل المظاهر والمواقف المعلنة. ان توحيد اكثرية المسيحيين لا تهدف بالنسبة لأصحاب تلك النظرية سوى الى تحقيق هذا التحالف بين الاقليات ومن ثم، دفع اكثرية اللبنانيين في المعسكر السوري - الايراني وتحويلهم الى مرتزقة في صراع يهدف الى اضعاف السنة في المنطقة.
اذاً، ان توحيد المسيحيين من قبل عون سيجرّهم الى صراع دائم مع لبنانيين آخرين، فهذا التوحيد هو تقسيمي للبلد! وهنا على جميع اللبنانيين ان يعرفوا انه خلال طاولة الحوار عام 2006، ووفقاً للحضور، ايّد الجنرال عون طرحاً للسيد حسن نصرالله يرمي الى اعادة توزيع السلطة في لبنان على اساس المثالثة في المجلس النيابي بين المسيحيين والسنة والشيعة فكيف له اليوم ان يدعي الدفاع عن مصالح المسيحيين. ان هذا المفهوم لتوحيد المسيحيين لا تشاطره الكنيسة، حتى ولو ارادت البقاء على مسافة واحدة من الجميع. لقد آن الاوان لأن يعرف اللبنانيون ان مواقف الجنرال الصادرة في يوم ما، لا قيمة لها في اليوم الذي يليه. ولا داعي هنا للتذكير بتناقضاته المشهورة في الماضي، اذ يكفي لذلك اعادة قراءة شهادته امام الكونغرس الاميركي التي اكد فيها انه:
"
لا يمكن الفصل بين النظام السوري والارهاب ان سوريا تؤمن الملاذ لعدد كبير من المنظمات الارهابية وتدير عملياتها. بعد الانسحاب السوري المتوقع، من المؤكد ان السوريين سيتركون وراءهم عدة ادوات من الارهاب والتدمير كما ومنظماتهم الشبه العسكرية والمخابراتية. ان سوريا تضرم النيران لتعطي نفسها الذرائع لإطفائها وبالتالي استمرار احتلالها للبنان وان كل لبناني يجرؤ على مقاومة السيطرة السورية يتم اغتياله بكل بساطة.
منذ ان تدخل النظام السوري مباشرة في لبنان وهم يقومون بإثارة النعرات بين اللبنانيين على مختلف المستويات. ان وصفا دقيقا للجرائم المتفرقة من السوريين ورجالهم يتطلب آلاف الصفحات وعشرات الجلسات.
ان هذا غيض من فيض.. مع العلم ان اية شهادة امام الكونغرس الاميركي يسبقها يمين يقسمها الشاهد بقول الحقيقة، كل الحقيقة ولا شيء غيرها. واليوم يدافع الجنرال عن السوريين بالرغم من اتهاماته السابقة لهم، فأين الحقيقة في مواقفه اذاً؟ ان الرجال والقادة يحاسبون على كلامهم بقطع النظر عن "الزنّار" وما فوقه ام تحته!
على اية حال، بالرغم من عدم الانسجام والتخبط في مواقف رئيس التيار الوطني الحر يمكننا مع ذلك استخلاص ثابتتين لديه:
الاولى، هي قناعة راسخة لدى الجنرال، ان مصلحة لبنان لا تتحقق الا من خلال نجاحه الشخصي. اما الثابتة الثانية، فهي خطابه العنيف والحاقد على كل مَن يحاول اعتراض طريقه للوصول الى الحكم او مَن يلقي بالظلال على سعيه الدؤوب الى السلطة المطلقة.
من هنا، على المتنيين واللبنانيين عموما ان يتوقفوا لبرهة ليفهموا ابعاد المعركة المقبلة. فهذه الانتخابات الفرعية لها بعدان واضحان سيحددان المستقبل السياسي للبنان ولمسيحييه خصوصا.
البعد الاول، يهدف الى الاعتراض على ظلم كبير لحق بشاب اغتيل بجبن من قبل ارهابيين يريدون اعادة فرض سلطة شمولية في لبنان، فهل نسينا ذلك الآن؟
اما البعد الثاني، فهو تأكيد لأحد المبادئ الديموقراطية الجوهرية وهو احترام نتائج صناديق الاقتراع والاكثرية التي تنتج عنها، مهما كانت. وليس هنالك افضل ممَّن خسر انتخابات يوما لإعادة تأكيد ذلك المبدأ.
ان النائب والوزير بيار الجميّل قد انتخبه المتنيون عام 2005، فجاء الارهابيون والنظام التوتاليتاري الذي يحرّكهم، ليضربوا بهذا الاغتيال الارادة الديموقراطية للناخبين، بمعزل عن الخيار الذي قاموا به يوم الانتخاب. فاذا كان اي متني ام لبناني يقبل الاستفادة من نتائج عملية الاغتيال تلك، فهذا يعني انه يقبل بأن ينقلب ذلك عليه يوما وتصبح آنذاك الغاب هي السائدة في البلاد. اما توحيد المسيحيين كما تراه قوى 14 اذار، فالغاية منه جمع واندماج جميع اللبنانيين المعتدلين الذين يريدون العيش معا ويدفعون من ارواحهم ثمن الدفاع عن السيادة والديموقراطية والسلام. هذا هو المعنى الحقيقي لهذه المعركة التي يعدّ طرف واحد فيها امواته كل يوم.

استبعد ان تتخذ الحكومة اي قرار لتأجيل الانتخابات الفرعية
فتفت: اتخذنا كل الاجــــراءات لمنع حصول اي احتكاك
المركزية - اكد وزير الشباب والرياضة احمد فتفت ان الحكومة اتخذت كل الاجراءات لمنع اي احتكاك واستبعد ان تكون في صدد اتخاذ اي قرار قد يؤدي الى تأجيل الانتخابات. وقال في حديث اذاعي: "نحن في اجواء انتخابية في منطقتين من لبنان هما بيروت والمتن ودائما في الظروف الانتخابية هناك خطاب انتخابي، وللاسف البعض جعل منه خطابا تصعيديا في بعض الاحيان. لا اعتقد ان هناك مخاطر فعلية بمعنى الاحتكاك، الا اذا اراد اي طرف ان يجعل منها ازمة في البلد, لكن القوى الامنية على الارض ستتصرف وفق مسؤولياتها وواجبها بشكل متوازن لمنع اي اضطراب قد يصيب هذه العملية الديموقراطية الطبيعية في بلد مثل لبنان".  وعما اذا كان هناك اتجاه لإبطال الانتخابات نتيجة اجواء الشحن اشار فتفت الى انه على صعيد الحكومة نحن نعرف تماما ان قراراتها لا تصبح نافذة في الوقت الحاضر من دون توقيع رئيس الجمهورية الا بعد اسبوعين حين تؤكدها الحكومة مجددا، وهذا هو الواقع الدستوري، فهذا يبدو مستحيلا من وجهة النظر هذه، واذا اردنا فعلا ان نضع المسؤولية على الحكومة لا اتصور ان الوقت قبل الانتخابات يسمح للحكومة بأن تمارس صلاحياتها في وقت لا يعترف بها رئيس الجمهورية ويرفض التوقيع على قراراتها ومراسيمها".  واوضح فتفت انه وضمن المنطق السياسي والمعقول يبدو ان الكلمة الحسم ستكون لصناديق الاقتراع وقال: "انا واثق بأن الشعب اللبناني اوعى من ان ينجر الى اي صدامات تشوه العملية الديموقراطية".
وعن الابواب التي تبدو مغلقة امام التسويات الانتخابية وهل هي كذلك امام التسويات السياسية على رغم كثافة حركة الموفدين وغياب لبنان عن مؤتمر الوزراء العرب بالامس، قال: "لبنان لم يغب فالوزير طارق متري في القاهرة وان ما يجري راهنا هو نوع من المفاوضات واعتقد ان وزراء الخارجية العرب فضلوا ان تجري المفاوضات بهدوء في هذه المرحلة وخصوصا ان التنسيق الفرنسي العربي الجديد بدأ يوم الاحد وارى في ذلك نوعا من الايجابية ومحاولة تفعيل هذه العلاقة الجديدة وتثميرها على الصعيد الاقليمي خصوصا بعد تصريحات الوزير الفرنسي الذي كما كنا نتوقع ادرك سريعا اين تقع المشكلة الحقيقية والعراقيل في وجه الحل في لبنان عندما اشار الى طهران ودمشق بشكل واضح عكس ما توقع الجميع. اما ان نقول الوساطات السياسية فشلت فليس هناك فشل ابدا ودائما تجري محاولات لافتا الى ان الاتفاقات السياسية هي ابنة اللحظة الاخيرة".
وعن المعلومات التي تحدثت اليوم عن احتمال مبادرة فرنسا للدعوة للقاء اقليمي لبناني وفي حضور الدول المعنية واذا ما كان هناك معطيات حول هذا الموضوع اشار الى انه حتى الآن لم يصلنا بشكل رسمي اي معطى جدي حول هذا الموضوع وربما قد تسعى فرنسا الى هذا التوجه وليس لدينا معطى جدي حوله حتى الآن.
وعن عودة الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الى لبنان اعتبر ان هذا الامر سيحدث اذا شعر الامين العام كما قال سابقا بأن هناك معطيات جديدة وايجابية لأي اتجاه واعتقد انه من واجب العرب ان يكونوا متواجدين في كل لحظة في الازمة اللبنانية وانا اتوقع عودته في اي وقت لبحث اي طارئ جديد او حتى لإعادة تفعيل مبادراته القديمة او الجديدة ولكنه يدرك مثل وزير الخارجية الفرنسية برنارد كوشنير بأن هناك امورا يجب ان تنجلي في دمشق وطهران قبل ان يكونوا فاعلين في لبنان.

 

اللقاء الزحلي: الجيش يبقى أمل اللبنانيين وضمانتهم في ايام الضيق والمحن
وانتصاره في معركة "البارد" انتصار ضد كل حقبات الاستباحة والوصايـــة
المركزية - اعتبر اللقاء الزحلي ان الجيش اللبناني يبقى امل اللبنانيين وضمانتهم في ايام الضيق والمحن ففي وقفته الاخيرة وقف بالوطن على عتبة مرحلة جديدة اذ احبط المخططات الهادفة الى شرذمة الصف الداخلي وحافظ على صورته العسكرية الناصعة. واكد ان انتصار الجيش في معركة نهر البارد هو انتصار ضد كل حقبات التسخير والاستباحة والاحتلالات والوصايات والعبث الدموي والسياسي والاستهانة بناس الوطن وارضه ومقوماته وخصائصه. وعقد اللقاء الزحلي اجتماعا موسّعا في مكتب النائب نقولا فتوش. وبحث المجتمعون في التطورات السياسية والوطنية وسجلوا انحناءة اعتزاز وتحية تضامن في مناسبة الاول من آب عيد الجيش اللبناني، واعتبروا ان هذه المناسبة تكتسب، في هذا الظرف، الذي يستكمل فيه الجيش معركة نهر البارد، مغازي وطنية تتخطى ما يمكن ان يكون لخطب المناسبات، واكدوا ان هذه التحية مستقاة من نبل الاحزان الوطنية وطهارة دموع امهات الشهداء.
فانحناءة الاعتزاز هي اولا للشهداء والجرحى الذين رووا بدمائهم الطاهرة تربة الوطن، ودافعوا عن امنه ووحدته واستقراره بشجاعة لا تضاهى في وجه عصابة مسلحة من الاشرار والارهابيين المجرمين مما وضع المؤسسة العسكرية في الصورة الحقيقية التي تجسد دورها حامية للارض والشعب والنظام السياسي الديموقراطي. وان الدماء الذكية التي اصطبغ بها العيد وتضحيات الضباط والجنود لن تذهب هدرا بل ستثمر امنا واستقرارا وسلاما على الوطن واخراجه من ان يكون ساحة.
وانطلاقا من هذه القناعات والثوابت وجه اللقاء تحية تضامنه على الاسس الآتية:
اولا - يبقى الجيش امل اللبنانيين وضمانتهم في ايام الضيق والمحن. في وقفته الاخيرة وقف بالوطن على عتبة مرحلة جديدة... اذ احبط المخططات الهادفة الى شرذمة الصف الداخلي وحافظ على صورته العسكرية الناصعة. اثبت انه جيش ينبض بالامل والعنفوان، التزم بقسمه وعقيدته ونهجه بعناد الرياح الانقلابية العاتية والمخططات الارهابية، فوقف سدا منيعاً في وجه الذين يطمعون بخيرات ومقدرات لبنان ويخططون لإلغاء قياداته الوطنية، وهدم طاقاته لإلغاء الكيان اللبناني وهويته.
ثانياً - نؤمن انه اذا بقي الجيش بقي لبنان، فتحية التضامن هي للروح التي استطاعت الذود على ما اؤتمن عليه الجيش من عزيز البنيان، والدفاع عن اقدس القيم، قيم الحرية والسيادة والاستقلال والتسامح والتعايش والتآخي والحفاظ على الدولة المدنية والديموقراطية. وكان انتصاره الحقيقي بأنه لم يتراجع، ولم يتهاون، ولم يتنازل، فأضحى الصامد الاكبر في وجه المؤامرات الرامية الى تفتيت لبنان وتحويله دويلات طائفية ومذهبية او لساحة صراع اقليمي لتصفية الحسابات ولإقامة المعادلات بين بعض الانظمة والدول المتناحرة.
ثالثاً - دفاع الجيش في نهر البارد لم يكن ضد الارهاب وحسب بل كان يحمي كل لبناني وكان يحارب دفاعاً عن كرامة الانسان ودولة الحق والقانون والحريات والكفاية والمساواة في الحقوق والواجبات وتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية والتنمية المتوازنة ملتزما بالدستور والقوانين.
رابعاً - انتصار الجيش في معركة نهر البارد هو انتصار ضد كل حقبات التسخير والاستباحة والاحتلالات والوصايات والعبث الدموي والسياسي والاستهانة بناس هذا الوطن وارضه ومقوماته وخصائصه.

 

حزب "حراس الارز" افتتح مركزا له في البترون
وطنية-31/7/2007 (سياسة)افتتح حزب حراس الارز ـ حركة القومية اللبنانية مركزا له في مدينة البترون تحت اسم "مركز شهداء البترون" في حضور فاعليات حزبية واجتماعية وسياسية.  كما حضر الى جانب المدعوين عدد من اهالي شهداء الحرب الذين سقطوا في الحروب على ارض لبنان، بالاضافة الى اصدقاء وانصار الحزب ورئيسه اتيان صقر مهنئين رئيس الهيئة الثلاثية الرئاسية جوزيف الخوري طوق والسيدة كلود حجار على جهودهما في سبيل القضية اللبنانية.

بهدف «موازنة التأثير السلبي للقاعدة وحزب الله ودمشق وطهران» ...

رايس: اتفاقات مع إسرائيل ومصر ودول خليجية لتجديد التزامنا أمنها في مواجهة التهديد الإيراني

واشنطن - جويس كرم الحياة - 31/07/07//

كشفت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أمس، عن نية واشنطن توقيع اتفاقات لتقديم مساعدات عسكرية الى دول مجلس التعاون الخليجي ومصر واسرائيل، وقالت ان هدفها «موازنة التأثير السلبي لكل من القاعدة وحزب الله ودمشق وطهران، ولمواجهة تهديد التطرف وتعزيز دور القاهرة والرياض الريادي في المنطقة من أجل السلام في الشرق الاوسط ولضمان استقلال لبنان وحريته». وجاء إعلان رايس في بيان أصدرته قبل توجهها ليل أمس الى الشرق الأوسط حيث ستزور السعودية ومصر واسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة في جولة مكوكية برفقة وزير الدفاع روبرت غيتس تستغرق أربعة أيام، وتبحث خلالها في تفاصيل هذه الاتفاقات، وفي تعزيز أمن العراق واستقراره.

وأوضحت رايس في بيان أن هذه الاتفاقات ستجدد «التزامنا أمن شركائنا الاستراتيجيين في المنطقة» وفي اطار التعاون المستمر لمحاربة تنظيم «القاعدة»، مشددة على أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية واشنطن «لدعم المعتدلين» في المنطقة.

وأعلنت الوزيرة أن المساعدة العسكرية للقاهرة ستصل قيمتها الى 13 بليون دولار على مدى عشر سنوات «ومن شأنها تعزيز قدرة مصر على تلبية الأهداف الاستراتيجية المشتركة»، فيما سيُبحث في أرقام المساعدات الأخرى خلال جولتها في دول خليجية. وقدرت صحيفتا «واشنطن بوست» و «نيويورك تايمز» أن تتعدى قيمة العقود مع دول خليجية 20 بليون دولار. كما ستزيد الولايات المتحدة مساعداتها لاسرائيل بنسبة 30 في المئة، لتتجاوز عتبة الثلاثين بليون دولار خلال السنوات العشر المقبلة.

وقال مستشار وزيرة الخارجية الأميركية نيكولاس برنز إن الأرقام المحددة للاتفاقات ستعلن خلال الأسابيع المقبلة، مشيراً الى أن الدولة العبرية أنهت معارضتها التاريخية لتعزيز القدرات العسكرية العربية، وذلك لتفهمها الدافع وراء هذه الاتفاقات، أي التهديد الايراني لأمن المنطقة.

وفي هذا السياق، أكد الخبير الأميركي المتخصص في شؤون أمن الخليج والملف الايراني باتريك كلوسون لـ «الحياة» أن الخطوة تستهدف في شكل أساسي «النفوذ المتنامي لايران في المنطقة»، والتهديد الذي تشكله عبر برنامجها النووي ودعمها تنظيمات تخل باستقرار المنطقة وأمن دول الخليج. وأضاف كلوسون الذي يشغل منصب نائب مدير معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى أن هذه الخطوة تشكل «بداية لسباق تسلح في المنطقة لم يكن وارداً لولا تصرف النظام الايراني على مستوى الملف النووي والتدخلات الاقليمية». وأشار كلوسون الذي يقدم استشارات إلى الادارة والكونغرس، إلى أن واشنطن ستسعى عبر هذه الاتفاقات الى الضغط على ايران للتخلي عن طموحاتها النووية، اذ أن طهران «ستكون الخاسر الفعلي في أي سباق تسلح في منطقة الخليج».

انتقاد ايراني

وفي طهران، انتقد الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية محمد علي حسيني الاعلان الاميركي، وقال ان «الولايات المتحدة اتبعت باستمرار سياسة اثارة الخوف في المنطقة والإرار بالعلاقات الجيدة» بين دولها. واضاف انهم «يريدون اثارة الخوف ليتمكنوا من بيع وتصدير اسلحة الى المنطقة، لذلك يوجهون اتهامات الى بعض دول المنطقة».

من جهته، قال وزير الدفاع الجنرال مصطفى محمد نجار ان «الجمهورية الاسلامية غير قلقة من تعزيز القدرات الدفاعية لدول مسلمة وصديقة». وانتقد في تصريح نقلته وكالة الانباء الايرانية الرسمية حرص الاميركيين في بيعهم اسلحة للمنطقة على «السماح للنظام الصهيوني بالحفاظ دوماًعلى تفوقه العسكري»، معتبراً ان الولايات المتحدة «تسعى الى اختلاق سباق تسلح» في الشرق الاوسط بغية السماح لـ «مصانع الاسلحة لديها بالعمل بكل طاقتها

 

موراتينوس يحمل إلى سورية رسالة «لتبديل سلوكها»... وطهران تنتقد «حلفاء أميركا» ...

 كوشنير اقترح 4 نقاط للحل في لبنان و «حزب الله» مع «ضمانات» متبادلة

بيروت الحياة - 31/07/07//

تضاربت التسريبات بين مصادر الأكثرية والمعارضة في لبنان حول مضمون المحادثات التي أجراها الأحد الماضي وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في بيروت ونتائجها. وجال وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس على جميع القيادات اللبنانية التي كان التقاها كوشنير، معلناً انه في تحركه يتابع المبادرة الفرنسية «بهدف إيجاد ضوء في نهاية النفق». ويواصل هذه اللقاءات اليوم ويغادر الى دمشق لدعوتها الى لعب دور في دعم الحل في لبنان، معتبراً انها «جزء من الحل وجزء من المشكلة». وعلمت «الحياة» ان موراتينوس أكد لبعض من التقاهم انه سيحمل رسالة الى دمشق من ملك اسبانيا وحكومتها تؤكد للجانب السوري انه اذا أراد ان يصلح علاقة دمشق مع الاتحاد الأوروبي ومن خلاله مع المجتمع الدولي «لا بد من تغيير سلوككم في لبنان ان لجهة تهريب السلاح او التسلل او التدخل السياسي في أوضاعه، لأن الوضع اللبناني هو المدخل للموقف الدولي تجاه سورية».

ونُقل عن الوزير الاسباني قوله ان «أهم شيء بالنسبة الينا هو الحفاظ على سيادة لبنان وأمنه واستقلاله، ومن هنا مشاركتنا في يونيفيل لمساعدته على بسط سيادته وإعادة بناء الدولة بكل مؤسساتها. فاسبانيا لن تقيم علاقة مع أي بلد على حساب لبنان وسيادته واستقلاله».

وقال موراتينوس ان هناك إرادة لبنانية لتخطي الوضع الراهن في لبنان، وحيا «الجهود التي يبذلها الرئيس بري على وجه الخصوص بعد لقائه كوشنير حيث طرح أفكاراً واقتراحات اذا طوّرت تؤدي الى الإجماع». وتفقد موراتينوس الوحدة الاسبانية العاملة في قوات «يونيفيل» في الجنوب.

الى ذلك (أ ف ب) انتقد الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني تصريحات كوشنير الذي أكد الأحد انه ينبغي الضغط على سورية وايران «لئلا تمارسان تأثيراً يمكن ان يقود الى الحرب». وقال حسيني: «آمل بأن تكون ترجمة تصريحات كوشنير غير صحيحة، والا يمكننا التشكيك في واقعية (الوزير الفرنسي) ومدى تفهمه الشؤون اللبنانية». وأضاف: «ان كوشنير يعلم تماماً أن الأميركيين وحلفاءهم هم العائق الرئيسي أمام إيجاد الحلول للأزمة اللبنانية».

أما على صعيد المعطيات حول محادثات كوشنير في بيروت، فقالت مصادر مطلعة على موقف بري انه كان صاغ مجموعة أفكار قبل الغداء الأحد، وبعث بها الى كوشنير بناء لطلب الأخير الذي كان أبلغه انه لقي استعدادات إيجابية في شأنها من قادة الأكثرية الذين التقاهم ليل السبت الماضي في دارة زعيم تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري. واتهمت مصادر قريبة من بري بعض قادة الأكثرية بإفشال هذه الأفكار بطرحهم قيام حكومة على أساس 19+10+1، فيما طرحت المعارضة صيغة 17+13 على أساس قيام حكومة جديدة مع التوافق على البيان الوزاري الجديد.

وأشارت المصادر الى أن أفكار بري كانت تقضي بتشكيل لجنة تضم شخصيتين من الأكثرية وأخريين من المعارضة من أجل البحث في تأليف الحكومة الجديدة (وهو ما سبق ان اقترحه في الورقة التي طرحها على السفير السعودي عبدالعزيز خوجة في آذار/ مارس الماضي). وأوضحت المصادر ذاتها أن بري فوجئ بطرح صيغة حكومية تقوم على 19+10+1 وان مندوبه الى حوار سان كلو، الدكتور محمود بري أبلغ الجانب الفرنسي ان هذا الطرح تجاوزه الزمن وكذلك البحث الذي جرى مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى.

وفيما تضاربت المعلومات عما اذا كان بري سلّم أفكاراً مكتوبة الى كوشنير، لم تستبعد مصادر مطلعة على موقفه ان يكون صاغ ورقة ما بناء لطلب كوشنير، لكنها لم توضح ما تضمنته في شأن التزامن بين قيام حكومة الوحدة الوطنية وإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها.

من جهة ثانية، اتهمت مصادر في الأكثرية «حزب الله» بإفشال مهمة كوشنير لرفضه التلازم بين إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها وتشكيل حكومة وحدة وطنية، واشتراطه تأليف الحكومة أولاً. وقالت المصادر لـ «الحياة» ان ما حصل مع عمرو موسى في زيارته الأخيرة لبيروت تكرر مع كوشنير في اجتماعه مع «حزب الله». وأوضحت ان بري أبدى امام كوشنير استعداده للتعاون وأظهر مرونة حيال فكرة التلازم بين انتخابات الرئاسة وتشكيل الحكومة لكن «حزب الله» كان متشدداً ورفض الربط بينهما.

وأكدت مصادر الأكثرية ان كوشنير اقترح أفكاراً استخلصها من لقاءاته، تقع في اربع نقاط: 1- التزام جميع الاطراف في شكل لا يقبل الجدل باستحقاق رئاسة الجمهورية وانجازه في موعده الدستوري. 2- التوافق على رئيس جديد مع الأخذ في الاعتبار التقليد بوجوب انتخابه بنصاب الثلثين من أعضاء البرلمان. 3- في حال الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية، التزام جميع الأطراف عدم الاستقالة منها. 4- تشكيل لجنة متابعة من أطراف الحوار تتولى وضع آلية لتنفيذ هذه النقاط.

وأوضحت مصادر الأكثرية ان الأكثرية رغبت في إنجاح مهمة كوشنير وان مقابل رفض «حزب الله» مبدأ التلازم بين الحكومة وانتخابات الرئاسة، اقترحت الاكثرية مشروعاً من ثلاث نقاط مماثلة لما اقترحه كوشنير، باستثناء النقطة المتعلقة بوجوب انتخاب رئيس الجمهورية في جلسة بنصاب الثلثين.

كما وافقت الأكثرية على ان تتولى لجنة المتابعة المنبثقة من الحوار التفاهم على كل المواضيع بما فيها الضمانات بالتزام الأطراف عدم الاستقالة من الحكومة. وأوضحت ان الاكثرية اقترحت حكومة انتقالية من 19+10+1 بتوسيع الحكومة الحالية كضمانة وحيدة لقطع الطريق على اطاحتها على ان تنتهي مهمتها فور انتخاب الرئيس الجديد.

قاسم وموراتينوس

وكان لنائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم موقف لافت بعد لقائه الوزير موراتينوس أمس، إذ اعتبر زيارة الأخير «دليلاً ايجابياً لأن اسبانيا تتحدث عن اقتراحات وحلول ليست بعيدة من الاقتراحات الفرنسية، بل هي متناغمة معها في كيفية الوصول الى حكومة وحدة وطنية، مع توفير الضمانات من الطرفين حتى يكون هناك تسهيل لانتخابات الرئاسة في موعدها وفق الاصول الدستورية».

وأضاف قاسم: «أكدنا للوزير الاسباني اننا ملتزمون حكومة الوحدة الوطنية التي تعمل وفق قواعد الدستور، ونحن لا نقبل إلغاء أحد، كما لا نقبل بأن يلغينا أحد، إضافة الى ذلك، الوقت ينفد ولا يمكن ان يراهن احد على نفاد الوقت للقفز الى رئاسة الجمهورية مباشرة، وكان واضحاً ان الحكومة هي المقدمة الطبيعية لأي اتفاق آخر، لأنها تُحدث حالة من إعادة الثقة لنقاش تفصيلي في القضايا المطروحة وعلى رأسها رئاسة الجمهورية، وإن شاء الله يكون هناك التزام من الطرفين لكل التسهيلات التي تؤدي الى استمرارية الحكومة وتسهيل انتخابات الرئاسة وفق الأصول الدستورية».

واستدرك: «لكن النقاش في ما يحيط بهذه الحكومة من ضمانات ترضي الطرفين حتى لا يكون هناك شعور بأن طرفاً ربح وآخر خسر، وأكدنا مجدداً اننا مع التسويات التي تنطلق من قاعدة صحيحة هي حكومة الوحدة الوطنية ثم انتخابات الرئاسة لاحقاً وفق قاعدة الثلثين وفق الأصول الدستورية». وأكد ان وزير الخارجية الفرنسي «طرح فكرة مبادرة ما زالت تُناقش تفاصيلها ونأمل بأن تخرج بحل عملي

 

حمّى الانتخابات تشتد في المتن واشتباك بين محازبي «التيار» و «الكتائب» ...

جويس الجميل: وقفت الى جانب عون وطعنني في ظهري

بيروت الحياة - 31/07/07//

واصل الاطراف السياسيون في المتن الشمالي استعداداتهم للانتخابات التي ستجرى الاحد المقبل لملء المقعد النيابي الماروني الشاغر باغتيال النائب بيار امين الجميل، وسط اجواء مشحونة كانت سخونتها ترجمت اشتباكاً مساء اول من امس، بين مناصرين لـ «التيار الوطني الحر» ومناصري حزب الكتائب، وأدى الى سقوط جرحى والى توقيفات تولاها الجيش اللبناني. ولم تستغرب زوجة الرئيس الجميل السيدة جويس موقف البطريرك الماروني نصرالله صفير المؤيد لترشيح الرئيس امين الجميّل «لأنه يعرف ان هذا الترشيح هو بمثابة وفاء وواجب لنجلي الشهيد بيار». وقالت الجميل بعد لقائها البطريرك صفير في الديمان: «سرقوا بيار منا ولن ندعهم يسرقون مقعد بيار النيابي». وأكدت «ان سامي الجميّل (نجلها الاصغر) هو الذي رشح الرئيس الجميّل لهذه المعركة، وسيكون له موقع كبير في نهضة حزب الكتائب».

واعتبرت ان رئيس «تكتل التغيير والاصلاح» النيابي ميشال عون «هو المسؤول غير المباشر عن مقتل بيار الجميّل لأنه شجع الخط الذي يقتل قياديي 14 آذار». ووصفت عون بأنه «شخص طعنها في ظهرها بسكين». وقالت: «العماد عون يعرف اكثر من كل الناس كم وقفت انا شخصياً الى جانبه في الوقت الذي كان يريد فيه تحرير لبنان... حتى انني طلبت من حماتي ان تزوره في بعبدا لتعطيه دعماً اضافياً...».

وأضافت الجميل: «وعندما وصلنا الى الانتخابات قلت لإبني بيار عليك ان تترك مكاناً لـ «التيار الوطني الحر» على اللائحة التي ستشكلها. ومن ثم قلت له يا ابني اترك لهم مقعدين. وما هو الفرق كلنا في الخط نفسه والتوجه نفسه والتفكير عينه فاترك لهم مقعدين. فأجابني بـ نعم، وهكذا حصل. وقلنا مقعدين لبيار ومقعدين لنسيب لحود وغابي المر وآخر للشخص الارمني الذي يتم الاتفاق عليه. وعندما عاد العماد عون الى بيروت قال: لا اريد غابي المر بل ميشال المر ولا اريد نسيب لحود. وعلى هذا الاساس تخربطت الامور في انتخابات المتن آنذاك. وسأله بيار عن المبرر لذلك وحصل ما حصل. ثم قال العماد عون لا يريدونني على اللائحة في المتن ومرّت الايام وتعرفون التوجه الذي اختاره العماد عون منذ عودته من باريس حتى الآن».

وعن ترك عون مقعداً نيابياً لبيار آنذاك، قالت: «ترك لنا المقعد لأن الجنرال عون يعرف تماماً وجود آل الجميّل في المتن ورغب في ان يصوّت له الذين سيصوّتون لبيار، وميشال المر يعرف كذلك وهو لا يريد ان يحمل وزر آل الجميّل على ظهره. وهذا التشرذم في الصف المسيحي هو الخراب».

وعن استقبالها وفد «حزب الله» وعدم استقبالها عون معزياً، قالت: «مستعدة لأن استقبلهم كل يوم، واستقبل سليمان فرنجية وكل الآخرين لأن موقفهم واضح. وأنا اعرف مَن يقف بوجهي وكيف يفكر. ولنجلس الى طاولة حوار او نتفق او نختلف ولا يوجد مشكل. سليمان فرنجية يقول بكل وضوح ان بيت الاسد وبشار الاسد اصدقاء له وأنا احترمه، هو رجل صريح. وأنا عندما اجلس معه اعرف مع مَن اجلس وأعرف كيف اتحاور معه ولكن العماد عون هو مع مَن وكيف اتحاور معه؟ انه شخص طعنني في ظهري بسكين. عند اغتيال بيار اراد ان يأتي ليعزي فطلبت ان يقوم بخطوة واحدة تجاه النضال المسيحي منذ 30 سنة الى اليوم ويقول لنا انه ما زال مع هذا النضال، ليعمل خطوة واحدة مع الفريق الثاني الذي نحن معه، خطوة سياسية ثم بعد ايام ظهرت الخيَم في بيروت».

وأعربت عن مخاوفها من حصول اشكالات في المتن، مشيرة إلى ان عناصر من «التيار الوطني» كانوا في موكب استفزوا الكتائب في برمانا وضرب أحدهم شاباً كتائبياً. وتمنت وقف المواكب السيارة.

جعجع: حاولنا تجنب المعركة

وقال رئيس الهيئة التنفيذية لـ «القوات اللبنانية» سمير جعجع أمس إن «معركتنا الفعلية هي رئاسة الجمهورية ولم تكن معركة الانتخابات الفرعية في البال»، مؤكداً أن «الجميع يعرف أننا حاولنا تجنبها ولكن للأسف الفريق الآخر لم يرضَ بذلك».وأضاف: «لسنا ضد أحد فالدكتور كميل خوري (مرشح التيار العوني) ابن منطقتنا وبلدنا ولا مشكلة معه على المستوى الشخصي كذلك مع عناصر «التيار الوطني الحر» أو مع احد من مسؤوليه».

وحيّا جعجع الرئيس السابق أمين الجميل (مرشح الكتائب) «الذي حتى اللحظة الأخيرة لم تكن لديه النية للترشح للانتخابات التي فرضت عليه فرضاً وبالتالي نحن جميعاً ساهمنا في اقناعه».

الرابطة المارونية: لتنافس شريف

ودعت الرابطة المارونية، في بيان الجميع «الى تقديم حس المواطنة والتحلي بالروح المسيحية الحقة لدى مقاربتهم استحقاق انتخابات المتن، والعمل على تحويله الى فرصة تنتصر فيها مقومات التوافق والتضامن على عوامل التفرقة والتباعد».

ولفتت الرابطة الى الظروف الاقليمية والمحلية التي تحيط بالانتخابات الفرعية في المتن الشمالي «وما يرافقها وما قد يليها من تداعيات لتشكيل مصدر قلق، بدلاً من ان تكون عملية ديموقراطية، وإطاراً لتنافس شريف على نحو ما يجب ان تكون عليه الانتخابات في دولة راقية تتبع النظام البرلماني». وأسفت لوصول «الحرب الاعلامية الى هذا الحد من الضراوة وأن تبلغ حدود الصدام المباشر بين الانصار والمحازبين، وهو ما يتنافى مع التقاليد اللبنانية العريقة وأخلاقيات المنافسة، ويتسبب بشروخ وصدوع من الصعب ان ترأب». وناشدت المعنيين عدم «الاحتكام الى الشارع»، ورأت ان «على رغم الضجيج وغبار المعركة المتصاعد لا يزال ثمة امكان لتظهير حلول توفيقية».

اشتباك برمانا - بعبدات

وكانت قيادة الجيش - مديرية التوجيه اوضحت ما جرى اول من امس في المتن الشمالي، اذ ان «أثناء مرور مواكب سيارة بين بلدتي بعبدات وبرمانا على خلفية الحملات الانتخابية حصل خلاف وتبادل ضرب بين مناصري الطرفين المتنافسين، تدخلت على الفور قوى الجيش وعملت على ضبط الوضع الامني وجرى توقيف عدد من المشاركين بالشغب من مختلف الاطراف وبوشر التحقيق».

وكان «التيار الوطني الحر» تحدث عن «تعرض طلاب التيار أثناء قيامهم بمسيرة سيارة في مناطق المتن لاعتداءات عدة ابرزها في برمانا وبعبدات، ما أدى إلى سقوط جرحى في صفوف الطلاب العزل». وذكَر حزب الكتائب أن احداً لم يتعرض لناشطيه عندما أقام أكثر من نشاط في المنطقة، وحذر من «مغبة المضي في مثل هذه الاعتداءات». اما حزب الكتائب فاتهم مناصرين للتيار، وغالبيتهم من خارج منطقة المتن، باستفزاز شباب الكتائب خلال تظاهرة سيّارة بالأعلام والهتافات في المنطقة الواقعة بين برمانا وبعبدات والتعرض لهم بالضرب بالايدي وعصي الأعلام التي كانوا يحملونها، قبل ان تتدخل القوى الامنية لفض الاشتباك

 

شيزوفرينيا سياسية

بقلم ربيع يعقوب

الشغل الشاغل للنائب المسرحي التراجيدي-الكوميدي يوم أمس كان البحث عن طريقة مبتكرة لتكذيب ذاته (التعبير المستعمل من قبله ومن قبل نوابه الذين بدا اثنان منهم وهما يحيطان به أول من أمس كأنهما"bodyguards "، عوضاً عن تعبير"تكذيب الذات"، هو تعبير "تفسير مواقف النائب عون").

 وفي الشيزوفرينيا الحية التي عُرضت علينا أمس بعد انتهاء اجتماع لكتلة نيابية تحتاج للإصلاح والتغيير، بدا أن هذا التكذيب تحول الى عذر أقبح من ذنب باعتبار أن ما قيل أمس تضمن تأكيداً للإسفاف والتجريح الشخصي، حيث اعتبر صاحب الألقاب المتعددة ومنها ما لم يبلغها ومنها ما فقدها ومنها ما لم يتحلى بها يوماً، أن تعبير "ما بيوصل لتحت زناري" هو الأكثر تهذيباً في الحقل المعجمي المستعمل في لغة الأزقة التي خاطب الناس بها، ثم أضاف مسهباً في إمتاع أتباعه: "كان فيي قول لتحت ركبتي، تحت كاحلي" متهماً الصحافيين بسوء الفهم لعبارة "تحت زناري"، وتفسيرها على هواهم، ناسياً أن ما من شاشة تلفزة أو صحافي تجرّأ على التعليق على هذه العبارة، لا لجهل في اللغة أو قصوراً في التعبير، بل تفادياً للحرج المترتب عن هكذا تعليق.

 هذا الكلام الذي اصطلحت على تسميته "تكذيب الذات" دفعني الى تذكر عدة مواقف وتصريحات للنائب عون تدل على إمعانه في تكذيب ذاته، منها ما هو رائج ومنها ما هو مستور:

الموقف: لم يمض يوم أو أسبوع بعد الإنتخابات النيابية الأخيرة، قبل استشهاد النائب الشاب بيار الجميل وبعد استشهاده، دون ان يذكرنا النائب عون ومن لفّ لفيفه، بأن المقعد النيابي الذي تحصّل عليه بيار الجميل كان نتيجة لتركه مقعداً فارغاً على لائحته.

تكذيب الذات: قبل معركة المتن الإنتخابية الأخيرة بأيام (نيسان 2005) أقام النائب عون مهرجاناً خطابياً انتخابياً في الضبيه عرضته شاشات التلفزة، توجه فيه الى مناصريه بالقول: "أقفلوا لوائحكم بوجوههم" قاصداً بهذا الكلام وضع اسم معين من المرشحين المستقلين في المكان الفارغ على لائحته، لمنع بيار الجميل أو سواه من 14 آذار من الوصول الى البرلمان. وهذا الكلام يؤكد أن وصول بيار الى البرلمان أتى غصباً عن أرواحهم القزمة.

الموقف: في 28 أيار 2005 وفي تصريح لصحيفة البلد قبل أسبوع من معركة المتن الإنتخابية، يقول النائب إياه:" لم أتفاوض مع المر وكلامه مجرد مناورة هدفها إحراجي وإخراجي"، ويضيف "لم ولن أتحالف مع المر ولن أبادله إذا صوّت لي".

تكذيب الذات: بعد أيام من هذا التصريح، أعلنت لائحة عون الإنتخابية وكان المر من ضمنها، ثم جرت الإنتخابات ففازت لائحة عون-المر بفضل تكافل وتضامن أصواتهما. وأصبح المر يجلس عن يمين عون في اجتماعات كتلته النيابية.

الموقف: في 4 آب 2001 في مقالة له تحت عنوان "غالبية لبنانية مسحوقة ومحتل يجيد الفكاهة السوداء"، يقول عون:" إن المناسبة الوطنية هي عيد الجيش اللبناني، نحيي الذكرى ولا نعيّد قبل أن يستعيد هذا الجيش موقعه الطبيعي في هذا الوطن، وقبل أن يعود القوة المسلحة الوحيدة على أرضه، جيشاً يبسط سيادة الدولة على الأرض كاملة دون شريك".

تكذيب الذات: في 30 أيلول 2006 في مقابلة مع جريدة الديار، يشدد على أهمية بقاء المقاومة ويقول:" يجب على الفلاح وهو يزرع أرضه أن تبقى بندقيته تحت التينة الى نهاية الصراع العربي الإسرائيلي". في إشارة واضحة الى سلاح حزب الله، فهذا الحزب يشدد دائماً على أن مقاتليه هم من أهل القرى الجنوبية وهم عندما لا يقاتلون ينصرفون الى زراعتهم وأرضهم.

الموقف: بعد اكتشاف مخازن ذخيرة تابعة للحزب السوري القومي الإجتماعي، رفض عون حضور وفد من القومي لاجتماع لجنة المتابعة التابعة للمعارضة كان يُعقد في منزله، وذلك لنفي تحالفه معه خوفاً على شعبيته.

تكذيب الذات:29\7\2006 رئيس الحزب السوري القومي يشيد بعون ويقول أن المعركة الإنتخابية هي بين خطين، خط الشام وخط أميركا. ويعتبر نفسه منحازاً إلى عون والى القومي في هذه الإنتخابات. فيردّ عون بعد أن "حُشر الدق معه"، أن القومي حالة انتخابية في المتن موجودة قبل أن أتعاطى السياسة وأن تصويته لي لن يؤثر على تصويت بقية المتنيين، من دون أن يعلّق على الخطين الذين ذكرهما قانصوه.

الموقف: في 19 أيلول 2003 في شهادة امام الكونغرس الاميركي:

" لا يمكن للمرء أن يفصل منطقياً بين النظام السوري والإرهاب. سوريا توفر الملاذ لمجموعة من المنظمات الإرهابية وتدير عملياتها وتستخدم لبنان مجالاً رئيسياً لتدريبها وتشغيلها. بعد الإنسحاب السوري من المتوقع جداً أن يترك النظام السوري خلفه العديد من أدوات الإرهاب والتدمير إضافة الى آلته الميليشياوية والمخابراتية.

تكذيب الذات: على أثر اتهام 14 آذار لسوريا بدعمها لفتح الإسلام، خرج عون ليقول: "شو بكن كل ما صار شي بتنطوا على سوريا؟ حلّوا عنها بقى".

الموقف: في 25 آذار 2005 خلال حديث الى مجلة الوطن العربي، يقول: " هل هناك وطن في العالم يصل فيه الوضع الى ما وصل إليه في لبنان ولا يقدّم رئيس الجمهورية استقالته؟".

تكذيب الذات: خلال عامي 2006-2007 وفي تصريحات ومقابلات عديدة، يدعو عون الرئيس الى عدم الإستقالة، والرئيس يجامله: " أنا لا أستقيل إلا لمصلحة عون".

الموقف: تموز 2007، عون يتحدث عن المال السياسي في معركة المتن الإنتخابية، ويعتبر أن 14 آذار ستستخدمه في المعركة.

تكذيب الذات: بعد نهاية حرب تموز، عرضت شاشات التلفزة مشاهد من قرى مسيحية في مناطق لبنانية عديدة، تظهر قياديين من التيار العوني يجلسون بجانب مسؤولين ماليين من حزب الله وهم يوزعون المال على مواطنين مسيحيين تضررت ممتلكاتهم خلال حرب الولي الفقيه. وهذا المال قال عنه حاكم البنك المركزي رياض سلامة أنه لم يدخل البلد عن طريق البنوك. ولفت السفير الأميركي عون الى أن هذا الأمر مخالف للقوانين خاصة قانون محاسبة سوريا واستعادة سيادة لبنان. وهدّد الأميركيون بوضع الحزب العوني على لائحة المنظمات الداعمة للإرهاب.

الموقف: خلال الشهر الحالي، ينفي عون وأركانه أن يكون حزب الله ساعياً الى المثالثة.

تكذيب الذات: بعد حرب تموز يعتبر عون أن المنتصر في الحروب هو من يتسلم الحكم عادةً، ثم يعتبر أن حزب الله (الشيعي) يمثل الثلث والحريري (السّني) يمثل ثلثاً آخر وهو نفسه يمثل الثلث الثالث (المسيحي).

في 23 كانون الثاني 2007 على أثر انتهاء انقلابهم الأسود بالفشل، وفي محاولة هستيرية منه لإيذاء سمعة القوات، استعمل النائب عون صورة مزورة ومركبة أعدها له حزب الله، يظهر فيها مقاتل يضع إشارة الصليب وهو يطلق النار على الناس العُزّل. تكذيب الذات: النائب كنعان يخرج نيابة عن عون الى شاشات التلفزة بعد كشف زيفه، ويعترف: "نعم استعملنا صورة مزوّرة والقصة ما بدّا هالقد!". إنه غيض من فيض تحتاج إليه مجلدات لتدوين مآثر الكذب... لكن ألا يقول المثل: "حبل الكذب قصير"؟!  أخيراً لا بد لنا أن نهنّىء عون على هذا التأييد العارم من قبل الحزب السوري القومي الإجتماعي، ونقترح طالما أن وجهات النظر متطابقة الى هذا الحد أن يشكلوا ائتلافاً حزبياً يُسمى "الحزب السوري العوني الإجتماعي".

 

كيف كشفت مدريد وباريس طلب المثالثة الإيراني وما هي حقيقة الأسد التي منعت انعقاد لقاء سوري ـ سعودي ـ مصري خاص بلبنان؟

خطاب بنت جبيل: نصرالله في أخطر أدواره التمويهية

المستقبل - الثلاثاء 31 تموز 2007 - فارس خشّان

الخطاب الذي ألقاه الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في بنت جبيل، قبل أيام قليلة هو أسوأ خطاباته على الإطلاق. في السياسة لا تُقاس الحسنات والسيئات على مقياس النبرة أو على نوعية المستهدفين بالتحقير، بل على مقياس الدقة الوطنية.

الدقة الوطنية كانت الغائب الأكبر عن خطاب نصرالله، لتكون الخطورة التي يمثلها على لبنان هي الحاضر الأكبر.

ليس تفصيلا مهملا أن يتحدث "صاحب المنار وأخواتها" عن كذب "وسائل إعلام الرابع عشر من شباط" ولا عن "مالها الحرام"، في مسألة مرتبطة بإيران، تماما كما لم يكن حديثه عن أن "أقصى ما نطمح اليه هو الشراكة، أن تكون هناك شراكة سياسية في إدارة البلاد" تراجعا الى خطوط "الأبواب المفتوحة" للحلول، بل كان قنبلة دخانية هدفها تزخيم وظيفته كغطاء للبعد الإقليمي في الأزمة اللبنانية.

فعلى المستوى الأوّل، لم يأت الكلام على المثالثة من الخيال تماما كما لم يأت الكلام سابقا عن موقف "حزب الله" الرافض للمحكمة الدولية.

إيران هي من قالت ذلك. ميغيل أنخيل موراتينوس يعرف هذا الطرح الإيراني. الديبلوماسية الإسبانية أبلغت العرض الإيراني، الذي يأكل من موقعية الموارنة في السلطة، الى مسؤولين لبنانيين. برنار كوشنير أيضا، هذا الكلام سمعه جان كلود كوسران في طهران. علي خامنئي يعمل عليه، فمستشاره تحديدا (وهو يعيش من المال الحلال) من خرج به على الرأي العام في صحف فارسية يعتمدها حسن نصرالله بالذات.

وهذه المسألة بالتحديد كانت محور بحث في عدد من وزارات الخارجية الأوروبية مع مسؤولين في قوى الرابع عشر من آذار، لا بل أن نصيحة وُجّهت الى هؤلاء بعد النقاش: "أنتم، كما يظهر لا تستطيعون إعطاء الإيرانيين هذا التعديل الدستوري ولكن قدموا شيئا لحزب الله لئلا يأخذه بشار الأسد الى التسبب بحرب يحتاج اليها في لبنان".

قبل أن يقتحم العماد ميشال عون معركة المتن الشمالي الفرعية ليكون رأس حربة لـ"حزب الله" في صراعه المفتوح ضد قوى الرابع عشر من آذار، لم ينف لا الرئيس نبيه بري ولا نصر الله هذا الكلام. المعركة الإنتخابية الإستراتيجية فرضت عليهما هذا النفي الذي يعرفان أن ثمن الإقدام عليه غال جدا على صدقيتهما في أروقة الديبلوماسية الدولية.

أما على المستوى الثاني المتصل بما يسميه نصر الله "أقصى ما نطمح اليه" أي "الشراكة السياسية في إدارة البلاد" حتى لا "نعود مواطنين درجة ثانية" فهي مجرد محاولة متكررة للبننة الأزمة بعدما انكشف بعدها السوري ـ الإيراني.

بطبيعة الحال، يدرك اللبنانيون أن حسن نصر الله لا يستطيع أن يرتدي لبوس نلسون مانديلا وهو يُدافع عن حقوق الأفارقة الجنوبيين ضد نظام التمييز العرقي، ولا لبوس مارتن لوثر كينغ وهو يناضل من أجل حق الأفارقة الأميركيين بحياة لائقة في الولايات المتحدة الأميركية، على اعتبار أن اللبنانيين، ولا سيما منهم الشيعة والموارنة والسنة، متساوون في النظام الدستوري في حين انه بفضل حركة "أمل" تمّ تزخيم وضعية مناصريها في الإدارة اللبنانية على حساب وضعية المواطنين الآخرين، أما "حزب الله" مستفيدا من نظام الوصاية السورية ومن التمويل الإيراني احتكر لنفسه مسائل في غاية الأهمية بحجة المقاومة يتقدمها تمتعه بترسانة من الأسلحة المتطورة جاعلا لنفسه دولة خاصة قادرة على "التفاوض مع العدو" وعلى محاربته وعلى مهادنته.

ما فعله حسن نصر الله على هذا المستوى، يُفترض أن تُقرأ خطورته من مدخل توقيته. لقد أتى متزامنا مع المجيء الثاني لبرنار كوشنير الى لبنان قبل أن ينتقل الى لقاءات سياسية مع المصريين والسعوديين، حيث يستحيل أن يتم البحث بعيدا عن العاملين الإيراني والسوري. وهذا بالتحديد ما حصل، فما قاله كوشنير لدى وصوله الى القاهرة عن وجوب التعاون مع المسؤولين العرب لمنع دمشق وإيران من أخذ لبنان الى الحرب كان بحاجة الى غطاء نصر الله لإبعاد التهمة عن هذا المحور الإقليمي من خلال لبننة الأزمة، بجعلها أزمة إقصاء وتفرد وهمينة.

وفي هذا السياق "التمويهي"، لا يتحدث نصرالله عن الطائفة الشيعية ـ ولو كان يستغل حمايتها باستنفار مخاوفها على ما يفعله ميشال عون مسيحيا ـ إنما يتحدث تحديدا عن "حزب الله" بصفته بعدا إقليميا في لبنان.

هذا يعني أن الشراكة التي يطالب بها نصر الله وتدفع كوشنير الى التخوف من حرب تفتعلها دمشق وطهران في لبنان، هي شراكة سورية وايرانية في صنع القرار الوطني اللبناني.

حصة النظام الإيراني في كعكة سيطرة "حزب الله" معروفة. هي استعادة حق التقرير ليكون لبنان في خدمة مشروعها النووي من جهة أولى وفي خدمة تفوقها في منطقة الشرق الأوسط مستفيدة من العامل الطائفي الشيعي.

حصة النظام السوري تقوم على إسقاط المحكمة الدولية من جهة أولى وعلى قمع الإعلام اللبناني (وتحديدا الممول من "الحرام") من جهة ثانية وتسيير السياسة الخارجية اللبنانية بما يُلائم تطلعات استقرار نظام الأسد، من جهة ثالثة وإعادة المخابرات السورية الى اللعبة اللبنانية لتوفير تمويل لأساطين الفساد فيها بحيث يخف الضغط المتراكم منذ نيسان 2005 على النيو ـ بورجوازية في سوريا من جهة رابعة.

وبهذا الإتجاه يبدو حسن نصر الله محقا. فالنظامان السوري والإيراني في لبنان هما مواطنان من الدرجة الثانية حاليا وثمة قرار نهائي بإبقائهما كذلك.

على أي حال، لا يستطيع نصر الله أن يُخفي الدور الذي يلعبه في خدمة المحور السوري ـ الإيراني.

منذ اليوم الأول للحركة الإنقلابية تمّ توجيه الساعين الى حل في لبنان، نحو ايران وسوريا. المملكة العربية السعودية تحركت في اتجاه ايران، بفعل ثقتها بأن كلمة قيادتها هي كلمة. هذا التحرك أنتج.. البعد "الحمائمي" في خطاب نصر الله هو بعد إيراني. لكن التحرك على الجبهة السورية تعرقل بسبب بشار الأسد ووضعيته ومطالبه المستحيلة التي يمكن اختصارها بأنه يطالب بحق الوصاية على لبنان بالدم إن كان حق الوصاية ممنوع بالجيش.

فقبل أكثر من شهرين، عرض الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى على شخصية عربية كبيرة أن تُساعده في إيجاد ثغرة في دائرة الأزمة اللبنانية، من خلال العمل على عقد لقاء سعودي ـ مصري ـ سوري. حدّقت تلك الشخصية العربية المهمة بموسى، فاسحة المجال أمامه لاستعادة كل الصفات السيئة التي يراها القادة العرب في الرئيس السوري بشار الأسد، ثم قالت: "هذا لن يحصل. لا قيمة للرهان مجددا على بشار، فهذا "الولد" يستفيد من تبعيته لإيران ليلعب بأرواح الناس وليبرر في مجالس الكبار أفعاله قبل أن يُقدّم لهم تعهدات تفوق قدرته على الإلتزام بها. بشار الأسد لم ينطق بكلمة ووفى بها. القادة العرب أدركوا أنه يمتهن الكذب عليهم". أخذت تلك الشخصية نفسا، بعدما احتقن وجهها بلون الهموم الداكنة وأبلغت موسى: "لا لقاءات من هذا النوع مع بشار، وكُن واثقا من ان الله يُمهل ولا يُهمل".

 

البيان الرئاسي عن الـ 1701 قبل نهاية الأسبوع

النهار/نيويورك – من سيلفيان زحيل: لا يزال مشروع البيان الرئاسي في شأن تطبيق القرار 1701 والتقرير الذي اعده لاس كريستنسن، رئيس البعثة المستقلة لتقويم الحدود اللبنانية – السورية، والذي وزعته فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا، يحظى بالكثير من المناقشات بين الخبراء.

وقد خضعت النسخة الاولى المنقحة للمشروع لتعديلات عدة. وصرح مصدر ديبلوماسي اوروبي لـ"النهار": "نأمل في التوصل الى اجماع قبل نهاية الاسبوع"، مشيراً الى ان "المسائل الاساسية مثل مراقبة الحدود والسلطة على مزارع شبعا، وكذلك بنود النص هي موضوع مفاوضات مكثّفة".

وقال السفير المساعد للمندوب الاندونيسي لدى الامم المتحدة حسن كليب لـ"النهار" ان الاقتراحات الاساسية التي يعمل عليها الخبراء الذين اجتمعوا امس، واردة في النسخة الاخيرة لمشروع البيان الوزاري التي جرى تداولها الجمعة الماضي. واضاف: "نصر على ان يوجه هذا البيان دعوة واضحة الى اسرائيل كي توقف فوراً انتهاكاتها للمجال الجوي اللبناني احتراماً لسيادة لبنان وسلامته الاقليمية. ونودّ ايضاً ان ندعو اسرائيل، بعبارات جازمة، الى ان ترفع فوراً الى الامم المتحدة البيانات والخرائط في شأن القنابل العنقودية في جنوب لبنان. لقد ادت هذه القنابل الى مقتل العديد من المدنيين، وجندي في الكتيبة الفرنسية في اليونيفيل اخيراً".

اما في ما يتعلق بالعبارات واللغة المستعملة في النص، فقد لمح كليب الى ان "بعض الوفود تريد ان يُكتب الاقتراحان بلغة اقل عضلية، حيث ترغب مرة اخرى في الاستعانة بفعل "نأسف" الذي استُعمل كثيراً في الاشهر الخمسة الاخيرة. لقد حان الوقت ليدعو المجلس اسرائيل بجزم اكبر الى وضع حد لكل هذه الانتهاكات".

"ذكر بشار الاسد في النص المنقّح"

واوضح ان المشروع الجديد الذي نُقّح الجمعة الماضي "مثير جداً للاهتمام". وقال: "اضاف احدهم فقرة جديدة تشير الى التزام الرئيس السوري بشار الاسد" حيال الامين العام للامم المتحدة في 24 نيسان 2007 في شأن اعادة تفعيل اللجنة السورية – اللبنانية لمراقبة الحدود يبن سوريا ولبنان. وعلق كليب قائلا: "لا نحبذ فكرة تسمية أشخاص"، وتساءل: "يتعلق الامر بلبنان، فلم الاشارة الى الرئيس السوري؟"، وأضاف: "نراهن على نص ايجابي جدا. لذا لم نتفق على هذه الفقرة".

ولفت المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط مايكل وليامس، الى أن خبير الخرائط في الامم المتحدة يعمل جاهدا لحل المشكلة الشائكة المتمثلة بترسيم الحدود اللبنانية – السورية. كما طلبت الامم المتحدة من سوريا تقريرا عن أعمال لجنة ترسيم الحدود السورية لعامي 1963 – 1964 ولكن من دون أي نتيجة حتى الآن. وبناء على طلب بعض أعضاء  مجلس الامن، تم حذف الاشارة الى هذا الامر في المشروع المنقح. أما في ما يتعلق بمزارع شبعا، فقد قال السفير الاندونيسي: "نأمل في ان تسوى المسألة بطريقة ايجابية. يجب ايجاد حل شامل لمشكلة مزارع شبعا بدءا من انسحاب اسرائيل من كامل الاراضي".

ويلفت المشروع الجيد ايضا الى ان خبير الخرائط أحرز تقدما راسخا". وتستند أعماله الى أرشيف الانتداب الفرنسي والوثائق والخرائط التي سلمتها اليه الحكومة اللبنانية وكذلك المحادثات مع الاسرائيليين وزيارة ميدانية.

واكد كليب انه "يجب تسوية هذه المسألة بواسطة الاجماع. نأمل في ان يتوصل جميع الاعضاء الى اتفاق. توقعاتنا عالية، لكننا سنجد في النهاية ارضية للتفاهم". واستنكر اضافة مقطع آخر يشير الى ما قاله الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله عن قدرة الحزب على التسلح "من دون اعلامنا. لا نعرف من اضاف". اما في ما يتعلق بما يشاع عن موت احد الجنديين الاسرائيليين اللذين خطفهما "حزب الله" العام الماضي، فقال: "هذه المسألة تقلقنا. ندعو الى الافراج عن السجينين. لكن في الوقت عينه ندعو اسرائيل ايضا الى الافراج عن جميع السجناء اللبنانيين المحتجزين لديها. نحن نتحمل المسؤولية في هذا الموضوع. ويجب ان نأخذ في الاعتبار ايضا الطابع الانساني للقرار 1701. قلتها بوضوح امام مجلس الامن واكررها هنا".

الى ذلك، قال مصدر ديبلوماسي اوروبي آخر لـ"النهار" ان "المناقشات على مستوى الخبراء في شأن نص مشروع البيان الرئاسي انطلقت مجددا هذا الصباح. من المبكر بعض الشيء الحديث عنها. انه نص مهم لان الامر يتعلق في الوقت عينه بمسألتي الحدود والسلاح. يجب ان يكون هناك توازن بين كل عناصر القرار 1701 الذي يريد الجميع ان يروه يتقدم على طريق التطبيق. اظن انه لا يمكنني قول المزيد في هذه المرحلة. من الافضل انتظار سير المناقشات. يقدم كل عضو في مجلس الامن اقتراحات، ويقترح تعديلات، هناك بالتأكيد مسائل حساسة مرتبطة بالاطراف المختلفة في لبنان وسواها. كل هذا جزء من التفاوض. اظن انه يجب بذل مزيد من الجهود". واضاف: "يفاجئني ان نتمكن من التوصل الى اجماع اليوم (الثلثاء)".

ويشار الى انه من المرجح ان يقر مجلس الامن البيان الرئاسي الجديد في آب الذي تتولى خلاله الكونغو رئاسة المجلس.

 

صحافي لبناني امام القضاء بسبب الفساد في الادارة!

يستوجب مدعي عام الاستئناف في بيروت القاضي جوزف معماري غدا (الثلاثاء) الصحافي في جريدة "الديار" اللبنانية سيمون ابو فاضل بتهمة القدح والذم في مقام رئاسة الجمهورية، وذلك على اثر تصريحات ومقالات كتبها وادلى بها ابو فاضل واتهم فيها رئيس الجمهورية اللبنانية العماد اميل لحود ونجليه رالف واميل (النائب السابق) بالعمالة لسوريا والفساد والصفقات التجارية وتلقي اموال من الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين ونجليه عدي وقصي.

يذكر ان الفساد هو احد سمات الحياة السياسياة في لبنان حيث كثيرا ما تتحول المراكز والمناصب السياسية الرفيعة الى مصادر لجني الاموال وتلقي الرشوات والافادة الشخصية والعائلية وهي ما وصفها رئيس الجمهورية السابق الياس الهرواي بالبقرة الحلوب. وكان ابو فاضل تناول الرئيس لحود بتهمة الفساد واشار الى علاقة نجليه باموال "بنك المدينة" معتبرا انه كان من الاجدى ان يعمد النائب لحود الى توزيع الاموال التي حصل عليها من الرئيس العراقي صدام حسين وعائلته على ابناء العراق المشردين.

 وفي خلفية الملاحقة القضائية ايضا للصحافي ابو فاضل اتهامه الرئيس اميل لحود الذي كان قائدا للجيش بترك رفات الجنود والعسكريين اللبنانيين الذين قتلوا في المواجهات مع الجيش السوري في 13 تشرين الاول 1990 ، في ملعب كرة القدم في وزارة الدفاع وذلك بسبب حساباته الشخصية ومصلحته في مراعاة جانب السوريين.لكن اخطر ما في الاتهامات التي وجهها الصحافي ابو فاضل الى الرئيس اميل لحود كان انه طلب من قائد الجيش اللبناني الحالي العماد ميشال سليمان عدم مواجهة مسلحي "فتح الاسلام" في مخيم نهر البارد.

وفي شأن الفساد اتهم ابو فاضل الرئيس اللبناني بخرق القانون لمصلحة ابنه رالف الذي يملك شركة اعلانات دعائية، ونه اصدر القرار 8803 الذي اجاز استيراد البحص للبناء من سوريا من دون الحاجة الى رسوم ضريبية.