المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الثلاثاء 24/4/2007

إنجيل القدّيس لوقا .49-44:24

ثُمَّ قالَ لَهم: « ذلك كلامي الَّذي قُلتُه لكم إِذ كُنتُ مَعَكم وهو أَنَّه يَجِبُ أَن يَتِمَّ كُلُّ ما كُتِبَ في شأني، في شَريعَةِ موسى وكُتُبِ الأَنبِياءِ والمَزامير ». وحينَئِذٍ فَتحَ أَذْهانَهم لِيَفهَموا الكُتُب، وقالَ لَهم: « كُتِبَ أَنَّ المَسيحَ يَتأَلَّمُ ويقومُ مِن بَينِ الأَمواتِ في اليَومِ الثَّالِث، وتُعلَنُ بِاسمِه التَّوبَةُ وغُفرانُ الخَطايا لِجَميعِ الأُمَم، اِبتِداءً مِن أُورَشَليم.

وأَنتُم شُهودٌ على هذه الأُمور. وإِنِّي أُرسِلُ إِلَيكم ما وَعَدَ بهِ أَبي. فَامكُثوا أَنتُم في المَدينَة إِلى أَن تُلبَسوا قُوَّةً مِنَ العُلى » .

لقطع الطريق على ابتزاز "حزب الله"... ومنعا لتحويل الانتخابات الرئاسية إلى عملية "مقايضة" أخرى

الأكثرية وقوى اغترابية تدعو البطريرك صفير إلى إعلان مرشح الموارنة لرئاسة الجمهورية

لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

دعت قوى نافذة في 14 آذار الحاكم في لبنان وقيادات مارونية مؤثرة في عالم الاغتراب, البطريرك الماروني نصر الله صفير الى »اختزال التشرذم في صفوف الوطنيين, وخصوصا المسيحيين, في الشعب اللبناني بإحداث صدمة عنيفة عن طريق اعلانه فورا اسم مرشح الطائفة المارونية لانتخابات رئاسة الجمهورية في سبتمبر المقبل والتمسك به حتى النهاية لقطع الطريق على »عنتريات« امثال نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم التي وصفتها تلك القوى بأنها »املاءات بوهج المدافع والصواريخ«.

وقال قيادي بارز في النظام اللبناني الحاكم ان »أحدا لن يكون قادرا ان يفرض على الموارنة في لبنان والعالم مرشح طائفتهم للرئاسة الاولى التي هي حكر عليهم وحدهم, كما لم يفرضوا هم على قاسم وحسن نصر الله والطائفة الشيعية مرشحهم لرئاسة مجلس النواب العائدة لهم عرفا, وبالتالي فإن على البطريرك صفير من الآن ان »يقطع الوريد ويسيل الدم« بإعلانه رسميا من بكركي في بيان يصدر عن مجلس المطارنة, اسم مرشح الطائفة المارونية لرئاسة الجمهورية المقبلة, ويقذف به في وجه المتطفلين على هذا المنصب الدستوري المهم في مستقبل لبنان, ويتمسك به حتى النهاية, لقطع الطريق على التهديدات الفارغة التي ستتصاعد حتما خلال الاشهر الخمسة المقبلة في محاولة لقلب المعادلة اللبنانية الراهنة التي حددها »اتفاق الطائف«.

ولفتت القيادات الوطنية والمارونية في كل من واشنطن وباريس وسيدني ومونتريال وبعض الدول الخليجية العربية, نظر البطريرك الى ان نعيم قاسم في خطابه الاخير اول من امس »وضع خريطة طريق لتقسيم لبنان علنا حين حدد ب¯»انكم اذا كنتم تتوقعون اختيار رئيس للجمهورية بالأكثرية فهذا يعني انه لن يكون هناك رئيس لأنه سيكون رئيسكم وليس رئيسنا, وعندها سنتعامل معه كمنتحل للصفة ومغتصب للسلطة وخائن للدستور وسنحيله الى المحاكمة«... ونبهت القيادات سيد بكركي الى ان قاسم »اعلن بصراحة انه سينتخب رئيسا اخر الى جانب الرئيس الدستوري الذي ستنتخبه الأكثرية, وليس عليه بعد ذلك ان يذكر اعلان التقسيم لأن ما يقوله هو التقسيم بعينه«.

وحضت القيادات الاغترابية البطريرك صفير على حسم موضوع رئاسة الجمهورية »فورا ودون اي تردد, لقطع اي امل للشيخ قاسم ومن يدفعون به من خلف, بتحويل مسألة الانتخابات الرئاسية الى ما يشبه موضوع المحكمة الدولية الابتزازي الذي خرج من بين ايديهم وخسروا ورقته نهائيا مع الاتجاه الى اعلان تشكيلها دولية صرفا تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة, وللرد على هؤلاء بأن بكركي هي التي تختار رئيسا مارونيا واحدا, واذا اردتم التقسيم فاختاروا رئيسا آخر للجمهورية من الطائفة الشيعية«.

وحذرت قيادات 14 آذار والفاعليات الاغترابية من ان »حزب الله, بعد فقدانه السيطرة على الحكم في لبنان بالتهديد والوعيد وعرض الصواريخ والميليشيات منذ بدأ محاولات انقلابه بعيد خسارته »قلعته المتقدمة« في الجنوب بكاملها واستدارته نحو الداخل للحصول على »النصر« الذي لم يستطع تحقيقه ضد اسرائيل من اللبنانيين, لم يعد امامه سوى دفع اطراف البلاد نحو التقسيم طمعا في حكم اقليم يحافظ له على سلاحه بين يديه, وهذا اهون الشرين بالنسبة له«.

مقتل جندي لبناني على مدخل مخيم فلسطيني في شمال لبنان نهر البارد

أ ف ب - 2007 / 4 / 23

قتل جندي في الجيش اللبناني اليوم الاثنين بالرصاص عند مدخل مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين, شمال لبنان, كما افاد مصدر عسكري لبناني لفرانس برس. واوضح المصدر ان "الجندي استشهد في اشكال عند مدخل مخيم نهر البارد" مؤكدا ان الجيش تمكن من اعتقال المعتدين وهم لبنانيان وفلسطيني. وقتل ربيع مصطفي خلال اشتباك اعقب مشادة بين اسرة مريضة لبنانية اراد اهلها في بادىء الامر علاجها في مستوصف المخيم وبين الجنود العاملين في الحاجز الذي اقامه الجيش على مدخل المخيم. وبحسب "اللجنة الشعبية للمخيم" التي تضم كل المنظمات الفلسطينية فان المستوصف لم تكن به المعدات اللازمة للعلاج وعلى الاثر قررت عائلة المريضة نقلها الى مستشفى خارج المخيم. لكن نقلها تاخر عند مدخل المخيم اثر عمليات التفتيش امام حاجز الجيش اللبناني, وتوفيت المريضة عند وصولها الى المستشفى. واضافت "اللجنة الشعبية" ان افراد عائلة الضحية وبعدما اعتبروا ان الوفاة ناجمة عن التاخر في وصولها الى المستشفى, عادوا الى الحاجز وفتحوا النار ما ادى الى مقتل جندي. واكدت اللجنة في بيان ان هذا الحادث ليست له ابعاد سياسية. ويسود التوتر المخيم منذ اعلان السلطات اللبنانية كشف مجموعة تنتمي الى "فتح الاسلام" مسؤولة عن عمليتي تفجير استهدفتا مدنيين في عين علق شمال شرق بيروت في 13 شباط/فبراير. وتسبب الاعتداءان في مقتل ثلاثة اشخاص واصابة آخرين بجروح. ونفت هذه المجموعة اي ضلوع لها في هذا الامر.

بيدرسون غادر إلى الدوحة

وطنية - 23/4/2007 (سياسة) غادر الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة غير بيدرسون، مساء اليوم، مطار رفيق الحريري الدولي، متوجها إلى الدوحة.

دعا الى التضامن والتفاهم كي "لا نزيد الوضع تشرذما"

صفير التقى سفير ايطاليا ووفودا اجتماعية واقتصادية

المركزية - رأى البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير "ان الانقسامات في البلد كبيرة خصوصا عند المسيحيين، لذلك علينا ان نتضامن ونتفاهم بين بعضنا البعض لكي لا نزيد الوضع تشرذما". كلام صفير جاء امام وفد من اهالي بلدة حراجل عرض له المشكلة في البلدة جراء اقامة جبالة للباطون الجاهز.

واستقبل البطريرك سفير ايطاليا في لبنان غابريال كيكيا وجرى عرض للاوضاع الراهنة والعلاقات الثنائية بين البلدين، اضافة الى زيارة صفير الى روما في خلال الايام المقبلة. والتقى وفدا من مجلس انماء كسروان برئاسة الزميل جورج ابو معشر الذي اشار اثر اللقاء "الى ان الزيارة للتهنئة بالفصح المجيد ولاخذ بركة غبطته، وتناول اللقاء الشؤون الانمائية التي تهم المنطقة ومنها المرفأ السياحي الذي تقرر انشاؤه والسبل الآيلة لاستكمال التمويل والبدء بالتنفيذ في اقرب وقت ممكن، كما وضع المجلس البطريرك صفير بالصورة التي يمر بها المسح السياحي للمنطقة التي تتميز بجمالية فريدة وذلك بتكليف من وزارة السياحة اللبنانية ليصار الى وضع المنطقة على الخريطة السياحية الدولية".

اضاف: "كما عرضنا المعوقات التي تعترض تنفيذ المشاريع الحيوية ومنها البولفار البحري والصرف الصحي وتعبيد الطرقات الرئيسية التي تحوّلت الى اودية ووقف التعديات على جبل حريصا والاماكن السياحية فيه اضافة الى مداخن الموت التي تنفث السموم القاتلة من معمل شمعون الكهربائي الذي بات من الضرورة القصوى استبداله بمعمل ينتج الطاقة الكهربائية بواسطة الغاز الانظف والاوفر للخزينة وللضحايا البشرية بعدما اظهرت الدراسات الفنية امكان نقله الى الشمال حيث امدادات الغاز متوفرة للانتاج الكهربائي هناك خصوصا وان سعر الاراضي في زوق مكايل حيث معمل شمعون الحالي يفوق بأضعاف كبيرة كلفة المعمل الغازي المقترح، وبهذا العمل تكون الخزينة وفّرت مالا وسلم ابناء كسروان - الفتوح والجوار من الموت".

كما استقبل الوزير السابق جوزف الهاشم الذي سلمه مشروع قانون للانتخابات النيابية "يراعي واقع لبنان وخصائصه".

والتقى ايضا وفدا من اتحاد رابطات قدامى المدارس الكاثوليكية اطلعه على التحضيرات التي يقيمها الاتحاد في 13 ايار المقبل في بكركي والتي سيرأسها البطريرك صفير.

بعدها استقبل وفدا من رؤساء روابط مخاتير لبنان من مختلف الاقضية والطوائف برئاسة المختار بشارة غلام الذي اشار "الى ان الزيارة للتهنئة بالاعياد ولدعم مواقف غبطته الوطنية التي تحافظ على العيش المشترك والسلم الاهلي".

كما التقى عضو مجلس الادارة المدير العام لبيت التمويل العربي الدكتور فؤاد مطرجي يرافقه المسؤول الاعلامي للمصرف ايلي ابو فاضل ورئيس نادي الصحافة الزميل يوسف الحويك. وجرى عرض للاوضاع الاقتصادية العامة في البلاد ونشاط الصيرفة الاسلامية.

ووضع مطرجي البطريرك صفير في اجواء عمل بيت التمويل العربي واستعداده للمشاركة في اعادة اعمار لبنان واحياء عدد من المصانع والمنشآت التي تضررت في خلال العدوان الاخير على لبنان والمساهمة في تمويل الدولة اللبنانية والتحضير لاصدار صكوك اسلامية بالتعاون مع مصرف قطر الاسلامي الشريك الاساسي لبيت التمويل العربي. كما ابلغ مطرجي غبطته بالاعمال الانسانية التي يقوم بها المصرف وآخرها المشروع المشترك مع قوات اليونيفيل حيث تبرّع المصرف بكل التكاليف اللازمة من شراء اطراف اصطناعية واجراء العمليات اللازمة لمئة وخمسين لبنانيا بترت احدى اطرافهم جراء الالغام التي خلفها العدوان الاسرائيلي، كما اطلعه على الخدمات المصرفية التي يقدمها المصرف لجميع الطوائف. وكان البطريرك صفير استقبل المحامي جوزف ابو شرف وعرض معه للاوضاع والتطورات.

الرابطة السريانية: تفريغ لبنان والشرق من المسيحيين هو اكبر مصيبة تحلّ

المركزية - سألت الرابطة السريانية عما اذا كان هناك من زعيم او قائد لبناني او عربي يعتبر ان تفريغ لبنان والشرق من مسيحييه هو اكبر مصيبة تحل به؟

عقدت الرابطة اجتماعها الدوري برئاسة حبيب افرام في مقرها في الجديدة وتداولت امورا متنوعة. واثر اللقاء صدر بيان تلاه الامين العام جورج آسيو جاء فيه:

"اولا - يبدو ان قدرنا ان نتعايش مع الهموم والمشكلات من دون ان نتطلع حولنا لنرى حجم المأساة في القضية المركزية للمسيحيين في الشرق وهي بقاءهم ودورهم وحضورهم والمستقبل. ومن المؤسف ان تتوالى اخبار مقلقة من اماكن متفرقة من المنطقة ولا يعتبر احد انه مسؤول.

أ- ذبح 3 مبشرين يعملون في دار نشر مسيحية في ملاطيا جنوبي شرق تركيا.

ب- تفجير مكتب لنشر الكتاب المقدس في غزة.

ج- تقرير عن هجرة مسيحيين من ضيع في جنوب لبنان تكاد تفرغها من اهلها.

د- خبر في صحيفة بريطانية عن دراسة تؤكد ان المسيحيين في لبنان يستعدون لمغادرة البلاد هرباً من الازمات السياسية والاقتصادية وانتشار التطرف الاسلامي فيها، وان 16 الفا يهاجر شهريا.

ان الرابطة تسأل: هل هناك من القيادات مَن يستوقفه هذا النزيف بعيدا عن مشكلة السلطة في الداخل؟ هل يعتبر اي قائد او زعيم او رئيس عربي او اسلامي او مسيحي ان تفريغ لبنان والشرق من مسيحييه هو اكبر مصيبة تحل به؟ وماذا يفعل للتصدي لذلك؟

ثانيا - في كل 24 نيسان ننحني امام شهداء شعبنا الذي سقطوا في "سيفو" المذبحة التي بصمت تاريخنا. ان الرابطة دعت هذا العام بعض المفكرين والباحثين الى لقاء يعقد الثلثاء الساعة السادسة في مقرها حول "كيف تتصالح تركيا مع تاريخها واقلياتها" في محاولة منها لفتح باب حوار جدي ورصين قائم على الاعتراف والصفح والغفران. فهل تستجيب القيادات التركية لمصالحة تاريخية؟

ثالثا- يبقى جرح العراق ومأساة تهجير شعب. ان ما يصيب كل العراقيين يدمي قلوبنا. ويسر الرابطة ان تستقبل الاربعاء مطران الموصل للسريان نيافة مار صليبا شمعون اسحق في مقرها في الجديدة الساعة السادسة وهي تدعو كل المهتمين لمحاورته حول ما يحصل هناك وحول مستقبل المسيحيين في العراق الحبيب".

"كلام قاسم يعكس اهدافا ومخططات ترسم للبنان في المرحلة المقبلة

جنبلاط: نحن امام خطر وجودي يستهدف الكيـــان والطائـــف

المركزية - رأى رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط اننا امام خطر وجودي يستهدف الكيان والصيغة والطائف والديموقراطية والحريات والتنوع والتعددية والمشاركة وهو خطر مختلف جوهريا ونوعيا عن كل الاخطار السابقة التي واجهها لبنان في احلك الظروف لانهم غيرون اليوم قواعد اللعبة.

واعتبر ان كلام نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم يعكس في مكان ما اهدافا ومخططات ترسم للبنان في المرحلة المقبلة.

ادلى جنبلاط بموقفه الاسبوعي لجريدة "الانباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي، ينشر غدا مما جاء فيه: الواقع السياسي الذي نعيشه اليوم والخطاب السياسي الذي يردد في هذه المرحلة الحساسة والمصيرية من تاريخ لبنان يجعلنا نطرح جملة من التساؤلات لا سيما بعد كلام الامس للشيخ نعيم قاسم والذي اطلق فيه جملة من التهديدات التي ربما تعكس في مكان ما اهدافا ومخططات ترسم للبنان في المرحلة المقبلة.

فهل هو يعني في مكان ما إلغاء لبنانية أبناء الطائفة الشيعية وعروبتهم وضرب موقعهم التاريخي الذي عبر عنه الامام موسى الصدر والامام محمد مهدي شمس الدين، وهما أكدا على تمسكهما بالكيان اللبناني وعلى ضرورة عدم تمايز أبناء الطائفة الشيعية عن سواهم من اللبنانيين، لا بل على العكس شددا على انخراجهما الكامل في المشروع اللبناني ؟

وهل هو يعني الغاء دولة الطائف والديموقراطية التوافقية والتسوية التي ارست صيغة المشاركة بمعزل عن النمو الديموغرافي ما يؤدي عمليا الى حماية التنوع اللبناني بمختلف تلاوينه ؟ وهل هو يعني الغاء استقلال لبنان وعروبته والسعي لالحاقه بالمحور السوري - الايراني مرورا بما يحدث ببغداد من تطهير عرقي وإثني؟هل يعني إلغاء صيغة العيش المشترك من خلال الحركة المنظمة لشراء الاراضي والعقارات التي تقوم بها مؤسسات تابعة بشكل مباشر او غير مباشر لحزب الله ومن ورائه ايران بما يؤسس لتهجير سياسي وديموغرافي لاحق من بعض مناطق الجنوب وربما بيروت.

هل يعني الغاء الديموقراطية شبه الوحيدة في هذا الشرق العربي والاسلامي واستبدالها بدولة اخرى لا تتلاءم مع طموحات اللبنانيين وتطلعاتهم الذين إعتمدوا النظام المدني وليس النظام الديني اساسا للحكم حيث تبقى حرية الفرد والجماعة مصانة ؟ وهل يعني الاطاحة الكاملة بكل مسلمات الوفاق الوطني ومقررات الحوار الاجماعية والنقاط السبع والقرارات الدولية ؟ وهل يعني استطرادا الغاء ثقافة الحياة والفرح واستبدالها بثقافة الموت والسواد ؟

لا شك اننا امام خطر وجودي يستهدف الكيان والصيغة والطائف والديموقراطية والحريات والتنوع والتعددية والمشاركة، وهو خطر مختلف جوهريا ونوعيا عن كل الاخطار السابقة التي واجهها لبنان في احلك الظروف لأنها كانت بمعظمها محكومة بسقف استمرار الكيان اللبناني واستمرار المؤسسات الدستورية.

اما اليوم، فإنهم يغيرون قواعد اللعبة، ويدفعوننا للتلهي بقضايا مختلفة كليا عن الاتجاهات التي يحضرون لها ويعملون في اتجاهها.

سيبقى اللبنانيون على تمسكهم باتفاق الطائف وبصيغة المشاركة السياسية القائمة حاليا، وسيبقون على حرصهم حماية النظام الديموقراطي التعددي المتنوع، ولن يقبلوا الحاقهم بمحاور اقليمية لها اهدافها التوسعية واحلامها الامبراطورية. هذه هي عناوين المسيرة وتحديات المرحلة، وكل ما عدا ذلك يقع في خانة التفاصيل. لقد آن الاوان للذين استقالوا من اداء دورهم في المواقع التشريعية والدستورية ان يحسموا خياراتهم السياسية ويسمحوا للمؤسسات ان تؤدي مهامها.

زهرا يرد على هجوم حزب الله على جعجع:مضمونه لا يستأهل حتى مجـــرد القراءة

المركزية - رد عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا على حملة حزب الله على رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع فاعتبر ان ما تضمنته لا يستأهل حتى مجرد القراءة وسأله عن رأيه في السعي الى توسيع صلاحيات التحقيق الدولي ليشمل المرحلة الممتدة منذ العام 1975 والتوافق على القبول المسبق بالنتائج مهما كانت. واشار الى ان الممارسات التي سادت طوال سنوات النظام الامني تستعاد اليوم على يد حزب الله.

صدر عن النائب زهرا الآتي: "طالعنا حزب الله بهجوم شخصي عنيف على رئيس الهيئة التنفيذية في حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، ويؤسفنا انه تدنى الى مستوى الشتائم والكلام التحريضي وتحريف الوقائع. وقد افترضنا جازمين ان سلسلة الردود جاءت على خلفية كلام جعجع في احتفال مصلحة الطلاب في ذكرى اعتقاله في 21 نيسان 1994. ورغم ان معظم ما تضمنته الردود لا يستأهل حتى مجرد القراءة فإننا وتنويرا للرأي العام ووضعا للامور في نصابها الصحيح نلفت الى ما يأتي:

1- ان الجملة المسعورة التي انطلقت في وقت واحد ومن مواقع مختلفة تبين وتؤكد صوابية طرح سمير جعجع عن ان الصراع اليوم يدور بين دولتين: دولة 14 آذار والتي هي دولة الطائف والقرارين 1559 و1701 والمحكمة الدولية وباريس-3 ودولة الحرية وبين دولة 8 آذار والتي هي نقيض كل هذا وقد خبرها اللبنانيون طوال الاعوام الـ 15 المنصرمة.

2- ان اعتبار حزب الله نفسه المقاومة الوحيدة في لبنان ونعته مقاومات الآخرين بنعوت سفيهة انما يشكل محاولة من الحزب المذكور لإعادتنا الى منطق العصور الوسطى حيث الاحكام مجهزة سلفا و "محاكم التفتيش" تصدرها وتنفذها في آن، وهذا المنطق اللاواعي يشكل سببا رئيسا لما وصل اليه لبنان من تأخر وتخلف طوال اعوام الوصاية، وحزب الله ومن معه يحلمون بإعادة عقارب الساعة الى الوراء والعودة الى ما كان، وهذه احلام "كوابيس" لن تكون ممكنة على الاطلاق.

3- قد بدأنا نميل الى الاخذ بوجهة نظر تقول ان معارضة البعض لقيام المحكمة الدولية يهدف ضمن ما يهدف الى عدم السماح بمعرفة المجرم الحقيقي في لبنان وكشف ارتكاباته بما يتيح له الاستمرار في اصدار احكامه المبرمة والتي تستهدف الآخرين على قاعدة "انا اقول والآخرون يستمعون" الى ام اقوله وكفى واذا لم يفعلوا فمصيرهم معروف اغتيالا وتفجيرا واتهامات وتخوينا وتخويفا. ونسأل هنا حزب الله وفي محاولة جادة لتحديد المجرمين ومعرفتهم عن رأيه لو نسعى جميعا الى توسيع صلاحيات التحقيق الدولي ليشمل المرحلة الممتدة منذ العام 1975 وحتى اليوم ونتوافق جميعا على القبول المسبق بنتائج هذا التحقيق ؟؟؟؟ ما كانت.

4- ان رجم الآخرين بالنعوت والاتهامات والخيانة "والتماه مع اسرائيل" والتي كانت سلاحا ماضيا في ايدي البعض طوال سنوات النظام الامني والتي هدفت الى التفرد في القرار اللبناني وربطه بمحاور خارجية معروفة تستعاد اليوم وعلى يد حزب الله والسؤال البديهي: لمصلحة من ولماذا؟ ونودّ ان يعرف الجميع ان هذه الممارسات التي لم ترهبنا اعتقالا وارهابا وتزويرا للوقائع يوم كنا نواجهها منفردين لن ترهبنا اليوم ونحن مكون اساسي من قوى 14 آذار الساعية والعاملة للوصول بلبنان الى الحرية والسيادة والاستقلال بعيدا عن هذه الممارسات ودون كثير اهتمام بالقائمين بها.

ختاما، ونحن نعرف ان السجرة المثمرة وحدها ترجم بالحجارة نؤكد للبنانيين ان ايماننا بلبنان السيد الحر المستقل والذي سقفه اتفاق الطائف الذي ارتضيناه جميعا دستورا للوطن، لن يغير فيه تهجمات البعض "المحشور" من سعينا الدؤوب مع حلفائنا الى تحرير شبعا واستعادة الاسرى ومراقبة الحدود منعا لتهريب السلاح وقيام المحكمة الدولية لإحقاق الحق ومحاسبة المجرمين، وان استخدام هذا البعض لمنطق الشتائم والتخوين لن يزيدنا الا صلابة في مساعينا الهادفة للوصول بالوطن الى برّ الامان سيدا عزيزا يتساوى الجميع فيه تحت القانون، ولا ميزة لأحد منهم على آخر الا بمقدار ما يقدم من تضحيات كي يبقى ونبقى ويستمر لبنان.

مصادر بري تدعو الى ترقب نتائج الحركة في المنطقة تحت عنوان المحكمة

مشروع المحكمة يتوزع بين القاهرة وقطر ودمشق والغالبية تطلق غدا عريضة نيابية تطالب بتطبيق الفصل السابع

المركزية - في اطار حركة الاتصالات الدولية في اتجاه المنطقة وبعدما حفل الاسبوع الفائت بزيارات دولية للبنان، تحت عنوان المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة قتلة الرئيس رفيق الحريري، تتجه الانظار غدا الى دمشق التي يزورها لساعات الامين العام للامم المتحدة بان كي مون على رأس فريق دولي يضم في عداده مساعده للشؤون القانونية نيكولا ميشال الذي كان زار لبنان وأجرى سلسلة لقاءات رسمية وقيادية واسعة تناولت موضوع المحكمة وحض في خلالها اللبنانيين على وجوب التفاهم الداخلي في ما بينهم تجنبا لإصدار المشروع من مجلس الامن الدولي تحت الفصل السابع.

واليوم كانت القاهرة محطة لبنانية من خلال زيارة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة للقاهرة ولقائه الرئيس المصري حسني مبارك ورئيس الوزراء احمد نظيف بالإضافة الى الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في اطار البحث في موضوع المحكمة ذات الطابع الدولي من جهة والطلب الى موسى العودة الى بيروت لاستئناف المسعى الحواري على خلفية مطالبة كل من نائب وزير خارجية روسيا الكسندر سلطانوف ونيكولا ميشال الى اللبنانيين العودة الى الحوار والتفاهم من اجل اقرار مشروع المحكمة عبر القنوات الدستورية اللبنانية تجنبا للجوء الى مجلس الامن الدولي والفصل السابع. وموضوع المحكمة كذلك بحث فيه رئيس الجمهورية العماد اميل لحود في قطر مع الامين العام للامم المتحدة وبحثا تحديدا في الملاحظات التي اوردها الرئيس لحود على المشروع. الا ان المحطة الابرز في مجمل هذه التحركات تبقى في الثلثاء النيابي السادس في لبنان حيث يتكرر غدا ايضا مشهد نزول نواب الغالبية الى المجلس للضغط على رئيسه نبيه بري لعقد جلسة نيابية عامة في فترة الدورة العادية في وقت سينزل نواب المعارضة للرد على البيان او المواقف التي تصدر عن الاكثرية.

وفي المعلومات المتوافرة ان فريق الغالبية سيثير في كلامه غدا الموضوع الاقتصادي بشكل بارز، وهو يترقب نتائج زيارة الامين العام للامم المتحدة لدمشق والتي في ضوئها سيتخذ الاجراءات المناسبة.

وفي المعلومات المتوافرة لـ"المركزية" ايضا ان المذكرة النيابية باتت جاهزة منذ ايام عدة ووقع عليها 70 نائبا وهي تطالب كي مون بإقرار المحكمة تحت الفصل السابع، اذ تعتبر الاكثرية ان مجلس الامن برأ ذمته من خلال زيارة الموفد الاممي ميشال والموفد الروسي سلطانوف وإن كان نواب الغالبية لا يعولون كثيرا على نتائج زيارة كي مون لدمشق ولقائه مع الرئيس بشار الاسد، بحيث اتضح ان الباب بات موصدا ولن يتغير شيء يمكن ان يؤدي الى اقرار المحكمة وفق الاطر الدستورية اللبنانية، بحيث انها لو اقرت لبنانيا لكانت اقرت تحت الفصل السادس لكن ممارسات الفريق المعارض المعرقلة ستدفع بالأمم المتحدة الى تنفيذ التزاماتها بإنشاء المحكمة تحت الفصل السابع، سيما وإن قرارات ثلاثة صدرت عنها.

ووفق المعلومات فإن المحكمة ستنشأ في الاسبوع الثاني من شهر ايار المقبل من حيث المبدأ.

مصادر بري: في موازاة ذلك، اكدت مصادر مقربة من الرئيس بري ان لا شيء جديدا في الافق المنظور من شأنه اخراج الاوضاع في لبنان من جمودها الراهن الا انها لفتت الى عدة محطات يمكن ان تؤدي الى تحريك المبادرات التي غابت عن الساحة الداخلية في الآونة الاخيرة ومنها:

- العودة المرتقبة للسفير السعودي عبد العزيز خوجة الى لبنان.

- امكان زيارة وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل الى دمشق ولقائه الرئيس السوري بشار الاسد للبحث معه في ايجاد حل للأزمة.

- زيارة الرئيس السنيورة للقاهرة للقاء الرئيس مبارك والامين العام للجامعة العربية وإقناعه بالعودة الى لبنان لاستئناف وساطته بين فريقي الموالاة والمعارضة.

- نجاح الاتصالات العربية - العربية الجارية خلف الكواليس بغية تحقيق ثغرة في جدار الازمة تسمح بإعادة تحريك الحوار بين اللبنانيين وإيجاد حل لبناني - لبناني للأزمة. ودعت مصادر سياسية مطلعة الى انتظار لقاء المنسق الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا مع المسؤول عن الملف النووي الايراني علي لاريجاني في اسطنبول عشية الاجتماع المقرر لدول جوار العراق في شرم الشيخ على مستوى وزراء الخارجية والذي ستحضره وزير الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس جنبا الى جنب مع نظيريها الايراني منوشهر متكي والسوري وليد المعلم.

عرض وسفيرة بريطانيا لأوضاع لبنان المنطقة والتطورات الجارية

حرب: تعذر اجتماع مجلس النواب دفع الى اللجوء الى مجلس الامن لإقرار المحكمة

انتخاب رئيس للجمهورية يجب ان ينطلق من عدم غياب اي قوة سياسية

المركزية - رأى النائب بطرس حرب ان تعذر اجتماع المجلس النيابي في ظل الخلاف السياسي القائم في لبنان دفع بثوى الغالبية الى اللجوء الى القوى الدولية التي يتشكل منها مجلس الامن للبحث معه في الوسائل التي يمكن للامم المتحدة اللجوء اليها لإحقاق العدالة وانشاء المحكمة، داعيا الى التفتيش عن افضل الناس لإنتخابهم انطلاقا من عدم جواز غياب اي قوة سياسية عن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية. استقبل النائب بطرس حرب في دارته في الحازمية بعد ظهر اليوم سفيرة بريطانيا لدى لبنان فرانسيس ماري غاي وتناول معها الأوضاع التي يجتازها لبنان والمنطقة والتطورات الجارية.

وفي حين لم تشأ السفيرة التصريح، قال النائب حرب للصحافيين: "استقبلت سفيرة بريطانيا اليوم، ومن الطبيعي في الظروف التي تمر فيها البلاد أن يصار إلى التشاور والإتصال بكل مندوبي وممثلي الدول الكبرى لا سيما في المرحلة التي يطرح فيها موضوع المحكمة الدولية على بساط البحث، وموقف الدول العظمى صاحبة حق الفيتو والصديقة للبنان، بمعنى أن نستشف منها مواقفها وتوجهاتها فيمكننا إذ ذاك بناء مواقفنا السياسية إنطلاقا مما يمكن التعامل معه بصورة عملية من دون الوقوع في أوهام أو في أخطاء سياسية. ولن أفشي سرا إذ قلت أن موقف بريطانيا مؤيد لقيام المحكمة الدولية، وهو يتطور بحكم التطورات الحاصلة في لبنان؟ وليس سرا أن هناك مسعى دائما لدى كل القوى الصديقة للبنان وللمجتمع الدولي لأن يصار إي إقرار للمحكمة الدولية إنطلاقا من إتفاق يمكن أن تجريه، أن وافقت عليه أو حضرته الحكومة اللبنانية مع الأمم المتحدة. إلا أنه، وبالنظر الى الصعوبات القائمة، ولتعذر إجتماع المجلس النيابي في ظل الخلاف السياسي القائم في لبنان، هناك توجه لدى قوى الأكثرية باللجوء إلى القوى الدولية التي يتشكل منها مجلس الأمن للبحث معه في الوسائل التي يمكن للأمم المتحدة اللجوء إليها لإحقاق العدالة وإنشاء هذه المحكمة لتأتي في إطار التصور الذي أطلقته الحكومة اللبنانية ووافقت عليه من خلال المباحثات التي أجريت مع الأمم المتحدة، وبذلك لا نكون قد أضفنا عنصرا جديدا على عناصر النزاع والخلاف في لبنان بل نعتبر أن ما توصلنا إليه من خلال المباحثات التي حصلت والتي شارك فيها معظم الافرقاء اللبنانيين، إن لم يكن كلهم، أنا أعتقد أننا إذا انطلقنا من هذه الصيغة التي توصلنا إليها يمكن أن نوفر مناقشات وجدليات جديدة ونستطيع إنشاء محكمة لا تقوم إطلاقا على حساب سيادة لبنان إنما في سبيل تحقيق العدالة وفي سبيل إكتشاف مرتكبي الجرائم في لبنان وإنزال العقاب بهم وتحقيق العدالة".

وردا على سؤال عن موقف نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم البارحة، علق النائب حرب بالقول: "الموقف لافت، وهو من المواقف العلنية التي تصدر في وسائل الإعلام في سبيل إرضاء أو تلبية مشاعر الرأي العام، إنما إذا أردنا تحليل هذا الموقف على الصعيد السياسي نجد أنه ذهب بعيدا بتوجيه الإتهامات إلى بعض اللبنانيين بالخيانة في حال عمدت الأكثرية إلى إنتخاب رئيس بالأكثرية التي تعتقد هذه الأكثرية، أنه النصاب الدستوري والقانوني، إلا أنني سبق وأعلنت موقفا عبرت عنه بكركي والكنيسة المارونية في بيان مجلس المطارنة الأخير، أنه بدلا من الجدل حول موضوع النصاب الواجب توفيره لانتخابات الرئاسة فلنعمد إلى البحث في كيفية تسهيل إنتخابات الرئاسة خصوصا وان لا يمكن لأحد أن يتصور أن هناك فئة أو فريقا أو حزبا سياسيا لا يحضر جلسة إنتخاب رئيس الجمهورية، وهو أهم حدث في الحياة السياسية الديموقراطية والأنظمة الديموقراطية البرلمانية. وأنا أدعو إلى وجوب صرف النظر عن البحث في موضوع النصاب، ولنعمل جاهدين تأسيسا على قاعدة "هل هناك رغبة وقرار بتعطيل إنتخابات الرئاسة في لبنان؟ وهل هناك قرار بإخضاع إنتخاب الرئيس لعملية إبتزاز سياسي؟ بمعنى انه إما أن تنتخبوا من نريد أو تنطبق مواصفات من تنتخبون على من نريد أو ما نريد وإلا فإننا سنعطل إنتخابات الرئاسة؟"

أضاف: "هل يدرك من يطرح هذا الأمر مدى إنعكاسه السلبي على الحياة السياسية والديموقراطية وعلى المؤسسات في لبنان وعلى التوازن السياسي فيه؟ وهل يدرك هؤلاء ما هي الرسالة التي يرسلونها إلى المسيحيين في لبنان من أن رئاسة الجمهورية التي أعطيت إلى المسيحيين بموجب وثيقة الوفاق الوطني، هل يدرك من يقول هذا الأمر ما هي الرسالة التي يرسلها إلى المسيحيين والموارنة تحديدا الذين يشكون من عملية التهميش طيلة الفترات السابقة، بأن نجعل من رئاسة الجمهورية مادة إبتزاز سياسية بدلا من أن تكون إستحقاقا وطنيا نجتمع فيه لإنتخاب أفضل المرشحين للرئاسة حتى يكون للبنان رئيس قادر على إعادة التوازن الى الحياة السياسية والإمساك بها وإدارة البلاد".

وختم: "كفانا التلهي فيما إذا كان النصاب الثلثين او كان الأكثرية المطلقة، وتعالوا لنصب جهودنا جميعا لكي نفتش عن افضل الناس لإنتخابهم انطلاقا من عدم جواز غياب أي قوة سياسية عن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية

بيان مشترك عن لقاء رؤساء الكنائس الارثوذكسية الشرقية

صلاة من اجل وصول القادة اللبنانيين الى الحوار لقيادة بلدهم الى الامان وتأكيد ان الطريق الوحيد للسلام هو بالعدالة الكاملة

المركزية - تمنى رؤساء الكنائس الارثوذكسية الشرقية في الشرق الاوسط ان يصل القادة اللبنانيون سريعا الى فهم متبادل ناتج عن اسلوب الحوار لكي يقودوا لبنان الى الامن والسلام والاستقرار لمصلحة جميع مواطنيه من خلال مشاركة طوائفه كافة ودعوا كنائسهم الى العمل باستمرار من اجل العدالة والسلام في الشرق الاوسط.

صدر عن اللقاء العاشر لرؤساء الكنائس الارثوذكسية الذين اجتمعوا في دير مار افرام السرياني في معرة صيدنايا في دمشق بين 19 و21 الجاري بيان مشترك جاء فيه:

نحن البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والبطريرك مار اغناطيوس زكا الاول بطريرك انطاكية وسائر المشرق، والكاثوليكوس ارام الاول كاثوليكوس الارمن لبيت كيليكيا الكبير، نشكر ربنا يسوع المسيح، الذي منحنا ان نجتمع مرة اخرى، لكي نصلي معا، ونتدارس الموضوعات والخدمات ذات الاهتمام المشترك، وذلك في دير القديس مار افرام السرياني بمعرة صيدنايا، دمشق - سوريا. هذا هو اجتماعنا العاشر، منذ العام 1998، كرؤساء لكنائسنا، في اطار شركتنا التي اعددناها عام 1996، وقد شارك معنا اعضاء اللجنة الدائمة التي سبق ان عيناها.

وفي اجتماعنا بمعرة صيدنايا، اكدنا وحدتنا في الايمان عبر القرون الماضية، وهي اساس عقائدنا المشتركة وتعاليمنا اللاهوتية، وبالاستناد العميق الى الكتاب المقدس، والايمان والتقليد الرسوليين، والمجامع المسكونية الثلاثة (نيقية 325 م، القسطنطينية 381 م، افسس 431 م)، وكذلك تعاليم آباء الكنيسة، استمرت وحدة كنائسنا الارثوذكسية الشرقية، في الحياة والايمان، فصارت هكذا نبعا حيا للقوة الروحية والالتزام الرعوي. ان وحدة ايماننا هذه، تظهر بجلاء في شركتنا الافخارستية، واسرارنا الكنسية.

وفي تضامننا ووحدتنا في الايمان، لا نحصر انفسنا في وحدة كنائسنا، بل نشعر بالمسؤولية ان نجاهد من اجل الوحدة الكنسية العامة في منطقتنا وفي انحاء العالم، فنحن نعتبر وحدة الكنائس اولوية لدينا. كما اننا سنظل على التزامنا الكامل في الحركات المسكونية كافة، سواء من خلال مجلس الكنائس العالمي، حيث الشراكة العالمية، او مجلس كنائس الشرق الاوسط، حيث الشراكة الاقليمية. وسنستمر في اداء دورنا النشط في مجلس الكنائس العالمي، كما اننا نعبر عن رضانا لما تبناه المجلس في عملية اتخاذ القرار، ان يكون بالاجماع، الامر الذي التزم به بنجاح من اجتماعات الجمعية العمومية التاسعة، في بورت الليغري - البرازيل.

اننا نشجع اللجنة الدائمة الخاصة بالاجماع والتعاو، ان تستمر في الايفاء بأهداف اللجنة الخاصة بمشاركة الارثوذكس في مجلس الكنائس العالمي. كما اننا سوف نستمر في اداء دورنا النشط في مجلس كنائس الشرق الاوسط متطلعين برجاء الى اجتماع الجمعية العمومية في قبرص من 26-30 نوفمبر (تشرين الثاني) 2007.

ويود البابا شنودة الثالث، والبطريرك اغناطيوس زكا الاول، ان يعبّرا عن تقديرهما العميق لقداسة الكاثوليكوس آرام الاول لإسهامه المسكوني الطويل، عبر اربعة عشر عاما، كمقرر للمجلس.

وفي جهادنا من اجل وحدة جميع الكنائس، نحن نشترك بنشاط في عدد من الحوارات اللاهوتية مشتركة، مع الكنائس: الارثوذكسية والكاثوليكية الرومانية والانكليكانية، واللوثرية، والمصلحة، وفيها نعبّر عن ارثوذكسيتنا الاصيلة حول التعليم الخاص بطبيعة السيد المسيح. لقد ادرك هؤلاء اللاهوتيون تماما، الذين كانوا يعتبروننا Monophysites (اي اصحاب الطبيعة الواحدة)، اننا Miaphysites (اي اصحاب الطبيعة المتحدة)، تابعين تعاليم ابينا المشترك القديس كيرلس الاسكندري؛ ما زالت هناك خلافات مع الكنائس الاخرى تحتاج الى المزيد من الحوار والمناقشات. ولا بد ان نتوقع ان استقبال الكنائس للاتفاقات اللاهوتية المشتركة، الناجمة عن الحوار، تحتاج الى بعض الوقت والصبر.

وحول الحوار اللاهوتي بين الكنيسة الارثوذكسية والكنائس الارثوذكسية الشرقية، فقد قام قداسة البطريرك المسكوني بارثولوميو بتعيين الرئيس المشارك الجديد للجنة الحوار، وهو المطران عمانوئيل من فرنسا ليقابل الكاثوليكوس آرام ليساعده في مهمته. وهكذا التقى الرئيسان المشاركان للجنة الحوار، المطران عمانوئيل من فرنسا والمطران الانبا بيشوي في كاثوليكوسية الارمن لبيت كيليكيا - انطلياس - لبنان في 17 نيسان 2007، وتابعا الرأي حول الخطوات المستقبلية بهذا الصدد.

اما اللجنة العالمية للحوار اللاهوتي بين الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الارثوذكسية الشرقية، فقد عقدت اجتماعها الرابع في 28 كانون الثاني - 3 شباط 2007 في روما. وسوف تعقد اجتماعها الخامس بمشيئة الله في دير القديس مار افرام السرياني للسريان الارثوذكس، معرة صيدنايا، دمشق - سوريا، من 27 يناير - 2 فبراير 2008.

وقد ارسل سيادة رئيس اساقفة كنتربري روان ويليامز اخيرا، وفدا لزيارتنا في لبنان ومصر وسوريا، للتباحث في امكانية استئناف الحوار بين كنائسنا والانكليكان. ولكي يتحقق الهدف، نحن نتوقع ان يلتقي رئيس اساقفة كنتربري في اجتماع رسمي مع صاحب القداسة الكاثوليكوس آرام الاول، المسؤول عن الحوارات اللاهوتية في اجتماعاتنا. ان غرض هذا الاجتماع هو ان يوضح الوضع الحالي بالانكليكان ويتناقش مع رئيس الاساقفة وجهات النظر والامور ذات الاهتمام المشترك بين كنائسنا الثلاث والكنيسة الانكليكانية، وكذلك الخطوات العملية اللازمة لاعادة تنشيط الحوار.

وقد تلقينا دعوة من الاتحاد العالمي اللوثري من خلال قداسة الاثوليكوس آرام الاول، نحو تشجيع انماء العلاقات مع الكنائس الارثوذكسية الشرقية، وإنشاء آليثة لعلاقات ثنائية منتمة ونحن نرحب بهذه الدعوة التي تفتح الطريق لحوار مشترك، وسوف نوجه هذه الدعوة الى بقية اعضاء عائلتنا.

اننا نعي بعمق الاحداث المحيطة بنا في الشرق الاوسط. وندعو كنائسنا الى ان تعمل باستمرار من اجل العدالة والسلام في الشرق الاوسط. ان الحوار الاسلامي المسيحي جزء لا يتجزأ من تاريخنا وحضارتنا وثقافتنا في هذه المنطقة، ولقد كانت كنائسنا على الدوام في حوار مع الاسلام، وما زالت. وفي اطار التطورات الديدة الحادثة في العراق، والوضع الراهن في العراق وفلسطين، لا بد من بذل الجهود، من أل تعميق الاحترام المتبادل المطلوب بين المعلمين والباحثين وقادة المجتمع، المسلمين والمسيحيين. ان من حق اي شخص ان يشرح او يدافع عن ديانته، لكن دون عدوان او تجريح في ديانة الآخر. ونفس هذا الكلام ينبغي ان ينطبق على وسائل الاعلام الحديثة، التي اصبحت اداة بالغة الساسية، في التأثير على علاقة الثقافة والاديان والامم.

اننا ندين كل صور العنف، فالديانة يجب ان تدعو الى الحب والرجاء والمصالحة، والسلام والعدالة وحقوق الانسان. ولا يجب استخدام اديان في تحقيق اهداف غير دينية. ونحن ندعو اولئك الذين يستخدمون العنف، ان يحلوا مشكلاتهم من خلال الحوار والفهم المتبادل.

ونحن نركز - بصورة خاصة - على العراق الجريح، الذي يعاني من الاعمال المدمرة لبعض القوى الشريرة. وهذا الوضع الحرج اضطر عددا هائلا من أبنائه العراقيين، من مسلمين ومسيحيين، الى هجر بلادهم، لهذا فنحن نحث الامم المتدة وجميع المنظمات الانسانية ليمدوا يد المعونة الى اللاجئين حيث هم، الى ان يعيد الله الى وطنهم الامن والاستقرار.

إننا نؤمن ان عملية السلام يب ان تستمر مع قوة دفع جديدة، ليحصل الفلسطينيون على دولتهم المستقلة وحقوق العودة الى وطنهم. ويجب ان ترضخ اسرائيل لقرارات الامم المتدة ومجلس الامن، فتنسحب من كل الاراضي العربية المحتلة، بما فيها مزارع شبعا في جنوب لبنان، ومرتفعات الجولان، والقدس. ان الطريق الوحيد للسلام الدائم في الشرق الاوسط لن يأتي الا من خلال تحقيق العدالة الكاملة.

إننا نصلي راجين ان يصل القادة اللبنانيون سريعا الى فهم متبادل، ناتج عن أسلوب الحوار، لكي يقودوا لبنان الى الامن والسلام والاستقرار، لمصلحة جميع مواطنيه من خلال مشاركة طوائفه كافة.

إننا نراقب وبرضى ان المسيحيين في ايران يشاركون في الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، ويتمتعون بممارسة ايمانهم المسيحي، ويقومون بدورهم في بناء الوطن.

واذ نحيي رئيس الجمهورية العربية السورية، فخامة الدتور بشار الاسد، وكل رؤساء الطوائف المسيحية فيها، وكل الشعب السوري، نلحظ بفرح إشغال المسثيحيين في سوريا في عمليات التجديد، يمارسون حريتهم الدينية، ويعيدون تنظيم انشطتهم الكنسية، ويقومون ببناء كنائس واديرة جديدة ، ويلعبون دورا نشطا في المجتمع، من اجل الاسهام في تقدم الوطن.

إننا نهيب بأبنائنا في الشرق الاوسط وكل العالم ان يظلوا مرتبطين بالانجيل ووصاياه وأحكامه، وان نساهم بنشاط اوفر في الحياة والشهادة. اننا نلتزم بالتعاون المستمر والمتعمق، وسوف نلتزم ايضا - بارشاد الروح القدس - مزيدا من التجديد والحياة لشهادة كنائسنا، وبخاصة في مجالات التعليم واللاهوت والجياكونية ( الخدمة) والرازة والمحافل المسكونية. وما زالت اللان الفرعية للجنة الدائمة سمتمرة في خدمة معاهدنا اللاهوتية والشبيبة والنشر المشترك.

ونود في ختام اجتماعنا العاشر ان نعبر عن شركنا الجزيل للبطريرك مار اغناطيوس زكا الاول لحسن ضيافته لنا. وندعو لمؤمني كنائسنا ان يكون سلام ربنا يسوع المسيح معهم على الدوام.

قيادات سياسية وأمنية تخشى عودة التفجيرات والاغتيالات ... لبنان: المحكمة آتية قبل أواخر أيار والرياض ما زالت تنتظر ملاحظات دمشق

بيروت - محمد شقير - الحياة - 23/04/07//

أكد مرجع وزاري لبناني بارز ان المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة المتهمين في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري آتية، وأن لا مشكلة في إقرارها في مجلس الأمن تحت الفصل السابع بعد استنفاد كل الخيارات الدستورية للتصديق عليها في البرلمان اللبناني، فيما تزايدت امس المخاوف لدى القيادات السياسية والأمنية اللبنانية من عودة مسلسل تفجير العبوات والاغتيالات السياسية، في ظل المأزق الذي وصلت إليه القوى المحلية وبات يحول دون التفاهم على مخرج من الأزمة.

وقال المرجع الوزاري لـ «الحياة» إن لا مشكلة امام إقرار المحكمة في مجلس الأمن تحت الفصل السابع، لكن التوقيت الذي سيعتمد لإقرارها يتوقف على استنفاد كل الوسائل الدستورية من جهة، والوصول بالجهود الدولية على هذا الصعيد الى طريق مسدود، في ضوء إخفاق المستشار القانوني للأمين العام للأمم المتحدة نيكولا ميشال خلال زيارته بيروت في إقناع قادة المعارضة بضرورة الفصل بين العدالة الدولية لجلاء الحقيقة في جريمة اغتيال الحريري، وبين الأزمة السياسية المترتبة على مطالبتهم بتشكيل حكومة وحدة وطنية... على رغم ان انطباعاً أولياً تكون عند ميشال بأن لا ملاحظات لرئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس تكتل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون على المشروع الخاص بالمحكمة، وأن ملاحظاتهما محصورة بالشق السياسي من الأزمة اللبنانية.

ولفت المرجع نفسه الى انه لا يتوقع إقرار المحكمة تحت الفصل السابع قبل النصف الثاني من ايار (مايو) المقبل، وعزا السبب الى انه مع هذا التاريخ تكون الأمم المتحدة استنفدت كل الوسائط المحلية والإقليمية والدولية لإقرارها في المجلس النيابي اللبناني. وأضاف ان السرعة وإن باتت مطلوبة لإقرار المحكمة، فإن التسرع مرفوض، والأمم المتحدة ستباشر قريباً التحضير لإعلان ولادتها تحت الفصل السابع، لكن الأجواء النهائية في هذا الشأن تنتظر ما ستؤول إليه المحطات الديبلوماسية والدستورية في محاولة أخيرة لإقرار المحكمة لبنانياً بدلاً من اللجوء الى الأمم المتحدة للتداول معها في الإجراءات البديلة لتعذر التصديق عليها بالوسائط الدستورية اللبنانية. ويفهم من كلام المرجع الوزاري ان هناك رغبة لبنانية – دولية بوجوب التريث الى حين معرفة ما سيترتب على المشاورات المكثفة الجارية حالياً وأبرزها:

- انتظار ما ستسفر عنه محادثات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مع الرئيس السوري بشار الأسد وكبار المسؤولين السوريين في دمشق غداً.

- التريث الى ما بعد رفع بان كي مون ومساعده ميشال تقريرهما الى مجلس الأمن، حول حصيلة جهودهما لإقرار المحكمة في لبنان.

- ضرورة معرفة رد فعل المعارضة، وهل الفرصة باتت معدومة امام المجلس النيابي اللبناني للتصديق على المحكمة قبل انتهاء دورته العادية في 31 أيار المقبل، خصوصاً في ظل عدم وجود استعداد لفتح دورة استثنائية أو تأجيل البحث في مشروع المحكمة الى الدورة العادية المقبلة، بعدما بادر بري الى تأكيد انها ستكون مخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية الجديد، وأن لا جلسات تشريعية ستعقد طوال هذه الدورة.

واستناداً الى ذلك، حمّل المرجع الوزاري المعارضة مسؤولية إعاقة إقرار المحكمة في البرلمان، لافتاً الى انها أعطت ما يكفي من الإشارات الى عدم استعدادها للفصل بين المحكمة والأزمة السياسية. وقال: «لن يكون هناك حل أمام المجتمع الدولي سوى اللجوء الى مجلس الأمن لإقرار المحكمة إنما الآلية لن ترى النور قبل أواخر الشهر المقبل، بعد ان تكون الأكثرية برّأت ساحتها من التداعيات السياسية والأمنية المترتبة على اعتماد التدابير البديلة لولادة هذه المحكمة».

الى ذلك، يتوجه رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الى القاهرة اليوم في زيارة خاطفة للقاء الرئيس المصري حسني مبارك، وليعرض معه المستجدات المتعلقة بالأزمة في لبنان، فيما يواصل رئيس «تيار المردة»، الوزير السابق سليمان فرنجية محادثاته في طهران مع كبار المسؤولين الإيرانيين. وتأتي زيارة احد قادة المعارضة، أي فرنجية، لطهران على رأس وفد من «تيار المردة»، وهي الأولى له في ظل تصاعد وتيرة التأزم في لبنان، على قاعدة إخفاق كل المحاولات للتوافق على حل للمشكلة، بينما تستعد الهيئات الاقتصادية للتحرك في محاولة جديدة لتحييد الملف الاقتصادي - الاجتماعي عن الأزمة السياسية.

وبخلاف ما يتردد من حين الى آخر نقلاً عن مسؤولين سوريين بأنهم يتوقعون زيارة قريبة لوزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل لدمشق، في إطار مواصلة المساعي المشتركة لتسوية الأزمة في لبنان، اكدت مصادر ديبلوماسية عربية في بيروت لـ «الحياة» انه لم تتوافر لديها معلومات تدعم التوقعات السورية حول استعداد الوزير سعود الفيصل للتوجه الى العاصمة السورية.

وأضافت المصادر ذاتها ان هذه المعلومات غير دقيقة، على الأقل في المدى المنظور، وأن ما يشاع في هذا الشأن يبقى مصدره دمشق، إلا اذا طرأت لاحقاً تطورات تستدعي مشاورات عاجلة بين الرياض ودمشق. وتابعت ان لا شيء يرجّح الزيارة على الأقل في الوقت الحاضر، طالما ان الأمير سعود الفيصل التقى نظيره السوري وليد المعلم على هامش الاجتماع الأخير لمجلس وزراء الخارجية العرب في القاهرة.

ونقلت المصادر عن الوزير سعود الفيصل قوله للوزير المعلم ان الرياض ما زالت تنتظر الوعود السورية التي لم تصلها الى الآن، في اشارة الى ما كان أبلغه الرئيس الأسد الى القيادة السعودية اثناء القمة العربية في الرياض من انه سيرسل إليها ملاحظاته على المحكمة الدولية. وكشفت انه سبق لسفير المملكة العربية السعودية في دمشق احمد القحطاني ان التقى المعلم، ونقل إليه رسالة من الأمير سعود الفيصل في شأن مصير الوعود السورية لجهة الملاحظات على المحكمة، لكنه لم يحصل منه على جواب قاطع، ما دفع وزير الخارجية السعودي إلى سؤال المعلم عن مصيرها.

شرعية حزب الله

الإثنين 23 أبريل - عبدالغني مصطفى

كثيراً ما يسمع المرء زعماء حزب الله يطلقون تصريحات غريبة وغير عقلانية. أما أغرب تلك التصريحات وأكثرها لاعقلانية هو ذلك التصريح الذي أطلقه أكثر زعماء حزب الله عقلانية وهو النائب الوزير المستقيل الأستاذ محمد فنيش.

قال فنيش.. " أن من حق النائب تعطيل النصاب القانوني لانعقاد مجلس النواب ". ولنا هنا أن نسأل معاليه عن المرجعية القانونية الدستورية التي استند إليها في تصريحه الهام جداً، وهل عاد في ذلك لأي فقيه في القانون الدستوري أم أنه هو نفسه اجتهد في مثل هذا الإجتهاد الغريب مع احترامنا لشخص معاليه ؟

لن يفوتنا هنا الواجب في أن نذكّر فنيش وكل من أفتى له بمثل هذه الفتوى أن النائب فنيش كما كل نائب في مجلس النواب هو قبل كل شيء منتدب من قبل الشعب اللبناني في مراقبة السلطة التنفيذية في ممارساتها لسلطاتها المحددة في الدستور وفي تشريع القوانين المكملة لأحكام الدستور والتي على السلطتين التنفيذية المتمثلة بالحكومة والقضائية المتمثلة بالمجلس القضائي الأعلى وبسائر القضاة في المحاكم تنفيذها والتقيد بها نصاً وروحاً. انتدبه الشعب اللبناني ليقوم بهذا الدور لا ليعطله! ومن هنا علينا أن نضيف أنه إذا ما رأى النائب أنه لا يستطيع أن يقوم بدوره حضوراً في المجلس فعليه عندئذٍ أن يستقيل من المجلس ويعلم ناخبيه بأنه لا يستطيع أن يقوم بالوظيفة التي انتدبوه للقيام بها. أن يقوم نائب الأقلية بتعطيل انعقاد المجلس فذلك يعني مباشرة الحؤول دون قيام الأغلبية من القيام بوظيفتها الدستورية والشرعية وفي مثل هذا تعطيل لمصالح الأمة وعمل عدائي تجاهها. ولذلك ترتبت عقوبات على النواب الذين يكررون غيابهم عن جلسات مجلس النواب دون أعذار قانونية مقبولة في جميع المجالس النيابية تقريباً.

وهكذا يمكننا أن نفهم أن غياب النائب بقصد منع المجلس النيابي من ممارسة سلطاته هو عمل غير قانوني ولا يقع ضمن صلاحيات النائب خلافاً لما صرح به النائب فنيش. لعلنا هنا نضيف إلى ما حذر منه بيان مجلس المطارنة الأخير باعتبار الغياب بقصد تعطيل المجلس النيابي عن ممارسة سلطاته إنما هو إلتفاف على الدستور فنقول بأن الغياب بقصد التعطيل الصريح للمجلس إنما هو أكثر من التفاف على الدستور بل إنه مخالفة قانونية تستحق العقاب خاصة وأنها لا تأتي بفعاليتها إلا إذا اشترك عدد من النواب في مؤامرة التعطيل مما يزيد في فداحة المخالفة وانحدارها لمستوى الجرم.

الفعالية الدستورية تبلغ القمة لدى مباشرة المجلس النيابي في انتخاب رئيس للجمهورية وهو الجهة المسؤولة عن حماية الدستور والحفاظ على فصل السلطات وتوازنها. ليس من حق أي جهة أن تسعى إلى تعطيل هذه الفعالية على وجه الخصوص. من حقها أن تجهد في انتخاب الشخص المناسب لكن ليس من حقها أن تعطل الأمة في انتخاب رئيسها. وقد راعى الدستور هذه المسألة تحديداً فاستوجب انعقاد المجلس النيابي في الأيام العشرة الأخيرة لولاية الرئيس انعقاداً مطلقاً من كل الشروط من أجل تعيين رئيس الجمهورية حامي الدستور.

أما تهديدات حزب الله حول محاكمة الرئيس الذي ستنتخبه الأكثرية باعتباره منتهكاً للسلطة فذلك إنذار يستوجب من جميع الوطنيين اللبنانيين التوقف عنده بكل جدية. ملالي إيران لن يتركوا لبنان يأخذ مساره الطبيعي نحو تضميد جراحه واستكمال تحرره واستقلاله. تحويل لبنان إلى حصن إسلامي شيعي متقدم في مواجهة أميركا ومن أجل بناء سلاحهم النووي له الأولوية القصوى لديهم ولدى رجلهم القوي حسن نصرالله ويساعده في ذلك الجنرال المهووس بالرئاسة ميشيل عون. على سائر الوطنيين اللبنانيين بمختلف مشاربهم أن يواجهوا مخططات حزب الله وإيران بكل الأدوات الممكنة وغير الممكنة ويجب أن يتم ذلك قبل فوات الأوان ودون أن يرهبهم سلاح الحزب. على اللبنانيين في حزب الله أن يفهموا أن لبنان لن يُؤجَّر للملالي بكل ذهب الدنيا.

اعتصامات بيروت تشرد الاف الموظفين

الإثنين 23 أبريل - فادي عاكوم

ايلاف/لبنان على ابواب الصيف، وغالبية اللبنانيين ينتظرون هذا الموسم ليس فقط لقضاء افضل الاوقات، بل لما يحمله معه هذا الموسم من انتعاش لكافة القطاعات الاقتصادية ترافقا مع انتعاش القطاعات السياحية، لكن ان تكرر سيناريو الصيف الماضي، مع فتح الجبهات العسكرية على عتبة الصيف فعلى السياحة اللبنانية السلام، وعلى الاقتصاد اللبناني السلامين، فحتى الان اكثر من 4000 موظف لبناني اصبحوا في الشارع واكثر من 150 مؤسسة اقفلت ابوابها، بسبب الاعتصام اللامنتهي في وسط العاصمة بيروت، فيبدو ان المعتصمين من عشاق قلب المدينة ففضلوا هذه المنطقة حتى تكون اقامتهم مريحة، والمعتصمون غير ابهين بالانعكاسات الاقتصادية للاعتصام بسبب عدم توقف رواتبهم الحزبية بل تضاعفت في الفترة الاخيرة، والداعين للاعتصام يعرفون جيدا ان اقفال هذه المنطقة الحيوية سيهدد الاقتصاد الوطني ككل و يستعملون الاعتصام كورقة ضغط اقتصادية اضافية للوي ذراع الحكومة لحملها الى لرضوخ للمطالب السياسية.

ان الاعتصام في وسط المدينة لا يشل فقط الحركة السياحية فيه فقط، بل سيشل الحركة السياحية ككل لما يحمله معه من توتر يشمل كافة الاراضي اللبنانية، فالنمو اللافت الذي حققه وسط بيروت منذ ان عادت الحياة اليه صيف 2002 جعلت منه رمز السياحة اللبنانية عربيا و عالميا، لكنه دخل وسط بيروت في معمعة التجاذب السياسي حتى انهكت قواه.

فمنذ ذلك التاريخ والمحال التجارية والسياحية في الوسط تعيش اللااستقرار بسبب الاتجاذبات السياسية المتلاحقة بدءا من طاولة الحوار، وصولا الى جلسات مجلس الوزراء وما يرافقها من اقفالات و تدابير امنية، مرورا بالمهرجانات الخطابية، والاعتصامات، وتشييع الشهداء،واتى الاعتصام المفتوح ليقضي على الحركة التجارية بالكامل وكان اصحاب المحلات والموظفين ليسوا لبنانيين، فوسط بيروت يعيش حاليا حالا من الجمود الاقتصادي يكاد يهدد معظم المطاعم والمتاجر المتبقية بقفل ابوابها في شكل نهائي، اما المطاعم التي لا تزال شبه صامدة فهي فارغة ومقاهيها تعجز عن تأمين كلفة اشغالها، اما نواديها الليلية فاصبحت في خبر كان بعدما نزح روادها المحليون والخليجيون.

غالبية المقاهي والمطاعم تتركز في منطقة ساحة النجمة التي تحولت الى مدينة اشباح، صاحب مؤسسة 'آيشتي' AISHTI طوني سلامة قال في مقابلة له مع احدى الصحف الخليجية ان الشركة سجلت عام 2006 خسارة فاقت المليوني دولار. اما رقم الاعمال هذه السنة، فتراجع في كانون الثاني/يناير بنسبة 30% عنه في الشهر عام ،2006 وفي شباط فبراير حتى الان بنسبة 57% عنه العام الماضي. ولكن رغم الخسائر لا يخفي سلامة نيته في الاستمرار وعدم اقفال مؤسسته مؤكدا انه 'يمكن ان اقفل اي فرع من مؤسستي في الخارج ولكن لن اعمد الى قفلها في وسط بيروت' وقد حمل سلامة مسؤولية ما آل اليه وضع المؤسسات السياحية والتجارية في لبنان عموما والوسط التجاري خصوصا الى المسؤولين الذين فقدوا عامل الوقت الذي تدفع ثمنه المؤسسات وموظفوها.

سلامة الذي اكد انه مع حرية التعبير بكافة اشكاله، لفت الى ان الاعتصام في الوسط التجاري طالت مدته 'مما سيؤدي الى كارثة لا تحمد عقباها'، معتبرا ان اصحاب المؤسسات يدفعون ضريبة نجاحهم عبر اقفال مؤسساتهم، وكذلك الامر بالنسبة الى الموظفين الذين اثروا الهجرة بعد انسداد الافق امامهم في بلدهم، 'فنحن لا نريد ان نكون فرق عملة نتيجة خلافات السياسيين'. وناشد سلامة السياسيين تخفيف حدة التشنج السياسي، الذي ينعكس سلبا على اوضاع مؤسساتهم، التي تتفاقم يوما بعد يوم منذ جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

اما هيثم فواز صاحب الTaboo (ناد ليلي) الشهير فليست لديه مشكلة مع الاعتصام او الخيم او مطالب المعارضة، ولكنه طالب بتخفيف عددها وفتح الطرق. وقال 'لدينا مطالب لوجستية، وهي فتح شارعي المصارف والامير بشير، ولا نطالب بان يحل الاعتصام، ولا ان تنزع الخيم، انما فتح الشوارع، وفك الحصار الامني عن المؤسسات'. وتمنى فواز على السياسيين 'ان يتوصلوا إلى هدنة سياسية ويتحملوا مسؤولياتهم تجاه الشعب، لأن مشاكل السياسيين تنعكس على الشعب'.

اما عارف سعادة صاحب مطعم Show Gun، أكد لصحيفة القبس الكويتية ان أصحاب الوسط التجاري يعانون الأمرين منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ثم جاء حرب يوليو التي كانت صعبة على لبنان عموما، وقد فاقت خسائرنا التوقعات، كنا نأمل أن نعوض في فترة الأعياد ولكن جاء تحرك المعارضة في وسط بيروت ليقضي على كل آمالنا بالتعويض.

وقال سعادة 'إن الوسط التجاري يمثل كل الفئات السياسية منها، والمناطقية، والشركات والمصارف، وعلى كل السياسيين تفهم أوضاعنا'. أضاف: 'لقد كان الصيف الماضي صعبا علينا، وإذا استمر الوضع هذا الصيف، فإن ذلك يعني خرابا كاملا بالنسبة للوسط التجاري، ونأمل أن نعوض من خسائرنا، أما البقاء في الوضع الذي هو عليه الآن، وبالوعود التي نسمعها، فنعتقد اننا سنصل إلى خراب بيوتنا، وفي نهاية الصيف سنصل إلى إفلاس وخراب'.

صاحب مطعم La Post ميشال فرنيني قال 'لم نكن نعلم ان اعتصام المعارضة سيستمر كل هذه الفترة، ظننا في بادئ الأمر ان الأزمة لن تستمر أكثر من أسبوع فعضضنا على الجرح وآثرنا البقاء وتحمل الخسارة. ولكن المسألة طالت ولن يكون في مقدورنا تحمل المزيد من الخسائر، فثمة 137 مؤسسة في الوسط أقفلت أبوابها، و4000 موظف باتوا في الشارع، ويعانون صعوبات مختلفة تطال الطبابة والاستشفاء والتعليم، أي ان 20 ألف شخص تضرروا في الوقت الحالي من المشاكل التي يعانيها لبنان'. وطالب السياسيين بالتوافق والوصول إلى حل لأن الوضع لا يحتمل.

الاتحاد الأوروبي سيبعث رسائل إلى المنظمات الإرهابية

الإثنين 23 أبريل - وكالات

بروكسل، طهران: سيبعث الاتحاد الأوروبي رسائل إلى الإفراد والمجموعات التي وردت أسماؤها على قائمة المنظمات الإرهابية لتفسير أسباب هذا الإجراء بموجب قرار صادقت عليه الدول الأعضاء ال27 اليوم الاثنين. سيبعث الاتحاد الأوروبي رسائل إلى الإفراد والمجموعات التي وردت أسماؤها على قائمة المنظمات الإرهابية لتفسير أسباب هذا الإجراء بموجب قرار صادقت عليه الدول الأعضاء ال27 اليوم الاثنين. ويأتي هذا القرار الذي اتخذه اليوم الاثنين وزراء الخارجية الأوروبيون دون مناقشات اثر قرار أصدرته المحكمة الأوروبية في كانون الأول/ديسمبر.

وكان القضاء الأوروبي الغى قرارا اتخذه اعضاء الاتحاد الاوروبي في 2002 يقضي بتجميد اموال منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة معتبرا انه لم يكن مبررا وانه لم يتسن للجهة المعنية نقضه. وضع الاتحاد الاوروبي قائمة بالمنظمات الارهابية خاصة به في حين وضعت الامم المتحدة لائحة اطول بهذه المنظمات.

وتشمل القائمة الاوروبية حاليا 26 فردا و28 منظمة مثل مجاهدي خلق وحركة المقاومة الاسلامية حماس ومنظمة ايتا الباسكية.

وقال مصدر اوروبي انه بالنسبة الى الافراد او المنظمات التي لا يملك الاتحاد عنوانها ستنشر مذكرة في الجريدة الاوروبية الرسمية تشير الى ان هذه الرسائل متوفرة في بروكسل. واضاف المصدر انه سيكون امام هذه المنظمات مهلة شهر "لتقديم حججها". وعلى ضؤ هذه الملاحظات ستقوم الدول الاعضاء بمراجعة الاسماء المدرجة على هذه القائمة في حزيران/يونيو. ومبدئيا يقوم وزراء الخارجية الاوروبيون بمراجعة هذه القائمة كل ستة اشهر. والمراجعة الاخيرة لهذه القائمة جرت في 29 حزيران/يونيو 2006. لكن لم يتم مراجعة هذه القائمة في المهلة المحددة نهاية العام الماضي بانتظار صدور قرار عن القضاة في بروكسل في هذا الخصوص.

وكان الاتحاد الاوروبي بعث قبل اسابيع رسالة الى مجاهدي الشعب برر فيها سبب ادراجها على هذه القائمة مذكرا ب"ماضي هذه المنظمة خصوصا الاعتداءات التي ارتكبتها".

الاتحاد الأوروبي يقر حزمة عقوبات ضد إيران

وافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع عقدوه في لوكسمبورج، على حزمة من العقوبات ضد إيران بشأن برنامجها النووي. وتشمل هذه الإجراءات حظر سفر مسؤولين إيرانيين إلى الاتحاد الأوروبي وتجميد أرصدتهم إضافة إلى حظر صادرات السلاح إلى إيران. ويشار إلى إن عقوبات مماثلة جرى فرضها من قبل الأمم المتحدة في شهري ديسمبر/ كانون الأول ومارس/ آذار الماضيين. وقال منسق الشؤون الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا انه سيلتقي كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي لاريجاني في تركيا الأربعاء. وكان الاتحاد الأوروبي أعلن أن هدف اللقاء بين سولانا ولاريجاني سيكون البحث في إمكانية استئناف المحادثات الرسمية حول البرنامج النووي الإيراني. ويشار إلى إن هذا الاجتماع يعد الأول من نوعه منذ إن أقرت الأمم المتحدة آخر القرارات المتعلقة بالعقوبات. ويلتقى مسؤولون ارو ربيون الاثنين مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لمناقشة الخلافات المتزايدة بين موسكو وأوروبا.

وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران نصبت 1312 جهاز طرد مركزي لتخصيب غاز اليورانيوم في مفاعل ناتانز. ويقول المسؤولون الإيرانيون إنهم بحاجة إلى 50 ألف جهاز طرد مركزي لتوليد ما يكفي من اليورانيوم المخصب من النوع المستخدم في توليد الطاقة. لاريجاني يدعو سولانا إلى عدم إثارة مسالة تعليق تخصيب اليورانيوم خلال لقائهما دعا كبير المفاوضين في الملف النووي الإيراني علي لاريجاني الاثنين الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا إلى الامتناع عن إثارة مسألة تعليق تخصيب اليورانيوم في إيران خلال لقائهما المقرر الأربعاء في أنقرة. ونقلت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية عن لاريجاني قوله الاثنين أن على المسؤول الأوروبي "أن يمتنع عن إثارة شروط مسبقة في المحادثات الجديدة".

وقال سولانا لدى وصوله إلى لوكسمبورغ الاثنين حيث شارك في اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي عن لقائه ولاريجاني "سنستأنف المحادثات التي أجريناها قبل فترة"، مضيفا "سنرى ما إذا كان في إمكاننا التقدم نحو المفاوضات". ومنذ حزيران/يونيو 2006، يدعو سولانا باسم الدول الست الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) المسؤولين الإيرانيين إلى تعليق تخصيب اليورانيوم تمهيدا لمباشرة مفاوضات فعلية. وقدم سولانا باسم هذه الدول عرضا لإيران للتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والنووية المدنية في مقابل تعليق التخصيب. ويتوقع أن يجدد هذا العرض الأربعاء.

الأردن: لا توجد زيارة مطروحة للملك عبد الله إلى إسرائيل

الإثنين 23 أبريل - أ. ف. ب.

عاهل الأردن يروج للمبادرة العربية في اسرائيل

عمان: أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الاثنين انه "لا توجد زيارة مطروحة" للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى إسرائيل، خلافا لما ذكرته الصحف الإسرائيلية. وقال ناصر جودة للصحافيين في مؤتمره الصحافي الأسبوعي ردا على سؤال حول ما إذا كان لدى العاهل الأردني نية لزيارة إسرائيل "لا توجد زيارة مطروحة ولا موعد لزيارة والحديث تم عن هذا الموضوع في صحف إسرائيلية". وأضاف أن "مواقفنا لا تبنى على ما يرد في الصحافة". وكانت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية ذكرت الجمعة أن العاهل الأردني يعتزم زيارة إسرائيل خلال أيار/مايو للقاء رئيس الوزراء أيهود اولمرت.

وأوضحت الصحيفة نقلا عن مسؤولين إسرائيليين أن اولمرت وجه دعوة للملك خلال اتصال هاتفي الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن عاهل الأردن سيمضي يومين في إسرائيل ويعتزم إلقاء خطاب إمام الكنيست. وكان مسؤول في الديوان الملكي الأردني أكد لوكالة فرانس برس الجمعة أن رئيسة البرلمان الإسرائيلي داليا ايتسيك قد "وجهت الدعوة" خلال زيارتها الأردن للملك لزيارة إسرائيل "لكن لم يحدد موعد لهذه الزيارة".

وأكد جودة في الوقت ذاته أن "الملك سيبذل كل ما يستطيع من جهد للترويج للمبادرة العربية التي أكد عليها مؤتمر قمة الرياض" أواخر الشهر الماضي.

وأضاف أن "الأردن ومصر مكلفين من الجامعة العربية التي يؤيد السواد الأعظم من أعضائها هذا التوجه بترويج المبادرة إسرائيليا تحديدا إضافة إلى الترويج لها عالميا". وأوضح أن المبادرة "تنص على ما نصبو إليه جميعا من مفاوضات مباشرة تؤدي في نهاية المطاف إلى إحلال سلام شامل وعادل وخاصة إقامة الدولة الفلسطينية والحصول على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".

وأكد جودة أن "الملك تبنى نهج الترويج للمبادرة العربية لما تحتويه من خطوات عملية ومبادئ تؤدي في نهاية المطاف لإحلال سلام عادل وشامل".

وأقرت القمة العربية الأخيرة في نهاية آذار/مارس في الرياض تفعيل مبادرة السلام العربية التي كانت تبنتها قمة بيروت في 2002، بناء على اقتراح سعودي.

وتنص المبادرة على تطبيع علاقات الدول العربية مع إسرائيل مقابل انسحابها من الأراضي المحتلة حتى حدود 1967 وإنشاء دولة فلسطينية وحل مسالة اللاجئين.

وكلفت جامعة الدول العربية الأسبوع الماضي الأردن ومصر تسهيل المفاوضات المباشرة مع إسرائيل استنادا إلى قرار القمة دعوة الدولة العبرية إلى القبول بمبادرة السلام العربية.

انفجار عبوة ليلاً تحت سيارة في صيدا

صيدا – "النهار": انفجرت منتصف ليل أمس عبوة ناسفة كانت موضوعة تحت سيارة "مرسيدس" لحسن الغرري كانت متوقفة قرب ثانوية صيدا الرسمية للصبيان. وضربت قوة من الجيش طوقاً أمنياً حول المكان وفتحت تحقيقاً في الحادث.

المعارضة تصوّب على الملف الرئاسي لإدراكها أن ملف المحكمة إلى حسم

كتب خليل فليحان: "النهار":

الهاجس الأمني في الداخل عموما وفي الجنوب حيال امن القوة الدولية المعززة خصوصا يشغل الدول المشاركة فيها ولاسيما الاوروبية منها.

وقد تنبهت روسيا الى هذا الامر ايضا فحذرت من احتمال زعزعة الاستقرار في الداخل اللبناني من طريق اغتيال مزيد من الشخصيات في قوى 14 آذار، في حال أقرّ مجلس الامن المحكمة ذات الطابع الدولي التي ستحاكم قتلة الرئيس رفيق الحريري.

غير ان موسكو تبلغت من اركان الموالاة انهم لا يفهمون الرابط بين اقرار مجلس الامن للمحكمة في ظل عجز المؤسسات الدستورية اللبنانية وتحديدا مجلس النواب الذي يرفض رئيسه دعوته الى الانعقاد لمناقشة نظامها الاساسي، واستئناف الاغتيالات لاعادة زرع الرعب وايجاد مناخات جديدة من التحدي والانقسامات بين طرفي النزاع.

وهذا ما ادى الى توضيح روسي رسمي لجهة لفت النظر الى اهمية مصادقة البرلمان على نظام المحكمة، لتحاشي امكان دخول جهات متطرفة على الوضع ومعاودة الاغتيالات وتأكيد موقفها المؤيد انشاء المحكمة من دون تردد، وفي أسوأ الاحوال انها ستتحفظ عن التصويت على اي مشروع قرار في هذا الصدد متوقع خلال ايار المقبل وانها لن تلجأ الى حق النقض الذي يعطل المحكمة. ولاحظ سفراء دول كبرى معتمدون لدى لبنان ومتابعون للملفات اللبنانية الشائكة المطروحة على مجلس الامن، ان المعارضة مدركة انها على مشارف خسارة معركة اقرار المحكمة، بعد فشلها في تسجيل الملاحظات عليها بواسطة حكومة وحدة وطنية تكرس الشراكة في القرارات التي تتخذ في مجلس الوزراء. لذلك، انتقلت الى فتح ملف رئاسة الجمهورية والى التحذير من ان اي رئيس جديد للجمهورية لن ينتخب الا باتفاق معها على هويته ومؤهلاته والنهج الذي سيتبعه، فرد عليها اركان في الموالاة مؤكدين ان الانتخابات ستحصل في موعدها، وان ثمة عددا من المرشحين المعلنين والمستترين.

ولفتوا الى ان المعارضة تتهم الولايات المتحدة وفرنسا بانهما تضغطان لاقرار المحكمة، سائلين من يعرقل الحل اللبناني لها من طريق المصادقة عليها في البرلمان؟ وما دامت المعارضة تؤيد انشاء المحكمة لكشف قتلة الحريري، فلماذا لا تعمل من اجل ذلك قاطعة الطريق على مجلس الامن؟

وعقبوا ان المعارضة تريد اولا تحقيق الشراكة السياسية من طريق حكومة وحدة وطنية كما تريدها، لذلك هي تتحمل تبعة هذا الموقف السياسي وليس المجتمع الدولي الذي اعطى فرصة كافية لكن المعارضة لم تتجاوب حتى الآن. ووفقا لتعبير احد السفراء ان في يدها مفتاح ازمة المحكمة في وقت قصير اقل مما ستستغرقه مشاورات مجلس الامن اذا قرر اقرار نظامها تحت الفصل السابع وبموجب المادة 41 منه التي لن تستعمل القوة على متهمين بالمشاركة في جريمة اغتيال الحريري في اي دولة خارج لبنان، بل ستقتصر الخطوات على قطع العلاقات الديبلوماسية معها وعلى حصارها اقتصاديا وفي مضمار الاتصالات. واضاف: "نحن لن نتدخل في اي ملف آخر، مثل رئاسة الجمهورية ومعالجة الازمة الحكومية، لان هذا ليس من اختصاصنا، انما المحكمة وجعلها تعمل بعد انتهاء تحقيقات رئيس اللجنة الدولية المستقلة سيرج برامرتس هي هدفنا، لوضع حد للارهاب".

قاسم: محطة الرئاسة لن تكون لدولة 14 شباط سننقل لبنان إلى الاستراتيجية الدفاعية ولو كرهوا

أكد نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم ان "محطة رئاسة الجمهورية لن تكون لدولة 14 شباط، واذا كانوا يتوقعون اختيار رئيس بالتدليس على الدستور فهذا يعني انه لا يوجد رئيس، وعندها سنتعامل معه كمنتحل صفة ومغتصب سلطة وخائن للدستور، وسنحيله للمحاكمة، لان لبنان اما ان يرأسه رئيس وفق الدستور واما ان لا يكون لاحد حق ان يأتي بانسان من هنا وهناك ويتسلّط على المواطنين".

تحدث قاسم في احتفال بالذكرى التاسعة والعشرين لاسر سمير القنطار وسائر المعتقلين في السجون الاسرائيلية، بدعوة من "الجمعية اللبنانية وهيئة ممثلي الاسرى والمعتقلين"، في قاعة الزهراء – حارة حريك.

قال: "في 12 تموز 2006 قامت المقاومة الاسلامية بعملية جريئة للاسر من اجل المبادلة مع الاسرى في السجون الاسرائيلية، هؤلاء من حقهم ان يكونوا احرارا ومن حق عائلاتهم ان تتوقف معاناتهم ومن حق اولادهم ان يروهم بينهم ومن حق اهلهم ان يفتخروا ويحتفلوا بمجيئهم وعودتهم، لكننا كنا نرى آذانا صماء لا تسمع اي نداء انساني واي مطلب سياسي.

(...) العدوان الاسرائيلي على لبنان الذي حصل في تموز وحولته المقاومة الاسلامية وجمهور المقاومة الى الوعد الصادق كان وليد قرار اميركي – اسرائيلي اعد له باحكام واتقان من اجل القضاء على المقاومة، ولم يكن عدوانا من اجل عملية اسر.

كانوا يتوقعون ان تخسر المقاومة وتسقط المعارضة فتبين لهم ان المقاومة بعد الحرب اصبحت اقوى والمعارضة اصلب، واذ بالنتائج تأتي معاكسة تماما لامنياتهم وتطلعاتهم، ومع ذلك وقفت المعارضة بكل جرأة وصراحة لتقول نحن لا نريد استثمار نجاحنا في مواجهة العدو الاسرائيلي، نريد مشاركة وسنعفو عن السؤال الا اذا اراد البعض ان يسأل، فنحن حاضرون نسأل ونُسأل. نحن لا ننصحكم ان تجروا هذه المحاكمة لاننا لا نريد ان نراكم في المقلب الآخر بعدها. عل التوبة تعيدكم الى الوطن وقلوبنا مفتوحة لكم.

اسرائيل اعترفت بالهزيمة واعلنا الانتصار ولم يعترفوا بالانتصار، ليست مشكلة لان المهم ان يعترف العدو بانه مهزوم وان يقر بان المقاومة والشرف والكرامة انتصرت في لبنان على اسرائيل، ليست مشكلتنا الا يتحمل البعض النصر وتداعياته، وقد اعتاد الهزيمة، ليست مشكلتنا ان يستعظم البعض انتصار المقاومة وشعبها، ويخشاه بدل ان يأتي الى المشاركة. ليست مشكلتنا الا يقبل البعض السيادة الحقيقية للبنان فليعلموا اننا نريد انتصارا للسيادة كما كان الانتصار على الاحتلال وعلى العدوان، ولن نقبل ان يزور مجلس الامن ارادة اللبنانيين، فما دام بيننا هذا الشعب المقاوم المعترض الابي لا نخشى احدا. وصدر القرار 1701.

وكان المطلوب ان يكون في اول محطة له عقابا للمقاومة وجمهورها حتى يقال تعالوا اطلبوا منا ونحن نرى، و(ديفيد) ولش قد تحدث الى الاستاذ نبيه بري سابقا وقال له: الامر يحتاج الى ثلاثة او اربعة اشهر حتى يعود الناس الى الجنوب، هذا الامر كان مخططا لاعتبارات مختلفة".

ورأى ان الصدمة الكبرى هي انه منذ 14 آب 2006 الى اليوم لم يسجل على المقاومة خرق واحد باي عنوان من العناوين، حتى ان المتحدث باسم قوات اليونيفيل قال بالفم الملآن وفي مقابلات استفزازية في بعض الحالات ان: لم نر مسلحا ولا حركة مسلحين، ولا نقلا للسلاح في منطقة جنوب نهر الليطاني، وبالتالي ان تنفيذ القرار في هذا المضمار كامل من جانب حزب الله. لكن اسرائيل لا تستطيع ان تتحمل، وهي تتمنى الا نكون منضبطين على قاعدة ان تأخذ حجة لعدوانها، وقد بقي الباب مفتوحاً لها، ولكن وجدنا ان اسرائيل خرقت مراراً الخط الازرق ولم تتخل عن الغجر ولا تزال في مزارع شبعا، وطلعاتها الجوية اليومية تحصل للتجسس والاستعداد ولارباك لبنان، ومع ذلك لا نسمعهم في مجلس الامن يعترضون ولا نسمع بعض دعاة الاستقلال هنا يذيلون بياناتهم كل يوم بالاعتراض على الطلعات الجوية الاسرائيلية.

واذا بالبيان الاخير لمجلس الامن يتحدث عن قلق من الخروق الاسرائيلية الجوية ويفرد اسطراً طويلة وصفحات للحدث عن معلومات غير مؤكدة قالتها اسرائيل ودولة سرية هي الولايات المتحدة، وبأدلة غير مكشوفة وغير معلومة ولا يريدون ابرازها لاحد. حتى عندما طلب بعض الضباط والمسؤولين اللبنانيين من الامين العام للامم المتحدة في زيارته للبنان ان يريهم الادلة، رفض ان يعطي هذه الادلة الموجودة في حوزته لانه لا يوجد ادلة (...)".

واعتبر "ان سلاح المقاومة ينغّص حياة البعض، ولا ارى وصفة دواء تخلصهم منه، فهو سلاح قوة للبنان وسد منيع في مواجهة اسرائيل، وهذا السلاح سيبقى جاهزاً قوياً مستعداً لمواجهة المشروع الاسرائيلي، ليبقى لبنان شامخاً عالياً ولو كره الكارهون الى ان ينتقل لبنان الى الاستراتيجية الدفاعية العملية الواقعية التي تبقيه سداً منيعاً في مواجهة اسرائيل. سننقل لبنان من سلاح القوة الى قوة السلاح بالاستراتيجية الدفاعية، ولكن لا تحلموا بأن ينتقل هذا السلاح الى اي مكان لمجرد كتابة اوراق عنوانها الاستراتيجية الدفاعية. مثل هذه الاوراق انقعوها واشربوا ماءها، لانها لا تقدم ولا تؤخر... البعض يعطينا تعهدات! وهل يملك ان يتعهد شيئاً في المسار اللبناني منذ بدأ لبنان حتى الآن؟ يحاولون التشاطر علينا والهيمنة بأسئلتهم، فيقولون لنا من فوّض اليكم حماية لبنان؟ ومن سمح لكم بالدفاع عنه؟ نحن نسألكم من فوّض اليكم اضعاف لبنان؟ ومن سمح لكم بأن تجعلوا ارضه مستباحة؟ ستسألكم الاجيال لماذا لم تدافعوا عن لبنان؟ لا تسألوا لماذا نقاتل نحن، نسألكم لماذا لا تقاتلون؟ لماذا انتم خانعون؟ أليست الارض ارضكم؟ أليس هؤلاء الاسرى اسراكم؟ أليس هؤلاء الشهداء ابناؤكم؟ الا يحق للاطفال ان يعيشوا أعزّة في لبنان (...)؟".

واضاف: "اسرائيل تقول: نريد نزع سلاح المقاومة، وندعم فريق الحكومة اللاشرعية في مواجهة المعارضة، ولا نقبل بالمشاركة ولا بالوحدة في لبنان، يجب ان يقضى على الطرف الآخر، وهم يؤمنون بحالة تصادمية مع سوريا، ويريدون توطين الفلسطينيين في لبنان، وابقاء لبنان ضعيفاً.

بالله عليكم دلوني على شعاراتكم التي تختلف مع الشعارات التي تطلقها اسرائيل، ولا تغضبوا اذا قلنا ان بعض شعاراتكم او معظمها شعارات اسرائيلية. نحن لا نتهمكم وانما نلفت انظاركم ان هذه الشعارات اسرائيلية، فبالله عليكم فتشوا عن شعارات اخرى حتى تنسجموا مع انفسكم. وهنا من الواضح ان اسرائيل تريد لبنان معبراً لمشروعها التوسعي".

وطمأن "جميع اللبنانيين من جماعتنا ومن جماعتهم الى ان لبنان لن يكون ان شاء الله على شاكلة 14 شباط حتى لا يتوتر احد مسبقاً وينزعج ويخاف على المستقبل، لان لبنان 14 شباط فشل. وعلى قاعدة احضار الادلة، نحن لا نتهمكم: ألستم انتم اصحاب ثورة الارز التي باركها (جون) بولتون؟ ألستم انتم اصحاب الحشد في 14 شباط لابراز القوة الشعبية لاثبات مقولتكم؟ ألستم انتم الذين حكمتم الى الآن سنة ونصف سنة تقريباً بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟ ما هي نتيجة تجربتكم؟

ان التجربة الحكومية فاشلة بكل المعايير، سياسياً وقضائياً وامنياً واقتصادياً، وكل ما حصل تردونه الى الآخرين، نقول لكم الامن فيه مشكلة فتقولون ليست عندنا القدرة! نقول لكم اتركوا القضاء يعمل تقولون لدينا ظروف معقدة، نقول لكم ان الاقتصاد ينهار تقولون ثمة وضع مربك وعلينا ديون ونحتاج الى نوع من الاتفاق السياسي، نقول لكم ان التوتر السياسي على اشده تقولون انتم لا تتجاوبون معنا، نقول لكم تعالوا للتجاوب معكم تقولون لا نريدكم. اذا كنتم فاشلين سياسياً وامنياً وقضائياً واقتصادياً، فماذا تفعل حكومة في بلد تفشل في كل شيء تكلف القيام به؟ عليها ان ترتاح وتجلس جانباً، انتم فاشلون في ادارتكم، وعليكم ان تعترفوا.

ولقد سببتم عدم الاستقرار السياسي في البلد، مما جعل التدهور يؤخرنا سنوات وسنوات، واستدرجتم الوصاية الاميركية واصبحتم تستمعون الى اوامر وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس و(النائب السابق للرئيس السوري) عبد الحليم خدام، هؤلاء هم المشرفون على الادارة الداخلية. عطلتم المؤسسات الدستورية واحدة تلو الاخرى عن عمد وقصد، تم احتلال السرايا الحكومية من حكومة لا شرعية كأنها كرسي لا يمكن تركه، ماذا تركتم لآخرتكم ولمستقبلكم. ثم اتكأتم على مجلس الامن للاستقواء به على ابناء الوطن حتى بتنا مضطرين الى ان نقرأ انظمة مجلس الامن لنفهم دستور مجلس الامن. الاحالات ومشاريع القوانين تذهب الى مجلس الامن، والاستئذان في مجلس الامن، عطلتم كل المؤسسات الدستورية في لبنان، ويعدنا البعض بأن تكون الدولة الناجحة التي تقود لبنان هي دولة 14 شباط لا سمح الله. اذا كان هذا الامر يمكن ان يحصل فهذه كارثة، لكن الحمد لله نحن مطمئنون الى انه لن يحصل، فمن اعطانا تجربة فشل لمدة سنة ونصف سنة، لن يتمكن من الخروج الا اذا عاد الى رشده واتفق مع ابناء الوطن من اجل بناء لبنان لا بناء المزرعة الخاصة.

واريد ان اطمأنكم اكثر، نحن لا نريد ان يكون لبنان للمعارضة اللبنانية فقط، وان تكن معارضة شريفة نفتخر بها، رجالاتها شجعان وشعبها ابي صامد. وانا ارفع رأسي لاني جزء من هذه المعارضة الوطنية اللبنانية.

نحن نريد لبنان وطناً للجميع ولا نريده لفئة دون اخرى، وهنا اصل الى النتيجة:

امامكم خياران لا ثالث لهما، اما الاتفاق على المشاركة وفق آليات الدستور، واما اعادة انتاج السلطة عبر الانتخابات النيابية، وبغير هذين الطريقين لا حل.

بالانتخابات النيابية المبكرة ان رغبتم، نختصر على المواطنين وعلى لبنان، فأهلاً ومرحباً ولنتفق على القانون، واذا لم ترغبوا وراهنتم على الوقت واعتبرتم ان المحطة الاقصر بالنسبة اليكم هي محطة رئاسة الجمهورية بعد اربعة الى ستة اشهر، فأقول لكم أنتم واهمون. هذه المحطة ليست لكم، ان كانت محطة لانتخاب رئيس الجمهورية وفق آليات الدستور، اي بثلثي نصاب الجلسة، فنعم، يمكن ان تكون النهاية هناك، فهذا يعني انه لا يوجد رئيس. نعم هو رئيسكم، رئيس الغالبية النيابية التي اختارته وليس رئيساً للبلاد، عندها سنتعامل مع هذا الرئيس المختار اذا اراد ان يحتل رئاسة البلاد كمنتحل صفة ومغتصب سلطة وخائن للدستور، وسنحوله للمحاكمة لان لبنان اما ان يرأسه رئيس وفق الدستور واما ان لا يكون لاحد اي حق ان يأتي بانسان من هنا وهناك ويتسلط على المواطنين، فلبنان المعارضة والمقاومة والشرف لا يمكن ان يقبل بمثل هذا الاداء".

اضاف: "السلاح الذي جاءتكم الاشارة للحديث عنه هو جزء من الاستراتيجية الدفاعية، اي جزء من تكوين السلطة على قاعدة المشاركة، فاما هناك مشاركة واما انكم لن تحكموا لبنان. وختم: "هذه المعارضة حضنت المقاومة فانتصرت المقاومة وانتصرت المعارضة.

جمهورها شجاع ثابت يتحمل كل الصعوبات.

لا نريد ان يكون هناك فتنة في لبنان حتى لا يستغلها الاعداء على هذا الاساس، هذا يعني اننا في الموقع القوي، فاتركوهم يصرخون وينادون من كل حدب وصوب، والله لن تنفعهم لا الامم المتحدة ولا مجلس الامن ولا عنتريات بعض المجرمين ولا التفاصيل في محاولة ابراز التعطيل والتوجيه السياسي الخاطئ، وستكون المعارضة قادرة على تحقيق هذه الانجازات". ووزعت رسالة من القنطار المعتقل في سجن هداريم.

انفجار عبوة في صيدا

دوّى بعيد الحادية عشرة ليل أمس صوت انفجار في منطقة تعمير عين الحلوة تبيّن أنه ناجم عن عبوة ناسفة انفجرت تحت سيارة المواطن حسن الغربي.

وذكرت مصادر أمنية أن الخسائر اقتصرت على الماديات، فيما ضرب الجيش اللبناني طوقاً حول مكان العبوة.

مـوفـد سـعودي زار دمشـق ... وبـان يلتـقـي لحـود اليـوم فـي الدوحـة

سويسرا تقترح استضافة حوار لبناني مغلق!

السفير/كشف مصدر لبناني واسع الاطلاع لـ«السفير» أن الحكومة السويسرية اقترحت مؤخراً على قيادات لبنانية في الأكثرية والمعارضة فكرة عقد مؤتمر للحوار اللبناني اللبناني في جنيف من أجل مناقشة جميع القضايا السياسية الخلافية بين اللبنانيين ولا سيما قضيتي المحكمة الدولية وحكومة الوحدة الوطنية.

وأضاف المصدر أن موفداً رئاسياً سويسرياً زار بيروت سراً قبل أسابيع قليلة وقام برفقة السفير السويسري في بيروت، بلقاء عدد من القيادات اللبنانية في الأكثرية والمعارضة.

وفي الإطار نفسه، كان لافتاً للانتباه أن المساعد القانوني للأمين العام للأمم المتحدة نيكـولا ميشال، وهو سـويسري الأصـل، راجـع بعض القيادات اللبنانية حول موقفها من الاقتراح السويسري، مشدداً على حماسة الأمم المتحدة له.

وأشار المصدر إلى أن السويسريين عرضوا أن تتوجه قيادات من فريقي المعارضة والأكثرية إلى جنيف وأن تعقد سلسلة خلوات مغلقة بعيداً عن وسائل الإعلام. وفيما بدا البعض في الأكثرية مرحباً بالاقتراح، فإن أكثرية قوى المعارضة أحالت الأمر إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يتولى في هذه المرحلة ملف الاتصالات السياسية باسم قوى المعارضة.

وفيما رفض الرئيس بري الرد على سؤال بهذا الخصوص، مكتفياً بالقول لـ«السفير» «ما زلت صائماً عن الكلام ولم يحن بعد موعد الفطور»، فإن المصادر المقربة من الجانب السويسري أشارت إلى أن الرئيس بري سمع استفساراً من نيكولا ميشال عن الأمر فرد على الاقتراح بالقول إنه يريد أن يدرسه قبل أن يعطي أي جواب نهائي عليه.

وعُلم أن الاقتراح لقي ردود فعل متفاوتة ولكن اللافت للانتباه، أن أحد أركان قوى الأكثرية سارع إلى الرد على اقتراح ميشال بالموافقة السريعة على الذهاب إلى جنيف للتباحث في كل قضايا الخلاف اللبناني اللبناني. واكتفى أحد أعضاء لجنة المتابعة في قوى الأكثرية بالقول لـ«السفير» إن أي موقف للأكثرية «سيكون موقفاً مشتركاً».

وحسب المصدر اللبناني نفسه، فإن الموفد السويسري وأيضاً نيكولا ميشال استنتجا جملة ملاحظات أبرزها أن مؤتمراً كهذا إما أن

يكون شبيهاً بمؤتمري جنيف ولوزان اللذين عقدا في النصف الأول من الثمانينيات بحضور ممثلين لدمشق وواشنطن والسعودية، مع الأخذ بالاعتبار واقع وجود تأثير لقوى أخرى في لبنان مثل فرنسا وإيران أيضاً، وإما أن يكون مغلقاً وبحضور الجانب السويسري والأمم المتحدة!

ولم يُعرف ما هو موقف المسؤولين السعوديين من الاقتراح السويسري، خاصة أن السفير عبد العزيز خوجة توجه أمس الأول الى الرياض في زيارة تهدف «لاستكمال اتصالات يقوم بها من أجل تقريب وجهات النظر والمواقف بين مختلف المسؤولين اللبنانيين للوصول إلى قواسم مشتركة بشأن المواضيع المختلف عليها»، بحسب الخبر الذي أوردته «الوكالة الوطنية للإعلام».

ولدى الاتصال بخوجة في الرياض، مساء أمس، قال لـ«السفير» إنه يقوم بزيارة خاصة رافضاً الخوض في أية مواضيع سياسية.

وعلمت «السفير» أن المحادثات التي أجراها في الرياض، رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، ركّزت على وجود «فرصة للحل اللبناني» للمحكمة الدولية، وهو الانطباع الذي خرج به كل من الموفد الرئاسي الروسي ألكسندر سلطانوف في زيارتيه إلى بيروت ثم دمشق، وكذلك مساعد الأمين العام للأمم المتحدة نيكولا ميشال.

وفي السياق نفسه، ينتظر أن يكون موضوع المحكمة الدولية محور الاجتماع الذي سيعقد اليوم في الدوحة بين الرئيس اللبناني إميل لحود والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي سيصل يوم غد الثلاثاء إلى دمشق في زيارة تستمر يوماً واحداً ويتركز البحث خلالها حول موضوع المحكمة الدولية وموضوع تهريب السلاح إلى لبنان.

وعلمت «السفير» أن موفداً سعودياً رفيع المستوى زار العاصمة السورية في الأسبوع الماضي بالتزامن مع زيارتي سلطانوف وميشال، وتركز البحث بينه وبين المسؤولين السوريين الذين التقاهم حول إمكان إيجاد مخارج لموضوع المحكمة الدولية، وكان الجواب السوري أن دمشق تؤيد التوافق اللبناني اللبناني حول موضوع المحكمة.

وقال دبلوماسيون أوروبيون في بيروت إن ألكسندر سلطانوف نقل إلى القيادة الروسية خلاصات حول نتائج رحلته إلى دمشق وبيروت مفادها أن الاستقرار اللبناني مهدد في حال المضي بالمحكمة الدولية نحو الفصل السابع وأن الفرصة ما زالت متاحة للتوافق اللبناني اللبناني، وأنه على موسكو أن تتحرك لدى واشنطن «من أجل إخراج موضوع المحكمة من أسر الاعتبارات الشخصية للرئيس الفرنسي جاك شيراك».

قاسم:

الرئيس بغير الثلثين خيانة

من جهته، أعلن نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم أن أمام فريق السلطة خيارين، إما الاتفاق على المشاركة أو الانتخابات النيابية، وقال «إما مشاركة أو أنكم لن تحكموا، فلا تراهنوا على صبرنا لأن الانتظار سيكون طويلاً»، وأوضح أن الرهان على الانتخابات الرئاسية لن يفيد لأننا لن نقبل برئيس خارج نصاب الثلثين. وهو سيكون رئيسكم وليس رئيس البلاد وسنتعامل معه كمنتحل صفة ومغتصب سلطة وخائن للدستور وسنحوله إلى المحاكمة، فإما رئيس وفق الدستور أو لا يكون حق لأحد أن يأتي برئيس من هنا وهناك ويتسلط على المواطنين.

في حفل عشاء هيئـة التيار في عبادات

موزايا: الرئيس لن يكون الا العماد عون

المركزية - رعى رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون ممثلا بالنائب شامل موزايا حفل العشاء السنوي الذي اقامته هيئة التيار الوطني في عبادات - قضاء جبيل دعماً لإنشاء مستوصف خيري في البلدة، وذلك في قاعة "سانتا براري" - مستيتا، في حضور النائب وليد الخوري وفاعليات ومدعوين.

بعد النشيد الوطني، القى منسق هيئة التيار في عبادات الدكتور جهاد بطرس كلمة أعلن في خلالها انطلاق التيار الى الخدمة العامة والعمل الاجتماعي من خلال تأسيس مستوصف يخدم كل ابناء البلدة والقرى المجاورة. وألقى ممثل العماد عون النائب موزايا كلمة انتقد فيها السلطة التي ترفض القيام بواجباتها وتأمين ابسط مستلزمات الحياة للمواطن وهي استمرار لعهد الوصاية، وان ممارستها فاسدة وكيدية وفئوية وقد تخلت عن حماية المواطن بخرقها كل القوانين وتدخلها السافر في السلطة القضائية لحماية ازلامها، وقال: "فليعلم القاضي والداني، اننا لن نسمح بعودة الميليشيات وسيطرتها على مناطقنا بهدف نهبها وقتل سكانها، لن نقبل بالمنطق الميليشيوي الذي مارسته بعض الاحزاب ايام الحرب، وهذه الميليشيات ذاتها تسعى اليوم الى دفع لبنان نحو الهاوية، وهذه الميليشيات نفسها التي صوّبت بنادقها باتجاه الجيش اللبناني ابان الحرب تعود اليوم محاولة ضرب وتهميش الجيش من جديد وتغيير عقيدته". اضاف: "لن نرضى بثلاثاء أسود ثان ولكن في حال الاعتداء لن نكون تلاميذ Besançon، ونعرف كيف ندافع عن انفسنا".وختم موزايا معددا "مواصفات رئيس الجمهورية المقبل وخلص الى ان "الرئيس لن يكون الا العماد ميشال عون فهو الرئيس المنقذ، ولن نقبل بتعيين موظف مأمور لدى آل الحريري في سدة الرئاسة الاولى

مطر دشن بيت كاتدرائية مار جرجس المارونية واكد ان اي خروج عن الوحدة الوطنية يشكل سيطرة وحش الفرقة عليها

المركزية - دشن رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر بيت كاتدرائية مار جرجس المارونية في وسط بيروت مؤكدا ان اي خروج عن الوحدة الوطنية او اي اضعاف لها يشكل سيطرة وحش الفرقة والخلافات القاتلة عليها وعلى مصيرها.

هذا التدشين جاء في مناسبة عيد مار جرجس حيث ترأس المطران مطر الذبيحة الالهية في كاتدرائية شفيع الابرشية في وسط بيروت يحيط به النائب العام لأبرشية بيروت المونسنيور جوزف مرهج ورئيس كهنة الأبرشية الخوري اغناطيوس الأسمر وفي حضور كهنة أبرشية بيروت وعدد من الشخصيات السياسية والنقابية والاجتماعية وأعضاء الرابطة المارونية والمجلس العام الماروني وقدامى الحكمة والمؤمنين. والقى بعد الإنجيل المقدس عظة جاء فيها: "أيُّها الأحبَّاء، نعيِّد اليوم للقدِّيس الشَّهيد مار جاورجيوس شفيع هذه الكاتدرائيَّة وشفيع بيروت التي تقول التقاليد أنَّه قتل التنِّين مهدِّد النَّاس فيها على أحد شطآنها. فتتَّجه أنظارنا إلى هذا الجنديِّ الشَّهيد الذي كان منضويًا في جيش الأمبراطوريَّة الرُّومانيَّة الكبير، والذي باهتدائه إلى المسيحيَّة قلب انتماءه رأسًا على عقب، ونقل محطَّ رجائه من كبرياء القوَّة التي كانت تمثِّلها دولته إلى سلام المحبَّة التي أعلنها الإيمان صانعة حضارة ومحرِّكة لتاريخ بشريِّ جديد. وما من شكٍّ في أنَّ المعاني العميقة لهذه الأساطير تدلُّ على أنَّ المدن تمثِّل مساحة التَّلاقي السلميِّ بين النَّاس والتَّعامل العاقل الكفيل بضمان مصالحهم، فيما الوحوش القابعة على أبوابها تمثِّل الخطر الآتي إليها من الخارج أو اللاَّعقل واللاَّمنطق الذي قد يضرب أهلها من داخل فيصابوا بالتفكُّك والضُّعف والموت. وما من شكٍّ في أنَّنا نحن المؤمنين في بيروت وفي كلِّ لبنان نشعر بحاجة ماسَّة إلى قراءة واقعنا والأحداث التي نتعرَّض لها في ضوء المعاني السَّامية التي يقدِّمها لنا هذا العيد وصاحبه القدِّيس جاورجيوس الشَّهيد. فبلادنا هي مدينة من مدائن الدُّنيا وأهلها هم أخوة مؤمنون كلٌّ على دينه. لكنَّ هناك وحوشًا وتنانين تهدِّد حياتنا جميعًا وتطيح بسلامنا وبآمال أجيالنا الطَّالعة الفتيَّة. وليس من المؤكَّد أنَّ الأخطار التي تهدِّدنا من خارج هي أقوى من تلك التي تقبع في داخل الأسوار أو في داخل القلوب والنُّفوس. فالمدينة تبقى مكان الأمن والأمان لأنَّها مكان العقل والتعقُّل. وبذلك فإنَّ أيَّ خروج عن العقل في المدينة يشكِّل تهديدًا مباشرًا لها ولسكَّانها. والمدينة تحيا أيضًا وتسلم بوحدتها وتضامن أهلها. وبذلك فإنَّ أيَّ خروج عن هذه الوحدة أو أيَّ إضعاف لها يشكِّل سيطرة وحش الفرقة والخلافات القاتلة عليها وعلى مصيرها. والمدينة تفترض الأخوَّة والمحبَّة الجامعة بين أهلها في السَّرَّاء والضَّرَّاء. فكيف يبقى لها حال إذا جفَّت المحبَّة من القلوب وإذا تحوَّلت إلى أرض خصبة لبذار العداوة ولرفض التَّعامل على أساس الأخوَّة التي يجب ألاَّ تنفصم بينهم عراها مهما كانت الأسباب؟ إنَّنا نعرف في لبنان اليوم خلافات كبيرة في وجهات النَّظر حول كثير من الأمور. لكنَّنا نرفض التسليم بأنَّ هذه الخلافات لا حلول لها على الإطلاق. وإلاَّ واجهنا الانقسام الرَّهيب ووقوع الواقعة التي لا يريدها منَّا أحد. وإنْ كنَّا نؤمن بأنَّ بلادنا هي بلاد العيش المشترك بامتياز وعاصمة حوار الحضارات شرقًا وغربًا فكيف لا نترك للحوار مكانًا في ما بيننا بل نتجرَّأ ونعلن أنَّه قد فشل أو انتهى زمانه وحلَّ محلَّه زمان المغالبات؟ لقد بتنا نسمع اليوم كلامًا خطيرًا فحواه أنَّ قاعدة اللاَّغالب ولا مغلوب لم تعد صالحة لهذه المرحلة. فهل نتعامى عن الحقيقة الدَّامغة بأنَّ تفريق اللُّبنانيِّين لا سمح الله بين غالب ومغلوب سوف يهدِّد وجود لبنان بالزَّوال؟ أمَّا الغالب الوحيد المقبول عندنا فهو لبنان فقط وبوحدة أبنائه ومصالحتهم وتفاهمهم على قيادة الوطن نحو شاطئ الأمان ومهما كلَّف هذا الأمر من تضحيات.

فلنسأل الله في عشيَّة هذا العيد المبارك أن يلهمنا إلى ما فيه خلاص بلادنا فنعمل على تحقيقه بهديٍ من روحه القدُّوس. لكنَّ هذا الأمر يتطلَّب منَّا مراجعة للنَّفس وتوبة صادقة، لأنَّ بنيان المدينة بروح الله وبالطَّاعة لأوامره يقتضي له صدق ومحبَّة.

وإذ نحن اليوم في وسط بيروت، حيث بنى المؤمنون على مئات السِّنين بيوتًا لله ولعبادته، معترفين به محورًا لحياتهم وملهمًا لبناء وطنهم، فإنَّنا نشكره تعالى على ما قمنا به في هذه الكنيسة معًا ومع كبار المحسنين الذين مدُّوا لنا يدًا سخيَّة من تجديد وإنجازات. وفي هذه المناسبة نجدِّد شكرنا الخالص لهم ونطلب من الله مجازاتهم خيرًا على عطاءاتهم كما نقدِّم هذا القدَّاس على نيَّتهم ونيَّة عيالهم وأشغالهم. فنحن بفضل الله ومساعدتهم أنجزنا ترميم الكنيسة في سنة الألفين بعد أن شيَّدها سلفنا الصَّالح المطران يوسف الدِّبس منذ ما يزيد على مئة وعشر سنوات وتضرَّرت في زمن الحرب حتَّى التَّلاشي. واليوم أيضًا ننجز بالفضل عينه والمساعدة عينها بناء قاعات الاستقبال وبيت السَّكن التَّابع للكاتدرائيَّة، لنبدأ حالاً تشييد برج الكنيسة وقبَّتها العليا المرسومة لها منذ زمن، وعلى أمل تحقيقها في أسرع وقت ليكتمل بناء الهيكل وينجز بالتَّمام لمجد الله وإكرامه تقدَّس وتعالى على الدَّوام.

إنَّ هذا التصميم الذي نعلن عنه أمامكم أيُّها الأحبَّاء ليس للتَّباهي أو التبجُّح بل هو فعل تجديد لارتباطنا بأرض لبنان وبعاصمته، ولإيماننا بدور بيروت الحضاريِّ المميَّز وبديمومة هذا الوطن ورسالته السَّامية التي ستبقى بيارقها خفَّاقة في القلوب وفي الرُّبوع. وسيبقى لبنان بلد العيش المشترك بين مسيحيِّيه ومسلميه وسيبقى بلد الحوار مهما عرف من مآزق عابرة، وبلد تجاور الكنائس والمساجد وتصافي المؤمنين وتعاونهم على البرِّ والتَّقوى، فيمرَّ القطوع الرَّاهن وتنجلي الغيوم الدَّاكنة وتعود الحياة هنيئة تحت سماء لبنان وعلى أرضه الخيِّرة المعطاء بشفاعة القدِّيس جرجس صاحب العيد وجميع أولياء الله وقدِّيسيه له المجد وعليكم الرضى وفيض سخيٌّ من نعمه وبركاته. آمين.

ولا بدَّ لنا من أن نقدِّم الذبيحة الإلهية على نية المرحوم الشيخ بيار الخوري مهندس هذه الكاتدرائية.

تدشين بيت الكاتدرائية: ثم انتقل الجميع الى باحة الكاتدرائية حيث تم احتفال التدشين وألقى رئيس كهنة الكاتدرائية الخوري اغناطيوس الأسمر كلمة قال فيها: "نحن هنا في وسط العاصمة من أجل رسالتين متلازمتين لا ثالث لهما، الأولى هي الرسالة المسيحية وعيشها بكل أبعادها المقدَّسة والمقدِّسة وصولاً الى التأله بالذي تجسد ليؤلهنا، والثانية هي الرسالة الوطنية المبنية على المحبة للوطن والخدمة والمحبة لجميع أبنائه بحيث يشعر كل من يؤم هذا الصرح ولأي دينٍ أو مذهب انتمى، أنه في بيته، فتنشأ من هنا عائلة الوطن الكبرى المبنية على نسيان الذات في سبيل الآخرين، على العطاء قبل الأخذ، على الوفاء قبل الاستيفاء، على تتميم الواجبات قبل المطالبة بالحقوق. هكذا كُتب تاريخ هذه الكاتدرائية المجيد بفضل المطارنة الصالحين الذين صلُّوا وعلَّموا فيها ومعاونة الكهنة الذين تولُّوا شؤون رعايتها. وهكذا يجب علينا أن نواصل كتابة هذا التاريخ لتبقى هذه الكاتدرائية دائمًا وبنعمة الله، منارةً هادية ببركة ورعاية سيادة راعينا المطران بولس مطر السامي الاحترام الذي يتصدر فيها خدمة المحبة. وجودنا هنا ليس ظرفيًّا ولا عرضيًّا، بل هو تواصلٌ لتاريخٍ مجيد دينًا ودنيا وتهيئة لمستقبلٍ زاهرٍ بإذن الله. وما نقوم به اليوم ليس بدايةً لوجودٍ جديد عمره عمر طفلٍ رضيع، ما نقوم به اليوم في هذا المكان الذي قدسته نعمة الله بصلوات من سبقونا وعاشوا فيه أو أتوا إليه ليناجوا الباري داخل جدرانه المباركة، هو تواصل لوجودٍ انقطع بإرادةٍ شريرة، الجميع مسؤول عنها، ولكننا عدنا بإذن الله وإرادة الخيِّرين والصلاَّح لنواصل هذا الوجود وتحت سقف هذا البيت الذي تمَّ بناؤه برعاية واهتمام سيادة راعي الأبرشية السامي الاحترام، وبما توفر من إمكانياتٍ مادية جُمعت شيئًا فشيئًا لتفيَ بالغرض المطلوب. فجاء مفخرةً هندسيَّة كما سترون، متناسقًا مع الكاتدرائية الساهرة على بيروت المهدَّمة بالأمس والمقطعة الأوصال، والباكية عليها في محنها، المشاركة فيها المشاركة الكبرى، والزاهية اليوم بالفرح والغبطة لخروجها منها ولابسةً الحلة الجديدة للمشاركة في عرسها، فنكونُ فيها بشرًا وحجرًا في خدمة الله والإنسان. هذا البيت سيكون بعد تدشينه جاهزًا للخدمة بطبقاته الثلاث: الأرضية والأولى والثانية. الطبقة الأرضية تشتمل على قاعة الاستقبال الرسمية، وعلى مكاتب الرعية. والطبقة الأولى والثانية هما للسكن الخاص بالكهنة الذين يقومون بخدمة الرعية والكنيسة، أما الطبقات السفلية والتي لم ينته العمل فيها بعد، فسوف يتم تدشينها عندما تصبح جاهزةً، وذلك بجهودكم المبرورة وإحساناتكم المشكورة كما عودتمونا دائمًا، ستكون للخدمة العامة وفقًا للمقتضيات والمتطلبات في حينه.

ميشال اده: ثم ألقى رئيس لجنة ترميم الكاتدرائية الوزير السابق ميشال اده كلمة فقال: "إنها لسعادة غامرة أن نتحلَّق حول صاحب السيادة المطران بولس مطر في رعايته تدشين بيت كاتدرائية مار جرجس الطاعنة في قلب بيروت. وإنه لإنجاز مبارك يوجب علينا إجراء الشكر العميق لرئيس أساقفة بيروت على متابعته الدؤوبة وعلى حرصه المسيحي الخالص، من أجل إعادة إحياء كل الكنائس والأماكن المارونية المقدسة في عاصمتنا الحبيبة. وهي مهمة ما انفكَّ سيدنا يلاحق الأمور المتصلة بجوانبها كافة، بهمة هي مضرب مثل، وبقلب يفولذه الإيمان، في هدي التوجهات والارشادات التي يرسمها نيافة أبينا الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير بطريرك إنطاكية وسائر المشرق الكلي الطوبى. أن تستعيد كنائسنا المارونية في بيروت عافيتها وألقها المرموق، إنما يعني استعادة بيروت عافيتها وألقها العريق المتلألئ على مر القرون. وأن يعود هذا البيت بحلته الجديدة الى حضن كنيسته الأم كاتدرائية مار جرجس الأثرية المتجددة، إنما هو تعبير صافٍ عن إصرار بيروت على استعادة معالمها وصروحها الروحية التي هي من العناصر الأصلية الأساسية، المكونة لشخصيتها وهويتها. فضلاً عن ذلك كله، ثمة علاقة خاصة تربط عائلتي وتربطني شخصيًّا بهذه الكاتدرائية التي منح الله عائلتنا من خلال والد جد جدي منصور اده ومن خلال جدي ميشال اده وانطون ملحمة، نعمة التمكن من الإسهام في تأسيس الكنيسة القديمة عام 1755، وبناء هذه الكاتدرائية التي دشنها في العام 1894، المطران يوسف الدبس الطيب الذكر بعد أن كان ثابر على متابعة شؤون بنائها. آمل أن تكون هذه الإشارة أيها الأخوة، قد نجحت في لفت الانتباه الى الأهمية الكبرى التي يوليها سيد بكركي ومجمع الأساقفة الموارنة استراتيجية ثابتة في تراثنا الماروني اللبناني: ألا وهي المحافظة المطلقة وبأحسن صورة، على كل معالم تراثنا وحضورنا الديني والزمني في لبنان وفي بيروت تحديدًا.

من هذا المنطلق بالذات، نحيِّي مرة أخرى دور سيادة المطران الصديق العزيز بولس مطر على متابعته لإعادة إحياء كل وضعية هذه الكاتدرائية ثم بيتها، عاملاً - كما تعلمون- على حشد طاقات عدد من وجهاء الطائفة من أجل الوصول بها الى الصورة المشرقة التي تتألق وفقها اليوم في قلب العاصمة. وقد قام مؤخرًا، متألقًا بجوارها، مسجد محمد الأمين الجديد، وفي هذا التجاور أيها الأخوة من قبل واليوم ومن بعد، صورة لبنان وجوهره في آن: العيش المشترك".

التغيير والاصلاح": المشكلة في الحكومة لا في المحكمة و"الحريصون" على المسيحيين هم من أوصلوهم الى التهميش

اطلاق موقوف متهم بجريمة قتل قبل المحاكمة تجاوز للقوانين

النائب عون:التوطين هاجسنا وكل مسيرتنا تنبع من هذا الهاجس

وطنية - 23/4/2007 (سياسة) عقد تكتل "التغيير والإصلاح" اجتماعه الأسبوعي، برئاسة النائب العماد ميشال عون، في دارته في الرابية، وتدارس المجتمعون الأوضاع العامة في البلاد، وأصدروا بيانا، تلاه النائب سليم عون، جاء فيه:

"اولا: يرى التكتل أن إطلاق سراح أحد المتهمين بإطلاق النار على المواطنين العزل، الذين كانوا يمارسون حقهم الديموقراطي في التظاهر السلمي يوم 23 كانون الثاني الماضي، ما أدى الى إصابة الشاب مارك حويك بشلل، إضافة إلى جرح عدد من المتظاهرين، يشكل ضربة قاصمة للقضاء اللبناني، ويمثل تشجيعا لعودة ذهنية الميليشيات وثقافة السلاح، ويفضح مزاعم الأكثرية عن دولة القانون والعدالة ونزاهة القضاء. وفي هذا السياق يسأل التكتل المدعي العام، ما هي الحيثيات القانونية التي استند إليها لإطلاق موقوف متهم في جريمة محاولة قتل قبل المحاكمة، ما يشكل سابقة بالغة الخطورة وتجاوزا فاضحا للقوانين اللبنانية، وتشجيعا للقتلة والمجرمين ودليلا دامغا الى خضوع القضاء للضغوط والتدخلات السياسية، وضربا لاستقلالية السلطات القضائية وتأكيدا لانحيازها السافر.

ثانيا: إن الذين ما انفكوا يزعمون الحرص على حقوق المسيحيين، عليهم ألا ينسوا أن سياستهم الداخلية والخارجية هي التي أوصلت المسيحيين إلى ما هم عليه من تهميش للدور وإبعاد عن المشاركة في السلطة والقرار، لأن دعم هؤلاء للأكثرية المتفردة والمستأثرة في الحكم، يقطع الطريق على قيام الدولة الديموقراطية العادلة والقادرة، التي وحدها تعيد التوازن والاستقرار والمساواة والطمأنينة للجميع.

فالمسيحيون لن يكونوا أداة أو جسرا لعبور مخططات خارجية تسعى إلى حل مشكلات إقليمية دولية على حساب لبنان ووحدة أرضه وتوازنه الداخلي وعيشه المشترك.

ثالثا: يؤكد التكتل تكرارا أن المشكلة في الحكومة لا في المحكمة، وأن هذه الأخيرة تشكل جزءا متواضعا من رزمة مشكلات خلافية، وأن إقرارها وفقا لأي فصل لن يحل مشكلة لبنان الاقتصادية، بعدما بلغ الدين العام خمسة وأربعين مليار دولار، كما لن يحل مشكلاته الخارجية مع جيرانه، ولا يبعد عنه شبح التوطين الذي بدأ يلوح في الأفق".

ثم رد النائب عون على اسئلة الصحافيين:

سئل: من تقصد في كلامك عندما قلت في البند الثاني من البيان، الذين ما انفكوا يزعمون الحرص على حقوق المسيحيين؟

اجاب: "الأمر واضح، نحن نقول من يشكل غطاء للأكثرية، لأن هناك شكا ما إذا كان نهجها يحفظ دور المسيحيين أم لا، ولا لبس في البيان، فمن يدعم الأكثرية ويغطيها ويشاركها هو المقصود.

سئل: كيف تقرأون الدعوة السويسرية إلى اجتماع الأقطاب السياسيين اللبنانيين في سويسرا، وهل تلبون الدعوة؟

اجاب: "الموضوع يعطى أكثر من حقه، لم تكن هناك دعوة إنما إعلان عن لقاء لا صفة رسمية له ولا تمثيلا محددا، إذ يستطيع النواب من كل الأطراف أن يلتقوا ضمن وفد ويجتمعوا في ما بينهم. يجب ألا نعطيه أكثر من بعده، وأن نشعر الرأي العام ونوهمه بأن شيئا ما ايجابيا يحدث. هو لقاء أكاديمي بين أشخاص ينتمون الى أطراف سياسيين كثر ولكن لا صفة رسمية لهذا اللقاء".

سئل: كيف تنظرون الى الصفات التي وضعتها القوات اللبنانية، وخصوصا النائب جورج عدوان من بكركي الى انتخاب رئيس للجمهورية على أساسها، وهل ترون أن هذه الصفات تنطبق على النائب العماد ميشال عون؟

اجاب: "نحن في الأساس لدينا المواصفات التي نراها مناسبة، ولئلا نضيع الموضوع ونصور وكأن المشكلة تختصر في موضوع رئاسة الجمهورية، علينا أن نقول أي جمهورية نريد؟ أي لبنان نريد؟ لكي نرى من هو الشخص المناسب ليكون في هذا الموقع ويؤمن ما نطمح إليه. على رغم أن الوقت لم يحن للكلام على هذا الموضوع، فإن لبنان والجمهورية كما نراهما ومواصفات الرئيس، تختلف قليلا عما وصفه النائب عدوان، أيضا نرى أن المواصفات التي أطلقها لا يمكن لأحد أن يتمتع بها أكثر من العماد عون".

اضاف: "الصفات التي نراها في رئيس الجمهورية إذا اختصرناها، هي الأتية:

أولا: أن يكون لديه الخبرة والمعرفة الكافية.

ثانيا: أن يتمتع بالقاعدة الشعبية اللازمة لكي يحمي نفسه وموقع الرئاسة، وألا يكون معرضا لنوع من الهجوم والتهجم أو الابتزاز. فإذا كان ضعيفا هذا يعني أنه لا يملك القوة الشعبية اللازمة.

ثالثًا: أن يكون تاريخه وحاضره نظيفا من كل النواحي الأخلاقية والعملية في ممارسته. فلكل شخص أو مجموعة سيرة ذاتية، وهذا ما يتكل عليه ليعرف كل شخص عن نفسه،

لا بد لرئيس الجمهورية المقبل من أن تكون سيرته الذاتية مشرفة.

من هنا، نرى من خلال هذه المواصفات، أن مرشح تكتل "التغيير والإصلاح" منذ زمن بعيد هو رئيسه العماد ميشال عون".

سئل: ولكن الرئيس الحالي اميل لحود يملك هذه الصفات الثلاث التي تحدثت عنها ولكن رأينا أين أصبح البلد؟

اجاب: "نحن نتكلم على المستقبل وليس على الماضي. ففي العام 1998 الصفات التي كانت مطلوبة عندما كان فريق الأكثرية والسلطة في الحكم الذي شارك في اختيار جميع من حكمنا وهذا ما أوصلنا الى الوضع الذي نعيشه. كنت أرغب لو طرح علي السؤال الآتي، ما هو الموضوع الأبرز في البيان؟ لقلت آخر كلمة تتحدث عن التوطين الذي يجب أن يكون هاجس الجميع. إذا أردنا أن نتحدث عن بلد، عن رئيس جمهورية، عن حكومة، عن قانون انتخاب، عن وضع اقتصادي، عن الهجرة وعن غيرها، كل هذه الأمور حتى لو اصطلحت، وفي نهاية المطاف فقدنا بلدنا بموضوع خطير جدا ذكرناه في آخر البيان، ونقول إنه شبح نعاني منه. هذا كان هاجسنا منذ فترة ولا يزال، ولكن لم تكن صرختنا تلاقي الصدى المناسب. اليوم عندما يقول ملك الأردن إن علينا كعرب أن نكف الكلام عن حق العودة ونتكلم عن حق التعويض، أعتقد أن علينا الا نتلهى بالقشور بل أن نضع اصبعنا على الجرح والا نعود الى أمور تضيع جوهر الموضوع.

لبنان الغالي الذي نريد المحافظة عليه، حتى ولو أصلحنا كل الأمور العالقة وخسرناه جراء موضوع عدم إعطاء الفلسطنيين حق العودة، نكون قد خسرنا كل شيء".

سئل: هل لديكم ثقة بالقضاء، إذ يبدو أن القضاء كان ذا طابع سوري واليوم هو ذا طابع مسيس، خصوصا بعد إطلاق من ارتكب جريمة محاولة قتل؟

اجاب: "لا نشعر أن تصرف القضاء تغير عما كان عليه أيام الاحتلال السوري، فالسياسة تتحكم به، واليوم ولو اختلفت الأيدي، ولو اختلفت الجهات، لكنه يتصرف وفق توجهات لمصلحة فئة على فئة أخرى، وهذه الفئة هي نفسها لم تتغير، وبعدما كانت اليد السورية تسير الأيدي الداخلية، بقيت اليوم هذه الأيدي الداخلية نفسها وانسحبت اليد السورية. وعندما نتحدث عن هذا الأمر، فإننا لا نتدخل في الشأن القضائي، ولكن لدينا مهمة ضرورية وهي الرقابة. فعندما نرى القضاء بهذا الشكل لا يمكن أن نسكت، خصوصا أن ذلك يؤدي إلى دفع الناس إلى عدم الجوء إلى القضاء. فغياب الثقة يفقد اللبناني اقتناعه بأن هناك من يدافع عن حقوقه والاتجاه، عندذاك يكون إما بالسكوت وإما بأخذ الحق بالقوة، وهنا ندخل في مفهوم شريعة الغاب وما قبل وجود المؤسسات والأنظمة والدولة وهذه هي الخطورة. هذا فقط في ما يتعلق بالقضاء، ولكن أي مؤسسة سليمة في البلد؟ لا قضاء، لا مجلس دستوري، لا رئاسة جمهورية، لا حكومة ولا مجلس نيابي. نحن في أمس الحاجة اليوم إلى إعادة تنظيم والموضوع ليس مسألة مواقع إنما مشكلة نظام وتركيبة نظام".

سئل: منذ أشهر دعوتم الموالاة إلى الاستفادة من علاقاتها الدولية للعمل على إصدار قرار دولي لمنع التوطين في لبنان، فهل من مبررات أعطيت من فريق الموالاة عن عدم الاستجابة؟

اجاب: "هم لا يعتبروننا ولا يريدون وجودنا أصلا، ولو أرادوا الرد لكانوا ردوا على أكبر تحرك شعبي. فما نطالب به لا يعني لهم شيئا ولا أمل في تجاوبهم. ونحن لم نثره فقط في الإعلام، إنما على طاولة التشاور، إذ تم الحديث عن هذا الموضوع وسأل العماد عون لم لا نحصل على قرار من مجلس الأمن لمنع التوطين مهما كان الحل لاحقا فلا يكون هذا الحل على حساب لبنان. وهذا قيل عندما طرح موضوع سلاح "حزب الله"، فلنسحب المبررات التي أبقت هذا السلاح، فينتفي عندذاك مبرر وجوده ويصبح التسليم سهلا. وبعد هذه المسألة، طرح موضوع القرار الدولي لمنع التوطين، ونلاحظ الترابط بين الموضوعين إضافة إلى سلاح الفلسطينيين. التوطين هاجسنا وكل مسيرتنا السياسية تنبع من هذا الهاجس".

فرنجية في مؤتمر صحافي مشترك مع لاريجاني في طهران: إيران تدعم التوافق الداخلي وليست مع فريق ضد آخر

وطنية - 23/4/2007 (سياسة) عقد رئيس تيار "المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية مؤتمرا صحفيا مشتركا مع الأمين العام للمجلس القومي الايراني علي لاريجاني، بعد اجتماع بينهما استمر ساعة ونصف ساعة في طهران، حضره الوفد المرافق لفرنجية ومستشارو لاريجاني.

وأكد رئيس تيار "المردة" خلال المؤتمر الصحافي "ان من شأن التوافق الداخلي في لبنان حل معظم المشاكل، بما فيها المحكمة ذات الطابع الدولي"، لافتا الى "أن إيران تدعم التوافق وليست مع فريق ضد آخر ولكنها مع المطالب المحقة، فيما بعض القوى الخارجية في دعمها لبعض قوى الداخل اللبناني إنما تهدد الاستقرار الداخلي لوطننا". وجدد دعمه لترشيح العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية"، مشيرا الى "ان لفريق الموالاة أربعة أو خمسة مرشحين لا تزال أسماؤهم طي الكتمان".

ومساء، يلتقي فرنجية والوفد المرافق رئيس مجلس شورى الدولة الايراني. وفي حديث لتلفزيون "العالم" يبث مساء اليوم بتوقيت بيروت، لفت فرنجية الى "أن عائلة الحريري تريد من خلال المحكمة معرفة قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فيما هدف الولايات المتحدة وبعض الدول الاوروبية والمجتمع الدولي الدخول الى لبنان والعبور منه الى المنطقة، يساعدهم في ذلك فريق في الداخل ملتزم بالخارج، وان عودة سمير جعجع وأمثاله الى الساحة اللبنانية عودة لمشاريع التقسيم والفدرالية".

موارنة قبرص في القطاع الشمالي احتفلوا بالفصح وعيد مار جرجس

المطران الجميل : في وحدة الصف قوة وإلا فالتفرقة والضياع

وطنية - 23/4/2007 (متفرقات) احتفل موارنة قبرص في القطاع الشمالي من الجزيرة بالفصح وعيد مار جرجس, فاجتمع اكثر من 1500 شخص في كاتدرائية مار جرجس في بلدة كور ماجيت, وانضم اليهم عدد كبير من القطاع الجنوبي, شارك فيه السفير اللبناني في قبرص ميشال الخوري وسفراء اوستراليا, فرنسا والمانيا, وحضره ايضا النائب الماروني في البرلمان القبرصي انطوان حاجي روسو, والنائب الالماني في البرلمان الاوروبي المتزوج حديثا من مارونية قبرصية, وقد تميز هذا القداس الاحتفالي بمشاركة عدد من المرتلين الشمامسة القدامى الذين رتلوا الالحان المارونية - السريانية القديمة.

وخلال القداس القى المطران الجميل كلمة رحب بها في السفراء والنواب والحضور المشاركين من كهنة واصدقاء, مظهرا في كلمته الروابط والعلاقات التاريخية التي تربط الموارنة والدول المتمثلة في القداس. كما هنأ اهل كورماجيت على "العمران الهائل في الشوارع والابنية والكنائس حتى باتت تستحق ان يقال عنها "كورماجيت الجديدة". وأولم المطران الجميل في ختام القداس في دار المطرانية قرب الكنيسة للسفراء والنواب الذين شاركوا في الاحتفال, لافتا في كلمة ترحيية الى نشاط اهالي كورماجيت "الذين لا يزالون حتى الساعة يتكلمون اللغة العربية القديمة"، مشيرا الى ان "اصلهم من كور البترون - في لبنان".

تكريم

من جهة ثانية، احتفل موارنة قبرص السبت الماضي بدعوة من الحكومة القبرصية ذاتها, بتكريم النائب العام للابرشية المارونية في قبرص الخوراسقف الراحل يوحنا فور اماريس الذي امضى اكثر من خمسين سنة نائبا عاما, النائب في البرلمان القبرصي المرحوم جون مفريدس الذي امضى 26 عاما ممثلا عن الموارنة, وذلك بوضع نصبين تذكاريين في حديقة الموارنة المارونية.

وكان حفل التكريم هذا بدأ بصلاة البخور عن نفس المحتفى بذكراهما ترأسها راعي الابرشية بطرس الجميل في حضور وزير والثقافة القبرصي ممثلا الحكومة القبرصية وممثل عن رئيس الاساقفة في قبرص خريستو موسى, وممثل رئيس المجلس النيابي وعدد كبير من رؤساء الاحزاب والنواب ورجال السلك الديبلوماسي، ومن بينهم السفير اللبناني، وكذلك سفراء ايطاليا, ايرلندا, رومانيا وبريطانيا, اضافة الى القائم بالاعمال في السفارة الفاتيكانية.

ورحب المطران الجميل في كلمة ألقاها باللغة الانكليزية بالحضور شاكرا للحكومة القبرصية الكريمة مبادرتها هذه منوها بالعلاقات التاريخية, مشيدا بمن "يعملون ويتعبون في خدمة الشعب". ودعا الى "وحدة الصف في الطائفة المارونية لانه في وحدة الصف قوة والا فالتفرقة والشرذمة والضياع والخسارة".

وبعد صلاة رفع البخور، توجه الجميع الى حيث النصبين التذكاريين لرفع الستارة، وتحدث النائب روسو, ثم وزير التربية والثقافة عن العلاقات الانسانية والتاريخية, وما قدماه المحتفى بذكراهما لكل من قبرص شعبا وحكومة والطائفة المارونية في الجزيرة.

وبعد رفع الستارة وضع اكليل من الزهور امام النصبين, ثم اقيم حفل استقبال في دار المطرانية بدعوة من راعي الابرشية, حيث تليت الرسالة التي وجهها البطربرك الماروني مار نصر الله صفير الى راعي الابرشية والنائب الماروني القبرصي مهنئا ومانحا بركته الابوية".

السنيورة يؤكد أهمية اقرار المحكمة الدولية

الإثنين 23 أبريل - إيلاف

الياس يوسف من بيروت، القاهرة: أكد رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيوره هنا اليوم اهمية اقرار المحكمة ذات الطابع الدولي الخاصة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري "ليس فقط من اجل معرفة الجناة ولكن ايضا من اجل ردع اى عمليات اخرى مستقبلية يمكن ان تتم". واوضح فى تصريح للصحافيين عقب اجتماعه مع الرئيس المصري حسنى مبارك ان لبنان تعرض على مدى السنوات الثلاثين الماضية لعشرات من عمليات الاغتيال التى لايعرف عنها شيء معتبرا ان محكمة ذات طابع دولي سوف تحمي الديمقراطية والحريات. وقال "نريد اقرار هذه المحكمة فى لبنان وبالتالى فنحن نسعى ونبذل كل جهدنا من اجل استنفاد كافة الوسائل التى تؤدى الى استقرار هذه المحكمة".

كد رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيوره هنا اليوم اهمية اقرار المحكمة ذات الطابع الدولي الخاصة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري "ليس فقط من اجل معرفة الجناة ولكن ايضا من اجل ردع اى عمليات اخرى مستقبلية يمكن ان تتم". واوضح فى تصريح للصحافيين عقب اجتماعه مع الرئيس المصري حسنى مبارك ان لبنان تعرض على مدى السنوات الثلاثين الماضية لعشرات من عمليات الاغتيال التى لايعرف عنها شيء معتبرا ان محكمة ذات طابع دولي سوف تحمي الديمقراطية والحريات. وقال "نريد اقرار هذه المحكمة فى لبنان وبالتالى فنحن نسعى ونبذل كل جهدنا من اجل استنفاد كافة الوسائل التى تؤدى الى استقرار هذه المحكمة".

وشدد السنيوره في الوقت نفسه على اهمية تبني الحوار بين كافة الاطراف اللبنانية للتوصل الى حلول لشتى المسائل لافتا الى "أن اسلوب الضغط والتهديد والتهويل الذي يتم ممارسته من البعض وكذلك الاسلوب السلبي الذي يؤدي الى تعطيل المؤسسات الدستورية والاقتصادية لا يجدى نفعا". واضاف ان النظام اللبناني يرتكز اساسا الى الحوار والتفاهم بين الاطراف المعنية. وفيما يتعلق بتقارير اعلامية بشأن لقاء يجمع بين المعارضة والاكثرية في سويسرا للتقريب بين وجهات النظر المختلفة قال السنيوره "هناك محاولات لبعض الاطراف اللبنانية وقد ذهبت بالفعل الى سويسرا" متمنيا على اشقائه في الوطن اتباع اسلوب الحوار والالتزام به.

ورحب بكافة محاولات اللقاءات التى تجمع بين الفرقاء "ليعرض كل فريق وجهة نظره ولكنهم لم يصلوا حتى الان الى اتفاق". وفيما يتعلق بالموقف المصري ازاء الأحداث السياسية في لبنان قال السنيوره ان مصر تدعم لبنان منذ عقود طويلة لافتا الى ان موقف مصر واضح "لان الحكومة اللبنانية الحالية حكومة دستورية وبالتالي مصر تقف بجانب الحكومة".

وحول موقف واشنطن من حزب الله ذكر السنيوره ان حزب الله حزب لبناني وممثل فى مجلس النواب وكذلك فى مجلس الوزراء معربا عن التقدير والتثمين لموقف الحزب فى الدفاع عن لبنان لكنه اوضح انه فى الوقت نفسه يريد التوصل الى حلول بالنسبة للمسائل التى تم الاتفاق عليها في هيئة الحوار. واعتبر "أن هذه امور كلها تشكل الحد الادنى الذي ينبغي ان يكون اذا ما كان هناك حكومة اتحاد وطني".

وعما اذا كان لبنان بحاجة الى جهود جديدة بالاضافة الى المبادرة العربية والجهود السعودية أوضح السنيوره "ان المبادرة العربية التى طرحها امين عام الجامعة عمرو موسى لاتزال الوحيدة التى يمكن ان يقال عنها مبادرة مكتملة". وجدد الالتزام بهذه المبادرة مشيرا الى أن بعض الأطراف في لبنان لديها رأي مختلف حول هذه المبادرة لافتا الى وجود مساع سعودية وصفها" بالجيدة" بهذا الخصوص. ووصف المبادرة العربية بأنها "غاية في الاهمية" داعيا الجميع الى بذل اقصى جهد من اجل التوصل الى اتفاق عبر الحوار. يذكر أن السنيورة التقى في وقت لاحق أمين عام الجامعة العربية في اطار زيارته القصيرة الى مصر.

وفي المناسبة كرر وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط الدعوة إلى "رفع الأيدي الخارجية عن لبنان"، محذرا من "أن استمرار هذه الأيدي والرغبة فى التأثير في الشأن اللبناني يقود اللبنانيين الى خطر الإصطدام". وعن المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة قتلة الرئيس رفيق الحريري، قال أبوالغيط: "يجب أن نشجع أبناء شعب لبنان على التوافق على هذه المحكمة"، مشيرا الى أن غياب التوافق عليها سيؤدي إلى تعرض لبنان للاهتزاز. وأضاف أن هناك مسؤوليات في هذا الشأن تقع على عاتق المجتمع الدولي، وكذلك الشعب اللبناني.

وكان السنيورة أوضح في حديث صحافي أنه بحث في مجمل الأوضاع اللبنانية الداخلية والخارجية في اتصاله الأخير مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ثم مع رئيس الحكومة الايطالية رومانو برودي، وقال: "شكرنا للرئيس بوتين الموقف الروسي الداعم لتنفيذ القرار 1701 والموقف الداعم للبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن، وكذلك موقفه الداعم لانشاء المحكمة الدولية، وأوضحنا له التهديدات بأن السير في طريق المحكمة سيؤدي الى عدم الاستقرار في لبنان، وكأنهم يلومون الضحية . والأمر نفسه عرضناه مع برودي.

وقال في حديث الى صحيفة "الأنباء" الكويتية : "بصرف النظر عن كل ما حصل، نحن ننظر الى سورية كدولة شقيقة والى الشعب السوري كشعب شقيق وجار، ونتمنى ان تكون العلاقة بيننا مبنية على الثقة والمحبة وحسن الجوار.

وعن ايران، قال السنيورة: "نتمنى لها كل الخير، ونأمل في ان تحل كل الأمور العالقة بينها وبين المجتمع الدولي بالحوار والتفاهم . ان مصلحة لبنان والعرب هي في بناء افضل العلاقات مع الجارة الايرانية وتجنيب هذا البلد، وبالتالي البلدان المجاورة، الأخطار المحدقة، ونتمنى تعزيز التعاون مع إيران من أجل ابعاد لبنان عن مجرى رياح الصراعات الاقليمية".

يذكر أن رئيس الجمهورية اللبنانية إميل لحود يقوم مع أفراد عائلته بزيارة إلى قطر، وقد التقى أميرها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي أكد ان بلاده "تقف بجانب اللبنانيين في كل ما يساعدهم على تعزيز وحدتهم الوطنية وصمودهم في مواجهة الضغوط التي يتعرض لها لبنان".

في المقابل قال لحود : "لن ينسى اللبنانيون زيارتكم للبنان واختراقكم الحصار الذي فرضته اسرائيل عليه براً وبحراً وجواً خلال العدوان الاخير وتفقدكم الضاحية الجنوبية المدمرة. ان تلك الزيارة كانت خطوة تجاوزت البعد التضامني الى تأكيد ما يجمع البلدين الشقيقين من اواصر المحبة والتعاون والدعم". كذلك شكر امير قطر على الاهتمام الذي يوليه لأبناء الجالية اللبنانية في الامارة.

الرئيس السنيورة عاد الى بيروت مختتما زيارته الى القاهرة بعد لقائه الرئيس مبارك ونظيف وموسى وتوقيع إتفاق للغاز :

إزاء عدم تعاون الأشقاء السوريين في موضوع مزارع شبعا بات الحل الأمثل وضعها تحت وصاية الأمم المتحدة لتحريرها

ينبغي إحراز تقدم كامل على صعيد التوافق بين اللبنانيين قبل تتويج الخطوات في اجتماع يمكن أن يعقد في السعودية

الأولوية لاقرار المحكمة في المؤسسات الدستورية اللبنانية

وطنية - القاهرة - 23/4/2007 (سياسة) أكد رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة أننا "بإزاء عدم تعاون الأخوة الأشقاء السوريين في موضوع مزارع شبعا بات الحل الأمثل أن توضع تحت وصاية الأمم المتحدة وبالتالي نحرر أرضا ما زالت تحتلها إسرائيل، فيما البديل الآخر المطروح هو أن تبقى مزارع شبعا كما هي الآن"، لافتا إلى أن "سوريا كانت قد وافقت على هذا الحل وهذه خطوة جيدة من الأخوة السوريين بالتعاون من أجل تحرير الأرض، فكل سنتيمتر يحرر من إسرائيل هو مكسب عربي شرط القيام بذلك بدون أي تنازلات، ولكن الآن نسمع تغييرا في المواقف بأن مزارع شبعا خاضعة للقرار 242 وليس للقرار 425، وهذا تغير في الموقف. وأعتقد أن العودة إلى تحرير الأرض وأن تكون تحت وصاية الأمم المتحدة هو مكسب عربي قومي وعدم الخوض في هذا الأمر هو تخل عن الأرض وعن تحريرها".

أما في شأن المحكمة ذات الطابع الدولي فاعتبر الرئيس السنيورة أن "إقرار المحكمة إن كان من مجلس الأمن أو من لبنان فإن الفرق فيه يكون في طبيعة الولادة، فبدل أن تكون ولادة طبيعية في المؤسسات الدستورية اللبنانية تكون ولادة قيصرية، ولكن الطفل يكون نفسه"، وقال: "على رغم هذا الكلام فإننا ما زلنا نعطي الأولوية والسعي الدؤوب والمستمر من أجل إقرار المحكمة في المؤسسات الدستورية اللبنانية".

كلام الرئيس السنيورة جاء خلال زيارته اليوم للعاصمة المصرية القاهرة التي استهلها بلقاء ثنائي ضمه صباح اليوم والرئيس المصري محمد حسني مبارك وجرى خلالها توقيع اتفاق لتأمين الغاز الطبيعي المصري للبنان.

وكان الرئيس السنيورة وصل إلى مطار القاهرة الدولي عند الثامنة والنصف بتوقيت القاهرة-التاسعة والنصف بتوقيت بيروت، ورافقه وزير الأشغال العامة والنقل وزير الطاقة والمياه بالوكالة محمد الصفدي والمستشاران رضوان السيد ورولا نور الدين.

وكان في استقباله على أرض المطار وزير النفط المصري سامح فهمي والقائم بأعمال السفارة اللبنانية علي الحلبي والقنصل ربيع نرش.

لقاء مع الرئيس مبارك

وانتقل الرئيس السنيورة مباشرة إلى مقر الرئاسة المصرية حيث التقى الرئيس مبارك مدى ساعة وربع ساعة، قال بعدها الرئيس السنيورة: "لقد كان لقاء جيدا جدا كالعادة مع الرئيس مبارك الذي نجد فيه القلب الكبير والعقل الناصح في كل شيء. وقد اعرضنا العديد من المسائل والتطورات ولا سيما منذ كان اللقاء الأخير مع سيادته في الرياض على هامش اجتماعات القمة العربية. وكانت مناسبة لجولة أفق كاملة حول التطورات في لبنان والمنطقة، وأنا سعيد كالعادة بلقاء سيادة الرئيس".

سئل: هل وصلت قضية المحكمة ذات الطابع الدولي إلى حائط مسدود في لبنان وبات من الضروري إقرارها تحت البند السابع؟

أجاب: "نحن قلنا وما زلنا أننا نريد إقرار المحكمة ذات الطابع الدولي وأهمية ذلك ليس فقط من أجل معرفة من ارتكب عملية الاغتيال منذ محاولة اغتيال الوزير مروان حماده ثم اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وباسل فليحان ورفاقهما وكل العمليات والمحاولات الأخرى التي تمت، ولكن أيضا من أجل ردع أي عمليات أخرى يمكن أن تتم، خصوصا أن لبنان عانى طوال الأعوام الماضية عشرات عمليات الاغتيال التي بقيت بدون أن نعرف عنها شيئا، وبالتالي حماية للديموقراطية والحريات ولتمكين اللبنانيين من أي يكونوا على ثقة بأنهم يعيشون وحرياتهم مصونة. يجب أن تكون هناك محكمة ذات طابع دولي، ونحن نسعى كل جهدنا الى استنفاد كل الوسائل التي يمكن أن تؤدي إلى إقرار هذه المحكمة في لبنان، ولكن يجب أن يكون واضحا أننا نريد أن تقر هذه المحكمة".

سئل: قبل القمة وأثناءها كان هناك نوع من التفاؤل في لبنان، فأين وصل الوضع الداخلي اليوم؟

أجاب: "لقد قلنا مرة بعد مرة أنه ليس هناك من حلول بين اللبنانيين في شتى المسائل بدون اللجوء إلى الحوار، لأن أسلوب الضغط والتهويل والتهديد الذي يمارسه البعض والأسلوب السلبي الذي يؤدي إلى تعطيل المؤسسات الدستورية والمؤسسات الاقتصادية لا يجدي نفعا، وعلى مدى الأشهر الماضية ثبت بما لا يقبل الشك أن هذه الأساليب لا تؤدي إلى نتيجة وهي ليست من طبيعة النظام اللبناني الذي هو مبني على الحوار والتفاهم بين الأطراف المعنية. وبالتالي ما زلنا نصمم على اتباع هذا الأسلوب ونتمنى على أشقائنا في الوطن أن يلجأوا دائما إلى هذا الأسلوب".

سئل: هناك حديث عن اجتماع بين المعارضة والموالاة جرى في سويسرا، فهل هناك فعلا محاولات للحكومة السويسرية للجمع بين الأطراف المختلفة في لبنان؟

أجاب: "هناك مجموعة من الحوار تمت من بعض الأطراف اللبنانيين الذين ذهبوا إلى هناك. وهذا أمر جيد ونحن نشجع على اللقاءات التي تؤدي إلى عرض كل فريق وجهات نظره، لكن ليس هناك من أي اختراق حتى الآن".

سئل: هل لمستم في اللقاء مع الرئيس مبارك تقاربا ما من القاهرة تجاه الحكومة؟ وهل تعتقد أن ازدياد الضغط الدولي على "حزب الله" يصب في مصلحة الحكومة والأكثرية؟

أجاب: "موقف جمهورية مصر العربية والرئيس مبارك كان دائما داعما للبنان، ولبنان مدى عقود طويلة كان يجد في مصر الأخ الأكبر الذي يقف إلى جانبه ويحاول أن يزيل كل العقبات، وهذا ليس أمرا جديدا، والرئيس مبارك كان دائما ساعيا الى ذلك، لكن موقف مصر واضح بأن هذه الحكومة اللبنانية دستورية ومصر تقف إلى جانب الحكومة، وهذا ليس أمرا جديدا ولكنها تنفتح على الجميع وتبذل كل جهدها لجمع الأطراف اللبنانيين والتحفيز على اللقاء في ما بينهم.

أما بالنسبة الى موقف الولايات المتحدة من "حزب الله"، فلطالما عبرنا عن موقفنا من الحزب بأنه حزب لبناني ممثل في مجلسي النواب والوزراء. ونحن نقدر موقفه في الدفاع عن لبنان، لكننا نريد أن نصل إلى حلول بالنسبة إلى المسائل التي تم التوافق عليها. نحن اتفقنا في هيئة الحوار على العديد من النقاط واتفقنا على النقاط السبع التي كانت أساس القرار 1701. وهذه كلها يجب أن تشكل الحد الأدنى، فإذا كان هناك من حكومة اتحاد وطني، وعندما نتحدث عن مثل هذه الحكومة فمعنى ذلك أن يصار إلى اتفاق على السياسات التي ينبغي أن تعتمد كأي حكومة اتحاد وطني، نحن طرحنا أن تكون الأرض مبنية على السياسات التي تم التوافق عليها في هيئة الحوار والنقاط السبع".

مبادرة موسى مكتملة

سئل: يبدو أن الأمر في لبنان يحتاج إلى جهة خارجية تتوسط، وهناك مطالبة من المعارضة بتدخل الرياض، فإلى أي مدى هناك حاجة إلى طرف خارجي يؤدي إلى تقارب وجهات النظر؟

أجاب: "لا شك أن المبادرة العربية التي طورها الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ما زالت هي المبادرة الوحيدة التي يمكن أن يقال عنها مبادرة مكتملة مطروحة على طاولة البحث، ونحن طالما قلنا وما زلنا نقول أننا ما زلنا ملتزمين بها. يبدو أن هناك البعض في لبنان ما زال لديه رأي مختلف عن ذلك مع أنه كان قد عبر بشكل واضح في وقت مضى عن تقبله واستعداده للمضي في هذه المبادرة توصلا إلى اعتمادها. الآن هذه المبادرة هي الوحيدة الموجودة، هناك مساع خيرة من المملكة العربية السعودية ونحن دائما نرحب بهذه المساعي، ولكن كانت هناك وجهة نظر بأنه ينبغي أن يكون هناك تقدم كامل على صعيد التوافق ما بين اللبنانيين قبل أن يصار إلى تتويج هذه الخطوات في اجتماع يمكن أن يعقد في المملكة، وبالتالي يجب أن يكون هناك تقدم في هذا الشأن، علما أننا ما زلنا نقول أن المبادرة العربية هي في غاية الأهمية ونقول أنه يجب أن نبذل قصارى جهدنا من أجل أن نتفق ونتحاور سوية توصلا إلى اتفاق لأن هذا هو الأسلوب الذي نعتقد أنه يؤدي إلى نتيجة".

الجامعة العربية

بعد ذلك توجه الرئيس السنيورة إلى مقر جامعة الدول العربية حيث كان في استقباله عند الباحة الخارجية الامين العام للجامعة عمرو موسى، وعلى الفور عقدا اجتماعا حضره عن الجانب اللبناني الوزير الصفدي والمستشاران السيد ونور الدين، فيما حضر عن الجانب المصري السفراء: أحمد بن حلي وسمير سيف اليزل وهشام يوسف والمستشار علاء رشدي.

بعد الاجتماع الذي دام نحو ساعة، عقد الرئيس السنيورة وموسى مؤتمرا صحافيا مشتركا استهله موسى بالترحيب بالرئيس السنيورة بالقول: "نرحب برئيس وزراء لبنان، ونحييه".

أما الرئيس السنيورة فقال: "كالعادة الجلسة مع سعادة الأمين العام في غاية الأهمية والإفادة و كانت مناسبة لاستعراض للعديد من النقاط التي تشغلنا في لبنان والمنطقة العربية".

سئل الرئيس السنيورة: ما هو سبب زيارتكم اليوم للقاهرة؟

أجاب: "أولا أنا لدي ثلاثة أهداف لزيارتي، أولا الاجتماع بالرئيس مبارك وثانيا اللقاء مع رئيس الوزراء أحمد نظيف وتوقيع اتفاق بين لبنان ومصر في شأن تزويد لبنان الغاز وبحث قضايا عديدة من العلاقات بين البلدين، بالإضافة إلى زيارة سعادة الأمين العام، الذي أعتقد أنه خلال الفترة الماضية لم يكن يتصل بي وحدي بل هو يتصل بكل أطراف الطيف اللبناني".

وسئل موسى: ألا تعتبرون أن لقاءكم رئيس الحكومة اللبنانية يمكن أن يفسر على أنه نوع من التحيز؟

أجاب: "الرد على ذلك أني أستقبل من يتفضل بزيارتي. ورئيس الوزراء تفضل بزيارتي وأهل وسهلا به وباب الجامعة العربية مفتوح أمام الجميع لأنها تضم الجميع وتمثل الجميع ولا يوجد أي تفضيل لجهة على جهة بل نستمع إلى كل من يهتم بأن يتحدث مع الجامعة العربية ويضعها في الصورة".

سئل الرئيس السنيورة: الحكومة فوضتكم رفع رسالة ثانية إلى الامين العام للأمم المتحدة في شأن المحكمة ذات الطابع الدولي، فهل تنتظرون زيارة الأمين العام إلى دمشق أم تمهلون المعارضة مزيدا من الوقت؟

أجاب: "هذا الموضوع جرى بحثه في مجلس الوزراء ونحن نتابع بدقة كل التطورات وسنتخذ ما نراه مناسبا في هذا الشأن".

وسئل الرئيس السنيورة: هل وجهتم دعوة الى السيد موسى لزيارة لبنان؟

أجاب: "بالنسبة الينا الأمين العام مرحب به دائما لأن يأتي إلى لبنان ونتشاور وأعتقد أنه عندما يكون هناك تقدم حقيقي فإن الأمين العام لن يوفر فرصة للقدوم إلى لبنان".

سئل: هل بات عرض المحكمة أمام مجلس الأمن الخيار الوحيد لديكم؟

أجاب: "نحن لا زلنا نعطي الأولوية لموضوع إقرار المحكمة في لبنان ومن خلال المؤسسات الدستورية التي ما زالت كما تعلمون غير قادرة على الاجتماع مع العلم أن لدينا دورتين لمجلس النواب، الأولى تنتهي نهاية أيار، ولكن هناك إمكان أن يدعى مجلس النواب الى جلسة غير عادية، جلسة استثنائية، ولكن يهمنا أن يكون الهدف واضحا اننا نرغب في ان يصار إلى إقرار المحكمة، علما أنه حتى مساعد الامين العام للأمم المتحدة السيد نيكولا ميشال اعتبر أن إقرار المحكمة، إن كان من مجلس الأمن أو من لبنان، فإن الفرق فيه يكون في طبيعة الولادة، فبدل أن تكون ولادة طبيعية في المؤسسات الدستورية اللبنانية تكون ولادة قيصرية ولكن الطفل يكون نفسه. وعلى رغم هذا الكلام فإننا ما زلنا نعطي الأولوية والسعي الدؤوب والمستمر من أجل إقرار المحكمة في المؤسسات الدستورية اللبنانية. يجب أن يكون واضحا أنه لمصلحة لبنان واللبنانيين والأخلاق والعدالة أن يصار إلى إقرار المحكمة لأنه بدون ذلك يصبح سقف اللبنانيين مكشوفا. فإقرار المحكمة ليس فقط لردع المجرمين بل هو الضمان الأكيد من أجل حريات اللبنانيين وإلا فإنه سيتكرر ما حصل في لبنان مدى 30 سنة حيث جرت أكثر من 30 عملية اغتيال لم يكشف عنها شيء ولم يعد في إمكان اللنبانيين أن يستمروا وهذا السقف مكشوف".

سئل: أين أصبح موضوع مزارع شبعا وما هي الحلول له؟

أجاب: "الكل يقول ان مزارع شبعا لبنانية، لكن الأخوة السوريين يقولون أن مزارع شبعا لبنانية لكننا لسنا على استعداد لأن نعطي أي ورقة لأمين السجل الدولي الذي يحفظ هذه الأمور وهو الأمم المتحدة، لكي يقولوا أن هذه الحدود مرسمة على هذا الشكل أو ذلك. إزاء عدم تعاون الأخوة الأشقاء السوريين في موضوع مزارع شبعا اقترحنا اقتراحا بناء وخلاقا بأن هذه الأرض سواء كانت لبنانية أم سورية فإنها ليست من ضمن الأراضي المحتلة من فلسطين وهي ليست كما يقولون إسرائيلية، إذا لتنسحب إسرائيل وحتى يبت الأمر بين لبنان وسوريا لتكن تحت وصاية الأمم المتحدة، إذا الحل الأمثل أن توضع تحت وصاية الأمم المتحدة وبالتالي نحرر أرضا ما زالت محتلة من قبل إسرائيل. والبديل الآخر المطروح هو أن تبقى مزارع شبعا كما هي الآن، وقد زارني وزير الخارجية السوري، وذلك خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد في بيروت حينما كان لبنان ما يزال تحت القصف الإسرائيلي، وكنا قد أقرينا خطة النقاط السبع في لبنان، وقال لي أنه ليس لديهم مانع من أن توضع المزارع تحت وصاية الأمم المتحدة. هذه خطوة جيدة من قبل الأخوة السوريين بالتعاون من أجل تحرير الأرض، كل سنتمتر يحرر من إسرائيل هو مكسب عربي شرط القيام بذلك دون أي تنازلات".

أضاف: "نحن نقول أن تحرر الأرض وتوضع تحت وصاية الأمم المتحدة ويعود لبنان ملتزما باتفاقية الهدنة، وهذا ليس فيه أي تنازل على الإطلاق عن حقوقنا. ولبنان قال مائة مرة أنه يذهب إلى السلام بعد أن توقع جميع الدول العربية اتفاقية السلام، هذا موقف لبناني صارم وحازم. إذا، نحن نريد أن نحرر الأرض، ولكن الآن نسمع تغييرا في المواقف بأن مزارع شبعا خاضعة للقرار 242 وليس للقرار 425، وهذا تغير في الموقف وأعتقد أن العودة إلى تحرير الأرض لأن تكون تحت وصاية الأمم المتحدة هو مكسب عربي قومي وعدم الخوض في هذا الأمر هو تخل عن الأرض وعن تحريرها".

مقر رئاسة الورزاء

ثم التقى الرئيس السنيورة نظيره المصري أحمد محمود نظيف في مقر رئاسة مجلس الوزراء، في لقاء ثنائي، أعقبه لقاء موسع حضره الوفد اللبناني المرافق، فيما حضر عن الجانب المصري: وزير النفط سامح فهمي، وزير الكهرباء حسن يونس، الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء سامي سعد زغلول، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الحكومة مجدي راضي، مسؤول مكتب رئيس الوزراء اللواء أبو طالب محمود. وتركز البحث خلال الاجتماع على العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة.

توقيع اتفاقية للغاز

بعد ذلك، رعى الرئيس السنيورة ونظيره المصري توقيع اتفاقية "مبادىء شراء الغاز الطبيعي المصري إلى لبنان"، والتي وقعها عن الجانب اللبناني الوزير الصفدي، فيما وقع عن الجانب المصري وزير النفط سامح فهمي.

غداء

واختتم الرئيس السنيورة زيارته لمصر بتلبية دعوة الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى إلى مائدة الغداء التي حضرها الوفد اللبناني المرافق وعدد من الوزراء المصريين وأعضاء مجلس الشعب وكتاب. وعصرا، عاد الرئيس السنيورة والوزير الصفدي والوفد المرافق إلى بيروت.

النائب مصطفى هاشم: المعارضة لا تريد المحكمة بل الانقلاب على المؤسسات

وطنية- 23/4/2007 (سياسة) أكد عضو "تيار المستقبل" النائب مصطفى هاشم في حديث الى "برنامج لبنان اليوم" عبر "تلفزيون لبنان" ان "لا تراجع عن معرفة الحقيقة لان هذا سيشكل رادعا امام ارتكاب جرائم مماثلة". ورأى "ان المعارضة لا تريد المحكمة بل تريد الانقلاب على كل المؤسسات الدستورية، فهي عطلت الحكومة والمجلس ولا تريد المملكة، وتريد تعطيل الاستحقاق الرئاسي".

أضاف: "المعارضة هي من قطعت الحوار وهي التي لديها ارتباطات خارجية وتريد تسديد فواتير كي لا يؤخذ عليها انها أقرت المحكمة، وان الخلاف اليوم هو على مفهوم الدولة التي يريدونها دولة ضمن دولة". وشدد على "ان مجلس النواب وحده يقرر دستورية الحكومة وشرعيتها وليس رئيس المجلس النيابي"، مستغربا "الدعوات الصادرة للجوء الى هذه الدولة او تلك لحل مشاكلنا". وسأل: "لماذا لا نجلس معا ونحل كل الامور؟ لنضع مصلحة لبنان اولا. ان المعارضة هي التي تدفع نحو التدويل وتزيد التأزم في البلاد". ولم يستبعد امكان تعيين وزراء بدل الوزراء المستقلين "كي لا يبقى البلد مشلولا". وفي ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي قال النائب هاشم "ان بعض نواب المعارضة لن يتحملوا عبء تعطيل جلسة انتخاب الرئيس". وعن اتفاق قوى 14 آذار على الدكتور سمير جعجع كمرشح للرئاسة قال: "لم تتداول قوى 14 آذار هذا الموضوع، ولكن سيكون لها مرشح اكيد في الموعد الدستوري". ولفت الى "ان الاعلان عن تيار المستقبل سيتم على الارجح في التاسع والعشرين من الشهر الجاري".

الوزير المر عرض الاوضاع مع السفير فيلتمان

وطنية- 23/7/2007 (سياسة) استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني المحامي الياس المر بعد ظهر اليوم في منزله في الرابية سفير الولايات المتحدة الاميركية في لبنان جيفري فيلتمان، وتم عرض للاوضاع والتطورات العامة.

رد طلبات تخلية الموقوفين في قضية الغش في مباراة كتاب العدل

وطنية- 23/4/2007 (قضاء) رد قاضي التحقيق الاول في بيروت عبد الرحيم حمود اليوم، طلبات تخلية سبيل الموقوفين السبعة، في قضية الغش في مباراة كتاب العدل، بعدما ابدت النيابة العامة الاستثنافية في بيروت رايها في الطلبات.

الشيخ العيلاني:جعجع غير مقبول لدى غالبية اللبنانيين

وطنية - 23/4/2007 (سياسة) رأى امام مسجد عيسى بن مريم الشيخ حسام العيلاني "ان الحديث عن احتمال ترشح رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع لرئاسة الجمهورية غير جدي، لانه يعلم قبل غيره انه غير مقبول لدى غالبية اللبنانيين، وبالاخص عند المسلمين. والشعب اللبناني يعلم جيدا وما زال يتذكر الطريقة التي ادخلت القوات اللبنانية الى المجلس النيابي". واعتبر "ان طرح اسم جعجع يأتي في اطار الاستفزاز والتحدي والتصعيد للازمة السياسية الداخلية التي يشهدها لبنان".

النائب نقولا: ورقة التفاهم مع "حزب الله" نموذج مشرف في التعاطي في ما بيننا

بعض الدول الكبرى تريد من خلال المحكمة تسليط سيفها على احدى الدول الاقليمية

وطنية - 23/4/2007 (سياسة) لفت النائب نبيل نقولا في حديث صحافي "الى أنه عندنا غاية مهمة جدا، ربما لا يتفهمها الآخرون وهي سيادة لبنان واستقلاله، وخصوصا حرية شعبه واقتصاده، وهذه هي الغاية الأساسية وليست لدينا غايات أخرى".

وردا على سؤال بأن عددا من اللبنانيين يشعرون بأن الوضع بات هشا وأن البلاد قد تتجه الى خيارات كالتقسيم أو العرقنة، وما هو رأيه بذلك، فأجاب: "هذا صحيح، يوجد بعض الناس لديهم أجندة طائفية، اذ ان الحرب كما يعلم الجميع لم تبدأ عام 1975 انما عام 1967 والمشكلة الاساسية هي في ان بعض اللبنانيين يريدون توطين الفلسطينيين، والبعض الآخر، ومنه نحن، نريد ان نحقق لهؤلاء، اي الفلسطينيين، حق العودة".

المحكمة

وردا على سؤال عن رفض المعارضة الواضح من المحكمة والخوف من تسييسها، رأى أن "هذا المفهوم خاطئ بأننا ضد المحكمة، نحن ضد التحكم برقاب البشر نعم، ولكننا لسنا ضد المحكمة ولا بأي شكل من الاشكال. نحن مع المحكمة التي تستطيع ان توصلنا الى القضية الوطنية الحقيقية، وهي: من اغتال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، في حين نلاحظ ان دولا كبرى كالولايات المتحدة الاميركية وبعض الدول الكبرى الأخرى تريد من خلال المحكمة ان تسلط سيفها على احدى الدول الاقليمية".

أضاف: "الواقع نحن نريد محكمة لمحاكمة القتلة، ومن خلالها نريد ان نعرف من يتآمر على هذا البلد، ومن ثم القضية ليست من قتل الرئيس الشهيد، انها ابعد من ذلك، ثمة قضايا اخرى تتعلق بالجرائم ضد الانسانية، ويهمنا ان نعرف من قام بهذه الجرائم في لبنان لكي نتوصل الى محاكمة هؤلاء، وهذه الجرائم لا عفو عنها، وقد حصلت ولا تزال مستمرة كالتهجير القسري، فهذه تعتبر جرائم ضد الانسانية. ونحن نريد ان نعرف من هو الفاعل، ولماذا هذه الجرائم مستمرة".

رئيس جمهورية خاص

وردا على سؤال عن إنتخابات رئاسة الجمهورية ولماذا لم يكن التوافق واردا في أعوام 1989 و1995 و1998، قال: "اذا اردنا ان نتحدث بالأكثرية والاقلية فهذا المفهوم ليس منطقيا على الاطلاق في حكم الاوطان. في لبنان لدينا الديموقراطية التوافقية وعندما نتحدث عن هذا المفهوم، ينتفي الكلام عن الاكثرية والاقلية. اما بالنسبة الى التواريخ التي تحدثتم عنها فأنا اقول بالعكس، فرئيس الجمهورية في لبنان كان ينتخب على نحو توافقي وحسب. اما اليوم فالأمر مختلف، اذ ثمة جماعة عندنا "سرقوا" الاكثرية، وهذه الاكثرية ليست ديموقراطية. والمعروف ان هذه الاكثرية منبثقة من حلف رباعي تحقق في اثناء الانتخابات النيابية التي حصلت اخيرا. ومن ثم هناك 10 طعون موجودة في حق هذه الانتخابات، والغريب في الموضوع انه ليس لدينا مجلس دستوري ينظر في هذه الطعون، فكيف يكون لشخص مطعون بنيابته الحق في ان ينتخب رئيسا للجمهورية او غير ذلك؟ انها معضلة. في كل الاحوال نحن رشحنا شخصا لرئاسة الجمهورية اللبنانية، انما الطرف الآخر لم يرشح الشخص الذي يرغب به رئيسا للجمهورية، فكيف نكون نحن المتهمين؟".

وردا على سؤال إذا تجاوزت الأكثرية الثلثين وإنتخبت رئيسا للجمهورية واذا كانوا سينتخبون رئيسا للجمهورية خاصا بهم، أجاب: "الاهم في الموضوع ممنوع خرق الدستور، فلبنان اليوم محكوم بوثيقة الاتفاق الوطني التي صارت دستورا، أعني وثيقة الطائف، فإذا كل طرف يريد ان يثبت رأيه في الانتخابات الرئاسية، عندها تتحقق الدويلات الطائفية التي لا نريد ان تتحقق. اذا، الدستور موجود، واذا وجدت اي خروق فيه فالمطلوب عندها تعديل الدستور لنتجاوز هذه الخروق.

اما بالنسبة الى مطلبنا في الثلثين فمفاده هو ان واقع الامر ان لدينا مجلس نيابي بالمناصفة بين مسلمين ومسيحيين، فأي نصف أكان مسلما ام مسيحيا زائد واحد من الطرف الآخر يستطيع ان ينتخب رئيسا للجمهورية ويحقق ما يريده. ولكن هل سيستطيع الرئيس المنتخب ان يكون حكما وفق آلية انتخابه المشار اليها ام سيكون محكوما بالمعادلة التي أوصلته للرئاسة؟".

أضاف: "اذا، الثلثان مفهومه وطني لكي يتحقق مفهوم المناصفة الطائفية، فيشارك الثلث من الطرف الآخر في انتخاب الرئيس العتيد للجمهورية، وهكذا تتحقق الديموقراطية التوافقية. ان مهمة رئيس الجمهورية بالدرجة الاولى ان يكون حكما وان يكون مسافة واحدة بين اللبنانيين".

وردا على سؤال اذا كانوا يؤيدون ترشيح الدكتور سمير جعجع لرئاسة الجمهورية، قال: "نحن نعتبر أن السيد سمير جعجع الأكثر كفاءة، وهو يمثل قوى الرابع عشر من شباط (14 آذار) تمثيلا صحيحا".

مواجهة العالم

وردا على سؤال إذا كانوا يبحثون عن مخارج لمآزقهم، خصوصا أنهم يواجهون كل العالم ولن يستطيعوا الإستمرار في المواجهة، أجاب: "نحن نطلب من العالم الا يواجهنا، وليس نحن من يواجه العالم، فاليوم تبحث الدول الكبرى عن مصالحها الاستراتيجية، ولا تبحث عن مصلحتنا اللبنانية الوطنية. فالدول المعنية في المشكلة اللبنانية تقول أن الحكومة اللبنانية الحالية منتخبة، والحق ان حكومتنا هذه اليست منتخبة، وهي معينة. لذلك على هذه الدول ان تغير هذه اللغة في التعامل معنا. يمكنهم ان يقولوا هذه الحكومة أخذت ثقتها من المجلس النيابي، ولكن هذه الثقة فقدتها لأسباب عدة ابرزها: خرقها للدستور وغير ذلك".

الحرب الأهلية

ردا على سؤال عن الضوابط لعدم انزلاق البلد الى حرب أهلية، وعن طروحاتهم لمنع الحرب، قال: "نحن في ممارستنا للعمل النيابي والسياسي نمنع الحرب الاهلية، فالحرب الاهلية تتحق عندما يوجد طرف يريد ان يلتزم بمفاهيم الدول الكبرى، اي ان يلتزموا أوامر الخارج، اما نحن كلبنانيين عندما نجلس مع بعضنا على طاولة واحدة نستطيع ان نتفاهم ونصل الى مخارج مشرفة للازمة الراهنة.

ولدينا نموذج مشرف في التعاطي في ما بيننا، وهو ورقة التفاهم بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" وتتألف من 10 نقاط، وانا اريد ان اطلب من اي مؤسسة او دولة في العالم قراءة هذه النقاط، فهل سيكتشفون بين السطور ان فيها ما يتضمن مشروع فتنة بالعكس هناك كلام عن الوفاق وعن بناء الدولة الحديثة التي تتمثل فيها كل الاطراف والافرقاء المعنية في هذا البلد. نحن نمنع الفتنة فيما غيرنا يبحث عن الفتنة لأنه يريد ان يحقق حلمه بإنشاء الدويلات الطائفية التي نبغضها ونحارب مفهومها حتى الثمالة. المطلوب طاولة حوار من خلال تأليف حكومة وحدة وطنية التي تؤلف طاولة حوار لنتوصل الى الحلول المنشودة".

وردا على سؤال الى اين ستصل الأزمة، أجاب: "ان شاء الله الازمة الى حل، لأنه في النهاية لا يصح الا الصحيح، والشعب اللبناني مر في ازمات كثيرة، واذا عرفنا التوصل الى حلول ناجعة نخرج من ازمتنا. السبب الرئيسي لأزمتنا هو عدم القبول بتوطين الفلسطينيين في الاراضي اللبنانية، في حين ترفض الدول الكبرى ذلك، نحن نريد تثبيت حق عودة الفلسطينيين الى ديارهم، وهذا هو الاساس في الموضوع. فالخلافات القائمة اليوم في لبنان بين طرف يريد توطين الفلسطينيين في لبنان وطرف آخر لا يزال مؤمنا بحق عودة الفلسطينيين. نحن لا نزال نؤمن بحق العودة، ولكن الجهة الاخرى تريد اقامة الدويلات الطائفية من خلال توطين الفلسطينيين في هذا البلد، وهذا هو الذي أوجد الشرخ القائم في البلد".

وردا على سؤال عن إمكانية معالجة الحمى الطائفية في البلد، قال: "الموجود في السرايا الحكومي هو الذي يحولها الى "جامع" ويستأثر بالسلطة هو الذي يتحمل مسؤولية الفتن المذهبية في لبنان اذا وصلنا الى وقت في الآونة الاخيرة، ما عدنا نفكر فيها بالطائفية والمذهبية انما يا للاسف عودة الطائفية والمذهبية موجودة عند الذي يحتل السرايا".

النائب العماد عون بحث مع جان حواط التطورات

وطنية-23/4/2007(سياسة) التقى النائب العماد ميشال عون صباح اليوم في دارته في الرابية الأستاذ جان حواط "الذي اعتبر أن مؤتمر شرم الشيخ له تأثير مهم على الوضع الحالي.

الوزير فتفت حمل "حزب الله" مسؤولية تعطيل المؤسسات الدستورية: اللجوء الى الحكومة الانتقالية انقلاب فعلي وكامل على الدستور

وطنية - 23/4/2007 (سياسة) أعرب وزير الشباب والرياضة الدكتور احمد فتفت عن اعتقاده، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"، انه "ما زالت هناك امكانية كبيرة لاقرار المحكمة لبنانيا، شرط قبول الفريق الذي يسمي نفسه المعارضة الآن، بأن يطرح وجهة نظره بشكل علني وصريح امام الرأي العام وامام الفريق الذي يتمتع بالاكثرية وان تفتح ابواب المجلس النيابي لمناقشة هذا الموضوع".

واشار الى "ان الموضوع بسيط جدا ويكفي ان تكون هناك نية لاقرار المحكمة لبنانيا ولتفادي، كما يقال، اي مس بموضوع السيادة، علما انه وحسب اعتقادي بان ليس هناك اي مس، كما يقال في حال اقرارها فعليا في الامم المتحدة".

وحمل الوزير فتفت المعارضة "المسؤولية كاملة"، وقال:" لا افهم بصراحة هذه الطريقة في التعاطي بالشأن السياسي، وهم يتخوفون من اقرارها في مجلس الامن ويهددون بالويل والثبور وعظائم الامور اذا أقرت وفي الوقت عينه يرفضون حتى مناقشة وجهة نظرهم، فعلا المسؤولية تقع وبالتحديد على عاتق "حزب الله" في هذا الشأن لانه يرفض رفضا باتا تفعيل المؤسسات اللبنانية".

ولفت الوزير فتفت الى "انه وبعض الوزراء في الحكومة ومنهم الوزير جو سركيس، تلقوا معلومات من اطراف امنية رسمية باتخاذ احتياطات اضافية من موقعنا كوزراء". وقال:" ان هذا الطلب ترافق مع عقد مؤتمر القمة العربية".

واوضح الوزير فتفت ردا على سؤال انه "حتى الآن، نحن نفضل ان يتم انتخاب رئيس للجمهورية في حضور جميع نواب المجلس النيابي وهو افضل حل للبنان ومستقبله وللديموقراطية ايضا، ولكن اذا كان هناك فريق يقول، نحن نرفض رأي الاكثرية ونصر على رفض رأي الاقلية، هذا اقصى درجة ممكنة من الاستهتار بالديموقراطية وبالرأي الآخر وبعدم احترام اللبنانيين، لن نقبل ابدا بالفراغ الدستوري ولا بالقضاء نهائيا على مؤسسة رئاسة الجمهورية كما يسعى هذا الفريق الذي يقول اما ان تأخذوا برأينا واما نحن سنعطل الدولة كما نفعل الآن في مجلس النواب، كما نحتل الآن ساحة رياض الصلح وساحة الشهداء يعني بالمنطق نفسه، هناك تهديد الآن بتعطيل رئاسة الجمهورية التي هي فعلا معطلة منذ ثلاث سنوات، معطلة بمعنى علاقاتها الدولية وفاعليتها السياسية".

وسأل:"هل سنستمر في هذه الحالة، لا اعتقد ان اللبنانيين، في الدرجة الاولى الفريق المسيحي من قيادات سياسية وروحية، لا يمكن ان يقبلوا بان يستمر هذا التعطيل لانه انتقاص من الحياة السياسية اللبنانية، وهو انتقاص اساسي"‘ وقال:"اعتقد ان المسؤولية تقع على من يتمتع بالاكثرية، وعليه أخذ الاجراءات الضرورية لمنع تعطيل هذه الحياة في الشكل الذي يريدونه وانما تبقى الافضلية، كما الآن الافضلية لاقرار المحكمة في المؤسسات الدستورية، تبقى ايضا الافضلية لانتخاب رئيس جمهورية في حضور جميع النواب".

ورأى "ان موضوع الحكومة الانتقالية غير موجود في الدستور وفي حال اللجوء الى خطوة مثل هذه، يعني انقلاب فعلي وكامل على كل المؤسسات اللبنانية وعلى الدستور اللبناني، فبالتالي نحن لا نأخذ اي اجراءات احتياطية تجنبا لعمل كهذا، لاننا بذلك نمارس الطريقة نفسها والاسلوب نفسه ولا اعتقد ان فريق 14 آذار سينتظر المهل الدستورية وفق الدستور حتى الآن، نحن تجنبنا اي خرق للدستور وتعاملنا مع الدستور حرفيا وتعاطينا مع المؤسسات بصفتها موجودة وفعالة ولن نعمد بالتالي الى اي خرق دستوري ولن نعمد الى خطوة من هذا النوع قبل المهل الدستورية".

مؤسسة أقفلت و4 آلاف موظف في الشارع: إذا استمر الوضع خلال الصيف على هذا النحو فهو الخراب الكامل

القبس - 2007 / 4 / 23

هاني حسن ـ بيروت:

مع مراوحة الوضع السياسي في لبنان على حاله من التأزم، ومع تعذر الحلول الداخلية والخارجية، ثمة خشية من تعاظم تكاليف المرحلة المقبلة انطلاقا من الحصيلة المزدحمة بكل انواع الخسائر المباشرة وغير المباشرة التي يحملها المناخ السياسي الضاغط للاقتصاد الوطني اللبناني منذ اكثر من عامين ومن دون انذار بوقفها في الامد القريب. وليست حال 'المراوحة الساخنة' السائدة منذ اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري الا حلقة تضيق امام الامال بانجاز تغييرات جذرية في الداخل قبل انتظار قرارات الخارج حيث تتسارع وتيرة الخطى بحثا عن حلول لتفادي اي تفجير على الارض من دون ان تتلمس جوهر الحلول وسط اصرار المجتمع الدولي على ان تكون التسوية نتاجا داخليا وفاقيا.

وبانتظار الحلول الناجعة للوضع السياسي القائم، تفضي الى فك الاعتصام الذي بدأته المعارضة اللبنانية في ساحتي الشهداء ورياض الصلح، وفي الاول من كانون الاول (ديسمبر) ،2006 تعاني المؤسسات التجارية والسياحية في هذه المنطقة من جمود لافت ادى الى اقفال العديد منها فيما انتقل بعضها الى الخارج لانقاذ رؤوس الاموال الموظفة وللافادة من فرص العمل المتاحة.

وسط بيروت كبش المحرقة

الشهرة التي حققها الوسط التجاري منذ انطلاقته الجديدة في 2002 لم تكن تقتصر على الدول العربية، بل تعدتها الى الاوروبية، وشكل اعمار وسط بيروت تأكيدا لانتهاء الحرب ودخول البلاد مرحلة السلم. ولكن منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري، دخل وسط بيروت في معمعة التجاذب السياسي حتى انهكت قواه، كانت ابوابه تفتح يوما وتقفل اياما، تبعا للتطورات السياسية والامنية: طاولة الحوار، جلسات مجلس الوزراء، مهرجانات خطابية، اعتصامات، تشييع، احياء ذكرى وغيرها من المناسبات التي اختار اصحابها الوسط وساحاته منبرا يطلقون من خلاله صرختهم ومواقفهم، الى ان جاء الاعتصام المفتوح لقوى المعارضة الذي اعتبر بمنزلة الضربة القاضية. لم يخطر في بال احد ان الاعتصام سيدخل شهره الرابع، اذ اعتقد كثيرون ان المسألة لن تتجاوز بضعة ايام يتوصل خلالها الفريقان الى تسوية ما تريح المواطنين والمستثمرين على حد سواء. ولكن يبدو ان السلطة راهنت على تعب المعتصمين الذي سيدفعهم الى التراجع، والمعارضة راهنت على ان حرص الاكثرية على الدورة الاقتصادية المشلولة في البلاد عموما والوسط خصوصا سيضطرها الى تلبية مطالبها. وفي المقابل تحمل السلطة المعارضة مسؤولية قفل المتاجر والمطاعم في الوسط بسبب الاقامة الدائمة لانصارها في المكان الذي تدرجه في خانة الاحتلال. والمعارضة تعتبر الاكثرية مسؤولة لانها رفضت التجاوب مع مطالب المعتصمين. ولكن النتيجة واحدة: خسائر مادية كبيرة يدفعها اصحاب المصالح في الوسط اذ انه حتى يومنا هذا كان عدد المؤسسات التي اقفلت ابوابها في الوسط التجاري 137 منها 40 مطعما بينها عدد يحمل اسماء معروفة محليا وعالميا، وبات نحو 4 آلاف موظف في الشارع.

وسط بيروت يعيش حاليا حالا من الجمود الاقتصادي يكاد يهدد معظم المطاعم والمتاجر المتبقية بقفل ابوابها في شكل نهائي، اما المطاعم التي لا تزال شبه صامدة فهي فارغة ومقاهيها تعجز عن تأمين كلفة اشغالها، اما نواديها الليلية فاصبحت في خبر كان بعدما نزح روادها المحليون والخليجيون.

جريدة 'القبس' جالت في الوسط التجاري حيث المأساة اصابت كل ارجائه، ولكن الاذى الاكبر كان من نصيب منطقة ساحة النجمة ومتفرعاتها، التي شغل المعتصمون كل المواقف القريبة منها مما ادى الى عزلها. وكان ل'القبس' لقاءات مع عدد من اصحاب المؤسسات هناك، منهم من آثر الاقفال امام ضغوط الخسائر المالية ومنهم من لا يزال صامدا على أمل ان تنتهي الازمة قريبا.

خسائر..

صاحب مؤسسة 'آيشتي' AISHTI طوني سلامة قال ان الشركة سجلت عام 2006 خسارة فاقت المليوني دولار. اما رقم الاعمال هذه السنة، فتراجع في كانون الثاني/يناير بنسبة 30% عنه في الشهر عام ،2006 وفي شباط فبراير حتى الان بنسبة 57% عنه العام الماضي. ولكن رغم الخسائر لا يخفي سلامة نيته في الاستمرار وعدم اقفال مؤسسته مؤكدا انه 'يمكن ان اقفل اي فرع من مؤسستي في الخارج ولكن لن اعمد الى قفلها في وسط بيروت' وقد حمل سلامة مسؤولية ما آل اليه وضع المؤسسات السياحية والتجارية في لبنان عموما والوسط التجاري خصوصا الى المسؤولين الذين فقدوا عامل الوقت الذي تدفع ثمنه المؤسسات وموظفوها.

سلامة الذي اكد انه مع حرية التعبير بكافة اشكاله، لفت الى ان الاعتصام في الوسط التجاري طالت مدته 'مما سيؤدي الى كارثة لا تحمد عقباها'، معتبرا ان اصحاب المؤسسات يدفعون ضريبة نجاحهم عبر اقفال مؤسساتهم، وكذلك الامر بالنسبة الى الموظفين الذين اثروا الهجرة بعد انسداد الافق امامهم في بلدهم، 'فنحن لا نريد ان نكون فرق عملة نتيجة خلافات السياسيين'. وناشد سلامة السياسيين تخفيف حدة التشنج السياسي، الذي ينعكس سلبا على اوضاع مؤسساتهم، التي تتفاقم يوما بعد يوم منذ جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

مطالب لوجستية

هيثم فواز صاحب الTaboo (ناد ليلي) ليست لديه مشكلة مع الاعتصام او الخيم او مطالب المعارضة، ولكنه طالب بتخفيف عددها وفتح الطرق. وقال 'لدينا مطالب لوجستية، وهي فتح شارعي المصارف والامير بشير، ولا نطالب بان يحل الاعتصام، ولا ان تنزع الخيم، انما فتح الشوارع، وفك الحصار الامني عن المؤسسات'. وتمنى فواز على السياسيين 'ان يتوصلوا إلى هدنة سياسية ويتحملوا مسؤولياتهم تجاه الشعب، لأن مشاكل السياسيين تنعكس على الشعب'.

وطالب فواز بإعفاءات وتسهيلات ومساعدات للمتضررين وتعويضات، إذ ان الخسائر كبيرة وليس في مقدورنا تحملها بعد الآن، ملوحا برفع دعوى قضائية على الدولة اللبنانية التي هي حق لأصحاب المؤسسات لحفظ حقوقهم'.

الخراب الكامل

عارف سعادة صاحب مطعم Show Gun، أكد ان أصحاب الوسط التجاري يعانون الأمرين منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ثم جاء حرب يوليو التي كانت صعبة على لبنان عموما، وقد فاقت خسائرنا التوقعات، كنا نأمل أن نعوض في فترة الأعياد ولكن جاء تحرك المعارضة في وسط بيروت ليقضي على كل آمالنا بالتعويض.

وقال سعادة 'إن الوسط التجاري يمثل كل الفئات السياسية منها، والمناطقية، والشركات والمصارف، وعلى كل السياسيين تفهم أوضاعنا'. أضاف: 'لقد كان الصيف الماضي صعبا علينا، وإذا استمر الوضع هذا الصيف، فإن ذلك يعني خرابا كاملا بالنسبة للوسط التجاري، ونأمل أن نعوض من خسائرنا، أما البقاء في الوضع الذي هو عليه الآن، وبالوعود التي نسمعها، فنعتقد اننا سنصل إلى خراب بيوتنا، وفي نهاية الصيف سنصل إلى إفلاس وخراب'.

صاحب مطعم La Post ميشال فرنيني قال 'لم نكن نعلم ان اعتصام المعارضة سيستمر كل هذه الفترة، ظننا في بادئ الأمر ان الأزمة لن تستمر أكثر من أسبوع فعضضنا على الجرح وآثرنا البقاء وتحمل الخسارة. ولكن المسألة طالت ولن يكون في مقدورنا تحمل المزيد من الخسائر، فثمة 137 مؤسسة في الوسط أقفلت أبوابها، و4000 موظف باتوا في الشارع، ويعانون صعوبات مختلفة تطال الطبابة والاستشفاء والتعليم، أي ان 20 ألف شخص تضرروا في الوقت الحالي من المشاكل التي يعانيها لبنان'. وطالب السياسيين بالتوافق والوصول إلى حل لأن الوضع لا يحتمل.

الجميزة ومونو

الشلل الذي ضرب وسط بيروت انعكس انتعاشا في مناطق أخرى كانت تعاني قبل أشهر قليلة من المصاب الأليم نفسه، ليس بسبب الظروف السياسية المعقدة ولا بسبب المعتصمين، بل لأن الوسط التجاري سلبها زبائنها الذين عادوا إليها في الآونة الأخيرة مكرهين.

وبما ان التفاؤل وحب الحياة ميزتان لبنانيتان ثابتتان، لذلك لم تنجح التشنجات السياسية وخروج وسط بيروت عن خريطة السهر في ثني أكثرهم عن إيجاد البديل هذا الواقع. ففي المقلب الآخر من وسط بيروت وعلى مسافة ليست بعيدة من الاعتصام، حيث اقفلت مطاعم عدة، يقع شارعي الجميزة والمونو. هذان الشارعان اللذين خفا وهجهما مع بروز الوسط التجاري يعيشان حاليا حركة لا تهدأ. فشارع مونو، الذي كان يعاني من أفول نجمه بوصفه عنوانا للسهر (ولا ألف ليلة وليلة) بعد الصعود المفاجئ لوسط بيروت، استعاد بعضا من حيويته، وكذلك الجميزة التي خسرت وسط بيروت كمنافس قوي فاستفادت من خلال استقطاب رواد الوسط التجاري ليضافوا الى زبائنها الخاصين، مما جعل الشارع تحت وطأة ضغط هائل ليل نهار.

شارع الجميزة حصل على الحصة الأكبر من زبائن الوسط، أولا بسبب موقعه الجغرافي المتاخم، وثانيا بسبب تنوع طبيعة المطاعم والمقاهي فيه، اذ انه يصلح لضرب موعد لقاء على الغداء، كما انه يفي حاجات السهر، في ظل ارتفاع عدد نواديه الليلية وتنوعها.

اما في ما يتعلق بشارع المونو، فقد كان حديث العهد حين انهت سوليدير إعمار وسط بيروت وبدأت حملة ترويجية هائلة لم تقتصر على دغدغة غرائز الزبون المحلي، بل تعدته الى السائح العربي الذي بدا لوهلة ان الوسط صنع لأجله، وان استمراره وتألقه يعتمدان عليه. شارع مونو الذي لم يحصد ما نتاج ما زرعه بسبب الفورة غير الاعتيادية لوسط بيروت يعج الآن بالساهرين الذين يصلون الليل بالنهار، غير آبهين باعتصام المعارضة في الضفة الأخرى ولا بالوضع السياسي المتأزم.

الحمراء

بعد أكثر من أربعة أشهر من القفل شبه التام لوسط بيروت كان لا بد للمواطنين من ايجاد متنفس بديل، فإذا بهم يسترجعون مناطق سبق ان تخلوا عنها تحت ضغط الاغراءات التي كان يقدمها اصحاب المطاعم والمقاهي في ال'دي. تي'، وقد توزع زبائن الوسط إضافة الى الجميزة ومونو على مناطق بعيدة نوعا ما مثل جونيه والكسليك، الاشرفية، وصولا الى فردان والحمراء. وفي هذا السياق أكد وليد عيتاني رئيس جمعية تجار الحمرا، ان هذا الشارع استعاد عزه القديم وحركته الناشطة بدليل المطاعم الجديدة التي يتم افتتاحها في الشارع، التي تجاوز عددها الاربعة في أقل من سنة، وعزا سبب الهجمة على الشارع اقفال الوسط التجاري مما أجبر رواده الى التفتيش عن متنفس جديد لهم، وبما ان شارع الحمرا له تاريخه في هذا المجال. ولفت الى ظاهرة انتشار مقاهي الانترنت والطلاب في الشارع خصوصا انه يضم أكثر من 5 جامعات لبنانية وأجنبية. وأكد ان الجمعية لن تألو جهدا لتعزيز المكاسب الجديدة للشارع من خلال حملات اعلانية ستقوم بها للمحافظة على انتعاش الشارع في مرحلة ما عودة وسط بيروت الى وضعه الطبيعي.

رواتب شهرية للعائلات الفقيرة... واستقطاب شيوخ العشائر والوجهاء ممن ينتسبون الى آل البيت

حركة التشيع في سورية تمتد إلى منطقة الجزيرة وتستهدف الأكراد بعد العرب

السياسة/بدأت منذ فترة ليست ببعيدة في منطقة الجزيرة شمال شرق محاولات جادة من قبل أطراف مختلفة لنشر المذهب الشيعي في تلك المناطق وخاصة بين الاكراد من سكانها حيث أفادت مراسلة موقع »كرد روج« الالكتروني أن التشيع أصبح ظاهرة خطيرة في سورية بشكل عام وفي منطقة الجزيرة بشكل خاص حيث كشفت أنها حصلت على معلومات تؤكد بأن هناك جهات إيرانية تقف وراء هذه العملية وبمباركة وتأييد من المخابرات السورية وأن الشخص المكلف بإدارة هذا الملف هو الملحق الثقافي الايراني ومقره مدينة حلب وهو رجل معمم و أحد آيات الله ويدعى عبد الصاحب الموسوي وهو رجل محنك يتقن اللغة العربية بطلاقة حيث أنه من العرب الاحوازيين في إيران.

وقالت المراسلة أن المسؤولين عن نشر التشيع قاموا بتجنيد الكثير من الناس وتدريبهم من خلال إرسالهم إلى إيران خصيصاً لتعلم المذهب الشيعي ونشره بين الناس وذلك عبر منحهم المنح الدراسية المجانية, أو عن طريق إرسالهم في رحلات عائلية إلى قرى الجنوب اللبناني, كما وأشارت بأن المسؤولين عن نشر المذهب الشيعي يحظون بدعم السلطات السورية التي تقوم بتوفير الغطاء الأمني من خلال السماح لهم باستخدام أي مسجد من مساجد المحافظة لأي نشاط من نشاطاتهم الكثيرة والمتعددة, ويتمتعون بحرية التنقل. كما أنهم يمتلكون إمكانات مادية كبيرة حيث يدفعون مبالغ لمن يعتنق المذهب إضافة إلى تخصيص راتب شهري يتراوح بين 5.000 الى 10.000 ليرة سورية نحو 200 دولار شهرياً.

ويتم التركيز على تجنيد أو ضم الشباب والأشخاص العاطلين عن العمل حيث يكون اصطيادهم أسهل, نظراً لحاجتهم الماسة الى المال.

واشارت المصادر الكردية إلى أن القائمين على نشر المذهب الشيعي في المنطقة يقومون بشراء الكثير من الأراضي في المنطقة لإقامة حسينيات عليها وآخر هذه الأراضي التي تم شراؤها كانت في مدينة القامشلي على طريق الحزام المؤدي من طريق الحسكة الى حي الهلالية بحجة بناء جامع ومستوصف بالإضافة إلى بناء حسينية أهل البيت في منطقة النشوة في الحسكة حيث تبين في ما بعد أن من قام بتمويل بناء هذه الحسينية رجل أعمال شيعي من الكويت. و تقوم تلك الجهات بتوزيع المنشورات على المحلات في مدينة الحسكة تدعو الناس إلى التخلي عن معتقداتهم وثوابتهم والتحول إلى التشيع مقابل راتب شهري يبلغ ستة آلاف ليرة سورية نحو مئة دولار أميركي.

إلى ذلك قال المواطن ( ن ا ) أحد الذين عُرض عليهم اعتناق المذهب الشيعي ونشره: " كانت هناك ومنذ القدم فكرة تكوين الدولة الفاطمية المعتنقة للمذهب الشيعي و بتنسيق من النظام السوري والنظام الايراني وبالتحالف مع التيارات الشيعية الموجودة داخل الدول غير الشيعية مثل حزب الله داخل لبنان ونظراً لسوء الأحوال داخل سورية نتيجة الضغط الخارجي يحاول هذا النظام إرساء قاعدة شعبية له داخل المجتمع الكردي في سورية عبر نشر المذهب الشيعي والتزام المتشيع بالولاء التام للمرجعية.. وقد بادر النظام إلى فكرته القديمة باعتناق الكثير من السنة المذهب الشيعي لتبقى له قاعدة يستطيع التحرك من خلالها لزعزعة الأوضاع في المنطقة ومن أجل بقائه على الحكم.. واليوم نرى بأنهم يدعمون الكثير من العوائل الكردية داخل الجزيرة في سبيل تغيير مذهبهم إلى المذهب الشيعي لذا نرى ونلمس من خلال هذه المبادرة بأنها ظاهرة خطيرة جداً بالنسبة إلى مستقبل المجتمع الكردي داخل سورية و من ذلك نناشد إخواننا بالمزيد من الحيطة وعدم الانجرار إلى هذا المشروع الخطير والذي يعمل على إنشاء الحسينيات داخل المدن الكردية ", وأضاف بأنه يشك أن هناك مؤامرة خطيرة على المنطقة و الاكراد خاصة, حيث أكد بأن المشروع لا يهدف فقط الى نشر التشيع بل يعتقد أن هناك نية لدى هذه الجهات لإنشاء ميليشيا على غرار "جيش المهدي" في العراق تكون مهمتها حماية النظام وتنفيذ مهام أخرى على غرار "حزب الله" اللبناني حيث تشير معلومات شبه مؤكدة حصلت عليها مراسلة " كرد روج " وتقاطعت مع معلومات أخرى من مصدر صحافي فرنسي أن هناك علاقة ما لشخص يدعى زيدان غزالي أحد أقرباء العميد رستم غزالي في سورية بملف التشيع حيث تشير المعلومات أن المدعو زيدان غزالي يشرف بشكل غير مباشر على ملف نشر التشيع بالتنسيق مع عبد الصاحب الموسوي والمخابرات السورية لنشر التشيع وتنظيم التمويل المالي اللازم لهذه العملية وأيضا المسائل الإدارية والاستخباراتية كما تأكد بأنه تشيع شخصيا وهو يمارس نشاطه انطلاقا من حسينية علي بن أبي طالب في درعا ويتلقى تعليماته مباشرة من السفير الايراني محمد حسن اختري, كما أكدت المصادر أنه كان عضواً في جمعية "المرتضى" التي اسسها جميل الاسد شقيق الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد في الثمانينات من القرن الماضي.

إلى ذلك أفاد مصدر موثوق ان السلطات قامت قبل فترة باعتقال عدد من أفراد عائلة رفيعة التي تعتنق المذهب السني بسبب معارضتهم لنشر المذهب الشيعي في المنطقة وكانت التهمة انتمائهم إلى تنظيم

"جند الشام" وذلك لفترة ثلاثة أسابيع تقريباً حيث أفرجت عنهم فيما بعد. ويُذكر أن أحد المسؤولين عن نشر التشيع داخل المنطقة الكردية يدعى معصوم ب وهو معروف الآن بين الكرد بتشيعه ونشره للمذهب بين أبناء المنطقة.

تجدر الإشارة إلى أن الطائفة العلوية التي تحكم سورية حاليا هي فرقة متفرعة من الشيعة أصلاً وتتفق معها في كثير من عقائدها وهي لا تشكل أكثر من 9 في المئة من سكان سورية. والعلويون لا يدعون الى دينهم لان عقيدتهم باطنية.

لكن بعد تسلم حافط الاسد لسدة الحكم في سورية وبعد الاعتراضات التي صدرت من بعض العلماء بسبب انتمائه الديني بدأ حافظ الاسد بارتياد المساجد وانشاء مآدب للإفطار للعلماء لا متصاص غضبهم موقتا وقام بانشاء جمعية" المرتضى " من خلال أخيه جميل والتي انتشرت فروعها في جميع أنحاء سورية, وبعد دراسات معمقة طلب حافظ الاسد من آية الله محمد حسين فضل الله بالعمل على الساحة السورية وبالفعل دبت حركة من النشاط الملحوظ على الساحة بعد أن افتتح مكتباُ له في منطقة السيدة زينب جنوب دمشق العاصمة ( وقد كانت له في مكتبه العديد من اللقاءات وحتى مع القوى السياسية السورية ومن ضمنها بعض الاحزاب الكردية ), على إثرها بدأت القناة السورية ببث حلقات للشيخ الشيعي العراقي عبد الحميد المهاجر, لكن بعد تسلم بشار الاسد الحكم تراجع دور فضل الله قليلا وبدأت السفاره الايرانية بالعمل النشط ومن خلال ملحقها الثقافي في حلب مستغلة احترام وحب الناس لاهل بيت الرسول.

ومن أساليبهم العملية الناجعة الاتصال برؤساء العشائر والعائلات الكبيرة الغنية ذات المكانة في المجتمع وأكثر تركيزهم على القبائل التي تدعي أن لها نسباً إلى آل البيت, كما يقومون بدعوة الناس إلى حضور الاحتفالات في مراكزهم مع الاحتفاء البالغ بكبار الضيوف ويحرصون على أن تشمل الدعوة الرجال والنساء وفي كل مراكزهم يوجد قسم كبير للنساء ودوماً تكون الدعوة إلى المناسبات الدينية عامة ولكن يخصُّون أئمة المساجد والشخصيات المهمة ببطاقات دعوة خاصة بأسمائهم فإذا ما أرادوا دعوة شيخ أو إمام مسجد أو من يطمعون بنصرته أو يسعون لاستمالته فإنهم يكتبون له بطاقة منمقة أنيقة صادرة من أكبر مسؤوليهم كسفير إيران مثلاً أو نائبه في المدن الأخرى كحلب ويبالغون في الثناء على الشخص المدعو فيكتبون له مثلاً :

الشيخ العلامة إمام مسجد كذا إلخ أو الأستاذ الشيخ فلاناً يتشرف سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدعوتكم لحضور الاحتفال بمناسبة كذا.

وتجدر الاشارة الى ان المذهب الشيعي هو المذهب الوحيد بين المذهب الاسلامية التي تجهر بعدائها الاكراد وعدم مخالطتهم او الزواج منهم كما جاءت في مراجعهم.

الوضع الديمغرافي- الديني

ليس من السهل الاستناد إلى إحصائيات دقيقة عن أعداد المجموعات الدينية في سورية, بسبب حساسية السلطة تجاه مثل هذه البيانات, إلا أن تقرير "الحرية الدينية في العالم" لعام ,2006 الذي يصدر عن وزارة الخارجية الأميركية, يذكر أن العلويين والإسماعيليين والشيعة يشكلون ما نسبته 13 في المئة من عدد سكان سورية, أي قرابة 2.2 مليون من إجمالي عدد السكان, الذي يبلغ 18 مليون نسمة.

وبالإضافة إلى الشيعة المواطنين العرب, تعيش على الأراضي السورية جالية إيرانية (شيعية) تتركز في دمشق. كما يوجد عدد كبير من الشيعة العراقيين الذين أخذوا بالتوافد إلى البلد منذ السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي, هرباً من بطش النظام العراقي السابق. وقد زاد عدد هؤلاء بعد غزو العراق عام ,2003 نتيجة لانعدام الاستقرار والأمن والتناحر الطائفي في بلدهم.

وتشير الأرقام الرسمية إلى وجود 1.2 مليون لاجئ عراقي (من جميع الطوائف والإثنيات) في الأراضي السورية. بينما تشير تقديرات مفوضية الأمم المتحدة للاجئين أن عدد العراقيين يبلغ حوالي 800 ألف عراقي. ويتركز الشيعة العراقيون في منطقة السيدة زينب, التي تقع جنوبي العاصمة السورية دمشق.

ويقطن شيعة سورية بعض أحياء العاصمة دمشق, وبعض قرى وبلدات حمص وحلب. ومن أبرز الأحياء الدمشقية التي يتركز فيها الشيعة "حي الأمين" (وسمي بهذا الاسم نسبة إلى العلامة السيد محسن الأمين الحسيني العاملي, المتوفى عام 1371 ه¯, والمدفون في جوار الحضرة الزينبية, لمكانته العلمية المرموقة). ويوجد في هذا الحي مسجد الإمام علي بن أبي طالب, ومسجد الزهراء, والمدرسة المحسنية.

ويوجد في سورية أحد مزارات الشيعة الرئيسية, وهو مرقد السيدة زينب, الذي يزوره الكثير من شيعة الخليج والعراق وإيران, وحوله الكثير من الحسينيات والحوزات العلمية. أما مقام السيدة رقية بنت الإمام الحسين, الذي يقع بالقرب من الجامع الأموي, فهو ثاني مزار بعد السيدة زينب أهمية. ومن المزارات الشيعية الأخرى, مقاما السيدتين سكينة وأم كلثوم ابنتي الحسين.

والشيعة في سورية لا يتبعون مرجع تقليد واحداً, فهم يتوزعون بين تقليد آية الله العظمى علي السيستاني في النجف, وآية الله العظمى علي خامنئي المرشد الأعلى في إيران, والمرجع السيد محمد حسين فضل الله في لبنان.

الواقع السياسي- الاجتماعي

بصورة عامة, لا يوجد تمييز مجتمعي ضد الشيعة, فهم مندمجون في المجتمع, وبينهم وبين الطوائف المسلمة الأخرى مصاهرة وتزاوج.

ومعظم الشيعة في سورية هم من أصول عربية, ومن العائلات الشيعية المعروفة نظام ومرتضى وبيضون والروماني.

وهناك أفراد من عائلات شيعية تقلدوا مناصب عليا في الدولة, مثل وزير الإعلام السابق مهدي دخل الله. كما أن صائب نحاس, رجل الأعمال السوري البارز, هو من عائلة شيعية.

وفيما يتعلق في الواقع السياسي, فالحكم في سورية قائم على نظام الحزب الواحد, لذا يحظر القانون إقامة الأحزاب السياسية التي لا تنتمي إلى اللون الأيديولوجي نفسه لحزب الدولة.

ونظراً إلى أن النظام يشدد على الفصل بين الدين والسياسة, فإن الشيعة ليس لهم تشكيلات سياسية خاصة بهم.

من أهم رموز الشيعة في سورية, زعيم الطائفة الجعفرية في سورية آية الله السيد علي السيد حسين مكي; والعلامة السيد عبد الله نظام, الذي يعد من أبرز علماء الشيعة في الشام; والشيخ نبيل الحلباوي, إمام مسجد مقام السيدة رقية.