المكتب المركزي للتنسيق الوطني

 

عقدت الهيئة العليا للمكتب المركزي للتنسيق الوطني اجتماعها الدوري وبحثت المستجدات على الصعيدين الداخلي والاقليمي واصدرت بشأنها البيان التالي:

 

1- يستنكر المكتب المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة ويتوجه بالتعزية الى السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني وبتحية التضامن والتعاطف معهما. إلا ان ما يحصل في غزة من احداث دموية متصاعدة لا يمكن ان يخفي سبب المشكلة المتمثل بقيام فئة من الفلسطينيين بالارتهان للنظام الايراني وبتحويل قطاع غزة الى منطقة نفوذ ايرانية، بعد الانقلاب على اتفاق مكة وارتكاب المجازر بحق رجال السلطة الفلسطينية ومناضلي حركة فتح والسيطرة على القطاع. واذا كانت مسؤولية اسرائيل كبيرة فمسؤولية هذه الفئة من الفلسطينيين لا تقل شأنا عن ذلك.

 

2- الأمر عينه في لبنان، حيث ارتهنت فئة من اللبنانيين للنظام الايراني وبات لبنان بالنسبة اليها مساحة ليس إلا تستخدمه خدمة لسياسة النظام الايراني ولاطماعه التوسعية في المنطقة التي باتت ظاهرة للقاصي والداني على حساب سيادة لبنان واستقلاله وسلمه الاهلي. ومن المستغرب عند هؤلاء اللبنانيين انهم يستعظمون ظهور بوارج اميركية في البحر، ولو خارج المياه الاقليمية، في حين انهم لا يرف لهم جفن من جراء تدفق الارهاب والسلاح بانواعه كافة عبر الحدود مع سوريا. ولا يرف لهؤلاء جفن ازاء الاتصالات والاجتماعات والمفاوضات السورية الاسرائيلية المتواصلة، حيث وصل الامر بالنظام السوري الى حد القبول بدور " حارس حديقة" للسواح الاسرائيليين في منطقة الجولان استجداء للصلح وتدعيما للنظام المترنح إلا من آلته الارهابية داخل سوريا وفي لبنان والعراق. واكثر من ذلك فان احدا لم يجرؤ على المطالبة بالاشتراك في التحقيقات بمقتل احد مسؤولي حزب الله في دمشق، كما لم يجرؤ احد على طلب الاطلاع على هذه التحقيقات هذا في حال حصول تحقيقات. اما القول ان التحقيقات على درجة عالية من الجدية والتقنية فيهدف فقط الى تهدئة النفوس والاستمرار في توجيه الاتهام الى جهة واحدة.

 

3-توقف اللبنانيون منذ ايام امام قول العماد عون انه سلـّف النظام السوري وانه يسامحه، وقد ولّد هذا الكلام المطلق على عواهنه، والذي لا يمثل إلا صاحبه، اشد الالم والاستنكار والاستهجان لدى الرأي العام، ويقتضي السؤال: من تكون انت لتسامح...؟؟؟؟  من نصّبك وليّا وقيّما على دماء الشهداء...؟؟؟؟ من اجاز لك الاستخفاف بدمائهم واحتقار تضحياتهم ومعاناتهم بجعلك هذه الدماء الزكية سلفة انتخابية رخيصة في مسعاك الوصولي والتزلفي...؟؟؟ إن دماء الشهداء وآلام الاسرى والمعتقلين وقضيتهم امانة في اعناق اللبنانيين الاحرار على مدى الاجيال... وجرائم النظام السوري بحق لبنان واللبنانيين ستبقى وصمة عار على جبين هذا النظام وعلى جبين المتزلفين له الذين سقطت الاقنعة عن وجوههم فبانوا على حقيقتهم. 

 

سن الفيل 4 آذار 2008

المنـسق الـعام/نجيب زوين