المكتب المركزي للتنسيق الوطني

استعرضت الهيئة العليا للمكتب المركزي للتنسيق الوطني في اجتماعها الدوري، التحركات التخريبية والارهابية الاخيرة للمحور السوري الايراني وعملائه المحليين، بدءا من اغتيال الرائد عيد وصولا الى احداث مار مخايل الشياح، واصدرت البيان التالي:

 

1. ان اليد التي تمتد الى القوى الامنية الشرعية، وخصوصا الجيش اللبناني بالسوء، هي يد ارهابية مجرمة، لبنانية كانت ام غير لبنانية لا فارق. فالجيش اللبناني هو عنوان مفخرة الوطن وثقة المواطن، واي تعرض له لا يمكن ان يندرج إلا في إطار الشغب وتهديد الكيان والفوضى ليس إلا. أيا كان عنوان التحرك فالجيش لا يكافأ بالحجارة والزجاجات الفارغة والشتائم والاهانات والاتهامات، وما جرى بالامس هو حلقة في مسلسل محاولة إرباك الجيش واستنزافه. إلا ان الجيش خنق هذه الحاولة المجرمة بالمهد بفضل قيادته ووعيه وتضامنه وبخاصة بفضل وطنيته.. وقد ذكرنا الذين رسموا خطوطا حمرا للجيش في نهر البارد كيف حاولوا بالامس رسم خطوط مشابهة على مداخل دويلتهم بالاطارات المشتعلة والعوائق الاخرى.

 

2. ان موقع احداث امس الاحد مقرر من قبل النظام السوري لافتعال حرب اهلية بين اللبنانيين بهدف محاولة تبرير تدخله مجددا. كل ذلك عبر استفزاز ابناء عين الرمانة وسكانها الآمنين والتعدي على ممتلكاتهم، وافتعال مواجهة بين اللبنانيين. وهذا يعيدنا بالذاكرة الى احداث الجامعة العربية التي كانت تهدف الى اشعال فتنة مذهبية، واليوم بهدف اشعال فتنة طائفية. إلا انه كان لموقف قيادات ثورة الارز وقوى 14 آذار، ووعي وحكمة ابناء عين الرمانة المستهدفين، الدور الاكبر في قطع الطريق على مشروع الفتنة.

 

هل يجوز الاستمرار في استغلال دم اللبنانيين لاهداف سياسية خارجية ولمطامع ومصالح شخصية....؟؟؟ وهل المطلوب ان يدفع الوطن من امنه واستقراره وسلامه ومسيرة الوفاق الوطني لقطع الطريق على العماد سليمان من الوصول الى سدة الرئاسة....؟؟؟؟

 

يتوجه المكتب بتحية خاصة الى الجيش اللبناني، قيادة وضباطا وافرادا، لقيامه بواجبه خير قيام ووأد الفتنة وإعادة الأمور الى نصابها، مشيعا الثقة والطمأنينة بين المواطنين.

 

3. ان اغتيال الرائد الشهيد وسام عيد، هو رد انتقامي من النظام السوري على كشف قوى الامن الداخلي الارتباط العضوي لهذا النظام بالاحداث المخلة بالامن وبالاغتيالات المختلفة والتفجيرات، وللدور المباشر الذي لعبه الرائد عيد بفضحه ارتباط " منظمة القاعدة السورية"  الممثلة بفتح الاسلام بالنظام السوري بواسطة آصف شوكت. ستنكشف الحقيقة قريبا للقاصي والداني وسيثبت ضلوع هذا النظام في الاعمال الارهابية المختلفة وستبيّض وجوه وستسوّد وجوه، وستظهر دمشق، بفضل هذا النظام، بعين العالم على حقيقتها عاصمة الارهاب لا عاصمة الثقافة مهما غنت فيها فيروز او غيرها.

نجيب زوين             

 لمنسـق العـام

 سن الفيل 29/01/2008