المكتب المركزي للتنسيق الوطني

 

ادانت الهيئة العليا في اجتماعها الدوري، برئاسة نجيب زوين، الفلتان الامني المتمادي في طرابلس، والانفجار الارهابي الذي ذهب ضحيته خيرة شبابنا في المؤسسة العسكرية وأصدرت البيان التالي:

 

يندرج هذا التفجير ضمن المخطط الارهابي التخريبي لضرب الخط السيادي الذي تمثله مدينة طرابلس الابية، والتزام الطائفة السنية الكريمة خيار انتفاضة الاستقلال وثورة الارز. لقد هال الكثيرين، وفي طليعتهم قوى 8 آذار والمحور السوري الايراني ان تأخذ الطائفة السنية هذا الموقف التاريخي. واجهت طرابلس في السابق جيش النظام السوري ومخابراته دفاعا عن الكرامة والسيادة كما تواجه اليوم اتباعه وبقاياه وعملاءه. فسقط الشهداء من ابنائها على يد الجيش السوري ومخابرات النظام التوتاليتاري الشقيق وتمت تصفية العديد وخطف الكثيرون الذين ما زالوا نزلاء السجون السورية. إن الموقف الوطني الذي وقفته المدينة البطلة مع عكار الابية خصوصا والشمال عموما طيلة معارك استئصال عصابة فتح الاسلام الارهابية من مخيم نهر البارد لم يزل مضرب المثل. فالتلاحم الذي تجلى بين الجيش والشعب اللبناني اثار ولم يزل السخط لدى واضعي الخطوط الحمر ومعرقلي قيام الدولة الواحدة السيدة.

 

ان معركة استضعاف الدولة وضرب مصداقيتها، التي انطلقت في نسختها الجديدة من غزوة بيروت وانتقلت الى الجبل والبقاع والشمال لم تزل مستمرة. فالاهتزازات الامنية المتتالية في طرابلس، تهدف الى ازكاء الفتنة بين مكونات الوطن وضرب مسيرة العهد الجديد. ان الحكم امام امتحان استعادة السلطة وتجاوز العقد والمصاعب او الوقوع بفخ المتضررين الساعين للحفاظ على دويلتهم ومنافعهم والابقاء على لبنان ساحة متقدمة في خدمة الولي الفقيه. ان الثقة التي وضعت في سيد العهد والتاييد العارم الذي حظي به لا يجوز التفريط بهما....: 

 

الحاكم، ايا كان، امام خيارين لا ثالث لهما فإما ان يَحكم (بفتح الياء) او ان  يُحكم (بضم الياء).

الامن لا يكون ابدا ولا تحت اية ذريعة امنا بالتراضي.

امن المواطن ليس سلعة ولا كرة تتقاذفها المصالح الخاصة والفئوية.

الخطوط الحمر تسقط امام مصلحة الوطن وامام مسيرة السلم الاهلي وكرامة المواطن.

 

يطلب المكتب المركزي للتنسيق الوطني من العهد الجديد وحكومته الاولى:

1. استرجاع مهابة المؤسسة العسكرية وكرامتها التي ضربتها قوى 8 آذار في السنتين المنصرمتين تحت ستار المطالب الاجتماعية وكان آخرها احداث مار مخايل.

2. اطلاق سراح الضباط والعسكريين الموقوفين واعادتهم الى وحداتهم بكرامة وعنفوان، فلا يجوز ان تبقى قوى الشرعية من جيش وامن داخلي خاضعة لارهاب اية فئة داخلية او خارجية.

3. الغاء الخطوط الحمر التي توضع في وجه القوى الامنية، فلنا من التاريخ عبرة فلولا تجاوز الخط الاحمر الذي وضع في وجه الجيش لما كان الانتصار على الارهاب في نهر البارد.

4. كمرحلة اولى اعلان العاصمة بيروت ومدينتي طرابلس وصيدا مدنا منزوعة السلاح ، واطلاق يد القوى الامنية والعسكرية دون اية محظورات سياسية او غيرها.

5. البدء باغلاق المربعات الامنية والبؤر الارهابية كافة.  

 

ان حياة المواطن وامنه كما مستقبل الوطن على المحك ولا يجوز انتظار ما يسمى التفاهم السياسي لتامين الامن والحماية للمواطنين. ان توزيع السلاح وحمايته وتوصيفه بين سلاح مقاوم وسلاح فردي هو في اساس تفلت الامن واستفحال الارهاب، فكل سلاح خارج قوى السلطة هو سلاح غير شرعي ويجب مصادرته فورا.

 

بيروت 20 آب/2008