المكتب المركزي للتنسيق الوطني
عقدت الهيئة العليا للمكتب المركزي للتنسيق الوطني اجتماعها الدوري واصدرت البيان التالي:
1-توقف المكتب امام زعم العماد ميشال عون أن قاتلي الرئيس رفيق الحريري هم اعداء النظام السوري، وقد قاموا بعملهم ليورطوا هذا النظام. يسأل المكتب العماد عون: هل المجموعة التي اعتقلتها السلطات القبرصية عام 1989، وهي تخطط لاغتياله بصواريخ تطلق من البحر على الطائرة التي كان من المزمع ان تقله الى قمة تونس، وقد تبين ان هذه المجموعة ينتمي افرادها الى الحزب القومي السوري، فهل هؤلاء هم اعداء النظام السوري.؟
هل المدعو فرنسوا روبير حلال الذي اطلق النار عليه في 12/10/1990 عشية الهجوم السوري هو من اعداء النظام السوري.؟
وهل حبيب الشرتوني قاتل الرئيس الشيخ بشير الجميل هو من اعداء النظام السوري؟
وكيف يفسر العماد عون مسارعة السوريين الى تحرير الشرتوني وحلال فور دخولهما المنطقة في 13/10/1990.؟
ولا بد من سؤال العماد عون ايضا هل قتلة العسكريين والمدنيين في ضهر الوحش وبسوس، وخاطفوا الراهبين شرفان وابي خليل هم من اعداء النظام السوري.؟ وهل مرتكبوا مجازر الدامور وطرابلس وغيرهما هم من اعداء النظام السوري؟
من حق العماد عون ان ينحاز في مواقفه السياسية الى حيث تدفع به طموحاته الشخصية المستحيلة، إلا انه لا يحق له محاولة طمس الحقيقة المعلومة من القاصي والداني. ولا يحق له اهانة دماء الشهداء ولا الاستخفاف بتضحياتهم في سبيل حرية الوطن واستقلاله عبر تبرئة النظام السوري لدوافع واهداف لم تعد خافية على احد.
2-.يتوجه المكتب الى بعض السادة المطارنة الاجلاء ليؤكد لهم ان كرامة الصرح البطريركي ليست ملكا لأحد، ولا يمكن بالتالي المساومة عليها، وبالتالي فان اعادة التواصل مع الابن الضال، اي ابن ضال، يقتضي ان يسبقها اعلان هذا الاخير توبته وندمه. سنكون بالمرصاد لمواجهة اية محاولة للمس بكرامة الصرح ايا كان شعار التغطية. شبع المسيحيون من ضلال بعضهم وتماديه في ضلاله، ومن السير بعكس السير، الى التهجم على الصرح ورمزه صاحب الغبطة، وبالتالي لا مكان للضالين في بكركي الا بعد الرجوع عن ضلالهم وانطوائهم في مسيرة مصلحة المسيحيين بدءا من التخلي عن احلامهم المستحيلة وتأمينهم نصاب انتخاب رئيس الجمهورية المسيحي، دون قيد ولا شرط، على ان تأخذ اللعبة الديمقراطية مجراها لاحقا بعد ملء سدة الرئاسة.
3-لفت النظر مع انعقاد القمة العربية في دمشق، السكوت المطبق لحاملي مشعل مسيرة الامام المغيب موسى الصدر، حيث لم نسمع صوتا واحدا، ولو على سبيل التذكير ليس إلا، لمناسبة استقبال رئيس النظام السوري لخاطف الامام حتى المرء يتساءل: هل تعليمات ورغبات النظام السوري باتت اعلى واولى واغلى من ذكرى الامام المغيب؟ الجواب هو الاسف الشديد لرؤية البعض يتخلى عن هذا الرمز الديني والوطني الكبير تلبية لمصالح غريبة عن المصلحة اللبنانية.
ان الامام المغيب ناضل رافضا ان يكون اخواننا الشيعة في لبنان باراواحهم ومناطقهم ومصالحهم وقودا لاحد إلا للبنان. اعاد الله امامنا الكبير، الامام المغيب الذي بات على ما يبدو ايضا الامام المنسي.
بيروت 1 نيسان 2008