مقابلة مع
الكولونيل
شربل بركات
*أجرى
المقابلة
الياس بجاني/الأمين
العام للمنسقية
العامة
للمؤسسات
اللبنانية
الكندية
28 شباط 2007
**نشرت
المقابلة في
جريدة
السياسة
بالتزامن مع
نشرها على موقعنا/موقع
المنسقية
العناوين
الرئيسية
للمواضيع
التي تناولتها
المقابلة
*مشروع
دولة حزب الله
مشروع لا يقوم
إلا على أنقاض
الدولة
اللبنانية
الموحدة
*ثقافة الحقد
التي يربي حزب
الله الأجيال
القادمة
عليها هي أخطر
من سلاحه
الحالي لأنها
تخلق أجيال
منغلقة لا
تعرف الغير
وهي جاهزة للقتال
دوما
*يعتقد حزب
الله وأسياده
بأنه الأكثر
تنظيما وتسليحا
على الساحة
اللبنانية
وأنه في غياب
الدولة سيكون
الوحيد
القادر على
تنظيم دولته والحفاظ
على مكتسباته
ومن هنا فإنه
يسعى إلى إفراغ
المؤسسات من
فعاليتها وإسقاط
الصيغة التي
تحكم لبنان
*المحكمة
الدولية أمرها
مهم ليس فقط
بالنسبة
لقضية الرئيس
الحريري ولكن
لأغلب مشاكل
الشرق الأوسط
فهي تعد الناس
بأن قانونا ما
سيحميهم وأن
لا طاغية
بقادر بعد
اليوم على
التصرف بحرية
وبدون حساب
*على حكومة السنيورة
أن تبلغ مجلس
الأمن عدم
تمكنها من
تنفيذ القرار
الدولي 1559
القاضي بنزع
سلاح
المليشيات
اللبنانية
والغير
لبنانية وهي بالتالي
تضع نفسها
بتصرفه في هذا
المجال.
*يجب أن تنزع
الحجة عن حزب
الله وذلك
باعتبار البند
الوارد في
البيان
الوزاري
والمتعلق بما
سمي أنذاك
"المقاومة"
هو بند ألغاه
تصرف حزب الله
بإعلانه
الحرب وما
تلاه من
قرارات دولية
وانتشار
للقوات الدولية
في الجنوب.
*المأخذ
الأساسي على
حكومة الرئيس
السنيورة هو
كونها ضمت حزب
الله اعتقادا
بأنها بذلك
تستوعبه
وتجعله يطمئن
فيلقي السلاح
وهذه نظرية
خاطئة أثبتتها
الأيام.
*خطورة
الرسائل
المتفجرة في
المناطق
المسيحية
أنها تتضمن
دعوة
للمسيحيين
للتفكير جديا بالأمن
الذاتي ما
يعني التوجه
نحو إسقاط
الدولة وعودة
زمن
المليشيات
وهذا بالضبط
ما يريده
أعداء لبنان
وعلى رأسهم
أسياد حزب الله
في دمشق
وطهران.
*التحرش
بالقوات
الدولية في
الجنوب هو جزء
أساسي من
الخطة
السورية وقد
عرفناه سابقا
سنة 1978 بعد صدور
القرار
الدولي 425
*ما يطلبه حزب
الله وسوريا
ليس فقط
مبادلة
الجنوب
ببيروت ولكن
السيطرة على القرار
السياسي ومنع
لبنان من
التحرر من
قيوده
بالعودة إلى
شعار الحرب مع
إسرائيل.
*الحكومة
مقصرة ولكن
ليس بعدم
القبض على
المجرمين
فقط، ولكن
بعدم اتخاذ
القرار بإغلاق
دكاكين
التخريب،
ومدارس تحضير
العبوات، ومخازن
المتفجرات،
وحل أجهزة
المخابرات
الخاصة،
*من البديهي
أن يحاول
السوريون قلب
الطاولة على
رؤوس من في
الحكم، ولكن
ما هو غير
طبيعي ألا
يقدم الحكم
على حماية
جماعته
ومناطقه
والناس التي
تؤيده وأن لا
يضع على
الحدود
السورية
اللبنانية قوات
دولية.
*أن الأمم
المتحدة بشخص
السيد لارسن
تتحمل جزءا من
معاناة
الجنوبيين
المتواجدين
في إسرائيل
كونها رعت
الاتفاق الذي
لم يعد الدولة
إلى الجنوب
إنما سلمه
لحزب الله
وفي
ما يلي نص
الحوار
سؤال:
كان لافتاً
ومخيفاً أمر
العبوات
والمتفجرات
التي اكتشفت
مؤخراً في
العديد من
المناطق اللبنانية
المسيحية من
جزين مروراً
بالشمال
والجبل
والبقاع وصولاً
حتى بيروت،
وذلك فقط بعد
أقل من
أسبوعين على
جريمة تفجير
عين علق في
المتن
الشمالي، كيف يحلل
الكولونيل
بركات خلفية
هذه الرسائل
القاتلة، من
هم مرسلوها
ولمن هي
مرسلة؟
بركات: أولا
إذا أردنا
تسميتها
رسائل فمن
البديهي أن نعتبر
المرسل هو
نفسه المسؤول
عن جريمة عين
علق وعن كل
الجرائم التي
نفذت منذ
الانسحاب
السوري من
لبنان ومن
ضمنها طبعا
جرائم القتل
ومحاولات
القتل
والتفجيرات
التي حدثت في
المناطق
المسيحية
وأيضا
الهجومين
المنظمين ضد
الأشرفية وكان
أولهما ثورة
الكاريكاتور
والثاني هجوم
فرسان
الدراجات
المعترض على
النقد الخفيف
لشربل خليل
والذي أصبح
اليوم نجم
معسكر رياض
الصلح بقدرة
قادر. وخطورة
هذه الرسائل
أنها تتضمن
دعوة للمسيحيين
للتفكير جديا
بالأمن
الذاتي ما
يعني التوجه
نحو إسقاط
الدولة وعودة
زمن
المليشيات
وهذا بالضبط
ما يريده أعداء
لبنان وعلى
رأسهم أسياد
حزب الله في
دمشق وطهران.
لماذا؟
لأن نظرية
النظام
السوري
وحليفه
الإيراني تقوم
على
الاستفراد
بساحة الشرق
الأوسط
وبالتالي اعتراف
العالم بذلك
وتلزيمه لهما.
من هنا كانت
ردة الفعل
السورية على
القرار الدولي
1559، والذي
اعتبرته دمشق
تدخلا في
شؤونها
وبمعنى آخر
استرداد
التلزيم، بسحب
جيشها والبدء
بنشر الفوضى،
فكانت
الاغتيالات
والتفجيرات،
وكانت حرب حزب
الله في الجنوب
ثم احتلاله
لساحة رياض
الصلح
وتعسكره فيها
ومنع الحكم من
ممارسة مهامه
وإسقاط
النظام البرلماني
بواسطة رئيس
المجلس
الممتنع عن عقد
الجلسات
وتسكير الطرق
والمطار والإطباق
على الدولة.
سؤال:
كيف تقرأ
التحرشات
التي تتعرض
لهل القوات الدولية
في الجنوب
اللبناني وهل
هي تأتي في
سياق تهديدات
إيران وسوريا
وحزب الله
وحلفائهم في
لبنان وسعيهم
لمقايضة
تخليهم عن
اعتصاماتهم
الانقلابية
في وسط بيروت
وعن المطالبة
بثلث الحكومة
المعطل مقابل
عودتهم المسلحة
إلى جنوب
لبنان على
حساب القرار 1701
علماً أنك كنت
حذرت من هذا
المنحى في
تحليل نشرته
مؤخراً؟
بركات: التحرش
بالقوات
الدولية في
الجنوب هو جزء
أساسي من
الخطة
السورية وقد
عرفناه سابقا سنة
1978 بعد صدور
القرار الدولي
425 حيث
كان عرفات من
مثل الدور الذي
يلعبه حزب
الله اليوم
ومنع
الاستقرار في
الجنوب ونشر
الجيش وقيام عناصر
الأمم
المتحدة بتنفيذ
مهامها
وبالتالي
تحرير لبنان
من الدور الذي
يريده له
السوريون أي ساحة
حروب الآخرين.
وما يقوم به
حزب الله
اليوم في
الجنوب بدأ بالتعرض
للكتيبة
الاسبانية في
موضوع التصوير
وهو مادة
أساسية
لإثبات
المعلومات
والتأكد من
صحتها، ثم
مظاهرة
الناقورة
للاعتراض على
القوة
الفرنسية،
وتعرض وحدة
اسبانية أيضاً
للرشق
بالحجارة في
دبين، وأخيرا
مهزلة مارون
الراس حيث
يطرد المختار
الفريق الطبي
الفرنسي الذي
يحاول معاينة
المرضى،
وبالتأكيد
الحادث الحدودي
الذي تطور
بشكل ملفت
وأظهر هشاشة
انضباطية
وتنسيق وحدة
الجيش
اللبناني
التي من المفترض
أن تعمل تحت
قيادة دولية
وأن تتلقى أوامرها
من هذه
القيادة التي
تأتمر
بالحكومة اللبنانية
وإذا بها تكاد
تعرض الوضع
كله للتفجير.
هذا مع عودة
المخابرات في
صيدا إلى
استدعاء المواطنين
الحدوديين
والتحقيق
معهم بنفس الطريقة
التي كانت
متبعة أثناء
سيطرة حزب
الله وكأن
الرسالة هي إفهام
الأهالي أن
شيئا لم
يتغير، يضاف
غلى كل ذلك ظهور
عناصر حزب
الله مجددا في
مناطق كانوا
تركوها بعد
الحرب في الصيف
الماضي
وعودتهم
للقيام
بنشاطات
مشبوهة في الأودية
والأحراج.
ولكن يجب
الانتباه أن
ما يطلبه حزب
الله وسوريا
ليس فقط
مبادلة
الجنوب
ببيروت ولكن
السيطرة على
القرار
السياسي ومنع
لبنان من
التحرر من
قيوده بالعودة
إلى شعار
الحرب مع
إسرائيل وما
قلته عن المقايضة
هو إعطاء
سوريا بواسطة
حزب الله قدرة
منع القوات
الدولية من
القيام
بمهامها
بالفصل
النهائي بين لبنان
وإسرائيل ما يؤدي
بالطبع إلى
استقرار وضع
الجنوب وعودة
الحياة إليه
ليصبح منطقة
تغني الدولة
بدل أن يكون
المنطقة التي
تفقرها. ويفقد
حزب الله مبرر
وجوده
وبالتالي ثقافة
التعبئة
والحقد التي
يمارسها. ولا
يعد العالم
بحاجة لخدمات
سوريا في إطفاء
الحرائق التي
تشعلها، وتفقد
إيران رأس
الجسر على
المتوسط
وبالتالي
عنصر أساسي
لكي يقبل
العرب بدور
لها في المنطقة.
سؤال:
هل فعلا
الحكومة
اللبنانية
مقصرة من خلال
أجهزتها
الأمنية كما
يتهمها أركان
المعارضة
الإنقلابية
لجهة عدم
تمكنها من
إلقاء القبض
ولو حتى على
شخص واحد
مسؤول عن أي
من الجرائم
والتفجيرات
التي وقعت في
عهدها وهي
بالطبع
كثيرة، أم
أنها بالواقع
عاجزة كون
الأجهزة
الأمنية
مخترقة أو معطلة
بسبب قيادتها
الذين لا
يزالون من
مخلفات حقبة
الاحتلال
السورية؟
بركات: بالطبع
الحكومة
مقصرة ولكن
ليس بعدم
القبض على
المجرمين فقط،
ولكن بعدم
اتخاذ القرار بإغلاق
دكاكين
التخريب،
ومدارس تحضير
العبوات،
ومخازن
المتفجرات،
وحل أجهزة
المخابرات
الخاصة،
ومساواة الكل
أمام القانون.
فكيف يقدر
جهاز أمن تابع
للدولة لم
يتغير بعد
مسؤوليه ولا
أمر المهمة
الذي أعطي له
بوجود
الاحتلال
السوري ولا
أعيد توجيهه،
أن يسيطر على
مناطق يعمل
فيها وبشكل علني
أجهزة تابعة
لحزب الله
والسوريين
والفلسطينيين
وأحزاب حليفة
لهم لم توضع
بعد علامة
استفهام على
عملها. ولماذا
المناطق
المسيحية بالذات
لأنها الأسهل
اختراقا
كونها فقدت
مناعتها
وحمايتها يوم
دخلها الجيش
السوري معتبرا
أنها مناطق
عدوة بعد سقوط
العماد عون ثم
ملاحقة أجهزة
الدولة
لبقايا
القوات
اللبنانية
وخاصة من عمل
في الأمن بعد
حلها وسجن
جعجع وأخيرا
القضاء على جهاز
حبيقة بقتله
ومعاونيه في عملية
أتهمت فيها إسرائيل
لتغطية
الفاعل
الحقيقي.
سؤال:
دأبت
المنظمات
السيادية
الإغترابية
وانتم من
أركانها
البارزين
ومنذ
الانسحاب
السوري من
لبنان سنة 2005
على المطالبة
بضرورة نشر
قوات دولية
على الحدود
اللبنانية
السورية
طبقاُ للفصل
السابع من
شرعة الأمم
المتحدة
واعتبرت أن
الأمن في
لبنان لن
يستقر ولا الجرائم
سيتم ضبطها
ولا
التفجيرات
ستتوقف ويوضع
حد لها قبل
الإمساك
الفاعل
للحدود، فهل تكرمت
وشرحت لنا
الأسباب
الموجبة لهذا
الطلب، علماً
أن تجمع 14 آذار
كان تبنى
رسمياً هذا الطلب
مؤخراً وقد
سلط عليه
الضوء بشكل
لافت النائب
وليد جنبلاط
في المقابلة
التي أجراها معه
الزميل مرسال
غانم عبر
برنامج كلام
الناس في22
شباط الجاري؟
بركات: إذا
كنت تجاهر
بمعاداة
النظام
السوري وتعرف طريقته
في إرهاب
منافسيه،
فكيف بمن يعاديه؟
وتعرف
بأنك غير
مرتاح لكل
الذين يعملون
في مجال الأمن
عندك لأنهم
بالأغلب
تربوا على
أيدي
السوريين،
فكيف تترك
الحدود
مفتوحة
لهؤلاء
ليسرحوا ويمرحوا
دخولا وخروجا
وتتوقع ألا
يبادروا إلى إلحاق
الأذى بك وبأهل
بيتك؟
من البديهي أن
يحاول
السوريون قلب
الطاولة على
رؤوس من في الحكم،
ولكن ما هو
غير طبيعي ألا
يقدم الحكم
على حماية جماعته
ومناطقه
والناس التي
تؤيده. ما هو
غير منطقي
قطعا ألا
يبادر الحكم
إلى إغلاق
كافة الممرات
والطرق التي
يمكن أن
يسلكها
أعداءه، وألا
يطلب من أي
كان مساعدته
على ذلك. من
هنا شددنا
دوما على أن
منع التسلل
عبر الحدود مع
سوريا هو أول
ما على
الحكومة أن
تقوم به، وأفضل
من يمكن أن
يقوك بهذه
المهمة هي
القوات الدولية.
أما موضوع
البند السابع
فهو لكي ترتاح
الحكومة من
المسؤولية
التي قد تتأتى
عن اتخاذ القرارات
الحازمة بهذا
الشأن، لأنه
عندما يطبق
البند السابع
تصبح المهمة هي
مهمة مجلس
الأمن
والمسؤولية
هي مسؤولية الأمم
المتحدة ونحن
نعلم أنه لا
أطماع للأمم
المتحدة في
السيطرة على
لبنان.
سؤال:
ما هي
الإجراءات
المطلوبة
اليوم من
حكومة الرئيس
السنيورة
لتثبيت سلطة
الدولة
وتفعيل مؤسساتها
وحصر السلاح
بقواها
الشرعية وهي
لا تزال تتمتع
بتأييد دولي
قوي وغير
مسبوق؟
بركات: المطلوب
من حكومة
السنيورة:
أولا أن تنزع
الحجة عن حزب
الله وذلك
باعتبار البند
الوارد في
البيان
الوزاري
والمتعلق بما
سمي أنذاك
"المقاومة"
هو بند ألغاه
تصرف حزب الله
بإعلان الحرب
في الصيف
الماضي بدون
الرجوع إلى
الحكومة
والتسبب
بأضرار وقتلى
ودمار لا يقدر
لبنان على
تحملها. وبالتالي
تلغي كافة
التعليمات
التي كانت تسمح
بتسهيل نقل
العتاد
والسلاح
والذخائر لأي مجموعة
مسلحة وخاصة
حزب الله
والفصائل الفلسطينية
على أنواعها.
ثانيا الطلب
من مجلس الأمن
اعتبار
المنطقة الواقعة
بين نهر
الليطاني
والحدود
الدولية مع
إسرائيل هي
مسؤولية
دولية لا
تتدخل
الحكومة
اللبنانية
بها خاصة فيما
يتعلق بالأمن
والمساعدات وإعادة
الاعمار
والتعويضات
وما إلى هنالك
من خدمات. وبذلك
تكون قد أمنت
منع أسباب
الحرب وخلصت
الجنوب
نهائيا منها،
ومن جهة أخرى
نزعت الغطاء
عن حزب الله
وحركة أمل وكل
المنظومة
السورية التي
تستفيد من
برامج الدولة
للسيطرة على
الجنوب وفرض نفسها
على الأهالي
والدولة بدون
وجه حق.
ثالثا أن تطلب
من الأمم
المتحدة وضع منطقة
الحدود
الدولية مع
سوريا تحت
إشرافها
المباشر لمنع
التهريب
والتسلل
والتعدي
ولترسيم الحدود
نهائيا خاصة
في المناطق
ال36 المتنازع
عليها منذ 1920
وهي تمتد من
القاع شمالا
إلى مزارع
شبعا جنوبا.
رابعا أن تبلغ
مجلس الأمن
عدم تمكنها من
تنفيذ القرار
الدولي 1559
القاضي بنزع
سلاح
المليشيات
اللبنانية
والغير
لبنانية وهي تضع
نفسها بتصرفه
في هذا
المجال.
خامسا أن
تبادر إلى
تجهيز وفتح
مطار رديف
لمطار بيروت الدولي
(في حالات
مثلا) لكي
تتخلص من إمكانية
وقف
الاتصالات
بلبنان من قبل
عملاء سوريا.
سادسا أن تطلب
إلى وزير
الدفاع وضع
خطة لتفعيل
أجهزة الأمن
وتطويرها
وإعادة
تأهيلها بما يسمح
بالسيطرة على
الوضع الأمني
ومنع التعديات
على الناس أو
تعكير حياتهم
اليومية.
فإذا قامت
الحكومة بهذه
الاجراءات
وفرت على
البلاد حروبا
وتضحيات بدون
ثمن ونقلت
لبنان من وضع الأزمة
إلى وضع
البناء
والتطور وإلا
فالأمور تسير
بعكس ما نتمنى
جميعا.
سؤال:
ما هي مآخذكم
على حكومة
الرئيس
السنيورة رغم تأييدكم
لشرعيتها
ومساندتها
بوجه هجمة حزب
الله وملحقاته؟
بركات: المأخذ
الأساسي على
حكومة الرئيس
السنيورة هو
كونها ضمت حزب
الله اعتقادا
بأنها بذلك تستوعبه
وتجعله يطمئن
فيلقي السلاح
وهذه نظرية
خاطئة
أثبتتها
الأيام.
النقطة
الثانية هي
الخوف من
سوريا يوم
أغلقت الحدود
وعدم الاسراع
إلى إيجاد حل
نهائي لهذه
المشكلة
يكفله
المجتمع
الدولي
وتسانده
الدول العربية
وينهي تحكم
سوريا بلبنان.
والمأخذ الثالث
هو طاولة
الحوار التي
لخصت الطائفة الشيعية
بالسيد حسن
نصرالله والرئيس
نبيه بري
وانتهت بحرب
مدمرة على
لبنان.
والمأخذ
الرابع هو عدم
التعلم من
الخطأ بعد حرب
الصيف وإقالة
وزراء حزب
الله من
الحكومة حتى
لا نقول طردهم
وإلغاء
النقطة
المتعلقة بالمقاومة
من البيان
الوزاري.
أما النقطة
الخامسة فهي
طلب تغيير
مسودة القرار
الدولي وعدم
الحل بناء على
البند السابع من
القانون
الدولي الذي
كان سيكفل
تأمين الاستقرار
في الجنوب
وعدم وضعه
مجددا على
طاولة البحث.
وكل الأمور
الأخرى تصبح
تفاصيل ترتبط
بهذه أو تلك
من النقاط
الوارد ذكرها
سابقا.
سؤال:
يقال بأن
إقرار
المحكمة ذات
الطابع
الدولي المناط
بها محاكمة
قتلة الرئيس
الحريري هي عقدة
العقد في
لبنان وأن خوف
الحكم السوري
منها هو الذي
يحرك حزب الله
وباقي الملحقين
به من أركان
المعارضة
الإنقلابية، فهل
المحكمة فقط
هي سبب كل ما
يعاني منه
لبنان من فوضى
وجرائم
واضطرابات
وذل بعد
الانسحاب السوري
من لبنان؟
بركات: المحكمة
الدولية لا شك
أمرا مهما ليس
فقط بالنسبة
لقضية الرئيس
الحريري ولكن
لأغلب مشاكل
الشرق الأوسط
فهي تعد الناس
بأن قانونا ما
سيحميهم وأن
لا طاغية بقادر
بعد اليوم على
التصرف بحرية
وبدون حساب،
من هنا تساند
دول العالم
الحر هذه
المحكمة ويصر
الشعب
اللبناني على
المضي بها وهي
لن تكون
الترياق الذي
سيحل كل
المشاكل
ولكنها نقطة
مركزية في
تقدم الشرق
الأوسط وإنهاء
زمن الحقد
والفجور
المخيم على
لبنان منذ نيف
وثلاثين سنة. أكيد
أن هناك من لا
يناسبه أن
يتحرر الناس
من الخوف ومن
الارهاب ولذا
فهناك من لا
يريد المحكمة
الدولية وعلى
رأسهم بالطبع
النظام السوري
المتورط
بكثير من
عمليات القتل
بحسب الرأي
العام وهناك
منظمات
الارهاب التي
تخاف أن
يطالها
التحقيق
بالجرائم
التي تمت خاصة
في الفترة
الأخيرة وليس
فقط تغطية
لمصالح
النظام
السوري ونحن
ندعو النظام
السوري وغيره
ممن يعتقد بأن
له ما يقوله
بشأن هذه
الجرائم أن
يكون أول الداعمين
لها لتبرير
ساحته بينما
كل معارضة لها
هو عنصر اتهام
يضاف إلى لائحة
الاتهام
الأساسية.
سؤال:
ما هو مفهوم
الكولونيل
بركات
لخلفيات
المعارضة
الانقلابية
في لبنان، وما
هي برأيكم الغايات
والأهداف
الأساسية
لتحركات هذه
المعارضة
التي على ما
يتبين من
ممارساتها
أنها تعمل على
تفريغ وتهميش
وشل مؤسسات
الدولة كافة؟
يعتقد حزب
الله وأسياده
بأنه الأكثر
تنظيما
وتسليحا على
الساحة
اللبنانية
وأنه في غياب
الدولة سيكون
الوحيد
القادر على
تنظيم دولته
والحفاظ على مكتسباته
ومن هنا فإنه
يسعى إلى
إفراغ المؤسسات
من فعاليتها وإسقاط
الصيغة التي
تحكم لبنان.
نحن لا نقول
بأن هذه الصيغة
هي المثلى ولا
نقول بعدم حق
الاعتراض
ولكننا نقول
بأن الديمقراطية
خيارنا وأن
لها شروطها
البديهية التي
تنطبق على أي
دولة وأي
زمان، وهي حق
الأكثرية
النيابية
بتولي الحكم
وضرورة
المعارضة التي
تردع هذه
الأكثرية عن
التمادي في
الغي والتصرف
بدون حساب
لمصلحة
المواطنين
عامة. وكنا نود
أن نرى
المعارضة
اللبنانية
تقوم على غرار
الدول
المتقدمة
بانتقاد
الحكم
وتصرفاته وحتى
إسقاط
الحكومة في
المجلس إذا
لزم الأمر، وحتى
التظاهر هو
أحد الحقوق في
النظام
الديمقراطي
ولكن ما يجري
اليوم أفرغ
المعارضة من
معناها لتصبح
حركة
انقلابية لا
يمكن القبول
بها خاصة
عندما يكون
حزب الله
المدجج
بالسلاح والفارض
نفسه على
طائفته
والآخرين،
والذي يجاهر،
كالأحزاب
النازية في
النمسا أو
السويد في
الثلاثينات
والأحزاب
الشيوعية بعد
الحرب
العالمية
الثانية في
أوروبا
الشرقية، بارتباطه
بالخارج
والعمل على
وضع البلاد
بتصرف هذا
الخارج. هذه الحركة
الانقلابية
يرفضها كل
اللبنانيون
ويجدر بمن يعتبر
أنه انتخب على
أساس
ديمقراطي
لتمثيل الشعب
أن يبادر إلى
الانسحاب من
هذه الحركة
التي لم تعد
أبدا جزءا من
اللعبة الديمقراطية.
سؤال:
هل التعايش مع
مشروع إيران
الأصولي،
مشروع دولة
ولاية الفقيه
الذي تحاول
تنفيذه في
لبنان عن طريق
مليشيا حزب
الله هو أمر
مقبول من قبل
الشرائح
اللبنانية؟
علماً أنه
يناقض
تماماًً مع كل
ما هو لبناني
من ثقافة
وحريات
وتعايش
وانفتاح
ومجتمع مدني وحقوق؟
وكيف يمكن
التصدي له
ومنع قيامه؟
مشروع دولة
حزب الله
مشروع لا يقوم
إلا على أنقاض
الدولة
الموحدة وهذا
موضوع طويل
يلزم
لمعالجته
حلقة خاصة.
سؤال:
من برأيكم من
هو أخطر على
لبنان وقيمه
وكيانه وتعايش
مكوناته
الحضارية
والإثنية
المتنوعة
سلاح حزب الله
أم الثقافة
التي يسوق لها
بدعم مالي
وإمكانيات
إيرانية
كبيرة؟
بركات: طبعا
السلاح هو خطر
مباشر ولكن
ثقافة الحقد
التي يربي حزب
الله الأجيال
القادمة
عليها هي أخطر
من سلاحه
الحالي لأنها
تخلق أجيال
منغلقة لا
تعرف الغير
وهي جاهزة
للقتال دوما
ومشروع فتنة
يمكن أن تدار
بالريموت
كونترول من
الخارج بسبب
الولاء
الأعمى.
وأعتقد أن هذا
الموضوع يجب
أن يثار بشكل
موسع أكثر
ربما في مرة
أخرى.
سؤال:
ما هي حقيقة
مزارع شبعا،
وهل فعلاً هي
قضية أرض
محتلة، أم
أنها وكما
تقول كل
الوقائع هي
كذبة كبيرة،
والتسمية هنا
للعماد ميشال
عون قبل أن
يبدل مساراته
وينقلب على كل
طروحاته والثوابت
ويتحالف مع
حزب الله؟
بركات: مزارع
شبعا أريد أفضل
بحثها بشكل
مفصل مع بحث
كل مشاكل
الحدود اللبنانية
السورية كونه
هناك مغالطات
كبرى نقال هنا
وهناك بدون
الارتكاز على
الوقائع
التاريخية والجغرافية
وكل جوانب
العلاقات
اللبنانية السورية
التي تؤثر في
هذه المشكلة.
سؤال:
هل ممكن إعادة
بناء لبنان
على أسس العدل
والقانون
المساواة
والشفافية
فيما شريحة أساسية
من أهله هي
شريحة أهلنا
المهجرين إلى
إسرائيل لا
زالت مظلومة
ومتهمة بأعز
ما تملك، متهمة
بوطنيتها
وكرامتها؟ ما
هي سبل
ومخارج حل هذه
المعاناة؟
بركات: طبعا
لا والمشكل
هنا أن
الاحتلال
السوري أوهم
الجميع يوم
كان يحضر لخلق
جيش رديف له
لكي يسانده
ساعة الحاجة،
أوهم
اللبنانيين
بأن حزب الله
هذا هو الذي
ينقذ الوطن
وكل من يعترض
عليه أو يقف
بوجهه هو خائن
يجب محاكمته.
وكان أهلنا في
الجنوب الذين تركتهم
الدولة منذ
ثلاثين سنة لا
يزالون متعلقين
بالوطن
محاولين
الصمود في
أرضهم التي تعلموا
أنها الأغلى
والأهم وأن
الوطن سيعود
إليها عاجلا
أم آجلا إذا
استطاعوا
الصمود فيها بالرغم
من التضحيات
والآلام وأعظمها
اتهامهم من
قبل من يحتل
البلاد ويزعزع
أساساتها
بأنهم خونة
وهم إنما
تحملوا كل المعاناة
في سبيل أن
يبقى لهم
وللوطن الحق
في هذه الأرض
التي زرعوا
فيها منذ مئات
السنين
ليكونوا
سياجها.
لم يعلن قائد
جيش لبنان
الجنوبي
الجنرال لحد،
الذي يعرف كل
لبنان وخاصة
ضباط الجيش
مناقبيته
العسكرية
وتعلقه
بالوطن، مرة
إلا عن رغبة
في تسهيل عودة
الدولة إلى
المنطقة
الحدودية
وكانت
الرسائل
المتبادلة
بينه وبين
الرئيس الهراوي
تدل على أن
الوضع في
الجنوب هو
الأسلم برأي
الدولة
ويمكننا
الانتظار
لحله كونها منطقة
مضبوطة وحقوق
المواطن فيها
مصانة ولا
ضرورة للتسرع.
ولكن
الاحتلال كان
قد باع جزءا
من أسهمه في لبنان
لصالح الجمهورية
الاسلامية في
إيران ليكون
لها رأس جسر تستطيع
بواسطته الدخول
إلى قلوب
العرب
للسيطرة على
منطقة النفط التي
طالما كانت
حلم دولة
الفرس
القديمة قبل
الاسلام وحلم
الشاه نفسه
فيما بعد،
فكان حزب الله
هذا الغريب
جدا عن مفاهيم
الشيعة
اللبنانيين
الذين كانوا
يساريين
تقدميين
بغالبيتهم فتحولوا
بقدرة قادر
وبالمال
الحلال وفرض
الأصولية
بالقوة أحد
جيوش الحرس
الثوري الإيراني
وحليفا لجيش
الاحتلال
السوري.
يجب الاشارة
هنا أيضا أن
الأمم
المتحدة بشخص
السيد لارسن
تتحمل جزءا من
معاناة
الجنوبيين
المتواجدين
في إسرائيل كونها
رعت الاتفاق
الذي لم يعد
الدولة إلى
الجنوب إنما
سلمه لحزب
الله وكان
الجنوبيون قد
قدموا اقتراحاتهم
لتسليم المنطقة
للدولة
اللبنانية
على أن يتم في
نفس الوقت
تسليم حزب
الله سلاحه
للدولة
وإجراء
مصالحة بين
اللبنانيين
في الجنوب ما
كان وفر على
الجميع ما
نعاني منه
اليوم. ولكن
أحدا لم يستمع
لهم لا من
الأمم
المتحدة ولا
من الدول المعنية
وخاصة لبنان
الواقع تحت الاحتلال.
اليوم يجب فتح
هذا الملف
وإعادة
الاعتبار لهؤلاء
الذين تحملوا
الكثير منذ
هجر الخطيب الجيش
الشرعي، إلى
تعديات
المنظمات
الفلسطينية
على القرى،
وحتى تفجيرات
حزب الله،
وأخيرا
قبولهم
الخروج من
أرضهم وتدنيس
أضرحة
شهدائهم وسجن
المئات منهم
وإذلال من بقي
أو تجرأ على
العودة وتجريد
البعض من
حقوقهم
المدنية
والوظيفية.
الجنوبيون هم
بالفعل
الجنود
المجهولون في
هذا الوطن
الجريح الذين
لم يأخذوا
حقهم، أقله
بكلام مشجع
متفهم لجزء من
الوطن تحمل بصبر
ولا يزال
مشاكل غيره
ودفع ضريبة
الانتماء بصمت
وشهامة وكبر
نفس.
شكراً
للكولونيل
بركات
انتهت
المقابلة
***الكولونيل
بركات خبير
متخصص في شؤون
الإرهاب
والأصولية،
عضو مؤسس في
مجلس ثورة
الأرز
العالمي،
نائب رئيس الاتحاد
الماروني
العالمي،
مستشار سياسي للمنسقية
العامة
للمؤسسات
اللبنانية
الكندية،
محلل ومعلق
سياسي وناشط
اغترابي/