النائب وليد جنبلاط في 28/6/2008 طبقاً الوكالة الوطنية للإعلام
(اصبحنا اليوم في التزمت والتقوقع وشعارات الكيانية الضيقة. لبنان اولا؟ لا معنى للبنان دون عروبة. لا معنى للبنان دون فلسطين. لا معنى للبنان دون الوحدة العربية الكبرى. مع الأسف عدنا الى الأحياء، الى التعصب، الى المذهبية. سنرى كيف سنستمر ونعلم الاجيال المقبلة، اننا لم نتعلم على ان لبنان اولا. تعلمنا على العروبة، الافق الواسع الكبير، ولبنان جزء من هذا الأفق الواسع الكبير
) ملاحظة/ في اسفل التقرير الكامل وردين على ما قالة النائب جنبلاط

سلمان العنداري/لبنان اولاً واولاً واولاً يا وليد بك/29 حزيران/09
ميرفت سيوفي/وليد جنبلاط و"دَبْش العروبة/29 حزيران/09

لبنان اولاً واولاً واولاً يا وليد بك... 
٢٩ حزيران ٢٠٠٩ /موقع تيار 14 آذار
كتب سلمان العنداري

موقف مفاجىء لرئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط اطلقه بالامس حول موقفه من "لبنان اولاً"، حيث قال: "أصبحنا اليوم في التزمت والتقوقع وشعارات الكيانية الضيقة. لبنان أولاً؟ لا معنى للبنان دون عروبة. لا معنى للبنان دون فلسطين ودون الوحدة العربية الكبرى". هذا الكلام لاقى استياء كبير من الشباب اللبناني الاستقلالي الذي فوجىء بهذا الموقف، وهو الذي تظاهر لسنوات وسنوات من اجل تحقيق هذا المطلب السيادي.

هذا الشعار الذي ناضل من اجله اللبنانيون ودفعوا اثماناً باهظة من اجل تأكيد خيار لبنان في حريته واستقلاله وسيادته، هذا الشعار الذي خرج من السجن الكبير بعد احتلال سوري دام لسنوات وسنوات من البطش والقمع والاستبداد والارهاب والاعتقال، ومنع هذا البلد الصغير من التحرر وحكم نفسه بنفسه، هذا الشعار الذي انتشله اللبنانيون والاحرار رغماً عن "الديكتاتور"، عندما نزلوا بمئات الآلاف الى ساحة الحرية وقالوا لا لتلوين لبنان بألوان المصالح والمعابر والصفقات، يعتبره اليوم الزعيم وليد جنبلاط بأنه عنواناً للإنعزال والتزمّت، فهل هذا صحيح؟.

الكلام الاخير لزعيم التقدمي، واحد اهم اقطاب 14 آذار وانتفاضة الاستقلال، مرفوض كلياً من جماهير وشعب ثورة الارز، فلبنان بلد عربي الهوية والانتماء وهذا امر واضح من خلال التضحيات الكبيرة التي يقدمها هذا البلد في سبيل العروبة وخدمة هذه القضية، الا ان لبنان لا يمكن ان "يهب" حياته ومستقبله ويرهن كل قدراته من اجل انتصار هذه القضية المتأرجحة والضائعة والمنفصمة في شعاراتها وافرقائها وفرقائها، ولهذا لا يمكن تقديم العروبة على شعار "لبنان اولاً" لأننا مللنا من ان نكون مجرد احجار دومينو تتحرك على الرمال المتحركة الاقليمية والعربية، ونعتقد ان الوقت قد حان لتأكيد هذا الخيار وتثبيته في الثقافة الوطنية.

الشباب اللبناني لن يبيع شعاراته ونضالاته، فهو الذي تحدى التهديدات ونزل الى ساحة الشهداء لأربع سنوات متتالية، ومشى وراء جنازات الشهداء التي قتلتهم يد الاجرام والغدر، ومشى وساند الزعماء والمسؤولين وشدّ على اياديهم عندما كانوا مهددين، ولهذا فلبنان اولاً اكبر من ان يوصف بالانعزال والتقوقع والتزمت، لأنه لولا كل هذا، لما نجح اللبنانيون في استعادة حريتهم وخيارهم وحلمهم بالدولة القوية والقادرة والسيدة.

نعلم جيداً يا وليد جنبلاط، وانت الزعيم الوطني المدرك للمخاطر والانعكاسات الطائفية والمذهبية والاقليمية التي اصابت لبنان، وكنت في كل مرة يتزعزع فيها الاستقرار والامن تعضّ على الجراح والآلام وتمد اليد للطرف الآخر، وهذا بالضبط ما حصل عند مقتل الزيادين، وفي احداث 7 ايار، وفي حرب تموز 2006، وعند كل طاولة حوار او تلاقي، وعند كل استحقاق او مناسبة كنت حريصاً على تنقية الاجواء وتقريب وجهات النظر، ولا بد كما قلت مؤخراً في حديث تلفزيوني انه "في نهاية المطاف لا بد من مدّ اليد لردم هوة الاصطفاف الطائفي، ولاحظت عندما كادت الامور ان تندلع بين شيعي ودرزي ارتأيت تغيير الخطاب السياسي، وما حدث من خلاف بين المواطنين في الشارع في 7 ايار كان لا بد ان اغير خطابي السياسي". ولكن، يا وليد بك، شعار لبنان اولاً هو اكبر من ان يكون عنواناً صغيراً يمكن ان يتغير على الرزنامة السياسية، وبالتالي هو اكبر من ان يكون خطاباً سياسياً يجب تغييره او تعديله، لأننا كشباب نعتبره رمزاً ومنطلقاً لأي حوار او تلاقي او مصالحة، ولأننا نريد ان نكون لبنانيين قبل ي شيء آخر، لأن تجارب الماضي التي لم نعشها جعلت كلّ منا يغرق في شعاراته وخياراته الاقليمية، وبالتالي لم تدلنا على الطريق الصحيح، اي الى الانتماء الى لبنان والعمل على حماية هذا الكيان مهما كانت الصعوبات، فهل يعقل ان يصبح هذا الشعار مسبباً للقوقعة وهو الذي حررنا واطلقنا وجعلنا ننسى مذاهبنا وطوائفنا واحزابنا لننضم معكم الى صناعة المشروع الوطني وصياغة الحلم اللبناني الكبير؟.

ندرك ونتفهّم جيداً يا وليد بك خياركم الاستراتيجي في الحفاظ على لغة التهدئة والحوار والمصالحة بين جميع مكونات المجتمع اللبناني لحماية السلم الاهلي والعيش المشترك في البلد من خلال الابتعاد عن منطق التوتير والتحريض، وحرصكم على ان يتغير الوضع الحالي في البلاد وعدم عزل اي طائفة عن الاجماع الوطني الذي تحقق رغم الانتصار السياسي الذي حصدته قوى 14 آذار في الانتخابات الاخيرة، الا انه يا وليد بك، نطالبكم التراجع عن هذا الكلام الاخير لأن لبنان اولاً اصبح جزءاً منا، جزءاً من حياتنا وخبزنا اليومي، جزءاً من نضالنا المستمر من اجل ازدهار وتقدم وخلاص لبنان، لأننا بدأنا نعي مسؤولياتنا ونشعر بوطنيتنا وهويتنا ومواطنيتنا، ولهذا نؤكد مبدئية لبنان اولاً واولاً واولاً، وبعدها تأتي كل العناوين الاخرى.

وليد جنبلاط و"دَبْش العروبة"
ميرفت سيوفي/الشرق
29 حزيران 2009

إما أنّ وليد بك جنبلاط "كبَّـر الحجر" وإمّا أن الرجل "حجرو طاش"، لم يستطع اللبنانيون عموماً وتحديداً جمهور 14 آذار الذي تظل يده على قلبه من "قلبات" وليد بك فهمه ، فالرجل يقلب في السياسة أكثر مما قلبت بيروت بالزلازل!! ولا نعرف إن كان تكريم موظف متقاعد من أبناء الطائفة الكريمة،التي تدلّ كلّ الأحاديث المسرّبة لوليد بك أن شعاره "الطائفة أولاً" فيما هو يتهم الآخرين بالـ "كيانية" و "الأحيائية" و"التعصّب" والأفق الضيق، لأنهم وضعوا وطنهم أولاً!!

نعم، لبنان أولاً وأخيراً، أما العروبة التي استيقظ عليها فجأة وليد بك، كأنه كان "آخد سهوة" عن ذكرها،وفلسطين،و"الوحدة العربية الكبرى" ـ شو قديمة هالخبريّة ـ فلا نقول لك إلا "أنظر حولك" لترى أن ما قلته ليس أكثر من شعارات "بعثية" أكل الدهر عليها وشرب!! للحظة وأنا أستمع إليك ، ظننتُ أن وئام وهاب "يفقعنا" واحدة من خطبه العصماء "الخرندعية"!! هل يستحق اللبنانيون منك هذا الرشق بـ"دبشٍ" استقربت وتناولته من مقالع العروبة المُبادة والتي لم يبقَ منها إلا "رَسْمٌ دَرَس" وأشباح أنظمة قمعيّة تزايد بها على دماء الشعوب وتفكّر في نفس الوقت كيف "بدها تدبّر راسها"!!

أربع سنوات أمضاها اللبنانيون وهم يهتفون "لبنان أولاً"، ويستمعون إليك وأنت تهدر بخطاب الـ "zoo " الشهير، فهل يحتاج حبل الودّ الذي اتصل مع حزب الله وأفضاله المرجوّة في إعادة وصل ما انقطع بينك وبين دمشق لأن الله أزاح "الغشاوة عن عينيك" بعدما ضربت عليهما مدة خمسة وعشرين عاماً، وها هو ـ سبحانه بملكه ـ يزيحها ثانية بعدما ضربت عليهما مجدداً لمدة 4 سنوات!!

لا يستحقّ اللبنانيون منك الكلام الذي قلته بالأمس، وللتاريخ يا وليد بك عندما بعتمونا تحت عنوان "القضية والثورة الفلسطينية" فعاثت المنظمات الفلسطينية خراباً في بيروت والجنوب،كنا لا نجرؤ على الذهاب إلى مدارسنا خوفاً من اشتباكات الصاعقة والرفض المفاجئة، وكنت أنت أيامها "تشفّط" بالموتو على "الرملة البيضاء"!! شبعنا من هذا الكلام يا وليد بك، شبعنا "عروبة" وشبعنا "فلسطين" نريد لبنان ، لم تعطونا وقتاً لنعيش وطننا،هجرتم طفولتنا وصبانا وشبابنا وها قد دخلنا شيخوختنا، لتعود إلى نفس "النغمة" القديمة المملّة البائرة الكاسدة والتي لم يعد لها زبائن في المنطقة العربية!!

هل سمعت يا وليد بك بالاشتباكات التي كانت تحرق أحياء الطريق الجديدة عندما يتشاجر اثنان ممن كنتم تسمونهم "فدائيين" بعد أن يكونا قد "طرقا تحشيشة" محترمة،فخسر أحدهما "دق الفليبر" أو "دق البلياردو"،كان "دقّ الرصاص" يطلع برأس أهل الفاكهاني والملعب البلدي وحمد والسبيل وصبرا!! أما والعياذ بالله إذا اختلفا على اللحاق بصبية لا تعرف كيف تفر من توحشهما ، فكان "دقّ القذائف الصاروخية يشتغل"!!

وهل سمعت يا وليد بك ، بامرأة لبنانية أم وزوجة في الطريق الجديدة أعجبت أحد الفدائيين المناضلين فاعتبرها من حقّه،وعندما رفض زوجه تطليقها كان سعره رصاصة في رأسه من الذين أشبعونا قولة "وله بطخك"!! وهل سمعت بالأب الذي ألقى بابنته للفدائي المناضل حتى يسلم أولاده الشباب وقال:"الله لا يردّها أحسن ما يقتلوا إخوتها"!! هذه نماذج من قصص الذعر التي كان يرويها أهل حيّنا في الطريق الجديدة، وكنا نسمع مقالة نسائهم من جاراتنا كلما مرّت جنازة وقيل إنها لشهيد وهن يسألن:"لبناني ولا فلسطيني"؟ ولا يرتحن إلا متى عرفن أن القتيل لبناني ، أما إن كان فلسطينياً "فكانت الدموع تسحّ" والولولة تعلو!! نحن طوينا هذه الصفحة ونسيناها منذ اعتذر الفلسطينيون من اللبنانيين عن كل ما اقترفوه بحق لبنان واللبنانيين، فلماذا تفتحها أنت من جديد؟!

هل ما زلت مصدقاً يا وليد بك أن الشعب اللبناني اليوم يصدّق حكايات "الحركة الوطنية والثورة الفلسطينية في نفس الخندق"!! الحركة الوطنية "ما غيرا" التي كنت أول المنسحبين منها مع دخول الجيش الإسرائيلي لبنان ووصوله إلى مشارف الجبل!!الناس عندها ذاكرة،ونحن نحفظ تاريخكم في هذا البلد كلّكم "قشّة لفّة"، فلا تزايدوا علينا في اقتناص فرصكم وتكيلوا التهم للشعب اللبناني!! يا وليد بك "الشيخ زنكي دافنينو" اللبنانيين "سوا" ، كنتم تدوّرون على إمارة، فيما الفلسطينيون استباحوا الأرض والعرض إمعاناً في تهجير اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً،ليكون لبنان الوطن البديل،فهل مؤازرة القضية الفلسطينية، تستدعي أن تكون فلسطين "من قدام" ولبنان "من ورا"!!

أما "خبرية" العروبة يا وليد بك فأصحابها والذين "بدعوها" لكم ماتوا وشبعوا موتاً، وهذه العروبة هي اختراع "إخواننا المسيحيين" ـ سامحهم الله وسامح نجيب عازوري على هذا الاختراع ـ يا وليد بك،نحن "عرب" ولسنا "عروبيين"، ولمناسبة العروبة، وبما أننا كيانيين متعصبين ضيقي الأفق،وأنت تريد تربية أجيال على تفضيل أوطان الآخرين على وطنها،فإعلان انسحابك من 14 آذار لا يستدعي كل هذا الدبش، والعروبيون جاهزون ويرحبون بانضمامكم إليهم بدءاً من وئام وهاب وعاصم قانصوه مروراً بأسامة سعد وصولاً إلى زاهر الخطيب وعبد الرحيم مراد ، انتهاءً بعصام نعمان وألبير منصور ونجاح واكيم أيضاً، وبيت "عروبتكم" من زجاج فلا ترشقوا اللبنانيين بدبش التهم لأنهم أعلنوا الانتماء لوطنهم!!

يا ليتك فعلت مثل الجنرال ميشال عون الذي أعلن صراحة الوزارات التي يريدها، لم يكن هناك من داعٍ أبداً للقول بأن الرئيس فؤاد السنيورة حارب غازي العريضي في وزارة النقل ـ على اعتبار أن غازي كان سيشيل الزير من البير ـ كلّ الناس في هذا البلد تعرف نقابة السائقين لمن والفانات لمن وخبرية النقل العام لمن ، كان الأجدر أن تغير أسلوبك القديم الذي اتبعته دائماً مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري كلّما أردت زيادة مطالبك أو المطالبة بحصتك!!

وبمناسبة الخصخصة،كان عليك أن تقول:مغارات "علي بابا" سنقفلها في الكهرباء والأشغال والنقل العام وسواها، وبدلاً من أن تعلّي السقف بموضوع الخصخصة وأنت مدرك تماماً أن باريس 3 ليمشي لا بد من إصلاحات وخصخصة قطاعات مهترئة تستنزف طاقات الدولة، وبدلاً من أن تعلّي السقف ما كان أجرأ أن تقول:"أنا بدي حصتي"!! بدلاً من الإتيان بالعروبة من مدافن هزيمة حزيران الكبرى، وبدلاً من الحديث عن فلسطين وأبناؤها يتذابحون ويضيعون قضيتها، ثمة مثل شعبي يقول:"جحا أولى بلحم ثوره"، ولبنان ليس ثوراً ، وقد نهشتم لحمه منذ أكثر من ثلاثين عاماً ،نحن أولى بلبنان وطننا الذي قدمنا عليه "قضية الموزمبيق" وثورة "أريتريا"!! كفانا شعارات عفنة!! "بعلمنا" كنت تتحدث عن التهدئة ، فإذا بك تعني التهدئة مع حزب الله وفتح النار على اللبنانيين ، للأسف كل الدبش الذي رميته نزل علينا لا على الرئيس السنيورة ، ولا اعتبرناه أيضاً رسالة صاعقة للرئيس المكلف رئيس تكتل "لبنان أولاً" سعد الحريري !! ثم إذا كنت لا ترغب أنت وحلفائك الجدد في خصخصة مغارات النهب ، حسناً لا تخصخصوا البلد ، "إخصوه" وريّحونا!!

وأخيراً يا وليد ، نحن جمهور 14 آذار نحترمك،ونحب "فنعاتك"،و"فتلات" هوائياتك أيضاً بحسب الريح أأميركية كانت أم إيرانية أم من عند الجارة التي تحن إلى حماها؟ نحن سنظل نقول:لبنان أولاً، وأنت ستظل كما عهدناك وأعجبنا بأسلوبك:"على حسب الريح ما يودي الريح..ما يودّي"!!

 

النائب جنبلاط كرم في بعقلين المدير العام للنقل المشترك: لا معنى للبنان دون عروبة ولن أشارك في أي وزارة فيها كلمة عن الخصخصة

الوزير العريضي: لا يطبقون قرار شراء حافلات لان ثمة من يفكر بالخصخصة

وطنية - الشوف - 28/6/2009 أقام رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في قاعة المكتبة الوطنية في بعقلين، احتفالا تكريميا للمدير العام للنقل المشترك وسكك الحديد رضوان بو نصرالدين لمناسبة احالته على التقاعد، حضره وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي وممثلون لعدد من نواب المنطقة، المدير العام لوزارة المهجرين المهندس احمد محمود، المدير العام لتعاونية موظفي الدولة انور ضو، عضو هيئة التفتيش المركزي الدكتور وليد صافي، الأمين العام للسر في الحزب التقدمي الاشتراكي المقدم شريف فياض وعدد من اعضاء مجلس قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي ورؤساء الاتحادات البلدية والفاعليات.

بعد النشيد الوطني وتعريف من الآنسة سمر فياض وكلمة لضو، ألقى الوزير العريضي كلمة توجه في مستهلها الى النائب جنبلاط بالقول: "نحن قوم نفخر بك ونعتز لأسباب عديدة وهذا حق وواجب، وفي الوقت عينه إذا تطلعنا إلى واقع الادارة اللبنانية وما حل بها، وإلى المحاصصة ومعايير الاختيار في مواقع المسؤولية ولا سيما المدراء العامين الذين يدخلون الى الدولة ويبقون حتى سن ال64 من العمر، واعتماد معيار الطائفية والمذهبية والاستزلام لهذا وذاك من دون معيار المحاسبة والمراقبة لأمكنك ان تفخر وتعتز بمن عينت قياسا على الآخرين في مراكز المسؤولية الاولى في الادارات، فهم يتميزون بالكفاءة والاخلاق والوطنية وعدم التمييز بين اللبنانيين وقد حققوا انجازات كبيرة".

وشدد على "مسلكية المكرم وتفانيه والانتاجية والتنظيم والامانة واعداده خطة للنقل العام اجمع عليها كل المعنيين والخبراء وكانت سابقة في تحقيق الشراكة وفي الاجماع عليها، انما يؤسفني القول انها بقيت في ادراج رئاسة الحكومة والسبب انهم لا يريدون تطبيق قرار مجلس الوزراء الذي يقضي بشراء حافلات جديدة، لان ثمة من يفكر حتى الآن بالخصخصة، في الوقت الذي يتراجع اصحاب هذه الفكرة عن هذا المبدأ، علما ان النقل المشترك نقل في فترة عام 12 مليون راكبا لبنانيا من خلال 9 و 17 حافلة وكانت الانتاجية المالية جيدة، وبالتالي إذا لجأنا الى تطبيق هذا القرار، وآمل تطبيقه في الحكومة الجديدة، لن تكون هناك مشكلة مالية بل مشروع مربح اذا توفرت له الادارة امثال رضوان بو نصر الدين، ويجب ان نسعى جميعا الى تطبيق القرار لما فيه من نتائج".

النائب جنبلاط

ثم ألقى النائب جنبلاط كلمة قال فيها: "اعتقد اننا استطعنا ايصال النخبة الانسانية والاخلاقية والادارية إلى الوزارات والادارات أمثال رضوان بو نصرالدين وأنور ضو وغيرهما، ومشينا في الحفاظ على القطاع العام، وحافظنا على هذا القطاع، وأتمنى ان نطل على وزارة جديدة تحافظ على القطاع العام. لن اشارك في اي وزارة فيها كلمة عن الخصخصة في النقل العام او الضمان الاجتماعي او الخليوي او الكهرباء. نعم للادارة، نعم للقطاع العام، نعم للدولة. يقولون انهم مع الدولة، نعم للدولة، يريدون التخصيص؟ اذا لن اشارك لا اكثر ولا اقل".

أضاف: "سنذهب في الاستشارات، وسنرى النيات مسبقا من خلال البيان الوزاري. لقد عمل الوزير العريضي جاهدا لتفعيل النقل انما حاربوه. نعم. وحاربته رئاسة الحكومة نعم، لأن فكرة تخصيص النقل العام قديمة - جديدة. لقد عانى الكثير في كل المجالات لكنه صمد وسنستمر في الصمود من اجل تثبيت النقل العام والقطاع العام".

وتابع: "عندما نكرم امثال رضوان بو نصرالدين وغيره، انما نقول للجمهور اللبناني ان ثمة نخبة تستطيع الحفاظ على الدولة وعلى مصالح الناس. وسأقدم الى رضوان ميدالية في ذكرى كمال جنبلاط في مرحلة معينة غابت فيها الشعارات التي نادينا بها نحن وأنتم. شعار العروبة وفلسطين، العروبة المنفتحة. اصبحنا اليوم في التزمت والتقوقع وشعارات الكيانية الضيقة. لبنان اولا؟ لا معنى للبنان دون عروبة. لا معنى للبنان دون فلسطين. لا معنى للبنان دون الوحدة العربية الكبرى. مع الأسف عدنا الى الأحياء، الى التعصب، الى المذهبية. سنرى كيف سنستمر ونعلم الاجيال المقبلة، اننا لم نتعلم على ان لبنان اولا. تعلمنا على العروبة، الافق الواسع الكبير، ولبنان جزء من هذا الأفق الواسع الكبير".

ثم قدم النائب جنبلاط الى المكرم ميدالية تقديرية وأردف قائلا: "شكرا لرضوان بو نصرالدين جهوده وسنستمر معه في الدفاع عن القطاع العام، وشكرا للوزير غازي العريضي على ما قام به في وزارة الاشغال وفي دفاعه عن القطاع العام. شكرا لكم في هذا الصرح العام للثقافة الوطنية والعروبة وفلسطين".

ختاما تحدث المحتفى به، شاكرا لفتة النائب جنبلاط في التكريم والوزير العريضي والمشاركين، معاهدا الاستمرار في المسيرة التي خطها الشهيد كمال جنبلاط.