على من يقع الاعتذار؟

بقلم/ريتا أبي رعد حاكمه

 

غريب ما نشهده وما نسمعه في أيامنا هذه, لم تفهم ولم نتقبّل كل هذا التغيير وتحويل الانظار من ساحة الحرية وثورة الارز الى سباق وتمنيات في المصالحات مع النظام السوري

ملحقا بالاعتذارات والخضوع أمام الابواب الدمشقيّة.

هل هو واجب على اللبنانيين تقديم الاعتذار من جلاديهم؟

أين ذهبت الوعود باسترجاع الكرامات والعنفوان والسيادة والاستقلال؟

بعد ثلاثين سنة من الوجود السوري على أرض لبنان. أيها الشهداء أعتذروا...

أيتها الامهات الباكية فلذات أكبادها أعتذروا...

ايها اللبنانيون اللذين ورثوا الاعاقات أعتذروا ...

يا من دمرت منازلكم وشرّد أطفالكم ونكلت عائلاتكم أعتذروا...

لبناني الحبيب, ماذا هم فاعلون بك؟

يا أرز لبنان الشامخ يحاولون كسر جناحيك وطأطأت رأسك بأيادي أبنائك.

شعارات سمعناها وتبنيناها وصدقناها لحقنا بهم كالطفل الذي أضاع أمه ووجدها بعد طول انتظار.

أخذوا أصواتنا وتبدلوا, دون التفاتة صغيرة الى الشعب الذي حلم بالسيادة والحرية والاستقلال.

أنقلبوا على الاهداف الاستقلالية وطعنوا بمسيرة الشهداء وبنضال عمره خمس سنوات.

فاليقفوا كلهم أمام محكمة الرأي العام وليعترفوا بالحقيقة مهما كانت صعبة

هل هنالك تهديدات أو مخاوف على أمن الوطن؟ والاثمان هي الاعتذارات والتراجع  والانكسار؟

أسئلة كثيرة برسم التوضيح وعليكم أعطائنا الجواب اليقين هذا حق وواجب على مناصريكم عرفناكم شجعانا وأصحاب مواقف لا تهابون التهديد والوعيد.

والا فاعتذروا من شعبكم...أولا...

 

15  كانون الأول 2009