عيد
بشارة مريم
العذراء
جمع/الياس
بجاني
فؤاد
أفرام
البستاني من
كتاب معاني
الأيام
العيد
هو عيد بشارة
الملاك
للعذراء كريم
التي تذكرها
الكنيسة في
هذا اليوم
الخامس
والعشرين من آذار.
ويرقى
هذا التذكار
إلى القرن
الرابع، منذ
أن جرى المسيحيون
على الاحتفال
بعيد الميلاد
في 25 كانون
الأول، بدل 6
كانون الثاني.
فبدا
طبيعياً أن
يُحتفل بذكرى
البشارة تسعة
أشهر قبل ذلك،
أي في 25 آذار.
ويضيف الكلندار
الماروني
ذكرى ثانية
للبشارة
الأحد الواقع قبل
الميلاد
بخمسة أسابيع.
وقد جرى
التقليد اللبناني
على أن يهنا
بهذا العيد
خاصة كل من اسمه
بشارة، أو
بشير، أو بشور،
أو بشار.
إنجيل
القدّيس لوقا
1.38-26:1
وفي
الشَّهْرِ
السَّادِس،
أُرْسِلَ
المَلاكُ
جِبْرَائِيلُ
مِنْ عِنْدِ
اللهِ إِلى مَدِينَةٍ
في الجَلِيلِ ٱسْمُهَا
النَّاصِرَة،
إِلى
عَذْرَاءَ مَخْطُوبَةٍ
لِرَجُلٍ
مِنْ بَيْتِ
دَاودَ ٱسْمُهُ
يُوسُف، وٱسْمُ
العَذْرَاءِ
مَرْيَم.
ولَمَّا
دَخَلَ المَلاكُ
إِلَيْهَا
قَال: «أَلسَّلامُ
عَلَيْكِ،
يَا
مَمْلُوءَةً
نِعْمَة،
أَلرَّبُّ
مَعَكِ!». فَٱضْطَربَتْ
مَرْيَمُ
لِكَلامِهِ،
وأَخَذَتْ
تُفَكِّرُ
مَا عَسَى
أَنْ يَكُونَ
هذَا
السَّلام! فقَالَ
لَهَا
المَلاك: «لا
تَخَافِي،
يَا مَرْيَم،
لأَنَّكِ
وَجَدْتِ
نِعْمَةً
عِنْدَ الله.
وهَا أَنْتِ
تَحْمِلينَ،
وتَلِدِينَ ٱبْنًا،
وتُسَمِّينَهُ
يَسُوع. وهُوَ
يَكُونُ عَظِيمًا،
وٱبْنَ
العَليِّ
يُدْعَى،
ويُعْطِيهِ
الرَّبُّ الإِلهُ
عَرْشَ
دَاوُدَ
أَبِيه،
فَيَمْلِكُ
عَلى بَيْتِ يَعْقُوبَ
إِلى
الأَبَد، ولا
يَكُونُ
لِمُلْكِهِ
نِهَايَة!».
فَقالَتْ مَرْيَمُ
لِلمَلاك:
«كَيْفَ
يَكُونُ
هذَا، وأَنَا
لا أَعْرِفُ
رَجُلاً؟».
فأَجَابَ
المَلاكُ
وقالَ لَهَا:
«أَلرُّوحُ
القُدُسُ
يَحِلُّ
عَلَيْكِ،
وقُدْرَةُ
العَلِيِّ
تُظَلِّلُكِ،
ولِذلِكَ فٱلقُدُّوسُ
ٱلمَوْلُودُ
مِنْكِ
يُدْعَى ٱبْنَ
ٱلله! وهَا
إِنَّ إِلِيصَابَاتَ
نَسِيبَتَكِ،
قَدْ
حَمَلَتْ هيَ
أَيْضًا بٱبْنٍ
في
شَيْخُوخَتِها.
وهذَا هُوَ الشَّهْرُ
السَّادِسُ
لِتِلْكَ
الَّتي
تُدْعَى عَاقِرًا،
لأَنَّهُ
لَيْسَ عَلَى ٱللهِ
أَمْرٌ
مُسْتَحِيل!».
فقَالَتْ
مَرْيَم: «هَا
أَنا أَمَةُ
الرَّبّ،
فَلْيَكُنْ
لِي بِحَسَبِ
قَوْلِكَ!». وٱنْصَرَفَ
مِنْ
عِنْدِها
المَلاك.
التعليم
المسيحي
للكنيسة
الكاثوليكيّة
الفقرات 490 – 493
"السلام
عليكِ، يا
ممتلئة نعمة"
لكي
تكون مريم أمّ
المخلّص،
"نفحها الله
من المواهب
بما يتناسب
ومثل هذه
المهمّة
العظيمة".
فالملاك
جبرائيل
يحيّيها
إبّان
البشارة على
أنّها
"ممتلئة
نعمة". ولكي
تستطيع أن
توافق موافقة
إيمانها
الحرّة على البشارة
بالدعوة التي
دُعيت إليها،
كان لا بدّ
لها من أن
تكون محمولة
على نعمة
الله.
على
مرّ العصور،
وعت الكنيسة
أنّ مريم
"التي غمرتها
نعمة الله"،
قد افتديت منذ
حُبل بها.
هذا ما تعترف به عقيدة
الحبل بلا
دنس، التي
أعلنها الباب بيوس
التاسع سنة 1854:
"إنّ
الطوباويّة
العذراء مريم قد
صينت،
منذ اللحظة
الأولى للحبل بها،
سليمة من كلّ
لطخة من لطخات
الخطيئة
الأصليّة،
وذلك بنعمة من
الله الكلّي
القدرة
وبإنعام منه،
نظرًا إلى استحقاقات
يسوع المسيح
مخلّص الجنس
البشرى".
هذه
"القداسة
الرائعة
والفريدة"
التي "أغنيَت بها منذ
اللحظة
الأولى من
الحبل بها"،
تأتيها كلّها
من المسيح:
لقد "افتديت
بوجه سام،
باعتبار
استحقاقات
ابنها". فوق
كلّ شخص آخر
مخلوق،
"باركها الآب
بكلّ أنواع
البركات
الروحيّة في
السماوات، في
المسيح" (أف1: 3). إنّه
"أختارها فيه
عن محبّة، من
قبل إنشاء
العالم،
لتكون قدّيسة
وبغير عيب
أمامه" (أف1: 4).
آباء
التقليد
الشرقي يدعون
والدة الإله
"بالكليّة
القداسة"،
ويحتفلون بها
على أنّها
"معصومة من
كلّ وصمة
خطيئة، لأنّ
الروح القدس
عجنها،
وكونها خليقة
جديدة". لقد
لبثت مريم طول
حياتها
بريئة، بنعمة
الله، من كلّ
خطيئة شخصيّة.
عيد
بشارة
العذراء مريم
بقلم
البطريرك
المعظم مار إغناطيوس
زكا الأول عيواص
الكلي الطوبى
«فدخل
إليها الملاك
وقال: السلام لك أيتها
الممتلئة نعمة.
الرب معك مباركة
أنت في
النساء... لا
تخافي يا مريم
لأنك وجدت نعمة
عند اللّه وها
أنت ستحبلين
وتلدين ابناً
وتسمينه
يسوع، هذا
يكون عظيماً
وابن العلي
يدعى ويعطيه
الرب الإله
كرسي داود
أبيه، ويملك
على بيت يعقوب
إلى الأبد ولا
يكون لملكه
انقضاء»(لو 1: 28 ـ 33).
ما
أبهج الفجر
وهو ينبلج
نوراً وضياء بعد ليلة
ليلى شديدة
الظلمة. «ما
أجمل على
الجبال قدمي
المبشر
المخبر
بالسلام،
المبشر بالخير،
المخبر
بالخلاص»(اش
52: 7). ما أروع
منظر الملاك
جبرائيل وهو
داخل إلى البيت
البسيط الذي
كانت تقطنه
العذراء مريم في
مدينة
الناصرة،
ليبشرها
بالحبل
الإلهي.
أجل
كانت السماء
قد تلبّدت
بغيوم الغضب
الداكنة،
وكانت الأرض
مضطربة على
أثر اللعنة
التي أصابتها
منذ سقوط
الإنسان
بالخطية،
وتورطه بالتمرد
على اللّه
تعالى. وكان
الإنسان يشقى
في أرضه بعد
أن طرد من
فردوسه، ويتعزى
بالوعود الإلهية
بالعودة إلى
وطنه السماوي.
ومرت
الدهور اثر
الدهور،
والإنسان
بعيد عن
خالقه. لأن
البر والاثم
لا يجتمعان،
والقداسة
والخطية لا
تنسجمان، وبهذا
الصدد يقول
النبي أشعيا
لبني البشر:
«آثامكم صارت
فاصلة بينكم
وبين إلهكم
وخطاياكم
سترت وجهه
عنكم حتى لا
يسمع» (اش 59: 2).
ويقول الرسول
بولس: «إذ
الجميع أخطأوا
وأعوزهم مجد
الله»(رو 3: 23) ومع
كل ذلك لم يخل
جيل من أجيال
البشر من أناس
عبدوا اللّه
وسعوا لعمل
الصلاح
لإرضاء اللّه
فاختارهم
اللّه لتبليغ
إرادته
الإلهية
ونواميسه
السامية لبني
البشر. لأن
اللّه رحيم
كما انه عادل،
ورحمة اللّه
كانت الوازع
لا نزال الوحي
والإلهام على
المختارين من
الآباء
والأنبياء. فأوصلوا
بدورهم الوعود
الإلهية
لإخوتهم
البشر، فكان
الرجاء بخلاص الإنسان
سبب عزاء
للأتقياء
الذين عاشوا
مع الله، وهم
ينتظرون مجيء
المخلص،
مشتهى الأمم ورجاء
الأجيال. وعاش
أولئك الأولياء
من الآباء
وماتوا على
رجاء الخلاص...
ومهما كانت
حياة بعضهم
طويلة ومديدة
لم يتمكنوا من
الجمع بين زمن
السقوط
بالخطية وزمن
مجيء المخلص لانقاذهم
منها، وبهذا
الصدد يقول
عنهم الرسول
بولس:« في
الإيمان مات
هؤلاء أجمعون
وهم لم ينالوا
المواعيد بل
من بعيد نظروها
وصدّّقوها،
وحيوها
وأقروا بأنهم
غرباء ونزلاء
على الأرض» (عب 11:
13).
بدت
المواعيد
الإلهية عبر
الدهور
كالنجوم الساطعة
في سماء
الإنسان
المملوءة
بالسحب الداكنة،
وأخذها الخلف
عن السلف، وهو
يرددها بروح الرجاء
والإيمان،
وينتظر
المخلص. ففي
البدء،وعلى
أثر تمرغ الإنسان
بخطية
الكبرياء
والتمرد على
الله، قال
تعالى للحية
إبليس «ملعونة
أنت من جميع
البهائم ومن
جميع وحوش
البرية على
بطنك تسعين وتراباً
تأكلين كل
أيام حياتك.
وأضع عداوة
بينك وبين
المرأة وبين
نسلك ونسلها
هو يسحق رأسك وأنتِِ
تسحقين
عقبه»(تك 3: 14 و15).
ويوضح النبي أشعيا
الذي استشهد
سنة 696قبل
الميلاد، أن
تلك المرأة هي
عذراء، إذ قال
«ولكن يعطيكم
السيد نفسه آية.
ها العذراء تحبل وتلد
ابناً وتدعو
اسمه عمانوئيل»(اش 7: 14).
واشترك
الملائكة
بإعلان هذه
المواعيد،
وعين اللّه تعالى
جبرائيل أحد
رؤساء
الملائكة
ومعنى اسمه «جبار
اللّه» وهو
الواقف قدام
اللّه (لو 1: 19) قد
عينه اللّه
ليكون ملاك سر
التجسد
الإلهي. أي
ملاك العهد
الجديد، عهد
الخلاص، والنعمة،
والرحمة. فقد
أرسله اللّه
قبل الميلاد
بخمسة قرون
إلى رجل اللّه
البار، النبي
دانيال، في
أرض بابل حيث
كان مسبياً
مع شعب العهد
القديم وهو
يواصل الصلاة
إلى اللّه
لأجل عودة الشعب
إلى دياره،
ويدرس
النبوات
السابقة ويتوق
إلى أن يرى
إتمامها،
فاستجاب الرب
الإله صلاته،
وأرسل إليه
جبرائيل
الملاك الذي
أعلن له نبوة
الأسابيع
السبعين،
محدداً بها
زمن مجيء ماشيحا
المسيح
المنتظر «قدوس
القديسين».
ولما
أوشكت
الأسابيع
السبعون على
الانتهاء أُرسل
جبرائيل
أيضاً من
السماء إلى
هيكل الرب فوقف
عن يمين مذبح
البخور
مبشراً زكريا
الكاهن
العجوز
بميلاد يوحنا
الذي يقوم
برسالة تمهيد
السبيل لمجيء
المسيح
المنتظر
وليبشر الناس
بقدومه. وفي
الشهر السادس
من تاريخ
الحدث العجيب
بلغ ملء
الزمان، فوقف
جبرائيل قدام
العذراء
مريم، وهي
تصلي في بيت
بسيط كانت
تقطنه في الناصرة،
فحياها
بإكرام لائق،
قائلاً لها: «سلام
لك أيتها
الممتلئة
نعمة الرب
معك، مباركة
أنت في
النساء، فلما
رأته اضطربت
من كلامه
وفكرت ما عسى
أن تكون هذه
التحية، فقال
لها الملاك لا
تخافي يا مريم
لأنك قد وجدت
نعمة عند
اللّه وها أنت
ستحبلين
وتلدين ابناً
وتسمينه
يسوع.هذا يكون
عظيماً وابن
العلي يدعى
ويعطيه الرب
الإله كرسي
داود أبيه
ويملك على بيت
يعقوب إلى
الأبد ولا يكون
لملكه نهاية»
(لو 1: 28 ـ 33).
أجل
لم يرسل
جبرائيل
الملاك في هذه
المرة إلى
عاصمة عظيمة
شهيرة من
عواصم الإمبراطورية
الرومانية،
ولا حتى إلى
المدينة
المقدسة، بل
أرسل إلى
مدينة
الناصرة الصغيرة
التي قيل عنها
بعدئذ: «أمن
الناصرة يمكن
أن يكون شيء
صالح» (يو 1: 46)
ولم يرسل
الملاك
جبرائيل في
هذه المرة إلى
هيكل الرب، بل
إلى بيت بسيط
متواضع،
حولته
العذراء مريم
إلى قدس أقداس
للرب إذ جعلته
نظيفاً،
أنيقاً، مرتباً،
تفوح منه
رائحة
الفضيلة،
وتعبق في
جوانبه نسمات
الصلاة
النقية التي
كانت العذراء
مريم ترفعها
إلى عرش اللّه
بالسماء في
أوقاتها الثلاثة
يومياً
مكملةً بذلك
الفريضة
المقدسة التي
كان يقوم بها
كل تقي وتقية
من شعب العهد
القديم. ويقول
آباؤنا
الميامين إن
العذراء كانت
حين بشرها الملاك
بالحبل
الإلهي،
منفردة جاثية
تصلي بحرارة
ليقرب الرب
موعد ارسال
المخلص الذي
بشر به
الأنبياء عبر
الدهور وتاقت
إلى قدومه
الشعوب
والأجيال.
فالعذراء
مريم بالإضافة
إلى قيامها
بفريضتي
الصوم
والصلاة، كانت
وهي ربيبة
الهيكل تقرأ
أسفار
الشريعة والنبوات
متأملة بذلك
بتدقيق لتعمل
بمشيئة الرب،
وتطبق
نواميسه
الإلهية
وأحكامه
السامية. وهي
ككل فتاة في
شعب النظام
القديم كانت تتوق
من أعمق أعماق
قلبها إلى أن
يولد منها المسيح
المخلص.
هذه
الفتاة
النقية
الطاهرة
والعفيفة
القديسة مريم
اختارها
اللّه والدة
لابنه الوحيد
في سر تجسده
الإلهي.
نعم
لو خُيِّر
الناس
بانتقاء
أمهاتهم
لاختاروا
بنات الملوك
والعظماء
والنبلاء
والأغنياء،
مهما كانت
سيرتهن
وسريرتهن،
أما مقياس السمو
لدى السماء
فهو التمسك
بشريعة اللّه
والعمل
بأحكامه بلا
لوم، ولذلك
اختار الرب
هذه العذراء
الطاهرة التي
كانت تسير مع
الرب، متمسكة
بشرائعه،
عاملة بوصاياه
وأحكامه،
فاختارها
الله أماً
لابنه الوحيد
الحبيب. وعلى
الرغم من
فقرها
المدقع، ومسكنتها،
ويتمها، وجهل
الناس بها
وإياها، فقد
كانت محاطة
بالعناية
الربانية،
وكانت عين اللّه
ترعاها،
والله فاحص
القلوب
والكلى يعرفها
حق المعرفة
فهي في عينه
تعالى صفوة
الخليقة، وقد
اختارها منذ
البدء، وأوحى
إلى أنبيائه فذكروها
بنبواتهم،
فهي من ذرية
داود (لو 2: 4) وكذلك
خطيبها يوسف
البار(مت 1: 20) وهي
المرأة التي
نسلها
(المسيح) يسحق
رأس الحية،
وهي العذراء
التي تحبل
وتلد ابناً
ويدعون اسمه عمانوئيل
الذي تفسيره
اللّه معنا(مت
1: 23) فهي والدة
الإله.
والسؤال
الذي يطرح
ذاته في هذا
الموقف هو هل
أن العذراء
مريم ابنة
الثلاث عشرة
سنة أدركت فحوى
بشارة الملاك
لها؟! والجواب
هو أن اللّه
الذي اختارها
هو الذي
قوّاها ووهبها
حكمة ونعمة
وإيماناً
متيناً
ثخيناً فقبلت
الحقائق
الإيمانية
وسلمت بها
تسليماً ولكي
تعرف كيف
تتصرف مع هذا
الأمر العجيب
سألت الملاك
بإيمان قائلة:
كيف يكون هذا وأنا
لم أعرف
رجلاً؟ فشرح
لها الملاك سر
التجسد الإلهي
الذي إنما تم
بصورة تفوق
الطبيعة
واعتبر أعجوبة
الأعاجيب
والذي وصفه
الرسول بولس
بعدئذ بقوله:
«وبالإجماع
عظيم هو سر
التقوى اللّه
ظهر في
الجسد»(1تي 3: 16)
وفي هذا الصدد
أجاب الملاك العذراء
مريم قائلاً:
«الروح القدس
يحل عليك وقوة
العلي تظللك
فلذلك أيضاً
القدوس
المولود منك
يدعى ابن
الله»(لو 1: 34 ـ 36)
فأجابت مريم
الملاك قائلة
«هوذا أنا
أمة الرب.
ليكن لي
كقولك»(لو 1: 38)
وبهذا سلمت مريم
إرادتها بيد
الله، وهذا هو
الإيمان بل هذه
هي الحكمة
الحقيقية
السامية أن
يسلم الإنسان
إرادته بيد
الله. ليقول
للرب صادقاً
«لتكن مشيئتك»
وحالما فاهت
العذراء
بعبارة:
«فليكن لي
كقولك» حل
عليها الروح
القدس
فطهرها،
ونقاها
وقدسها. كما
حل نار
اللاهوت في
أحشائها، وجبل
ابن اللّه له
جسداً كاملاً
من جسدها اتحد
به
اتحاداً أقنومياً
طبيعياً،
فولدته
العذراء مريم
وهي عذراء قبل
الولادة وفي
الولادة وبعد
الولادة،
واستحقت أن
تدعى والدة
الإله لأنها
ولدت الإله
المتجسد
وكانت ولادته
عجيبة كما كان
الحبل به
عجيباً
فريداً. فكما
ظهرت العوسجة
للنبي موسى
وهي تلتهب
بالنار،
ولكنها لم تحترق،
كذلك أنار نار
اللاهوت
العذراء مريم
ولم يحرقها.
وهكذا
بدأ سر التجسد
الإلهي، إذ
حبل بيسوع في
العذراء من
الروح القدس،
فالمولود من
مريم كما وصفه
الملاك «عظيم،
وقدوس، وإبن
العلي». وسماه الملاك
«يسوع» لأنه
يخلص شعبه من
خطاياهم. فهو الفادي
الذي أرسله الآب
السماوي،
فوفّق بسري
التجسد بين
عدل اللّه ورحمته.
ومثل
الإله
والإنسان في
آن واحد وفدى
البشرية بدمه
الكريم وأبرم
بذلك الصلح بين
السماء
والأرض وبرر
اللّه
الإنسان
وقدسه وأهله
ليكون ابناً
له تعالى
بالنعمة.
لا
غرو من أن
للعذراء مريم
في عمل الخلاص
دوراً مهماً،
فهي والدة
المخلص
ومربيته، وقد
صارت لنا
وللعالم أجمع
مثالاً يحتذى
بالطهر
والنقاء والتمسك
بشريعة اللّه
وأحكامه
وفرائضه من
صوم وصلاة.
ففي هذا اليوم
وفي كل يوم نطوبها
ونتشفع بها.
ونقتدي
بالملاك
جبرائيل وباليصابات
وبعض
القديسين
مقتبسين منهم
العبارات
المقدسة
لنحييها بحسب
طقسنا
السرياني في
ختام صلواتنا
صباح مساء وفي
كل صلاة
قائلين:
السلام عليك يا
مريم العذراء
الممتلئة
نعمة، الرب
معك مباركة
أنت في
النساء،
ومبارك ثمرة
بطنك يسوع: «يا
مريم القديسة
يا والدة
اللّه صلي من
أجلنا نحن
الخطاة الآن
وفي ساعة
موتنا آمين».
عظة
البشارة
للبطريرك
فؤاد الطوال،
بطريرك القدس للاتين،
في كنيسة
البشارة في
الناصرة،
الخميس 25\3\2010.
لسلام
عليك يا صاحبة
العين والبئر
في مدينتنا
السلام
عليك يا حامية
البيت الفلسطيني
وشفيعة كل
عائلة: نٌحييك
في بلدك وعيد
بشارتك. نحييك
ونحن لا نزال
في قلب السنة
الكهنوتيّةِ
التي أعلنها
قداسة الحبرِ
الأعظمِ
البابا بندكتس
السادس عشر،
بمناسبة مرور
مئةٍ وخمسينَ
عاماً على
وفاة القدّيس جان
ماري فيانّيه،
خوري آرس.
نُحييك
ونحن في خضم
التحضير
والتساؤل
الكثير حول
مؤتمر أساقفة
الشرق
الأوسط، علّنا
نعرف شرقنا من
غربنا، علنا
نعرف ونتعرف
على صدق
هويتنا. علّنا
نتذكر انكِ
أنت الأم ونحن
الأبناء،
علّنا نحيي
الشبه والصلة
القائمة بين
الأم
والأبناء.
نحتفل
في عيد
البشارة في
بلد البشارة.
لنا اليوم
موعدِ مع
مريمَ العذراء،
كما كان لها
موعد مع
الملاك الذي
بشرها وحياها،
هي الممتلئة
نعمة والحبلى
بمخلّص العالم
ورسول السلام.
وما أعظم
المواعيد والأحدات
التي تعاقبت
مؤخرا في هذه
الكنيسة. هنا
كان لنا موعد
مع قداسة أبينا
البابا بندكتوس
السادس عشر في
أيار الماضي
ومع مندوبه
بمناسبة تطويب
الام
ماري ألفونسين
في تشرين
الثاني
الماضي. وفي
كل مرة كانت
بنت الناصرة
هي التي
تجمعنا حولها.
نلتقي
اليومَ
لإبراز
شخصيّةِ مريم
المتعدّدةِ
الصفاتِ
والعميقة
الأبعادِ،
ولتسليط
الضوء على
دورِها الهام
في تنفيذِ
تصميمِ الله الخلاصيِّ.
لأنّنا مريميّون
ومن أبناء
الجليل،
ولأنَّ
ابتهالاتِنا
باسمِها
تَتَردَّدُ
أصداؤها في
جميع
أديارِنا وكنائِسِنا
واحتفالاتنا،
على أفواه
أطفالنا وأخوياتنا،
ولأنّنا
نعتبِرُها
سيّدة الجليل
بدون منازع أو
شريك، ملكة
على قلوبِنا
ومراكِزِنا
ومؤسّساتِنا،
بل بالأحرى هي
صاحِبةَ
الدّارِ،
والسيِّدَةِ
الأولى،
والأمَّ
الحاضرةَ
أبداً
لتقودَنا إلى
ابنِها
مخلصنا يسوعَ
المسيح
وتلبّي لديه
حاجاتنا ، كما
فعلت في قانا
الجليل،
لأجلِ كلِّ
ذلك ولأجل
سِواه ممّا لم
نذكرْهُ
الآن، فإنّنا
نجتمع اليوم
في عيد
البشارة
نُعيّد ونهلل
ونهنئ بالعيد
بعضنا البعض.
نَعَم،
نحنُ أبناء
الجليل
وأبناء مريم،
نحن مريميّونَ
بامتيازٍ،
نُحبُّها من
الصميمِ،
نستحضِرُها
في كلِّ
صغيرةٍ
وكبيرةٍ،
نقدِّمُ لها
الحب
والإكرامَ،
نتشفع اليها،
نصلّي الى
"تلك المرأةِ
العظيمةِ"
بنت بلدنا،اذ بها
تمّت
المصالَحَةِ
بين الله
والبشرية.
إنّها
مدرسَةٌ
ومعلِّمةٌ
ومِثالٌ لنا:
منها نتعلّمُ
التواضُعَ،
إذ نسمعُها
تردِّدُ: "أنا
أمةُ الله
فليكن لي بحسب
قولك"، ونراها،
وهي أمُّ
اللهِ،
تخدِمُ بكل
خَفَرٍ ومحبّة
المدعوّين
إلى عرسِ قانا
الجليل.
مِطواعةٌ
هي لصوت الله
وساميةٌ في تواضُعِها،
مُحبة وخدومة
وقد عَبَّرت
عن رغبتِها في
الخدمةِ
عندما زارت
مسرعة
قريبتها أليصابات
سعيا الى
المساعدة.
منها
نتعلّمُ
الصلاةَ
والتأمُّلَ
في سرِّ
المسيحِ، كيف
لا، وهي
الصامتَةُ الكُبرى
التي تحفظُ
كلمةِ اللهِ
وتتأمّلُ بها
في قلبِها. تظهر
صلاة مريم في
البشارة إصغاءً
وتجاوباً مع
إرادة الآب،
وثقةً بصلاحِ
الله
واستسلاماً
لإرادتهِ وقبولاً
بمشروعهِ الخلاصيَ
حتى وان اقتضى
هذا المشروع
المشاركة في
درب الصليب
ونفاذ سيف
الحزن في
قلبها. سلّمت
العذراء لله
أمرها، ثقةً
منها بأنَّه
هو خيرُها
الأعظم، كما
سلّم الله لها
ابنه الوحيد، كي
تغذيه وتربيه
وتشركه بدمها
الطاهر.
في هذه
السنة
المكرسة
للكهنوت،
يتعلّمُ
الكهنة
الرهبان
والراهبات
والمكرسون، من
مواقف أم
المسيح، كيفَ
نطابَقُ
إرادتنا مع إرادة
يسوع الكاهنِ
الأعظم،
فنتمكّنُ من
التشبُّهِ بهِ في
تقديمِ الذات
بكليَّتِها
خدمة لله
والقريب...
وتقديمُ
الذاتِ هذا،
هو فتحٌ جديدٌ
استهلته
مريمُ في
الناصرةِ في
فقرها
وتواضعها، وفي
بيت لحم في
مغارة الفقر
والبرد، وفي
مصر زمن
الغربة
واللجوء
والتشرد; كما
وكتبَ يسوع فصلَهُ
الثاني في
شوارع القدس
حاملاً
صليبه، قبل أن
يتسلق
الجلجلة.
وحريٌ بِنا أن
نكتُبَ فصولَهُ
القادمة في
حياتِنا
اليوميّةِ،
بروح تضحية
وعطاء،
فنكونَ
للمسيح كهنةً
ورهباناً وراهباتٍ
،على ما يحب
ويشتهي.
معكم يا
أهل الناصرة،
معكم أيٌّها
الإخوةُ
المسيحيون في
الأردن
والجليل
وفلسطين
وقبرص، ندعو
مريمَ العذراء
المحتفى بها
لتُرافِقنا
في تحضير سينودس
كنائس الشرق
الأوسط،
لترافقنا في
هذِهِ السنةِ
الكهنوتيَّةِ
لكيما،
نكونَ على
مِثالِها،
مُرشدينَ للمؤمنينَ
الذينَ
يوكلُهُم
الربُّ
لِعنايتِنا الرعويَّةِ.
وجديرٌ بِنا
ألاّ ننسى أنَّ
مريمَ هي
أوّلُ من قالَ
للرب "نَعم"،
وأصبحت بما
قالت
ُنموذجاً
لنا، وشاهدةً
وداعِمةً،
بِوصفِها
أمّاً
للمؤمنين
وللكنيسةِ، وما
زالَ حبُّها الوالدي
يتدفّقُ
بغزارةٍ على
جميع الكهنة
المدعوّينَ
اليوم إلى
حملِ المسيحِ
إلى
الآخرينَ، المتعطّشين
إلى نور
الإيمان ونارِ
المحبّة،
والى توطيد
السلام في
بلادنا وبيوتنا
وعائلاتنا،
ولا سيما
في قدسنا.
وعلى ذكر
القدس، نؤكد
أن دعوة هذه المدينة
هي أن تكون
مدينة الحوار
بين الاديان
والاحترام
المتبادل بين
المؤمنين،
المدينة التي
تحترم
التعددية
وتدين
بالحوار
البناء، بحيث
لا يعتدي أحد
على مقدسات
الآخر
ومشاعره
وأماكن
عبادته. نصلي
اليوم من أجل
سلام القدس
ومن أجل حسن
الجوار بين
أصحاب
الديانات
التوحيدية.
إخوتي
الأحبّاء،
حضوركم
المميّز والنوعيّ،
يعكس حبَّكم
لمريم
والاهتمام
بعيدها الذي
هو عيدكم.
باسمِكم
جميعاً وباسم
مؤمنينا
الذين لم يتمكنوا
من المشاركة
اليوم، وباسم
أبناء المدينة،
المواطنين
والمغتربين،
أُحيّي
سيدتنا مريم
العذراء
المحتفى بها
اليوم في
الناصرة وفي
الكنيسة
جمعاء، ونردد عليها
من بعد الملاك
سلام الله:
السلام عليك يا
سلطانة يا أم
الرحمة. السلام
عليك يا
حياتنا
وحلاوتنا
ورجاءنا: نصرخ
إليك نحن
المنفيين
أولاد حواء،
نتنهد إليك
نائحين
وباكين في هذا
الوادي وادي
الدموع. فلذلك
يا شفيعتنا
ميلي إلينا
بنظرك
الحنون، وأرينا
بعد هذا
المنفى يسوع
ثمرة بطنك
المباركة، يا
حنونة يا رؤوفة
يا حلوة مريم
البتول.
أيها
الأحباء كل
عام وأنتم
بخير.
عيد
بشارة والدة
الإله
بقلم/تيمور
لويس العوابدة
السلام
لك يا
مريم
عاشت
مريم مدة
اثنتي عشر سنة
في الهيكل وهي
تخدمه وبعد أن
غادرته التقت
برجل تقي
متقدم في السن
أسمه يوسف
وكان يعمل
نجارا وهو من
مدينة الناصرة
فخطب مريم
وذهب بها
إلى مدينته،
مريم كانت
دائما تتلو في
الكتاب المقدس
ومواظبة عليه
فأحد الأيام
أرسل الله رئيس
الملائكة
جبرائيل فدخل
إلى العذراء
مريم وقال
لها: "سلام لك
أيتها
الممتلئة
نعمة، الرب
معك، مباركة
أنت في
النساء"
فاضطربت
العذراء
لسلامه وخافت
لكن الملاك
قال لها: "لا
تخافي يا
مريم، لأنك نلت
نعمة عند الله
وها أنت ستحبلين
وتلدين ابنا
وتسمينه
يسوع، هكذا
يكون عظيما وابن
العلي يدعا"،
فردت مريم على
الملاك: "كيف
يكون هذا وأنا
لست أعرف
رجلا!"،
فأجابها
الملاك: "الروح
القدس يحل
عليك وقوة
العلي تظللك،
فلذالك أيضا
القدوس
المولود منك
يدعى ابن الله
وها هي اليصابات نسيبتك
هي أيضا حبلى
بابن في
شيخوختها
وهذا هو الشهر
السادس لتلك
التي كانت
تدعى عاقرا
لأنه ليس شيء
غير ممكن عند الله"،
فقالت له
مريم: "هاأنذا
أمة الرب فليكن
لي بحسب قولك".
فللوقت تجسد
ابن الله في
أحشائها.
الكلمة
صار جسدا وحل
بيننا (يو
1: 14) فذهب الملاك
من عندها
فقامت مريم
وذهبت إلى مدينة
يهوذا ودخلت
بيت زكريا
وسلمت على اليصابات
التي كانت
حبلى بيوحنا
الذي سيعمد
المسيح
فعندما سمعت
سلامها إرتكض
الجنين في
بطنها
وامتلأت من
الروح القدس
فصرخت من تلك
اللحظة:
"مباركة أنت
في النساء
ومباركة ثمرة
بطنك، فمن أين
لي أن تأتني
أم ربي إلي"،
فطوبى للتي
آمنت أن يتم
ما قيل من عند
الرب فقالت مريم:
"تعظم نفسي
الرب وتبتهج
روحي بالله
مخلصي، لأنه
نظر إلى تواضع
أمته فها منذ
الآن تطوبني
جميع الشعوب
لأن القدير
صنع بي
عظائم وأسمه
قدوس...". فمكثت
مريم عند اليصابات
مدة ثلاث أشهر
ومن قم رجعت
إلى بيتها.
هذه المسيرة أخوتي
التي عاشتها
مريم أحببت أن
نستذكرها وإياكم
حتى ننطلق إلى
أهمية
البشارة التي
يكمن فيها سر
التجسد
الإلهي،
وكذالك إعلان
السر الذي منذ
الدهور لأن
ابن الله يصير
ابن العذراء
وهو كلمة الله
المولود من
ألآب قبل
الدهور الذي
من أجلنا ومن
أجل خلاص
البشرية نزل
من السماء
وتجسد من
الروح القدس
ومن العذراء تأنس
فأخذ الطبيعتين
"الإلهية
والبشرية" في أقنوم
واحد وهو شخص
السيد المسيح
ابن الله وهو
كما تعلمون
أخوتي الأقنوم
الثاني من
الثالوث
الأقدس "الله
... ألآب، الله ...
الابن،
الله ... الروح
القدس".
لذالك
تدعى أمنا
العذراء
والدة الإله
وهذا السر أيها
الأخوة يفوق إدراك
البشر
والملائكة
وهو أيضا سر
خلاصنا وقاعدة
إيماننا التي
منها ننطلق في
حياتنا.
فعلى
مثال مريم
لقاء السماء
بالأرض نصلي
من الذين
استسلموا
لمحبتك أيها الآب لصنع
إرادتك القدوسة
ولكي يشعلوا
نار حبك في
قلب عالمنا
الذي نعيش ... أميـن
نعم يا
رب أعطنا أن
نعيش تواضع
مريم
واستجابة
مريم لمشيئتك
في حياتنا
فنطلب منك أن
توجهنا إلى
طريق الوداعة
والنقاء وأن
نعيش على مثال
أمنا العذراء
في التضحية
والطهارة وأن
نتلقى ندائك
دن تردد لنثبت
على الإيمان
والمحبة
والرجاء
لنحظى يوما
معها برؤية
نور وجهك
البهي أيها
المخلص إلهنا
يسوع المسيح.
وكل
عام وأنتم
بخير بألف خير
وأتمنى لكم أن
تحضوا ببشارة
السلام
والمحبة وعيش
الملكوت مع
القديسين
الأبرار.
The Feast of the Annunciation
Luke1/26-38: " Now in the sixth month, the angel Gabriel was sent from God
to a city of Galilee, named Nazareth, 1:27 to a virgin pledged to be married to
a man whose name was Joseph, of the house of David. The virgin’s name was Mary.
1:28 Having come in, the angel said to her, “Rejoice,
you highly favored one! The Lord is with you. Blessed are you among women!”
1:29 But when she saw him, she was greatly troubled at
the saying, and considered what kind of salutation this might be. 1:30 The angel said to her, “Don’t be afraid, Mary, for you have
found favor with God. 1:31 Behold, you will conceive
in your womb, and bring forth a son, and will call his name ‘Jesus.’ 1:32 He
will be great, and will be called the Son of the Most High. The Lord God will
give him the throne of his father, David, 1:33 and he will reign over the house
of Jacob forever. There will be no end to his Kingdom.”
1:34 Mary said to the angel, “How can this be, seeing I am a virgin?”
1:35 The angel answered her, “The Holy Spirit will
come on you, and the power of the Most High will overshadow you. Therefore also
the holy one who is born from you will be called the Son of God. 1:36 Behold,
Elizabeth, your relative, also has conceived a son in her old age; and this is
the sixth month with her who was called barren. 1:37 For
everything spoken by God is possible.”
1:38 Mary said, “Behold, the handmaid of the Lord; be it to me according to
your word.”
The Annunciation
The Feast of the Annunciation, March 25, is one of the most important in the
Church calendar. It celebrates the actual Incarnation of Our Savior the Word
made flesh in the womb of His mother, Mary.
The biblical account of the Annunciation is in the first chapter of the Gospel
of Saint Luke, 26-56. Saint Luke describes the annunciation given by the angel
Gabriel to Mary that she was to become the mother of the Incarnation of God.
Here is recorded the "angelic salutation" of Gabriel to Mary, 'Hail,
full of grace, the Lord is with thee" (Ave, gratia plena,
Dominus tecum - Lk 1:28),
and Mary's response to God's will, "Let it be done to me according to thy
word" (fiat mihi secundum
verbum tuum) (v. 38)
This "angelic salutation" is the origin of the "Hail Mary"
prayer of the Rosary and the Angelus (the second part of the prayer comes from
the words of salutation of Elizabeth to Mary at the Visitation).
The Angelus, a devotion that daily commemmorates the
Annunciation, consists of three Hail Marys separated
by short versicles. It is said three times a day --
morning, noon and evening -- traditionally at the sound of a bell. The Angelus
derives its name from the first word of the versicles,
Angelus Domini nuntiavit Mariae
(The Angel of the Lord declared unto Mary).
Mary's exultant hymn, the Magnificat, found in Luke
1:46-55, has been part of the Church's Liturgy of the Hours, at Vespers
(evening prayer), and has been repeated nightly in churches, convents and
monasteries for more than a thousand years.
The Church's celebration of the Annunciation is believed to date to the early
5th century, possibly originating at about the time of the Council of Ephesus
(c 431). Earlier names for the Feast were Festum Incarnationis, and Conceptio
Christi, and in the Eastern Churches, the Annunciation is a feast of Christ,
but in the Latin Church it is a feast of Mary. The Annunciation has always been
celebrated on March 25, exactly nine months before Christmas Day.
Two other feasts honoring Our Lord's mother, the Assumption (August 15), and
the Immaculate Conception (December 8), are celebrated as Holy Days of
Obligation in the United States and many other countries. New Year's Day,
January 1, is observed as a Solemnity of Mary. The Annunciation was a Holy Day
throughout the Universal Church until the early 20th century. Many Catholics
who are deeply concerned with the defense of the life of unborn children
believe it would be fitting if the Feast of the Annunciation were restored to
this status. Although it seems unlikely that it will be added to the Church
calendar as a Holy Day of Obligation, we can certainly take on the
"obligation" ourselves to attend Mass. In any case, it is most
appropriate that we encourage special celebrations in the "Domestic
Church".
One sign of the significance this Christian feast had throughout Western
culture is that New Year's Day was for centuries celebrated on March 25. It was
believed by some ancient Christian writers that God created the world on March
25, and that the fall of Adam and the Crucifixion also took place March 25. The
secular calendar was changed to begin the year on January 1 (in 1752 in England
and colonies, somewhat earlier on the continent).
Another remnant of the historic universality of Christianity in the West is the
use of BC (before Christ) and AD (Anno Domini The Year
of Our Lord) to denote periods of time in history. There has been an attempt in
some circles to change BC to BCE (before the common era), and AD to CE (common
era) -- and although it is true that the religious significance of our system
of dating has been effectively obliterated -- nevertheless, Christians and
non-Christians alike consent to the birth of Christ as the "fulcrum"
of the dating the events of human history.
Family observance of the Annunciation
In families with young children, this feast would be a good time to begin
teaching youngsters important lessons about the inestimable value God places on
human life.
First, that He loved us so much that He chose to become one of us to take on
our humanity so completely that He "became flesh", as utterly weak
and dependent as any human infant is. Second, God became "like us in all
things except sin" at the moment of His conception in Mary's womb, not at
some later time. The Feast of the Annunciation is a celebration of the actual
Incarnation of Jesus Christ.
Children may, quite naturally, think that the birth of Jesus is the time when
Our Savior first "became Man", especially since Christmas has become
the Christian holiday in our culture. We understand best what we can see, what
is visible. The invisible, the hidden, is no less real for our lack of seeing
it. (We think of the baby in its mother's womb, known and felt, though unseen,
only to her.) Even very young children can know the truth about the growth of a
baby inside its mother's body, especially if the mother of the family (or an
aunt, perhaps) happens to be pregnant on the holiday. The nine months' wait
from March 25 to December 25 for the Baby to be born would be interesting to
most children. (God made no special rules for His own bodily development!) What
better way than the reading first chapter of Luke to gently begin teaching
children about the beginning of each new human life?
Children should be told how important it is to every person that "the Word
became flesh and dwelt among us" (John 1), and parents can find this feast
a valuable teaching moment.
The Catechism of the Catholic Church on Article 3 of the Creed: "He was
conceived by the power of the Holy Spirit, and was born of the Virgin
Mary" (§436-511), should be read by parents. This will not only give
adults a timely review of Catholic doctrine, but it can be a great help to us
in transmitting important truths of the faith to our children. The summary at
the end can help formulate points we want to emphasize. Excerpts from the
Catechism could be read aloud to older children.
The Feast of the Annunciation
The Feast of the Annunciation of the Blessed Virgin
Mary (25 March), also called in old calendars: FESTUM INCARNATIONIS, INITIUM
REDEMPTIONIS CONCEPTIO CHRISTI, ANNUNTIATIO CHRISTI, ANNUNTIATIO DOMINICA. In
the Orient, where the part which Mary took in the Redemption is celebrated by a
special feast, 26 December, the Annunciation is a feast of Christ; in the Latin
Church, it is a feast of Mary. It probably originated shortly before or after
the council of Ephesus (c. 431). At the time of the Synod of Laodicea (372) it
was not known; St. Proclus, Bishop of Constantinople (d. 446), however, seems
to mention it in one of his homilies. He says, that the feast of the coming of
Our Lord and Saviour, when He vested Himself with the
nature of man (quo hominum genus indutus),
was celebrated during the entire fifth century. This homily, however, may not
be genuine, or the words may be understood of the feast of Christmas.
In the Latin Church this feast is first mentioned in the Sacramentarium
of Pope Gelasius (d. 496), which we possess in a
manuscript of the seventh century; it is also contained in the Sacramentarium of St. Gregory (d. 604), one manuscript of
which dates back to the eighth century. Since these sacramentaries
contain additions posterior to the time of Gelasius
and Gregory, Duchesne (Origines du culte chrétien, 118, 261)
ascribes the origin of this feast in Rome to the seventh century; Probst, however, (Sacramentarien,
264) thinks that it really belongs to the time of Pope Gelasius.
The tenth Synod of Toledo (656), and Trullan Synod
(692) speak of this feast as one universally celebrated in the Catholic Church.
All Christian antiquity (against all astronomical possibility) recognized the
25th of March as the actual day of Our Lord's death. The opinion that the
Incarnation also took place on that date is found in the pseudo-Cyprianic work "De Pascha Computus", c. 240. It argues that the coming of Our
Lord and His death must have coincided with the creation and fall of Adam. And
since the world was created in spring, the Saviour
was also conceived and died shortly after the equinox of spring. Similar
fanciful calculations are found in the early and later Middle Ages, and to
them, no doubt, the dates of the feast of the Annunciation and of Christmas owe
their origin. Consequently the ancient martyrologies
assign to the 25th of March the creation of Adam and the crucifixion of Our
Lord; also, the fall of Lucifer, the passing of Israel through the Red Sea and
the immolation of Isaac. (Thruston,
Christmas and the Christian Calendar, Amer. Eccl. Rev., XIX, 568.) The
original date of this feast was the 25th of March. Although in olden times most
of the churches kept no feast in Lent, the Greek Church in the Trullan Synod (in 692; can. 52) made an exception in favour of the Annunciation. In Rome, it was always
celebrated on the 25th of March. The Spanish Church transferred it to the 18th
of December, and when some tried to introduce the Roman observance of it on the
25th of March, the 18th of December was officially confirmed in the whole
Spanish Church by the tenth Synod of Toledo (656). This law was abolished when
the Roman liturgy was accepted in Spain.
The church of Milan, up to our times, assigns the office of this feast to the
last Sunday in Advent. On the 25th of March a Mass is sung in honour of the Annunciation. (Ordo Ambrosianus, 1906; Magistretti, Beroldus, 136.)
The schismatic Armenians now celebrate this feast on the 7th of April. Since
Epiphany for them is the feast of the birth of Christ, the Armenian Church
formerly assigned the Annunciation to 5 January, the vigil of Epiphany. This
feast was always a holy day of obligation in the Universal Church. As such it
was abrogated first for France and the French dependencies, 9 April, 1802; and
for the United States, by the Third Council of Baltimore, in 1884. By a decree
of the S.R.C., 23 April, 1895, the rank of the feast was raised from a double
of the second class to a double of the first class. If this feast falls within
Holy Week or Easter Week, its office is transferred to the Monday after the
octave of Easter. In some German churches it was the custom to keep its office
the Saturday before Palm Sunday if the 25th of March fell in Holy Week. The
Greek Church, when the 25th of March occurs on one of the three last days in
Holy Week, transfers the Annunciation to Easter Monday; on all other days, even
on Easter Sunday, its office is kept together with the office of the day.
Although no octaves are permitted in Lent, the Dioceses of Loreto and of the
Province of Venice, the Carmelites, Dominicans, Servites,
and Redemptorists, celebrate this feast with an
octave.
Lebanon made this feast a Christian-Muslim
celebration
Christians, Muslims United in Celebrating Annunciation
Lebanon's Christians and Muslims celebrated the feast of the Annunciation on
Thursday after it was recognized as a national holiday by the Lebanese
government.
Prime Minister Saad Hariri extended greetings to the
Lebanese on this occasion. It is the responsibility of clergymen to make this
day a spiritual and national occasion for all Lebanese, he said.
Sheikh Mohammed Nokkari, who is a teacher at the
faculty of law and at the Institute of Islamic-Christian Studies at St. Joseph
University in Beirut, was one of the promoters of the feast's announcement as a
national holiday in the country, Catholic News Service said Wednesday.
The feast of the Annunciation marks the moment when the angel Gabriel told Mary
that she would become the mother of Jesus.
All state institutions, schools, universities and banks were closed on Thursday
for the holiday, and the Lebanese government has encouraged private business to
close as well.
Nokkari's hope is that such a holiday will spread to
other parts of the world, but he told Catholic News Service it was fitting that
it began in Lebanon, which the late Pope John Paul II has described as "a message
of pluralism for the East and the West."
The Council of Maronite Bishops has lauded the government's decision, saying it
"helps in bringing hearts together." Beirut, 25 Mar 10, 09:33