ممنوع
نقض مرحلة الاستقلال
http://www.annahar.com/content.php?priority=14&table=makalat&type=makalat&day=Thu
علي
حماده
(النهار)،
لم
تأت "ثورة الارز"من
عدم. ولم تكن
بنت ساعتها،
ولا كانت
"مؤامرة"
طبختها دوائر
خارجية، بل انها كانت
ثورة على
الظلم
والطغيان،
وانتفاضة على
القتل والارهاب
والاغتيال
السياسي،
ورفضا
للوصاية على
لبنان. لقد
صنعتها احلام
اللبنانيين
بالاستقلال
والحرية
والسيادة. ورفدتها
ارادة
شعب لبناني في
الدفاع عن
حرياته
الخاصة
والعامة في
وجه آلة مخابراتية
كانت
الديكتاتورية
الناشئة في
صدد اقامتها.
اما
العامل
الخارجي فأتى
يلاقي حالة
لبنانية فاجأت
عباقرة
المخابرات في
تلك المرحلة،
كهؤلاء الذين
يغرقون
البلاد اليوم
بالسباب والشتائم
والتزوير الاخلاقي
والمعنوي. عندما
سقط الضباط الاربعة،
كان النظام المخابراتي
هو الذي تهاوى
بكل ما حمل من
مساوئ
واعتداءات
جرت تحت
شعارات
مصطنعة
وكاذبة. لقد ارادوا اقامة
دولة مخابراتية
تابعة ليصلتوها
على رؤوس
اللبنانيين.
سقطت تلك
الدولة، وسقط معها
من صنعوا في ادنى
الاحتمالات
بيئة
الاغتيالات
السياسية
التي بلغت
ذروة باغتيال
رفيق الحريري.
فلا
ينسى
اللبنانيون ان
الحريري سقط
في معركة
السيادة
والحرية والاستقلال.
سقط لأنه كان
بالتحالف مع
البطريرك مار نصرالله
بطرس صفير
ووليد جنبلاط
ومروحة واسعة
من القادة
السياسيين
اللبنانيين
مسلمين
ومسيحيين
يعمل على صوغ
واقع سياسي
جديد يكون فيه
لبنان بلدا مستقلا،
مدنيا، عربيا
حديثا،
والاهم انه يكون
ديموقراطيا،
متنوعا لا
تحكمه
ماكينات مخابراتية
بلغ بها
الانتفاخ حدا
صارت تعتبر ان في
وسعها ان
تختصر لبنان
واللبنانيين.
سقط المخابراتيون
لانهم
ظنوا ان
الخوف وحده
محرك السلطة
والحكم وووحده
يتحكم بالناس.
كان هذا هو
الخطأ القاتل
الذي ارتكبوه
فسقطوا ولاعودة.
اما في ما
يتعلق
بالجريمة
التي بسببها
دخل من دخل
السجن
الاحتياطي،
وقبل ان
يطالب بعضهم
بالتعويض
وبحقوق،
فلننتظر صدور
القرار الاتهامي،
وبعدها نرى.
اليوم بعد خمس
سنوات على
"ثورة الارز"
يريدون منا
الانقلاب على انفسنا،
ويطالبوننا
بالاعتذار عن
ولعنا
بالحرية، وعن
استماتتنا في
الدفاع عن الديموقراطية،
وتصميمنا على
خوض معركة
الاستقلال،
وقرارنا الحر
السعي الى
العدالة
بحماية
المحكمة
الدولية.
ان هذا
لن يحصل ابداً،
فبين التهدئة
والمصالحات
من جهة
والاستسلام
لوصاية جديدة
من جهة اخرى
بون شاسع شاسع
لا يمكن
جَسْرَه. فما
سقط وانتهى في
14 آذار لن يعود،
ليس لأن ابناء
"ثورة الارز"
هم الغالبية
العظمى من هذا
الشعب، ولا
لأنهم
يستقوون مثل
غيرهم
بالسلاح غير
الشرعي، بل لانهم اصحاب
حق، وصاحب
الحق جبار
مهما واجهته
ظروف صعبة
كالتي تواجه ابناء
"ثورة الارز"
حاليا. ان نقض
مرحلة 2005 – 2010
ممنوع ولا
يملك احد الحق
في ذلك. وممنوع
التراخي في
وجه محاولة
تفريغ
الاستقلال من
محتواه واحياء
وصاية ثنائية
على لبنان ايا
تكن
الاعتبارات
والتحديات.
هذه هي الرسالة
التي يجب ان
يوجهها جمهور
"ثورة الارز"
الاستقلالي.
نعم
ان اعادة
بناء
العلاقات
اللبنانية –
السورية على اسس جديدة
يسودها
التفاهم
والتعاون
والصداقة مطلوبة
اكثر من اي وقت
مضى، ولكن لا
عودة الى
الوراء، ولا اعادة الى
الواقع الذي
كان قائما قبل
2005، ولا اذعان
امام
محاولة اقامة
وصاية داخلية
فئوية مسلحة
لا شرعية. ان
ما حصل من
انقلابات
متلاحقة على
لبنان الاستقلال
هو ما يجب ان
يحكام
اليوم وغدا
وفي كل يوم.
فقتل
اللبنانيين
بسلاح قيل انه
لمقاومة اسرائيل
يجب ان
يكون موضع ادانة
دائمة.
وتهديد
اللبنانيين
وانتشار السلاح
في كل مكان
بيد مليشيات تتلطى خلف
شعارات كاذبة
يجب ان
يدان.
والانقلاب
على المؤسسات
الشرعية في كل
وقت واوان يجب
ان يدان ايضا. ان
التاريخ
يعلمنا انه في
المرة الاولى
التي جرى فيها
الاستسلام
للفاشيات
كانت المرة الاخيرة
التي امكن
الوقوف في
وجهها.
فلنتعلم من
آلام الآخرين
ولندافع عن
كياننا
واستقلالنا
ونظامنا
فنحول دون
قيام وصايتين
تتهيأان
للانقضاض على
بلدنا.
لذلك
قولوا لهم جميعا
ممنوع نقض
لبنان
الاستقلال.