٤ أعوام
على غزوتي بيروت
والجبل: متى
التحرير؟
علي حمادة/النهار/10
أيار/12
لنقل
الامور
بصراحة
متناهية وبلا
مقدمات: في ايار
٢٠٠٨ جرى
احتلال بيروت
عاصمة لبنان
من ميليشيا
"حزب الله" واعوانه.
كما جرت
محاولة لتركيع
الجبل بالنار
واجهها ابناء
جبل كمال جنبلاط
بالطريقة
التي املتها
عليهم نخوتهم
وعزتهم
وكرامتهم
وتاريخهم المقاوم
للظلم
والاضطهاد.
منذ
السابع من ايار
وبيروت
العاصمة
مدينة محتلة
احتلالا تاما
بالرغم من
وجود مظاهر
الشرعية
ممثلة
بالجيش، إلا ان وجود
الجيش هو وجود
صوري لا يقدم
ولا يؤخر في شيء
متى قررت
الميليشيا المحتلة
لبيروت ان
تنتشر على الارض
او ان
تقوم بعمل
امني او
عسكري،
والدليل ان
حكومة سعد
الحريري سقطت
بفعل خوف من
عمل امني -
عسكري جرى
التلويح به
لاسابيع
متتالية، حيث
شعر اهل
بيروت والقوى
السياسية
الاستقلالية
العزّل بان
وجود الجيش
كان كعدمه.
واليوم،
اكثر من اي
وقت مضى، يشعر
الناس بالرغم
من تعلقهم
بالمؤسسة
العسكرية
الشرعية انها
مجرد ديكور
على الارض،
وان القانون
لا يطبق الا
على المواطن
المسالم الاعزل
وغير المنتمي الى تنظيم
مسلح على غرار
"حزب الله"
وملحقاته، وهذا
واقع نرى كيف
يطبق على الارض
في كل تفاصيل
الحياة الخاصة
والعامة. ولا
ننسى مسألة في
غاية الاهمية
والخطورة، هي ان "حزب
الله" اخترق
الجيش ولا سيما
على مستوى
القيادة في
وقت نلحظ فيه
هوس تلك الأخيرة
بالمناصب
والرئاسات!
بيروت
محتلة والجبل
محاصر، تلك هي
الحقيقة في
لبنان. ونضيف ان الشمال
مخترق ومعه
البقاع
الغربي وجبل
لبنان
الشمالي الذي
تحولت
مرتفعاته الى
معسكرات
ومخازن
للصواريخ
والذخائر،
والى مواقع
لنصب
الرادارات واجهزة التنصت
الفائقة
التقدم
تكنولوجيا.
بيروت
محتلة والجبل
محاصر
والشمال
مخترق ومحاصر
وجبل لبنان
المسيحي يكاد
يشبه الـ"الغيتو"
الذي ينحشر
بين وجود امني
على تخومه
واختراق ذوي
القربى الذين
تحوم حولهم
شكوك في ضلوع
فئات منهم في
محاولة
الاغتيال
التي تعرض لها
الدكتور سمير
جعجع! عام
٢٠٠٥ اخرجنا
الوصاية الاحتلالية
السورية من
لبنان، وعام
٢٠٠٨ صرنا تحت
احتلال داخلي
موصوف، يفرض
خياراته
وسياساته غير
اللبنانية
مستندا الى
امتلاكه
سلاحا يعتبره
معظم
اللبنانيين
غير شرعي، بل انهم يرون
فيه حالة
معادية
وعدائية لا
تختلف في شيء
عن اي
احتلال آخر.
في
الذكرى
الرابعة
لغزوتي بيروت
والجبل، يتعيّن
على
الاستقلاليين
ان
يقطعوا مع
سياسة
النعامة
القائمة وان
يطلقوا مسيرة
نضالية
لتحرير بيروت
ولبنان من
الخارجين على
الشرعية، وهم
قتلة
الاستقلاليين.